تضارب يكتنف بيعة «أنصار بيت المقدس» للبغدادي / رفض «الإخوان» المصالحة يكرّس انقسام التنظيم/ مصادر: محادثات مصرية ـ خليجية لتشكيل تحالف عسكري ضد الإرهاب

الأربعاء 05/نوفمبر/2014 - 10:25 ص
طباعة تضارب يكتنف بيعة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 5-11-2014

تضارب يكتنف بيعة «أنصار بيت المقدس» للبغدادي

تضارب يكتنف بيعة
بعد ساعات من إعلان حساب تابع لجماعة «أنصار بيت المقدس»، أعنف الجماعات المسلحة في مصر، بيان مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية أبو بكر البغدادي، نفى حساب آخر للجماعة المبايعة، فيما تعهد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي «اقتلاع جذور التطرف والإرهاب». وجُرح ضابط في الشرطة برصاص مجهول أمام منزله في منطقة فيصل (جنوب القاهرة).
وكان وزير الدفاع أكد خلال حضوره مناورة رئيسة لوحدات في المنطقة المركزية، أن القوات المسلحة «كانت وستظل عند حسن ظن الشعب بها، قوية وقادرة على حماية الأمن القومي المصري والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الشعب المصري ومكتسباته»، وتعهد «المضي بكل قوة وعزم في استعادة الأمن والاستقرار في سيناء واقتلاع جذور التطرف والإرهاب والتصدي للعناصر التكفيرية التي تسعى إلى هدم الوطن واستقراره»، مشدداً على أن «الدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله بالدم والعرق والجهد شرف لا يدانيه شرف وواجب على كل مصري».
وأعرب صبحي عن «اعتزازنا بالمواقف البطولية والوطنية لأهالي سيناء الشرفاء الذين أبدوا تعاوناً كاملاً مع الجيش في القضاء على البؤر الإرهابية وتفهمهم الكامل لما تقتضيه المصلحة الوطنية ومتطلبات الأمن القومي المصري»، مؤكداً «قدرة وجاهزية قوات الجيش على تنفيذ المهام كافة التي تسند إليها لتأمين حدود مصر وأجوائها ومياهها الإقليمية على كل الاتجاهات الاستراتيجية».
وجاءت تصريحات صبحي بعد ساعات من إعلان حساب تابع لجماعة «أنصار بيت المقدس» المتمركزة في سيناء، «مبايعتها لخليفة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أبو بكر البغدادي»، قبل أن ينفي حساب آخر منسوب للجماعة التي تبنت غالبية أعمال العنف في مصر العام الماضي، اتخاذ تلك الخطوة.
وكانت «أنصار بيت المقدس» قالت في بيان: «نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين»، داعية «إخوتنا في أرض الكنانة وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق إلى أن يتوكلوا على الله وينحو نحونا ويبايعوا أمير المؤمنين... كي نوحد المسلمين ونجعل كلمة الله هي العليا ونرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية خفاقة فوق أرجاء المعمورة بأسرها».
وأضافت: «قيّض الله للمسلمين في أيامنا هذه فرصة لا يجوز لأحد أن يتغاضى عنها، ألا وهي إقامة الدولة الإسلامية وعلى رأسها أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني حفظه الله ونصره على أعداء الإسلام والمسلمين من صليبيين وعلمانيين وملحدين ومنافقين ومرتدين وحلفائهم».
وبعد صدور بيان البيعة بساعات، قال حساب آخر منسوب إلى «أنصار بيت المقدس» على موقع تويتر إن «البيان المتداول إعلامياً المنسوب إلينا في ما يخص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا، وعلى الجميع تحري الدقة».
واعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف، أن البيانين اللذين نُسبا إلى «أنصار بيت المقدس» على مواقع التواصل الاجتماعي أمس «يؤكدان أن هذه المسميات مجرد غطاء لمجموعات مرتزقة ليس لها مبدأ أو عقيدة أو دين». وتوقع «لجوء تلك العناصر إلى مثل تلك البيانات خلال المرحلة المقبلة من منطلق العامل النفسي والحرب الإعلامية، خصوصاً عقب اتخاذ الدولة لإجراءات قوية لمكافحة الإرهاب».
ورأى أن «استجابة أهالي رفح لإخلاء الشريط الحدودي ضيّقت الخناق على العناصر التكفيرية والإرهابية وأفقدتها صوابها، ما اضطرها إلى إصدار مثل تلك البيانات في محاولة يائسة للتأثير على المعنويات». وخلص إلى أن «أبناء سيناء وجهوا ضربة قوية للإرهاب من خلال دعمهم الكامل للجيش والشرطة، وترحيبهم بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لتأمين الحدود الشرقية للبلاد».
وكانت عمليات إخلاء المنطقة الحدودية في رفح تواصلت أمس، مع استمرار تلقي طلبات صرف التعويضات. وقالت مصادر في لجنة التعويضات إن «جميع سكان المنطقة الحدودية تركوا مساكنهم ومحلاتهم التجارية حتى مسافة 500 متر، فيما تعاين لجنة أخرى المباني بعد إخلائها للتأكد من عدم وجود أنفاق أو موانع قانونية لصرف التعويض». وأوضحت أن «ملاك 107 مساكن صرفوا التعويضات المالية بإجمالي نحو 95 مليون جنيهاً، ووصل إجمالي المساكن التي انتهت عمليات إخلائها 215 مسكناً».
إلى ذلك، استهدف مجهول بوابل من الرصاص معاون مباحث قسم الطالبية (جنوب القاهرة) النقيب محمد العشري لدى وصوله إلى منزله، ما أدى إلى إصابته بطلقتين أحداهما أعلى الظهر خرجت من أعلى الصدر والأخرى أسفل الظهر خرجت من الجهة الأمامية من البطن، نقل على أثرها إلى مستشفى حيث يقبع في العناية الفائقة. وكشفت التحقيقات الأولية أن شاباً أطلق الرصاص على الضابط في الساعات الأولى من صباح أمس، ولاذ بالفرار.
(الحياة اللندنية)

رفض «الإخوان» المصالحة يكرّس انقسام التنظيم

رفض «الإخوان» المصالحة
كررت جماعة «الإخوان المسلمين» أمس رفضها اتخاذ أي خطوات تجاه المصالحة مع السلطة الحاكمة، مشددة على مضيها في «طريق الثورة واستعادة الشرعية»، ما بدا رداً على مبادرات للمصالحة أطلقها القياديان في الجماعة المستشار السابق للمرشد جمال نصار والنائب السابق علي فتح الباب. وكرّس البيان انقسام «الإخوان» واستمرار سيطرة تيار التصعيد على صناعة القرار.
وقالت الجماعة في بيان إن «الإخوان ثابتون على مواقفهم ومتمسكون بمبادئهم لا يساومون عليها ولا يتخلون أبداً عن الأمانة التي يحملونها ابتغاء مرضاة الله ولأجل مصلحة الوطن». وشددت على أنها جزء من «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي بات على شفا الانهيار مع انسحاب حزبَي «الوسط» و «الوطن» منه، واتجاه «الجماعة الإسلامية» إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
وشدّد البيان على أن الجماعة «لن تعترف أبداً بالانقلاب وكل ما ترتب عليه فهو باطل، ولن تمتد أيادينا بالمصالحة إلى كل من شارك في هذا الانقلاب على الشرعية وعلى مصالح الوطن ومسار الثورة والديموقراطية ولا يمكن أن نتهاون». وأكد «المضي في بذل الأرواح ومقاومة الاستبداد، ونثق بانتصار الثورة والشرعية».
ويأتي البيان بعد أيام من مبادرتين أطلقهما فتح الباب ونصار للمصالحة مع السلطة الحاكمة. وكان فتح الباب الذي أفرجت عنه السلطات أخيراً، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي وجماعة «الإخوان» إلى «القبول بإجراء حوار شامل عبر وسطاء من الشخصيات العامة»، مشيراً إلى أن دعوته «شخصية ولا تمثل جماعة الإخوان رسمياً».
وقال فتح الباب إنه يدعو السيسي وجماعة «الإخوان» والأحزاب والإعلاميين إلى «إجراء حوار جاد يمكن أن يكون تحت وساطة أطراف محل تقدير وثقة من الطرفين بضمانات لتنفيذ ما تم التوصل إليه». ووجه رسالة إلى السيسي قائلاً: «أنت من أبناء القوات المسلحة، وتربيت على عقيدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وننتظر منك خطوة مهمة ومطلوبة وضرورية بأن تعلن إجراء حوار ومصارحة ومكاشفة تعلي بها مصلحة الوطن وتنقذه».
ووجه رسالة إلى جماعة «الإخوان»، قائلاً: «تاريخك لا ينكره أحد، من معاناة على مدار عشرات السنين، والملاحقة والسجن، وفي الوقت نفسه تمدين يد الخير من خلال مؤسسات خيرية تعليمية نقابية صحية، وأطالبك بما طالبت به السيسي من إجراء حوار والتحلي بالمسؤولية وتقديم مصلحة الوطن».
وفي مبادرة منفصلة، دعا المستشار الإعلامي السابق للمرشد إلى «إيجاد مخرج سياسي وأفق للحل»، تمهيداً لعقد مصالحة. وقال نصار في مقال نشره على الموقع الرسمي لـ «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يترأسه الداعية يوسف القرضاوي، إن «ما يحدث الآن يدفع أطراف المعادلة إلى إيجاد مخرج سياسي وأفق للحل، ولا يمكن أن تنجح المصالحة أو التسوية السياسية بمجرد دعوة المعارضين إلى القبول بالأمر الواقع، ولكن لابد من ضمانات».
وتابع: «على مدار أكثر من عام، طرحت أحزاب وقوى سياسية مختلفة وشخصيات دينية وعامة، أكثر من 10 مبادرات للمصالحة بين جماعة الإخوان والنظام، ورغم اختلاف بنود تلك المبادرات إلا أن كلها باء حتى الآن بالفشل»، قبل أن يضيف: «لا يمكن الجزم بأن الأوضاع في مصر ستستمر على حالها، وبهذه الطريقة المتصلبة من أطراف اللعبة السياسية، فالوضع الراهن يستنزف قدرات الأطراف المتخاصمة، علاوة على أن النظام أخذ شكل الاستقرار واعتراف العديد من الدول الغربية بالأمر الواقع».
واعتبر القيادي السابق المنشق عن «الإخوان» عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» التابع للدولة مختار نوح أن رفض الجماعة أي مبادرات للمصالحة «يرسخ الاعتقاد بأن المتحكم في القرار داخل الجماعة هم مجموعة القطبيين، وأنه ليس لأحد دور في الجماعة منذ نحو 20 عاماً سوى المجموعة القطبية». ورأى أن «كل ما يقدم هو حديث لا طائل منه، فالواقع يظهر تخبطاً في اتخاذ القرار، وعدم وجود خطة ثابتة، وأن الأفراد المتحكمين ليس لديهم فكر سياسي، ويتركون الأمور تسير من دون هدف أو استراتيجية لتحقيقها».
وأشار نوح إلى أن «المسألة باتت في عامل الوقت، سواء بالنسبة إلى السلطة الحاكمة التي تشدد يوماً بعد يوم من قبضتها على الجماعة، أو حتى بالنسبة إلى التنظيم، إذ انه حتى لم يعد هناك قبول شعبي للأفكار التي يطرحها، ومع الوقت ستنتهي الجماعة وتظهر أشكال بديلة». وقال: «أعتقد بأن الجماعة ولدت في العام 1928 وستنتهي في العام 2028».
(الحياة اللندنية)

إيران تتجه لتأسيس «جيش مواز» في سورية

إيران تتجه لتأسيس
أفادت مصادر متطابقة بأن إيران قررت دمج الميليشيات العراقية والأفغانية في سورية في تنظيم واحد يخضع لهيكلية وقيادة موحدة ويكون بمثابة «جيش مواز» للجيش النظامي السوري، في وقت قالت مصادر أخرى إن مواجهة عنيفة يخوضها «الحرس الثوري الإيراني» لقطع خطوط الإمداد عن المعارضة السورية في حلب شمالاً. 
وأفادت شبكة «سراج برس» المعارضة أمس: «بعد زج الحرس الثوري الإيراني بآلاف المقاتلين الأفغان والميليشيات العراقية، قررت طهران توحيد قيادة الميليشيات الشيعية»، مشيرة إلى أنها أوفدت مسؤولاً إلى سورية لـ «التخلص من الزعامات الفردية على مستوى قادة الألوية الشيعية وتوزيع المهمات على هذه الميليشيات».
وتابعت الشبكة أن التنظيم الجديد سيكون شبيهاً بـ «حزب الله» اللبناني، وأنه سيعمل إلى جانب الحزب في القتال مع القوات النظامية، مشيرة إلى أن التوجه الإيراني الجديد تزامن مع قرار النظام سحب آلاف الشباب السوريين إلى خدمة الاحتياط وفرض حوافز وعقوبات لسحب الشباب إلى الخدمة الإلزامية.
وأشارت مصادر المعارضة إلى أن إيران تدفع لكل مقاتل آسيوي نحو 400 دولار أميركي شهرياً للانضمام إلى الميليشيات، مع وعود بالحصول على جنسية سورية بعد فترة من الزمن وإحضار عائلات كل المقاتلين.
ووفق المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن صراعاً ديبلوماسياً وعسكرياً يستعر خفية بين معسكري النظام وحلفائه من جهة، والمعارضة وحلفائها من جهة ثانية على «معركة حلب»، لاعتقاد الطرفين أن مصير حلب سيلعب دوراً حاسماً في مستقبل الصراع والتسوية في سورية. وقالت مصادر إن «صراعاً تركياً- إيرانياً يشتد حول مستقبل حلب» بالتزامن مع مساعي النظام إلى تعزيز سيطرته على قلب دمشق وتوسيعها إلى ضواحي العاصمة.
وأفادت مصادر متطابقة بأن إيران انخرطت في شكل مباشر عبر نخبة من «الحرس الثوري» في معارك مخيم حندرات في ريف حلب لتفتح الطريق للقوات النظامية لنسخ «تجربة حمص» عبر فرض حصار على المدينة وقطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة وصولاً إلى فرض «تسوية» وفق منهج «الجوع أو الركوع» الذي اتبع في مناطق مختلفة في البلاد.
على صعيد المواجهة في عين العرب (كوباني) الكردية، شنت قوات «البيشمركة» أمس «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة. وقال ضابط في «البيشمركة» في عين العرب: «نحن فقط قوة دعم وإسناد وقمنا لغاية الآن بقصف جيد ومكثف على مواقع داعش في كوباني، وتمت الإفادة منها من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب» التي تدافع عن المدينة في وجه هجوم التنظيم.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن السلطات السورية تعتقل منذ الأحد امرأة هي ابنة ناشطين سياسيين ولدت في أحد سجون النظام قبل 26 عاماً، ذلك لدى عودتها من رحلة إلى لبنان، مضيفاً أن «ماريا بهجت شعبو التي ولدت في السجن في العام 1988 عندما كانت والدتها تقضي فترة عقوبة لأربع سنوات على خلفية نشاط سياسي، معتقلة منذ يوم الأحد».
(الحياة اللندنية)

أدلة أميركية ضد صالح أمام مجلس الأمن على تعاونه مع «القاعدة» ودعم الحوثيين

أدلة أميركية ضد صالح
عقدت لجنة العقوبات على اليمن في مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً أمس للبحث في الأدلة التى قدمتها الولايات المتحدة الى المجلس حول تعاون الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مع تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» لتنفيذ اغتيالات، إضافة الى دعمه الحوثيين منذ العام ٢٠١٢ بهدف «تنفيذ انقلاب» في صنعاء.
وكان زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي اعلن أمس تحديه أي عقوبات يمكن أن يفرضها مجلس الأمن على جماعته، وهدد مجدداً بـ «الخيارات المفتوحة»، كما اتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي والجهات المسؤولة بالتقصير في الحرب على «القاعدة» وحماية المواطنين. ودعا الحوثي أنصاره للاستعداد لأي «خيارات مفتوحة» في مواجهة ما وصفه بـ «الإجرام». وقال في خطاب تلفزيوني وجهه إلى أنصاره لمناسبة احتفالهم بعاشوراء أمس: «إن الضجيج الذي يثيره بعض الوسائل الإعلامية عن فرض عقوبات علينا أو على غيرنا لا يخيفنا».
وتضمن تقرير لجنة الخبراء في مجلس الأمن اتهاماً لصالح باستخدام تنظيم «القاعدة» لتنفيذ اغتيالات ضد أفراد واعتداءات ضد منشآت عسكرية لإضعاف الرئيس هادي وإيجاد شرخ بين الجيش والشعب». وأكدت الولايات المتحدة في رسالتها أنه «في خريف ٢٠١٢ أصبح صالح أحد أبرز داعمي التمرد الحوثي وهو كان وراء محاولات إحداث فوضى على امتداد اليمن». كما ورد في لائحة الأدلة أن الحوثيين «حاولوا تدبير هجوم على السفارة الأميركية في صنعاء في أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣ ونقلوا أسلحة من عمران الى مخيم الحوثيين في صنعاء في آب (أغسطس) الماضي».
ويتوقع ان تبت لجنة العقوبات بعد غد الجمعة في الطلب الأميركي إدراج كل من صالح وعبدالخالق الحوثي (شقيق عبد الملك) وعبدالله يحيى الحاكم احد قادة الحوثيين، ضمن لوائح العقوبات، ما لم تعترض أي دولة عضو في مجلس الأمن في إجراء لا يتطلب تنبي قرار، حسبما أكد ديبلوماسيون في مجلس الأمن.
من جهة اخرى شن تنظيم «القاعدة» ومسلحو القبائل المناصرون له هجمات متزامنة على مواقع الحوثيين في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء) تحولت إلى حرب شوارع في بعض أحياء المدينة وعند مداخلها ما أدى إلى قتل أكثر من 30 حوثياً.
وتزامناً مع هذه الاشتباكات، التي وصفت بأنها الأعنف منذ سيطرة الجماعة على المدينة ومعاقل التنظيم القبلية في منطقة المناسح قبل حوالى أسبوعين، استهدفت طائرة أميركية من دون طيار مواقع لمسلحي التنظيم بغارتين ما أسفر عن قتل حوالي 23 مسلحاً بينهم قادة محليون في التنظيم، الذي كان المئات من عناصره انسحبوا أمام الزحف الحوثي إلى مناطق جبلية متاخمة لمحافظة مأرب المجاورة.
وقالت مصادر أمنية وشهود إن «الهجمات بدأت فجر أمس من ثلاث جهات، وسمع دوي انفجارت شديدة هزت مدينة رداع يعتقد أنها ناجمة عن سيارات مفخخة، في حين تطورت الاشتباكات إلى حرب شوارع في بعض أحياء المدينة وعند أطرافها الشرقية والشمالية، حيث مناطق دار النجد والصبيرة وقاع رداع».
وقدرت المصادر «سقوط حوالى 25 حوثياً في الاشتباكات التي توقفت مع طلوع النهار، إلى جانب أكثر من 23 مسلحاً من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارتين لطائرة من دون طيار ضربت شاحنتين للتنظيم في منطقتي يكلا والمتار في جبال قيفة المجاورة التي كان فر إليها عناصره من معقلهم الرئيسي في منطقة المناسح بعد اقتحام الحوثيين لها. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع احتشاد آلاف اليمنيين أمس في صنعاء للمشاركة في تشييع السياسي اليمني الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي اغتيل السبت في أحد شوارع العاصمة برصاص مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، وأثار مقتله غضباً واسعاً في الشارع الشعبي والأوساط السياسية.
وأفادت تسريبات رئاسية أمس، أن التشكيل الحكومي الذي يواصل الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه المكلف خالد بحاح المفاوضات بشأنه سيتضمن تعيين خمسة نواب لرئيس الوزراء يمثلون مختلف القوى السياسية البارزة إضافة إلى 11 وزير دولة من الأحزاب الصغيرة.
(الحياة اللندنية)

نجاة أجانب من هجوم لـ «داعش ـ الجزائر»

نجاة أجانب من هجوم
صدّت دورية للدرك الجزائري كانت ترافق مجموعة من العمال الأجانب، هجوماً نفذه مسلحون من تنظيم «جند الخلافة» (فرع داعش في الجزائر). ووقع الهجوم على الأجانب الثلاثة، وهم صينيان وتركي، في أقصى شرق ولاية البويرة (شمال الجزائر). وأبلغت مصادر رسمية «الحياة» أمس، أن المجموعة المسلحة راقبت الرعايا الأجانب لأسابيع، قبل تنفيذ الهجوم. 
وترددت معلومات لم تؤكدها السلطات الأمنية، عن وجود أجانب آخرين ضمن المجموعة المستهدفة. وذكرت مصادر أمنية أن «مجموعة إرهابية هاجمت مساء الإثنين، دورية للدرك الوطني، كانت في مهمة تأمين وحماية عمال أجانب من جنسيات صينية وتركية، يعملون في شركتين تركية وصينية، تتوليان إنجاز خط سكة حديد سيربط بين مدينتي الثنية في بومرداس وبرج بوعريريج مروراً بالبويرة».
وأضافت المصادر أن «سيارات رباعية الدفع تابعة لكتيبة الدرك الوطني في المنصورة (تتبع إدارياً لولاية برج بوعريريج) تعرضت أثناء دخولها إقليم ولاية البويرة لوابل من الرصاص من طرف مجموعة من الإرهابيين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات من دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف الدرك والرعايا الأجانب».
(الحياة اللندنية)

توقيع العقد السعودي ـ الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني

توقيع العقد السعودي
وضع توقيع المملكة العربية السعودية وفرنسا اتفاق الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية بقيمة 3 بلايين دولار أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التنفيذ على سكة سريعة تتيح للمؤسسة العسكرية في لبنان الإفادة منها لتعزيز قدرتها على التصدي للمجموعات الإرهابية وحماية السلم الأهلي والحفاظ على الاستقرار ومواجهة المحاولات الرامية الى الإخلال بالأمن. 
وكان التوقيع على اتفاق الهبة السعودية أقيم قبل ظهر أمس في القصر الملكي في الرياض، ووقعه عن الجانب السعودي وزير المال ابراهيم العساف وعن الجانب الفرنسي مدير شركة «اوداس» العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح، إدوار غيو، وحضره قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على رأس وفد من قيادة الجيش.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بتوقيع العقد السعودي – الفرنسي لدعم الجيش اللبناني وقال إن هذا العقد يعبر عن النوعية الاستثنائية للعلاقة الفرنسية – السعودية.
ورأى فابيوس في تصريح وزعته وزارة الخارجية الفرنسية أن هذا العقد الممول بفضل الهبة السعودية سيساهم في تعزيز الجيش اللبناني الضامن لوحدة لبنان واستقراره، وقال إنه سيساعد على اتمام مهمة الدفاع عن الأراضي اللبنانية ومواجهة الإرهاب في وقت يبدو فيه لبنان مهدداً.
واعتبرت مصادر لبنانية رسمية ان الهبة السعودية لتسليح الجيش «ليست بجديدة على المملكة ذات الأيادي البيضاء التي عودتنا دائماً الوقوف الى جانب لبنان لا سيما في أوقات الشدة». وقالت لـ «الحياة» ان هذه الهبة جاءت متزامنة مع الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان من ناحية، ولتؤكد ان لبنان والمملكة شريكان في التصدي للإرهاب من ناحية ثانية.
على صعيد آخر، وفي الشأن السياسي الداخلي، تتوجه الأنظار الى الجلسة التشريعية للبرلمان اليوم التي ستنتهي حكماً الى تمديد النواب لأنفسهم بتأييد أكثر من 95 نائباً وبمعارضة محصورة بـ «تكتل التغيير والإصلاح» وحزب «الكتائب»، إلا إذا ارتأت بعض الكتل النيابية المنتمية الى قوى 8 آذار تقنين حضورها النيابي لقطع الطريق على تأمين أكثرية الثلثين التي تتيح انعقاد جلسة أخرى لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وذلك رداً على المبادرة التي أطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مع أن مصادر نيابية اعتبرتها موجهة تحديداً الى رئيس «تكتل التغيير» العماد ميشال عون الذي لا يزال يقاطع جلسات الانتخاب.
وكان جعجع أطلق مبادرة اعتبرها وحدها «قادرة على ايصالنا الى عدم الفراغ وعدم التمديد في الوقت نفسه» وجاء فيها: «طالما ان النصاب سيكون مؤمناً، لا سيما ان السيد حسن نصرالله أعلن ان عون هو مرشحه وأنا مرشح 14 آذار فلماذا لا تجرى انتخابات رئاسية غداً (اليوم)؟ ولماذا لا ينزل نواب عون الى البرلمان لانتخاب رئيس؟ فإن انتخب رئيساً فنهنئه وان انتخبت أنا فالأمر سيان».
ومع ان المصادر النيابية اعتبرت ان مجرد مبادرة جعجع الى اطلاق مبادرته دفع بعض الكتل، لا سيما من «8 آذار»، الى الخشية من أن تكون هذه المبادرة مشغولة من تحت الطاولة وبالتالي قد تحمل مفاجأة، فإن مصادر أخرى، وهي فاعلة في البرلمان، تعتبر ان جعجع أظهر حرفية في مقارعة عون على خلفية رفضه التمديد للبرلمان ونجح في حشره في الزاوية.
وتعترف المصادر النيابية الفاعلة التي هي من صلب 8 آذار، بأن جعجع لم يوجه مبادرته في اتجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وانما خص بها عون الذي يرفض التمديد ويتشارك في الموقف مع حزب «الكتائب» من دون أن يطرحا أي بديل لقطع الطريق على اقحام البلد في المجهول، كما قال رئيس «حزب القوات» في مؤتمره الصحافي.
وتؤكد أيضاً أن جعجع أسقط من يدي عون الذرائع التي يتسلح بها في دفاعه عن موقفه الرافض للتمديد، وتقول إن الأول كان على حق عندما سأل عون: «لماذا لم يقم تكتل التغيير المتواجد بشكل وازن في الحكومة والمنادي بـ «لا للتمديد» بأي جهد للتحضير للانتخابات مع ان هذا التكتل كان يقيم الدنيا ولا يقعدها من أجل موظف صغير أو يعرقل تشكيل الحكومة لأجل توزير شخص معين؟».
وتتوقف المصادر نفسها امام سؤال جعجع لعون لماذا لم يبادر الى سحب وزراائه من الحكومة بعد أن شعر منذ أشهر بأنها لم تقم بأي جهد للتحضير للانتخابات؟
وتعتبر ان جعجع على حق في قوله ان التمديد غير طبيعي، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن البديل هو الفراغ القاتل في ظل تعذر انتخاب الرئيس وعدم التمديد للبرلمان.
ولفت جعجع الى ان السير بخطة عون سيوصل البلد الى فراغ كامل، وقال: «إذا سايرناه بخطئه ووصلنا في 20 الجاري الى الفراغ سيؤدي ذلك بنا الى «سورنة» كاملة، فهل يريد مشاركتنا في تدمير البيت على رؤوسنا؟».
وفي المقابل جدّد عون بعد ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لـ «تكتل التغيير» رفضه التمديد، وقال إن القرار في حضور الجلسة أو مقاطعتها سيُتخذ اليوم. واعتبر رداً على قول جعجع ان هدف التكتل الوصول الى فراغ لتغيير النظام، أن هذا السؤال لا يطرح عليه «لأني ضد التمديد وطالبت بإجراء الانتخابات في وقتها وكان يمكننا ان نخوضها قبل الآن، لكن الحكومة انتظرت لتفرض الفراغ أو التمديد».
وعن دعوة جعجع له للنزول الى البرلمان لانتخاب رئيس جديد، قال: «عندما يحول المبادرة الى شيء فعلي أرد عليه».
أما حزب «الكتائب» فما زال على موقفه الرافض للتمديد الذي أكده مكتبه السياسي الذي اجتمع بعد ظهر أمس في غياب الرئيس أمين الجميل الموجود خارج البلاد، وقرر عدم حضور الجلسة انسجاماً مع موقفه المعلن بعدم حضور أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
(الحياة اللندنية)

الإطاحة بمنفذي جريمة الأحساء... وتوقيف 15 متورطاً

الإطاحة بمنفذي جريمة
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها أوقفت ستة أشخاص على علاقة بحادثة الأحساء، التي قتل فيها خمسة مواطنين، وأصيب تسعة آخرون، وذلك بعد ساعات على تنفيذ جريمتهم في محافظة الأحساء شرق السعودية.
وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ليل أمس، أنه تم توقيف 15 شخصاً متورطاً في حادثة الأحساء، في 6 مناطق مختلفة، كما أكد استشهاد رجلي أمن هما النقيب محمد العنزي والعريف تركي الرشيد خلال المواجهات، وتمكن أفراد الأمن من قتل مطلوبين خلال عملية الدهم في القصيم.
ولفت إلى أن اثنين من رجال الأمن نقلا إلى المستشفى بعد إصابتهما، وشدد على أن وزارة الداخلية «تؤكد أن رجال الأمن عازمون على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات هؤلاء الخوارج الذين يسعون للنيل من الأمن والاستقرار، وإحباطها».
وكانت بيانات سابقة افادت أن المواجهات بين قوات الأمن ومطلوبين أمنيين أسفرت أمس، عن مقتل أحد المطلوبين، ورجل أمن تابع لقوات الطوارئ الخاصة، وذلك في محافظة شقراء (وسط السعودية). وجاءت هذه المواجهات في إطار تعقب خلية إرهابية نفذت الهجوم على مجموعة مواطنين كانوا خارجين من إحدى الحسينيات في قرية الدالوة في محافظة الأحساء، بواسطة أسلحة كانت بحوزتهم، أدت إلى مقتل مواطنين وإصابة آخرين.
في الوقت نفسه، شهدت شوارع مدن محافظة القطيف وقراها وبلداتها أمس، حضوراً أمنياً مكثفاً، لضبط الحركة والحفاظ على الأمن خلال «أيام عاشوراء».
وكان اللواء التركي أعلن في بيان رسمي أولي، توقيف ستة أشخاص على علاقة بالحادثة الإرهابية وذلك من خلال عمليات متزامنة نفذت في محافظة شقراء، ومحافظتي الأحساء والخبر، فيما ذكرت مصادر أمنية مطلعة أن عدد المقبوض عليهم ارتفع إلى تسعة أشخاص، إضافة إلى شخص عاشر قتل خلال المواجهات مع رجال الأمن في شقراء، وجميعهم من الجنسية السعودية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن زعيم هذه الخلية سعودي عاد إلى البلاد أخيراً من العراق وسورية، لافتة إلى أن عمليات المتابعة لا تزال مستمرة.
واسفرت المواجهة بين عناصر الأمن والإرهابيين في شقراء عن القبض على تسعة أشخاص، ومقتل عاشر عن أعضاء الخلية.
وكان المتحدث الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية أعلن ليل أول من أمس بأنه «عند الساعة الـ11 ونصف من ليل الإثنين، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع، ما نتج منه مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين».
من جهتها، سارعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية إلى إدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة الأحساء، وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد سعد الماجد: «إن هذه الحادثة الإجرامية اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوها أقسى العقوبات الشرعية، لما انطوت عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين، وكذلك حرمة النفس المعصومة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين، وهتك للمصالح العامة، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين».
ودعا الماجد المواطنين في المملكة إلى الوقوف صفاً واحداً تجاه هؤلاء المجرمين الخونة، «لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن، الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا»، فيما تعالت أصوات المواطنين السعوديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مُدينة الحادثة الإجرامية، مؤكدين وحدتهم في مواجهة الأحداث ذات الأبعاد المذهبية أو الطائفية.
إلى ذلك، أسفرت مواجهة مسلحة، وقعت أمس (الثلثاء)، في أحد الاستراحات في مدينة بريدة، عن استشهاد رجلي أمن، أثناء ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية السعودية، كان أحدهم قد أمضى ثمانية أعوام في السجن. وبدأ الحصار منذ وقت مبكر بعد استهداف أحد الحسينيات في مدينة الأحساء من إرهابيين بطلق ناري، فيما تم القبض على بعض المتسببين في الحادثة، في مدينتي شقراء والخبر.
وشهد حي المعلمين (شمال شرقي بريدة) يوم أمس، تواجداً أمنياً كثيفاً، وتواردت معلومات حول اختباء خلية إرهابية مطلوبة أمنياً في أحد الاستراحات، وقام أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أوقع اثنان من رجال أمن قوات الطوارئ، أحدهما برتبة ضابط.
(الحياة اللندنية)

حشد شيعي وسُني للهجوم على «داعش»

حشد شيعي وسُني للهجوم
دافع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن «إنجازات الجيش». وانتقد تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال إن «الانقسامات الطائفية بين السنّة والشيعة أنهكته ولم يبد مقاومة تذكر». 
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى بلدة هيت التي سيطر عليها مسلحو «داعش» منذ أيام، وحذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من تحولها الى عين عرب أخرى. وللمرة الأولى سيشارك مقاتلو «الحشد الشعبي» في معارك هيت، إذ احتشد الآلاف منهم ومن مسلحي العشائر في قاعدة البغدادي استعداداً لهذه المهمة. ويفترض أن يكون للمستشارين الأميركيين الموجودين داخل القاعدة دور في قيادة المعركة.
وقال العبادي في بيان أمس: «ننفي نفياً قاطعاً التصريح المنسوب إلى الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند عن عدم تحقيق قواتنا المسلحة أي انتصار. فالوقائع على الأرض تؤكد، بما لا يقبل الشك، ان قواتنا العراقية البطلة حققت وتحقق انتصارات باهرة في مساحات وجبهات واسعة واسترجعت الغالبية العظمى من محافظة ديالى وجنوب بغداد، وتم تحرير منطقة جرف الصخر، وتقاتل الآن لإزاحة آخر معاقل «داعش» في شمال صلاح الدين، وتتجه من بيجي نحو الموصل في الشمال، كما تحرز تقدماً في جبهة الأنبار وتتمتع بمعنويات عالية وعزم كبير لتحرير كل شبر مغتصب».
وأضاف: «أمام هذه الانتصارات التي لا تخطئها عين، فإن هذه التصريحات عدا كونها غير صحيحة على الإطلاق، فإنها غير مناسبة، كونها تساهم في الحرب النفسية ضد قواتنا وشعبنا ولا تخدم إلا العدو الذي يرتكز في جانب كبير من إرهابه على الحرب النفسية، وعليه ندعو الى تحري الدقة والموضوعية قبل اطلاق مثل هذه التصريحات البعيدة من الواقع».
وكان هولاند قال في تصريحات من كندا: «على الجيش العراقي ان يبذل المزيد من الجهد كي يثبت أنه قادر على محاربة متشددي «داعش» الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد». وأضاف أن «الانقسامات الطائفية بين السنّة والشيعة أنهكته، ولم يبد مقاومة تذكر». وتابع: «في المقابل، فإن مقاتلي البيشمركة حققوا نجاحات في الآونة الأخيرة، وساعدوا في قصف مواقع التنظيم في بلدة كوباني، وهذا ما لم تفعله القوات المسلحة العراقية بعد. لقد شجعناها، وطالبنا الحكومة بتجنيد أكبر عدد ممكن من كل الطوائف كي يحظى هذا الجيش بالاحترام الكافي».
وتطرح تصريحات هولاند المزيد من الاسئلة حول طبيعة الخطط التي يتبناها «التحالف الدولي»، وما زالت الحكومة ترفض مشاركة قوات برية أجنبية في الحرب، وسط غموض في مساعي رئيس الوزراء لتشكيل وحدات عسكرية داخل المدن التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» باسم «الحرس الوطني» تتكفل هذه المهمة.
وأكدت مصادر حكومية أمس أن آلاف المقاتلين من الفصائل الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي)، وصلوا مع الجيش إلى قاعدة البغدادي، قرب الرمادي، للمشاركة في معركة يعد لها لتحرير هيت من سيطرة «داعش».
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا إلى «تحرك عاجل لدعم أبناء العشائر في مواجهة عناصر التنظيم الإرهابي». وحذر بعد لقائه عدداً من شيوخ العشائر «من مجازر جديدة في هيت ونواحيها قد تحولها الى كوباني جديدة، مطالباً بتوحيد الجهد الوطني بين المجتمع المدني والعشائر والجانب الحكومي للقضاء على بؤر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد».
(الحياة اللندنية)

التحقيق في تورط أكراد بتهريب الغاز إلى «داعش»

التحقيق في تورط أكراد
أكد عضو في مجلس محافظة كركوك أن أزمة الغاز التي شهدتها المدينة أخيراً ناجمة عن عمليات تهريب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش»، فيما أعلنت وزارة «البيشمركة» أن وزير الدفاع طالبها بدعم خطة لتشكيل قوة عسكرية لاستعادة الموصل.
وكانت حكومة إقليم كردستان شكلت لجنة زارت كركوك الأسبوع الماضي للتحقيق في عمليات تهريب للنفط إلى مسلحي «داعش»، عقب ضبط صهاريج مهربة، أعقبها اتهام نواب في الإقليم بالتورط مع مسؤولين عسكريين وحزبيين في العملية.
وقال عضو لجنة الطاقة في مجلس محافظة كركوك نجاد حسن لـ «الحياة» إن «كركوك لم تكن تعاني أزمة غاز، قبل ظهور داعش الإرهابي، وبعد اقتراب التنظيم من معمل غاز الشمال، اتخذنا بعض التدابير وحافظنا على توفير الغاز، على رغم أن المعمل خفض إنتاجه بنحو 10 في المئة، وهي نسبة غير مؤثرة، ولكن بعد عيد الأضحى حصلت أزمة إلى حد ما، فتفقدت اللجنة مكتب خالد وهي النقطة الفاصلة بين كركوك ومسلحي داعش حيث يوجد مشروع للماء قرب تل الورد، ولم نتمكن من رصد أي أثر لعملية تهريب»، واستدرك: «لكن من المؤكد أن هناك تسريباً، ففي كركوك أربعة معامل للتعبئة، كلها تقع خارج حدود بلدية المدينة التي تنتج نحو 1500 قارورة غاز يومياً، والسعر الرسمي للقنينة 5 آلاف و500 دينار، ويبيعه الوكلاء إلى المستهلكين بستة آلاف، وهناك من يرفع السعر إلى ثمانية آلاف دينار، وقد تمكنا من حل 70 في المئة من المشكلة بعد زيارتنا محطات التعبئة».
إلى ذلك، قال رئيس لجنة الطاقة في برلمان إقليم كردستان شيركو جودت لـ «الحياة»: «سمعنا عبر التقارير الإعلامية عن عملية تهريب للغاز في كركوك، ولا نملك معلومات دقيقة ورسمية الى الآن، ونحن في صدد متابعة الملف». وعن نتائج التحقيق في ملف تهريب النفط، قال إن «لجنة حكومية توصلت إلى بعض النتائج، وتم اعتقال عدد من المتورطين، وهناك مساع لاعتقال آخرين في إطار التحقيق الذي ما زال جارياً، وقد طالبنا بأن يحاكموا وفق المادة 4 إرهاب».
ونقلت صحيفة «آوينه» الكردية المستقلة نقلاً عن مصدر عسكري في منطقة داقوق، جنوب كركوك، لم تذكر اسمه، قوله إن «نحو 1000 قنينة غاز تهرب يومياً من مناطق حول كركوك إلى ناحية الحويجة الواقعة تحت سيطرة داعش، ويتم بيعها بأسعار مرتفعة تصل إلى 35 ألف دينار للقنينة، أو تباع مقابل النفط الخام»، كما أفادت الصحيفة بأن «الأميركيين يتعقبون المتورطين في ملف تهريب النفط إلى داعش».
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع خالد العبيدي، عقب اجتماعهما في أربيل، أن وزارته «قدمت مطالب إلى العبيدي، منها تشكيل غرفة عمليات مشتركة، لتعزيز الجبهة ضد تنظيم داعش، وإيصال المساعدات العسكرية المقدمة من دول التحالف إلى أربيل مباشرة، لأن هبوط الطائرات في بغداد يؤخر العملية، كما طالبنا بإدراج رواتب البيشمركة ضمن الموازنة السيادية. لكن وزير الدفاع أبلغنا أن ذلك ليس من صلاحياته»، وأشار إلى أن العبيدي «طالب وزارة البيشمركة بالدعم لتحرير الموصل، وفي المقابل طالبنا بتسليح قواتنا، في إطار خطة بدأتها وزارة الدفاع لتسجيل أسماء العسكريين في الفرق التي حلت بعد سيطرة داعش على الموصل، لضمهم إلى فرقة جديدة ستشكل بهدف تحرير الموصل، وقد وصل عدد الأسماء المسجلة إلى تسعة آلاف».
(الحياة اللندنية)

