وقف 56 قاضياً معارضاً لعزل مرسي وسجن متهمين مرتبطين بـ «داعش» / عشرات الأنفاق اكتُشفت خلال إخلاء الشريط الحدودي مع غزة / «داعش» أعدم أكثر من مئتي شخص من عشيرة البونمر
الإثنين 03/نوفمبر/2014 - 11:12 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 3-11- 2014
وقف 56 قاضياً معارضاً لعزل مرسي وسجن متهمين مرتبطين بـ «داعش»
عاقب مجلس تأديب القضاة أمس 56 قاضياً بـ «الإيقاف عن العمل» بعدما أحيلوا على الصلاحية، بتهمة توقيعهم على بيان معارض لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، فيما أمر النائب العام بسجن 35 شخصاً لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بتهم تتعلق بـ «الارتباط بتنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية في سورية، وفي مقدمها داعش» والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت أول من أمس تفكيك أربع خلايا إرهابية في محافظات دمياط والإسماعيلية والشرقية، إحداها يرتبط عناصرها بتنظيم «داعش»، وأمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار عدد من المتهمين الذين وردت أسماؤهم في تحريات أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطني.
وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة تفيد بأنهم قاموا بتغيير صفة أعمالهم الأصلية والاستعاضة عنها بوصف «أصحاب شركات استيراد وتصدير» حتى يتسني لهم السفر إلى تركيا، ومنها إلى سورية للاشتراك مع المنظمات والجماعات الإرهابية المسلحة هناك. وكشفت تحقيقات نيابة جنوب الزقايق برئاسة المستشار أحمد دعبس المحامي العام الأول للنيابة أن متهماً ألقي القبض عليه، هو أحد عناصر تنظيم «داعش» الفاعلين، وأن معظم عناصر الخلية الإرهابية التي انضم إليها من منطقة النحال بالشرقية.
وتبين من التحقيقات التي باشرها بلال سعيد بخوري رئيس النيابة أن عناصر الخلية كانوا على اتصال بإرهابي يدعى محمود إسماعيل، قائد خلية «داعش» في مصر، والذي كان يتولى استقطاب عدد من المواطنين المنتمين إلى جماعة «الإخوان» ممن يعتنقون الأفكار التكفيرية والجهادية ذاتها القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتكفير القوات المسلحة والشرطة والقضاء.
خلية «داعش» مصر
وأكدت التحقيقات أن قائد خلية «داعش» في مصر، قام باستقطاب المتهم حين علم منه برغبته في السفر والانضمام إلى تنظيم «داعش»، وأن قائد الخلية سهّل له تغيير المهنة المثبتة في بطاقة الرقم القومي من «نقاش» إلى «صاحب مكتب استيراد وتصدير»، لتيسير مهمة سفره مع خمسة متهمين آخرين محل التحقيق حالياً، من مصر إلى تركيا، ومنها إلى سورية... كما تبين أن أحدهم هو عضو في تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وأضاف المتهم أن قائد الخلية عرض عليه بعض المقاطع المصورة المسجلة لبعض التدريبات العسكرية وكيفية استخدام السلاح والتدريب على حرب العصابات في المدن وطريقة تصنيع القنابل الحرارية والهوائية والرماية. وقام قائد الخلية بتسفير المتهمين جميعاً عبر تركيا، حيث تم ترتيب مقابلة لهم بعضو التنظيم في تركيا، والذي كان يتولى مهمة اصطحابهم إلى سورية من خلال بعض المنافذ الحدودية بين البلدين.
كما أدلى خمسة متهمين آخرون في خلية إرهابية ثانية مشابهة باعترافات تفصيلية تفيد بانضمامهم إلى تنظيم «داعش»، وذلك في التحقيقات التي باشرتها نيابة دمياط برئاسة المستشار محمد مجدي السباعي المحامي العام للنيابة... حيث اعترف المتهمون بانضمامهم إلى جماعة إرهابية وشروعهم في الاعتداء على مؤسسات الدولة، مشيرين إلى أن بداية تجنيدهم وانضمامهم جاءت من خلال دروس دينية بثت فيهم فكرة الجهاد المسلح.
وأوضح المتهمون أن قائد الخلية الإرهابية تولى إحضار تأشيرات سفر إلى تركيا بعد تغيير مهنتهم إلى «أصحاب شركات استيراد وتصدير»، وأنهم نجحوا في السفر إلى تركيا، ومنها إلى سورية، وقاموا بالانضمام إلى معسكرات تنظيم «داعش» الإرهابي، وتلقوا تدريبات على كيفية حمل السلاح والقتال وحرب الشوارع وحروب العصابات، وأنه بعد مرور شهر من التدريب، تم إشراكهم في تنفيذ أعمال عدائية في سورية.
وأشار المتهمون في اعترافاتهم أمام النيابة، إلى أن أحدهم أصيب بطلق ناري خلال تنفيذ إحدى العمليات في سورية، وتم علاجه بواسطة طبيب مصري منضم إلى «داعش». ولفت إلى أنه في أعقاب ذلك صدرت لهم تكليفات بالعودة إلى مصر وانتظار الأوامر لارتكاب جرائم إرهابية ضد الشرطة والجيش والمواطنين.
فرض «الخلافة الإسلامية» بالقوة
كما أقر المتهمون في التحقيقات باعتناقهم فكر الجهاد المسلح وضرورة فرض ما يسمي «الخلافة الإسلامية» على الأنظمة الحاكمة بالقوة... في حين قررت النيابة إرسال المضبوطات التي عثر عليها في حوزة المتهمين أثناء ضبطهم، ومن بينها أجهزة حواسب وهواتف محمولة، إلى إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لكي تتولى فحصها وإعداد تقرير في شأنها.
وشملت التحقيقات تسعة إرهابيين آخرين جرى التحقيق معهم وحبسهم احتياطياً بمعرفة نيابة وسط دمنهور الكلية برئاسة المستشار تامر محمد شمة المحامي العام الأول للنيابة، وذلك بعدما كشفت التحقيقات أنهم من عناصر تنظيم «داعش»، إذ عثر في حوزتهم على عبوات ناسفة وأسلحة نارية وذخائر ومواد كيماوية تستعمل في صناعة القنابل والمتفجرات.
كما شمل قرار الحبس الاحتياطي 20 متهماً باشرت نيابة الإسماعيلية الكلية برئاسة المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول للنيابة، التحقيقات معهم، وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات بتشكيل عصابة على خلاف أحكام القانون، والسعي إلى قلب نظام الحكم والإضرار بمؤسسات الدولة ومصالح المواطنين، واستعمال البلطجة واستعراض القوة، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات. وتبين من التحقيقات التي باشرها برئاسة محمد العوضي رئيس النيابة، أن المتهمين ضبط في حوزتهم ثلاث قنابل ومفرقعات وثلاث طبنجات وذخائر. كما أظهرت التحقيقات أن تلك المجموعة اختارت اسماً لها وهو «حركة ولع»، إذ كانت تقوم بسرقة السيارات المملوكة لضباط الشرطة والقوات المسلحة، كما اعترف أحد المتهمين بإلقائه قنبلة على قسم شرطة ثان الإسماعيلية منذ حوالي شهر تقريباً، على نحو أسفر عن حدوث تلفيات بالقسم والسيارات المحجوزة به.
وفي موازاة ذلك، قرر مجلس تأديب القضاة إيقاف 56 قاضياً من المحالين للصلاحية، عن العمل بتهمة توقيعهم على بيان تلاه قاض خلال اعتصام «رابعة العدوية»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. ويأتي القرار عقب موافقة المجلس الأعلى للقضاء على السير في إجراءات إحالة القضاة لمجلس الصلاحية، تمهيداً لتحديد موعد لعقد أولى جلسات نظر إحالتهم للتقاعد وعزلهم من منصبهم.
وكان قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة قرر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إحالة 60 قاضياً من مختلف الدرجات القضائية إلى مجلس التأديب والصلاحية بسبب البيان مطالباً بعزلهم عن مناصبهم. ووفق القانون، فإن القاضي المحال إلى الصلاحية يمارس عمله المعتاد لحين موافقة المجلس الأعلى للقضاء عن قرار إيقافه.
73 متهماً بحرق كنيسة كرداسة
إلى ذلك، أحالت النيابة المصرية 73 متهماً من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» إلى المحاكمة لاتهامهم بحرق كنيسة في منطقة كرداسة، خلال أحداث العنف التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في آب (أغسطس) من العام الماضي. ونسبت تحقيقات النيابة إلى المتهمين «ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون والدستور تهدف إلى قلب نظام الحكم، وتكدير السلم العام، وحيازة أسلحة نارية وذخائر والحرق العمد لكنائس كفر حكيم بكرداسة.
وقضت محكمة استئناف القاهرة أمس بعدم جواز نظر دعوى المخاصمة المقامة من الناشط السياسي أحمد دومة و268 آخرين من زملائه ضد هيئة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بـ «أحداث مجلس الوزراء» بعدما اعتبرت المحكمة أن «الأسباب التي أودعها المحامي غير كافية لمخاصمة القاضي. كانت المحكمة رفضت في 24 أيلول (سبتمبر) دعوى الرد التي أقامها دفاع دومة ضد هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة التي تنظر القضية، بعد يوم من قرار المحكمة وقف نظر القضية. ووفقاً للقانون، يوجد فرق بين دعوى الرد والمخاصمة، فالمخاصمة لا توقف سير الدعوى، وإذا تم الحكم فيها لمصلحة المتهم، يتم تغيير القاضي إذا ثبت وجود خصومة بينه وبين المتهم.
وكانت النيابة أسندت إلى دومة وباقي المتهمين تهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي، والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى، والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية تمهيداً لإحراقه، خلال الأحداث التي وقعت في كانون الأول (ديسمبر) 2011.
(الحياة اللندنية)
عشرات الأنفاق اكتُشفت خلال إخلاء الشريط الحدودي مع غزة
دخلت المؤسسة الدينية في مصر على خط عملية إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة من سكانه، فأكد مفتي الجمهورية، شوقي علام، إنه يجوز شرعاً نقل المواطنين إلى مناطق آمنة لمواجهة الإرهاب الذي يهدد الوطن، وقررت وزارة الأوقاف فصل أي إمام مسجد أو عامل في شمال سيناء يثبت تستره على وجود أنفاق في المسجد الذي يعمل به. وكانت مصر طلبت أمس من مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، المنعقد حالياً برئاسة موريتانيا، بضرورة تعبير الجامعة العربية عن تضامنها وتأييدها التدابير التي اتخذتها مصر لدحض الإرهاب والتطرف، في الوقت الذي أعلن الجيش المصري عن اكتشاف عشرات الأنفاق أسفل منازل تم إخلاؤها خلال الأيام الماضية.
وعبّر مصدر عسكري عن انزعاجه الشديد إزاء اكتشاف فتحات أنفاق داخل 87 منزلاً من إجمالي 120 منزلاً فقط مع بداية عملية الإخلاء، مشيراً لـ «الحياة» إلى أن الأجهزة المعنية في محافظة شمال سيناء أوشكت على الانتهاء من إخلاء منطقة الشريط الحدودي برفح من المواطنين، تمهيداً لإقامة المنطقة العازلة على امتداد الحدود بطول أكثر من 13300 كيلومتر وبعمق 500 متر كمرحلة أولى مع قطاع غزة بمعرفة عناصر من المهندسين العسكريين الذين يقومون بعمليات كشف للمنزل قبل إخلائه لمعرفة ما إذا كان في داخله أحد الأنفاق. وأوضح أن المخطط إخلاء 802 منزل تقطنها 1156 أسرة بطول الشريط الحدودي، تم منح من تم إخلاؤه حتى الآن تعويضات بقيمة حوالي 20 مليون جنيه.
قوات الانتشار السريع تنفذ عمليات دقيقة
وأوضح المصدر العسكري أن عمليات تمشيط واستكشاف قامت بها القوات التي تم الدفع بها إلى شمال سيناء من الجيش والشرطة في الاتجاهات كافة بهدف استطلاع الوضع على الأرض ومراجعة الطرق والمسارات والاتجاهات قبيل بدء تنفيذ العمليات المقرر تنفيذها. وأفاد المصدر بأن عمليات أمنية واسعة ونوعية ستبدأ في توقيتات محددة تنفذها قوات الانتشار السريع ومزودة بأحدث الأسلحة والمعدات ولديها قدرات قتالية عالية يمكنها أن تنفذ مهام على درجة عالية من الدقة والكفاءة في أقل وقت ممكن بدعم ومعاونة من بقية عناصر الجيش والشرطة في الاتجاهات الأخرى.
وفيما طالبت مصر أمس، من مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، المنعقد حالياً برئاسة موريتانيا بضرورة تعبير الجامعة العربية عن تضامنها وتأييدها التدابير التي اتخذتها مصر لدحض الإرهاب والتطرف، قال طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس في اجتماعه الطارئ الذي دعت إليه فلسطين لبحث تطورات الأوضاع في القدس وبناء المستوطنات: «إن مشروع البيان الذي قدمته مصر دعا إلى التزام الدول العربية بالتعاون المشترك في ما بينها، حتى يتم القضاء على ظاهرة الإرهاب من جذورها، والتي توشك أن تحرق الأخضر واليابس. ودعا الدول العربية الأعضاء إلى تبني بيان مصر، لاعتباره رسالة تأكيد من الدول العربية، وتحت مظلة الجامعة، بأنها عازمة على التعاون في ما بينها حتى يتم القضاء على الإرهاب»، وقدم عادل الشكر للدول العربية التي سارعت إلى إدانة الحادث الإجرامي الذي وقع في سيناء أخيراً.
وقال مفتي الجمهورية، شوقي علام، إنه يجوز شرعاً نقل المواطنين في سيناء إلى مناطق آمنة لمواجهة الإرهاب الذي يهدد الوطن وأهالي هذه المناطق. ورداً على سؤال ورد إلى دار الإفتاء في شأن مدى شرعية عمليات نقل مجموعة من مواطني شمال سيناء إلى مناطق آمنة، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المفتي قوله إن «هذا مما يجوز فعله لأن الضرر الذي يهدد الوطن، فضلاً عن أهالي هذه المناطق، محقق في هذه الحالة، ومن المقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، وأن دفع الضرر العام مقدم على الضرر الخاص»، وأشار إلى أن مؤسسات الدولة المنوط بها الحفاظ على أمن الوطن واستقراره «يحق لها إخلاء أي منطقة لضرورة قصوى لا يمكن تفاديها». وضرب فضيلة المفتي مثلاً لحالات الضرورة «بوجود فيضانات عارمة أو خطر إرهابي محقق يهدد الأمن القومي لمجموع المواطنين وفي مقدمهم أهل المنطقة التي يتم إخلاؤها».
وشدد المفتي على وجود عدد من الضوابط الشرعية التي يجب أن تلتزم بها الدولة حال إقدامها على تفادي أخطار الضرورات التي تستلزم إخلاء منطقة من مناطقها الحدودية أو الداخلية من سكانها، موضحاً أن هذه الضوابط «تتمثل في إيواء المنقولين في أماكن لا تقل إن لم تزد على الأماكن المنقولين منها، وإمدادهم بلوازم الحياة... وخدمات، وإعطائهم التعويضات المالية».
فصل أئمة المساجد لو تستروا على الأنفاق
وعلى الصعيد نفسه، قررت وزارة الأوقاف، فصل أي إمام أو عامل يثبت تستره على وجود أنفاق في المسجد الذي يعمل به في محافظة شمال سيناء. وقالت الوزارة، في بيان إنه تقرر أيضاً فصل أي عامل أو موظف يثبت تستره على وجود أسلحة في المسجد أو المكان الذي يعمل به في أي محافظة. وأوضحت الوزارة أن «القرار يسري على من يستخدم المسجد أو المنبر في التكفير أو التحريض على القتل والتخريب أو يقوم بتوزيع منشورات أو كتب تحث على ذلك داخل المسجد». وقالت الوزارة إن هذا القرار يأتي في «إطار الإجراءات الحاسمة التي تتخذها الوزارة تجاه كل من يثبت تستره على قضايا الإرهاب أو تورطه فيها». وطالبت الوزارة جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف بـ «عدم توزيع أي كتب أو مطبوعات أو أسطوانات أو شرائط كاسيت بالمسجد إلا بإذن كتابي مسبق من مدير المديرية ووجود ممثل لها في التوزيع على أن يكون التوزيع عاماً ومعلناً».
وفي غضون ذلك، من المقرر أن يحضر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم رماية بالذخيرة لعناصر من القوات الجوية ضمن المناورة «بدر 2014». وكانت عناصر من تشكيلات ووحدات الدفاع الجوي نفذت أمس رماية بالذخيرة الحية للأسلحة والأنظمة الصاروخية للدفاع الجوي، والتي تأتي ضمن أنشطة وفعاليات المناورة الاستراتيجية التعبوية «بدر 2014»، والتي تشترك بها التشكيلات التعبوية كافة والأفرع الرئيسية وهيئات القوات المسلحة وإداراتها. شارك في تنفيذ الرماية عناصر من قوات الدفاع الجوي يمثلون الأسلحة والتخصصات للتصدي لهجمات جوية معادية والدفاع عن عدد من المنشآت والأهداف الحيوية، كما شاركت الأنظمة الصاروخية المتوسطة وقصيرة المدى والمدفعية المضادة للطائرات المعاونة للتشكيلات البرية في تنفيذ الرماية على الكثير من الأهداف الجوية وإصابتها بكفاءة عالية عكست المستوى الراقي الذي وصلت إليه القوات المشاركة والسرعة والدقة في رصد الأهداف المعادية وتمييزها والتعامل معها وتدميرها.
وأكد قائد قوات الدفاع الجوي الفريق عبدالمنعم التراس حرص القوات المسلحة على مواكبة وحدات وتشكيلات الدفاع الجوي لأحدث النظم التكنولوجية عالمياً وامتلاك منظومة متكاملة من الأسلحة والصواريخ ونظم الاستطلاع والإنذار وآليات القيادة والسيطرة المتطورة بما يدعم قدرتها على تأمين المجال الجوي المصري والتصدي لكل التهديدات الجوية وتنفيذ المهام المكلفة بها في ظل التطور المستمر لنظم القتال الجوي.
(الحياة اللندنية)
«داعش» أعدم أكثر من مئتي شخص من عشيرة البونمر
قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الأيام الماضية أكثر من مئتين من أبناء عشيرة البونمر السنية التي حملت السلاح ضده في محافظة الأنبار، غرب العراق، على ما أفادت مصادر أمنية ومحلية أمس، فيما قتل وأصيب العشرات في هجوم بسيارة مفخخة على خيمة لعاشوراء في بغداد.
وتباينت معلومات المصادر عن الفترة التي وقعت خلالها عمليات القتل التي نفذها التنظيم الإرهابي، إلا أن المعطيات تقاطعت حول وقوعها خلال الأيام العشرة الماضية على أبعد تقدير.
وقال آمر فوج الطوارئ في ناحية البغدادي في الأنبار العقيد شعبان العبيدي إن «عدد ضحايا داعش من عشيرة البونمر بلغ أكثر من مئتي شخص».
وأعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أن «المعلومات المؤكدة لدينا أنه تم قتل 258 شخصاً بينهم نساء وأطفال»، مشيراً إلى أن هؤلاء «جميعهم من عشيرة البونمر وقتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية».
وأضاف: «المشكلة الآن هي استهداف كل من يحمل لقب نمراوي (إشارة إلى عشيرة البونمر) في بطاقته الشخصية».
وأفاد الشيخ نعيم الكعود، وهو أحد زعماء العشيرة أن «أكثر من 381 شخصاً قتلوا بالرصاص، جميهم من أبناء عشيرة البونمر في هجمات متفرقة وقعت خلال الفترة بين 24 تشرين الأول (أكتوبر) حتى اليوم» (أمس).
وكانت مصادر أمنية ومحلية أكدت، منتصف الأسبوع الماضي، العثور على جثث أكثر من 40 شخصاً من أبناء العشيرة، قتلهم «داعش». وتداولت حسابات إسلامية على موقع «تويتر» للرسائل القصيرة صوراً تظهر «القصاص من 46 مرتداً من صحوات البونمر».
وبدت في الصور 30 جثة على الأقل ممددة جنباً إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي الأعين وأقدامهم عارية، وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم. كما تحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صوراً لها.
ولم يتبن «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية، بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. إلا أنه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات إعدام جماعية بأبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سورية.
من جهة أخرى، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «13 شخصاً قتلوا وأصيب 29 في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من خيمة لإحياء ذكرى عاشوراء».
ووقع الهجوم منتصف النهار على طريق رئيسي في حي الإعلام. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا.
إلى ذلك، قتل شخص وجرح تسعة في هجومين آخرين في بغداد. ففي منطقة البياع (غرب)، قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن شخصاً قتل وأصيب خمسة بانفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي. وفي حي الوشاش (غرب)، أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية.
وتزامنت الهجمات مع إحياء الشيعة مراسم شهر عاشوراء التي تبلغ ذروتها بعد الثلثاء، ويتخلل الأيام العشرة الأولى مواكب حسينية وخيم عزاء، وتتوج بمسيرات ضخمة يشارك فيها مئات الآلاف، إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين.
(الحياة اللندنية)
بغداد تتحفظ عن خطة أمريكية لتحرير الموصل
أبدت الحكومة العراقية تحفظها عن خطة أمريكية لتحرير الموصل من «داعش»، ينفذها مسلحون يقودهم محافظ المدينة أثيل النجيفي. ويلتقي وفد من مجلس محافظة الأنبار اليوم مسئولين أمريكيين لمناقشة كيفية دعم العشائر التي يتعرض أبناؤها لعمليات تصفية ممنهجة.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ «الحياة» أمس إن «داعش» «أعدم أكثر من 60 شخصاً آخرين من عشيرة البونمر»، وأضاف ان «العدد الحقيقي من ضحايا العشيرة أكثر بكثير مما أعلن، فالتنظيم استباح مدينة هيت ومناطق شمال الرمادي، وقتل أي شخص من البونمر، مهما كان عمره أو جنسه».
وانتقد العيساوي ضحالة الدعم الحكومي والأمريكي، وقال إن «داعش يحاصر المئات ممن وقعوا ضحايا أكاذيب الدعم الأمريكي والحكومي».
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أنه سيلتقي السفير الأمريكي في بغداد ستيوارت إي جونز اليوم «للبحث في دعم واشنطن والتحالف الدولي للأنبار، بالغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وآخر التطورات الأمنية وتعزيز المحافظة بالخبراء الأمريكيين».
في الموصل، قال مسئول محلي (رفض كشف اسمه) لـ «الحياة» أمس إن «خلافاً نشب بين الولايات المتحدة والحكومة الإتحادية على كيفية تطهير المدينة من داعش». وأضاف المسئول الموجود حالياً في بغداد للتنسيق مع السفارة الأمريكية أن «خطة الولايات المتحدة تركز على تأهيل قوات الشرطة المحلية ومتطوعين من سكان المدينة يقودهم أثيل النجيفي لتحريرها».
وزاد أن «الحكومة الإتحادية ترفض ذلك في شكل قاطع، وتريد ان يتولى الجيش هذه المهمة، لذا تتمهل في تشكيل الحرس الوطني، وفي تجهيز المعسكر الجديد الذي افتتح على أطراف نينوي لتدريب القوات المكلفة اقتحامها».
وما زالت المساعي لتشكيل تحالفات داخل الموصل من العشائر والفصائل المسلحة تراوح مكانها، نظراً إلى عدم تأثير هذه الفصائل على الارض وطبيعة المدينة غير العشائرية، على عكس الأنبار، كما أن الاعدامات والاعتقالات التي نفذها «داعش» بالعشرات من سكانها بتهمة العمالة للحكومة زرعت الخوف في نفوسهم.
وأشار المسئول نفسه إلى أن «الحكومة تخشى سيطرة الفصائل المسلحة»، مثل «جيش رجال الطريقة النقشبندية» المرتبط بحزب البعث على مقاليد الأمور بعد طرد «داعش»، خصوصاً أن لهذا التنظيم شعبية في المدينة.
ولفت إلى أن مسئولين من «التحالف الوطني» الشيعي في الحكومة الإتحادية «لا يثقون بأثيل النجيفي، ويبحثون عن مسئولين آخرين يفاوضونهم، بينهم رئيس مجلس محافظة نينوي بشار الكيكي، وهو كردي من الحزب الديمقراطي الكردستاني».
وكان نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وهو شقيق محافظ نينوي، أجرى أمس لقاءات منفصلة مع وزيري الداخلية والدفاع، وأوضح في بيان أن «المهمة الآن هي التقليل من معاناة النازحين»، وأشار إلى أن «عصابات داعش الإرهابية حولت الموصل إلى سجن كبير، وأهلنا أسرى في هذا السجن».
(الحياة اللندنية)
«داعش» ينفذ سياسة التعريب في سهل نينوي
أفادت مصادر كردية أن تنظيم «داعش» ينفذ سياسة «التعريب» في سهل نينوي، وينقل إليه العرب من مناطق حديثة والرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، فيما قال نائب عن نينوي: إن الأهالي يتعرضون لقصف يومي بسبب احتماء مسلحي التنظيم في المناطق السكنية واستخدامه الأبرياء دروعاً بشرية.
وكانت قوات «البيشمركة» الكردية حققت مكاسب الشهر الماضي إثر استعادتها المزيد من القرى والنواحي الواقعة في المناطق المتنازع عليها، في شمال وغرب الموصل، ومنها زمار النفطية، فضلاً عن ناحية ربيعة الحدودية مع سورية بمساعدة العشائر العربية، وما زال التنظيم يحكم السيطرة على قضاء سنجار، ومناطق سهل نينوي الذي تسكنه أقليات من الشبك الشيعة والإيزيديين والمسيحيين.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديمقراطي الكردستاني» في نينوي سعيد مموزيني في اتصال هاتفي لـ»الحياة» إن «داعش الإرهابي أقدم أخيراً على تطبيق سياسة التعريب في المناطق الكردية والأقليات التي نزحت منها في سهل نينوي»، وأضاف أن «الإرهابيين استقدموا نحو 400 أسرة من حديثة والرمادي والفلوجة وأسكنوها في بازوايه التابعة لناحية بعشيقة وخزنه، خصوصاً المناطق التي تقطنها غالبية من الشبك الشيعة، وهو في صدد استقدام المزيد».
وأوضح أن «ناحية زمار، قبل أن تستعيدها قوات البيشمركة أخيراً، شهدت حالات مماثلة في جلب العرب من مناطق أخرى، لكنهم فروا لاحقاً مع التنظيم»، مشيراً إلى أن «الأوضاع في زمار الآن مستقرة، وتقوم البيشمركة والفرق الهندسية بتفتيش كل منزل لتطهيره من الألغام والمتفجرات، لكن للأسف استشهد مدنيان جراء انفجار وقع لدى فتحهما باب منزلهما بعدما عادا لمعاينته، وقد عاد إلى الآن نحو 16 ألف شخص من السكان إلى زمار وناحية ربيعة الحدودية والقرى التابعة للناحيتين، بينهم مواطنون من العرب، وفي سنجار فجر الإرهابيون نحو 10 منازل تعود للمواطنين الإيزيديين».
وعن الأوضاع في الموصل، قال مموزيني إن «الطيران الحربي قصف ليلة السبت تجمعات لداعش في منطقة البعاج وقتل نحو 31 مسلحاً وأعلن التنظيم اعتقال أكثر من 30 شخصاً بتهمة التورط في نشاط مسلح ضده».
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني» في نينوي غياث سورجي أن «داعش كان نقل المئات من العرب القاطنين في مناطق وسط العراق، خصوصاً من بيجي وجاص سخر إلى مركز الموصل بسبب الاشتباكات الدائرة مع البيشمركة، ونقلهم قبل يومين لإسكانهم في مناطق الشبك والمسيحيين في منطقة كوكجلي وبازوايه وقرسيبات».
في الأثناء، دعا النائب عن نينوي نايف الشمري، خلال مؤتمر صحافي أمس الحكومة ورئاسة الجمهورية لـ»إنقاذ سكان المحافظة من الموت المحقق جراء ما يتعرضون له من قصف يومي بالطائرات نتيجة احتماء التنظيمات الإرهابية بالمدنيين الذين باتوا يستخدمون كدروع بشرية، ناهيك عن معاناتهم مع انقطاع الكهرباء والماء، ونقص في المعدات الطبية»، لافتاً إلى أن هناك «نزوحاً جماعياً من نواحي ربيعة وزمار، وباتت العائلات تعيش في العراء وسط البرد».
(الحياة اللندنية)
عبدالله الثاني يفوض الجيش مواجهة «داعش»: الحل في سورية سياسي وغيابه يزيد الطائفية والتطرف
فوّض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جيشه وأجهزته الأمنية لتوسيع مشاركتها في الحرب الدولية ضد «الإرهاب»، وترك الباب مفتوحاً على إمكان مشاركة بلاده في أي حرب برية محتملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مؤكداً ان «الحل الوحيد في سورية، هو حل سياسي شامل بمشاركة جميع المكونات السورية» وان «غياب مثل هذا الحل سيتكرس الصراع الطائفي على مستوى الإقليم ويغذي التطرف والإرهاب».
وقال الملك في خطاب العرش ألقاه أمس أمام قيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والأعيان إن «المنطقة تعاني خطر تنظيمات تتبنى الفكر الإرهابي المتطرف، وهذه التنظيمات التي تقتل المسلمين والأبرياء من النساء والأطفال باسم الإسلام لا تنتمي بأي حال إلى الدين وهو منهم بريء، لأنه دين السلام والاعتدال وقبول الآخر». وأضاف أن «هذه التنظيمات تشن حرباً على الإسلام والمسلمين قبل غيرهم، ومن واجبنا الديني والإنساني التصدي بحزم وقوة لكل من يحاول إشعال الحروب الطائفية والمذهبية وتشويه صورة ديننا الحنيف».
وتحدث الملك مطولاً عن التنظيمات المتشددة، وقال: «الحرب على التنظيمات الإرهابية هي حربنا، ونحن مستهدفون قبل غيرنا، ولا بد لنا من الدفاع عن أنفسنا، وعن الإسلام، وعن قيم التسامح والاعتدال». وزاد: «كل من يبرر لهذه التنظيمات ولفكرها المتطرف هو عدو للإسلام وللأردن وقيمه النبيلة».
وخاطب الجيش: «أقول لنشامى الجيش إن الشعار الذي تضعونه فوق جبهاكم مكتوب عليه الجيش العربي، وهذا الاسم لم يكن صدفة أو مجرد شعار، وإنما التزام بالدفاع عن قضايا الأمة العربية وأمنها وترابها». وتابع: «أمن الأردن جزء من أمن أشقائه العرب، لذلك نؤكد تصدينا لكل من يواجه أمننا الوطني أو أمن اشقائنا».
وهذه المرة الأولى التي يعطي فيها الملك المساحة الأكبر من خطاب العرش، للحديث عن الجيش ودوره في الحياة العامة.
ويبدو أنه سعى من وراء خطابه إلى منح المؤسسة العسكرية دوراً أكبر وتفويضاً مباشراً، لتوسيع عملياتها في الحرب الدولية ضد الإرهاب.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي- العربي ضد «داعش».
وخلال الخطاب الذي تضمن افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس النواب السابع عشر تحدث الملك بدرجة أقل عن خريطة الإصلاح السياسي والاقتصادي، وقال إن «الأردن لن يسمح للاضطربات الإقليمية أن تكون حجة أو ذريعة للتردد في مواصلة مسيرته الإصلاحية الشاملة».
وعن التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، قال الملك إن «الشأن الفلسطيني هو قضيتنا الأولى، والقدس التي روت دماء شهدائنا ترابها هي أمانة في عنق ضميرنا، وسنتصدى بشتى الوسائل للسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس الشريف».
(الحياة اللندنية)
«البيشمركة» تقصف بالمدفعية «داعش» في عين العرب
بدأت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» أول العمليات المشتركة مع «وحدات حماية الشعب» الكردي في عين العرب (كوباني) الكردية، بقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في أطراف المدينة الواقعة شمال سورية وعلى حدود تركيا.
وأحيت هذه العمليات أملاً لدى الأكراد في أن تحول مساندتهم لإخوانهم الأكراد المدعومين بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة دون سيطرة التنظيم على المدينة الحدودية مع تركيا.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قوات الجيش الأمريكي شنت سبع غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في عين العرب يومي السبت والأحد. وأشارت إلى أن مقاتلات وقاذفات أمريكية «عادوت التركيز على منطقة كوباني بشن خمس ضربات أصابت خمس وحدات صغيرة للدولة الإسلامية». وأضافت أن ضربتين إلى الجنوب الشرقي من دير الزور في شمال شرقي البلاد، دمرتا أيضاً دبابة لـ «داعش» وملاجئ للمركبات.
وقال نشطاء أكراد إن مقاتلين من «البيشمركة» بدءوا أمس تفكيك مفخخات كان عناصر «داعش» زرعوها في المدينة، فيما أفاد «المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب» الكردي أن التنظيم واصل لليوم 48 هجماته للسيطرة على المدينة وسط تصدي المقاتلين الأكراد لتلك الهجمات.
وأضاف: «نفذت وحداتنا في الجبهة الجنوبية الشرقية لكوباني، هجمات على بعض النقاط التي احتلتها التنظيم وقتلت 14 منهم، وان اشتباكات عنيفة دارت في شارع البلدية وساحة الحرية في الجبهة الشرقية». وتابع إن «البيشمركة انضمت إلى مقاومة كوباني ونفذت هجوماً مشتركاً مع وحداتنا مساء أمس ضد داعش في محيط كوباني، حيث تم تنفيذ الهجوم بصواريخ الكاتيوشا».
وقال إدريس نعسان نائب وزير الشئون الخارجية في عين العرب إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة ضد «داعش» مساء السبت. وأضاف: «شاركت البيشمركة أمس بالقتال... شاركوا بمعارك بعد الظهر. استعملوا المدفعية النظامية التي جلبوها معهم. نحن لم يكن لدينا مدفعية. كان لدينا مورتر وأسلحة محلية الصنع». ولم يقدم نعسان مزيداً من التفاصيل ولم يتسن على الفور التأكد من تحقيق تقدم في مواجهة «داعش».
ويمثل وصول 150 مقاتلاً عراقياً من قوات البيشمركة الكردية أول مرة تسمح فيها تركيا بعبور قوات من خارج سورية لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن عين العرب.
وقال جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة في منطقة كردستان في شمال العراق في إشارة إلى القوة الكردية المسلحة الأساسية التي تحارب في كوباني، إن المقاتلين العراقيين يدعمون «وحدات حماية الشعب» ولديهم عدد من الأسلحة شبه الثقيلة. وقال شهود عيان في منطقة مرشد بينار على الجانب التركي من الحدود إن صاروخين أطلقا ليلة السبت. وأوضح شاهد إن القتال كان أعنف يوم أمس من اليومين الماضيين، مشيراً إلى ضربة قرب الظهر وسماع دوي ثلاثة انفجارات.
وتركز الاهتمام على عين العرب التي تعتبر اختباراً مهما لفعالية الغارات الجوية الأمريكية ومدى قدرة القوات الكردية مجتمعة على صد «داعش».
وساعدت الغارات الجوية في إحباط عدة محاولات من التنظيم المتشدد للسيطرة على المدينة.
وكان نشطاء بثوا صوراً لقائد «المجلس العسكري في حلب» السابق العقيد عبدالجبار العكيدي في مدينة العرب على رأس مجموعة من مقاتلي «الجيش الحر»، مشيرين إلى أن مقاتلي «الحر» يشاركون في المعارك إلى جانب الأكراد وأنهم ضمن الغرفة المشتركة لتنسيق العمليات العسكرية.
وكان لافتاً عقد قادة الجهات الثلاث لمؤتمر صحافي في المدينة. وقال عصمت شيخ حسن رئيس «هيئة الدفاع مقاطعة كوباني» إن «مجيء البشمركة إلى كوباني والانضمام إلى المعارك ضد الإرهابيين هو نصر للشعب الكردي وله دلالات سياسية وعسكرية ونتمنى أن تأخذ ذلك إلى حيز التنفيذ»، فيما قال قائد «البيشمركة» عبد القهار ان قواته جاءت كي «تقاتل جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب»، مشيرا إلى «وجود الآلاف من البيشمركة الذين سجلوا أسماءهم للالتحاق بالمقاومة الكردية».
من جهته، قال العكيدي: «جئنا لنقف مع فصائل الجيش الحر وحدات حماية الشعب ضد إرهابيي داعش»، مؤكداً أنه مقاتلي «الجيش الحر سيحاربون قوات وحدات حماية الشعب النظام وداعش الإرهابيين في كل مناطق سورية»، قائلاً: «إن مدينة كوباني مدينة سورية لذلك جئنا لحمايتها».
(الحياة اللندنية)
النظام يستغل انشغال العالم بـ «داعش» ويصعد هجمات «البراميل المتفجرة»
كثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة عمليات القصف بـ «البراميل المتفجرة» التي تلقيها طائراته يومياً على المدن والبلدات السورية ويقتل فيها المئات، في الوقت الذي يتركز اهتمام العالم على حدث آخر هو «الحرب على الجهاديين».
وفي أقل من أسبوعين، ألقت طائرات النظام السوري أكثر من 400 «برميل متفجر» على مناطق خرجت عن سيطرته في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق، وفق ما أظهرت أرقام «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال الناشط ياسين أبو رائد لوكالة «فرانس برس» متحدثاً من منزله في عندان في محافظة حلب الشمالية: «الموت يحاصرنا ولا أحد يكترث. البراميل تقتل من نحب أكثر، وتدمر البيوت والأحلام والذكريات، وتتركنا بلا أمل بأن القتل سيتوقف يوماً».
ويضيف: «كل هذا يحصل ولم يسمع بنا أحد، ولم يشعر معنا أحد»، مشيراً إلى أن منزله تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة ثلاث مرات، وقد دمر في شكل كامل في الغارة الأخيرة عليه.
وتشير أرقام «المرصد السوري» إلى أن «البراميل المتفجرة» والغارات الأخرى تسببت بمقتل 232 مدنياً على الأقل بينهم 74 طفلاً و48 امراة في الفترة بين 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ومنتصف ليل الجمعة- السبت.
وبدأ النظام السوري إلقاء «البراميل المتفجرة» من طائراته في أواخر عام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الحالي حين تسببت موجة كبيرة من هذه «البراميل» في شباط (فبراير) الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سورية.
و «البراميل المتفجرة» عبارة عن خزانات مياه أو براميل أو أسطوانات غاز يجرى حشوها بخليط من المواد المتفجرة والحديد من أجل زيادة قدرتها على التدمير.
وألقت مروحيات سورية الأربعاء أربعة «براميل متفجرة» على مخيم للنازحين في شمال غربي محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفق «المرصد».
ويقول إسماعيل الحسن الذي تطوع للعمل بصفة ممرض في مستشفى ميداني في محافظة إدلب إن العاملين في المستشفى يواجهون صعوبات كبيرة في معالجة الجرحى الذين يصابون بغارات «البراميل المتفجرة».
ويشير إلى أن «غالبية ضحايا البراميل المتفجرة من النساء والأطفال»، مضيفاً أن الجهاز الطبي يعاني من نقص في التجهيزات، الأمر الذي يجعل من مسألة معالجة الإصابات الناتجة من هذه الهجمات أمراً أكثر صعوبة.
في موازاة ذلك، يلفت الحسن إلى أنه يعاني هو وزملاء له من أزمات نفسية عميقة بسبب معالجتهم ضحايا «البراميل المتفجرة». ويوضح: «كان علينا في إحدى المرات أن نترك طفلاً ليموت. كان يعاني بسبب إصابات عدة، ولم يكن بإمكاننا أن ننقذه».
ومثل كثير من السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، يعرب الحسن عن استيائه من تلكؤ الغرب في المساعدة على إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد الذي واجه في منتصف آذار (مارس) 2011 حركة احتجاجية سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح قتل فيه حوالي 195 ألف شخص. ويقول: «الجميع في سورية أدركوا أن لا أحد غير الله يقف إلى جانبنا».
وصادق مجلس الأمن الدولي في شباط على قرار يدعو كل أطراف النزاع في سورية إلى وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين، مشيراً على وجه الخصوص إلى استخدام «البراميل المتفجرة».
ووجهت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية انتقادات متكررة إلى نظام الأسد حيال استخدامه «غير القانوني» لهذه «البراميل»، معتبرة أنه ليس هناك من جهد دولي حقيقي لمحاسبة نظام الأسد.
وتقول الباحثة في المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها لمى فقيه: «بينما تنصب الجهود الدولية على وقف انتهاكات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فإنه ليس هناك في المقابل من جهد دولي للحد من انتهاكات الحكومة السورية، بما فيها الهجمات ضد المدنيين».
ويشن تحالف دولي يضم دولاً غربية وعربية تقودها الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في سورية والعراق، من دون أن تشمل هذه الغارات نظام الأسد.
وتوضح فقيه: «للأسف، إن الاهتمام الدولي انحرف عن مساره نتيجة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية».
ويلفت مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن إلى أن «عدد الغارات الجوية التي ينفذها النظام وتشمل إلقاء البراميل المتفجرة مهول، وقد تكثفت هذه الغارات في الفترة الأخيرة».
وذكر أنه إلى جانب غارات «البراميل المتفجرة»، فإن الطيران السوري نفذ 472 غارة في أقل من أسبوعين، متهماً دمشق بأنها «تستغل» التركيز الدولي على محاربة تنظيم «داعش» من أجل تكثيف هجماتها على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وترى المعارضة السورية أن توجيه الانتقادات إلى النظام لا يكفي. ويقول سمير نشار عضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، إن «الولايات المتحدة تنتقد النظام ولا تقدم على شيء، في الوقت الذي يحقق النظام تقدماً على الصعيد العسكري».
وسقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض-أرض أطلقته قوات النظام على مناطق في حي الوعر القديم في حمص وسط البلاد «ما أدى إلى استشهاد طفلين ورجل، وإصابة ما لا يقل عن 8 مواطنين آخرين بجروح، وأنباء عن وجود المزيد من الجرحى»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أنه «ارتفع إلى 3 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية، الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالقرب من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي».
(الحياة اللندنية)
حرب بنغازي تتطور إلى هدم منازل الخصوم
تطورت المواجهات العنيفة في بنغازي بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وخصومه الإسلاميين، إلى أعمال انتقام شملت تبادل هدم منازل الخصوم، فيما كشفت مصادر غربية أن المبعوث الدولي إلى ليبيا برنار دينو ليون أعرب عن تشاؤمه حيال رغبة أطراف الصراع هناك بالحوار.
وعلى رغم إعلانات متكررة حول سيطرة قوات «الجيش الوطني» بقيادة حفتر، على معظم أنحاء بنغازي، إلا أن اشتباكات عنيفة تواصلت أمس، في مناطق السلماني والصابري ورأس عبيدة. ورشحت أنباء عن مقتل أحد القادة الميدانيين في قوات حفتر، وتعرض مبانٍ عامة ومنازل لأضرار جسيمة.
وقصفت طائرات تابعة لحفتر أهدافاً لـ «مجلس شورى الثوار» في حي السلماني أمس، فيما واصلت مروحياته التحليق في أجواء المدينة، وسط تهديدات متصاعدة من المسلحين الإسلاميين بـ «ملاحقة حفتر وأعوانه على ما ارتكبوه من قتل للناس وتدمير للمصالح»، كما صرح ناطق باسم «مجلس شورى الثوار».
وتلقت بعض العائلات المحسوبة على «عملية الكرامة» بقيادة حفتر، التهاني لإطلاق سراح أبناء لها احتجزوا لدى تنظيم «أنصار الشريعة» في مقابل الإفراج عن موقوفين تابعين للتنظيم، كما أبلغ «الحياة» مصدر حضر احتفالاً بوصول مخطوفين بعد مقايضتهم.
