السيسي لا يستبعد تدخلاً عسكرياً «لحماية أشقائنا العرب» / «جهاديو» مصر الجدد أبناء مبارك والثورة عليه / «النصرة» تنافس «داعش» ... على حدود تركيا

الثلاثاء 04/نوفمبر/2014 - 10:37 ص
طباعة السيسي لا يستبعد
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الثلاثاء 4-11- 2014

السيسي لا يستبعد تدخلاً عسكرياً «لحماية أشقائنا العرب»

السيسي لا يستبعد
نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تدخل الجيش المصري «خارج الحدود»، لكنه لم يستبعد حصول ذلك «لحماية أشقائنا العرب». وتعهد تعويض أهالي سيناء عن بيوتهم التي يتم إخلاؤها على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، فيما علمت «الحياة» أن وفداً عسكرياً بدأ زيارة إلى كندا «للاطلاع على أحدث التقنيات الفنية لأعمال المراقبة ومنظومات تأمين الحدود، تمهيداً للاستعانة بها في تأمين الشريط الحدودي مع القطاع».
وكشف السيسي خلال حضوره أمس مناورات لسلاح الجو المصري اتخاذ «مزيد من الإجراءات» لإخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، متعهداً «تعويض أهالي سيناء بملايين الجنيهات، وقد تصل قيمة التعويضات إلى بليون جنيه». وقدم في تصريحات على هامش المناورة العسكرية «الاعتذار من أهالي سيناء»، مطالباً إياهم بـ «ألا يتركوا أحداً يتدخل بينهم وبين شعب مصر لأن شعب مصر هو شعب واحد».
وقال إن «أهالي سيناء أهلنا ونحن مسئولون عن تخفيف المعاناة عنهم»، مشدداً على أن «التنمية في سيناء تحتل أولوياتنا، وهذه التنمية ستستمر ولن ننتظر حتى يكون الأمن كاملاً. أهل سيناء تعاملوا بمنتهى الوطنية في أعقاب الحادث الإرهابي الذي استهدف جنودنا في العريش، ولذلك لا بد من أن تكون قلوبنا عليهم (نراعيهم)». وأضاف: «عندما يخرج أهالي سيناء من بيوتهم لا بد من أن نعوضهم التعويض المناسب، ولن ننسى لهم هذه التضحية».
واعتبر أن الهجوم الذي استهدف مكمناً للجيش في شرق العريش «كان الهدف منه كسر الإرادة المصرية والجيش، وهناك توجيه بزيادة إجراءات التأمين وسرعة الانتهاء من إخلاء المنطقة الحدودية، لحماية الأمن القومي». ورأى أن بلاده «تخوض معركة وجود»، مشيراً إلى أن «الجيل الرابع من الحروب هدفه الرئيس كسر إرادة مؤسسات الدولة، خصوصاً الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، إلا أننا نقف أمام هذه التحديات، وندعم تلك المؤسسات بقوة لتأدية دورها الفاعل».
ونفى «وجود أي نشاط لجيش مصر خارج الحدود، وكل نشاطه مرتبط بتأمين الحدود فقط، هناك إشاعات استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن جنود سيناء استشهدوا في ليبيا بغرض التشكيك في صدقيتنا. نحن لا نكذب مطلقاً على شعب مصر، والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك في قدرات الجيش». لكن السيسي لم يستبعد التدخل خارجياً «لحماية الأشقاء العرب». وقال: «رغم اقتصار عمليات الجيش داخل حدوده في الوقت الحالي، إلا أن الجيش المصري مستعد لحماية أشقائه العرب».
وأشار إلى أن «القوات المسلحة كانت لديها تقديرات بحجم العنف المحتمل لكسر إرادة الجيش الذي دخل المنطقتين (ب) و(ج) في سيناء في كانون الثاني (يناير) 2011، وظل عاماً كاملاً من دون أن يحتك بأحد أو يطلق الرصاص على أحد، على رغم ما تتوافر لديه من معلومات عن أنشطة عدة، لكنه كان يراعي حرمة الدماء المصرية، فالجيش كان دائماً صاحب رد الفعل على العنف وليس العكس، وأكرر هذا الكلام دائماً ليعرف الناس مَن المعتدون ومَن الباغون».
ووجه انتقادات إلى «الإخوان المسلمين» وحلفائهم، قائلاً: «في وقت كنا نحاول إعادة إحياء مؤسسات الدولة وتقويمها، كان بعضهم يعمل على إضعافها ومحاصرتها، مثلما حدث في مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية والمنشآت الشرطية، والآن بدءوا يوجهون مخططهم إلى القوات المسلحة. كان لدينا يقين بهذا العنف، وكنا أمام أمرين: البدء بإطلاق النار أو الرد على العنف، واخترنا أن نرد فقط على العنف ولا نبدأ بإطلاق النار».
ووجه حديثه إلى الجيش متعهداً «عدم السماح بحرق قلب مصر أبداً. مصر معلقة في رقابنا جميعاً». وأكد أن «الجيش والشرطة سيؤمنان الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجرى في موعدها المحدد، والرجاء من المرشحين أن يدركوا أنهم سيتحملون مع الدولة التحديات التي تواجه البلاد». ووعد بحل مشكلة انقطاع الكهرباء، قائلاً: «لن يأتي الصيف المقبل قبل أن نتعرض لمشكلة الكهرباء، ونحن نحتاج استثمارات كبيرة في هذا القطاع كي ننتج من 12 إلى 15 ألف ميغاوات... لن أسمح بتكرار قطع الكهرباء بالشكل الذي حدث في الصيف الماضي، وأقول ذلك للجميع حتى ندرك حجم التحديات التي تواجه الوطن». وطالب «كل مسئول في الدولة ليست لديه القدرة على العمل والإنجاز» بأن «ينسحب فوراً ويقولها بصوت عال».
إلى ذلك، قال محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور إن «48 مواطناً من سكان الشريط الحدودي في مدينة رفح ممن أخلوا منازلهم صرفوا التعويضات الخاصة بهم بعد مراجعة المستندات الخاصة بالبنايات التي أخليت وتأكد اللجنة من سلامة تلك المستندات ومعاينة البناية والتأكد من خلوها من السكان والأثاث وعدم وجود فتحات أنفاق داخلها». وأضاف أن «إجمالي التعويضات التي تم صرفها لعدد من سكان المنطقة الحدودية الذين قاموا بإخلاء البنايات الخاصة بهم بلغ 10 ملايين جنيه». ولفت إلى أن «هناك 30 حالة إخلاء بنايات في المنطقة الحدودية تقدم أصحابها للحصول على تعويضات، وبمراجعة المستندات الخاصة بهم وجد أنها غير مستوفاة فطلبت منهم اللجنة استكمال المستندات لسرعة صرف التعويضات».
وجددت الحكومة نفيها تهجير أهالي سكان الشريط الحدودي في رفح بالقوة، معتبرة أن «ما يحدث هو عملية تأمين لحدود مصر الشرقية بإخلاء سكان منطقة الشريط الحدودي فقط وذلك بعد التفاهم مع الأهالي على موضوع الإخلاء على أن تتم بعدها إقامة منطقة عازلة لحماية مصر من مخاطر الإرهاب، لتكون المنطقة العازلة بعمق 500 متر من الشريط الحدودي في شمال سيناء».
(الحياة اللندنية)

«جهاديو» مصر الجدد أبناء مبارك والثورة عليه

«جهاديو» مصر الجدد
قبل ستة شهور، تلقى «أبو عمر» اتصالاً هاتفياً من رجل قدم نفسه باسم «أبو يعقوب»، أبلغه بـ «استشهاد» ابنه العشريني في مواجهات مع عناصر «حزب الله» اللبناني في سورية. لم يكن الاتصال الذي تلقاه الرجل الستيني مفاجئاً، فهو كان يتوقعه منذ اتصل ابنه به العام الماضي ليخبره بأنه سافر «للجهاد ضد الطاغية بشار الأسد».
غير أن التحولات التي شهدتها رحلة الابن من ميدان التحرير في قلب القاهرة إلى ميادين القتال في سورية، تشبه مسارات كثيرين من جيل «الجهاديين الجدد» في مصر.
وروى «أبو عمر» لـ «الحياة» في منزله في حي الطالبية (جنوب القاهرة)، قصة تحولات الابن خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وقال الرجل الذي عَرّف عن نفسه بكنية غير حقيقية خوفاً من ملاحقات الأمن، إن ابنه خريج كلية الهندسة في جامعة القاهرة لم يكن ملتزماً دينياً حتى اندلاع الثورة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك في كانون الثاني (يناير) 2011.
وأوضح أن ابنه «شارك في التظاهرات ضد مبارك، ولم يكن يرضي بالأحوال التي عاشتها مصر في عهد المجلس العسكري السابق وكان يرى أن السلطة الحاكمة في تلك الفترة تسعى إلى الالتفاف على الأهداف التي خرج من أجلها الشباب... لكن مسار حياته بدأ يتغير بعد مشاركته في اعتصام دعا إليه (الداعية السلفي المثير للجدل حازم صلاح) أبو إسماعيل قبل الانتخابات الرئاسية بشهور».
وأضاف أن ابنه «بدأ بعد الاعتصام في المداومة على حضور دروس دينية كان يلقيها أبو إسماعيل في مسجده أسد ابن الفرات» في حي الدقي (جنوب القاهرة)، كما شارك في الحملة الانتخابية لأبو إسماعيل (المسجون حالياً على ذمة قضايا عدة). وحين رفضت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية أوراق أبو إسماعيل بسبب حمل والدته الجنسية الأمريكية، زاد غضب الابن «وكان يردد انتقادات لاذعة للسلطة العسكرية التي قال إنها أطاحت أبو إسماعيل لأنها تخشى وجود رئيس قوي قادر على تطبيق الشريعة الإسلامية».
وعقب انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي الذي «لم يكن يرضى عنه ابني»، غاب الشاب العشريني عن المنزل بضعة شهور «بحجة العثور على عمل في سيناء... كنا نتلقى منه مكالمات هاتفية كل أسبوع تقريباً، لكننا اكتشفنا بعدها أنه كان منضماً إلى معسكرات للجهاديين في سيناء».
بعد فترة، عاد الابن «ومكث في المنزل لأيام، وكان أطلق لحيته. عاش معنا في عزلة، وبعدها غاب من دون أن نعرف وجهته. وبعد شهر، تلقينا اتصالاً منه أبلغنا فيه بأنه ذهب إلى سورية للجهاد ضد نظام الطاغية بشار الأسد. ظل يتصل على فترات متباعدة ويتحدث عن الانتصارات في مواجهة الجيش السوري، حتى جاء اتصال أبو يعقوب».
وتشترك هذه الرواية في تفاصيل كثيرة مع قصص غالبية الشباب الذين تحولوا إلى التيار «الجهادي» خلال السنوات الثلاث الماضية. ووفقاً للقاءات أجرتها «الحياة» مع عائلات شبان تحولوا إلى العنف وتحقيقات تجريها أجهزة الأمن مع موقوفين بتهم «الإرهاب»، يجمع الجهاديين الجدد أنهم عاشوا حياتهم في عهد مبارك، ثم شارك بعضهم في الثورة عليه، ومعظمهم من المتعلمين في الجامعات أو الحاصلين على تعليم فوق المتوسط. ولم تكن الحاجة إلى المال الدافع وراء تحولهم، فمعظمهم جاء من خلفيات ميسورة.
لكن تحولاتهم الفكرية جاءت على موجتين: الأولى موجات التجنيد التي شهدتها التظاهرات بعد تنحي مبارك، خصوصاً في العامين 2011 و2012، والثانية موجات التجنيد خلال اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة»، وبعد فض الاعتصامين العام الماضي.
وتشير تقديرات أمنية إلى أن «جهاديي» الموجة الأولى «أقل عدداً لكنهم أكثر شراسة وتمرساً على استخدام السلاح». ويوضح مسئول أمني أن هؤلاء «كانوا يشاركون في التظاهرات ضد المجلس العسكري السابق لتحقيق أهداف الثورة، قبل أن يحصل ترابط بينهم وبين مجموعة من المتشددين والأصوليين بفعل الحياة داخل الميدان والاعتصامات، واستمرت تلك الروابط لاحقاً ليتحول فكر هؤلاء الشباب».
وأضاف أن بعضهم «غيّر حياته وذهب إلى سيناء للمكوث في معسكرات المسلحين وتشكيل نواة الجماعات المسلحة هناك، وبالتحديد أنصار بيت المقدس، فيما خاطر بعضهم بحياته بالذهاب إلى سورية تحت شعارات الجهاد ضد الأسد، وكل هذا كان يحدث بعيداً من أعين أجهزة الأمن التي شُلت حركتها في أعقاب انهيار الشرطة واقتحام مقر جهاز أمن الدولة» السابق.
وعلى غرار تحولات نجل «أبو عمر» المنتمي إلى الموجة الأولى، شكّل الانضمام إلى حركة «حازمون» التي كان يقودها أبو إسماعيل، نقطة تحول في حياة كثيرين من «الجهاديين» الجدد بعد الثورة، بحسب القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم الذي رصد انضمام عشرات من أعضاء «حازمون» إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» المسئولة عن غالبية عمليات العنف المسلح في مصر العام الماضي. وأكد لـ «الحياة» أن «حركة حازمون لعبت دوراً رئيساً في تسفير مئات الشباب للجهاد في سورية عبر البوابة التركية تحت سمع وبصر نظام مرسي الذي كان يؤمّن تلك التحركات».
ويوضح إبراهيم أن انخراط بعض أعضاء «حازمون» في «أنصار بيت المقدس» التي تستلهم أفكار تنظيم «داعش»، إضافة إلى «انضمام أفراد الجماعات التكفيرية القديمة مثل الشوقيين ومجموعات المطرية وإمبابة وبولاق وبني سويف والفيوم والشرقية الذين أطلقوا من السجون عقب الثورة، مثّل قبلة الحياة للجماعة في سيناء، إذ وفّر لها هذا الكم الهائل من الأتباع، مع توافر الأسلحة التي تدفقت عبر ليبيا وقطاع غزة».
ولفت إبراهيم إلى أن «حال العداء بين أعضاء حازمون ومؤسسات الدولة، لا سيما الجيش، جاءت في أعقاب فض الجيش اعتصاماً نظمه أبو إسماعيل في محيط وزارة الدفاع» في العام 2012، تخلله رفع شعارات وأعلام تنظيم «القاعدة»، وأدت عملية الفض إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المعتصمين. وأعرب عن اعتقاده بأن «مذبحة رفح الأولى» التي قتل فيها 17 جندياً في العام نفسه «كانت رداً على عملية الفض».
ولفت إلى أن «معظم من تدرّبوا في معسكرات أنصار بيت المقدس كانوا ذاهبين إلى سورية، وقد يذهبون إلى سورية أولاً ويعودون إلى تلك المعسكرات لاحقاً... أنصار بيت المقدس أكثر الجماعات التكفيرية المصرية شبهاً بتنظيم داعش فكراً وسلوكاً وممارسة. كان التنظيم في بداياته يتبع القاعدة ويدين بالولاء لأيمن الظواهري، لكنه ترك هذه التبعية، ليركب السفينة الأكبر وهي داعش التي أعلنت الخلافة رسمياً».
وعقب عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013، جاء التحول الأكثر عدداً لشبان شحنهم ارتفاع سقف خطاب اعتصامي «الإخوان» ثم شاركوا في المواجهات مع الجيش والشرطة وشيعوا مئات من رفاقهم سقطوا في فض الاعتصامين. وأشار المسئول الأمني إلى أن «هذا النوع لا يجمعه في الغالب تنظيم كبير، وإنما يتحركون كخلايا صغيرة العدد تشكلت بفعل علاقات صداقة بين أعضائها ولا يحتاجون تمويلاً كبيراً، إذ أنهم يعتمدون في عملياتهم على العبوات البدائية الصنع التي يتعلمون تصنيعها عبر تفاصيل منشورة على صفحات الإنترنت، ومن مواد تباع في الأسواق المحلية».
(الحياة اللندنية)

«النصرة» تنافس «داعش» ... على حدود تركيا

«النصرة» تنافس «داعش»
حشدت «جبهة النصرة» عناصرها قرب معبر باب الهوى شمال سورية على الحدود مع تركيا في تحد لنفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للسيطرة على هذه الحدود، في وقت واصل «داعش» معاركه مع المقاتلين الأكراد في عين العرب الكردية شرقاً على الحدود التركية، مع إعلانه ضم ثاني حقل غاز يسيطر عليه وسط سورية إلى «دولة الخلافة». وقال نشطاء إن «جبهة النصرة» حشدت عناصرها في قرية سرمدا في ريف إدلب قرب معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه «الجبهة الإسلامية» كبرى التكتلات للفصائل الإسلامية المسلحة. واستبعد خبراء إمكان اقتحام «النصرة» المعبر، كي لا تفتح معركة جديدة مع المعارضة، وكي تركز عملياتها لتعزيز وجودها في ريف إدلب بعد اقتحامها معقل «جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف، كبرى الفصائل المحسوبة على المعتدلين.
وكان لافتاً أن التوتر بين «النصرة» و«ثوار سورية» انتقل إلى وسط البلاد، إذ أفادت مصادر معارضة بأن قائد «ألوية الأنصار» مثقال عبدالله، التابع لـ «ثوار سورية»، اعتقل 14 عنصراً من المقربين من «النصرة» في ريف حماة.
ويتوقع أن يؤدي هذا التوتر بين الجانبين إلى تعزيز موقف القوات النظامية السورية التي كانت استعادت بلدة مورك بين ريفي إدلب وحماة بعد تعرضها لحملة عنيفة من «البراميل المتفجرة».
ويسيطر «داعش» على معظم الحدود السورية- التركية، في وقت واصل تنظيم «داعش» تعزيز موقعه في حمص المجاورة لحماة، حيث سيطر على حقل جحار للغاز قرب حقل شاعر الذي كان سيطر عليه قبل أيام، إضافة إلى سيطرته على أهم شركة للغاز مسئولة عن توريده إلى مدن سورية، بما فيها دمشق. وأفاد «داعش» بأن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءاً من «أراضي الخلافة» وأن عناصر التنظيم يتقدمون «بفضل الله» ويغزون مناطق جديدة.
وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن تنظيم «الدولة» أعدم ثمانية رجال في «ولاية الفرات»، وهي التسمية التي يطلقها على المنطقة الحدودية بين سورية والعراق، بتهمة قتال «داعش»، موضحاً أن «الرجال الثمانية كانوا مقاتلين في كتائب مقاتلة، وسلّموا أنفسهم قبل أيام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي قام بإعدامهم وصلبهم عند دوار الطيارة في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور».
على صعيد معركة عين العرب، دمرت طائرات التحالف الدولي- العربي آليات تابعة لـ «داعش» كانت في طريقها إلى المدينة، في وقت قصفت قوات البيشمركة تجمعات التنظيم في إطار مساندتها لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا، وفق ما قال ناشطون أمس.
الى ذلك، فتحت المعارضة السورية معركة جديدة في ريف درعا جنوب دمشق. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الثوار أحرزوا تقدماً على قوات الأسد في الشيخ مسكين بريف درعا وتمكنوا من السيطرة على نقاط عدة وتدمير آليات عسكرية، ضِمْن معركة «ادخلوا عليهم الباب»، مشيرة إلى «معارك طاحنة دارت ﻓﻲ كل محاﻭﺭ مدينة الشيخ مسكين، ﻭسط تقدم للثوار، حيث تمكنوا من تحرير نقاﻁ متقدمة كانت تتمرﻛﺰ فيها قوﺍﺕ ﺍلأسد». وقال نشطاء معارضون إن «جيش الإسلام» قتل بالسلاح الأبيض والسكاكين ومسدسات كاتمة للصوت 30 عنصراً في الغوطة الشرقية لدمشق.
(الحياة اللندنية)

«داعش» يفرض وطأته على يوم عاشوراء

«داعش» يفرض وطأته
تستعد الحكومة العراقية لإقرار نظامها الداخلي، بعد أربع سنوات من العمل من دون هذا النظام، فيما تتواصل التحضيرات لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية يحضره معارضون سنة وزعماء عشائر. وتعيش بغداد وكربلاء وطأة إجراءات أمنية غير مسبوقة في يوم عاشوراء، تحسباً لهجمات يشنها مسلحو «داعش» على التجمعات الشيعية، بعد تبنيه هجمات أول من أمس. 
وفيما أعدم «داعش» 36 شخصاً من أبناء عشيرة البونمر أمس، يواصل زعماء عشائر وسياسيون من صلاح الدين والموصل اجتماعاتهم مع الحكومة ومسئولين في السفارة الأمريكية للبحث في آليات تحرير المناطق التي وقعت تحت سيطرة التنظيم.
وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الحياة»، إن «الولايات المتحدة ودولاً عربية مهمة تدعم مؤتمر المصالحة الوطنية، وساهمت في إقناع معارضين للعملية السياسية بالمشاركة فيه، على إن تليه اجتماعات تعمل على تنفيذ مطالب تسلمتها الحكومة أخيراً من شخصيات سياسية وعشائرية بارزة».
وأشار إلى أن «الحكومة تدرس تنفيذ قانون العفو العام، فيما أكملت هيئة المساءلة والعدالة تعديلات قانون الهيئة المتعلق بمنع أعضاء حزب البعث السابقين من تسلم مناصب عليا وسيتم رفع الاقتراحات إلى البرلمان خلال أيام».
وأوضح أن «التعديلات تضمنت استثناء أعضاء الشعب في الحزب من منع تسلم مناصب حكومية عليا، ووقف قرار مصادرة أموال وعقارات أعضاء الحزب الكبار، وتحويل قضية تطبيق القانون على مجلس القضاء الأعلى».
وأكد كامل المحمدي، أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس، أن «مسئولين في الحكومة بحثوا مع عدد من الشيوخ وفصائل مسلحة في المشاركة في مؤتمر للمصالحة يعقد في بغداد». وأضاف أن «شيوخ عشائر بارزين وشخصيات معارضة للعملية السياسية ومناوئين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي كانوا حضروا مؤتمر عمان الذي عقد في تموز (يوليو) الماضي، سيشاركون في مؤتمر بغداد».
الى ذلك، يجري أعضاء مجالس محافظات الأنبار ونينوي وصلاح الدين اجتماعات منذ يومين مع مسئولين في الحكومة ومسئولين أمريكيين في بغداد للبحث في أوضاع مدنهم التي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على أجزاء واسعة منها.
وأفاد عضو في مجلس محافظة الأنبار «الحياة» أمس، بأن «المجلس شرح للسفير الأمريكي ستيوارت جونز خلال اجتماع عقد مساء أمس، المأساة التي تعيشها المحافظة أمنياً واقتصادياً»، ولفت إلى أن الوفد طلب دعما عسكرياً دولياً وعربياً أكبر من الدعم الحالي، «وسنجدد طرح مطلبنا بنشر قوات برية لمنع انتكاسة جديدة في الأنبار».
من جهة أخرى، أعلن محافظ نينوي أثيل النجيفي في بيان أمس، أن لقاءه رئيس الوزراء حيدر العبادي كان «مثمراً في ما يتعلق بوضع الموصل». وقال الناطق باسم رئيس الحكومة رافد الجبوري لـ «الحياة»، إن «اللجنة الوزارية التي كانت مكلفة إعداد النظام الداخلي لمجلس الوزراء أنهت التعديلات». وأشار إلى أن «جلسة الأربعاء ستشهد التصويت على النظام، وهذه خطوة أساسية في عملية إصلاح هيكلية الدولة وفق رؤية رئيس الوزراء لبناء الدولة».
أمنياً، قال الشيخ نعيم الكعود، وهو أحد كبار زعماء العشائر، إن «داعش أعدم أمس 36 شخصاً من عشيرة البونمر، بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال». وأكد وجود «أكثر من ألف شخص (من أبناء العشيرة) لا نعرف عنهم أي شيء حالياً»، متخوفاً من أن يلقوا المصير نفسه «لأن التنظيم أصدر فتوى بإعدام الطفل الرضيع من عشيرة البونمر».
إلى ذلك، أفادت وكالة «فرانس برس» أن قوات الأمن اتخذت إجراءات غير مسبوقة استعداداً لإحياء مئات آلاف الشيعة اليوم ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد وكربلاء، تحسباً لهجمات قد ينفذها «داعش». وفي تحد لهذه الإجراءات، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» تفجيرين بسيارتين مفخختين في بغداد الأحد، أديا إلى قتل 18 شخصاً على الأقل، واستهدف أحدهما خيمة عزاء للشيعة.
وأغلقت قوات الأمن طرقاً في بغداد، وحلقت مروحيات بشكل مكثف في سمائها أمس. وقال قائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، إن «أكثر من 26 ألف عنصر من قوات الأمن منتشرون داخل كربلاء وعلى الطرق المؤدية إليها».
(الحياة اللندنية)

حفتر يقتحم مناطق عاصية في بنغازي

حفتر يقتحم مناطق
دهمت قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس، مناطق عصت عليها في بنغازي وخاضت معارك عنيفة مع خصومها الإسلاميين المنضوين في «مجلس شورى الثوار». 
وربطت مصادر مطلعة محاولات حفتر لبسط سيطرته على بنغازي، بقرب استحقاقات تشكل ضغوطاً على البرلمان المنعقد في طبرق الذي تبنى عملياته، وأهم هذه الضغوط حكم متوقع من المحكمة الدستورية في طرابلس حول شرعية عقد البرلمان جلساته خارج مدينة بنغازي، التي قضى الإعلان الدستوري الموقت بأن تكون مقراً للمجلس.
وبالتزامن، تتصاعد الضغوط على المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون لإصدار موقف صارم ضد استمرار الاشتباكات في بنغازي، والدعوة إلى وقف العمليات العسكرية، الأمر الذي يراهن عليه الإسلاميون لمواصلة الاحتفاظ بقواعدهم في المدينة.
وشنت قوات حفتر مدعومة بـ «صحوات» شكلها شباب الأحياء، سوق الحوت (السمك) في منطقة الصابري وحي الزراعية وطريق البحر(معروف بجليانا).
وقال شهود في اتصالات هاتفية مع «الحياة»، إن وتيرة القصف المتبادل بين المسلحين الإسلاميين والموالين لحفتر، ازدادت عند التأكد من خلو المساكن والمباني من قاطنيها، الذين غادروا استجابة لنداء قوات حفتر.
ولم يعرف على الفور عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات التي ترافقت مع «عمليات دهم عنيفة»، كما أفاد سكان في المدينة.
وسبقت ذلك مطالبة الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة المنبثقة عن مجلس النواب العقيد أحمد المسماري، سكان تلك المناطق بإخلائها قبل حلول ظهر أمس، بالتوقيت المحلي.
وقال الناطق في تصريحات بثتها قنوات تلفزيونية: «على أهالي المناطق المذكورة إخلاؤها وتأمين ممتلكاتهم وألا يتركوا أياً من مقتنياتهم الخاصة حفاظاً عليها، مع استعداد القوات لاقتحام هذه المناطق لتأمينها بالكامل».
وأكد المسماري أن «غرفة العمليات العسكرية بجميع وحداتها تبرئ نفسها من أي أضرار قد تلحق بالمواطنين في هذه المناطق إذا لم ينصاعوا إلى هذه التعليمات»، مشيراً إلى أن العمليات تستهدف «المجموعات الإرهابية المتحصنة في الأحياء المدنية».
وفي الوقت ذاته، أعلنت مصادر «الجيش الوطني» بقيادة حفتر سيطرتها على ميناء بنغازي واسترداد القاعدة البحرية اثر اشتباكات عنيفة مع الإسلاميين، كما أعلنت سيطرتها على ميدان الشجرة وشارع عمرو بن العاص في المدينة. ولم يتسن التحقق من هذه الاأنباء من مصادر مستقلة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان، أن سفينة تابعة للبحرية الليبية كانت راسية في ميناء بنغازي، أصيبت بأضرار خلال الاشتباكات، فيما شوهد الدخان يتصاعد من منطقة الميناء التي نقل إليها الجيش في وقت سابق أسلحة ثقيلة لمهاجمة مواقع الإسلاميين. وأفاد مصدر أمني بأن السفينة المصابة بدأت بالغرق.
في غرب البلاد، أعلنت قوات «فجر ليبيا» تقدمها نحو مدينة ككلة في جبل نفوسة، لفك الحصار الذي يفرضه عليها مقاتلون من الزنتان و«جيش القبائل» موالون لحفتر. وشهدت منطقة الرابطة بين غريان وككلة معارك عنيفة أمس، بين الجانبين، ولم تتوافر معلومات فوراً عن حجم الخسائر في الأرواح.
(الحياة اللندنية)

نصر الله يُعلن استعداده للحوار مع «المستقبل»

نصر الله يُعلن استعداده
أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء أمس، «أننا جاهزون للحوار مع تيار المستقبل»، رداً على ما سماه «الدعوات التي صدرت في الإعلام»، قاصداً موقف زعيم «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وقال: «خلال الأيام سألتنا جهات حليفة وصديقة أما آن الأوان لحوار بين الحزب والمستقبل، وقلنا نحن جاهزون...». 
واقترن استعداد نصرالله للحوار مع «المستقبل» بامتداحه موقف التيار وقيادته في طرابلس، مسجلاً أنه كان له الدور الأبرز في نجاح الجيش في مواجهة المخطط الذي كان يهيأ للمدينة ودعمه مع رئيس الحكومة تمام سلام ومفتي الجمهورية (الشيخ عبداللطيف دريان) والمرجعيات الدينية وكل القيادات في الطائفة الإسلامية السنية الكريمة. وأعلن ثقته بأن مؤسسة الجيش والقوى الأمنية الرسمية تشكل الضمانة الحقيقية للبنان وبقائه.
وظهر نصرالله شخصياً على الجمهور في آخر ليلة من ذكرى عاشوراء وسط صيحات الحضور.
واستهل خطابه بتحديد موقف الحزب من التمديد للمجلس النيابي، معتبراً أن البلاد أمام ثلاثة خيارات: الانتخابات، أو التمديد، أو الفراغ. وقال: «الانتخابات تصطدم بمشكلة ميثاقية بسبب رفض مكون سنّي أساسي لها، والتمديد يصطدم بمشكلة ميثاقية بسبب رفض قوى أساسية مسيحية له، ما يعني الذهاب إلى الفراغ». وأعلن أن الحزب جاهز للانتخابات، وجاهز للتمديد «لكننا غير جاهزين للفراغ، وأي شيء يمنع الفراغ يجب أن نقوم به... لأنه ضربة كبيرة، إذا أضيف إلى الفراغ الرئاسي».
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية قال إن لا أحد في لبنان يريد الفراغ، ودعا إلى استعادة ملف الرئاسة من القوى الإقليمية، معلناً أن القوى الحليفة لفريقه، ومنها سورية وإيران، لا يهمها سوى اطمئنان المقاومة، وأنهما تعتبران الموضوع شأناً لبنانياً داخلياً.
ورداً على اتهام إيران بربط ملف الرئاسة اللبنانية بملفها النووي، قال إنها ترفض أن يناقش أي ملف إلى جانب ملفها النووي. وتوجه إلى الفريق الآخر بالقول: «أنتم لديكم مشكلة في محوركم الإقليمي... هل لديكم قراركم وتفويض إقليمي»، داعياً إياه إلى حوار وطني حول الرئاسة وبعد أن تكون تحللت من الفيتوات والإرادات الإقليمية.
وأعلن تأييد الحزب «ترشيحاً يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي ووطني...»، معتبراً أن من غير الطبيعي وغير المنصف التخلي عنه. ودعا إلى مسعى وحوار جدي داخلي، على أن يكون مع المرشح الطبيعي «مرشح فريقنا العماد ميشال عون». وقال: «لا نريد أن نعمل مشكلة من الهبة الإيرانية، وأقول للحكومة تريدون أن تقبلوا الهبة ففيها مصلحة للبنان والجيش... وإذا وجدتم أنفسكم محرجين داخلياً ومع الأمريكيين فلا نريد إحراجكم وإيران تريد أن تساعد لا أن تسبب أي حرج للبنان، خذوا راحتكم».
واعتبر أن من الخطأ اعتبار الصراع في المنطقة سنياً- شيعياً، مستشهداً بالوضع الليبي، حيث كل جهة يدعمها محور إقليمي، تركي- قطري، وسعودي- إماراتي، سائلاً: «أين الشيعة في هذا الصراع، ثم القتال في سيناء بين الجيش المصري والجماعات المسلحة؟».
وتابع: «هل صراع «داعش» و«النصرة» مع بقية الجماعات المسلحة سني- شيعي؟ وهل الحرب في عين العرب كوباني وهل استهداف المسيحيين في العراق وسورية له علاقة بالصراع السني- الشيعي؟».
واعتبر أن ما يجري في المنطقة صراع سياسي.
وفيما استذكرت كتلة «المستقبل» النيابية لمناسبة عاشوراء، تضحيات الإمام الحسين منطلقاً لترسيخ وحدة الصف الإسلامي قطعاً للطريق على الفتنة، استهجنت «تفشي بعض المظاهر الحزبية المسلحة في بعض أحياء العاصمة والضواحي بحجة الإجراءات الأمنية المرافقة للذكرى».
وثمنت «المستقبل»، «الموقف الوطني المتعالي على الجراح لطرابلس ومنطقة الشمال في مواجهة مخططات مشبوهة»، مؤكدة أن «أهل هذه المنطقة أفشلوا هذه المخططات وحالوا دون السماح للمتطرفين من جرها للخروج على الدولة».
وأكدت الكتلة الحرص على أن تقوم الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية، «من دون أي تفريق أو استثناء أو استنساب، بمنع تفشي الشعور بالقهر والتهميش». ورأت أن «السماح ببعض الثغرات الأمنية والإنمائية يساهم في نمو الاحتقان وتنامي الأحقاد ومحاولات التهميش والإقصاء غير المبرر... ودعت إلى اعتماد الحزم والابتعاد عن التوقيفات العشوائية والكيدية». وطالبت «بتعميم الكشف عن بعض مستودعات الأسلحة في طرابلس في شكل دائم وعادل في كل المناطق».
ودعت الكتلة إلى ضرورة المشاركة والاقتراع في جلسة البرلمان غداً للتمديد لمجلس النواب لقطع الطريق على احتمالات الفراغ في المؤسسات الدستورية، معتبرة أن المهمة الأساسية بعد الجلسة المقبلة للبرلمان هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقاً لمبادئ 14 آذار، بعيداً من التعطيل الذي يمارسه «حزب الله» و«التيار الوطني الحر».
(الحياة اللندنية)

اللافتات السود تغطي شوارع صنعاء

اللافتات السود تغطي
أحيت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس وللمرة الأولى، ذكرى عاشوراء على طريقة الشيعة الاثني عشرية، وغطت الشعارات واللافتات السود شوارع المدينة.
وأحكمت الجماعة سيطرتها على مديرية «جبل راس» في محافظة الحديدة (غرب)، بعد يومين على هجوم لتنظيم «القاعدة» أدى إلى مقتل 20 جندياً، في وقت أثار اغتيال السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل تنديداً واسعاً من القوى السياسية والمؤسسات الرسمية. وشكّل الرئيس عبد ربه منصور هادي لجنة أمنية رفيعة المستوى للتحقيق في الاغتيال والتحري عن منفذي العملية.
وحمّلت جماعة الحوثيين السلطات الأمنية مسئولية اغتيال المتوكل، مشيرة إلى إنها لن تقف «مكتوفة الأيدي إلى ما لا نهاية» إزاء التدهور الأمني.
ورداً على هجوم شنه تنظيم «القاعدة» السبت على مركز مديرية «جبل راس» التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، وأدى إلى مقتل 20 مجنداً من قوات الأمن الخاصة والشرطة المحلية، والاستيلاء على آليات لقوى الأمن ومخازن للسلاح والذخيرة، سيطرت جماعة الحوثيين أمس على المديرية، في محاولة لتضييق الخناق على التنظيم الذي انسحب عناصره شرقاً إلى مديريات العدين المجاورة، في محافظة إب.
وفي حين لم تحرك السلطات ساكناً للثأر لجنودها، قال شهود لـ «الحياة» إن عشرات من المسلحين الحوثيين وصلوا أمس إلى مديرية «جبل راس» آتين من مدينة الحديدة التي سيطرت عليها جماعتهم قبل أكثر من أسبوعين، وأقاموا فيها معسكرات لتدريب أنصارهم. وأشاروا إلى أن الجماعة «أقامت نقاط تفتيش على مداخل المديرية، في ظل غياب لقوات الأمن، ونشرت عشرات من مسلحيها في مركز المديرية».
وكانت الجماعة في سياق إدانتها ليل الأحد اغتيال السياسي البارز، القيادي في تكتل أحزاب»اللقاء المشترك» الأمين العام المساعد سابقاً لحزب»اتحاد القوى الشعبية» الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، هددت بأنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إلى ما لا نهاية»، مشددة على إدانتها «الجهات والأجهزة الرسمية التي لم تتعاطَ مع أي رؤية تساعد في تعزيز الوضع الأمني واستقراره».
واتهمت الأجهزة الأمنية بـ «الاستمرار في تنصلها من المسئولية وتغاضيها عن النشاطات الإجرامية، على رغم امتلاكها الإمكانات اللازمة والمعلومات الكافية عن كل الخلايا الإجرامية وتحركاتها».
وأثار اغتيال المتوكل في صنعاء صدمة واسعة في الوسط الشعبي والسياسي، علماً أن المتوكل يُعدّ واحداً من السياسيين المعتدلين الداعين إلى الدولة المدنية، من دون انحياز إلى أيٍّ من مراكز القوى.
ودان كل الأطراف السياسية ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني اغتيال المتوكل، فيما اعتبر بيان للرئاسة الحادث محاولة «لخلط الأوراق وإغراق البلاد في الفوضى».
ووصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر الحادث بأنه «عمل إجرامي استهدف شخصية وطنية معروفة بدعمها التغيير السلمي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية في اليمن».
وجاء الحادث غداة تفويض الأطراف السياسية الرئيس هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح تشكيل حكومة كفاءات وطنية عوضاً عن المحاصصة الحزبية في حقائبها، في وقت تتصاعد المخاوف من انهيار شامل لمؤسسات الدولة نتيجة الفراغ الحكومي وتمدد الحوثيين في المحافظات اليمنية، وممارستهم مهمات أجهزة الدولة وتزايد هجمات «القاعدة» على الجيش وقوى الأمن والحوثيين، فضلاً عن تكثيف المطالبين بانفصال الجنوب جهودهم وتحركهم.
(الحياة اللندنية)

خبراء دوليون يستعرضون التحديات الأمنية في الخليج

خبراء دوليون يستعرضون
استعرضت الندوة الدولية السنوية التي ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في عنوان «الأمن في الخليج العربي» في ديتشلي بارك في أوكسفورد، خلال الفترة من 31 تشرين الأول (أكتوبر) وحتى الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، قضايا الأمن العربي، خصوصاً أمن دول مجلس التعاون، والتحديات المستقبلية التي تواجه فكرة الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.
وانتقد المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال السويدي الموقف الغربي من جماعات الإسلام السياسي، موضحاً خلال متابعته أعمال الندوة أن «الموقف الغربي لا يزال مؤيداً لإعطاء فرصة للجماعات الدينية السياسية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، على رغم كل الإخفاقات السياسية التي نتجت بسبب هذه الجماعات ورفض الشارع العربي والخليجي فكرتها، كمتغير في المشهد السياسي العام لدول المنطقة، وهذا ما نجده واقعاً حقيقياً في التجربة المصرية التي رفضت أن تكون تحت عباءة ما يسمى تنظيم الإخوان المسلمين».
وأشار إلى أن «هذه النقطة محل خلاف حقيقي بين الموقف العربي وبعض القوى الغربية، في الوقت الذي تحشد فيه الدول العربية المهتمة ببناء كيانات السلام كل مواردها لمكافحة الإرهاب في المنطقة، والحرص على عدم تصديره باسم الإسلام وتشويه صورة الدين، في ظل غياب الاعتدال والوسطية في فكر الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل داعش، وجبهة النصرة، وقاعدة اليمن، والحوثيين، وأنصار بيت المقدس في سيناء».
وقال: «أستغرب بشدة موقف بعض الدول الغربية المتعاطف مع الحركات والأحزاب التي تعمل تحت راية الإسلام السياسي، وكل يوم يطالعنا الإعلام الغربي بكل مستوياته بالأخبار والعناوين التي تحذّر من انتقال الإرهاب إلى المصالح الغربية، وهذا من وجهة نظري تناقض صريح في المواقف، فكيف يمكن أن تدعم هذه الجماعات في دول الشرق الأوسط، وفي الوقت ذاته تحذّر منها على أنها خطر إرهابي؟».
وأضاف: «إننا اليوم بصدد وضع استراتيجيات جديدة وحيوية تتماشى مع تطور مفهوم الإرهاب الذي أصبح عابراً للقارات، مع الحرص على إبقاء جميع القنوات مفتوحة للتواصل والحوار، بهدف الحد من زحفه فكرياً ليطاول المجتمعات الآمنة».
واختتمت الندوة فعالياتها بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات، من أهمها: التشديد على موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه ما يسمى «الإسلام السياسي» والإرهاب، والبحث في تطوير الأدوات الأمنية والسياسية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز مفهوم التنمية كجزء رئيس من استراتيجية هذه الدول في مكافحة هذه الآفة
(الحياة اللندنية)

شراكة استراتيجية صينية- قطرية تشمل التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

شراكة استراتيجية
أعلنت قطر والصين عقب محادثات أجراها أمير قطر الشيخ تميم بن جمد آل ثاني في بكين أمس مع الرئيس شي جين بينغ إقامة «علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين»، وحدّد الجانبان أولويات التعاون في مجالات عدة تشمل « تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مجالات إنفاذ القانون والأمن ومكافحة الإرهاب، وإقامة آلية طويلة الأمد للتعاون الأمني لتعزيز تبادل الاستخبارات والمعلومات وإجراء التعاون الفني وتدريب الأفراد». وأكدأ «إدانة ورفض الإرهاب بكل أشكاله، ازدواجية المعايير وربط الإرهاب ببلد أو عرق أو دين بعينه».
وتضم الاولويات «تعزيز التشاور المستمر الرفيع المستوى بين قيادتي البلدين للحفاظ على التواصل المستمر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتقديم الدعم إلى الجانب الآخر في القضايا المتعلقة بالاستقلال والسيادة ووحدة أراضي البلدين».
وشدّد البلدان على «ضرورة الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية»، وعلى «التوظيف الكامل لمزايا التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتدعيم الاستثمارات المتبادلة وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة والمختلف الأشكال في مجالات البنية التحتية الأساسية والصناعات والتكنولوجيا المتقدمة وفي مقدمها المواصلات والطرق والجسور والسكك الحديدية والاتصالات والشركات الوطنية وتسهيل انتقال التكنولوجيا المتقدمة»، و»إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الطويلة الأمد والشاملة في مجال الطاقة والطاقة البديلة وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الإنتاج والتصنيع للنفط والغاز الطبيعي بما في ذلك مجال الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات».
ويشجع البلدان»الأجهزة الحكومية المختصة والمؤسسات المعنية في البلدين على توقيع وتنفيذ اتفاقيات التعاون في مجال إمدادات الطاقة والاستثمار في مشاريعها»، و»توسيع التعاون بين البلدين في المجالات المالية وفي مقدمها البنوك والأسواق المالية، وتشجيع بنوك الجانبين على فتح فروع لها في الجانب الآخر وتعزيز التنسيق والتعاون حول تنظيم القطاع المصرفي وقطاع الأسواق المالية والتواصل بين المختصين بذلك وتدريبهم». واتفقا على «مواصلة تعزيز التعاون العسكري في مجالات الصناعة والتجارة العسكريتين والتقنيات والأعتدة والتدريب والتأهيل وغيرها وإجراء التواصل بين المعاهد والكليات العسكرية لدى الجانبين»، و»العمل على إجراء التواصل الإنساني والثقافي بأشكال متنوعة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والتربية والتعليم والصحة والبحث العلمي والسياحة والإعلام والشباب والرياضة والتنمية الاجتماعية وغيرها لترسيخ التفاهم والصداقة بين الشعبين». كما أكدا «أهمية إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير». و»رحب الجانب الصيني بمشاركة دولة قطر الفعالة في بناء الحزام».
(الحياة اللندنية)