ارتفاع عدد النازحين العراقيين خلال شهرين

ارتفاع عدد النازحين
جاء في تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن عدد النازحين ارتفع في الفترة الواقعة بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين من مليون و800 ألف نازح الى مليون و900 الف، مشيراً الى ان موجات النزوح الأخيرة الشهر الماضي حدثت في شكل كبير في محافظات الأنبار ونينوى وديالى.
وأضاف التقرير ان «حوالى 47 في المئة من النازحين في العراق يقيمون في إقليم كردستان وحدود المناطق المتنازع عليها في عقرة والشيخان في محافظة نينوى وكفري وخانقين في محافظة ديالى. ومعظم النزوح كان من محافظة نينوى، بواقع 156 الفاً و 246 عائلة تليها محافظة الأنبار بـ 87 ألفاً و160 عائلة. وأشار إلى أن محافظة دهوك تستقبل ربع عدد النازحين من المجموع الكلي للنازحين.
وزاد أن «النشاطات المخطط لها لفصل الشتاء تتطلب تبرعات بـ 172 مليون دولار وأن ما مجموعه 450 الف نازح بمن فيهم 225 الف طفل في عمر 3 اشهر و14 سنة يحتاجون الى ملابس شتوية دافئة وأحذية بكلفة 7 ملايين ونصف المليون دولار.
وقدّر التقرير عدد الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» ولا يمكن عاملين في المجال الإنساني الوصول اليها بـ 2.2 مليون شحص. ولفت الى ان هناك مليوناً و 260 ألف نازح في حاجة إلى المساعدة لإيجاد مأوى والحصول على المواد غير الغذائية، وما يقرب من 600 الف شخص ممن هم في حاجة إلى المساعدة الفورية. وحذّر من توقف الإمدادات الغذائية بحلول الشهر المقبل وكلفتها 70 مليوناً و200 ألف دولار. وذكر ان «هناك نقصاً حاداً في المواد الطبية في الموصل».
يذكر أن البرلمان العراقي صوّت السبت الماضي على حل اللجنة العليا المكلفة إغاثة وإيواء النازحين وأحال ملفها على لجنة النزاهة.
وكان النائب عن «الكتلة العربية» البرلمانية مشعان الجبوري، قدم طلباً إلى رئاسة مجلس النواب لاستجواب رئيس اللجنة العليا لإغاثة النازحين صالح المطلك، لكنه رفض. وأشار إلى أن مختلف التقارير توصلت إلى أن وزارة الهجرة واللجنة العليا لإغاثة النازحين ضالعتان في الفساد».
(الحياة اللندنية)

الجيش العراقي يحشد قواته في قاعدة عين الأسد استعداداً لشن هجوم على «داعش» في هيت

الجيش العراقي يحشد
وصل آلاف من متطوعي العشائر في الانبار وفصائل «الحشد الشعبي» مع الجيش العراقي أمس إلى قاعدة عين الاسد استعداداً لشن حملة على قضاء هيت الذي سقط في يد تنظيم «الدولة الاسلامية» قبل أسبوعين.
إلى ذلك، ما زال «داعش» يضغط على الأنبار عبر جبهات عدة، في الرمادي مركز ومناطق شمال الفلوجة وغربها، وقضاء حديثة الذي أصبح معزولاً عن طرق الامدادات البرية، ما دفع الجيش الى فتح جسر جوي بينها وقاعدة عين الاسد.
وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الانبار» لـ «الحياة» إن «آلاف المتطوعين من أبناء عشائر البو نمر والجغايفة والبو محل اضافة الى متطوعي الحشد الشعبي الذين يرافقون الجيش وصلوا خلال اليومين الماضيين الى قاعدة عين الاسد في ناحية البغدادي المجارة لقضاء هيت».
وأضاف إن «التحضيرات جارية للهجوم على هيت التي سيطر عليها تنظيم داعش قبل اسبوعين ونفذ فيها عمليات قتل وتهجير ضد ابناء عشائر البو نمر بسبب تصديهم للتنظيم».
وللمرة الأولى يشارك متطوعون من عناصر «الحشد الشعبي» في معارك ضد التنظيم في وسط الأنبار وغربها، بعد وصول المئات منهم امس الى قاعدة «عين الاسد» التي تضم مستشارين اميركيين»، فيما كان نشاطهم يتركز في مناطق وأقضية مجاورة لبغداد ابرزها الكرمة والصقلاوية.
وأوضح الضابط نفسه أن «الهجوم سيكون عبر ثلاثة محاور وستشارك فيه قوات من الفرقتين الاولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الانبار ومتطوعي الحشد الشعبي، فيما ستؤمن قوات أخرى الطريق بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة المحاصر».
وأوضح أن المحور الشمالي سيكون من مسؤولية عشائر الجغايفة والبو محل والبو عبيد، والمحور الغربي سيكون من مسؤولية قيادة عمليات الجزيرة والبادية ووحدات من الفرقة السابعة، والمحور الجنوبي سيكون من صلاحيات الشرطة المحلية ومتطوعي الحشد الشعبي».
وأعلن قائممقام قضاء «حديثة» عبد الحكيم الجغيفي في بيان أمس أن قوات الامن وأبناء عشائر الجغايفة صدوا اليوم (امس) هجوماً لـ «داعش» على القضاء باستخدام عربات ثقيلة مفخخة».
وأضاف أن الجيش فتح جسراً جوياً بين القضاء وقاعدة عين الاسد، في ناحية البغدادي لإيصال المساعدات الى حديثة بعد قطع التنظيم لطرق الامدادات البرية اليها.
الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي لـ «الحياة» أمس إن «الوضع الأمني في الرمادي مستقر، على رغم الإشتباكات التي تجري على اطرافها الشمالية والغربية»، وأشار الى أن «ناحية عامرية الفلوجة ما زالت تتعرض للخطر. وأضاف إن «تنظيم داعش يحشد عناصره حول هذه الناحية وينفذ هجمات شبه يومية عليها، ولكن مسلحي الجيش والعشائر ما زالوا صامدين».
وفي شمال بغداد، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس حصيلة عملياتها في كركوك وصلاح الدين، وأوضحت انه تم «قتل ٢٠ عنصراً من تنظيم داعش في محطة تعبئة وقود في قرية الحمدونه وتدمير اسلحة خفيفه ومتوسطه». وزاد انه «تم قتل عدد كبير من إرهابيي داعش في محافظة صلاح الدين كانوا في مصرف الوركاء، إضافة الى تدمير عربتين تحملان مواد غذائيه في محافظة نينوى كانوا يرومون نقلها الى اتباعهم في صلاح الدين».
وأعلن مصدر امني كردي إن عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» شنوا هجوماً على ناحية «زمار» شمال غربي الموصل بعد اسبوع على سيطرة قوات «البيشمركة» عليها.
وأضاف إن «البيشمركة تمكنت من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر داعش وتدمير عربات عسكرية تابعة له قرب قرية كربقول».
(الحياة اللندنية)

القوات العراقية تؤكد نجاح خطتها لحماية ذكرى عاشوراء في كربلاء

القوات العراقية تؤكد
نجحت قوات الأمن العراقية في حماية مراسم ذكرى زيارة عاشوراء التي أحياها ملايين الشيعة العراقيين والأجانب في محافظة كربلاء امس استذكاراً لمقتل الإمام الحسين، فيما أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعض التفجيرات التي استهدفت مواكب في مناطق متفرقة من بغداد. وتوجه ملايين الشيعة العراقيين أمس في العاشر من شهر محرم الى محافظة كربلاء لاحياء ذكرى قتل الحسين بن علي وأهل بيته، في واقعة الطف الشهيرة عام 60 للهجرة، وسط استعدادات رسمية وشعبية وخدمية وأمنية واسعة النطاق.
وأكد قائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق عثمان الغانمي مشاركة أكثر من 25 الف عنصر أمن ومتطوع من «الحشد الشعبي» إضافة الى افواج من وزارتي الداخلية والدفاع وصلت كربلاء كتعزيزات عسكرية في انطلاق الخطة الأمنية الخاصة.
وأوضح ان «خطة العام تضمنت زيادة عدد سرادق التفتيش لضمان انسيابية حركة الزائرين ومنع الازدحامات، سيما بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بمحاولات اختراق الخطة»، وأشار الى انه «تم تأمين كل الحدود الإدارية لكربلاء على مسافة 60 كلم، تجنباً للتعرض للنار المباشرة او قذائف الهاون».
من جهته، حض رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تفقد بنفسه قطعات الأمن في كربلاء وزراء الدفاع والداخلية والاسكان والبلديات على الاشراف بأنفسهم على خطة عاشوراء، ودعا قوات الأمن و «الحشد الشعبي» إلى المزيد من «اليقظة والانتباه» في تأدية واجبهم، ومواصلة التقدم لـ «دحر عصابات داعش»، وأشار الى ضرورة «استلهام العبر والدروس من ثورة الامام الحسين في الصبر والثبات والفداء والتضحية
والسعي إلى الإصلاح»، مؤكداً أن «النصر قريب».
ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري في بيان في المناسبة الى ضرورة «ترجمة الأهداف والمعاني السامية التي حملتها ثورة الإمام الحسين على أرض الواقع»، مبيناً أن «العراقيين أجمع في حاجة إلى استلهام تلك المعاني في مواجهة التحديات الحالية». وأضاف ان «حسم الصراع بين الحق والباطل لا يخضع لمقياس العدد والعدة والظلم لا يمكن ان يدوم مهما بلغ وهو ما سطره سبط رسول الله مع الثلة المؤمنة التي خرجت معه طلباً للإصلاح».
ولم تخل مراسم الزيارة من بعض الخروقات الأمنية فقد قتل وأصيب عدد من الاشخاص في منطقتي الكاظمية والكريعات، شمال بغداد.
(الحياة اللندنية)

وزارة الإعلام الكويتية تقرر وقف برامج رموز إسلامية

وزارة الإعلام الكويتية
أبلغت وزارة الإعلام الكويتية إلى عدد من رموز الاعلام الإسلامي وقف برامجهم المرئية والمسموعة. والحجة أنهم «لا يحملون شهادة في الشريعة الاسلامية»، فيما اعتبر معلقون إسلاميون القرار في إطار «موجة استبعاد الدعاة من الاعلام الرسمي».
وكانت وزارة الاوقاف أوقفت عدداً من الناشطين الإسلاميين عن الإمامة والخطابة في الجوامع.
وأبرز من أوقفت برامجه أمس الشيخ أحمد القطان الذي يعمل في الإذاعة منذ عام 1968، وهو من رموز «الإخوان المسلمين»، والشيخ ناظم المسباح، أبرز مراجع التيار السلفي التقليدي في الكويت، وكذلك الباحث في التراث الإسلامي والشعبي عبدالعزيز العويد الذي يقدم برامج وثائقية منذ 15 عاماً.
ويقول إسلاميون إن توجهاً حكومياً لاستبعاد إسلاميين من عدد من المناصب «صار واضحاً في الشهور الاخيرة». وعلى سبيل المثال، استُبعد عدد من المحسوبين على تيار الاخوان من وزارة الاوقاف ومن مؤسسات مالية تسيطر عليها الحكومة. ثم بدأ الاستبعاد يشمل إسلاميين سلفيين.
الى ذلك أكدت مصادر كويتية أمس ان المحتجز الكويتي في غوانتنامو» فوزي خالد العودة سيفرج عنه اليوم الاربعاء ، و قد توجهت طائرة خاصة الى الولايات المتحدة أمس لاحضاره ، و هو الكويتي الحادي عشر الذي افرج عنه من المعتقل الامريكي مما يبقى كويتيا واحدا هناك هو فايز الكندري.
(الحياة اللندنية)

الكنيست تقر قانوناً يحظر العفو عن أسرى فلسطينيين

الكنيست تقر قانوناً
صادقت الكنيست الإسرائيلية (البرلمان) على قانون يحظر العفو عن اسرى فلسطينيين في اطار اتفاقات سياسية او تبادل اسرى.
وأعلن ناطق باسم الكنيست امس ان القانون حاز تأييد 35 نائباً في مقابل 15 معارضاً. وأضاف ان مشروع القانون الذي تم التصويت عليه مساء الإثنين، يمنح القضاة صلاحية وصف ادانة شخص متهم «بارتكاب عملية قتل في ظروف خطيرة استثنائية»، ما سيمنع الحكومة من اطلاق سراحهم.
وأكد المدافعون عن القانون انه سيمنع اطلاق «الإرهابيين» في اطار عمليات تبادل الأسرى او الاتفاقات السياسية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على مشروع القانون في حزيران (يونيو) الماضي، علماً ان النائب ايليت شاكيد من حزب «البيت اليهودي» القومي المتطرف هي التي قدمت مشروع القانون، وقالت وقت تقديمه ان «اطلاق الإرهابيين في شكل جماعي عبر اتفاقات ديبلوماسية يسخر من الجمهور الإسرائيلي وكذلك تقصير مدة المجرمين القتلة».
ورحّب وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت بالموافقة على القانون، قائلاً إنه «سيعيد الأخلاقية في سياسة اسرائيل تجاه الإرهابيين الذين يجب ان يموتوا في السجن».
يذكر ان اسرائيل اطلقت 1027 أسيراً عام 2011 في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط بعد اسره خمس سنوات في قطاع غزة.
وتتردد أنباء من حين الى آخر تفيد بأن المقاومة في غزة أسرت خلال الحرب الأخيرة جنوداً اسرائيليين لم يحدد عددهم او ان كانوا احياء، لكن اقرار هذا القانون سيضع عراقيل امام فرص اطلاقهم، كما سيضع اسرائيل امام امتحان صعب.
(الحياة اللندنية)

إسرائيل تعيد فتح معبرين مع غزة

إسرائيل تعيد فتح
أعاد الجيش الإسرائيلي أمس فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز) مع قطاع غزة، واللذين اغلقا الأحد للمرة الأولى منذ نهاية الحرب في آب (أغسطس) الماضي بعد اطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل، ما تسبب بعزلة القطاع عن العالم.
وقالت ناطقة عسكرية مساء الاثنين: «سيتم فتح معبري ايريز وكيريم شالوم صباح الثلثاء بصورة طبيعية»، من دون مزيد من التوضيح. ويستخدم معبر ايريز قرب بيت حانون في الشمال لعبور الاشخاص وكرم ابو سالم في الجنوب لعبور البضائع.
(الحياة اللندنية)

إسرائيل تهدم 4 بيوت في حي عربي في القدس

إسرائيل تهدم 4 بيوت
هدمت السلطات الاسرائيلية أمس أربعة منازل في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة بحجة البناء من دون ترخيص.
وأفاد شهود بأن قوات كبيرة من الجنود والشرطة فرضت طوقاً عسكرياً محكماً حول البيوت المستهدفة قبل وصول الجرافات لهدمها. وقال رئيس لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات سلوان فخري ابو دياب ان هدم البيوت ادى الى تشريد 36 مواطناً، مضيفاً: «ان العملية جاءت في اطار سلسلة من العقوبات التي أقرتها بلدية الاحتلال في القدس أخيراً ضد قرية سلوان على خلفية مشاركة ابناء البلدة في المواجهات التي شهدتها مدينة القدس احتجاجاً على اقتحامات المسجد الاقصى». وأوضح «ان البلدية قامت في اليومين الماضيين بسلسلة اجراءات عقابية ضد اهالي سلوان شملت حملات دهم وتفتيش وفرض ضرائب وتحرير مخالفات مالية».
وتشهد القدس مواجهات يومية بين اهالي المدينة وقوات الشرطة والجيش على خلفية الاقتحامات المستمرة التي تقوم بها جماعات يهودية متطرفة للمسجد الاقصى. وتترافق هذه الاقتحامات مع فرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين الى المسجد. وقال سدنة المسجد ان الشرطة الاسرائيلية واصلت امس منع من تقل اعمارهم عن الاربعين سنة من دخول المسجد الاقصى، وفرضت على النساء تسليم بطاقاتهم الشخصية قبل الدخول الى المسجد لضمان خروجهن من المسجد فور انتهاء الصلاة.
وأكد حراس المسجد ان السلطات الاسرائيلية فرضت هذه القيود على المصلين منذ تعرض عضو جماعة «امناء جبل الهيكل» الحاخام ايهودا غليك لمحاولة اغتيال الاسبوع الماضي على خلفيه قيادته لعمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد في ما يبدو.
وكانت الحكومة الاسرائيلية أقرت أول من امس خطة لإقامة 666 وحدة استيطانية في المستوطنات الواقعة في القدس المحتلة.
(الحياة اللندنية)

«معركة حلب» تقرر مستقبل الحل السوري ودي ميستورا في دمشق لـ «تجميد الصراع»

«معركة حلب» تقرر
عندما يصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق بعد يومين، سيختبر نتائج «الاستثمار السياسي» الذي وضعه منذ تسلمه منصبه ومدى قبول المسؤولين السوريين اقتراحه «تجميد» الصراع في البلاد بدءاً من حلب، انطلاقاً من خطة تقوم على «خفض العنف وتحسين وصول المساعدات الإنسانية وزرع بذور عملية سياسية».
ووفق المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن صراعاً ديبلوماسياً وعسكرياً يستعر خفية بين معسكري النظام وحلفائه من جهة، والمعارضة وحلفائها من جهة ثانية على «معركة حلب»، لاعتقاد الطرفين أن مصير حلب سيلعب دوراً حاسماً في مستقبل الصراع والتسوية في سورية. وقالت مصادر متطابقة إن «صراعاً تركياً- إيرانياً صلباً وصافياً يشتد حول مستقبل حلب» ثانية مدن سورية، بالتزامن مع مساعي النظام إلى تعزيز سيطرته على قلب دمشق وتوسيعها إلى ضواحي العاصمة.
وأفادت المصادر أن إيران انخرطت في شكل مباشر عبر نخبة من «الحرس الثوري» في معارك مخيم حندرات في ريف حلب لتفتح الطريق للقوات النظامية، ما يسمح لها بـ «الانغماس» بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومقاتلي المعارضة السورية عبر السيطرة على ممر بينهما ليكون النظام في «جبهة الحرب على الإرهاب». ويهدف النظام وحلفاؤه عملياً إلى نسخ «تجربة حمص» عبر فرض حصار على المدينة وقطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة وصولاً إلى فرض «تسوية» وفق منهج «الجوع أو الركوع» الذي اتبع في مناطق مختلفة في البلاد بما فيها حمص القديمة.
وباتت حلب مقسّمة منذ هجوم للمعارضة في صيف 2012 بين مناطق تسيطر عليها القوات النظامية في الغرب وأخرى تسيطر عليها المعارضة في الشرق ملامسة مناطق نفوذ «داعش». وغادر مليون من سكان المدينة، فيما لا يزال 300 ألف فيها.
وسعت أنقرة وباريس إلى اعتبار مستقبل حلب «المفتاح الرئيسي» للمعركة في سورية واقترحتا سلّة من الأمور، بينها تقديم دعم عسكري إضافي إلى المعارضة وتنفيذ القرار الدولي الخاص بتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود ودعم المجالس المحلية والبنية التحتية، وذلك تحت عنوان «فعل كل شيء للحيلولة دون سقوط حلب تحت سيطرة النظام السوري أو تنظيم داعش». وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «لا نستطيع أن نقبل تجزئة سورية ولا ترك 300 ألف من أبناء حلب لمصير رهيب. لهذا وجب علينا، مع شركائنا في التحالف الدولي، تركيز جهودنا على حلب، بغية تحقيق هدفين واضحين: تعزيز مساندتنا المعارضة السورية المعتدلة، وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها التوأمان: النظام وداعش».
وقال مسؤول غربي لـ «الحياة» إن مصير حلب سيكون «محورياً» في الاجتماع المقبل لـ «النواة الصلبة» التي تضم ١١ دولة من «أصدقاء سورية» في لندن في العاشر من الشهر الجاري، ذلك بعد تلمّس الدول المشاركة نتائج محادثات دي ميستورا في العاصمة السورية.
وخلال جولتيه الإقليميتين، كان دي ميستورا في «مزاج الاستماع والتعلم» بين المسؤولين المعبّرين عن أجندات متناقضة. هو وافق النظام السوري على أن «الأولوية هي لمحاربة الإرهاب» وأيد موسكو وطهران على أن الظروف الراهنة مختلفة عن تلك التي صدر فيها بيان جنيف الأول في منتصف ٢٠١٢، بالتالي فإن مهمة دي ميستورا تقتصر على ترجمة التوازن العسكري في حل سياسي لصالح النظام، إضافة إلى طي المبادرات السياسية السابقة، بما فيها خطة النقاط الأربع الإيرانية، التي تضمنت «تحديدَ» صلاحيات الرئيس بشار الأسد.
لكن في الوقت نفسه، استمع المبعوث الدولي إلى عناصر القلق التركية المتعلقة بعبء اللاجئين وضرورة توفير منطقة آمنة لهم وتشكيك بأسباب المبالغة في التركيز على عين العرب (كوباني) الكردية، وإلى تأكيد باريس ضرورة «تغيير توازن القوى على الأرض»، خصوصاً ملاحظته أن واشنطن ليست في مزاج سياسي، بل عسكري، وأنها حالياً تركّز على محاربة «داعش»، إضافة إلى قناعة هذه الأطراف أن إيران وروسيا تنزفان مالياً وعسكرياً وسمعةً في «المستنقع السوري».
عليه، قدّم دي ميستورا إلى مجلس الأمن «خطة عمل» لا تتضمن الكثير سياسياً، وقامت على «تجميد» الصراع وخفض مستوى العنف. ووفق المصادر، فإن مقاربة دي ميستورا هي نقيض مقاربة سلفه الأخضر الإبراهيمي الذي كان يركّز على خيار من «فوق الى تحت» وتنفيذ بيان جنيف الأول وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بين ممثلي النظام والمعارضة على أساس القبول المتبادل.
لكن دي ميستورا بحث عن «مدخل» إلى الأزمة السورية من «تحت إلى فوق»، ويرى ذلك في اتفاقات المصالحة في البلاد، لتقوم بخطوات صغيرة تؤدي إلى خفض مستوى العنف من دون أي مظلة سياسية حالياً، بل الاكتفاء بـ «زرع بذور الحل السياسي». وهو يرى أن حلب المقسمة بين القوات النظامية والمعارضة «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع. ومع قناعته بأنها «نقطة في بحر»، فإنه يعتقد أن «نقاطاً عدة من الممكن أن تشكل بحيرة، والبحيرة يمكن أن تصبح بحراً».
المؤشرات القادمة من دمشق تفيد بأن التعامل معه لن يكون مختلفاً عن الشكوك بالإبراهيمي، الذي كان وُصف من الإعلام الرسمي بأنه «يدعم الإرهاب»، اذ كتبت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام قبل يومين أن دي ميستورا «بدا ضائعاً في تصريحاته التي ربما خضعت لضغوطات دولية تتحدث منذ أسابيع عن إقامة مناطق عازلة أو آمنة» شمال سورية. ورأت أن «تصريحاته الجديدة تحدث فيها عن مصالحات تختلف كلياً عما يحدث على الأرض، فالمصالحة تعني تسليم السلاح وعودة المقاتلين السوريين حصراً إلى كنف الدولة، وهناك تجارب عدة في سورية على دي ميستورا الاطلاع عليها». ويختلف هذا عن «الترحيب» الذي عبر عنه السفير السوري في نيويورك بشار الجعفري.
ولوحظ أن عين العرب (كوباني) الكردية كانت أول مدينة سورية تحظى باهتمام المبعوث الدولي في أول إطلالة إعلامية له، الأمر الذي قوبل باحتجاجات ديبلوماسية من أنقرة ودمشق والمعارضة السورية، الأمر الذي وضع اقتراحه «سلسلة إجراءات منها إعادة إحياء إدارات الحكم المحلية واجراءات اللامركزية» موضع التشكيك، خصوصاً أنه بالكاد ذكر بيان جنيف الأول في مداخلته في مجلس الأمن، وبناء على طلب روسي وليس من واشنطن، التي قدمت له كل الدعم ويقوم بينهما تنسيق شبه يومي في كل اقتراح، من كوباني إلى هدنة حلب.
وكان دي ميستورا تحدث في أكثر من مناسبة عن ضرورة الإفادة من تجربتي لبنان والعراق لـ «جهة المشاركة الواسعة من كل أطياف المجتمع في العملية السياسية مع التركيز على قوى الاعتدال» و «العمل على إشراك السنّة ومنع عزل أي من الأطراف» والقول ان حكم الأكثرية «لا يجب أن يلغي صوت الأقليات»، وذلك في ضوء تجربته الشخصية في لبنان والعراق، تحت قبعة الأمم المتحدة.
(الحياة اللندنية)

قصف مكثف من «البيشمركة» على «داعش» في عين العرب

قصف مكثف من «البيشمركة»
شنت قوات البيشمركة الكردية التي دخلت مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يشن هجوماً على المدينة منذ اكثر من شهر.
وقال عميد في قوات البيشمركة في عين العرب في اتصال هاتفي: «نحن فقط قوة دعم وإسناد وقمنا لغاية الآن بقصف جيد ومكثف على مواقع «داعش» في كوباني، وتمت الافادة منها من جانب مقاتلي وحدات حماية الشعب» التي تدافع عن المدينة في وجه هجوم التنظيم..
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أن «محاور القسم الشرقي لمدينة عين العرب والجبهة الجنوبية تشهد هدوءاً منذ ليلة (أول من) أمس وحتى الآن خرقته أصوات إطلاق نار متبادل بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية». وأشار «المرصد» في المقابل إلى وقوع «اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر بالقرب من قريتي علبلور ومنازي وفي مزرعة عبروش بالريف الغربي لمدينة عين العرب حيث أسفرت الاشتباكات في مزرعة عبروش عن مصرع 10 مقاتلين 5 منهم من الكتائب المقاتلة والبقية من وحدات الحماية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».
ولفت «المرصد» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إلى مقتل «مدني كردي جراء إصابته في قصف لتنظيم «الدولة الإسلامية» على أماكن في منطقة تل شعير بالريف الغربي للمدينة، بينما قُتل ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء قصف لطائرات التحالف العربي- الدولي على مناطق تواجدهم في قرية جولبك ومنطقة الإذاعة بريف عين العرب الغربي، كما أسفر القصف عن تدمير آليتين على الأقل لتنظيم الدولة الإسلامية».
وقبل ذلك، أعلن «المرصد»، في تقرير سابق، وقوع اشتباكات بين الأكراد وبين عناصر «الدولة الإسلامية» قرب مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية وبالقرب من مدرسة الخنساء وعند دوار آزادي (الحرية) القريب من المركز الثقافي في عين العرب، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف العربي- الدولي وجهت ضربتين استهدفتا تجمعات وتمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقتي جولبك والإذاعة بالريف الغربي لعين العرب... كما دارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من مدرسة البعث في الجبهة الجنوبية لعين العرب بالتزامن مع قصف لوحدات الحماية على منطقة الاشتباك، وسط معلومات عن تقدم لوحدات الحماية في المنطقة».
في غضون ذلك، أفرجت «الدولة الإسلامية» عن 93 من الأكراد الذين خطفتهم من شباط (فبراير) من هذه السنة في أثناء توجههم من عين العرب نحو إقليم كردستان العراق. وأوضح «المرصد» أن التنظيم اعتقلهم «في منطقة عالية على طريق تل أبيض- رأس العين بتهمة أنهم أكراد وموالون لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي»، وأنه «أثبت حكم السرقة على 6 منهم وسيقوم بتنفيذ حكم قطع اليد بحقهم».
وأشار المصدر ذاته إلى أن نحو 53 من المفرج عنهم دخلوا الأراضي التركية لكن لم يُعرف مكان انتقال البقية الذين بقوا معتقلين لأكثر من 8 شهور.
وأضاف أن «مصير نحو 70 آخرين من المختطفين الكرد لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» ما زال مجهولاً حتى اللحظة».
إلى ذلك، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات للإدارة الأميركية في شأن الوضع في عين العرب على وجه الخصوص. وتوجه اردوغان للأميركيين خلال مقابلة مع قناة «تي آر تي» التركية قائلاً: «لقد قلتم إن تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني إرهابي، وكذلك «تنظيم الدولة»، لكنّكم زوّدتم الأوّل بالسلاح، ثم ألقيتم السلاح من الجو مناصفة بين الطرفين»، في إشارة إلى إسقاط طائرات أميركية مساعدات عسكرية للقوات الكردية التي تدافع عن عين العرب والتي سقط بعضها في أيدي «الدولة الإسلامية». وأضاف: «تنظيم الدولة يحتل 40 في المئة من العراق، وأجزاء واسعة من سورية، وأنتم منشغلون فقط بعين العرب» وزاد: «إذن لديكم مخطط شرير تودون تمريره، ونياتكم ليست صافية، نحن نستضيف 200 ألف كردي من كوباني، أنتم تستضيفون كم واحداً منهم؟ ونستضيف 1.6 مليون سوري، أنتم كم واحداً تستضيفون؟ نحن صرفنا من خزينتنا 4.5 بليون دولار للاجئين السوريين، أنتم كم صرفتم؟».
وأكد الرئيس التركي «أن عين العرب جارة لتركيا، ومهمة استراتيجياً لها وليس لأميركا»، قائلاً إن بلاده لن تسمح بتمرير المخطط الأميركي «الشرير» في المنطقة لأن سورية والعراق جارتان لها.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء أمس عن زير الدفاع التركي عصمت يلماز تأكيده أن أنقرة لم تتلق أي طلب من إقليم كردستان العراقي بخصوص عبور مجموعة ثانية من «البيشمركة» إلى عين العرب السورية بعد وصول الدفعة الأولى التي تضم 150 عنصراً.
وأكد يلماز أن مذكرة التفويض التي منحها البرلمان التركي في وقت سابق للجيش التركي للقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود إذا لزم الأمر كافية. وأضاف: «البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية، والدستور العراقي يسمح لإقليم شمال العراق بإنشاء قوات مسلحة، وبالتالي هناك سند قانوني في الدستور العراقي المركزي»، مضيفاً: «عبور البيشمركة يتوافق مع هدف مذكرة التفويض، ومع الدستور».
في غضون ذلك (أ ف ب) اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تنظيم «الدولة الإسلامية» بتعذيب وضرب عشرات الفتيان الذين اختطفهم من عين العرب قبل بدء حصارها. وهؤلاء الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، كانوا في عداد مجموعة من 153 فتى اختطفهم التنظيم المتطرف واحتجزهم رهائن في 29 أيار (مايو) الماضي فيما كانوا عائدين الى منازلهم في كوباني.
وقد أفرج عن الـ25 الأخيرين الأسبوع الماضي ورووا أنهم كانوا يتعرضون للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، كما أرغموا على مشاهدة أشرطة فيديو لعمليات قطع رؤوس وهجمات قام بها جلادوهم بحسب المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان.
وقال فرد أبراهامز المسؤول عن حقوق الأاطفال في هيومن رايتس ووتش «منذ بدء الثورة السورية يعاني الأطفال خصوصاً من فظاعات الاحتجاز والتعذيب، أولاً من جانب حكومة (الرئيس السوري بشار) الأسد، والآن من تنظيم الدولة الإسلامية».
وتفيد شهادات مطولة لأربعة منهم أن عناصر «الدولة» كانوا يضربون الأولاد الذي كانوا يحاولون الهرب أو لا يحترمون بشكل كاف القواعد المحددة المفروضة أثناء «حصص» تعليم الدين.
وأشارت الشهادات إلى أن المحتجزين المقربين من مقاتلي وحدات حماية الشعب، الميليشيا الكردية المسلحة التي تدافع عن كوباني، هم المستهدفون بالدرجة الأولى.
وروى رهينة سابق وهو فتى في الخامسة عشرة «أنهم يطلبون منهم إعطاء عناوين عائلاتهم وأبناء عمومتهم أو عمومتهم ويقولون لهم «عندما نذهب إلى كوباني سنقبض عليهم وسنقطعهم». وهم يعتبرون وحدات حماية الشعب من الكفار. وأكد الفتيان أيضاً أنهم لم يكونوا يتناولون الطعام سوى مرتين في اليوم، وكانوا يرغمون على الصلاة خمس مرات يومياً، ومتابعة دروس الدين، وأن جلاديهم كانوا سوريين وأردنيين وليبيين وتونسيين.
(الحياة اللندنية)

المعارضة تسيطر على قرية درزية جنوباً وغارات جوية واشتباكات قرب دمشق

المعارضة تسيطر على
واصل الطيران السوري غاراته على ريف دمشق وسط استمرار المواجهات في حي جوبر شرقي العاصمة، في وقت حقق مقاتلو المعارضة تقدماً في ريف درعا جنوب البلاد قرب حدود الأردن وسيطروا على قرية درزية لأول مرة منذ بدء الصراع بداية 2011. واستمرت المواجهات العنيفة بين قوات النظام والميلشيات الموالية من جهة ومقاتلي المعارضة في ريف حلب شمالاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «تأكد استشهاد مواطنين اثنين على الأقل، بينما أصيب ما لا يقل عن 28 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على عدة مناطق في وسط العاصمة»، لافتاً الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في منطقة الطيبة في حي جوبر» شرق العاصمة.
وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف بلدة حتيتة التركمان ومناطق أخرى في محيط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن قوات النظام قصفت بصواريخ أرض- أرض مناطق في أطراف بلدة جسرين بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في منطقة عين ترما، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما قتل عنصر من حزب الله اللبناني في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة». وتابع «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في المنطقة الواقعة بين بلدة زبدين وحتيتة الجرش بالغوطة الشرقية، وسط سقوط عدة صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض- أرض على مناطق الاشتباكات».
وبين دمشق والأردن، أفاد موقع «الدرر الشامية» أمس بأن مقاتلي «الفصائل العسكرية في مناطق الجنوب السوري سيطروا على أولى المناطق التابعة لمحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية»، مشيراً إلى انهم «سيطروا على قرية خربا لتصبح أول منطقة محررة في محافظة السويداء، في حين جرت محاولة لتحرير الحواجز العسكرية في قرية خلخلة».
وفي درعا المجاورة، تمكن مقاتلو معركة «ادخلوا عليهم الباب» التي بدأت قبل يومين في ريف درعا «من السيطرة على تلة حمد وحاجز الناحية وجزء من الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا»، إضافة الى توجيه «ضربات» لقوات النظام السوري أسفرت عن مقتل 20 منها.
وقال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق في البلدة. كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في بلدة الطيبة، ما أدى لاستشهاد 3 مقاتلين على الأقل، وإصابة أكثر من 4 آخرين بجروح، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة بصر الحرير، ترافق مع قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة بصر الحرير».
في شمال غربي البلاد، قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي في ريف إدلب، بينما نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في قرى بليون والمغارة والبارة بجبل الزاوية، بحسب «المرصد».
شمالاً، دارت «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب وفي محيط قرية سيفات شمال غرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن استمرار المواجهات قرب مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب «وسط قصف لقوات النظام على المنطقة».
كما سقطت قذائف على مناطق في حي الخالدية، في حين ألقى الطيران المروحي «برميلاً متفجراً» على منطقة بحي الشيخ خضر وآخر على منطقة في حي الصاخور شرق حلب. وأفاد «المرصد» أن «أحد الباعة في حي بستان القصر أطلق النار على قائد كتيبة إسلامية، عقب مشادة كلامية جرت بين البائع وأحد عناصر الكتيبة، بسبب تلفظه « بشتم الذات الإلهية»، حيث أحضر المقاتل عناصر الكتيبة وقائدها لاعتقال البائع، الذي عاجلهم بإطلاق النار عليهم من سلاح كان بحوزته، ما أدى لمصرع قائد الكتيبة وسقوط عدد من الجرحى بينهم مواطنون، من دون معلومات إلى الآن عن مصير البائع».
(الحياة اللندنية)

بنغازي: تقدم لحفتر في الأحياء ... وتراجع في الميناء

بنغازي: تقدم لحفتر
أعلن «مجلس شورى ثوار بنغازي» أمس، سيطرته على ميناء المدينة والقاعدة البحرية المجاورة، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي لم تصدر عنها بيانات في هذا الشأن، فيما اكتفت السلطات المناهضة للإسلاميين بإعلان إغلاق الميناء التجاري «على خلفية الاشتباكات».
في المقابل، أبلغت مصادر في بنغازي «الحياة»، أن قوات حفتر نجحت أمس في اقتحام حي الصابري في المدينة، بعد قصف عنيف بالمدفعية الأرضية والطيران، وتقدمت نحو شارع الاستقلال وسوق الحوت حيث خاضت معارك عنيفة مع الثوار الإسلاميين.
وسجلت اشتباكات عنيفة أيضاً في شارع جمال عبد الناصر. كما قصف طيران حفتر مواقع لتنظيم «أنصار الشريعة» و «مجلس شورى الثوار» في حي الليثي وسط أنباء عن تجدد الاشتباكات بين الطرفين في ميدان الشجرة في المدينة.
وأعلن «مجلس شورى ثوار بنغازي» أن قوات البحرية الموالية لحفتر «تراجعت عن منطقة الميناء ومعسكرها المجاور وتمركزت قرب جسر جليانا» القريب.
كما دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ليل الثلثاء في منطقتي شارع فينيسيا والفويهات بين قوات «مجلس شورى الثوار» وقوات «الكتيبة 204 دبابات» الموالية لحفتر.
وفي وقت لم تعرف أعداد القتلى والجرحى خلال الساعات الماضية في بنغازي، أفادت مصادر في مركز بنغازي الطبي، بإن عدد القتلى جراء المواجهات الدائرة منذ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وحتى الثاني من الشهر الجاري، بلغ 238 قتيلاً، من بينهم 9 وصلت جثثهم أول من امس، ولم تعرف هوياتهم.
وشهدت منطقتا الصابري ووسط المدينة المكتظتان بالسكان، نزوح الكثير من العائلات خوفاً من الاشتباكات. وعانت غالبية أحياء بنغازي أزمة وقود بسبب إغلاق الطرق، إضافة إلى إغلاق عدد كبير من المخابز والمحلات وحدوث نقص في غاز الطهو بسبب صعوبة التحرك.
واقتحمت قوات تابعة لحفتر منزل القيادي في جماعة «الإخوان» الليبية عبد الله شامية، الذي تولى حقيبة الاقتصاد إبان الثورة في حكومة محمود جبريل، وذلك بغية القبض على اثنين من أبنائه.
كما دهمت قوة عسكرية أخرى تابعة لحفتر مبنى «راديو أجواء» التابع لـ «مؤسسة العين للإعلام والدراسات» واستولت على كل محتوياته ونقلتها إلى مكان مجهول.
ووزع موالون للإسلاميين على الإنترنت صور جثث طبيب وأربعة ممرضين قالوا إن قوات حفتر أعدمتهم بتهمة معالجة «الثوار».
في غرب البلاد، أكد رئيس المجلس العسكري في غريان مفتاح شنكادة، أن قوات «فجر ليبيا» أحرزت تقدماً كبيراً على كافة المحاور، وأن «أمتاراً قليلة تفصلهم على السيطرة الكاملة على منطقة سد وادي زارت وفك الحصار على مدينة ككلة». ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) عن شنكادة قوله إن قوات «ما يسمى بجيش القبائل اضطرت بعد محاصرتها إلى التقهقر والانسحاب باتجاه منطقة بئر الغنم حيث تصدت لها سرايا ثوار الزاوية التابعة لقوات فجر ليبيا عند نقطة تعرف بحرف وألحقت بها خسائر فادحة». وأضاف أن المعركة اقتربت من الحسم وأن «جيش القبائل» الذي يقصف ككلة من منطقة القواليش تراجع إلى منطقة المليعب جنوب غربي المدينة التي تتعرض لحصار وقصف عشوائي لأكثر من أسبوعين .
وأعلنت قوات «فجر ليبيا» أن مقاتلي المجلس العسكري الزنتان استهدفوا سيارة إسعاف كانت تنقل خمسة مصابين الى المستشفى الميداني ككلة، فقتلوا كل من في داخلها بمن فيهم السائق.
بريطانيا
في لندن (أ ف ب)، أعلنت وزارة الدفاع أمس، أنها قطعت دورة لتأهيل جنود ليبيين بسبب تورط بعضهم في اعتداءات جنسية. ويتمركز حوالى 300 من أفراد الجيش الليبي منذ تموز (يوليو) في باسينغبورن جنوب شرقي إنكلترا.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن «التدريب كان يفترض أن يستمر حتى نهاية تشرين الثاني (الجاري) لكننا اتفقنا مع الحكومة الليبية على ضرورة تقديم موعد انتهاء الدورة». وأضافت أن «المجندين سيعودون إلى ليبيا في الأيام المقبلة». واستمع قضاة في جلسة تمهيدية إلى ثلاثة جنود، كما أفادت صحيفة «كامبريدج نيوز». ولفتت إلى أن اثنين منهم اعترفا باتهامين موجهين إليهما باعتداءين جنسيين، أما الثالث فمتهم بثلاثة اعتداءات، ولم يفصح بعد ما إذا كان سيقر بهذه التهم. واتُّهم جنديان آخران باغتصاب رجل ومَثُلا أمس امام القضاء.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن «غالبية المجندين تجاوبوا مع التدريب على رغم أجواء الغموض السياسي التي تسود ليبيا، لكن كانت هناك مشاكل مرتبطة بالانضباط».
 (الحياة اللندنية)