ودخل عنصر جديد في الصراع بين حفتر وخصومه وهو تبادل الطرفان هدم منازل خصومهم. والملفت في الأمر هو التبرير الذي قدمه العقيد فرج البرعصي التابع لقوات حفتر بأن «الإجراءات المتخذة في شأن البيوت أريد بها أن تكون حائلاً بين أهل الدم وبين استمرارهم في المطالبة بدم ضحاياهم»، في إشارة إلى ضحايا جرائم نسبت إلى الإسلاميين.
وفي غرب ليبيا، تواصل القصف على مدينة ككلة في جبل نفوسة بالقذائف الثقيلة، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح إلى جانب عشرات الجرحى، استعصى تقديم العناية الطبية لهم، بسبب ندرة الأدوية والأمصال وضعف قدرات المستشفى الميداني المحلي، إضافة إلى إغلاق الطريق الوحيد من ككلة إلى مدن أخرى عبر بلدة الرابطة، الأمر الذي دعا الصادق كعبار، عضو المجلس المحلي، إلى طلب الإغاثة من الهلال الأحمر الليبيي والمنظمات الإنسانية دولية .
في غضون ذلك، أقيم في فندق «كورنثيا» في طرابلس أمس، «مؤتمر الحوار الوطني» بدعوة من «المجلس الوطني لمؤسسات المجتمع المدني»، كان عبد الرحمن السويحلي وعبد الرءوف المناعي وغيرهما من النواب المقاطعين للبرلمان المنعقد في طبرق، أبرز المتحدثين خلاله. وبرزت في المؤتمر «نبرة تشترط في المتحاورين الانتماء إلى 17 فبراير»، في إشارة إلى رفض الحوار الذي يسعى المبعوث الدولي إلى إطلاقه، بحجة أن المشاركين فيه (من الطرفين)، لا يلبون تطلعات المقاتلين في الجبهة.
في الوقت ذاته، سعى «حزب العدالة والبناء» (الذراع السياسية للإخوان) إلى اعتماد منحى جديد بطرح «مبادرة لإيجاد حل للأزمة المستعصية»، كما أعلن رئيس الحزب محمد صوان.
على صعيد آخر، أجلت محكمة الاستئناف في طرابلس أمس، محاكمة عدد من رموز نظام العقيد معمر القذافي إلى 15 الشهر الجاري. ولوحظ أنه لم يمثل أمام المحكمة المتهم الأول في القضية سيف الإسلام القذافي، الأمر الذي بررته مصادر المحكمة بـ «ظروف فنية حالت دون ربط الدائرة المغلقة بقاعة المحكمة من مدينة الزنتان حيث يحتجز».
(الحياة اللندنية)
الحكومة اليمنية خلال 3 أيام ورئيسها ينتقي الوزراء عبر «فايسبوك»
وسط ازدياد الأوضاع الأمنية خطورة وتواصل الاعتداءات على خطوط الطاقة وأنابيب تصدير النفط يترقب الشارع اليمني إعلان التشكيل الحكومي الجديد غداة توقيع الأطراف السياسية، بمن فيها جماعة الحوثيين، على اتفاق فوضت فيه الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح تشكيل حكومة كفاءات وطنية وتعهدت بدعمها وعدم الطعن فيها. وطلب رئيس الوزراء من المواطنين ترشيح الوزراء عبر «فايسبوك»، وسط أنباء عن إعلان أسماء الوزراء الجدد خلال ثلاثة أيام.
في غضون ذلك اغتال أمس مسلح مجهول، يستقل دراجة نارية ويرجح أنه من عناصر تنظيم «القاعدة»، الأمين العام السابق لحزب «اتحاد القوى الشعبية» محمد عبدالملك المتوكل أثناء مرور الأخير من شارع الزراعة في صنعاء.
والمتوكل شخصية سياسية بارزة توصف بالاعتدال وهو أستاذ في جامعة صنعاء وحزبه قريب من جماعة الحوثيين وأحد الأحزاب الستة التي يتشكل منها تحالف «اللقاء المشترك» وسبق أن نجا من حادث مماثل عام 2011.
كما أفادت مصادر أمنية في مدينة عدن بأن قوات الأمن أوقفت 15 مسلحاً حوثياً عند مدخل المدينة الجنوبي الغربي كانوا في طريقهم إلى المدينة، ما اعتبره مراقبون تأكيداً على نية الجماعة مواصلة اجتياح مناطق البلاد بما في ذلك مناطق الجنوب التي تتصاعد فيها مطالب الانفصال عن الشمال.
وارتفع عدد القتلى من الجنود جراء هجوم «القاعدة» مساء السبت على مركز مديرية «جبل راس» التابعة لمحافظة الحديدة غرب البلاد، إلى 16 جندياً من قوات الأمن الخاصة والشرطة المحلية إضافة إلى احتجاز التنظيم حوالي 14 جندياً آخرين وسط مخاوف من إعدامهم.
وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن مسلحي التنظيم سيطروا على مركز المديرية وفجّروا مقرّ الأمن واستولوا على كميات من الأسلحة والذخائر إضافة إلى أربع مركبات تابعة لقوات الأمن قبل أن ينسحبوا من المنطقة» التي تعد امتداداً جغرافياً لمديريات العدين التي كان التنظيم استولى عليها قبل أيام غرب مدينة إب.
وتسلم هادي خلال استقباله أمس في القصر الرئاسي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر صيغة الاتفاق الموقّع من الأطراف السياسية برعاية من الأخير، داعياً إلى «تجاوز الماضي بكل سلبياته وتعقيداته» في حين توقعت مصادر حزبية أن يتم الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد في غضون ثلاثة أيام على الأقل.
وتضمّن الاتفاق تعهد الأطراف السياسية الموقّعة بدعم الحكومة وعدم الاعتراض على التشكيلة التي سيتوصل إليها هادي مع رئيس وزرائه المكلف خالد بحاح فيما طلب الأخير من المواطنين في منشور على صفحته الرسمية في «فايسبوك» المشاركة في ترشيح وزراء الحكومة الجديدة، الذين يشترط فيهم وفق الاتفاق» النزاهة، والكفاءة، والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية، والتزام حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شئون البلاد».
وأكد هادي خلال لقائه بنعمر أن من أولويات مهمات الحكومة الجديدة «العمل لتنفيذ البرامج الاقتصادية والتنموية وتطبيع الأوضاع الأمينة وفقاً لاتفاق «السلم والشراكة الوطنية» المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة».
وفي وقت يشكّك مراقبون في جدية جماعة الحوثيين في التزام الاتفاق والتوقف عن فرض وصايتها على مؤسسات الدولة، كشفت مصادر في الجماعة أن مسلحيها أحبطوا محاولة تفجير درّاجة نارية مفخّخة ليل السبت وضعها مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» جوار مقرهم الرئيس في حي الجراف شمال العاصمة.
وكانت الجماعة تمكنت بعد مواجهات عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من اقتحام معاقل قبلية للتنظيم في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء قبل حوالي أسبوع، فيما تحدثت مصادر محلية في المنطقة عن اشتباكات متقطعة بين الجانبين في ظل توغل حوثي في المناطق التي فرّ إليها مسلحو التنظيم والواقعة بين البيضاء ومأرب.
(الحياة اللندنية)
تنظيم غير مسبوق لعاشوراء في قلب دمشق
شهدت شوارع دمشق إحياء غير مسبوق من حيث التنظيم والكثافة لذكرى عاشوراء بفضل تسهيلات قدّمها نظام الرئيس بشار الأسد. وشارك فيها شيعة من سورية ولبنان والعراق وإيران وعناصر ميليشيات تقاتل إلى جانب القوات النظامية ضد المعارضة السورية.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعائلات شيعية في مطاعم وفنادق دمشق استعداداً لإحياء ذكرى عاشوراء يوم غد. كما رفعت لافتات على شوارع العاصمة كتب عليها: «كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء»، وأقيمت مجالس عزاء ومسيرات لطم رفعت فيها أعلام خضراء وربط المشاركون رءوسهم بربطات خضراء. وبثت صفحة «ثائر من دمشق» الموالية للنظام لقطات تلفزيونية لإعداد الحلويات الخاصة في المناسبة، إضافة إلى تسجيلات لأغان تتعلق بالامام الحسين والسيدة زينب.
كما اجرت قناة «الكوثر» القريبة من إيران تقريراً تفصيلياً عن الفعاليات في إحياء «الجعفر الصادق» و«زين العابدين» و«الأمين» في قلب العاصمة السورية. وقال احدهم في فيديو: «نحن شيعة علي وسنحارب إلى ان يظهر المهدي المنتظر».
وأشار متحدثون في الفيديو إلى انهم استطاعوا إحياء بعض الفعاليات «بفضل دماء القتلى الذي ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن مرقدَي السيدة زينب والسيدة رقية».
وتشكلت فصائل شيعية مسلحة بينها «ابو ذر الغفاري» و«ابو الفضل العباس» و«عصائب الحق» وقاتلت تحت عنوان الدفاع عن مرقدَي «السيدة زينت» و»السيدة رقية» جنوب دمشق. لكن سجلت مشاركة مقاتلين شيعة من سورية والعراق ولبنان وأفغانستان وقوات من الحرس الثورث الإيراني في معارك ضد المعارضة السورية في وسط البلاد، إضافة إلى معارك تجري حالياً في مخيم حندرات في ريف حلب شمال سورية.
وقال أحد الشيعة في الفيديو: «لأول مرة نحيي عاشوراء في حي الجعفر الصادق» الدمشقي، فيما قال آخر انهم استطاعوا فعل ذلك «بفضل الحماية التي يوفرها شباب اللجان الشعبية» في إشارة إلى الميليشيات التي تشكلت في إحياء دمشق.
وجرت في السنوات الماضية مراسم إحياء عاشوراء خارج دمشق، لكنها المرة الأولى التي يسجل فيه ذلك داخل العاصمة. وقالت «الكوثر» انه «حضور مميز من حيث الكثافة والتنظيم» في إحياء مراسم عاشوراء.
في عمان، فوّض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني جيشه وأجهزته الأمنية لتوسيع مشاركتها في الحرب الدولية ضد «الإرهاب»، وترك الباب مفتوحاً على إمكان مشاركة بلاده في أي حرب برية محتملة ضد تتظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مؤكداً ان «الحل الوحيد في سورية، هو حل سياسي شامل بمشاركة جميع المكونات السورية» وإن في «غياب مثل هذا الحل سيتكرّس الصراع الطائفي على مستوى الإقليم ويغذّى التطرف والإرهاب».
وعلى صعيد المعارك في عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، بدأت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» أولى العمليات المشتركة مع «وحدات حماية الشعب» الكردي بقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع «داعش» في اطراف المدينة الواقعة شمال سورية وعلى حدود تركيا.
وقال نشطاء أكراد إن مقاتلين من «البيشمركة» بدءوا أمس بتفكيك مفخّخات كان عناصر «داعش» زرعوها في المدينة، فيما أفاد «المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب» الكردي بأن التنظيم واصل لليوم الـ 48 هجماته للسيطرة على المدينة وسط تصدّي المقاتلين الأكراد لتلك الهجمات.
وكثّف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة عمليات القصف بـ «البراميل المتفجرة» التي تلقيها طائراته يومياً على المدن والبلدات السورية ويقتل فيها المئات، في الوقت الذي يتركّز اهتمام العالم على «الحرب على الجهاديين». وفي أقل من أسبوعين، ألقت طائرات النظام أكثر من 400 «برميل متفجر» على مناطق في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأضاف: «بلغ 1917 شهيدا الذين تمكّن المرصد من توثيق استشهادهم داخل معتقلات وسجون وأقبية فروع استخبارات النظام منذ بداية العام» وحتى نهاية الشهر الماضي.
في شمال غربي سورية، واصلت أمس «جبهة النصرة» فرض سيطرتها على قرى في ريف إدلب إثر انسحاب فصائل مسلحة محسوبة على القوى المعتدلة وانضمام بعض مقاتليها إلى «النصرة» بعد يوم من سيطرة الجبهة على معقل قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف في جبل الزاوية في إدلب.
وأفاد «المرصد» أمس بأن «جبهة النصرة سيطرت السبت على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة إدلب بمحافظة حلب، عقب انسحاب حركة «حزم»، أحد الفصائل المعارضة. وفي وقت لاحق، فرضت «جبهة النصرة» سيطرتها على بلدات معرشورين ومعصران وداديخ وكفربطيخ وكفرومة القريبة من بلدة خان السبل جنوب شرقي مدينة إدلب بعدما انسحبت منها أيضاً فصائل مقاتلة وفصائل إسلامية وحركة «حزم»، وفق «المرصد».
(الحياة اللندنية)
عقدة القصر
الوضع هادئ في الشرق الأوسط. مستقر. وآمن. عاصمة الرشيد تعمل كالساعة السويسرية. دار الأوبرا مكتظة في الموصل. والأنبار تنوء تحت تكاثر الأعراس. العلاقات السنية- الشيعية تعاني الاختناق من شدة العناق. وعلاقات أربيل مع بغداد سمن وعسل. جمع الخليفة البغدادي كبار معاونيه. أمر بتسريع ترجمة أمهات الكتب. اطمأن الجنرال قاسم سليماني إلى سير الأوضاع في الهلال فتفرغ لكتابة مذكراته.
الوضع ممتاز في سورية. لا سيارات مفخخة ولا انتحاريين ولا براميل. «المجاهدون» الأجانب تحولوا سياحاً. يلتقطون صوراً تذكارية لما تبقى من سورية. لا أيتام في حمص ولا أحياء مطحونة. ومصانع حلب تعمل بكامل طاقتها. مواويل المزارعين في إدلب تتردد في الأودية. وكوباني في أيد أمينة. والمكونات غارقة في غرام عنيف.
الوضع نموذجي في لبنان. زحمة سير خانقة بسبب ارتفاع عدد السياح العرب والأجانب. لا تشييع في الجنوب لمقاتلين سقطوا في سورية. ولا حديث عن «بيئة حاضنة» في طرابلس وعكار. النواب يعملون بكامل لياقتهم بعد بطالة مديدة وتمديد ممتع. والحكومة شديدة التماسك كالبنيان المرصوص. المحللون العسكريون يعانون البطالة. وحمام السلام يرفرف فوق مخيمات اللاجئين والنازحين القدامى والجدد. القصر الجمهوري خلية نحل. استقبل الرئيس ميشال عون السفيرين الإيراني والأمريكي والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري. ثم عقد اجتماعاً خصص بمنع اقتراب فيروس إيبولا من «شعب لبنان العظيم». وفي مكتب جانبي كان نواب من «تكتل التغيير والإصلاح» يدرسون اقتراح تعديل دستوري بجعل ولاية الرئيس مفتوحة على مصراعيها.
أنا صحافي يحب الإثارة. المناطق الهادئة الوادعة لا تثير شهيتي. لهذا نقلت اهتمامي إلى القارة السمراء. أقلقني الوضع في بوركينا فاسو. نسبة البطالة تقترب من الـ60 في المئة. ومثلها نسبة الأمية. و40 في المئة من السكان يعيشون في فقر مدقع. وعلى رغم ذلك يصر الرئيس على متابعة رسالته في إسعاد شعبه.
غضب المعارضون لأن الرئيس بليز كومباوري المقيم في القصر منذ سبعة وعشرين عاماً يحاول مجدداً تعديل الدستور لتمديد إقامته. غاب عن أذهانهم أن سيد القصر غالباً ما يعتبر الدستور حاجباً مطيعاً يقف على بابه. وأن أي كلام عن موعد انتهاء ولاية الرئيس هو في النهاية مؤامرة إمبريالية ترمي إلى حرمان الشعب من قائده التاريخي.
انزعج الرئيس من وقاحة الشعب وسذاجته. لا يصل القائد إلى القصر ليتحول أسيراً لشكليات الدستور وكيديات الحاسدين. واجب الرئيس ألا يغادر إلا حين يناديه القبر. آنذاك يذهب مثقلاً بالأوسمة وملفوفاً بالعلم الوطني تجره عربة مدفع وسط نواح الحاشية وبكاء الإذاعة الرسمية.
المعارضة وقحة وظالمة. تقول إن النقيب كومباوري الذي دخل القصر في انقلاب في1987 لم يستطع غسل أصابعه من دم سلفه وصديقه توماس سانكارا. ولا من دم صحافي صدق أن من حق الصحافي نشر الحقائق وإزعاج القصر. فضلاً عن جملة أحداث غامضة شديدة الوضوح. وأنه سبق وتحايل على الدستور لعجزه عن رؤية رجل آخر يمسك بالأختام.
يقول المعارضون أيضاً إن كومباوري كان تلميذاً نجيباً لمعمر القذافي. وسبح في عطاياه. واستضاف القمة الإفريقية التي قررت انتهاك الحصار الذي كان مفروضاً على ليبيا بسبب أزمة لوكربي. وأنه أرسل أسلحة إلى سيراليون وليبيريا والكونغو. وأنه برع في تأجيج النزاعات ثم في تقديم نفسه وسيطاً. وتقول أيضاً أنه لم يكن غريباً عن شبكات «الألماس الدامي» في قارة القهر والمناجم والدموع.
تعب الناس من الرئيس. معظمهم ولدوا تحت صورته. تعبوا من أناقته وبراعاته ومن نفوذ شقيقه. من شعوره أنه أنقذهم وإصراره على حمل المشعل. حاول مقاومة العاصفة لكنهم احتلوا الشوارع. لم يكن أمامه غير الاستقالة والفرار من القصر والبلاد وهذا ما فعل. لا شك أن خبر فراره استقبل باهتمام وقلق من حكام أفارقة يرفضون مغادرة القصر في الكونغو والكاميرون وتشاد. أغلب الظن أن «الربيع الإفريقي» سيكون باهظاً أيضاً.
ما أصعب مغادرة القصر. لا مهنة أخرى تغري من يجربه. عقدة القصر مأساة أنجبت أنهاراً من الدم. كأن الرئيس يموت إذا انتهت ولايته. لهذا يرفع شعار «أنا أو لا أحد». لهذا يفضل أن يكون اسم خليفته الطوفان.
أتظاهر بأنني صدقت حين يقول لي حاكم إنه ينتظر لحظة التفرغ لملاعبة أحفاده. كشف «الربيع العربي» أعراض لعنة القصر لدى من غادر ولدى من عاند. أظهرت الأيام أن عقدة القصر مستشرية من واغادوغو إلى بيروت مروراً بعواصم كثيرة.
(الحياة اللندنية)
العبادي يستعد لعقد سلسلة مؤتمرات مصالحة «لطي صفحة الماضي والتركيز على محاربة الإرهاب»
أكد «التحالف الوطني» الشيعي أن مؤتمر المصالحة الوطنية المزمع انعقاده قريباً في بغداد هو واحد من سلسلة مؤتمرات يجري إعدادها «لطي صفحة الماضي والتركيز على محاربة داعش»، في وقت رأت كتلة «اتحاد القوى الوطنية» السنية أن تنفيذ الاتفاق السياسي «هو الطريق لتحقيق المصالحة لا المؤتمرات».
ويجري رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ أيام اتصالات مع الأطراف السياسية والعشائرية لضمان مشاركتها في المؤتمر المقرر عقده في بغداد خلال الشهر الجاري.
وقال النائب عن «التحالف الوطني» عباس البياتي إن «الرئاسات الثلاث، إضافة إلى رئاسات إقليم كردستان ومنظمات دولية وإقليمية ستشارك في المؤتمر». وأضاف في تصريح إلى «الحياة» أن «فكرة المؤتمر في الأساس كانت لحشد الدعم المعنوي والسياسي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وخلال زيارة رئيس الوزراء الأردن الشهر الماضي، أجرى اتصالات مع زعماء عشائر وشخصيات سياسية مهمة شددت على ضرورة عقد المؤتمر وأكدت مشاركتها فيه».
وأضاف أن «هذا المؤتمر يأتي في إطار سلسلة مبادرات ومؤتمرات للمصالحة الوطنية ستعقد تباعاً لطي صفحة الماضي والتقدم نحو بناء الدولة وتحقيق الاستقرار ونأمل في أن يتم تحديد موعده الآن».
وشدد على أن الحكومة تعلم أن «المصالحة تحتاج إلى تشريعات كثيرة والأمر يتعلق أيضاً بالبرلمان، لكن ذلك لا يمنع من عقد المؤتمرات، خصوصاً إذا كان كل منها يتعلق بجانب معين من مشروع المصالحة».
وأوضح أن «قادة التحالف الوطني ووزراء يحاولون حالياً جمع أكبر قدر ممكن من الجهات المعارضة للمشاركة في المؤتمر، ولكن من دون شروط مسبقة، فالدعوة هي للبحث في المشاكل وسبل حلها وليست فرصة لفرض الإملاءات».
من جهته، حذر «اتحاد القوى الوطنية» من أن يكون مصير مؤتمر المصالحة كمصير المؤتمرات السابقة التي بقيت مقرراتها «حبراً على ورق». وقال النائب عن الاتحاد خالد المفرجي لـ»الحياة» إن «كل المؤتمرات السابقة للمصالحة الوطنية لم تحقق شيئاً على أرض الواقع ولم ينفذ أي من مقرراتها ونخشى أن يكون المؤتمر المرتقب مجرد جلسات لتبادل الأحاديث بين الكتل السياسية الموجودة يومياً في مجلس النواب».
وأكد أن «الطريقة السليمة لتحقيق المصالحة الوطنية تأتي من خلال تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الذي شاركنا بموجبه في حكومة العبادي، وليس من خلال المؤتمرات»، مشيراً إلى أن من بين تلك البنود «إلغاء الاجتثاث (قانون المساءلة والعدالة) وتغيير قانون مكافحة الإرهاب وإصدار قانون العفو العام».
وأضاف أن كتلته «حصلت على ضمانات وسقف زمني لكل بند من بنود الاتفاق السياسي لكن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد جعلت اتحاد القوى الوطنية يتمهل قليلاً».
(الحياة اللندنية)
«يونيسكو» تدين التدمير «الهمجي» للتراث العراقي
دانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) إيرينا بوكوفا أمس التدمير «الهجمي» الذي يتعرض له التراث العراقي على يد «داعش». وقالت خلال مؤتمر صحافي عقدته في المتحف الوطني في بغداد إن «العراق والشعب العراقي يمتلكان تراثاً ثقافياً من الأغنى في العالم وتعود ملكيته إلى كل البشرية. لدينا مواقع على لائحة التراث العالمي، لكن أيضا ثمة الآلاف من المعابد والمباني والمواقع الهندسية والآثارات التي تمثل كنزاً للبشرية جمعاء». وأضافت: «لا يمكننا قبول تعرض هذا الكنز، هذا التراث للحضارة الإنسانية، للتدمير بالطريقة الأكثر همجية».
وتابعت بوكوفا، خلال زيارتها الأولى للعراق: «علينا التحرك، لا وقت لدينا لنخسره، لأن المتطرفين (من تنظيم الدولة الإسلامية) يحاولون محو الهوية، لأنهم يعلمون انه في حال عدم وجودها، لن تكون ثمة ذاكرة، لن يكون ثمة تاريخ، ونعتقد بأن هذا الأمر مروع وغير مقبول».
وشن «داعش» هجوماً واسعاً في حزيران (يونيو)، أدى إلى سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. ودمر الكثير من المواقع التاريخية، بينها مراقد وأضرحة ومساجد وكنائس.
وسبق تأكيد المنظمة الدولية أن «داعش» يهدم الآثار ويسرقها ثم يبيعها، واضعة ذلك في اطار «التطهير الثقافي».
(الحياة اللندنية)
نتانياهو يدعو الجميع إلى «ضبط النفس»: ملتزمون الحفاظ على الوضع القائم في القدس
فيما دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو «جميع الأطراف» إلى «ضبط النفس»، مؤكداً التزام حكومته «الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن الدينية في القدس لجميع أبناء الديانات الثلاث»، قام النائب المتطرف في حزبه «ليكود» موشيه فيغلين بزيارة استفزازية للمسجد ألأقصى المبارك أمس، بينما هددت النائب ميري ريغف (من حزبه) باقتراح قانون «لترتيب زيارة اليهود لجبل الهيكل (الأقصى)». في الوقت ذاته، صادقت الحكومة أمس، في محاولة لوقف «انتفاضة رشق الحجارة»، على تعديل قانون العقوبات، ليتيح للمحكمة سجن راشقي حجارة على مركبات مارة أو أفراد الشرطة حتى 20 عاماً.
وقال نتانياهو في تصريحات لوسائل الإعلام في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية إن «قوات الأمن تعمل بحزم وصرامة ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس من أجل استعادة الهدوء والأمن»، مضيفاً أنه أصدر تعليماته بتعزيز انتشار الشرطة في أنحاء القدس وتزويدها مزيداً من الوسائل لضمان بسط الحُكم والقانون».
وأضاف: «نقف اليوم أمام محاولات منهجية ومتواصلة للتصعيد تقوم بها جهات إسلامية متطرفة تحاول إشعال نار دينية في القدس، حول جبل الهيكل، ومن خلالها إشعال الشرق الأوسط، وذلك بنشر ادعاءات عبثية كأننا نعتزم هدم المسجد الأقصى أو المس به، أو كأننا نعتزم منع المسلمين من الصلاة فيه».
وقاطعه وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان ليدعي أن «رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) يقوم هو أيضاً بالتحريض والتصعيد». وتابع نتانياهو أن هذه الجهات «تستخدم كل الوسائل، من عنف كلامي وجسدي، في محاولة لمنع اليهود من زيارة جبل الهيكل، لكننا لن نسمح بذلك... وفي الوقت ذاته لن نغيّر الترتيبات الأمنية، بل نحن ملتزمون الحفاظ على الوضع القائم لجميع الديانات لمنع أي اشتعال في المسجد أو حوله». وزاد أن «المطلوب الآن هو تهدئة الوضع وضبط النفس».
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات في الساعات الـ48 الأخيرة مع الجهات المختلفة بغية تهدئة الأوضاع، منها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وكانت الناطقة بلسان وزارة الخارجية قالت مساء أول من أمس إن كيري طلب من نتانياهو بذل الجهد لتهدئة الأوضاع والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات استفزازية. وأكدت تقارير إسرائيلية أن الولايات المتحدة والأردن ألقيا في الأيام الأخيرة بكل ثقلهما من أجل كبح التصعيد في القدس في شأن الأقصى.
وتوجَه نتانياهو في كلمته إلى أعضاء الكنيست جميعاً والوزراء «بأن لا نمنح المتطرفين بين أعدائنا حجة، وأدعوكم أن تنضموا إلى للحفاظ على الترتيب القائم... هذا لا ينفي حقنا في زيارة الجبل، لكن ليس علينا أن نغير الترتيبات القائمة، أرجو الامتناع عن مبادرات خاصة أو تصريحات غير منضبطة، بالذات في هذه الأيام الحساسة التي يقع الشرق الأوسط كله تحت جرف الأصولية الإسلامية».
فيغلين في الأقصى
وكان مكتب نتانياهو أصدر بياناً مساء السبت جاء فيه أنه اتصل برئيس الكنيست يولي ادلشتاين طالباً منه التدخل لدى الأعضاء للمساهمة في التهدئة. لكن هذه الدعوات لم تمنع أكثر نواب «ليكود» تطرفاً موشيه فيغلين من القيام بزيارة استفزازية للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة التي منعت في الآن ذاته عدداً من المستوطنين المتطرفين من دخول الحرم. وقال إنه يتمنى الشفاء العاجل لصديقه المتطرف يهودا غليك الذي تعرض إلى محاولة قتل مساء الأربعاء الماضي، «ليكون الروح الحية وشعلة النار لعودة بني صهيون إلى أكثر المواقع قدسية لشعب إسرائيل». وأضاف أنه من دون سيطرة إسرائيل على «جبل الهيكل» لن تكون لها سيطرة على أي جزء من أرض إسرائيل. وزاد أنه لا يجوز أن يقوم يهودي بزيارة «الجبل» تحت حراسة الشرطة كأنه زائر، «فيما المسلمون يصِلونه دون حراسة كأنهم أصحاب البيت... لكننا سنغير هذا».
من جهته، تهجم وزير البناء والإسكان من حزب المستوطنين «البيت اليهودي» أوري أريئل في صفحته على «فايسبوك» على الأردن لاتهامه إسرائيل بالتصعيد في القدس، وعيّر حكومتها بأنها «تنسى فضل إسرائيل التي كانت سنداً للملك الراحل حسين قبل عام 1967». وأضاف بلهجة تهديد: «جبل الهيكل والقدس هما تحت السيادة الإسرائيلية تماماً مثلما عمان تحت السيادة الأردنية، وعلى الحكومة الأردنية تذويت ذلك».
في المقابل، عقد نواب حزب «العمل» الوسطي اجتماعاً دعوا فيه «للعودة إلى العقلانية والتعايش والتسامح في القدس، وبناء المدينة من خلال الحفاظ على نسيج الحياة الحساس، ومن خلال التبادل المحترم بين جميع سكان المدينة». ودعا أحد النواب رئيس الحكومة إلى الكف عن استخدام البناء في القدس «سلاحاً سياسياً وحزبياً».
بيريز ينتقد نتانياهو
في هذا الصدد، وجه الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز أول من أمس انتقاداً غير مباشر إلى حكومة نتانياهو، وحضها على تقديم خطة سلام مع الفلسطينيين، وذلك أمام أكثر من عشرة آلاف شخص تجمعوا في تل أبيب إحياء لذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين. وقال إن «من تخلوا عن السعي إلى صنع السلام هم سذج، يعيشون في الوهم وليسوا وطنيين».
وأضاف: «من المؤسف أن تكون مبادرة السلام الوحيدة عربية. أين مبادرة السلام الإسرائيلية؟... في العالم، الوقت ليس في مصلحتنا».
في السياق ذاته، أقرت الحكومة تعديل قانون العقوبات قدمته وزيرة القضاء تسيبي ليفني بغية تشديد العقوبات على راشقي الحجارة على السيارات المارة أو عناصر الشرطة ليتيح للمحاكم إمكان سجن المدانين بهذه المخالفة حتى 20 عاماً. ويأتي هذا التعديل بناء لطلب الشرطة التي أعلنت أنها تقف عاجزة أمام أعمال الرشق بالحجارة التي يقوم بها يومياً فتية من القدس، وأن القانون لا يتحدث عن عقوبات واضحة بحق هؤلاء.
(الحياة اللندنية)
«حماس» تنتقد إغلاق إسرائيل معبري كرم أبو سالم وبيت حانون
أغلقت إسرائيل أمس معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة، وبيت حانون (إيرز) المخصص للأفراد شمال القطاع إلى أجل غير مسمى لـ «دواعٍ أمنية»، ما حوّل القطاع إلى سجن كبير مغلق من جميع الجهات. لكنها أبقت معبر «ايرز» مفتوحاً أمام الحالات الإنسانية، ومن بينهم المرضى الذي اجتاز عشرات منهم المعبر أمس إلى مستشفيات في الضفة الغربية والقدس وأخرى إسرائيلية.
واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن إسرائيل تخالف تفاهمات وقف إطلاق النار بإغلاقها المعبرين. ووصف في تصريح ذلك بأنه «تصرف صبياني غير مسئول، وما قدموه (إسرائيل) من تبرير رسالة مرفوضة». وشدد على أن إغلاق المعابر «عقاب جماعي يفرض على القطاع، مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية»، داعياً إلى «عدم تمرير ذلك أو السكوت عليه وطنياً».
وقالت القناة العبرية الثانية ليل السبت- الأحد إن إغلاق المعابر جاء رداً على إطلاق صاروخ من القطاع السبت. وأضافت أن الجيش لم يعثر على الصاروخ المقصود على رغم البحث، فيما قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن مجساتها رصدت إطلاق صاروخ صوب مستوطنة «أشكول».
وكانت مصر أغلقت معبر رفح الحدودي، النافذة الوحيدة لمليوني «غزي» على العالم في 24 من الشهر الماضي، عقب مقتل 30 جندياً في هجومين منفصلين شنتهما جماعات دينية متطرفة.
الى ذلك، شدد مركز «الميزان» لحقوق الإنسان على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وملموسة من أجل رفع الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي المفروض على القطاع، وضمان مرور الأفراد والبضائع، بما فيها مواد البناء الضرورية لإعادة الإعمار. ودان في بيان إغلاق المعابر، واستمرار جريمة العقاب الجماعي التي يمثل الحصار أبشع صورها.
وقال إن إغلاق المعابر يفاقم من معاناة سكان القطاع الإنسانية، في ظل استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المزمنة التي تساهم في مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، وتؤثر بشكل جوهري على خدمات أساسية كالرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي.
وشدد على أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد سوءاً، بما ينذر بقرب انفجارها، معتبراً أن مجمل انتهاكات الاحتلال، سواء في غزة أو القدس، عوامل تدفع بالمنطقة إلى آتون العنف والصراع المسلح من جديد.
(الحياة اللندنية)
طالبت الجامعة العربية أمس المجتمع الدولي بـ «التحرك الجاد» لوقف «انتهاكات إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى بعد زيارة نائب إسرائيلي يميني متطرف لباحة المسجد على رغم تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة، في وقت دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية العالم العربي والإسلامي إلى وضع «خطة استراتيجية قوامها التمسك بالقدس والمسجد الأقصى» المبارك.
في هذه الأثناء، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لأعضاء الكنيست الإسرائيلية بتهدئة الأمور «خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصاً لما يمثله المسجد الأقصى من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة». وأشارت إلى أن هذه «الانتهاكات والاستفزازات من المتطرفين ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها، وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة، وهذا ما لا نريده».
وفي القاهرة، أفادت الجامعة العربية في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لأعضائها على مستوى المندوبين الدائمين، أن إسرائيل «تتحمل المسئولية الكاملة إزاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة».
وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن «إسرائيل وصلت إلى الخط الأحمر»، في إشارة إلى المسجد الأقصى، مضيفاً: «لا يمكن لأي طرف عربي أو إسلامي أو دولي أن يغض الطرف عن ضرورة وضع حد نهائي لهذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال». وحذر من أن «المس بالقدس سيؤدي إلى نتائج لا ندرس مداها».
من جانبه، قال هنية في كلمة خلال المؤتمر العلمي الدولي السادس عن «استشراف مستقبل الصراع الإسلامي الصهيوني في فلسطين» في الجامعة الإسلامية في غزة أمس، إن «الخطب والاستنكارات وحتى التوجه إلى مجلس الأمن لا يكفي في خصوص ما يجري في القدس». وطالب بـ»خطة استراتيجية عربية إسلامية قوامها التمسك بالقدس ودعم المقاومة والمرابطين وتوفير الدعم المالي والسياسي لأنهم يتصدون لكل محاولات اقتحام الأقصى».
واعتبر أنه بعد مرور 100 عام على «وعد بلفور» المشئوم الذي صادفت ذكراه أمس «لم تتوافر للكيان الإسرائيلي شرعية الوجود على أرض فلسطين، ولا الأمن السياسي أو المجتمعي أو الاقتصادي، خصوصاً بعد العدوان الأخير على غزة وضرب نظريات وجوده».
وأشار إلى «تراجع كبير وواضح في الدعم والاعتراف الدولي بالكيان الإسرائيلي، حتى في دولة وعد بلفور بريطانيا التي اعترف مجلس عمومها بالدولة الفلسطينية، والشيء الثابت أن الأرض والقدس لنا مهما طال الزمان».
(الحياة اللندنية)
صحيفة قريبة من النظام تنتقد دي ميستورا
هاجمت صحيفة قريبة من النظام السوري أمس المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بعد اقتراحه “تجميد” القتال في بعض المناطق السورية، في أول انتقاد توجهه الصحافة السورية إلى هذا المبعوث الدولي.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية شنت حملة ضد المبعوث الدولي- العربي السابق الأخضر الإبراهيمي.
وكتبت “الوطن” أمس أن “دي ميستورا المكلف مهمة واضحة ومحددة تقوم على حل الأزمة من خلال المفاوضات بين السوريين، بدا ضائعاً في تصريحاته التي ربما خضعت لضغوطات دولية تتحدث منذ أسابيع عن إقامة مناطق عازلة أو آمنة فوق التراب السوري”. ورأت أن “تصريحاته الجديدة تحدث فيها عن مصالحات تختلف كلياً عما يحدث على الأرض، فالمصالحة تعني تسليم السلاح وعودة المقاتلين السوريين حصراً إلى كنف الدولة، وهناك تجارب عدة في سورية على دي ميستورا الاطلاع عليها”.
وقدم المبعوث الدولي لمجلس الأمن الدولي الخميس “خطة تحرك” لهذا البلد تقضي “بتجميد” القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وقال إن مدينة حلب المقسمة قد تكون “مرشحة جيدة” لتجميد النزاع فيها، مضيفاً أن “الأمر ينبغي أن يتعلق بإتاحة الفرصة لتحسين الوضع الإنساني وليشعر السكان بأنه لن يحدث نزاع من هذا النوع على الأقل هناك”.
وذكرت “الوطن” أن مبعوث الأمم المتحدة “وفي زيارته الأخيرة دمشق، أعلن أن الأولوية الآن لمكافحة الإرهاب، ومن ثم العمل على المصالحات الداخلية وآخرها الدخول في مفاوضات الحل، وهو ما توافق عليه دمشق”.
لكنها اعتبرت أنه عاد و“تجاهل تصريحاته السابقة” في الاقتراح الذي تقدم به.
ودعت الصحيفة السورية دي ميستورا إلى “ألا ينجر خلف مصطلحات وأحلام دول إقليمية وغربية تريد انتزاع أراضٍ سورية وتقسيم البلاد بحجج إنسانية، في حين أنها الداعم الأول للإرهاب الذي أصاب السوريين”.
وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو “آمنة” على أراضيها، معتبرة أن هذا الأمر يطعن بسيادتها ويوفر ملاذاً آمنا للمعارضين الذي يقاتلون منذ أكثر من ثلاث سنوات لإطاحة نظام الأسد.
(الحياة اللندنية)
«جبهة النصرة» تتمدد في ريف إدلب... وانسحاب المعتدلين من المعارك
واصلت أمس «جبهة النصرة» فرض سيطرتها على قرى في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، إثر انسحاب فصائل مسلحة محسوبة على القوى المعتدلة وانضمام بعض مقاتليها إلى «النصرة»، وذلك بعد يوم من سيطرة الجبهة على معقل قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف في جبل الزاوية في إدلب.
وترددت أنباء عن احتجاز «لواء صقور الشام» معروف أمس لتقديمه إلى محكمة شرعية يرأسها الشيخ المحيسني القيادي في «جبهة النصرة» بموجب مبادرة وافقت عليها الجبهة أول من أمس، تضمنت وقفاً للنار والاحتكام إلى محكمة شرعية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «جبهة النصرة» سيطرت أمس على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة إدلب بمحافظة حلب، ذلك عقب انسحاب حركة «حزم»، أحد الفصائل المعارضة، من البلدة.
وفي وقت لاحق، فرضت «جبهة النصرة» سيطرتها على بلدات معرشورين ومعصران وداديخ وكفربطيخ وكفرومة القريبة من بلدة خان السبل جنوب شرقي مدينة إدلب بعدما انسحبت منها أيضا فصائل مقاتلة وفصائل إسلامية وحركة «حزم»، وفقاً لـ «المرصد».
وجاءت سيطرة «جبهة النصرة» على هذه البلدات وانسحاب الكتائب المعارضة منها بعد ساعات قليلة من نجاح التنظيم في طرد «جبهة ثوار سورية»، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من بلدة دير سنبل، معقله في جبل الزاوية في محافظة إدلب.
وأصبحت بذلك غالبية القرى والبلدات الواقعة جنوب وغرب وشرق مدينة إدلب في شمال غربي سورية تحت سيطرة «النصرة».
وجاءت سيطرة «جبهة النصرة» على دير سنبل بعد حوالي ستة أيام من المعارك الدموية مع «جبهة ثوار سورية» في المنطقة نجح خلالها التنظيم بداية من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق إدلب.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات التي بدأت في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي واستمرت يومين، قبل أن يتم التوصل ليل الخميس- الجمعة إلى اتفاق على نشر «قوة صلح» مؤلفة من 15 فصيلاً مقاتلاً بينها فصائل إسلامية في جبل الزاوية. إلا أن تجدد الاشتباكات سبق انتشار القوة.
ويعرف مقاتلو «جبهة ثوار سوريا» و«حزم» بتأييدهم لسورية علمانية وديمقراطية وانتقادهم الكتائب الإسلامية. وكانت كل هذه الفصائل تقاتل جنباً إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للحرب.
وحصلت جولة أولى من المعارك بين «جبهة النصرة» ومقاتلي عدد من الكتائب في تموز (يوليو) الماضي، لكنها ما لبثت أن هدأت.
وأفادت شبكة «سمارت» بأن «النصرة» أسرت قائد «حزم» في بلدة كفربطيخ محمد غازي بعد اشتباكات بين الطرفين في البلدة، وأن بعض عناصر حاجز تابع لـ «حركة حزم» سلموا لكتائب من «جبهة النصرة» في قرية داديخ في ريف إدلب. كما أن أهالي بلدة خان السبل في إدلب «سحبوا أبناءهم المقاتلين في حركة حزم، عقب اشتباكات بين الحركة وجبهة النصرة».
في حلب شمالاً، قصفت «جهة النصرة» بقذائف مراكز لقوات النظام والمسحلين الموالين لها في منطقة حندرات في ريف حلب الشمالي، حيث تجري اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وميليشيات شيعية من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية للسيطرة على ممر إمداد بين ريف حلب والمدينة.
وأفادت «سمارت» بأنه «قتل وجرح خمسة من مقاتلي الجيش الحر خلال اشتباكات مع قوات النظام في حي كرم الطراب بحلب»، مشيرة إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الجيش الحر و«جبهة النصرة» من جهة، وعناصر من قوات النظام في الحي، انتهت بسيطرة «الحر» و«جبهة النصرة» على مناطق عدة في الحي، ووردت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام».
وفي وسط البلاد، قال موقع «الدرر الشامية» إن «الثوار شنوا أمس هجوماً مفاجئاً على حاجز المزيرعة قرب بلدة السطحيات في ريف حماة الجنوبي قتل فيه عشرة من قوات النظام». وذكر «مركز حماة الإخباري» أن الطيران الحربي شنّ غارتين جويتين على قرية الحويز في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في قرية الحواش في سهل الغاب، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مناطق في بلدة السقيلبية في ريف حماة الغربي التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية. و«ارتفع إلى 4 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا في اشتباكات مع مقاتلين في منطقة السطحيات في ريف حماة الشرقي قرب مدينة سلمية، في حين قتل عنصر من قوات النظام في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة بسهل الغاب».
في دمشق، واصلت قوات النظام قصف حي جوبر شرق العاصمة ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية، فيما أفاد «الدرر الشامية» بحصول انفجار في حي المزة جنوب دمشق ناتج من تفجير شخص نفسه بحزام ناسف قرب كلية في دمشق، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.
(الحياة اللندنية)
«العائدون من سورية» يمثلون هاجساً أمنياً
يبدو أن عودة آلاف المصريين الذين غادروا البلاد في عهد الرئيس السابق محمد مرسي تحت شعارات «الجهاد ضد نظام بشار الأسد»، أصبح يمثل هاجساً لدى السلطات الأمنية المصرية. وسلط إعلان سلطات الأمن المصرية توقيف مصريين عائدين من سورية كانوا على صلة وثيقة بتنظيم «داعش» بعدما انخرطوا في العمليات المسلحة هناك، الضوء مجدداً على حجم الخطر القادم من بلاد الشام على الأمن في مصر، فبينما لا يزال الجيش المصري يكافح للقضاء على جماعة «أنصار بيت المقدس» في سيناء.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نبّه غير مرة إلى مخاطر عودة الأجانب المنخرطين في التنظيمات المسلحة في سورية والعراق إلى بلادهم، داعياً إلى استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب في المنطقة العربية.