«البيشمركة» تؤكد تحرير 200 إيزيدي بينهم نساء

«البيشمركة» تؤكد
أجرى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي محادثات مع المسئولين الأكراد في أربيل للتنسيق في مواجهة «داعش»، فيما أعلنت الحكومة الكردية تحرير 200 من الإيزيدين المخطوفين لدى التنظيم، بينهم عشرات النساء والأطفال.
وجاءت زيارة العبيدي بالتزامن مع سلسلة اجتماعات عقدها وفد من محافظة نينوي، برئاسة المحافظ أثيل النجيفي في بغداد، مع الرؤساء الثلاثة، تركزت حول تجهيز معسكر «تحرير نينوي» الذي شيد في أربيل بالأسلحة والمعدات، وسط معلومات عن قرب شن هجوم لاستعادة الموصل.
وأفاد بيان حكومي في أربيل أن العبيدي اجتمع مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، بحضور وزير «البيشمركة» ورئيس أركان الجيش العراقي، والمنسق الأمني الأمريكي، ومحافظة نينوي أثيل النجيفي، وأشاد «بالبيشمركة لاستعادتها ناحيتي زمار وربيعة»، وشدد على أهمية التنسيق مع القوات الكردية باعتبار «جزءاً من منظومة الدفع العراقية، وضرورة العمل على حل ملفها مع الحكومة المركزية».
وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا في أهمية إشراك العشائر في مواجهة الإرهاب، وتشكيل الحرس الوطني من أبناء المحافظات لتغيير موازين القوى في هذه المرحلة»، فيما شدد نيجيرفان على أن «القصف الذي تشنه طائرات التحالف لا تكفي لدحر الإرهابيين، لأن هذه الحرب تتطلب استراتيجية جديدة، منها دعم القوات على الأرض»، وأكد «أهمية وتأثير ما سيتركه قرار الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي».
وكان نيجيرفان نفى في تصريح إلى وكالة «اسيوشييتد برس» أن «تكون بغداد أرسلت قوات لاستعادة الموصل»، وأكد أن دور حكومته في العملية «سيقتصر على تقديم المساعدة». في المقابل أعلن النجيفي وجود «مساعٍ لإنشاء معسكر ثانٍ لاستيعاب المتطوعين لتحرير الموصل».
جاءت هذه التطورات فيما تستعد أربيل اليوم لاستقبال كبار المسئولين العراقيين للمشاركة في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لمركز «دراسات الشرق الأوسط» الكردي تحت عنوان «الشرق الأوسط في مرحلة انتقالية»، ومبين الحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونائب أسامة النجيفي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائبا رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي وصالح المطلك، ووزراء الخارجية والنفط والنقل، وقادة أحزاب، والسفير الإيراني في بغداد، ويتوقع أن يطغى ملف «داعش» على الحوارات.
وفي سياق آخر، أعلن ممثل شئون النازحين في الحكومة الكردية نوري عثمان سنجاري خلال مؤتمر صحافي أن «البيشمركة وقوات حماية سنجار المشكلة من الإيزيديين، حررت نحو 70 امرأة و50 طفلاً و80 شاباً ومسناً، كان تنظيم داعش اختطفهم خلال سيطرته على قضاء سنجار (شمال غربي الموصل)»، لافتاً إلى أن «ذلك تم في مناطق قرب زمار وسنجار ضمن عملية معقدة وصعبة ساهمت فيها شخصيات من داخل وخارج الإقليم، وبعد دفع فدية».
وكشف مصدر في سنجار أن شخصية لم يحددها «كلفت مهمة استرجاع السبايا الإيزيديات لدى مسلحي داعش في مقابل 700 دولار لكل فتاة»، وأكد أن «بعض اللواتي حررن يعانين أوضاعاً نفسية، وصعوبة في الاندماج مجدداً مع المحيط». وقد أظهر شريط مصور تداولته أخيراً مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من مسلحي تنظيم «داعش» وهم يتحدثون عن افتتاح سوق للسبايا الإيزيديات وأسعارهن.
وقال القيادي في قوة «حماية سنجار» داود جندي لـ «الحياة» إن «القوة تمكنت من صد هجوم نفذه مسلحو داعش كانوا معززين بأسلحة ثقيلة على مزار شرف الدين في شمال قضاء سنجار»، ضمن سلسلة هجمات متكررة يشنها التنظيم منذ ثلاثة أسابيع.
وذكرت وزارة حقوق الإنسان العراقية في بيان لها أمس أن «تنظيم داعش حدد مهر النساء في محافظة نينوي بمبلغ مليون ونصف مليون دينار (1200 نحو دولار)، وتوعد المخالفين بعقوبة 30 جلدة، وصلب كل رجل دين يقوم بإبرام عقود الزواج خارج محكمة التنظيم في المحافظة»، وأشارت إلى أن التنظيم «فرض غرامة تقدر بنحو 700 ألف دينار عراقي على بائعي السجائر أو الحبس لمدة 15 يوماً وجلد المخالفين 80 جلدة، إضافة إلى تحديد مبالغ الإتاوات على المواطنين من أصحاب سائقي سيارات الحمل بمبلغ 500 دولار و300 دولار للمركبات الصغيرة».
(الحياة اللندنية)

«داعش» يتبنى تفجيرات المواكب الحسينية في بغداد

«داعش» يتبنى تفجيرات
تبنى «داعش» تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا أول من أمس مواكب شيعية تحيي ذكرى عاشوراء، فيما استهدفت تفجيرات أخرى أمس مجالس عزاء، وأسفرت عن قتل وجرح العشرات.
إلى ذلك، تعيش العشائر في الأنبار حالة إحباط لغياب أي رد حكومي أو دولي على إعدام «داعش» المئات من أبناء عشيرة البونمر، وسط استياء من تباطؤ تنفيذ وعود حكومية بتنفيذ عملية عسكرية في قضاء هيت، معقل العشيرة.
وأعلنت محافظة ديالي البدء بحشد مئات من مقاتلي «الحشد الشعبي» والعشائر لدعم الجيش خلال تطهير ناحيتين تخضعان لسيطرة التنظيم.
ووقع تفجيرا الأحد قرب نقطة تفتيش في منطقة السعدون، وسط بغداد، وخيمة عزاء حسينية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية، وأديا إلى قتل 18 شخصاً على الأقل، تزامناً مع اتخاذ القوات الأمنية إجراءات مشددة للحؤول دون تكرار التفجيرات الدامية التي استهدفت الشيعة خلال محرم وعاشوراء في الأعوام الماضية.
وجاء في بيان يحمل توقيع «الدولة الإسلامية- ولاية بغداد»: «تمكن أبطال الإسلام من إدخال سيارتين مفخختين في التاسع من محرم 1436 في عمق محمياتهم (في إشارة إلى الشيعة) الأمنية، ثم تفجيرها بعناصر الحكومة وميليشياتها لتتناثر معها أشلاؤهم وأكاذيبهم».
وأضاف: «تم تفجير السيارة الأولى في دورية للأجهزة القمعية وتجمع لعناصر الحشد الرافضي (في إشارة إلى المسلحين الشيعة الموالين للحكومة الذين يشكلون الحشد الشعبي) في منطقة السعدون، ثم تفجير السيارة الثانية في رتل للحشد الرافضي وتجمع كبير لجيش الدجال (في إشارة إلى الجيش العراقي) في مدينة الصدر».
وأدى التفجير في السعدون إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 24 على الأقل، بينما قتل تسعة أشخاص وأصيب 23 في تفجير مدينة الصدر، على ما أفاد عقيد في الشرطة.
وكان تفجير ثالث بسيارة مفخخة استهدف الأحد أيضاً خيمة عزاء في منطقة الإعلام، وأدى إلى مقتل 13 شخصاً، إلا أن بيان «الدولة الإسلامية» لم يتطرق إلى هذا الهجوم.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الأمنية إلى حماية زوار كربلاء خلال مراسم عاشوراء، بعد يوم على التفجيرات التي طاولت مواكب في مناطق شيعية في بغداد.
وأضاف أن «حماية الزوار لا تقل أهمية عن مقارعة العدو والتصدي له في ساحات المواجهة»، وأكد أهمية «مواصلة بناء جيشنا والحشد الشعبي الأبطال، والتقدم والاندفاع البطولي لدحر عصابات داعش المجرمة وتحرير كل مدن العراق العزيز، لأن النصر على هذا التنظيم قريب».
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أمس، بأن عبوة ناسفة انفجرت ظهر أمس قرب سوق شعبية في منطقة حي العامل جنوب غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين. وأضاف أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت أمس مستهدفة موكباً للزوار الشيعة في ناحية النهروان ما أسفر عن مقتل شخصين.
وأشار إلى أن عبوة استهدفت دورية مشتركة لعناصر الجيش و»الحشد الشعبي» في أبو غريب، أسفرت عن مقتل عنصر من الجيش وعنصرين من الحشد الشعبي.
في غضون ذلك، قال شعلان النمراوي، أحد شيوخ البونمر في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «عشائر الأنبار تشعر بالاستياء بسبب الصمت الحكومي والدولي إزاء المجزرة التي تعرضنا لها، وغياب أي موقف حكومي أو دولي حازم».
وأضاف النمراوي الموجود حالياً في ناحية البغدادي، غرب الرمادي، أن «هذا الصمت ليس في صالح الأنبار، وهناك عشائر تقاتل تنظيم داعش بدأت تشعر بالقلق من إمكان تعرضها للمصير ذاته في ظل غياب أي إجراء عسكري لمنع ما حصل في قضاء هيت»، حيث تواجه عشائر البونمر في قضاء هيت والبوفهد والبوذياب والبوعلوان في الرمادي والجغايفة في قضاء حديثة والبوعيسى في ناحية عامرية الفلوجة، «داعش».
ولفت النمراوي إلى أن «عدداً من شيوخ العشائر بدأ مفاوضات مع التنظيم كي لا تتكرر مجزرة هيت»، وحذر من أن إبقاء العشائر في مواجهة «داعش» وحدها «سيفضي إلى مجازر وسقوط المحافظة».
وأشار إلى أن ناحية البغدادي استقبلت أمس نحو 500 عائلة من عشيرة البونمر هجرت من هيت، وأكد النازحون اعتقال العشرات من الشباب.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في بيان أمس، أن «عملية عسكرية واسعة ستنطلق خلال أيام لدك أوكار داعش وتحرير قضاء هيت وأخذ الثأر لضحايا عشيرة البونمر». وأضاف أن «الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى القضاء، فيما العشائر هناك تؤكد عدم صحة تلك المعلومات»، وأشار إلى أن «كل عشائر الأنبار استجابت لنداء إغاثة البونمر وبدأت تطوع أبناءها للدفاع عن المحافظة».
في الموصل، أعلنت «حركة الضباط الأحرار» التي تقول إنها مناهضة لـ «داعش» قتل «مفتي تنظيم الدولة الإسلامية ومسئول المحكمة الشرعية». وأوضح عضو الحركة عبد الكريم البياض في بيان، أن عملية ناجحة «تمكنت من قتل أسامة عبد الوهاب الطائي، وهو إمام جامع الرسول في حي القادسية، ومفتي عصابات داعش الإرهابية المسئول عما يسمى المحكمة الشرعية في الموصل».
وأضاف أن «عدد أفراد الحركة بلغ ٦٩٠ مقاتلاً»، وأشار إلى أن «هؤلاء أعلنوا رفضهم تحكم داعش في الموصل»، وزاد أن «مقاتلي الحركة يعانون قلة السلاح والذخيرة».
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الكندي روب نيكلسون أمس، أن مقاتلات نفذت أول ضربة جوية منذ انضمامها الشهر الماضي إلى حملة ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية» في العراق.
وأوضح في بيان أن «مقاتلتين سي إف-18 هاجمتا أهدافاً للجماعة المتشددة باستخدام قنابل موجهة بالليزر في محيط مدينة الفلوجة في مهمة استغرقت أربع ساعات قبل أن تعودا بسلام إلى قاعدتهما».
في ديالي، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة صادق الحسيني، إن «عملية عسكرية كبرى بدأ التحضير لها، لتطهير ناحيتي جلولاء والسعدية، مطلع الأسبوع المقبل، وإن القيادات الأمنية أنهت خططها لضرب معاقل داعش وتطهير الناحيتين من العصابات المسلحة».
(الحياة اللندنية)

السلطات الإسرائيلية تجبر عائلة فلسطينية على العيش في كهف بعد هدم منزلها

السلطات الإسرائيلية
أجبرت السلطات الإسرائيلية أمس عائلة فلسطينية على العيش في كهف بعدما هدمت المنزل الذي كانت تعيش فيه في خربة الطويل شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المواطن الفلسطيني أسامة بني فضل، الذي كان يعيش في المنزل الذي هدمته إسرائيل مع أبنائه الثمانية وزوجتيه فيما كان يقف أمام منزل بني في اربعينات القرن الماضي من الحجارة: «لقد سكنت هنا قبل ما يقارب الأربعة أشهر بعدما هدموا بيتاً آخر كنت أسكن فيه هنا».
وأضاف: «انهم يحاولون طردنا من المنطقة حتى يعطوها للمستوطنين. ولكننا لن نغادر. بعدما هدموا منزلي اليوم انتقلت للعيش في الكهف».
كان المنزل «الكهف» له باب يمتد إلى الداخل في باطن الارض.
وأوضح بني فضل، وهو في الاربعينات من العمر، أن أصغر أطفاله الثمانية عمره سنة ونصف السنة، وقد يكون العيش في هذا المكان غير صحي له بسبب الرطوبة، ولكنه يفضل العيش هنا على أن ينتقل هو وعائلته إلى مكان آخر.
وقال: «نحن هنا في هذا المكان أباً عن جد» واستطرد وهو يشير إلى بؤرة استيطانية جديدة على التلة المقابلة «كما ترى انهم (المستوطنون) يزحفون نحونا».
وأضاف: «خلال الحرب الأخيرة على غزة قام المستوطنون بالاستيلاء على آلاف الدونمات، وهم يمنعوننا من الرعي فيها. لقد أحضروا أبقاراً وأغناماً معهم إلى المنطقة».
وسبق أن هدمت السلطات الإسرائيلية في نيسان (أبريل) الماضي مسجداً ومساكن وحظائر للأغنام في خربة الطويل بزعم البناء من دون ترخيص.
وقال باسم بني جابر المسئول المحلي في خربة الطويل: «لقد حضرت جرافات الاحتلال صباح اليوم (أمس) إلى خربة وهدمت ثلاثة مساكن ودمرت خطاً للمياه إضافة إلى تدمير جزء من الطريق المؤدي إلى المساكن في الخربة».
وأضاف: «تسكن في الخربة 18 عائلة، وتواصل سلطات الاحتلال التضييق عليهم من أجل ترك المكان وتمكين المستوطنين من السيطرة عليه».
وتابع: «لن نكرر تجربة سكان خربة الدوا (القريبة) الذين أجبرتهم سلطات الاحتلال على الرحيل عنها واليوم أقيمت على أرضها بؤرة استيطانية جديدة».
ويقول سكان قرية يانون، المجاورة لخربة الطويل ولا تبعد عنها سوى بضعة كيلومترات، إنهم يعانون من التمدد الاستيطاني ويرون ان الحكومة الإسرائيلية تقدم دعماً كبيراً للمستوطنين للاستيلاء على اراضيهم.
وقال راشد مرار رئيس المجلس المحلي في يانون: «لقد تحولت قريتنا التي تسكن حالياً فيها ست عائلات إلى سجن كبير بعد تمدد السرطان الاستيطاني ليحيط بها من كل الجهات».
وأضاف: «نجحنا في العام 2002 بالعودة إلى مساكننا بمساعدة عدد من المتضامنين الأجانب بعدما تم اخلاؤنا منها. ومنذ ذلك الوقت ونحن شوكة في حلق التمدد الاستيطاني».
وتمكن مرار بدعم من السلطة الفلسطينية من اقامة مدرسة في القرية في مبنى مستأجر يدرس فيها سبعة تلاميذ ويعمل بها سبعة موظفين.
وقال أيمن شهاب مدير المدرسة فيما كان يجلس على مكتب متواضع في غرفة صغيرة: «ربما نكون أصغر مدرسة في الشرق الأوسط. فلكل طالب موظف». وأضاف ان «وجود هذه المدرسة ساعد الناس على الصمود في هذا المكان وعدم الرحيل عنه».
ولا يخفي شهاب خوفه على الطلبة من المستوطنين الذين «يأتون أحياناً إلى القرية ويتجولون فيها».
وتبدو القرية كأنها بين فكي كماشة بعد تمدد الاستيطان اليها في السنوات الأخيرة في شكل متسارع.
وقال مرار: «نشهد في السنوات الأخيرة تسارعاً كبيراً لتمدد السرطان الاستيطاني في المنطقة حيث أقيم في الفترة الأخيرة الكثير من البؤر الاستيطانية الجديدة، يحمل بعضها أسماء مثل جدعونيم وجفعات علام وبعضها يحمل أرقاماً مثل777».
ولفت إلى ان «المشكلة ليست في قطعة الارض التي تتم إقامة الكرفانات (منازل متنقلة) أو الخيام عليها، وانما في مساحة الارض التي يتم الاستيلاء عليها. فقد خسرت يانون ما يقارب من 85 في المئة من أراضيها البالغة مساحتها 14450 دونماً».
ويرى مرار ان الهدف من اقامة هذه البؤر الاستيطانية بعلم كامل من الحكومة الإسرائيلية، التي تشق لهم الطرق وتوصل اليهم الكهرباء وتوفر لهم الحراسة، هو اقامة حزام استيطاني يمتد من شرق نابلس حتى الاغوار أو نهر الأردن. وقال «ان اخلاء أي منطقة من السكان يجعلها لقمة سائغة للمستوطنين».
وذكر غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس «ان سلطات الاحتلال انتقلت من هدم المساكن الجديدة في الخربة إلى هدم المباني القديمة التي يعود بعضها إلى أكثر من مئة عام، إضافة إلى تدمير البنية التحتية». وقال خلال وجوده في خربة الطويل بعد عمليات الهدم التي أُجريت أمس: «سنعمل كل ما نستطيع لمساعدة السكان هنا على عدم مغادرة المكان».
(الحياة اللندنية)

اعتقال 23 فلسطينياً في القدس الشرقية

اعتقال 23 فلسطينياً
أعلن نادي الأسير الفلسطيني الإثنين، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 23 فلسطينياً مساء الأحد في القدس الشرقية المحتلة بعد أيام من الاشتباكات بين الشرطة وشبان فلسطينيين، فيما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوة إلى التهدئة التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.
وجاءت الاعتقالات في الأحياء التي تشهد الكثير من الاشتباكات في البلدة القديمة والعيسوية وشعفاط ووادي الجوز.
واندلعت اشتباكات متكررة في القدس الشرقية المحتلة كل ليلة تقريباً منذ 22 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ويقوم شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الإثنين الكثير من الطرق المؤدية إلى حي العيسوية وحي سلوان اللذين يشهدان الاشتباكات الأكثر عنفاً، وفق مركز معلومات وادي حلوة في سلوان.
وأغلقت غالبية المحال التجارية في سلوان أبوابها الإثنين، بينما انتشرت قوات من الشرطة في الحي.
ويثير الوضع المتوتر والصدامات المتكررة في القدس الشرقية منذ أشهر، مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن مساء الأحد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية دعا إلى التهدئة في المسجد الأقصى «ونحن مع التهدئة. وموقفنا هو التهدئة. ونرجو المحافظة على الوضع القائم في الأقصى».
وقال عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله «ما جرى في القدس والمسجد الأقصى في الأسابيع الماضية من توتر واشتباكات وصدامات في داخل الأقصى نفسه يحزننا ويؤلمنا». وأشار إلى أنه «حصلت اشتباكات وصدامات. لكن، جاء بيان من رئيس الحكومة الإسرائيلية يدعو إلى التهدئة. ونحن مع التهدئة»، مضيفاً: «لا نريد تصعيد الأمور أكثر بحيث تصل إلى مدى لا نستطيع أن يتحمله بشر، ولا نريد أن يحدث هذا إطلاقاً وإنما نريد التهدئة».
وكان نتانياهو أعلن الأحد في كلامه عن المسجد الأقصى «لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى جبل الهيكل. نحن ملتزمون بالإبقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين»، مضيفاً: «من الضروري الآن تهدئة الوضع والتصرف بمسئولية وضبط النفس من السهل إشعال الكراهية الدينية، ولكن من الصعب إطفاؤها» مؤكداً «تم إرسال هذه الرسالة بأوضح طريقة ممكنة» إلى الرئيس الفلسطيني، إضافة إلى نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وتابع الرئيس الفلسطيني تعليقاً على كلام نتانياهو: «ما سمعناه يعبر عن موقفنا الأساسي منذ البداية بالتهدئة. ولا مانع لدينا. بالعكس نحن نريد التهدئة وكنا ندعو إلى التهدئة، وأرجو أن تتم التهدئة وتتم المحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى».
(الحياة اللندنية)

مواجهات قرب عين العرب والتحالف يدمّر تعزيزات «داعش»

مواجهات قرب عين العرب
دمرت طائرات التحالف الدولي- العربي آليات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية كانت في طريقها إلى مدينة عين العرب (كوباني) قرب الحدود مع تركيا، في وقت قصفت قوات البيشمركة تجمعات التنظيم في إطار مساندتها لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا، بحسب ما قال ناشطون أمس.
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر موثوق بها «أن تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في عدة محاور بمدينة عين العرب (كوباني)، استمرت منذ ليلة (أول من) أمس وحتى صباح اليوم (أمس)». وأضاف أن اشتباكات مماثلة دارت «في الجبهة الغربية والريف الغربي لمدينة عين العرب بين مقاتلي وحدات الحماية مدعمين بمقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة مزري بجنوب غربي المدينة، في حين قصفت وحدات حماية الشعب الكردي قرى علبلور ومزرعة عبروش ومنازي ومحيط تل شعير، بريف مدينة عين العرب من دون معلومات عن الخسائر البشرية».
وجاءت المعارك في وقت نفّذت طائرات التحالف العربي- الدولي 4 ضربات استهدفت مراكز وتجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في حيي الصناعة وكانيً عَرَبَان في القسم الشرقي لعين العرب، وتجمعات للتنظيم في قريتي مزرعة داود ومنازي بريف المدينة، بحسب ما أورد «المرصد». الذي أشار أيضاً إلى أن «طائرات التحالف قصفت عدة عربات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعضها مزود برشاشات ثقيلة، في منطقة القرة بالريف الغربي لمدينة منبج، الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، والخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مقاتلي التنظيم». ونقل «المرصد» عن مصادر موثوق بها «أن عربات تنظيم الدولة الإسلامية التي استهدفها التحالف العربي – الدولي، كانت متجهة لمدينة عين العرب (كوباني) لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة».
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن الغارات وقعت بعد منتصف ليلة الأحد- الاثنين، وأن «الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها كانت متجهة نحو مدينة عين العرب لمؤازرة عناصر التنظيم».
وتتعرض مدينة عين العرب، ثالث المدن الكردية في سورية والواقعة في محافظة حلب، منذ 16 أيلول (سبتمبر) إلى هجوم من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
ويقاتل إلى جانبهم مقاتلون عرب من كتائب معارضة للنظام. وانضم اليهم مساء الجمعة 150 مقاتلاً من قوات البيشمركة العراقية الذين دخلوا المدينة عن طريق تركيا.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في كوباني ومحيطها وكانت آخرها أربع ليلاً وفقاً لـ «المرصد»، في إعاقة تقدم التنظيم المتطرف. وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أمس إن التحالف نفذ 14 غارة جوية ضد «داعش» في سورية والعراق منذ مساء الأحد.
وشهدت عين العرب أمس تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على محاور عدة.
وقامت قوات البيشمركة الآتية من إقليم كردستان العراق بقصف تجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة.
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» في بيان الأحد على حسابها على «تويتر» أن «قوات البيشمركة التي انضمت إلى المقاومة في كوباني شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا واستهدفت الإرهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة».
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأسبوع الماضي أن الأكراد في عين العرب أبلغوه «أنهم لا يحتاجون إلى قوات مقاتلة من البيشمركة» بل إلى «قوات دعم»، مضيفاً أن القوات التي تم إرسالها «هي فقط قوة إسناد وتأمين الدعم».
وأصبحت المعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني رمزاً للحرب الأشمل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة نحو ألف شخص، غالبيتهم من مقاتلي هذا التنظيم.
وذكر «المرصد السوري» أمس أن 20 عنصراً ينتمون إلى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف الأحد على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور (شرق)، بينما قتل أربعة عناصر آخرون في اشتباكات في كوباني حيث قتل أيضاً مقاتلان كرديان.
(الحياة اللندنية)

بعد كوباني يجب إنقاذ حلب

بعد كوباني يجب إنقاذ
بعد أن تم إيقافه في آخر لحظة في كوباني، ها هو تنظيم «داعش» الإرهابي يوجّه الآن قتلته نحو النقاط الأخرى على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا. وفي نهاية الطريق: حلب، معقل المعارضة المعتدلة.
حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، وتراث الإنسانية، هي تلك المدينة الشهيدة للمقاومة التي لم يكفّ بشار الأسد عن قصفها منذ سنة 2012. وها هي اليوم تواجه خطر الوقوع بين فكي كماشة براميل النظام المتفجرة وسفاحي «داعش».
حصار مدينة حلب شبه كامل. إذ لا يربطها بالعالم الخارجي سوى طريق واحد يؤدي إلى تركيا. ونظام بشار الأسد، الوفي لسياسته التجويعية، يسعى إلى قتل المقاومة بالجوع وبالبرد. فبينما غادر مليون من سكان المدينة للالتحاق بسيل اللاجئين، ما زال 300 ألف من أبناء حلب صامدين. إنهم مهددون بالموت البشع ذاته الذي أنزله النظام على حمص في السنة الماضية، والذي يفرضه على ريف دمشق.
لكن الديكتاتور قد يفضّل تسليم حلب لفظائع الإرهابيين، بترك «داعش» تزدهر في الجانب الشرقي للمدينة. حينئذ، سيدفع الحلبيون الثمن عن كوباني، حيث تم إيقاف «داعش» في الوقت الحاضر.
بشار الأسد و«داعش» هما في حقيقة الأمر وجهان لبربرية واحدة. فبشار هو الذي خلق إلى حد كبير الوحش، بالإفراج عمداً عن الجهاديين الذين قاموا بتغذية التنظيم. طموحه الماكر آنذاك كان الظهور أمام العالم كالحاجز الوحيد في وجه التطرف. ولكن الوقائع تفنّد هذه الخدعة. فكم مرة قصف النظام «داعش»، بينما لا يكف عن التنكيل بشعبه؟ وهل حاول، ولو مجرد محاولة، إنقاذ كوباني من الكارثة، علماً بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قاتل إلى جانبه؟ كلا، فخياره كان عدم فعل أي شيء.
إن هاتين البربريتين تلتقيان في إرادة مشتركة تتمثل في القضاء على المعارضة المعتدلة. ومن هنا جاء خيارهما باستهداف معقلها، حلب، التي تمثل بديلاً سياسياً، هو الوحيد الكفيل بالحفاظ على أفق لسورية متفتحة وتعددية وديمقراطية، سورية التي يرفضها النظام و«داعش».
التخلي عن حلب هو الحكم على سورية بتكبّد سنوات من العنف، وانهيار كل الآفاق السياسية، وتجزئة بلد في قبضة «أمراء» حرب أكثر وأكثر تطرفاً. كما سيؤدي إلى تصدير الفوضى العارمة السائدة في سورية إلى جيرانها العراقيين واللبنانيين والأردنيين، الذين هم أصلاً ضعفاء. لا يجب علينا أن نخطئ: بشار الأسد هو واحد من أمراء الحرب الكثيرين، لن يتغلب عليهم، بقدر ما لا يستطيع اليوم التغلب على «داعش».
التخلي عن حلب هو الحكم على 300 ألف رجل وامرأة وطفل بخيار رهيب: حصار دموي تحت قنابل النظام أو بربرية إرهابيي «داعش».
فرنسا لا تستطيع أن تقبل تجزئة سورية ولا ترك 300 ألف من أبناء حلب لمصير رهيب، لهذا وجب علينا مع شركائنا في التحالف الدولي، تركيز جهودنا على حلب، بغية تحقيق هدفين واضحين: تعزيز مساندتنا المعارضة السورية المعتدلة، وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها التوأمان: النظام و«داعش». بعد كوباني، يجب إنقاذ حلب.
(الحياة اللندنية)

مقتل 29 تعذيباً في سجون النظام... والمعارضة تفتح معركة في درعا

مقتل 29 تعذيباً في
قتل 36 شخصاً بينهم 29 ماتوا تعذيباً في معتقلات النظام السوري في وسط البلاد، في وقت واصل الطيران غاراته على مناطق مختلفة في البلاد. وفتح مقاتلو المعارضة معركة جديدة في ريف درعا جنوب البلاد بين دمشق والأردن، فيما سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على ثاني حقل للغاز في وسط البلاد وأعدم آخرين في شمال شرقي البلاد.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «اعدم تنظيم الدولة الإسلامية ثمانية رجال في مدينة البوكمال التابعة لولاية الفرات (تسمية التنظيم للمنطقة الحدودية السورية- العراقية)، بتهمة قتال الدولة الإسلامية»، موضحاً ان «الرجال الثمانية كانوا مقاتلين في كتائب مقاتلة، وسلّموا أنفسهم قبل أيام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي قام بإعدامهم وصلبهم عند دوار الطيارة في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور».
وكان «داعش» اقدم في حادثة اخرى على اعدام ثلاثة رجال في حي الحميدية في مدينة دير الزور «وقام بفصل رءوسهم عن أجسادهم وصلبهم على سور الحديقة العامة الفاصلة بين حيي الجبيلة والحميدية في المدينة». ووجه إلى اثنين منهم «تهمة موالاة النظام النصيري والتعامل معه»، والى الثالث «تهمة الانتماء إلى الصحوات وقتال الدولة الإسلامية»، وفق «المرصد».
وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على الجزء الأكبر من ريف دير الزور خلال الصيف الماضي بعد طرد مقاتلي المعارضة منه، إما في معارك، وإما بعد ان قام هؤلاء بمبايعته أو الاستسلام له. كما سيطر بالطريقة نفسها على حوالي نصف مدينة دير الزور، بينما لا يزال قسمها الثاني تحت سيطرة قوات النظام السوري.
في وسط البلاد، أعلن «داعش» ان عناصره سيطروا على حقل للغاز في محافظة حمص وهو ثاني حقل للغاز يسيطرون عليه خلال أسبوع بعد معارك مع قوات بشار الأسد. وقال موقع «سايت» الذي يتابع مواقع الحركات الجهادية على الإنترنت ان «داعش» نشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيها راية «داعش» مرفوعة على حقل جحار للغاز إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن عناصره من الاستيلاء عليها.
وسيطر «داعش» على ثلث الاراضي السورية وأيضاً على مناطق كبيرة من العراق وأعلنوا «الخلافة الإسلامية» في المناطق التابعة لهم في الدولتين. وسيطر التنظيم على حقل الشاعر- وهو أكبر حجماً- في 30 الشهر الماضي. وأفاد «داعش» بأن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءاً من «أراضي الخلافة» وأن جنودها يتقدمون «بفضل الله» ويغزون مناطق جديدة. وأضافت ان عناصره «احكموا سيطرتهم على قرية جحار وشركة مهر لضخ الغاز وقرابة التسعة حواجز مدعمة بالعتاد». وزاد ان عناصر استولوا على دبابتين وسبع سيارات رباعية الدفع وعدد من الأسلحة الآلية الثقيلة.
قتلى واعتقالات
في حمص ايضاً، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 36 عدد الشهداء الذين قضوا أمس في محافظة حمص بينهم 3 مقاتلين من الكتائب الإسلامية استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حمص، و29 مواطناً استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، 14 منهم من بلدة مهين، و15 من بلدة حوارين، وطفلان اثنان ورجل استشهدوا جراء قصفٍ لقوات النظام على مناطق في حي الوعر، ورجل استشهد متأثراً بجروح أصيب بها أول أمس إثر قصفٍ لقوات النظام على مناطق في مدينة تلبيسة». وأشار «المرصد» إلى انه «تأكدت إصابة مواطنة جراء سقوط 3 صواريخ في باحة مدرسة في حي عكرمة، الذي تقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية. ودهمت قوات النظام منازل طالبات يدرسن في جامعة البعث، في حي عكرمة قرب الجامعة، واعتقل 7 منهن، واقتادهن إلى جهة مجهولة، ومعلومات أولية عن اعتقالات جرت في مناطق أخرى في مدينة حمص».
وتابع: «جددت قوات النظام قصفها على مناطق في حي الوعر، ترافق مع سقوط اسطوانتين متفجرتين على مناطق في الحي، وصاروخ يعتقد أنه من نوع ارض-ارض على منطقة في الوعر، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في منطقة حقل شاعر وبالقرب من آبار جحار بالريف الشرقي».
في شمال البلاد، قصف الطيران الحربي منطقة في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب «في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من طرف وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، في منطقة دوار المالية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى ان الطيران المروحي ألقى «برميلين متفجرين على منطقتي مناشر الحجر والبريج وبرميلاً آخر على منطقة جبل الحيدرية في حي الحيدرية في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب».
في شمال غربي البلاد، شن الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في بلدة دير سنبل التي كانت «جبهة النصرة» سيطرت عليها بعد اقتحام معقل «جبهة ثوار سورية» ضمن تمددها في شمال غربي البلاد. وشن الطيران غارات على مناطق مختلفة في ريف ادلب.
في دمشق، تعرضت مناطق في حي جوبر شرق العاصمة لقصف من جانب قوات النظام، وفق «المرصد» الذي أشار إلى انه «استشهد رجل مسن من مخيم اليرموك جراء قصف قوات النظام لمناطق في الحي». وتابع ان «قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية على أطراف مدينة حرستا، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق الاشتباكات. وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في أطراف بلدة زبدين في الغوطة الشرقية».
وبين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» ان قوات النظام «اعتقلت على أحد حواجزها يوم أمس رجلاً من بلدة الحارة اثناء توجهه إلى العاصمة دمشق، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون مراكز قوات النظام في الفوج 175 في ريف درعا الشمالي الشرقي، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة بصرى الشام وبلدة بصر الحرير، بينما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة اخرى في بلدة الشيخ مسكين ومعلومات عن تقدم للكتائب الإسلامية في البلدة، واستشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية ومصرع مقاتل من جبهة النصرة أردني الجنسية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن «الثوار احرزوا تقدماً على قوات الأسد في الشيخ مسكين بريف درعا وتمكنوا من السيطرة على نقاط عدة وتدمير آليات عسكرية، ضِمْن معركة «ادخلوا عليهم الباب»، مشيرة إلى «معارك طاحنة دارت ﻓﻲ جميع محاﻭﺭ مدينة الشيخ مسكين ﻭسط تقدم للثوار حيث تمكنوا من تحرير نقاﻁ متقدمة كانت تتمرﻛﺰ بها قوﺍﺕ ﺍلأسد».
وكانت القوات النظامية انسحبت من حاجز جنوب الشيخ مسكين تحت ضربات مقاتلي المعارضة. وقالت «الدرر الشامية» ان «اﻟﺜﻮﺍﺭ اﺴﺘﻬﺪﻓﻮا ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 82 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 112 في ﻤﺪﻳﻨﺔ أﺯﺭﻉ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، وحققوا إصابات مباشرة في قوات الأسد»، مشيرة إلى انهم دمروا دبابتين.
وأعلن «مجلس قيادة الثورة في محافظة درعا» إصابة الأمير العسكري العام لـ «جبهة النصرة» في درعا «ابي خليفة الأنصاري» إصابة خفيفة خلال المواجَهات
(الحياة اللندنية)

المغرب يعتقل عناصر خلية يُشتبه في تورطها بالإرهاب

المغرب يعتقل عناصر
أعلنت السلطات المغربية اعتقال 4 أشخاص ينشطون ضمن خلية يُشتبه بتورطها في قضايا إرهاب. وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية المغربية أمس، أن الخلية التي فُكِّكت في مدينة طنجة يتزعمها مقاتل سابق ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية، وأفرادها متورطون في أعمال اعتداء وسلب ممتلكات لمواطنين من طريق استخدام أسلحة بيضاء. وأكد المصدر أن المعتقلين سيُحالون على القضاء بعد انتهاء التحقيقات. ولفتت مصادر مأذون لها إلى أن تفكيك الخلية الجديدة يأتي غداة بدء تطبيق الخطة الأمنية «حذر» التي تشارك فيها قوات الجيش والدرك والأمن والاستخبارات.
وُنشرت في شوارع مدن عدة، بخاصة في الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش، قوات متحركة بأسلحة خفيفة. وذكرت المصادر ذاتها أن الانتشار هدفه «ترسيخ الاطمئنان» في الشارع، على خلفية التهديدات الإرهابية المتوالية، موضحةً أن تفكيك خلايا عدة في الآونة الأخيرة يندرج في سياق تنفيذ خطة استباقية، تركز على مراكز استقطاب المتطوعين للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية في سورية والعراق ومناطق التوتر في الساحل والصومال.
وبدأت معالم الخطة الأمنية ترتسم خلال الصيف الماضي، حيث نُشرت مدرعات وصواريخ مضادة للطائرات في مواقع حساسة تحسباً لهجمات محتملة. وكان لافتاً انعقاد الاجتماع الأخير لقيادة الجيش والدرك والداخلية والأمن والاستخبارات، في قاعة داخل مطار محمد الخامس الدولي، ما يشير إلى احتمال أن تكون بعض الطائرات والمرافئ والمنشآت الحيوية ضمن المواقع التي تعرضت لتهديدات. على صعيد آخر، انتقد الناطق باسم حزب الاستقلال المعارض عادل بن حمزة قرار المجلس الدستوري إلغاء نتائج الدائرة الانتخابية في «مولاي يعقوب» إحدى ضواحي فاس التي كان فاز بها أحد مرشحي الحزب. وقال إن القرار «مسيس» ويثير الاستغراب، في إشارة إلى ارتكازه على استخدام رموز وطنية محظورة في المنافسات الانتخابية. وقال بن حمزة ساخراً إن الصراع على تلك الدائرة دخل موسوعة «غنيس» للأرقام القياسية بعد إلغاء نتائجها للمرة الرابعة، إلا أنه أبدى استعداد حزبه لخوض المعركة الانتخابية مجدداً.
وارتدت المنافسات على دائرة ليس في إمكانها تغيير شيء كبير في الخريطة النيابية، طابعاً محتدماً في ظل الصراع بين حزبي «الاستقلال» المعارض و«العدالة والتنمية» الحاكم. يُذكر أن دائرة «مولاي يعقوب» تقع ضمن نفوذ زعيم «الاستقلال» حميد شباط وتُعتبر من قلاع حزبه، فيما يحاول الإسلاميون انتزاعها منه.
(الحياة اللندنية)

تباين في «فجر ليبيا» حول مقاطعة المبعوث الدولي

تباين في «فجر ليبيا»
طالب رئيس الحكومة الليبية الموازية في طرابلس عمر الحاسي إجراء انتخابات اشتراعية جديدة لوضع حد للفوضى في البلاد، وسط تصاعد الانتقادات في صفوف «فجر ليبيا» للمبعوث الدولي برناردينو ليون، ما دفع الحاسي إلى اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، مهدداً بإصدار بيان في هذا الشأن.
غير ان قيادات أخرى محسوبة على «فجر ليبيا» من بينها النائبان (عن مصراتة) عبد الرحمن السويحلي وفتحي باشاغا، تدخلت لاقناع الحاسي بالتمهل. وتنبع الاتهامات الموجهة إلى ليون من تصريحات له اعتبرت انها تصب في خانة البرلمان والحكومة في طبرق ضد المناهضين لهما في طرابلس.
وقال لـ «الحياة» نعيم الغرياني عضو مجلس النواب الليبي وأحد المقاطعين لجلساته في طبرق، أن المواقف التي هدد بها الحاسي «تعيق الجهود المبذولة لقيام حوار وطني ينقذ ليبيا من ازماتها الراهنة». وكانت وسائل إعلام نقلت عن الحاسي قوله ان «ليون شخص غير مرغوب فيه».
وأتى كلام الحاسي خلال ملتقى عقد في طرابلس أول من أمس، لطرح افكار حول الحوار الوطني، حضرته شخصيات محسوبة على «فجر ليبيا» وأخرى مستقلة. ورأى الغرياني في حديث إلى «الحياة» ان موقف ليون من الاطراف الليبية «متوازن، وينطلق من الحرص على ضرورة الوصول إلى وفاق وطني يقود إلى مخرج ملائم للازمة». واضاف: «ليس من الحكمة ان تقدم حكومة على خطوات كهذه». وأضاف الغرياني ان الملتقى الذي عقد في طرابلس «توصل إلى 4 محاور عبارة عن أوراق عمل، اهمها حول المبادرة المقدمة من اكاديميين ليبيين لحل الازمة الليبية». واوضح ان الملتقى يختلف عن مؤتمر غدامس للحوار (الذي نظمته الأمم المتحدة) وكانت غايته جمع أعضاء البرلمان الملتحقين بجلساته في طبرق وغيرهم ممن قاطعوا الجلسات».
وتناولت اعمال الملتقى سبل حل الانقسام في الدولة، المتجسد في حكومتين يرأس الحاسي احداهما بدعم من «فجر ليبيا» وهي لا تحظى باعتراف دولي، فيما يرأس الثانية عبدالله الثني وهي تحظى بدعم البرلمان المنعقد في طبرق واعتراف المجتمع الدولي.
وناقش الملتقى حلولاً لمسألة الانقسام بتصحيح الوضع الدستوري للبرلمان المنعقد في طبرق، وصولاً إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، إضافة إلى ازالة تداعيات قرارات اتخذها البرلمان وتسببت في تأجيج الشارع الليبي مثل طلب تدخل خارجي واعتبار «فجر ليبيا» منظمة إرهابية وتبني عمليات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد الإسلاميين.
وفي مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أمس، قال الحاسي ان «البرلمان المنعقد في طبرق لم يعد مقبولاً في ليبيا وفقد شرعيته ونحن بحاجة إلى انتخابات جديدة». ورأى ان «المشكلة في ليبيا بين الثوار وأعداء الثورة» التي اطاحت القذافي في 2011، مشيراً إلى ان «الثوار بصدد استعادة الثورة التي سرقت».
واتهم الحاسي البرلمان وحكومة الثني بدعم «المشروع الانقلابي» لحفتر وبـ»خرق السيادة الوطنية» من خلال «السماح لطائرات أجنبية بقصف ليبيا». وأكد الحاسي ان النظام يسود في طرابلس منذ تولي قوات «فجر ليبيا» السيطرة على العاصمة في أواخر اب (اغسطس) الماضي.
في غضون ذلك، أثار لقاء الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي «أصدقاء ليبيين» في تونس، موجة من الاحتجاجات في ليبيا وتونس، دفعته إلى إعلان ان اللقاء كان مخصصاً للبحث في المصالحة بين الليبيين، علماً ان مصادر ديبلوماسية فرنسية نفت ان يكون ليفي مكلفاً باي مهمة في هذا الشأن، علماً انه سبق ولعب دوراً كموفد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في دعم الثورة ضد معمر القذافي.
وفي تصريحات إلى صحيفة «لوبوان» أمس، انتقد ليفي «اللغط والاشاعات التي أثيرت حول زيارته»، وقال: «كان أمراً في غاية البساطة. وهو أن أقابل، في فندق وعلى مرأى ومسمع من الجميع وفي شفافية تامة، أصدقاء ليبيين». ونشر ليفي صورته إلى جانب شخصيات ليبية من بينها فضيل الأمين (رئيس لجنة المصالحة) ووحيد بورشان ونوري شريو، إضافة إلى جيل هيرتزوغ مرافق ليفي، وقال إن أولئك الأصدقاء «خرجوا بوضوح من طرابلس وبنغازي ومدن جبل نفوسه ومصراتة والزاوية، لكي يتابعوا على أرض محايدة، وبحضوري، حوار المصالحة الوطنية»، نافياً ما أشيع عن إقدام الحكومة التونسية على إبعاده.
(الحياة اللندنية)

البشير يتهم متمردين بالتخطيط لحكم انتقالي برئاسة المهدي

البشير يتهم متمردين
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير تحالف متمردي «الجبهة الثورية السودانية» بالتخطيط «برعاية إسرائيلية، للاستيلاء على مدينة الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور وإعلان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي رئيساً لمجلس حكم انتقالي عاصمته الفاشر».
وقال البشير في اجتماع لقيادات 83 حزباً ضمن اطار التحضير لطاولة حوار وطني أن السلطات السودانية تملك معلومات في شأن «اتفاق باريس» بين «الجبهة الثورية» والمهدي الموقع في آب (أغسطس) الماضي ورعته إسرائيل.
وأوضح أن تحالف «الجبهة الثورية» الذي يتألف من «الحركة الشعبية- الشمال» وفصائل دارفور كان يبحث عن رئيس لمجلس حكم انتقالي، ولجأت إلى المهدي باعتباره شخصية قومية. وتابع: «وضعنا يدنا على كل المخطط ونحن مسئولون عن حماية البلاد».
ورد البشير على مطالب معارضين بإتاحة الحريات وإطلاق المعتقلين، مقللاً من أهمية الحديث عن تحجيم الحريات، مستدلاً بأنه ما من حزب شكا من منع نشاطه.
وأكد استعداد الحكومة لمواجهة المتمردين في الميدان، والحوار مع مَن يريد الحوار، مؤكداً الترحيب باتفاق أديس أبابا الموقَّع بين موفدي لجنة الحوار الوطني والوسيط الإفريقي ثابو مبيكي والحركات المسلحة في دارفور.
وأشار البشير إلى جهود يقودها الرئيس التشادي إدريس ديبي لإقناع قادة حركات دارفور المتمردة بالمشاركة في الحوار، داعياً رافضيه من المسلحين والمعارضين السياسيين إلى الالتحاق بالعملية السلمية. وتعهد بتوفير ضمانات كافية لهم، مشيراً إلى أن بإمكانهم مغادرة البلاد في حال فشل الحوار. وأضاف أنه لا يمكن تأجيل طاولة الحوار الوطني، من أجل جهات لم تحدد موعد حضورها بعد أن أعلنت موافقتها المبدئية للمشاركة فيه، لكنه أكد استعداد الحكومة لقبول مَن ينضم للحوار في أي وقت.
وأغلق البشير الباب أمام أي تأجيل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في نيسان (أبريل) المقبل، متسائلاً: «مَن يضمن وصولنا إلى نهاية الحوار قبل الانتخابات وتصبح البلاد في مرحلة فراغ دستوري».
من جهة اخرى، يصل الخرطوم اليوم، الوسيط الإفريقي ثابو مبيكي للقاء البـــشير، لبحث استئناف المفاوضات بين الحكـــومة ومتمردي «الحركة الشعبية» وحركات دارفــــور خلال الشهر الجاري. كما سيلتقي مبيكي قادة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
ويزور الخرطوم اليوم أيضاً، رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وقال سفير السودان في جوبا مطرف صديق أمس، إن سلفاكير سيناقش مع البشير القضايا العالقة المرتبطة بترسيم الحدود وإنشاء منطقة عازلة وفتح المعابر والنزاع على منطقة أبيي.
(الحياة اللندنية)

أهالي العسكريين المخطوفين يترقبون موقف الحكومة من مطالب «النصرة»