اتفاق بين البشير وسلفاكير على وقف دعم المتمردين

اتفاق بين البشير
اتفق الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت أمس، على وقف أي دعم للمتمردين على جانبي الحدود، وتنشيط اتفاقات التعاون بينهما وتسريع معالجة القضايا العالقة لبناء علاقات متينة تستند إلى المصالح المشتركة.
وزار سلفاكـير الخرطـــوم أمــــس، يرافقه وزراء الدفاع والخارجية والنفط، حيث أجرى محادثات مع البشير، ركزت على معالجة القضايا العالقة وإزالة الشكوك المترتبة على الاتهامات المتبادلة بدعم المتمردين.
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم المجموعات المتمردة في ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، وفي المقابل تتهم دولة الجنوب، الخرطوم بدعم المتمردين بزعامة رياك مشار.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» إن البشير وسلفاكير توصلا الى تفاهمات ستعجل بتحريك الجمود في علاقات البلدين، وتفتح الباب امام اتفاق على الخط الصفري على الحدود الذي يعطل إنشاء منطقة عازلة بينهما وفتح المعابر والتبادل التجاري. كما اقرا استمرار التشاور لإنشاء مؤسسات انتقالية في منطقة ابيي المتنازع عليها. وأضافت المصادر ان المحادثات ركزت ايضاً على الأزمة في جنوب السودان وإمكان الخرطوم لعب دور ايجابي في معالجتها ضمن اطار وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد)، وكيفية إعادة ضخ نفط الجنوب من حقول ولاية الوحدة المتوقف منذ نهاية العام الماضي.
وقال البشير ان زيارة سلفاكير إلى الخرطوم رغم قصرها حققت نتائج ايجابية ستنقل علاقات الدولتين الى مرحلة جديدة، موضحاً أن كل الملفات التي طُرحت تمّ التفاهم حولها. كما ذكر سلفاكير أنه تشاور مع البشير في كل القضايا التي تهم البلدين، وتوصلا إلى تفاهم سيساعد في تعزيز العلاقات ومعالجة القضايا العالقة المرتبطة بترسيم الحدود والخط الصفري والمعابر وتسوية الأزمة في الجنوب.
الى ذلك، نفت القوات المسلحة السودانية اتهامات جيش جنوب السودان لطائرة تابعة لسلاح الجو السوداني بقصف مدينة راجا في ولاية غرب بحر الغزال ما أسفر عن قتلى مدنيين.
وكان مفوض منطقة راجا في جنوب السودان حسن جلاب، قال إن مقاتلات نفاثة سودانية قصفت المنطقة، ما تسبب في قتل 35 شخصاً وجرح 17 آخرين عندما أسقطت قنبلة في منطقة مكتظة بالسكان.
وفي شأن آخر، كشف الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في السودان علي الزعتري عن اتصالات مباشرة تقودها الأمم المتحدة مع الدائنين لحضّهم على إلغاء ديونهم عن السودان، وحذر من الأثر السلبي لتلك الديون على التنمية.
(الحياة اللندنية)

«النهضة» تؤجل الإعلان عن مرشحها للانتخابات الرئاسية

«النهضة» تؤجل الإعلان
أعلنت حركة النهضة الإسلامية التونسية أن مجلس الشورى التابع لها سيجتمع قبل نهاية الأسبوع من أجل تحديد المرشح الرئاسي الذي ستدعمه الحركة، فيما تتواصل الحملات الانتخابية للمرشحين للاستحقاق الرئاسي الذي ستشهده تونس في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وذكر بيان مجلس شورى «النهضة» مساء أول من أمس، أن «قيادة الحركة ستتابع الاتصالات والمشاورات السياسية واستكمال المعطيات بشأن الاستحقاق الرئاسي». ودعا البيان التونسيين إلى الاقتراع بكثافة في الانتخابات الرئاسية لاختيار مرشح مناسب.
واجتمع المجلس (أعلى سلطة في الحركة) طيلة يومين للنظر في اسم المرشح الذي ستدعمه «النهضة»، لكن الاجتماعات المطوّلة لم تتوصل الى اتفاق أعضائه على شخصية واحدة، إذ انقسمت إلى وجهات نظر مختلفة، فرغم أن قسماً كبيراً من قواعد وقيادات الحركة يدعمون الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، إلا أن ذلك لقي معارضة من قبل قيادات نافذة في الحركة التي تدعو إلى دعم مرشح آخر باعتبار أن الأخير لا يلقى رواجاً لدى الناخبين ذوي التوجهات العلمانية. وطرحت قيادات أخرى في الحركة، وفق ما أوردته مصادر مأذون لها لـ «الحياة»، دعم ترشح رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المنتهية ولايته) مصطفى بن جعفر، فيما دعمت قيادات أخرى ترشح زعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي. هذا ويرجح بعض المراقبين احتمال أن تتجه «النهضة» نحو عدم مساندة أي مرشح «صراحة» نظراً لعدم التوافق بين أعضاء مجلس الشورى، ما يعني إعطاء الحرية لناخبيها وأنصارها في التصويت.
وكان رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) المنتهية ولايته مصطفى بن جعفر دعا «الأحزاب الديموقراطية الاجتماعية» إلى التشاور حول الاتفاق على دعم مرشح في الاستحقاق الرئاسي.
ويقول مراقبون إن عملية التوافق بين الأحزاب «الوسطية» تبدو صعبة جداً، خاصة مع تمسك المرزوقي بالترشح وإعلان الشابي أنه «يتمسك أكثر من أي وقت مضى بترشحه للرئاسة».
في غضون ذلك، يواصل مرشح حزب «نداء تونس» للرئاسة الباجي قائد السبسي حملته الانتخابية، إذ ينطلق بحظوظ وافرة للفوز في أول انتخابات عامة بعد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي منذ 3 سنوات.
في سياق آخر، دعت وزارة الخارجية التونسية أمس، الليبيين «الموجودين في تونس إلى الامتناع عن ممارسة أي نشاط سياسي أو تنظيم اجتماعات دون إعلام السلطات التونسية المختصة مسبقاً»، تحت طائلة الطرد.
(الحياة اللندنية)

نجاة عمال أجانب شمال الجزائر بعد هجوم لـ «جند الخلافة»

نجاة عمال أجانب شمال
نجا 3 رعايا أجانب، هم صينيان وتركي، كانوا برفقة دورية لضباط من الدرك الجزائري، من اعتداء مسلح نفذته عناصر من تنظيم «جند الخلافة» (فرع الدولة الإسلامية في الجزائر)، في أعالي بلدة أحنيف على حدود منطقة عجيبة، أقصى شرق ولاية البويرة. وأفادت مصادر مأذون لها لـ «الحياة» أن المجموعة المسلحة راقبت الرعايا الأجانب لأسابيع قبل تنفيذ العملية.
ولم تؤكد السلطات الأمنية صحة المعلومات عن وجود رعايا آخرين في الوفد الذي استُهدف، فيما تضاربت الروايات بشأن وجهة دورية الدرك والشركات التي يعمل بها الرعايا الأجانب. وذكرت مصادر أمنية أن «مجموعة إرهابية هاجمت في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء الإثنين دورية للدرك الوطني، على مستوى المكان المسمى تيقسراي في أعالي احنيف (البويرة)، كانت في مهمة تأمين وحماية عمال أجانب من جنسيات صينية وتركية، يعملون في الشركة التركية ‘’اوزقون’’ والشركة الصينية ‘’سي سي او سي سي’’ اللتين تتوليان إنجاز خط السكة الحديدية المزدوج المكهرب، الذي سيربط بين مدينتي الثنية ببومرداس وبرج بوعريريج مروراً بالبويرة». وأضافت المصادر أن «السيارات الرباعية الدفع التابعة لكتيبة الدرك الوطني في المنصورة (تتبع إدارياً لولاية برج بوعريريج) وأثناء دخولها إقليم ولاية البويرة، تعرضت لوابل من الرصاص من طرف مجموعة من الإرهابيين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات من دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف الدرك والرعايا الأجانب». واستمر تبادل اطلاق النار بين الطرفين لنحو نصف ساعة، قبل وصول تعزيزات من قوات الجيش ما دفع بالمجموعة الإرهابية إلى الفرار إلى وجهة مجهولة. ورجحت بعض المصادر أن تكون المجموعة المنفذة من تنظيم «جند الخلافة» الذي وزّع عناصره عبر فرق صغيرة العدد تتنقل بشكل مستمر بين منطقة امعالة غرب البويرة واحنيف في شرق الولاية، وهذا التنظيم يقوده «غوري عبد المالك» الذي ظهر أثناء إعدامه الرعية الفرنسي ايرفيه غورديل أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان أعلن الولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وتشير القرائن المتوافرة حول ملف «جند الخلافة» إلى توزع قواعدها عبر البويرة وبرج بوعريريج، تحت إشراف أمير المنطقة الأولى سابقاً قوري عبد المالك، الذي استخلف «الأمير» عبد المومن رشيد المكنّى حركياً ‘’حذيفة الجند’’، الذي قُتل في بومرداس، وكان يُعنى بأموال الجماعة الإرهابية المخصصة للتفجيرات الارهابية.
وكانت قوات الأمن في ولاية البويرة فرضت أخيراً اجراءات أمنية جديدة لحماية الأجانب المقيمين والزائرين، العاملين في الشركات الأجنبية الناشطة في الولاية لتفادي تكرار سيناريو غورديل.
(الحياة اللندنية)

تدابير امنية مشددة في ذكرى عاشوراء نصرالله: باقون في سورية حتى النصر

تدابير امنية مشددة
أحيت الطائفة الشيعية في لبنان ذكرى عاشوراء بكثير من الحزن والسواد والدموع واللطم وحز الرؤوس، وهي ممارسة تنحصر عادة في مدينة النبطية، لكن وازاها هذه السنة في المكان نفسه الإقدام على التبرع بالدم في خيميتين الاولى لـ «الهيئة الصحية الاسلامية» التابعة لـ «حزب الله» والثانية للصليب الاحمر اللبناني. وواكبت الحشود التي فاضت بها بعض مناطق الجنوب والبقاع الشمالي والاوسط وبعض بلدات البقاع الغربي وبيروت وضاحيتها الجنوبية تحديداً، اجراءات امنية مشددة استثنائية خوفاً من استهداف اي تجمع بعمل ارهابي محتمل. وتجسدت هذه الاجراءات بإقفال القوى الامنية اللبنانية كل المداخل المؤدّية إلى الضاحية الجنوبية، اعتباراً من منتصف ليل اول من امس، الى حين انتهاء المناسبة.
وتدفق عشرات آلاف الأشخاص الى الشوارع المحددة للتجمع فيها في الضاحية لإحياء الذكرى. وارتدى معظم المتجمعين ملابس سوداً وأوشحة خضراً، وعصب بعض الاطفال رؤوسهم بعصبة حمراء كتب عليها «يا ابا عبدالله»، بينما كتب على عصب وضعتها النساء فوق حجابهن «يا زينب».
ونشر «حزب الله» عناصر الانضباط من دون سلاح ظاهر. وترددت السيرة الحسينية عبر مكبرات للصوت منتشرة في كل مكان. وجلست الحشود ارضاً تحت زخات المطر الصباحي قبل الانطلاق بمسيرة سار فيها الرجال في شارع والنساء في شارع موازٍ في اتجاه ملعب الراية في محلة الرويس، مكان التجمع الاساسي. وارتفع هتاف «هيهات منّا الذلة»، ولطم معظم المشاركين صدورهم.
كلمة نصر الله
وخاطب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الحشود من خلال شاشة عملاقة معتبراً في البداية ان «حرقة الألم لا تزال تنتقل في قلوبنا جيلاً بعد جيل، تهون أمام مصيبته كل المصائب وتصغر أمام تضحياته كل التضحيات». وحيّا الحضور «الشجاع من دون أي حذر بالنزول الى ساحات التحدي والخطر»، متوقفاً عند «أعمال التفجير والقتل التي حصلت في نيجيريا وإحدى بلدات منطقة الاحساء في السعودية وفي العراق وباكستان»، ورأى ان «هذه الوسائل اثبتت انها لن تجدي نفعاً، ونحن الصامدون في مواجهة كل حرب؟».
وتوقف عند «ما تتعرض له القدس من تهويد والمزيد من الاستيطان وتهجير أهلها الأصليين من مسلمين ومسيحيين، وما يتعرض له المسجد الأقصى بالتحديد»، معتبراً ان هناك «خطراً حقيقياً وجدياً على هذا المسجد وهذه مسؤولية المسلمين جميعاً، والكل مدعوون الى موقف تاريخي كبير وحاسم ولا يجوز أن تشغل الخلافات والصراعات الأمة عن خطر».
وأشار الى «التهديدات الإسرائيلية بحرب لبنانية ثالثة»، قائلاً: «الإسرائيليون تصوروا أن تطور الأحداث في المنطقة وخصوصاً في سورية سيضعف المقاومة ومحور المقاومة ويشغلها عن جاهزيتها وعن استعدادها ويستنزفها. الإسرائيليون بالتأكيد يجمعون المعلومات والمعطيات، وكل ما سمعناه من بعد غزة إلى اليوم لا يقلقنا، بل يزيدنا طمأنينة ويكشف لنا قلق عدونا. على الإسرائيلي أن يقلق. عندما يقول ضابط رفيع إن الحرب المقبلة إن حصلت مع لبنان، مع المقاومة في لبنان، فمن اليوم الأول عليهم أن يغلقوا مطار بن غوريون وعليهم أن يغلقوا ميناء حيفا وعليهم وعليهم وعليهم... هذا صحيح. وأؤكد لهم: عليكم أن تغلقوا مطاراتكم وموانئكم، ولن تجدوا مكاناً على امتداد فلسطين المحتلة لا تصل إليه صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان. كل ما يخطر في بالكم أيها الصهاينة، يجب أن تحسبوا له حساباً. ولكن نضع كل ما سمعناه حتى الآن في دائرة التهويل على لبنان وشعبه والمقاومة في لبنان أولاً، وفي دائرة التعبير عن القلق الإسرائيلي ثانياً. لا تخيفنا الحرب أصلاً فكيف يخيفنا التهويل بالحرب؟ هذا لا يمكن أن يقدم أو يؤخر شيئاً على الإطلاق».
وأضاف قائلاً: «الذي يمنعهم من العدوان على لبنان واستغلال فرصة الأحداث في سورية وانشغال جزء عزيز من مجاهدينا في سورية، معرفتهم أن المقاومة في لبنان لم تغفل لحظة واحدة عن الحدود مع شمال فلسطين المحتلة. هي حاضرة وقوية وجاهزة وساهرة وفاعلة، ويعرف الاسرائيلي أن الذهاب إلى حرب سيكون مكلفاً جداً. ما يمنع العدوان الردع الذي مثلته المقاومة وأثبتته في الأحداث الأخيرة، أنها ترد في كل وقت تراه مناسباً وتتبنى هذا الرد في وسائل الإعلام».
وانتقل الى الحديث عما يجري في سورية، وتوقف عند القتل الذي «استهدف عشيرة البو نمر السنيّة العراقية على يد الدواعش في العراق ووصل الى 500 شهيد وفيهم نساء وأطفال، ما يزيدنا قناعة ويقيناً بصوابية خياراتنا، ونحن الآن في قلب الإنجاز».
وأكد ان «دمشق لا تزال موجودة وسورية لم تسقط في يد هذا المحور أو المحاور الدولية والإقليمية. والتكفيريون كان هدفهم السيطرة على سورية وطرد وضرب وإبادة أتباع الأديان الأخرى ونحن في السنة الرابعة، لم يستطع التكفيريون أن يسيطروا على سورية وبقي جزء كبير من أهلها في أرضهم وقراهم ومدنهم. أليس هذا انتصاراً كبيراً وإنجازاً كبيراً؟ نعم المطلوب أن نصل إلى النصر النهائي، لكن ما جرى حتى الآن انتصار عظيم لكل أولئك الذين يدافعون ويقاتلون حتى لا تسقط سورية ولا يسقط العراق ولا تسقط المنطقة، بيد الذبّاحين وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور الذين يفجّرون ويقتلون ويذبحون ويسبون النساء ويهتكون الأعراض».
وأشار الى كلام «بعض الناس في لبنان الذي يحاول أن يحكي أحلامه، كل يوم واثنين وثلاثة نقرأ سينسحب «حزب الله» من سورية، هو مستنزف في سورية، ماذا يوجد في القلمون؟ الوضع في القلمون ممتاز جداً، في كل الأماكن التي نتواجد فيها في سورية إلى جانب إخواننا السوريين الوضع ممتاز جداً، لا تأبهوا للإعلام والحرب النفسية، منذ أشهر، يقاتل كل المسلحين في القلمون ليستعيدوا قرية واحدة من الجيش السوري ومن حلفائه وأصدقائه وعجزوا وفشلوا ولن يستطيعوا إن شاء الله».
واعتبر «اننا جزء من المواجهة التي تقف لتدفع أكبر خطر تواجهه منطقتنا. هؤلاء التكفيريون لا مستقبل لهم، وأؤكد لكم: ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق وكل البلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءاً من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء».
النبطية
وفي مدينة النبطية، تلا إمام المدينة الشيخ عبدالحسين صادق المصرع الحسيني في النادي الحسيني واندفع عشرات من «الضريبة» على رغم الأمطار الى حز رؤوسهم بآلات حادة وسالت الدماء بغزارة منها وجابوا الشوارع الرئيسة وأُغمي على الكثير منهم وجرى اسعافهم.
بيروت وصيدا
وفي بيروت، احيت الجمعية الخيرية الاسلامية - العاملية الذكرى من خلال المهرجان الخطابي التقليدي في حضور الرئيس حسين الحسيني، وزير الشباب والرياضة محمد عبدالمطلب الحناوي ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، الى جانب حضور ديني متنوع. وانتقد رئيس الجمعية محمد يوسف بيضون في كلمة «مرور زمن على استحقاق الرئاسة وكأنه كسائر الازمنة، لا موج دستورياً يفرض نفسه، على من عليهم أداؤه كوكلاء، والخضوع لمشيئة موكلهم، المعبر عنها صراحة في أحكام دستورية واضحة، ذات آلية لا جدال حولها، الا اذا ابتدعت لها تفسيرات سياسية، كما حصل لمآرب اصبحت كضوء الشمس ظاهرة للعيان، تجعل المرء يتساءل هل نحن في دولة لها كيان نعيش فيه كسائر شعوب دول العالم، ام اننا نعيش في بلد لم يعد بلداً؟ اي عائلة تعيش بلا رأس؟ ان لبنان ومن فيه يعيش الآن في ازمة وجود، ألا يرى من بيدهم الامر ان لهذه الازمة تداعيات أصابت مختلف جوانب حياتنا»، معتبراً ان هذه الازمة «ترجمت معارك عسكرية هنا وهناك ودائماً مع الارهاب الدائم، يسقط لنا من خلالها شهداء من جيشنا كما من المدنيين الابرياء».
ونظمت حركة «امل» مسيرة عاشورائية في بعض شوارع بيروت تكرر فيها مشهد اللطم والهتافات.
وفي صيدا، أحيت دار الإفتاء الجعفري الذكرى في حضور الشيخ بلال الملا ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي دعا في كلمة «المسلمين والمسيحيين، سنّة وشيعة، الى الوقوف يداً واحدة بوجه الارهاب»، ورأى ان «ما يجري في المنطقة ليس صراعاً دينياً ولا مذهبياً، ولا يعدو كونه صراعاً بين عملاء من السنّة وعملاء من الشيعة لمصالح الآخرين، وعلى حساب المسلمين جميعاً». واعتبر المفتي الشيخ محمد عسيران ان «الغلو والتعصب والتطرف وما نتج وينتج منهما من الارهاب يتطلب منا ان نتكاتف جميعاً لدحره». وحيّا «شهداء الجيش والمؤسسة العسكرية التي تصد هجمات التطرف والارهاب وتحمي الوطن».
(الحياة اللندنية)

رد سعودي سريع على إرهاب الأحساء.. واستهداف قرية نائية يكشف مخطط الفتنة

رد سعودي سريع على
في رد فعل سريع، وجهت قوات الأمن السعودية ضربة إلى خلية إرهابية، على خلفية حادث إطلاق نار على حسينية في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء، شرق البلاد الذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
وألقت قوات الأمن القبض على 15 إرهابيا على الأقل وقتلت متشددين اثنين, وتحفظت على 5 آخرين بعد الاشتباه بصلتهم بالحادث. وجاء ذلك في مواجهات متفرقة وقعت في 6 مدن سعودية، كان لمدينة بريدة، وسط المملكة، النصيب الأكبر منها. وأدت ايضا إلى مقتل رجلي أمن.
ونددت هيئة كبار العلماء في السعودية بالجريمة، وأصدرت بيانا على لسان أمينها العام فهد الماجد جاء فيه: «إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية».
بدوره، وصف مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الهجوم بالاعتداء الغاشم والمنفذين بـ«أصحاب القلوب المريضة» التي «تريد إشعال الفتنة بين الناس».
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن المقبوض عليهم وعددهم 15 شخصا، هم «ممن يعتنقون الفكر الضال». وأضاف: «لا يمكن تفسير ما قاموا به في الاعتداء على مجموعة من المواطنين في محافظة الأحساء، إلا لغرض إثارة الفتنة بين المجتمع، حيث قصدت المجموعة الإرهابية بلدة نائية في الأحساء، لاستهداف عدد من المواطنين».
وحسب معلومات أمنية حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن مجموعة من أفراد الخلية الإرهابية سبق أن أوقفت في قضايا أمنية وحوكمت
 (الشرق الأوسط)

السعودية: القبض على 15 إرهابيا بعد استهدافهم مواطنين في «دالوة» الأحساء

السعودية: القبض على
تمكنت قوات الأمن السعودية، وفي وقت قياسي من القبض على خلية مكونة من 15 شخصا، على صلة بالجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية «الدالوة» في الأحساء، التي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 7 آخرين. وبلغ عدد المقبوض عليهم حتى وقت كتابة الخبر أكثر من 15 شخصا قبض عليهم في 6 مدن مختلفة، وفي أقل من 24 ساعة على حادثة «دالوة» في الأحساء.
وجاء القبض على المطلوبين في إنجاز أمني مشهود، امتد من موقع الجريمة ليغطي مساحة تبلغ 750 كيلومتر، حيث لاحقت قوات الأمن أفراد الخلية من موقع الجريمة في الأحساء، وذلك في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في العاصمة الرياض ومحافظة بريدة ومحافظة شقراء ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية ومحافظة البدائع.
كما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على زعيم هذه الخلية، والتي أفادت أنباء بأنه سعودي كان من بين المقاتلين في العراق وسوريا، وتسلل إلى المملكة مكونا هذه الخلية.
وكانت مجموعة مسلحة وملثمة ترجلت من سيارة وأطلقت الرصاص على مجموعة من المواطنين لدى خروجهم من مبنى حسينية بقرية «الدالوة»، ووقع الحادث عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الاثنين، حيث «بادر ثلاثة أشخاص ملثمون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع» بحسب شرطة المنطقة الشرقية. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية القبض على ستة أشخاص على علاقة بالحادث، وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن «المتابعة الأمنية للحادث أسفرت عن القبض على (6) أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية، وذلك في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية.
وفي حين سقط خمسة أشخاص ضحايا أعلن أمس عن وفاة اثنين آخرين متأثرين بجراحهم ليرتفع عدد الضحايا إلى سبعة. ويتلقى نحو سبعة أشخاص آخرين أعمارهم دون الـ18 العلاج في المستشفى.
وبحسب المصادر الطبية؛ فإن الضحايا أغلبهم من فئة الشباب، وهم محمد عبد الله المشرف، وحسن حسين العلي، وزهير حبيب المطاوعة، ومهدي عيد المشرف، وعبد الله محمد اليوسف، ومحمد حسين البصراوي، وعبد الله حسين المطاوعة، وعادل عبد الله حرابة.
وأعلن محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي بعد تفقده المصابين في الحادث أن «الأحساء ستبقى يداً واحدة لمحاربة مثل هذه الأعمال الدخيلة على مجتمعنا»، وقال إن «الحادثة التي وقعت مساء أمس تعتبر عملاً إجرامياً وإرهابياً دنيئا، يسيء للجميع ويضر بسمعة الإسلام والمسلمين، ونحن لا نقبل مثل هذه الأعمال الخطيرة».وأكد أن «وزارة الداخلية قامت بإنجاز واضح، حيث تم إلقاء القبض على المشتبه بهم في وقت قياسي وتطويق الأماكن المشبوهة والحفاظ على أمن الوطن بالشكل المطلوب، وهذا غير مستغرب منهم». من جهة ثانية, أوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن المقبوض عليهم وعددهم 15 شخصا، هم ممن يعتنقون الفكر الضال، ولا يمكن تفسير ما قاموا به في الاعتداء على مجموعة من المواطنين في محافظة الأحساء، إلا لغرض إثارة الفتنة بين المجتمع، حيث قصدت المجموعة الإرهابية بلدة نائية في الأحساء، لاستهداف عدد من المواطنين.
وقال اللواء التركي، إن «العمل الأمني لا يزال مستمرا، حيث تمكن رجال الأمن في أقل من 24 ساعة، من رصد ومتابعة المتورطين في الحادث الإرهابي في 6 مدن، في مناطق الرياض والقصيم والشرقية، وهذا يضاف إلى سجل الإنجازات الأمنية، مثل ما حدث في التفجير الذي وقع خارج مبنى وزارة الداخلية في ديسمبر (كانون الأول) 2005».
وأشار المتحدث الأمني إلى أن المقبوض عليهم من الفكر الضال، لم يذهبوا إلى الأحداث التي تتمنى التنظيمات الإرهابية الوصول إليها، بل قصدوا دماء مواطنين أبرياء، وارتكبوا جريمتهم، من أجل الفتنة بين أطراف المجتمع، إلا أن المجتمع كان أقوى منهم، واستنكروا الحادثة.
ولفت إلى أن العمل الأمني مستمر في تعقب آخرين من جهة، والتحقيق مع المقبوض عليهم من جهة أخرى، لمعرفة سجلاتهم من الناحية الأمنية.
(الشرق الأوسط)

مفتي عام السعودية: ما وقع في الأحساء من اعتداء غاشم إنما هو من أصحاب قلوب مريضة

مفتي عام السعودية:
أكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة، أن ما وقع في محافظة الأحساء مساء أول من أمس «اعتداء غاشم وظلم عظيم» يستهدف فتح الباب للنزاع الطائفي.
وقال مفتي عام المملكة، «إن ما جرى في الأحساء من هذا الاعتداء الغاشم والظلم العظيم إنما هو من قلوب مريضة تريد إشعال الفتنة بين الناس بعضهم بعضا، ويأبى الله ذلك».
وأضاف: «هذه فتنة وشر فعلها من يريد بنا شراً وسوءًا، ويريد به أن يفتح باب النزاع الطائفي ليقتل بعضنا بعضاً ويهلك بعضنا بعضاً».
وقال آل الشيخ خلال لقائه في التلفزيون السعودي، «إن هذا إرهاب عدواني ظالم غاشم لا خير فيه يجب أن يعاقب فاعلوه عقوبة رادعة تؤلمهم، لأن هذا مجتمع آمن مطمئن، وأن التعدي على الدماء والأعراض أمر محرم في شريعة الله وشرائعه السابقة».
وأضاف: «المهم أن هذا العدوان إنما خطط له منافقون ضالون يريدون إشعال الفتنة في الأمة وضرب بعضها ببعض»، وزاد: «نحن نعيش في دولة واحدة في أمن واستقرار وتحت ظل حكومة واحدة تجمعنا.. فمن أراد بنا سوءًا أو يفرقنا أو يشعل الفتن بيننا فإن هذا أمرٌ مرفوض وغير مقبول ولا بد أن يعاقب هؤلاء عقوبة قوية تردع غيرهم.. لأن كل من يخل بأمننا لا بد أن يلقى جزاءه.. (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
فيما وصف الشيخ عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن منفذي الاعتداء الذي تعرضت له محافظة الأحساء، «منافون للشريعة الإسلامية، وأن هذا الاعتداء ما هو إلا جريمة يستنكرها الشرع، وكذلك الشعب».
وقال الشيخ المطلق، إن منفذي تلك العملية ليس لديهم التزام بالشريعة الإسلامية، التي تحقن الدماء وتحرم الاعتداء على الأنفس، وليست لديهم قلوب رحيمة ترحم الأبرياء، داعياً أن تنفذ فيهم يد العدالة وينالون عقوبة رادعه تؤدبهم وتردع كل من تسول له نفسه زعزعة أمن هذه البلاد وتشويه صورة الإسلام.
ودعا طلبة العلم والدعاة وأئمة المساجد، أن يستنكروا هذا العمل الذي لا يرضاه الله ولا رسوله ولا الشعب السعودي، مضيفاً أن مثل هذه الأحداث لا تزيد الشعب السعودي إلا تكاتفا وتلاحما، وأنه يستنكر هذه الأحداث ويطالب بإيقاع العقوبة على كل من تسول له نفسه ويخترق أمن هذه البلاد.
من جهتها، استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بشدة حادث الاعتداء الذي وقع في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء. وجاء الاستنكار في بيان على لسان أمينها العام الشيخ فهد بن سعد الماجد، الذي قال إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية لما انطوى على ذلك من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين وأضاف: «فيه هتك لحرمة النفس المعصومة وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين فويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به».
ودعا الماجد السعوديين أن يكونوا صفا واحدا بقوله: «وندعو جميع المواطنين في المملكة أن نمتثل أمر الله تعالى في أن نكون صفًا واحدًا تجاه هؤلاء المجرمين الخونة لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا».
(الشرق الأوسط)

حزب سوداني معارض يسعى إلى مقاضاة الرئيس البشير

حزب سوداني معارض
يدرس حزب الأمة السوداني المعارض تقديم بلاغ تشويه سمعة ضد الرئيس عمر البشير، على خلفية اعتباره الاتفاق الذي وقعه رئيس الحزب الصادق المهدي مع تحالف الجبهة الثورية المعروف بـ«إعلان باريس»، بأنه جرى بوساطة إسرائيلية، ويهدف إلى الوصول للسلطة بالقوة واحتلال مدينة «الفاشر»، الواقعة غرب البلاد.
وقال الحزب في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس إن الحزب يعتبر تصريحات الرئيس تشويه سمعة، وإنه يبحث رفع قضية ضد الرئيس عمر البشير. وناشد الحزب في بيانه المحامين الوطنيين للتضامن معه للدفع بالقضية إلى المحاكم، مبديا نيته الاتصال باتحادات المحامين العرب والأفارقة للتضامن معه، وللتصدي لما سماها «الاتهامات الخرقاء الكاذبة».
وطلب «الأمة» من قوى المعارضة السودانية التي قبلت بالاستمرار في الحوار الذي وصفه البيان بـ«الأعرج»، رفض رئاسة البشير للجنة الحوار لأنه يفرض على الحوار رؤية حزبية ضيقة، ودعاها إلى الاعتراض على ما سماه توزيع الاتهامات على مجهودات وطنية بسبب الغيرة السياسية، وتساءل: «كيف يكون مثل هذا الرئيس حريصًا على تفاوض من أجل السلام، وهو يصرف الاتهامات الظالمة على من يريد دعوتهم للحوار؟».
وكان الرئيس عمر البشير قد شجب الأحد الماضي «إعلان باريس» الذي وقعه حزب الأمة مع الجبهة الثورية السودانية، واعتبره «خطا أحمر»، وقال إنه تم بوساطة إسرائيلية، ويهدف إلى الوصول للسلطة بالقوة، واحتلال مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، وإعلانها عاصمة قومية للسودان، وتنصيب رئيس الحزب الصادق المهدي رئيسًا. ورحب الحزب في البيان، الموقع من الأمينة العامة سارة نقد الله، بالوساطة الإقليمية والدولية التي تسعى لما سماه «جمع كلمتنا، ومساعدة الشعب السوداني لمساعدة نفسه»، وجدد التأكيد على إيمان الشعب السوداني بالحوار وباستحقاقاته التي فصلها «إعلان باريس»، واستصحبت في «اتفاقية أديس أبابا»، وبالحاجة إلى إقناع الحركات المسلحة والمؤتمر الوطني ورئيسه بضرورة دفع تلك الاستحقاقات.
وتعقيبًا على اتهامات البشير، قال الحزب إن «إعلان باريس والاتصالات واللقاءات التي مهدت له وطنية مائة في المائة، وهي امتداد لصلاتنا التي لم تنقطع يوما بالجبهة الثورية»، وأضاف: «اتهامات البشير الباطلة لـ(إعلان باريس) بأنه بوساطة إسرائيلية، تؤكد فقط مدى السقوط والتمادي في التزوير الذي وصل إليه».
وسخر الحزب من اتهامات الرئيس للحزب بالسعي إلى الوصول للسلطة عبر العمل العسكري، بقوله: «ما ذكره الرئيس عن عمل عسكري يرتكز على الفاشر محض أكاذيب، وتشويه سمعة، وحزبنا ورئيسه ليسا صيادي سلطة، وإلا لكنا قبلنا عروضهم السخية من قبل، ولا يناسبنا عرش قائم على جماجم أهلنا ودمائهم».
ووصف الحزب حديث الرئيس البشير للجمعية العمومية للحوار الوطني بـ«الانفعال الأهوج»، واعتبره «دليلا على عدم صلاحيته لرئاسة أية آلية للوفاق، لأنه لا يدير الأمور بحياد، ويوزع الخطوط الحمراء، وينتصر لغضباته الذاتية، ويستبعد أية نظرة للمصلحة الوطنية».
وشدد حزب الأمة على عدم السكوت عن الاتهامات التي وصفها بـ«الكاذبة» التي يوزعها الرئيس البشير، وقال في هذا الصدد: «لا يمكننا أن نسكت عليه وهو يوزع اتهامات كاذبة ومستفزة، فتارة يصف مواطنين بأنهم حشرات، وتارة يضع دولا عظمى تحت حذائه، وهي عبارات تعود على السودان بالضرر، وتعود على المصلحة الوطنية بالأضرار»
(الشرق الأوسط)

الجيش اليمني يستعين بـ«اللجان الشعبية» لحماية عدن من ميليشيات الحوثيين

الجيش اليمني يستعين
قالت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش اليمني يستعين باللجان الشعبية في مدينة عدن من أجل حمايتها من الحوثيين. وأضافت أن اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، قائد المنطقة الرابعة في الجيش اليمني، قام بتسليح 500 شخص من اللجان الشعبية من مديرية لودر ومديريات أخرى جنوبية لتعزيز الحماية لمدينة عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، ضد محاولات الحوثيين اجتاحها قبل عدة أيام وضد وجود عناصر تنظيم القاعدة، الذين اغتالوا القائد العسكري البارز في وزارة الدفاع، في ذات المدينة، قبل أكثر من عام، بتفجير انتحاري مسلح.
وحسب مصادر في المدينة فإن عناصر من اللجان الشعبية الموالية للجيش انشروا خوفا من تمدد الحوثيين ومن تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات. وقال عبد اللطيف السيد، قائد هذه اللجان، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن موجودون في عدن لحماية المنشآت الحيوية بالتنسيق مع الجيش». وأضاف: «سنواجه أي تهديد لأمن واستقرار عدن، سواء أكان مصدره الحوثيين أو القاعدة». وأدلى السيد بتصريحاته هذه بعد لقائه مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة محمود الصبيحي.
واحتشد عشرات المسلحين القادمين من محافظات شبوة وأبين ولحج، إضافة إلى مسلحين من محافظة عدن، صباح أمس، بمعسكر تابع لـ«القاعدة» الإدارية بمديرية دار سعد. وأوضح مصدر في «اللجان الشعبية» أن هناك توجها لتأمين المؤسسات الحكومية والعسكرية ونشر «اللجان الشعبية» الذين اجتمعوا (أمس) في مداخل مدينة عدن في ظل مخاوف من قيام أطراف سياسية وعسكرية بصنعاء لتسهيل دخول ميليشيات الحوثي أو عناصر تنظيم القاعدة إلى مدينة عدن وإفشال الاعتصام الذي يقيمه الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أو إثارة الفوضى داخل المحافظة.
وفي ذات السياق، استغرب مصدر عسكري بمحافظة عدن في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس، توافد مسلحين إلى مدينة عدن تحت اسم «اللجان الشعبية»، قائلا إن قدوم المسلحين لم يتم التنسيق له مع الجهات الأمنية في المحافظة، وإن «اللجان الشعبية» نسقت مع اللجنة الأمنية الخاصة بساحة الاعتصام بخور مكسر فقط، لكنه قال إن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يقودها اللواء محمود الصبيحي، والتي تتمركز بمحافظة عدن، تواصلت مع قيادة اللجان الشعبية، وسوف يتم عقد اجتماع معهم خلال الساعات المقبلة.
من جهة ثانية، بدأ أنصار الحراك الجنوبي الذين يقيمون اعتصاما مفتوحا بساحة العروض بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن كبرى المحافظات اليمنية الجنوبية بالتصعيد نحو الاستقلال عن الشمال الذي دخل معه في وحدة اندماجية في عام 1990، حيث توافد العشرات إلى ساحة الاعتصام، في حين وصل مسلحون من أبناء المحافظات الجنوبية المنطوين تحت اسم «اللجان الشعبية» إلى عدن.
وأعلن حزب رابطة أبناء الجنوب العربي (الرابطة) أحد الأحزاب اليمنية المشاركة في ثورة الشباب التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011م، والذي يترأسه القيادي عبد الرحمن الجفري انضمامه إلى ساحة الاعتصام بخور مكسر، في حين بدأ مناصرو الحراك الجنوبي بالتصعيد الثوري، حيث لوحظ انتشار أعلام الجنوب السابقة في أسطح بعض المنازل وعلى السيارات وعلى أبواب المحلات التجارية.
وقال وليد الشعيبي، نائب رئيس اللجنة التنظيمية للاعتصام، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعتصمين بدأوا بالتصعيد نحو استعادة دولتهم التي سلبها الشماليون، حيث قام المعتصمون بتسيير مسيرات في عدد من المديريات بمحافظة عدن الذي يقع فيها الاعتصام منذ الـ14 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالإضافة إلى تسيير مسيرة إلى مطار عدن الدولي».
 (الشرق الأوسط)

مصادر: محادثات مصرية ـ خليجية لتشكيل تحالف عسكري ضد الإرهاب

مصادر: محادثات مصرية
رفض مصدر عسكري مصري رفيع المستوى التأكيد أو نفي الأنباء حول وجود مشاورات بين مصر والسعودية والإمارات والكويت لتشكيل تحالف عسكري في مواجهة المتشددين في منطقة الشرق الأوسط. قائلا لـ«الشرق الأوسط» أمس: «ربما تكون مجرد مشاورات وإذا كانت صحيحة ستبقى في طور السرية حتى يكون لها إطار رسمي.. وربما تكون خاطئة». لكن المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أضاف قائلا: «الأكيد أن تلك الأنباء لم تتم بلورتها في إطار اتفاقات رسمية لأن مثل تلك الأفكار تتطلب إجراءات قانونية ودستورية عن طريق مجلس الدفاع الوطني ورئاسة الجمهورية، ثم يتم إبلاغ وزارة الدفاع لتفعيل تلك الاتفاقات، وهو ما لم يتم حتى الآن».
وكانت وكالة «الأسوشيتدبرس» قد نقلت عن 3 مسؤولين عسكريين مصريين رفيعي المستوى، تفاصيل محادثات بين مصر والسعودية والإمارات والكويت، بشأن إقامة حلف عسكري لمواجهة المسلحين الإرهابيين. وقالت الوكالة إن من شأن هذا التحالف المتوقع أن يكون بمثابة استعراض للقوة لتحقيق التوازن مع المنافسين التقليديين، وعلى رأسهم إيران. وقال كبار المسؤولين العسكريين المصريين وفق الوكالة الإخبارية الأميركية، إن هناك دولتين تعتبران من ميادين العمل المحتملة بالنسبة للتحالف العسكري الجديد. وهما ليبيا واليمن. ويشير سعي حلفاء الولايات المتحدة نحو تشكيل قوة عربية مشتركة إلى رغبتهم في تجاوز حدود التحالف الدولي الذي عملت الولايات المتحدة على تكوينه من أجل شن حملة جوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. وقال المسؤولون إن التحالف قيد النظر حاليا ولا يهدف إلى التدخل في الشأن العراقي أو الشأن السوري ولكن يقصد منه العمل بصورة مستقلة لمواجهة بؤر التوتر المتطرفة الأخرى. وأخبر مسؤول خليجي، من ذوي المعرفة بتلك المناقشات، «الأسوشيتدبرس» أن الحكومات المعنية كانت تنسق فيما بينها حول كيفية التعامل مع الوضع في ليبيا، وأن «المحادثات كانت مستمرة على صعيد تعاوني أوسع من أجل التعامل مع المتطرفين في المنطقة». وقد تحدث المسؤول الخليجي مع المسؤولين المصريين بشرط عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لأن المحادثات المذكورة لا تزال قيد السرية. وقال مسؤولون مصريون إن المحادثات بشأن التحالف ضد المتطرفين تدخل مرحلة متقدمة، غير أن الفكرة المطروحة لتشكيل قوة عسكرية مشتركة لم تخضع للنقاش بعد، وهناك خلافات فيما بين الدول من حيث حجم وتمويل ومقرات القيادة لأية قوة عسكرية يتم تشكيلها، وخلافات أخرى حول الغطاء السياسي من الجامعة العربية أو من الأمم المتحدة إزاء العمليات التي تضطلع بها تلك القوة، حسبما أفاد أحد المسؤولين المصريين للوكالة. هذا وقد أخفقت المحاولات السابقة لتشكيل قوة عسكرية موحدة على مستوى العالم العربي. وقال مسؤول مصري أيضا، إنه حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق موحد بشأن القوة العسكرية المشتركة، فإن التحالف سوف يعمل على تنسيق الإجراءات العسكرية المتخذة، بهدف تنفيذ عمليات سريعة ومؤثرة ضد المتشددين بدلا من المهام العسكرية طويلة الأجل.
وطرح في واشنطن تساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة على دراية بالمناقشات الجارية في الشرق الأوسط، فأجاب الأدميرال جون كيربي المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية: «لسنا مطلعين على ذلك الشأن.. ولا أود الحديث عنه». ولم يقدم المسؤول العسكري المزيد من التفاصيل.
ومن جانبه، نفى علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية نبأ تشكيل قوة مشتركة للتدخل السريع ذات مقر للقيادة، مشيرا الى وجود مناقشات اعتيادية بين مصر وأشقائها العرب حول الخروج باستراتيجية موحدة لمواجهة التطرف» وذلك وفقا لـ (أ.ب).
ونقلت (أ.ب) عن مسؤولين عسكريين مصريين إن جولات عدة من المحادثات قد عقدت بين كبار القادة من تلك الدول – بما في ذلك وفي بعض الأحيان، شملت حضور رؤساء أركان الجيوش العربية المعنية. وقال اثنان من المسؤولين العسكريين المصريين إنهم شاركوا في المناقشات، في حين أن المسؤولين الآخرين صرحا أنه تم فقط إحاطتهما علما بالمناقشات الجارية. وقال المسؤولون المذكورون إنه قيد النظر حاليا تأسيس نواة قوة عسكرية تتألف من قوات النخبة مع طائرات حربية، والاطلاع على قواعد بيانات الاستخبارات التي يعمل أعضاء التحالف على جمعها. وصرح المسؤولون، وفقا للتقرير، إنه في معرض التحضير لمثل تلك القوة، تم تنظيم مناورات ثنائية ومتعددة الأطراف خلال العام الماضي بين الدول المعنية من أجل تعزيز الانسجام بين القوات ونظم الأسلحة. وتمتلك مصر والمملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، وحدات من النخبة لمكافحة الإرهاب، وتمتلك دول الخليج قوات جوية متطورة، تم شراء معظمها من الولايات المتحدة الأميركية. وصرح مسؤول قائلا إنه تم التواصل مع المملكة الأردنية والجمهورية الجزائرية من أجل الانضمام إلى التحالف. وقال كبير المسؤولين المصريين: «سوف يتم الإعلان عن الأمر فور الاستعداد لتنفيذه ولدينا اتفاق على كافة التفاصيل».
 (الشرق الأوسط)