وتكمن خطورة المصريين العائدين من سورية، ليس فقط في أنهم الأشد أصولية، حتى أنهم يكفّرون كل الجماعات والأحزاب الإسلامية الأخرى بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، لكنهم أيضاً خاضوا حروباً ضد الجيش السوري والعراقي، وتمرسوا على استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتفجرات. ووفقاً لاعترافات الخلية الإرهابية التي كشفت عنها وزارة الداخلية المصرية أول من أمس، والتي تضم خمسة عناصر لم يعلن عن أسمائهم، فإنهم تلقوا تدريبات بدنية وعسكرية لمدة شهر في سورية داخل معسكر يقوده مصري مكني بـ «أبو الخطاب» تابع لتنظيم «داعش»، وذلك قبل أن يشاركوا في عمليات عسكرية عدة ضد الجيش السوري وعناصر «حزب الله» اللبناني والأكراد.
دروس دينية وتدريبات عسكرية
وذكر أحد عناصر الخلية في اعترافاته التي وزعتها الداخلية المصرية أنهم خضعوا داخل كتيبة «أبو الخطاب» تحت قيادة أبو حمزة الأذربيجاني، لدروس دينية وتثقيفية تحت إشراف أبو حمزة السيناوي، ودورة تدريبية أخرى مكثفة لمدة ثلاثة أيام تحت أبو يعقوب الجزراوي لفك السلاح وتركيبه، ودورة ثالثة لمدة خمسة أيام عن حرب المدن التكتيكية وتسلق الجبال واستخدام السلاح. وأشار إلى أنه اشترك في عمليتين، الأولى ضمن كتيبة الشيشانيين، أما العملية الثانية فكانت انتحارية بسيارة ملغومة يقودها انتحاري يدعى أبو العلا الجزراوي استهدفت جيش نظام الأسد، ما أدى إلى مقتل مئة من عناصره، موضحاً أن تلك العملية قامت بها ثلاث كتائب: «جيش محمد» و»نور الدين الزنكي» التابعتين لـ «الجيش الحر»، وكتيبة «خطاب المصري». ولفت إلى أن كتيبته (خطاب المصري) انفصلت بعد فترة عن «داعش» وانضمت إلى «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة».
وبينما يوضح الباحث في الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن أعداد المصريين في سورية وفقاً لإحصاءات أمنية يبلغ نحو 400 شخص، ووفقاً لإحصاءات أجراها هو يصل عددهم إلى نحو 900 شخص، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تضخم من عددهم. ويقلل فرغلي من خطر «عودة المصريين من سورية»، نظراً إلى أن الأوضاع هناك «لا تزال أكثر جذباً لهم عن عودتهم إلى الأراضي المصرية». وقال فرغلي لـ «الحياة» إن «الوضع في سورية والعراق أكثر جذباً لهؤلاء، إذ هناك يشاركون في تنفيذ مشروع الخلافة، وهو ما اتخذ داعش خطوات لتطبيقه، وهي خطوات تمثل حلماً لهؤلاء بعدما شاهدوا انتصارات ومعارك، كما أنهم وجدوا أن الولايات المتحدة الأمريكية جعلت داعش نداً لها، وهو ما يمثل إلهاماً للشباب ورسخ التماسك بين أفراد التنظيم».
وكان عدد من المصريين العائدين من سورية نفذوا بالفعل عمليات مسلحة استهدفت قوات الأمن والجيش المصري كان أبرزها استهداف موكب وزير الداخلية المصري بسيارة ملغومة كان يقودها ضابط سابق في الجيش برتبة رائد يدعي وليد بدر الذي اعترف في فيديو بثه تنظيم «أنصار بيت المقدس» قبل تنفيذ العملية بالذهاب إلى سورية، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى أن أعضاء في «أنصار بيت المقدس» الذين هاجمتهم الوزارة في منطقة عرب شركس خضعوا لتدريبات عسكرية في سورية أيضاً. غير أن فرغلي ينبّه إلى أن المصريين في سورية لن يعودوا إلى مصر إلا «من يتم دفعه دفعاً للعودة من أجل إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار». ويؤكد حديث فرغلي ضمنياً الناطق باسم الداخلية في بيانه أول من أمس عندما أشار إلى أن عناصر الخلية التي تم ضبطها «عادت إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، وكانوا في محافظة دمياط (دلتا النيل) انتظاراً لصدور تكليفات لهم بتنفيذ عمليات عدائية داخل مصر».
وكان بيان منسوب لتنظيم «داعش» انتشر على مواقع جهادية، طالب فيه التنظيم أنصاره بالانضمام إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» في سيناء، والترويج لنصرة ما سموه «أنصار الجهاد في سيناء»، حتى يتمكنوا من مواجهة قوات الأمن المصرية. غير أن فرغلي رأى أن المعني بهذا البيان هم «الخلايا العنقودية والمتعاطفين مع داعش»، موضحاً أن التنظيمات الجهادية ثلاثة أنواع، التنظيم نفسه بالإضافة إلى حلفائه، والنوع الثالث المتعاطفون معه. ويناشد «داعش» المتعاطفين لتحقيق مصالح التنظيم، لكن من دون أن يؤثر ذلك في بنية التنظيم.
العائدون من ليبيا أيضاً
ومن جانبه يرى وكيل جهاز أمن الدولة السابق خالد عكاشة عكس ما يطرحه فرغلي، موضحاً أن درجة المخاطر التي يتعرض لها المصريون في الخارج وسخونة العمليات على الأرض تجعلهم يفضلون العودة إلى الأراضي المصرية سواء لتغيير نشاطهم أو الكمون تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل. ويوضح عكاشة لـ «الحياة» أن عودة المصريين المنخرطين في العمليات العسكرية في الخارج بات «الهاجس الأمني الأهم، لا سيما مع اشتعال الجبهات، إذ هناك بؤرتان تركز عليهما الأجهزة الأمنية ليس فقط «العائدون من سورية» وإنما أيضاً «العائدون من ليبيا»، لأن الجبهتين يتواجد بهما عدد ليس قليل من المصريين، وهذه الجبهات قادرة على تأهيل أعضائها، الذين يمكنهم تحقيق طفرة نوعية في العمليات الإرهابية حال عودتهم إلى الداخل المصري.
وأشار إلى أن المصريين في الخارج باتوا عرضه لمخاطر جمة خلال الفترة الأخيرة، لا سيما مع دخول التحالف الدولي على خط المواجهة ضد داعش وليس فقط جيش النظام السوري، إضافة إلى التهاب الوضع في ليبيا، لذلك تظل العودة بالنسبة لهم أفضل، فحتى لو انخرط في نشاط مسلح، فإن رص الإفلات من الأمن أكبر عن جبهات مشتعلة. وينبه عكاشة إلى أن المعضلة الأمنية تكمن في عدم بلورة أجهزة الأمن خريطة كاملة للمصريين في سورية وليبيا، وهو ما يتطلب عملاً استخباراتياً ومتابعة مكثفة، لافتاً إلى أن الهدف من عودة هؤلاء سيظل غير واضح سواء لتشكيل أجنحة للتنظيمات الخارجية مثل «داعش» و»أنصار الشريعة» أو دعم التنظيمات المتواجدة بالفعل. فالخلية التي تم الكشف عنها أول من أمس ليست الأولى، إذ كان تم توقيف خلية في محافظة بورسعيد (إحدى مدن قناة السويس) قبل نحو شهر كانت تعمل على تجنيد الشباب المصري وتسفيرهم إلى سورية للانضمام إلى «داعش».
(الحياة اللندنية)
المبعوث الدولي إلى ليبيا متشائم برغبة الأطراف في الحوار
عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون وفريقه اجتماعاً في باريس يوم الخميس الماضي، مع ممثلي عدد من الدول الكبرى المعنية في الشأن الليبي. وكشفت مصادر أن ليون أفصح خلال الاجتماع عن شعوره بأن «الأطراف الليبية ما زالت غير مستعدة للتفاوض».
وشارك في الاجتماع مبعوثو دول عدة إلى ليبيا من بينهم السفيرة الأمريكية ديبورا جونز (المقيمة حالياً في مالطا) والمبعوثان البريطاني جوناثان باول والفرنسي دوني غويير وسفير فرنسا لدى ليبيا انطوان سيفان والمديرة المساعدة لشئون شمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية بنيديكت دو مونتلور. كما ضم الاجتماع السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي غريمالدي (وحده مقيم هناك)، إضافة إلى مدير الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية ومبعوث الاتحاد الأوروبي ومبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة إضافة إلى ممثلين عن تركيا وإسبانيا ومالطا والاتحاد الإفريقي.
وأبلغت مصادر فرنسية «الحياة» أن ليون دعا إلى هذا الاجتماع، لوضع تلك الدول في أجواء حصيلة اجتماعات البرلمانيين الليبيين من طرفي النزاع، وهي الاجتماعات التي «شهدت بداية جيدة في غدامس لكنها تراجعت لاحقاً».
وقالت مصادر ديبلوماسية إن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون في أحد الاجتماعات، كان متوقعاً أن تُمكّن ليون في الدخول في صلب الحوار، للتفاوض، غير أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلق هجومه فوراً بعد زيارة بأن كي مون لطرابلس»، ما أعاد خلط الأوراق.
وأشارت المصادر إلى أن المشكلة تكمن في «الجانبين المتمثلين بالحكومة وبرلمان طبرق من جهة، والإسلاميين ومصراتة (فجر ليبيا) من جهة أخرى، إذ يشعر كل منهما بأنه في موقع أقوى من الآخر» عسكرياً.
وزادت المصادر أنه «على رغم أن الإسلاميين، كسبوا مواقع على الأرض فان الجانب الآخر الممثل عن طبرق، يشعر بأن شرعيته تعطيه القوة». واستشهدت على ذلك بإعفاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ممثل التفاوض (في غدامس) محمد شعيب وتكليفه آخر متشدداً، أوجد قناعة لدى ليون بأن أياً من الطرفين غير مستعد للتفاوض».
ولم يخف ليون خلال الاجتماع شكوكاً لديه بأن «باريس منحازة إلى طبرق». ولفت المبعوث الدولي إلى أن تشديد المجتمع الدولي على مسألة الشرعية وتجاهله الأمر الواقع على الأرض، أوجدا نوعاً من الغرور لدى البرلمان والحكومة. وأشار إلى أن رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني كان متوقعاً أن يزور باريس، ولكنه ألغى الزيارة لأنه كان يريد أن يستقبله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وكان متوقعاً أن يلتقي في العاصمة الفرنسية وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس. واعتبرت المصادر الفرنسية أن الثني أخطأ بعدم زيارة باريس بحجة عدم استقبال هولاند له.
ورغب ليون في أن يحصل في اجتماع الخميس على دعم من الجميع لمهمته و»تعهد بأن تتم معاقبة الذين يعارضون المفاوضات بآليات عدة منها العقوبات على الأشخاص عملاً بقرار من مجلس الأمن في هذا الشأن». واقترح ليون تقديم أسماء متهمين في هذا الإطار، على أن تتم ملاحقتهم من خلال تجميد أرصدتهم باعتبار أن «المال عصب الحرب».
ورأت المصادر الديبلوماسية أنه ينبغي على ليون أن يزور الإمارات وقطر للاطلاع على مواقفهما، خصوصاً أنه من المتوقع أن تطلق الجزائر حواراً بين الأطراف الليبية تعد له من خلال اتصالات مكثفة وتحضير جيد. وقد يكون التحرك الجزائري، بديلاً أو مكملاً لجهود ليون إذا لم يصل الأخير إلى نتيجة. وتتخوف باريس من تحول ليبيا إلى معقل إرهابي، خصوصاً أن «تنظيم القاعدة في المغرب العربي» (شمال إفريقيا) نقل مركزه إلى ليبيا.
في الوقت ذاته، رأت مصادر عربية متابعة للملف الليبي أن أهمية الموضوع «تكمن في تأثيراته على مصر الحريصة على ألا يؤدي الوضع في ليبيا إلى الإخلال بالتوازن القائم في المنطقة والذي يعتمد على نجاح التجربة المصرية» في التصدي للإسلام السياسي. واعتبرت المصادر أن «أي ضرر بالمشروع المصري يضر بالعرب»، مشيرة إلى «البعد الأيديولوجي للمشروع الإخواني واستحالة تحويل إسلاميين متطرفين إلى محاورين».
وأضافت المصادر أن «ليبيا بلد غني وإذا سيطر عليه المتطرفون فستتاح لهم حينها مصادر لتمويل الإرهاب». وأوضحت المصادر ذاتها أن «الحوار مهم ولكن لا ينبغي أن يكون مع جهات مسلحة تزعزع الاستقرار وترفض الشرعية».
ورأت هذه المصادر أن ليون أخطأ بلقائه مفتي ليبيا الصادق الغرياني وهو «لقاء لا إفادة منه».
وأيدت المصادر «حواراً على أساس شرعية المجلس في طبرق مع الأطراف القابلة لهذا الأمر». وشددت هذه المصادر على أن الحل في ليبيا «لا يمكنه أن يكون على الأرض ولكن يجب أن يكون حلاً دولياً يراهن على تفاهم دولي إقليمي إضافة إلى مواقف حازمة من الليبيين أنفسهم».
(الحياة اللندنية)
الخرطوم توقّع اتفاق تعاون عسكري مع قطر
في خطوة أولى من نوعها، وقع وزير الدولة لشئون الدفاع القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية ووزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين أمس، مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون العسكري بينهما في شتى المجالات. أتى ذلك عقب محادثات تناولت «أوجه التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بخاصة في المجالات العسكرية».
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني استقبل وزير الدفاع السوداني وتم «استعراض العلاقات القائمة بين البلدين، وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة»، كما ورد في بيان.
ورأى الوزير السوداني أن مذكرة التفاهم تمثل «خطوة كبيرة على طريق تعزيز العلاقات القائمة بين الدوحة والخرطوم، وبخاصة بين القوات المسلحة في البلدين». ونوه بالعلاقات بين الخرطوم والدوحة، وقال لـ «وكالة الأنباء القطرية» إن «الكل يعلم دور قطر ومبادراتها الإيجابية والناجحة بالنسبة للسلام في دارفور ومساهماتها المقدرة والفاعلة في السودان وتنميته».
(الحياة اللندنية)
«حزب الله» يحمل على ريفي: شخصيات تنسق مع التكفيريين
تفاوتت المواقف الصادرة عن «حزب الله» بين إبداء الارتياح إلى «التحول السياسي لدى قوى لبنانية بوقوفها إلى جانب الجيش في قتاله المجموعات التكفيرية»، وبين الهجوم وبعنف على وزير العدل أشرف ريفي لـ»مساواته بين سلاح التكفيريين وسلاح المقاومة». ومن المقرر ان تعقد «هيئة العلماء المسلمين» مؤتمراً صحافياً اليوم في طرابلس للشكوى من التوقيفات التي تجري على خلفية احداث الشمال.
ورأى وزير الدولة لشئون البرلمان محمد فنيش أنه «وبعد التحولات الإقليمية وبعد احتشاد العالم وإدراكه لخطورة المشروع التكفيري بدأ الجيش اللبناني يحظى بنوع من الغطاء السياسي، بعدما كان هناك اختلاق لأعذار بهدف الإفادة من هؤلاء التكفيريين لإحداث تغيير في سورية والمعادلة في لبنان».
ورأى «أن هذا يحتم علينا جميعاً أن نبني على هذا التشخيص ونتلاقى حول وحدة هذا الموقف لنحفظ استقرارنا ولندخل الحوار ليس بشروط مسبقة ولا بتجاهل الواقع بل للبناء على نتائجه من أجل تعزيز قوة لبنان»، مؤكداً «أن المقاومة قوة من أجل حماية لبنان، وأي كلام آخر مجاف للواقع ويبحث أصحابه عن مكتسبات خاصة».
ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي «أن من الظلم أن يماثل أحد في لبنان بين شباب المقاومة، وبين شذاذ الآفاق من القتلة والمجرمين المنتمين إلى مجموعات الفكر التكفيري، وعلى من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيراً لا أن يكون وزراً عليه».
ورد على تصريح ريفي الذي أدلى به أول من أمس، بالقول: «لمن يتحدث عن العدالة وعن وجوب مساواة اللبنانيين وعن أن ثمة مستودعات سلاح في الضاحية والبقاع والجنوب نقول إن هذه المستودعات يعرف بها الإسرائيليون في تلك الأمكنة وفي غيرها، لأن هذا السلاح مرصود للدفاع عن لبنان، وأما المستودعات التي تحتوي على الأسلحة التي قتلت ضباط الجيش وجنوده فذلك هو السلاح الفاسد الذي ينبغي أن يلاحق وأن يلقى القبض على حامليه وأن يساقوا إلى العدالة ليحاسبوا على ما اقترفته أيديهم من مجازر ومقاتل وآثام بحق اللبنانيين جميعاً، لأن الاعتداء على الجيش اعتداء على اللبنانيين كلهم»، مشدداً على أن «لولا دماء شهداء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية». وقال: «إن المستهدف الأول من التكفيريين هم الذين يزعمون الاعتدال، ولو عدنا إلى الأرشيف الأمني لبعض ضباط المخابرات، لعرفنا كيف خرج فلان من السجن وكيف أقاموا حملة لإخراجه ومن الذي قدم التغطية والسلاح للمجموعات التكفيرية وأمرائها وكيف وصل إليها وتحت نظر أي أجهزة أمنية، فحين تخيروننا بين التكفير والاعتدال اعلموا أن التكفير بضاعتكم ردت إليكم».
ودعا «إلى إحقاق التوازن في السلطة التشريعية من باب إجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الذي يحفظ المناصفة والنسبية بين الطوائف ويراعي التوازن المناطقي والطوائفي على قاعدة المناصفة».
واعتبر عضو الكتلة نفسها علي فياض أن «ما ينكشف يومياً من تحضيرات ومخازن أسلحة وعبوات ناسفة ومخططات خطيرة من قبل المجموعات التكفيرية ومن يوفر لهم الغطاء السياسي يظهر أن ثمة منظومة متكاملة تتمظهر بأشكال ومواقع مختلفة لا تقتصر على المجموعات التكفيرية التي تنتمي إلى «داعش» و»النصرة»، إنما هناك شخصيات لها صفتها الدينية وأخرى لها صفتها السياسية ذهبت بعيداً في التنسيق والتعاون والحماية للمجموعات التكفيرية، وهذه الشخصيات تؤدي دوراً خطيراً لا يقل خطورة عن المجموعات التكفيرية التي تتولى تنفيذ الهجمات الإرهابية».
ورأى «أن أخطر ما يقوم به البعض أنه يستغل التوازنات الطائفية لتغطية المجموعات التكفيرية، وبهذا يحشر الجميع في الزاوية، وبخاصة الدولة والأجهزة الأمنية، ويضعنا أمام تعقيدات سترتد سلباً على الوضع اللبناني».
ورأى نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم انه «إذا راقبنا كل الحروب والتوترات التي تحصل في منطقتنا ومنها لبنان لا نجد خلافاً مذهبياً يسبب قتالاً، بل خلافاً سياسياً يسبب قتالاً، واستحضار الفتنة المذهبية من الطرف الآخر لتغيير الاتجاه بسبب الفشل الذريع في طريقة المواجهة لديه، وهذا الاستدراج للفتنة لكسبٍ سياسي عن طريق التضليل بعد فشل الخطوات التي قاموا بها في المواجهة السياسية».
(الحياة اللندنية)
جعجع لـ «حزب الله»: استبعاد الفتنة ليس بالقتال في سورية
استبعد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان على رغم الصراعات السياسية، مثلما استبعد انتخاب رئيس للبنان قريباً قائلاً لوكالة «رويترز» إن ملف الرئاسة اللبنانية «موضوع على طاولة البحث في مقايضات ومساومات على مستوى الشرق الأوسط ككل، ولا أرى انتخابات رئاسية على المدى المنظور».
وأكد أن «الحرب الأهلية تحتاج إلى فرقاء يأخذون قراراً بها. ولا أرى أن أياً من الفرقاء الرئيسيين، حتى أخصامنا، عندهم أي نية للقيام بحرب أهلية في لبنان»، لكنه لفت إلى أن «في بعض الأوقات يحصل الأمر من دون قرار سياسي إذا كان هناك ضغط كبير. المجموعة السنية في لبنان تحت ضغط كبير نتيجة قتال «حزب الله» في سورية ونتيجة تعاطي الجيش اللبناني مع «حزب الله» بطريقة مختلفة عن بقية اللبنانيين»، مشدداً على وجوب «إزالة سبب الشكوى هذه لكي يستقر الوضع في لبنان بعمق وليس بمجرد تفاهم سياسي ووجود قرار سياسي بعدم انفجار الوضع في لبنان».
ولفت إلى أنه «إذا وصلنا إلى 20 الجاري وليس هناك انتخابات نيابية ولا تمديد، فإنه في اللحظة التي يسقط فيها المجلس النيابي تسقط الحكومة وتصبح حكومة تصريف أعمال وبالتالي نقع في الفراغ الكبير. فهل هذا ما يريده الفريق الذي ينادي ليلاً ونهاراً بأنه ضد التمديد وفي الوقت نفسه لم يقمْ بأي خطوة للإعداد للانتخابات النيابية؟».
ونبّه إلى «أن محاولة بعضهم دفع البلاد دفعاً إلى فراغ دستوري كامل قد يكون تحضيراً لنظام جديد وهذه عملية نحن كلياً ضدها في هذا الظرف بالذات لأنها سترمي لبنان في مجهول ما بعده مجهول».
وجدّد استعداده للتخلّي عن ترشيحه للرئاسة مقابل تخلّي عون عن ترشيحه. وقال: «أنا مستعدّ في أي وقت من الأوقات للبحث مع الفريق الآخر، إذا كان الفريق الآخر جاهزاً، عن اسم ثالث لرئاسة الجمهورية وفي هذه الحال أتخلى عن ترشيحي. وأدعو العماد ميشال عون من جديد إلى التفاهم نحن وإياه على مرشح ثالث للرئاسة فلا هو مقتنع بي ولا أنا مقتنع به». وأكد أنه «لن تكون هناك مشكلة في اختيار المرشح الثالث»، ولكنه شدّد على رفضه «تعديل الدستور في مناسبة كل انتخابات رئاسية»، في إشارة إلى إمكان ترشّح قائد الجيش العماد جان قهوجي أو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وجدّد جعجع دعوته «حزب الله» إلى الانسحاب من سورية، قائلاً: «أنت تقاتل السنّة في سورية وتقول للسنّة في لبنان إنه يجب استبعاد الفتنة. لا تستطيع أن تقوم بخطوات تؤدي إلى فتنة وتنادي ليلاً ونهاراً بوجوب استبعاد الفتنة. عدم الوقوع في الفتنة يستوجب العودة من سورية إلى لبنان ووضع قرارك عند الدولة اللبنانية وانت جزء لا يتجزأ من هذه الدولة».
وعن معارك طرابلس، قال جعجع: «لا نستطيع أن ندع الشيطان يجرّبنا في شكل مستمر. إذا استمرت المجموعة السنية في لبنان تحت الضغط وهذه الأجواء ستتحول أقسام منها تباعاً إلى مجموعات متطرّفة».
(الحياة اللندنية)
ترقّب لدى أهالي العسكريين: المطلوب تدخل «حزب الله» لدى سورية
يترقّب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» ما ستؤول إليه التطوّرات في ملف أبنائهم بعدما أصدرت «النصرة» مساء أول من أمس بياناً أعلنت فيه أنها سلّمت الموفد القطري 3 مقترحات في شأن مبادلة العسكريين بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية. وفي ساحة رياض الصلح حيث يعتصم الأهالي، انعكس بيان «النصرة» ارتياحاً لدى أهالي العسكريين المخطوفين لديها مقابل شعور بالخوف والترقّب لدى أهالي العسكريين عند «داعش» التي لم تعلن حتّى اللحظة عن مطالبها.
وأكد الأهالي الذين ينتظرون رد الحكومة اللبنانية أن «الأخبار ايجابية بعد المعلومات عن أن الموفد القطري سلّم الحكومة مطالب النصرة إضافة إلى تطمينات بأن الدولة شبه موافقة على أحد المقترحات وأن الموفد القطري سيعود إلى جرود عرسال-القلمون اليوم (أمس) بعد تسلّم أسماء بعض الأسرى في السجون اللبنانية والسورية». ولفت الأهالي إلى أن ما حصل من مفاوضات وإعلان «النصرة» مطالبها عكسا جدية المفاوضات ولكن الامر يتطلب وقتاً على أمل أن تكون الخاتمة سعيدة. ورأوا أن «قبول الحكومة بالاقتراحين الثاني والثالث المتعلّقين بإطلاق أسرى من السجون اللبنانية والسورية أسهل من الاقتراح الأول المتعلق فقط بالسجون اللبنانية لأن الضغط سيتوزّع على الطرفين بدلاً من الضّغط في اتّجاه واحد».
وأشار الأهالي إلى أن «ذلك يتطلّب تدخلاً من قبل حزب معيّن مقرّب من النظام السوري» (في إشارة إلى حزب الله). وأعربت أم خالد والدة العسكري المخطوف لدى «داعش» خالد حسن عن خوفها وهي تمضي وقتها بالدعاء والصلاة من أجل عودة ابنها سالماً.
(الحياة اللندنية)
السعودية وفرنسا توقعان غداً عقد تسليح الجيش اللبناني
علمت «الحياة» أن العقد السعودي- الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني بما قيمته ثلاثة بلايين دولار الذي كان خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر به وأبلغه إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته إلى السعودية، سيوقع صباح غد الثلثاء في القصر الملكي في الرياض.
سيوقع العقد عن الجانب السعودي وزير المال إبراهيم العساف وعن الجانب الفرنسي رئيس شركة «أوداس» الفرنسية لتجارة الأسلحة الأميرال إدوار غيو والسفير الفرنسي في السعودية برتران بزاسنو. ودعت السلطات السعودية قائد الجيش اللبناني جان قهوجي إلى حضور توقيع الاتفاق.
وقالت مصادر فرنسية مطلعة انه سيبدأ تسليم المعدات الفرنسية للجيش اللبناني في غضون شهر. وأضافت المصادر لــ «الحياة» ان حرص العاهل السعودي على دعم الجيش والمؤسسات اللبنانية جعل السعودية تسرّع توقيع العقد بين البلدين لحصول الجيش اللبناني على المعدات التي يحتاج اليها.
ويخوض الجيش اللبناني مواجهات مع الجماعات المتشددة المسلحة في شمال لبنان ومنطقة عرسال حيث جرت معارك بينه وبين مسلحي «داعش» والنصرة» منذ بداية الصيف الماضي ولا يزال التنظيم والجبهة يحتجزان عدداً من العسكريين تم خطفهم في منطقة عرسال.
وتسلم الجيش حتى الآن شحنات أسلحة خفيفة من الولايات المتحدة، في حين لم تقبل الحكومة اللبنانية عرضاً بتقديم أسلحة إيرانية بسبب خضوع إيران للعقوبات الدولية.
ويترقّب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين ما ستؤول إليه التطوّرات في ملف أبنائهم بعدما أصدرت «النصرة» مساء أول من أمس بياناً أعلنت فيه أنها سلّمت الموفد القطري 3 مقترحات في شأن مبادلة العسكريين بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية. وفي ساحة رياض الصلح حيث يعتصم الأهالي، انعكس بيان «النصرة» ارتياحاً لدى أهالي العسكريين المخطوفين لديها مقابل شعور بالخوف والترقّب لدى أهالي العسكريين عند «داعش» التي لم تعلن حتّى اللحظة عن مطالبها.
(الحياة اللندنية)
الجيش النيجيري «يدرس» تسجيلاً عن «تزويج» مخطوفات لدى «بوكو حرام»
أعلن الجيش النيجيري أمس، انه يدرس مضمون تسجيل فيديو أفادت فيه جماعة «بوكو حرام» المتطرفة بتزويج 219 تلميذة مخطوفة بعدما «أسلمن».
وكان زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو ذكر في التسجيل ان التلميذات اللواتي خُطفن في مدينة شيبوك بولاية بورنو، «هنّ في منازل أزواجهن»، مضيفاً: «ألا تعرفون انهنّ اعتنقن الإسلام»؟ ونفى إبرام اتفاق مع الحكومة، لوقف النار وإطلاق الفتيات.
وأشار الجيش النيجيري إلى انه يدرس مضمون التسجيل، مضيفاً انه «سيتابع الامتنان لكل جهد وساطة جارٍ من اجل إعادة الفتيات إلى بيوتهن». وزاد ان عملياته البرية والجوية مستمرة ضد «بوكو حرام».
ولفت رئيس مجلس اعيان شيبوك بوغو بطرس الذي خُطفت اربع من بنات شقيقاته، إلى ان التسجيل «صدمنا، ولو نعلم اننا لا يمكن ان نثق ببوكو حرام». وأضاف: «لم نُفاجأ بنبأ تزويجهنّ، لكننا نأمل بأن تضاعف الحكومة جهودها لقمع التمرد».
اما الكاهن اينوش مارك الذي خُطفت ابنته وابنة اخيه، فقال ان «الفجيعة جعلت الأهالي غير قادرين حتى على الكلام، تعبيراً عن ألمهم». وتابع: «منذ اختطافهن، لم نعرف شيئاً عنهن ولا تصلنا سوى معلومات متضاربة».
(الحياة اللندنية)
باريس: توجيه تهمة الإرهاب إلى خاطف طفلته العائد من سورية
أفاد مصدر قضائي فرنسي بأن تهمة الإرهاب وجهت السبت، إلى شاب فرنسي يشتبه بمشاركته في المعارك في سورية عام 2013 إلى جانب قوى متشددة، بعدما خطف طفلته البالغة من العمر 18 شهراً.
وكانت ميريام رحيم والدة الطفلة تمكنت مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي، من استعادة ابنتها في تركيا بعد أن عملت طيلة عشرة أشهر لتحقيق ذلك. أما والد الطفلة، فاعتقل في تركيا في أواخر آب (أغسطس) الماضي، وطردته السلطات التركية الثلثاء إلى فرنسا حيث اعتقل. ومثل الشاب السبت، أمام قاضي تحقيق مختص بمكافحة الإرهاب في باريس، حيث وجهت إليه تهمة «تشكيل مجموعة أشرار على علاقة بمؤسسة إرهابية»، وصدر أمر بتوقيفه بناء على طلب قاض مختص. وقالت لـ «فرانس برس» ساره موغر بولياك محامية الشاب، إن الصغيرة آسيا «لم تكن أبداً في وضع خطر»، رافضة مقولة إن موكلها «جهادي خطير» ومؤكدة أنه «لم يشارك أبداً بالقتال في سورية».
(الحياة اللندنية)
حكم بسجن إيرانية- بريطانية أرادت حضور مباراة رياضية
أصدرت محكمة في طهران أمس، حكماً بالسجن سنة على البريطانية من أصل إيراني غنجة قوامي التي اعتُقلت في حزيران (يونيو) الماضي لدى محاولتها حضور مباراة في كرة الطائرة للذكور. وقال محمود علي زادة طبطبائي، محامي قوامي، إن قاضياً أطلعه على «حكم بسجن موكلته سنة»، إذ دينت بـ»الدعاية ضد النظام». واستدرك: «بما أنها ليست صاحبة سوابق، قد تُخفِّف المحكمة الحكم».
وأوقفت قوامي (25 سنة) طيلة 128 يوماً، بينها 41 في حبس انفرادي، ونفّذت الشهر الماضي إضراباً عن الطعام دام أسبوعين احتجاجاً على اعتقالها بلا محاكمة. لكن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي أكد أن «قضيتها لا علاقة بها بالرياضة».
وأعربت الخارجية البريطانية عن «قلق» إزاء الحكم، متسائلة عن «دافع المحاكمات ونزاهة المحاكمة وظروف اعتقال قوامي». أما منظمة العفو الدولية فاعتبرت الحكم «رهيباً»، وزادت: «إنها لفضيحة أن تُسجن هذه الشابة لمجرد أنها قالت في شكل سلمي إن الإيرانيات ضحية تمييز في بلادهنّ».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ناقش قضية قوامي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال لقائهما في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
(الحياة اللندنية)
بنغلادش: حكم بإعدام قيادي في «الجماعة الإسلامية»
أصدرت محكمة جرائم الحرب في بنغلادش أمس، حكماً بإعدام القيادي في حزب الجماعة الإسلامية مير قاسم علي، بعدما دانته بارتكاب أعمال وحشية خلال حرب الانفصال عن باكستان عام 1971. وقال محامون إن مير قاسم علي (62 سنة)، وهو عضو تنفيذي في الجماعة الإسلامية ويُعتبر ممولاً أساسياً للحزب، دين بالقتل والتعذيب والخطف أثناء الحرب.
وجاء ذلك بعد أيام على حكم بإعدام رئيس الحزب الوزير السابق مطيع عبدالرحمن نظامي لاتهامات مشابهة، ما أثار عنفاً من أنصار الحزب الذي دعا إلى إضراب الخميس المقبل.
(الحياة اللندنية)
خلافات مع الأكراد في كوباني تعيد عناصر من «الحر» إلى تركيا
كشفت مصادر في الجيش السوري الحر وأخرى في وحدات حماية الشعب الكردية، عن خلافات بين مقاتلي «الحر» والأكراد في مدينة كوباني (عين العرب) السورية، قرب الحدود التركية، التي تشهد معارك طاحنة لصد هجمات تنظيم «داعش».
وقال مصدر بالمجلس العسكري التابع للجيش الحر, في تصريح لـ«الشرق الأوسط», إن «خلافات وقعت بين الأكراد ومقاتلي (الحر) الذين دخلوا قبل أيام قليلة إلى كوباني من تركيا». وأضافت أن نحو 20 مقاتلا من أصل 52 غادروا المنطقة وعادوا إلى تركيا.
ويرجح أن الخلاف نشب نتيجة عدم تسلم عناصر المعارضة ذخائر أو المعدات القتالية ألقيت إلى المقاتلين الأكراد جوا من قبل التحالف الدولي ضد الإرهاب في وقت سابق.
وفي المقابل، قال مصدر في «وحدات حماية الشعب» لـ«الشرق الأوسط»، إن «مقاتلي (الحر) الذين دخلوا أخيرا إلى كوباني كان هدفهم سياسيا أكثر منه عسكريا»، متهما إياهم بالانصياع لأوامر تركيا.
وأضاف: «فصائل (الحر) التي كانت تقاتل معنا منذ بدء المعركة لا يزالون إلى جانبنا وقتل منهم نحو 30 في المعركة، لكن الذين أتوا حديثا بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي ومعهم الأسلحة لا يزالون مترددين ولم يقرروا بعد الدخول في المعركة، رغم أننا نفتح الباب أمام أي مساعدة من قبلهم».
وبينما خاضت قوات البيشمركة الكردية العراقية أولى معاركها ضد «داعش» في مدينة كوباني واستخدمت صواريخ بعيدة المدى، كشف مسرور بارزاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، عن أن هناك 200 كردي يقاتلون في صفوف التنظيم.
وأضاف مسرور، نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أكثر هؤلاء معروفون لدينا». وتابع: «البعض منهم قتل في معارك التنظيم في سوريا، والبعض الآخر قتل في الجبهات أمام قوات البيشمركة، وهناك عدد آخر من هؤلاء ما زال في صفوف التنظيم، هؤلاء يخونون أمتهم ووطنهم ودينهم».
(الشرق الأوسط)
الأكراد يقصفون «داعش» بـ«صواريخ البيشمركة» ويستعدون لـ«مرحلة الهجوم»
نجحت وحدات حماية الشعب الكردية الليلة قبل الماضية في صد هجوم لتنظيم «داعش» من الجهة الشرقية على بعد 4 كيلومترات من مدينة كوباني في ريف حلب، مستخدمة لأول مرة «صواريخ البيشمركة» البعيدة المدى، بينما استمرت أمس وتيرة الاشتباكات كما هي بين الطرفين على الجهتين الشرقية والجنوبية، وفق ما قاله قائد في وحدات حماية الشعب في كوباني لـ«الشرق الأوسط».
وبينما لفت المصدر إلى أن قوات البيشمركة بصدد العمل على إنهاء الخطط العسكرية للدخول فعليا على أرض المعركة، أشارت مصادر في المجلس العسكري للجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن خلافات حصلت بين الأكراد ومقاتلي الجيش الحر الذين دخلوا قبل أيام قليلة إلى المدينة الكردية الحدودية مع تركيا، لافتة إلى أن نحو 20 مقاتلا من أصل 52 غادروا المنطقة وعادوا إلى تركيا. لكن مصدرا في وحدات حماية الشعب رفض تأكيد الخبر أو نفيه، مكتفيا بالقول: «إن مقاتلي الحر الذين دخلوا أخيرا إلى كوباني كان هدفهم سياسيا أكثر منه عسكريا»، متهما إياهم بالانصياع لأوامر تركيا، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فصائل (الحر) التي كانت تقاتل معنا منذ بدء المعركة لا يزالون إلى جانبنا وقتل منهم نحو 30 قتيلا في المعركة، لكن الذين أتوا حديثا بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي ومعهم الأسلحة لا يزالون مترددين ولم يقرروا بعد الدخول في المعركة، رغم أننا نفتح الباب أمام أي مساعدة من قبلهم».
في المقابل، شدد منذر سلال، رئيس مجلس أمناء الثورة في منبج، هذه المعلومات، على دور الجيش السوري الحر في المعارك الدائرة، قائلا أن 200 مقاتل من الجيش الحر بقيادة العكيدي لحقوا بالمجموعة الأولى ودخلوا إلى كوباني في اليومين الأخيرين. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ربما من مصلحة الأكراد أن يقللوا من أهمية دور الحر وهم الذين لم يقبلوا بدخولنا لولا الضغط التركي، لكننا نؤكد أن وضع مقاتلينا في كوباني جيد وبدأت التحضيرات للدخول جديا في المعركة، انطلاقا من أن كوباني التي تستحوذ على الاهتمام والدعم الأكبر من الممكن أن تكون البوابة لتحرير منبج وجرابلس وتل أبيض».
وكان مكتب «أخبار سوريا» المعارض قال كذلك إن عددا من عناصر الجيش السوري غادروا كوباني نتيجة «خلافات» مع وحدات الحماية الكردية. وقال أحد عناصر الجيش الحر الذين غادروا المدينة في تصريح إن ما يقارب 20 مقاتلا خرجوا من كوباني باتجاه الحدود التركية نتيجة خلافات على توزيع الذخائر والأسلحة.
وأكد المصدر أن الخلاف نشب نتيجة عدم تسلم عناصر المعارضة لذخائر أو المعدات القتالية التي ألقيت إلى وحدات الحماية جوا في وقت سابق من الشهر الماضي.
كما أكد قيادي من ضمن المجموعة التي غادرت كوباني لـ«المكتب» نفسه أنه تلقى «رسالة تهديد» من وحدات حماية الشعب بضرورة مغادرة المدينة لأنه «شخص غير مرغوب فيه» على حد قولهم، وذلك حسب القيادي الذي أوضح أنهم برروا الطلب بأنه قاتل في وقت سابق ضد وحدات الحماية الكردية في منطقة أخرى من سوريا.
وكان نحو 150 مقاتلا كرديا قد دخلوا أول من أمس إلى كوباني عبر تركيا من العراق أملا في أن تحول مساندتهم لإخوانهم الأكراد المدعومين بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة من دون سيطرة التنظيم المتشدد على المدينة الحدودية السورية، وقد سبقهم قبل يوم واحد عشرة من الخبراء والقياديين لتمهيد الطريق أمام زملائهم. وأفادت معلومات نقلا عن مصادر طبية داخل المدينة بانخفاض عدد الإصابات في صفوف المقاتلين الأكراد عن المعدل المعتاد، وعزت ذلك إلى ما عدته حالة الارتباك التي أصابت صفوف مسلحي التنظيم، إذ وصفوا قصفهم بأنه كان «عشوائيا».
وقال إدريس نعسان المسئول الكردي المحلي في منطقة كوباني إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة مساء السبت. وأضاف لوكالة «رويترز»: «شارك البيشمركة أمس واستعملوا المدفعية النظامية التي جلبوها معهم. نحن لم يكن لدينا مدفعية. كان لدينا مورتر وأسلحة محلية الصنع». وأوضح المصدر في وحدات حماية الشعب أن مقاتلي البيشمركة الـ150 الذين دخلوا كوباني أول من أمس ناقلين معهم الأسلحة المتوسطة والثقيلة، سيكون دورهم كـ«قوات إسناد» وتحديدا على الجبهة الأمامية، وأضاف: «لم نبدأ بعد مرحلة الهجوم بمساندة البيشمركة إنما ننتظر الانتهاء من الخطة وتوزيع الأسلحة والقوات لننطلق في مهمتنا». وتوقع المصدر أن يتلقى الأكراد في مرحلة لاحقة المزيد من كميات الذخيرة من العراق نظرا لشدة المعارك المتوقعة.
في غضون ذلك، تواصلت ضربات طائرات التحالف ضد مواقع «داعش» على مقربة من كوباني، ولفت المصدر في وحدات حماية الشعب إلى أنه إضافة إلى الغارات الليلية نفذ الطيران غارتين خلال ساعات النهار استهدفت مواقع للتنظيم في الجهة الشرقية، وفي الجهة الجنوبية الغربية في آخر شارع 48 الذي يقسم المدينة إلى نصفين أحدهما شمالي والآخر جنوبي.
(الشرق الأوسط)
السعودية: الإسلام دين سلام وتسامح وبريء من الجماعات الإرهابية
أكد الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات المتعددة الأطراف، أن ظاهرتي الإرهاب والتطرف «لا تمثلهما ديانة أو ثقافة إنسانية»، وعدهما من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع البشري، «الأمر الذي استوجب معه تواصل الجهود الدولية وتعاضدها لصد هذه الآفة الخطيرة».
وأكد المسئول السعودي أن الإسلام بريء من هذه الجماعات الإرهابية ومبادئها وأهدافها؛ «فهو دين سلام وتفاهم وتسامح ووسطية، ويحترم كرامة الحياة البشرية وحرية ومعتقدات وحقوق الإنسان، ولا يجيز سفك الدماء أو ترويع الآمنين والتعدي على حرمات البشر».
جاء ذلك ضمن مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر قلب آسيا الوزاري الرابع الذي عقد أخيرا في بكين، وأوضح الأمير تركي بن محمد أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة نظرا للتطورات والتحديات الخطيرة غير المسبوقة التي يمر بها الكثير من بلداننا، الأمر الذي يستدعي من الجميع التعاون كشركاء لتطوير سبل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني وتكاتف الجهود لدحر العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز أواصر التفاهم والحوار البناء بين شعوبنا، وتشييد جسور من التواصل والتعاون والاستفادة من ثقافاتنا المختلفة.
وأكد تطلعه لأفغانستان، التي اجتاز شعبها عملية الانتخابات الرئاسية، حيث تمكن من تشكيل حكومته الجديدة، مما يسهم في تحقيق طموحات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية والرفاه.
وأضاف أن اللقاء الوزاري يأتي امتدادا لما سبق من مبادرات ومؤتمرات، وعلى رأسها مؤتمر «قلب آسيا» الوزاري المنبثق عن «عملية إسطنبول من أجل الأمن والتعاون الإقليميين» الذي انعقد في إسطنبول في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2011م، والمؤتمر الوزاري لعملية إسطنبول المنعقد في كابل في شهر يونيو (حزيران) 2012م.