أهالي العسكريين المخطوفين
فيما باتت مطالب «جبهة النصرة» في عهدة الحكومة اللبنانية، يترقب أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى «النصرة» و«داعش» في جرود عرسال، كيف ستقارب الدولة الملف، بعد هذا التطور المفصلي. وفي السياق، من المتوقع أن تعقد خلية الأزمة الوزارية المكلفة متابعة قضية العسكريين، اجتماعات للبحث في شروط الخاطفين واتخاذ القرار في شأنها، قبل يوم بعد غد الخميس، لأن القضية ستطرح على طاولة مجلس الوزراء.
ونقلت «الوكالة المركزية» عن اهالي العسكريين انهم «يحبّذون، اعتماد الاقتراح الاول لـ «النصرة» لأنه متعلق فقط بلبنان، ويتخوفون من ادخال النظام السوري على الخط، الأمر الذي من شأنه تعقيد الامور».
الى ذلك وضع وزير الشباب والرياضة عبد المطّلب حنّاوي المطالب الثلاثة لـ «جبهة النصرة» لإطلاق المخطوفين العسكريين في خانة «إحراج الدولتين اللبنانية والسورية، إضافة إلى «حزب الله»، لأنه الوحيد الذي يستطيع التحدّث مع الحكومة السورية لأن حكومة الرئيس تمام سلام تعتمد سياسة النأي بالنفس»، واصفاً المطالب بالـ «تعجيزية».
وجدد رفضه المقايضة مع سجناء في سجن روميه قتلوا عسكريين في حوادث نهر البارد»، وسأل: «ماذا سنقول لأهالي وأبناء هؤلاء العسكريين إذا أطلقنا من قتل ابناءهم»؟ داعياً إلى «انتظار نتائج عمل خلية الازمة التي شكّلتها الحكومة لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين»، وأكد ان «الحكومة تتعاطى بجدّية مع هذا الملف».
وعن إمكان حصول تعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية في شأن مطالب «النصرة» حول إطلاق مساجين من السجون السورية، ذكّر حنّاوي بقضية مخطوفي اعزاز عندما تولّى المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم التواصل مع الحكومة السورية لإطلاقهم، مشدداً على ضرورة «القيام بما يصبّ في مصلحة العسكريين المخطوفين». وسأل: «ألمصلحة العسكريين ألا نسمح للواء إبراهيم بالاتصال بالحكومة السورية من اجل مصلحة المخطوفين؟ من يُفاوض «داعش» و«النصرة» بطريقة غير مباشرة ألا يُفاوض الحكومة السورية لحلّ هذه القضية»؟
واقترح حلّ ملف العسكريين المخطوفين على طريقة قضية مخطوفي اعزاز، وأشار إلى ان «خلية الازمة ستضعنا في جلسة الحكومة الخميس المقبل في آخر معطياتها حول هذه الملف».
(الحياة اللندنية)

عون: التعطيل من التمديد وليس منا «حزب الله»: يريدون الرئيسين من لون واحد

عون: التعطيل من التمديد
عشية الجلسة النيابية العامة للتمديد للمجلس النيابي اللبناني غداً الأربعاء، ترأس رئيس المجلس نبيه بري ظهر أمس، اجتماع كتلة «التحرير والتنمية»، وتم البحث في المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة، واتخذت وفق بيان «القرارات التي رأتها من مصلحة البلاد والشعب اللبناني».
وفي المواقف اعتبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال ان «التطورات أرخت بظلالها على الأحداث الأمنية في البلاد وانعكست تعطيلاً للاستحقاقات الرئاسية والنيابية». ورأى أنه «لولا التطورات الإقليمية التي تنعكس سلباً على أوضاعنا الداخلية لكانت الأمور سائرة إلى تحسن أكيد». ونقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن عون قوله: «إن التعطيل ليس من الرابية بل هو نتيجة التمديد لمجلس النواب». وأكد أنه «مع أي حل تمثيلي يمضي قدماً بالانتخابات الرئاسية لأنها في النهاية تؤدي إلى تسهيل إجراء الانتخابات النيابية حتى ولو مدد لها فترة قصيرة ومحددة».
وقال المعاون السياسي للرئيس بري، وزير المال علي حسن خليل: «نواجه العدو الإسرائيلي عند بناء الدولة القوية من خلال تفعيل دور المؤسسات كافة وخصوصاً المجلس النيابي من أجل التشريع وسن القوانين وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية والعمل من أجل السلم الأهلي لأنه من افضل انواع المواجهة مع العدو الصهيوني كما علينا مواجهة شركاء الوطن بالحوار والمنطق والحكمة وليس بالتخوين والتخويف».
ودعا وزير الدولة لشئون المجلس النيابي محمد فنيش «جميع الفرقاء إلى التلاقي والتواصل والحوار من أجل البناء على مساحة لبنانية مشتركة وتوسيع مساحة التلاقي بين القوى السياسية علنا نجد حلولاً للخروج من أزماتنا السياسية، خصوصاً أننا متفقون جميعاً على أن التيارات التكفيرية تمثل خطراً على مستقبل الوطن ومصلحته وتهدد استقراره، وهي تمثل خطراً ليس على فئة ولا على بلدة أو مدينة فحسب بل إنها بخطرها وإجرامها تهدد جميع اللبنانيين».
ورأى النائب نواف الموسوي «أن ما يؤخر انتخاب رئيس للجمهورية، هو محاولة بعضهم السيطرة على السلطة التنفيذية، بحيث يكون رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية من لون واحد، في حين أن مقتضى التوازن في السلطة التنفيذية يفترض أن يكون موقع رئيس الجمهورية شخصية تستند إلى قاعدة شعبية قوية وكتلة برلمانية فاعلة». وقال: «نريد رئيساً مستقل الإرادة لا يغرى بمال ولا يخاف من سكين التكفير، بل يستطيع أن يكون من موقعه القادر على ضبط توازنات الصيغة اللبنانية التعددية»، معتبراً أن «إصرار بعضهم على السيطرة على موقعَي رئاستَي الحكومة والجمهورية، هو الذي يحول دون انتخاب رئيس، أما فريقنا فهو حريص على أن تحصل الانتخابات التي تحقق الشراكة والتوازن، لا أن تأتي بمن هو واجهة وستار لشخص واحد يجلس على كرسي واحد ولكنه ينعكس في مرآتين، مرآة رئيس الجمهورية ومرآة رئيس الحكومة». وأكد «أننا نريد أن يكون بلدنا لبنان قائماً على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وعلى النسبية بين الطوائف كما نص الدستور» .
المثالثة إشاعة مغرضة
ورأى عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض «أن هناك من يثير أسئلة وهواجس وافتراضات ومخاوف في ظل الفراغ في سدة الرئاسة وتعذّر إجراء الانتخابات النيابية». وشدّد على أن «لا داعي لإغراق الساحة بأوهام غير حقيقية ومخاوف مفترضة لا أساس لها، لأن هناك من يتعمّد التخويف وتعميق الاعتبارات، فالسعي إلى المثالثة إشاعة مغرضة، كما أن المؤتمر التأسيسي غير مطروح ولا يفرض فرضاً على اللبنانيين، وهو على الأقل ليس على جدول أعمالنا، ولذلك نحن نعتقد أن الملفات الداخلية هي رهينة الظروف أولاً والوصول إلى الحلول الملائمة ثانياً وليست محكومة بأفق السعي إلى تحولات جذرية في الكيان أو النظام».
(الحياة اللندنية)

الجيش يوقف مطلوباً أصاب عسكريين

الجيش يوقف مطلوباً
نفذ الجيش اللبناني والقوى الامنية في طرابلس أمس يوماً أمنياً في كل شوارع المدينة، في حين شهدت الشوارع ازدحاماً وحركة سير كثيفة.
وأوقفت قوى الجيش في محلة براد البيسار- طرابلس، المدعو أحمد أحمد خلف المطلوب لإقدامه في أوقات سابقة على إطلاق النار ورمي قنابل يدوية في اتجاه مراكز الجيش ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح. كما أوقفت في المحلة نفسها وعند تقاطع عزقي – عدوي ومحلة البداوي في طرابلس، مواطناً لبنانياً مطلوباً في جرم إطلاق نار، وخمسة أشخاص من التابعية السورية لدخولهم الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية. ووفق بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، وتم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق معهم.
وفي هذا السياق أوردت الوكالة «المركزية» ان اللجنة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، سلّمت أحمد وجلال الست، المطلوبين بتهمة القتال ضد الجيش، إلى مخابرات الجيش اللبناني».
الى ذلك، زار وفد من وجهاء وفاعليات منطقة وادي خالد، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، شاكراً الجيش على «الرقي في التعاطي مع ابناء وادي خالد خلال المداهمات التي نفذها في قرى وبلدات الوادي».
وتلا أحمد سويد بياناً باسم الاهالي والفاعليات، لفت فيه إلى ان «الجيش اللبناني اثبت ويثبت انه الحصن المنيع الذي يحمي الوطن تراباً وشعباً ومؤسسات». واعتبر ان «الاحداث المؤسفة التي عصفت بمناطق عزيزة من لبنان، ان في طرابلس أو في عرسال، جاءت لتؤكد ان الجيش هو حامي الاستقرار ودرع الشرعية، إذ استطاع ان يجابه الإرهاب ويقمع الفتنة بكل بسالة وشجاعة وسقط له الشهداء الذين افتدوا بدمائهم الصطاهرة تراب الوطن وسلامة المواطنين».
وقال: «نحن في وادي خالد كان لنا شرف الانتساب إلى المؤسسة العسكرية عبر العديد من ابنائنا الذين سقط منهم الشهداء والجرحى»، مؤكداً «التزامنا المطلق بالشرعية ودعمنا اللامحدود للجيش اللبناني الذي تم استقباله بالورود في منطقة وادي خالد، ولم تتحقق توقعات واضغاث احلام العابثين بالامن وبعض الابواق الإعلامية التي كانت تصور وادي خالد وكأنها بؤرة للإرهاب ومرتع للمتطرفين»، مشدداً على ان «وادي خالد ستبقى رمزاً للاعتدال وداعمة للشرعية وللجيش اللبناني ومؤسسات الدولة كعادتها في اصعب الظروف، فهي حافظت على مؤسسات الدولة قناعة منها بالشرعية والتزاماً بالقانون وستبقى على هذا النهج الوطني».
ووجه «التحية إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وافراداً وتحية إلى شهداء الجيش، وتمنياتنا بالشفاء للجرحى»، املاً بـ «عودة العسكريين المخطوفين سالمين إلى مؤسستهم وذويهم».
قوم اجتماع عقد بدعوة من مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، في مكتبه في أوقاف عكار، حضره قادة الأجهزة الأمنية في عكار ورئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك جديدة، الوضع العام بعد الأحداث الأمنية الأخيرة في الشمال، وتم البحث في شئون أمنية ومحلية تهم المنطقة، مع توجيه الشكر إلى الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش وقوى الأمن الداخلي على جهودها في حفظ الأمن والاستقرار.
وتم الاتفاق وفق بيان على ضرورة «إقامة الندوات واللقاءات التوعوية على الأمن والعيش الواحد، وأهمية خطاب الوحدة والتلاقي والتسامح، ورفع الحرمان عن عكار وإنشاء مجلس لإنماء عكار وزيادة عدد المتطوعين في المؤسسات العسكرية والأمنية، ورفض الاعتقالات والتوقيفات العشوائية، وأهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والأمنية والبلديات للحفاظ على الأمن والاستقرار في عكار».
إلى ذلك، كان من المقرر أن تعقد هيئة علماء المسلمين مؤتمراً أمس في جامع «التقوى» في طرابلس تتحدث فيه عن الخطة الأمنية والتوقيفات وملاحظاتها عليها انطلاقاً من دعمها للجيش اللبناني، وقد أرجئ إلى بعد غد الخميس، إفساحاً في المجال لمشاركة عدد من المشايخ من مختلف المناطق اللبنانية
مقتل لبناني «داعشي» في كوباني
على صعيد آخر، قتل شاب لبناني ملقب بـ «ابو مجاهد»، من باب التبانة، اثناء قتاله مع تنظيم «داعش» في عين العرب «كوباني». وأفادت معلومات وفق «المركزية» أنه يدعى علاء الحصني.
(الحياة اللندنية)

سامي الجميل: لتحييد لبنان ولدور مستقل للمسيحيين

سامي الجميل: لتحييد
أكد عضو كتلة «الكتائب» النائب سامي الجميل ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة. ودعا إلى ضرورة «إعادة بناء الثقة في الجبل وعودة جميع ابناء الجبل اليه لبناء الحجر والبشر على قاعدة احترام الاختلاف الذي هو عنصر غنى». كلام الجميل جاء خلال جولة على عاريا والعبادية حيث استقبله وفد من مشايخ المنطقة، ثم كان لقاء سياسي في قسم العبادية الكتائبي حضرته فاعليات البلدة من دروز ومسيحيين.
وأوضح الجميل انه «عندما يطرح حزب الكتائب موضوع حياد وتحييد لبنان عن الصراعات فهو يقول دعوا اللبنانيين يرتاحون فلبنان شبع حروباً ودماءً على مدى 15 عاماً فمن حقنا اليوم ان نعيش بسلام». وأكد انه «في ظل هذا الصراع القائم علينا أن نكون واعين لمسئولياتنا وعنصر حوار»، وقال: «الوقت ليس مناسباً للنكايات ولمقاطعة بعضنا بعضاً والتكبّر بل لكسر الحواجز ووضع الاحقاد جانباً وان نكون يداً بيد في ظل الظرف الصعب الذي نمر به، ان رسالة الكتائب تقول للبنانيين ان يعملوا على تقوية الشرعية وان يدعوا الجيش اللبناني يلعب دوره».
واعتبر أن العمود الفقري للبنان هو العيش المشترك في الجبل، «وشدد على أهمية بناء العيش المشترك في الجبل»، وقال: «نحن في حاجة لكي نشعر بالمسئولية واننا اقرب إلى بعضنا بعضاً وما يجمعنا أكبر مما يفرقنا، وان نبني مستقبلنا على قناعة مشتركة وباعتراف متبادل بالاختلاف فالغنى هو بالاعتراف بالخصوصية والاختلاف وليس محاولة إلغائه».
(الحياة اللندنية)

دريان لنقابة المحررين: لا فتنة ومؤتمر إسلامي- مسيحي في الأزهر

دريان لنقابة المحررين:
شدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على «ان الإسلام بعيد كل البعد من الإرهاب، وما يحصل من بعض الافتراءات هو محاولة لتشويه الدين الإسلامي، فالإسلام براء منها وهو دين الاعتدال والمحبة والتسامح والرحمة بين جميع عباد الله».
وكان المفتي دريان التقى وفداً من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية والمستشارين برئاسة النقيب الياس عون الذي قال ان «دار الفتوى رمز من رموزنا الوطنية. وهي ليست داراً للسنة، والمجلس الإسلامي ليس مجلساً للشيعة، والبطركيات ليست مقار للمسيحيين، في لبنان نحن شعب واحد في مجتمعات عدة تجمعها قيم المحبة والسلام والتسامح».
وتوجه إلى المفتي بالقول: «نأمل خيراً بكل ما ستقوم به من اجل اهل السنّة والمسلمين واللبنانيين عموماً. المسلمون اليوم في حاجة إلى هدوئك لتهدأ العواصف في ما بينهم. المسلمون اليوم في حاجة إلى من يهديهم إلى قيم القرآن الكريم وتعاليمه، قرآن ما بشر يوماً بالذبح والإرهاب والقتل. المسلمون واللبنانيون يعولون عليكم الكثير. وعلى مواقفك الحكيمة التي يجمع عليها كل أبناء السنة. ونحن سنكون إلى جانبك، وتكون انت لنا مرجعاً في النقد البناء لا الهدام».
ورد المفتي دريان شاكراً، وحيا رجال الإعلام ودورهم في بناء مجتمعات صالحة ومسالمة»، مؤكداً أنه «لا يوجد في الإسلام تطرف أو غلو أو إرهاب، انما دعوة مفتوحة للتسامح وللمحبة وللرحمة بين المسلمين والآخرين».
وأشار دريان إلى أن «الطائفة السنّية لن تكون الا ضمانة للجميع في سبيل الدولة العادلة الوطنية القادرة التي تحميها المؤسسات القوية». ودعا إلى «العمل بين جميع اللبنانيين على مفهوم المواطنة على ان يكون الجميع متساوين في اطار الدولة الوطنية العادلة والقادرة».
ونقل النقيب عون عن مفتي الجمهورية تأكيده ان «لا فتنة طائفية أو مذهبية في لبنان على رغم كل التحديات التي يمر بها الوطن»، كاشفاً عن «عقد مؤتمر إسلامي مسيحي أوائل شهر كانون الاول (ديسمبر) المقبل في الازهر الشريف عنوانه العلاقات الإسلامية- المسيحية ليس في لبنان والشرق بل في كل العالم إضافة إلى موضوع الإرهاب والتصدي له».
وأضاف: «قال لنا المفتي، لا ارى لبنان المستقر من دون رئيس للجمهورية، وعلى النواب اتخاذ القرار المناسب بالنسبة إلى التمديد للمجلس النيابي، الذي هو سيد نفسه وهو من يتخذ القرار وما يراه النواب في جلساتهم امر عائد لهم».
سفير المغرب
والتقى دريان سفير المغرب لدى لبنان علي أومليل الذي قال: «تحدثنا في التعاون في تدبير الشأن الديني خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة والتي هي ظروف صراع يربأ المسلمون ان يحسب عليهم، فالإسلام هو دين تسامح، ودين اعتدال، وفي الواقع ان لبنان يتميز بتعايش كل الأديان والطوائف، ولا يمكن لبنان ان يكون حقيقة لبنان الرسالة الا إذا كان تعايش كل الطوائف والمذاهب في أمن وسلام، ويكون في ذلك اغناء للدين كرسالة سماوية لجميع الأديان، ويكون ذلك بالفعل هو القيمة المضافة لكل ما هو روحي في زمن شوهت فيه صورة الإسلام، ولكن نعتقد انها مرحلة صعبة ولكنها ستمر».
(الحياة اللندنية)

المحكمة العليا البنغالية تثبّت حكماً بإعدام قيادي إسلامي

المحكمة العليا البنغالية
ثبّتت المحكمة العليا في بنغلادش أمس، حكماً بإعدام محمد قمر الزمان، الأمين العام السابق لـ «الجماعة الإسلامية»، أبرز حزب إسلامي في البلاد، لإدانته بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عام 1971.
وردّت المحكمة استئناف قمر الزمان الذي قد يُنفذ به حكم الإعدام شنقاً في غضون أشهر، إذا لم ينل عفواً رئاسياً أو إذا لم يعِد القضاء النظر في قضيته.
والحكم بإعدام قمر الزمان صدر عام 2013 بعدما دانته «المحكمة الدولية للجرائم» في دكا بارتكاب جرائم ابادة وتعذيب وخطف وجرائم ضد الإنسانية، في قضية قتل حوالي 120 فلاحاً غير مسلحين في قرية سوهاغبور النائية في شمال بنغلادش، والتي باتت تُعرف باسم «قرية الأرامل». لكن محاميه اعتبروا أن الاتهامات «بلا أساس»، معربين عن «خيبة أمل كبرى» اثر قرار المحكمة العليا.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أُعدم القيادي الإسلامي عبد القادر ملا لإدانته بجرائم حدثت خلال حرب الاستقلال. وقرار المحكمة العليا صدر بعد أيام على حكمين بإعدام زعيم «الجماعة الإسلامية» مطيع الرحمن نظامي، وأحد قادته مير قاسم علي.
(الحياة اللندنية)

تدابير أمنية مشددة في باكستان غداة تفجير انتحاري... عشية عاشوراء

تدابير أمنية مشددة
عززت باكستان التدابير الأمنية أمس، استعداداً لتنظيم الأقلية الشيعية في البلاد مسيرات ذكرى عاشوراء، وغداة مقتل 55 شخصاً وجرح 120 آخرين في تفجير انتحاري شحنة ناسفة حملها أمام مدخل معبر واجا الحدودي مع الهند قرب مدينة لاهور (شرق)، حيث حضر حشد المراسم اليومية لإغلاق البوابة.
واعتبر تفجير بوابة واجا الأعنف في باكستان منذ أيلول (سبتمبر) 2013، حين سقط 80 قتيلاً في هجوم استهدف كنيسة في بيشاور (شمال غرب)، علماً ان الهجمات نادرة في اقليم البنجاب الأغنى في البلاد والأكثر اكتظاظاً بالسكان، ومركز الثقل الانتخابي لرئيس الوزراء نواز شريف.
وتبنت 3 فصائل تابعة لحركة «طالبان باكستان» الهجوم الأكبر منذ بدء الجيش في حزيران (يونيو) الماضي عملية ضد معاقل المتشددين في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وقال المحلل الأمني حسن عسكري إن «تركيز رجال الأمن على التهديدات خلال ذكرى عاشوراء، صرف انتباهم عن عروض بوابة واجا التي مثلّت الهدف الأسهل».
ولم تستبعد صحيفة «دون» ارتباط الهجوم بالعملية العسكرية في شمال وزيرستان، وكتبت: «يُحتمل استهداف متتبعي المراسم عمداً بسبب دعمهم الواضح لقوات الأمن».
وفيما نفِذ الهجوم في مرحلة حساسة في العلاقات بين إسلام آباد ونيودلهي مع تزايد حوادث القصف عبر حدود اقليم كشمير المتنازع عليه بينهما، دان رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الهجوم الذي «أحدث صدمة»، ووصفه بأنه «عمل إرهابي خسيس»، مقدماً التعازي للأسر المفجوعة.
وأكد ار. بي. اس حاسوال، نائب المفتش العام في قوات حرس الحدود الهندية، تشديد إجراءات الأمن على الحدود، «رغم ان جانبنا آمن».
ومع توقع نزول آلاف من أقلية الشيعة إلى الشوارع لإحياء ذكرى عاشوراء التي شهدت حوادث طائفية دموية في السنوات الأخيرة، نشرت السلطات حوالي 10 آلاف من عناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية في إسلام آباد وروالبندي، واغلقت بعض خدمات الهواتف النقالة في إجراء روتيني يطبق في الأوقات الحساسة في باكستان لمنع المتطرفين من استخدام هواتف نقالة لتفجير عبوات.
(الحياة اللندنية)

مسئول أمريكي: لدينا وثائق تثبت تورط صالح والحوثيين

مسئول أمريكي: لدينا
يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واثنين من زعماء جماعة الحوثيين، باعتبار أنهم «يهددون الأمن والاستقرار، ويعرقلون العملية السياسية» في اليمن.
وقال مسئول في الخارجية الأمريكية لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة جمعت معلومات ووثائق تؤكد تورط صالح والحوثيين في «التهديد الواضح لاتفاقيات التحول الديمقراطي السلمي في اليمن». وعن تأخر الولايات المتحدة في تقديم مقترحها إلى مجلس الأمن، قال المسئول: «كنا نجمع المعلومات.. لأنه ليس ممكنا فرض عقوبات دون أدلة».
وأضاف أن «تطورات كثيرة حدثت، وتوفرت لدينا معلومات لم تكن متوفرة في ذلك الوقت».
ويشمل الطلب الأمريكي فرض حظر دولي على السفر، وتجميد أصول، لكل من صالح، وعبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم. والأخيران هما من الصف الأول في حركة الحوثيين المتمردة التي سيطرت على معظم المدن في شمال البلاد في إطار تحالف مباشر بين الحركة والرئيس السابق.
من جهة ثانية، أفرجت جماعة الحوثيين، مساء أمس، عن 3 ضباط مخابرات كانوا يعملون في جهاز الأمن القومي اليمني، بعد أسبوع من احتجازهم في سجون سرية خاصة بالجماعة بصنعاء.
 (الشرق الأوسط)

مجلس الأمن ينظر في توقيع عقوبات على الرئيس اليمني السابق وقادة حوثيين

مجلس الأمن ينظر في
يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، واثنين من زعماء جماعة الحوثيين، قالت إنهم «يهددون الأمن والاستقرار، ويعرقلون العملية السياسية (في اليمن)، ويشمل الطلب الأمريكي فرض حظر دولي على السفر، وتجميد أصول، لكل من علي عبد الله صالح، إضافة إلى عبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم. والأخيران هما من الصف الأول في حركة الحوثيين المتمردة التي سيطرت على معظم المدن في شمال البلاد في إطار تحالف مباشر بين الحركة والرئيس السابق.
وقال مسئول في الخارجية الأمريكية لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة جمعت معلومات ووثائق تورط صالح والحوثيين في «التهديد الواضح لاتفاقيات التحول الديمقراطي السلمي في اليمن». وعن تأخر الولايات المتحدة كل هذه الفترة حتى تقديم مقترحها إلى مجلس الأمن قال المسئول: «نحن نظل ملتزمين بقرارات فرض عقوبات.. لكن ليس ممكنا فرض عقوبات دون أدلة». وأضاف أن «تطورات كثيرة حدثت، وتوفرت لدينا معلومات لم تكن متوفرة في ذلك الوقت».
وأشار المسئول الأمريكي إلى أن العقوبات تشمل الحوثيين، ليس فقط بسبب نشاطاتهم الأخيرة، ولكن أيضا تجاه سير العملية السياسية والأعمال العسكرية التي يقومون بها. وأشار إلى بيان، قبل شهرين، قال إن الولايات المتحدة أدانت في مجلس الأمن «بقوة الإجراءات التي اتخذتها الحوثيون، وأولئك الذين يدعمونهم». ووصفت أفعالهم بأنها «تسعى لتقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وعملية الانتقال السياسي والاستقرار في اليمن».
وقال المسئول إن الولايات المتحدة «تظل تشيد بالجهود المتواصلة للرئيس عبد ربه هادي وهو يقود اليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية، وتوصيات الحوار الوطني». ورفض المسئول التعليق على انتقادات الحوثيين للولايات المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن.
وكان عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، انتقد مجلس الأمن لأنه دعا الحوثيين إلى سحب المسلحين من صنعاء ومداخلها. وقال الحوثي إن ذلك «يتماشى مع السياسية الأمريكية التي تدعم الفساد، وتقف إلى جانب الفساد، وتدعم سياسة الإفقار والتجويع».
وكان مسئول في الأمم المتحدة قال لـ«الشرق الأوسط» إن مجلس الأمن سيناقش اقتراحا بريطانيا بتفعيل قرار العقوبات رقم 2140، الذي أصدره في فبراير (شباط) الماضي. وتستهدف هذه العقوبات «كل من يعرقل التسوية السياسية في اليمن وتهدد بتجميد أمواله، وحظر سفره».
وكان مجلس الأمن استمع إلى تقرير مساعد الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، الذي تحدث فيه عن التطورات الأخيرة. وعقب النقاش اجتمع مندوبو الدول الـ5 الدائمة العضوية مع مندوبي مجلس التعاون الخليجي الذي مهدت مبادرته للمرحلة الانتقالية، ثم الانتخابات، قبل غزو الحوثيين لصنعاء ومناطق أخرى في اليمن.
وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن اتهم الولايات المتحدة بالدفاع عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال إن واشنطن تحميه ولا تريد تطبيق العقوبات عليه، وإن واشنطن تخشى زيادة نفوذ الإسلاميين في اليمن، وتريد العودة إلى الاعتماد على «العلماني» صالح.
في الجانب الآخر، رغم أن مسئولين أمريكيين نفوا حماية صالح، كان دبلوماسي أمريكي رفيع في اليمن قال إن الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي لا يستطيعان رفع الحصانة عن صالح في اليمن لأنها ضمن اتفاق وقعت عليه القوى السياسية الرئيسية، وصدق عليه مجلس النواب، غير أن هذا الدبلوماسي قال إن العقوبات الدولية في حالة عرقلة العملية السياسية يمكن أن تنفذ إذا توفرت أدلة كافية.
وقالت مصادر إخبارية أمريكية إن الحكومة اليمنية نفسها تتحمل مسئولية التقاعس عن معاقبة صالح، وإنها رفضت التعاون مع بريطانيا، التي كانت وراء قرار العقوبات رقم 2140، والتي كانت تبحث عن أدلة لفرض العقوبات. وقالت هذه المصادر إن تقاعس حكومة اليمن من أسبابه وجود عناصر في السلطة متورطة مع صالح، ومع مسئولين سابقين.
في نفس الوقت اتهمت المصادر دولا في مجلس التعاون الخليجي بالتردد في تطبيق العقوبات خوفا على أموال كثيرة أودعها سياسيون يمنيون، سابقون وحاليون، في بنوك خليجية. وقالت المصادر الإخبارية إنه، رغم رفض الحوثيين التدخل الدولي والإقليمي العربي في الشأن اليمني، كان زعيمهم عبد الملك الحوثي استقبل المبعوث الدولي جمال بنعمر في معقل الحوثيين في محافظة صعدة، لكن لم يتفق الحوثي مع بنعمر حول قبول لجنة العقوبات الدولية.
وفي وقت لاحق، رفض الحوثي مقابلة خبراء من لجنة العقوبات الدولية التي تأسست بناء على قرار مجلس الأمن، لأن بيانا تحذيريا سابقا من مجلس الأمن كان توعد بوضع أسماء مقربة من الحوثي في قائمة العقوبات، ولأن مجلس الأمن كان طلب تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية والشرعية في اليمن، رغم أن المجلس لم يشر إلى اسم الحوثيين مباشرة في ذلك الوقت. وقالت هذه المصادر الإخبارية إن هذا يدل على أن مجلس الأمن «لا يتبنى موقفا سلبيا من الحركة الحوثية، ولا يعتبرها إرهابية، مثل تنظيم القاعدة».
وكان مجلس الأمن رحب بتعيين رئيس حكومة جديد في اليمن. وهدد، مرة أخرى، بفرض عقوبات على «الذين يعرقلون العملية الانتقالية الديمقراطية». وقالت ذلك ماريا كريستينا بيرسيفال، سفيرة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة، التي ترأست مجلس الأمن خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، إن المجلس لم يتخذ أي قرار عن تفاصيل أسباب الاضطرابات، وعن فرض عقوبات موجهة ضدهم». وفي إجابة عن أسئلة من صحافيين عن أسباب ذلك، قالت إن العقوبات تحتاج إلى أدلة.
 (الشرق الأوسط)

الحوثيون يفرجون عن 3 ضباط مخابرات بعد اختطافهم لأسبوع

الحوثيون يفرجون عن
أفرجت جماعة الحوثيين، مساء أمس، عن 3 ضباط مخابرات كانوا يعملون في جهاز الأمن القومي اليمني، بعد أسبوع من الاحتجاز في سجون سرية خاصة بالجماعة بصنعاء.
وذكر أحد أقارب الضباط المختطفين لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحوثيين اختطفوا الضباط الـ3 أثناء مرورهم بسيارتهم في منطقة حزيز جنوب صنعاء، فيما قتلوا رابعا من محافظة شبوة، بعد رفضه تسليم نفسه وسلاحه للجان الشعبية»، موضحا أن «أهالي الضباط الـ3 لم يعرفوا بحادثة الاختطاف إلا بعد مرور أسبوع على ذلك، بعد أن فقدوا التواصل معهم عبر الهواتف واختفائهم بصورة مفاجأة، ليعلموا فيما بعد أنهم محتجزون لدى الحوثيين في سجون سرية».
ونظم أهالي الضباط وقفتين احتجاجيتين يومي الأحد والاثنين وحملوا قيادة جهاز الأمن القومي مسئولية الإفراج عنهم، وأكد المصدر أنه «تم الإفراج عن الضباط بعد وساطة قادها أمين العاصمة صنعاء، عبد القادر هلال».
وسبق أن هاجم مسلحو الحوثي، بعد سيطرتهم على صنعاء، مقرات ومنازل لقيادة الأمن القومي الذي يعد أهم جهاز استخباراتي في البلاد، كما حاصروا المقر الرئيسي للجهاز في منطقة «شعوب» وسط العاصمة، ورفضوا الانسحاب من محيطه إلا بعد إطلاق خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني كانوا محبوسين في قضية سفينة الأسلحة الإيرانية «جيهان1»، التي احتجزتها السلطات اليمنية في يناير (كانون الثاني) 2013، وكانت تحمل أسلحة للحوثيين.
 (الشرق الأوسط)

المطلق يدعو لحشد الطاقات الفكرية واستنهاض المجتمع للتصدي لظاهرة الغلو والتطرف

المطلق يدعو لحشد
دعا مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني جميع أطياف المجتمع للتصدي لظاهرة الغلو والتطرف، وذلك من خلال إطلاق برنامج حوارات شامل للقاءات الحوار الوطني، الذي أقره مجلس الأمناء للقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف وتشخيصها ومدى تأثيرها على الوحدة الوطنية الذي سيعقد الخميس المقبل بمدينة عرعر شمال السعودية.
وأكد الشيخ عبد الله المطلق رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء، أن «المركز سيعمل من خلال لقاءات الحوار الوطني على تشخيص واقع مشكلة الغلو والتطرف ومسبباتها وسبل علاجها، وإشراك المجتمع بجميع مكوناته الفكرية والثقافية ومؤسسات المجتمع للقيام بدوره تجاه المواجهة والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف».
وقال المطلق، إن «المركز يهدف من لقاءات الحوار إلى تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع وبين العلماء والمثقفين والمفكرين وطلبة العلم، لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام، ويعمل المركز من خلال هذه اللقاءات على إشراك جميع أطياف المجتمع والمؤسسات المعنية لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال».
وأوضح أن «المسئولية مشتركة بين جميع أفراد ومكونات المجتمع لنشر قيم الوسطية والاعتدال، والعمل على تحقيق تطلعات ولاة الأمر والمواطنين والوطن تجاه القضايا الوطنية الهامة».
اللقاء يتحاور فيه القضاة والأئمة والدعاة والمفكرون والإعلاميون لتشخيص واقع التطرف والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف ومواجهة الأخطار التي تمثلها على الثوابت الشرعية والوطنية وعلى الوحدة الوطنية.
وسيشمل البرنامج تنظيم 20 لقاء في جميع مناطق المملكة للحوار حول موضوع التطرف وأثره على الوحدة الوطنية، وسيحاول المركز من خلال نقاشات نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين الذين يمثلون جميع الأطياف الفكرية في المملكة، الخروج بآراء واقتراحات تعرض أمام اللجان المختصة لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف.
كما يعتزم المركز تنظيم عدد من الندوات المصاحبة للقاءات في النوادي الأدبية والجامعات وبمشاركة من أعضاء مجلس أمناء المركز، لاستنهاض جهود جميع أطياف المجتمع لمواجهة المخاطر التي يشكلها وجود الأفكار المتشددة والمتطرفة على سلامة الدين والوطن.
من جهته قال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، إن «المركز يولي أهمية كبيرة لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف، وإنه منذ انطلاق أعماله كان يستشعر مدى خطورة الفكر المتشدد والمتطرف، ومدى خطورة تغلغله داخل المجتمع، لما يمثله من تهديد واضح على الدين والوطن، وعلى مرتكزات الوحدة الوطنية، والعيش المشترك بين أبناء وبنات الوطن الواحد».
وأوضح بن معمر، أن «المرحلة الأولى من لقاءات الحوار الوطني العاشر ستشمل 4 مدن في المملكة، وهي: عرعر، وسكاكا، وتبوك، والمدينة المنورة، وستتبعها مرحلتان خلال العام الحالي لتشمل اللقاءات جميع مناطق المملكة، وذلك للتعرف على رؤية المشاركين والمشاركات في مواجهة الغلو والتطرف، وتحفيز الرأي العام تجاه هذا الموضوع للوصول إلى رؤية وطنية مشتركة لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف».
وأكد على أن «الحوار لا يزال هو الطريق الصحيح نحو العمل والإنجاز والعطاء ونهضة الأمم، بوصفه إحدى القنوات للتعبير المسئول عن الرأي والاستفادة من كل الأفكار والرؤى والأطروحات العلمية التي يتم تناولها لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، ثم وطننا الذي يحتاج منا تفعيل كل الطاقات الوطنية وكل أنواع الدعم والعمل».
 (الشرق الأوسط)

توتر في القدس بعد إصرار نواب من الكنيست على زيارة الأقصى متحدين دعوة نتنياهو

توتر في القدس بعد
بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أنه يدعم «تهدئة في القدس تجنبا لتدهور لا يمكن تحمله»، تصاعد التوتر مجددا في المدينة المقدسة إثر إصرار نواب من اليمين الإسرائيلي المتطرف على اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وهو ما خلف مواجهات واعتقالات.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين أمس، ترافقهم النائبة في الكنيست الإسرائيلي «شولي معلم» من حزب «البيت اليهودي»، ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسات إسرائيلية معززة، في الوقت الذي منع فيه المسلمون فوق سن 40 عاما من الدخول إلى المسجد والصلاة فيه. وجاء الاقتحام بعد يوم من اقتحام آخر قاده عضو الكنيست موشيه فيجلين الذي يدعو إلى إقامة الهيكل في المكان والسماح لليهود بالصلاة فيه.
وتعد هذه الزيارات من نواب الكنيست تحديا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا إلى ضبط النفس بعد اندلاع اشتباكات عنيفة داخل وخارج المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والإسرائيليين لعدة أيام، ما سبب إصابات واعتقالات وسجلت خلالها محاولة اغتيال الحاخام الإسرائيلي المتطرف يهودا جليك الأربعاء الماضي، وردت الشرطة بقتل معتز حجازي المسئول عن العملية يوم الخميس، كما أغلقت المسجد الأقصى بشكل كامل في اليوم نفسه. وأمضى موشيه فيجلين، وهو مشرع من حزب الليكود، نحو ساعة في الموقع. وقام فيجلين الذي كان يرتدي بزة ورباط عنق بأداء صلوات بجوار مسلم كان يصلي والتقطت له عدة صور أمام قبة الصخرة. ولدى سيره خطوات إلى الوراء متضرعا وهو يبتعد عن قبة الصخرة محاطا برجال شرطة مسلحين هتف المسلمون «الله أكبر». وأصرت النائبة شولي معلّم أمس على التجوال في ساحات الأقصى على الرغم من غضب المسلمين في المكان والهتاف ضدها.
وأظهرت لقطات فيديو كيف هاجمت امرأة مسلمة النائبة معلم ودفعتها وصاحت بوجهها للخروج، قبل أن ينقض أفراد الشرطة عليها ما خلف جلبة كبيرة في المكان. وكان نتنياهو حذر من أنه «من السهل للغاية إشعال الحرائق الدينية، لكن من الصعب جدا إخمادها». وأضاف نتنياهو: «ما نحتاج إليه الآن هو أن تهدأ الأعصاب». وقال إنه تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التوتر في القدس الشرقية التي كانت مسرحا لاشتباكات يومية بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وتعهد نتنياهو بعدم تغيير الوضع القائم وطالب النواب بالالتزام. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تحدث أيضا إلى كيري عن التوتر في القدس، بدعوة نتنياهو لضبط النفس.
وقال عباس إن الهجمات وأعمال التحريض من جانب المتطرفين ستقود إلى عواقب خطيرة. وأضاف أنها ستخلق حالة من الاضطراب والتوتر سواء في فلسطين أو في المنطقة وهو ما لا تريد القيادة الفلسطينية حدوثه.
وقال عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الأحد الماضي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن «قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وما جرى في الأسابيع الماضية من توتر واشتباكات وصدامات، حتى في المسجد الأقصى نفسه، يؤلمنا». وأضاف عباس: «نحن قلنا أكثر من مرة إن المسجد الأقصى المبارك مكان مقدس بالنسبة لنا، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولن نقبل بأن يعتدي عليه أحد». وأردف: «نحن مع التهدئة بالأساس، فنحن لا نريد تصعيد الأمور وأن تصل إلى مدى لا يستطيع أن يتحمله بشر، لا نريد هذا إطلاقا، وإنما نريد التهدئة». وتابع: «هذا هو موقفنا بالأساس، ونحن ندعو إلى التهدئة، ونرجو أن تتم هذه التهدئة، ونحافظ على الوضع كما هو عليه، وبقاء الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك».
وكانت المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين اتخذت طابعا دينيا، وهو ما أثار القلق في إسرائيل من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة يمكن أن تمتد إلى الضفة الغربية وتكون لها تداعيات في غزة وبلدان عربية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية في القدس بتطبيق إجراءات مشددة على أمل إخماد المظاهرات، ومن بينها السجن لأعوام طويلة لملقي الحجارة قد تصل إلى 10 سنوات، وزيادة عدد القوات الخاصة في المدينة، ونشر مزيد من الحواجز، ومزيد من كاميرات المراقبة، وتوسيع الاعتقالات. وشنت الشرطة الإسرائيلية أمس حملات دهم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين في أحياء وبلدات مدينة القدس استمرت حتى ساعات الفجر، اعتقلت خلالها أكثر من 20 فتى وشابا وطفلا على خلفية المشاركة في المواجهات الأخيرة ضد قوات الاحتلال. وقالت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، إن الحملة شملت تفتيش منازل المواطنين وترهيب سكانها من الأطفال.
(الشرق الأوسط)

البيشمركة تمهد بالقصف المدفعي لتقدم «وحدات الحماية الكردية» في 3 قرى غرب كوباني

البيشمركة تمهد بالقصف
استعادت قوات «وحدات حماية الشعب الكردي» أمس، 3 قرى في الجبهة الغربية لمدينة كوباني (عين العرب) بريف حلب الشرقي، بعد قصف مدفعي تمهيدي عنيف، نفذته قوات البيشمركة العراقية التي دخلت المدينة لمؤازرة وحدات الحماية ليل الجمعة الفائت، في حين قصفت طائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، تعزيزات عسكرية لتنظيم داعش كانت انطلقت من مدينة منبج باتجاه كوباني.
وقال المسئول المحلي في كوباني مصطفى بالي لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الحماية الكردية استعادت السيطرة على 3 قرى غرب مدينة كوباني بعد ظهر أمس، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات (داعش)، مهدت لها قوات البيشمركة بقصف مدفعي عنيف، استهدف تمركزات التنظيم في تلك المنطقة». وأشار إلى أن القصف المدفعي الذي انتهى صباحا مهد الطريق أمام عمليات عسكرية نفذتها قوات الحماية الكردية السورية في القرى الـ3، وساهمت في إحكام السيطرة عليها. وبموازاة هذا التقدم، اندلعت اشتباكات أخرى في الأحياء الجنوبية، حيث تقدمت قوات وحدات الحماية، كما قال بالي، لافتا إلى أن الجبهة الشرقية من المدينة شهدت أعنف الاشتباكات التي تركزت في حيي الصناعة والبلدية، حيث تحاول القوات الكردية استعادة السيطرة عليها. وشهدت كوباني تبادلا لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ومسلحي تنظيم «داعش» على محاور عدة، بعدما أعلنت قوات البيشمركة الآتية من إقليم كردستان العراق قصف تجمعات للتنظيم في المدينة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين محوري سوق الهال ومنطقة البلدية في المدينة وسط قصف لمقاتلي وحدات الحماية على منطقة الاشتباك. وأكد أن اشتباكات في الجبهة الغربية والريف الغربي للمدينة تركزت في منطقة مزري بجنوب غربي المدينة، في حين قصفت وحدات حماية الشعب الكردي قرى علبلور ومزرعة عبروش ومنازي ومحيط تل شعير، بريف كوباني.
وكانت «وحدات حماية الشعب» أعلنت في بيان أول من أمس نشرته على حسابها في «تويتر»، أن «قوات البيشمركة التي انضمت إلى المقاومة في كوباني شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا واستهدفت الإرهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة».
لكن هذا التقدم، تهدده التعزيزات التي تدفع بها قوات «داعش» من مدينة تل أبيض شرق كوباني، ومن مناطق جرابلس غرب كوباني، ومدينتي منبج والباب الواقعين جنوب غربي المدينة. وقال بالي إن «التنظيم يحشد قواته في تلك المناطق ويدفع بالمقاتلين والعربات العسكرية إلى كوباني، بهدف تعزيز مقدرات مقاتليه الذين يخوضون الحرب في المدينة».
ودمرت طائرات التحالف الدولي آليات تابعة للتنظيم في شمال سوريا كانت في طريقها إلى مدينة كوباني. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن الغارات «استهدفت عدة عربات تابعة للتنظيم بعضها مزود برشاشات ثقيلة في منطقة القرة بالريف الغربي لمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي مما أدى لمصرع وجرح عدد من مقاتليه». وأوضح أن الغارات وقعت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، وان «الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها كانت متجهة نحو مدينة كوباني لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة».
ونفذت طائرات التحالف 4 ضربات استهدفت تمركزات وتجمعات للتنظيم في حيي الصناعة وكاني عربان في القسم الشرقي لمدينة كوباني، وتجمعات للتنظيم في قريتي مزرعة داود ومنازي بريف المدينة.
وتتعرض مدينة كوباني، ثالث المدن الكردية في سوريا والواقعة في محافظة حلب، منذ 16 سبتمبر (أيلول) إلى هجوم من تنظيم داعش في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
ويقاتل إلى جانبهم مقاتلون عرب من كتائب معارضة للنظام. وانضم إليهم مساء الجمعة 150 مقاتلا من قوات البيشمركة العراقية الذين دخلوا المدينة عن طريق تركيا.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في كوباني ومحيطه، التي كانت آخرها الرابعة ليلا وفقا للمرصد، في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف. وذكر المرصد السوري اليوم أن 20 عنصرا ينتمون إلى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف أول من أمس على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور (شرق)، بينما قتل 4 عناصر آخرون في اشتباكات في كوباني حيث قتل أيضا مقاتلان كرديان.
 (الشرق الأوسط)