مساع في الجزائر لعقد مؤتمر لـ«التوافق الوطني» برعاية السلطة

مساع في الجزائر لعقد
قال محمد السعيد، وزير الإعلام الجزائري السابق، الذي يرأس حزبا معارضا حاليا، إن مبادرة «التوافق الوطني» التي يقترحها أقدم حزب معارض في البلاد، «تحظى بموافقة النظام»، بدعوى أن حزب الأغلبية «جبهة التحرير الوطني» الذي هو حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وافق عليها.
وذكر السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، أمس، لصحافيين بالعاصمة في بداية لقاء جمعه بوفد من «جبهة القوى الاشتراكية» التي تسعى إلى عقد مؤتمر لـ«التوافق الوطني» قبل نهاية العام الحالي، أن دعم «جبهة التحرير» للمبادرة «دليل على تأييدها من طرف النظام ومؤشر على إرادته تطويرها»، مشيرا إلى أن «التوافق يعني تقديم تنازلات من جميع الأطراف».
ورفض السعيد الحديث عن «أجندة تنفذها جبهة القوى الاشتراكية بطلب من النظام»، في إشارة إلى قراءة قدمتها الصحافة وقطاع من الطبقة السياسية، مفادها أن «مسعى التوافق الوطني (أو إعادة بناء الإجماع الوطني كما يسميه البعض)، يهدف إلى إعطاء نفس لنظام أنهكته الصراعات الداخلية، وأضعفه مرض الرئيس بوتفليقة».
واللافت أن قيادة الحزب المعارض، الذي أسسه رجل الثورة حسين آيت أحمد، عام 1963، لم تفصح عن تفاصيل المبادرة، واكتفت بالقول إنه بصدد «جمع الآراء والمقترحات من مختلف الأحزاب والفاعلين في البلاد، بخصوص الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد».
ويرتقب أن تلتقي قيادة «القوى الاشتراكية» بأمين عام «جبهة التحرير» عمار سعداني الأسبوع المقبل، بعد اجتماع أول جرى في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وصرح قيادي حزب الأغلبية سعيد بوحجة لصحيفة الحزب أن قيادته «ستقدم مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور، وكذا تصور الحزب حول المسائل الاقتصادية خلال اللقاء الثاني مع جبهة القوى الاشتراكية على غرار ما ستقوم به الكثير من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية».
وأضاف: «من الضروري صياغة هذه المقترحات من طرف جبهة القوى الاشتراكية، عن طريق تنصيب لجنة مختلطة تضم كل الأحزاب السياسية، بما يضمن نجاح مؤتمر الإجماع الوطني الذي يتطلب عملا توافقيا وتحضيرا جماعيا، لضمان نجاحه». وتابع بوحجة: «حزبنا يستعد لخوض مرحلة الوفاق والإجماع من أجل بناء دعائم صلبة للدولة الجزائرية، فنحن قوة تجمع كل الأطراف بهدف الحوار، لذلك من الطبيعي أن نوافق على مبادرة مؤتمر الإجماع الوطني».
وكان سعداني قد صرح بأن حزبه «يطالب بالحوار بعضنا مع بعض، ونسعى ليشارك الجميع في الحكومة ليجري التغيير من الداخل. والتقارب الحاصل بيننا وبين جبهة القوى الاشتراكية ليس وليد الصدفة، بل هو امتداد تاريخي، خصوصا أن مؤسسها من صناع الثورة التحريرية». وفهم من كلام سعداني أن «القوى الاشتراكية» تبحث عن دخول الحكومة من خلال تنظيم مؤتمر لـ«التوافق» ترعاه السلطة.
ورفضت «تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي»، التي تضم أحزابا إسلامية وعلمانية وليبرالية معارضة، مسعى «القوى الاشتراكية»، بحجة أنه لا يقدم أي شيء بخصوص مطلب تغيير النظام. وكتب عبد الرزاق مقري رئيس «حركة مجتمع السلم»، وهي قطعة أساسية بـ«التنسيقية»، على صفحته في «فيسبوك» أمس: «إن الانتقال الديمقراطي الذي نريده هو ذلك الذي يسمح بتغيير سلس ومتدرج ومتفق عليه، يمكّن من ترشيد الحكم وتوفير الحريات وتهيئة ظروف مشاركة الجميع في خدمة البلد، بما يؤدي إلى دستور توافقي حقيقي ومرحلة انتقالية تفضي إلى مسار انتخابي جديد تديره هيئة انتخابية مستقلة، يفضي إلى مؤسسات تمثيلية وتشاركية. والمبتغى هو وقف انهيار المؤسسات ووضع حد للفساد».
 (الشرق الأوسط)
تضارب يكتنف بيعة
مصدر أمني مغربي لـ(«الشرق الأوسط»): متزعم خلية طنجة عاد من سوريا إلى المغرب في مايو الماضي
علمت «الشرق الأوسط» أن المقاتل السابق ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا، الذي تحول إلى زعيم شبكة إرهابية مكونة من أربعة أشخاص في طنجة المغربية، اسمه محمد أنس الزيات، وهو من مواليد عام 1993 بالمدينة ذاتها.
وقال مصدر أمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الزيات عاد إلى المغرب في مايو (أيار) الماضي، بعد أن كان غادره للقتال في سوريا ضمن صفوف تنظيم «داعش» أواخر سنة 2013.
وأضاف المصدر ذاته أن الزيات تمكن من التواصل مع العناصر الأخرى، وأغلبهم ينتمون لأسر فقيرة في مناطق مختلفة من المغرب، لاستقطابهم قصد الالتحاق بالتنظيم.
والعناصر الثلاثة الأخرى التي جرى اعتقالها هي محمد رضا عكي، لا يتجاوز عمره 17 سنة (من مواليد طنجة)، ومحمد الحرتوك، من مواليد سنة 1995، وعدنان زباير، المولود سنة 1994.
وكان بيان لوزارة الداخلية المغربية ذكر أول من أمس أن المصالح الأمنية بمدينة طنجة تمكنت بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، من تفكيك شبكة إجرامية تتكون من أربعة أشخاص، يقودها مقاتل سابق ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية بسوريا، ويعمد عناصرها إلى تنفيذ اعتداءات ضد المواطنين وسلب ممتلكاتهم والاتجار في المخدرات القوية بكل أنواعها قصد الحصول على أموال للسفر إلى سوريا، وذلك بعد أن رصدت أجهزتها المختصة أنشطة مشبوهة.
وذكر المصدر الأمني أيضا أن المصالح الأمنية المغربية أخضعت الزيات لمراقبة لصيقة منذ مغادرته مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث تعقبت كل أنشطته داخل المغرب وخصوصا في مدينة طنجة قبل أن تلقي القبض عليه.
 (الشرق الأوسط)

«البيشمركة» تكثف قصفها لـ«داعش» في كوباني... وضربات التحالف تربك تحركه

«البيشمركة» تكثف
استمر عناصر قوات البيشمركة الكردية الذين دخلوا مدينة كوباني (عين العرب) في قصفهم المكثف ضد مواقع تنظيم «داعش» الذي يشن هجوما على المدينة منذ أكثر من شهر، بينما أفرج التنظيم أمس عن 93 من أكراد سوريا كان قد خطفهم في فبراير (شباط) الماضي حين كانوا في طريقهم من شمال سوريا إلى العراق.
وأشار مصدر ميداني كردي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن محاولات «داعش» للسيطرة على قرى إضافية في كوباني لم تتوقف بينما تستمر ضربات التحالف في استهداف مواقعه من أجل إرباكه وحصاره. ولفت إلى أن أسلحة البيشمركة التي وصلت أخيرا إلى وحدات حماية الشعب ساهمت كثيرا في الهجوم على «داعش»، بينما مقاومة وحدات حماية الشعب عسكريا يبقى لها الدور الأهم في مقاومة تمدد التنظيم وفي حرب الشوارع الشرسة المستمرة بين الطرفين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محاور القسم الشرقي لمدينة كوباني والجبهة الجنوبية تشهد هدوءا نسبيا خرقته أصوات إطلاق نار متبادل بين وحدات حماية الشعب الكردي و«داعش»، في حين دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من قريتي علبلور ومنازي وفي مزرعة عبروش بالريف الغربي للمدينة أسفرت عن مصرع 10 مقاتلين 5 منهم من الكتائب المقاتلة والبقية من وحدات الحماية، وأشارت معلومات إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف مقاتلي «داعش».
وأشار المرصد إلى مقتل مدني كردي جراء إصابته في قصف لتنظيم «داعش» على أماكن في منطقة تل شعير بالريف الغربي للمدينة، بينما لقي 13 مقاتلا على الأقل من التنظيم مصرعهم جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق وجودهم في قرية جولبك ومنطقة الإذاعة في كوباني، كما أسفر القصف عن تدمير آليتين على الأقل لتنظيم «داعش».
وعن دور أكراد العراق العسكري في المعركة مع «داعش»، قال أحد القادة الميدانيين للبيشمركة لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن فقط قوة دعم وإسناد وقمنا لغاية الآن بقصف جيد ومكثف على مواقع (داعش) في كوباني، وهو ما استفاد منه مقاتلو وحدات الشعب الكردية».
وأضاف الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن عناصر التنظيم المتطرف يواصلون «شن الهجمات، ومنذ وصولنا حاولوا التقدم في شرق ومركز المدينة وحتى في مناطق في غربها، لكنهم لم يحققوا أي نجاح، وتصدينا لهم وتركوا مجموعة جثث خلفهم وألحقنا بهم خسائر كبيرة».
وانضم الجمعة قرابة 150 عنصرا من البيشمركة الكردية عبر الأراضي التركية قادمين من شمال العراق، حيث يخوضون منذ أشهر مواجهات ضد تنظيم «داعش». وضمت قافلة البيشمركة مدفعين ميدانيين على الأقل، وراجمات صواريخ صغيرة ورشاشات ثقيلة.
وأشار القائد إلى أن عناصر البيشمركة في كوباني «شاركوا في العمليات العسكرية ضد (داعش) في إقليم كردستان ومدربون بشكل جيد»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد أي فرق بين مسلحي (داعش) الذين قاتلناهم في العراق وبين الموجودين في مدينة كوباني، والأسلحة التي يستخدمونها في العراق هي الأسلحة نفسها التي يستخدمونها في كوباني».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يشن الهجوم على كوباني ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف عنصر من «داعش»، في حين يدافع عن المدينة ما بين 1500 وألفي عنصر من وحدات الحماية، انضم إليهم الأسبوع الماضي ما بين 50 إلى 150 مقاتلا سوريا معارضا.
وأوضح القائد في البيشمركة أنه «يوجد لدينا تنسيق جيد مع حماية وحدات الشعب وكذلك الجيش (السوري) الحر، ونحن الأطراف الثلاثة موجودون في كوباني ونعمل معا من خلال التنسيق المباشر». وأكد أن «معنوياتنا عالية جدا، ونحن على قناعة بأننا سوف نطرد مسلحي (داعش) من كوباني».
وتتعرض كوباني، ثالثة المدن الكردية في سوريا، منذ سبتمبر (أيلول) الماضي لهجوم من تنظيم «داعش» في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة. وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» ومحيطها، في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
في غضون ذلك، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تنظيم «داعش» بتعذيب وضرب عشرات الفتيان الذين اختطفهم من كوباني قبل حصار المدينة الكردية السورية.
وهؤلاء الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما كانوا في عداد مجموعة من 153 فتى اختطفهم التنظيم المتطرف واحتجزهم رهائن في 29 مايو (أيار) الماضي خلال عودتهم إلى منازلهم في كوباني.
وقد أفرج عن الـ25 الأخيرين الأسبوع الماضي ورووا أنهم كانوا يتعرضون للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، كما أرغموا على مشاهدة أشرطة فيديو لعمليات قطع رؤوس وهجمات قام بها جلادوهم بحسب المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان.
وقال فرد إبراهامز المسؤول عن حقوق الأطفال في «هيومان رايتس ووتش»: «منذ بدء الثورة السورية يعاني الأطفال خصوصا من فظاعات الاحتجاز والتعذيب، أولا من جانب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، والآن من تنظيم (داعش)».
وتفيد شهادات مطولة لـ4 منهم بأن الجهاديين كانوا يضربون الأولاد الذين كانوا يحاولون الهرب أو لا يحترمون بشكل كاف القواعد المحددة المفروضة أثناء «حصص» تعليم الدين.
وأشارت الشهادات إلى أن المحتجزين المقربين من مقاتلي وحدات حماية الشعب، الميليشيا الكردية المسلحة التي تدافع منذ أكثر من 6 أسابيع عن كوباني، هم المستهدفون بالدرجة الأولى.
وأكد الفتيان أيضا أنهم لم يكونوا يتناولون الطعام سوى مرتين في اليوم، وكانوا يرغمون على الصلاة 5 مرات يوميا، ومتابعة دروس الدين، وأن جلاديهم كانوا سوريين وأردنيين وليبيين وتونسيين وسعوديين.
 (الشرق الأوسط)

مقتل قيادي من «أحرار الشام» بحلب يتسبب في توتر بين الفصائل

مقتل قيادي من «أحرار
أكد ناشطون أن فصائل المعارضة نجحت في التقدم في ريف درعا الغربي وبالتحديد في مدينة الشيخ مسكين بعد تفجير انتحاري نفسه بمساكن لجنود نظاميين في ثكنة عسكرية في المنطقة، في وقت كثف فيه الطيران الحربي من غاراته على مجمل مناطق درعا ودك حي الوعر في حمص وحي جوبر في دمشق بالمدفعية.
ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن «جبهة النصرة» قولها إن «جهاديا نفذ عملية انتحارية استهدفت مساكن الجنود النظاميين في ثكنة عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري في مدينة الشيخ مسكين».
وأعلنت الجبهة أن «انتحاريا» يحمل الجنسية الأردنية تمكن من استهداف الموقع بسيارته المفخخة رغم محاولة عناصر تابعين للقوات النظامية إصابة سيارته بقذائف صاروخية محمولة على الكتف غير أنهم أخفقوا في إصابتها.
وقال المكتب إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة التفجير الانتحاري الذي مكن فصائل المعارضة من التقدم على الجبهة الجنوبية من بلدة الشيخ مسكين.
وقال ناشطون إن تنظيم «داعش» شن أكثر من هجوم على مواقع لقوات النظام المتمركزة بمدينة السخنة شرق حمص، وعلى قرية خنيفس بريف حمص الشرقي، وسيطر عناصره بعد قتال استمر لساعات على عدد من الآليات الثقيلة التابعة لقوات النظام وانسحبوا.
وأفاد الناشطون أن قوات النظام ألقت أسطوانات متفجرة وقصفت بالمدفعية حي الوعر شمال غربي حمص، وقامت بشن غارات على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي.
وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي نفذ غارتين على مناطق في قرية بالا بالغوطة الشرقية، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، ترافقت مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات.
وأشار ناشطون إلى إلقاء قوات النظام براميل متفجرة على منطقة السهل بالزبداني بريف دمشق، وبلدتي زبدين وحتيتة الجرش، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والكتائب المقاتلة.
وتواصلت الاشتباكات كذلك بين قوات النظام المدعمة بمقاتلي «حزب الله»، ومقاتلي الكتائب الإسلامية في منطقة الطيبة بحي جوبر، بحسب المرصد. وأفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى جراء غارات مروحيات النظام على بلدة ذيبان ومدينة الميادين بريف دير الزور، وأشاروا إلى استهداف غارات مماثلة محيط جسر السياسية في المدينة.
وفي حلب، قال «مكتب أخبار سوريا» إن عنصرين تابعين للمعارضة السورية المسلحة قتلا في منطقة بستان القصر إثر شجار تطور إلى اشتباك بالسلاح الخفيف، بين عناصر من حركة «أحرار الشام» التابعة للجبهة الإسلامية المعارضة، ومجموعة تابعة للجيش السوري الحر تدعى «نحلاوية»، نسبة لقرية نحلة بريف إدلب التي تنتمي المجموعة إليها. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن توتر في حيي بستان القصر والكلاسة في مدينة حلب، إثر مواجهة بين مقاتلين من حركة «أحرار الشام» الإسلامية وعدة مقاتلين من فصائل أخرى داعمة لها من طرف، وبين كتيبة «الشهيد النقيب النمر» من طرف آخر، عقب مصرع قيادي في الحركة.
(الشرق الأوسط)

انطلاق ملتقى الشرق الأوسط للمصالحة والحوار في أربيل

انطلاق ملتقى الشرق
انطلق في أربيل مساء أمس ملتقى الشرق الأوسط للمصالحة والحوار بمشاركة ممثلي أكثر من 10 دول بالإضافة إلى قادة سياسيين ومفكرين. وشهدت الجلسة الأولى من الملتقى مناقشة الأوضاع في المناطق المتنازع عليها في ظل الخلافات بين أربيل وبغداد.
وقال رئيس معهد الشرق الأوسط للدراسات، دلاور علاء الدين، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أهمية هكذا ملتقيات تكمن في دراسة المشاكل العالقة وتقديم خارطة طريق للساسة، وتقريب وجهات النظر بين صناع القرار، فعملية المصالحة معدمة تقريبا بين الساسة، ونقاط التقائهم أصبحت قليلة، لذا نحن نهيئ جوا أكاديميا محايدا لتسهيل عملية الحوار بين هذه الأطراف». وتابع علاء الدين «إن الجلسة الأولى جمعت بين شخصيات أكاديمية وصناع قرار وأناس قريبين من صناع القرار وتم تبادل الآراء فيما بينهم حول كركوك والمناطق المتنازع عليها، لأن هذه القضية هي واحدة من أعقد القضايا التي تواجه العراق، وكانت كافة الأطراف صريحة في النقاش وهذا ما ينتج الحلول». وأضاف أن جلسة اليوم «ستخصص لتنظيم داعش وسبل إنقاذ المجتمعات المغلوبة على أمرها، فيما ستكون هناك جلسة خاصة بسياسة تركيا في المنطقة، ودور أنقرة في تغيير معادلات الشرق الأوسط، وكذلك الدور الإيراني في المعادلة السياسية والحالة التي نشهدها ومن ثم نبحث السياسة الأميركية على المدى البعيد في المنطقة».
وسيحضر الجلسات رئيس حكومة إقليم كردستان الحالي نيجيرفان بارزاني والسابق برهم صالح. وأضاف علاء الدين أن اليوم الثالث سيكون عراقيا بحتا، وسيشارك في جلساته صناع القرار العراقيون لبحث العلاقات بين أربيل وبغداد والأزمات التي يواجهها العراق.
بدوره، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم، فؤاد حسين، في حديث للصحافيين على هامش الملتقى إن «المعركة مع (داعش) معركة طويلة وصعبة، ونتمنى أن يتقدم الجيش العراقي ويساعدنا في هذه المواجهة وأن يصبح هذا الجيش جزءا من المعركة خاصة في مناطقنا، فهناك مناطق حررتها قوات البيشمركة نتمنى أن تأتي القوات العراقية إليها مثل سد الموصل لكي تتفرغ قوات البيشمركة إلى معارك أخرى في مناطق أخرى».
وشارك في الجلسة الأول محمد إحسان الوزير السابق في حكومة الإقليم والمسؤول عن شؤون المناطق المتنازع عليها وطورهان مفتي النائب عن الجبهة التركمانية في مجلس النواب العراقي، والبروفسور غارث ستانسفيلد، الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، ومروان علي، ممثل العراق في بعثة الأمم المتحدة في بغداد (يونامي). وتناولت المداخلات تفاصيل المشكلة في المناطق المتنازع عليها ومحاولات الحكومات العراقية المتعاقبة لتغيير الواقع الديمغرافي لهذه المناطق وأكدوا على أن الحل سيكون باتفاق مكونات هذه المناطق وفي مقدمتها كركوك.
بدوره، أكد طورهان مفتي خلال النقاش على ضرورة تأسيس قوات عسكرية من أهالي كركوك أنفسهم لحماية المدينة وتسلم الملف الأمني فيها.
من جانبه قال الصحافي هيوا عثمان أحد المشاركين في الملتقى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «التغييرات على الأرض قد لا تعني شيئا، عندما تهدأ الأمور في العراق فقد رأينا من قبل أن تغييرات صدام حسين على الأرض لم تعن شيئا، وكذلك تغييرات (داعش) على الأرض لا تعني شيئا، لذا يجب أن تكون هذه التغييرات في إطار سياسي، فما يحدث اليوم من تغيير مؤقت إلى حد كبير لأنه حدث نتيجة حرب وظروف غير طبيعية، وباعتقادي من الصعوبة أن نبني حلولا دائمية على هكذا ظروف استثنائية».
وأكد عثمان أن هكذا ملتقيات تعبر مهمة في تقريب وجهات النظر «فنحن تعودنا على أن نرى مثلها في لندن وواشنطن وباريس وأنقرة، وهذه هي المرة الثانية التي يشهد فيها الإقليم عقد مثل هذا الملتقى بعد ملتقى السليمانية، لبحث القضايا العراقية في العراق وليس خارجه، وهذا أمر مهم جدا».
(الشرق الأوسط)

الإرهابيون أطلقوا النار باتجاه أبواب «الحسينية».. وأحدهم تمركز أمام باب الطوارئ

الإرهابيون أطلقوا
بينما كانت إحدى الممرضات السعوديات في مستشفى العمران القريب من قرية «الدالوة» تباشر عملها في قسم الطوارئ لتقديم الإسعاف لضحايا مجلس العزاء، تفاجأت أن شقيها محمد حسين البصراوي، من بين القتلى، في حادثة الاعتداء في محافظة الأحساء على مجموعة من المواطنين في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس.
وقال شهود عيان في قرية «الدالوة»، إن سيارة توقفت أمام حسينية، وخرج منها 3 يحملون أسلحة أوتوماتيكية وفردية، وبادروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على الأهالي الذين كانوا يخرجون من المجلس، مما أسفر عن مصرع 5 من أبناء القرية، في حين تعرض 11 مصابا وطفلة، لإصابات مختلفة.
وأوضح أحمد يوسف لـ«الشرق الأوسط»، وهو أحد المصابين في الحادثة، والذي يرقد في مستشفى الملك فهد في المنطقة الشرقية، أن عددا من المواطنين تفاجأوا بوابل من الرصاص، أثناء خروجهم من الحسينية، حيث تمترس المهاجمون بحسب شاهد العيان في الجهة الشرقية من الشارع، القريب من الحادثة، وبدأ إطلاق النار العشوائي، على مدخل المأتم وعلى السيارات التي لجأ الأطفال المذعورين للاختباء خلفها.
وقال يوسف، إن المواطنين الذي كانوا في «الحسينية»، لجأوا إلى مخرج خلفي، لنقل المصابين، وللهروب من الموقع، حيث توقعوا دخول المهاجمين عليهم داخل المبنى، ليفاجئهم مهاجم، يحاصرهم من الباب الخلفي، الذي خصص للطوارئ، ويقوم بإطلاق النار، مما زاد ارتفاع من عدد الوفيات والمصابين.
وأشار جعفر الهاشم، وهو أحد أبناء القرية لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن 5 من القتلى في الحادث، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، في حين توفي 2 أحدهما في العشرينات والآخر على مشارف الـ40 من عمره.
وأكد الهاشم الذي يرافق ابن شقيقه في المستشفى نتيجة إصابته بكسر جراء إطلاق النار، أن كمية الذخيرة الذي وجد بعد إطلاق النار كانت كبيرة، حيث استمر إطلاق النار من الجهتين المخرج الرئيسي، ومخرج الطوارئ زهاء الـ5 دقائق، وسجلت خلالها أول حالات الوفاة لطفل في الـ13 من عمره دخل المبنى.
وأضاف: «لم يستوعب الناس ماذا يحدث، حتى إن الأطفال في بداية إطلاق النار، اعتقدوا أن ما يحدث هو ألعاب نارية، الأمر الذي أدى إلى تدافع المواطنين في الخروج من المبنى، وكان معظم المصابين والوفيات منهم».
ولفت إلى أن المواطنين الذين وجودوا في المبنى، لم يستوعبوا إنه حادث إرهابي، إلا بعد مرور بعض الوقت، بعد ذلك احتمى الناس داخل المبنى. من جانبه، قال صالح المشرف أحد أقرباء الضحايا، أن المبنى كان يحتوي على أكثر من بوابة للخروج والدخول، مما جعل الإرهابيين يتمركزون، بالقرب من بوابات الخروج ويطلقون النار عشوائيا، وبعضهم حاول الدخول إلى المجلس.
وأشار إلى أن رجال الأمن قاموا بدور كبير في محاصرة موقع الجريمة، ووضع نقاط تفتيش مشددة بالقرى المجاورة.
وقال المشرف لـ«الشرق الأوسط»، إن المنظر كان مفجعا، بحيث لم يسبق لمحافظة الأحساء أن تشهد حدثا داميا، كما حصل في تلك الليلة.
وتسند قرية «الدالوة» ظهرها إلى جبل القارة وكأنها تحتمي به، فهي تقع على سفح هذا الجبل من جهة الجنوب الغربي، وهي من القرى الشرقية في واحة الأحساء، وتجاور قرية «القارة» من الشمال، و«التهيمية» من الشرق، حيث لا تبعد عن مدينة الهفوف مركز محافظة الأحساء، سوى أقل من 15 كيلومترا.
 (الشرق الأوسط)

وجهاء الأحساء: الجريمة بشعة والجناة لن ينجحوا

وجهاء الأحساء: الجريمة
اعتبر عدد من الشخصيات الدينية والاقتصادية في الأحساء أن مرتكبي حادثة «الدالوة» لن ينجحوا في شق الصف الوطني وإحداث الانقسام بين المواطنين في الأحساء الذين نشأوا على الألفة والمحبة بينهم.
وأجمعت الشخصيات، على أهمية صيانة اللحمة الوطنية، والحفاظ على السلم الاجتماعي، ونبذ التطرف والكراهية للحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية.
وأوضح المهندس صالح العفالق، عضو مجلس الشورى السعودي ورئيس مجلس غرفة الأحساء، أن ما حدث في بلدة الدالوة، أمر مدان بأشد عبارات الإدانة من كل عاقل، بل وإنسان على وجه الأرض، كون هذا العمل استهدف أبرياء وحصد أرواح شباب من أبناء هذا الوطن الغالي.
وقال العفالق في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إنه قدم مداخلة في مجلس الشورى، بعد الجريمة واعتبر خلالها أن ما «حصل من عمل إرهابي طال الأبرياء يهدف إلى شق الصف الوطني واللحمة الكبيرة، وخصوصا في محافظة الأحساء التي عشنا فيها وعاش آباؤنا سنوات ولم تعرف الطائفية قط».
وأضاف: «أجمع عدد من أعضاء المجلس على الكلمة، وأعربوا عن تأثرهم بالحدث الأليم، وهذا يؤكد أن الجريمة التي حصلت في الأحساء، مدانة من جميع المخلصين لهذا الوطن، وتفيد فقط المتطرفين والإرهابيين الذين يريدون لهذا الوطن سوءا ويحاولون ضربه في الصميم وتهديد لحمته الوطنية».
وشدد العفالق على أنه «وكل المواطنين المخلصين يراهنون على قدرة وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف على القضاء على الزمرة المجرمة في كل أنحاء المملكة وقطع الطريق أمام تحقيقها أي من الأهداف الشيطانية وبث الفتنة في الوطن الواحد».
وأشار إلى أن ما حدث في الأحساء «عزز أكثر من اللحمة الوطنية، حيث كانت الإدانات من جميع المخلصين من شرق المملكة وغربها وشمالها وجنوبها».
واعتبر أن «القيادة السعودية الحكيمة والشعب الوفي سيفوتان الفرصة على الإرهابيين الهادفين إلى نقل الصراعات من بعض مواطن الفتن إلى بلاد الحرمين، حيث سيقف الجميع صفا واحدا مع القيادة ورجال الأمن لنزع الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه الفكرية»، كما أشاد العفالق بالجهود الكبيرة لرجال الأمن مما ساهم في سرعة القبض على الجناة ووضع حد سريع لأي تشنج طائفي لن يكون مفيدا لأحد.
وأوضح الشيخ قيس المبارك، عضو هيئة كبار العلماء، وأحد علماء المحافظة، أن قتل الأبرياء في قريتهم الآمنة «الدالوة» جريمة مصادمة لديننا، وهي غدر لا يقدم عليه من يتقي الله لو كان حرا شجاعا لما فر جبنا وخورا.
وأضاف: «هؤلاء الأبرياء لا خلاف بين المسلمين في أن دماءهم وأموالهم حرام، بل كل مواطن دمه وماله وعرضه حرام وإن كان يهوديا أو نصرانيا باتفاق العلماء».
وقال السيد علي الناصر السلمان، أحد العلماء البارزين في محافظة الأحساء، إن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في محافظة الأحساء، حيث التعايش السلمي والنموذجي بين المذاهب الإسلامية على مر العصور، داعيا للضحايا بالرحمة، والشفاء العاجل للمصابين.
وشدد السلمان على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية «لن يكون لها أي أثر مستقبلي على العلاقة النموذجية بين أبناء الوطن الواحد، سواء في الأحساء وغيرها»، مطالبا الجميع باليقظة وعدم السير خلف من يريد لهذه البلاد الشر.
واعتبر السلمان أن ما حققه رجال الأمن في القبض على الجناة خلال زمن قياسي قصير جدا، يعد بمثابة الإنجاز المعتاد في الحفاظ على الأمن والسلم.
وشدد حسن النمر الموسوي، وهو أحد وجهاء الأحساء والدمام، على ضرورة عدم تداول المقاطع والرسائل التي تؤدي إلى الشحن الطائفي، مؤكدا أن هذا العمل الجبان من طغمة فاسدة يجب ألا يكون له أي أثر على اللحمة الوطنية، وطالب الجميع بـ«التحلي بروح المسؤولية والحكمة مع عدم التهوين من هذه الأعمال، بل الوقوف صفا من أجل ألا تتكرر ولا تتوسع دائرتها».
وأكد الدكتور توفيق السيف، الأكاديمي والكاتب الصحافي، أن «من ارتكب جريمة الدالوة لا يمكن أن يحسبوا على أي طائفة سوى كونهم إرهابيين»، مشيرا إلى أن «السنة والشيعة في الأحساء خصوصا عاشوا قرون طويلا سادت علاقتهم فيها الألفة والمحبة إلى درجة أنه لا يمكن التمييز بينهم في أي جانب».
وقال السيف إنه يجب على الأهالي أن يحذروا من أشد الحذر من ردود الفعل الجاهلة، التي قد تحرض على الانتقام أو الثأر وأمثال ذلك من أفعال الجاهلية، بحيث إذا سمع الأهالي من يحرض على الانتقام «فاحثوا التراب في وجهه، وانكروا مقالته ودعواه»، وإن سمعتم من «يروج للتكفير والتكفير المضاد فلا تساعدوه».
وشدد الشيخ حسين العايش أحد علماء الطائفة الشيعية في محافظة الأحساء، على ضرورة تأكيد السلم الاجتماعي، وقال: «نحن في محافظة الأحساء مختلفون عن باقي مناطق المملكة، فنحن نعيش تعددا مذهبيا منذ مئات السنين، ولا نريد للأحداث التي تتعرض لها المجتمعات الأخرى أن تنتقل إلينا، بل نريد في الأحساء وفي غير الأحساء، ولكن نؤكد على الأحساء باعتبار الحادث الإرهابي الأليم، أن نحافظ على هذا السلم وألا ننجر وراء ردود الفعل غير العقلانية».
كما أكد الشيخ العايش على أهمية نبذ الطائفية، ومنع التصرفات التي تغذيها مهما كانت مصادرها، فلا يمكن الحفاظ على المنجزات الوطنية إلا بنبذ الطائفية.
وشكر الشيخ العايش جميع المسؤولين الذين تعاطفوا مع ذوي المتوفين ومع المصابين، وقال: «نشد على أيديهم في التعامل مع الحادث».
بدوره، قال الدكتور يوسف الجبر، الرئيس السابق لنادي الأحساء الأدبي: «نعزي أنفسنا وليس أبناء قرية الدالوة، فخنجر الغدر أصابنا جميعا، والكل أصيب بالحسرة والألم لأنه حادث غير مسبوق وغير متوقع وجريمة بشعة بكل ما تعنيه الكلمة، حيث كان الحدث صادما لكل من تابعه من مختلف مناطق المملكة، والألم لن يقف عند حد معين، لأن الأمر تجاوز كل الحدود، فاستهداف قرية صغيرة هادئة بهذا الغدر والحقد، وهي جريمة لا تغتفر».
ويشير الجبر إلى أن القرية عرفت بحبها للأدب وقدمت الكثير من أبنائها كخبرات وطنية، وخصوصا في المجال الطبي، لكن في ظل دخان الفتنة الطائفية، برز على السطح مشاعر التضامن والتآخي والتكاتف بين مختلف أبناء المجتمع السعودي على اختلاف مناطقهم.
وتابع: «هذه المواقف لها فعل تضميد الجراح وإعادة الحياة إلى هذه البلدة الوادعة، فالكل تكاتف معها من الشرفاء والوطنيين، وكانوا متعاطفين مع ضحاياها ومصابيها».
وأضاف: «من يعرف تاريخ الأحساء، وأبجديات تعامل أبنائها يعلم أنه لا توجد قوة قاهرة يمكن أن تغير عقيدتهم في الحب والتسامح، ولن يسمح أبناء الأحساء للفكر الخارجي بأن يتسلل بينهم ويفسد حياتهم».
(الشرق الأوسط)

حرب شوارع في رداع بين الحوثيين و«القاعدة».. والبرلمان يبحث حوادث الاغتيالات

حرب شوارع في رداع
قتل أكثر من 53 مسلحا في محافظة البيضاء وسط اليمن، في مواجهات مسلحة بين تنظيم القاعدة المدعوم من قبائل المنطقة، ومسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثيين، وقتل أغلب مسلحي القاعدة في غارتين لطائرة أميركية من دون طيار استهدفت سياراتهم في مدينة رداع ثاني أكبر مدن المحافظة.
وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 33 مسلحا من الحوثيين قتلوا خلال هجوم كبير نفذه تنظيم القاعدة في الساعات الأولى من فجر أمس، بعد استهدافهم لمواقع تمركز الحوثيين في مدينة رداع، وانسحبوا منها بعد تنفيذ الهجوم. وأكدت المصادر عثور سكان محليين على 5 جثث مذبوحة داخل مدرسة ينتمون للحوثيين، موضحة أن عشرات المسلحين من جماعة أنصار الشريعة التابعة لـ«القاعدة» هاجموا بالرشاشات المتوسطة والقذائف الصاروخية، مدينة رداع من 3 محاور: من الشرق ومن الشمال الشرقي باتجاه نقطة دار النجد، ومن اتجاه الشمال باتجاه القانع. وامتدت المعارك إلى وسط المدينة التي انسحب الحوثيون من شارعها الرئيس. وهزت انفجارات سماء مدينة رداع التي شهدت حرب شوارع، تركزت في قلعة رداع التاريخية، وأحياء البياضة، والمقبرة والصبير، ومستشفى رداع القديم بحسب رواية سكان من المدينة. وفي السياق نفسه قتل 20 مسلحا من تنظيم القاعدة، في غارتين لطائرة أميركية من دون طيار استهدفت سياراتهم في مدينة رداع التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فيما أكد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط»، مشاهدتهم لجثث متناثرة في أماكن الضربات الجوية، بمنطقة يكلة شرق رداع، التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة، وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل أحد القيادات الميدانية في «القاعدة» يدعى أبو أسامة الصنعاني في هذه الهجمات.
وأكدت المصادر أن غارتين أميركيتين استهدفتا المسلحين في بلدة يكلة شرق رداع الواقعة في محافظة البيضاء والتي تعد من معاقل تنظيم القاعدة وتشهد مواجهات حاليا بينهم وبين المتمردين الحوثيين الشيعة. وتشهد رداع منذ أسابيع معارك بين «القاعدة» التي سيطرت على عدة أنحاء منها، والحوثيين الذين ينتشرون بدورهم في مناطق أخرى. وشن الطيران اليمني والطائرات الأميركي من دون طيار مؤخرا عدة غارات استهدفت تنظيم القاعدة في المنطقة. وفي منطقة المناسح الواقعة في ضواحي رداع، أفادت مصادر قبلية أنه تم إخراج الحوثيين من وادي الجراح. وذكر مصدر قبلي أن الهجمات التي استهدفت الحوثيين «تأتي بعد مهلة 4 أيام منحت لهم للخروج من منطقة رداع». وتغير تكتيك المواجهات المسلحة التي يخوضها تنظيم القاعدة بدعم قبلي ضد ميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء، إذ تحولت المواجهات بين الطرفين إلى حرب عصابات بعد سيطرة الحوثيين على مناطق في مدينة رداع مؤخرا وانسحاب مسلحي أنصار الشريعة والقبائل الموالية لهم إلى مناطق جبلية وعرة في عمق منطقة قيفة. وعد مراقبون هذا التغيير إلى تلقي التنظيم ضربات موجعة في الأيام الأخيرة، بعد خسارته لمناطق تعتبر من ضمن معاقله الرئيسية، بعد مشاركة طائرات أميركية دون طيار، ووحدات من الجيش في دعم الحوثيين، بحسب رواية زعماء قبليين في المنطقة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الحوثيين حاولوا، أمس، الاستيلاء على مديرية لودر في محافظة أبين الجنوبية التي ينتمي إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي، غير أن المواطنين تصدوا لهم، وقال مصدر في السلطة المحلية، إن «عشرات المسلحين الحوثيين القادمين من صنعاء وعمران حاولوا اقتحام مركز المديرية (مدينة لودر)، في سياق سلسلة التوسعات التي يقومون بها في محافظات وسط وجنوب البلاد».
من ناحية ثانية، شيع في صنعاء جثمان الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، القيادي البارز في حزب اتحاد القوى الشعبية وأحد مؤسسي تجمع «اللقاء المشترك»، الذي اغتيل في هجوم مسلح يوم الأحد الماضي. وشاركت جماهير غفيرة في تشييع السياسي والأكاديمي اليمني البارز الذي لقي حتفه على يد مسلح مجهول قرب منزله في تقاطع شارعي الزراعة والعدل بصنعاء، حيث استهدفه المسلح برصاصات قاتلة، في الوقت الذي تتواصل الإدانات الدولية من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وكثير من الدول لعملية الاغتيال للسياسي اليمني البارز، الذي لا يستخدم سيارة خاصة أو حراسة مسلحة. واعتبر الدكتور عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، رحيل المتوكل «خسارة كبيرة لليمن».
ودعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق حكومي يفضي إلى محاكمة الذين يقفون وراء عملية اغتيال المتوكل. وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي عملية الاغتيال. وأضافت أننا «نحث الحكومة اليمنية على إجراء تحقيق كامل وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة.. فالتحديات في اليمن، وخصوصا الآن، تتطلب أصواتا معتدلة والتزاما بحل سريع وسلمي للخلافات». وتابعت أن اليمن الذي يمزقه الصراع يمكنه فقط التعامل مع التحديات الراهنة من خلال الحوار السياسي، داعية جميع الجماعات في البلاد للعمل معا. وأوضحت: «العنف والترهيب لا مكان لهما في مجتمع مدني وديمقراطي.. الولايات المتحدة تظل ملتزمة تماما بدعم الشعب اليمني في مسعاه لدفع عجلة التحول التاريخي في بلاده».
على هذا الصعيد، كلف البرلمان اليمني، لجنة الدفاع والأمن في المجلس، بمتابعة التحقيقات الخاصة بعمليات الاغتيال التي تعرضها لها قيادات سياسية وعسكرية. وأقر البرلمان في جلسته الاعتيادية أمس متابعة اللجان التي تم تشكيلها من أجل التحقيقات في حادثة اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل وحوادث الاغتيالات السابقة، إضافة إلى حوادث الاغتيالات التي استهدفت أفراد القوات المسلحة والأمن في عدد من المواقع العسكرية والأمنية.
(الشرق الأوسط)