وأوضح الأمير الدكتور تركي بن محمد أن بلاده سبق أن شاركتْ في أعمال مؤتمري إسطنبول وكابل بصفتها إحدى دول مجموعة «عملية إسطنبول»، حيث جدد المشاركون فيهما تأكيدهم على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي، ودعم أفغانستان في مجالات الأمن وإعادة الإعمار والتنمية، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ومحاربة الإرهاب والتطرف الذي يشكل تحديا للمجتمع الدولي ومصدر تهديدٍ لأمنه واستقراره، مما يتطلب معه تضافر الجهود والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهته، ومكافحة إنتاج المخدرات وتهريبها وترويجها، وبحث تدابير بناء الثقة اللازمة بغرض تعزيز التعاون والأمن الإقليميين، والسبل الملائمة لتطبيقها. ومتابعة عملية المصالحة الوطنية الشاملة في أفغانستان، بإشراف الأفغان أنفسهم وبدعم وتأييد من المجتمع الدولي، التي ستسهم بدورها في توفير البيئة المناسبة لاستعادة الأمن والاستقرار، واستئناف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونوه بأن السعودية وأفغانستان ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون تاريخية ووثيقة، وتولي المملكة اهتماما كبيرا بتطوير وتعزيز هذه العلاقات نحو مزيد من التعاون على الأصعدة كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ولما يخدم مصالح وتطلعات شعبيهما، وأن الحكومة السعودية تبذل جهودا كبيرة لمساعدة أفغانستان، والوقوف معها لتخطي الصعاب التي واجهتها خلال السنوات الماضية، كما شاركت المملكة بفاعلية في المؤتمرات الدولية للمانحين لأفغانستان، التي عُقِدت لحشد الدعم الدولي اللازم لإنعاش اقتصادها وإعادة إعمارها، ومساعدتها على تطوير الهيكل السياسي والإداري وتنفيذ المشاريع التنموية وإصلاح البنية التحتية.
وبين أن التعاون البناء بين البلدين كلل بتوقيع الاتفاقية العامة للتعاون بينهما، التي تم توقيعها على هامش أعمال المؤتمر الوزاري لدعم أفغانستان والمنعقد في كازاخستان في شهر أبريل (نيسان) 2013م، والتي ستساهم بالتأكيد في تعزيز أطر التعاون بينهما في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والثقافية، وقد دخلت الاتفاقية حيز النفاذ بعد استكمال إجراءاتها المطلوبة من قبل حكومتي البلدين.
وأشاد بالنتائج البناءة للزيارة الرسمية للرئيس الأفغاني أشرف غني إلى السعودية في وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي التقى أثناءها القيادة السعودية، وعقد والوفد المرافق له الكثير من الاجتماعات والمشاورات مع نظرائهم السعوديين، ولما فيه خير وتطوير علاقات البلدين.
(الشرق الأوسط)
مصر تبدي ثقة في قدرتها على اجتياز مراجعة سجلها الحقوقي بجنيف رغم الانتقادات
قال المستشار محمود فوزي مستشار وزير العدالة الانتقالية المصري، إن بلاده «واثقة من قدرتها على إيضاح التقدم الذي أحرزته في ملف حقوق الإنسان»، قبل يومين من جلسة دورية مخصصة لمراجعة سجل مصر الحقوقي أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف. وأضاف فوزي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن القاهرة تؤمن بعضويتها في الأسرة الإنسانية، لكنها ترغب أيضا في أن يكون واضحا أنها الأكثر حرصا على صون حقوق وحريات مواطنيها.
وتوجه المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية، إلى جنيف، أمس لرئاسة الوفد المصري المشارك في جلسة مراجعة حقوق الإنسان الدورية بالأمم المتحدة. ومن المقرر أن يعرض الوفد ملف مصر وتقريرها بعد غد (الأربعاء) في مجال حقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية، واحترام حقوق الإنسان.
وينتظر الوفد المصري على ما يبدو جلسة ساخنة بعد أن تقدمت 125 دولة ومنظمة حقوقية رغبتها في توجيه أسئلة وتوصيات إلى مصر، في ارتفاع ملحوظ عن آخر تجربة للقاهرة عام 2010 حيث اقتصرت الدول الراغبة في ذلك على 51 دولة.
وقال المستشار فوزي إن بلاده تنظر بـ«إيجابية» لزيادة عدد الدول الراغبة في السؤال أو طرح توصيات، مشيرا إلى أن ذلك يعكس أهمية مصر على الساحة الدولية باعتبارها دولة كبرى، مضيفا أن القاهرة تؤمن بعضويتها في الأسرة الإنسانية، لكنها ترغب أيضا في أن يكون واضحا أنها الأكثر حرصا على صون حقوق وحريات مواطنيها.
وبدأ العمل بالمراجعة الشاملة لملفات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، منذ عام 2008 في دورة استمرت 4 سنوات تم خلالها مراجعة ملفات جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتقديم توصيات من المنظمات الحقوقية، وخبراء الأمم المتحدة لتحسينها، وتقوم الدورة الثانية الحالية المتواصلة منذ عام 2012 بمتابعة مدى التزام الدول بما تعهدت به في الدورة الأولى.
وأشار المستشار فوزي إلى أن الوفد المصري لديه على الأرض أكثر مما كان مطلوبا من القاهرة في عام 2010، لافتا إلى أن بلاده قبلت قبل 4 سنوات بعض التوصيات وتحفظت على توصيات أخرى لكن ما أحرزته من تقدم خاصة بعد ثورتين فاق تلك التوصيات.
ومنذ الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم منتصف العام الماضي، إثر مظاهرات شعبية واسعة ضدها، تنظر دول غربية ومنظمات حقوقية بريبة إلى المشهد المصري. ووجهت عدة منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان انتقادات للقاهرة على خلفية فض اعتصام لأنصار جماعة الإخوان في أغسطس (آب) 2013، كما انتقدت عواصم غربية أحكاما بالإعدام صدرت بحق مئات من قادة وأنصار الجماعة.
ويتوقع الوفد المصري إثارة ملف أحكام الإعدام خلال عرض ملف مصر. وقال مستشار وزير العدالة الانتقالية إن «الوفد يدرك أن هذه إحدى القضايا التي ربما تثار في الجلسة، وسنوضح أنه لم يثبت أن محكمة النقض على مدار تاريخها رفضت نقضا ولو مرة واحدة في قضية صدر فيها حكم بالإعدام، ثم إن القانون يلزم بتحريك النقض حتى في حالة اعتراف المتهم، سنشرح درجات التقاضي وسنؤكد على أن أي حكم بالإعدام يتطلب المرور بـ3 درجات في التقاضي وأنه يجب أن تصدر جميعها بإجماع هيئة المحكمة».
وفي إطار الصراع بين السلطة المصرية وجماعة الإخوان، دعا قادة في الجماعة إلى مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين) في «نادي الصحافة السويسري» في جنيف بعنوان «مراجعة نقدية لسجل حقوق الإنسان في مصر»، من المتوقع أن يشن خلاله القيادي الإخواني عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق هجوما حادا على القاهرة.
من جانبها، لا تبدي القاهرة قلقا بشأن إثارة ملف فض اعتصام مؤيدي الجماعة في ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة)، ونهضة مصر (غرب القاهرة)، والذي خلف مئات القتلى. وقال المستشار فوزي إن «الوفد (المصري) يملك ما يكفي من الردود إذا ما أثير هذا الأمر، لدينا إيضاحات بشأن سلمية ومشروعية الاعتصام، لدينا أيضا تحقيقات النيابة العامة وتقرير الجهات شبه الحكومية».
وعن التأثير المحتمل لتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الذي وصف فض الاعتصام بـ«المذبحة» معتبرا أن ما جرى يعد عملية قتل جماعي، قال فوزي إن «تقرير هيومان رايتس ووتش غير محايد، ولا توليه القاهرة كبير أهمية».
وعما إذا كانت القاهرة قلقة من تأثير قانون أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، ويخول للجيش حماية المنشآت العامة مما يسمح بالتوسع في محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، قال المستشار فوزي إن بلاده تمر بظرف استثنائي دقيق في حربها على الإرهاب، معتبرا أن القانون يمثل ضرورة مجتمعية ملحة، مشددا على كونه مؤقتا، إذ يسري العمل به لمدة عامين فقط.
ومن المتوقع أن يثير قانون التظاهر الذي أدين بموجبه نشطاء شباب من أبرز قادة التيار الديمقراطي، انتقادات خلال عرض مصر لملفها الحقوقي. لكن الرئيس السيسي أبدى تمسكا بالقانون في تصريحات له أول من أمس، دعا فيها منتقدي القانون للنظر في نصوصه وعدم الاكتفاء بالاستماع إلى منتقديه، وعده يماثل غيره من قوانين الدول الديمقراطية.
وحول القضايا المرتبطة بحماية حق الاعتقاد، أشار فوزي إلى أن الدستور الذي عده واحدا من أفضل دساتير العالم في باب الحقوق والحريات صريح في نصه على أن حرية الاعتقاد مطلقة، مؤكدا أن وفد بلاده لن يتحدث بكلام مرسل أو عام.. بل لديه كافة البيانات والإحصاءات الدقيقة حول كل القضايا المتعلقة بهذا الشأن وملابساتها لعرضها بشفافية أمام مجلس حقوق الإنسان.
(الشرق الأوسط)
قطر والسودان يوقعان مذكرة تفاهم لـ«تعاون عسكري شامل»
وقعت قطر والسودان أمس على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون العسكري بينهما في شتى المجالات، خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين.
وبحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه بالديوان الأميري بالدوحة، أمس، مع الوزير السوداني أوجه التعاون، كما استعراضا العلاقات القائمة بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع بالمنطقة. كما اجتمع اللواء حمد بن علي العطية، وزير الدولة لشئون الدفاع، مع الفريق عبد الرحيم محمد حسين، حيث تناول الاجتماع بحث أوجه التعاون وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصا في المجالات العسكرية، قبل أن يوقع الجانبان على مذكرة التفاهم العسكري.
وأشاد عبد الرحيم محمد حسين بالعلاقات القائمة بين بلاده ودولة قطر، مؤكدا أنها تشهد مزيدا من التطور بفضل توجيهات قيادة البلدين، والرغبة المشتركة للارتقاء بها نحو آفاق أرحب بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، حسب ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية القطرية. وأكد حسين للوكالة أن التوقيع على مذكرة التفاهم بين قطر والسودان يمثل خطوة كبيرة على طريق تعزيز العلاقات القائمة بين الدوحة والخرطوم، وبالأخص بين القوات المسلحة في البلدين. وأشار إلى أن الخطوة تأتي في سياق العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين، منوها في نفس الوقت بموقف دولة قطر الداعم لقضايا السودان. وأضاف أن «الكل يعلم دور قطر ومبادراتها الإيجابية والناجحة بالنسبة للسلام في دارفور وإسهاماتها المقدرة والفاعلة في السودان وتنميته».
وشدد الوزير السوداني على أن الشعب السوداني يكنّ لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا تقديرا كبيرا واحتراما عميقا لمواقفها الداعمة والمؤيدة دائما للسودان وشعب السودان. وكان وزير الدفاع السوداني قد وصل إلى الدوحة مساء أول من أمس، حيث كان في استقباله اللواء حمد بن علي العطية وزير الدولة لشئون الدفاع والسفير السوداني بالدوحة.
(الشرق الأوسط)
الرئاسة المصرية توجه بعقد حوارات مع مشايخ رفح وحصول الأهالي على تعويضات كاملة
أفتى مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، بأنه «يجوز شرعا نقل أهالي سيناء إلى مناطق آمنة بسبب خطر الإرهاب»، وقررت وزارة الأوقاف فصل أي إمام بسيناء يثبت تستره على وجود أنفاق بالمساجد. فيما قالت الرئاسة المصرية، أمس، إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بعقد حوارات مع شيوخ وعواقل مدينة رفح للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي، لافتة إلى أن «الرئيس يؤكد بشكل مستمر حصول سكان هذه المنطقة على مستحقاتهم كاملة تعويضا عن ممتلكاتهم التي قاموا بإخلائها».
في غضون ذلك، واصلت القوات المسلحة، أمس، عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودي في رفح، في وقت تواصلت فيه عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات الخاصة المشتركة بين الجيش والشرطة بحثا عن الإرهابيين المختبئين في المنطقة، وسط أنباء عن توقيف العشرات.
ويعقد المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، التابع للرئاسة المصرية، اليوم (الاثنين)، اجتماعا مع عدد من عواقل وشيوخ مدينة رفح، وذلك للاستماع إلى رؤيتهم بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي، وكذا أهم المتطلبات التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى عرض لأهم المشكلات التي تواجه المجتمع هناك، وسبل مشاركتهم للدولة في إيجاد حلول مناسبة لها.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن «هذا الاجتماع يأتي في سياق متابعة الرئيس لأوضاع أهالي شمال سيناء، لا سيما في الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وحرص الرئيس المستمر على التأكيد على حصول سكان هذه المنطقة على مستحقاتهم كاملة تعويضا عن ممتلكاتهم التي قاموا بإخلائها حفاظا على الأمن القومي، وعرفانا بدورهم الوطني في هذه المرحلة الفارقة».
وتستهدف الحكومة المصرية إخلاء المنازل الملاصقة للشريط الحدودي مع قطاع غزة حتى مسافة 500 متر، بإجمالي 802 منزل يقطنها 1156 أسرة. وقالت مصادر محلية في سيناء إن «ما يتم حاليا في منطقة الشريط الحدودي إخلاء توافقي بين القوات المسلحة وساكني هذه المنازل، وليس عملية تهجير قسري حسب زعم بعض القوى المعادية للبلاد». وأضافت المصادر المحلية أن «الهدف الرئيس من وراء قرار الإخلاء حماية المدنيين والقضاء على الإرهاب»، مشيرا إلى أن «أهالي هذه المنطقة تقبلوا القرار الخاص بنقلهم إلى مناطق بديلة بكل تفهم».
في السياق ذاته، شدد مفتي البلاد على أن «رجال الأمن من الجيش والشرطة قادرون بإذن الله على تحقيق النصر على الإرهاب وإعادة الأمن إلى ربوع سيناء بشكل كامل، وتطهير كل شبر من دنس الإرهاب»، موضحا أن «سيناء ستظل مقبرة للمتربصين والأعداء دائما وأبدا». وأكد المفتي أن أهالي سيناء وطنيتهم معلومة ولا يجوز المزايدة عليها بأي وجه من الوجوه، موضحا في معرض الإجابة عن سؤال ورد إلى دار الإفتاء مؤخرا حول مدى شرعية عمليات نقل مواطني شمال سيناء إلى مناطق آمنة بعيدا عن التفجيرات والممارسات الإرهابية، أن مؤسسات الدولة المنوط بها الحفاظ على أمن الوطن واستقراره يحق لها إخلاء أي منطقة لضرورة قصوى لا يمكن تفاديها. وضرب المفتي مثلا لحالات الضرورة بوجود فيضانات عارمة أو خطر إرهابي محقق يهدد الأمن القومي لمجموع المواطنين وفي مقدمتهم أهل المنطقة التي يتم إخلاؤها.
وشدد المفتي على وجود عدد من الضوابط الشرعية التي يجب أن تلتزم بها الدولة حال إقدامها على تفادي مخاطر الضرورات التي تستلزم إخلاء منطقة من مناطقها الحدودية أو الداخلية من سكانها، موضحا أن «هذه الضوابط تتمثل في إيواء المنقولين في أماكن لا تقل إن لم تزد عن الأماكن المنقولين منها، وإمدادهم بلوازم الحياة من مطعم ومشرب وملبس وتعليم وصحة وخدمات، وإعطائهم التعويضات المالية التي تناسب مغادرتهم أماكنهم التي ارتبطوا بها سنين عددا»، مطالبا الجميع بالتعاون مع الدولة وأجهزتها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
من جانبها، قررت وزارة الأوقاف فصل أي إمام أو عامل بشمال سيناء يثبت تستره على وجود أنفاق بالمسجد الذي يعمل به، وأي عامل أو موظف يثبت تستره على وجود أسلحة بالمسجد أو المكان الذي يعمل به في أي محافظة من محافظات مصر، أو يستخدم المسجد أو المنبر في التكفير أو التحريض على القتل والتخريب، أو يقوم بتوزيع منشورات أو كتب تحث على ذلك داخل المسجد. وأوضحت مصادر مسئولة في وزارة الأوقاف أن ذلك «يأتي في إطار الإجراءات الحاسمة التي تتخذها الوزارة تجاه كل من يثبت تستره على قضايا الإرهاب أو تورطه فيها».
(الشرق الأوسط)
مجلس الجامعة العربية يدعو لتجنيب المنطقة حربا دينية بسبب القدس
حذر مجلس الجامعة العربية من إشعال إسرائيل لحرب دينية بسبب ممارساتها في القدس، وطالب المجلس الذي انعقد صباح أمس على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا، الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية بتجنيب المنطقة إشعال حرب دينية بسبب ممارسات إسرائيل الوحشية في القدس، فيما قدمت دولة تونس اقتراحا بتقديم الشكر لدولة السويد على اعترافها بدولة فلسطين، ودعوة كل دول العالم أن تحذو حذوها.
كما أدان مجلس الجامعة العربية العملية الإرهابية التي وقعت في سيناء في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدت إلى مقتل عدد من أبناء القوات المسلحة المصرية.
وقدم المجلس التعازي لمصر حكومة وشعبا، وعبر عن تعاطفه مع أسر الضحايا، وجدد المجلس تضامنه ووقوفه مع مصر في حربها ضد الإرهاب وتأييده الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي اتخذتها لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه، والتي تتطلب تضافرا إقليميا ودوليا لمواجهته.
وطالب مجلس الجامعة المجتمع الدولي بدعم جهود مصر لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في عدة أنحاء من الوطن العربي بما يهدد الأمن العربي.
وأكد المجلس على التزام الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها في هذه الحرب، آخذا في الاعتبار أن عدم تقديم الدعم يصب في مصلحة دعم الإرهاب.
وأكد المجلس التزام الدول العربية بالتعاون المشترك للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، وخاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم لصون الأمن القومي العربي، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله.
وطالب بضرورة الإسراع بتنفيذ قرارات قمة الكويت فيما يتعلق بمبادرة مصر بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب، لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية.
كما أكد المجلس على الرابطة القوية التي تجمع التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تتبنى نفس الآيديولوجية المتطرفة، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات.
وفي الشأن اليمني، أكد المجلس تضامنه مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعا كل الأطراف اليمنية للالتزام وتأمين جهود الرئيس لاستكمال الإجراءات المطلوبة بما يحفظ أمن واستقرار اليمن، كما أكد على القرارات التي صدرت من قبل بهذا الخصوص. وفي كلمته، شدد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي الصادر في السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي حول صيانة الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة مع المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش»، معتبرا أن ذلك مرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وقال: إن «إرهاب داعش يمثل الجيل الجديد من المنظمات الإرهابية، والذي أصبح يعلن عن دولة ويستولي على أراض وينتهك حدود الدول»، مؤكدا على ضرورة قيام الدول العربية بدراسة هذا الموضوع بعناية، وبمواجهة شاملة للإرهاب فكريا وعسكريا وثقافيا.
كما أكد العربي تضامن الجامعة مع الحكومة العراقية الجديدة في مواجهة الإرهاب، وكذلك أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى حرص الجامعة على دعم الاستقرار في ليبيا ومساندة المؤسسات الشرعية والعمل على تحقيق الحوار الوطني.
(الشرق الأوسط)
غزة في عزلة تامة بعد إغلاق جميع معابرها.. وحماس تحذر بإلغاء الاتفاق
وضع القرار الإسرائيلي، أمس، بإغلاق معبري «كرم أبو سالم» التجاري، الذي يُعد منفذ قطاع غزة التجاري الوحيد إلى العالم، ومعبر بيت حانون (إيرز)، الذي يستخدم للحالات الإنسانية والأفراد والبعثات الأجنبية، القطاع في حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي، خصوصا أن ذلك جاء بعد قرار مصري بإغلاق معبر رفح لدواعٍ أمنية، في أعقاب هجوم بسيناء، الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل 33 جنديا مصريا.
وأعلنت إسرائيل بشكل مفاجئ، أمس، إغلاق المعابر، وقالت مصادر إسرائيلية إن الإغلاق جاء لدواعٍ أمنية، وردا على سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة وسقط في منطقة النقب الغربي، أول من أمس (السبت).
وبذلك تكون جميع معابر قطاع غزة مغلقة تماما، بعد نحو شهرين من وقف الحرب الإسرائيلية. وفورا، حذرت حركة حماس من أن ذلك يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر. وقال القيادي في حماس، محمود الزهار، في لقاء بجامعة الأقصى بمدينة غزة إنه إذا لم ترفع إسرائيل الحصار عن غزة «فإننا غير ملتزمين بما تم الاتفاق عليه». وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن إغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم، ومعبر بيت حانون «تصرف صبياني غير مسئول»، مضيفا: «ما قدمه الاحتلال من تبرير رسالة مرفوضة».
وأكد أبو مرزوق في بيان: «إن ما يقوم به الاحتلال من إجراءات على المعبرين يخالف ما تم التوصل إليه عند وقف إطلاق النار». وعد أبو مرزوق أن إغلاق المعابر «عقاب جماعي يُفرض على قطاع غزة، وهو مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية».
ودعا أبو مرزوق القوى الوطنية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها على هذا الصعيد، بالإضافة إلى الموقف من آلية الإعمار المرفوضة التي قدمتها الأمم المتحدة. وتساءل أبو مرزوق عن دور السلطة الفلسطينية من الإجراء الإسرائيلي، وقال: «أين هي من قيامها أيضا بمسئولياتها خاصة بعودة الموظفين للعمل في المعابر؟»، مطالبا «بالبدء بفتح معابر أخرى، لا إغلاق ما هو موجود، ولا يلبي حاجات الإعمار، ولا بأي شكل من الأشكال».
ويعني إغلاق معبر كرم أبو سالم، جنوب القطاع، وقف تدفق أي مواد بناء للقطاع من أجل إعادة الإعمار، ووقف إدخال وتصدير البضائع التجارية الأخرى، ويعني إغلاق معبر إيرز وقف خروج الحالات المرضية والشخصيات المهمة والوفود من وإلى الضفة الغربية.
ويأتي إغلاق المعبرين في ظل تواصل إغلاق معبر رفح البري، الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، لليوم الـ10، ويُعد المنفذ الوحيد والأهم لغالبية سكان القطاع إلى العالم الخارجي.
وكانت مصر أغلقت معبر رفح بعد هجوم في شمال سيناء راح ضحيته أكثر من 30 عسكريا مصريا.
وقال إياد البزم المتحدث السابق لوزارة الداخلية إبان حكومة حماس في قطاع غزة: «إن إغلاق معبر رفح لليوم الـ10 على التوالي، يرفع عدد أيام إغلاقه منذ بداية العام الحالي إلى 190 يوما، في ظل وجود آلاف الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية، وهم بحاجة ماسة للسفر».ودعا البزم السلطات المصرية إلى سرعة فتح معبر رفح، وإلى «تقدير حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار إغلاق المعبر».
ولا يُعتقد أن إسرائيل ستمضي في إغلاق المعابر، إذ حذر مراقبون إسرائيليون من أن زيادة الضغط على غزة وتضييق الحصار قد يؤديان إلى تصعيد أمني من جهة غزة، بعكس التوقعات بأن مزيدا من الضغط سيلجم الحركات المسلحة في القطاع من ممارسة النشاطات.
وضمن التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون لتشديد العقوبات على الشباب الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة ضد القوات الإسرائيلية. وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قال إنه «سيتم زيادة بنود جديدة على قانون العقوبات مما سيسمح بفرض عقوبات أقصاها السجن لمدة 20 عاما على من يرشق الحجارة أو أي غرض آخر على السيارات».
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: «إسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين وراشقي الحجارة وضد هؤلاء الذين يلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات».
وبشأن الوضع في الحرم القدسي، كرر نتنياهو القول إنه «لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى جبل الهيكل. نحن ملتزمون بالإبقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين».
وأضاف: «من الضروري الآن تهدئة الوضع والتصرف بمسئولية وضبط النفس (..) من السهل إشعال الكراهية الدينية ولكن من الصعب إطفاؤها»، مؤكدا: «تم إرسال هذه الرسالة بأوضح طريقة ممكنة» إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإضافة إلى نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية بيانا عن الرئاسة الفلسطينية اعتبرت فيه كلام نتنياهو «خطوة في الاتجاه الصحيح». وجاء في البيان أن هذا الكلام «خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصا لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة». واعتبرت الرئاسية الفلسطينية أن «هذه الانتهاكات والاستفزازات من المتطرفين ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها، وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة، وهذا ما لا نريده». ويثير الوضع المتوتر والصدامات المتكررة في القدس الشرقية منذ أشهر مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.
(الشرق الأوسط)
أهالي العسكريين المخطوفين يترقبون رد الحكومة اللبنانية على مطالب «النصرة»
تمرّ ساعات الانتظار ثقيلة على أهالي العسكريين المخطوفين، فهم وإن اعتبروا أنّ هذه المرحلة هي الأكثر جدية في مراحل التفاوض، بعد تسلّم الحكومة اللبنانية مطالب «جبهة النصرة» و«داعش» رسميا، ليلة أول من أمس، لكنهم يخافون المبالغة في تفاؤلهم بقرب حل قضية أبنائهم. إذ وبعدما كانوا قد حصلوا على موافقة مسبقة حول مبدأ «المقايضة» من رئيس الحكومة تمام سلام، وفق ما أشار إليه منسّق العلاقات العامة في لجنة الأهالي الشيخ عمر حيدر، لا تزال المعلومات المتناقضة التي تصلهم بين ساعة وأخرى، كفيلة بأن تبقيهم على خوفهم من أي تعثّر قد يظهر فجأة. وقال حيدر لـ«الشرق الأوسط»: «في الاجتماع الأخير الذي عقدناه مع سلام الخميس الماضي أكّد لنا أنّ الحكومة اللبنانية مستعدّة للقيام بأي شيء من أجل إطلاق سراح العسكريين»، وأضاف: «سألناه عما إذا كان هذا الأمر ينطبق أيضا على مبدأ المقايضة مع موقوفين في السجون اللبنانية فكان ردّه إيجابيا». وكانت النصرة، قد أعلنت في بيان لها أنها سلمت الوسيط القطري أحمد الخطيب 3 مقترحات بشأن تبادل العسكريين المخطوفين لديها في جرود بلدة عرسال اللبنانية بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية، مشترطة تسليمهم إلى تركيا أو قطر حصرا.
وأشار البيان إلى أن الاقتراح الأول يقضي بمبادلة كل مخطوف بـ10 موقوفين في سجون لبنان، أما الثاني فهو إطلاق 7 معتقلين من السجون اللبنانية و30 سجينة من السجون السورية مقابل كل مخطوف، أما الثالث فهو إطلاق 5 معتقلين من السجون اللبنانية و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف.
وكان حساب على «تويتر» باسم «فسطاء الغوطة» قد أورد أن جبهة النصرة تطلب ممن لديهم أسماء لسجينات لدى النظام السوري إرسال أسماء لها في أسرع وقت ممكنص.
وفي حين من المتوقع أن تعقد خلية الأزمة الوزارية اجتماعات خلال الساعات المقبلة للبحث في شروط الخاطفين واتخاذ القرار بشأنها، أشارت معلومات متابعة للقضية لـ«الشرق الأوسط» أنّ توجّه الحكومة هو نحو القبول بالاقتراح الثالث أي الذي يطالب بإطلاق سراح 5 موقوفين في السجون اللبنانية و50 معتقلة في السجون السورية، وهو الأمر الذي يتخوّف منه الأهالي وفق ما يقول شقيق أحد العسكريين لـ«الشرق الأوسط»، معتبرا أنّ هذا الأمر من شأنه أن يعقّد الأمور أكثر، موضحا «اعتماد الاقتراح الأول متعلّق فقط بالحكومة اللبنانية التي هي المسئولة الأساسية في هذه القضية، أمّا إدخال النظام السوري على الخط فعندها قد تظهر مشكلات أخرى، أهمها عدم موافقة دمشق على هذا الطلب». وفي هذا الإطار، لفت المصدر إلى أنّ معلومات وصلت إلى الأهالي أشارت إلى «أنّ النظام السوري لن يقبل بهذا الأمر كما أنّه يرفض الاستجابة لطلبات الإرهابيين».
وبيان «النصرة» كان قد أشار إلى أن الوسيط القطري، وهو سوري الجنسية، أبدى موافقة مبدئية على إطلاق سراح أسرى من سجون النظام اللبناني وإطلاق سراح موقوفات في سجون النظام السوري وجرى تسليمه لائحة من أسماء بعضهم، مشيرا إلى أنّ هناك أكثر من 5 آلاف معتقلة في سجون النظام السوري.
وكانت النصرة قد هدّدت قبل أسبوع بقتل العسكري علي البزال قبل أن تعدل عن قرارها، وذلك بعدما عمدت قبل نحو شهر إلى إعدام عسكري مختطف لديها رميا بالرصاص، وقد سبقها إلى ذلك «داعش» بذبحه عسكريين اثنين، فيما لا يزال الطرفان يحتجزان 27 عسكريا منذ معركة عرسال في بداية شهر أغسطس (آب) الماضي.
ومنذ اليوم الأوّل للعملية، أشارت معلومات غير رسمية أو موثقة إلى أنّ مطالب الخاطفين ترتكز على المقايضة بينهم وبين موقوفين متشددين في سجن رومية في لبنان، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل متفاوتة بين الأفرقاء اللبنانيين.
(الشرق الأوسط)
وزير الخارجية الكويتي: هناك رغبة صادقة في طي صفحة الماضي مع العراق
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت «رغبة صادقة» من دولة الكويت والعراق في طي «صفحة الماضي» وبحث كل الملفات العالقة على مدى سنوات طويلة، مؤكدا إنجاز جملة من الملفات.
وقال الشيخ صباح الخالد، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري بمقر وزارة الخارجية، أمس، إن العلاقات الكويتية- العراقية أحرزت «تقدما ثابتا ومستمرا».
وأكد حرص القيادتين، الكويتية والعراقية، على تعزيز وتطوير التعاون في كل المجالات بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الوطيدة والعريقة الجامعة بين البلدين، حسب وكالة الأنباء الكويتية. وأشار إلى الرغبة الصادقة من البلدين في طي صفحة الماضي وبحث كل الملفات العالقة، مؤكدا إنجاز البلدين الكثير من الملفات، حيث من المقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية العليا المشتركة قبل نهاية العام لاستكمال أعمالها وبحث مجالات التعاون كافة.
وأكد الشيخ صباح الخالد التزام الكويت قرارات مجلس الأمن في شأن مكافحة الإرهاب وتمويله وتجفيف منابعه، خصوصا القرارين (2170) و(2178)، مشيرا إلى الإشادة الدولية بالجهود الكويتية في تحديث التشريعات والآليات بشأن تجفيف منابع تمويل الإرهاب. وقال في هذا الصدد، إن الطريق «طويلة» لمراجعة تلك الآليات والاستفادة من «الأصدقاء» في هذه المجالات، حيث تواجه دول المنطقة «فكرا مدمرا يحتاج إلى مواجهة شاملة لا تقتصر على العمليات العسكرية». وبسؤاله حول ما إذا شملت المباحثات الثنائية على موضوع تسهيل منح التأشيرات للمواطنين العراقيين إلى الكويت، أعرب الشيخ صباح الخالد عن شكره للعراق على منح الكويت الموافقة على افتتاح قنصليتين عامتين في البصرة وأربيل، مؤكدا أن السفارة الكويتية في بغداد والقنصليتين الكويتيتين فضلا عن السفارة العراقية في الكويت سيعملون على إيجاد الآليات المناسبة بهذا الشأن ومتابعة كل الملفات الثنائية.
وشهدت زيارة وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري إلى الكويت التي تستمر يومين لقاءات له مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
بدوره، قال الجعفري إن لقاءاته مع القيادة الكويتية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا تطابق الآراء بين الجانبين حول الأمن العراقي والخطر الذي يداهمه، إلى جانب تطوير العلاقات السياسية، وفتح آفاق أرحب لمجالات التعاون الثنائية. وأكد حرص العراق والكويت على إنجاز الملفات الثنائية واستكمال ما تم إنجازه، مشيرا إلى اجتماع وكلاء خارجية البلدين في بغداد خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل لوضع الملفات محل التنفيذ.
وبسؤاله عن الخشية من سقوط محافظة الأنبار بأيدي مقاتلي تنظيم داعش ومدى الترحيب العراقي بتدخل القوات الأمريكية في العراق، قال الجعفري إن «الظروف التي فرضت على مدينة الموصل كانت ظروف استثنائية وأدت إلى حصول نكسة، حيث كثفت القوات العراقية جهودها للحيلولة دون أن تمتد هذه المأساة من الموصل إلى أخواتها من المحافظات». وأضاف أن مسرح الأنبار شهد عمليات كر وفر في بعض المناطق، حيث «بدأت القوات العراقية إحراز تقدم ملموس وانتصارات جيدة على الأرض»، مبينا أنه ليس من السهل على بلاده «أن تقبل أي تدخل خارجي من أي دولة لولا الظروف الاستثنائية».
وحول ما إذا طرح خيار إرسال قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى العراق، نفى الجعفري «طرح العراق هذه الرغبة»، مبينا أن المبادرة العراقية في الأمم المتحدة ركزت على عمليات الإسناد الجوي والدعم اللوجيستي وتدريب الأجهزة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وعن العلاقات العراقية- السعودية، أكد حرص بلاده على تمتين علاقاتها القائمة على الاحترام المتبادل مع دول الجوار الجغرافي كافة بما فيها السعودية، مشيرا إلى ارتباط العراق بمصالح كبيرة «معنوية واستثمارية» مع السعودية. وقال الجعفري إن «البرود في العلاقات حالة استثنائية، وإن الأصل هو عودة العلاقات إلى مجراها الطبيعي». وحول علاقات بلاده مع تركيا، نفى الوزير الجعفري توجيه اتهام إلى أنقرة بشأن مساندة الإرهاب، موضحا أن بعض التصريحات التركية أحدثت تساؤلات في الأوساط الإعلامية العراقية بشأن موقفها من مجمل الأحداث الإرهابية. وأضاف أن زيارته المقررة إلى تركيا تأتي في سياق إعادة العلاقات بين بلاده ودول الجوار الجغرافي، حيث «نختار أنسب الأوقات للزيارة».
(الشرق الأوسط)
اغتيال أحد مؤسسي «اللقاء المشترك» يؤجج التوتر في صنعاء.. غداة الاتفاق على حكومة كفاءات
عادت أجواء التوتر إلى العاصمة اليمنية من جديد، أمس، بعد أن اغتال مسلح مجهول الهوية كان يستغل دراجة بخارية، القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك زعيم حزب اتحاد القوى الشعبية محمد عبد الملك المتوكل في صنعاء، في حين احتجز تنظيم القاعدة 30 جنديا يمنيا كرهائن بعد هجوم جديد استهدف قوات الأمن اليمنية في محافظة الحديدة (غرب) أسفر عن سقوط 25 قتيلا. وتأتي هذه التطورات غداة توقيع الكتل السياسية على وثيقة تتضمن تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف، خالد محفوظ بحاح، تشكيل حكومة كفاءات. وتعهدت هذه الكتل السياسية بمن فيها الحوثيون وحزب اتحاد القوى الشعبية الذي ينتمي إليه المتوكل بعدم معارضتها.
وقالت رضية، ابنة محمد عبد الملك المتوكل، وهو أستاذ جامعي، إن والدها قتل برصاص أطلقه عليه مجهول كان يستقل دراجة نارية في شارع بوسط صنعاء. وأوضحت أن والدها «أصيب إصابة قاتلة في رقبته». وأكد مصدر طبي وفاة المتوكل. ولم توجه أصابع الاتهام إلى أي طرف حتى الآن بالمسئولية عن الاغتيال.
ونددت الأحزاب السياسية بعملية الاغتيال التي تعقد الأزمة التي تعيشها البلاد. وذكر مصدر أمني رسمي، أن «الدكتور محمد عبد الملك المتوكل قتل برصاص مسلحين إرهابيين يستقلان دراجة نارية في تقاطع شارعي العدل والزراعة بأمانة العاصمة»، موضحا أن «مسلحين اعترضا الدكتور المتوكل الساعة الرابعة عصرا أثناء سيره مترجلا في تقاطع شارعي العدل والزراعة الذي يسكن فيه وباشرا بإطلاق النار عليه وأردياه قتيلا قبل أن يلوذا بالفرار».
ويعتبر المتوكل (72 سنة) من أهم السياسيين اليمنيين الذين عاصروا الأنظمة السياسية في البلاد على مر العقود، كما أنه يعتبر من مؤسسي أهم التكتلات السياسي في اليمن، وهو تكتل أحزاب اللقاء المشترك، كما كان له جهود كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف لحل الأزمة التي تعيشها البلاد من الإطاحة بالرئيس السابق عام 2011، حيث كان من كبار الساسة الذين قادوا الاحتجاجات ضد نظام علي عبد الله صالح، وله جهود في المجالات السياسية والأكاديمية والحقوقية والإعلامية.
وتشهد العاصمة صنعاء انفلاتا أمنية منذ سيطرة الحوثيين عليها الشهر الماضي، في حين تغيب أجهزة الأمن والجيش من جميع الشوارع، وسط انتشار كثيف للمئات من مسلحي الحوثي ونقاط التفتيش التابعة لهم.
ولقيت عملية الاغتيال تنديدا شعبيا ورسميا نظرا للمكانة السياسية والأكاديمية التي كان يحتلها المتوكل في اليمن، حيث عد حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية عملية اغتيال أحد قادته، بأنه يستهدف السلم الاجتماعي وخلط الأوراق الأمنية والسياسية، مؤكدا في بيان نعي، أن «من قتل المتوكل كان يهدف إلى الاستغلال البشع للأوضاع المحتقنة والتي عمل المتوكل جاهدا وحتى الساعات الأخيرة للتخفيف من حدتها عبر مشاركته القيمة في الهيئة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية»، مشيرا إلى أن «الشهيد المتوكل كان داعية الحوار والمدنية والعقلانية». وحمل اتحاد القوى السلطات مسئولية أي تقصير أو تقاعس، وطالب الأجهزة الأمنية المختصة القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني، إن عشرات من مسلحي «القاعدة» هاجموا مقر قيادة قوات الأمن في بلدة جبل راس في محافظة الحديدة على البحر الأحمر ما أدى إلى «مقتل 25 جنديا وجرح 10 وخطف 30 آخرين». وأضاف المصدر نفسه، أن 3 من المهاجمين قتلوا في العملية، موضحا أن «مقاتلي (القاعدة) نجحوا في الاستيلاء على المبنى». وقال أحد الأعيان القبليين، إن تعزيزات عسكرية أرسلت من مدينة الحديدة وبدأت مفاوضات مع مقاتلي القاعدة لينسحبوا من الموقع. وأضاف المصدر نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «وساطة قبلية تجري لانسحاب أعضاء القاعدة والإفراج عن الجنود الأسرى».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن من بين القتلى محمد منصور أبو هادي، نجل مدير أمن المديرية، الذي تم ذبحه بطريقة وحشية، وجرح والده العقيد منصور أبو هادي، الذي تم أسره أيضا. وقالت مصادر، إن عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على مديرية أمن جبل أبو راس التابعة لمحافظة الحديدة وحجزوا بعض المواطنين كرهائن لديهم الذين يقدر عددهم بـ30 شخصا.
وقال مصدر عسكري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «عناصر تنظيم القاعدة متمركزين في منطقة جبل راس منذ أيام وهم موجودون في تلك المنطقة والكثير من المناطق الجبلية بسبب غياب الدولة ووعورة الجبال وعدم وجود مناطق سكنية فيها».
وأضاف المصدر العسكري، أن «مديرية جبل راس منطقة وعرة واستفاد منها تنظيم القاعدة، وهم يستغلون الجبال ملاذا آمنا لهم للهروب إليها».
ونفي المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط» الأخبار التي تؤكد أن جماعة الحوثيين غادرت المنطقة بعد دخول عناصر تنظيم القاعدة إليها، وقال إن «مديرية جبل راس لا يوجد فيها حوثيون، وإن دخول (القاعدة) سببه الرئيسي هو أن المنطقة مفتاح مهم للدخول إلى منطقة العدين التي تشهد معارك بين الحوثيين وتنظيم القاعدة».
وكانت تنظيم القاعدة قد سيطر على منطقة العدين التابعة لمحافظة إب بعد تمدد جماعة الحوثيين المسلحة في المحافظة وسيطرتهم على مدينة إب بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل.
وتقع مديرية جبل أبو راس في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وهي منطقة ذات مكانة استراتيجية في اليمن وتطل على ساحل البحر الأحمر وترتفع على مستوى سطح البحر أكثر من 2000 متر، وتحدها 3 محافظات يمنية وهي محافظة تعز من الجهة الجنوبية ومحافظة إب من الجهة الشرقية ومحافظة ذمار من الجهة الشمالية ومن الجهة الغربية تطل على البحر الأحمر. وتتميز بمناخها الجميل وهوائها النقي وزراعة البن والمانجو والموز والقات والكثير من المحأصيل الزراعية.
ووقعت المكونات السياسية اليمنية على وثيقة تتضمن تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف، المهندس خالد محفوظ بحاح، تشكيل حكومة كفاءات، في الوقت الذي دعا فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة. وأكدت الأحزاب والمكونات السياسية التزامها التام بعدم الطعن فيما سيتوصل إليه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف، وكذا التزامهم بتقديم كل الدعم اللازم، بما فيه الدعم الإعلامي، للحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها.
إلى ذلك، تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، اتفاقا توصلت إليه الأطراف السياسية. وينص على تفويض هادي ورئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة خالد بحاح بكفاءات وطنية وفقا للمعايير المتفق عليها في وثيقة السلم والشراكة الوطنية. ووضع هادي في لقائه مع بنعمر بصنعاء أمس أوليات مهام الحكومة القادمة التي ترتكز على العمل على تنفيذ البرامج الاقتصادية والتنموية وتطبيع الأوضاع الأمينة وفقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية. وقال هادي، إن «الصيغة التوافقية لتشكيل حكومة ستسهم في إعادة الثقة للمواطن اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات والأوضاع الاقتصادية الراهنة التي يمر بها البلد».
وتوقع أمين عام حزب العدالة والبناء النائب عبد العزيز جباري الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات خلال أسبوع، إذا لم تعترضها أي عراقيل. وقال جباري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «جميع الأطراف وقعت بما فيها جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر على الوثيقة الجديدة»، مضيفا أن «الكفاءات الوطنية موجودة في البلاد، وتتوفر فيها جميع الشروط المطلوبة»، نافيا أن تكون استقلالية المرشحين شرطا لتولي حقائب الحكومة، وقال: «ليس هناك من يمنع من اختيار شخصيات من أحزاب معينة تنطبق عليها شروط الكفاءة والنزاهة التي حددها اتفاق السلم والشراكة»، متوقعا أن تعترض المشاورات بعض العراقيل المرتبطة بالمعايير الخاصة بالمرشحين. وتابع: «من حق أي طرف سياسي أن يعترض على أي مرشح في الحكومة لا تتوفر فيه هذه الشروط بحسب اتفاق السلم». وطالب جباري جماعة الحوثيين بالالتزام بالاتفاق الذي وقعه ممثلوها، مع جميع الأطراف الأخرى، وعليهم أن ينسحبوا من المدن ويسمحوا للدولة ببسط سيطرتها على البلاد. ولفت جباري إلى أن المستفيد من تأخير تشكيل الحكومة هي الأطراف التي لا تريد للبلاد الاستقرار والأمن، وليس لديها مشروع وطني».