قائد البيشمركة في كوباني لـ («الشرق الأوسط»): قطعنا الإمدادات عن «داعش» في الشرق

قائد البيشمركة في
قال قائد قوات البيشمركة في كوباني، إن هناك تنسيقا كبيرا بين قواته ومقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في مواجهة مسلحي تنظيم «داعش» في المدينة، وأوضح أن قوات البيشمركة تمكنت عبر أسلحتها الثقيلة خلال اليومين الماضيين من أن «تلحق خسائر كبيرة بتنظيم داعش».
وقال اللواء عبد القهار مجيد حاجي في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «أوضاع قواتنا جيدة في كوباني، ومعنوياتنا عالية، ونلعب دورا مهما في المعركة، ولدينا تنسيق قوي مع (وحدات حماية الشعب) والقوى الأخرى المدافعة عن كوباني». وأضاف حاجي أن المعارك استمرت أمس وشاركت فيها قوات البيشمركة بأسلحتها الثقيلة وقصفت مواقع التنظيم بالمدفعية قصفا مكثفا، و«ألحقنا بهم خسائر كبيرة في الجانب الشرقي من مدينة كوباني، وأجبرنا مسلحي (داعش) على الانسحاب، وقطعنا الإمدادات عن التنظيم».
بدوره، قال نائب الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني إدريس نعسان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «قوات البيشمركة تساند قوات (حماية الشعب الكردي) من خلال قصف مواقع تنظيم (داعش) بالمدفعية، ودورها مؤثر على المعركة، ونستطيع القول إن موازين المعركة تغيرت في كوباني خلال اليومين الأخيرين، من مبادرة (داعش) بالهجوم، إلى مبادرة القوات المشتركة المتكونة من قوات البيشمركة، وقوات (حماية الشعب الكردي)، وقوات (حماية المرأة)، والجيش السوري الحر، بالهجوم على مواقع التنظيم، والبدء بعملية تطهير المدينة من (داعش) شبرا شبرا، وسترون خلال الأيام المقبلة تقدما للقوات المشتركة في كوباني».
(الشرق الأوسط)

مؤتمر غازي عنتاب يفضي إلى اتفاق بين القيادات العسكرية والسياسية السورية المعارضة

مؤتمر غازي عنتاب
وجه النظام السوري اتهامات جديدة للرئيس الفرنسي والرئيس التركي عقب لقائهما أخيرا في باريس، الذي اعتبره النظام السوري أنه «كشف أبعاد التواطؤ بينهما ضد سيادة وسلامة الأراضي السورية، وبما يناقض أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي»، بحسب تعبير مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، الذي جاء في بيان رسمي نشرت نصه وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ورأى المصدر الرسمي، أن «النهج الذي تتبعه الحكومتان؛ الفرنسية والتركية، إزاء الأوضاع في سوريا، انتهاك سافر لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب»، وحمل المصدر الرسمي الحكومتين؛ الفرنسية والتركية، المسئولية عما وصفه بـ«الأزمة في سوريا وسفك دماء السوريين وإفشال الجهود الرامية إلى محاربة الإرهاب»، مطالبا المجتمع الدولي بـ«إدانة هذا السلوك العدائي للحكومتين؛ الفرنسية والتركية»، كما نصح «القيادتين»؛ الفرنسية والتركية، بـ«الانصراف إلى معالجة الأزمات الداخلية المتراكمة في بلديهما»، عوضا عن «التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى»، وقال إن «الهروب إلى الشأن الخارجي لإخفاء هذا الفشل سيكون مصيره المزيد من السقوط الأخلاقي والسياسي».
بيان خارجية النظام السوري جاء بعد ساعات من توقيع اتفاق بين مجلس القيادة العسكرية العليا (المعارض) الذي يعرف بـ(مجلس الـ30) مع الائتلاف الوطني السوري المعارض، اعترفت بموجبه القيادة العسكرية العليا بالنظام الداخلي للائتلاف، بما فيه المادة «31»، بشرط ألا يتعارض ذلك مع النظام الداخلي للمجلس الأعلى (مجلس الـ30). والمادة المشار إليها في النظام الداخلي للائتلاف تنص على «عمل الائتلاف على توحيد ودعم كل الكتائب والألوية والقوى والمجالس العسكرية بالتشاور مع القيادة العسكرية العليا»، وبموجب الاتفاق اعتبر الائتلاف القيادة العسكرية العليا هي الهيئة العسكرية المنصوص عليها في المادة.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق الذي وقع بحضور الأمين العام للائتلاف، نصر الحريري، ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، مع القيادة العسكرية العليا للجيش الحر، ورئيس هيئة الأركان العميد أحمد بري، وقادة من المجالس العسكرية الثورية، بعد مؤتمر عقد يومي السبت والأحد بمدينة غازي عنتاب التركية، وأفادت وكالة «سراج برس» المعارضة بأن المجلس الأعلى قدم خلال الاجتماعات قائمة بأسماء 5 مرشحين لشغل منصب وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، وهم: اللواء محمد الحاج علي، واللواء سليم إدريس، واللواء محمد فارس، والعميد أسعد الزعبي، والعقيد عبد الرحمن صويص، وأسماء 5 مرشحين لشغل منصب وزارة الداخلية، وهم: العميد عوض العلي، والعقيد محيي الدين هرموش، والعميد أديب الشلاف، والدكتور رامي الدالاتي، والسيد بشار الحراكي، على أن يختار رئيس الحكومة المؤقتة مرشحا لكل وزارة في الحكومة المؤقتة. بينما تعهد مجلس القيادة العسكرية العليا بتشكيل قوى تكون «نواة للمؤسسة العسكرية للأركان»، والعمل بجدية على تطوير المجلس وإزالة الخلافات والإشكاليات التي يعاني منها المجلس العسكري، لأن دعم الجيش الحر بمرجعياته المتمثلة بالمجلس العسكري ووزارة الدفاع وهيئة الأركان، هو الوسيلة الأنجع لتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للثورة السورية.
ويأتي هذا الاتفاق بينما يدور اقتتال الكتائب المعارضة المقاتلة في إدلب شمال غربي البلاد، لا سيما بين جبهة ثوار سوريا بزعامة جمال معروف، وتنظيم جبهة «النصرة» التابع لـ«القاعدة»؛ حيث سيطرت الأخيرة على معظم مقرات جبهة ثوار سوريا، واستولت على مخزونها من السلاح. وأظهر فيديو، بثه ناشطون، قيام «جبهة النصرة» بالاستيلاء على كمية كبيرة من السلاح مدفونة في الأرض في منطقة دير سنبل التي كانت تحت سيطرة جبهة ثوار سوريا. وقال ناشطون إن ألوية الأنصار التابعة لجبهة ثوار سوريا، قامت باعتقال 14 مقاتلا من كتائب المعارضة في ريف حماة الشمالي، خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية المواجهات التي نشبت بين الجانبين.
وأفاد اتحاد ثوار حماة أن «ألوية الأنصار، بقيادة مثقال العبد الله، اعتقلت 14 مقاتلا تابعين لألوية مختلفة من الجيش الحر في ريف حماة، الأمر الذي سبب حالة احتقان وتوتر لدى قادة الكتائب». وأكد اتحاد ثوار حماة، مستندا إلى شهادة أحد قياديي المعارضة في المنطقة، أن «الاعتقالات جاءت، بعد توجيه تهم لهم كتأييد موقف لـ(جبهة النصرة) على مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاركة بيان لـ(النصرة) على صفحات المقاتلين الخاصّة»، وأضاف القيادي أن «مصير المقاتلين مجهول، ولا يعرف إن كان سيطلق سراحهم أم لا»، محذرا من حصول اقتتال في ريف حماة الشمالي، وفق ما نقله الاتحاد.
وتأتي تلك التطورات بينما تدور معارك عنيفة في ريف مدينة السلمية بريف حماة ذات الغالبية الإسماعيلية، وفي بيان، بثه ناشطون يوم أمس، هاجم مقاتلون من فيلق الشام وكتيبة معاذ بن جبل، حاجز الدلاك غرب مدينة السلمية بهدف السيطرة على بلدة الدلاك. وبعد اشتباكات عنيفة وخاطفة جرت يوم أمس، تم الاستيلاء على الحواجز المحيطة بالبلدة (الدلاك، والمزيرعة، والسطيحات) غرب السلمية، الواقعة على الطريق الواصل بين الدلاك والسلمية، وقتل في الهجوم المباغت 6 من مقاتلي المعارضة وعدد من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد، وردت قوات النظام على الهجوم بقصف مدفعي عنيف على قريتي عيدون والدلاك.
من جانب آخر تواصلت عمليات القصف الجوي العنيف لقوات النظام على حي الوعر في مدينة حمص وعلى عدة مناطق في ريفها الشرقي، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «3 مقاتلين من المعارضة قضوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حمص يوم أمس (الاثنين)، في حين قتل 3 مدنيين، وأظهر فيديو، بثته شبكة (شام)، القصف على حي الوعر بصواريخ أرض- أرض، يوم أمس (الاثنين)، أحدها سقط على عيادة مكتظة بالمرضى».
وفي مدينة حلب، تجددت الاشتباكات في حيي الراشدين والليرمون، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن مصدر عسكري، أن قوات النظام قتلت عددا من «الإرهابيين» وأصابت آخرين في حلب، بعد استهداف تجمعاتهم في أحياء: صلاح الدين، والعامرية، والراموسة، والمنصورة، والسكري.
وفي العاصمة دمشق تجدد سقوط قذائف الهاون على أماكن متفرقة من المدينة؛ حيث سقطت قذيفتا هاون في باب توما وباب السلام وأصيب 4 مدنيين، كما سقطت قذائف هاون في شارع مسجد- السادات، و4 قذائف في منطقة السيدة زينب.
وقال مصدر في قيادة الشرطة، إن «القذائف تسببت في إلحاق أضرار مادية كبيرة بـ6 منازل وعدد من المحلات التجارية والسيارات».
(الشرق الأوسط)

لبنان: جلسة تمديد ولاية البرلمان الثانية غدا بانتظار «ميثاقية الغطاء المسيحي»

لبنان: جلسة تمديد
تتكثف المشاورات في الساعات الأخيرة قبل انعقاد جلسة تمديد ولاية البرلمان «شبه الحتمية» يوم غد الأربعاء، لتأمين الغطاء المسيحي. إذ وبعدما بات مؤكدا أن كتل الأحزاب المسلمة، المتمثلة بشكل أساسي بـ«حزب الله» و«حركة أمل» و«تيار المستقبل»، ستصوّت لصالح التمديد، رمى رئيس مجلس النواب نبيه بري الكرة في ملعب الكتل المسيحية الأساسية «القوات اللبنانية» و«التغيير والإصلاح» و«الكتائب»، تحت شعار «الميثاقية الوطنية». علما بأن بري كان حتى أيام قليلة رافعا لواء رفض التمديد قبل أن ينقلب على مواقفه ويسير بالتمديد الثاني، المرّجح أن يكون سنتين و7 أشهر.
ولتمرير هذا التمديد تشير المعلومات إلى أنّ «سيناريو الميثاقية»، قد يتأمّن بالتصويت المسيحي أو فقط بحضوره، وذلك، عبر حضور نواب بعض الكتل المسيحية إلى الجلسة وبالتالي تأمين النصاب المطلوب ومن ثم مغادرتها، عند طرح بند التمديد، مع العلم أنّ الجلسات التشريعية تكون شرعية وميثاقية عند تأمين النصاب عبر حضور ممثلي المكونات السياسية.
وفي حين من المتوقّع أن يعلن كل من «تكتّل التغيير والإصلاح» و«حزب الكتائب» موقفهما اليوم الثلاثاء، من التمديد، سيطلق رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مبادرة لتفادي الوقوع في «محظور التمديد بعيدا عن المزايدات»، على أن يتقرّر موقف الكتلة لناحية التصويت سلبا أم إيجابا وفقا لتجاوب الفرقاء الخصوم منهم والحلفاء معها. علما بأنه ووفقا لمصادر مطّلعة «فان التجاوب مع مبادرة جعجع قد يؤدي عندها إلى تجاوز التمديد للبرلمان».
ولا ينفي النائب في كتلة التنمية والتحريري، ميشال موسى، أن توجّه الجلسة بات شبه مؤكد نحو التمديد، لكنّه يؤكّد في الوقت عينه على أهمية الموقف النهائي للكتل المسيحية الذي يفترض أن يتوضّح في الساعات القليلة المقبلة.
وعن سبب تمسّك بري بمشاركة الأحزاب المسيحية الأساسية رغم أن حزبي «المردة» و«الطاشناق» سيصوتان لصالح اقتراح قانون التمديد وبالتالي سيتأمّن النصاب القانوني للجلسة، قال موسى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «حتى لا يقال إن هناك نقصا في الميثاقية لا سيّما أن هذه الكتل الـ3 تمثّل التمثيل المسيحي الأكبر». وأضاف: «كما امتنع بري السير في التمديد في (كتلة المستقبل) الكتلة السنية الأكبر في البرلمان، عندما هدّد رئيس الحكومة السابق بسحب ترشيحات نوابه رافضا المشاركة في الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، الوضع هنا نفسه بالنسبة إلى حرصه على مشاركة أكبر الكتل المسيحية».
وفي الإطار نفسه، رأت مصادر في قوى 14 آذار عبر «وكالة الأنباء المركزية» أن بعد رفض بري إجراء الانتخابات في غياب المكوّن السني، باتت «لعبته» تضغط فعليا اليوم على «القوات»، وتضع موقعها كـ«أم الصبي» تحت الاختبار. ففي حال رفضها التمديد، واستمرار «التيار الوطني الحر» في رفضه أيضا محاولا تسجيل كسب شعبي إضافي، تخشى «القوات» الوقوع في الفراغ والوصول إلى مؤتمر تأسيسي، يسعى إليه في نظرها، خصمها السياسي «حزب الله»، ما يرجّح كفّة تجرّعها كأس «التمديد» المر.
وكان بري ترأس اجتماعا لكتلة التحرير والتنمية، أدلى بعده النائب أنور الخليل ببيان أشار فيه إلى أنّ الكتلة بحثت في المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة العامة المقررة الأربعاء في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، واتخذت القرارات التي رأتها من مصلحة البلاد والشعب اللبناني.
وكان المجلس النيابي الحالي مدد ولايته في يونيو (حزيران) 2013 لتنتهي بعد 17 شهرا، أي في شهر نوفمبر الحالي. ووافقت الكتل حينها على التمديد باستثناء كتلة عون، انطلاقا من «الظروف القاهرة»، والوضع الأمني غير المستتب إضافة إلى عدم التوافق على قانون انتخاب جديد، وهي «التبريرات» التي لا يزال يقف خلفها داعمو التمديد.
وبانتظار الموقف الرسمي لتكتل التغيير والإصلاح قال النائب في الكتلة إبراهيم كنعان «نحن ضد التمديد وغدا (اليوم الثلاثاء) سنبحث في كل الإمكانات المتاحة للتعبير، وسنلتزم بما سيصدر عن العماد عون والتكتل»، بينما أشار النائب في «كتلة المستقبل» محمد الحجار إلى أن موضوع المشاورات حول التمديد يعمل عليه حاليا، وهناك شريحة من النواب المسيحيين أعلنوا تأييدهم له، ويبقى موافقة «الكتائب» و«القوات» و«التيار الوطني الحر». واعتبر في حديث له أن «التمديد للمجلس النيابي أمر يجب التعاطي معه بمسئولية»، وسأل المزايدين «من أوصلنا إلى هذا الخيار المر، أليس من عطل انتخاب رئيس الجمهورية»، وأوضح أن «البعض يسعى إلى تغيير الطائف».
ولفت إلى أنّه «لا مانع من إدخال بند بالأسباب الموجبة أن تنتهي ولاية المجلس حين تنتهي الأسباب الموجبة له».
وفي ظل الكلام عن «فراغ مؤسساتي كامل» قد يؤدي إلى مؤتمر تأسيسي جديد في لبنان، إذا لم يمدّد للبرلمان، وبالتالي سيؤدي إلى تحويل الحكومة إلى «حكومة تصريف أعمال» في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ شهر مايو (أيار) الماضي، اعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم أنّ «التمديد هو عناية فائقة بانتظار الدواء الناجع والعلاج الشافي، أما الفراغ فهو الموت السريري والرهان على المكابرة وجلد الذات. والتمديد ليس قناعة تماما كما هو كل خيار واقعي يؤمن بالثوابت فلا يجازف بها بل يلجأ إلى الاستثناء».
كما أكد أنه «على اللبنانيين واللبنانيات أن يطرحوا هذه الأسئلة على أنفسهم كي يدركوا أن التمديد أو عدمه يقابله المخاوف بمؤتمر تأسيسي قد يعقد أو لا».
مع العلم أنّه وفي موازاة انعقاد جلسة التمديد غدا الأربعاء، ينظّم المجتمع المدني، واستمرارا للحملة التي كان قد بدأها، تحرّكا تحت عنوان «لأنّ تمديدكم احتلال» صباح اليوم نفسه في وسط بيروت، رفضا منه لانعقاد الجلسة ولمبدأ «التمديد أو الفراغ».
وفي حين أعلن رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، أن «حزب الكتائب سيصوت ضد التمديد لأن التصويت إلى جانبه يعطي صك براءة لكل من شاركوا بتعطيل انتخابات الرئاسة»، من المتوقع أن يعلن كل من «تكتل التغيير والإصلاح» موقفه اليوم الثلاثاء. في المقابل، سيطلق رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، اليوم أيضا، مبادرة لتفادي الوقوع في «محظور التمديد» على أن يتقرر موقف الكتلة لناحية التصويت سلبا أم إيجابا وفقا لتجاوب الأفرقاء الخصوم منهم والحلفاء معها. علما أنه ووفقا لمصادر مطلعة «فإن التجاوب مع مبادرة جعجع قد يؤدي عندها إلى تجاوز التمديد للبرلمان».
 (الشرق الأوسط)

اجتماع «الدول الأساسية» لـ«أصدقاء سوريا» في لندن الاثنين المقبل

اجتماع «الدول الأساسية»
أكدت وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أمس عقد اجتماع «الدول الـ11 الأساسية» لمجموعة «أصدقاء سوريا» على مستوى السفراء يوم الاثنين المقبل، التي من المتوقع أن يحضرها رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة. وصرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة البحرة «تأتي في وقت بات من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يظهر الائتلاف الوطني السوري أنه كل شيء نقيض لتنظيم «داعش» و(نظام الرئيس السوري بشار) الأسد: معتدل وديمقراطي وشامل». وأضافت الناطقة: «المعارضة السورية أدانت مرات عدة التطرف وحاليا تقاتل كلا من (داعش) والأسد، بينما تسعى لحماية السوريين الاعتياديين». وتتمسك الحكومة السورية بمبدأ دعم «المعارضة المعتدلة» في وقت تشهد تلك المعارضة الكثير من الضغوط على وجودها على الأرض. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «هناك من يقول إنه ليس لدينا خيار غير التعامل مع الأسد كالأقل شرا من بين خيارين شريرين في معركتنا ضد آيديولوجية (داعش) المجرمة، ولكن الأسد ليس أقل شرا، واستطاع تنظيم (داعش) أن يؤمن ملاذا آمنا في سوريا بسبب وحشية نظام الأسد تجاه الشعب السوري».
وتخشى دول عربية من أن يكون الاجتماع فقط لمناقشة جهود مواجهة «داعش»، وهناك حرص بريطاني أيضا على مناقشة كيفية تقوية المعارضة السورية، خصوصا من ناحية تزويد الخدمات للمواطنين السوريين في المناطق التي تحت سيطرة الجيش السوري الحر. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «سنستغل هذه الفرصة لتؤكد وتظهر المملكة المتحدة والدول الشريكة في المجموعة الأساسية على دعمنا المتواصل للمعارضة المعتدلة وتحديد المجالات الرئيسية لذلك الدعم، مثل آليات الحكم والشرطة» في المناطق التي تحت سيطرة المعارضة. ولكن حتى يوم أمس لم تكن تفاصيل الاجتماع للمجموعة الأساسية التي تضم دولا عربية وأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة واضحة ولم تحدد أجندة الأعمال.
وتأتي مشاركة البحرة في الاجتماع والتأكيد على دعم الائتلاف السوري وسط تساؤلات حول كيفية دعم المعارضة السورية في المرحلة الحرجة في سوريا. ومن المرتقب أن يلتقي البحرة مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن في أول زيارة له منذ أن انتخب رئيسا للائتلاف في يوليو (تموز) الماضي. وعلى أجندة البحرة لقاء مع برلمانيين بريطانيين ومنظمات مجتمع مدني بالإضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى من مجموعة «الـ11» الأساسية لأصدقاء سوريا.
(الشرق الأوسط)

مسئولون عسكريون أمريكيون وعراقيون يخططون لهجوم مضاد على «داعش»

مسئولون عسكريون أمريكيون
تخطط قوات الأمن العراقية، مدعومة بالقوة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والمئات من المستشارين العسكريين، إلى شن هجوم كاسح كبير ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق، وهي حملة من المتوقع أن تشهد جملة من التحديات اللوجيستية والسياسية الكبيرة.
وينحصر هدف الحملة في كسر احتلال «داعش» في مناطق شمال وغرب العراق، واستعادة سيطرة الحكومة العراقية على مدينة الموصل وغيرها من المراكز السكانية، فضلا عن الطرق الرئيسة بالبلاد وحدودها مع سوريا، وذلك بحلول عام 2015، وفقا لمسئولين أمريكيين.
وسيتطلب الهجوم الذي يجري التخطيط له بمعاونة المخططين العسكريين الأمريكيين تدريب 3 فرق عسكرية عراقية جديدة – أي ما يقدر بنحو 20 ألف جندي – خلال الشهور المقبلة.
ويقول مسئول عسكري أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لأنه يناقش التخطيط للحرب إننا «نبحث عن التوازن بين إتاحة السبيل لكي يجهزوا خططهم وبين امتلاك كامل السيطرة عليها، ولكي نضمن أيضا أن خططهم لا تتجاوز حدود قدراتهم الحقيقية».
وأفصح أكثر من 10 مسئولين أمريكيين وعراقيين عن تفاصيل الاستراتيجية التي من المؤكد أن ترى النور في القريب العاجل. وتدعو الاستراتيجية الأساسية إلى الهجوم على مقاتلي تنظيم داعش بهدف عزله في معاقله الكبيرة مثل مدينة الموصل. ومن المرجح أن يمكن ذلك القوات العراقية، وقوات البيشمركة الكردية، مع المقاتلين الذين تم تجنيدهم من العشائر السنية، من مواجهة العدو الضعيف الذي قطعت عنه خطوط الإمدادات والتعزيزات في سوريا التي تتعرض الآن للضربات الجوية الأمريكية.
وتم تشكيل فريق عمل تحت قيادة الجنرال الأمريكي جيمس إل تيري من أجل الإشراف على الجهود العسكرية الأمريكية، بينما يقود الجنرال بول إي فان مقر قيادة فرعي في بغداد للإشراف على مئات المستشارين والمدربين العسكريين الأمريكيين العاملين مع القوات العراقية. ويتوقع توسيع الوجود العسكري الأمريكي من بغداد وأربيل إلى مراكز عسكرية إضافية، بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار ومعسكر التاجي شمال بغداد.
وتواجه الاستراتيجية الكثير من العقبات منها أن تنظيم داعش قد يسعى لثبيت أقدامه في المناطق التي يسيطر عليها. كما لم يتم تكليف أي وكالة أمريكية بمهمة تدريب الشرطة العراقية، على الرغم من تحمل الأخيرة مسئولية حماية المناطق التي يقوم الجيش العراقي بتحريرها.
وتشكل الميليشيات الشيعية، وبعض منها يتلقى دعما من إيران، عائقا آخر. فقد صرح أنتوني بلينكين، نائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما، الأسبوع الماضي بأنه من الأهمية بمكان انسحاب الميليشيات الشيعية، أو حلها، أو ضم أفرادها تحت قيادة قوات الأمن العراقية. لكن فؤاد معصوم، الرئيس العراقي الجديد، أشار إلى الحاجة إلى بقاء الميليشيات حتى القضاء تماما على تنظيم داعش.
والتحدي الأكبر يكمن في مزامنة الحملة العراقية مع الجهود الأمريكية لتدريب قوات المعارضة السورية المحاصرة. فلم يبدأ حتى الآن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب 5 آلاف مقاتل من المتمردين السوريين في العام على الأراضي السعودية والتركية، مما يزيد من احتمالات دفع مقاتلي تنظيم «داعش» مرة أخرى إلى العمق السوري قبل أن توجد على الأرض قوة سورية مدربة ومجهزة من قوات المعارضة لمواجهتهم.
وهناك تحد آخر يفرض نفسه على واقع الأحداث. إذ يقول المسئولون العسكريون إن البيت الأبيض قيد عدد المستشارين العسكريين والمحللين وأفراد الأمن الأمريكيين المبتعثين إلى العراق بـ1600 فرد فقط. وقد كان هناك 1414 فردا في العراق حتى يوم الجمعة الماضي، مع 600 فرد منهم يعملون في مهام الاستشارات العسكرية من مراكز العمليات المشتركة في بغداد وأربيل. وصرح اليستير باسكي، المتحدث باسم البيت الأبيض، بأن هذا الرقم لم يكن الحد الأقصى، وإنما هو عدد الأفراد المطلوبين للاضطلاع بالمهام الحالية هناك. وقال مسئول عسكري أمريكي إنه من المرجح أن يزداد عدد الأفراد هناك. هذا وقد صاغ المخططون العسكريون خيارات تفيد بإمكانية نشر لواء كامل إضافي من القوات الأمريكية، أي نحو 3500 فرد، وذلك لتوسيع الجهود الاستشارية وتسريع وتيرة إعادة بناء القوات العسكرية العراقية.
ويقول المسئولون العسكريون الأمريكيون إن القوة العراقية المبدئية التي يخططون لتقديم المشورة إليها تتألف من 9 ألوية و3 ألوية من وحدات البيشمركة الكردية – أي نحو 24 ألف جندي. وتتطلب خطة الهجوم المضاد مضاعفة ذلك الرقم بإضافة 3 ألوية أخرى، وقد يتراوح عدد الجنود في كل لواء منها بين 8 آلاف إلى 12 ألف مقاتل.
وهناك جهد مواز لتأسيس ألوية جديدة من الحرس الوطني في كل المحافظات العراقية لتضطلع بمسئولية تأمين المناطق بعد هجوم الجيش العراقي. وقد طرحت مبادرة الحرس الوطني من جانب المسئولين الأمريكيين لفتح السبيل أمام العشائر السنية في الغرب والشمال العراقي للعب دور كبير في الدفاع عن أراضيهم، مما يلطف كثيرا من التوترات الطائفية هناك. ولا يزال على البرلمان العراقي أن يسن تشريعا ينظم تأسيس تلك الوحدات التي لا تزال في حاجة إلى التدريب والتجهيز.
نتيجة لما تقدم، قد تكون هناك حاجة فعلية إلى سياسة «تواصل» حتى يتسني للحكومة العراقية، بمعاونة أمريكية، العمل بصورة مباشرة مع العشائر السنية في الوقت الراهن، حسبما أفاد بلينكين في مؤتمر عقده في مركز كارنيغي للسلام الدولي خلال الأسبوع الماضي.
بدوره، صرح الجنرال راي أوديرنو، رئيس أركان الجيش الأمريكي وكبير القادة العسكريين السابقين في العراق، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأربعاء الماضي: «لن ننتهي من ذلك الأمر في غضون 3 أسابيع، أو شهر، أو شهرين. إن الجهود قد تستمر لـ3 أو 4 سنوات».
(الشرق الأوسط)

وزير الدفاع العراقي يطلب مساعدة أربيل في تشكيل فرقة لتحرير الموصل

وزير الدفاع العراقي
عد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارته إلى أربيل أمس قوات البيشمركة جزءا من النظام الدفاعي في العراق، مؤكدا أنه سيبذل مساعيه لحل ملف البيشمركة مع بغداد، بينما أكد أمين عام وزارة البيشمركة جبار يارو أن الوزارة سلمت العبيدي ورقة عمل تتضمن إحياء اللجان المشتركة بين الجانبين وتزويد قوات البيشمركة بأسلحة بما فيها الثقيلة.
وقال وزير الدفاع العراقي خلال لقائه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني إن «البيشمركة جزء من النظام الدفاعي في العراق»، وإنه سيبذل مساعيه «لحل ملف مشكلات البيشمركة مع بغداد، للتمهيد لإيجاد حل لجميع المشكلات العالقة بين الطرفين»، مؤكدا في الوقت ذاته على «ضرورة تقوية قدرات الجيش العراقي» الذي قال إنه «خرج من وضع الدفاع إلى الهجوم».
بدوره، قال رئيس حكومة الإقليم إن «الضربات الجوية، على الرغم من آثارها، ليست كافية، فالحرب ضد الإرهاب تتطلب تغيير الاستراتيجية، ويجب تقوية القوات الأرضية والقطعات العسكرية بالتوافق مع الضربات الجوية إلى جانب توفير الأسلحة اللازمة لها». وعبر بارزاني عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد، قائلا: «ننظر بتفاؤل إلى مستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد، ونريد حل جميع المشكلات». ووصف بارزاني مواقف الدول العربية في التحالف الدولي ضد الإرهاب بالهام، وبيّن أن «وجود الدول العربية في هذا التحالف سيكون فاعلا جدا».
وزار العبيدي بعد لقائه رئيس حكومة الإقليم معسكرا لقوات البيشمركة شرق مدينة أربيل، حيث تفقد تدريب البيشمركة وأوضاعهم، وقال في مؤتمر صحافي عقده في المعسكر: «نحن وإقليم كردستان فتحنا صفحة جديدة، تحدثنا اليوم مع رئيس حكومة الإقليم حول تقديم المساعدات العسكرية لوزارة البيشمركة، وشرحنا موقفنا (...) سنزود إقليم كردستان بالأسلحة عندما ترد إلينا هذه الأسلحة، وتم احتساب حصة البيشمركة من الأسلحة».
بدوره، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة في مؤتمر صحافي إن «وزارة البيشمركة سلمت ورقة عمل إلى وزير الدفاع العراقي، تتضمن تفعيل دور اللجان الخاصة بحل المشكلات بين الطرفين وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين وزارة البيشمركة والدفاع وتزويد قوات البيشمركة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وزيادة المساعدات للمواطنين العزّل وقوات البيشمركة في جبل سنجار، وصرف رواتب البيشمركة كجزء من الميزانية السيادية لمنظومة الدفاع والأمن العراقية، وزيادة الزيارات والاجتماعات بين الطرفين من أجل التنسيق بين الجانبين، لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهاب حاليا». وبيّن ياور أن «جواب وزير الدفاع كان إيجابيا حول جميع النقاط المطروحة».
وكشف ياور أن وزير الدفاع العراقي اقترح على الإقليم مساعدة وزارة الدفاع العراقية في تشكيل فرقة عسكرية جديدة هي الفرقة 19 التي ستضم الضباط والمراتب والجنود الذين كانوا من قبل ضمن تشكيلات الفرقة الثانية والثالثة والرابعة والثانية عشرة، التي لم تبقَ، لأنها كانت في الموصل وصلاح الدين وغرب كركوك، وطلب من وزارة البيشمركة تحديد مراكز لتدريب هذه الفرقة لتكون نواة للعمليات العسكرية المستقبلية التي سيخطط لها من أجل تحرير الموصل والمناطق الأخرى من (داعش). وقال ياور إن وزارة البيشمركة أبلغت العبيدي بأنها ستدرس هذا الموضوع وتناقشه مع حكومة الإقليم ورئيس الإقليم مسعود بارزاني قبل الرد عليه.
(الشرق الأوسط)

«النصرة» تتنازل عن أحد شروط الإفراج عن العسكريين اللبنانيين

«النصرة» تتنازل عن
أعلن قيادي في جبهة «النصرة»، أمس، تأكيده أن تنظيمه الذي يحتجز عسكريين لبنانيين في منطقة القلمون السورية من أغسطس (آب) الماضي: «تنازلت عن شرط انسحاب حزب الله من سوريا في مفاوضات الإفراج عن العسكريين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح نقلته وكالة «أناضول» التركية، أن سحب هذا الشرط يأتي «كي لا نتهم بوضع شروط تعجيزية ولأننا نريد إخراجه (حزب الله) بهزيمة عسكرية من سوريا».
وكانت «جبهة النصرة» السورية عرضت تحرير جنود لبنانيين في مقابل الإفراج عن سجناء إسلاميين في سوريا ولبنان، مشيرة في بيان إلى أنها قدمت إلى مفاوض قطري 3 مقترحات لإطلاق سراح الجنود الذين خطفوا عندما سيطر مقاتلوها ومتشددو تنظيم «داعش» المتشدد على بلدة عرسال الحدودية لفترة قصيرة في أغسطس الماضي.
وبعد اختطاف العسكريين، كانت «جبهة النصرة» اشترطت خروج حزب الله اللبناني الذي يقاتل ضد مقاتلي المعارضة السورية من سوريا، إلى جانب إفراج السلطات اللبنانية عن معتقلين إسلاميين في سجن روميه المركزي في لبنان.
وأوضح موقع «سايت» الذي يرصد بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت، أول من أمس، أن المقترحات التي تم عرضها تتمثل في «إطلاق سراح 10 معتقلين من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز» من العسكريين المخطوفين لديها، أو «إطلاق سراح 7 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 30 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز»، أو «إطلاق سراح 5 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 50 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز».
ولم يتضح ما إذا كانت المقترحات تشمل أيضا عددا من الجنود يحتجزهم متشددو تنظيم «داعش».
ويحتجز التنظيمان المتشددان (جبهة النصرة) و(داعش) 27 عسكريا لبنانيا منذ شن هجوم على مراكز الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا مطلع أغسطس الماضي، وانسحابهم من البلدة إلى التلال الحدودية مع القلمون السورية في السادس من الشهر نفسه. وأعدم متشددو «داعش» اثنين من الجنود المخطوفين بقطع الرأس بينما قتلت النصرة واحدا بالرصاص. ويواصل أهالي العسكريين المختطفين تنفيذ اعتصامهم أمام السراي الحكومي وسط بيروت.
وقالت «النصرة» في بيانها: «في حال تم الاتفاق على أحد هذه الشروط ستتم عملية تسليم الأخوات في تركيا أو قطر، وكذلك سيتم تسليم الإخوة اللبنانيين والسوريين من سجون النظام اللبناني في جرود عرسال ومن الجنسيات الأخرى على الحدود التركية السورية». وقالت الجماعة بأنها سلمت أيضا إلى المندوب القطري بعض أسماء السجناء الذين تطلب الإفراج عنهم.
 (الشرق الأوسط)

نصر الله يلتف على دعوة الحريري لـ«الحوار الرئاسي» بإعلانه عون «مرشحنا الفعلي»

نصر الله يلتف على
أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله أمس لأول مرة أن «المرشح الفعلي» للحزب في انتخابات الرئاسة اللبنانية هو رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون، قاطعا الطريق على الدعوة التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري للحوار حول الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي يعجز البرلمان عن القيام بها رغم مرور أكثر من 6 أشهر على فراغ موقع الرئاسة من دون أن يتفق السياسيون اللبنانيون على اسم لتولي هذا المنصب.
وكان لافتا أن نصر الله أكد رغبته بالحوار مع تيار «المستقبل» الذي يرأسه الحريري بالتوازي مع إعلان ترشيحه عون رسميا. ورغم أن ترشيح الحزب لعون، معروف في الأوساط السياسية، ويقال: إن نصر الله أبلغه شخصيا لأحد المرشحين البارزين غير المدنيين، فإن الحزب لم يعلنه بهذا الوضوح من قبل، ما فسرته أوساط سياسية على «استعداد للحوار مع تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري على كل شيء إلا الرئاسة». وكان نصر الله يتحدث في كلمة ألقاها أمس في ختام «ليالي عاشوراء» بعد أن أطل شخصيا بين جمهوره في ضاحية بيروت الجنوبية رغم الحذر الأمني الشديد إلى أنه «في هذا السياق وجهت دعوات إلى الحوار في وسائل الإعلام»، كاشفا أنه «خلال الأسابيع الماضية كان هناك جهات حليفة وجهات صديقة تحدثوا معنا وسألونا أما آن الأوان لحوار بين المستقبل وحزب الله؟، وقلنا إنه لا مانع لدينا». وأعلن أننا «مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له وهذا الموضوع قيد المتابعة». ولفت نصر الله، في ثاني إطلالة مباشرة له خلال نحو شهرين بعد أن اعتاد جمهوره طلاته النادرة منذ العام 2006 بسبب التهديدات الإسرائيلية باغتياله، إلى أن «المجلس النيابي الحالي تنتهي ولايته قريبا ومهل إجراء الانتخابات تضيق»، مشيرا إلى أن «هناك 3 خيارات إما الذهاب إلى الانتخابات إما التمديد إما الفراغ». وأكد نصر الله أننا «في حزب الله من أول يوم أبلغنا كل أصدقائنا وحلفائنا أننا مستعدون لإجراء الانتخابات، أما في حال عدم إجرائها فلا مانع لدينا من التمديد، وما لسنا جاهزين له هو الذهاب إلى الفراغ»، معربا عن أسفه لأن «الاتهام بأخذ البلد إلى الفراغ موجه إلينا، ما نرفضه هو الذهاب إلى الفراغ وأي شيء يمنع من الذهاب إلى الفراغ يجب أن نقوم به». وأشار إلى أن «قناعتنا تقول: إنه لا يوجد أحد في البلد يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، نريد بأسرع وقت ممكن أن يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا»، داعيا القوى السياسية إلى «العمل إلى استعادة هذا الملف من القوى الإقليمية»، مشددا على أن «ملف الرئاسة يحل بالحوار وليس بالرهان على المتغيرات الإقليمية». وأوضح نصر الله أن «بعض الدول الإقليمية هي من حلفائنا والبعض هم حلفاء الفريق الآخر، من جهتنا هذا الموضوع محلول ولا علاقة للدول الإقليمية بالتعطيل القائم بالملق الرئاسي»، لافتا إلى أن «سوريا قالت: إن ما يقبل به حلفاؤنا في لبنان سنمضي به، والكثير التقوا مسئولين إيرانيين وقالوا للجميع إن هذا شأن لبناني داخلي، وفي نهاية المطاف إيران تريد أن يتحقق هذا الاستحقاق. إذن نحن كفريق سياسي في البلد بالنسبة لفريقنا الإقليمي مرتاحون».
وذكر أن «البعض حاول أن يربط ملف الرئاسة بالملف النووي، وهذا خطأ لأن إيران ترفض أن يربط ملفها النووي بأي ملف آخر»، مؤكدا أن «فريقنا يملك القرار الداخلي الوطني وتفويضا إقليميا وهذا ما يجب أن ينجز لدى الفريق الآخر». وشدد على أنه «بالنسبة لنا نحن ندعم ترشيحا معينا ومحددا وكل العالم تعرفه وهذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني والبعض يقول: إنه يجب التخلي عن دعم هذا الترشيح وهذا غير منصف»، معلنا أن «المرشح الطبيعي الذي يتبناه فريقنا السياسي هو العماد ميشال عون». وأشاد نصر الله بدور الجيش في الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقة الشمال أخيرا والمواجهات مع متشددين في طرابلس وعكار، مشيرا إلى أن «العامل الأساسي الذي ساهم في تخطي لبنان لهذه المصيبة الكبرى هو موقف أهل الشمال عموما والمرجعيات الدينية والسياسية في الطائفة الإسلامية السنية الكريمة في لبنان، ولو لم يكن هذا الموقف لأخذت الأمور في الشمال وطرابلس منحى آخر»، معربا عن تقديره لـ«هذا الموقف وهذا السلوك وهذا الأداء».
ولفت إلى أنه «يجب أن نسجل بأن الدور الأبرز في هذا الموقف هو لتيار المستقبل ولقيادة التيار»، موضحا أننا «نختلف في كثير من المواقف وفي كثير من التحليلات والتقييمات وأحيانا قد نصل إلى مرحلة العداء لكن أخلاقنا تقول: إنه عندما يكون هناك موقف صحيح وشريف يجب أن نشكره ونقدره بمعزل عن كل الخلافات بيننا».
(الشرق الأوسط)

«داعش» يسيطر على ثاني حقل للغاز في حمص.. ويعدم 8 رجال في «البوكمال»

«داعش» يسيطر على
سيطر «داعش» على حقل ثانٍ للغاز في حمص خلال أسبوع، بعد معارك مع قوات النظام، بينما أُعدِم 8 مقاتلين في كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، وقام بصلبهم في مدينة البوكمال السورية في دير الزور، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
في غضون ذلك، حاصرت قوات النظام بلدة الشيخ مسكين واستقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية على محيطها، في محاولة لاقتحامها. وتبنى التنظيم السيطرة على «حقل غاز الشحار» الذي يُعد من أهم حقول الغاز في سوريا، في بيان نشره على الإنترنت. كما نشر صورا لدبابات مدمرة و15 جثة على الأقل قال إنها تعود إلى جنود سوريين، بعضها متفحم والبعض الآخر يحمل آثار رصاص في الرأس والصدر، بينما أشار المرصد إلى استمرار المواجهات بين الطرفين بالقرب من «آبار الشحار» بالريف الشرقي، وعند أطراف «حقل الشاعر»، مع محاولة من الجيش السوري لشن هجوم مضاد، وأوضح أن المتشددين أصبحوا يسيطرون على كل الآبار رغم وجود جنود سوريين في بعض المباني. وقال «موقع سايت»، الذي يتابع مواقع الحركات الجهادية إن التنظيم المتشدد نشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيها راياته مرفوعة على «حقل شحار» للغاز، إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكّن المقاتلون من الاستيلاء عليها. وقال التنظيم إن مقاتليه استولوا على دبابتين و7 سيارات رباعية الدفع وعدد من الأسلحة الآلية الثقيلة.
وكان «داعش» سيطر قبل 3 أيام على آبار الغاز في حقل «الشاعر» الواقع في صحراء تدمر، شرق مدينة حمص السورية. ويقول معارضون سوريون إن التنظيم بات يسيطر «على معظم مصادر الطاقة في سوريا، ويحكم سيطرته على غالبية منابع النفط والغاز والكهرباء والماء في شمال وشرق سوريا». وهو الأمر الذي حذّر من نتائجه الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، معربا عن مخاوفه على «سوريا المستقبل» جراء امتلاك تلك الثروات، وانعكاسه على «زيادة الحضانة الشعبية للتنظيم».
وميدانيا، تعرض حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة السورية لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، صباحا، كما قصفت قوات النظام بعدة قذائف هاون ومدفعية مناطق في الحولة وتلبيسة بريف حمص، أعقبه تنفيذ الطيران الحربي لـ4 غارات على مناطق في المدينة، كما سقطت عدة صواريخ على مناطق في حيي عكرمة وباب الدريب بمدينة حمص، مما أدى إلى وقوع إصابات بين قتيل وجريح.
كما استمرت الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المعارضة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى في محيط حي الوعر بمدينة حمص.
وتخوّف ناشطون من اقتحام قوات النظام لبلدة الشيخ مسكين شمال محافظة درعا، إثر تعزيز وجوده في محيطها باستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية من دبابات ورشاشات ثقيلة، إضافة إلى سيارات محمّلة بالجنود. وأشار «مكتب أخبار سوريا» المعارض إلى أن التعزيزات تمركزت على المحاور الشمالية والشرقية والجنوبية للشيخ مسكين، وذلك في محاولة لاقتحام البلدة الخاضعة، في معظم أجزائها، لسيطرة المعارضة.
وقال العقيد محمد حيان القائد العسكري لفرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر، إن مقاتلين من الفرقة إلى جانب فصائل معارضة أخرى من خارج بلدة الشيخ مسكين، بدءوا عملياتهم في محيط البلدة لمؤازرة المقاتلين المحاصرين داخلها. وفي حلب، سقطت عدة قذائف أطلقها مقاتلون في المعارضة على مناطق في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ما أدى لإصابة طفلين بجراح. كما قصفت الكتائب المقاتلة تمركزات لقوات النظام في حي الخالدية شمال حلب، واستهدفت بعدة قذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في حندرات بريف حلب الشمالي.
(الشرق الأوسط)

البحرين: تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «مستفزة»

البحرين: تصريحات
أدانت وزارة الخارجية البحرينية مساء أمس بشدة التصريحات التي صدرت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية ضد مملكة البحرين، وقالت الخارجية البحرينية إنها ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في شئونها الداخلية أو توجيه أي اتهامات لها تفتقد للمصداقية، بحسب بيان الخارجية البحرينية.
ووصفت الخارجية البحرينية التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية بـ«السخيفة»، ومحاولة للفت الأنظار عن الأزمات التي تتسبب فيها السياسات الإيرانية الداخلية والخارجية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية على لسان مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إشارتها إلى ما اعتبرته انتهاك حرمة مراسم إحياء ذكرى واقعة عاشوراء في ذكرى مقتل الحسين، في البحرين إلى جانب فرض الإجراءات المقيدة لعمل الأحزاب والجمعيات القانونية في البلاد، معتبرة هذه الممارسات بأنها لا تخدم تحسين أجواء الثقة بين الشعب البحريني والحكومة، بل إنها ستزيدها تعقيدا.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» عن وزارة الخارجية البحرينية إدانتها الشديدة للتصريحات المستفزة الصادرة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم أمس ضد مملكة البحرين، وقالت: إنها ترفض هذه التصريحات والتدخلات في الشأن البحريني رفضا قاطعا، كما ترفض أي شكل من أشكال التدخل في الشئون الداخلية لمملكة البحرين أو توجيه أي اتهامات باطلة للمملكة لا تستند إلى أي أساس وتفتقد أي مصداقية.
وتضمن بيان وزارة الخارجية التشديد على أن المملكة دأبت منذ القدم على توفير الحرية التامة لجميع الطوائف من مسلمين وغير مسلمين لممارسة شعائرهم الدينية بكل أريحية ودون أي تدخل، وقامت بسن القوانين والتشريعات التي تؤطرها وتحميها حتى باتت المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، النموذج الأبرز في المنطقة في حرية الرأي والتعبير والتسامح الديني والتعايش المجتمعي بين جميع مكونات المجتمع في ظل دستور عصري وقوانين نافذة تكفل الحرية وتضمن المساواة وتحقق الأمن للجميع.
كما اعتبرت وزارة الخارجية البحرينية أن لجوء إيران إلى مثل هذه التصريحات السخيفة يندرج في إطار محاولاتها للهروب من مشكلاتها الداخلية وصرف الأنظار عن الأزمات التي تتسبب فيها سياساتها المحلية والخارجية.
وختمت وزارة الخارجية بيانها الذي أصدرته للرد على المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية بدعوة إيران إلى احترام مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول والكف عن هذه التصريحات غير المسئولة التي لا تصب أبدا في مصلحة تطوير وتحسين العلاقات بين البلدين الجارين المسلمين.
(الشرق الأوسط)