نظامان في الحديدة.. وعناصر الحرس الجمهوري تقاتل إلى جانب الحوثيين

نظامان في الحديدة..
تستمر جماعة الحوثيين المسلحة في بسط سيطرتها على محافظة الحديدة، غرب اليمن، بعد سيطرتها وانتشارها على مدينة الحديدة وقلعة «الكورنيش» التاريخية على ساحل البحر الأحمر؛ الأمر الذي خلق الهلع والفزع الشديد لسكان المدينة المسالمين بعد انتشار مسلحيهم في مدينة الحديدة وفي الأسواق التجارية. وهي الصورة التي لم يعتد أبناء تهامة على رؤيتها.
وبعد انتشار جماعة الحوثيين المسلحة في مدينة الحديدة وبسط سيطرتهم عليها وفتح مكتب لهم لـ«أنصار الله»، تمكنت جماعة الحوثيين المسلحة أول من أمس، من بسط سيطرتها على مديرية جبل رأس، في محافظة الحديدة. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مديرية جبل راس، إحدى مديريات محافظة الحديدة غرب اليمن، وكذا الانتشار فيها بعشرات الأطقم المسلحة، وكذا استيلائهم على النقاط الأمنية فيها بما في ذلك إدارة أمن المديرية، وذلك بعد انسحاب عناصر تنظيم القاعدة منها، بعد دخولها وقتل أكثر من 20 جنديا من بينهم محمد منصور أبو هادي، نجل مدير مديرية جبل راس، الذي ذبح بطريقة وحشية».
وبعد افتتاح الحوثيين مكتبا لهم في مدينة الحديدة، أصبح مسلحو الحوثيين يتوافدون إلى المدينة ووصولهم إلى المكتب الذي أصبح شبيها بمعسكر يتوافد إليه المسلحون الحوثيون من كل محافظات الجمهورية ليكون مقرا يتجمع فيه ويتلقون أوامرهم منه من قبل قياداتهم. ويرى محللون سياسيون أن مدينة الحديدة أصبح لها نظام دولتين في نفس الوقت. الأول ممثلا بالدولة، التي بقولهم لا تحرك ساكنا مع انتشار المسلحين في المدينة وأصبحت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، والثانية جماعة الحوثيين المسلحة التي استطاعت السيطرة على الكثير من المرافق الحكومية في مدينة الحديدة.
ويقول أحد مواطني أبناء تهامة لـ«الشرق الأوسط» إن «الدولة لا تحرك ساكنا وعند أي مشكلات تحدث أصبح البعض من المواطنين، إما كانوا مناصرين للحوثيين أم لا، يذهبون إلى مكتب (أنصار الله) ليستقبلوا شكاواهم وبعدها يتم إخراج أطقم مسلحة إلى الغريم، كأنها هي التي تقوم بمهام إدارة الأمن في المحافظة.
ويؤكد مصدر في الحراك التهامي وجود طواقم من عناصر من الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح تقاتل مع المسلحين الحوثيين، بزيهم المميز». ويخشى أبناء تهامة من أنه ومع مرور الأيام يزداد سيطرتهم على المدينة ويتوافد إليها المئات يوميا من مسلحيهم القادمون من مختلف المحافظات؛ الأمر الذي سيشكل الخطر الأكبر أمام المواطنين. حسب قولهم. ويقول محمد عمر مؤمن، أمين عام المكتب السياسي لـ«الحراك التهامي السلمي»، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود جماعة الحوثيين المسلحة في تهامة سيكون سببا رئيسيا لوجود الجماعات المسلحة المتطرفة وممكن أن يكون أكبر دافع لاستنهاض الخلايا النائمة للقوى التقليدية والقوى الفكرية على سبيل المثال (السفليين والإصلاح الإخوان المسلمين)».
ويضيف مؤمن «نأمل ألا تكون تهامة ساحة لصراعات فكرية أو طائفية أو مناطقية ويكون الضحية فيها أبناء تهامة»، مطالبا جميع الميليشيات المسلحة بالخروج من تهامة بكل أشكالها وتوجهاتها لأن تهامة بطبيعتها ليست حاضنة للصراعات. وقال مؤمن إن «الحوثي لديه برنامج أصغر من الجمهورية اليمنية وأنهم يريدون عودة اليمن إلى ما قبل عام 1963 حيث تعود مناطق الجنوب كاملة إلى ما كان يطلق عليها الجبهة القومية، وتعود المناطق الشمالية إلى القوى الأمامية، وما نشاهده هو مؤامرة كبيرة تحاك وهي أكبر من حجم اليمن».
(الشرق الأوسط)
تضارب يكتنف بيعة
تونس: فشل مبادرة «الرئيس التوافقي».. و«النهضة» تؤجل إعلان المرشح الذي ستدعمه في انتخابات الرئاسة
لم تتفق 6 أحزاب تونسية بشأن التقدم بمرشح واحد لمنافسات الرئاسة في مواجهة الباجي قائد السبسي مرشح حركة «نداء تونس» الطامح إلى ضم رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة والبرلمان. وانتهى اجتماع ضم رؤساء الأحزاب المعنية وممثلين عنهم إلى الإعلان عن فشل المبادرة التي قادها مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ورئيس البرلمان التونسي (المجلس التأسيسي) حاليا، الذي يتنافس بدوره على الرئاسة مع 26 مرشحا آخر.
وبشأن ما توصل إليه هذا الاجتماع المغلق، قال محمد بنور المتحدث باسم حزب التكتل لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة التي تضم الأحزاب الممثلة «للقوى الديمقراطية والاجتماعية لم تتفق على مبادرة بن جعفر الرامية إلى دعم مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن المرشحين للرئاسة اتفقوا على أن يدعموا ترشحهم في الدورة الأولى، وعلى أن يتم دعم مرشح واحد في الدورة الثانية»، على حد تعبيره.
وعقدت اللجنة التي حضرتها الأحزاب الـ6. أول اجتماع بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية وقد ضمت حزب التكتل وحزب التحالف الديمقراطي وحركة الشعب وحزب المؤتمر والحزب الجمهوري وحركة الوحدة الشعبية. ووفق محمد بنور، لم يبد سوى مصطفى بن جعفر مرشح حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، ومحمد الحامدي مرشح حزب التحالف الديمقراطي، استعدادهما للتنازل عن الترشح للانتخابات الرئاسية، وفي المقابل تمسك بقية المرشحين بمبدأ الترشح في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وعدم الاستعداد لمغادرة السباق الانتخابي.
وأضفى اجتماع مجلس شورى حركة النهضة المنعقد نهاية الأسبوع الماضي المزيد من الضبابية تجاه الترشحات للانتخابات الرئاسية بتأجيله الحسم في المرشح الذي ستدعمه الحركة في منافسات الرئاسة إلى نهاية هذا الأسبوع.
وأفاد زياد العذاري المتحدث باسم «النهضة» أن حزبه لم يحسم أمره بعد بشأن المرشح الذي سيدعمه في الانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها يوم 23 من الشهر الجاري. ونفى أن تكون قيادات الحركة تتفاوض حول 5 شخصيات لاختيار مرشح من بينها كما أشار إلى ذلك عبد اللطيف المكي القيادي في حزب النهضة.
وتضم لائحة الشخصيات التي تحدث عنها المكي، المنصف المرزوقي (مرشح مستقل يدعمه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) ومصطفى بن جعفر (مرشح حزب التكتل) وأحمد نجيب الشابي (مرشح الحزب الجمهوري) وعبد الرزاق الكيلاني وحمودة بن سلامة (وهما مرشحان مستقلان).
وذكرت مصادر مقربة من حركة النهضة لـ«الشرق الأوسط» أن حزبي النهضة وحركة نداء تونس يحاولان التقرب من سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر الذي تأسس بعد الثورة وحصد 16 مقعدا برلمانيا في أول مشاركة انتخابية له. ويتحسب حزب نداء تونس صاحب أكثرية الأصوات في البرلمان التونسي المقبل لفرضية فشل مفاوضات التحالف مع الجبهة الشعبية التي يقودها حمة الهمامي (15 مقعدا برلمانيا) وبالتالي الفشل في الحصول على الأغلبية البرلمانية، وهذا من خلال فتح قنوات الحوار مع حزب الرياحي وحزب آفاق تونس الذي يتزعمه ياسين إبراهيم.
ووفق المصادر ذاتها، قد تلتجئ حركة النهضة إلى دعم ترشح سليم الرياحي في الانتخابات الرئاسية للإطاحة بترشح الباجي وطموحه للسيطرة على المشهد السياسي برمته. كما أن «نداء تونس» بدورها قد تسعى لاسترضاء الرياحي بتنقية الأجواء السياسية بينهما بعد سلسلة من الاتهامات المتبادلة باللجوء إلى المال السياسي الفاسد، من خلال دعم نداء تونس في البرلمان على أن تتولى دعم ترشحه في منافسات الرئاسة.
ومن خلال ما أفرزته الـ5 أيام الأولى من الحملة الانتخابية الرئاسية، فقد اتضح تركيز معظم المرشحين البارزين للانتخابات الرئاسية على التعويل على صورة الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة لطمأنة المجتمع التونسي بشأن مدنية الدولة والمحافظة على المكتسبات الاجتماعية خاصة منها ما يتعلق بحرية المرأة.
ولم يشذ عن هذا الاختيار سوى المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الحالي الذي دعم الشق اليوسفي (نسبة إلى الزعيم التونسي صالح بن يوسف) وعادى التوجه البورقيبي وذلك لأسباب تاريخية(والد المرزوقي كان من الشق اليوسفي المعارض لبورقيبة).
ويتمسك الباجي قائد السبسي (رئيس حركة نداء تونس) بصورة بورقيبة تماما مثل كمال مرجان (مرشح حزب المبادرة للرئاسة) وأعطى الباجي إشارة انطلق حملته الانتخابية الرئاسية من مقبرة آل بورقيبة في المنستير. وكذلك الشأن بالنسبة لمصطفى بن جعفر الذي التحق بالركب بالإعلان أنه بدأ حياته السياسية «دستوريا وبورقيبيا» قبل أن ينشق عن حزب بورقيبة وينضم إلى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين أول حزب معارض تأسس في تونس، ويشاركه في نفس هذا التمشي أحمد نجيب الشابي (مرشح الحزب الجمهوري) وكلثوم كنو (المرشحة المستقلة).
من ناحية أخرى، دعت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، في بيان لها يوم أمس، جميع الأطراف الليبية الموجودة على الأراضي التونسية، إلى «ضرورة الامتناع عن ممارسة أي نشاط سياسي أو تنظيم أي اجتماعات، دون إعلام مسبق للسلطات التونسية المختصة، وذلك في نطاق الحفاظ على استقرار تونس وأمنها الوطني وحرصا على عدم الزج بها في الشأن الداخلي الليبي».
ويأتي هذا الموقف التونسي بعد زيارة الفرنسي برنار هنري ليفي التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي التونسي وتأكيد ليفي على أن زيارته إلى تونس كانت للالتقاء بأصدقاء ليبيين. وتخشى تونس من تحول الصراع الليبي الداخلي إلى أراضيها بعد فتح أبوابها منذ الإطاحة بنظام العقيد القذافي، لنحو مليوني ليبي من بينهم عدد كبير من أنصار النظام الليبي السابق.
 (الشرق الأوسط)

توقيع الاتفاق السعودي ـ الفرنسي لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة بـ3 مليارات دولار

توقيع الاتفاق السعودي
أعربت باريس عن ترحيبها بتوقيع اتفاق تزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية من الهبة السعودية البالغة 3 مليارات دولار، والتي أعلنت عنها الرياض نهاية عام 2013 بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى العاصمة السعودية.
ويأتي التوقيع الرسمي للاتفاقية ليضع حدا للتساؤلات والجدل الذي احتدم في الأسابيع الأخيرة حول الأسباب التي أخرت التوقيع، بينما الجيش اللبناني في أمس الحاجة إلى الأسلحة والعتاد في مواجهته مع المجموعات الإرهابية المتنقلة من البقاع إلى الشمال.
وقال وزير الخارجية لوران فابيوس في بيان صادر أمس، إن الاتفاق «سيساهم في تقوية الجيش اللبناني، ضامن وحدة واستقرار لبنان كما سيساعده في القيام بمهمته في الدفاع عن الأراضي اللبنانية وفي حربه على الإرهاب في الوقت الذي يستهدف فيه لبنان». وانتهى البيان بالإشارة إلى أن الهبة السعودية التي توكل لفرنسا مهمة تسليح الجيش اللبناني «تعكس نوعية العلاقات الاستثنائية التي تتميز بها العلاقات الفرنسية السعودية». وقد وقع الاتفاقية في الرياض عن الجانب السعودي وزير المالية إبراهيم العساف، وعن الجانب الفرنسي الأميرال السابق أدوار غيو، رئيس ومدير شركة «أوداس» التابعة للدولة الفرنسية المكلفة العقود الدفاعية المبرمة على مستوى الدولة مع الطرف الفرنسي، بحضور السفير الفرنسي في الرياض برتراند بيزانسينو. كما حضر حفل التوقيع من الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جان قهوجي.
الاتفاق كان يجب أن يوقع خلال الزيارة الرسمية التي قام بها ولي العهد الأمير سلمان إلى فرنسا الشهر الماضي، بيد أن مرض الوزير العساف حال دون ذلك. لكن رغم تأكيدات المصادر الفرنسية أن الاتفاق أصبح جاهزا، وأن التأخير أسبابه فنية وليست سياسية «لأنها المرة الأولى التي تواجه فيها باريس للمرة الأولى حالة مشابهة»، (أي توقيع اتفاق مالي دفاعي مع طرف أول هو السعودية) لتسليح جيش طرف آخر (لبنان). أما الأسباب الأخرى التي أخرت التوصل إلى اتفاق فمردها التفاهم على لوائح الأسلحة والمعدات التي يريدها لبنان ومدى توافرها الفوري في الترسانات الفرنسية. ولذا، فإن المصادر الفرنسية تشير إلى أن بعضها «جاهز» ويمكن تسليمه سريعا جدا، بينما البعض الآخر يحتاج للوقت اللازم من أجل تصنيعه. وحتى أمس، لم تكن المصادر الفرنسية أو اللبنانية قد كشفت تفاصيل الصفقة والشركات الدفاعية المعنية ومواعيد التسليم. وكان منتظرا أن تعمد وزارة الدفاع لإعطاء تفاصيل وافية خلال لقاء مبرمج بعض ظهر اليوم مع عدد من المستشارين والمسؤولين العسكريين. لكن صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية أشارت في عددها ليوم أمس إلى أن الصفقة الإجمالية البالغة 3 مليارات دولار سيصرف منها 2.1 مليار دولار لشراء معدات جديدة (مدرعات حديثة تصنعها شركة «آر تي دي» ورادارات من شركة «طاليس» وزوارق خفر بحرية من شركة «سي إم إن»، إضافة إلى طوافات مستخدمة من طراز غازيل مجهزة بصواريخ هوت. أما مبلغ الـ900 مليون دولار المتبقي فسيخصص للصيانة للسنوات الخمس المقبلة. وبحسب الصحيفة نفسها، فقد تم التخلي عن طلب لبنان لمدرعات من فئة VBCI التي تصنعها شركة «نكستر»، وكذلك عن دبابات لوكلير وصواريخ كروتال باهظة التكلفة. ونقلت الصحيفة أن باريس «رفضت فقط تزويد لبنان بصواريخ أكزوسيت» التي تعتبرها «حساسة جدا في هذه المنطقة من العالم».
وفي سياق هذا الاتفاق سيلعب الأميرال غيو دورا رئيسيا بصفته رئيسا ومديرا عاما للهيئة المسماة «أوداس» التي حلت في عام 2008 محل هيئة أخرى كانت تسمى «سوفريزا». وقبل أن يتسلم رئاسة «أوداس»، كان الأميرال غيو حتى بداية العام الحالي رئيس هيئة الأركان وهو أعلى منصب عسكري في فرنسا، وقد حل في وظيفته الجديدة محل أميرال آخر هو الآن أودو دو دنفيل. و«أوداس» مكلفة باسم الدولة الفرنسية إبرام العقود الدفاعية التي تتم بين الدولة الفرنسية وأي دولة أجنبية، كما أنها تتولى الإشراف على تنفيذ العقود المبرمة بالاتصال مع وزارة الدفاع الفرنسية. وهي إلى ذلك، تستفيد من دعم وخبرات القوات المسلحة الفرنسية. وبعبارة أخرى، فإن «أوداس» تلعب، بتوكيل من الحكومة الفرنسية، دور الوسيط بين الزبون الذي هو الدولة وبين الصناعات الدفاعية الفرنسية، وهي بالتالي مسؤولة عن الأسلحة والعتاد والنوعية أمام الزبون الذي لم يعد ملزما بالتعاطي مع الكثير من الشركات، وإنما مع هيئة واحدة هي «أوداس». والمعلوم أن البلدان الخليجية تفضل المرور عبر الدولة الفرنسية أو من يمثلها في عقودها الدفاعية بدل التعاطي مباشرة مع الشركات المصنعة.
ولاقى إعلان توقيع المملكة العربية السعودية وفرنسا اتفاقية تسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار ترحيبا واسعا في لبنان، خاصة من قبل الجهات الرسمية وقوى 14 آذار، في مقابل تراجع اندفاعة «حزب الله» للضغط باتجاه قبول الهبة الإيرانية لدعم الجيش. وأكدت مصادر في قوى 8 آذار مقربة من «حزب الله»، أن الحزب لن يربط قبول الهبة السعودية بالسير بالهبة الإيرانية.. «لأن همه تسليح الجيش وليس المزايدة السياسية»، لافتة إلى أن إعلان أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله أنه «لن يحرج أحدا» بموضوع الهبة، يعني أنه لن يتم الضغط للقبول بالهبة أو حتى إدراجها بندا على جدول أعمال أي جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الهبة الإيرانية جاهزة ومحملة بصناديقها وستبقى كذلك إلى أن يصدر عن الحكومة رفض رسمي».
واعتبر وزير الإعلام رمزي جريج، أن توقيع الاتفاقية التي تمنح بموجبها المملكة مبلغ 3 مليارات دولار لتسليح الجيش.. «يضع حدا لكل التشكيك الذي حاول بعض الفرقاء إشاعته في المرحلة الماضية»، مشددا على أن «كل ما يحتاجه الجيش من سلاح سيتم تأمينه من خلال هذه الهبة».
ودعا جريج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لوجوب «اقتران عملية تسليح الجيش مع دعم داخلي له يتمثل بوحدة الموقف تجاهه، وهو مؤمن إلى حد بعيد حاليا والمطلوب أن يستمر». وأوضح جريج أن مجلس الوزراء لم يطلع بعد على طبيعة الهبة الإيرانية ومقدارها، متوقعا أن يتم طرح الموضوع في الجلسة الحكومية المرتقبة يوم الخميس المقبل أو في الجلسة التي تليها. وقال: «المطلوب مراجعة الهيئات الدولية المعنية للتأكد إذا ما كانت هذه الهبة مشمولة بالمحظورات المفروضة على طهران لجهة توريد السلاح، خصوصا أن التوريد يتجاوز مفهوم البيع».
وكان رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان أعلن في ديسمبر (كانون الأول) 2013 عن هبة سعودية لدعم الجيش اللبناني بـ3 مليار دولار أميركي لشراء أسلحة له من فرنسا.
وفي أغسطس (آب) الماضي أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، عن مساعدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقيمة مليار دولار أميركي لتمويل عمليات شراء «فورية» لمعدات وذخائر للجيش دعما لحربه على الإرهاب.
وشدد عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسبيان على أن توقيع الاتفاق السعودي - الفرنسي بشأن الهبة السعودية للجيش اللبناني «رد على المشككين بأن كل الكلام الذي صدر هو في غير مكانه».
ولفت أوغاسبيان في حديث تلفزيوني إلى أن «هناك إرادة واضحة من قبل خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بتعزيز قدرات الجيش اللبناني لحماية لبنان والكيان اللبناني»، مشيرا إلى أن «المعطيات المتوفرة تفيد بأنه خلال شهرين سنبدأ برؤية طلائع الآليات والمعدات العسكرية تصل إلى لبنان طالما أن الجيش اللبناني حدد أولوياته، وطالما أن الجانب الفرنسي وافق على هذه الأولويات، وطالما أن المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول أبدت استعدادها لتوفير هذه الأموال». وأكد أوغاسبيان أن هذه الهبة ستشكل «نقلة نوعية للجيش وستجعله قادرا سواء لجهة حماية الحدود ضد إسرائيل أو لجهة حماية الداخل اللبناني، أو لجهة زيادة فاعليته وقدرته على حماية الحدود البرية بين لبنان وسوريا ومنع انتقال المسلحين على أنواعهم بالاتجاهين». واعتبر النائب في تيار «المستقبل» أحمد فتفت في حديث صحافي، أن التوقيع على هبة الـ3 مليارات دولار السعودية «رد كبير على كل الافتراءات ذات الخلفية السياسية والتي تنبع من عقلية ترفض تسليح الجيش وتسعى لتسييسه»، معتبرا أن من يريد أن يسلح الجيش «يقرن الأقوال بالأفعال كما تفعل المملكة العربية السعودية، وبالنهاية القافلة تسير».
بالمقابل، أكد عضو كتلة «حزب الله» النيابية، النائب نواف الموسوي خلال كلمة له في مجلس عاشورائي حرص «حزب الله» على أن يكون «الشعب اللبناني عزيزا وحرا، وأن يكون الجيش اللبناني قوي في قيامه بمهامه من ناحية ضبط الاستقرار والسلم الأهلي ومواجهة العدوان الإسرائيلي، مع بقاء دور المقاومة لأنها أظهرت أنها الفاعلة في مواجهة الاحتلال والعدوان». وشدد الموسوي على أن «الجيش والشعب والمقاومة الركائز التي يقوم عليها الاستقرار اللبناني وعزة لبنان وقوته». وأضاف: «أنتم من سعيتم مرة إلى إلغاء المقاومة ومرات إلى إضعاف الجيش اللبناني، فلم تؤمنوا له الدعم السياسي فيما كان الدعم العسكري على شكل وعود».
(الشرق الأوسط)

لبنان: البرلمان يمدد ولايته الثانية اليوم بـ«غطاء مسيحي» من «القوات»

لبنان: البرلمان يمدد
أطلق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مبادرة حاول من خلالها إعادة تصويب الاهتمام إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، داعيا الكتل السياسية التي ستجتمع في جلسة التمديد الحتمية اليوم إلى انتخاب رئيس ومن ثم عقد جلسة تشريعية لتعديل المهل الدستورية وإجراء انتخابات نيابية. وفي حين لقيت هذه الدعوة «القديمة الجديدة» التي أطلقها قبل ساعات من الجلسة ردود فعل إيجابية من الحلفاء، ولا سيما تيار المستقبل، وفق ما قال مصدر مسؤول في «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، اعتبر الخصوم، والمعني الأول بها، النائب ميشال عون، أنه لا علاقة بين انتخاب رئيس للجمهورية والتمديد لمجلس النواب. وأضاف: «عندما تتحول مبادرة جعجع إلى فعل سنرد عليه، مجددا موقفه الرافض للتمديد». وفيما يتعلق بالمشاركة في الجلسة أو عدمها قال عون: «قرار حضور تكتل (التغيير والإصلاح) جلسة التمديد لمجلس النواب سيعلن عنه غدا (اليوم)».
ولا يزال عون مرشح فريق 8 آذار للرئاسة على موقفه الرافض للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس ما لم يكن متوافقا مسبقا على انتخابه. وهو كان قد تلقى دعما إضافيا أول من أمس من حليفه «حزب الله» على لسان أمينه العام حسن نصر الله، معلنا وللمرة الأولى اسم عون كمرشحه للرئاسة، مع العلم بأن جعجع هو المرشح الرسمي لفريق 14 آذار، بينما لا يزال النائب وليد جنبلاط متمسكا أيضا بمرشحه النائب هنري حلو. وفي هذا الإطار قال مصدر مسؤول في «القوات» لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان (حزب الله) جادا في دعمه لحليفه فلينزل وكتلته إلى مجلس النواب وليخض الانتخابات الرئاسية، أو أنه يفتح باب التفاوض بشكل جدي».
ورغم أن جعجع رفض إعلان موقفه صراحة لجهة التصويت لصالح التمديد أو ضده في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للإعلان عن المبادرة، فإن الغطاء المسيحي لتأمين «ميثاقية» تمديد ولاية البرلمان التي يبحث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد إعلان كتل الأحزاب الإسلامية الموافقة على السير بالتمديد، ستؤمنه «كتلة القوات» تفاديا لـ«المحظور» ومنع دخول البلد في فراغ كلي، وهو ما أشار إليه مصدر مسؤول في «القوات» لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «موقفنا نعلنه غدا (اليوم) قبل الجلسة، لكن بين التمديد والفراغ، لن نقبل بالفراغ، ولن نعطي أحدا الفرصة في الذهاب إلى مجلس تأسيسي».
في المقابل، وفي حين كان «حزب الكتائب» قد أعلن أنه سيصوت ضد التمديد، عاد مساء أمس، وأعلن على لسان وزير العمل سجعان قزي أنه وانطلاقا من موقفه الرافض للتمديد، قرر عدم حضور الجلسة النيابية اليوم، بينما لا يزال كل من «تيار المردة» و«حزب الطاشناق» المسيحيين على موقفهما المؤيد للتمديد.
وفي هذا الإطار، أشار مسؤول الإعلام في تيار «المردة» سليمان فرنجية إلى أننا «نرى أن الظروف لا تسمح بإجراء انتخابات نيابية وإذا ستجري هذه الانتخابات وفق القانون الانتخابي نفسه فهذا لا يغير أي شيء في المعادلة».
وكان المجلس النيابي الحالي مدد ولايته في يونيو (حزيران) 2013 لتنتهي بعد 17 شهرا، أي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ووافقت الكتل حينها على التمديد باستثناء كتلة عون، بسبب الوضع الأمني غير المستتب، إضافة إلى عدم التوافق على قانون انتخاب جديد، وهي «التبريرات» التي لا يزال يقف خلفها داعمو التمديد. وفي ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ مايو (أيار) الماضي، فإن الفراغ سيمتد إلى الحكومة في حال لم يمدد للبرلمان في غياب أي نية واضحة للفرقاء اللبنانيين للدخول في الانتخابات النيابية حتى أولئك الذين سيصوتون ضد التمديد. وهو ما لفت إليه جعجع بشكل واضح في كلامه أمس متهما «تكتل التغيير والإصلاح» بأنه لم يعمل لإجراء الانتخابات. وقال: «عندما يسقط المجلس النيابي الحكومة الحالية تعتبر غير شرعية، لأن أساس شرعيتها المجلس النيابي، وبالتالي نكون قد وصلنا إلى الفراغ الكامل، وإذا لم يمدد غدا لنفسه سنصل إلى هذه النتيجة.
(الشرق الأوسط)

الحياة في ظل «داعش» بالفلوجة.. خوف وغضب ومكاسب للبعض

الحياة في ظل «داعش»
بعد أن سيطر «داعش» على الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق في يناير (كانون الثاني) الماضي، أقنع التنظيم المتطرف رجلا يصنع الأغطية للسيارات بأن يبيع بدلا من ذلك سترات ناسفة في واحد من التغييرات الكثيرة التي طرأت على المدينة مع تأقلمها على الحياة تحت لواء متشددي «داعش».
حقق التنظيم شهرة واسعة بقطع رؤوس أو إعدام من يقف في طريقه عندما يسيطر على مدن وبلدات في العراق وسوريا وكثيرا ما يستخدم مهاجمين انتحاريين في تقدمه صوب أهدافه. وأصدر المتشددون توجيهاتهم وتتضمن ارتداء جميع النساء النقاب وحظر التدخين أو قص الشعر على الطريقة الغربية، وكلها كانت من الأمور الشائعة في الفلوجة من قبل.
ويشعر كثير من السكان بالنفور من هذه التغييرات. لكن أشخاصا زاروا الفلوجة في الآونة الأخيرة وتحدثوا لوكالة «رويترز» في بغداد هاتفيا قالوا إنه من أجل الحفاظ على «الإمبراطورية» يعقد تنظيم داعش اتفاقات مع أمثال هذا الحائك الذي زوده التنظيم بمولد كهربائي ووقود بالمجان لتمكينه من زيادة أرباحه على طريق بيع سترات وأحزمة وسراويل ناسفة، حيث يدير نشاطه من مبنى عليه آثار طلقات الجنود الأميركيين في حربهم على تنظيم القاعدة منذ ما يقرب من 10 سنوات. وقال الحائك: «مررت بأوقات عصيبة. عندي أطفال يجب أن أطعمهم. اخترت هذه المهنة الجديدة طواعية وأتحمل مسؤولية عواقبها».
كانت الفلوجة كانت أول مدينة عراقية تسقط في أيدي مقاتلي «داعش». وأهلها من العشائر المحافظة حتى إن الأصوليين فيها كانوا سببا لانزعاج النظام العلماني في ظل حكم صدام حسين. لكن حتى أهلها المحافظين لم يستريحوا في كثير من الأحيان للحياة في ظل تنظيم داعش. ويتحتم على النساء القادمات إلى الفلوجة ارتداء نقاب يوزع عليهن دون مقابل ويطلب منهن ارتداؤه في كشك بزجاج ملون عند مداخل الفلوجة حتى لا يمكن للرجال رؤيتهن. ولصق تنظيم داعش قائمة بالمحظورات على المباني والمساجد في أنحاء الفلوجة مثل حظر تدخين السجائر أو النارجيلة، إذ إنها قد تصرف الناس عن العبادة وحظر قص الشعر وحظر ارتداء القمصان التي تحمل عبارات بالإنجليزية أو صور نساء.
ويحظر على النساء مغادرة المنازل إلا برفقة أحد أقاربهن من الذكور. وأدى هذا الأمر إلى تزايد مشاعر الإحباط. وروى شاهد عيان حادثة تجمع فيها الناس حول امرأة في الخمسينات من العمر كانت تبيع ملابس للنساء وطلاء أظافر وهي تصرخ أمام محكمة «داعش» في الفلوجة التي تنظر جميع القضايا من الجرائم إلى النزاعات بين الجيران. وكانت المرأة في طريقها للمحكمة لكي تطالب بالسماح لها بالسير بمفردها لأنها أرملة ولا تريد أن تكون عبئا على أشقائها وراحت تصرخ في وجه المتشددين خارج المحكمة. ونقل الشاهد عن المرأة قولها: «تقولون إن الله لا يقبل أن تسير المرأة بمفردها خارج منزلها إذن كيف يقبل الله قتلكم للناس؟». ورد أحد المتشددين: «لو كنت رجلا لقطعنا رأسك». وقضت المحكمة بطردها من الفلوجة وغادرت بكل متعلقاتها في شاحنة صغيرة واستولى التنظيم على منزلها.
ويفرض «داعش» النقاب على من تزيد أعمارهن على 12 عاما، أما من هن أقل من ذلك فعليهن ارتداء غطاء للرأس. وقالت امرأة بعد أن أجبرت ابنتها البالغة من العمر 6 أعوام على وضع غطاء للرأس: «لماذا يرغموننا على القيام بأمور ضد إرادتنا». وحتى تماثيل عرض الأزياء في نوافذ المتاجر تغطى بالنقاب.
وقال مالك مقهى، إن المقاهي التي كانت ذات يوم تكتظ بالزبائن الذين يدخنون النارجيلة ويبحثون أمور حياتهم اليومية ويشاهدون التلفزيون لا يسمح تنظيم داعش الآن فيها إلا باحتساء الشاي ومتابعة البرامج الدينية. وقال رجل في سوق المدينة إنه ضبط وهو يدخن النارجيلة. وأضاف: «اعتقلني مسلحون من (داعش) وأخذوني إلى أحد رجال الدين فحذرني وطالبني بعدم تكرار ذلك وإلا سأجلد.. حاليا أنا مقتنع بضرورة حمل السلاح وقتال متشددي (داعش) في الفلوجة وإلا سنصبح عبيدا لهم».
وكان الشباب ذات يوم يهربون من المآسي في العراق عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية في صالة للألعاب في الفلوجة، إلا أن تنظيم داعش حولها الآن إلى صالة مزادات تعرض قطع أثاث ومبردات وأبسطة أخذت من موظفين حكوميين. لكن في الوقت الذي ينفر فيه البعض من أساليب «داعش» يحاول التنظيم خطب ود آخرين بتوفير الخدمات الأساسية. إذ يعمل متشددون يقودون شاحنات ترفع لافتات «داعش» على ري الأشجار على جانب الطريق. ويوظف التنظيم عمال نظافة لإزالة القمامة من الشوارع وطلاء الأرصفة لكي تتماشى مع لوني علم التنظيم الأسود والأبيض.
وفي الفلوجة حتى الطحين (الدقيق) المدعوم يباع في متاجر الدولة في أكياس تحمل شعار «داعش». وإضافة إلى جهود التنظيم لإدارة الفلوجة كـ«دولة» يرى متشددو التنظيم أن المدينة لها أهمية استراتيجية في إطار مساعيهم لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
واستهدفت الضربات الجوية الأميركية - التي فشلت في إبطاء تقدم «داعش» في الأنبار - المنطقة المحيطة بالفلوجة. وغير المتشددون تحركاتهم لتفادي رصدهم في الوقت الذي تبحث فيه فرق أمنية خاصة ملثمة عن متسللين. وقال شاهد، إن أي شخص يضبط وهو يصور أي شيء تجري محاصرته على الفور واعتقاله ويستجوبه متشددو «داعش» ومعظمهم يرتدون زيا رمادي اللون وهم أعلى رتبة ممن يرتدون زيا باللون البني الفاتح. والمقاتلون على الجبهة يرتدون اللون الأسود.
وقال شهود، إن المتشددين يتحركون الآن في سيارات عادية ودراجات نارية بدلا من الشاحنات التي تحمل أسلحة مضادة للطائرات. وأضافوا أن الدبابات والعربات المدرعة التي استولوا عليها من القوات العراقية بعد أن تغلبوا عليها يغطونها بأفرع أشجار ويخبئونها في مناطق استراتيجية.
وهذا يعني أن عمل الحائك سيحافظ على انتعاشه وقد اشترى آلة حياكة ثانية. وقال الحائك: «أعلم أنني في يوم من الأيام ستعتقلني قوات الأمن، لكن عليها أن تعلم أني أفعل ذلك من أجل أسرتي».
(الشرق الأوسط)

محكمة سعودية تقضي بسجن 38 إرهابيا

محكمة سعودية تقضي
أصدرت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة بالرياض، أحكاما ابتدائية تقضي ببراءة 7 متهمين وإدانة 38 متهما من خلية تضم 50 متهما.
وقضت المحكمة بسحن المدانين لمدد تتراوح بين 3 اشهر و16 عاما ومنعهم من السفر خارج البلاد حيث ثبت للمحكمة قيام المتهمين بتكفير الحكومة واعتقادهم أن فكر تنظيم القاعدة هو عقيدة أهل السنة والجماعة وأن البيعة لا تتم إلا لرئيس تنظيم القاعدة.
وقالت المحكمة في بيان ان التهم تشمل تكفير المدانين لجميع علماء المملكة والعاملين في جهاز المباحث العامة والمساعدة في تهريب عدد من الأشخاص إلى مواطن الفتنة للمشاركة في القتال الدائر فيها وموافقتهم على الانضمام إلى تنظيم إرهابي داخل المملكة يستهدف إيقاف محاكمة الموقوفين على ذمة القضايا الأمنية والمطالبة بالإفراج عنهم من خلال القيام بأعمال إرهابية ضد القائمين على محاكماتهم من قضاة ورجال أمن.
 وتتضمن التهم جمع المال والمعلومات عن ضباط المباحث وتحديد أماكن سكنهم وسياراتهم تمهيدا لاختطافهم أو اختطاف أحد أفراد أسرهم والتخطيط لتفجير أحد مبانى المباحث العام.
(الاتحاد الإماراتية)

زعيم «الحوثيين» يحذر الرئيس اليمني ويأمر قواته بالتأهب

زعيم «الحوثيين» يحذر
حمل زعيم التمرد الحوثي في شدة على الرئيس اليمني داعيا قواته الى إعلان الجهوزية الكاملة في وقت قُتل 18 من مسلحي جماعته التي تهيمن على مناطق واسعة في شمال اليمن في هجمات شنها في وقت مبكر أمس الثلاثاء متطرفون من تنظيم القاعدة على تجمعاتها في مدينة رداع في محافظة البيضاء (وسط)، حيث لقي 12 من عناصر التنظيم المتطرف مصرعهم في ثلاث غارات جوية أميركية على أهداف متحركة للتنظيم خلال الـ48 ساعة الماضية. وقال سكان ومسؤولون أمنيون لـ(الاتحاد) إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف الصاروخية اندلعت في وقت مبكر الثلاثاء في مدينة رداع عندما هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة من جهات عدة تجمعات للحوثيين في المدينة وسط البيضاء. وذكر أحد السكان أن الاشتباكات اندلعت منتصف الليل، وقال مصدر أمني في رداع: «هناك قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين لكن لم تتوفر بعد إحصائية رسمية»، مشيرا إلى أن المدينة تشهد منذ صباح أمس هدوءا مشوبا بالحذر. وذكر مسؤول في السلطة المحلية أن 12 على الأقل من المتمردين الحوثيين قتلوا في هذه المواجهات التي تعد الأعنف منذ سيطرة المتمردين على مناطق نفوذ تنظيم القاعدة في بلدة «ولد ربيع» شمال غرب رداع أواخر أكتوبر بمساندة من سلاح الجو اليمني وطائرات أميركية من دون طيار. وقال: «عثر على جثث تعود لمسلحين حوثيين مرمية في بعض شوارع رداع، كما عُثر على أربعة آخرين مذبوحين داخل مدرسة حكومية»، لافتا إلى المواجهات بين المتمردين والمتشددين تسببت بذعر وهلع السكان خصوصا النساء والأطفال.
إلى ذلك أكد مصدر أمني سقوط قتلى وجرحى أمس في غارتين جويتين نفذتهما «طائرات أميركية من دون طيار» على تجمعات لتنظيم القاعدة في «جبل يكلا» مشيرا إلى أن إن الغارة الأولى استهدفت دراجة نارية كان على متنها عنصران من القاعدة، في حين قتلت الغارة الثانية ثمانية أشخاص كانوا على متن سيارة في المنطقة ذاتها. وكان شخصان قتلا، الاثنين، في ضربة جوية أميركية في شمال غرب مدينة رداع، بحسب مصادر قبلية ووسائل إعلام يمنية.
 ومساء أمس الثلاثاء، أحيا الحوثيون، الذين يعززون هيمنتهم على إدارة شؤون العاصمة، ذكرى عاشوراء في الصالة الحكومية المغلقة في العاصمة صنعاء في سابقة من نوعها بعد أن ظلت الجماعة لسنوات تجري طقوسها الدينية في الخفاء إبان عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتزامن الاحتفال في صنعاء مع احتفال مماثل في محافظة صعدة الشمالية معقل المتمردين الحوثيين بحضور زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، الذي ألقى خطابا نقله تلفزيون المسيرة على الهواء. وقال الحوثي الذي ظهر ملتحفا بوشاح أسود في خطابه : «من المؤسف أن تكون قوى وأحزاب سياسية جزءا من المشكلة وإعاقة تشكيل الحكومة الجديدة»، محذرا من تهديدات أمنية كبيرة وخطيرة تواجه البلاد «من خلال نشر الأدوات التفكيرية القذرة في العديد من المحافظات مع توفير غطاء سياسي وإعلامي». وذكر أن «هناك مؤامرات لتفريغ الخزينة العامة للدولة من الأموال وصناعات أزمة اقتصادية في البلاد»، مشيرا إلى أن «الاستغلال والتعاطي السيئ للقضية الجنوبية» يعد أحد التحديات التي تواجه اليمن في الوقت الراهن. وشن زعيم المتمردين هجوما عنيفا على الرئيس عبدربه منصور هادي وإدارته واتهمه بتعمد «ترك البلد» في فوضى أمنية غير مسبوقة. وقال: «ليس هناك إرادة سياسية ولا توجه من الرئيس ولا اللجنة الأمنية» لمعالجة الاضطرابات الأمنية، مؤكدا أن «الجيش اليمني قوي ومتمكن ولديه كل الإمكانيات للتصدي» لمن وصفهم بـ”التكفيريين».
ووجه الحوثي ميليشياته التي تسيطر على العاصمة صنعاء وبعض مدن وسط وغرب البلاد بـ»رفع جاهزيتها القتالية»، ودعا أنصاره إلى «الاستعداد لأي خيارات إذا أراد أولئك اللؤماء الانزلاق بالبلد نحو الفوضى». وشيع آلاف اليمنيين أمس في العاصمة صنعاء جثمان الرئيس الأسبق لتكتل «اللقاء المشترك»، محمد عبدالملك المتوكل، القيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية الليبرالي . وتقدم موكب التشييع الذي رفعت خلاله صور الفقيد، مسؤولون حكوميون وعسكريون ونواب ووجهاء وزعماء أحزاب وعشائر. واستنكر المشيعون قتل الدكتور المتوكل واعتبروا رحيله «خسارة كبيرة للوطن والقيم الإنسانية والوطنية».
(الاتحاد الإماراتية)