ويقول مراقبون، إن استمرار أزمة تشكيل الحكومة الجديدة قد يقوي من نفوذ الحركة الحوثية التي سيطرت على معظم المدن في الشمال، وتحاول حاليا مد نفوذها إلى محافظات جنوبية في عدن وحضرموت. واعتبر المراقبون أن الاتفاقات السياسية لم تكبح أطماع الحوثيين، بل استغلته الحركة لنشر ميليشياتها المسلحة في 6 مدن وتقويض سيطرة الدولة على مؤسساتها كما هو حاصل في العاصمة صنعاء.
ووقع على الوثيقة ممثلون عن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي، وحزب العدالة والبناء، وحزب الرشاد، واتحاد القوى الشعبية، وحزب التجمع الوحدوي، وأنصار الله (الحوثيين)، والحراك الجنوبي، والتحالف الوطني الديمقراطي، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. في الوقت ذاته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، إن المشاورات التي تمت مع الأطراف السياسية اتسمت بروح جدية وبناءة، وقال في بيان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه وبعد سلسلة من المشاورات شملت كل الأحزاب والمكونات السياسية، توصلت الأطراف المجتمعة إلى اتفاق يقضي بتفويض الرئيس هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح لتشكيل حكومة كفاءات وطنية وفقا لمعايير النزاهة والكفاءة والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية والالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شئون البلاد، وبما لا يخالف البنود التي ينص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مشيرا إلى أن الأطراف السياسية تعهدت بتقديم كل الدعم اللازم لهذه الحكومة.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، أن «هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في مسار تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي يعتبر السبيل الأمثل لدفع العملية السياسية ومشروع التغيير السلمي إلى الأمام»، وأعرب عن أمله في أن «يلي هذا الاتفاق إجراءات أخرى لتعزيز السلم والاستقرار في إطار تنفيذ جميع بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وبخاصة الجانب الأمني منها». وقال بنعمر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إنه يأمل في تشكيل حكومة جديدة «خلال أيام». وأكد أنه في غياب الحكومة يخشى من «تفاقم التوتر المذهبي»، معربا عن خوفه من «التطورات الأخيرة التي استعملت خطابا معاديا للأجانب وأحيانا مذهبيا».
من جهته، أعلن رئيس الحكومة المكلف خالد بحاح، عن استقباله عبر صفحته على «فيسبوك» ترشيحات واقتراحات لأسماء وزراء الحكومة القادمة. وقال في تدوينة على صفحته الرسمية: «ساهم واقترح أسماء الحكومة القادمة، لنرى وطنا سالما منعما وغانما مكرما، يتسع للجميع وينشد كل أبنائه المخلصين إلى دولة مدنية حديثة». ودعا بحاح اليمنيين إلى ترشيح أسماء لحكومة كفاءات وطنية «ليكونوا جزءا من الحدث».
وقال: «تذكروا دائما أن هذه الرقعة الجغرافية من العالم شهدت حضارات عظيمة وأصبح وساما لها «الإيمان يمان والحكمة يمانية، وكتب في ختام التدوينة».
وعرقلت الخلافات السياسية، واستمرار توسع نطاق المعارك التي تخوضها جماعة الحوثيين المسلحة في شمال اليمن، تشكيل الحكومة.
(الشرق الأوسط)
مقتل وإصابة العشرات في أسوأ هجوم منذ شهور في باكستان
قتل العشرات وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري على الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند. ووقع الهجوم خلال الاحتشاد اليومي لإغلاق معبر وقاه الحدودي الواقع قرب مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. ومن بين القتلى أطفال ونساء. وذكرت الشرطة الباكستانية أن انتحاريا ينتمي إلى حركة طالبان فجر نفسه أمس وسط حشد تجمع لحضور مراسم رفع وتحية العلم على الحدود الباكستانية مع الهند، مما أسفر عن مقتل 48 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، في أسوأ هجوم من نوعه يقع منذ شهور.
وقال ضابط رفيع المستوى بالشرطة الباكستانية في وقت سابق إن انتحاريا ربما يكون المسئول عن الانفجار الذي وقع عند الحدود مع الهند أمس. وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن الانفجار نجم عن أسطوانة غاز. وقال المدير العام لشرطة البنجاب مشتاق سوخيرا لقنوات تلفزيون محلية تفيد بمعلومات مبدئية بأنه كان هجوما انتحاريا. وحضر نحو 8 آلاف شخص مراسم رفع وتحية العلم التي تقام كل مساء عند منطقة حدود واجاه بالقرب من مدينة لاهور الشرقية، وذلك حسبما ذكر مشتاق سوخيرا مسئول الشرطة بالمنطقة. وقال سوخيرا إن الهجوم وقع في الوقت الذي تخضع فيه مختلف مناطق باكستان لحالة تأهب أمنية قصوى بمناسبة إحياء المسلمين الشيعة لذكرى عاشوراء.
وأفاد مسئول آخر بالشرطة يدعى أجمل بوت بأن الهجوم نفذه أحد الفتية على ما يبدو وقام بتفجير متفجرات كانت تحيط بجسده. وأعلن فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان باكستان مسئوليته عن الهجوم الانتحاري، لكنه لم يذكر الهدف وراء العملية. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل في بيان لوسائل الإعلام: «سنستمر في استهداف الكفار».
وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات الإسعاف وهي تهرع لنقل الجثث والمصابين إلى مستشفى في لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، الأكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان. وقال طاهر جاويد خان، المسئول في قوة الحراسة شبه العسكرية التي تقوم بحراسة النقطة الحدودية، إن ما لا يقل عن 10 سيدات و7 أطفال وجنديين كانوا من بين القتلى. وهذا هو أكثر الهجمات دموية منذ أن شن الجيش الباكستاني هجوما ضد الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في المنطقة القبلية قرب الحدود مع أفغانستان. وقتل أكثر من 1100 مسلح خلال 4 أشهر من الحملة العسكرية التي بدأت في منتصف يونيو (حزيران)، وفقا للجيش.
(الشرق الأوسط)
العاهل الأردني: الحرب على التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف هي حربنا
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس، إن «الحرب على التنظيمات الإرهابية وعلى الفكر المتطرف هي حربنا، لأننا مستهدفون، ولا بد لنا من الدفاع عن أنفسنا وعن الإسلام وقيم التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب».
وأضاف الملك عبد الله الثاني في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة السابع عشر أمس: «إن كل من يؤيد هذا الفكر التكفيري المتطرف أو يحاول تبريره- عدو للإسلام وعدوٌ للوطن وكل القيم الإنسانية النبيلة»، داعيا المجتمع الدولي للتصدي للتطرف في المذاهب والأديان الأخرى.
وقال إن «هذه المنطقة عانت بعض التنظيمات التي تتبنى الفكر التكفيري والتطرف، وتقتل المسلمين والأبرياء من النساء والأطفال باسم الإسلام، والإسلام منهم بريء»، مشيرا إلى أن «هذه التنظيمات تشن حربها على الإسلام والمسلمين قبل غيرهم، وإن من واجبنا الديني والإنساني أن نتصدى بكل حزم وقوة لكل من يحاول إشعال الحروب الطائفية أو المذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين».
وأكد العاهل الأردني تحمل الأردن مسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه القضايا التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وسيستمر في توظيف مكانته وكونه عضوا في مجلس الأمن الدولي لخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية.
وقال إن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وهي مصلحة وطنية عليا، والقدس التي روت دماءُ شهدائنا ترابَها أمانة في عمق ضميرنا»، مؤكدا استمرار الأردن في التصدي بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس الشريف، والحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يعود السلام إلى أرض السلام.
وأشار إلى «مواصلة حشد الجهود الدولية لإعمار غزة بعد العدوان الغاشم الذي أودى بأرواح الآلاف من أشقائنا الفلسطينيين ودمر ممتلكاتهم»، داعيا إلى إطلاق مفاوضات قضايا الوضع النهائي، والوصول إلى السلام الدائم على أساس حل الدولتين، وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
أما فيما يتعلق بالأزمة السورية، فأكد الملك عبد الله الثاني مجددا أن الحل الوحيد هو الحل السياسي الشامل، بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، والذي يضمن وحدة سوريا واستقرارها، مشيرا إلى أنه في غياب مثل هذا الحل، سيتكرس الصراع الطائفي على مستوى الإقليم، وسيؤدي عدم إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية إلى تغذية التطرف والإرهاب.
وقال إن حجم الدعم الدولي لم يرتق إلى مستوى الأزمات وتبعات استضافة اللاجئين السوريين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته في تقديم المساعدات للاجئين، وللأردن، وللمجتمعات المحلية المستضيفة.
وفي الشأن الداخلي، أكد الملك عبد الله الثاني أن «مصدر منعة الأردن هو جبهتنا الداخلية القوية وممارسات المواطنة الفاعلة»، لافتا إلى أن «الحوار واحترام القانون هما السبيل الوحيد للوصول إلى أعلى درجات التوافق الوطني تجاه قضايانا الوطنية».
وقال: «إن المناخ المتقدم من الحريات والمشاركة السياسية والمجتمعية التي يمتاز بها الأردن رغم وجوده في إقليم ملتهب، هي حصيلة مكتسبات الأمن والاستقرار الذي ضحّى في سبيله رفاق السلاح في قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية. فلهم منا تحية الفخر والاعتزاز والتقدير».
وشدد الملك عبد الله الثاني في الخطاب على أن الأردن «سيبقى كما كان على الدوام نموذجا في العيش المشترك والتراحم والتكافل بين جميع أبنائه وبناته مسلمين ومسيحيين، وملاذا لمن يطلب العون من أشقائنا، ومدافعا عن الحق، ولا يتردد في مواجهة التطرف والتعصب والإرهاب الأعمى». وقال: «على الرغم من كل التحديات، فإن الأردن لم يسمح ولن يسمح بأن تكون الصعوبات والاضطرابات الإقليمية حجة أو ذريعة للتردد في مواصلة مسيرته الإصلاحية الشاملة. فنحن لا نرى الإصلاح رد فعل لواقع صعب، بل هو خيار وطني نابع من الداخل، يعزز الوحدة الوطنية والتعددية والاعتدال، ويوسع المشاركة، ويعمق الديمقراطية، ويرسخ نهج الحكومات البرلمانية».
وأكد أن الحكومة بدأت وضع تصور تفصيلي ومتدرج لتفعيل دور وزارة الدفاع للنهوض بالمهام السياسية والاقتصادية والاجتماعية واللوجيستية للدفاع الوطني، كما دعا الحكومة إلى ترسيخ نهج الحكم المحلي عبر إنجاز قانون البلديات واللامركزية وقانون الانتخاب، إضافة إلى استمرار تطوير آليات عمل مجلس النواب، وتنفيذ مخرجات الخطة الوطنية لحقوق الإنسان.
كما وجه الحكومة إلى وضع آلياتٍ قابلة للتطبيق، لإصلاح القطاع العام، بما فيها مشروع الحكومة الإلكترونية، وتأكيد ضرورة التزام جميع مؤسسات الدولة تعزيز ثقافة التميز والشفافية والمساءلة وتطبيق الميثاق الوطني للنزاهة ووضع التنظيم المؤسسي لتعزيز منظومة النزاهة.
وطالب أيضا، الحكومة بالإسراع في إقرار التشريعات الاقتصادية، وخصوصا المتعلقة بالطاقة، والاستثمار، وإنجاز قانون ضريبة الدخل، بما يعكس أعلى درجات الشعور بالمسئولية، بشكل يطور بيئة الأعمال، ويرتكز على مخرجات التصور المستقبلي للاقتصاد الوطني.
وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول الملك عبد الله الثاني إلى باحة مجلس الأمة، وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له، ثم استعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وأعيد انتخاب عاطف الطراونة رئيسا لمجلس النواب الأردني للمرة الثانية في الانتخابات التي جرت على رئاسة المجلس أمس الأحد من أول جولة، بعد أن حصل على 79 صوتا مقابل 28 صوتا للنائب أمجد المجالي، و23 صوتا للنائب مفلح الرحيمي، و13 صوتا لحديثة الخريشا، وكانت هنالك ورقتان بيضاء، فيما شطبت 3 أوراق. وكان قد انسحب من التنافس النائب حازم قشوع.
(الشرق الأوسط)
الحكم على سعودي هرب من قاعدة «باغرام» الأمريكية بالسجن 16 سنة
أصدر القضاء السعودي، أمس، حكما ابتدائيا على مواطن يكنى «أبو ناصر القحطاني»، بالسجن 16 عاما، ومنعه من السفر، لإدانته بإنشاء جماعة قتالية في أفغانستان، واستقطاب الشباب فيها، وتحريض المقاتلين على العودة إلى السعودية، وتنفيذ العمليات الإرهابية هناك، لا سيما أن «أبو ناصر القحطاني» كان ضمن 4 أشخاص هربوا من سجن قاعدة «باغرام» الأمريكية في أفغانستان في 2005.
وأقر المدان، الذي تسلمته السلطات السعودية من نظيرتها الأمريكية بعد القبض عليه في أفغانستان، في أبريل (نيسان) 2007، بانضمامه إلى جماعة «أبو الليث الليبي»، أحد قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان، واشتراكه في القتال معها، وتوقيعه مصالحة مع عدد من قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان، الذي يدين بالسمع والطاعة لما يسمى «مجلس شورى المجاهدين»، الذي ذكر أن «القاعدة» تسيطر عليه.
ووجه المدان رسائل إلى زعماء تنظيم القاعدة خلال مقطع مرئي، نشر عبر الإنترنت، يتضمن استعداده التام للقيام بأي عملية تطلب منه، وتحريض من سماهم المجاهدين على التوجه فورا إلى المملكة لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وشارك المدان، بعد سفره إلى أفغانستان، في القتال الدائر هناك، من دون إذن ولي الأمر، وإنشائه جماعة قتالية في أفغانستان، واستقطاب الشباب للدخول فيها، والسعي لجمع الأموال لها وتخطيطه وتنفيذه عدة عمليات قتالية مع بعض الجماعات القتالية هناك، وتنسيقه لخروج بعض الأشخاص إلى مواطن الصراع وتوجيهه بعضهم للتدرب في أحد المعسكرات التابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان وشراء أسلحة لهم لذلك الغرض.
وقام «أبو ناصر القحطاني» بتمويل الإرهاب، حيث سلم نحو 20 ألف دولار لما يسمى مجلس شورى المجاهدين، الذي ذكر أن تنظيم القاعدة يسيطر عليه، كما تسلم مبالغ مالية (نحو 100 ألف ريال) من أشخاص في المملكة، وذلك لدعم الجماعات القتالية.
وكان المدان التحق بالقتال في أفغانستان بعد أحداث 11 من سبتمبر (أيلول) 2001، حيث دخل إلى الأراضي الأفغانية بواسطة إيران، وقبضت عليه القوات الأمريكية هناك، حيث جرى إيقافه في قاعدة «باغرام» الجوية في شمال كابل، تمهيدا لترحيله مع آخرين إلى معتقل غوانتانامو. وتمكن «أبو ناصر القحطاني» من الهروب من سجن قاعدة «باغرام» التي تعد أقوى قاعدة أمريكية في خارج أراضيها، وكان معه الليبي محمد حسن قائد، المعروف باسم الشيخ أبو يحيى الليبي، والسوري عبد الله هاشمي، والعراقي محمود أحمد محمد المعروف باسم عمر الفاروق. ويعد أبو يحيى الليبي، المهندس لعملية الهروب، المسئول الثاني في تنظيم القاعدة بعد المصري أيمن الظواهري، إذ أصبح العقل المدبر للتنظيم، وملهما للجهاديين، حيث أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق عن مكافأة بقيمة مليون دولار لمن يعثر عليه، وقتل أبو يحيى الليبي في هجوم طائرة دون طيار، في منطقة شمال وزيرستان القبلية بباكستان في 2012.
وبحسب ما روى المدان لأسرته طريقة هروبهم من المعتقل «باغرام»، فإنه و3 آخرين رتبوا البطانيات والمفارش على أن فيها أشخاصا نائمين، وخرجوا من باب مكسور، لم يكن عليه أي حراسة من القوات الأمريكية، وتسللوا نحو منطقة داخل المعتقل غير مكشوفة، لا سيما أن الأنوار والكشافات مسلطة على مكان آخر هو مكان التوقيف، وكذلك منطقة فضاء. وقطع الهاربون نحو 15 مترا، خلال 8 ساعات يَحْبُون على «أكوعهم وركبهم» من دون أن يقفوا خوفا من كشف أمرهم، وتجاوزوا أسلاكا شائكة حتى وصلوا إلى شجرة عنب مع شروق الشمس، وذهبوا إلى مزرعة قريبة، واختبأوا بين مجموعة من أعلاف المواشي، جهزت على شكل مربعات، واستمروا في موقعهم حتى غروب الشمس، وعندها واصلوا فرارهم إلى موقع كانوا يقصدونه. وبعد سنتين من هروبه، وأثناء عودته إلى مدينة خوست الأفغانية، قادما من شمال باكستان في مهمة عسكرية طُلبْت منه، قام المدان بزيارة أحد أصدقائه من الجنسية الأفغانية، وأصر عليه أن يقيم له وليمة عشاء في منزله، وكان الأفغاني مع أبنائه، وقدمت له وجبة العشاء من ضمنها لحم مشوي فيه مادة مخدرة، وحينما أفاق «أبو ناصر القحطاني» من نومه، وجد نفسه مقيدا بالحديد والأسلحة موجهة إليه، من قبل القوات الأمريكية.
يذكر أن شقيق المدان قتل في أفغانستان خلال مشاركته في القتال الدائر هناك، ومعه السعودي محمد الثبيتي، وكنيته «أبو سليمان»، الذي تم عزله عن القضاة في «قاعدة العراق» في 2008، وذلك بعد خروجه من السعودية عبر جسر الملك فهد إلى البحرين في 2005، وسافر إلى شمال باكستان عن طريق مطار الدوحة مع 3 مواطنين آخرين، بقصد القتال في أفغانستان، والتقى مع شقيقه بعد هروبه من قاعدة «باغرام» الأمريكية، وبقيا معه 8 أشهر، إلا أنهما افترقا بحسب فرقهما العسكرية، حيث تلقى المدان نبأ مقتل شقيقه حينما وصل إلى الرياض.
(الشرق الأوسط)
وظائف شاغرة في «داعش»
في خطوة غير مسبوقة، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عن حاجته لأحد الخبراء في إنتاج البترول براتب مجز، كما أتاح للراغبين في العمل إرسال السيرة الذاتية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أول من أمس، فإن «داعش» أعلن عن وظيفته الشاغرة، في إطار سعيه لتعويض النقص الموجود لديه، بعد فرار الكثير من المهندسين المتخصصين من جحيم التنظيم الإرهابي، وهو الأمر الذي جعل التنظيم يجبر المهندسين المختصين بالعمل في مجالات وحقول البترول التي سيطر عليها، وإما القتل.
وسيطر «داعش» على الكثير من آبار البترول في العراق وسوريا، خصوصا في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، التي تعد أكبر مصادر تمويل التنظيم.
وفي السياق ذاته، أوضحت الصحيفة البريطانية، أن هروب الكثير من مهندسي وعمال مجال البترول، أدى إلى ضعف إنتاج البترول، وهو المصدر الذي يعتمد عليه التنظيم الإرهابي اعتمادا كليا في التمويل، إذ يدر له يوميا ما يقرب من مليوني دولار. ورصد «داعش» راتبا مرتفعا للمتقدمين لشغل منصب الخبير البترولي، حيث من المتوقع أن يدفع التنظيم الإرهابي للمتقدم لهذا المنصب 140 ألف يورو. ويعمل تنظيم داعش حتى الآن على إدارة المصافي النفطية التي سيطر عليها حديثا من خلال اللجوء لأساليب الترويع وتهديد الموظفين بقتل أسرهم حال عدم استجابتهم لمطالب التنظيم. ولكن أفادت تقارير لصحيفة «التايمز» أن اللجوء لأساليب الترهيب حيال من لا يدين بالولاء لـ«داعش» أدى إلى تناقص المهندسين ذوي الخبرة.
ويعد منصب مدير لمصافي النفط من أهم الوظائف الكبيرة الشاغرة التي يرغب التنظيم في إيجاد من يشغلها. وأشار العاملون في مجال النفط في العراق إلى انتشار عملاء السوق السوداء من خلال الشبكات الجهادية، وامتدت شبكتهم إلى مناطق بعيدة مثل شمال إفريقيا. ومن جهته، أكد روبين ميلز بشركة «منار إنرجي» للاستشارات في دبي، ما ورد بالتقارير ولكنه يعتقد أن «داعش» سوف يواجه صعوبة لاستقطاب موظفين كفء مقابل هذه الأموال التي يعرضها، موضحا أن العائد المادي الذي يعرضه «داعش» جيد ولكنه ليس مغريا للغاية، وأنه من المتوقع أن يحتاج من يخوض تجربة العمل لدى «داعش» لأموال أكثر من هذه المعروضة. وأفاد مسئولون بشركة نفط الشمال العراقية، التي فقدت أحد حقولها لصالح داعش: «مع كل جولة من جولات القتال، يهرب الكثير من العاملين؛ ففي البداية مارسوا ضغوطا على العاملين، وهددوهم بقتل أسرهم. والآن يلجئون إلى سياسة الترغيب». ومن المعتقد أيضا أن هذا التنظيم المسلح واجه صعوبات أيضا من أجل جذب كبار مشتري النفط للتعامل معه. وعن ذلك، قال ماثيو ريد استشاري في مجال النفط والسياسة في الشرق الأوسط، ويقيم في واشنطن – لـ«سي بي سي نيوز» الشهر الماضي: «كبار التجار والشركات في هذا المجال لن يقوموا بشراء هذا النفط»، مضيفا: «النفط المستخرج من تلك المصافي ملوث بالإشعاع في هذه المرحلة. لا أحد يريد لمسه». وهذا يعني أن الغالبية العظمي من مبيعات «داعش» للنفط سوف تتم من خلال ما يسمى بـ«الوسطاء»؛ حيث يملك هؤلاء الوسطاء شاحنات خاصة بهم ويتواصلون مع شبكات التهريب قي شمال سوريا وجنوب تركيا، أو مع المصافي المحلية في أماكن مثل سوريا والعراق وكردستان وتركيا. يذكر أن هذا التنظيم الإرهابي قام بنهب منشآت النفط والغاز منذ بدء ظهوره عام 2012، وقد ذكر الشهر الماضي أنه عين «وزيرا للنفط» لإدارة هذا القطاع النفطي غير المشروع بعد أن تمكن عناصر التنظيم من نهب 200 شاحنة نقل في العراق. وتمكن التنظيم من السيطرة على حقول ساسان وعجيل وسديد النفطية في العراق، وحقل عمر في سوريا، بالإضافة إلى السيطرة على مصافي نفطية كبيرة في الفلوجة وتكريت. كما تخضع أكبر مصافي النفط في العراق بمدينة بيجي الواقعة على بعد 130 ميلا من شمال بغداد لسيطرة «داعش» منذ شهر يونيو (حزيران)، ومن المعتقد أنها تشكل المصدر الأكبر لثروة «داعش». وكانت صحيفة «التايمز» أبرزت في افتتاحيتها أن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها «داعش» تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من «الدولة» التي أعلنها التنظيم، ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل ستيفن قوله: «أتوقع أن يتقلص إنتاج (داعش) من النفط في العراق، ولكن الإنتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال».
وأضافت «التايمز» أن إنتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يومي.
وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في يوليو (تموز) على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية والميليشيا الموالية لها.
وسيطر في العراق على عدة آبار نفطية وهو يشغلها، مستخدما شبكات التهريب التي كان يستخدمها صدام حسين في التسعينات، عندما كانت بغداد تحت الحصار والعقوبات. ويباع النفط المنتج في سوريا محليا وعبر الحدود في السوق السوداء بتركيا. وتقول «التايمز» إن «التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خصوصا ذوي الخبرة». وتضيف أن بعض التقارير تتحدث عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.
وكان تنظيم داعش، بث تسجيلا صوتيا، نشر على مواقع للأصوليين، للمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدنانى، يجدد دعوته للشباب المسلمين في كل أنحاء العالم للانضمام لصفوفه والمشاركة في هياكل الدولة سواء بخبرة أو دونها، متوعدا أمريكا والتحالف الدولي بالانتقام منهم. وقال المتحدث الرسمي باسم «داعش»، إن «الدولة تدعو شباب المسلمين للانضمام إلى صفوفها، وأهل الكفاءات في كل المجالات، وخصوصا القضاة ليقوموا بواجبهم في محاكم (الدولة)». وتابع المتحدث الرسمي: «محاكم الدولة مفتوحة لكم، فمن كان أهلا للقضاء فلينضم لنا، ليرجع الحقوق ويحكم بما أنزل الله بلا محاباة، ورقاب أفراد الدولة من أول الخاضعين». وأضاف العدناني: «إلى كل المسلمين انضموا لإخوانكم.. أقبلوا على الحياة فلا حياة بلا قتال».
وواصل: «إلى كل إخواننا في كل المناطق، ما نحن به معركة أمة.. لقد حملنا أمانة عجزت عنها السماوات والأرض والجبال، وتبا للقيادات والجماعات والمناصب إن فرقوا بيننا وأنسونا إخوة الإيمان، وتبا لنا إن أضعنا الأمانة وخذلنا الأمة».
(الشرق الأوسط)
الجيش يستعد لمعركة الحسم ضد المتطرفين في بنغازي
كشف مسئول ليبي لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن جهاز المخابرات الليبي رصد ما وصفه باجتماعات مشبوهة بين الكاتب والفيلسوف الفرنسي اليهودي برنار هنري ليفي مع قياديين بارزين من جماعة الإخوان المسلمين وما يسمى «عملية فجر ليبيا» أخيرا في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح المسئول الذي رفض تعريفه، في تصريحات خاصة، أن الاستخبارات الليبية رصدت هذه اللقاءات منذ مدة، مشيرا إلى أن ثمة معلومات تفيد بأن القوات المشاركة فيما يسمى عمليتي «فجر ليبيا» و«قسورة» بصدد محاولة شن هجوم على الموانئ النفطية للسيطرة عليها. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون الاجتماع الذي عقده ليفي في تونس أول من أمس مع مسئولين من الإخوان وفجر ليبيا، جزءا من مخططهم الذي يحاولون الحصول على تأييد من الغرب عليه». ولفت إلى أن لقاء تونس كان بعد لقاءات واجتماعات متكررة بين ليفي وكل من علي الصلابي وفوزي أبو كتف القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، في باريس.
من جهته، تبرأ عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن وأحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، من المشاركة في اجتماعات ليفي مع مسئولين ليبيين في تونس، ونقلت تقارير محلية عن مسئول في حزب بلحاج أنه لم يغادر العاصمة الليبية طرابلس، كما نفى عقد أي لقاء في أي وقت مع ليفي. وكان عشرات التونسيين قد تظاهروا أول من أمس أمام مقر إقامة ليفي بأحد الفنادق بضاحية قمرت شمال تونس العاصمة، احتجاجا على زيارته، ورفعوا خلالها شعارات «ارحل يا ليفي»، و«تونس حرّة»، و«الأراضي العربية حرة»، و«تونس لا ترحب بك يا ليفي». ولم تهدأ موجة الانتقادات والاحتجاجات التي رافقت ليفي إلا بعدما سارعت السلطات التونسية خلال الليلة قبل الماضية إلى ترحليه تحسبا لردود فعل غاضبة شملت معظم مكونات المجتمع المدني والطبقة السياسية التونسية. وأفادت إذاعتا «موزاييك إف إم» و«شمس إف إم» بأن المتظاهرين طالبوا برحيل ليفي الذي اتهموه بأنه «يكن كراهية للعرب والمسلمين». وأفادت إذاعة «شمس إف إم» بأن المتظاهرين أقفلوا المخرج الرئيس للزائرين في المطار، ما دفع عناصر الأمن إلى إخراج الكاتب الفرنسي من باب خلفي.
وقال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي إن ليفي غادر تونس متوجها إلى فرنسا، نافيا في تصريحات لوكالة تونس الرسمية علم حكومته أو السفارة الفرنسية لدى تونس بهذه الزيارة.
لكنه أعلن أن الحكومة التونسية فتحت تحقيقا لمعرفة الجهة التي تقف وراء دعوة ليفي، حيث تحول التخلص من تهمة استدعاء ليفي لتونس إلى موضوع منافسة بين المرشحين للرئاسة، وتصفية حسابات جديدة بين الأحزاب المغادرة للحكم والأحزاب المقبلة على تشكيل حكومة جديدة. وتبادل أكثر من طرف مرشح للانتخابات الرئاسية الاتهامات في نطاق تصفية حسابات انتخابية في المقام الأول.
وفي وقت لاحق قال مختار الشواشي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التونسية في تصريحات له إن وزارته ستحاول معرفة الجهة التي تقف وراء هذه الزيارة المثيرة للجدل ودواعيها.
وعبر موقعه الإلكتروني دافع ليفي عن الزيارة، مبديا استغرابه مما وصفه بموجة الجنون التي اعترت الجميع حول ملابسات الزيارة، مشيرا إلى أنه التقى فضيل الأمين رئيس مجلس الحوار الوطني الليبي، ورفيق برنار في الجبهات جيلز هرتوز، والليبي وحيد برشان الذي كان ليفي التقاه في جبل نفوسة خلال الثورة الليبية، ونوري شريو من أمازيغ ليبيا.
يشار إلى أن ليفي لعب دورا كبيرا في إقناع الرئيس الفرنسي السابق بتدشين تحالف دولي بمساعدة حلف شمال الأطلنطي لإسقاط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية ضده. وحصل ليفي في بداية الثورة على القذافي على تقدير كثير من الليبيين وصلت إلى حد منح مدينة مصراتة له لقب المواطن الشرفي، لكن هذه النظرة سرعان ما تغيرت بعد نحو 3 سنوات على إسقاط القذافي ومقتله.
إلى ذلك، التقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في العاصمة الجزائرية رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال بحضور وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، حيث أكد سلال دعم الجزائر المطلق للشرعية في ليبيا ممثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة منه، وأن الجزائر، رئاسة وحكومة وشعبا، ستبذل كل ما في وسعها ثنائيا وإقليميا ودوليا لمساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها.
وقال بيان للبرلمان الليبي إن رئيس الحكومة الجزائرية أكد أيضا على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل ووقف إطلاق النار ونبذ العنف واحترام الشرعية وتمكينها من أجل إعادة الاستقرار لليبيا، لافتا إلى أن أمن ليبيا واستقرارها أمر يهم كل دول الجوار وعلى رأسها الجزائر. كما أعلن رفض الجزائر للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي، داعيا كل أطياف المجتمع الليبي إلى التخلي عن العنف وقوة السلاح لفرض الرأي والدخول في حوار وطني يحقن الدماء، مضيفا أن الجزائر سيكون دورها دور المسهل والممهد لإطلاق هذا الحوار الذي يجب أن يقوده الليبيون دون أي تدخل خارجي في الشئون الليبية. ويزور رئيس البرلمان الليبي الجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، في ظل الجدل الذي يعتري مبادرة سياسية أعلنتها الجزائر لحل الأزمة الليبية، لكنها لم تحظ بإجماع مختلف الأطراف الليبية.
ميدانيا، وصف سكان في مدينة بنغازي بشرق ليبيا لـ«الشرق الأوسط» الوضع بأنه ما زال يشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش والجماعات المتطرفة في المدينة، ولفتوا إلى فتح جبهات أخرى ضد قوات الدروع وميليشيات أنصار الشريعة خاصة في حي الليثي. وقال أحد السكان: «شباب المنطقة قاموا بالاشتباك مع (أنصار الشريعة) ونجم عنه إصابة 2 على الأقل من الشباب، وما زلنا نسمع أصوات الاشتباكات في جهة محور بوعطني- طريق النهر». وأضاف: «انفجر الوضع في كل مناطق وأحياء بنغازي ودانت السيطرة في معظمها للجيش».
وقال سكان آخرون إن المتطرفين حاولوا ممارسة الإرهاب مع شباب منطقة الليثي وخطفوا 3، مما فتح عليهم جبهة مؤجلة، وأضافوا: «هناك تعزيزات عسكرية لليثي والمعركة على أشدها». وقال السكان إن دخول الجيش إلى داخل مدينة بنغازي قد غير الموازين، ولكن من قلب المعركة رأسا على عقب هم شباب المناطق والأحياء.
وأبلغ صحافي محلي «الشرق الأوسط»: «بنظرة محايدة وغير منحازة، الجيش يستعد لإنهاء المعركة، بقي الإنجاز الأهم وهو تحقيق الأمن ولو إعلاميا بواسطة نشر أفراد الشرطة والمرور، هذا ما يحتاج أن يراه سكان بنغازي». وقال ناطق باسم الجيش النظامي الليبي إنه حقق، معززا بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، تقدما كبيرا في بنغازي على المسلحين المتشددين، في حين أوقعت هذه المعارك 36 قتيلا على مدى اليومين الماضيين.
وقال متحدث باسم القوات الخاصة إنها تحرز تقدما على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة بعد سيطرتها بالكامل على منطقة بنينا، حيث يقع مطار مدينة بنغازي، مشيرا إلى أن آمر القوات الخاصة العقيد ونيس بوخمادة يجري مع مجموعته عملية تمشيط واسعة للمنطقة والمعسكرات الـ4 الواقعة في نطاقها بعد السيطرة عليها. وأعلن العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم أركان الجيش أن «المحور الشرقي لمدينة بنغازي بات مؤمنا بالكامل ويخضع للسيطرة الكاملة للجيش النظامي بإمرة قائد كتيبة حسن الجويفي العقيد فرج البرعصي». لكنه لفت في المقابل إلى أن المدخل الغربي للمدينة والمحور الجنوبي الغربي في مناطق القوارشة وقاريونس وقنفودة توجد فيه جيوب مقاومة من المتشددين يخوضون قتالا عنيفا للدفاع عن مقر ميليشيا 17 فبراير (شباط) الإسلامية في منطقة قاريونس. وأشار إلى أن «الجيش يعد لعملية واسعة خلال ساعات لدخول منطقتي الصابري والليثي وسط المدينة، حيث يتمركز المتشددون الذين فروا من بيوتهم إلى تلك المناطق بعد عمليات دهم واسعة استهدفت بيوتهم، إضافة إلى المتشددين من سكان تلك المناطق».
وشنت مقاتلات سلاح الجو الموالي لحفتر عدة غارات جوية على مناطق الصابري والليثي والقوارشة (غرب بنغازي)، حيث يتمركز المتشددون. وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن «المركز تلقى خلال الساعات الـ24 الماضية 21 قتيلا بسبب المعارك والاشتباكات وأعمال عنف متفرقة، إضافة إلى الرصاص العشوائي، علما بأنه منذ اندلاع المعارك في بنغازي في منتصف الشهر الماضي قتل نحو 254 شخصا.
(الشرق الأوسط)
قائمة عقوبات أمريكية تشمل صالح وشقيق الحوثي ينظر فيها مجلس الأمن غدا
طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي، أمس، فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، واثنين من زعماء الحوثيين، قالت إنهم «يهددون الأمن والاستقرار، ويعرقلون العملية السياسية (في اليمن)».
وقال دبلوماسيون أمريكيون كبار، إن واشنطن تقدمت، يوم الجمعة الماضي، بهذا الطلب إلى لجنة عقوبات اليمن التابعة لمجلس الأمن، مشيرين إلى أن الطلب يشمل فرض حظر دولي على سفر الرجال الـ3. ويشمل، أيضا، تجميد أصولهم.
ويشمل الطلب الأمريكي إلى جانب صالح، عبد الخالق الحوثي (شقيق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والنائب الأول لزعيم جماعة أنصار الله)، وعبد الله يحيى الحاكم الرجل الثاني في قيادة الجماعة، والمسئول الميداني الذي قاد الهجوم على عمران، وصنعاء وحاليا في إب.
وقال مسئول في الأمم المتحدة في نيويورك لـ«الشرق الأوسط» (طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته) إن مجلس الأمن سيبحث الطلب الأمريكي في جلسة خاصة غدا (الثلاثاء). وبينما رفض المسئول الحديث عن الطلب الأمريكي، قال إنه كان متوقعا، بسبب تدهور الوضع في اليمن.
وأضاف أن مجلس الأمن كان وافق في فبراير (شباط) الماضي على فرض عقوبات ضد أي شخص يعرقل الانتقال السياسي في اليمن، أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن، كما قال المسئول، لم يصل الأمر إلى حد وضع أي شخص على القائمة السوداء الخاصة باليمن.
وأضاف المسئول أنه، حسب قوانين المقاطعة الدولية، يجب أن يوافق جميع أعضاء لجنة العقوبات على الطلب الأمريكي. واستبعد ألا يحدث ذلك. وقال إن المسئولين الأمريكيين راجعوا هذه الإجراءات قبل تقديم طلبهم.
وجاء في حيثيات الطلب الأمريكي: «منذ خريف عام 2012، أفادت أنباء بأن علي عبد الله صالح صار أحد المؤيدين الرئيسيين للتمرد الحوثي. وكان صالح وراء محاولات إشاعة الفوضى في شتى أرجاء اليمن.. وفي وقت لاحق، بداية من سبتمبر (أيلول) عام 2014، أفادت أنباء بأن صالح يحرض على زعزعة الاستقرار في اليمن من خلال الاستعانة بالجماعة الحوثية المنشقة، وأنه يفعل ذلك، ليس لمجرد نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب، بل، أيضا، بهدف خلق مناخ من عدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب على الحكومة المركزية.. وفي أواخر سبتمبر (أيلول) عام 2014، أفادت أنباء بأن عددا غير معروف من مقاتلي الحركة الحوثية يتأهبون لمهاجمة السفارة الأمريكية في صنعاء باليمن، فور تلقيهم أوامر من القائد العسكري الحوثي لصنعاء عبد الخالق الحوثي.. وكان دور الرجل الثاني في الجماعة، عبد الله يحيى الحاكم، هو تنظيم العمليات العسكرية للإطاحة بحكومة اليمن.. وهو مسئول، أيضا، عن التأمين والسيطرة على جميع الطرق داخل صنعاء وخارجها. وقاد وحدة حوثية قوامها نحو 300 شخص، دفعت لها أموالا كي تحارب الحكومة اليمنية».
وكان مجلس الأمن الدولي قد صدق في فبراير (شباط) الماضي على فرض عقوبات ضد أي شخص يعرقل الانتقال السياسي في اليمن أو يقترف انتهاكات لحقوق الإنسان، إلا أنه لم يصل إلى حد وضع أشخاص بعينهم على القوائم السوداء.
ويتعين أن يوافق جميع أعضاء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن على وضع صالح وزعيمي الحوثيين على القائمة السوداء.
من جهة ثانية، دعا مجلس الجامعة العربية، أمس، جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام ببنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما نصت عليه المبادرة الخليجية، بما يضمن تحقيق متطلبات وتطلعات الشعب اليمني.
ووجه المجلس، في بيان صدر في ختام أعمال دورته غير العادية برئاسة موريتانيا، الدعوة إلى جماعة أنصار الله الحوثية إلى وقف أنشطتها العسكرية والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها وتسليم المعدات والأسلحة التي استولى عناصرها عليها إلى سلطات الدولة اليمنية، واعتبار ما قامت به جماعة أنصار الله من إزالة المخيمات الخاصة بهم في صنعاء ومحيطها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
وجدد المجلس إدانته للأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة والإعراب عن القلق من المخاطر الناجمة عن المصادمات بينهم وبين جماعة أنصار الله على مستقبل العملية السياسية وأمن واستقرار اليمن.
وثمّن المجلس جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور من أجل استكمال المرحلة الانتقالية والعملية السياسية بما يحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن.
(الشرق الأوسط)
بدء الاستعدادات لتحرير هيت.. و«داعش» يواصل الانتقام من عشيرة البونمر
في الوقت الذي يواصل فيه تنظيم «داعش» انتقامه من عشيرة البونمر في ناحية الفرات شرقي قضاء هيت بمحافظة الأنبار وذلك بخطف وإعدام العشرات من أفراد القبيلة، فإنه، وطبقا لما أعلنه آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي بقضاء هيت، تحتشد القوات الأمنية على مداخل القضاء لتطهيره من التنظيم المتطرف.
وقال العقيد شعبان برزان العبيدي في تصريح أمس إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ، ومقاتلي العشائر بما فيها عشيرة البونمر وبغطاء جوي عراقي من طيران التحالف تتحشد على مشارف قضاء هيت، (70 كلم غرب الرمادي)»، مؤكدا أنهم «بانتظار ساعة الصفر لاقتحامها». وأضاف العبيدي أن «تعزيزات عسكرية وصلت إلى ناحية البغدادي وحديثة قبل ساعات قليلة مع وضع خطط عسكرية وتوجيه القطعات البرية بتنفيذها بشكل دقيق لضمان سلامة المدنيين وتطهير المناطق السكنية من فلول تنظيم (داعش) في قضاء هيت والمناطق الغربية تباعا».
على صعيد متصل، يواصل مجلس محافظة الأنبار لقاءاته ومشاوراته مع كبار المسئولين في بغداد من أجل حشد الجهود للحيلولة دون وقوع كارثة في المحافظة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الدعم الحكومي لا يزال دون المستوى المطلوب، وإن هناك نوعا من التهاون سواء من قبل الحكومة المركزية أو التحالف الدولي حيال محافظة الأنبار بالقياس بما يبديه من اهتمام في مناطق ومحافظات أخرى من البلاد». وأضاف العيساوي أن «الرمادي بدأت تسقط بيد (داعش)، والمدينة محاصرة الآن، وهو أمر يتطلب حشد الجهود العملية وليس الوعود فقط، وسبق لنا أن نبهنا إلى أهمية أن يكون هناك تدخل بري أجنبي أو تعزيز القطعات العسكرية الموجودة، فضلا عن تكثيف الطلعات الجوية من قبل طيران التحالف الدولي الذي ما زلنا نتوقع أن تكون فاعليته أكبر مما هي عليه الآن».
من جهته، أكد الدكتور سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس الوزراء بات يضع قضية محافظة الأنبار ضمن الأولويات، خصوصا بعد الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) ضد أبناء المحافظة، وفي مقدمتهم عشيرة البونمر التي تعرضت إلى جريمة إبادة جماعية»، مشيرا إلى أن «المشكلة هي أن محافظة الأنبار مقطعة الأوصال، وخطوط الإمداد غير موصولة معا، ويعتمد في الغالب في إيصال المعونات على الطائرات، وهو أمر يشكل صعوبة حقيقية». وأشار الحديثي إلى أن «هناك شح بالأسلحة؛ إذ لا يتوفر سوى السلاح الخفيف، بينما المطلوب اليوم هو الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهي ما يحوزه (داعش)، وبالتالي وحتى تكون المواجهة متكافئة، فلا بد من تأمين سلاح متوسط وثقيل، وهو ما ينطبق على سبل الدعم اللوجيستي على الأرض». وكشف الحديثي أن «الحكومة السابقة (عهد نوري المالكي) أعطت أسلحة وأموالا لشيوخ عشائر، لكنها لم تذهب إلى مستحقيها؛ بل ذهبت إلى جيوب السراق والمفسدين»، مؤكدا أن «العبادي يريد ضبط إيقاع الأسلحة وطرق توزيعها بحيث تتحول إلى جزء رئيس من عملية إسناد القوات المسلحة التي بدأت الآن مرحلة جديدة، وهو ما أعلنه وزير الدفاع (خالد العبيدي) لدى زيارته إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار».
وكان أمير قبائل الدليم الشيخ ماجد العلي السليمان كشف في حوار مع «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي أن «هناك شيوخ عشائر وقادة صحوات تلقوا أموالا وأسلحة من الحكومة السابقة لكنهم باعوا الأسلحة وهربوا بالأموال».