الأسماء الثلاثة التي وضعتها واشنطن في قرار العقوبات الدولية

الأسماء الثلاثة التي
علي عبد الله صالح 
* علي عبد الله صالح (72 سنة)، هو الرئيس الـ6 لما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى 1990، وبعد تحقيق الوحدة بين الشطر الشمالي والجنوبي تولى صالح الرئاسة، كأول رئيس للجمهورية اليمنية، حكم اليمن أكثر من 34 سنة، خلال الفترة 1978- 2012.
ينتمي صالح إلى قرية بيت الأحمر (مديرية سنحان) محافظة صنعاء، وهو من مواليد 21 مارس (آذار) 1942، تولى الحكم عقب مقتل الرئيس أحمد الغشمي بفترة قصيرة بعد تنحي عبد الكريم العرشي. اتسم حكمه بالنظام العسكري، الذي أوصله للحكم عبر بزته العسكرية التي كان يحمل عليها رتبه مقدم قبل توليه الحكم، ثم منح رتبة عقيد بعد اختياره رئيسا لليمن الشمالي عام 1978.
رحل صالح عن كرسي الحكم بعد الإطاحة به إثر ثورة الشباب عام 2011، وسلم سلطاته لنائبه عبد ربه منصور هادي في نفس العام، بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، التي منحته الحصانة من الملاحقة القانونية، وفي عام 2012 انتخب هادي رئيسا انتقاليا للبلاد في انتخابات توافقية بمرشح واحد، لكن صالح ظل ممسكا بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي تقاسم الحكم مع أحزاب اللقاء المشترك، ورفض صالح التخلي عن رئاسة الحزب مما جعله مسيطرا على نصف حقائب الحكومة والتحكم في قرارات الدولة.
* عبد الخالق بدر الدين الحوثي
* هو الشقيق الأصغر لزعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ويكنى في الجماعة بـ«أبو يونس» وينتمي إلى معقل الحركة محافظة صعدة، المعلومات عنه شحيحة، ومن أهم ما ذكر حول شخصيته أنه شاب في العقد الثاني، وهو من الصف الأول في جماعة الحوثيين، عرف عنه قيادته لمعركة دماج ضد السلفيين في صعدة شمال البلاد عام 2013، كما قاد ميليشياته للسيطرة على العاصمة صنعاء واقتحم مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى مقر القيادة الجوية والدفاع الجوي (قاعدة الديلمي العسكرية).
* عبد الله يحيى الحاكم (أبو علي الحاكم)
* هو القائد العسكري والميداني للحوثيين، شاب في بداية العقد الثالث، وكنيته «أبو علي»، من قرية «آل الصيفي» مديرية سحار بمحافظة صعدة. كان مجندا في قوات الأمن المركزي خلال حرب صعدة الأولى والثانية، وتم اعتقاله بعدها بتهمة الانتماء للمتمردين.
وبعد إطلاق سراحه التحق بالحوثيين، وتولى قيادة المعارك ضد الحكومة في قريته بالحرب الرابعة، ثم تدرج في القيادة للحركة حتى تم اختياره قائدا ميدانيا لها، وضمن قيادات الصف الأول للحركة. تشير المعلومات عنه إلى أنه درس بجامعة صنعاء، بكلية الشريعة والقانون، لكنه لم يكمل سنته الأولى فيها. برز اسمه مؤخرا في قيادة معارك عمران التي تمكن الحوثيون فيها من اقتحام معسكر اللواء 310 وقتل قائده العميد حميد القشيبي، بمساعدة أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقبل اقتحام العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي كان عبد الله الحاكم يدير مخيمات الاعتصام التي حأصرت العاصمة، كما قاد الحاكم ميليشيات الحوثيين لاقتحام صنعاء، عبر التنسيق مع زعماء قبليين موالين لصالح.
(الشرق الأوسط)

التحالف يدمر آليات لـ «داعش» والبشمركة تقاتل في «كوباني»

التحالف يدمر آليات
دمرت طائرات التحالف الدولي، آليات تابعة لتنظيم «داعش» في شمال سوريا كانت في طريقها إلى مدينة عين العرب «كوباني»، في وقت تقوم قوات البشمركة بقصف تجمعات التنظيم في إطار مساندتها لوحدات حماية الشعب الكردية في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «قصفت طائرات التحالف الدولي عدة عربات تابعة للتنظيم بعضها مزود برشاشات ثقيلة في منطقة القرة بالريف الغربي لمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لمصرع وجرح عدد من مقاتليه». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن الغارات وقعت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، وان «الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها كانت متجهة نحو كوباني، لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة». وشهدت عين العرب أمس تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ومسلحي تنظيم «داعش» على محاور عدة.
وقامت قوات البشمركة الآتية من اقليم كردستان العراق بقصف تجمعات التنظيم في المدينة.
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» في بيان على حسابها على «تويتر» أن «قوات البشمركة التي انضمت إلى المقاومة في كوباني شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا واستهدفت الإرهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة».
وذكر المرصد السوري أمس أن 20 عنصرا ينتمون إلى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف أمس الأول على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور، بينما قتل أربعة آخرون في اشتباكات في كوباني حيث قتل أيضا مقاتلان كرديان.
وأفادت القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة استهدفت متشددي داعش بخمس ضربات جوية في سوريا .
وأضافت في بيان أمس أن الضربات في سوريا أصابت مواقع قتالية ومباني للمتشددين وضربت مجموعة صغيرة من المقاتلين بالقرب من بلدة كوباني، وأصابت إحدى الضربات موقعا قرب دير الزور.
وأعلن تنظيم «داعش» أنه سيطر على حقل جحار للغاز بريف حمص، ثاني أكبر حقول الغاز في سوريا، بينما تتواصل الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بعدة مناطق.
ونشر التنظيم صورا على مواقع له على الإنترنت تظهر فيها أعلامه السود وعربات وأسلحة سيطر عليها، وقال إنّ مقاتليه أحكموا السيطرة على قرية جحار وشركة مهر لضخّ الغاز وقرابة تسعة حواجز مدعمة بالعتاد.
من جهة أخرى أعدم التنظيم الإرهابي ثمانية مقاتلين في كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، وقام بصلبهم في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وأوضح المرصد أن «الرجال الثمانية كانوا أعضاء في كتائب مقاتلة، وسلموا أنفسهم قبل أيام للتنظيم الذي قام بإعدامهم وصلبهم عند دوار الطيارة في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور».
بدورها، أعلنت المعارضة السورية أمس مقتل نحو 30 عنصرا من قوات النظام السوري في عملية نوعية نفذت في منطقة (ميدعا) بغوطة دمشق الشرقية.
وقالت المعارضة في بيان صحفي إن العملية النوعية نفذتها القوات الخاصة لجيش الإسلام بمساعدة أحد الضباط المتعاونين حيث نجحت المجموعة في التسلل إلى داخل الخطوط الخلفية لجيش النظام واشتبكت معه بالسلاح الأبيض ومسدسات كاتم للصوت.
(الاتحاد الإماراتية)

الجيش اللبناني يوقف 7 أشخاص في طرابلس

الجيش اللبناني يوقف
أوقف الجيش اللبناني أمس في مدينة طرابلس شمال لبنان شخصين اثنين أحدهما لبناني بتهمة إطلاق النار في وقت سابق على الجيش، و5 أشخاص يحملون الجنسية السورية لدخولهم الأراضي اللبنانية دون أوراق قانونية.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن قوى الجيش أوقفت شخصا «لإقدامه في أوقات سابقة على إطلاق النار ورمي قنابل يدوية باتجاه مراكز الجيش ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح».
وأضاف البيان أن «قوى الجيش أوقفت لبنانيا مطلوبا بجرم إطلاق نار، وخمسة أشخاص سوريين لدخولهم الأراضي اللبنانية بدون أوراق قانونية». وأشار البيان إلى أنه «تم تسليم الموقوفين إلى السلطات المختصة وباشرت التحقيق معهم».
وفرضت قوات الشرطة والجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، عشية إحياء ذكرى عاشوراء، بعد توترات أمنية يشهدها لبنان على خلفية النزاع السوري.
في موازاة ذلك، دعت بلديتا الهرمل وبعلبك في شرق لبنان، السوريين إلى عدم مغادرة منازلهم اعتبارا من مساء أمس حتى مساء اليوم الثلاثاء، وذلك في ظل مداهمات يومية يقوم بها الجيش اللبناني لأماكن سكن سوريين في مناطق مختلفة بحثا عن مطلوبين وأشخاص يشتبه بانتمائهم إلى جماعات متطرفة.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان إقفال جميع المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية» أمام السيارات اعتباراً من منتصف ليل الاثنين وحتى انتهاء مراسم إحياء المناسبة ظهر اليوم الثلاثاء.
وبحسب سكان في المنطقة، هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الشرطة إقفال جميع مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عاشوراء، إذ عادة كان يتم إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مكان المسيرة السنوية العاشورائية في المنطقة.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن قوى الأمن الداخلي «تتخذ إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر المزيد من العناصر». وقال مصدر عسكري ان الجيش اللبناني «اتخذ إجراءات أمنية مشددة عند حواجز التفتيش المنتشرة على مداخل الضاحية الجنوبية، وأيضا على الطرق المؤدية اليها»، من دون تفاصيل إضافية.
(الاتحاد الإماراتية)

عشائر الأنبار تطالب بالسلاح وتحذر من مجازر جديدة

عشائر الأنبار تطالب
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل 25 مسلحا من تنظيم «داعش» وجرح 20 آخرين، بينهم المتحدث الرسمي للتنظيم أبو محمد العدناني في القائم غرب الأنبار، التي طالبت عشائرها مجددا الحكومة العراقية بتسليحها محذرة من مجازر متوقعة في أربع من مدنها، بعد مجازر ألبو نمر التي ارتفعت بقتل التنظيم 36 فردا إضافيا بينهم 4 نساء و3 أطفال. بينما نفذت القوات المسلحة الكندية في العراق أول عملية قصف لمواقع تنظيم «داعش» في إطار عمليات التحالف الدولي.
ووضعت القوات الأمنية العراقية في حال «إنذار شديد» استعدادا لإحياء ذكرى عاشوراء اليوم، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء، فيما وصل وزير الدفاع خالد العبيدي إلى أربيل على رأس وفد عسكري لبحث مواجهة تهديدات تنظيم «داعش»، واستعادة السيطرة على محافظة نينوي.
وذكر بيان الداخلية أمس أن الطيران الحربي وجه ضربات مؤثرة لتجمعات المسلحين من تنظيم «داعش» في منطقة المشتل في القائم، فقتل 25 مسلحا وجرح 20 آخرين.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي، إن المحافظة ورجال العشائر بحاجة ماسة إلى مزيد من السلاح لمواجهة «داعش». وأضاف «هناك تنسيق مع الحكومة بشأن الأوضاع غير المستقرة في الأنبار، وقد طلبنا الإسراع بتسليح العشائر». وذكر أن تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة سمح لعناصر «داعش» بالتجاوز على عشيرة ألبو نمر وقتل العشرات من رجالها.
بدوره حذر أحمد السلماني عضو مجلس النواب العراقي عن الأنبار، من حدوث مجازر في أربع مدن بالمحافظة لاتزال صامدة وتقاتل عناصر «داعش»، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم باتوا يشكلون تهديدا كبيرا عليها. وأوضح أن المدن هي حديثة الرمادي والخالدية وعامرية الفلوجة.
وكان نعيم الكعود أحد شيوخ ألبو نمر، قال، إن «داعش» أعدم أمس الأول 36 فردا إضافيا من العشيرة بينهم 4 نساء و3 أطفال. وفي محافظة ديالي، قال قائد عمليات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي إن تنظيم «داعش» انسحب من ست مناطق داخل ديالي دون قتال حقيقي، بعضها قرى زراعية وتلال، وأخرى بساتين زراعية كانت تمثل خطوطا دفاعية له داخل المحافظة.
ووضعت القوات الأمنية العراقية في حالة إنذار شديد استعدادا لإحياء مئات الآلاف من الشيعة اليوم الثلاثاء ذكرى عاشوراء لا سيما في بغداد وكربلاء، تحسبا لهجمات قد ينفذها تنظيم «داعش». وقال عقيد في الشرطة إن السلطات أغلقت بعض الطرق في بغداد لا سيما في الأعظمية والكاظمية (شمال)، في حين تنفذ «إجراءات أمنية مشددة» في مدينة الصدر (شمال شرق). وأضاف أن المروحيات العسكرية تدعم الانتشار الأمني في سماء بغداد، وكربلاء، وفي اليوسفية والمحمودية« جنوب بغداد.
وفي كربلاء حيث يتواجد عشرات آلاف الزوار لزيارة مرقد الإمام الحسين، قال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي إن أكثر من 26 ألف عنصر من القوات الأمنية منتشرون داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية اليها.
من جهة أخرى نفذت القوات المسلحة الكندية بالعراق أول عملية قصف لمواقع تنظيم «داعش» في إطار عمليات التحالف الدولي. وقال وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون إن مقاتلتين «إف-18» الكندية شنتا أولى ضرباتها« أمس الأول في الفلوجة.
وأوضح أن المقاتلتين هاجمتا أهدافا لداعش بقنابل موجهة بالليزر زنتها 250 كلجم. ولم يشرح الأضرار التي خلفها القصف، لافتا إلى أن تفاصيل ستعلن اليوم الثلاثاء. وأضاف أن «المهمة التي استمرت نحو 4 ساعات»، وعادت كل الطائرات إلى قاعدتها بالكويت دون حوادث. ووصل وزير الدفاع خالد العبيدي أمس إلى أربيل لبحث عملية «تحرير الموصل» وتهديدات «داعش» مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني. وحسب مصادر في أربيل فإن رئيس أركان الجيش بابكر زيباري ومسئولين عسكريين في وزارة الدفاع رافقوا العبيدي.وأكدت مصادر كردية أن العبيدي بدأ مباحثاته مع الإقليم وعناصر قيادية في البيشمركة لتدارس الخطط العسكرية للبدء بمعركة سريعة وخاطفة لتحرير الموصل، مؤكدة أنه يزمع لقاء أعضاء في مجلس محافظة نينوي، وشيوخ عشائرها.
(الاتحاد الإماراتية)

تظاهرة طلابية ضد الحوثيين

تظاهرة طلابية ضد
تظاهر عشرات من طلاب جامعة صنعاء أمس الاثنين للمطالبة بخروج مليشيات المتمردين الحوثيين من الحرم الجامعي في العاصمة اليمنية. ونفذ الطلاب وقفة احتجاجية، هي الثانية في غضون أيام، تحت شعار «لا للمليشيات المسلحة في جامعة صنعاء». ورفع طلاب وطالبات لافتات كتب عليها «الجامعة مكان للقلم والدفتر لا للسلاح والمليشيات»، «من أجل جامعة مدنية خالية من السلاح» وشعارات أخرى.
(الاتحاد الإماراتية)

اغتيال المتوكل يخلط الأوراق وينذر بفوضى شاملة

اغتيال المتوكل يخلط
حذرت الرئاسة والأحزاب اليمنية، أمس، من مخطط يهدف إلى «خلط الأوراق» وإغراق البلاد في فوضى عارمة بعد اغتيال سياسي كبير مقرب من جماعة الحوثيين التي تهيمن على الشمال وهددت بالتصعيد ضد السلطات بعد ان اتهمتها بالتنصل عن مسئولياتها الأمنية والتغاضي عن «النشاطات الإجرامية». واغتال مسلحان ملثمان كانا على متن دراجة نارية، مساء الأحد، في صنعاء الرئيس الأسبق لتكتل «اللقاء المشترك»، محمد عبدالملك المتوكل، القيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية الليبرالي الذي تربطه صلات وثيقة بجماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة منذ اجتياحها في 21 سبتمبر الماضي.
ونعت الرئاسة اليمنية اغتيال المتوكل، استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، بعد أقل من يوم واحد على توقيع الفصائل السياسية الرئيسية، ومنها الحوثيون، على اتفاق يفوض رئيس البلاد ورئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة في محاولة لنزع فتيل التوتر السياسي. ووصفت الرئاسة في بيان النعي اغتيال المتوكل (72 عاما) بـ«الجريمة الشنعاء» واتهمت «قوى إرهابية همجية متجردة من الإنسانية» بالوقوف وراء الحادثة التي قالت إنها «جاءت بالتزامن مع الجهود المبذولة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة بهدف خلط الأوراق وإفشال تلك الجهود بغية إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإغراق البلاد في الفوضى».
ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، بتشكيل لجنة عليا للتحري والبحث عن قتلة الدكتور المتوكل. ولاقت حادثة اغتيال المتوكل استياءً واسعا في الشارع اليمني حيث سارعت مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية البارزة بإصدار بيانات التنديد والاستنكار.
وفيما وصف البرلمان اليمني الحادثة بأنها «جريمة إرهابية بشعة وجبانة»، وطالب السلطات المعنية باعتقال الجناة ومن يقف ورائهم، استنكرت حكومة تصريف الأعمال «هذا الفعل الاجرامي الإرهابي الجبان»، معتبرة-على لسان مصدر مسئول- بأن عملية الاغتيال «تحمل في طياتها أهدافا خبيثة» بغرض «تعقيد الأوضاع الراهنة والتأثير السلبي على التفاهمات المتفق عليها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة». من جانبه، دان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح اغتيال المتوكل «الشخصية الوطنية الكبيرة والمفكر السياسي القدير».ووصف صالح في بيان آخر المتوكل بأنه «قامة وطنية هامة». وقال إن اليمن خسر برحيله «واحداً من أعلامه البارزة ورجاله المخلصين». واعتبر حزب الإصلاح الإسلامي السني، الذي يقود تكتل «اللقاء المشترك» الشريك في الائتلاف الحاكم، اغتيال المتوكل «فاجعة وطنية كبرى» استهدفت الحياة السياسية والمدنية في البلاد، داعيا «كل عقلاء اليمن بمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية إلى تحمل المسئولية الوطنية في ملاحقة أيادي القتل والفتنة والعابثين بأمن الوطن».
وحذر الحزب الاشتراكي، وهو ثاني مكون في اللقاء المشترك، من خطورة الأوضاع في البلاد معتبرا حادثة اغتيال المتوكل بأنها «استهداف للوطن ولحمته وتماسكه».
وطالبت الناشطة الحقوقية رضية المتوكل، ابنة السياسي القتيل، بإجراء تحقيق جاد يكشف عن الجناة الحقيقيين بعيداً عن التراشقات السياسية».
من جانبها، أدانت جماعة الحوثيين التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الله» اغتيال المتوكل وألقت باللوم على الحكومة لعدم توفير الإجراءات الأمنية المطلوبة. وهددت الجماعة في بيان بالتصعيد ضد السلطات اليمنية مؤكدة «سعي بعض الجهات إلى بقاء الوضع في البلد مضطربا على كل المستويات والحيلولة دون حدوث أي استقرار سياسي أو أمني أو اقتصادي». وذكر البيان: بقدر إدانتنا لهذه الجريمة النكراء فإننا ندين الجهات والأجهزة الرسمية التي لم تتعاط مع أي رؤية تساعد على تعزيز الوضع الأمني واستقراره على الرغم من المساعي الحثيثة لإقناعها، متهمة سلطات الدولة بالتنصل من مسئولياتها الأمنية والاستمرار في تغاضيها عن النشاطات الإجرامية رغم امتلاكها الإمكانات اللازمة والمعلومات الكافية عن كل الخلايا الإجرامية وتحركاتها.
وقالت الجماعة التي تنشر مقاتليها في شوارع صنعاء منذ أسابيع إنها لن تقف مكتوفة الأيدي إلى مالا نهاية في حال لم تتعاطَ الجهات الرسمية إيجابيًا مع مطالب الثورة الشعبية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق مطالب الشعب.
(الاتحاد الإماراتية)

1500 سعودي متورطون في حرب سوريا

1500  سعودي متورطون
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن عدد السعوديين الذين تأكدت الوزارة من تورطهم في الصراعات الدائرة في سوريا منذ 2011 حتى الآن لم يتجاوز 1500 شخص، وقتل منهم الكثير في تلك الصراعات. وأكد التركي خلال إلقاء خطاب رئيسي أمس على هامش افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي السابع عشر للأمن الصناعي الذي تنظمه الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي السعودية أنه منذ صدور قرار مجلس الوزراء في شهر فبراير الماضي بمعاقبة المؤيدين والمنتمين إلى الجماعات المتطرفة والمروجين لأفكارها، «انخفض عدد السعوديين المغرر بهم للذهاب لمناطق الصراع إلى نصف الأعداد السابقة.
وتزايدات أعداد العائدين من تلك المناطق إلى الضعف خلال فترة الثمانية أشهر منذ صدور القرار».
(الاتحاد الإماراتية)

قوات التحالف تبدأ أضخم تدريبات لمكافحة الألغام البحرية

قوات التحالف تبدأ
بدأت قوات التحالف أمس الأول تدريبات بحرية لمكافحة الألغام هي الأضخم من نوعها في الممرات المائية في الشرق الأوسط حيث تمتد من الخليج العربي إلى البحر الأحمر، وذلك حسبما أعلن مسئولون بالتحالف.
وتتزامن هذه التدريبات مع تصاعد التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش»، إلا أنه وفقا لمسئولين في التحالف، فإن هذه التدريبات ذات صلة بالمساعدة على مواجهة أي تهديد إرهابي محتمل في المنطقة وحول العالم.
وقال قائد الأسطول الخامس الأمريكي نائب الأدميرال جون ميلر في تصريحات إعلامية خلال مؤتمر صحفي في قيادة الأسطول بالبحرين «هذا ليس بالأمر الذي يمكنك ممارسته وقت وقوعه، على المرء أن يكون مستعدا له».
وأشار ميلر، الذي وصف التدريبات بأنها أكثر تعقيدا من تدريبات سابقة، إلى أن 38 سفينة من 44 دولة و19 مركبة تسير تحت المياه دون ملاحين، ونحو 100 غطاس متخصص في تفكيك الذخائر المتفجرة شاركوا في التدريبات التي بدأت مرحلتها الأولى أمس الأول.
وقال كل من ميلر والكومودور بالقوات البحرية الملكية البريطانية كيث بلونت، مساعد قائد القوات البحرية المشتركة وقائد التدريبات الدولية لمكافحة الألغام لهذا العام، للصحفيين بأنه على الرغم من أنهما لا يرون أي شيئ في الوقت الراهن يربط بين الجماعات الإرهابية وجماعات القرصنة البحرية في المنطقة، فإن التهديد لا يمكن تجاهله، حيث إن الجماعات الإرهابية لديها رغبة في مهاجمة البنية التحتية والملاحة.
وأشار الكومودور بلونت إلى أن القوات البحرية المشاركة في التحالف يتم تدريبها على مهارات تأمين الحدود البحرية، وليس فقط إجراءات مكافحة الألغام.
وأشارت قوات التحالف المشاركة في التدريبات إلى أهمية هذه التدريبات، وقال قائد قوات الحماية البحرية الألمانية أرنه كروجر، إن نحو 20 ضابطا بحريا وبحارا ألمانياً يشاركون في التدريبات.
وبينما كان يشارك في التدريبات في المنامة، أضاف كروجر «هذه تدريبات مهمة للغاية لأننا نريد أن نرى كيف يعمل شركاؤنا ونختبر معداتنا ونتأكد أنها تعمل بالشكل المناسب في هذه الظروف القاسية».
(الاتحاد الإماراتية)

مصر وإثيوبيا تدينان الأعمال الإرهابية

مصر وإثيوبيا تدينان
أدانت مصر وإثيوبيا كافة الأعمال الإرهابية واتفقتا على تضافر جهودهما من أجل محاربة ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر. جاء ذلك في البيان الختامي المشترك لأعمال الدورة الخامسة للجنة المصرية الإثيوبية الوزارية المشتركة والذي تلاه وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإثيوبي تواضروس ادهانوم في ختام أعمال اللجنة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية السياسية والمسائل الأمنية وتضمنت الوضع في الصومال وجنوب السودان وليبيا وبوركينا فاسو والقضية الفلسطينية، واتفق الجانبان على ضرورة حل جميع القضايا بالطرق السلمية.
وفيما يخص جنوب السودان، أكد الطرفان على أهمية حل الخلاف بين طرفي الصراع من خلال الوسائل السلمية وأشادا بدور الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد. وفيما يتعلق بالوضع في السودان، أكدت مصر وإثيوبيا على تأييدهما للحوار الوطني، أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، أكد الجانبان موقفهما من ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين ويتفق مع قرارات الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، اعربت الدولتان عن حرصهما على تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة الليبية وانهما في هذا الإطار يرحبان بمبادرات دول الجوار الليبي. وتبادل الجانبان وجهات النظر فيما يخص تطورات الوضع في بوركينا فاسو وطالبا بحل سلمى للوضع في البلاد والعمل على إعادة الاستقرار.
وشدد الجانبان على ضرورة تبني رؤية مشتركة للتعامل مع وباء الايبولا والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع هذا الوباء الخطير والتحدي الجاد الذي يواجه القارة، وأكدا على تعاونهما في محاربة الايبولا والعمل على رفع كفاءة وقدرات القارة لمواجهة الايبولا. ووافق الطرفان بعد مباحثات مكثفة على 5 اتفاقيات للتعاون في المجالات المختلفة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي لم تنفذ بعد والعمل على استطلاع مجالات جديدة للتعاون المشترك الذي يعود بالفائدة على الجميع إلى جانب قطاعات التعاون الحالية والتي تتركز في الاستثمار والصحة والتعليم العالي والإعلام والاتصال والزراعة، كما اتفقا على توسيع تعاونهما في قطاعات جديدة كالصناعة والتعدين والتجارة وقضايا المرأة والتعليم العام والتدريب الفني والتدريب الدبلوماسي.واعرب الجانبان عن رضائهما عن نتائج الاجتماع وقررا عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة في عام 2016 في مصر.
(الاتحاد الإماراتية)

الغانم يبحث والجعفري مواجهة الإرهاب

الغانم يبحث والجعفري
بحث رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في الكويت أمس، آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وتهديدات تنظيم «داعش»، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية تأكيد الغانم للجعفري، أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية والتنسيق السياسي لمجابهة خطر الإرهاب الذي يضرب مناطق واسعة من العراق ودولا أخرى في المنطقة. وأشار إلى أن ظاهرة الإرهاب يجب أن تعالج على مستويات عدة سياسية وأمنية واجتماعية وثقافية. وأكد الغانم أن زيارة الجعفري للكويت مهمة لأنها تأتي فقط بعد أيام من زيارة مماثلة لرئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري.
(الاتحاد الإماراتية)

اعتقال ناشطة إصلاحية إيرانية

أعلن موقع «كلمة» الإصلاحي في إيران أمس عن اعتقال الناشطة مريم سادات يحيوي، المقربة من الجبهة الخضراء الإصلاحية، بسبب نشاطاتها السياسية، بينما تعرض السجناء السياسيون في سجن خرج جنوب شرق طهران لهجوم من قبل الحراس لقمع احتجاجاتهم.
وذكرت مصادر إيرانية أن سادات أعيد اعتقالها مجددا، بسبب قربها من الجبهة الإصلاحية.
إلى ذلك تعرض معتقلون بسجن خرج الإيراني إلى مهاجمة حراس السجن لهم، لدى احتجاجهم من سوء المعاملة.
(الاتحاد الإماراتية)

المغرب يحذر من تهديدات إرهابية

المغرب يحذر من تهديدات
حذر وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد من وجود تهديدات إرهابية ضد المملكة المغربية، مؤكداً أن المغرب مستهدف بسبب حالة الاستقرار الأمني التي يعيشها. وأوضح الوزير المغربي، أمس، خلال رده علي البرلمانيين في إطار مناقشة مشروع قانون مالية 2015، أن هناك تطورات دولية تنذر بارتفاع مخاطر الإرهاب ضد عدد من البلدان بينها المملكة المغربية. وأضاف أن المغرب مستهدف لأن هناك من لا يعجبه الاستقرار الأمني، الذي تنعم به المملكة المغربية.
(الاتحاد الإماراتية)

الجيش الليبي يسيطر على مديرية أمن بنغازي

الجيش الليبي يسيطر
سيطر الجيش الليبي أمس على مديرية أمن بنغازي، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين متشددين في محيط الميناء في المدينة، حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز- عربية» الإخبارية على لسان مصادر خاصة لها. وقالت القناة إن قوات خاصة تابعة للجيش أحكمت سيطرتها على منطقة بوعطني حيث تقع المديرية، ومعسكر الصاعقة الرئيسي، وطريق المطار بالكامل. جاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الليبي وجماعات متشددة وسط مدينة بنغازي بالقرب من ساحة التحرير القريبة من ميناء المدينة، والتي تعتبر موقعا مهما لمن يسيطر عليه.
وأفاد سكان أن قتالا عنيفا نشب قرب ميناء بنغازي أمس حين هاجم الجيش مدعوما بقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر جماعات متشددة. ويغادر عشرات السكان المدينة امتثالا لدعوة وجهها الجيش لإخلاء منطقة الميناء حيث يقول المسئولون العسكريون إن المتشددين متحصنون هناك بعد قتال تفجر قبل أكثر من أسبوعين. ونقلت وكالة (رويترز) عن مراسلها إنه شاهد دبابات ومدفعية تابعة للجيش في المدينة. وقال سكان إن سفينة تابعة للبحرية الليبية راسية في ميناء بنغازي أصيبت بأضرار خلال المعارك العنيفة أمس. وذكر مصدر أمني أن السفينة بدأت في الغرق ولكن لم يتسن على الفور التأكد من صحة ذلك.
وفي وقت لاحق أمس أفاد الموقع الاخباري الليبي «بوابة الوسط» نقلا عن مصدر حكومي رفض الافصاح عن اسمه أن القوات تقدمت داخل حي الصابري ووضعت عناصر «درع ليبيا» في «كماشة بسوق الحوت»، حيث تولت عناصر مشاة البحرية المتمركزة قرب مستشفى 7 أكتوبر محاصرة أفراد الدرع من الناحية الأخرى. وأشار إلى أن معظم العائلات غادرت الحي قبل مهلة منحتها رئاسة الأركان، والتي انتهت في منتصف نهار أمس، لإخلاء المدينة. ووفقا للناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني» أن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني ضد «أنصار الشريعة» والدروع في بنغازي الأسبوع الثالث على التوالي محققة السيطرة على 90% من مدينة بنغازي. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت صورًا لإغلاق «أنصار الشريعة» طريق النهر الصناعي قرب حي الليثي القديم بسواتر ترابية في الوقت الذي لا يزال فيه محور قار يونس والقوارشة الأكثر سخونة، حيث تدور اشتباكات بين الكتيبة 204 والكتيبة 21 صاعقة وجماعة أنصار الشريعة والدروع. وأفاد المصدر أن عدد عناصر أنصار الشريعة في حي الصابري لا يزيد على 25 شخصًا.
وكان الجيش الليبي حث السكان على اخلاء حي رئيسي في بنغازي يوجد به الميناء البحري للمدينة. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم هيئة اركان القوات المسلحة «رئيس الاركان يطلب من جميع سكان حي الصابري مغادرته بحلول الساعة 1200 ظهرا (أمس) الاثنين.» والحي هو اهم منطقة تجارية في بنغازي ويوجد به الميناء البحري الذي تصل اليه واردات القمح والبنزين. ولم يذكر المسماري تفاصيل لكن الجيش قال في السابق ان أعضاء جماعة أنصار الشريعة المتشددة فروا من هناك بعد ان استولى الجيش على إحياء اخرى. ومن ناحية اخرى أخلت جمعية الهلال الاحمر المستشفى الرئيسي للولادة في بنغازي لأن الاطباء والممرضات يجدون صعوبة في الوصول اليه للعمل بسبب القتال في محيط المستشفى.
(الاتحاد الإماراتية)

المرزوقي يفتتح حملته الرئاسية واصفاً الإعلام التونسي بـ «الحقير»

المرزوقي يفتتح حملته
بدأ الرئيس التونسي المؤقت الحالي المنصف المرزوقي (69 عاما) حملته الانتخابية الليلة قبل الماضية من قاعة سينما الكوليزي بالعاصمة بحضور أكثر من 1000 من أنصاره، بهجوم عنيف على الإعلام الذي وصفه بـ»الحقير. وألقى المرزوقي نتائج الانتخابات التشريعية المخيبة لحزبه خلف ظهره أملا في تجميع أكثر ما يمكن من أصوات الناخبين التونسيين وقطع الطريق على فوز جديد لنداء تونس وهيمنته على مؤسسات الحكم. وتهجم المرزوقي على الإعلام. وقال إنه يتحمل «مسئولية ما وصلت إليه البلاد للمنظومة القديمة»، كما وصف الإعلام بـ»الحقير المضحك»، وذكر أن الإعلام يقف وراء «الخلايا النائمة للحزب القديم التي نشطت خلال الانتخابات التشريعية». وبنقد وصل حد التجريح والإساءة قال المرزوقي «إن الإعلام ضرب المواطن وكذب عليه وزور الواقع خلال السنوات الثلاث الأخيرة».
وكان المنصف المرزوقي قد وصف في خطاب سابق له الإعلام عامة والتلفزة الوطنية خاصة بـ»الإعلام الكاذب والفاسد والذي ليست له صفة ليتحدث باسم التونسيين». وقد عبرت حينها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن استهجانها مثل هذا التصريح الخطير، وقالت إنها «تستهجن هذه العدائية التي يكنها الرئيس المؤقت للإعلام والإعلاميين وتستنكر أسلوب التحريض الذي يعرض حياة الصحفيين إلى شتى المخاطر. كما عبرت عن استغرابها من هذه التصريحات، التي وصفتها بـ «اللامسئولة» و»التي لا تليق برئيس ومرشح للرئاسة»، ودعت الرئيس المرزوقي للاعتذار للصحفيين.
كما أكد المرزوقي في خطابه أمس الأول على «أن وصول حزب التجمع القديم الذي عاد في شكل جديد في الانتخابات التشريعية، يمثل خطراً على الوحدة الوطنية من خلال تغول هذا الحزب وتفرده بالسلطات»، في إشارة إلى حزب «نداء تونس» الذي يتزعمه الباجي قائد السبسي، والذي فاز بأغلبية مقاعد البرلمان القادم. ودعا المرزوقي «القوى الديمقراطية الحقيقية إلى الالتفاف وتوحيد الصفوف لمنع عودة الاستبداد». ولم يتحصل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه المرزوقي سوى على أربعة مقاعد في البرلمان الجديد مقابل 29 كان تحصل عليها في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 كما لم تتجاوز نسبة الأصوات التي تحصل عليها 84.1 بالمئة من مجموع أصوات الناخبين. لكن المرزوقي الذي ترشح كمستقل للرئاسية يقدم نفسه على أنه رئيس لجميع الحساسيات السياسية في البلاد.
وتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة في 23 نوفمبر الجاري منافسة شرسة بين ممثل حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس المؤقت الحالي. وعلى الورق يتمتع السياسي المخضرم الباجي قايد السبسي 87 عاما بدفعة معنوية اثر فوز حزبه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية متقدما على منافسه الأول حزب حركة النهضة الإسلامية الذي حصل على 17,39 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 79,31 بالمئة للنهضة. ويقدم الباجي نفسه على انه نصير للدولة والمؤسسات والنموذج المجتمعي الذي أرساه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لتونس منذ بناء دولة الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي.
ولهذا يحمل اختيار نداء تونس لساحة روضة لآل بورقيبة بمدينة المنستير موطن الرئيس الأول لتونس، موضعا لانطلاق حملته الانتخابية أمس الأول إشارة رمزية للآلاف من أنصاره. وقالت المكلفة بالإعلام بالحزب عايدة القليبي: «رسالتنا أننا نمثل امتدادا للحركة الإصلاحية ومقومات دولة الاستقلال وإنجازاتها التي أرساها بورقيبة في قطاعات التعليم والصحة وتحرير المرأة».
(الاتحاد الإماراتية)

الرئيس: لا أحد يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها

الرئيس: لا أحد يستطيع
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية تقدير وإعزاز واعتذار لأهالي سيناء، مطالبا إياهم بألا يتركوا أحدا يدخل بينهم وبين شعب مصر، لأن شعب مصر هو شعب واحد، وأكد أنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية، وأنه سيتم تعويض أهالي سيناء بملايين الجنيهات والتي قد تصل إلى مليار جنيه.
وأشار ـ في كلمة على هامش المناورة التعبوية بدر «2014» التي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين أحد الاتجاهات الاستراتيجية أمس ـ إلى أن أهل سيناء تعاملوا بمنتهى الوطنية عقب الحادث الإرهابي بكرم القواديس ولذلك لا بد أن يكون «قلبنا عليهم».
ولفت إلى أن الجيش المصري كان حريصا على عدم إراقة الدماء لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماما وكانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن ويحولوها إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر تستخدم عند الضرورة.
وقال الرئيس إن أحدا لا يستطيع أن يمس مؤسسات الدولة المصرية، مضيفا أن الشرطة لا تمس والقضاء لا يمس والإعلام لا يمس طالما كان إعلاما حرا ووطنيا ومسئولا، وأعاد التذكير في هذا الصدد بقيام الإخوان بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي.
وأكد السيسي أن الجيش المصري وطني شريف مخلص، مشيرا إلى أن الجيش لم يتآمر على أحد بل قام بحماية مصر، لأن مصر لو كانت وقعت كلنا هنقع، وأوضح أن الإخوان لم يدركوا أن التحدي أكبر منهم، وأنهم لا يستطيعون مواجهته بمفردهم بل بمساعدة كل المصريين.
وأثنى الرئيس على الجهد الذي يبذله رجال القوات المسلحة في حماية الأمن القومي على جميع الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية بالدولة، مؤكدا أن أمن مصر واستقرارها يكمن في امتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة على مواجهة كل صور التهديدات والعدائيات المحتملة.
وقال إن هذه المناورة تأتى في وقت تخوض فيه البلاد معركة تستهدف وجودها، وإن الحادث الإرهابي، في كرم القواديس لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، مشددا على أن أحدا لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها.
وأضاف أن القوات المسلحة لا تعمل إلا داخل حدودها، مؤكدا أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هو مهمة الجيش المصري، مثلما هو مهمته في تأمين حدود مصر .
وقال إنه على الرغم من اقتصار عمليات الجيش المصري داخل حدوده في الوقت الحالى فإنه مستعد لحماية أشقائه العرب . وأعرب عن استيائه الشديد من الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق، من خلال الزعم بأن استشهاد الجنود في الشيخ زويد كان في ليبيا وليس في سيناء، بغرض التشكيك في مصداقيتنا، مضيفا: نحن لانكذب مطلقا على شعب مصر، والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك بقدرات الجيش، خاصة بعدما تم الإعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر 2014، والتي نجحت نجاحا كبيرا في تحقيق أهدافها المخططة .
وقال الرئيس إنه من غير المقبول أن تقطع الكهرباء في الصيف القادم بنفس المعدلات السابقة موضحا إن مصر بحاجة إلى مابين 12 إلى 15 ألف ميجاوات كهرباء يحتاج توافرها إلى أكثر من 15 مليار دولار .
وقد شارك في المناورة أكثر من250 طائرة من جميع أسلحة الجو من الطائرات المقاتلة والهليكوبتر الهجومى والإمداد والنقل الجوي، والتي نفذت أكثر من 60 هجمة جوية بالتعاون مع عناصر من وحدات المظلات والصاعقة والمنطقة المركزية العسكرية .
ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري عن نجاح القوات المسلحة في قتل اثنين من قيادات تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس، خلال الحملات الأمنية التي شنتها لتطهير سيناء من الإرهاب، بالاشتراك مع أجهزة الأمن بوزارة الداخلية
(الأهرام)

تأجيل محاكمة مرسي وقيادات إخوانية في قضية الاتحادية لجلسة الغد

تأجيل محاكمة مرسي
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول و14 آخرون من قيادات الإخوان الإرهابية لجلسة 5 نوفمبر الحالي لسماع مرافعة دفاع المتهم السابع عبد الحكيم إسماعيل.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة.
في بداية الجلسة قال دفاع المتهم جمال صابر إن نيابة شرق القاهرة امتنعت عن تنفيذ قرار المحكمة بالتصريح لهم بزيارة المتهمين في محبسهم، ثم ترافع دفاع المتهم وقال إنه منذ تولى مرسي حكم البلاد تجمعت مجموعة من الحركات ضده وكان قائد هذه الحركات جبهة «حركة الإنقاذ» ووصفها الدفاع بأنها كانت تدعى سعيها لإنقاذ البلاد من الهوية الإسلامية.
وواصل الدفاع مرافعته قائلا إن جبهة الإنقاذ أخذوا يدبرون بالليل والنهار العديد من المظاهرات التي اغرقت البلاد ومن بينها احداث محمد محمود واحداث مجلس الوزراء واتهمهم بأنهم كانوا وراء تلك الاحداث. وأضاف الدفاع ان المتظاهرين اعتدوا على موكب مرسي وقاموا بحرق 28 مقرا للإخوان واعتدوا على من بداخله. وعرض الدفاع مقطع فيديو لضابط الشرطة السابق عمر عفيفى قائلا: انه حث الشعب على التظاهر والاعتصام ضد مرسي، كما عرض فيديو للإعلامية ريم ماجد وهي تدعو فيه إلى الاحتشاد في مليونية الإنذار الأخير ومسيرات لاسقاط الإخوان، كما عرض الدفاع مقطع فيديو لمحمد البرادعى اعترض خلاله على الإعلان الدستوري وحمل مرسي وحكومته العنف امام قصر الاتحادية
(الأهرام)

«إندبندنت»: داعش يستخدم أسلحة أمريكية متطورة

«إندبندنت»: داعش
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول و14 آخرون من قيادات الإخوان الإرهابية لجلسة 5 نوفمبر الحالي لسماع مرافعة دفاع المتهم السابع عبد الحكيم إسماعيل.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة.
في بداية الجلسة قال دفاع المتهم جمال صابر إن نيابة شرق القاهرة امتنعت عن تنفيذ قرار المحكمة بالتصريح لهم بزيارة المتهمين في محبسهم، ثم ترافع دفاع المتهم وقال إنه منذ تولى مرسي حكم البلاد تجمعت مجموعة من الحركات ضده وكان قائد هذه الحركات جبهة «حركة الإنقاذ» ووصفها الدفاع بأنها كانت تدعى سعيها لإنقاذ البلاد من الهوية الإسلامية.
وواصل الدفاع مرافعته قائلا إن جبهة الإنقاذ أخذوا يدبرون بالليل والنهار العديد من المظاهرات التي اغرقت البلاد ومن بينها احداث محمد محمود واحداث مجلس الوزراء واتهمهم بأنهم كانوا وراء تلك الاحداث. وأضاف الدفاع ان المتظاهرين اعتدوا على موكب مرسي وقاموا بحرق 28 مقرا للإخوان واعتدوا على من بداخله. وعرض الدفاع مقطع فيديو لضابط الشرطة السابق عمر عفيفى قائلا: انه حث الشعب على التظاهر والاعتصام ضد مرسي، كما عرض فيديو للإعلامية ريم ماجد وهي تدعو فيه إلى الاحتشاد في مليونية الإنذار الأخير ومسيرات لاسقاط الإخوان، كما عرض الدفاع مقطع فيديو لمحمد البرادعى اعترض خلاله على الإعلان الدستوري وحمل مرسي وحكومته العنف امام قصر الاتحادية
(الأهرام)

مظاهرات محدودة للإخوان بجامعتي القاهرة والأزهر

مظاهرات محدودة للإخوان
شهدت أمس جامعتا القاهرة والأزهر مظاهرات محدودة لطلاب وطالبات جماعة الخوان "الإرهابية"، وسط إجراءات مشددة من قوات الشرطة والأمن الادارى.
ونظمت أمس العشرات من طالبات الأزهر مسيرة بمحيط كلية الدراسات الإنسانية، كما نظم طلاب الإخوان بالجامعة مظاهرة امام كلية الزراعة، فيما نظم طلاب الجماعة بجامعة القاهرة مظاهرة امام كليتى التجارة ودار علوم والمكتبة المركزية ثم قاموا بمسيرة طافت أرجاء الحرم الجامعي وأشعلوا خلالها الشماريخ وأطلقوا الألعاب النارية، في وقت كثف أفراد الأمن الإداري تواجدهم حول المسيرة لمنع خروج الطلاب خارج الجامعة، ومنع احتكاكات مع الطلاب.
وفي جامعة الزقازيق، ارتفع عدد الطلاب المحالين للتأديب بالجامعة إلى 30 طالبا، وذلك لإثارتهم الشغب ومخالفتهم لقرارات الجامعة بالتظاهر وخرق اللوائح والسعى لتعطيل الدراسة. وقال الدكتور أشرف الشيحى رئيس الجامعة، إن القانون سيطبق بمنتهي الحزم وعلى أي شخص يثبت تجاوزه داخل الحرم الجامعي لافرق في ذلك بين طالب ومدرس أو اداري.
في السياق نفسه تمت إحالة 11من طالبات كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر للتأديب تمهيدا لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن تجاوزه داخل الحرم الجامعي.
وفي جامعة المنيا، قرر الدكتور جمال أبوالمجد رئيس الجامعة فصل 20 طالبا وطالبة من الإخوان لمدة تتراوح بين أسبوعين وعام دراسي كامل، تم ضبطهم أثناء مشاركتهم في مظاهرات إخوانية ومحاولات لإثارة الفوضى والتخريب ونشر العنف داخل الجامعة.
من جهة أخرى، قرر مجلس جامعة سوهاج، إيقاف الدراسة لمدة أربعة أيام اعتبارا من أمس، حدادًا على وفاة طالبات الجامعة، اللاتى لقين مصرعهن أول من أمس في حادث تصادم أثناء عودتهن من الجامعة.
‎وفي جامعة الازهر نعى الدكتور عبدالحى عزب رئيس الجامعة ضحايا حادث جامعة سوهاج، كما قرر رئيس الجامعة قراراً بوقف الدكتور محمود شعبان الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق معه، بتهمة التحريض على العنف وإخلاله بمقتضيات وظيفته.
(الأهرام)