احتدام معارك «كوباني» و«البشمركة» واثقة من طرد «داعش»

احتدام معارك «كوباني»
احتدمت المعارك العنيفة في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا بين قوات حماية الشعب الكردية المدعومة من مقاتلي «البشمركة» وتنظيم «داعش» الذي حاول شن هجمات جديدة، لكن دون تحقيق أي تقدم على الأرض. في وقت أطلع المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي الجنرال جون ألن أمس 35 سفيراً من التحالف خلال اجتماع في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن على التقدم المحرز في الحرب على التنظيم وسبل مضاعفة الجهود والعمليات المشتركة ضده.
وقال عميد في قوات البشمركة «نحن فقط قوة دعم وإسناد وقمنا لغاية الآن بقصف جيد ومكثف على مواقع داعش في كوباني، وتمت الاستفادة منها من قبل مقاتلي وحدات الشعب التي تدافع عن المدينة في وجه التنظيم»، وأضاف الضابط الذي فضل عدم كشف اسمه «أن عناصر التنظيم يواصلون شن الهجمات، ومنذ وصولنا حاولوا التقدم في شرق ومركز المدينة وحتى في مناطق في غربها، لكن لم يحققوا أي نجاح وتم التصدي لهم وتركوا مجموعة جثث خلفهم والحقنا بهم خسائر كبيرة».
 وأشار المصدر إلى أن عناصر «البشمركة» في عين العرب شاركوا في العمليات العسكرية ضد «داعش» في اقليم كردستان ومدربون بشكل جيد، مشيرا إلى انه لا يوجد أي فرق بين مسلحي التنظيم الذين تم قتالهم في العراق وبين الموجودين في كوباني، وأن الأسلحة التي يستخدمونها في العراق هي الأسلحة نفسها التي يستخدمونها في كوباني». وأضاف «يوجد لدينا تنسيق جيد مع وحدات الشعب وكذلك الجيش السوري الحر، ونحن الأطراف الثلاثة متواجدون في كوباني ونعمل معا من خلال التنسيق المباشر، ومعنوياتنا عالية جدا ونحن على قناعة باننا سوف نطرد مسلحي داعش من المنطقة».
إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مقاتلي «داعش» بتعذيب وضرب عشرات الفتيان الذين اختطفهم من كوباني قبل حصار المدينة. وقالت في بيان «إن هؤلاء الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما كانوا يتعرضون للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، كما ارغموا على مشاهدة أشرطة فيديو لعمليات قطع رؤوس وهجمات قام بها التنظيم». وأوضح فرد ابراهامز المسؤول عن حقوق الأطفال في المنظمة «منذ بدء الثورة يعاني الأطفال خصوصا من فظاعات الاحتجاز والتعذيب، أولا من جانب حكومة الأسد، والآن من تنظيم داعش».
وقالت المنظمة نقلا عن شهادات من مقابلات مع أربعة صبية كانوا ضمن المخطوفين «إن الانتهاكات التي ارتكبت بحق اكثر من 150 طفلا احتجز بعضهم لمدة تصل إلى ستة أشهر ترقى إلى جرائم حرب». ونقلت عن صبي قوله «كانوا يضربوننا بخرطوم أخضر أو كابل سميك بداخله سلك. كانوا يحفظوننا آيات قرآنية ويضربون من يعجز عن الحفظ»، وأضافت «إن من لديهم أفراد من عائلاتهم يقاتلون في صفوف وحدات حماية الشعب واجهوا معاملة سيئة على نحو خاص».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن داعش أفرج عن 93 من أكراد سوريا كان خطفهم في فبراير حين كانوا في طريقهم من شمال سوريا إلى العراق»، وأضاف «إن التنظيم كان خطف 99 شخصا بتهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، لكن عاد وأفرج عن جميع المحتجزين باستثناء ستة منهم متهمون بالسرقة قال التنظيم إنه سيطبق عليهم الحد ببتر اليد اليمنى». وتابع قائلا «إن نحو 53 من الأكراد الذين أفرج عنهم في بلدة منبج توجهوا إلى تركيا، بينما مكان الأربعين الباقين غير معروف لكن من المعتقد أنهم ما زالوا داخل سوريا».
(الاتحاد الإماراتية)

العبيدي يستميل كردستان ويكلف «البشمركة» جبهة الموصل

العبيدي يستميل كردستان
في وقت بلغ التنسيق بين بغداد وإربيل مرحلة متقدمة ،استمر العنف والمعارك في تأجيج المدن العراقية التي باتت أمس على وقع احتفالات ذكرى عاشوراء والتي أحياها مئات آلاف العراقيين والعرب والأجانب، في حالة الإنذار القصوى للأجهزة الأمنية في العراق وبالذات بغداد والمحافظات التي يؤمها زوار العتبات المقدسة. وأسقط العنف 7 قتلى من المدنيين، بينما قتلت القوات الأمنية وطيران التحالف الدولي 56 قتيلا من تنظيم «داعش».
وأعلن أحد شيوخ عشيرة ألبونمر ارتفاع ضحايا «داعش» من أبناء العشيرة إلى 520 شخصا، بينما قالت وسائل الإعلام العراقية إنها لم تتمكن من التأكد من الرقم بشكل مستقل. ووسط دوامة العنف هذه طالب وزير الدفاع العراقي الذي يزور أربيل، من إقليم كردستان العراق، تشكيل فرقة عسكرية جديدة باسم «الفرقة 19» يتم تدريبها في الإقليم لمواجهة «داعش» في محافظة نينوى.
 فقد تمكن طيران التحالف الدولي أمس من قتل 20 من عناصر تنظيم «داعش» في غارات جوية استهدفتهم داخل قضاء الحويجة غرب كركوك.
وفي محافظة الأنبار قتل 4 أشخاص وأصيب 30 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء قصف جوي للطيران العراقي كان يستهدف تجمعا لـ»داعش» لكنه سقط بالخطأ على سوق شعبية بمدينة القائم الحدودية يسمى سوق الأطباء.
وفي محافظة ديالى قتلت قوة عشائرية 15 مسلحا من تنظيم «داعش» حاولوا الهجوم على ناحية المنصورية شرق بعقوبة. وقصف الطيران العراقي مواقع لتنظيم «داعش» في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، وجبال حمرين أسفرت عن مقتل 21 مسلحا من التنظيم. وأسفر انفجار عبوة ناسفة قرب تجمع للاحتفال بعاشوراء وسط قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين.
وفي شأن متصل صرح عبدالخالق مدحت العزاوي عضو مجلس ديالى أن 70% من مساحة ناحية المنصورية شرق بعقوبة، باتت في قبضة العشائر والأجهزة الأمنية، ولم يتبق لتنظيم «داعش» سوى قرى زراعية متناثرة ينتشر بها عناصره، وسيتم تحريرها في أقرب وقت ممكن بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.
وفي الأنبار قال نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة ألبونمر بالعراق إن عدد القتلى من أبناء العشيرة ارتفع على يد تنظيم «داعش» إلى 520 شخصا على مدى الأيام الخمسة الماضية. وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس، إن من بين القتلى 20 امرأة و16 طفلا. وذكرت التقارير الإعلامية أنه «لا يمكن التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة».
إلى ذلك طلب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي من إقليم كردستان العراق أمس، إنشاء فرقة جديدة «الفرقة 19» على أن يتم تدريبها داخل حدود الإقليم لمقاتلة «داعش» في الموصل، بدلا من الفرق الأربعة التي تم حلها بعد أحداث يونيو الماضي.
وقال أمين عام وزارة البيشمركة جبار ياور بعد اجتماع وزير البيشمركة في الإقليم مصطفى سيد قادر مع وزير الدفاع خالد العبيدي، إن «قادر قدم ورقة مطالب الإقليم فيما يخص قوات البيشمركة لإعادة التنسيق مع وزارة الدفاع العراقية»، مبينا أن «تلك المطالب تضمنت تسليح البيشمركة، وصرف رواتب قواتها، وإنشاء غرفة عمليات بين البيشمركة والدفاع، وزيادة عدد الهليكوبترات التي تقوم بإنزال المساعدات الإنسانية جوا على المحاصرين في جبل شنكال».
وأضاف ياور «طلبنا أن يتم تشكيل لجنة من وزارة الدفاع العراقية يكون مقرها أربيل لمتابعة ما يتم إرساله من عتاد وأسلحة من قبل قوات التحالف الدولية، لهبوط تلك الطائرات في مطار أربيل بدلا من مطار بغداد اختصارا للوقت».
ولفت إلى أن «العبيدي أجاب بشكل إيجابي على معظم هذه النقاط، حيث وافق على زيادة عدد الهليكوبترات لمساعدة العائلات المحاصرة في جبل شنكال، وتزويد البيشمركة بالأسلحة». وأكد أن «هناك بعض الأمور يجب مناقشاتها مع الحكومة المركزية للموافقة عليها، كصرف رواتب البيشمركة». وذكر أن «جواب وزير البيشمركة حول طلب العبيدي ستتم مناقشته مع قائد القوات المسلحة للإقليم مسعود بارزاني».
من جهة أخرى أحيا مئات الآلاف أمس في المزارات والمساجد في أنحاء العراق ذكرى عاشوراء، في حين أعلنت قوات الأمن حالة التأهب القصوى تحسبا لهجمات محتملة. ومنعت كربلاء دخول السيارات العامة والخاصة خشية تفخيخها، وتنقل الزوار بحافلات تحت إشراف السلطات.
(الاتحاد الإماراتية)

18 قتيلاً وجريحاً في هجوم إرهابي وعملية أمنية بالسعودية

18 قتيلاً وجريحاً
قتل شرطيان سعوديان وأصيب اثنان آخران، كما قتل شخصان مشتبه بهما مساء أمس في عملية أمنية أعقبت هجوماً على تجمع أوقع خمسة قتلى في شرق المملكة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية: إنه جرى تبادل النار بين قوات الأمن ومطلوبين اختبآ في منطقة القصيم بعد هجوم مساء الاثنين. وقال المتحدث إنه تم في ست مدن سعودية ضبط 15 شخصاً «ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء». حيث قتل خمسة مدنيين سعوديين وأصيب تسعة آخرون في إطلاق نار الليلة قبل الماضية من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية من جانب ثلاثة إرهابيين.
 وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية: «إنه أثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع في قرية الدالوة.. بادر ثلاثة ملثمين بإطلاق النار باتجاههم بعد ترجلهم من سيارة توقفت قرب الموقع. وباشرت شرطة الأحساء إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. وأكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أنه تم إلقاء القبض على ستة أشخاص على خلفية هذا الهجوم». وعبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية عن «استنكارها الشديد للحادث الإجرامي».
وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد «إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوها أقسى العقوبات الشرعية»
(الاتحاد الإماراتية)

السعودية تعتقل 20 متهما في حادثة الأحساء

السعودية تعتقل 20
أعلنت قوات الأمن السعودية اعتقال 20 شخصا يشتبه في تورطهم في هجوم على مواطنين في منطقة الأحساء أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن وزارة الداخلية أنه تم "رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية في مجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم".
وأضافت الوزارة "أثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، حيث تم الرد على مصدر النيران، مما أسفر عن مقتل اثنين من المشتبه بهم إضافة إلى اثنين من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين".
 ووقع الحادث في الأحساء أثناء خروج مجموعة من السعوديين من أحد المواقع بقرية الدالوة، حيث بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، بحسب السلطات.
وتقع الاحساء في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
(الاتحاد الإماراتية)

اشتباكات بنغازي تغلق الميناء التجاري اشتباكات بنغازي تغلق الميناء التجاري

اشتباكات بنغازي تغلق
أعلن مسؤول بالميناء التجاري في بنغازي أمس إن ليبيا أغلقت الميناء بسبب الاشتباكات بين الجيش ومقاتلين متشددين في المنطقة. وأضاف «تم إيقاف جميع تحركات السفن وعمليات تفريغ الواردات». ويمثل الميناء نقطة دخول رئيسية لواردات القمح والوقود وغيرهما في شرق ليبيا. وأسفرت الاشتباكات في منطقة الميناء عن إغراق فرقاطة تابعة للجيش الليبي، وفقاً لمصادر عسكرية ليبية. وكانت معارك عنيفة اندلعت الاثنين بين الجيش الليبي والمسلحين في محيط الميناء بالقرب من ساحة التحرير في ثاني أكبر المدن الليبية، في محاولة من الجيش لاستعادة السيطرة على هذه المنطقة. وقال شاهد عيان إن سفينة حربية قديمة كانت ترسو في المرفأ أصيبت على الأرجح بقذيفة، وشوهدت سحابة من الدخان الأسود ترتفع من الموقع، حيث تدور معارك بالأسلحة الثقيلة. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي محمد حجازي للأسوشيتد برس «إن ميليشيات أطلقت قذيفة آر بي جي من أعلى مبنى مرتفع يطل على ميناء بنغازي، فأصابت السفينة».
والاثنين، هاجم الجيش حي الصابري وسوق الحوت في بنغازي، حيث كان المسلحون يتحصنون بعد أن استعاد الجيش ثكنات عسكرية في المدينة. وفي الأثناء، طالبت القوات الخاصة الليبية منتسبي الكتائب التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي بإلقاء أسلحتهم وتسليمها إلى الجيش الليبي. وحذرت القوات الخاصة في بيان لها الليلة قبل الماضية من أن هذا هو النداء الأخير لأبناء مدينة بنغازي من منتسبي هذه الكتائب خصوصا صغار السن منهم من أجل تجنب التعرض للأذى حسب وصفهم. وطالب البيان منتسبي هذه الكتائب ممن يرغبون في الانضمام للجيش الليبي أو وزارتي الداخلية والدفاع بالتقدم بشكل رسمي لجهات الاختصاص إذ سيتم قبول من تنطبق عليه الشروط اللازمة للكلية العسكرية التابعة للدولة. وأضاف أن الأشخاص غير المتورطين في الأحداث التي شهدتها مدينة بنغازي ولا تزال لن يتعرضوا للأذى. وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات مسلحة بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الجيش الليبي ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
من جانب آخر، أكدت مصادر متطابقة في العاصمة طرابلس أن عمليات نوعية نفذها شباب الأحياء الليلة قبل الماضية استهدفت بوابة تفتيش في حي الدريبي وأخرى رتل سيارات بالساعدية. وأكد شهود عيان من منطقة الساعدية أن الرتل مكون من ست سيارات مسلحة رجحوا أن تكون الإصابات فيه بليغة، وأكدوا أن حالة من الرعب سادت وسط الميليشيات، حيث كانت أرتال السيارات المسلحة تنطلق من معسكراتها في اتجاهات الجنوب ووسط العاصمة. وعن حي الدريبي، فقد أكد بعض أهاليه أنه لا وجود لأي عنصر من الميليشيات بالمنطقة، في مؤشر واضح أنها تعتمد سياسة عدم التصعيد خوفاً من انتفاضة الأحياء الأخرى. وكانت قوات فجر ليبيا قد أطلقت الليلة قبل الماضية مضادات طائرات أرضية أكثر من مرة، إثر تحليق مكثف لسلاح الجوي الليبي في سماء العاصمة من دون أن تتأكد أخبار استهدافه لأي موقع عسكري.
 من ناحية أخرى، أكد مصدر طبي بمستشفى قاعدة معيتيقة أن 7 جرحى منهم ثلاث حالتهم حرجة تم نقلهم في ساعات متأخر الليلة قبل الماضية عبر «الإسعاف الطائر» إلى مصراته، فيما لم يتسن على الفور معرفة ما إذا كانوا من جبهات القتال بالجبل الغربي أو أصبوا في عمليات طرابلس. ولا تزال حواجز التفتيش تنتشر بكثافة خصوصا في جنوب وغرب العاصمة، حيث تمركزت قوات ميليشيات فجر ليبيا بعد تقهقرها جراء تقدم الجيش من محاور العزيزية جنوبا وورشفانة غرباً. إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش يحافظ على مواقعه حول العاصمة ويصد من حين إلى آخر محاولات ميليشيات «فجر ليبيا» لاسترجاع مناطق كانت تحتلها، مؤكداً أن كل الاستعدادات العسكرية لتحرير العاصمة مكتملة بانتظار أوامر عسكرية من رئاسة الأركان التي لا تزال تؤجل أوامرها لفسح المجال أمام الحلول السياسية.
(الاتحاد الإماراتية)

نجاة عمال أجانب من هجوم إرهابي في الجزائر

نجاة عمال أجانب من
نجت قافلة لعمال أتراك وصينيين ترافقها دورية لجهاز الدرك الجزائري ، بأعجوبة من هجوم إرهابي شنه عشرات المسلحين يرجح انتماؤهم لتنظيم داعش مساء أمس الأول بأعالي بلدة أحنيف بأقصى شرق ولاية البويرة . يعمل العمال الأجانب بشركتين تتوليان أشغال إنجاز خط السكة الحديدية المزدوج المكهرب الذي سيربط بين مدينتي الثنية وبرج بوعريريج .
(الاتحاد الإماراتية)

«أنصار بيت المقدس» تنفي مبايعة البغدادي وتتهم جماعة «الإخوان» بنشر الإشاعات

«أنصار بيت المقدس»
نفت جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة، أمس، مبايعتها لـ«تنظيم الدولة»، وزعيمه أبو بكر البغدادي. وكان بيان سابق منسوب للتنظيم، صدر أمس الأول، قد أعلن البيعة لـ«داعش» وزعيمه، مشيراً إلى أنها جاءت تنفيذاً لقرار مجلس شورى التنظيم، مهدداً كل مناوئ للتنظيم المتشدد وزعيمه، وداعياً إلى ضرب من يعمل ضد «داعش» في أي مكان كان. وشنت الجماعة هجمات في القاهرة وفي شبه جزيرة سيناء المنطقة المضطربة التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة، والتي يشن فيها الجيش المصري حملة على الجماعة.
وقال قائد كبير في جماعة أنصار بيت المقدس لـ«رويترز» في وقت سابق: «إن تنظيم الدولة قدم توجيهات للجماعة بشأن كيفية العمل بشكل أكثر فاعلية».
 وقال مصدر أمني مصري أمس: «إن المعلومات والتحريات الأمنية أكدت أن جماعة الإخوان (المحظورة) وراء تزوير بيان مبايعة تنظيم (أنصار بيت المقدس) في سيناء، لأمير تنظيم (داعش)». وأوضح أن الجماعة تعودت خلال الفترة الأخيرة على نشر بيانات منسوبة للتنظيم، لتحقيق أهدافها. وأكد المصدر أن جماعة الإخوان سبق لها تزوير إصدار مرئي بأن أيام عيد الأضحى سوف تشهد تفجيرات في 24 محافظة، ونسبت البيان لتنظيم «أنصار بيت المقدس». وتابع: «وها هي تعيد الكرّة مرة أخرى، ببيان لم نجد له أصلاً على المواقع والصفحات الخاصة بتنظيم بيت المقدس، حتى تبين لنا أن إحدى الشبكات التابعة لجماعة الإخوان، أول من نشر البيان المزور، لاعتقادهم أن مثل هذه المبايعة تقلق الأجهزة الأمنية في مصر».
وأضاف المصدر: «إن الأمن المصري جاهز للتصدي لأي تطورات إرهابية، ويجب أن تعرف قيادات تلك التنظيمات أن مصر ستكون مقبرة لهم»، وفقاً لقوله.
وكان القيادي في «تنظيم الدولة»، العضو السابق بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، أبو ياسر المصري، قد أوضح أن البيان الذي نشر بشأن مبايعة تنظيم «أنصار بيت المقدس» لـ«داعش» والذي انتشر فجأة، بيان مزور لم يصدر عن «أنصار بيت المقدس»، ولم يتلق التنظيم أي بيانات بهذا المعنى، محذرًا من تناول هذا البيان عبر «المواقع والمنتديات الجهادية» المختلفة. وأكد المصري، في تعليقه على البيان، خلال بيان له قام بنشرة بوسائل التواصل الاجتماعي، أنه انتبه لتزويره فقام على الفور بالتواصل مع أحد قيادات «بيت المقدس»، فنفى له إصدار أي بيانات لمبايعة البغدادي، مضيفاً أنهم يفكرون بالفعل في مبايعته ولكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن. وسبق للسلطات المصرية أن ضبطت خلايا إرهابية عدة قبل أيام عدة، بعد عودتها من سوريا، وقالت مصادر أمنية: «إن المتهمين اعترفوا بالمشاركة في العديد من العمليات هناك، على خلفية اتهامات بالانضمام لتنظيم (داعش) في سوريا، واعترفوا بارتباطهم بجماعة الإخوان في مصر، وإنهم كانوا يخططون لتنفيذ عدد من الحوادث الإرهابية في عدد من المحافظات المصرية».
(الاتحاد الإماراتية)

أستراليا: لا قوات برية الى العراق

أستراليا: لا قوات
أكدت سفيرة أستراليا في العراق ليندل ساكس أمس، أن بلادها لن ترسل قوات برية إلى العراق لمقاتلة تنظيم «داعش»، وأن مشاركتها ستقتصر على الطلعات الجوية والدعم وتدريب العراقيين.
وقالت ساكس خلال اجتماعها بنائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي «نشارك في التحالف الدولي المضاد لتنظيم داعش، بالطلعات الجوية التي تستهدفه، ونساهم بطائرات الإنذار المبكر والتزويد جوا بالوقود، فضلا عن إرسال مجموعات للتدريب».
 وأضافت أن «أستراليا تقدر قلق العراقيين من وجود قوات على الأرض، لذلك فإنه لن يتم إرسال أي قوات قتالية إلى العراق». وقالت «نرغب أن تكون الحكومة العراقية شاملة جامعة قادرة على حل المشاكل وتطبيق الاتفاق السياسي ومواجهة داعش ، ذلك أن هذا التنظيم يقلق أستراليا، وهناك مقاتلون يحملون الجنسية الأسترالية مع داعش»
(الاتحاد الإماراتية)

حرمان 73 أستراليا من جوازات سفرهم للاشتباه بمحاولة انضمامهم لـ«داعش»

حرمان 73 أستراليا
أعلنت السلطات الأسترالية أمس عن حرمان 73 أسترالياً من جوازات سفرهم للاشتباه بأنهم كانوا يريدون التوجه إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف «داعش». وقال وزير العدل جورج برانديس من دون تفاصيل «هؤلاء الأستراليين كانوا تحت المراقبة الشديدة»، وأضاف: «أن هناك 71 أسترالياً يقاتلون حالياً في صفوف المتشددين، وقد قتل 15 بينهم اثنان في عمليات انتحارية».
بينما قال مساعد قائد الشرطة الفيدرالية نيل جوجهان أمام ممثلين عن الجالية الإسلامية في سيدني: «إن عمليات جديدة سوف تحصل ضد الإرهاب»، وأضاف: «الأنموذج قد تغير، وعلينا أن نتحرك بشكل أسرع من السابق والجالية سوف تشهد المزيد من عمليات المداهمة وربما اعتقال شخص أو شخصين».
 جاء ذلك، في وقت صنفت الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) تنظيم «داعش» على أنه أخطر منظمة إرهابية على مستوى العالم، ويسبق في خطورته تنظيم «القاعدة». وقال رئيس جهاز الاستخبارات جيرهارد شيندلر: «نعلم أن داعش أصبح الآن أكثر منظمة إرهابية ثراء والأفضل تنظيماً وتسليحاً، ذلك أنه يمتلك ويستخدم مفاتيح الإرهاب كافة، من الهجمات التقليدية وصولاً إلى العمليات العسكرية المخطط لها بعناية وشمولية».
من جهته، دعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس «الإنتربول» إلى بذل مزيد من الجهود في مكافحة شبكات تجنيد المتشددين، وقال في كلمة أمام الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون العالمي للشرطة: «احرص على التنويه بالتزام إنتربول في المساهمة على الصعيد القضائي على التعرف وتوقيف ورصد المتطرفين، الذين يلتحقون بسوريا والعراق، ويهددون بارتكاب أعمال إرهابية لدى عودتهم من مناطق المعارك»، وأضاف: «ينبغي أن تبذل إنتربول المزيد لدعم أي مبادرة وطنية أو متعددة الأطراف من شانها أن تعزز كفاحنا ضد هذه الظاهرة».
وقال كازنوف: «إننا جميعاً مهددون، إن دعاة الحقد أولئك لا يفرقون بين شعوبنا ومجتمعاتنا وقاراتنا وسيحاولون ضربنا». وذكر أن مجموعة الستة لوزراء الداخلية (إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وبولندا) ستعقد اجتماعاً، غداً الخميس، في باريس بمشاركة الولايات المتحدة وكندا وتركيا للبحث في مكافحة الإرهاب، وأضاف: «أن الهدف هو أن نتمكن من التوصل إلى إشارة خاصة للمقاتلين الأجانب في نظام شينجن المعلوماتي».
من ناحيته، دعا مدير مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية (إحدى وكالات الاستخبارات) روبرت هانيجان أمس كبريات الشركات الأميركية في «سيليكون فالي» إلى مزيد من التعاون في مواجهة المجموعات المتشددة مثل «داعش».
وكتب في «فايننشال تايمز»، مشيراً إلى الدعاية التي يبثها التنظيم على فيسبوك وتويتر وواتس آب: «إن أجهزة الاستخبارات لا تستطيع حل هذه المشكلة من دون دعم كبير من القطاع الخاص خصوصاً كبريات الشركات الأميركية التي تهيمن على الإنترنت»
(الاتحاد الإماراتية)

وزير الدفاع المصري: ماضون في اقتلاع جذور الإرهاب

وزير الدفاع المصري:
أكد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي أمس المضي في استعادة الأمن والاستقرار بسيناء واقتلاع جذور التطرف والإرهاب والتصدي للعناصر التكفيرية التي تسعى إلى هدم الوطن واستقراره.
جاء ذلك خلال حضور وزير الدفاع مرحلة رئيسة لمشروع تكتيكي بالرماية بالذخيرة الحية لإحدى وحدات المنطقة المركزية العسكرية. وأكد صبحي قدرة وجاهزية القوات المسلحة على حماية الأمن القومي وتنفيذ المهام التي تسند إليها لتأمين حدود مصر وأجوائها ومياهها الإقليمية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالتدريب القتالي وتطوير أساليبه ووسائله بما يتناسب مع تطور التهديدات والعدائيات المحتملة التي يمكن التعرض لها. وتضمنت المرحلة الرئيسة للمشروع التكتيكي إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو وتدمير أنساقه بمعاونة القوات الجوية.
(الاتحاد الإماراتية)

«الأهرام» تقضى ليلة مع الأمن خلال حظر التجوال .. الجـيش يدك 17 بـؤرة إرهابيــة

«الأهرام» تقضى ليلة
بدأت عناصر القوات المسلحة التابعة الجيش الثاني الميداني والوحدات الخاصة أولى عمليات الهجوم البرى لمهاجمة أوكار الإرهابين بصحراء سيناء وبعض المناطق الوعرة بجبال شمال ووسط سيناء والمزارع الداخلية بمنطقة الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء لملاحقة العناصر التكفيرية التي تحتمى بالجبال تحت غطاء طائرات الأباتشي، أسفرت عن القبض على عدد من العناصر المشتبه بها.
كما واصلت عناصر التأمين تشديد إجراءاتها الأمنية بالكمائن ونقاط التفتيش لمنع تسلل العناصر التكفيرية والمطلوبين جنائيا، والقبض على العناصر المشتبه في تنفيذهم عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة.
وأكد مصدر أمني أن العمليات بدأت الهجوم في أول ضوء من صباح أمس، وأكد أن المداهمات كشفت عن أسلوب اختفاء العناصر الإرهابية والاجرامية، وأن بعضهم قام بإنشاء خنادق وأنفاق «داخلية» للإقامة بها.
وأشار إلى أنه تم تدمير 17 بؤرة إرهابية بهذه المناطق متمثلة في عشش وبعض الخنادق الارضية التي يحتمون بها، وأكد سقوط عدد من القتلى في صفوف الإرهابيين سيتم الإعلان عنهم قريبا، وأن عمليات الاجتياح البرى مستمرة بكافة المناطق الصحراوية والوعرة.
وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري أن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك 3 عبوات ناسفة زرعت على الطريق الدولي برفح والشيخ زويد وقام خبراء المفرقعات بابطال مفعولها.
وعلمت «الأهرام» أنه تم القبض على موظف كبير بمجلس مدينة العريش للتحقيق معه في وقائع تخص الأمن العام بسيناء، ويذكر أن أحد قيادات الإخوان في عهد الرئيس السابق مرسي هو من كان يشغل منصب رئيس مجلس المدينة وترجح التحريات تورط الموظف مع جماعة الإخوان.
من ناحية أخرى أكد مشايخ سيناء تمسكهم بالحفاظ على أمن مصر مهما كلفهم الأمر وأن جميع أبناء سيناء لا يمانعون في تقديم أي شئ يخدم أمن مصر، حتى لو كانت حياتهم، وقال الشيخ عيسى الخرافين شيخ إحدى القبائل: نطالب ببعض المطالب التي لا تؤثر على أمن مصر وسلامتها ومنها ضرورة مراجعة السيد رئيس الوزراء في القرار الذي اتخذة بعدم البناء على مسافة 5 كيلومترات على الحدود برفح، وأوضح الخرافين أن هذا القرار سيدمر مئات الافدنة من الفواكه والخوخ والكنتالوب المزروعة بسيناء فضلا عن أن هذا لن يحقق كثيرا من الامن خاصة أن مسافة الـ 500 متر كافية تماما لتحقيق هذا البعد الامنى ويمنع تسلل كل العناصر الإرهابية بسيناء، وقال الخرافين أن المجلس المتخصص بالرئاسة وعدهم بسرعة دراسة مطالبهم وعرضها على السيد الرئيس في اقرب وقت ممكن.
«الأهرام» تتجول في الحظر
14  ساعة يوميا هي فترة خدمتهم خلال تطبيق قرار حظر التجوال بمدينة العريش، لا يتركون شاردة ولا واردة الا واستوقفوها بكل سرعة حزم.. «إحنا بنحارب عدو خسيس لا يعرف دين ولا أخلاق.. ومش هنرجع بيوتنا الا بعد تطهير البلد، وطمنوا أهالينا.. يا إما هنرجع منتصرين أو شهداء».. تخرج الكلمات من المجند «الشرقاوي» الذي يقضى الشهر الأخير من فترة خدمته بنبرة قوية تجسد احساسا بالثقة شعرنا به عندما تحدثنا مع أفراد قوة الشرطة المتحركة التي تجوب شوارع المدينة طولا وعرضا بحثا عن أية عناصر إجرامية تسعى إلى زرع الخوف في قلوب المصريين أو زعزعة ثقتهم في أنفسهم وفي قواتهم المسلحة.
القيادات الأمنية بالمحافظة سمحت للأهرام بقضاء ليلة كاملة بين الضباط والجنود، جبنا فيها الشوارع داخل المدرعات المصفحة، تعرفنا خلالها على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يبذلون الجهد والعرق والدم في سبيل تحقيق الأمن للوطن والمواطن.. «الناس متعاونة جدا معانا ومتفهمين الظرف اللى البلد بتمر بيه، وعارفين إن القرارات دى الهدف منها مصلحتهم مش التضييق عليهم».. هكذا تحدث أحد الضباط عندما سألناه عن شعور أهالى المدن التي يطبق فيها الحظر وهي العريش ورفح والشيخ زويد، وقال أن الأهالى تعودوا على مواعيد الحظر وتأقلموا معها، وأن القيادات الأمنية تتفهم جيدا احتمال حدوث ظروف طارئة، ونستثنى سيارات الإسعاف التي تنقل الحالات الطارئة إلى مستشفى العريش العام، وكذلك نسمح للصيدليات الموجودة داخل التجمعات السكنية بالعمل 24 ساعة.
«مشكلة الإرهاب في سيناء لن تنتهى في يوم أو ليلة، وبعد عشرات السنين من إهمالها إحنا اللى بنتحاسب عليها دلوقتى وبنموت في سبيل تنضيفها»، ويستطرد الملازم أول الذي بدأ أمس الأول فقط خدمته بالمحافظة ضمن التعزيزات التي أرسلها الجيش الثاني الميداني: »أسرتى متعرفش انى في العريش.. مقلتلهمش علشان مايقلقوش، وأنا مش أحسن من زمايلنا اللى راحوا قبلنا، بالعكس، انا بدعى ربنا في كل صلاة إنى أنال شرف الشهادة وأنا بدافع عن وطني، ونفسى الناس اللى بتشكك في وطنيتنا يجربوا يقفوا مكاننا ولو ليوم واحد وساعتها هيعرفوا قد إيه إحنا بنحب البلد دى ومش خايفين من الموت في سبيل تطهيرها»..
قائد القوة الأمنية- الذي رفض الإشارة إلى اسمه- أكد أنه لم ترصد أية خروقات من المواطنين للحظر على مدار الأيام الأربعة الأخيرة، ولم يتم القبض على حالة خرق واحدة، وأرجع هذا إلى وجود حالة من التفهم من المواطنين، وقال أن أهالى شمال سيناء يتمتعون بحس عال للأمن القومي ويقدمون كل المساعدات الممكنة لقوات التأمين التابعة للداخلية للقوات المسلحة لتسهيل الوصول إلى أي عناصر إجرامية دخيلة، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في إحباط عشرات العمليات الإرهابية وشدد على أنه لولا وجود هؤلاء الشرفاء من أبناء الوطن لما تمكنا وحدنا من مجابهة من وصفهم بـ«حفافيش الظلام». 
تعويضات.. لا شراء
اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، قال إن مبالغ التعويضات التي يتم صرفها لمن تم إخلاء منازلهم، في سبيل إخلاء الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، لم تحدده الدولة ولكن تم تحديده وفقا لأسعار السوق بالمنطقة وأن اللجنة التي تم تشكيلها من المحافظة والممثلين عن السكان هي التي استقرت على قيمة هذه التعويضات، لافتا إلى أن تدمير القوات المسلحة للأنفاق ساهم في تخفيض ثمن العقارات بالمنطقة.
وأوضح أن الدولة تقدم تعويضات لأهالى رفح عن منازلهم ولا تشترى الأراضي منهم، لأن الأراضي التي تقع عليها تلك المنازل هي في الأساس أراضي أملاك دولة وليست أراضيهم.
وأشاد المحافظ في تصريحات صحفية بمطالب الأهالى بإنشاء مدينة جديدة لهم في رفح، وقال إن هذا المطلب يؤكد تمسكهم بهويتهم ويدل على وطنيتهم، وأشار إلى أن هناك العديد من الشائعات التي ترددت حول المنطقة التي سيتم إخلاؤها، ولكن الدولة تثق في وعى أهالى سيناء، موضحا أن إجمالى التعويضات التي تم طرحها لأهالى »رفح« حتى الآن بلغ 30 مليون جنيه.
 ( الأهرام )

الجالية المصرية بسويسرا تواجه أكاذيب الجماعة الإرهابية

الجالية المصرية بسويسرا
قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف في تصريحات خاصة للأهرام: إن أهم الرسائل التي سيوجهها الوفد المصري خلال جلسة لعرض الملف المصري بمجلس حقوق الإنسان بجينيف
تؤكد أن مصر عازمة على المضي قدما بالطريق الصحيح، رغم كل التحديات التي تواجهها بسبب ما وصفه بالإرهاب الأسود. أما الرسالة الثانية، فهى أن مصر شهدت عقد اجتماعي جديد بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وإعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم ممثلة في دستور غير مسبوق، ما يجعل أعمال المراجعة لملف مصر مختلفة هذه المرة. أما الثالثة، ضرورة أن يراعى العالم خلال مراجعة ملف مصر أنها في مرحلة تأسيس للديمقراطية التي لا تبنى في ليلة وضحاها، وأنها تحمل رغبة قوية لتحقيقها تتمثل في إرادة الشعب المصري والدستور الجديد والقضاء المستقل وإجراء تغيرات واسعة للإصلاح التشريعي تتوافق مع الدستور الجديد .
بينما أكد جورج إسحاق مقرر لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن تقرير المصري ركز على عدد من الملاحظات خاصة فيما يتعلق بموقفه من بعض مواد قانون التظاهر والتي استجابت لها الحكومة بدراستها وعرضها على لجنة الإصلاح التشريعى لدراستها. وأوضح ناصر أمين، عضو وفد المجلس أن أهم مناقشات المجتمع الدولي لمصر سوف تركز على مدى التزام مصر بتعهداتها الدولية في التوصيات خلال جلسة المراجعة الأولى لملفها في 2010، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الاخرى التي شهدتها البلاد في مجال حقوق الإنسان طوال الأربع سنوات الماضية.
في الوقت الذي أعرب فيه الجالية المصرية بسويسرا عن رفضها لحملة الأكاذيب والادعاءات المغرضة من التنظيم الدولي للإخوان وأنها سترد عليها قال محمود فضل رئيس جمعية المصريين في سويسرا وأمين عام الجاليات الأوروبية أن عددا من أعضاء الجالية المصرية قرروا طواعية المشاركة في فعاليات الندوة التي ينظمها تحالف «المجلس الثورى المصري بالخارج» وسنرد بشكل متحضر على اتهاماتهم وادعائهم. وأضاف أن هذا التحالف دأب منذ فترة على عقد لقاءات بجنيف، ما أدى إلى استنكار عدد كبير من أفراد الجالية المصرية ورفضهم لعقد مثل هذا المؤتمر بالتزامن مع عرض ملف مصر، ويشارك فيه الدكتور عمر دراج القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأسامة رشدى القيادي بالجماعة الإسلامية المقيم بلندن، ومها عزام رئيس المجلس الثورى وشقيقها المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط، والتي تم فيها توجيه دعوات لعدد من الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة وأعضاء التنظيم المقيمين في أوروبا للمشاركة في المؤتمر بمقر نادى الصحافة السويسرى بالفندق الذي يتواجد فيه الوفد الحكومي المصري.
فيما ندد فريد محمد موسى نائب رئيس الجالية المصرية والأوروبية بقيام عدد من جماعة الإخوان المسلمين والمساندين لهم بالتحدث باسم الجالية المصرية في سويسرا، ولذلك قرر عدد من أفراد الجالية بجنيف حضور المؤتمر، وأى فعاليات لجماعة الإخوان من اجل الرد على الاتهامات التي يسوقها الإخوان وتوضيح الصورة عن مصر في الإعلام الغربي الذي يدعم جماعة الإخوان لتشويه ثورة 30 يونيو. كما كشف أمين سميحة عضو جمعية المصريين بسويسرا عن المجلس الثورى سجل نفسه بالغرفة التجارية في جنيف يوم 9 سبتمبر الماضي، ويتولى رئاسته شخص كويتي، ما يعني أنه انتقل للعمل في سويسرا بدلا من تركيا.
( الأهرام ) 