من ناحية ثانية، وفي سياق عمليات الانتقام التي يقوم بها تنظيم «داعش» ضد عشيرة البونمر، فإن التنظيم، وطبقا لما أعلنه نعيم الكعود، أحد شيوخ البونمر في قضاء هيت، اختطف 17 من أبناء العشيرة ونقلهم إلى قضاء بيجي.
بدوره، قال أبو أكرم النمراوي، أحد وجهاء العشيرة في ناحية الفرات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مئات العوائل من البونمر موزعة في الجزيرة وقد تقطعت بالكثيرين منهم السبل دون أن يتقدم أحد بإغاثة حقيقية». وأضاف النمراوي أن «هناك من تمكن من الوصول إلى قضاء حديثة، وهناك من لا يزال في العراء ينتظر الموت البطيء».
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، أمس، أن عدد من قتلوا من أفراد عشيرة البونمر على أيدي مسلحي «داعش» بلغ 322. وأضافت أنه تم العثور أيضا على جثث 50 من النساء والأطفال ملقاة في بئر.
بدوره، قال الشيخ نعيم الكعود، وهو أيضا من وجهاء «البونمر»، لوكالة «رويترز»، إنه طلب مرارا من الحكومة المركزية والجيش تزويده بالرجال والسلاح لكن دون جدوى. وأضاف الكعود أن 75 آخرين من أفراد عشيرته قتلوا أمس بنفس الطريقة التي قتل بها سابقوهم، حيث تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الهرب من متشددي «داعش»، وأطلق عليهم الرصاص، وتم إلقاء جثثهم قرب مدينة حديثة. وقال الكعود إن «داعش» قتل أيضا 15 شخصا من طلاب المدارس الثانوية والجامعات.
(الشرق الأوسط)
الباجي قائد السبسي يبدأ حملة الانتخابات الرئاسية من مسقط رأس بورقيبة
أطلق الباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس، حملته الانتخابية الخاصة بمنافسات الرئاسة من مدينة المنستير، مسقط رأس الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي الأسبق، وزعيم الاستقلال الوطني. ويأتي هذا الاختيار على خلفية التأثير الكبير لـ«نداء تونس»، والشعبية الكبرى التي يحظى بها في منطقة الساحل التونسي المهد الطبيعي لأفكار بورقيبة، قائد عمليات التحديث الاجتماعي في البلاد، ومحاولة الاستفادة من التعاطف التاريخي لمدينة المنستير مع القيادات السياسية التي تربت على يدي بورقيبة وعملت معه ومن بينهم قائد السبسي.
وخلال اجتماع شعبي حاشد بأنصاره المنتشين بفوزهم في الانتخابات البرلمانية (85 مقعدا مقابل 69 لحركة النهضة)، قدم قائد السبسي أبرز الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي المتعلق بالانتخابات الرئاسية، وأكد على «ضرورة استرجاع هيبة الدولة، وإعداد جيل جديد قادر على تسلم المشعل وقيادة البلاد نحو بر الأمان»، على حد تعبيره.
ويثير ترشح قائد السبسي تخوفات عديدة نتيجة النجاح الذي حققه حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وإمكانية استحواذه على المؤسسات الدستورية الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان) في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ولم تبق عدة أطياف سياسية مكتوفة الأيدي، بل عملت على قطع الطريق أمام «نداء تونس» بعقد تحالفات بين المرشحين الكثر للانتخابات الرئاسية. وعقد عدة مرشحين لهذه الانتخابات اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي، ضم أحمد نجيب الشابي (مرشح الحزب الجمهوري) ومصطفى بن جعفر (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) ومحمد الحامدي (حزب التحالف الديمقراطي) وعماد الدايمي (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية)، بيد أن الاتفاق على تقديم مرشح وحيد للعائلة الديمقراطية في مواجهة قائد السبسي بات أمرا بعيد المنال، إذ إن الأطراف المجتمعة جاءت إلى الاجتماع وكل واحد منها يحمل أسبقية شخصية في الفوز بصفة مرشح العائلة الديمقراطية.
ولم تقدم حركة النهضة الإسلامية مرشحا للانتخابات الرئاسية، وقالت إنها ستدعم رئيسا توافقيا، وسارعت في المقابل إلى توضيح خفايا الاجتماع الذي جمع راشد الغنوشي رئيس الحزب مع بن جعفر وسليم الرياحي، رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر الفائز بـ16 مقعدا. وقال الغنوشي في بيان أصدره مكتب الإعلام في حركة النهضة إن اللقاء جرى «بناء على طلبهما، وكل على حدة».
وتجرى الانتخابات الرئاسية في تونس يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وبدأت الحملة الانتخابية في الأول من الشهر نفسه وتتواصل حتى الثاني والعشرين منه. وينافس قائد السبسي 26 مرشحا بيد أن النتائج التي أعقبت الانتخابات البرلمانية قلصت من عدد المرشحين خاصة مرشحي الأحزاب التي حصلت على مقعد إلى خمسة مقاعد، وبات قائد السبسي يحظى بحظوظ وافرة للفوز، كما خفتت حدة المنافسة على «الرئاسية» من قبل عدة مرشحين من بينهم أحمد نجيب الشابي والمنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر، وهم كانوا من بين أهم المتنافسين على منصب الرئيس قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات الأخيرة.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم المرشحين المستقلين، إذ اغتنموا الفرصة لملء الفراغ الذي خلفه باقي المرشحين، واعتمد كل مرشح منهم على إشارات مختلفة لجلب الناخبين التونسيين، فمصطفى كمال النابلي (المحافط الأسبق للبنك المركزي) أطلق حملته الانتخابية من مدينة ساقية سيدي يوسف (الكاف) الواقعة شمال غربي تونس، وهي مدينة امتزجت فيها دماء التونسيين مع الجزائريين خلال حرب التحرير الوطني. وقال النابلي إن «دور رئيس الجمهورية هو أن يخلق لحمة بين كل جهات البلاد».
أما رجل الأعمال محمد الفريخة، الذي فاز بمقعد برلماني كمرشح ضمن لوائح حركة النهضة، فقال إنه يثق في فوزه وسيكون في الرئاسة في حال مروره إلى الدور الثاني. وأطلق حملته الانتخابية من مدينة صفاقس (350 كم جنوب العاصمة التونسية) وهي المدينة التي فاز فيها في الانتخابات البرلمانية. وكانت حركة النهضة قد نفت في السابق دعمها للفريخة في الانتخابات الرئاسية ودعته إلى سحب ترشحه.
(الشرق الأوسط)
ثلثا مساحة درعا باتا تحت سيطرة المعارضة
تستمر قوات المعارضة بمحافظة درعا في القيام بمحاولات تحقيق مزيد من الإنجازات العسكرية، بعدما تمكنت في الآونة الأخيرة من إحراز سلسلة انتصارات أدت إلى تقليص سلطة النظام بشكل ملحوظ في مناطق مختلفة، في الريف الغربي والشمالي والجنوبي، حتى باتت سيطرة النظام تقتصر على قرابة الثلث فقط من مساحة المحافظة.
وقد اندلعت الشهر الماضي 3 معارك كانت كفيلة بنقل الصراع المسلح في درعا إلى مرحلة أخرى تنذر ببدء نهاية سلطة النظام في المحافظة، وكان أهمّها تلك التي اندلعت صبيحة عيد الأضحى وأطلقت عليها المعارضة اسم «والفجر وليالٍ عشر» بحيث تمكنت في اليوم التالي من تحرير مدينة الحارة وتلها الاستراتيجي بالإضافة لتحرير حرش الحارة.
وكانت سلسلة المعارك قد بدأت في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، وعرفت باسم «معارك التلول»، وشملت مناطق ريف درعا الغربي واستهدفت قطعات جيش النظام الموزعة على المرتفعات الاستراتيجية وكذلك التل الأحمر الشرقي والتل الأحمر الغربي وتلول الجموع والجابية والشيخ سعد وصولا إلى تل الحارة أخيرا.
ونجحت المعارضة في السيطرة على المرتفعات في هذا القطاع بحيث استطاعت إزالة جميع الحواجز المنتشرة على الطرق ودحر كتائب حماية التلول، كما طهرت جميع قرى ومدن القطاع من وجود المفارز الأمنية والمراكز العسكرية التابعة للنظام.
وتوجت قوات المعارضة معاركها في الريف الغربي بمعركة تل الحارة وحرشها اللذين يعتبران الخزان العسكري الأخير والأكبر المتبقي للنظام في الريف الغربي. ونتج عن سقوط هذه المنطقة فتح جميع الطرق بين محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي بحيث يشكل الآن كل منهما عمقا عسكريا واستراتيجيا للآخر، حسب ما أشار مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط». وكذلك فتح بنتيجتها الطريق إلى مدينة الصنمين التي تعد المعقل الأكبر لقوات النظام في محافظة درعا بعد السيطرة على حواجز زمرين وسملين وجديا، الأمر الذي يمهد لمعركة كبرى قريبا قد تحدث تحولا نوعيا في موازين القوى العسكرية على كامل جبهة الجنوب، حسب ما لفت المصدر.
أما الإنجاز الثاني فقد جرى في منتصف الشهر الماضي عندما أطلقت الفصائل المقاتلة المعارضة في جنوب درعا معركة «أهل العزم» على مسافة لا تزيد على 10 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة درعا، وتمكنت بعد أيام من تحرير حاجز أم المياذن وحاجز عمان ومجموعة حواجز فرعية أخرى. ليصبح بذلك الطريق مفتوحا لتحرير آخر معبر حدودي يسيطر عليه النظام مع دول الجوار عدا لبنان. لكن هذه المعارك عادت وتوقفت بشكل مفاجئ إثر ضغوط أردنية لمنع سيطرة الجيش الحر على معبر نصيب الحدودي.
وكانت المعركة الثالثة التي أطلق عليها «ذات السلاسل» قد اندلعت داخل مدينة درعا منتصف الشهر الماضي في محاولة كان الهدف منها القضاء على وجود النظام في حيي المحطة والمنشية، وهما القسم الذي ما زال النظام يسيطر عليه داخل المدينة. لكن المعركة توقفت بعد أن لجأ النظام لاستخدام غاز الكلور لإجبار الجيش الحر والفصائل المشاركة على التراجع من 3 محاور جرى تحريرها، كان أهمها مبنى الخدمات الفنية في حي المحطة، بالإضافة لقطاعات أخرى كانت تتمركز فيها قوات النظام. وقد شهدت مدينة درعا عدة معارك كانت قد بدأت بعد تحرير صوامع درعا وسجن غرز اللذين فتحا الطريق أمام المعارضة المسلحة إلى قلب المدينة.
وبذلك، لا تزال الجزر الصغيرة التي يسيطر عليها النظام في القطاعات المحررة هاجسا لقوات المعارضة وهدفا لعملياتها، ومن المتوقع أن تتواصل في حي المنشية والمحطة في مدينة درعا، وفي حي المتاولة في بصرى الشام وعلى المدخل الشمالي لقرية عتمان وكذلك في الحزام الشرقي لمدينة نوى من جهة مدينة الشيخ مسكين. وما يزيد من قلق قوات المعارضة هو بقاء بعض طرق الإمداد الاستراتيجية بيد النظام لتموين وتسليح الجزر المتبقية. ولعل هذه الطرق ستكون على لائحة الأهداف المقبلة للعمليات العسكرية المنتظرة، ومن بينها طريق خربة غزالة- درعا، وطريق الشيخ مسكين- نوى، وطريق الشيخ مسكين- داعل عتمان.
وتبدو مدينة الشيخ مسكين في هذه الخريطة نقطة ارتكاز رئيسة لقوات النظام في المنطقة الوسطى، حيث تتفرع منها طرق الإمداد لبقايا مواقع النظام المحاصرة جزئيا. وحسب مصدر عسكري معارض من القادة الميدانيين داخل درعا، فإن هذه المدينة ستكون على رأس قائمة الأولويات بوصفها هدفا عسكريا في الفترة المقبلة. ويشير المصدر العسكري المعارض إلى أن خطط تقدم المعارضة تصطدم بمصالح الدول الداعمة للمعارضة المسلحة في درعا، حيث يعتبر الطريق الدولي «دمشق- عمان» المأزق الأكبر للعمل العسكري، فالمعارضة في درعا تسيطر حتى الآن على المنطقة الواقعة بين خربة غزالة ومعبر نصيب من هذا الطريق الدولي، وتعمل على تأمين قوافل الشحن والنقل البري باتجاه الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن نشوب أي معارك على هذا الطريق سيؤدي إلى قطعه أمام حركة العبور، وهو الأمر الذي تعارضه الأردن بشكل علني، وقد ظهر ذلك في الأزمة التي أثارتها بين فصائل المعارضة بعد 5 أيام من معركة «أهل العزم» حول معبر نصيب.
(الشرق الأوسط)
«النصرة» تتقدم في إدلب.. وبراميل النظام المتفجرة تقتل 232 مدنيا في أسبوعين
سيطرت «جبهة النصرة» على بلدات جديدة في ريف إدلب، شمال غربي سوريا إثر انسحاب كتائب معارضة منها، وذلك بعد يوم من استيلائها على معقل إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما أشارت معلومات إلى أن انتحاريا فجر نفسه أمس بمنطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق بمحيط كليتي الآداب والطب.
في غضون ذلك، تجاوز عدد البراميل المتفجرة التي تمطر بها طائرات النظام مناطق سورية عدة، في أقل من أسبوعين، الـ400 برميل متفجر، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 232 مدنيا بينهم 74 طفلا و48 امرأة، كما توفي تحت التعذيب 1917 معتقلا داخل سجون وأقبية أفرع مخابرات النظام السوري، منذ بداية العام الحالي، بحسب ما أظهرت أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت مصادر مقربة من السلطات السورية لوكالة الأنباء الألمانية بأن «انتحاريا فجر نفسه باستخدام حزام ناسف كان يرتديه على أوتوستراد المزة بجانب نفق الآداب وبمحيط كلية الطب» من دون أن تتوفر معلومات عن إصابات لكن معلومات أخرى أفادت بأن «الانتحاري» قتل قبل أن يفجر نفسه.
وتعج المنطقة المذكورة بالمارة والطلاب الجامعيين كونها تحيط بمباني وكليات الآداب والطب والصيدلة بجامعة دمشق، كما أنها تشهد انتشارا أمنيا مكثفا كونها قريبة من أحد أبرز «المربعات الأمنية» في دمشق.
وذكر المرصد أن «النصرة» سيطرت على بلدات جديدة في إدلب، شمال غربي سوريا، مشيرا إلى أنها كانت أول من أمس (السبت)، على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة إدلب بمحافظة حلب، وذلك عقب انسحاب حركة «حزم»، أحد الفصائل المعارضة، من البلدة. وفي وقت لاحق، فرضت جبهة النصرة سيطرتها على بلدات معرشورين ومعصران وداديخ وكفر بطيخ وكفرومة القريبة من بلدة خان السبل جنوب شرقي مدينة إدلب بعدما انسحبت منها أيضا فصائل مقاتلة وفصائل إسلامية وحركة «حزم»، وفقا للمرصد.
وجاءت سيطرة جبهة النصرة على هذه البلدات وانسحاب الكتائب المعارضة منها بعد ساعات قليلة من نجاح التنظيم المتطرف في طرد «جبهة ثوار سوريا»، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من بلدة دير سنبل، معقله في جبل الزاوية في محافظة إدلب. وكذلك بعد نحو 6 أيام من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة نجحت خلالها «النصرة» من انتزاع السيطرة على 7 قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق إدلب. وأصبحت بذلك غالبية القرى والبلدات الواقعة جنوب وغرب وشرق مدينة إدلب في شمال غربي سوريا تحت سيطرة جبهة النصرة.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات التي بدأت في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي واستمرت يومين، قبل يتوصل الطرفان ليل الخميس/ الجمعة إلى اتفاق على نشر «قوة صلح» مؤلفة من 15 فصيلا مقاتلا بينها فصائل إسلامية في جبل الزاوية. إلا أن تجدد الاشتباكات سبق انتشار القوة.
ويعرف مقاتلو «جبهة ثوار سوريا» و«حزم» بتأييدهم لسوريا علمانية وديمقراطية وانتقادهم للكتائب الإسلامية. وكانت كل هذه الفصائل تقاتل جنبا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للحرب. وحصلت جولة أولى من المعارك بين جبهة النصرة ومقاتلي عدد من الكتائب في يوليو (تموز)، لكنها ما لبثت أن هدأت.
في غضون ذلك، كثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة عمليات القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقيها طائراته على المدن والبلدات السورية ويقتل فيها المئات، إذ ألقت وفي أقل من أسبوعين، طائراته أكثر من 400 برميل متفجر على مناطق خرجت عن سيطرته في محافظات حمص وحماه وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق، بحسب ما أظهرت أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال الناشط ياسين أبو رائد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» متحدثا من منزله في عندان في محافظة حلب الشمالية «الموت يحاصرنا ولا أحد يكترث. البراميل تقتل من نحب أكثر، وتدمر البيوت والأحلام والذكريات، وتتركنا بلا أمل بأن القتل سيتوقف يوما». ويضيف: «كل هذا يحصل ولم يسمع بنا أحد، ولم يشعر معنا أحد»، مشيرا إلى أن منزله تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة 3 مرات، وقد دمر بشكل كامل في الغارة الأخيرة عليه.
وتشير أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن البراميل المتفجرة والغارات الأخرى تسببت بمقتل 232 مدنيا على الأقل بينهم 74 طفلا و48 امرأة في الفترة بين 20 أكتوبر ومنتصف ليلة الجمعة/ السبت. وبدأ النظام السوري بإلقاء البراميل المتفجرة من طائراته في أواخر عام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الحالي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في فبراير (شباط) الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سوريا.
ومن جهتها، تنفي الحكومة السورية استخدام سلاح البراميل المتفجرة هذا، وتكتفي بالقول إنها تستهدف «الإرهابيين». ووجهت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية انتقادات متكررة إلى دمشق حيال استخدامها «غير القانوني» لهذه البراميل، معتبرة أنه ليس هناك من جهد دولي حقيقي لمحاسبة حكومة الأسد.
ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن «عدد الغارات الجوية التي ينفذها النظام وتشمل إلقاء البراميل المتفجرة مهول، وقد تكثفت هذه الغارات في الفترة الأخيرة».
وذكر أنه إلى جانب غارات البراميل المتفجرة، فإن الطيران السوري نفذ 472 غارة في أقل من أسبوعين، متهما دمشق بأنها «تستغل» التركيز الدولي على محاربة تنظيم داعش من أجل تكثيف هجماتها على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
(الشرق الأوسط)
البيشمركة تنضم لمعركة كوباني والتحالف يقصف 7 أهداف
شنت مقاتلات وقاذفات أمريكية 7 غارات جوية جديدة ليل السبت وأمس، استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة كوباني السورية الحدودية وجنوب شرق دير الزور، طالت 5 وحدات صغيرة ودبابة وملاجئ مركبات للجماعة الإرهابية، بحسب ما أعلنت القيادة المركزية المسئولة عن الشرق الأوسط ومناطق في آسيا. في حين انضم مقاتلو البيشمركة العراقية مساء أمس الأول، إلى قتال ضد «داعش» في كوباني المحاذية للحدود التركية، بشنهم ضربات بالمدفعية بعيدة المدى وصواريخ جراد، أملًا في أن تحول مساندتهم لإخوانهم الأكراد السوريين دون سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة حيث تحتدم معارك منذ أكثر من 45 يوماً. بالمقابل، أكد ناشطون ميدانيون أن التنظيم الإرهابي يحشد مسلحيه من مدينة منبج الكردية أيضاً بمحافظة حلب، على بعد 60 كيلومتراً غربي كوباني، استعدادا لاقتحامها، في محاولة من «داعش» لتشتيت جهود مقاتلي «وحدات حماية الشعب» بعد وصول البيشمركة.
وتبادل عناصر من «داعش» من جهة، والبيشمركة والمقاتلين الأكراد السوريين من جهة ثانية، القصف والاشتباكات داخل كوباني. وقال إدريس نعسان نائب وزير الشئون الخارجية بمنطقة كوباني إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة ضد «داعش» مساء أمس الأول. وأضاف نعسان لرويترز «شارك البشمركة أمس (السبت) بالقتال.. شاركوا بمعارك بعد الظهر. استعملوا المدفعية النظامية التي جلبوها معهم.
نحن لم يكن لدينا مدفعية. كان لدينا مورتر وأسلحة محلية الصنع». ولم يقدم نعسان مزيداً من التفاصيل ولم يتسن على الفور التأكد من تحقيق تقدم في مواجهة التنظيم الإرهابي. ويمثل وصول 150 مقاتلًا عراقياً من قوات البيشمركة الكردية بأسلحتهم الثقيلة، أول مرة تسمح فيها تركيا بعبور قوات غير سورية لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر 45 يوماً.
وقال شهود عيان في منطقة معبر مرشد بينار على الجانب التركي من الحدود، إن صاروخين أطلقا الليلة قبل الماضية. وذكر شاهد من رويترز إن القتال أمس، كان أعنف من اليومين الماضيين، مشيراً إلى ضربة قرب الظهر وسماع دوي 3 انفجارات. وكانت قوات البيشمركة العراقية الكردية دخلت كوباني قادمة من تركيا مساء الجمعة الماضي، وبحوزتها عتاد عسكري ثقيل، بالتزامن مع الغارات المكثفة التي تشنها طائرات التحالف الدولي على مواقع مسلحي تنظيم الإرهابي داخل كوباني، بتركيز على مناطق المربع الأمني ومحيط حي الجمارك وسوق الهال في المدينة. بالتوازي، صور طاقم تابع لرويترز لقطات أمس من داخل تركيا سمعت فيها أصوات زخات متكررة من الأعيرة النارية قادمة من جهة تلال كوباني. وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان من جانب تل بعد يومين من بدء عبور قوات البشمركة الكردية العراقية الحدود من تركيا في شاحنات صغيرة حملت أسلحة ثقيلة للمساعدة في صد تنظيم الدولة الإسلامية.
وانطلق مقاتلو البيشمركة وهم يهللون ويلوحون بعلامات النصر في أكثر من 12 شاحنة وعربة جيب برفقة عربات مدرعة من منطقة على بعد حوالي 8 كيلومترات من الحدود التركية صوب كوباني.
وتركز الاهتمام على كوباني التي تعتبر اختباراً مهماً لفعالية الغارات الجوية الأمريكية، ومدى قدرة القوات الكردية مجتمعة على صد تنظيم «داعش» المتطرف. وساعدت الغارات الجوية في إحباط عدة محاولات من التنظيم المتشدد للسيطرة على كوباني. إلى ذلك،
نقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزارة حقوق الإنسان العراقية قولها إن المدعو أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي أمر المسلحين بحرق جثث المقاتلين الأكراد في مدينة كوباني رغبة بالانتقام.
(الاتحاد الإماراتية)
ألفا قتيل في سجون الأسد منذ مطلع 2014
أكد المرصد السوري الحقوقي أن نحو ألفي معتقل قضوا منذ بداية العام الحالي في السجون والمقرات الأمنية التابعة للنظام السوري، مبيناً أن غالبيتهم لقوا حتفهم جراء التعذيب. من جانب آخر، سيطرت «جبهة النصرة» على بلدات جديدة شمال غرب سوريا إثر انسحاب كتائب معارضة منها وذلك غداة استيلائها على معقل إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد الحقوقي أمس. بينما فجر انتحاري نفسه باستخدام حزام ناسف كان يرتديه في أوتستراد المزة جانب نفق الآداب ومحيط كلية الطب في العاصمة دمشق أمس، دون أن تتوفر معلومات عن ما خلفه من خسائر بشرية ومادية. في الأثناء، لقي ما لا يقل عن 11 قتيلاً مدنياً بينهم 8 قضوا بقصف شنه الجيش النظامي مستخدماً صواريخ «أرض-أرض»، بينما استمرت غارات سلاح الطيران بالبراميل المتفجرة على المناطق المضطربة في حلب وحماة وإدلب.
وأفاد بيان للمرصد أنه تم توثيق مقتل 1917 من المعتقلين داخل معتقلات وسجون وأقبية أفرع مخابرات النظام السوري منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر النصرم. ويخضع المعتقلون في السجون والفروع والمقرات الأمنية لأساليب تعذيب وحشية تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم. بالتوازي، أفاد المرصد في بريد إلكتروني أن «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» عززت سيطرتها أمس الأول على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة إدلب بمحافظة حلب، وذلك عقب انسحاب حركة «حزم»، أحد الفصائل المعارضة، من البلدة. وفي وقت لاحق، فرضت الجبهة سيطرتها على بلدات معرشورين ومعصران وداديخ وكفربطيخ وكفرومة القريبة من بلدة خان السبل جنوب شرق إدلب بعدما انسحبت منها أيضاً فصائل مقاتلة وفصائل إسلامية وحركة «حزم»، وفقاً للمرصد. وجاءت سيطرة الجبهة على هذه البلدات وانسحاب الكتائب المعارضة منها، بعد ساعات قليلة من نجاح التنظيم المتطرف في طرد «جبهة ثوار سوريا»، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من بلدة دير سنبل، معقلها بجبل الزاوية في محافظة إدلب. وبهذا التقدم، أصبحت غالبية القرى والبلدات الواقعة جنوب وغرب وشرق إدلب شمال غرب سوريا تحت سيطرة «النصرة».
في الأثناء، استمرت عمليات القصف المدفعي وبالهاون على حي جوبر الدمشقي الذي يشهد اشتباكات شرسة منذ بضعة أشهر في محاولة من القوات النظامية للسيطرة عليه وطرد مقاتلي المعارضة من المنطقة، تزامناً مع قصف استهدف حي القابون والمتحلق الجنوبي. وسقط 8 شهداء وأكثر من 30 جريحاً بقصف عنيف بصواريخ «أرض-أرض» على حي الوعر في حمص الخاضع لسيطرة المعارضة، بينما سقط قتيلان آخران باشتباكات مع الجيش الحكومي في تلبيسة بالريف الحمصي.
(الاتحاد الإماراتية)
تفجيرات تهز بغداد ومعارك مع «داعش» تحصد 48 قتيلاً
هزت بغداد أمس تفجيرات استهدفت في معظمها زوار العتبات المقدسة الذين يحيون ذكرى عاشوراء أمس، وسط اشتداد المعارك بين تنظيم «داعش» من جهة والقوات العراقية مدعومة بطيران التحالف من جهة أخرى، وسقط 48 قتيلا عراقيا بين مدني وعسكري، و34 من «داعش» في عموم المدن العراقية والمعارك. وقدم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لحكومة حيدر العبادي، رؤية عسكرية حول الجيش العراقي من 30 محورا تبدأ من إبعاد الجيش عن العمل السياسي، فمعالجة الفساد والقضاء على الولاءات الحزبية داخل المؤسسة العسكرية.
وقالت وزارة الداخلية العراقية أمس إن الحصيلة النهائية للهجوم الانتحاري بشاحنة مفخخة الذي استهدف نقطة تفتيش في منطقة الدورة جنوب بغداد، بلغت 24 قتيلا و46 جريحا. وأضافت أن حصيلة السيارة المفخخة المركونة التي انفجرت قرب ساحة الموال بشارع فلسطين شرق بغداد على الزوار الذين يحيون ذكرى عاشوراء بلغت 5 قتلى و26 جريحا.
كما قتل 10 أشخاص وأصيب 23 آخرين بتفجير سيارة مفخخة استهدف خيمة لزوار عاشوراء fحي الإعلام جنوب بغداد. ودفعت السلطات العراقية مع اقتراب عاشوراء بحشد عسكري لتأمين مناطق جنوب بغداد وطريق الزوار إلى كربلاء، وتعتزم نشر عشرات آلاف رجال الأمن.
وفي محافظة ديالي قصف طيران التحالف الدولي مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة السعدية شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 8 مسلحين من التنظيم. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «داعش» والقوات الأمنية في أطراف السعدية، مما أدى إلى مقتل 9 من الجنود.
ونصبت قوات الأمن كمينا لمجموعة من مسلحي «داعش» حاولت الاقتراب من إحدى نقاط التفتيش بمنطقة العوادية والتايهة بناحية العظيم شمال بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 5 مسلحين. واندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية وعناصر «داعش» في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 13 من التنظيم بينهم مسلحون عرب الجنسية.
وفي محافظة صلاح الدين أكملت القوات العراقية أمس سيطرتها على قرية المزرعة جنوب شرق بيجي رغم تعرضها لهجوم من عناصر «داعش» قتل فيه 8 مسلحين.
من جهة أخرى صرحت مصادر أمنية في محافظة الأنبار أن عناصر»داعش» قتلوا خلال الأيام الماضية نحو 381 شخصا من عشيرة ألبو نمر، التي حملت السلاح ضده. وتباينت معلومات المصادر عن العدد والفترة التي وقعت خلالها عمليات القتل التي نفذها التنظيم المتطرف.
وقال آمر فوج الطوارئ في ناحية البغدادي في الأنبار العقيد شعبان العبيدي إن «عدد الضحايا من عشيرة ألبو نمر بلغ أكثر من 200 شخص» على يد التنظيم. فيما قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي إن «المعلومات المؤكدة لدينا أنه تم قتل 258 شخصا، بينهم نساء وأطفال، جميعهم من عشيرة ألبو نمر وقتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية». وأضاف «إنهم يستهدفون كل من يحمل لقب نمراوي من العشيرة في بطاقته الشخصية، سواء كان امرأة أو طفلا أو من عناصر الشرطة أو الصحوات».
وأفاد الشيخ نعيم الكعود أحد زعماء العشيرة عن مقتل 381 فردا بالرصاص جميهم من أبناء ألبو نمر بهجمات متفرقة وقعت خلال الفترة بين 24 أكتوبر حتى أمس.
وفي شأن متصل أفادت مصادر عسكرية رفيعة أن أعضاء من مجلس محافظة الأنبار بحثوا أمس في بغداد مع مسئولين عسكريين، عملية السيطرة على مداخل مدينة الرمادي التي تواجه هجوما من «داعش» في محاولة دخوها والسيطرة عليها بشكل كامل. كما قدم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لحكومته رؤية عسكرية حول الجيش العراقي، تتكون من 30 محورا تبدأ من إبعاد الجيش عن العمل السياسي، فمعالجة الفساد والقضاء على الولاءات الحزبية داخل المؤسسة العسكرية، ثم انتقاء القادة المهنيين وفقا للمعايير العسكرية بغض النظر عن انتمائهم الطائفي والحزبي.
وأكدت مصادر مطلعة أن العبيدي أطلع رئيس الوزراء حيدر العبادي على تفاصيل تشكيلات الجيش العراقي ومناطق تواجد الفرق العسكرية، تمهيدا لبدء عملية عسكرية واسعة في نينوي لتحريرها.
(الاتحاد الإماراتية)
مجلس الأمن يقر غداً عقوبات ضد صالح وقياديين «حوثيين»
طالبت الولايات المتحدة أمس مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واثنين من زعماء جماعة «الحوثيين» هما عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم، لتهديدهم الأمن والاستقرار وعرقلة العملية السياسية. وقال دبلوماسيون «إن واشنطن تقدمت بطلب رسمي يوم الجمعة الماضي إلى لجنة عقوبات اليمن التابعة للمجلس لضم هؤلاء الثلاثة إلى القائمة السوداء وفرض حظر دولي على سفرهم وتجميد أصولهم ينتظر أن يتم بحثه غداً الثلاثاء».
ونسبت وكالة «رويترز» إلى بيان أمريكي «أنه بدءاً من خريف 2012 صار صالح صار أحد المؤيدين الرئيسيين للتمرد الحوثي، وكان وراء محاولات إشاعة الفوضى في شتى أرجاء اليمن»، وأضاف «أنه في وقت لاحق بدءاً من سبتمبر 2014، حرض صالح على زعزعة الاستقرار في اليمن من خلال الاستعانة بجماعة الحوثي ليس لمجرد نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب، بل لخلق مناخ من عدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب». وتابع البيان «أنه في أواخر سبتمبر 2014، تأهب عدد غير معروف من الحوثيين لمهاجمة السفارة الأمريكية بصنعاء فور تلقيهم أوامر عبد الخالق الحوثي، بينما كان دور الحكيم هو تنظيم العمليات العسكرية كي يتسني الإطاحة بحكومة اليمن، والسيطرة على جميع الطرق داخل صنعاء وخارجها».
(الاتحاد الإماراتية)
إسرائيل تقر عقوبة السجن 20 عاماً لراشقي الحجارة
صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون لتشديد العقوبات على الشبان الفلسطينيين الذين يقومون بإلقاء الحجارة والتي قد تصل إلى السجن 20 عاماً. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن الحكومة وافقت على تعديل هذا القانون في اجتماعها الأسبوعي، ويفترض عرض التعديل على الكنيست للمصادقة. وتستهدف هذه التعديلات الشبان الذين يقومون بإلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة على السيارات الإسرائيلية أو القطار الخفيف، خاصة مع تزايد التوتر في القدس الشرقية المحتلة منذ عشرة أيام.وقال البيان انه «ستتم زيادة بنود جديدة على قانون العقوبات مما سيسمح بفرض عقوبات أقصاها السجن لمدة 20 عاما على من يرشق الحجارة أو أي غرض آخر على السيارات». ونقل البيان عن نتنياهو قوله «إسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين وراشقي الحجارة وضد هؤلاء الذين يلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات».
وكرر نتنياهو مرة اخرى انه لا ينوي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى. وقال «لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى «جبل الهيكل». نحن ملتزمون بالإبقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين».
وأضاف «من الضروري الآن تهدئة الوضع والتصرف بمسئولية وضبط النفس من السهل إشعال الكراهية الدينية ولكن من الصعب إطفائها»، مؤكدا «تم إرسال هذه الرسالة بأوضح طريقة ممكنة» إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وتابع نتنياهو «المطلوب حاليا هو رباطة الجأش والمسئولية منوها إلى انه أجرى العديد من الاتصالات مع قادة عدة دول ومع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وكذلك مع رئيس الكنيست ومع الجهات المختلفة وطلبت منهم عدم التقدم بمشاريع خاصة والتحلي بالهدوء.
من جهتها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، دعوة نتنياهو لأعضاء الكنيست الإسرائيلية بتهدئة الأمور خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة.
وأشارت الرئاسة إلى أن هذه «الانتهاكات والاستفزازات من المتطرفين ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة وهذا ما لا نريده».
وعلى الرغم من دعوات نتنياهو لنواب اليمين الإسرائيلي إلى «ضبط النفس» فيما يتعلق بموضوع المسجد الأقصى، زار النائب المتطرف موشيه فيجلين المسجد صباح أمس، بينما هتف زوار مسلمون «الله أكبر» احتجاجاً على زيارته.
واندلعت اشتباكات جديدة ليل السبت الأحد بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أحياء مختلفة من القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الأقصى.
وقالت الشرطة إن فلسطينيين ألقوا قنبلة أنبوبية على قوات تقوم بدورية قرب مسجد في حي شعفاط بالقدس الشرقية دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري انه تم اعتقال 17 فلسطينيا الجمعة والسبت في القدس، بينما تم اعتقال ما مجموعه 111 فلسطينيا منذ 22 من أكتوبر الماضي وتفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.
(الاتحاد الإماراتية)
175 قتيلاً وجريحاً في هجوم انتحاري بباكستان
سقط 55 قتيلاً وأصيب 120 آخرون بجروح على الأقل في هجوم انتحاري أمس عند الجانب الباكستاني من معبر واجا الحدودي مع الهند، تبنته حركة «طالبان».
وقالت الشرطة الباكستانية «إن الانتحاري فجر نفسه وسط الحشود قرب مطعم عند الحدود»، وإن اثنين على الأقل من مسئولي القوات شبه العسكرية بين القتلى. وندد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بالهجوم الانتحاري، وأكد أنه كان له وقع «الصدمة». وقال: «إنني أدين بشدة العمل الإرهابي الخسيس». «وأقدم التعازي لعائلات القتلى. وصلواتي للمصابين».
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن تتنصت على اتصالات دمشق لجمع معلومات عن «داعش»
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن واشنطن تتنصت على الاتصالات التي تقوم بها السلطات السورية بهدف جمع معلومات استخباراتية عن تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت الصحيفة أمس الأول، إن الهدف هو جمع أكبر قدر من المعلومات ومن كافة الأطراف الموجودة على الأرض والتي تقاتل ضد «داعش» حيث تتنصت على وسائل الاتصال التي تبحث عبرها السلطات السورية تحركات وخطوات التنظيم الإرهابي. وأضاف تقرير الصحيفة الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، «مع القدرة المحدودة على جمع المعلومات الاستخباراتية في سوريا، يقوم عملاء الولايات المتحدة بالتنصت ومراقبة مصدر غير متوقع للحصول على معلومات بشأن مقاتلي (داعش)، وهو اتصالات نظام الأسد.
(الاتحاد الإماراتية)
إسرائيل تخرق الاتفاق وتغلق المعابر مع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إغلاق المعبرين اللذين يربطان بين إسرائيل وغزة حتى إشعار آخر بعد إطلاق صاروخ من القطاع الجمعة. وقالت الناطقة باسم الجيش لوكالة فرانس برس إن «نقطتي عبور الأفراد والبضائع ايريز (بيت حانون) وكيريم شالوم (كرم أبو سالم) أغلقتا حتى أشعار آخر، باستثناء المساعدة الإنسانية».واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن اغلاق المعبرين «تصرف غير مسئول» و»يخالف ما تم التوصل اليه عند وقف إطلاق النار» الذي أبرم في 26 أغسطس ووضع حدا لحرب استمرت خمسين يوما.وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن «اغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون تصرف صبياني غير مسئول وما يقوم به الاحتلال من إجراءات على المعبرين يخالف ما تم التوصل إليه عند وقف إطلاق النار».وأضاف أبو مرزوق ان «ما قدمه الاحتلال من تبرير رسالة مرفوضة». وبعد أن تساءل «أين السلطة الفلسطينية من قيامها أيضا بمسئولياتها»، طالب أبو مرزوق «بالبدء بفتح معابر اخرى لا اغلاق ما هو موجود ولا يلبي حاجات الإعمار ولا بأي شكل من الأشكال».ودعت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة السلطات المصرية إلى الإسراع في فتح معبر رفح البري مع القطاع أمام سفر الحالات الإنسانية. وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في بيان صحفي، إن «عدد أيام إغلاق معبر رفح البري من قبل السلطات المصرية خلال العام الحالي وصل 189 يوماً، في ظل إغلاق المعبر حالياً لليوم التاسع على التوالي». وطالب البزم السلطات المصرية بـ «تقدير حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها أبناء شعبنا جراء استمرار إغلاق المعبر». وأشار إلى وجود «آلاف الحالات الإنسانية المُلحة للسفر من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية». وكانت السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري في 25 أكتوبر الماضي بعد إعلانها حالة الطوارئ في شبه جزيرة سيناء التي قتل فيها 30 جنديا مصريا في هجوم انتحاري.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس المجتمع الدولي والدول المانحة إلى سرعة تنفيذ تعهداتها، لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة. وطالب الحمد الله، خلال لقائه الأحد ممثل الاتحاد الأوروبي جون راتر في رام الله، بضرورة الإسراع في إعادة إعمار غزة وإنهاء ما وصفه معاناة سكانه.
(الاتحاد الإماراتية)
7 قتلى باشتباكات في بنغازي
قتل سبعة أشخاص في المعارك بمدينة بنغازي شرقي ليبيا أمس، في حين شهدت المناطق الغربية من المدينة تراشقا بالقذائف المدفعية والصاروخية بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الجيش الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكر مسئول طبي بمستشفى بنغازي قوله إن «مستشفى بنغازي استقبل سبع جثث بينها اثنان لعسكريين بالجيش أحضرت من محيط معسكرات الاشتباكات بمنطقة قاريونس بينما قتل خمسة آخرون في ظروف غامضة».
وأضاف المسئول الطبي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن حصيلة القتلى في بنغازي ارتفعت منذ منتصف الشهر الماضي وحتى أمس الأحد إلى 230 قتيلا.
وأحرز الجيش النظامي الليبي معززا بمسلحين موالين لحفتر تقدما كبيرا في بنغازي على المسلحين المتشددين، في حين أوقعت هذه المعارك 36 قتيلا خلال الساعات الـ24 الماضية.
إلى ذلك، قضت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس أمس بتأجيل جلسة محاكمة 23 شخصا من رموز نظام الزعيم الراحل معمر القذافي إلى 16 نوفمبر الجاري.
وقال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي الصديق السور إن المحكمة أجلت جلسة محاكمة المتهمين وبينهم سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل ورئيس المخابرات في النظام السابق عبد الله السنوسي بناء على طلب المحامين لاستكمال أوراقهم.
(الاتحاد الإماراتية)
«الشباب» تقتل طالبتين جامعيتين
ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن مجهولين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب الإرهابية قتلوا طالبتين جامعيتين أمس في العاصمة الصومالية مقديشو. وقالت شاهدة العيان فرح عمر، إن ثلاثة مجهولين أطلقوا النار على الطالبتين اللتين تتراوح أعمارهما بين 18 و20 عاماً خلال انتظارهما لحافلة. وفر الجناة على الأقدام. وأكد مصدر أمني أن تحقيقات تجري حول الحادث. وقال مقيمون في المنطقة، إنه ربما تم استهدافهما ظناً أنهما تعملان لمصلحة الحكومة.
(الاتحاد الإماراتية)
إيقاف 56 قاضياً مصرياً عن العمل لدعمهم مرسي
قرر مجلس تأديب القضاة في مصر إيقاف 56 قاضيًا من المحالين للصلاحية، بتهمة توقيعهم على بيان دعم الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي صدر وقت اعتصام رابعة العدوية. ونقل موقع «بوابة الأهرام» أمس عن مصدر قضائي قوله إن قرار الإيقاف جاء عقب موافقة المجلس على السير في إجراءات إحالة القضاة لمجلس الصلاحية.
وأضاف المصدر أن قانوني السلطة القضائية والإجراءات الجنائية يوجبا على مجلس التأديب اتخاذ قرار بإيقاف القضاة الذين تتم إحالتهم لمجلس الصلاحية عن العمل تلقائيا، واستبعادهم عن القضايا المنظورة أمامهم، بمجرد موافقة المجلس على السير في إجراءات إحالتهم.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش المصري يفكك قنبلتين في سيناء
تمكنت قوات الجيش والشرطة المصرية من تفكيك عبوتين ناسفتين أمس شمال سيناء. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن العبوة الأولى كانت بالقرب من سنترال العريش ومجلس المدينة وهي منطقة مزدحمة بالهيئات والمصالح الحكومية والبنوك والمدارس، والعبوة الثانية كانت في شارع 26 يوليو وهو أكبر شارع تجاري في العريش.
وواصل الجيش المصري عمليات إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، للقضاء على الأنفاق ومنع ظاهرة التسلل من اتجاه الشمال الشرقي بشكل نهائي.
(الاتحاد الإماراتية)
400 برميل متفجر تحصد 232 سورياً في أسبوعين
كثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة، عمليات القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقيها طائراته يومياً على المدن والبلدات السورية ويقتل فيها المئات، في الوقت الذي يتركز فيه اهتمام العالم على الحرب على إرهابيي «داعش».
وفي أقل من أسبوعين، ألقت طائرات النظام السوري أكثر من 400 برميل متفجر على مناطق خرجت عن سيطرته في محافظات حمص وحماه وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق، بحسب ما أظهرت أرقام المرصد السوري الحقوقي. وقال الناشط ياسين أبو رائد لفرانس برس متحدثاً من منزله في عندان بمحافظة حلب «الموت يحاصرنا ولا أحد يكترث. البراميل تقتل من نحب أكثر، وتدمر البيوت والأحلام والذكريات، وتتركنا بلا أمل بأن القتل سيتوقف يوماً». ويضيف «كل هذا يحصل ولم يسمع بنا أحد، ولم يشعر معنا أحد»، مشيراً إلى أن منزله تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة 3 مرات، وقد دمر بشكل كامل في الغارة الأخيرة عليه.