الدبلوماسـية المصـرية.. تحـركات إقليمية وأممية ودوليـة لمحـاربة الإرهـاب

الدبلوماسـية المصـرية..
نالت مصر نصيبا غير محدود من الأعمال الإرهابية خاصة ما شهدته مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء مؤخرا من عمل إرهابي أدى لاستشهاد العشرات من أبناء القوات المسلحة، وما سبق ذلك من أحداث راح ضحيتها شهداء من أبناء الشرطة في نفس المنطقة .
يأتى ذلك في الوقت الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية بتحركات إقليمية عربية وإفريقية ودولية وأممية لتوضيح الجهود المصرية التي تقوم بها لمكافحة الإرهاب وحشد الرأى العام العالمي وصناع السياسة الدولية من أجل الوصول إلى سبل المواجهة الحاسمة للظاهرة البغيضة .
التحركات الإقليمية والدولية المصرية
التحركات المصرية شهدت تفاعلا غير مسبوق خلال اللقاءات والمباحثات المشتركة للوزير سامح شكرى خلال الفترة الماضية منذ توليه منصبه لإبراز الموقف المصري الواضح من ضرورة مكافحة الإرهاب الذي تعانى منه المنطقة وكانت المشاركة المصرية في الاجتماع الذي دعت المملكة العربية السعودية لعقده في جدة يوم 11 سبتمبر الماضي لمناقشة سبل التنسيق الدولي والإقليمى لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة وعرضت مصر أنها فُرض عليها خلال الفترة الماضية أن تتعامل مع ظاهرة الإرهاب على المستوى الداخلي حيث نجح الشعب في التخلص من حكم جماعة الإخوان التي مثلت دوماً العباءة الإيديولوجية التي خرجت من تحتها الجماعات الإرهابية. 
ثم جاء مؤتمر باريس الدولي بشأن العراق وأكدت مصر خلاله ضرورة المواجهة الشاملة مع ظاهرة التطرف والإرهاب باعتبارها ظاهرة واحدة تسعى لجرنا جميعا إلى الخلف كما لا يجب أن نغفل ان التعامل الفعال مع هذه الظاهرة البغيضة تقتضى التعامل مع جميع الابعاد السياسية والثقافية التي أسهمت في انتشارها، فالتعامل الأمني والعسكري وحده لن يكفى كما أنه من الأهمية تجنيب مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية .
الأمم المتحدة
 وأثناء مشاركة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال سبتمبر الماضي عقد الاجتماع الوزارى العام الخامس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حيث أكدت كلمة وزير الخارجية سامح شكرى أن هذا المنتدى نجح خلال فترة عمله القصيرة في التعامل مع جوانب مهمة اتصالاً بمكافحة الإرهاب الدولي في الوقت الذي مازال العالم يشهد تسارع وتيرة الأعمال الإرهابية وتصاعدا في التهديدات الأمنية العابرة للحدود بما أدى إلى أنها أصبحت تمثل خطراً على الأمن الإقليمى والدولي ويأتى على رأس تلك التهديدات التنظيمات الإرهابية التي تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية لتحصن أنشطتها الإجرامية من المساءلة القانونية ولكسب الشرعية والدعم الدولي مثل الجماعات التي تمارس أنشطتها الإرهابية الآن في مصر.
 كما حذرت من خطورة الإرهاب الذي يهدد الجميع انطلاقا من المنطقة العربية بما يمثله ذلك من تضاد صارخ مع مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة تختبئ وراء الشعارات الدينية.
 مصر وأمريكا وبريطانيا
تناول الوزيران سامح شكرى وجون كيرى وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته لمصر للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة قضية الإرهاب في ظل استشراء المنظمات الإرهابية بالمنطقة حيث تم التشديد على أن الإرهاب ظاهرة عالمية تهدد المجتمع الدولي برمته، وضرورة التصدى لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء سواء كانت في ليبيا أو سوريا أو العراق أو غيرها باعتبار أنها تمثل خطرا شديدا على الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
 كما أكد الوزير شكرى أهمية انتهاج مقترح شامل في التعامل مع هذه الظاهرة يتضمن محاربة الأفكار التكفيرية وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية ونشر قيم الإسلام المعتدل، وذلك إلى جانب الأدوات الأمنية.كما استقبل وزير الخارجية الجنرال جون ألان المبعوث الرئاسى الأمريكي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي حيث تم تناول تنامى خطر الإرهاب في المنطقة في ظل تزايد التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي وسبل مواجهة هذه التنظيمات والقضاء عليها في ظل جهد دولي إقليمى مشترك.
وقام وزير الخارجية بزيارة لبريطانيا وجرت مباحثات رسمية مع فيليب هاموند وزير خارجية بريطانيا وتم التأكيد على حرص بريطانيا على التعاون والتنسيق مع مصر في مواجهة الإرهاب.
 جهود مصرية
وكشف السفير الدكتور وليد محمود عبدالناصر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف حتى أول سبتمبر 2014 في تصريحات خاصة لـــ الأهرام انه قام بقيادة جهود مكثفة لوفد مصر لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف للقيام بحشد الدعم من مختلف الدول والمجموعات الجغرافية والسياسية في المجلس منها مجموعات الدول العربية والدول الإفريقية والأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وكذلك مجموعة الدول متشابهة الفكر التي كانت مصر تترأسها في ذلك الوقت وتضم دولاً بحجم روسيا والصين والهند وباكستان وجنوب إفريقيا والجزائر وذلك بغرض إلقاء المندوب المصري الدائم في جنيف لبيان عبر إقليمى في الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان حول المطالبة بحماية حقوق الإنسان لضحايا الإرهاب وأسرهم وفي نهاية المطاف توفر لهذا البيان الإقليمى دعم حوالي 128 دولة عضوا بالأمم المتحدة.
وألقى السفير الدكتور وليد عبد الناصر بالفعل البيان أمام الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2014 نيابة عن هذه الدول، وحظى البيان بتقدير دولي واسع من الحكومات والمنظمات غير الحكومية على حد سواء.
وقد هدف هذا البيان عبر الإقليمى إلى تنبيه المجتمع الدولي إلى أن الحديث في موضوعات حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالإرهاب يجب أن تكون الأولوية فيه لمراعاة حقوق الإنسان لضحايا الأعمال الإرهابية وأسرهم نظراً لأنهم ممن يتضررون ويتأذون بشكل مباشر وسلبى من تلك الأعمال.
(الأهرام)

القائم بأعمال السفارة الأمريكية: هزيمته هدف مشترك وندعم جهود مصر في محاربته

القائم بأعمال السفارة
بات الإرهاب الأسود يهدد أمن وسلامة العالم بأسره وليس مصر وحدها وهو ما يقتضى تكاتف جميع الدول لمواجهته ودحره وتجفيف منابعه، ولا توجد دوله في العالم الا وقد اكتوت بنيران الإرهاب وقد قامت السفارة الأمريكية منذ أيام بإحياء الذكرى السنوية للصحفى الأمريكي دانيال بيرل الذي كان يعمل بجريدة ووال ستريت وقتل في باكستان على يد الإرهابيين اثناء ادائه لمهام عمله.
يقول القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة توماس جولدبرجر: ان شبح الإرهاب يهدد العالم وان كلا من مصر والولايات المتحدة الأمريكية يواجهانه حاليا منددا بالاحداث المؤسفة التي مرت بها مصر مؤخرا وما أسفر عنه الهجوم الإرهابي المروع في سيناء من ضحايا، وقال ان القيم المشتركة التي تجمع بين القاهرة وواشنطن من تسامح وانفتاح على العالم والحضارات المختلفة وتقدير للحياة واحترام الإنسان هو ما يحفزنا ويقوينا في مكافحة الإرهاب وفي النهاية لن تسود الا هذه القيم وتنتصر على أدوات وطرق الإرهاب التي يتم استخدامها.
وقال تعقيبا على البيان الذي نشرته السفارة الأمريكية بالقاهرة على موقعها الإلكترونى الرسمى منذ أيام: قمنا بتحذير رعايانا على الفور لتوخى الحذر وأخذ الحيطة الكافية لضمان أمنهم والعمل على متابعة موقع وزارة الخارجية الأمريكية للتعرف على اى تهديدات محتملة تستهدفهم، وذلك ردا على الدعوة التي نشرها موقع جهادي بتوجيه عمليات ضد المدارس الأجنبية وبالتحديد في حي المعادى بالقاهرة، مضيفا ان تحذير الرعايا لضمان أمنهم وسلامتهم هو إجراء احترازى متبع لجميع رعايانا في جميع دول العالم.
وأضاف أن أمريكا عازمة على الوقوف بجانب مصر في سعيها لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، وذلك في حد ذاته هدف مشترك بين البلدين ونواصل جهودنا لدعم الحكومة المصرية وندين بشدة الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء.
وقد التقى القائم بالاعمال الأمريكي برجر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في مكتبه بعد الحادث الإرهابي مباشرة ليقدم تعازى بلاده في أسر الضحايا، ويؤكد مواصلة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لجهود الحكومة المصرية في مواجهة خطر الإرهاب، الذي أصبح يهدد العالم كافة، وتوسيع أوجه التعاون مع وزارة الداخلية المصرية للتصدى لشبح الإرهاب الأسود.
(الأهرام)

الدول العربية تحتشد خلف مصر قبل معركة «جنيف» غداً

الدول العربية تحتشد
استبقت البعثة الرسمية المصرية، المشاركة في اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، استعراض ملف مصر في جلسة المراجعة الدورية للمجلس، المقررة غدا، وعقدت اجتماعا، أمس، مع ممثلى دول المجموعة العربية والإسلامية، للتنسيق معهم قبل استعراض الملف، وكانت المفاجأة في دعم قطر الموقف المصري، فيما أكدت مصادر أن أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، سينظمون مظاهرة مضادة للحكومة أمام مقر المجلس أثناء الجلسة، في الوقت الذي اتهم فيه حقوقيون الجماعة بشراء منظمات أجنبية مثل «هيومان رايتس ووتش» لـ«توريط» مصر والهجوم عليها.
وقال هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لـ «المصري اليوم»، إن الاجتماع، كان جيدا وغير متوقع بالمرة، موضحا أن سفراء المجموعة العربية أكدوا خلاله على ٣ رسائل مهمة، عرضها سفير دولة البحرين بصفته رئيس المجموعة العربية في نهاية الاجتماع. وأضاف أن سفير البحرين شدد على أن المجموعة العربية تعتبر نفسها جزءا من الوفد المصري، وتضع نفسها تحت تصرفه، وتدرك حجم الإنجاز الكبير الذي حدث في مجال حقوق الإنسان في مصر، كما أنها تعى وتدرك استهداف مصر من بعض الدول وقيامها بمداخلات مسيسة، وستقف دفاعا عن مصر.
وأكد «بدر» أن سفير قطر طلب الكلمة خلال الاجتماع، وقال إنه سيتحدث كمواطن عربي، وسيكون من بين الداعمين لموقف مصر في ظل الظروف التي مرت بها خلال الفترة الأخيرة. وأكد مساعد وزير الخارجية، أنه لا يريد أن يستبق الأحداث بالنسبة للموقف التركي.
في سياق متصل، يشهد المجلس الدولي، اليوم، نشاطا مكثفا بعد إعلان عدد من النشطاء والمنظمات المصرية تنظيم فعاليات على هامش الجلسة الرسمية لمصر، غداً.
من جانبه، نفى المستشار إسكندر غطاس، نائب رئيس لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو، تسليم اللجنة ملف فض اعتصام رابعة العدوية، إلى الوفد المصري، ليستعين به أمام مجلس حقوق الإنسان، وقال إن «اللجنة الحكومية للمراجعة الدورية لملف مصر بها كفاءات، وليس دورنا أن نسلمها أي تقارير».
(المصري اليوم)

طلاب الإخوان يواصلون «شغب الجامعات»

طلاب الإخوان يواصلون
شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، أمس، استمرار تظاهرات وشغب طلاب الإخوان ضمن فعاليات أسبوع «الجامعة للطلاب» للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، فيما شهدت جامعات المحافظات فصل عدد من طلاب الإخوان بسبب إثارة الشغب وكتابة عبارات مسيئة للجيش والشرطة.
ففي جامعة القاهرة نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان مسيرة خرجت من أمام كلية دار العلوم جامعة القاهرة، طافت الحرم الجامعي، ضمن فعاليات أسبوع «الجامعة للطلاب» للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين، والإفراج عن المحبوسين.
وردد الطلاب هتافات منها «يسقط جابر جاد نصار»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، «عمر السجن ماغيَّر فكرة عمر القهر ما أخَّر بكرة»، كما رفعوا شارات رابعة، ورددوا أغانى الألتراس باستخدام الطبول.
من جانبه قام أفراد الأمن الإداري بالجامعة بعمل كردون أمني حول المسيرة لمنع وقوع احتكاكات بينهم وبين الطلاب المستقلين، والمؤيدين للجيش، والرئيس عبدالفتاح السيسي.
واعتلى عدد من طلاب الإخوان الملثمين بجامعة القاهرة أسوار مبنى كلية تجارة، وقاموا برفع لافتة كبيرة مكتوب عليها «رفع الحصار أو الفوضى»، مصاحبة بصور لتأمين قوات الشرطة للجامعة.
وفور رفع اللافتة أشعل الطلاب الشماريخ مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة وإدارة الجامعة، وكثفت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة من تواجدها في محيط الجامعة، تزامناً مع مظاهرات طلاب الإخوان داخل الجامعة.
ودفعت قوات الأمن بمدرعتين وسيارتى أمن مركزي في الجهة المقابلة للبوابة الرئيسية للجامعة، وسيارة أمن مركزي بميدان النهضة، كما تواجدت فرقة أمن مركزي بجوار جميع منافذ الدخول والخروج من الجامعة.
وشهدت جامعة عين شمس، أمس، تكثيفاً أمنياً مشدداً من قبل أفراد الأمن الإداري والأمن الخاص بشركة فالكون بالتزامن مع تظاهرات طلاب جماعة الإخوان والتي دعوا إليها تحت شعار «أسبوع الجامعة للطلاب».
وشدد الأمن من إجراءات التفتيش على كل بوابات الجامعة، وقام بتفتيش كل الحقائب والسيارات وإجبار جميع الطلاب والعاملين على المرور ببوابات الكشف عن المعادن، فيما عثر الأمن الإداري على قنابل بلاستيكية بعد تمشيط الجامعة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن المدن الجامعية تواجه نقصاً في العيش للطلاب، حيث لا يتم توزيعه عليهم.
وأضاف «الطوخى» أن إدارة الجامعة تتفاوض مع وزارة التموين لتوفير العيش للطلاب بالمدينة، والوصول لحل في أقرب وقت، فضلاً عن تشغيل مخابز بكلية الزراعة لسد العجز.
وفي سياق آخر، استدعى أفراد الأمن الإداري سيارة الاسعاف المتمركزة بالحرم الجامعي لنقل طالبة إلى مستشفى الطلبة لإسعافها بعد تعرضها لحالة إغماء.
وفي جامعة حلوان، نظم العشرات من طلاب الإخوان مظاهرة ضمن فعاليات أسبوع «عسكروا جامعتنا»، وانطلقت من أمام مبنى كلية الآداب للتنديد بتأمين الجامعة من قبل القوات المسلحة، وردد الطلاب هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كما طالبوا بضرورة الإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم وعودة الطلاب المفصولين من جميع الجامعات المصرية.
كما نظم طلاب حزب مصر القوية بجامعة حلوان وقفة احتجاجية للتعريف بقضايا الطلاب، تحت شعار «مكانهم وسطنا» أمام المكتبة المركزية بالحرم الجامعي، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين على ذمة قضايا.
من ناحية أخرى، تمركزت قوات تابعة للشرطة العسكرية أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وذلك لتأمينها تزامناً مع مظاهرات طلاب الإخوان.
وفي جامعة الأزهر بالقاهرة نظم المئات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية مظاهرة داخل كلية العلوم للتضامن مع عدد من زملائهم المحبوسين لاتهامهم في أحداث عنف.
وانطلق طلاب الإخوان في مسيرة طافت ساحة دار العلوم، حملوا فيها لافتات تطالب بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، وفتح المدينة الجامعية، مرددين هتافات مناهضة لقوات الشرطة والجيش.
وتفقد عدد من قيادات الشرطة الحرم الجامعي لجامعة الأزهر وصولاً إلى مبنى رئاسة الجامعة لزيارة رئيس الجامعة الدكتور عبدالحى عزب.
ونظم عدد من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر بكلية الهندسة فرع البنات مظاهرة أمام الكلية، منددات باختفاء عدد من الطالبات، ورفعن شعارات رابعة، ولافتات مكتوباً عليها «خطفوا البنات من الجامعة»، «يسقط يسقط حكم العسكر».
ودخلت قوات الأمن الحرم الجامعي، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على طلاب الإخوان لتفريق المظاهرة التي نظموها داخل الحرم الجامعي.
وشهد محيط الجامعة من الخارج تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن، وقامت ٤ سيارات شرطة ومدرعتان بالتمركز أمام البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر فرع بنين، في محاولة لصد أي أعمال شغب يقوم بها طلاب الإخوان.
وقال مصدر أمني بجامعة الأزهر إن بعض أساتذة الجامعة الموالين للإخوان يقومون بتهريب الألعاب النارية، وأدوات الشغب لطلاب الإخوان داخل الجامعة، للقيام بأعمال إرهابية، ومحاولة تعطيل الدراسة.
وفي الدقهلية، نظمت جامعة المنصورة «ماراثون» للمشى داخل الحرم الجامعي بجامعة المنصورة أمس، تحت عنوان «معاً في حب مصر» لدعم جهود الدولة لمواجهة الإرهاب وضد العنف داخل الجامعات.
انطلق الماراثون من أمام مبنى الإدارة العامة داخل الحرم الجامعي بمشاركة الدكتور محمد قناوى، رئيس الجامعة، وانتهى إلى القرية الأوليمبية، بمشاركة طلاب من جميع الكليات بالجامعة.
وفي دمياط، قررت كلية الآداب بجامعة دمياط فصل ٣ طالبات من عناصر الإخوان بالكلية لمدة ١٥ يوماً، بينما قررت فصل طالبة أخرى لمدة أسبوع، وذلك بعد أن أكدت معلومات الأمن الإداري بالكلية قيام الطالبات بكتابة عبارات على جدران الكلية تمثل إساءة للنظام وممارسة نشاط سياسي بالمخالفة للوائح والقوانين.
وفي المنيا، أكد الدكتور جمال أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، أنه تم فصل ٥ طلاب من كليات الآداب ودار العلوم والتربية النوعية بعقوبات مختلفة لمدة شهر وفصل دراسي واحد وفصلين دراسيين.
(المصري اليوم)

«داعش» يكشف الوجه الحقيقي لــ«الإسلاميين» في مصر

«داعش» يكشف الوجه
كشف النجاح الذي حققه تنظيم داعش بعد إعلانه الخلافة الإسلامية في أراضي العراق وسوريا عن اتفاق جميع تيارات الإسلام السياسي في مصر، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مع أفكار التنظيم الإرهابي.
ورغم اختلاف كل تيار إسلامي في التعاطى مع «داعش»، سواء بالتأييد الصريح أو بعدم الانتقاد أو عدم إعلان الرفض، إلا أنهم جميعاً يعلنون الآن رفض فكرة الوصول السلمى إلى السلطة وضرورة إقامة دولة الخلافة بقوة السلاح.
ويسعى الجميع، سواء جماعة الإخوان أو حزب النور أو الجبهة السلفية أو تنظيم الجهاد أو «أنصار بيت المقدس»، إلى هدف واحد، هو نسخ تجربة «داعش» والاستفادة منها وتدعيمها بوضوح.
كانت البداية قبل سقوط حكم الجماعة ورئاسة المعزول محمد مرسي، إذ دعا التيار السلفى إلى الجهاد ومقاتلة رجال الشرطة والجيش، حيث دعا محمد عبدالمقصود، أحد مؤسسى الدعوة السلفية في القاهرة الهارب خارج البلاد، إلى مواجهة الدولة قبل أيام من ثورة ٣٠ يونيو، وارتفعت حدة دعوته بعد الثورة، حيث نادى بضرورة قتال رجال الجيش والشرطة وإعلان الخلافة، وهي التصريحات التي احتفى بها «منبر الجهاد»، الموقع الرسمى لـ«داعش».
وكشفت تحقيقات النيابة في قضية مقتل قيادات شيعية في قرية أبومسلم، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، مسئولية الدعوة السلفية عن الحادث وانتهاجها العنف عكس ما تدعى.
ودعت الجبهة السلفية، التي يقودها خالد سعيد، أحد تلاميذ «عبدالمقصود»، أمس الأول، التيار الإسلامي للخروج في مظاهرات نهاية نوفمبر الجارى لإعلان تأسيس الدولة الإسلامية في مصر، مهدداً الجميع بأنه سيشعل ثورة لا تبقى ولا تذر من أعداء الإسلاميين في مصر. ووصفت «الجبهة» في بيان سابق لها الحرب ضد داعش بأنها حرب على الإسلام، وطالبت الإسلاميين بمناصرته.
ولم يختلف حزب «الأصالة» السلفى عن هذا السياق، إذ دافع في بيان سابق له عن داعش، وهاجم دار الإفتاء المصرية بسبب وصفها قيادات «داعش» بأنهم لا يمثلون الإسلام، وقال حاتم أبوزيد، المتحدث باسم الحزب، إن دار الإفتاء استجابت سريعاً لمطالب أمريكا وأعلنت موقفاً مناهضاً لـ«داعش»، «كأنهم ليسوا إسلاميين يجاهدون في سبيل الله»، وطالب ما يسمى «الحزب الإسلامي في مصر» بملاحقة ضباط الشرطة وحرق الأقسام.
وفي جماعة الإخوان المسلمين، قال سلامة عبدالقوى، أحد قيادات الجماعة، المتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف في عهد مرسي في دفاعه عن «داعش» على فضائية «رابعة»: إن الحرب على «داعش» هدفها القضاء على الإسلام، وأعضاء داعش مجاهدون في سبيل الله. وأمريكا تريد القضاء على الإسلام والمسلمين، والدول العربية تساعدها في مهمتها، مطالباً الإسلاميين بالانضمام للتنظيم الإرهابي في حربه ضد الأمريكان.
أما الاعتراف الخطير الذي صرح به يوسف القرضاوى، القيادي الإخواني، بأن أبوبكر البغدادى خليفة المسلمين كان عضواً في الجماعة، فاعتبره عدد كبير من الخبراء في شئون التنظيمات الإسلامية دعوة من القرضاوى لـ«شباب الجماعة للانضمام إلى داعش».
ولم يكن حزب «الوطن» السلفى بعيداً عن المشهد، إذ هاجم يسرى حماد، نائب رئيس الحزب، وسائل الإعلام بسبب نقل أخبار مذابح داعش بشكل قال إنه مغلوط، وأكد: «لا أثق في الإعلام المصري والغربي»، مطالبا بتشكيل لجنة إعلامية لرصد حقيقة التنظيم.
وانتقد حزب النور تشكيل تحالف عسكري لمواجهة داعش بقوله: «رغم اختلافنا في وسائل وصول (داعش) إلى الخلافة، إلا أنهم إسلاميون، ولا يجوز تأييد الكافرين (الأمريكان) لقتلهم، وذلك في الوقت الذي التزم فيه رموز التيار السلفى أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وإسحاق الحوينى بعدم انتقاد التنظيم الإرهابي».
من جانبه، قال الدكتور ناجح إبراهيم، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية: «التيارات الإسلامية في مصر تحولت إلى الفكر التكفيري وتبنى العنف ضد الدولة بعد ثورة ٣٠ يونيو، خاصة أن الدولة لم تكن حكيمة في فض اعتصامى رابعة والنهضة»، حسب قوله.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «التيار السلفى وحزباه الأصالة والفضيلة وحركاته كالجبهة السلفية وغيرها وأتباع الدعوة السلفية بالقاهرة أصبحوا وسائل لنشر التكفير وفكرة الصدام مع الدولة، وللأسف، يجرّون الشباب الإسلامي إلى هذا الاتجاه».
وقال صبرة القاسمى، القيادي الجهادي السابق: «إن داعش أصبح ملهماً لجميع الفصائل الإسلامية التي تريد تأسيس دولة إسلامية، خاصة أن دعاة التكفير بدءوا يروجون أن الديمقراطية فكرة فاشلة، أضاعت المشروع الإسلامي، وإعادته تحتاج إلى تبنى الجهاد ضد الدولة».
وأكد نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم الجهاد، أن فكرة الجهاد لم تغب عن أذهان الحركات الإسلامية والتيار الإسلامي في مصر، سواء السلفيين أو جماعة الإخوان، وقال: «ثورة ٣٠ يونيو جعلت تلك التيارات تلجأ إلى التسليح وإقامة الجهاد ضد الدولة».
(المصري اليوم)

«دولي الإخوان» يتجه لنقل نشاطه من قطر

«دولي الإخوان» يتجه
أكدت حركة «إخوان منشقون» أن التنظيم الدولي للجماعة قرر نقل نشاطه من قطر إلى دولة أخرى، لعدم قدرة الدوحة على مواجهة مصر، حيث اجتمع قادة التنظيم مؤخراً في العاصمة القطرية بحضور ممثلين عن حركة حماس وإخوان تونس والأردن وغيرهما من البلدان العربية.
وقال عمرو عمارة، منسق عام الحركة، إن وثائق الاجتماع المشار إليه وصلت إليه في رسالة بريد إلكترونى أرسلها عن طريق الخطأ كل من رضا فهمى، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى المنحل، وسيد رأفت، القيادي بالجماعة. وأضاف «عمارة» أن قادة التنظيم اتفقوا على أن إدارة المرحلة الراهنة، التي تعانى فيها الجماعة من أزمات كبيرة، تتطلب نقل مقر إدارتها من الدوحة، حيث قال خالد مشعل، القيادي بحركة حماس، إنه لا يجوز إدارة الجماعة من «الموقع القطري الصغير»، ويجب الذهاب إلى نطاق أوسع وترك قطر تخدم مصالحها وملفاتها الداخلية نفسها.
وتابع أن «مشعل» قال في مذكرة قدمها في الاجتماع، وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، إن «حماس والقضية الفلسطينية تحتاجان الشعوب العربية جميعها بكامل تياراتها القومية واليسارية والليبرالية، وليس الإسلاميين وحدهم، إذ إن الجهاد الإسلامي غير كاف وحده». وأشار «مشعل» في مذكرته إلى أنه «مطلوب طى المشروعات والصفحات التي أكل عليها الزمان وشرب، والبحث عن رؤى واستراتيجيات جديدة».
من جانبه، قال رضا فهمى، القيادي بالجماعة، تعليقاً على وثائق «عمارة»، إنها غير صحيحة، واتهم حركة «إخوان منشقون» بالعمالة للجهات الأمنية.
وقال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة لاتزال تُدار من مصر، والقول بأنها تدار من قطر أو غيرها من البلدان المؤيدة لها غير صحيح، وتعاطف قطر وتركيا لا يعني أنهما مقر إدارة التنظيم.
(المصري اليوم)

الجيش يحبط ٥ محاولات لاستهدافه بالعبوات الناسفة

الجيش يحبط ٥ محاولات
أبطلت قوات الأمن في محافظة شمال سيناء، أمس، مفعول ٥ عبوات ناسفة، زرعها إرهابيون في طريق تستخدمه القوات في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد، وذلك دون أي خسائر.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الأهالي أبلغوا القوات بالعثور على عبوتين ناسفتين بجوار طريق (الشيخ زويد- الجورة) بمنطقة الوحشى، حيث تم تشكيل كردون أمني حول العبوتين وإبطال مفعولهما دون وقوع إصابات أو خسائر. وأضافت المصادر إن القوات فككت عبوة ثالثة زرعها إرهابيون في منطقة الشلاق، غرب الشيخ زويد، على طريق «العريش- رفح»، وذلك بعد بلاغ من الأهالي، وجرى تفكيك عبوة رابعة، تم زرعها بمنطقة المزارع جنوب العريش على طريق «العريش- لحفن»، إلى جانب تفكيك عبوة خامسة جرى زرعها بمنطقة الكرامة بجوار طريق تسلكه القوات، بالقرب من زراعات الزيتون المنتشرة بالمنطقة. ومشطت قوات الأمن المناطق المحيطة بمواقع العبوات الناسفة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى، والقبض على المتورطين في زرع العبوتين.
من ناحية أخرى، تمكنت قوات الحماية المدنية والإطفاء من السيطرة على حريق نشب في سيارة نقل بضائع بمنطقة زارع الخير، غرب مدينة العريش، وأسفر الحادث عن احتراق محتويات السيارة التي كانت في طريقها إلى أحد المعارض الكهربائية بمدينة بئر العبد، دون وقوع إصابات بشرية، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة عاطف السادات بالعريش، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات القانونية لاتهامه بالتحريض على العنف واستهداف القوات والانضمام لتنظيم إرهابي، وتمت مداهمة منزله ونقله إلى أحد الأجهزة الأمنية للتحقيق معه.
من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية، حملاتها الأمنية الموسعة، في بعض مناطق شمال سيناء، لضبط العناصر التكفيرية والإرهابية من المتورطين في استهداف القوات، بمشاركة القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وتحت غطاء جوي من مروحيات «أباتشي».
وأكدت مصادر أمنية أن الحملة تمكنت من ضبط ١٠ عناصر إرهابية شديدة الخطورة، وحرق وتدمير ١٢ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية المتورطة في استهداف القوات بجنوب العريش، وتم ضبط صندوق ذخيرة داخل إحدى البؤر المدمرة، بداخله ٣٥٠ طلقة قناصة.
من ناحية أخرى، واصل الأهالي بمناطق الشريط الحدودى عمليات إخلاء منازلهم، تمهيدًا لإقامة منطقة عازلة بعمق ٥٠٠ متر، وبطول الحدود مع قطاع غزة، حيث يقوم الأهالي بنقل أمتعتهم على سيارات النقل لأماكن الإقامة الجديدة، سواء برفح أو العريش، فيما واصلت لجان تلقى الطلبات وصرف التعويضات عملها، برئاسة اللواء سامح عيسى، سكرتير عام المحافظة، وذلك بمجلس مدينة رفح، وتفحص اللجنة التظلمات المقدمة من المواطنين، وتمنح المستوفين ملفاتهم التعويضات المالية المناسبة. من ناحية أخرى، التقى أعضاء مبادرة «أهالينا من سيناء»، الدكتور سامى هاشم، نائب رئيس جامعة قناة السويس لفرع العريش، حيث أكد «هاشم» دعم جهود المبادرة عن طريق توفير خدمات العلاج الطبيعي بالمجان داخل مركز التأهيل البدنى الموجود بالحرم الجامعي بالضاحية للمصابين ممن تشملهم المبادرة، وتوفير خدمات الدعم والتأهيل النفسى للأسر المتضررة عن طريق مركز الإرشاد النفسى التابع لفرع الجامعة بالعريش، وتسيير قوافل طبية من الجامعة في التخصصات المهمة والملحة إلى مدينة العريش، على أن تبدأ أولى هذه القوافل بعد أسبوعين، بجانب تخصيص يوم لتشجيع الطلاب والعاملين بفرع العريش على التبرع بالدم، وتوفير سيارة مجهزة أمام الكليات المختلفة بالعريش، وإعداد قائمة بأسماء الطلاب التابعين للأسر المتضررة لتوفير المساعدة اللازمة لهم.
(المصري اليوم)

الأزهر يكثف القوافل الدعوية إلى سيناء لمواجهة الفكر التكفيري

الأزهر يكثف القوافل
قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، تكثيف إرسال القوافل الدعوية إلى شمال وجنوب سيناء، لتحصين المواطنين من الفكر التكفيري الإرهابي الذي لا يقره الإسلام ولا يعترف بفاعليه.
وكلف شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بالتوجه إلى جنوب سيناء ثم شمالها، لبحث حاجة المحافظتين من المعاهد الأزهرية، والمساجد والدعاة والكليات الأزهرية وتلبيتها فورا.
وشدد شيخ الأزهر على اعتبار ما يتم الاتفاق عليه مع المسئولين في سيناء شمالا وجنوبا، أولوية قصوى يشرع في تنفيذها على الفور، لتحصين الناس من الفكر التكفيري الإرهابي وطالب وزير الأوقاف بتغطية جميع المساجد بدعاة الأوقاف، ومنع غير الأزهريين المؤهلين من اعتلاء المنابر، لسد كل المنافذ أمام الإرهابيين الذين يتخذون من الدين ستارا، لإيهام الناس بأن ما يقومون به يخدم مصالح المسلمين ويُعلى راية الإسلام، الذي هو من أفعالهم الإجرامية براء.
(المصري اليوم)

الأوقاف: محمود شعبان ممنوع من الخطابة

الأوقاف: محمود شعبان
كشفت وزارة الأوقاف عن أن الدكتور محمود شعبان، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، غير مصرح له بالخطابة أو إلقاء الدروس بالمساجد، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراء المناسب تجاه عدم التزامه بقانون الخطابة، وسيكون أول من يُحرَّر له محضر بموجب منح الضبطية القضائية لمفتشى الأوقاف.
وقالت الوزارة، في بيان لها، أمس: «تم التنسيق مع الدكتور محمد الطيب، عميد كلية الدراسات الإسلامية، والدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، لاتخاذ إجراء حاسم وعاجل يمنع محمود شعبان من بث سمومه وسموم أمثاله لطلابنا والتجاوز بما لا يتناسب والفكر الإسلامي الوسطى الصحيح الذي تتبناه مؤسسة الأزهر.
من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: الوزارة اختارت رجالها الحاصلين على الضبطية القضائية بعناية، والهدف الرئيسي من حصولهم على هذه الضبطية القضائية هو ضبط شئون الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها، ومنع الدخلاء وغير المؤهلين من اقتحام المنابر كما كان يحدث في الماضي، وعدم السماح باستخدام المنابر أو المساجد لخدمة مصالح حزبية أو شخصية، أو فصيل بعينه على حساب المصالح العليا للوطن.
(المصري اليوم)

تناقض «إخواني» في الرد على مبادرة «فتح الباب»

تناقض «إخواني» في
تناقضت ردود أفعال قيادات الإخوان المسلمين ومؤيديهم حول المبادرة التي طرحها على فتح الباب، القيادي الإخواني، والبرلمانى السابق، للحوار بين السلطة الحالية والجماعة، وبينما أعلن البعض رفضهم المبادرة، ألمح آخرون إلى أن التفاوض والحوار واردان.
قالت مصادر مقربة مما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن قبول أو رفض المبادرة يتوقف على موقف مؤيدى مرسي وقواعد الإخوان في مصر، موضحة أن الجماعة ليست بمعزل عن المبادرة.
أضافت المصادر لـ«المصري اليوم» أن «الإخوان ستحاول بث رسائل مغايرة لما انتهجته طيلة الفترة الماضية، بهدف تهيئة قواعدها للتعامل مع الوضع الجديد وقبول فكرة المصالحة، وسيكون ذلك وفق خطوات تمهيدية»، مشيرة إلى أن هناك حالة من الهجوم الشرس على قادة الجماعة دفعت بعضهم للخروج إلى الإعلام لمهاجمة فتح الباب والتنصل من دعوته للحوار.
وعلق طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، على المبادرة، في حوار مع قناة «الجزيرة» قائلا: «واضح إن اللى جوه السجن شايفين أكتر وأفضل من اللى بره، لأن محمد العمدة خرج قبل شهور ودعا إلى ما ذكره فتح الباب اليوم»، مشيرا إلى أن مؤيدى مرسي يسعون للحوار ويبادرون كل مرة بذلك، لكنهم يجدون «تجاهلا غير مفهوم» من قبل السلطة.
وانتقد «الزمر» ما سماه «التعامل الأمني للدولة في مواجهة كل المبادرات الصادرة»، موضحا أن الحل الأمني لن يجدى نفعا لأى طرف مهما طال الوقت. وشدد على أن مصر تمر بأزمة كبيرة تحتاج لتكاتف كل الأطراف.
وقال حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، إنهم يرفضون المبادرة التي تقدم بها فتح الباب، مضيفا: «لن نقبل الاعتراف بالأمر الواقع.
المبادرة تفترض الاعتراف بشرعية ٣٠ يونيو، ومؤيدو مرسي لن يقبلوا الاعتراف بشرعية النظام الحالى».
وتابع: «الحزب يرفض بشكل رسمى المبادرة، ويرفض التعاون مع تيار ٣٠ يونيو دون الاعتراف بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي».
(المصري اليوم)

حركة بدوية مسلحة لمواجهة الإرهاب

حركة بدوية مسلحة
نشر مستخدم مجهول على موقع «يوتيوب»، أمس، بيانًا منسوبًا لمجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «حركة أبناء سيناء»، تهدف لمواجهة الجماعات الإرهابية والرد على اعتداءاتها ضد أبناء القبائل.
وظهر في الفيديو ١٠ من بدو سيناء، ملثمين وشاهرين «الآر بى جى»، وأسلحة آلية، وقرأ أحدهم بيان تأسيس الحركة، قائلا باللهجة السيناوية: «نحن من أولاد سيناء... اللى دستوا على شرفها، وشرف كل بدوى، من الإحيوات والسواركة والترابين، أولاد الحرام أصحاب اللحى اللى بيتستروا في الدين... واللى صاروا جلادين وحكام، وهؤلاء القرآن ودينّا بريء منهم، اللى بيدبحوا في أولادنا واخواتنا باسم الدين».
وتابع البيان: «قررنا بدو سيناء أهل الكرم أن نتوحد ونوقف القتل والظلم ونحافظ على بلادنا وأولادنا من الكفار اللى بيتستروا في الدين.. اليوم راح نرد الصاع بصاعين.. رايحين نضربهم في عقر دارهم وننظف سيناء وعارفين منهم الكفار اللى بيتستروا في الدين .. يا بدو اتوحدوا على الحق ساعدونا وساعدوا أنفسكم ورجعوا كرامتكم وتعالوا نوقف القتل والذبح باسم الدين.. والسلام عليكم ورحمة الله».
(المصري اليوم)

١٢٥ دولة تواجه الوفد المصري بـ«سيول استفسارات»

١٢٥ دولة تواجه الوفد
تقدمت ١٢٥ دولة من مجموع الدول الأعضاء بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البالغ عددها ١٩٢ دولة، من بينها الـ ٤٧ دولة أعضاء المجلس، بطلب مداخلات للوفد الرسمى المصري خلال استعراض التقرير الوطني حالة حقوق الإنسان طوال الأربع سنوات الماضية .
ووفقا لآلية المراجعة التي تنظم سير الجلسات داخل المجلس الأممى، فإنه يخصص لوفد الدولة الرسمى نحو ٧٠ دقيقة من مجموع أوقات جلسته والتي تستمر نحو ٣ ساعات ونصف، وتبدأ من الساعة التاسعة وتنتهى عند الثانية عشرة ظهر غد.
ويسمح لكل دولة، بما فيها الدول الأعضاء بالأمم المتحدة غير الحاصلة على عضوية المجلس، بأن تلقى أسئلتها في مدة لا تتجاوز دقيقتين، وعلى الرغم من قيام عدد من الدول بالتقدم بأسئلة مسبقة إلى الجانب المصري قبل أشهر، إلا أنه يحق لتلك الدول التدخل بطرح أسئلة أو ملاحظات جديدة.
وتصدرت بلجيكا مقدمة الدول التي توجهت بأسئلة، حيث طرحت ١٤ سؤالاً، في حين جاءت بعدها كل من هولندا وإمارة ليختنشتاين- دولة غير ساحلية تقع في جبال الألب في أوروبا الوسطى تحدها سويسرا إلى الغرب والجنوب والنمسا في الشرق- بواقع ٧ أسئلة لكل منهما، تبعتها التشيك وفنلندا بنحو ٥ أسئلة لكل منهما، في حين كانت ألمانيا أقل الدول بطرحها ٣ أسئلة فقط.
وجاء عدد من أسئلة الدول للجانب المصري متشابهة في بعض القضايا، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بعدم وفاء الحكومة المصرية بشأن الأطفال والمرأة، رغم موافقتها من حيث المبدأ على زيارة المقرر الخاص المعنىّ بمسألة بيع الأطفال وبغاء الصغار والمواد الإباحية، وكذلك زيارة المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، والمقرر الخاص المعنى بتعزيز الحقيقة، وعدم تحديد مواعيد محددة لهذه الزيارات.
وكان سؤال تصديق الحكومة المصرية على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسرى، والبروتوكول الاختيارى لاتفاقية مناهضة التعذيب من أبرز الأسئلة المشتركة لعدد من الدول، وهو ما جاء أيضاً في سؤال أسباب عدم التصديق على نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، التي وقعتها مصر في عام ٢٠٠٠، وهل تدرس الحكومة المصرية قبول إجراءات الشكاوى الفردية بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان التي هي بالفعل دولة طرف، ومدى التحقيق والمقاضاة في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بشكل فعال أمام المحاكم الوطنية.
وحملت تساؤلات بلجيكا لمصر الخطوات التي قامت بها الحكومة لضمان ما سمته «استخدام القوة المميتة المفرطة وغير الضرورية ضد المتظاهرين»، في حين تطرقت الأسئلة إلى الإجراءات الخاصة التي استخدمتها الحكومة لإلغاء أحكام الإعدام التي أعلنت يوم ٢٤ مارس، و١٥ مايو الماضيين.
وتساءلت بلجيكا عن الإجراءات التي اتخذتها مصر ودعوة اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية «سيداو» لضمان حظر ختان الإناث، وكذلك ملاحقة الجناة.
وكان سؤال ليختنشتاين للوفد المصري عن الخطوات التي اتخذت للإفراج وإسقاط التهم الموجهة ضد كل الذين اعتقلوا بسبب ممارستهم لحقوقهم في حرية تكوين الجمعيات الحقوقية، بما في ذلك الذين اعتقلوا لمجرد العضوية في جماعة الإخوان المسلمين، والخطوات التي سوف تتخذها مصر في ضوء ما أعلنته الحكومة بإنشاء آليات رقابة مستقلة لضمان الشفافية والمساءلة لسياسات وممارسات مراقبة الاتصالات، والخطوات التي اتخذتها الحكومة لسن تدابير لتجريم العنف الأسرى وتعديل قوانين الأحوال الشخصية التي تميز ضد المرأة في قضايا الطلاق والحضانة والميراث. 
وهو نفس السؤال الذي طرحته أيضاً هولندا لمعرفة الخطوات التي اتخذتها الحكومة تجاه التوصية التي التزمت بها في جلسة المراجعة الأولى في عام ٢٠١٠ بشأن العنف الجنسى والحقوق المتساوية للمرأة، والإجراءات التي اتبعتها السلطات لتعديل قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات لضمان الحقوق المتساوية للمرأة وتوفير ضمانات بأن العنف المنزلى سيتم مقاضاة فاعله، وتجريم جميع أشكال العنف الجنسى في القانون وتعديل التشريعات لتشمل تعريف واسع لجميع جرائم العنف الجنسى مثل الاغتصاب.
وتساءلت هولندا عن القرار الأخير للحكومة، ممثلة في وزارة التضامن، وإنذارها بتوقف عمل المراكز والشركات غير المسجلة، والتي لا ينطبق على عملها قانون الجمعيات الأهلية، والذي ينتهى في يوم ١٠ نوفمبر الجارى.
وتساءلت جمهورية التشيك عن احتمالات الإفراج عن الصحفيين والعاملين بوسائل الإعلام الأخرى الذين سجنوا خلال عملهم المشروع، كما تساءلت عن خطوات الحكومة المصرية لمنع استخدام التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسى من قبل مختلف الأجهزة الأمنية المصرية مثل الشرطة والجيش والسجون.
وركزت فنلندا أسئلتها بشأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لضمان حرية التجمع، والتي لا تعترف بها أيضاً في المادة ٧٣ من الدستور، فيما يتعلق الآلاف من الأشخاص المعتقلين في تجمعات سلمية بموجب القانون ١٠٧ عام ٢٠١٣ بشأن الحق في الاجتماعات العامة والمواكب، والمظاهرات السلمية، مستفسرة عن التدابير التي سوف تتخذها الحكومة لوضع قيود على المسئولية الجنائية وضمان المساءلة.
(المصري اليوم)

«مطاريد الإخوان» يحاولون إحراج الوفد المصري بمظاهرات «الكرسي المكسور»

«مطاريد الإخوان»
على بعد خطوات من مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة بجنيف يوجد تمثال لـ «كرسي مكسور» من الخشب الضخم نحته الفنان السويسرى دانيال بيرست، يبلغ ارتفاعه نحو ١٢ مترا، ووزنه حوالي ٥.٥ طن من الخشب، وهو يصور كرسياً عملاقاً مع كسر في ساقه ويقف عبر الشارع من قصر الأمم في جنيف. يرمز الكرسي إلى المعارضة والألغام الأرضية والقنابل العنقودية، وبمثابة تذكير للسياسيين وغيرهم الذين يزورون جنيف.
على مدار سنوات طويلة وعند استعراض حالة دولة ما، ينظم عدد من القوى المعارضة لنظام الدولة التي تستعرض حالتها وقفات احتجاجية في المنطقة المحيطة بهذا المكان، وخلال جلسة المراجعة الأولى لمصر في عام ٢٠١٠ كانت إيران من بين الدول التي جرى استعراض حالتها في نفس الدورة مع مصر، ونظم عدد من الإيرانيين في تلك السنة وقفات احتجاجية على مدار فترة الاستعراض تنديدا بما يحدث في بلادهم.
وعلمت «المصري اليوم» أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بدأ منذ أشهر للتجهيز لجلسة المراجعة الدورية الشاملة لمصر، في محاول لتسليط الضوء على أن ما حدث في مصر يوم ٣ يونيو ٢٠١٣ ليس ثورة شعبية، شارك فيها نحو ٣٠ مليون مصري للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، والتأكيد أن ما حدث انقلاب عسكري ضد «جماعة الإخوان» .