الأهرام ينشر تفاصيل التقرير النهائي المقدم للأمم المتحدة بعد التعديلات

الأهرام ينشر تفاصيل
مصر تلتزم بحماية حقوق الإنسان خلال مكافحة الإرهاب
قامت الحكومة المصرية بإدخال تعديلات ختامية في تقريرها الرسمى المقدم للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة، وفي ردودها لكي تستجيب للتساؤلات والملاحظات التي قدمتها عدة دول قبل بدء الجلسة العلنية لمناقشة ملف مصر يوم غدا الأربعاء
وتمت إضافة عدة ملاحق شملت آليات التعاون مع الأمم المتحدة ومكافحة الاتجار بالبشر ودور وزارة الداخلية في تعزيز وزيادة حقوق الإنسان.
ويلتقى خلال ساعات رئيس الوفد المستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية بالمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد الحسين لتسليمه وثائق رسمية مصرية لم يكشف النقاب عنها من قبل، وذلك بحضور وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان. وتسابق جهود الوفد المصري الزمن للقيام بأنشطة وفعاليات على هامش مراجعة الملف المصري بحقوق الإنسان، لإظهار الصورة الحقيقية لمصر وأوضاع حقوق الإنسان بها، وسط تحديات وضغوط يتعرضون لها من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ومساندة عدد من المنظمات الدولية ووسائل الإعلام بسويسرا لها، والتي تنشر البيانات والمؤتمرات الصحفية لتنظيم الإخوان وما يردده من أكاذيب ضد مصر.
وأعرب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية بجنيف عن رغبتهم في الحضور لمقر الأمم المتحدة وتجمعوا طوال ليلة أمس بمقهى المصريين بشارع لوزان لمساندة مصر والوقوف صفا واحدا لحماية شعبها وثورتها وتمسكوا بعبارة »تحيا مصر«. كما أكد رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والإفريقية وفي مقدمتهم سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت قيامهم بأكبر دعم سياسي لمصر خلال تلك المراجعة.
وأكد التقرير النهائي، أن دستور 2014 يمثل انتصارا لأهداف الثورة المصرية في 30يونيه 2013ومبادئها، ونقلة نوعية نحو تحسين وضع حقوق الإنسان، وأنه جعل احترام هذه الحقوق والحريات وحمايتها من مقومات النظام السياسي للدولة، وأفرد باباً كاملاً لها، ونص على حقوق لم يعرفها التنظيم الدستوري بمصر من قبل منها حق الإضراب السلمي، والكرامة حق لكل مواطن، والتزام الدولة بحمايتها فضلاً عن حرية الاعتقاد والفكر والرأى والبحث العلمي والإبداع الفنى والأدبي، وأضاف كما كفل حق تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإخطار، ونص على المساواة بين المواطنين جميعاً وتمتعهم بالحقوق والحريات دون تمييز لأى سبب، وألزم الدولة بالقضاء على كل أشكال التمييز، وإنشاء مفوضية مستقلة لها، وخلق مشاركة حقيقية بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وذكر أنه بالرغم مما تواجهه مصر من موجة إرهاب قوية تسعى لتقويض الدولة وترويع المواطنين، فإن جهود الحكومة والشعب تتضافر لاستكمال خارطة الطريق، وإصرار حكومى على احترام وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة أثناء مكافحتها للإرهاب.وفيما يتعلق بالتزامات مصر وفقا للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحفظاتها عليها، فأن مصر تدرس تقييم كل تحفظاتها على المعاهدات والصكوك الدولية في مجال حقوق الإنسان في ضوء أحكام الدستور المعدل في يناير 2014، وذلك تمهيداً لعرضها على البرلمان لإقرارها.
كما أوضح التقرير، أن أهم التحفظات التي يتم دراستها حاليا على اتفاقية مكافحة أشكال التمييز ضد المرأة تتمثل في المادتين 2 و16، وأن مصر سوف تستمر في الإبقاء على بعض تحفظاتها في شأن المواثيق الدولية بمجال حقوق الإنسان، ومنها المادة 17 من اتفاقية مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة، لأن التشريعات المصرية المؤسسة على مبادئ الشريعة الإسلامية تمنح حقوقاً وواجبات لكل من الزوج والزوجة، وإن كانت غير متطابقة لكنها متكافئة، وإعمال المساواة بالصورة التي جاءت في بعض بنود المادة بالاتفاقية الدولية سيؤدى للانتقاص من حقوق المرأة التي تتمتع بها حالياً.
وأكد التقرير أنه بالنسبة للتحفظات على مواد المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان الخاصة بالتحكيم فإن مصر تؤسس تحفظها على نص المادة 19 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، التي تجيز للدولة أن تبدى تحفظاً على المعاهدة عند التصديق عليها، وعلى مبدأ التراضى بالتحكيم فيما يتصل بتفسير نصوص الصك الدولي المختلف عليها بين الدول الأطراف فيما يتعلق بالمواءمة التشريعات الوطنية لتتسق مع المعايير الدولية، ومواصلة عملية الإصلاح الديمقراطي، وإن دستور 2014 نص على احترام مصر لكل التزاماتها بموجب الصكوك الدولية في مجال حقوق الإنسان المصدق عليها.
أما عن موقف الحكومة بشأن مناهضة التعذيب، فقد أوضح التقرير فإن الدستور بالمادة 93 نص على أن الاتفاقيات الدولية التي تصدق عليها مصر بمثابة جزء لا يتجزأ من القوانين والتشريعات الوطنية، ما يلزم مصر باحترامها، أما عن تعريف التعذيب وفقا لاتفاقية مناهضة التعذيب، فإن الأمر لا يتطلب إلا تعديل القوانين الوطنية بعد انتخاب مجلس النواب. وأشار التقرير إلى انه سبق لمصر الرد على التوصية الخاصة بمراجعة تعريف التعذيب في قانون العقوبات الوطني بالمادتين 126 و129 وذلك خلال علمية المراجعة الأولي، وأنه تم أعداد مشروع قانون لتعديل المادتين المشار إليهما وتم طرحه على البرلمان، إلا أن المرحلة لانتقالية التي تمر بها مصر الآن حالت دون إقرار التعديل لعدم وجود برلمان.
كما أشار التقرير إلى أن الحكومة انتهت من إعداد مشروع قانون الإرهاب وينص على أن تلتزم الدولة في مواجهة الإرهاب بمعايير الأمم المتحدة بكافة صوره وأشكاله وبتجفيف منابعه الفكرية والمجتمعية والمادية باعتباره تهديدا للوطن وللمجتمع، وذلك دون إهدار للحقوق والحريات العامة وكان سيعرض على مجلس الشعب عام 2011 إلا الحالة الانتقالية حالت أيضًا دون عرضه على البرلمان. كما أن وزارة الداخلية وضعت آليات عمل جديدة تكفل متابعة تنفيذ الإجراءات الخاصة باحترام وحماية حقوق الإنسان أثناء تعامل المواطن مع الأجهزة الأمنية المختلفة واستحداث إدارة حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي للارتقاء بقيم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والسعى الدائم لفتح قنوات اتصال فاعلة مع أطياف المجتمع بكافة انتماءاته ومؤسسات الدولة الرسمية والأهلية والنخب والشخصيات العامة بالمجتمع. بالإضافة لإنشاء إدارة فرعية تعني بمتابعة جرائم العنف ضد المرأة يعمل بها ضابطات مؤهلات وطبيبات نفسيات، لتسهيل التواصل مع السيدات والفتيات اللاتى تعرضن للإيذاء النفسى والبدنى ومساعدتهن في الحصول على حقهن وتقديم التوعية وإزالة الضرر النفسى الواقع عليهن. أن الداخلية أصدرت مدونة قواعد سلوك وأخلاقيات في العمل الشرطى بمشاركة خبراء أمنيين وقانونيين، ونشرها وتوزيعها على كافة رجال الشرطة والمواطنين، وأعداد دليل عمل استرشادى وتوزيعه على الضباط ورؤساء أقسام حقوق الإنسان بكافة مديريات الأمن، يتضمن دورهم وواجباتهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتأكيد كفالتها داخل الجهات الشرطية، وتنظيم دورات توعية بجميع الجهات الشرطية لشرح مفاهيم حقوق الإنسان وقواعد سلوك وأخلاقيات العمل الشرطي.
نوه التقرير أيضًا انه تم إعداد وإنفاذ خطة وطنية وحدة مكافحة الاتجار في البشر بالمجلس القومي للأمومة والطفولة وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين بالداخل والخارج وإقرار آلية إحالة وطنية وبناء القدرات والآليات المتخصصة للقائمين على إدارة العدالة الجنائية في وزارت الداخلية والعدل والنيابة العامة والأطراف الفاعلة في المجتمع ومنظمات المجتمع المدني، وتنظيم برامج لحماية وتعافى الضحايا وإعادة إدماجهم وإنشاء قواعد للبيانات مصنفة وفقاً للعمر والجنس والموقع الجغرافى والخلفية الاجتماعية والاقتصادية، وأن الحكومة استحدثت بعد 30 يونيو وزارة العدالة الانتقالية، المعنية بوضعية حقوق الإنسان وحرياته والإعداد لعدالة انتقالية صحيحة، لترسيخ مفاهيم احترام وصيانة هذه الحقوق والحريات في إطار من الإصلاح المؤسسى ومبادئ الإدارة الرشيدة، وانعكس ذلك بوضوح في إسناد وزارة شئون مجلس النواب لوزير العدالة الانتقالية، لتكون أولى خطوات الإصلاح المؤسسى هي إصلاح مؤسسة التشريع.
وأوضح التقرير أنه تم تحقيق الخطوة الثالثة من خطوات المسار الديمقراطي، وتم تشكيل لجنة برئاسة وزير شئون مجلس النواب والعدالة الانتقالية لوضع مشروعات القوانين اللازمة لانتخاب مجلس النواب وفق الضوابط والرؤى الواردة بالدستور الذي أوجب تمكين وتمثيل المرأة والأقباط والشباب وذوى الإعاقة والمصريين في الخارج في مجلس النواب القادم، وأن تلك الخطوة كانت إيماناً من الدولة بأن الإصلاح المؤسسى الشامل وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة يتعين أن يبدأ بإصلاح المؤسسات السياسية.
اختتم التقرير بسرد مراحل تطور الأحداث التي عاشها الشعب المصري خلال ثورتين بصورة تفصيلية وفق ترتيبها الزمنى حتى الآن، ما شكلته من تحديات كبيرة على الدولة.
وقال التقرير أن التغييرات التي شهدتها مصر على المستويات السياسية والاجتماعية والحقوقية في أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيه، جعلت مطالب المجتمع المصري تتجاوز السقف الذي وضعته توصيات الأمم المتحدة في المراجعة الاولى لملفها منذ 4سنوات، وامتدت بصورة مباشرة لجوهر مبادئ حقوق الإنسان في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
وأوضح التقرير أن مصر شهدت في 25 يناير 2011 ثورة شعبية سلمية ضد سلطة حاكمة نسب إليها إيجاد حالة من الإفساد السياسي والمالى لمفهوم الدولة، كما طلب المصريون إسقاط النظام وحماية حقوقهم وحرياتهم رافعين شعار الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية وأن ثورة الشعب المصري قامت من اجل حماية وصون حقوق المواطن.
وشدد التقرير على أنه بعد سقوط النظام الحاكم توالت الأحداث والتطورات السياسية إلى أن تم انتخاب رئيس للجمهورية ينتمى لجماعة الإخوان في يونيو 2012 بنسبة مشاركة 51.8 % من عدد الناخبين، أيده منها 51.7 %، وطالبه الشعب بتحقيق إرادته وأهداف ثورته، إلا أنهم فوجئوا به ينتهج سلسلة من الممارسات الاستبدادية التي عصفت بسيادة القانون
وقال التقرير أن الرئيس السابق مرسي كرس لانفراد جماعة الإخوان بالسلطة، فأصدر منفرداً إعلاناً دستورياً حصّن بموجبه قراراته من رقابة القضاء، واعتدى على استقلال السلطة القضائية بعزل النائب العام والامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية التي لا تحقق المصالح السياسية لنظامه، وحاصر أنصاره مقر المحكمة الدستورية العليا لمنعها من ممارسة عملها، وتبنى الرئيس السابق والجماعة التي ينتمى إليها خطاباً سياسياً يحض على الكراهية والعنف بين المواطنين ويميز بينهم حسب انتماءاتهم السياسية وديانتهم.
وأضاف التقرير أنه خلال حكم الرئيس السابق مرسي تم تشكيل لجنة لوضع الدستور اقتصرت على أنصار الجماعة وحكم القضاء ببطلان تشكيلها لمخالفة انتخابها للمعايير الديمقراطية، ووضع دستور دون توافق وطني صدر في 25 ديسمبر 2012، غلب عليه طابع الإقصاء، وتضمن انحرافات صارخة بسلطة التشريع الدستوري، وعزل عددا من قضاة المحكمة الدستورية العليا.
وأكد التقرير أنه إزاء ما سبق شعر الشعب أن الرئيس يهدم دولة القانون، وأنه حاد عن أهداف الثورة ومطالبها، فبدأت حركة من الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات، وظهرت حملة لجمع توقيعات المواطنين لتأييد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، شارك فيها ما يقرب من 22 مليون مواطن، وقامت عدة تظاهرات سلمية تطالب بذلك، وهو ما رفضه الرئيس السابق، ثم قام المصريون في 30 يونيو 2013 بثورتهم الثانية، وشارك فيها قرابة 30 مليون مواطن.
وقال التقرير أن المواطنين الذبن خرجوا طالبوا باسقاط نظام الإخوان وتوافقت القوى السياسية والشعبية على خارطة طريق وطنية لإعادة بناء المؤسسات الدستورية والتأسيس لنظام ديمقراطي بدءاً من تعديل الدستور ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتم تشكيل لجنة الخمسين من كل أطياف المجتمع المصري لتعديل الدستور، ووضعت مشروعاً معدلاً حظى بتأييد ومساندة شعبية، تجلت في نسبة المشاركة في عملية الاستفتاء والموافقة عليه بنسبة 98.1 % شاركت فيها المرأة بنسبة غير مسبوقة.
وقال التقرير بأنه في منتصف مايو 2014 أجريت انتخابات رئاسة الجمهورية كثاني استحقاق من استحقاقات خارطة المستقبل، وتم الالتزام في إجرائها بكل معايير الشفافية والحيادية والنزاهة، وحضور ومتابعة العديد من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية والجهات الأجنبية، وحظيت الانتخابات بمشاركة شعبية من المصريين في الداخل والخارج بلغت نسبة 47.45 % من عدد الناخبين، وبمشاركة واضحة للنساء وممارستهن لحقوقهن السياسية، فاز فيها الرئيس الحالى بنسبة 96.91 %.
( الأهرام ) 

مجلس حكماء المسلمين برئاسة الطيب: خطة لمواجهة التطرف ومراجعات فكرية للشباب

مجلس حكماء المسلمين
قرر مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وضع خُطَّةٍ استراتيجية مُتكامِلة لتفعيل السِّلم في العالم، والإسهام في نزع فَتِيل الإرهاب بكافَّة أشكاله، الفكرى والمسلَّح، وإطلاق مُبادرات عمَليَّة، في يناير المقبل لإجراء مُراجَعات جادَّة لكثيرٍ من الأفكار الدَّخيلة الملتبِسة التي أَوْقَعت الأمَّةَ في الاحتِراب والتناحُر، يشرِفُ على إنجازها الشبابُ بتَأطيرٍ من العلماء.
كما قرر المجلس تشكيل تيَّارٍ فاعل يتَصدّى لتيَّار العُنف والإرهاب، من خِلال فعلٍ جماعي قَويٍّ ويُوحِّد جهودَ أهلِ العلم والحِكمة، ويُواكِب تطوُّرات الواقع بكلِّ تفاصيله، ليُقدِّمَ للعالمين رُؤًى مُستنيرةً تُزاوِج بين التأصيل النَّظَرى والتوصيل العَمَليِّ، تعالج داء التطرُّف والغُلوِّ من صَمِيم الشريعة الإسلاميَّة نفسِها، وباستخدام نفسِ اللغة والمفاهيم الإسلاميَّة التي يَستَنجِدُ بها المتطرِّفون في مَساعيهم التَّخريبيَّة، مُحرِّفين لها عن مَقاصِدها النبيلة.
ودعا المجلس الحكَّام والمحكومين إلى إطفاء نارِ الفتنة وحَقن الدماء، وترك النِّزاع والشِّقاق، وتحجيم الخِلاف، وأن يَجنَحوا دائمًا للحوار والتوافُق؛ وأن تتعلَّموا من سيدنا الحسن رضى الله عنه الانهزام لوجه الله تعالي، لتسترجع الأمة عافيتها وتتحد كلمتها. كما طالب ولاة الأمر دعوةٌ ببَذلِ كلِّ ما هو مُتاحٌ لتحقيق مستوًى من العدل والازدهار لجميع المواطنين. ممَّا يُسهم في إطفاء نائرة الفتنة، وتجاوز المقارَبات الأمنيَّة والعسكريَّة كحلٍّ وحيدٍ، والعُدول عن ذلك إلى تَبنِّى حلولٍ فكريَّة مجتمعيَّة شاملة.
ومجلس حكماء المسلمين هو هيئة إسلامية عالمية، تضم مجموعة من كبار علماء الأمة العربية والإسلامية ومفكريها، الذي تم إنشاؤه تنفيذًا لتوصيات منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي عُقِدَ بدولة الإمارات، في مارس الماضي، يتكوَّن من عددٍ من عُلَماء الأمَّة وخُبَرائها، للمساهمة في كسرِ حدَّة الاضطراب والاحتراب التي سادت مجتمعاتٍ كثيرةً من الأمَّة الإسلاميَّة، والحد من اتِّساع نِطاق استباحة حُرمة الأنفس والأعراض والأموال. وانعقدت الهيئة التأسيسية للمجلس بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وأعلن أعضاء الهيئة التأسيسية للمجلس بالإجماع اختيار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيسًا للمجلس خلال اجتماعه في القاهرة الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن المجلس منظمة غير حكومية كما أريد له، ليكون بمعزل عن التجاذبات السياسية أو الإقليمية، ويهدف إلى استعادة وبسط الأمن في المجتمعات المسلمة في العالم كله، وذلك بالعمل على التوسط لحل المشكلات قبل استفحالها وتحولها إلى النزاعات المسلحة. وأشار إلى أن اختيار الإمام الأكبر رئيسا للمجلس يمثل تقديرا للأزهر وشيخه ولمصر وثقلها التاريخى ودورها البارز في المشاركة الفاعلة في القضايا الكبرى في العالم كله.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اختيار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيسا لمجلس حكماء المسلمين، هو تشريف لكل مصري وأزهري، وتقديرا لدور مصر الرائد في العالم الإسلامي، ومكانتها في العالم كله، وبخاصة بعد تصحيح مسارها في 30 يونيو، في ظل قيادتها السياسية التي تسعى لمحاربة التطرف واجتثاث جذوره، مما جعل مصر الأزهر موضع تقدير ومحط أنظار كل قوى الاعتدال ومحبى السلام في المنطقة والعالم .
( الأهرام ) 

«التعاون الإسلامي» تطالب بتحديد معايير لحقوق الإنسان في الإسلام

«التعاون الإسلامي»
افتتح إياد أمين مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في مقر الأمانة العامة في جدة أمس، أعمال الدورة السادسة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان.
وتتركز مباحثات الدورة السادسة التي تنتهى أعمالها غدا على سبل مكافحة التطرف والتعصب الديني في الإسلام، والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في الدول الأعضاء، إضافة إلى اعتماد نتائج اجتماعات فرق العمل الأربع المعنية بفلسطين، وحقوق المرأة والطفل، وظاهرة الإسلاموفوبيا، والأقليات المسلمة والحق في التنمية.
وأبرز الأمين العام في كلمته التحديات التي تواجه عمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وفي مقدمتها تحديد معيار أو نموذج لحقوق الإنسان في الإسلام، وذلك انسجاما مع الخطاب العالمي، على أن تكون الهيئة مستعدة للخوض في نقاشات في حالة الاختلاف متطرقا إلى إمكانية استعراض الهيئة كل المواد والصكوك التي تم تبنيها من قبل المنظمة، مع الأخذ في الاعتبار مراجعة التحفظات التي أثارتها الدول الأعضاء.
كما شدد الأمين العام على التزام المنظمة وريادتها في مكافحة الإرهاب الدولي، وقال إن أحد أصعب التحديات التي تواجه الهيئة يتمثل في مكافحة التطرف والتعصب في الإسلام، وهو موضوع هذه الدورة الرئيسي، حيث يعتبر ديننا الحنيف الإرهاب أحد أبرز الجرائم ضد الإنسانية، وتوفر أصوات المتطرفين الذخيرة لأعداء الإسلام.
من جهته، أوضح إبلراهيم كاوا، رئيس الهيئة، أن الأعضاء ناقشوا خلال هذه الدورة القضايا الفنية والتقنية المهمة لتمكين الهيئة من تحقيق رسالتها، مؤكدا أن من أولويات عمل الهيئة النظر في انتهاك حقوق الإنسان في الدول الأعضاء. وأضاف أنه في ختام أعمال الدورة السادسة سترفع التوصيات إلى مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المقبل.
( الأهرام ) 

اشتباكات عنيفة في اليمن .. ومقتل 20 من «القاعدة» في غارتين

اشتباكات عنيفة في
وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن منذ أمس بين مقاتلي أنصار الشريعة التابع لتنظيم "القاعدة" ومقاتلي القبائل وبين أنصار الله الحوثيين الذين سيطروا على المدينة منذ أسبوعين . وأفادت مصادر محلية، بأن القاعدة والقبائل استعادوا مواقع كثيرة من الحوثيين، كانوا قد تمركزوا فيها بعد انسحابهم من رداع بعد قتال عنيف أسفر عن مقتل عدد كبير من الجانبين.
وأوضحت المصادر أن عناصر القاعدة شنوا هجوما فجر أمس على الحوثيين في المدينة من ٣ اتجاهات، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتوسطة يعد الأكبر منذ دخول الحوثيين المدينة منتصف الشهر الماضي، وسمعت أصوات انفجارات هزت المدينة وتدور حرب شوارع بين الجانبين.
وفي الوقت ذاته، قتل عشرون مسلحا من تنظيم "القاعدة" في غارتين شنتهما طائرة أمريكية من دون طيار، على موقع للمتطرفين في المنطقة ذاتها، حسبما أفادت مصادر قبلية وشهود عيان.
وأكدت المصادر أن الغارتين استهدفتا المسلحين في بلدة يكلة شرق رداع. وأفادت مصادر قبلية أن٢٢ مسلحا من المتمردين الحوثيين في هجمات استهدفت معاقلهم ونقاطهم في مواقع مختلفة من مدينة رداع. يأتى ذلك في وقت، صرح مسئول في الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة، جمعت معلومات ووثائق تؤكد تورط الرئيس اليمني السابق على صالح والحوثيين في "التهديد الواضح لاتفاقيات التحول الديمقراطي السلمى في اليمن". ويتزامن ذلك مع اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لفرض عقوبات على صالح واثنين من زعماء جماعة الحوثيين باعتبار أنهم "يهددون الأمن والاستقرار، ويعرقلون العملية السياسية" في اليمن.
ومن ناحية أخرى، دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق حكومى يفضى إلى محاكمة المتهمين في اغتيال محمد عبد الملك المتوكل (٧٢عاما)أحد أبرز زعماء المعارضة اليمنية، وهو كاتب والامين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "جين ساكي" عملية الاغتيال. وفي غضون ذلك، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى بشدة اغتيال المتوكل، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يتنافى مع جميع القيم الأخلاقية والإنسانية .
( الأهرام ) 
تضارب يكتنف بيعة
وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لهجمات «داعش» ملايين الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في العراق وسوريا ولبنان
قام ملايين الشيعة في العراق ولبنان وسوريا أمس بإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على بن أبى طالب حفيد الرسول الكريم في كربلاء عام 60 هجرية. وشهدت شوارع المحافظات العراقية ذات الغالبية الشيعية مراسم احتفال غلب عليها طابع الحزن والبكاء، بلغت ذروتها في مدينة كربلاء، وسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها السلطات العراقية، تحسبا لأى هجمات قد ينفذها تنظيم «داعش».وتأتى الذكرى وسط تزايد خطر التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من عناصر الأمن، ووضعت قواتها في حال «إنذار شديد»، للحيلولة دون تكرار الهجمات التي استهدفت الشيعة خلال مراسم ذكرى عاشوراء في الأعوام الماضية.
وفي لبنان، توعد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في ذكرى عاشوراء «التكفيريين» بالهزيمة، مجددا التزامه بالقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام، وذلك وسط تجمع حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلى وقع صرخات «هيهات منا الذلة»، و»لبيك يا حسين»، أطل نصرالله عبر شاشة عملاقة في ملعب احتشد فيه عشرات الآلاف من أنصاره، ليدافع عن صحة قراره مشاركة حزبه في القتال في سوريا، في وقت تتكاثر الانتقادات الموجهة إلى الحزب داخل لبنان محملة إياه مسئولية التوترات الأمنية المتلاحقة على خلفية النزاع السوري. وقال نصرالله في خطابه «التكفيريون لا مستقبل لهم، ولا حياة لمشروعهم، وستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق والبلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءا من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء، مؤكدا المضى في المعركة.
( الأهرام ) 

في هجوم وصفته الداخلية بـ «الجريمة الإرهابية»

في هجوم وصفته الداخلية
مقتل وإصابة 14 شخصا بالمنطقة الشرقية بالسعودية خلال إحياء « ذكرى استشهاد الحسين» واعتقال 6 مشتبه بتورطهم
قتل خمسة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف حسينية خلال إحياء الذكرى في قرية بالمنطقة الشرقية بالسعودية حيث يقيم غالبية المواطنين الشيعة.
وقال متحدث باسم الشرطة في بيان إنه أثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الإحساء بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة، بدون أن يحدد هذا الموقع.
من جهته أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية إنه تم إلقاء القبض على ستة أشخاص على خلفية هذا الهجوم الذي وصفه بأنه «جريمة إرهابية» وأفاد سكان من المنطقة على شبكات التواصل الاجتماعي أن الهجوم وقع لدى خروج المجموعة من حسينية في أثناء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء.
وأضاف المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية أن الهجوم وقع منتصف الليلة الماضية بدون أن يورد أي توضيح حول دوافع المهاجمين، مكتفيا بالقول إنهم «ترجلوا من سيارة توقفت بالقرب من الموقع» وفتحوا النار على المجموعة موضحا أن «شرطة الإحساء باشرت في إجراءات الضبط الجنائى للجريمة والتحقيق فيها».
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لآثار الهجوم على مكان يبدو أنه حسينية وأظهرت صور جثث ملقاة على الأرض خارج المبنى فيما أظهر شريط مصور آثار دماء خارج المبنى وداخله.
من جانبها، استنكرت أعلى هيئة دينية في المملكة هذا الهجوم «الاجرامي».وعبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن استنكارها الشديد للحادث الإجرامى الذي وقع بمحافظة الأحساء، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد إن هذا الحادث الإجرامى اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية لما انطوى عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين ففيه هتك لحرمة النفس المعصومة وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة».
ودعا البيان جميع السعوديين ليكونوا «صفا واحدا تجاه هؤلاء المجرمين الخونة لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا».
الى ذلك، أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في بيان أن «المتابعة الأمنية للحادث أسفرت بتوفيق الله تعالي عن القبض على 6 أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية».
وبحسب المتحدث، فان الاعتقالات حدثت «في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتى الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية».
وتقع الأحساء في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والتي تعد المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو عشرة بالمائة من سكان المملكة ذات الغالبية السنية.
( الأهرام ) 

السعودية وفرنسا توقعان اتفاقية لتسليح الجيش اللبناني

السعودية وفرنسا توقعان
وقعت السعودية وفرنسا في الرياض أمس اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني .يأتي ذلك تنفيذا للتعهد الذي أعلنته السعودية في نهاية ديسمبر الماضي بتقديم تمويل بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني على أن يتم تأمين الأسلحة من الجانب الفرنسي.
ووقع على الاتفاقية وزير المالية السعودي إبراهيم العساف ومدير شركة فرنسية تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح .
وحضر التوقيع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي .
( الأهرام ) 
تضارب يكتنف بيعة

بريطانيا وفرنسا وأمريكا تطلب من الأمم المتحدة وضع أنصار الشريعة الليبية في القائمة السوداء

قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء أن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا اقترحت إدراج جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المتشددة في ليبيا في القائمة السوداء بمقتضى نظام الأمم المتحدة لعقوبات القاعدة.
وقال الدبلوماسيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم انه إذا وافق جميع الأعضاء الخمسة عشر بلجنة عقوبات القاعدة التابعة لمجلس الامن الدولي فإن الجماعة ستضاف إلى القائمة السوداء في 19 نوفمبر تشرين الثاني وستخضع لحظر على السلاح وحظر عالمي على السفر وتجميد للاصول.
وتلقي واشنطن بالمسئولية على أنصار الشريعة عن هجوم في 2012 على القنصلية الأمريكية السابقة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا قتل فيه السفير الأمريكي.
وتخشى القوى الغربية أن ليبيا تتجه نحو حرب اهلية مع عجز السلطات على السيطرة على المعارضين السابقين الذين أطاحوا بمعمر القذافي في 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة لانتزاع السلطة وحصة من الايرادات النفطية.
وليبيا منقسمة الآن بين جماعات قبلية وسياسية متنافسة في وجود حكومتين تتنافسان على الشرعية منذ أن استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراته الغربية على العاصمة طرابلس في اغسطس اب مما أجبر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني على الانتقال إلى شرق البلاد.
( رويترز) 

أمريكا تقول إنها ستقترح نظاما للعقوبات للأمم المتحدة لجنوب السودان

أمريكا تقول إنها
قال مسئول أمريكي يوم الثلاثاء أن الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة أبلغ أعضاء مجلس الامن يوم الثلاثاء بأنه سيوزع مشروع قرار ينشيء نظاما لعقوبات الأمم المتحدة خاصا لجنوب السودان الذي يمزقه الصراع.
وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه "القرار سينشيء آلية لاستهداف الافراد الذين يقوضون الاستقرار السياسي لجنوب السودان وينتهكون حقوق الإنسان."
وأضاف قائلا "نعتقد أن من المناسب في هذا الوقت أن تكون هناك إجراءات محددة الهدف لدعم المساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام ووقف الاعمال العدائية."
وقال المسئول الأمريكي انه يجب على رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار أن يواصلا الانخراط في محادثات السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد).
وأضاف قائلا "حتى الآن تحقق تقدم غير كاف في تلك المحادثات فيما يرجع جزئيا إلى المفسدين السياسيين ومنتهكي حقوق الإنسان الذين تقوض اعمالهم العنيفة التقدم."
"هذا القرار هو خطوة أولى في زيادة الضغط على جميع الاطراف وإرسال رسالة قوية بأن أولئك المسئولين إلى حد كبير عن الازمة السياسة والإنسانية في السودان سيجري محاسبتهم."
وبدأت الولايات المتحدة فرض عقوبات ثنائية على افراد في جنوب السودان في مايو ايار. وقال المسئول أن إنشاء نظام للأمم المتحدة للعقوبات سيبرز تصميم العالم على وضع نهاية للحرب الاهلية.
وتفجر القتال في ديسمبر كانون الاول في جنوب السودان الذي استقل عن السودان في 2011 وذلك بعد أشهر من التوتر السياسي بين كير ومنافسه ونائبه المعزول مشار. وأعاد الصراع فتح انقسامات عميقة بين الجماعات العرقية والقبلية في أحدث دولة في العالم.
ولم تتوصل محادثات السلام التي تجرى بوساطة إيجاد إلى اتفاق حتى الان. ومن المنتظر أن يجري الجانبان جولة جديدة من المناقشات في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا لكن لم يعلن عن موعد لبدايتها.
وتعرض وقف لإطلاق النار وقع في يناير كانون الثاني لخروقات متكررة وكثيرا ما تعثرت محادثات السلام وهو ما أصاب الداعمين الغربيين لجنوب السودان بإحباط. وانضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على قادة للجانبين عن خرق وقف إطلاق النار.
وأودى القتال بحياة أكثر من 1000 شخص في جنوب السودان وتسبب في تشريد أكثر من مليون ودفع البلد البالغ عدد سكانه 11 مليون نسمة إلى حافة مجاعة.
( رويترز) 

مقتل 4 أشخاص اثناء تعقب الأمن السعودي لمسلحين هاجموا شيعة

مقتل 4 أشخاص اثناء
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن قوات الامن قتلت برصاصها يوم الثلاثاء اثنين يشتبه أنهما ينتميان لجماعة مسلحة قتلت ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم وقع مساء يوم الإثنين على شيعة يحتفلون بيوم عاشوراء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان لوزارة الداخلية إن ضابطي أمن قتلا وأصيب آخران في اشتباكات بالأسلحة النارية ببلدة بريدة الواقعة إلى الشمال من العاصمة الرياض وهي الاشتباكات التي قتل فيها من يشتبه بأنهما متشددان.
وربما يشكل هجوم يوم الاثنين اختبارا للعلاقات المتوترة بالفعل بين الشيعة والسنة في شتى أرجاء منطقة الشرق الأوسط لأنه يتزامن مع
الاحتفال بعاشوراء.
وتشيع حوادث اراقة الدماء ذات الخلفية الطائفية في الشرق الأوسط لا سيما في العراق وسوريا واليمن.
وقال منصور التركي المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية السعودية لرويترز إنه لا يمكنه تأكيد انتهاء العمليات الأمنية مشيرا إلى أنه تم التعامل وفقا لما أفادت به المعلومات الاولية وأن اعتقال مشتبه بهم قد يقود إلى معلومات تفتح مجالات جديدة للعمليات.
والاحساء أحد مركزين رئيسيين للأقلية الشيعية في السعودية. والمركز الآخر هو القطيف.
وفي الرياض نددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالهجوم وقالت إن "هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية."
وقالت الوزارة فيما يتعلق باشتباك بريدة "تم بتوفيق الله تعالي رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية وذلك بمجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم.
"وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة حيث تم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل مما أسفر عن مقتل المطلوبَين وعددهم اثنان .. كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد النقيب محمد حمد العنزي والعريف تركي بن رشيد الرشيد."
وفي وقت سابق قالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية ومقرها دبي إن قوات الامن السعودية التي تتعقب مشتبها بهم في هجوم الاحساء اشتبكت مع وقتلت رجلا مطلوب إلقاء القبض عليه في استراحة بمحافظة القصيم إلى الشمال الغربي من العاصمة الرياض. وأضافت أن أحد افراد قوات الامن بالمملكة توفي في الاشتباكات.
ولم يتسن على الفور التحقق من تقرير العربية ولم يتضح ما إذا كانت تتحدث عن نفس الواقعة. إلا أن وزارة الداخلية قالت إن 15 شخصا اعتقلوا بشأن الهجوم الذي وقع في قرية الدالوة بمحافظة الاحساء.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله "عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الاثنين... وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة.. بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار بإتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع."
وقالت وزارة الداخلية لرويترز إن عدد قتلى أحداث مساء يوم الاثنين ارتفع إلى ثمانية من خمسة بما في ذلك شخص عثر عليه مقتولا بالرصاص في سيارة بقرية مجاورة.
ونشر نشطاء في صفحة تحمل اسم (الحراك الثوري في القطيف) على موقع فيسبوك مقطع فيديو لصبي في مستشفى يضع ضمادة على إحدى قدميه وهو يصف الهجوم بصوت واهن. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو.
وقال الصبي إنه عند انتهاء المراسم هم هو واثنان آخران بالرحيل فرأوا مهاجما يحمل بندقية قادما من شارع جانبي ثم أطلق الرصاص عليه وعلى الباقين ووقع المزيد من إطلاق النار.
والقطيف مركز للمظاهرات المؤيدة للشيعة والمناهضة للحكومة.
وقال ناشط حقوقي محلي إن معظم الضحايا شبان كانوا يقفون امام مدخل حسينية شيعية وهو مبنى يتجمعون بداخله لإحياء ذكرى عاشوراء.
وقال علي البحراني الناشط الحقوقي لرويترز خلال اتصال هاتفي إن "المجرمين" فروا فيما يبدو عقب إطلاق النار على الشبان.
ويقول الشيعة انهم يعانون تمييزا في فرص التعليم والتوظيف في الحكومة وانهم يشار اليهم بعبارات مسيئة في كتب واحاديث بعض المسئولين السنة ورجال الدين الذي يعملون بهيئات حكومية.
ويشكون أيضا من قيود على إنشاء أماكن العبادة والاحتفال بالمناسبات الشيعية ويقولون إن القطيف والاحساء يحصلان على تمويل من الدولة أقل من البلدات السنية ذات الحجم المماثل.
وتنفي الحكومة السعودية الاتهامات بالتمييز ضد الشيعة.
( رويترز) 

إحياء ذكرى عاشوراء في العراق تمر دون وقوع هجمات كبيرة

إحياء ذكرى عاشوراء
تفرقت تجمعات ملايين الشيعة العراقيين الذين احتشدوا في المزارات والمساجد في انحاء البلاد لإحياء ذكرى عاشوراء دون وقوع هجمات كبيرة يوم الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة فرضت خوفا من مفجري الدولة الإسلامية.
وتفرقت بأمان بعد حلول الليل حشود من مئات آلاف الاشخاص الذين غادروا مدينة كربلاء بعد يوم من العبادة والصلاة لإحياء ذكرى عاشوراء.
وقالت الشرطة ومصادر اسعاف أن سبعة من الزوار العائدين إلى ديارهم من كربلاء قتلوا في هجمات قنابل منفصلة على جوانب الطرق في بلدة اللطيفية التي تبعد 40 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.
وقتل عشرات الزوار في بغداد وحدها في الفترة التي سبقت احتفالات هذا العام رغم زيادة الإجراءات الامنية بعد أن أودت هجمات انتحارية وبقذائف مورتر يعتقد أن مرتكبيها من مقاتلي تنظيم القاعدة بحياة 171 شخصا اثناء إحياء ذكرى عاشوراء في كربلاء وبغداد عام 2004.
لكن لم ترد تقارير عن وقوع هجمات كبيرة في العراق مع إحياء الشيعة في أنحاء العالم الإسلامي ذكرى مقتل الحسين في معركة كربلاء عام 680 بعد الميلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مسلحين قتلوا بالرصاص خمسة أشخاص على الأقل في المنطقة الشرقية بالسعودية فيما قال سكان محليون انه كان هجوما على المصلين الشيعة مساء الاثنين في اختبار للعلاقات المتوترة بالفعل بين السنة والشيعة في أنحاء الشرق الأوسط.
وتقول الدولة الإسلامية التي ينظر اليها على انها أكثر قسوة من تنظيم القاعدة أن الشيعة كفار يستحقون القتل. وتعلن بانتظام الدولة الإسلامية التي استولت على اجزاء كبيرة من شمال العراق هذا العام المسئولية عن التفجيرات الانتحارية ضد الشيعة الذين يمثلون أقلية في العالم الإسلامي لكنهم يشكلون غالبية سكان العراق.
وفي كربلاء تجمعت حشود هائلة من الزوار خارج مزار الحسين وهم يرددون "حسين.. حسين.. حسين".
وتسلل من قبل مفجرون انتحاريون وسط جموع الشيعة كما أطلق مسلحون قذائف مورتر على الحشود من ضواحي كربلاء.
وكان إحياء ذكرى عاشوراء محظورا ابان حكم صدام حسين العلماني وحزب البعث وكان غالبية أعضائه من السنة. وبعد الاطاحة بصدام عام 2003 هيمن الشيعة علي الحكم في البلاد ولكن التجمعات الكبيرة لإحياء مناسبات دينية تعرض الاغلبية لخطر هجمات انتحارية تنفذها جماعات سنية متشددة.
وساهمت هجمات الدولة الإسلامية على الشيعة في إعادة مستويات العنف المثيرة للقلق إلى مستويات كانت سائدة في ذروة الحرب الطائفية في العراق عامي 2006 و2007.
وبعد توليه منصبه قبل ثلاثة أشهر وعد رئيس الوزاء حيدر العبادي وهو شيعي معتدل بمداواة الانقسامات الطائفية لتوحيد البلاد ضد الدولة الإسلامية التي أعلنت الخلافة في الاجزاء التي تسيطر عليها في العراق وسوريا.
لكن العديد من السنة ما زالوا مستبعدين من جانب بغداد ويشكون من انه لا توجد مؤشرات ملموسة على أن العبادي سيسيطر على الميليشيات الشيعية التي تتصرف فيما يبدو بحصانة.
ويقول السنة الذين تم تهميشهم في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أن الميليشيات الشيعية تخطف وتعذب وتقتل كما تريد. وتقول الميليشيات انها تلاحق فقط مقاتلي الدولة الإسلامية.
وفي الأسبوع الماضي أعدم مقاتلو الدولة الإسلامية أكثر من 300 من افراد عشيرة البونمر الذين تحدوا تقدمهم وألقوا بجثثهم في مقابر جماعية أو على جوانب الطرق.
وأثناء المراسم في كربلاء أظهر الشيعة تحديا رغم المخاطر الجديدة.
وقال علي عجاج (65 عاما) "لن تستطيع الدولة الإسلامية منعنا من القدوم إلى هنا بسبب أعمال العنف."
وروت زوجته أم محمد كيف قتل ضباط في عهد صدام اثنين من ابنائها وقالت أن تلك المأساة زادت من إصرارها على إحياء الذكرى.
وقالت "لن تمنعنا السيارات الملغومة وتفجيرات الدولة الإسلامية من القدوم."
وفي ظل الإجراءات الامنية المشددة التي فرضت يوم الثلاثاء لن يسمح بدخول سيارات إلى كربلاء خشية تفخيخها ويتنقل الزوار بحافلات تحت إشراف السلطات.
ولم ترد أنباء عن وقوع هجمات حتى حلول الليل ولكن شهد العراق مزيدا من أعمال العنف التي اعتادها في أماكن اخرى.
ففي محافظة ديالي قالت مصادر أمنية أن قذائف مورتر أصابت خمسة اشخاص وعثر في نفس المحافظة على جثة شخص مجهول قتل بالرصاص.
( رويترز) 