وتشير أرقام المرصد إلى أن البراميل المتفجرة والغارات الأخرى تسببت بمقتل 232 مدنياً على الأقل بينهم 74 طفلاً و48 امرأة في الفترة بين 20 أكتوبر ومنتصف ليل الجمعة السبت. وبدأ النظام السوري بإلقاء البراميل المتفجرة من طائراته أواخر 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها العام الحالي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في فبراير الماضي بمقتل مئات الأشخاص في الأنحاء السورية.
وصادق مجلس الأمن في فبراير الماضي، على قرار يدعو كل أطراف النزاع السوري لوقف الهجمات ضد المدنيين، مشيراً إلى استخدام البراميل المتفجرة. وتنفي دمشق استخدام هذا السلاح وتكتفي بالقول إنها تستهدف «الإرهابيين».
(الاتحاد الإماراتية)
«يونيسكو» تدين تدمير «داعش» الهمجي للتراث العراقي
أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» إيرينا بوكوفا أمس، «التدمير الهجمي الذي يتعرض له التراث العراقي على يد تنظيم داعش».
وقالت بوكوفا في مؤتمر صحفي عقدته في المتحف الوطني العراقي ببغداد أمس إن «العراق والشعب العراقي يمتلكان تراثا ثقافيا هو من الأغنى في العالم، وتعود ملكيته إلى كل البشرية، لدينا مواقع على لائحة التراث العالمي، لكن أيضا ثمة الآلاف من المعابد والمباني والمواقع الهندسية والآثارات التي تمثل كنزا للبشرية جمعاء».
وأضافت «لا يمكننا أن نقبل أن يتعرض هذا الكنز، هذا التراث للحضارة الإنسانية، للتدمير بالطريقة الأكثر الهمجية». وشددت بوكوفا في زيارتها الأولى إلى العراق «علينا التحرك، لا وقت لدينا لنخسره، لأن المتطرفين من تنظيم داعش يحاولون محو الهوية، لأنهم يعلمون أنه في حال عدم وجود، لن يكون ثمة ذاكرة، لن يكون ثمة تاريخ، ونعتقد أن هذا مروع وغير مقبول».
وشن تنظيم «داعش» المتطرف هجوما واسعا في يونيو، أدى إلى سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وقام التنظيم بتدمير العديد من المواقع التاريخية، لا سيما منها مراقد وأضرحة ومساجد وكنائس.
وسبق للمنظمة الدولية أن قالت في تقرير لها في سبتمبر الماضي، إن التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم «داعش»، يعمد إلى تدمير المعالم التاريخية في العراق ويبيع آثارا وتحفا ليمول أنشطته، واضعة ذلك في إطار «التطهير الثقافي».
(الاتحاد الإماراتية)
«بوكو حرام» تهدد بقتل رهينة ألماني
هدد زعيم «بوكو حرام» المتطرفة أبو بكر شيكاو أمس بقتل رهينة ألماني محتجز لدى الجماعة. لكن لم يصرح شيكاو، إذا ما كان الرهينة هو المعلم الذي تم اختطافه في منطقة جومبي بولاية اداماوا شمال شرق نيجيريا في منتصف يوليو الماضي أم لا. ونفى شيكاو توصل جماعته لاتفاق مع الحكومة النيجيرية. في وقت أكد الجيش النيجيري في بيان انه يدرس مضمون تسجيل الفيديو الذي أعلنت فيه «بوكو حرام» تزويج نحو 220 فتاة مختطفة.
(الاتحاد الإماراتية)
«الجامعة» تدعم إجراءات مصر في الحرب على الإرهاب
شدد مجلس الجامعة العربية أمس على الوقوف بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، وتأييدها الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة للقضاء عليها، والتي تعد ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها إقليمياً ودولياً. وأكد المجلس التزام الدول العربية كافة العمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، وتقديم أشكال الدعم كافة لمصر، والتضامن معها في هذه الحرب، بينما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن تطبيق قرار حول الأمن القومي العربي ومواجهة المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» أمر يرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك. وطالب بضرورة إيفاد اثنين من الخبراء المعنيين للاجتماع في الجامعة العربية للنظر في تنفيذ قرار صيانة الأمن القومي العربي.
ودان المجلس بشدة الهجوم الذي وقع في شمال سيناء في 24 أكتوبر، ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف الجيش، واصفاً الهجوم بأنه عدوان جبان. وجدد المجلس تأكيد ما تضمنته البيانات والقرارات كافة الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على المستويات كافة بشأن مكافحة الإرهاب، وضرورة التصدي لهذه الآفة المدمرة.
وأكد المجلس التزام الدول العربية كافة العمل على التعاون المشترك «لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، وتقديم أشكال الدعم كافة لمصر والتضامن معها في هذه الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مع الأخذ في الاعتبار أن عدم تقديم الدعم يصب في مصلحة دعم الإرهاب». كما أكد التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، خاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات، واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أنه في «إطار ما سبق، فإن هناك ضرورة للإسراع بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة التي رحبت بالمبادرة التي أطلقتها مصر في قمة الكويت 2014 بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية».
وطالب المجلس المجتمع الدولي بدعم الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي، ما «يهدد الأمن العربي بأبعاده كافة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، الذي أصبح يشكل خطراً داهماً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين».
وحذر المجلس مجدداً من الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة، التي تتبنى الأيديولوجية المتطرفة نفسها، وتتعاون فيما بينها عملياتياً، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بالاهتمام ذاته، وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات الإرهابية.
وبشأن الوضع في القدس، طالب المجلس المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسئول لوقف الانتهاكات الإسرائيلية فوراً وبشكل نهائي، مشدداً على عروبة المدينة.
وحمل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة إزاء هذه التداعيات الخطيرة وآثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، كما حمل الحكومة الإسرائيلية تبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها، وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات واضطرابات كبيرة تتحمل إسرائيل مسئولياتها، وعن أي سلوك من شأنه أن يزيد من التوتر فيها وفي تهديد السلم والأمن الدوليين.
وأكد المجلس على قرار صادر عن مجلس الجامعة العربية في السابع من سبتمبر الماضي بالتوجه إلى مجلس الأمن المسئول عن حفظ السلام والأمن الدوليين لاستصدار قرار يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولتحقيق استقلال فلسطين على حدود خط الرابع من يونيو 1967 ضمن حل الدولتين.
وثمن مجلس الجامعة العربية موقف مملكة السويد بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، معرباً عن تقديره لهذه الخطوة «الشجاعة والصائبة» بالوقوف إلى جانب الحق والعدل ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجدد المجلس شكره وتقديره لجميع الدول التي سبق لها أن اعترفت بدولة فلسطين.
وطالب البيان الدول الأخرى بالقيام بذلك إسهاماً منها في تعزيز الإجماع الدولي القائم على ضرورة الإسراع في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية ذات العلاقة.
وأكد المجلس مواصلة الجهود العربية لحشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.
من جانبه، أكد العربي أن تطبيق قرار حول الأمن القومي العربي ومواجهة المنظمات الإرهابية أمر يرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك. وأوضح العربي أن تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي الصادر في السابع من سبتمبر الماضي حول صيانة الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة مع المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أبرمت سنة 1951. وطالب بضرورة إيفاد اثنين من الخبراء المعنيين للاجتماع في الجامعة العربية للنظر في تنفيذ قرار صيانة الأمن القومي العربي.
ووصف تنظيم (داعش) بأنه يمثل الجيل الجديد من المنظمات الإرهابية الذي أصبح يعلن عن دولة ويستولى على أراض وينتهك حدود الدول. وشدد على ضرورة قيام الدول العربية بدراسة هذا الموضوع بعناية، مشيراً إلى أن «المواجهة الآن مع إرهاب يختلف عن الإرهاب التقليدي القديم الذي كان يستخدم التفجيرات هنا وهناك».
وندد العربي في هذا السياق بالهجوم الذي استهدف أفراد الجيش المصري شمال سيناء مؤخراً واصفاً إياه بالعمل «الآثم الإجرامي»، وأنه يأتي في سياق إرهاب جديد منظم يجتاح العالم بأسره.
وتلا العربي نص الفقرة التاسعة من قرار صيانة الأمن القومي العربي التي نصت على تكليف الوزاري العربي الأمين العام للجامعة العربية بالاستعانة بمن يراه من الخبراء والمتخصصين لدراسة أسباب تفشي ظاهرة الإرهاب وبلورة مقترحات محددة وإجراءات عملية قابلة للتنفيذ بشأن التصدي لها واجتثاث جذورها.
كما لفت إلى فقرة أخرى تتعلق بضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على المستوى الوطني ومن خلال العمل العربي الجماعي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، وكذلك العمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية بمواجهة الإرهاب من الناحية التربوية، وخلال المناهج التعليمية العربية لاستئصال تلك الآفة من أوصال المنطقة العربية. وأضاف العربي «لا بد من مواجهة تنظيم داعش برؤية شاملة لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط بل سياسيا وثقافيا وإعلاميا لمواجهة تلك الآفة، وبحث أساب انتشارها في العالم العربي».
وقال إن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مسودة مشروع سيتم عرضها على اجتماع مهم للخبراء، موضحاً أن خطابات سترسل إلى الدول خلال نحو أسبوعين «لتتفضل كل دولة بإيفاد اثنين من الخبراء لمراجعة موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب». وأعرب عن أمله بأن تتجاوب كل الدول العربية لتلك الدعوة «ووضعها في الاعتبار، واعتبار أي اعتداء على أي دولة عربية أو على قواتها اعتداء على جميع الدول»، مطالباً في هذا السياق النظر بجدية لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وترأس معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها لدى الجامعة العربية وفد الدولة المشارك في الاجتماع. ضم وفد الدولة علي الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الليبي يحث سكان منطقة في مدينة بنغازي على إخلائها
قال متحدث باسم الجيش الليبي يوم الاحد أن الجيش حث السكان على إخلاء حي رئيسي في بنغازي يوجد به الميناء البحري للمدينة بينما يستعد لعملية عسكرية ضد مقاتلين إسلاميين في ثاني أكبر مدينة في ليبيا.
وقتل ما لا يقل عن 230 شخصا منذ شن الجيش تسانده قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر هجوما على جماعات إسلامية في بنغازي الواقعة بشرق البلاد في اطار الفوضى التي انزلق اليها البلد المنتج للنفط قبل ثلاث سنوات بعد الاطاحة بمعمر القذافي.
وأعلن الجيش انه استعاد بضع ثكنات في بنغازي كان إسلاميون قد سيطروا عليها في اغسطس اب رغم أن القتال مستمر في اجزاء اخرى من المدينة.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم هيئة اركان القوات المسلحة "رئيس الاركان يطلب من جميع سكان حي الصابري مغادرته بحلول الساعة 1200 ظهرا (يوم الاثنين)."
والحي هو اهم منطقة تجارية في بنغازي ويوجد به الميناء البحري الذي تصل اليه واردات القمح والبنزين.
ولم يذكر المسماري تفاصيل لكن الجيش قال في السابق أن أعضاء جماعة أنصار الشريعة المتشددة فروا من هناك بعد أن استولى الجيش على إحياء اخرى.
ومن ناحية اخرى أخلت جمعية الهلال الاحمر المستشفى الرئيسي للولادة في بنغازي لأن الاطباء والممرضات يجدون صعوبة في الوصول اليه للعمل بسبب القتال في محيط المستشفى.
وقالت السلطات الطبية أن ستة اشخاص آخرين قتلوا يوم الاحد ليرتفع اجمالي عدد القتلى منذ بداية هجوم الجيش إلى 230 .
وليبيا منقسمة بين فصائل قبلية وسياسية متنافسة في وجود حكومتين تتصارعان على الشرعية منذ أن استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراته الغربية على طرابلس في اغسطس اب وهو ما أجبر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني على الانتقال إلى الشرق.
والوضع في بنغازي ومناطق اخرى من ليبيا مائع مع عدم قدرة القوات الحكومية على السيطرة على الميليشيات.
وتدعم القوات الموالية للواء السابق حفتر الجيش في بنغازي ولديها طائرات من سلاح الجو الليبي المتقادم رغم أن خصومه يقولون انه يحصل أيضا على دعم جوي من مصر القلقة من امتداد نشاط المتشددين. وينفي حفتر هذا.
( رويترز )
كندا تقول أن مقاتلاتها نفذت أول ضربة ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق
قال وزير الدفاع الكندي روب نيكلسون يوم الاحد إن مقاتلات كندية نفذت أول ضربة جوية منذ انضمامها الشهر الماضي إلى حملة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وأضاف نيكلسون في بيان أن مقاتلتين كنديتين سي إف-18 هاجمتا أهدافا للجماعة المتشددة باستخدام قنابل موجهة بالليزر في محيط مدينة الفلوجة في مهمة استغرقت اربع ساعات قبل أن تعودا بسلام إلى قاعدتهما.
وقال البيان "الضربة التي شنت اليوم تظهر تصميم الحكومة القوي على التصدي لتهديد الإرهاب والوقوف مع حلفائنا" مضيفا انه سيتم الكشف عن المزيد من المعلومات يوم الثلاثاء.
وأعلنت الحكومة المحافظة في كندا أوائل الشهر الماضي أن مقاتلات كندية ستشارك في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي الدولة الإسلامية الذين ينشطون في العراق لفترة تصل إلى ستة أشهر.
وقرار الانضمام إلى الحملة الجوية أعقبه في الشهر الماضي هجومان أوديا بحياة جنديين كنديين قالت الشرطة انهما نفذا بشكل مستقل بواسطة متشددين اعتنقا الإسلام مؤخرا.
وقتل جندي كندي في 22 أكتوبر تشرين الاول بينما كان يحرس نصبا تذكاريا لضحايا الحرب في أوتاوا بعد أن أطلق رجل الرصاص عليه قبل أن يقتحم مبنى البرلمان. وقبل ذلك الهجوم بيومين دهس رجل آخر جنديين بسيارته قرب مونتريال فقتل أحدهما.
( رويترز )
جبهة النصرة تحدد شروطا للإفراج عن جنود لبنانيين مخطوفين
قال موقع سايت الذي يرصد بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت يوم الاحد أن جبهة النصرة السورية عرضت تحرير جنود لبنانيين في مقابل الافراج عن سجناء إسلاميين في سوريا ولبنان.
وأضافت الجبهة المرتبطة بالقاعدة في بيان رصده سايت أنها قدمت إلى مفاوض قطري ثلاثة مقترحات لإطلاق سراح الجنود الذين خطفوا عندما سيطر مقاتلوها ومتشددو تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على بلدة عرسال الحدودية لفترة قصيرة في اغسطس اب.
وقال البيان- الذي ذكر سايت أنه بث على تويتر يوم السبت- أن "المقترحات التي تم عرضها هي..
- إطلاق سراح 10 معتقلين من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز.
- إطلاق سراح 7 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 30 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز.
- إطلاق سراح 5 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 50 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز."
ولم يتضح ما إذا كانت المقترحات تشمل أيضا عددا من الجنود يحتجزهم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسئولين لبنانيين.
وامتد العنف من الحرب الاهلية السورية إلى لبنان مع تفجيرات في بيروت وقتال في مدينة طرابلس الشمالية وهجمات بالصواريخ في سهل البقاع على مقربة من الحدود.
وفي أحد أسوأ الحوادث توغل مقاتلون من النصرة والدولة الإسلامية في عرسال في اغسطس اب قبل أن يخطفوا حوالي 20 جنديا اثناء انسحابهم.
وأعدم متشددو الدولة الإسلامية اثنين من الجنود المخطوفين بقطع الرأس بينما قتلت النصرة واحدا بالرصاص.
وقالت النصرة في بيانها "في حال تم الاتفاق على أحد هذه الشروط ستتم عملية تسليم الأخوات في تركيا أو قطر، وكذلك سيتم تسليم الأخوة اللبنانيين والسوريين من سجون النظام اللبناني في جرود عرسال ومن الجنسيات الأخرى على الحدود التركية السورية."
وقالت الجماعة انها سلمت أيضا إلى المندوب القطري بعض أسماء السجناء الذين تطلب الافراج عنهم.
ولم يتم الكشف عن الأسماء لكن مصادر كانت أبلغت رويترز في اغسطس اب أن الجماعة تسعى إلى إطلاق سراح بضعة سجناء إسلاميين بعضهم مسجونون منذ تمرد للجماعة التي تستلهم نهج القاعدة في مخيم للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان في 2007.
( رويترز )
مشرع إسرائيلي من اليمين المتطرف يتحدى نتنياهو ويزور المسجد الأقصى
قام سياسي من اليمين المتطرف يدعو للسماح لليهود بالصلاة في مجمع المسجد الأقصى بزيارة المجمع يوم الأحد متحديا دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضبط النفس بعد اندلاع اشتباكات خلال الأسبوع الماضي بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين.
ويوم الأحد هو أول يوم يفتح فيه الحرم القدسي الشريف لغير المسلمين منذ إطلاق الرصاص على نشط أمريكي إسرائيلي وإصابته إصابة خطيرة بعد معارضته للحظر المفروض على الصلاة بالمسجد.
وأمضى موشيه فيجلين وهو مشرع من حزب ليكود نحو ساعة في الموقع. وقام فيجلين الذي كان يرتدي بزة ورباط عنق بآداء صلوات بجوار مسلم كان يصلي والتقطت له عدة صور أمام قبة الصخرة.
ولدى سيره خطوات إلى الوراء متضرعا وهو يبتعد عن قبة الصخرة محاطا برجال شرطة مسلحين هتف المسلمون "الله أكبر".
وأصبح فيجلين شوكة في خاصرة نتنياهو من خلال حملة لتغيير الوضع الراهن للحرم القدسي الذي تديره السلطات الدينية الأردنية والذي يسمح على مدى عقود لليهود بزيارة الأقصى دون الصلاة هناك.
وهوجم الناشط يهودا جيليك بعد مؤتمر في القدس يوم الأربعاء دعا فيه إلى ترك الحرية لليهود للصلاة في الأقصى. وكان فيجيلن إلى جوار جيليك أثناء إطلاق النار عليه.
ودعا نتنياهو للهدوء وضبط النفس.
وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأحد "من السهل للغاية إشعال الحرائق الدينية لكن من الصعب جدا إخمادها."
وأضاف نتنياهو "ما نحتاج اليه الآن هو أن تهدأ الأعصاب". وقال إنه تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التوتر في القدس الشرقية التي كانت مسرحا لاشتباكات يومية بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وقال فيجلين لرويترز بعد مغادرته المسجد الأقصى بينما كان حرسه الشخصي بجواره يراقبون الوضع "يجب السماح لليهود بالقدوم إلى الهيكل والصلاة وقتما يريدون."
وأضاف "كل الأمم لديها موقع مقدس .. البعض في مكة .. البعض في روما .. والبعض في الشرق الأقصى. نحن الشعب اليهودي لدينا مكان واحد فقط .. هذا المكان. لا يمكن أن يؤخذ منا ولن يكون."
ولاحقت الشرطة الإسرائيلية المشتبه به في الهجوم على جيليك وقتلته بالرصاص في تبادل لإطلاق النار يوم الخميس. وأثار ذلك اشتباكات عنيفة في المدينة ودفع الشرطة إلى اغلاق المجمع لما يقرب من يوم بأكمله وذلك لأول مرة منذ 14 عاما.
وكان آخر إغلاق كامل للمجمع عام 2000 عندما تفجرت انتفاضة فلسطينية بعد زيارة زعيم المعارضة اليميني آنذاك ارييل شارون للموقع إثر انهيار محادثات السلام التي كانت تجرى بوساطة أمريكية.
وفي الاجتماع الأسبوعي لحكومته حذر نتنياهو من إعطاء الوقود لمن وصفهم "المتطرفون المسلمون" الساعين لاستغلال القضية.
وقال نتنياهو إن المتطرفين الإسلاميين "يريدون إشعال حريق ديني في القدس واستغلال ذلك في إضرام النار في الشرق الأوسط بكامله". وأضاف أن الوضع الراهن المتفق عليه مع الأردن بعد حرب عام 1967 لن يتغير.
لكن نتنياهو تحدث أيضا عن احتمال "صراع طويل" قادم.
وقال أن مجلس الوزراء- في مسعى منه لاخماد الاحتجاجات الفلسطينية- وافق على مشروع قانون يغلظ العقوبة على راشقي الحجارة على السيارات حيث يمكن أن تصل إلى السجن 20 عاما.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تحدث أيضا إلى كيري عن التوتر في القدس بدعوة نتنياهو لضبط النفس.
وقال عباس إن الهجمات وأعمال التحريض من جانب المتطرفين ستقود إلى عواقب خطيرة. وأضاف انها ستخلق حالة من الاضطراب والتوتر سواء في فلسطين أو في المنطقة وهو ما لا تريد القيادة الفلسطينية حدوثه.
( رويترز )
مصادر أمنية وطبية: قنبلة تقتل 14 من الشيعة بمدينة الصدر في بغداد
قالت مصادر أمنية وطبية إن 14 شخصا من الزوار الشيعة قتلوا في انفجار قنبلة بمدينة الصدر في بغداد يوم الأحد بعد مقتل 20 شخصا في انفجارين مميتين آخرين بالعاصمة العراقية قبل احتفال عاشوراء الذي كان في السابق هدفا للانتحاريين.
وانفجرت القنبلة في مدينة الصدر قرب خيمة يستخدمها زوار شيعة يستعدون للاحتفال بعاشوراء حيث يحيي ملايين الشيعة ذكرى مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء عام 680 ميلادية.
( رويترز )
مقاتلون أكراد عراقيون ينضمون للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بكوباني
انضم مقاتلون من الأكراد العراقيين إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني أملا في أن تحوُل مساندتهم لإخوانهم الأكراد المدعومين بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة دون سيطرة التنظيم المتشدد على المدينة الحدودية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب مجريات الحرب الاهلية في سوريا إن اشتباكات عنيفة اندلعت في كوباني وإن الجانبين تكبدا خسائر فيما قال الجيش الأمريكي إنه شن مزيدا من الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية خلال مطلع الأسبوع.
وقال ادريس نعسان نائب وزير الشئون الخارجية في منطقة كوباني إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة ضد الدولة الإسلامية مساء السبت. ويسيطر التنظيم على مناطق من سوريا والعراق في إطار اطماعه لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وأضاف لرويترز "انضم البشمركة إلى المعركة في وقت متأخر أمس واحدثوا فارقا كبيرا بمدفعيتهم. انها مدفعية ملائمة."
وقال "نحن لم يكن لدينا مدفعية. كان لدينا مورتر وأسلحة محلية الصنع."
ولم يقدم نعسان مزيدا من التفاصيل ولم يتسن على الفور التأكد من تحقيق تقدم في مواجهة الدولة الإسلامية.
ويمثل وصول 150 مقاتلا عراقيا من قوات البشمركة الكردية أول مرة تسمح فيها تركيا بعبور قوات من خارج سوريا لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
* كل الأنظار تتجه إلى كوباني
وقال جبار ياور الأمن العام لوزارة البشمركة في منطقة كردستان بشمال العراق في إشارة إلى القوة الكردية المسلحة الأساسية التي تحارب في كوباني إن المقاتلين العراقيين يدعمون وحدات حماية الشعب ولديهم عدد من الأسلحة شبه الثقيلة.
وقال شهود عيان في منطقة مرشد بينار على الجانب التركي من الحدود إن صاروخين أطلقا ليلة السبت.
وقال شاهد من رويترز إن القتال يوم الأحد كان أعنف من اليومين الماضيين مشيرا إلى ضربة قرب الظهر وسماع دوي ثلاثة انفجارات.
وتركز الاهتمام على كوباني التي تعتبر اختبارا مهما لمدى فعالية الغارات الجوية الأمريكية ومدى قدرة القوات الكردية مجتمعة على صد تنظيم الدولة الإسلامية.
وساعدت الغارات الجوية في إحباط عدة محاولات من التنظيم المتشدد للسيطرة على كوباني.
لكن الغارات لم تسهم كثيرا في وقف تقدم التنظيم خاصة في مناطق سنية بغرب العراق حيث يعدم المئات من أبناء عشيرة قاومت سيطرته على الأراضي.
وإلى جانب انتشارهم في كوباني يخوض الأكراد معركتهم الخاصة ضد المقاتلين المتشددين في العراق.
وفي أحدث ضربات جوية أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قوات الجيش الأمريكي شنت سبع غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يومي السبت والاحد وانضم اليها حلفاء في هجومين آخرين في العراق.
وقالت القيادة إنه في سوريا عاودت المقاتلات والقاذفات الأمريكية التركيز على منطقة كوباني بشن خمس ضربات أصابت خمس وحدات صغيرة للدولة الإسلامية. وأضافت أن ضربتين إلى الجنوب الشرقي من دير الزور دمرتا أيضا دبابة للدولة الإسلامية وملاجيء للمركبات.
وهاجمت قوات أمريكية وقوات اخرى تابعة لدول اخرى مشاركة معها في التحالف وحدات صغيرة للدولة الإسلامية قرب مدينتي بيجي والفلوجة العراقيتين.
ومن المتوقع أن يحاول التنظيم نشر انتحاريين لإيقاع خسائر بشرية بالجملة مع استعداد الشيعة المشاركة في الاحتفال بذكرى يوم عاشوراء وهو مناسبة شهدت اعمال عنف طائفية في الماضي.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إن سلسلة تفجيرات أدت إلى مقتل 37 من الزوار الشيعة في بغداد يوم الأحد.
وقع أعنف هذه الهجمات عندما انفجرت قنبلة قرب خيمة في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد.
وتدخلت الميليشيات الشيعة ومقاتلو البشمركة الكردية لمحاولة ملء فراغ أمني بعد أن انهارت القوات المسلحة العراقية التي تمولها الولايات المتحدة أمام هجوم للدولة الإسلامية في الشمال في يونيو حزيران.
وألحق تنظيم الدولة الإسلامية هزائم مهينة بالأكراد.
ورغم استعادة الأكراد السيطرة على بعض الأراضي بدعم من الغارات الجوية الأمريكية في الشمال فإن تنظيم الدولة الإسلامية لا يواجه مقاومة تذكر في محافظة الأنبار بغرب العراق حيث أعدم مقاتلوه أكثر من 300 من أبناء عشيرة البونمر لوقوفها في وجه التنظيم على مدى أسابيع.
ومنذ أن أعلن التنظيم المتشدد قيام دولة "الخلافة" في مناطق واسعة بسوريا والعراق في يونيو حزيران فقد المئات إن لم يكن الالاف من مقاتليه في معارك ضد مقاتلين سنة آخرين وجماعات إسلامية وقوى موالية للرئيس السوري بشار الأسد وغارات جوية تقودها الولايات المتحدة.
وفي أول تأكيد رسمي لحجم المذبحة قالت الحكومة العراقية إن متشددي الدولة الإسلامية قتلوا 322 من أفراد عشيرة البونمر بمحافظة الأنبار بغرب البلاد بينهم عشرات النساء والأطفال الذين ألقيت جثثهم في بئر.
ويمثل القتل الممنهج-الذي قال زعيم عشائري انه استمر يوم الاحد- بعضا من أسوأ عمليات اراقة الدماء في العراق منذ أن اجتاح متشددو التنظيم شمال البلاد في يونيو حزيران وأعلنوا اقامة خلافة إسلامية على الأراضي التي استولوا عليها في العراق وسوريا.
وأبدت عشيرة البونمر مقاومة باسلة في مواجهة زحف تنظيم الدولة الإسلامية لمدة أسابيع لكن مخزونها من الذخيرة والوقود والغذاء نفد الأسبوع الماضي بعد أن أطبق مقاتلو الدولة الإسلامية على أفراد العشيرة في قرية زاوية البونمر.
وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقية يوم الاحد إن عدد من قتلوا من أفراد عشيرة البونمر على أيدي الدولة الإسلامية بلغ 322 وأضافت انه عثر أيضا على جثث 50 من النساء والأطفال ملقاة في بئر.
ويقول مقاتلون من داخل التنظيم إنهم يستقبلون مئات المتطوعين شهريا مما يساعدهم على شن المزيد من الهجمات. كما أعلنت جماعات إسلامية في باكستان وإفريقيا وبعض الدول العربية مبايعتها للدولة الإسلامية.
( رويترز )
حزب المؤتمر السوداني المعارض يقول إنه سيقاطع الانتخابات
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ يوم الأحد إن حزبه سيقاطع الانتخابات المقررة العام القادم لأن المناخ السياسي المقيد للحريات لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة مما يقوض أكثر مصداقية الانتخابات.
وأصبح حزب المؤتمر أحدث جماعة من بين سلسلة جماعات سياسية تعلن عدم مشاركتها في انتخابات أبريل نيسان.
يأتي قرار الحزب بعد أن اختار الحزب الحاكم في السودان الرئيس عمر حسن البشير مرشحا له في الانتخابات الرئاسية ليعزز مسعاه لتمديد حكمه المستمر منذ 25 عاما. والبشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وإبادة جماعية.
وقال الشيخ في مؤتمر صحفي بعد أن منعته سلطات المطار من مغادرة الخرطوم في وقت سابق يوم الأحد إن حزبه سيقاطع الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير في يناير كانون الثاني. ومن المقرر بدء اجتماع للتمهيد لذلك الحوار يوم الأحد في ظل غياب كبير من جماعات المعارضة الرئيسية.
وقال للصحفيين "نحن لن نشارك في هذا الحوار الوطني الذي دعا له البشير ولن نشارك في الانتخابات المقبلة لأن المناخ السياسي في البلاد غير مناسب لهذا في وجود السيطرة الكاملة لجهاز الأمن والمخابرات على كل مفاصل الدولة وفي ظل استمرار القوانين المقيدة للحريات."
وكان قد أفرج عن الشيخ من السجن في سبتمبر أيلول بعد أن قضى ثلاثة أشهر محتجزا لانتقاده أجهزة الأمن والمخابرات واتهامه لهم بالاشتراك في انتهاكات ضد المدنيين في منطقة دارفور بغرب البلاد.
وقال الشيخ إن السلطات منعته من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة من الخرطوم في وقت مبكر يوم الأحد مضيفا أن اسمه على لائحة الأسماء الممنوعة من السفر. ووصف الحظر بأنه انتهاك لحقه الدستوري في السفر.
وتعهد البشير في يناير كانون الثاني بإعادة صياغة الدستور وإشراك أحزاب المعارضة في الحكومة وإطلاق حوار وطني ولكن لم يتم احراز أي تقدم ملموس.
وباتت حركات المعارضة القليلة النشطة في السودان تفقد بالفعل الأمل في أي تغيير في حين يشعر المواطنون بالاستياء جراء أزمة اقتصادية اشتدت وطأتها منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط عام 2011.
لكن بعض السودانيين يرون انه من الصعب الثقة في أي بديل آخر للبشير الذي أثبت قدرته على النجاة سياسيا بعد تغلبه على محاولات انقلاب وحروب أهلية وعزلة دولية.
( رويترز )
تثبيت عقوبة الاعدام بحق زعيم إسلامي كبير في بنغلادش
ثبتت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين الحكم بالاعدام الصادر بحق أحد قادة أكبر حزب إسلامي في البلاد لادانته بارتكاب جرائم حرب تعود إلى حرب الاستقلال عام 1971.
وردت المحكمة العليا استئناف محمد قمر الزمان الامين العام السابق لحزب الجماعة الإسلامية المتطرف والذي قد ينفذ به حكم الاعدام شنقا في غضون أشهر ما لم يصدر بحقه عفو رئاسي أو ما لم يعيد القضاء النظر في القضية.
وفي كانون الاول الماضي نفذت عقوبة الاعدام بحق زعيم إسلامي هو عبد القادر ملا لادانته بجرائم مماثلة وقعت خلال النزاع الذي ادى إلى ولادة بنغلادش.
وصدر قرار المحكمة العليا بعد أيام على صدور حكم بالاعدام الأربعاء بحق زعيم الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي فيما حكم على أحد مسئوليه الماليين مير قاسم علي الاحد بالاعدام شنقا.
واثارت احكام سابقة صدرت بحق قادة إسلاميين تظاهرات عنيفة العام الماضي في بنغلادش حيث تواجه آلاف الإسلاميين مع الشرطة في صدامات أوقعت 500 قتيل.
ولم يسجل أي حادث صباح الاثنين بعد قرار المحكمة.
وحكم بالاعدام على قمر الزمان في ايار/مايو 2013 لادانته بارتكاب ابادة وتعذيب وعمليات خطف وجرائم ضد الإنسانية امام "المحكمة الدولية للجرائم" في دكا، وهي هيئة تثير جدلا منذ انشائها في آذار/مارس 2010 وأطلقت عليها صفة الدولية مع انها لا تخضع لإشراف أي مؤسسة دولية.
وتهمة الابادة التي ادين بها قمر الزمان مرتبطة بقتل ما لا يقل عن 120 فلاحا لم يكونوا مسلحين في قرية سوهاغبور النائية بشمال بنغلادش التي باتت تعرف منذ ذلك الحين ب"قرية الارامل".
وندد محاموه باتهامات "عارية عن الأساس" واعرب احدهم تاج الإسلام لوكالة فرانس برس الاثنين عن "خيبة امله الكبيرة" اثر قرار المحكمة العليا.
وتم تشديد الإجراءات الامنية في العاصمة وعدد من المدن الكبرى في بنغلادش مع اقتراب صدور قرار القضاء.
وبعد ادانة نظامي الأربعاء دعا حزب الجماعة الإسلامية إلى إضراب عام لثلاثة أيام ينتهي الاثنين وجرت تظاهرات واعمال عنف في جميع انحاء البلاد ما ادى إلى اغلاق مدارس ومؤسسات ووقف خدمات النقل.
وانفجرت خمس عبوات صغيرة على الأقل مساء الاحد في العاصمة بدون التسبب باصابات، على ما أفاد المسئول الكبير في شرطة دكا صوف الرحمن.
ويتهم الإسلاميون الحكومة باستخدام المحكمة الدولية للجرائم في بنغلاديش لتحجيم المعارضة، فيما تعتبر منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن المحاكمات لا تنسجم مع معايير القانون الدولي.
من جهتها تؤكد الحكومة انها تستخدم هذه المحاكمات لتضميد جروح الحرب.
وأسفرت الحرب عن ولادة بنغلادش التي كانت منذ 1947 اقليما في باكستان يدعى البنغال الشرقية ثم باكستان الشرق
( فرانس برس)
كندا وفرنسا في جبهة واحدة لمكافحة الإرهاب
يقف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الاثنين في البرلمان باوتاوا إلى جانب حليفه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للدفاع عن الضربات الاولى للقوات الجوية الكندية ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في اطار التحالف الدولي.
وفي اليوم الثاني من زيارته الرسمية لكندا، يتحدث الرئيس الفرنسي الاثنين قرابة الساعة 11,30 (16,30 ت غ) امام النواب والشيوخ الكنديين المجتمعين في جلسة استثنائية والذين لم يتجاوزوا بعد صدمة جريمتي قتل عسكريين في هجومين منفصلين نسبهما هاربر إلى الإرهاب.
ورغم معارضة حزبي المعارضة، الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) والحزب الليبرالي، فان التزام كندا إلى جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تأمن بفضل الغالبية التي تتمتع بها الحكومة المحافظة.
واذا كانت فرنسا قد شاركت مرارا في قصف مواقع الدولة الإسلامية مستخدمة تسع طائرات "رافال"، فان كندا شنت الاحد أولى ضرباتها التي استهدفت منطقة الفلوجة في العراق بواسطة مقاتلتي "اف-18" من اصل ست مقاتلات وصلت الأسبوع الفائت إلى قاعدتها في الكويت.
وبحث هولاند وهاربر الوضع في العراق ومكافحة الإرهاب في اجتماع ثنائي الاحد في بانف بغرب كالغاري (البرتا)، وفق أوساط الرئيس الفرنسي.
وأعلن هولاند الذي يقوم باول زيارة لرئيس فرنسي منذ زيارة فرنسوا ميتران العام 1987، انه يريد أن يناقش مع رئيس الوزراء الكندي "موضوعات كبرى تتصل خصوصا بما يحصل في سوريا والعراق وأوكرانيا".
ويبدو الملف الأوكراني دقيقا بالنسبة إلى كندا التي تتعرض لضغوط جالية تضم أكثر من مليون مواطن أوكراني على اراضيها.
وقبل إلقائه كلمته في البرلمان، وفي مبادرة تضامن فرنسية مع الكنديين، سيضع هولاند اكليل ورد عند نصب الموتى حيث قتل عسكري في 22 تشرين الثاني/نوفمبر برصاصة في ظهره. وقبل يومين من هذه الجريمة، قتل عسكري آخر بيد جهادي في كيبيك.
وهذان الهجومان غير المسبوقين على الاراضي الكندية نفذهما شابان من كيبيك اعتنقا الإسلام وحالت قوات الامن الكندية دون توجه احدهما إلى تركيا والآخر إلى السعودية.
وصرح الرئيس هولاند لدى وصوله الاحد "آتي في وقت حصلت اعمال مأسوية في كندا، واود أن اعبر عن تضامن وصداقة فرنسا في هذه الظروف".
وذكر بأن فرنسا تعرضت "في أوقات اخرى غير بعيدة لاعمال إرهابية"، في إشارة إلى الجهادي محمد مراح الذي قتل ثلاثة عسكريين ثم اربعة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال في مدرسة يهودية قبل أن تقتله الشرطة في اذار/مارس 2012.
ويواجه البلدان تحدي مواطنين شبان ينضمون إلى صفوف المجموعات المسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن نحو الف فرنسي أو أجنبي يقيم في فرنسا انخرطوا في صفوف الجهاديين.
وفي كندا، تلاحق أجهزة الاستخبارات نحو مئة كندي بينهم ثمانون عادوا أخيرا من مناطق الحرب. ويشتبه أيضا بأن ما بين 130 و145 شخصا لديهم "صلات في كندا"، يمارسون انشطة مرتبطة بالإرهاب في الخارج.
وبعد مداخلته في البرلمان، سيبحث هولاند الجانب الاقتصادي في اطار غداء مع رؤساء شركات يتطرق فيه إلى اتفاق التبادل الحر الذي وقع أخيرا بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
ومساء الاثنين، ينتقل الرئيس الفرنسي إلى كيبيك حيث يلتقي فيليب كويار رئيس الحكومة في المقاطعة الناطقة بالفرنسية ويناقش معه الملف الصعب المتمثل في رسوم التسجيل لاثني عشر الف طالب فرنسي.
وتريد كيبيك التخلي عن اتفاق يعود إلى 1978 يتيح للطلاب الفرنسيين دفع الرسوم نفسها التي يسددها طلاب كيبيك، الامر الذي يشكل افضلية مؤكدة مقارنة بالطلاب الكنديين غير المتحدرين من كيبيك والذين يسددون رسوما أعلى بثلاثة اضعاف.
( فرانس برس)
معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 44 يوما في السجون الإسرائيلية
اجلت محكمة إسرائيلية الاحد النظر في استئناف تقدم به محامون عن معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 44 يوما، حسب ما أفادت المتحدثة باسم نادي الاسير الفلسطيني اماني سراحنه.
ويمضي المعتقل الفلسطيني رائد موسى ( 35 عاما) يومه الخامس والاربعين في الإضراب عن الطعام احتجاجا على تمديد اعتقاله الاداري، لأكثر من مرة.
وقالت سراحنة أن رائد نقل إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي لتردي وضعه الصحي، وتعذر إحضاره إلى المحكمة الإسرائيلية اليوم في معسكر عوفر، قرب رام الله.
واعتقل رائد في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، وتم تجديد اعتقاله الاداري ثلاث مرات.
وتقدمت الوحدة القانونية في نادي الاسير بطلب استئناف على قرار تمديده الأخير، أوائل تشرين الاول/أكتوبر الماضي، غير أن المحكمة ارجأت البت في الاستئناف الذي كان مقررا الاحد.
وقال مدير الوحدة القانونية جواد بولس في بيان "المحكمة العسكرية للاحتلال قررت اليوم تأجيل انعقاد جلسة الاستئناف بخصوص قضية الأسير الإداري المضرب عن الطعام رائد موسى لليوم (44) على التوالي لتعيينها أمام قاضٍ جديد".
وخاض المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إضرابات متكررة عن الطعام ضد الاعتقال الاداري الذي تمارسه إسرائيل بحقهم وطالبوا أكثر من مرة بإلغائه.
وحسب نادي الاسير الفلسطيني فان عدد المعتقلين الاداريين في السجون الإسرائيلية "بلغ 550 اسيرا، وإسرائيل مددت اعتقال 97 منهم خلال الشهر الماضي".
وتمارس إسرائيل هذا النوع من الاعتقال الذي ورثته عن الانتداب البريطاني، والذي يتيح للأجهزة الامنية الإسرائيلية وضع أي فلسطيني رهن الاعتقال، لمدة تبدأ من ثلاثة شهور، وقد تنتهي بسنوات عدة، دون توجيه أي تهمة واضحة.
( فرانس برس)
عباس: نتانياهو دعا إلى التهدئة في الاقصى ونحن معها
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو دعا إلى التهدئة في المسجد الاقصى "ونحن مع التهدئة وموقفنا هو التهدئة ونرجو المحافظة على الوضع القائم في الاقصى".
وقال عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "ما جرى في القدس والمسجد الاقصى في الأسابيع الماضية من توتر واشتباكات وصدامات في داخل الاقصى نفسه يحزننا ويؤلمنا".
وأشار إلى انه "حصلت اشتباكات وصدامات لكن جاء اليوم بيان من رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين) نتانياهو يدعو إلى التهدئة ونحن مع التهدئة"مضيفا "اننا لا نريد تصعيد الامور أكثر بحيث تصل إلى مدى لا نستطيع أن يتحمله بشر ولا نريد هذا أن يحدث إطلاقا وانما نريد التهدئة".
وكان نتانياهو أعلن الاحد في كلامه عن المسجد الاقصى "لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى جبل الهيكل. نحن ملتزمون بالابقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين"، مضيفا "من الضروري الآن تهدئة الوضع والتصرف بمسئولية وضبط النفس (..) من السهل اشعال الكراهية الدينية ولكن من الصعب إطفاءها" مؤكدا "تم إرسال هذه الرسالة باوضح طريقة ممكنة" إلى الرئيس الفلسطيني بالإضافة إلى نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وتابع الرئيس الفلسطيني تعليقا على كلام نتانياهو "ما سمعناه اليوم يعبر عن موقفنا الأساسي منذ البداية بالتهدئة ولا مانع لدينا، بالعكس نحن نريد التهدئة وكنا ندعو للتهدئة وارجو أن تتم التهدئة ويتم المحافظة على الوضع القائم في المسجد الاقصى".
من جهة ثانية وحول الاتصالات التي يقوم بها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية قال عباس "قدمنا الشهر الماضي مشروع قرار إلى مجلس الامن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وهو يناقش الآن في المجلس بين الدول الأعضاء والمجموعات الدولية وعندما تنضج النقاشات والمشاورات والمداولات سيقدم للتصويت".
وأشار عباس "الى انه يوجد الآن وفد فلسطيني في واشنطن ويتحاور مع الأمريكيين حول مضمون هذا القرار" في إشارة إلى كبير المفاوضين الفلسطينيين الذي من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين.
وختم عباس "نامل أن نتفق على صيغة تفيدنا أن يشمل القرار أن الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 هي ارض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وانه لا بد من تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
( فرانس برس)
«الإخوان» يواصلون حملات التشويه في بيانات «محرضة» للمنظمات الدولية
بدأ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في إثارة المشاكل والحشد ضد مصر، قبل عرض ملفها في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد غد الأربعاء، من خلال الدعوة لتنظيم عدة فعاليات دولية ولقاءات مع مندوبى الدول والمنظمات الدولية وتوزيع بيانات لتشويه صورة أوضاع حقوق الإنسان في مصر .