وأكدت المصادر أن عددا من قيادات الإخوان المقيمة في أوروبا بدأت الاستعداد والتحضير لتنظيم وقفات احتجاجية خلال جلستى نظر الحالة المصرية والمقرر لها يومى الأربعاء والجمعة، واستخدام شعار «رابعة» للتذكير بما حدث في فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، والذي تدَّعى فيه الجماعة قتل آلاف المتظاهرين، في حين تؤكد التقارير الرسمية وتقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان أن عدد القتلى الناتج عن فض الاعتصام هو ٦٣٢ قتيلا، منهم ٦٢٤ مدنيا و٨ من الشرطة، بينما تم تشريح ٣٧٧ منهم، فيما صدر تصريح بدفن البقية مباشرة.
وكشفت مصادر رسمية أن منظمات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين حصلت على تصاريح بتنظيم وقفة احتجاجية غدا الأربعاء، أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان، للتنديد بشأن ما وصفوه بـ«قيام السلطات الإماراتية باحتجاز مواطنين إماراتيين تعسفا بزعم وجود روابط لهم بالإخوان المسلمين»، مؤكدة أن الهدف من تلك الوقفة هو محاولة إحراج الإمارات الداعمة بشكل قوى لمصر منذ ٣٠ يونيو.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولي يعتمد على الدول القريبة من جنيف وأبرزها ألمانيا وفرنسا للمشاركة في تلك الفعاليات.
(المصري اليوم)

الجالية المصرية تعلن الحرب على «الإخوان» في سويسرا

الجالية المصرية تعلن
أعلن مسئولون في الجالية المصرية بسويسرا عزمهم المشاركة في الندوة التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، ظهر اليوم في العاصمة السويسرية جنيف، والتي يشارك فيها الدكتور عمر دراج القيادي بالجماعة ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، الهارب من مصر، وأسامة رشدى القيادي بالجماعة الإسلامية المقيم في لندن، ومها عزام رئيس ما يسمى «المجلس الثورى المصري بالخارج » المساند لـ«تحالف دعم المعزول»، وشقيقها المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط، وآخرون.
وتشهد جنيف، غداً، جلسة المراجعة الشاملة التي يعقدها مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك لمراجعة حالة الحريات في عدد من الدول على رأسها مصر.
وكان «دراج والمجلس» وجَّها الدعوة لعدد من الصحفيين وأعضاء الجماعة المقيمين في أوروبا للمشاركة في مؤتمر موسع بمقر نادى الصحافة السويسرى بفندق «انتركونتيننتال»، الذي يوجد فيه الوفد الحكومى المصري برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب، الذي يشارك في جلسة المراجعة للرد على التقرير الأممى عن حالة حقوق الإنسان بها.
من جانبه أكد محمود فضل، رئيس جمعية المصريين في سويسرا، أمين عام الجاليات الأوروبية، لـ«المصري اليوم» أن عدداً من أعضاء الجالية قرروا طواعية المشاركة في فعاليات ندوة الجماعة التي تهدف للهجوم على مصر بالتوازى مع جلسة المراجعة. وقال: «سنرد بشكل متحضر على اتهاماتهم وأسطوانتهم المشروخة والتي يعتبرون فيها ما حدث في مصر انقلاباً عسكرياً وليس ثورة شعبية».
وتساءل «فضل» عن موقف الجماعة وتنظيمها الدولي والتحالف الموالى لها من الحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر منذ شهور، ومدى مسئولية الجماعة عنها.
وأضاف أن التحالف يعقد ندوات عديدة في الخارج يروج فيها لمعلومات مغرضة ومغلوطة تسىء إلى المصريين المقيمين في سويسرا، ما يتطلب الرد في وسائل الإعلام لتوضيح الحقائق، منوهاً إلى أنهم قرروا أن تكون مشاركتهم تلك المرة كمحاولة أخيرة للقضاء على فكرة التحالف – على حد قوله.
وقال فريد محمد موسى، نائب رئيس الجالية المصرية والأوروبية في سويسرا، لـ«المصري اليوم» إن الجالية ترفض قيام عدد من أعضاء الجماعة وأنصارها بالتحدث باسم الجالية.
وقال رداً على سؤال حول مدى التنسيق مع السفارة المصرية هناك إن قرار الجالية جاء دون التنسيق مع أحد، لأن أعضاءها شعروا أنهم كواطنين يجب أن يكون لهم دور تجاه ما يحدث في مصر، مشدداً: «ليس معنى بعدنا عن الوطن أننا غائبون عن قضاياه».
وأشار موسى إلى أن «المجلس الثورى المصري بالخارج» ليس سوى «شو إعلامي»، من يشاركون في فعاليته من الجالية لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة – على حد قوله.
واتهم موسى التنظيم الدولي للجماعة بالاستعانة بجنسيات عربية أخرى خاصة من دول شمال المتوسط لحضور تلك الفعاليات.
وأوضح أمين سميحة، عضو جمعية المصريين بسويسرا، أن ما يسمى «المجلس الثورى» تم تسجيله في الغرفة التجارية في جنيف في ٩ سبتمبر الماضي ومنذ تأسيسه لم يتجاوز أعداد الحضور فيه ١٠ أفراد – على حد قوله.
(المصري اليوم)

حقوقيون يتهمون «الإخوان» بشراء منظمات أجنبية لمهاجمة مصر

حقوقيون يتهمون «الإخوان»
كشف حقوقيون عن أن المنظمات الحقوقية الأجنبية تنوى توريط مصر في أمور كاذبة من خلال اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان ومخالفة الأعراف الدولية، خلال جلسة المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، المقرر لها غدًا الأربعاء، مؤكدين أنها ستعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين، واتهموا الجماعة بشراء هذه المنظمات، في الوقت الذي تستعد فيه مصر للرد عليها.
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن عددا من المنظمات الحقوقية الدولية قامت بتحريك دول العالم لمهاجمة مصر خلال جلسة المراجعة الدورية بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، المقرر لها غدًا، من خلال تقارير غير محايدة رفعتها عن الأوضاع في مصر.
وأضافت «زيادة»، في تصريحات لـ«المصري اليوم» من جنيف، إن بعض المنظمات تم شراؤها بالأموال من جماعة الإخوان، وعلى رأسها «هيومان رايتس ووتش»، حتى تصدر تقارير غير محايدة وتقدمها على أنها الوثيقة التي تثبت ما يحدث في مصر من انتهاكات.
وتابعت: «سننظم مجموعة من الفعاليات بعضها في النادى الصحفى السويسرى، وسيحضرها دبلوماسيون وحقوقيون كبار من مصر، وذلك عن احترام مصر حقوق الإنسان مقابل أن ننجو من الإرهاب، فضلاً عن فعالية جانبية أخرى عن المشاكل التي يتم عرضها كادعاءات كاذبة مثل التعذيب في السجون وملاحقة النشطاء ظلماً وغيرها». وقال حافظ أبوسعدة، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن التقرير الدوري الشامل مناسبة مهمة لتجديد التزام الدولة بتنفيذ خطة وطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ومناقشة التوصيات التي التزمت بها ٢٠١٠.
وأضاف أن المنظمات الأجنبية ستحاول من خلال تقاريرها تحريك الدول ضد مصر لتوجيه اتهامات لها بعدم احترام حقوق الإنسان، في الوقت الذي يستعد فيه الوفد المصري للرد على كل تلك الاتهامات «الزائفة». وأشار إلى أن المنظمات الأجنبية مثل «هيومان رايتس» تعمل لصالح جماعة الإخوان، ومن ثم فإنها ستحاول إبراز مساوئ مصر- على حد زعمها- خلال جلسة المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان.
وقال الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن المنظمات الحقوقية الأجنبية تعمل حالياً ضد مصر، وأصبحت مسيسة بعد تخليها عن حيادها الذي كان معروفاً عنها في السابق، لافتاً إلى أن مصر سترد على كل تلك المزاعم المغلوطة.
واتهم «جبرائيل» المنظمات الدولية، وعلى رأسها «هيومان رايتس» والعفو الدولية، بـ«الكذب»، نظرًا لما تنشره حول ما يحدث في مصر بشكل مغلوط، مؤكدًا أنها تقوم حالياً بتحريض الدول المشاركة في جلسة مجلس حقوق الإنسان للوقوف في وجه مصر ومحاسبتها على ما يدعونه- كذباً- انتهاك حقوق الإنسان.
(المصري اليوم)

مؤامرة الإخوان على مصر في جنيف

مؤامرة الإخوان على
كثفت جماعة الإخوان الإرهابية والقوى المتحالفة معها تحركاتها في جنيف بسويسرا بالتزامن مع المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان في مصر، والتي من المقرر أن يجريها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في المؤتمر الذي سيعقده يوم الأربعاء المقبل، حيث بدأ وفد تابع لها في إجراء مقابلات مع الممثلين الرسميين للدول الأجنبية المشاركة في المؤتمر، كما وزعت عليهم تقريرا يتضمن ما تزعم أنه انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر. وأعلنت الصفحة الرسمية لما يسمى بـ"المجلس الثورى المصري" التابع لجماعة الإخوان، أن وفد المجلس التقى في جنيف بممثلين رسميين من البعثات الدائمة بالأمم المتحدة لدولة النمسا والسويد وجمهورية التشيك لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وأشارت مصادر مقربة من الجماعة إلى أن الكيانات التابعة للإخوان لن تدعو لتنظيم تظاهرات أو فعاليات أثناء انعقاد المؤتمر نظرا لقلة عدد أفراد الجالية المصرية المقيمة في سويسرا، ولفتت إلى أن الوفد سينظم مؤتمرا صحفيا خلال ساعات في نادى الصحافة السويسرى بجنيف. بينما توعد حاتم عزام، القيادي بحزب الوسط، بأنه سيشن هجوما عنيفا ضد جورج إسحاق وحافظ أبو سعدة وناصر أمين ممثلى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أثناء مناقشة المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر في حقوق الإنسان، وقال عبر حسابه الشخصى بشبكة "تويتر: "نحن بانتظارهم يوم 5 نوفمبر لفضحهم". كان وفد يمثل ما يسمى بـ"المجلس الثورى المصري" المقرب من الجماعة وصل إلى سويسرا في وقت لاحق حيث يضم في عضويته عمرو دراج وزير التخطيط الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة "المنحل" والمقيم في تركيا، ومها عزام رئيسة المجلس، وأسامة رشدى عضو المكتب التنفيذي للمجلس والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، وحاتم عزام القيادي بحزب الوسط، ومايسة عبد اللطيف ممثل أوروبا بالمجلس، كما استعانت الجماعة بعدد من المحامين الأجانب منهم رودنى ديكسون المحامى البريطاني وتوبى كادمان. من جانبه، قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جماعة الإخوان سوف تسعى إلى تنظيم مظاهرات ومؤتمرات بالتزامن للمراجعة الدورية للتقرير المصري بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف يوم 5 نوفمبر المقبل. وأضاف هريدى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهدف من تلك الفعاليات هو إحداث ما وصفه بـ"الشوشرة" على هذه المراجعة، بجانب تشويه مصر في الخارج، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي يفعلون ذلك. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الأزمة تتمكن فيه أن هناك 13 منظمة هم من سيتقدمون بتقرير حول نشاط حقوق الإنسان في مصر إلى منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والإخوان تتواصل مع عدد من تلك المنظمات كى تقدم تقارير مشوهة عن حقوق الإنسان. وأشار هريدى إلى أنه رغم ما تتعرض له مصر من إرهاب، إلا أنه لا يوجد قمع للحريات، ومصر سوف تسير في طريقها نحو الاستقرار والتقدم، ولن تؤثر عليها محاولات الإخوان للتأثير في منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. بينما قال طارق أبو السعد القيادي الإخواني السابق والخبير بالجماعات الإسلامية إن جماعة الإخوان ستحاول أن تتواجد داخل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتجد لنفسها إطار دبلوماسى هناك من أجل الهجوم على مصر خلال هذا المجلس. وأضاف أبو السعد في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان ستحث بعض الدول التي على علاقة بها بأن توجه أسئلة مستفزة لمصر خلال عرض التقرير، إلى جانب تقديم تقارير مشوهة إلى منظمات حقوقية خلال هذا اليوم في محاولة منها لإحراج مصر.
(اليوم السابع)
السيسي لا يستبعد
ننشر النص النهائي لمشروع قانون مكافحة الإبادة الجماعية يوسع مسئولية الرئيس والقائد العسكري
حصلت «الشروق» على النص النهائي المعدل لمشروع قانون مكافحة جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية، الذي راجعه قسم التشريع بمجلس الدولة برئاسة المستشار مجدى العجاتي، وأرسله للحكومة لاتخاذ إجراءات إصداره.
وتنص المادة الرابعة على معاقبة كل قائد عسكري إذا ارتكبت القوات الخاضعة لإمرته أو سلطته الفعليتين جرائم الحرب أو الإبادة الجماعية، إذا كان قد علم أو كانت لديه معلومات تتيح له العلم في ظل الظروف السائدة بأن تلك القوات ترتكب أو على وشك ارتكاب أي من هذه الجرائم، ولم يتخذ ما تفرضه عليه سلطته الفعلية من أوامر أو إجراءات لمنع أو وقف ارتكابها أو إبلاغ السلطات المختصة بالضبط والتحقيق والمحاكمة لاتخاذ شئونها».
ويوسع هذا النص بذلك مسئولية القائد العسكري عن نص المسودة الأولى للقانون التي نشرتها «الشروق» في 18 أغسطس، والذي كان يدينه إذا «امتنع عمدا عن اتخاذ الإجراءات» فأصبح النص يدينه بمجرد عدم اتخاذ الإجراءات في ظل علمه بالجرائم.
وطرأ التعديل ذاته على المادة الخامسة الخاصة بمعاقبة كل رئيس بذات العقوبة عن أي جريمة منصوص عليها في القانون إذا ارتكب مرءوسوه الخاضعون لسلطته جرائم الحرب، ولم يتخذ ما يلزم من إجراءات تمنعهم أو تحمى الأبرياء، إذا توافرت لديه المعلومات عن هذه الجرائم.
ولا يعفى المشروع وفقا للمادة 6 أي شخص ارتكب جريمة حرب أو ضد الإنسانية بحجة أنه كان يمتثل لأمر الحكومة أو القائد أو الرئيس عسكريا كان أو مدنيا إلاّ إذا توافر شرطان، هما: أن يكون هناك التزام قانوني على الشخص بإطاعة أوامر الرئيس، أو إذا لم يكن الشخص على علم بأن الأمر غير مشروع إذا كانت الجريمة غير ظاهرة.
وفيما يتعلق بالعقوبات على جرائم الإبادة الجماعية تنص المادة 8 على أن يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد المشدد بحد أدنى 10 سنوات كل من ارتكب فعلا يقصد به إهلاك جماعة قومية أو إثنية أو دينية، وبشأن الجرائم ضد الإنسانية، تعاقب المادة 9 بالإعدام أو السجن المؤبد المشدد بحد أدنى 10 سنوات كل من ارتكب بنفسه أو الاشتراك مع غيره هجوما واسع النطاق أو ممنهجا ضد مجموعة من السكان المدنيين متضمنا القتل العمد، أو فرض أحوال معيشية قاسية عليهم، أو ترحيلهم أو نقلهم قسرا، أما جرائم الحرب ضد الأشخاص فتعاقب المادة 10 بالإعدام أو السجن المؤبد مرتكبيها في سياق نزاع مسلح دول أو غير دولي مثل القتل العمد والتعذيب.
وتعاقب المادة 11 بالسجن 5 سنوات على الأقل وغرامة من 500 ألف إلى مليون جنيه كل من حرم أسير حرب من المحاكمة التي تتوافر فيها الضمانات القضائية والإجرائية التي يكفلها القانون، أو أجبر أسير حرب على الخدمة في صفوف قوات دولة معادية لدولته، وتعاقب المادة 14 بالإعدام أو السجن المؤبد كل من ارتكب في نزاع دولي أو غير دولي جرائم حرب باستخدام أساليب قتالية محظورة.
وتحظر المادة 21 الاعتداد بأي صفة رسمية للمتهمين أو الحصانات المقررة لهم كسبب لإعفائهم من المسئولية الجنائية أو تخفيف العقوبة.
وتنظم المادة 23 طريقة محاكمة المتهمين في المحاكم المصرية، حيث ستخصص دائرة أو أكثر في محكمة جنايات القاهرة لهذه الإجراءات، مع عدم الإخلال بقواعد محاكمة رئيس الجمهورية، وفي حالة اختصاص القضاء العسكري بهذه الجرائم تختص بها دائرة أو أكثر في محكمة الجنايات العسكرية، على أن يفصل في هذه القضايا على وجه السرعة.
(الشروق)

الدعوة السلفية: جاهزون لاختبارات الأوقاف.. وتفاوضنا لسد العجز بالمساجد

الدعوة السلفية: جاهزون
أكد المتحدث باسم الدعوة السلفية عادل نصر، أن كافة مشايخ الدعوة سيتقدمون بأوراقهم لوزارة الأوقاف للحصول على تصاريح الخطابة، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم بأنه ببدء فتح باب التقديم، وكانت الوزارة قد حددت 10 نوفمبر الجارى كآخر موعد للتقديم بالأوراق، على أن تبدأ الامتحانات منتصف الشهر الجارى.
وحول سبب عدم الحصول على التصاريح اللازمة للخطابة طوال الفترة الماضية، رغم صدور قانون الخطابة منذ نحو 5 أشهر، فضلا عن لقاء الدعوة بوزير الأوقاف أكثر من مرة، قال نصر لـ«الشروق»: «كنا في إطار الأخذ والرد والتفاوض حول كيفية تنفيذ القانون وتوصيفه على أرض الواقع، خاصة أن المقصود هو سد العجز في المساجد التي تقام فيها الشعائر، ولسد الطريق أمام أصحاب الفكر التكفيري والمنحرف، أو من يريد أن يثير الفتنة»، مشيرا إلى أن أئمة ومشايخ الدعوة السلفية جاهزون للاختبارات.
من جانبه قال قيادي في الدعوة السلفية، رفض ذكر اسمه، إن كبار مشايخ الدعوة لن يخضعوا لاختبارات، ولكن ستجرى معهم مقابلة شخصية بوزير الأوقاف، لمكانتهم داخل الدعوة وحصولهم على شهادة أزهرية، وأضاف: «عدد من أعضاء الدعوة العاديين في المحافظات تقدموا أيضا بأوراقهم للحصول على تصاريح بالخطابة، وهم من سيدخلون الاختبارات التي تحددها الوزارة»، موضحا أن الدعوة تعلم أن تلك الإجراءات صورية.
وتابع: «الدولة تريد تحجيم أوضاع الدعوة السلفية قبل بداية الانتخابات البرلمانية، والمعركة سياسية وليست دينية»، مشددا على أن الأوقاف لن تستطيع مراقبة كافة المساجد، والذين تقدموا من أعضاء الدعوة ليسوا بكثرة، على حد قوله.
(الشروق)

القنصل الأمريكي بالإسكندرية: التقيت قيادات سلفية للتقريب بين واشنطن والقاهرة

القنصل الأمريكي بالإسكندرية:
أكد ستيفن فيكن؛ القنصل العام الأمريكي بالإسكندرية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جوار الرئيس عبدالفتاح السيسي مثلما وقفت من قبل مع الرئيس الأسبق محمد مرسي لكونه «رئيسًا منتخبًا لمصر ووفق القوانين والأعراف الدولية».
وشدد «فيكن» على أن لقاء الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأمريكي باراك أوبام، خلال اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، يمثل اعترافًا رسميًا من الحكومة الأمريكية بمصر وفق المستجدات.
خلال المؤتمر الصحفي له، بمقر القنصلية في الإسكندرية، الاثنين، أشار ستيفن إلى أنه التقى عددًا من قيادات التيار السلفي، قائلا: «هذا ليس أمرًا خاصًا بهذا التيار تحديدًا لكنه في إطار مهام يقوم بها خلال الفترة المقبلة كممثل عن الحكومة الأمريكية يمكنه لقاء جميع الأحزاب والقوى السياسية والفئات والطوائف والإعلاميين لنقل وتقريب وجهات النظر».
وأضاف أنه يسعى في الوقت الحالي إلى توضيح وجهة النظر الأمريكية حيال الأحداث الراهنة بمصر، قائلا: «لابد من التحاور مع مختلف الفئات في مصر لإيجاد جسور تواصل مشتركة بين واشنطن والقاهرة».
وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية المشددة بمحيط القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، أوضح القنصل الأمريكي أن هذه الإجراءات مستمرة لأهميتها في عملية تأمين ضيوف القنصلية و«أنه حريص على إذابة جبال الجليد بينه والإعلاميين وترجم ذلك بالتقاط عدة صور (سيلفي) مع عددٍ من الصحفيين».
«فيكن» كشف أن شهر نوفمبر الجاري سيشهد مؤتمرًا اقتصاديًا كبيرًا تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية يجمع عددًا من المستثمرين الأمريكيين والمصريين، قائلا: «أمريكا لا تدخر جهدًا لدعم منظومة الاقتصاد المصري، لتحقيق انتعاشه اقتصادية بها».
وذكر أن القنصلية الأمريكية ترعى في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري، حدثان كذلك مع رواد الإعلام.
وردًا على سؤال حول تدخل أمريكا في الشأن الليبي، قال فيكن إنه ليس لديه أية معلومات ولكن الأمر يتطلب محاربة المتطرفين على خلفية دينية أو أي خلفية أخرى.
وأكد أنه لا يعلم موعد الانتخابات البرلمانية في مصر، ولا يعرف أية مرشحين، ولم يجر أية لقاءات معهم، ولكن ما يهم الولايات المتحدة الأمريكية، أن تتم الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو المحلية، في أي دولة بشفافية.
وشدد على أن ثورة 30 يونيو شأن داخلي مصري، ولا تقوم الحكومة الأمريكية بتمويل الشأن السياسي، لأن ما تؤمن به واشنطن هو التسامح بين الأفكار المختلفة.
(الشروق)

القبض على المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان بالإسكندرية

القبض على المتحدث
ألقت مباحث الإسكندرية، اليوم الاثنين، القبض على المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان بالمحافظة أنس القاضي، والذي يٌعد صاحب شركة سياحة وقيادي بارز بالجماعة، لتحريضه علي العنف ضد الحكومة والدولة.
كان ضباط إدارة البحث الجنائي، قاموا بالتنسيق مع ضباط الإدارة العامة للأمن الوطني وفرع الأمن العام بالإسكندرية وضباط الإدارة العامة للأمن المركزي بدائرة قسم شرطة أول العامرية، من ضبط (أنس. م. ع، 36 عامًا)، والشهير بأنس القاضي، صاحب شركة سياحة ومقيم دائرة قسم شرطة الدخيلة.
وتبين أنه مطلوب ضبطه وإحضاره في عدد من القضايا علي النحو التالي في القضية رقم 14275/2014 إداري قسم شرطة الدخيلة، والقضية رقم 171/20091/2013 جنايات قسم شرطة باب شرقي "تظاهر وإحداث شغب وتحريض علي العنف".
(الشروق)

دفاع متهمي «مذبحة كرداسة»: إجراءات الضبط والتفتيش «باطلة»

دفاع متهمي «مذبحة
استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، الاثنين، لمرافعة الدفاع عن 188 متهما في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة في أغسطس الماضي، إبان فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة»، والتي أسفرت عن قتل 11 ضابطا من قوات الأمن بالقسم.ولم تصدر المحكمة قرارها حتى مثول «الشروق» للطبع.
وسمح القاضي لسماع مرافعة الدكتور محمود السقا، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين مصطفى حامد عبدالفتاح، على محمود السيد، ومحمود على السيد، لا علاقة من قريب أو بعيد بالقضية، دافعا ببطلان إجراءات الضبط والتفتيش لعدم وجود المتهمين في أي حالة من حالات التلبس، وهذا ينفى ويعارض المشروعية لهذا القبض الباطل، مستشهدا بالقاعدة المشروعية للضبط.
كما دفع «السقا» بانتفاء الأدلة المسندة إلى المتهمين وخلو الأوراق من ثمة دليل مُعتَبر يدين المتهمين، ومؤكدا أن الأدلة عبارة عن كلامات مبعثرة من الشهود، وهذه ليست دليلا ولا قرينة ولا شبهة دليل تدين المتهمين.
واستشهد «السقا» بشهادة بعض مجندي الأمن المنوطين بحراسة القسم إبان الأحداث، وهم رزق محمد، ومحمود عبدالله، وإبراهيم محمد، بأن المتهم مصطفى حامد «قام بحمايتهم واستقبالهم في منزله وقدم لنا ملابس ملكية وأموال إلى أن وصلوا إلى معسكر الأمن» موضحا أن شهادتهم جاءت في مقررات رسمية بالشهر العقاري لمحل مسكن المتهمين بعد تجاهل سماع شهادتهم.
وأضاف أن المتهم على السيد طاعن في السن ولا يقدر على الحركة، وأن أبنه «محمود» كان بالمنزل وقت الأحداث بشهادة الشهود، وقدم 4 حوافظ مستندات.
يذكر أن المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، لارتكابهم جريمة اقتحام مركز شرطة كرداسة والتي راح ضحيتها 11 ضابطا من قوة القسم بينهم المأمور ونائبه، والتمثيل بجثثهم، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.
(الشروق)

جنايات المنصورة تؤجل محاكمة «خلية الردع الإرهابية» لـ22 ديسمبر المقبل

جنايات المنصورة تؤجل
أجلت الدائرة «11 إرهاب» بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار أسامة عبد الظاهر، الاثنين، محاكمة 13 شخصا من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالدقهلية، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية الردع الإرهابية» إلى جلسة 22 ديسمبر، لضم دفتر أحوال قسم شرطة أول المنصورة .
وكانت النيابة وجهت للمتهمين، تهم تكوين خلية إرهابية لقتل المعارضين لجماعة الإخوان بالمحافظة، واستمعت هيئة المحكمة لعدد من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، وسماع شهود الإثبات.
كما قررت المحكمة، بعدم الاختصاص في نظر دعوى محاكمة الطفل «عبد الله. م. ع» 17 عاما والصادر ضده حكما بالإيداع بالأحداث في القضية المعروفة إعلاميا «بذبيح الإخوان»، حيث شارك مع 24 إخوانيا في الاعتداء على سائق تاكسي بالمنصورة لاعتراضه على تظاهرة قاموا بها وتعليقه لصورة الرئيس عبدالفتاح السيسي على سيارته، فقاموا بالتشابك معه وذبحه وحرق سيارته.
(الشروق)

الشيعة يتوافدون علي مساجد آل البيت إحياءً لذكرى عاشوراء

الشيعة يتوافدون علي
زار القيادي الشيعي الطاهر الهاشمى، عضو مجمع آل البيت، مساء اليوم، عددًا من مساجد آل البيت منها "الحسين- السيدة زينب" رضى الله عنهما، لإحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، في معركة كربلاء. قال الهاشمى في تصريحات صحفية، إن شيعة مصر أقاموا الشعائر الحسينية ومجالس العزاء في بيوتهم ولا سيما تلك التي في القاهرة الفاطمية، مشيرًا إلى أن لمصر طابعًا يعتبره مميزًا عن باقى دول العالم في إحياء ذكرى عاشوراء فمصر بطبيعتها وطبيعة شعبها بجميع أطيافهم محبة ومغرمة بأهل البيت خاصة بالإمام الحسين. وأضاف: "قمنا في هذه الأيام منذ أول محرم الحرام بتنظيم برامج ثقافية لإحياء ذكرى عاشوراء والتذكير بالسيرة العطرة للإمام الحسين عليه السلام من خلال برنامج يومى لكل يوم حسب ما حدث فيه في كربلاء حتى يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من محرم الحرام واعتمدنا في هذه الندوات على حتمية وجود ثقافة تاريخية مرتبطة بالأحداث وكذلك ملتقى شعرى وأدبى من القصائد والقصص القصيرة". وتابع: "كما أعددنا ندوة للتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في انتشار الفكر التكفيري ومواجهته من خلال عرض سيرة الإمام الحسين وأهل البيت الكرام الذين استشهدوا في كربلاء من خلال وقوفهم ضد الطغاة الظالمين المفسدين في الأرض والذين للأسف لا يزال فكرهم موجود إلى الآن وحضر هذه اللقاءات عدد من الأزهريين والذين أكدوا أنه لا يوجد مواجهة ودحض للفكر التكفيري والفتن القائمة بيننا الآن إلا بالاقتداء بفكر الإمام الحسين ودراسة سيرة أهل البيت خاصة الإمام الحسين الذي ضحى بروحه وأهله لإحياء دين جده المصطفى صلى الله عليه وآله". وحصل اليوم السابع على صور للشيخ محمد نصر الملقب بالشيخ ميزو والذي كانت له تصريحات مثيرة للجدل منذ عدة أشهر حول الطعن في صحيح البخارى، حيث إنه كان من المقصودين في كلام الهاشمى بحضور عدد من الأزهريين لندوات نظمها الشيعة.
(اليوم السابع)

إيران تهاجم سلفيي مصر وتصفهم بأصحاب الفكر التكفيري والعبثي

إيران تهاجم سلفيي
شنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" هجوما عنيفا ضد التيار السلفى في مصر ووصفته بأنه يعبر عن الفكر "المتكلس والمتخلف والمختلف مع الجميع والمكفر للجميع"، ودعت مؤسسة الأزهر إلى محاربة ما وصفته بـ"الفكر الوهابى السلفى الذي يروج لإلغاء الآخر والعنف والتطرف" كما اعتبرت أن أحداث العنف التي تحدث في سيناء والقاهرة وأماكن أخرى هي جزء "من تطبيقات عملية لهذا الفكر التكفيري العبثى". وتناول مقال تحليلى للكاتب ماجد حاتمى نشرته الوكالة الإيرانية الرسمية أزمة إحالة الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر إلى التحقيق على خلفية زيارته إلى إيران وقال: "للأسف تصل هذه الأيام من أرض الكنانة أخبار لا تسر من يحبون ويحترمون مصر وحضارتها وثقافتها، فهذه الأخبار تتناقض مع ما هو معروف عن مصر وأهلها وانفتاحها على العالم الإسلامي من هذه اأ خبار المؤسفة والصادمة خبر إحالة الدكتور أحمد كريمة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأستاذ الشريعة إلى المحكمة التأديبية، كما نُقل عن رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحى عزب، الذي أعلن أيضا، أن جامعة الأزهر فضلت أن يكون الفصل في شأن كريمة للقضاء بدلاً من إصدار قرار إداري، لافتاً إلى أن الحكم بشأنه قد يكون مغلظاً، وربما يصل للفصل والإبعاد عن التدريس ونزع الصفة الدينية والعلمية عنه تماما". وأضاف: "جريمة الأستاذ كريمة التي قيل إنها أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الأزهرية، كانت زيارته إلى إيران وإلقاء كلمات أمام الحوزات العلمية فيها، ولما كانت التهمة غير مقنعة لأى مواطن مصري مثقف، حاولت جامعة الأزهر أن تجعلها مقبولة من خلال التأكيد على أن أستاذ كريمة فعل فعلته دون التنسيق مع الجامعة أو أخذ الإذن منها!، وذلك لإبعاد تهمة الانغلاق وعدم الاستعداد". وتابع: "من الصعب القبول بهذا التبرير للعقاب الذي طال وسيطال الأستاذ كريمة، لأننا تابعنا وبدقة ردود الفعل التي أثيرت إزاء هذه الزيارة، جلها كانت من شخصيات سلفية وهابية اخترقت الثقافة المصرية بدعم من دولة خليجية كبرى تعتبر المصدر لهذا الفكر المتكلس والمتخلف والمختلف مع الجميع والمكفر للجميع"، مشيرا إلى أن عادل نصر، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية أشاد بإحالة كريمة إلى التحقيق، واعتبره دليلا على أن الأزهر مازال حاملا لواء الدفاع عن صحابة الرسول الكريم. واعتبر المقال أن الجهات التي ترفض زيارات المصريين إلى إيران هي "السلفية الوهابية بمختلف ألوانها وأشكالها، والتي إذا ما تراجع الأزهر أمامها، لا سمح الله، فإنها ستأخذ مصر إلى حيث أخذت السلفية بعض الدول العربية والإسلامية، حيث لا يمر يوم دون أن تتلطخ شوارعها بدماء الأبرياء بذريعة الجهاد والدفاع عن السلف والصحابة والوقوف في وجه الرافضة والمجوس، بينما الحقائق على الأرض أثبتت كذب هذه المزاعم". وأضاف: "هذه شعارات تختفى وراءها أفكارا في غاية الخطورة، فالسلفية الوهابية ديدنها نفى الآخر والقضاء عليه إن أمكن، ولا دخل لكذبة الصراع بين السنة والشيعة في كل ما يجرى، ويكفى إلقاء نظرة سريعة لما يحصل في ليبيا وتونس والجزائر والصومال ومالى والنيجر، حيث لا خوف هناك من غزو شيعي ولا تمدد إيراني ولا هناك من يهدد السُنة، ولكن الناس رغم ذلك تُقتل في تلك البلدان باسم الدين والدفاع عن السلف الصالح والسنن". وقال: "أليس مثل هذه المواقف التي تتخذها جامعة الأزهر اليوم، هي تجسيد عملى للانغلاق والتقوقع، لتوفير بيئة مناسبة وحاضنة للأفكار التكفيرية المدمرة التي نسفت مجتمعات بأكملها؟، إذا كان حقا أن جامعة الأزهر تخشى على مصر وإسلامها الوسطى المعتدل عليها أولا محاربة الفكر الوهابى السلفى الذي يروج لإلغاء الآخر والعنف والتطرف، ولسنا بحاجة لتذكير إخوتنا المصريين لما يحدث في سيناء والقاهرة وأماكن أخرى من تطبيقات عملية لهذا الفكر التكفيري العبثى". واختتم المقال قائلا: "إيران لم ولن تكون يوما عدوة لمصر، هذه الفكرة أكدها الدكتور كريمة من خلال تصريحاته، لأنه يعلم جيدا، أن الشخصية المصرية والثقافة المصرية ونظرة الإنسان المصري للإسلام والمسلمين، لا يمكن أن ترى في إيران عدوا، مهما حاولت السلفية الوهابية المندسة في الثقافة المصرية أن تعطب بوصلة هذا الإنسان، فهو عصى على السلفية". في المقابل وصف الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية هجوم الوكالة الرسمية لطهران للدعوة السلفية بالأمر البديهى، مؤكدا أن الدعوة السلفية تتصدى دائما للفكر الشيعي. وبالنسبة لإدعاء الوكالة بأن السلفيين اخترقوا الثقافة المصرية، قال "نصر" لـ"اليوم السابع" هذا كذب وباطل فموقف المصريين من التشيع معروف حيث يرفض كل مصري سب الصحابة ولا يقبلون تكفير أحد من الصحابة" مضيفاً: "فحديث الوكالة الإيرانية باطل ونحن لم نخترق الثقافة المصرية بدعم من دول الخليج". وتابع: "إيران تعادى جميع الدول الإسلامية كما أنها تعتبر الطابور الخامس التي تتآمر على الدول الإسلامية". وبالنسبة لحديث الوكالة عن أن هناك تخوفا لدى السلفيين من إيران والتشيع، قال "نصر" هذا ليس خوفا ولكنه تحذير من هذا الخطر الذي يتآمر على العالم الإسلامي، فإيران تتآمر على العالم الإسلامي وخير شاهد على ذلك ما يحدث في اليمن وفي كل مكان" مضيفاً: "إيران تتدخل في شئون الدولة وتعادى كل دول العالم الإسلامي والواقع خير شهد من الذي يثير البلبلة في بلاد المسلمين" متسائلا "من الذي دعم الحوثيين ومن الذي يدعم حزب نصر الله في لبنان؟". وحول مدح الوكالة الإيرانية في الدكتور أحمد كريمة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأستاذ الشريعة بعدما تم فصل بسبب سفره لإيران، قال "نصر": "هذا أمر بديهى فهم يمدحون كل من ارتمى في أحضانهم وكل من يروج باطلهم في بلاد المسلمين".
(اليوم السابع)

اعترافات خطيرة لقيادات مصرية في داعش غادرنا مصر بعد 25 يناير

اعترافات خطيرة لقيادات
كشفت قيادات مصرية بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" لأول مرة عن هويتهم ن موجهين رسائل خلال فيديوهات نشرها التنظيم علي مواقع جهادية تابعة لهم، دعوا فيها إلى الدفاع عن الدعوة عن طريق ما وصفوه الجهاد بـ"السلاح وليس الاعتماد علي العقل المحكوم بالشرع.. فالإسلاميون في مصر لم يفعلوا شئيا للشرع، ولم يدعوا له في افعالهم- علي حد وصفهم".
وقال القيادي، يدعي أبو مسلم المصري عرف نفسه في مقطع الفيديو بانه" أحد قضاة المحكمة الإسلامية هاجرنا البلاد بعد ثورة 25 يناير علي فترات متفاوته، بسبب عدم تحسن الأوضاع وعدم شعورنا بتغيير ينال ديننا، وعقيدتنا إلى الافضل.. لقد هاجرنا للإعلاء كلمة الله، ولكن بقيت عيوننا علي البلاد نتابع ما يحدث فيها ولنا عليها مؤاخذات وشجون" وتابع في رسالة وجهها لـ"اهلنا في مصر"، قائلا: التجربة التي حدثت في مصر لها دروس مستفادة عديدة، من اهمها افشال وابطال امل تطبيق الديمقراطية في بلاد المسلمين فالأحداث اثبتت بجدارة ان هذه التجربة لن يكتب لها نجاح في بلادنا لأسباب منها ان الذين ينجحون عبر الصناديق هم اناس غير مرضيين، لأن فيهم شائبة تؤرق اليهود والأمريكان، نتيجة الانتخابات والصناديق لا ترضي الغرب، الذين يمتلكون هذه الفكرة المشوهة لأن الإسلاميين لا يمتلكون السلاح للدفاع عن مكتسباتهم عبر الصانديق فبعد ان ينجحوا يوضعوا في السجون.
(اليوم السابع)

ننشر تفاصيل ضبط خلية إرهابية مكونة من 5 طلاب

ننشر تفاصيل ضبط خلية
نجح رجال الأمن بدمياط بالتنسيق مع رجال الأمن الوطني من ضبط خلية إرهابية مكونة من 5 طلاب في العقد الثاني من العمر بعد قيامهم بعدة عمليات تخريبية ضد الممتلكات العامة وحرق سيارات ضباط وأكشاك كهرباء وسيارة شرطة. وكان رجال المباحث قد تلقوا عدة بلاغات تفيد قيام تشكيل مجهول بتنفيذ عدة عمليات تخريبية، مستخدمين نفس الطريقة والأسلوب في جميع العمليات. وبتكثيف عمليات البحث والتحرى التي قام بها ضباط إدارة البحث الجنائى بدمياط بالاشتراك مع ضباط فرع الأمن العام بدمياط قد كشفت عن قيام مجموعة من عناصر تنتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية بتكوين خلية إرهابية بقصد ارتكاب وقائع التعدى على المنشآت العامة والخاصة بهدف إرباك حالة البلد وإثارة الرعب في نفوس المواطنين. وبتقنين الإجراءات تم ضبطهم وبالكشف عن شخصيتهم تبين أنهم "إسلام عبد العزيز.ب" 20 سنة طالب ومقيم العنانية دائرة مركز دمياط و"حنظلة.أ.أ" 21 سنة طالب ومقيم السواحل دائرة مركز كفر البطيخ، و"أنس.ع.م.أ" 21 سنة طالب ومقيم بناحية شط جريبة دائرة مركز دمياط و"عيسى.ص.ع" 21 سنة طالب ومقيم بناحية عزبة اللحم دائرة قسم ثان دمياط و"معاذ.ا.م" 18 سنة طالب ومقيم الشبطانى قسم أول دمياط. وبمواجهتهم جميعا اعترفوا أنهم انضموا لجماعة الإخوان المسلمين وشاركوا في اعتصام رابعة العدوية وشاركوا في مسيرات نظمتها جماعة الإخوان في ميدان الحرس الجمهوري والمطرية وميدان سرور والشهابية وإشعال إطارات كاوتش بمداخل ومخارج الكبارى بدمياط. وكلفوا بتأمين المسيرات التي تنظمها الجماعة مستخدمين في ذلك الصواريخ والشماريخ وقنابل المولوتوف ثم وجهت لهم الأوامر من قيادات الجماعة بدمياط بتشكيل مجموعة لارتكاب أعمال تخريبية لإرباك أوضاع البلاد وتوقف الحركة بها وإثارة الفزع والرعب في قلوب المواطنين واتفقوا جميعا فيما بينهم على تنفيذ عدة وقائع. وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 275 لسنة 2014 إداري قسم أول دمياط والمحرر عن واقعة حرق سيارة الشرطة رقم 7188 / ب 16 الخاصة بقسم مباحث التموين بدمياط بتاريخ 31 / 1/2014م. وكذلك واقعة المحضر رقم 5362 لسنة 2014 جنايات قسم ثان دمياط المحرر عن واقعة حرق السيارة رقم 46493 ملاكى دمياط الخاصة بالنقيب خالد حسن الجمال من قوة مباحث السجون بتاريخ 14/5/2014م. وواقعة المحضر رقم 1995 لسنة 2014 إداري قسم أول دمياط المحرر عن واقعة حرق سيارة الشرطة رقم 8253 / ب 16 المخصصة للنقيب خالد مجدى حسونة من قوة مديرية أمن دمياط. وواقعة المحضر رقم 2291 لسنة 2014 إداري قسم ثان دمياط المحرر عن واقعة حرق كشك الكهرباء أسفل الكوبرى العلوى بتاريخ 16/8/2014م. وكذلك واقعة المحضر رقم 2855 لسنة 2014 إداري قسم ثان دمياط المحرر عن واقعة حرق السيارة رقم ى ج ج 981 ماركة كيا سيراتو خاصة بالنقيب إسلام محمود المتبولى من قوة مديرية أمن دمياط بتاريخ 30/9/2014 م. وواقعة المحضر رقم 3187 لسنة 2014 إداري قسم ثان دمياط المحرر عن واقعة حرق عدد (2) كشك كهرباء بناحية السنا نية بتاريخ 26/10/2014 م. وواقعة المحضر رقم 2742 لسنة 2014 إداري قسم أول دمياط المحرر عن واقعة حرق السيارة رقم 43516 ملاكى دمياط خاصة بالمحامى سامى طه أبو العنين بتاريخ 30/10/2014 م. وتم عرضهم على النيابة العامة التي باشرت التحقيق معهم وأمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
(اليوم السابع)

محافظ شمال سيناء لـ"العربية": لا وجود لداعش في سيناء

محافظ شمال سيناء
نفي اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، وجود عناصر لـ"داعش" في المحافظة، موضحًا أن تشابه أساليب العمليات الإرهابية في سيناء بما تفعله داعش، لا يعني وجود التنظيم الإرهابي في المحافظة.
وأضاف محافظ شمال سيناء في حوار أجرته معه قناة "العربية"، مساء اليوم، أنه من الممكن تخفيف حظر التجوال، وانتهاء العمل به قبل الثلاثة أشهر إذا عاد الأمن والانضباط، مؤكداً أن قرار فتح المعبر وغلقه هو قرار سيادي، مضيفًا أن قطع الاتصالات في سيناء الغرض منه كسر الأسلوب المتبع في التفجير عبر الشبكات.
وبشأن إخلاء منازل رفح من أجل المنطقة العازلة، أكد حرحور أن إخلاء المنازل في رفح هو قرار توافقي جاء بعد اتفاق مع الأهالي الذين وافق معظمهم على المنطقة العازلة.
وقال محافظ شمال سيناء، إن 662 حالة من بين 802 وافقوا على الإخلاء، مضيفًا أن التفاوض بدأ منذ فترة مع شيوخ العائلات حول كيفية التعويض عن الإخلاء وتم عمل استطلاع رأي لـ 237 ممن يعيشون في المنطقة العازلة وكانت النتيجة أن 67 % فضلوا الحصول على تعويض عن المباني على أن توفر الدولة لهم أرض بديلة وآخرون فضلوا أن يحصلوا على تعويض عن المباني وعن الأرض، ولم يختر أحد أن توفر الدولة بديل لكل من الأرض والمباني.
وأوضح حرحور أنه تم صرف 18 مليون جنيه تعويضات لأهالي الشريط الحدودي حتى الآن وذلك بناءاً على نوع البيت، موضحًا أنهم يصرفون 1200 جنيه تعويض عن كل متر خرسانة، و700 جنيه عن كل متر حوائط حاملة و100 جنيه عن كل متر من الأرض بالرغم من امتلاك الدولة لها.
وشدد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، على أن الرئيس السيسي يتواصل معه يومياً، مؤكداً أن العملية الأخيرة في سيناء مرتبطة بالأحداث الأخيرة التي استهدفت رجال الأمن، مؤكداً أن المحافظة على تواصل دائم مع الشيوخ وعواقل سيناء الموجودين على خط الحدود.
(الوطن)

قيادي بداعش يدعو إلى ضرورة نقل المعارك إلى القاهرة.. ودعم "أجناد مصر"

قيادي بداعش يدعو
دعا القيادي بتنظيم داعش، أبومصعب المقدسي، إلى نقل المعركة إلى وسط القاهرة، وإشغال النظام هناك لتصبح سيناء منطقة محرمة على ما وصفهم بالمرتدين، وقاعدة خلفية لإمداد الجهاد.
وأضاف أبو مصعب في بيان له، على موقع المنبر الإعلامي الجهادي التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، أن النظام المصري لا يتأثر بقتلاه في سيناء، بقدر ما يتأثر بضرب العاصمة، مشددًا على ضرورة تأييد جماعة "أجناد مصر" العاملة في القاهرة، ودعمها.
وأشار القيادي بتنظيم "داعش"، أنه من الضروري أن تقتاد التنظيمات الإرهابية في مصر، بتنظيم "داعش"، عندما كان يدك بغداد بشكل شبه يومي أو أسبوعي بعشرات السيارات المفخخة، والعمليات النوعية، واستهداف مفاصل الدولة الطاغوتية في مقتل.
وطالب أبو مصعب، بضرورة استهداف القضاة في مصر، خاصة أن عددًا كبيرًا منهم أقباط، على حد قوله، كما طالب أيضًا بضرورة ضرب الاقتصاد المصري وقناة السويس، واستهداف السياح في شرم الشيخ، مختتمًا بيانه بالتأكيد على قتل كل من يتعاون مع أمن الدولة أو المؤسسة العسكرية في مصر قائلًا: "الذبح وليس الرصاص".
(الوطن)