البرلمان الليبي يعتزم الانتقال لبنغازي وإعادة إطلاق الحوار

البرلمان الليبي يعتزم
قال نائب رئيس البرلمان الليبي المنتخب محمد شعيب يوم الثلاثاء إن البرلمان سينقل مقره عما قريب إلى مدينة بنغازي ما إن تعيد وحدات الجيش الأمن إلى تلك المنطقة.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يغير فيها أعضاء البرلمان الليبي مقره بعد أن انتقلوا للعيش في فندق في طبرق منذ أغسطس آب الماضي عقب سيطرة كتائب إسلامية من مدينة مصراتة على العاصمة طرابلس مقسمة بذلك ليبيا فعليا بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
واضطر رئيس الوزاء الليبي المعترف به دوليا عبد الله الثني إلى الانتقال إلى مدينة البيضا في أقصى شرق البلاد في الوقت الذي أعادت فيه القوى الجديدة في طرابلس البرلمان القديم إلى السلطة وشكلت حكومة منافسة.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن ليبيا معرضة لخطر التفكك على الرغم من استمرارها في إنتاج وتصدير النفط بصرف النظر عن الاضطرابات السياسية.
وقال شعيب إن البرلمان المنتخب يهدف حاليا إلى الانتقال إلى بنغازي لإرساء نوع من الحياة السياسية الطبيعية مشيرا إلى التقدم الذي تحققه القوات الحكومية في إخراج المسلحين الإسلاميين من المدينة بعدما كانوا يسيطرون على الميناء الرئيسي بشرق ليبيا.
غير أن القتال لا يزال مستمرا في عدد من المناطق في بنغازي التي تقع على بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس يوم الثلاثاء. وقال مسئول في مرفأ بنغازي يوم الثلاثاء إن السلطات أغلقته لاقتراب الاشتباكات منه.
وقال شعيب لرويترز عبر الهاتف من طبرق "نحن نخطط للانتقال إلى هناك قريبا ربما في غضون أسبوع أو اثنين. نحتاج إلى التباحث مع الجيش بخصوص الوضع الأمني."
وبنغازي مهد التظاهرات ضد القذافي عام 2011 التي تطورت إلى ثورة مسلحة أطاحت به لاحقا.
وأشار شعيب إلى أن البرلمان حريص على متابعة المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة سعيا لإنهاء الانقسامات في ليبيا.
وأطلق مسئولو الأمم المتحدة الجولة الأولى من المحادثات في مدينة غدامس في جنوب البلاد.
غير أنه لم يتحقق سوى قدر ضئيل من التقدم على الرغم من الزيارات التي قام بها مبعوثون أجانب وحتى الأمين العام للأمم المتحدة بأن جي مون.
وفي الأسبوع الماضي نبه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى أن البلاد "باتت أقرب ما تكون من نقطة اللاعودة."
وقال شعيب "لم يحدث شيء. لكننا نجري ترتيبات داخلية لتشكيل وفد." وأضاف "نأمل أن تستأنف المحادثات قريبا."
ولم تضم المحادثات الفصائل المسلحة من مصراتة أو منافستها من مدينة الزنتان في غرب البلاد اللتين اشتبكتا في طرابلس خلال الأشهر الماضية.
وتستمر الاشتباكات على أطراف العاصمة المطلة على الساحل الغربي للبحر المتوسط.
وشدد البرلمان في عريضة وقع عليها 70 من أعضائه على أن المحادثات هي الوسيلة الوحيدة لإخراج ليبيا من أزمتها المتفاقمة.
ويفترض أن يضم البرلمان في طبرق 200 عضو غير أن 130 منهم يوجدون هناك فقط جراء مقاطعة ممثلي جماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع الفصائل الإسلامية من مصراتة.
( رويترز) 

وزير المالية:‭ ‬الإنفاق المتهور على حملة الدولة الإسلامية يضر بالعراق‬‬‬

وزير المالية:‭ ‬الإنفاق
قال وزير المالية العراقي أن التبذير في الإنفاق من جانب الحكومة على معركتها ضد الدولة الإسلامية والذي شمل أكثر من مليار دولار على الميليشيات الشيعية المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان يقوض جهود المحافظة على البلاد.
وفي مقابلة مع رويترز اتهم هوشيار زيباري- وهو كردي يعتبر معتدلا- زعماء عراقيين سابقين وحاليين بسوء الإدارة وسوء التخطيط والفشل في التواصل مع الاشخاص الوحيدين الذين يمكنهم هزيمة الدولة الإسلامية وهم العشائر السنية.
وعندما اجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية شمال العراق في يونيو حزيران لم يواجهوا مقاومة تذكر من الجيش الذي دربته الولايات المتحدة.
ولجأت الحكومة التي يقودها الشيعة إلى الميليشيات المدعومة من إيران بعد أن تعرض الجيش لإهانة على يد بضع مئات من المقاتلين المتطرفين.
وقال زيباري الذي كان يتحدث في مكتبه وهو يعدد التحديات التي يواجهها العراق "جزء من المشكلة الاقتصادية والمالية التي نواجهها هي هذا الانفاق على اللجان الشعبية وعلى الميليشيات والجيش وعلى التعاقدات."
وأضاف "المجالات الرئيسية التي تنفق فيها الميزانية بتبذير كانت من بين هذه الجهود العسكرية دون تخطيط مناسب بالإضافة إلى الانفاق على المتطوعين."
والعراقيون الذين انضموا للقتال ضد الدولة الإسلامية يطلق عليهم متطوعون وهم يضمون الميليشيات الشيعية التي تتحرك بحصانة فيما يبدو باسم التصدي للدولة الإسلامية.
وعندما سئل بشأن الاموال التي حولت إلى الميليشيات قال زيباري "أعتقد انهم يدفعون رواتبهم وطعامهم وملابسهم وأسلحتهم وهكذا. أكثر من مليار دولار منذ يونيو حزيران على الميليشيات."
وبينما يعلق الزعماء العراقيون آمالهم على الميليشيات اتهمهم السنة بخطف وتعذيب واغتيال افراد من الاقلية السنية وهي اتهامات قوبلت بالنفي.
ويظهر اتهام زيباري للحكومة التي هو جزء منها خلافات الرأي بين المسئولين التي جعلت اتخاذ القرارات بشأن التعامل مع الدولة الإسلامية أكثر صعوبة. وتبذل جهود في الاونة الأخيرة لتضييق الخلافات السياسية.
والعلاقات بين الحكومة التي يقودها الشيعة وإدارة الإقليم الكردي في الشمال متوترة.
وينتقد الأكراد حكومة بغداد لعدم دفع مرتبات الموظفين في الحكومة الاقليمية الكردية. والحكومة المركزية غاضبة من صادرات النفط الكردية.
وقال زيباري أن الجانبين يحاولان اعداد حل وسط تبدأ بموجبه الحكومة سداد الرواتب وبدء مفاوضات بشأن قيام الأكراد بإرسال ايرادات صادرات النفط إلى الميزانية العامة للدولة.
خطأ المالكي
قال زيباري أن الانفاق على الميليشيات يحرم العراق من فرصة الاعمار بعد سنوات عديدة من الحرب وأحدثها الحملة التي تتزعمها الولايات المتحدة ضد المسلحين السنة والقاعدة والمعارك ضد الميليشيات الشيعية أثناء الاحتلال.
والزعيم العراقي الذي تعامل عن قرب مع الميليشيات هو رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهو من أكثر الشخصيات الخلافية التي ظهرت بعد الاحتلال الأمريكي.
ويقول منتقدون أن المالكي وهو شيعي خلق أحوالا سمحت للدولة الإسلامية بأن تزدهر بسبب سياساته الطائفية الصارخة التي أبعدت الاقلية السنية التي رحبت بالمتشددين في بلداتها وقراها ووقفوا في جانبهم.
وينفي المالكي هذه المزاعم.
وأجبرت الضغوط من الولايات المتحدة وإيران التي تمثل قوة اقليمية وعلي السيستاني أكبر رجل دين شيعي في العراق المالكي على التخلي عن معركته للبقاء في السلط. وعلقوا آمالهم على حيدر العبادي الذي ينظر اليه على انه شخصية تصالحية لديه فرصة الفوز بدعم العشائر في محافظة الانبار معقل السنة التي ساعدت في وقت من الاوقات مشاة البحرية الأمريكية على هزيمة القاعدة ويمكن اقناعها بالهجوم على الدولة الإسلامية.
وزيباري لديه شكوكه وخاصة بعد الدماء التي أريقت في الأسبوع الماضي عندما أعدمت الدولة الإسلامية أكثر من 300 من افراد عشيرة البونمر لانها قاومت تقدمها الاقليمي.
وقال زيباري "انه يحاول التواصل مع العشائر السنية. لكن ما يتوقعه الناس منه هو الافعال وليس الكلمات. بإمكانه التحرك بإيقاع أسرع."
وقال "هذا هو الرأي لأننا رأينا ما حدث في الآونة الأخيرة مع عشيرة البونمر على سبيل المثال وهناك حاجة ملحة للتحرك أسرع في هذا الشأن."
واعتقلت الدولة الإسلامية أعدادا كبيرة من رجال العشائر وأعدمتهم وألقت بهم في مقابر جماعية بينما لم يكن هناك احساس بالوضع الملح من جانب الحكومة في بغداد.
وقال زيباري "الحكومة لا يمكنها إرسال امدادات بطريقة مناسبة أو الوصول اليهم لأن الحكومة في واقع الامر تواجه مصاعب جمة. حاولوا تقديم بعض الدعم الجوي لكنه كان محدودا ولم يكن بالامر الكبير. خطوط الاتصالات فقدت."
وأضاف "العديد من الجسور نسفت (بواسطة الدولة الإسلامية)."
وقال زيباري الذي كان يشغل في السابق منصب وزير الخارجية أن ايجاد سبيل لتشكيل تحالف بين الحكومة والعشائر السنية يجب ن تكون له الاولوية الكبرى في المعركة ضد الدولة الإسلامية.
وأضاف أن الدعم الجوي الأمريكي ليس كافيا.
وقال زيباري "الضربات الجوية وحدها لا يمكن أن تحل المشكلة. هناك حاجة لوجود قوات محلية على الارض. والعشائر السنية فقط هي التي يمكنها القيام بهذه المهمة بدعم من الحكومة."
وكان زيباري أكثر تفاؤلا فيما يبدو بشأن بغداد التي ستكون أكبر جائزة لمقاتلي الدولة الإسلامية الذين هدوا بالتقدم نحو العاصمة.
وقال أن الدولة الإسلامية لم تعد تمثل تهديدا للعاصمة لكنه أقر بأن التنظيم لديه العديد من الخلايا النائمة والمؤيدين هناك وامداد مستمر من المفجرين الانتحاريين وأغلبهم من الأجانب.
ويتوقع أن تستمر المعركة ضد الدولة الإسلامية لفترة طويلة وان تستنفد الميزانية في المدى البعيد رغم أن العراق من الدولة المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة أوبك.
ولم تتمكن الحكومة من تقديم ميزانية 2014 إلى البرلمان لكنها وعدت بتقديم تفاصيل النفقات في موعد لاحق.
وقال زيباري "نعد بأنه بالنسبة لعام 2015 يجب أن نقدم ميزانية مناسبة للبلاد."
وقال زيباري أن خلاصة القول هو أن العراق لا يمكنه أن يتحرك إلى الامام إلى أن تتم هزيمة الدولة الإسلامية.
وقال "الدولة الإسلامية لديها خطة عمل واضحة. انها تريد اقامة وتعزيز دولة الخلافة. ولا يمكن أن يعمل البلد بينما تسيطر الدولة الإسلامية على عدة محافظات."
( رويترز) 

بوكو حرام تهاجم مدينة ومصنعا فرنسيا للإسمنت في نيجيريا

	 بوكو حرام تهاجم
هاجمت جماعة بوكو حرام الإسلامية الثلاثاء مدينة في شمال شرق نيجيريا قبل أن تقتحم مصنعا للاسمنت للمجموعة الفرنسية لافارج، في آخر عمليات هذه الجماعة المتطرفة التي تخوض حركة تمرد ادت إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل خلال خمس سنوات.
وقال شهود عيان أن المهاجمين خاضوا أولا مواجهات مع جنود متمركزين في نقطة مراقبة عند مدخل مدينة نافادا في ولاية غومبي ظهر الثلاثاء قبل أن يدخلوا إلى وسط المدينة.
وقال أبو بكر غالدا أحد سكان نافادا لوكالة فرانس برس "وصلوا باعداد كبيرة في شاحنات صغيرة وعلى دراجات نارية وهم يهتفون الله أكبر". وأكد شهود عيان آخرون وأعضاء في فرق الاغاثة هذه الرواية.
وذكر الشهود العيان أن قوات الامن التي تحمي الطريق الرئيسي عند مدخل المدينة لم تتمكن من صد المهاجمين.
وقال غالدا "بعد دخولهم المدينة، قاموا بتفجير مركز الشرطة بقاذفات صواريخ".
اما أوالو إبراهيم الذي يقيم في المدينة أيضا فقال أن مقر الحزب الديمقراطي الشعبي (الحاكم) في المدينة دمر ايضا. وذكر سكان أن المهاجمين قاموا بسرقة مصرف.
وتوجه الإسلاميون المسلحون بعد ذلك إلى مدينة اشاكا المجاورة التي تبعد 20 كلم عن نافادا حيث تملك مجموعة لافارج الفرنسية مصنعا للاسمنت.
وقال ناطق باسم المجموعة لفرانس برس ليل الثلاثاء الأربعاء انهم اقتحموا المصنع. وأضاف "لقد استقر الوضع حاليا"، موضحا أن الهجوم "لم يسبب ضحايا أو خسائر كبيرة في محيط المصنع".
وقال موظف يعمل في الموقع أن المسلحين وصلوا إلى مصنع الاسمنت بسيارات رباعيات الدفع وعلى متن دراجات نارية.
وأضاف انهم سرقوا كمية من الديناميت وطلبوا مرافقتهم إلى المباني التي يقيم فيها العاملون الأجانب.، موضحا أن المصنع كان شبه خال عند وقوع الهجوم إذ أن عددا كبيرا من العاملين غادروا الموقع عندما علموا بأن هجوما يجري.
ونافادا قريبة من يوبي احدى ثلاث ولايات في شمال شرق نيجيريا يتركز فيها تمرد بوكو حرام الذي سيطرت على عدد من المدن والقرى في المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
ولم تتبن حركة بوكو حرام هذا الهجوم الذي وقع إلى الجنوب من المنطقة الأكثر تضررا باعمال العنف التي يرتكبها الإسلاميون. لكن الحركة الإسلامية تؤمن تمويلا لها عادة بالسطو على مصارف وخطف رهائن للحصول على فديات.
وكانت ثلاثة تفجيرات ضربت الأسبوع الماضي محطة الحافلات في مدينة غومبي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الاقل.
كما ادى تفجير انتحاري استهدف مراسم شيعية في شمال شرق نيجيريا الاثنين إلى مقتل 15 شخصا فيما أسفر هجوم على سجن في وسط البلاد عن فرار 132 سجينا. ووجهت اصابع الاتهام إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة.
والتفجير الانتحاري الذي وقع في بوتيسكوم، العاصمة التجارية لولاية يوبي تزامن مع إحياء الشيعة ذكرى عاشوراء.
وفي ولاية كوجي وسط البلاد، استخدم مسلحون الديناميت لتفجير السجن في ساعة متأخرة الاحد، بعد أكثر من عامين على استهدافه من قبل جماعة بوكو حرام.
وفي ولاية اداماوا شمال شرق نيجيريا، فر عشرات آلاف الاشخاص من منازلهم إلى مخيمات للنازحين بعد أن سيطر متشددون على بلدة موبي المركز التجاري المهم.
وكان زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكاو نفى الجمعة أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية واصفا إعلان الحكومة في هذا المعنى بأنه "أكاذيب".
وقال أيضا أن التلميذات البالغ عددهن 219 واللواتي خطفن منتصف نيسان/أبريل الماضي، اعتنقن الإسلام جميعا وتم "تزويجهن".
( فرانس برس ) 

صدامات في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية

صدامات في باحة المسجد
اندلعت صدامات الأربعاء في باحة المسجد الاقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون لتفريق متظاهرين ملثمين، كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.
وقال الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري أن "عشرات المتظاهرين الملثمين رشقوا بالحجارة والمفرقعات قوات الامن التي دخلت جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة الاقصى) وصدوا المتظاهرين إلى داخل المسجد".
( فرانس برس ) 

حلف «مصري- خليجي» ضد الإرهاب

حلف «مصري- خليجي»
ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن مصر ودولاً خليجية تبحث إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمواجهة التطرف في المنطقة، فيما وجهت القوات المسلحة رسالة شكر جديدة لأهالى سيناء، أمس، وواصلت عملياتها لإنشاء المنطقة العازلة على الشريط الحدودى بمدينة رفح، بينما طالب الأهالى بإنشاء مدينة «رفح الجديدة» لاستيعاب من تم إجلاؤهم.
وقالت الوكالة الأمريكية إن مصر تبحث مع السعودية والإمارات والكويت إنشاء حلف عسكري لمواجهة الجماعات الإرهابية، مع إمكانية تأسيس قوة مشتركة للتدخل في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته أمس الأول، عن مسئولين عسكريين مصريين رفيعى المستوى- لم تسمهم- قولهم إن «التحالف لا يهدف إلى التدخل في العراق أو سوريا، ولكن للتصرف بشكل منفصل لمواجهة بؤر التوتر المتطرفة الأخرى»، مشيرين إلى ليبيا واليمن.
وأوضح المسئولون أن «هناك اختلافات بين الدول بشأن حجم القوة المشتركة، وتمويلها، ومقرها الرئيسي، وحول ما إذا كانت ستسعى إلى الحصول على غطاء سياسي لعملياتها»، مؤكدين أنه «حتى في حال لم تتم الموافقة على قوة مشتركة، فإن التحالف سيقوم بالتنسيق لشن عمليات عسكرية سريعة ومحددة».
في المقابل، نفى السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، «أن يكون تشكيل قوة مشتركة للانتشار السريع جزءاً من المناقشات الروتينية بين مصر وحلفائها العرب حول استراتيجية مكافحة التطرف».
من جهة أخرى، أكد الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اعتزازه بالمواقف البطولية والوطنية لأهالى سيناء الذين أبدوا تعاوناً كاملاً مع القوات المسلحة في القضاء على البؤر الإرهابية، وتفهمهم الكامل لما تقتضيه المصلحة الوطنية ومتطلبات الأمن القومي.
وطالب الشيخ عيسى الخرافين، أحد مشايخ وعواقل سيناء، الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مدينة سكنية جديدة تحمل اسم رفح الجديدة، تعويضا عن عملية إخلاء بعض مساكن الشريط الحدودى. وأكد على هامش مؤتمر صحفى بمقر رئاسة الجمهورية، أمس الأول، أنه لن يرضى أهالى سيناء سوى إقامة هذه المدينة الجديدة «التى نعتبرها حلمًا مصريًا مثل مشروع القناة الجديدة».
في سياق متصل، نفى تنظيم أنصار بيت المقدس بيانًا متداولًا على شبكات التواصل الاجتماعي ونقلته وكالات أنباء دولية، أمس، عن مبايعته أبوبكر البغدادى، أمير تنظيم داعش، لكن التنظيم وصف البغدادى بـ«خليفة المسلمين»، في إشارة إلى اعترافهم به.
 ( المصري اليوم ) 

«السلفية»: «الإخوان» تتلاعب بنا

«السلفية»: «الإخوان»
اتهمت الدعوة السلفية، وحزبها النور، جماعة الإخوان المسلمين بتحريض السلفيين المتعاطفين مع الرئيس المعزول محمد مرسي على استخدام العنف ضد الدولة في الوقت الذي تحاول فيه الجماعة فتح خطوط اتصالات سرية مع الدولة لإجراء مصالحة مع السلطة.
وقالت الدعوة في بيان إن جماعة الإخوان وضعت مخططا بهدف ضرب حزب النور والدعوة السلفية والتأثير على شعبيتهما أمام الرأى العام قبل بدء الانتخابات البرلمانية، من خلال استخدام أنصارها من السلفيين، أمثال الجبهة السلفية، لإرهاب الشعب المصري، عن طريق تصدرهم مشاهد العنف من خلال البيانات التي تصدرها تلك الجبهة أو تحركاتهم في الشوارع، مؤكدا أنه في الوقت نفسه بدأت قيادات إخوانية مثل على فتح الباب الدعوة إلى حوار بين الإخوان والرئيس السيسي، فيما دعت «الجبهة السلفية» لاستخدام العنف ضد الدولة تحت اسم «الثورة الإسلامية» لعودة حكم الإخوان.
وتابعت الدعوة السلفية أن الإخوان خدعت بعض الشباب السلفى بشحنه ضد مؤسسات الدولة، بهدف تصدر شخصيات وكيانات سلفية أعمال العنف، ما يؤثر سلبا على شعبية حزب النور والدعوة السلفية.
وأكدت الدعوة عدم وجود أي علاقة تربطها بـ«الجبهة السلفية» وقياداتها، وقالت: «نرفض كل الدعوات التي أطلقتها تلك الجبهة بدعوة الشعب المصري للخروج المسلح إلى الشوارع وإسقاط الحكومة والدستور وإقامة الدولة الإسلامية».
وطالبت الدعوة السلفية أبناء التيار الإسلامي بعدم الاستماع إلى تلك الدعوات التي تسعى إلى هدم مؤسسات الدولة، مؤكدا أن مواد الدستور الحالى لا تخالف الشريعة الإسلامية، وأن دعوات الجبهة السلفية والإخوان ليست لها علاقة بالإسلام إنما لها أهداف سياسية.
واعترف أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أحد المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، بوجود حالات غضب وسخط داخل الجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية، مطالباً بإعطاء مهلة للقيادات لانتظار نتائج موقفها السياسي من أحداث ٣٠ يونيو.وأكد «حافظ» في رسالة موجهة إلى القيادات والقواعد الغاضبة من التحالف مع الإخوان اعترافه ضمنيا بخيانة الإخوان للجماعة الإسلامية في السابق، وهجومها عليها وبعدها عنها في ظل تصدرها المشهد السياسي ووجودها في السلطة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على شعرة معاوية مع الإخوان كونهم أبناء نفس الفصيل الإسلامي، على حد قوله.
واستطرد في سرد خيانة الإخوان لهم: «الإخوان مضوا في مغازلة النظام على حسابناـ للأسف الشديدـ ويهاجموننا بأسوأ النعوت والاتهامات، وصاروا حربا علينا أشد من حرب الإعلام الطاغوتى الفاشى منذ عقدين، ولم يرحمونا وقت ما كانت الجماعة تتعرض لأشد أنواع التنكيل والاضطهاد على يد نظام مبارك».
 ( المصري اليوم ) 

«الإرهابية» تجدد تمسكها برفض المصالحة: سائرون على مبدأ مرسي

«الإرهابية» تجدد
أكدت جماعة الإخوان المسلمين تمسكها بعدم المصالحة مع النظام، رداً على المبادرة التي أطلقها على فتح الباب، زعيم الأغلبية في مجلس الشورى المنحل، أحد قيادات الجماعة، وقالت في بيان إنها تسير على المبدأ الذي حدده الرئيس المعزول محمد مرسي بعدم المصالحة مع النظام الحاكم وتقديم التضحيات والأرواح، وأن جميع أعضائها جزء مما يسمى «تحالف دعم الشرعية».
كان «فتح الباب» دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي والجماعة والأحزاب إلى إجراء حوار جاد يمكن أن يكون تحت وساطة أطراف محل تقدير وثقة من الجميع بضمانات لتنفيذ ما يتم التوصل إليه، وأدت تلك الدعوة إلى انقسام عنيف داخل الجماعة، إذ رحب عدد من قياداتها والتحالف بفتح حوار سرى مع الدولة للوصول إلى اتفاق، فيما رفض آخرون الحديث عن مصالحة لا تتضمن عودة مرسي إلى منصبه.
وقالت الجماعة، في بيان، إنها لن تعترف بالإجراءات التي جرت في ٣ يوليو ٢٠١٣ وما ترتب عليها، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولن تمتد يدها بالمصالحة إلى كل من شارك في تلك الإجراءات.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة إن التنظيم الدولي يسعى لفتح خطوط اتصال مع الدولة لإجراء مصالحة حفاظاً على تماسك الجماعة ووقف الملاحقات الأمنية لأعضائها.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم التحالف، إن التحالف يرفض «مبادرة فتح الباب» الذي يعانى الانكسار والانعزال عن الواقع بعد سجنه.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن التحالف يرحب بالمصالحة بشرط تنازل الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الحكم لإعادة الدولة للمسار السياسي حسب قوله.
وقال مجدى سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامي، القيادي بالتحالف، إنه لم يطّلع على مبادرة «فتح الباب» لكن المصالحة مع النظام القائم وهم، وموقف التحالف في هذا الشأن واضح، و«لن يُلْدَغوا منه مرتين»، حسب تعبيره.
 ( المصري اليوم ) 

سقوط مسئول هيكلة «الجماعة» في قبضة الشرطة

سقوط مسئول هيكلة
تواصل سقوط قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين على ذمة قضايا عنف وتحريض ضد الجيش والشرطة، منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة وغيره من الحوادث في المحافظات.
في محافظة الدقهلية، ألقت الأجهزة الأمنية، أمس، القبض على مسئول الجماعة بالمحافظة الدكتور سمير العباسى، الأستاذ بكلية العلوم في جامعة دمنهور، وهو أحد القيادات الهاربة والمطلوبة.
وقال مصدر أمني إن المتهم مكلف بإعادة تشكيل الهياكل الإدارية للتنظيم على مستوى المحافظة، ومتهم في عدد كبير من قضايا الإرهاب وقطع الطرق والتعدى على الشرطة والمنشآت العامة وتفعيل الاحتجاجات الطلابية لتعطيل الدراسة وتمويل أنشطة التنظيم لإرباك المشهد الداخلي، وباشرت النيابة التحقيق معه بإشراف المستشار إيهاب الحسينى، المحامى العام لنيابات جنوب المحافظة.
وفي بنى سويف، ضبطت الأجهزة الأمنية ٧ من أعضاء الجماعة جميعهم من مركز ناصر، وذلك تنفيذاً لقرار النيابة بضبطهم وإحضارهم لاتهامهم بالإعداد والمشاركة في مظاهرات مخالفة للقانون وإثارة الشغب وقطع الطريق الزراعى والسكة الحديد وتخريب المنشآت.
وفي البحيرة، ضبطت الشرطة ٦ من الجماعة، جميعهم مطلوب ضبطهم وإحضارهم بتهمة التحريض على العنف والتظاهر.
 ( المصري اليوم ) 

شباب «دعم الشرعية» يبيعون مرسي: ٢٥٠٠ شاب يعترفون بـ«السيسي رئيساً»

شباب «دعم الشرعية»
علمت «المصري اليوم»، من مصادر شبابية داخل ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، أن ٢٥٠٠ شاب بالتحالف بالقاهرة والجيزة قرروا التخلى عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدم المطالبة بعودته للسلطة، والاعتراف بالرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر صدور بيان رسمى عن هؤلاء الشباب يتم توزيعه على الإعلام، غدا الخميس، اعتراضا على ممارسات التحالف ولجوئه إلى العنف خلال التظاهرات التي ينظمها بشكل مستمر، فضلا عن فشل السياسات التي يضعها القائمون عليه في تحقيق أي مكاسب على الأرض، حسب قول المصادر.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن هؤلاء الشباب قرروا تدشين كيان ثورى جديد له أهداف مختلفة عن مؤيدى مرسي، ويعترف من خلالها بشرعية الدولة والنظام القائم ومطالبته باحتوائهم، مشيرة إلى أنهم ناشدوا قيادات التحالف كثيرا تغيير ممارساتهم، لكن القيادات أصرت على استمرار الوضع الحالى.
وتابعت أن مؤسسى الحركة عقدوا آخر اجتماعاتهم بأحد عقارات عين شمس، فجر أمس، لوضع أهداف الحركة التي سيتم إعلانها في البيان الذي سيصدر، غدا، وفي مقدمتها: مطالبة السلطة بتحقيق أهداف ثورة ٢٥ يناير، ممثلة في العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين بمختلف انتماءاتهم عدا قادة الإخوان المتورطين في أعمال عنف.
وتابعت المصادر أن ثالث الأهداف التي سيحويها بيان الحركة الدعوة إلى إلغاء قانون التظاهر وكل التشريعات التي تقيد الحريات العامة والشخصية، بالإضافة إلى إجراء مصالحة وطنية مع أبناء الشعب المصري، باستثناء المتورطين في الدماء.
وأشارت المصادر إلى أن مؤسسى الحركة مازالوا يفاضلون بين «اتحاد شباب الثورة» و«الاتحاد قوة»، كمسمى لها، وإن كان الأول أقرب بأغلبية الحضور، وأوضحت أن مؤسسى الحركة الذين حضروا الاجتماع بينهم «و. ف»، و«ف. ى»، عضو بحركة حازمون، و«ن. ع»، منسق بحزب الوسط، و«م. غ»، عضو بـ«ألتراس نهضاوى»، و«أ. م»، عضو بجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت المصادر: «اتفقنا على أن شعار الحركة سيكون (العدالة أينما وجدت)، وأن أول تظاهرة ستكون ٢٠ نوفمبر، بعد الحصول على تصريح من وزارة الداخلية»، وأنهم سيطلبون من الوزارة تسهيل تنظيم تلك الفعالية، التي من المرجح أن تكون بميدان التحرير إذا وافقت الوزارة.
وواصلت المصادر القول: «تم الاتفاق على أن المنسق العام للحركة سيكون واحدا من الثلاثة وحيد فرج، لكونه طالبا بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، ولديه قدرة التواصل مع الإعلام، وأمنية مكرم، إحدى الكوادر النسائية بجماعة الإخوان، لفصاحتها وقوة حجتها، والثالثة عضوة (حازمون) التي تعد الأقرب بسبب رغبة الجميع في ذلك، لكنها ترفض لبعض التحفظات».
ونوهت بأن هناك خلافا نشب في الاجتماع، بسبب رفض كل من أيمن نمر، مؤسس «ألتراس ربعاوى»، وإسلام، مؤسس «ألتراس نهضاوى»، التخلى عن الإخوان وتأكيدهما أن الجماعة لا تستحق من شباب التحالف ذلك، وأنها ضحت كثيرا بأبنائها وقادتها، ولابد من مساندتهم في المحنة، خاصة أنهم أصحاب مبدأ، حسب تعبير المصادر، لافتة إلى أنهم خرجوا من الاجتماع غاضبين، ورفضوا الدخول في هذا الكيان الجديد بسبب انتقاده الإخوان وتخليه عن شرعية مرسي.
وأكدت المصادر أنهم أجروا اتصالات، خلال الاجتماع، بشباب معتقلين من مختلف تيارات التحالف داخل سجون طرة وأبوزعبل وأقسام عين شمس والمطرية وحلوان لعرض الفكرة عليهم، وقوبلت بالموافقة من الجميع، وقالت: «فيه ترحيب كبير جدا، لإنهم من الآخر عايزين يخرجوا، وفقدوا الأمل في اللى برة السجن».
من جانبه قال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هؤلاء الشباب يريدون تجنب دفع فواتير أخطاء الجماعة، فقرروا الانسحاب، بعدما شعروا بالتهميش الذي نالهم، عقب استناد الجماعة إلى مظلات أخرى.
وأضاف بان، لـ«المصري اليوم»، أن حالة التململ داخل التحالف موجودة منذ فترة طويلة، وشهدت انسحاب أطراف كثيرة، وأن هذا العدد الكبير يعد نهاية للتحالف، ويكشف عن فشل الإخوان في السيطرة عليه أو نيتها العمل من خلال مظلات جديدة.
وفيما يتعلق بكيفية التعامل معهم، أشار إلى أن الدولة لن تتفاعل مع تيار يخلط السياسة بالدين.
وقال محمد حبيب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هذا الحراك سيكون له دور بارز في مسار الإخوان والتيار الإسلامي بشكل عام، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب لديهم المقدرة على تغيير سياسات العنف التي تنتهجها الجماعة، وإقناع أعداد أخرى بالعدول عن الأفكار المتطرفة التي تنتهجها الإخوان طيلة الفترة الماضية.
وشدد حبيب على أن ظهور هؤلاء يعد مؤشرا على بداية جيل جديد من الإخوان سيخرج إلى النور برؤى مناوئة لتلك التي تصر عليها الجماعة، وأنه في المستقبل سيتسع نشاطهم بشكل كبير وسيصبح لهم دور بارز.
( المصري اليوم ) 

«بيت المقدس» تنفي مبايعة «داعش».. وتصف «البغدادي» بخليفة المسلمين

«بيت المقدس» تنفي
هاجم تنظيم أنصار بيت المقدس بيانا متداولا على شبكات التواصل الاجتماعي ونقلته وكالات أنباء دولية، أمس، عن مبايعته أبوبكر البغدادى، أمير تنظيم داعش. وأكد أن هذا البيان لا يخصهم، لكن التنظيم وصف البغدادى بـ«خليفة المسلمين».
واعتبرت قيادات جهادية أن هذا الوصف يعد اعترافاً من التنظيم بعلاقاته بـ« داعش». وأوضحوا أن الأخير يرفض إعلان البيعة لعدم توريط اسمه في حرب خاسرة في سيناء، مع تفوق حملات الجيش والشرطة.
وقال تنظيم أنصار بيت المقدس، على حسابه بموقع تويتر: «البيان المتداول إعلاميا المنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا، وعلى الجميع تحرى الدقة والنقل عن مصادرنا الرسمية».في حين أقر البيان المنسوب للتنظيم، الذي تم نفيه على الحساب الرسمى: «بعد أن توكلنا على الله واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبى بكر القرشى الحسينى خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام، وسائر بلاد المسلمين، وندعو سكان أرض الكنانة (مصر) وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق، أن يتوكلوا على الله وينحوا نحونا ويبايعوا أمير المؤمنين.. كى نوحد المسلمين ونجعل كلمة الدين هي العليا ونرفع راية الدين خفاقة فوق أرجاء المعمورة بأسرها».
والغريب أن البيان المنسوب لم ينشر أي نسخ منه على المواقع الجهادية «شموخ الإسلام» أو«الفداء» أو «المنبر الإعلامي الجهادي» أو عبر حساب التنظيم على «تويتر»، الأمر الذي وصفته اللجان الإعلامية لـ«داعش» بأن البيان «مدسوس» على التنظيم لتوريطه في خلاف مع تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، إلا أن «أنصار بيت المقدس» نجح في صد المؤامرة بإعلان البغدادى «خليفة المسلمين».
وقال قول الصوارم، أحد مقاتلي داعش، لـ«المصري اليوم»: «بيان المبايعة مزور، وأنصار بيت المقدس لم ينف علاقته بنا باعترافه ضمنياً بخلافة أمير داعش». وأكد أن «أنصار بيت المقدس» مبايع لتنظيم الدولة الٍإسلامية منذ فترة طويلة، بدليل نشر صفحتهم الرسمية لكل إصدارات تنظيم الدولة والاستعانة بخطب القيادات في إصداراتهم الرسمية.
وقال مصدر جهادي سابق، مقرب للفصائل الجهادية بسيناء: «بيت المقدس مبايع لداعش منذ فترة كبيرة، وعدم إعلان هذه المبايعة مبنى على أمرين؛ أولاً عدم إعطاء فرصة للأجهزة الأمنية بالدعاية أن التنظيم تابع لداعش، والأمر الثاني أن هناك فصائل تعمل تحت راية أنصار بيت المقدس ترفض البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف المصدر لـ«المصري اليوم»: «بيت المقدس تحاول جمع الفصائل الجهادية في سيناء، وهناك فصائل مثل التوحيد والجهاد والسلفية الجهادية مع نظرية عدم شرعية خلافة داعش، في وجود تنظيم القاعدة».
وأكد أن «بيت المقدس» أخرج بيان النفى بذكاء شديد، أرضي أولاً الفصائل بنفى المبايعة، ثم اعترف بشرعية خلافة البغدادى، للحفاظ على روابط ودعم داعش. واعتبر صبرة القاسمى، القيادي الجهادي السابق، منسق الجبهة الإسلامية، إن البيانين مناورة. وأوضح أن الأول مضمونه استغاثة في شكل مبايعة لحث داعش على نصرة جهاديى سيناء، إلا أن تنظيم الدولة رفض إعلان المبايعة حتى لا يتورط في حرب خاسرة في سيناء، يمكن أن تؤثر على سمعته أمام قواعده بأن الجيش والشرطة المصرية انتصروا عليه في سيناء. وأضاف: «البيان الثاني الذي احتوى على النفى هو دليل على علاقة التنظيم بداعش باعترافه بالبغدادى خليفة المسلمين». واستبعد القاسمى ما يتردد بشأن أن البيان الأول محاولة أمنية لاختبار صلة بيت المقدس بداعش، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لن تتورط في إثبات وجود قوات لداعش على أرض سيناء، وهو ما من شأنه حث إرهابيى العالم على التوجه إلى شبه الجزيرة.
( المصري اليوم ) 

مجلة أمريكية: الجيش المصري يحتضن الإسلام.. والنظام يسعى لصيغة معتدلة

مجلة أمريكية: الجيش
قالت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية إن «الجيش المصري، أكبر قوة عسكرية عربية، ليس علمانياً كما يتصور البعض»، مضيفة أن «الحقيقة البسيطة التي غالباً ما يُساء فهمها، من قبل المراقبين الخارجيين، هي أن المؤسسة العسكرية المصرية، في شكلها الحالى، ليست قوة علمانية، وذلك لأن الإسلام داخل نسيجها، كما هو الحال في المجتمع المصري ككل».
وأضافت المجلة، في تقرير بعنوان «جيش الله المصري» نشرته في عددها الأخير، الصادر الجمعة الماضي، أن «الجيش المصري يعتبر نفسه وريث قوات القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبى، كما يستخدم المصطلحات الدينية في معاركه بانتظام»، مشيرة إلى إطلاق اسم «بدر» على أحد أكبر تدريباته، وذلك تشبهاً بـ«معركة بدر» في القرن السابع الميلادى بين النبى محمد وأتباعه وقبيلة قريش، فضلاً عن استخدام الجنرالات ألفاظاً مثل «الله، القرآن، الرسول» لتعزيز الروحانيات في خطبهم. وتابعت: «على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يشرع في صحوة دينية داخل الجيش، فإنه بلا شك يشجعها، فبعد فترة وجيزة من وصول الرئيس السابق محمد مرسي إلى الحكم تحدث الإعلام المصري عن أن اختيار وزير الدفاع يرجع إلى تدينه».
ورأت المجلة أنه «طوال مدة خدمته كوزير للدفاع قاوم السيسي بعض مطالب مرسي وجماعة الإخوان المسلمين»، موضحة أنه «على الرغم من جهود السيسي لمعارضة رغبة الجماعة في وقوع الجيش تحت سيطرتها، فإنه يبدو أنه يؤمن بضرورة لعب الإسلام دوراً أكثر مركزية داخل المؤسسة العسكرية القوية في البلاد، وذلك بفضل التنشئة الدينية الخاصة به، حيث تربى وسط عائلة مسلمة محافظة». وأكدت المجلة أنه «على عكس حرص الرئيس الراحل أنور السادات على تقوية الإسلاميين كثقل موازن للناصريين في البلاد، الأمر الذي سمح لهم بكسب موطئ قدم في المجتمع، وفي القوات المسلحة أيضاً، فإنه في مرحلة ما بعد ٣٠ يونيو، لا ترغب الحكومة المصرية في تبنى هذا النهج، بل تحاول دعم شرعيتها من خلال حملتها على جماعة الإخوان المسلمين».
ورأت المجلة أن «نمط الإسلام الذي تروج له الشئون المعنوية يتسق مع أهداف نظام السيسي، الذي يحاول فرض صيغة معتدلة للإسلام، حيث تحالفت الإدارة مع الأزهر لمواجهة الأيديولوجيا المتطرفة، ونشر الفكر الوسطى المستنير».
وختمت المجلة تقريرها قائلة إنه «في ضوء الإطاحة بمرسي فإنه يجب أيضاً أن يُنظر إلى دور الدين في الجيش على أنه عنصر مهم من معركة الدولة المصرية الأيديولوجية لاستعادة الإسلام من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر التي نجحت فيه الحكومة المصرية حتى الآن، ولكن حادث اغتيال السادات على أيدي ضباط إسلاميين عام ١٩٨١ علَّم المصريين أن التلاعب بالدين لتحقيق مكاسب سياسية له تاريخ من التأثير العكسي».
( المصري اليوم ) 

شارك