ويعقد التنظيم الدولي وحزب الحرية والعدالة الذراة السياسية للجماعة الإرهابية، مؤتمر اليوم الاثنين في نادى الصحافة السويسرى بجنيف، يحمل عنوان «مراجعة نقدية لسجل حقوق الإنسان في مصر»، وينتظر أن يشارك فيه الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط الأسبق الهارب من مصر، ومها عزام عن منظمة ديمقراطيون من أجل الديمقراطية في بريطانيا والممولة من التنظيم الدولي للإخوان، ورودنى ديكسون المحامى البريطاني لجماعة الإخوان، وتوبى كادمان المحامى الدولي المساند للإخوان.
كما أعد تنظيم جماعة الإخوان بيانا لتوزيعه يشمل عددا من القضايا التي أثارتها المنظمات غير الحكومية المدعومة من التنظيم التي تقدمت بتقاريرها للأمم المتحدة ويتضمن اختيار تساؤلاتها السلبية ضد الحكومة المصرية في عدد من القضايا-على حد وصفها عن مدى تطبيق مصر لالتزاماتها بآليات ومعاهدات حقوق الإنسان وتعاونها مع آليات الأمم المتحدة، والاستخدام المفرط للقوة، وإلغاء عقوبة الإعدام، والخطوات التي لم تتخذها مصر لمنع التعذيب ومكافحة الاتجار بالبشر، وقيود حرية التجمع والتنظيم والتعبير، وقواعد المحاكمة العادلة واستقلال القضاء.
وقام ما يسمى بالائتلاف العالمي للمصريين في الخارج» المدعوم من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بتوزيع تقارير على عدد من الدول والمنظمات تحمل بيانات غير صحيحة عن وجود انتهاكات مقلقة وجسيمة لحقوق الإنسان في مصر، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والنشطاء على حد وصفه وأن يقوم المجلس عبر آليات خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيقات فيها .
كما تعقد منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش مؤتمرا داخل مقر الأمم المتحدة بعد غد بحضور ممثل عن الاتحاد الدولي لممثلى منظمات حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة في جنيف والتحالف الدولي من أجل مشاركة المواطنين، وتحالف المنظمات المناصرة لجماعة الإخوان، ووجهت الدعوة فقط إلى الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة.
في المقابل تعقد الشبكة الدولية للحقوق والتنمية مؤتمرا غدا، عن «كفاح مصر من أجل حقوق الإنسان وضد الإرهاب»، ويحضره وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان منى ذو الفقار وحافظ أبو سعدة وناصر أمين، كما يحضره إيهاب يوسف مدير منظمة الشرطة والشعب، وداليا زيادة مديرة مركز ابن خلدون لدراسات حقوق الإنسان، وعدد من النشطاء المصريين .
( الأهرام )
الطيب: الجماعات المتطرفة صناعة صهيونية
حث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر على العمل على نشر صحيح الدين الإسلامي وفكر الأزهر المعتدل المستنير، وأن يكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، وأن يبذلوا كل الجهد لتصحيح الصورة المغلوطة التي يروجها البعض عن الإسلام.
ونصح الإمام الأكبر الطلاب الوافدين بألا ينصاعوا للأفكار الهدامة وألا يصدقوا الجماعات التي تتشدق باسم الإسلام، والإسلام منها براء، وقال إن الجماعات المتطرفة مثل “القاعدة” وخليفتها “داعش” ما هي إلا صنيعة أمريكية صهيونية الهدف منها تدمير العالم الإسلامي.
وأكد الطيب أن الأمة الإسلامية تواجه في هذه المرحلة تحديات كبيرة، وأن الأزهر الشريف كمرجعية كبرى للإسلام والمسلمين يقع عليه عبء كبير في مواجهة هذه التحديات .
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أمس خلال احتفالية لتكريم الطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر، بحضور سفير ماليزيا بالقاهرة وعدد من سفراء الدول الإسلامية.
وفي سياق متصل أكد وكيل الأزهر، في كلمته خلال ختام الدورة التدريبية لأئمة ودعاة ماليزيا التي نظمتها اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، أن مناهج الأزهر ليست لها علاقة أو صلة من قريب أو بعيد بالإرهاب، ومن يقول غير ذلك فهو مدلس، مطالبًا وسائل الإعلام بتبنى خطاب قوى يواجه الإرهاب، ويدعو للتعايش السلمي، ويرفض الربط بين ما يحدث من الإرهابيين ومناهج التعليم والخطاب الدعوى في جميع الدول الإسلامية.
على جانب آخر التقى الطيب، أمس، رؤساء المناطق الأزهرية، وحث المعلمين والموجهين على اتباع منهج الأزهر الوسطى في كل اللقاءات والحوارات والمقابلات مع الطلاب، منوها أن سر بقاء الأزهر على مدى أكثر من عشرة قرون ونصف محافظا على كيانه في مصر والعالم أجمع هو منهجه الوسطى المعتدل، والذى تعلم في الأزهر ويعمل تحت رايته وأكل وشرب من خيره لا يمكن أن ينضم إلى الجماعات المتطرفة، ومن يفعل ذلك فهو خائن للأمانة وخائن للأزهر الشريف، مشددا على ضرورة الحرص على سلامة الطلاب وحمايتهم واليقظة المستمرة لمنع اختطاف الطلاب فكريا لأنهم أمانة بين أيدينا.
( الأهرام )
مواجهات بالقدس في ذكرى وعد بلفور
تصاعدت الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة، ويتزامن ذلك مع الذكرى الـ٩٧ لوعد بلفور، التي أكد فيها الفلسطينيون مجددا تمسكهم بحقوقهم في أرضهم ووطنهم، حيث أعلنت إسرائيل أمس إغلاق المعبرين اللذين يربطان بين إسرائيل وغزة حتى اشعار آخر بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة.
وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن "نقطتى عبور الافراد والبضائع بيت حانون وكرم أبو سالم أغلقتا حتى اشعار آخر، باستثناء المساعدات الإنسانية".
واعتبرت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة أن إغلاق المعبرين "تصرف غير مسئول". وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن "إغلاق المعبرين وما يقوم به الاحتلال من إجراءات على المعبرين يخالف ما تم التوصل إليه عند وقف إطلاق النار".
وفي الوقت ذاته، بحثت حكومة إسرائيل "تشديد العقوبات المفروضة على قاذفى الحجارة، وينص مشروع القانون الذي يجرى مناقشته على فرض عقوبة السجن لمدة أقصاها عشر سنوات على من يلقى الحجارة والأغراض على سيارة، فيما يفرض السجن لمدة أقصاها عشرون سنة على من يقوم بذلك لغرض استهداف ركاب السيارات أو تعريضهم للخطر.
يأتي ذلك في وقت أصيب فيه عشرات الفلسطينيين أمس بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة. وذكر شهود عيان، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشباب المقدسيين وقوات الاحتلال في حي الثورى ببلدة سلوان، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المطاطى والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.
وقال الشهود: إن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق الغاز باتجاه المنازل في الحى بصورة عشوائية، وأن مجموعة من المستوطنين حاولوا اقتحام الحى من جهتين ولكن الشباب تصدوا لهم، فيما أقدمت قوات الاحتلال على قطع التيار الكهربائى عن الحى لمدة ساعة، كما أغلقت جميع مداخل الحى. وشهدت بلدات الصوانة والطور وقرية العيسوية وحى جبل المكبر مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أطلق خلالها الشباب الألعاب النارية باتجاه قوات الاحتلال. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال أمس ثمانية شبان خلال اقتحامها أحياء وقرى مختلفة بالقدس ونقلتهم إلى مراكز الاعتقال والتحقيق. وتشهد قرى وأحياء القدس المحتلة كل ليلة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تصاعدت حدتها في أعقاب اغتيال الأسير المحرر معتز حجازي من حي الذي تتهمه "إسرائيل" بمحاولة اغتيال الناشط الليكودى الحاخام المتطرف "يهودا غليك".
وفي ذكرى وعد بلفور، أكدت حركة فتح حق شعب فلسطين في وطنه وأرضه وقيام دولته المستقلة ذات السيادة، وطالبت بريطانيا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وقالت حركة فتح ـ في بيان صحفى بمناسبة ذكرى وعد بلفور الذي يصادف الثاني من نوفمبر من كل عام ـ " إن شعب فلسطين وهو يجدد رفضه لوعد بلفور ويعتبره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت بحق شعب فلسطين في هذا العصر، فإن الحركة تؤكد تمسكها بحقوق شعبنا التاريخية والطبيعية في وطنه فلسطين وتعتبر الوعد ظلما عظيما ".
وأضافت "إننا ونحن نرى في التصويت الرمزى بمجلس العموم البريطاني حول الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة متقدمة، فإننا نؤكد أن اعترافها الكامل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ بعاصمتها القدس الشرقية كبداية لرفع الظلم عن شعبنا أمرا لا بد منه بالتوازى مع الضغط على دولة الاحتلال للقبول بحل عادل ومشروع للاجئين الفلسطينيين كما أقرتها الشرعية الدولية ".
وحيت حركة "فتح" صمود شعب فلسطين في مدنه وقراه في فلسطين التاريخية واعتبرته بينة لأحقيته بأرضه ووطنه التي كان فيها ومازال منذ فجر التاريخ , واعتبرته أعظم برهان على الحقيقة الفلسطينية في الأرض المقدسة.
وفي غضون ذلك، يتوجه صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى. ومن جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن كيرى يسعى جاهدا لإقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي القبول بصيغة تعيدهما إلى المفاوضات بدلا من تقديم الجانب الفلسطيني مشروع قرار إلى مجلس الامن الدولي لتحديد شهر نوفمبر عام ٢٠١٦موعدا لإنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية الذي احتلت عام ١٩٦٧.
وأشارت المصادر إلى أن كيرى يسعى إلى عدم اضطرار الولايات المتحدة من استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار وبذلك فإن أمامه ثلاث خيارات وهى: إما أن يتوصل إلى صيغة مقبولة من الطرفين للعودة إلى المفاوضات , أو أن يبلور مشروع قرار أمريكي يخص الوضع الفلسطيني الإسرائيلي , أو في النهاية يستخدم حق النقض "الفيتو" فضلا عن الامتناع عن استخدام حق "الفيتو" ضد مشروع القرار الفلسطيني.
( الأهرام )
الجامعة العربية تؤكد عروبة القدس وتشدد على وقف الانتهاكات ضد الأقصى
جدد مجلس الجامعة العربية تأكيده الراسخ على عروبة القدس، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسئول لوقف الانتهاكات الإسرائيلية فورا وبشكل نهائي .
وحمل المجلس في بيانه الختامي لدورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين التي عقدت أمس بمقر الجامعة، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات واضطرابات كبيرة تتحمل إسرائيل مسئولياتها وعن أي سلوك من شأنه أن يزيد من التوتر فيها وفي تهديد السلم والأمن الدوليين .
وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية قدد شدد على أهمية العمل على تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقع عليها في خسمينيات القرن الماضي بين الدول الأعضاء بالجامعة وتساءل هل الدول العربية راغبة في ذلك مؤكداأن هذا الموضوع من الأهمية بمكان وهو ما يستوجب النظر في تفعيل هذه الاتفاقية
وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد العربي أن الاجتماع يتواكب مع الذكرى الـ 97 لوعد بلفور الذي ترتب عليه احتلال إسرائيلى واغتصابها للاراضى الفلسطينية مؤكدا دعم الجامعة العربية للقضية الفلسطينية وجهود الرئيس الفلسطيني من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحشد الجهود الدولية من اجل إنهاء الاحتلال
وفيما يتعلق بالأزمة السورية نبه العربي مجددا إلى أهمية الحل السياسي للازمة السورية وأهمية التوصل إلى صيغة مناسبة من اجل التغيير السلمى وتحقيق تطلعات الشعب السورى .
كما أكد حرص الجامعة على دعم الاستقرار في ليبيا ومساندة المؤسسات الشرعية والعمل على تحقيق الحوار الوطني وحرص على إبراز مساندة الجامعة العربية لليمن واستعداده لتقديم الدعم اللازم للرئيس عبد ربه منصور هادى لتحقيق الاستقرار في البلاد .
( الأهرام )
اشتباكات بين القاعدة والحوثيين في صنعاء..
مصادر يمنية تتوقع تشكيل الحكومة خلال أسبوع
توقعت مصادر سياسية يمنية أن يتم تشكيل الحكومة في غضون أسبوع، بعد الاتفاقية التي تمنح الرئيس عبد ربه منصور هادى التفويض الكامل لتشكيل حكومة كفاءات وطنية،
وأوضح مستشار الرئيس اليمني عن الحراك الجنوبي ياسين مكاوى في تصريحات صحفية أمس، انه تم الاتفاق والتوقيع من جميع المكونات بما فيهم الحوثيون بالطلب من رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مع التأكيد على ضرورة الاستناد إلى المعايير التي حددتها اتفاقية السلم والشراكة، واضاف: «الأمر يتطلب جهود الجميع لمساعدة الرئيس ورئيس الحكومة المكلف بالانتهاء من هذه المهمة وإخراج البلاد إلى بر الأمان».
وعلى الصعيد الميداني، ذكرت مصادر قبلية وامنية في صنعاء أمس أن تنظيم القاعدة يحتجز ١٥ جنديا يمنيا في محافظة الحديدة غرب اليمن عقب هجوم على مقر قيادة قوات الامن أسفر عن سقوط ١٣ قتيلا.
وقال مصدر أمني إن عشرات من مسلحي القاعدة هاجموا مقر قيادة قوات الامن في بلدة جبل راس في محافظة الحديدة وأضاف المصدر نفسه أن ثلاثة من المهاجمين قتلوا في العملية، موضحا أن مقاتلي القاعدة "نجحوا في الاستيلاء على المبنى".
كما نزحت العديد من الأسر اليمنية من منطقة حي الجامعة بمحافظة إب خوفاً من نشوب صراعات جديدة بين جماعة أنصار الله الحوثية والعناصر التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين).
كما قتل أفراد نقطة أمنية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين أمس شخصين من قبيلة بنى ضبيان التابعه لمديرة خولان محافظة صنعاء.
وأوضحت مصادر أمنية أن أفراد النقطة الأمنية في منطقة حزيز جنوب صنعاء استوقفوا سيارة القتيلين ولم يكن بحوزتهما أي سلاح وهم في طريقهما للخروج من العاصمة صنعاء ولكنهما تحركا بالسيارة فأطلقوا عليهما الرصاص مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
( الأهرام )
العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي إلى التصدى للتطرف في المذاهب والأديان الأخرى
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عزم بلاده التصدي بكل حزم وقوة لكل من يحاول إشعال الحروب الطائفية أو المذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين .
ودعا في خطاب العرش خلال افتتاحه أمس أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر المجتمع الدولي إلى التصدي للتطرف في المذاهب والأديان الأخري. وقال إن الأردن سيبقي كما كان علي الدوام ملاذا لمن يطلب العون من أشقائنا، ومدافعا عن الحق، ولا يتردد في مواجهة التطرف والتعصب والإرهاب الأعمي، مشددا علي أن أمن الأردن جزء من أمن أشقائه العرب.
( الأهرام )
بهشلي: مجلس الأمن القومي يعمل لحساب أردوغان
انتقد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلى بشدة التصريحات التي خرجت عقب اجتماع مجلس الأمن القومي الأخير والذي استمر نحو عشر ساعات ونصف الساعة، مشددا على أن المجلس لا يعمل من أجل أمن تركيا، وإنما ينخرط في قضايا الرئيس رجب طيب أردوغان الشخصية ومحاولاته لتصفية حساباته مع خصومه.
وقال بهشلى تعليقًا على القرارات الصادرة منه، إنه في الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل المتعلقة بأمن البلاد والتي فاقت حد التحمل، تناول اجتماع مجلس الأمن القومي الكيان الموازى الوهمى المزعوم، وكأنه أهم موضوع يشغل الشعب التركي في حين أن الحقيقة أنه لا يهم أحد سوى أردوغان فقط.
وأضاف أن مجلس الأمن القومي بدلا من أن يعمل لأجل أمن وسلامة تركيا، ينخرط في مواضيع لا علاقة لها بأحوال البلاد ليس ذلك فحسب بل التستر على قضايا الفساد، التي لا يمكن سترها من الناحية الأخلاقية. وأشار إلى الهجمات التي تشنها منظمة حزب العمال الكردستانى في البلاد، والتي لم يتناولها الاجتماع، بالإضافة إلى تجاهله أزمة كردستان في منطقة الشرق الأوسط، التي بدأت تحصل على مشروعيتها بتدخل الولايات المتحدة.
( الأهرام )
«الإخوان» تبدأ مراجعات فكرية.. و«فتح الباب» يطرح مبادرة للحوار
كشف كريم حسن، عضو أمانة الشباب بمكتب جماعة الإخوان شرق القاهرة، عن بدء نحو ٢٠٠ شاب إخواني في منطقتى عين شمس والمطرية خطوات لإجراء مراجعات فكرية، بهدف تصحيح الأفكار وتصويب الأخطاء التي وقعت بها خلال الفترة الماضية. وقال لـ«المصري اليوم» إن هؤلاء الشباب قرروا الابتعاد عن العنف، ودعوة أقرانهم إلى التخلى عن الأفكار «القطبية».
وأضاف أن هناك مجلس حكماء مكونا من الدكتور محمد حبيب، وكمال الهلباوى، وثروت الخرباوى، القيادات المنشقة عن الجماعة، سيشرف على تلك المراجعات، وستكون هناك زيارة إلى عدد من المحافظات لإقناع شباب الجماعة بالتصالح مع النفس والمشاركة في المراجعات الفكرية، تمهيدا للعمل في إطار الدولة التي لا بد أن تحوى جميع أبنائها- بحسب قوله- موضحا أنهم سيطلبون من وزارة الداخلية السماح لهم بتنظيم زيارات بشكل دوري للمحبوسين، لإقناعهم بالعدول عن الأفكار المتشددة. وطرح على فتح الباب، القيادي الإخواني، البرلمانى السابق، مبادرة جديدة للحوار بين السلطة الحالية وجماعة الإخوان المسلمين، وحدد ٣ مبادئ أساسية تستند إليها المبادرة، أولها: إبداء جميع الأطراف استعدادها للدخول في حوار يهدف لإعلاء مصلحة الوطن، وثانيها: وجود ضمانات لتنفيذ ما ستسفر عنه المحادثات، وثالثها: تدخل أطراف ثالثة لتقريب وجهات النظر.
وقال فتح الباب، في حديث مع وكالة الأناضول للأنباء: «المبادرة شخصية، ولا تعبر عن الإخوان ولا أي طرف آخر، وأعلم أنها قد لا ترضى طرفا هنا أو هناك، وقد تلحق بى اتهامات عديدة، ولكني لا أبتغى إلا مصلحة الوطن»، مشيرا إلى أنه لا يستطيع طرح تفاصيل أكثر من ذلك في هذا التوقيت.ووجه البرلمانى السابق رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: «المشير السيسي.. أنت من أبناء القوات المسلحة، وتربيت على عقيدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وننتظر منك خطوة مهمة ومطلوبة وضرورية، أن تعلن بشجاعة إجراء حوار ومصارحة ومكاشفة تعلى بها مصلحة الوطن وتنقذه مما يمر به الآن».
واختتم فتح الباب رسائله بقوله لأعضاء الإخوان: «تاريخكم لا أحد ينكره من معاناة على مدار عشرات السنين وملاحقة وسجن، وكما طالبنا عبدالفتاح السيسي بالدعوة إلى الحوار، نطالب الإخوان بقبول الحوار والتحلى بالمسئولية وتقديم مصلحة الوطن».
من جانبه أكد إمام يوسف، القيادي بما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، أن «هذه المبادرة لا تفرق كثيرا عما سبقها، وسيكون مصيرها الفشل».
( المصري اليوم )
الرئاسة تجمع شيوخ رفح.. واستمرار تصفية الإرهابيين
يعقد المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، التابع لرئاسة الجمهورية، اجتماعاً اليوم وشيوخ مدينة رفح للاستماع لرؤيتهم بشأن كيفية النهوض بالمجتمع السيناوى، وأهم مطالبهم، واستعراض مشاكل المجتمع السيناوى، وسُبل مشاركتهم الدولة في البحث عن حلول مناسبة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع ضمن متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي أوضاع أهالى شمال سيناء، خاصة في الشريط الحدودى، بهدف القضاء على البؤر الإرهابية، موضحاً أن الرئيس شدد على حصول سكان هذه المنطقة على مستحقاتهم كاملة.
تواصل قوات الجيش عملياتها العسكرية في شمال سيناء لتصفية الجماعات الإرهابية، فيما يعقد المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، التابع لرئاسة الجمهورية، اجتماعاً اليوم مع شيوخ قبائل رفح لبحث كيفية النهوض بالمجتمع السيناوى.
في وقت تمكنت فيه الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء، من إبطال مفعول ٣ عبوات ناسفة، اثنتين بالشيخ زويد، بينما عثر على الثالثة بمدينة العريش.
في السياق نفسه، أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عدة قرارات بتخصيص أراض بجنوب سيناء للمنفعة العامة، حيث أصدر قرارا بتخصيص قطعتى أرض بمدينة سانت كاترين بالمجان لبعض الجهات. إذ وافق على تخصيص ٣ قطع أراض بأبوزنيمة لإقامة مدرسة وإدارة تعليمية ومقر لجمعية سنابل الخير عليها، وأخرى بمساحة ١٠٠٠ متر بمدينة طور سيناء لإقامة معامل فرعية لمركز بحوث البناء عليها، وأخيرة بمساحة ٢٠٣٧٩ بمدينة شرم الشيخ لإقامة محطة تحلية مياه البحر.
إلى ذلك يواصل أهالي رفح إخلاء منازلهم الواقعة على الشريط الحدودي.
( المصري اليوم )
«العربي» يدعو لمواجهة «الجيل الجديد للإرهاب» وعلى رأسه «داعش»
أكد الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، أن تطبيق قرار المجلس الوزارى العربي الصادر في ٧ سبتمبر الماضي حول صيانة الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة مع المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش»، مرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أبرمت عام ١٩٥١.
وشدد «العربي»، في كلمته خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة، أمس، على ضرورة إيفاد الدول العربية اثنين من الخبراء المعنيين للاجتماع في الجامعة العربية، للنظر في تنفيذ قرار صيانة الأمن القومي العربي.
وأوضح أن الإرهاب، وعلى رأسه «داعش»، يمثل الجيل الجديد من المنظمات الإرهابية، الذي أصبح يعلن عن دولة ويستولى على أراض وينتهك حدود الدول، مشددًا على ضرورة قيام الدول العربية بدراسة هذا الموضوع بعناية، ومشيرًا إلى أن المواجهة الآن مع إرهاب يختلف عن التقليدى القديم الذي كان يستخدم التفجيرات هنا وهناك.
وندد «العربي» بالهجوم الإرهابي الذي استهدف أفراد الجيش في شمال سيناء، ووصفه بالعمل الآثم الإجرامى، مشيرًا إلى أن هذا يأتى في سياق إرهاب جديد منظم يجتاح العالم بأسره.
وقرأ نص الفقرة التاسعة من قرار صيانة الأمن القومي العربي، التي تضمنت تكليف الوزراء العرب، الأمين العام للجامعة العربية، بالاستعانة بمن يراه من الخبراء والمتخصصين لدراسة أسباب تفشى ظاهرة الإرهاب وبلورة مقترحات محددة وإجراءات عملية قابلة للتنفيذ بشأن التصدى لها واجتثاث جذورها.
كما نوه بفقرة أخرى، وهي «ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على المستوى الوطني، ومن خلال العمل العربي الجماعي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، وكذلك العمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشى هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة». وطالب بمواجهته من الناحية التربوية وخلال المناهج التعليمية العربية لاستئصال تلك الآفة من أوصال المنطقة العربية. وتابع أنه لا بد من مواجهة تنظيم «داعش» برؤية شاملة، لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل سياسيًا وثقافيًا وإعلاميًا للتصدى لتلك الآفة وبحث أسباب انتشارها في العالم العربي.
وقال إن الأمانة العامة أعدت مسودة مشروع، سيتم عرضها على اجتماع مهم للخبراء، موضحًا أن خطابات سوف ترسل إلى الدول في حدود أسبوعين لتتفضل كل دولة بإيفاد اثنين من الخبراء لمراجعة موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، خاصة أن هناك نصا صريحا في قرار الجامعة في الفقرة التاسعة من القرار. وأعرب عن أمنيته أن تتجاوب كل الدول العربية لتلك الدعوة، واعتبار أي اعتداء على دولة عربية أو على قواتها اعتداء على جميع الدول، مطالبًا في هذا السياق بالنظر بجدية لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
( المصري اليوم )
مصر لـ«الجامعة العربية»: الإرهاب يهدد المنطقة
حذر السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، من استفحال ظاهرة الإرهاب في العديد من الدول العربية بشكل بات يهدد سلامة وأمن واستقرار هذه الدول، بل إنه في بعض الحالات أصبح يهدد وجود ووحدة أراضيها.
وقال عادل، في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة، إن الحديث عن ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب لم يعد من نافلة القول، مضيفا: «لم تعد أمامنا رفاهية من الوقت، بعد أن اتسعت رقعة التطرف الفكرى، وأصبح له أنياب ومخالب ينهش بها كل يوم الجسد العربي».
وأشار إلى أن العالم تابع ما تعرضت له القوات المسلحة المصرية، يوم ٢٤ أكتوبر الماضي، من عدوان إرهابي خسيس تسبب في سقوط عشرات من أبناء القوات المسلحة، موجها الشكر إلى الدول العربية التي سارعت بإدانة هذه الجريمة، لأن ما حدث عمل إجرامى لا يمكن أن يستند إلى أي مبرر ديني أو أخلاقى، ولا يمكن أن يقره أي دين أو قانون أو شرع أو أيديولوجية سوية سياسية كانت أم فكرية.
كما وجه الشكر للأمانة العامة للجامعة العربية وأمينها العام، على البيان الذي صدر عنها ليعبر عن الإدانة والرفض لهذه العملية الإرهابية الإجرامية.
وأضاف: «وفد مصر أعد مشروع بيان يصدر عن مجلس الجامعة العربية يدين هذا العمل الإجرامى الذي تعرضت له مصر مؤخرا، ويعبر عن تضامن الجامعة العربية مع مصر وتأييدها ما تتخذه من تدابير لدحض التطرف والإرهاب، كما يؤكد مشروع البيان التزام الدول العربية بالتعاون المشترك فيما بينها على جميع المستويات وبكل السبل، حتى يتم إخماد جذوة الإرهاب التي توشك أن تحرق الأخضر واليابس».
( المصري اليوم )
٣٠٠ صحفي يرفضون بيان رؤساء التحرير حول مواجهة الإرهاب
أعلن ٣٠٠ صحفي في بيان لهم رفضهم ما ورد ببيان رؤساء تحرير الصحف ونقيب الصحفيين، الأسبوع الماضي، معتبرين أن ما صدر عن اجتماعهم يمثل «ردة» على حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة الصحفي، وانتصارًا للإرهاب، حال التخلي الطوعي عن حرية الرأي والتعبير.
وذكر بيان صادر عن الاجتماع المنعقد في نقابة الصحفيين، مساء أمس الاول، أن بيان رؤساء التحرير وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأى الواحد، إنما يعني قبول الذين أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية وبعض أبناء المهنة والمحسوبين عليها.
وأفاد البيان: «أن مواجهة الإرهاب بإعلام مُقيد وأفواه مُكممة يعني تقديم الوطن فريسة سهلة للتطرف، وتحويل الرأى العام إلى كيان أعمى، لا يدرك من أين تأتيه الضربات ولا كيف يواجهها».
وأوضح المجتمعون أن الإرهاب ينتصر حين يفرض سطوته على الإعلام، وتفشل الدولة حال اتفاقها مع جماعات الإرهاب على الهدف نفسه، وأن الإرهاب الذي يعتبر المعلومة عدوًا، والمعرفة جريمة، والصحفيين أهدافاً مشروعة، استطاع عبر بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين أن يكسب جولة مجانية في مواجهة المصريين، على يد من وقعوا على بيان تكميم الأفواه- وفق وصفهم.
( المصري اليوم )
«الإخوان» تطالب أعضاءها بالترشح على قوائم السلفيين والليبراليين
كشفت مصادر داخل الإخوان عن مطالبة التنظيم الدولي للجماعة، الخلايا النائمة للتنظيم، في المحافظات، بالانضمام إلى الأحزاب الليبرالية، وحزب النور، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما توعد حزب كشف حقيقة المرشحين الإخوان في النور، والأحزاب السياسية الأخرى. وقالت المصادر إن الجماعة طالبت أعضاءها بعدم تأييد مواقف الجماعة في الأحزاب، الذين ينضمون إليها، والابتعاد عن الظهور في الساحة الإعلامية، خشية الكشف عن انتماءاتهم الحقيقية.
وأضافت أن الجماعة لا تستهدف الترشيح في الانتخابات في المقام الأول، ولديها خطة طويلة الأجل، للسيطرة على القرارات في الأحزاب، خلال المرحلة المقبلة، وتسخرها لمعارضة الدولة والهروب من الملاحقات الأمنية، لافتة إلى أن الإخوان لن ينضموا إلى أحزاب ليبرالية كبيرة، في الوقت الحالى، لعدم الكشف عن هوياتهم.
وكشفت المصادر أن مشروع انضمام الإخوان إلى الأحزاب يخطط له عدد من قيادات التنظيم الدولي للجماعة في الخارج، ويستهدف توجيه الأعضاء إلى الأحزاب المستهدفة، مشيرة إلى نجاح عناصر إخوانية في التسلل إلى عدد كبير من الأحزاب.
وقال شعبان عبدالعليم، الأمين المساعد لحزب النور: «هناك تعليمات مشددة لجميع أمناء الحزب في المحافظات، بالبحث عن الانتماءات السياسية لكل مرشح، واستبعاد الذين ينتمون فكريا لجماعة الإخوان، أو سبق ومارس العنف ضد الدولة، متوعدا بكشف حقيقة المرشحين الإخوان في حزب النور، والأحزاب السياسية الأخرى.
( المصري اليوم )
ضبط ٦ من «إخوان الجيزة» وسقوط ٤ من «قتلة شحاتة»
شنت أجهزة الأمن بالجيزة، أمس، حملة أمنية مكبرة، بمنطقة «أبوالنمرس»، استهدفت العناصر المنتمية لجماعة الإخوان، المطلوب ضبطها وإحضارها، في قضايا عنف، والمسجلين خطر.
وأسفرت الحملة التي قادها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وشارك فيها قطاع الأمن المركزي والعمليات الخاصة، وقطاع الأمن الوطني، عن ضبط ٢٧ متهما، في قضايا متنوعة، بينهم ٤ متهمين في قضية قتل وسحل القيادي الشيعي حسن شحاتة، بقرية أبومسلم، و٦ من جماعة الإخوان، المطلوب ضبطهم في عدد من قضايا الشغب.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط ١٠ متهمين جنائيين، وبحوزتهم ١٠ أسلحة نارية، و٥ متهمين بحيازة مخدرات، بلغت ٧٥٠ جراما من مخدر «الحشيش»، ونفذت الحملة الأمنية ١٥ حكما قضائيا، وضبطت هاربين من أحكام بالمؤبد.
( المصري اليوم )
سقوط «تشكيل إخواني» ومطلوب في «أحداث الحرس»
ألقت أجهزة الأمن في القاهرة، القبض على ٣ طلاب منتمين لجماعة الإخوان، في منطقة عين شمس، بتهمة تكوين تشكيل عصابى لسرقة محال الهواتف المحمولة، وإخواني مطلوب في قضية «أحداث الحرس الجمهوري». وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد محمد السيسي، رئيس مباحث القسم، من ضبط المتهمين وبمواجهتهم أقروا بانتمائهم للجماعة، وارتكاب الواقعة وعدة وقائع أخرى. وتمكن كل من الرائد محمد أحمد السيسي، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة عين شمس، والنقيب عمرو شريف عبدالغنى، الضابط بوحدة مباحث القسم، وبصحبتهما القوة المرافقة، من ضبط حمدان ثابت وشهرته حمدان بندركس، مقاول، مقيم بدائرة القسم، سابق اتهامه في ٣ قضايا سرقة، ومطلوب ضبطه وإحضاره.
( المصري اليوم )
«نصرالله» ينفي أن يكون قتال «حزب الله» بسوريا تمهيد لظهور «المهدي المنتظر»
قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الحزب لا يقاتل في سوريا تمهيدا لظهور المهدي، بل أن القتال يهدف إلى منع الهيمنة الأمريكية والصهيونية والتكفيرية، على حد تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية تصريحات على لسان «نصرالله»، ونشرها موقع «سي إن إن بالعربية»، قوله: «نحن لا نحتاج إلى مسوغ ديني للقتال في سوريا، ولا نقاتل تطبيقا للعلامات التي يشاع أنها تمهيد للظهور، إنما نقاتل دفاعا عن لبنان والمنطقة، وكي لا يتكرر عندنا ما فعله أبوبكر البغدادي بقبيلة البونمر العراقية».
وتابع قائلا إن ربط ما يجري في لبنان بعلامات ظهور المهدي «له مخاطر ثقافية وفكرية خطيرة لا تؤدي إلا إلى الضلال، والأدلة التي يتحدث عنها بعض الكتاب في هذا المجال، تستند إلى الظنون والاحتمالات».
( المصري اليوم )
داعش يعلن عن وظيفة شاغرة بمبلغ 140 ألف يورو شهريا
في خطوة غير مسبوقة، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عن حاجته لأحد الخبراء في إنتاج البترول براتب مجز، كما أتاح للراغبين في العمل إرسال السيرة الذاتية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ونقلت عنها الشرق الأوسط اللندنية، فإن «داعش» أعلن عن وظيفته الشاغرة، في إطار سعيه لتعويض النقص الموجود لديه، بعد فرار الكثير من المهندسين المتخصصين من جحيم التنظيم الإرهابي، وهو الأمر الذي جعل التنظيم يجبر المهندسين المختصين بالعمل في مجالات وحقول البترول التي سيطر عليها، وإما القتل.
وسيطر «داعش» على الكثير من آبار البترول في العراق وسوريا، خصوصا في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، التي تعد أكبر مصادر تمويل التنظيم.
وفي السياق ذاته، أوضحت الصحيفة البريطانية، أن هروب الكثير من مهندسي وعمال مجال البترول، أدى إلى ضعف إنتاج البترول، وهو المصدر الذي يعتمد عليه التنظيم الإرهابي اعتمادا كليا في التمويل، إذ يدر له يوميا ما يقرب من مليوني دولار.
ورصد «داعش» راتبا مرتفعا للمتقدمين لشغل منصب الخبير البترولي، حيث من المتوقع أن يدفع التنظيم الإرهابي للمتقدم لهذا المنصب 140 ألف يورو.
ويعمل تنظيم داعش حتى الآن على إدارة المصافي النفطية التي سيطر عليها حديثا من خلال اللجوء لأساليب الترويع وتهديد الموظفين بقتل أسرهم حال عدم استجابتهم لمطالب التنظيم. ولكن أفادت تقارير لصحيفة «التايمز» أن اللجوء لأساليب الترهيب حيال من لا يدين بالولاء لـ«داعش» أدى إلى تناقص المهندسين ذوي الخبرة.
ويعد منصب مدير لمصافي النفط من أهم الوظائف الكبيرة الشاغرة التي يرغب التنظيم في إيجاد من يشغلها.
وأشار العاملون في مجال النفط في العراق إلى انتشار عملاء السوق السوداء من خلال الشبكات الجهادية، وامتدت شبكتهم إلى مناطق بعيدة مثل شمال إفريقيا. ومن جهته، أكد روبين ميلز بشركة «منار إنرجي» للاستشارات في دبي، ما ورد بالتقارير ولكنه يعتقد أن «داعش» سيواجه صعوبة لاستقطاب موظفين كفء مقابل هذه الأموال التي يعرضها، موضحا أن العائد المادي الذي يعرضه «داعش» جيد ولكنه ليس مغريا للغاية، وأنه من المتوقع أن يحتاج من يخوض تجربة العمل لدى «داعش» لأموال أكثر من هذه المعروضة.
وأفاد مسئولون بشركة نفط الشمال العراقية، التي فقدت أحد حقولها لصالح داعش: «مع كل جولة من جولات القتال، يهرب الكثير من العاملين؛ ففي البداية مارسوا ضغوطا على العاملين، وهددوهم بقتل أسرهم. والآن يلجئون إلى سياسة الترغيب». ومن المعتقد أيضا أن هذا التنظيم المسلح واجه صعوبات أيضا من أجل جذب كبار مشتري النفط للتعامل معه.
وعن ذلك، قال ماثيو ريد استشاري في مجال النفط والسياسة في الشرق الأوسط، ويقيم في واشنطن – لـ«سي بي سي نيوز» الشهر الماضي: «كبار التجار والشركات في هذا المجال لن يقوموا بشراء هذا النفط»، مضيفا: «النفط المستخرج من تلك المصافي ملوث بالإشعاع في هذه المرحلة. لا أحد يريد لمسه». وهذا يعني أن الغالبية العظمي من مبيعات «داعش» للنفط سوف تتم من خلال ما يسمى بـ«الوسطاء»؛ حيث يملك هؤلاء الوسطاء شاحنات خاصة بهم ويتواصلون مع شبكات التهريب قي شمال سوريا وجنوب تركيا، أو مع المصافي المحلية في أماكن مثل سويا والعراق وكردستان وتركيا.
يذكر أن هذا التنظيم الإرهابي قام بنهب منشآت النفط والغاز منذ بدء ظهوره عام 2012، وقد ذكر الشهر الماضي أنه عين «وزيرا للنفط» لإدارة هذا القطاع النفطي غير المشروع بعد أن تمكن عناصر التنظيم من نهب 200 شاحنة نقل في العراق. وتمكن التنظيم من السيطرة على حقول ساسان وعجيل وسديد النفطية في العراق، وحقل عمر في سوريا، بالإضافة إلى السيطرة على مصافي نفطية كبيرة في الفلوجة وتكريت.
كما تخضع أكبر مصافي النفط في العراق بمدينة بيجي الواقعة على بعد 130 ميلا من شمال بغداد لسيطرة «داعش» منذ شهر يونيو (حزيران)، ومن المعتقد أنها تشكل المصدر الأكبر لثروة «داعش».
وكانت صحيفة «التايمز» أبرزت في افتتاحيتها أن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها «داعش» تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من «الدولة» التي أعلنها التنظيم، ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل ستيفن قوله: «أتوقع أن يتقلص إنتاج (داعش) من النفط في العراق، ولكن الإنتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال».
وأضافت «التايمز» أن إنتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يومي.
وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في يوليو على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية والميليشيا الموالية لها.
وسيطر في العراق على عدة آبار نفطية وهو يشغلها، مستخدما شبكات التهريب التي كان يستخدمها صدام حسين في التسعينات، عندما كانت بغداد تحت الحصار والعقوبات.
ويباع النفط المنتج في سوريا محليا وعبر الحدود في السوق السوداء بتركيا. وتقول «التايمز» إن «التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خصوصا ذوي الخبرة».
وتضيف أن بعض التقارير تتحدث عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.
وكان تنظيم داعش، بث تسجيلا صوتيا، نشر على مواقع للأصوليين، للمتحدث باسم التنظيم أبومحمد العدنانى، يجدد دعوته للشباب المسلمين في كل أنحاء العالم للانضمام لصفوفه والمشاركة في هياكل الدولة سواء بخبرة أو دونها، متوعدا أمريكا والتحالف الدولي بالانتقام منهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم «داعش»، إن «الدولة تدعو شباب المسلمين للانضمام إلى صفوفها، وأهل الكفاءات في كل المجالات، وخصوصا القضاة ليقوموا بواجبهم في محاكم (الدولة)». وتابع المتحدث الرسمي: «محاكم الدولة مفتوحة لكم، فمن كان أهلا للقضاء فلينضم لنا، ليرجع الحقوق ويحكم بما أنزل الله بلا محاباة، ورقاب أفراد الدولة من أول الخاضعين». وأضاف العدناني: «إلى كل المسلمين انضموا لإخوانكم.. أقبلوا على الحياة فلا حياة بلا قتال».
وواصل: «إلى كل إخواننا في كل المناطق، ما نحن به معركة أمة.. لقد حملنا أمانة عجزت عنها السماوات والأرض والجبال، وتبا للقيادات والجماعات والمناصب إن فرقوا بيننا وأنسونا إخوة الإيمان، وتبا لنا إن أضعنا الأمانة وخذلنا الأمة».
( المصري اليوم )
مصادر عسكرية: الجيش يقتل عناصر حمساوية متورطة في جريمة «كرم القواديس»
أكدت مصادر عسكرية نجاح القوات المسلحة في الثأر لجنودها الذين استشهدوا في كمين كرم القواديس، خلال الحملات الأمنية التي تشنها بالتعاون مع الشرطة، مضيفة في تصريحات لـ«الشروق»، الأحد، أن «المداهمات التي تنفذها القوات المسلحة، منذ العملية الإرهابية، أسفرت عن القبض على 6 إرهابيين، وقتل 11 عنصرا آخر، بينهم أعضاء في حركة حماس الفلسطينية».
وأشارت إلى تحديد العناصر المشاركة في عملية كرم القواديس، من خلال التحقيقات مع المتهمين الستة المقبوض عليهم، مؤكدة أن 30 إرهابيا شاركوا في رصد الكمين، وتتبع سيارات الأمن التي وصلت لنقل المصابين، بالإضافة إلى عناصر أخرى نفذت الحادث على 3 مراحل، وأضافت أن عناصر الجيشين الثاني والثالث، وقوات التدخل السريع، واصلت عمليات تمشيط ومداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية في العريش ورفح والشيخ زويد، لتصفية العناصر التكفيرية.
ورجحت مصادر أمنية وصول عناصر إرهابية جديدة إلى المحافظة مؤخرا، ومشاركتها في الهجمات الأخيرة ضد المدرعات وكمين كوم القواديس، لافتة إلى أن المعاينات كشفت عن تطور قدرات العناصر التكفيرية، خاصة في مجال زراعة العبوات الناسفة، فيما أخضعت قوات الأمن طريق مطار العريش لإجراءات أمنية صارمة، بعد استهداف مدرعة بقذيفة آر بى جيه، أمس الأول.
وقرر محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، إرسال لجنة مكبرة تضم 30 إداريا وقانونيا من ديوان عام المحافظة، برئاسة السكرتير العام، اللواء سامح عيسى، لتسهيل صرف تعويضات أصحاب المنازل التي يتم إخلاؤها في الشريط الحدودى مع غزة.
وأكد مفتى الجمهورية، شوقى علام، في رده على سؤال ورد لدار الافتاء، مؤخرا، حول شرعية نقل مواطنى شمال سيناء إلى مناطق آمنة، بعيدا عن التفجيرات والممارسات الإرهابية، أنه «يجوز فعله لأن الضرر الذي يهدد الوطن، فضلا عن أهالى هذه المناطق، محقق في هذه الحالة، ومن المقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، ودفع الضرر العام مقدم على الضرر الخاص».
من جهتها، تعهدت وزارة الأوقاف في بيان صحفى، أمس، باتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل من يثبت تستره على الجماعات الإرهابية أو تورطه معها، موضحة أنها ستفصل أي إمام أو عامل تستر على وجود أنفاق تحت المسجد الذي يعمل فيه بسيناء، أو على تخزين أسلحة فيه.
( الشروق )