الدعوة السلفية تهاجم دعوات"الثورة الإسلامية" لـ"تحالف دعم الإخوان"

الدعوة السلفية تهاجم
أصدرت الدعوة السلفية، بيانًا تهاجم فيه ما يسمى بـ"الجبهة السلفية" التي تدعو إلى "ثورة إسلامية" يُحمل فيها السلاح لإسقاط الحكومات.
وجاء بالبيان: "تناولت وسائل الإعلام بيانًا منسوبًا لما يسمى بـ(الجبهة السلفية) تدعو فيه لما وصفته بـ(الثورة الإسلامية) جاء فيه الدعوة إلى إسقاط الحكومات والوزارات والدساتير التي وصفتها بالانقلاب على الإسلام".
وأكدت الدعوة رفضها منذ نشأتها "وما زالت ترفض التلويح بالتكفير أو العنف فضلًا عن الدعوة الصريحة له وأكدت ذلك قبل 30 يونيو وبعدها، ومن ثم فهي ترفض ما جاء في هذا البيان جملة وتفصيلًا".
وقالت إن الأساس الدستوري للدولة المصرية فيه النص على مرجعية الشريعة وهو أمر موجود في دستور 1971، وتم تجويده في تعديلات 80، وكان بتلك الصورة كافيًا عند الإخوان ومع هذا فقد تم بفضل الله تعديل إلى الأفضل في دستور 2012 و2014، فكيف يمكن لتحالف "دعم الشرعية" أو لأحد مكوناته كالجبهة السلفية أن يدعى الآن أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام.
وأضاف البيان: "ومن هذا المنطلق فإن الدعوة السلفية شأنها شأن عموم الشعب المصري تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة في قلب العالم الإسلامي، وفي ذات الوقت فهي توجه النصح للحكومة متى رأت خطأ شرعيًا أو واقعيًا بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله عز وجل".
وأشارت الدعوة السلفية، إلى أن موقفها الثابت من رفض دعوات العنف والصدام والتكفير هو موقف عامة رموز التيار السلفي الملتزمين بثوابته، فلا يجب أن يُلتَفت بعد ذلك إلى كيانات وهمية أو إعلامية لا سيما وهم بالفعل منضمون تحت كيان أكبر المسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، والذي يشمل الإخوان ومن تحالف معهم في 30 يونيو، وكان يمكنهم الكلام باسمه لو أرادوا الوضوح والشفافية ولكنها المحاولات الدائمة لجر الشباب السلفي إلى ممارسات كان وما زال يرفضها بفضل الله تعالي.
واستكرت الدعوة أن يدفع "تحالف دعم الشرعية " هذا المكون من مكوناته "الجبهة السلفية" ليكون هو من يدعو إلى هذه الأفكار في الوقت الذي بدأت فيه رموز إخوانية كبيرة مثل الأستاذ على فتح الباب، بالدعوة إلى حوار بين الإخوان وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بأنه "تخرج من مدرسة وطنية عريقة تُعلي مصلحة الوطن وهي الجيش المصري".
وأعلنت ترحيبها بكل "صوت عاقل" داخل الإخوان، تتألم من إصرار البعض منهم على العناد، وتستنكر بصورة أكبر محاولة خداع الشباب السلفي من جهة وجمهور الشعب من جهة أخرى بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها "سلفية" حتى لو كانت وهمية وهو ما تصدت له الدعوة السلفية ورفضته في وقت مبكر جدًا عندما امتنعت عن المشاركة في "اعتصام رابعة" وامتنعت من قبل ذلك عن المشاركة في المليونيات التي تمت هناك.
وحذرت الدعوة، أبناءها كما تحذر عموم الشعب المصري من الأفراد والكيانات المنتسبة للسلفية مع أنهم في منهجهم في العمل الاجتماعي والسياسي حلفاء أو أتباع للإخوان، ولذلك تجدهم يخالفون في بياناتهم وتصريحاتهم ثوابت المنهج السلفي الذي يراعي المصالح والمفاسد وينتهج السلمية ويحافظ على مصالح البلاد وحرمات العباد ويحارب فكر التكفير.
واختتم البيان أن: الدعوة السلفية عموم الشعب المصري أن هذه الدعوات لا تمثل شيئًا ذا بال غير ما هو واقع بالفعل من تحالف "دعم الشرعية" الذي يستعمل هذه الكيانات كنوع من التنوع في منصاته الإعلامية، وقد حاولت هذه الكيانات أن تتوحد لتأسيس حزب سياسي ولكنهم فشلوا مجتمعين في الحصول على عدد التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب وكان هذا أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وازدادت أحوالهم الآن ضعفا بطبيعة الحال.
 (الوطن)

«الوطن» تكشف أسرار «صناعة الموت» في سيناء

«الوطن» تكشف أسرار
اخلع نعليك على بابها.. فترابها من رفات شهداء الوطن.. إنها الأرض المقدسة، أرض سيناء.. ما بين الحزن والألم، وفجيعة الفقد، وفرض حالة الطوارئ، وصولاً للإجراءات الاستثنائية وإخلاء الشريط الحدودى.. تعيش «أرض الفيروز» على أعتاب التوتر والترقب الوجوه يشوبها حذر من نوع خاص، حذر ينتظر الموت ولا يأتى، وقد يأتى فجأة في ذات اللحظة التي لم تتوقعه فيها أبداً. جنود يركبون مدرعاتهم في مواجهة «شجاعة» مع الموت الذي ربما يأتى فيطريق «مفخخ» أو هجمة إرهابية.. الأهالي يعيشون الانتظار بكل تفاصيله.. ماذا ستفعلين بنا يا أرض سيناء أكثر مما عانيناه معك وقد كانت نفوسنا «حُبلى» بأحلامنا المشروعة منذ عشرات السنين.. لكنها لم تأتِ أبداً إلا على هيئة كوابيس وحشية لم تنتهِ حتى اليوم؟ «الوطن» في الأرض المقدسة.. ترصد، تكشف، تقدم التعازى لأرواح شهدائنا في مداد الحبر، تتعلق بحلم الأمن والأمان ككل المصريين، المُنتظر من بين براثن «كتلة نار مشتعلة بيد الإرهاب الأسود» استطاع أن يُلبس المصريين أكفاناً منتقلة من سيناء إلى طول مصر وعرضها.. ويقيم الحزن في قلوب بنصف حياة، كزائر شبه دائم منذ ثورة 30 يونيو.. هناك في تلك البقعة الدامية، في سلسلة حوارات متصلة، يحارب «القلم» الرصاصة ويحاول أن يقاوم «الكفر» بالحبر.
  محمد عبد التواب المتخصص في تفكيك العبوات الناسفة: نواجه خطر 76 نوعاً من المتفجرات .. قوة اندفاع المتفجرات 70 كيلومتراً في الثانية.. والحرارة تعادل 300 درجة مئوية.. تخترق أي جسم أمامها 
ينطق الشهادتين قبل أن يخرج من بيته، لا يسلم على أبنائه وأحفاده حتى لا تكون هي لحظة الفراق الحقيقية.. لا يخاف الموت بعد أن بات ظلاً ملازماً لكل خطواته. ستظل بينهما عمليات «كر وفر» إلى أن يحين الأجل كما يقول.. وكيف لا بعد أن باتت مهمته الأساسية هي إنقاذ أرواح الأبرياء منه؟ حتى بات بالإمكان تلقيبه بـ«أحد صناع الحياة في سيناء»، واستحق تكريم الفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، على شجاعته؛ حيث يواجه وزملاؤه الموت مئات المرات على مدار سنوات عملهم، لكن يظل إيمانهم بالله والوطن الفيصل الوحيد في كل مهمة إنقاذ جديدة. لم يكن محمد عبدالتواب، المتخصص في تفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات شديدة الخطورة بوحدة المفرقعات بإدارة الحماية المدنية، خائفاً من ظهور وجهه أمام عدسات الكاميرات، قائلاً لـ«الوطن»، في حوار هو الأول من نوعه: «الإرهابيون يعرفون شكلى جيداً وتلقينا عشرات المكالمات التهديدية أنا وزملائى منهم؛ لأننا نُبطل عملهم الجهادي في سبيل الله كما يدعون».
خلال تكريمه من وزير الدفاع وقيادات الجيش
«عبدالتواب» يكشف لـ«الوطن» في هذا الحوار كيف تطور العمل الإجرامى لإرهابيى سيناء في تصنيع العبوات الناسفة وكيف تتم عمليات الاستهداف وأهم المواد المتفجرة التي يتم استخدامها ومصادرها وأسرار المواد التفجيرية التي تم استخدامها في حادث «كرم القواديس» وتفاصيل التفجير الحقيقية، وغيرها من تفاصيل يتم الكشف عنها لأول مرة حول صناعة الموت في سيناء.
كما تنفرد «الوطن» بمجموعة من الصور الحصرية لمُفجر عُثر عليه وعليه «كود أجنبى» وُجد في منطقة «رفح» من ضمن مئات آخرين.
■ هل تطورت قواتنا في كشف المتفجرات والعبوات الناسفة أم لا تزال تواجه خللاً؟
- ما عنديش أجهزة، ولا يوجد عندى أي جهاز متطور يستطيع كشف المتفجرات والعبوات الناسفة حتى الآن، وما زلنا نعتمد على العنصر البشرى في اكتشافها وتفكيكها!
■ إذن كيف تعرف بوجود المتفجرات والعبوات الناسفة قبل انفجارها؟
- إما عن طريق إبلاغ الأهالي بوجود أجسام مشتبه بها، وإما أن تأتى لنا تعليمات أمنية بتفتيش أماكن أو مناطق أو طرق معينة لتأمينها.
■ لماذا نجد أن الإرهابيين يعتمدون على استخدام العبوات الناسفة والمتفجرات أكثر من اعتمادهم على الرصاص والقذائف؟
- العبوات الناسفة تعني إبادة، والإرهابيون يريدونها حرب إبادة في سيناء؛ فالرصاصة عندما تطلَق ستصيب من تطلَق عليه، وقد ينجو من أصيب منها، لكن العبوات الناسفة خسائرها كبيرة في الأرواح «بالجملة زى ما بيقولوا» ونسبة النجاة منها في الغالب تكون صفراً.
■ ما أخطر أنواع المتفجرات التي يستخدمها الإرهابيون في سيناء؟
- لدىَّ قائمة فيها 67 نوع متفجرات، لكن أكثرها شيوعاً وانتشاراً في تصنيع العبوات الناسفة هي مواد «C4» و«TNT»، و«INFO»، وهناك مواد أخرى متطورة لا يمكن الكشف عنها.
■ التنوع في استخدام هذه المواد المتفجرة، متى بدأ في الظهور؟
- بعد ثورة 30 يونيو؛ ففي السابق كنا نجد أن المواد المستخدمة هي عبارة عن الديناميت والـ«تى إن تى» لكن بكميات قليلة، لكننا الآن في سيناء نجد أنواعاً جديدة ومتطورة مثل الإنفو والسى فور وفلمنات الزئبق ونترات الجلسرين ونترات البنزين ونترات البوتاسيوم وغيرها.
■ ما أخطر هذه الأنواع؟
- كلها تمثل خطورة شديدة؛ فالهدف في النهاية واحد وهو أكبر عدد من الضحايا، بعد أن يضاف للعبوة الناسفة رولمان بلى وقطع من الحديد والمسامير لتكون الخسائر أكبر، والإنفو هو أقلها تأثيراً إذا ما استُخدم بمفرده، فيما يعد «تى إن تى» أكثرها خطورة لأنه يعطى 8٫76 جزء من المليون في الثانية في سرعة الانفجار بالموجة الانفجارية.
■ ما مكونات العبوات الناسفة، خاصة التي تُصنع في شكل برميل؟
- يتم وضع المادة التفجيرية الرئيسية ولتكُن «TNT» في أرضية البرميل، حسب حجم العمل الإجرامى الذي يريدون القيام به، ويتراوح وزن البرميل بين 20 و250 كيلوجراماً، أي ربع طن، حسب المكان المستهدف. وداخل هذه المادة يوضع المفجر أو تيل انفجارى عبارة عن خرطوم بلاستيك ملفوف عليه نوع معين من الخيوط وهذا الخرطوم يُملأ بالبارود الأسود وتيل الأمان الذي يتكون من 3 أنواع من متفجرات أخرى «شديدة الانفجار»، ويتم من خلال تفجيرها لكي تولد درجة حرارة لا تقل عن 80 درجة مئوية حتى تنفجر بعد ذلك مادة الـ«TNT» الموضوعة في البرميل، فهو لا ينفجر بدرجة حرارة أقل من هذه.
■ هل يعني هذا أن هناك أنواعاً مختلفة للمُفجرات نفسها لتوليد درجة الحرارة العالية؟
- نعم، هناك مُفجر «طرقى» ومُفجر كهربائى، والأخير الأكثر شيوعاً ويكفى أن تصله طاقة كهربائية من بطاريات الأقلام «2 فولت- 9 فولت»؛ حيث يقومون بتوصيل الدائرة الكهربائية بالتيل الانفجارى لتوليد درجة الحرارة اللازمة.
  الكلاب البوليسية لم تكشف حقيبة مملوءة بالمتفجرات لأنها «بلاستيك».. وهذه مصيبة يجب الانتباه لها ومعنديش أي جهاز متطور يستطيع الكشف عن العبوات الناسفة حتى الآن.. وما زلنا نعتمد على العنصر البشرى 
■ ماذا عن استخدام أجهزة اللاسلكي والمحمول في العمليات التفجيرية؟
- هذا نوع جديد من العمليات الإرهابية، وهنا يقوم الإرهابيون بتوصيل الدائرة الكهربية بدائرة إلكترونية ذات مواصفات معينة يمكن من خلالها التقاط إشارة من جهاز اللاسلكي أو التليفون المحمول؛ حيث يعرفون التردد الخاص بالجهاز لإرسال الإشارة، أما في المحمول فيجرون الاتصال كأى مكالمة بضغط زر «Call»، فتنفجر العبوة، وهذا أحد التكتيكات المتطورة في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، أي أن العبوة الناسفة هنا تحتوى على المادة الانفجارية والمُفجر الذي يعمل بالإشارة عن بُعد وهذه العبوات التي تُستخدم حالياً لتفجير المدرعات والكمائن على الطرق أو المبانى الحكومية كمديريات الأمن مثلاً وغيرها، وبلغ بهم الأجرام أنهم أحيانا يضعون مُفجرين في العبوة الواحدة لكي تكون أشد وطأة في إحداث الخسائر.
■ ما المدى الأقصى لعمل اللاسلكي والهاتف المحمول في تفجير العبوات الناسفة؟
- أن يكون على بعد حوالي 20 متراً، وهذا يعني أن المنفذين لا بد أن يكونوا في محيط عملية التفجير.
■ هل رصدتم تطوراً نوعياً آخر لهذه العبوات في هجمات سيناء بخلاف استخدام أجهزة المحمول واللاسلكي؟
- نعم، هم يقومون حالياً بوضع دائرة مصنوعة من الصلب على شكل طبق في العبوات الناسفة، تكون موجهة في اتجاه الموجة الانفجارية التي تعرف إحداثياتها وهي مملوءة أيضاً بمادة «TNT» وقوة اندفاع هذه الدائرة توازى 70 كيلومتراً في الثانية، لتدمير المدرعات؛ حيث يولد الانفجار درجة حرارة تعادل 3000 درجة مئوية تخترق أي جسم أمامه، وهذا ما حدث في كل حالات استهداف المدرعات التي ينتج عنها اشتعال المدرعة بمن فيها بالكامل.
■ هل قطع اتصالات شبكات المحمول يمنع العملية التفجيرية؟
- أعتبر قطع الاتصالات مجرد إجراء «احترازى» وربما «اجتهادى»؛ لأن هؤلاء الإرهابيين لديهم وسائل اتصالات لا تعمل على شبكات المحمول المصرية من ناحية، وبعضهم يعمل بالفعل على شبكة «أورانج» الإسرائيلية، ومن ناحية أخرى بدءوا العودة لاستخدام «المولدات» أو «الدينامو» اليدوى، الذي كان يتم استخدامه زمان من مسافة 200 إلى 300 متر، ويكون الإرهابي مختبئاً في حفرة تحت الأرض أو في مكان منخفض لا يظهر منه على الطريق ويكون هناك شخص آخر معه يراقب له الطريق، فيعطيه إشارة البدء، فيستخدم هذا المولد في تفجير العبوة الناسفة التي تم زرعها على الطريق.
■ هل شاهدت مثل هذا النوع من التكنيك؟
- نعم، كان أحدها في منطقة الشيخ زويد التي راح ضحيتها الضابط محمد حلمى مع 6 من زملائى؛ فقد كانت شبكة الاتصالات مقطوعة ومع ذلك تم التفجير.
■ تحدثت تقارير رسمية مؤخراً عن استيراد مجموعة حديثة من الأجهزة التي يمكنها أن تحد من عمليات التفجير، ما تعليقك؟
- «ولا ليها أي لزمة»؛ فلقد كان لدينا أحد هذه الأجهزة وتقوم بالتشويش لمسافة 25 متراً، في حين أن الإرهابيين طوَّروا أساليبهم في تصنيع العبوات الناسفة لإمكانية التفجير من بعد 50 متراً، في حين أن الجهاز الواحد ثمنه مليون و200 ألف جنيه، وبالمناسبة هذا الجهاز انفجر مع تفجير المدرعة التي كان بها زملائى.
■ ما المادة التي تخافون أن يتم استخدامها في العبوات الناسفة؟
- كل الخوف من استخدام مادة «.....»-تتحفظ «الوطن» على كشفها لدواعٍ أمنية- وهي مادة شديدة الخطورة واكتشفنا احتواء إحدى العبوات الناسفة عليها لكن بكميات قليلة مؤخراً في تطور نوعى للعمليات الإرهابية وهي غير متوافرة في مصر أيضاً مثل مادة «TNT»، ويتم تهريبها عبر الأنفاق من غزة، خاصة أنه على من يقوم باستخدامها أن يكون فنياً محترفاً حصل على تدريبات عسكرية متخصصة لاستخدامها.
■ هل تعتقد أن التطور النوعى في تصنيع هذه العبوات الناسفة والمتفجرات يشير بطريقة ما إلى أنها لا تنبع من أفراد بل معسكرات بالمنطقة؟
- نعم، وأرجح بشكل كبير أن هؤلاء الإرهابيين تلقوا تدريبات عسكرية متخصصة وليس فقط مجرد مرتزقة يتم استخدامهم من ضمن جماعات تكفيرية للقيام بعملياتهم؛ فالذي نشاهده يعني تحديداً أن هناك أشخاصاً «فنيين» كانوا يعملون في تصنيع هذه المتفجرات بشكل عالي الكفاءة؛ فصناعة الإرهاب التي تظهر من خلال تركيبات العبوات الناسفة ليست وليدة تفكير أشخاص عاديين أو هواة، فكل مرة يفاجئوننا بطريقة جديدة في التصنيع والاستهداف.
عبدالتواب يشرح لمحررة «الوطن» طرق صناعة المتفجرات
■ من أين تأتى المواد الأولية اللازمة لتصنيع هذه المتفجرات والعبوات الناسفة مثل «الإنفو والسى فور والتي إن تى»؟
- «الإنفو» يأتى من الزراعات، وتحديداً من السماد، الذي يستخدم فيه مادة «نترات البوتاسيوم» التي يقوم الإرهابيون بإضافة مواد أخرى عليها بنسب معينة منها «الكبريت والفحم»؛ فهى عبارة عن «تركيبات كيميائية»، أما «السى فور» فهى مادة بلاستيكية، وخطورتها أنها لا تظهر في أجهزة الكشف عن المتفجرات أو بوابات التأمين، وبعض الكلاب البوليسية المدربة لا تستطيع كشفها، وهنا يكون العنصر البشرى الحاسم في اكتشاف هذه المواد حال تهريبها، بمعنى أدق: «لازم أدور بإيدى وأكون عارف كل مادة شكلها عامل ازاى وملمسها ولونها وريحتها أيضاً»، أما مادة التي إن تى فيتم تهريبها من غزة عبر الأنفاق؛ لأنها غير موجودة في مصر، بل الأدهى والأمر أننا وجدنا مُفجرات للعبوات الناسفة عليها أكواد أجنبية أيضاً بخلاف التي يتم تصنيعها يدوياً في سيناء.
■ هل استُخدمت مادتا «السى فور والإنفو» في حادث «كرم القواديس»؟
- لا، استخدموا «تى إن تى» بكميات هائلة، أما «السى فور» فتُستخدم في تلغيم الخطابات أو الطرود المرسلة لأشخاص بهدف اغتيالهم؛ حيث يقومون بتوصيل تلك المادة بدائرة كهربائية (بطارية ساعة) ما إن يفتحها الضحية حتى تنفجر فيه، وهذا للأسف حدث منذ فترة مع أحد الضباط.
■ ما وسائل تهريب هذه المواد؟
- بكل أسف يتم تهريبها بسهولة عبر الأنفاق مع غزة، لأنها تكون على شكل مواد أولية، فيتم نقلها إلى داخل سيناء في أرضيات السيارات النصف نقل، ويقومون بإخفائها بوضع براميل «مخلل» أو براميل صابون سائل فوقها، أو يضعون فوقها مجموعة من الحطب أو الأخشاب حتى لا يظهر ما في أرضية السيارة.
■ هذا يعني أن الكمائن لن تستطيع اكتشاف المتفجرات حتى لو استعانت بأجهزة كشف؟
- نعم، لأن أجهزة الكشف «تصفر» عند وجود مواد صاج أو حديد، أي تكون العبوة الناسفة تم تصنيعها بالفعل ووضعها في عبوات التفجير، لكن المواد المُتفجرة لا تتعرف عليها أبداً، خاصة أن هذه المواد تشبه «الجير» والمواد المستخدمة في الدهانات.
■ ما أخطر المهام التي قمت بها خلال فترة عملك وتحديداً بعد ثورة 30 يونيو؟
- تفكيك عبوة ناسفة احتوت على 250 كيلو TNT وفيها 2 مُفجر وضعت أمام مستشفى العريش العام منذ حوالي 6 أشهر، وكانت خسائرها المحتملة بشعة فوق الوصف لو أنها انفجرت «لكن الله لطف»، فالإرهاب في سيناء لا يستهدف فقط الشرطة والجيش، بل كل ما هو حكومى لدرجة أن وصلت بهم الخسة والجبن إلى محاولة أن يفجروا مستشفى عامة بمن فيه من أطقم طبية ومرضى.
■ كيف اكتشفت وجود هذه العبوة الناسفة؟
- جاءنا بلاغ في الساعة 6 صباحاً بالاشتباه بوجود جسم غريب بجانب باب المستشفى، وحاول أحد العاملين بالمستشفى تبين ما به، فوجد توصيلة كهرباء «المُفجر» فعاد مسرعاً وقام بالإبلاغ، وعندما ذهبنا قمنا بإخلاء المستشفى والمنطقة المحيطة به، ولحسن الحظ وفضل الله على عبيده، اكتشفنا أنها كانت معدة للانفجار فور عودة شبكة الاتصالات. المثير للانتباه أن كلب المفرقعات بعد أن قام بالاقتراب من العبوة أعطانى إشارة سلبية بأنها ليس بها شىء، وهذا أمر غريب يدعونا إلى الانتباه إلى أن الكلاب لا تكون قادرة طوال الوقت على اكتشاف المواد الناسفة، فقمت بالانبطاح على بطنى وزحفت ناحية العبوة الناسفة وقمت بفصل الدائرة الكهربية عن العبوة وأبطلنا مفعولها، وكان بها كميات هائلة من مادة TNT والسى فور C4 والإنفو INFO.
■ هل اكتشفت شيئاً غريباً بعد تفكيك العبوة فيما يتعلق بصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة؟
- نعم، وجدت أن مادة TNT عبارة عن بودرة، وليست صلبة، والمعتاد أن تكون هذه المادة مصبوبة «صلبة»، وأثناء عملية تفريغ البودرة، يدى «خبطت» في جسم صلب داخل البودرة، فإذا بى أكتشف أنها مُفجر متطور آخر كان معداً للانفجار في حال تفكيك العبوة الأولى بعد فترة زمنية محددة، لكن هذه المرة كان المستهدف منها رجال الحماية المدنية ومن معهم وتحديداً بعد انتقال القوة إلى مديرية أمن شمال سيناء لكي تنفجر هناك بمن فيها من ضباط وعساكر، فالإرهابي الذي زرعها توقع أننا في حال عثورنا على العبوة الناسفة، سنقوم بتفكيك الدائرة الإلكترونية الأولى وننتقل بباقى العبوة إلى مديرية الأمن، وهذا يعني أنه يراقب تحركاتنا أيضاً بدليل أنها كانت معدة لتنفجر بعد وصولنا إلى المكان المحدد الذي كان يريد تفجيره في انتظار اتصال تليفونى منه كنت أسميه «مكالمة الموت».
  الرصاص يقتل شخصاً.. والعبوة تغتال بـ«الجملة».. والإرهابيون يريدونها «حرب إبادة» ..والإجرام وصل بهم إلى وضع «مفجرين» في عبوة واحدة حتى تكون أشد وطأة.. وشهداء «كرم القواديس» قتلوا برصاص «نص بوصة» 
■ ما تقوله يعني أن الإرهاب لم يعد يستهدف قوات الشرطة والجيش فقط، بل المدنيين أيضاً؟
- نعم، فقد قمنا مؤخراً بتفكيك عبوة ناسفة أمام مسجد النصر في شارع 23، واستطعنا من حوالي سنة تفكيك عبوة ناسفة عند جامعة سيناء كانت موصلة بـ«تايمر» لمدة 8 دقائق، فسرعة الإبلاغ هنا تظل عنصراً مهماً في إنقاذ أرواح الناس، ولقد قمت بفك عبوة ناسفة هيكلية ليلة عيد الأضحى الماضي، عبارة عن 6 أصابع ديناميت متصلة بدائرة إلكترونية بتليفون محمول، أمام أحد المحال العامة، فضلاً عن أن حادث كرم القواديس تم كذلك في ليلة السنة الهجرية.
■ كم مرة تم استهداف مديرية أمن شمال سيناء؟
- أكثر من مرة لكنها لم تنجح، وكان آخرها حينما تم إطلاق صاروخ على مديرية الأمن في رمضان الماضي ساعة الإفطار، وبفضل الله علينا أنه دخل في «جهاز التكييف» ولم ينفجر.
■ برأيك ما سبب عدم انفجار الصاروخ؟
- حينما دخل الصاروخ في الجسم الخارجي للتكييف حدث له ميل معين و«الطبة» التي تُفجر الصاروخ انحرفت عن مسارها فلم ينفجر، وتفتت إلى مجموعة أجزاء وأحدث اشتعالاً بسيطاً في الغرفة التي كان بها «المكيف» لكن تمت السيطرة عليه بسرعة.
■ ما أغرب أسرار التطور النوعي للإرهاب في تصنيع العبوات الناسفة؟
- استخدام «مشبك الغسيل»، حيث يقومون بلف سلك على أحد أطرافه، وسلك آخر على الطرف الثاني، وتوصيل السلكين بالدائرة الكهربية، مع وضع قطعة خشب صغيرة رفيعة في المنطقة الوسطى «فتحة المشبك» ويربط هذه الخشبة الصغيرة بخيط «شعر» غير مرئى ممدود على مسافة طويلة إلى حيث يكون الإرهابي متمركزاً ومختبئاً، بحيث إنى «لو داخل أفتش مكان أخبط في السلك برجلى وأنا مش واخد بالى فتتشد القطعة الخشبية وتغلق الدائرة التفجيرية وتنفجر العبوة الناسفة في المكان».
■ هل عاصرت تجربة مثل هذه؟
- نعم، حدث في أحد الكمائن التي تبعد عن ديوان المحافظة بنحو 7 كيلومترات، وقبل مطار العريش بنحو 8 كيلومترات، فهذه الطريقة يتم استخدامها على الطرق أيضاً، لكن بفضل الله لم تنفجر العبوة، لأن السلك لم يُقطع، حيث وضعوا العبوة الناسفة بميل على أحد جانبى الطريق على مكان غير ثابت، وحينما مرت المدرعة وقعت العبوة الناسفة على الأرض، واستطعنا تفكيك عبوة أخرى تم إعدادها وتصنيعها بنفس الطريقة في الشيخ زويد، كانت متصلة بخيط «لا مرئى» طوله حوالي 20 متراً على أحد جانبى الطريق، وكانت معدة لتفجير أي مدرعة جيش أو شرطة ستمر في المكان.
■ كيف يتم تفخيخ الطرق الرئيسية بهذه السهولة؟
- من أخطاء الجهاز التنفيذي والمحافظة أنه بعد حدوث انفجار لا يتم فوراً ردم الفتحة أو الحفرة التي يسببها الانفجار في الأسفلت وإعادة تسوية الأسفلت، هذه مصيبة لأن الإرهابيين يعودون إلى نفس المكان ويزرعون عبوات ناسفة جديدة في هذه الحفر، ثم يقوم الإرهابي بنفسه بردم هذه الحفر على ما فيها من متفجرات لتعبر من فوقها مرة أخرى أي مدرعة جديدة، بل وربما يختبئ فيها أيضاً أثناء فترة الإعداد لتجهيز العبوة الناسفة لحين الانتهاء من مهمته.
■ وهل حدث هذا بالفعل؟
- نعم، تم تفجير مدرعة في منطقة «السدود» منذ فترة وأحدث التفجير فجوة كبيرة في الأسفلت لم يتم ردمها، فقام المنفذون بوضع عبوة جديدة مرة أخرى، والمصيبة هنا أنهم وضعوا داخل الحفرة ماسورة صرف صحى بقطر 6 بوصات، ووضعوا داخلها برميلاً به 250 كيلو من مادة TNT والإنفو INFO في منتصف الطريق بالضبط، واستطاعوا تفجير مدرعة أخرى مرت من نفس الطريق، وكان التفجير في وسط المدرعة بالضبط لدرجة أن المدرعة «اتفرتكت مليون حتة بالجثث اللى فيها» وراح ضحيتها 6 عساكر وضابط وأمين شرطة لدرجة أن أشلاءهم طارت في الهواء وتناثرت على بعد كيلو من موقع التفجير.
■ كيف استطاع الإرهابيون زرع العبوة والتحرك بالماسورة والمواد المتفجرة بكل بساطة هكذا؟
- هذا الطريق لا تمر عليه قوات أمنية كثيرة، والمنفذون يعرفون تماماً مواعيد مرور المدرعات من هذا الطريق، وفي ذات الوقت يمكن أن يكونوا نفذوا العملية وهم يرتدون ملابس عمال من هيئة الطرق كأنهم يقومون بردم الحفرة.
■ هل فكرت في طريقة لتأمين الطرق بحكم عملك؟
- نعم، كاميرات التصوير أعتقد أنها إذا ما وضعت على مداخل ومخارج الطرق يمكن أن تنقذ أرواحاً كثيرة من الموت، كما يجب الاستعانة بمهندسي طرق لتصميم الطرق على أن تكون ذات منحدرات بحد أدنى من 5 إلى 10 سنتيمترات، لأنه يلزم لانفجار العبوات الناسفة أن تكون في وضع موازٍ للطريق.
■ أثار استخدام أحد زملائك «خشبة» لتفكيك قنبلة السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل هذا إجراء سليم؟
- هو كان يحاول شد سلك المُفجر وقطع الدائرة الكهربية أو الإلكترونية، وهذا خطأ لأن فيها مخاطرة كبيرة على حياته وعلى من حوله من الناس.
■ هل السترة الواقية التي ترتديها توفر لك الحماية الكاملة في حال انفجار عبوة ناسفة وقت تفكيكها؟
- مبتسماً: لا، فهذه السترة كل وظيفتها حماية «الجثة» من التهتك أو التطاير إلى أشلاء، إذا ما وقع الانفجار، حتى يجدوا في النهاية «جثة» يدفنونها وحتى عمل هذه السترة الواقية يتوقف عند حدود 3 مترات من العبوة الناسفة، لكن إذا اقتربت أكثر من ذلك على سبيل المثال لمسافة متر، فلن تجدوا السترة أو الجثة، وفي أغلب الأوقات أثناء عملنا تكون العبوة الناسفة معنا وجهاً لوجه.
■ إلى أي مدى ممكن أن يقود خطأ بشرى في عملك إلى كارثة أخرى؟
- أذكر في واقعة تفجير مبنى الحماية المدنية في منطقة «الزهور»، وبعد انهيار جزء كبير من المبنى بسبب عبوة ناسفة بها 250 كيلو متفجرات، اكتشفنا أن المبنى إلى جانب مدرسة ومحطة كهرباء وجمعية خيرية، وفكرنا على الفور في أن من يفجر مبنى بموقع استراتيجى كهذا يمكنه أن يستهدف تلك المنشآت أيضاً وليس المبنى فقط، فقمنا بتمشيط المنطقة بدقة شديدة، وبالفعل وجدنا 3 براميل أخرى مخبأة في أماكن صعب الوصول إليها، بكل منها 250 كيلو متفجرات، ما يعني أن الإرهابيين زرعوا في المنطقة طناً كاملاً من المتفجرات، وكانوا ينوون تفجيرها بشكل لاحق بعد تفجير المبنى أولاً، واطمئناننا إلى أنها عملية واحدة، وهنا عنصر اليقظة كان مهماً جداً، لأنه كان ممكن نكتفى بما حدث في المبنى فقط.
■ ما أسرار تفجير كمين «كرم القواديس» الذي نتج عنه استشهاد هذا العدد الكبير من الضباط والجنود؟
- الكمين تم تفجيره بخطة محكمة استغرق إعدادها أسابيع، حيث اعتمدت على مجموعة من السيارات فيها إرهابيون وقذائف آر بى جى، وتفخيخ للطريق المؤدى للكمين، الكمين كان فيه 4 مدرعات على المدخل، والكمين هنا للتوضيح لا يوجد فيه فقط هذه المدرعات والضباط والمجندون، بل هناك مبنى أيضاً لاستراحة الضباط والعساكر، فدخلت السيارة المفخخة الأولى وبها الانتحاري على الكمين، وانفجرت على جانب المبنى وهدمته أولاً، وفي هذه الدقائق المعدودة بدأت القوات التي داخل الكمين نفسه في التجمع عند المبنى، فضلاً عن قدوم قوات أخرى «4 مدرعات» للدعم من القوات القريبة من كمين «كرم القواديس»، فقام الإرهابيون في السيارة الثانية «التايلاندى» المختبئة على جانب الطريق بإطلاق قذائف الـ«آر بى جى» على المدرعات والقوات المتجمعة في نفس التوقيت، أما القوات التي جاءت على الطريق للدعم، فتم تفخيخها بألغام وعبوات ناسفة في بداية الطريق، فانفجرت إحداها، بينما تم إطلاق قذائف الـ«آر بى جى» على المدرعات التي نجت من الطريق المفخخ، وفي هذه اللحظات ظهرت مجموعة أخرى من «السيارات التايلاندى» وحأصرت المكان على شكل دائرة، وبدأ الإرهابيون في إطلاق النار من داخلها على أي كائن حي بالكمين، والسلاح الذي كان مستخدماً ضد جنودنا لم يكن آلياً بل «نصف بوصة» المثبت على السيارة من فوق، وبه شريط ذخيرة، وعرفت أن كل من حاولوا الهرب أطلق عليهم الرصاص في الرأس بعد ملاحقتهم من الإرهابيين.
■ يقال إن هناك مجندين استطاعوا الهرب؟
- أعرف أن أحد المجندين ذهب إلى أحد البيوت القريبة من الكمين، فطارده الإرهابيون و«كسروا دماغه» وليس إطلاق الرصاص عليه فقط، بعد أن هددوا سكان البيت بالقتل، وأصابوا أحدهم بالفعل حينما حاول الدفاع عن الجندى.
■ هذه المذبحة نجا منها مجند واحد، هل هذا صحيح؟
- نعم، التقطه أحد السيناوية في منطقة قريبة من الكمين وأعطاه ملابس بدوية بعد أن جعله يخلع زيه العسكري، وساعده على الاختباء إلى اليوم التالي ثم قام بتسليمه إلى أقرب كمين.
■ كم يبلغ حجم المتفجرات التي استخدمت في هجوم «كرم القواديس»؟
- كمية كبيرة جداً لا تقل عن 3 أطنان من المواد المتفجرة، فالسيارة الفيرنا التي اقتحمت الكمين بالانتحاري كان فيها وحدها 750 كيلو متفجرات.
(الوطن)

«تقرير 30 يونيو»: «داعش» و«بيت المقدس» اتفقوا على عمليات إرهابية بسيناء

«تقرير 30 يونيو»:
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن تقرير سيناء، الذي سلمته لجنة تقصى الحقائق في أحداث ما بعد 30 يونيو إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، ربط وفق شهادات أهالي سيناء وغيرهم، بين أحداث فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، وتصاعد العمليات الإرهابية في المحافظة. وأوضحت المصادر أن التقرير استخدم توصيف «أعمال العنف في سيناء» بدلاً من «العمليات الإرهابية»، والجماعات المسلحة، بدلاً من التكفيريين أو الإرهابيين، وأن مقدمة التقرير التي تحمل عنوان «الطريق إلى 30 يونيو» تنطلق من تصريحات القيادي الإخواني محمد البلتاجي، أثناء وجوده في اعتصام رابعة العدوية، بشأن ارتباط توقف عمليات العنف في سيناء بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه. ويحصر التقرير، حسب المصادر، جميع العمليات التي استهدفت أفراداً ومنشآت للقوات المسلحة والشرطة، وبعض المصالح الاقتصادية، منذ عزل الرئيس محمد مرسي، ويشير إلى اتفاق عقدته جماعة «أنصار بيت المقدس»، وتنظيم «داعش»، للتعاون بينهما وتنفيذ عمليات إرهابية بسيناء، وتلقى تدريبات وتمويل على يد كتائب عزالدين القسام في قطاع غزة. وقالت المصادر إن التقرير يرصد تأجير مجموعات إرهابية منازل يملكها فقراء في سيناء، لإنشاء أنفاق تحتها، مقابل إيجار شهرى يتراوح ما بين 150 و200 ألف جنيه، وطالب بإعداد تشريع لتجريم حفر الأنفاق والتهريب غير الشرعى للأفراد والبضائع، ولفت إلى استقطاب التنظيمات الإرهابية لشباب تحت 18 عاماً، وإغرائهم بالمال واستغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وأوصت اللجنة باستكمال عمليات القوات المسلحة حتى القضاء على الإرهاب، ثم بدء عملية تنمية شاملة.
(الوطن)

دفاع "حازمون" بمحاكمة "الاتحادية": "الإنقاذ" مسئولة عن الأحداث الدامية

دفاع حازمون بمحاكمة
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، إلى مرافعة دفاع المتهم جمال صابر، القيادي السلفى، مؤسس حركة «حازمون»، في قضية «أحداث الاتحادية»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و13 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، بقتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الرئاسة لاعتراضهم على الإعلان الدستوري الذي أصدره المعزول، ديسمبر 2012، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص بينهم الشهيد الحسينى أبوضيف، وإصابة العشرات.
بدأ الدفاع الجلسة بتقديم الشكر للمحكمة على إدخالهم القاعة لحضور الجلسة، وقال إنه توجه لنيابة شرق القاهرة الكلية بطلب للتصريح بزيارة المتهمين في محبسهم، فتم إخباره بأن الداخلية تمنع الزيارة، وبالتالي فإن الدفاع يطلب من المحكمة أن تثبت ذلك في محضر الجلسة، فرد القاضى: «من حقكم»، وأشار القاضى إلى شاشة عرض كبيرة تم وضعها في مقابلة المنصة ليعرض عليها الدفاع ما يؤيد كلامه.
وقال أحمد كمال، محامى المتهم جمال صابر، إن النيابة العامة تناولت القضية ليس على الوجه المطلوب وفقاً لما يقتضيه القانون، فاعترض ممثل النيابة، ليضيف المحامى أن النيابة منوط بها تحقيق الدعوى من الألف للياء، وإذا قصرت أصبح هناك دفع يكون محل اعتبار وهو وجود قصور في تحقيقات النيابة، وآية ذلك أن الدفاع فحص الأوراق، وتأكد أن النيابة تحاملت على المتهمين، وقررت العديد من الأقوال التي ليس لها دليل في الأوراق، واتهم المحامى الشرطة والمخابرات والنيابة بتلفيق الاتهامات لموكله.
وأضاف أن المحامى العام لنيابة غرب القاهرة، كان رئيساً للنيابة وقت الأحداث، وهو من باشر التحقيقات فيها، وأحد المدعين قدم في التحقيقات 86 ورقة تفيد ألا وجه لإقامة الدعوى لخلو الأوراق من الأدلة ضد المتهمين، وردد المحامى عدداً من الأدعية الدينية، وقال إنه يشعر بمرارة ما يعانيه المتهم، حيث إنه افتقد الشعور بالعدل، وتطرق للحديث عن أسباب توجه المتظاهرين من الأحزاب المتعددة إلى قصر الاتحادية، وقال إن توجههم كان مهانة للدولة وممارسة خاطئة للحرية والديمقراطية، وأشار إلى أنه منذ اللحظة الأولى من تولى مرسي مقاليد الحكم في البلاد اجتمعت فئة لا يدرى أحد أوصافها أو شكلها، وإلى أي تيار تنتمى، وهي حركة تسمى «جبهة الإنقاذ»، وكانت تدعى أنها تسعى لإنقاذ البلاد من الهوية الإسلامية كما قالوا. وأشار الدفاع إلى أن «مرسي» لم يجد من يتعاون معه في الدولة حتى يقود مركب البلاد، وخرجت تلك المظاهرات، وكان وراء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء جبهة الإنقاذ، وحتى الآن لم ينظر الأمر أمام ساحات المحاكم، وضاعت دماء من ماتوا في تلك الأحداث هباءً، وقال: «ليس هناك ثمن لمن يموت في سبيل الحرية والديمقراطية التي يتشدق بها هؤلاء، وتفاقمت الأوضاع إعلامياً وسياسياً، ثم تم حشد الحشود على الأرض بمحيط قصر الاتحادية، ويوم 4 ديسمبر 2012 أطلقت جبهة الإنقاذ اسماً للمليونية هو مليونية الزحف، في الوقت الذي تعيب فيه النيابة لفظ النفير العام الذي يردده الإخوان».
وأكمل الدفاع أن الحشود اتجهت واجتمعوا أمام القصر بحجة إسقاط الإعلان الدستوري، وتساءل: «هل كان هؤلاء يريدون الإصلاح والبناء أم الهدم والإطاحة بالرئيس المنتخب؟»، وتابع: «الاشتباكات دارت بين أبناء الوطن الواحد بانتماءاتهم المختلفة، وأسفر ذلك عن محاولة المتظاهرين الذين قيل عنهم إنهم معتصمون سلميون، اقتحام القصر الرئاسى، واعتدوا اعتداءً سافراً على قوات الأمن التي تؤمّن القصر، وليس الرئيس، وأسفرت هذه الاعتداءات عن وقوع خسائر جسيمة في صفوف قوات الأمن والمنشآت العامة والخاصة، وإصابات في صفوف المتظاهرين، وكتبوا عبارات مسيئة على القصر، وشوهوا منظره الجمالى، وهو عنوان الدولة، ويعبر عن حضارة هذا الشعب».
وأضاف: «استطاع هؤلاء المأجورون الذين ينتمون إلى جهة تعتاد التخريب وليس الإصلاح، وتمكنوا من اقتحام القصر، وتم الاعتداء على موكب الرئيس حتى إن بعض الأفراد العاديين البسطاء استطاعوا اختراق الحاجز الأمني والوصول لسيارة الرئيس حتى كاد هؤلاء أن يطيحوا بمرسي»، وعرض الدفاع فيديو لضابط الشرطة المفصول «عمر عفيفى»، يخاطب فيه المصريين من أمريكا، ويطلب منهم التوجه إلى قصر الاتحادية، وقال إن 80% من قوات الشرطة تحت قيادة المتظاهرين، ولن يحموا الخائن محمد مرسي، وطلب منهم التوجه فوراً إلى القصر، وقال أيضاً إن القوات المسلحة أعلنت أنها على الحياد، وأثبتت المحكمة ذلك بمحضر الجلسة.
وعرض الدفاع بياناً مصوراً لجبهة الإنقاذ، التي وصف قادتها بـ«مفسدين»، طالبت فيه بإسقاط مشروع الدستور، الذي أقرته الجمعية التأسيسية، لافتقاده الشرعية، وحملت مرسي كافة ما يحدث بسبب الإعلان الدستوري. واستعان بفيديو من قناة «الجزيرة» عقب حدوث الاشتباكات، وقال إن بياناً ألقاه الدكتور محمد البرادعى، عن جبهة الإنقاذ، قال فيه إنه يعبر عن بالغ حزنه لما يجرى في مصر سياسياً وعلمياً واقتصادياً، وأن الجبهة تحمّل الرئيس مرسي وحكومته المسئولية الكاملة عما يحدث من عنف في مصر اليوم، وما حدث أمام الاتحادية والاستعمال المفرط للعنف دون حماية للدولة، ولن يستطيع أي فصيل أو أي نظام أن يحرم المصريين من حقوقهم وحرياتهم، بينما قالت الجبهة من أول يوم إنها مستعدة للحوار الوطني الكامل.
وقال المحامى إن جمال صابر زُجّ به في الاتهام لخصومة سياسية، ومن المعلوم أنه ينتمى لحركة «حازمون»، ويشغل موقع منسق الحركة، وهو سلفى معتدل في اتجاهاته السياسية، كغيره من جموع السلفيين، لكن التحريات التي ساقتها المخابرات العامة بناءً على تكليف النيابة، وهي تحريات قاصرة، قالت باشتراك عناصر من الحركة، لم تحدد أسماءهم، إضافة إلى أن جميع التحريات في الدعوى، التي أجرتها جهات عديدة، ومنها المخابرات والمباحث، لم تشر من قريب أو بعيد إلى اشتراك المتهم في أي من الأحداث.
(الوطن)

شارك