تضارب بيعة البغدادي يثير تكهنات بخلافات في أنصار بيت المقدس / تونس: 4 عسكريين قتلوا بهجوم إرهابي / 22 شخصاً عناصر الخلية الإرهابية
الخميس 06/نوفمبر/2014 - 12:09 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الخميس 6 نوفمبر 2014
22 شخصاً عناصر الخلية الإرهابية
علمت «الحياة» من مصادر أمنية موثوق فيها، أن الخلية المنفذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الأحساء تتكون من 22 عنصراً، إذ قتل منهم، بإعلان الداخلية أمس، ثلاثة أشخاص خلال المواجهات الأمنية.
في الوقت الذي تجاوز السعوديون منحدر «الطائفية» و«الفتنة» من خلال بيانات علماء سنة وشيعة حذروا من هذا المنزلق وتمسكوا بالوحدة الوطنية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية ارتفاع عدد القتلى من المطلوبين المطاردين على خلفية «حادثة الأحساء» إلى ثلاثة أشخاص، بعد العثور على جثة أحدهم بالقرب من إحدى الاستراحات في مدينة بريدة (شمال وسط السعودية)، فيما شدد فقهاء ومشايخ من أعيان الأحساء والقطيف على ضرورة صيانة المجتمع السعودي ووحدته، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، وعدم المساس بأمنه وتلاحمه، مثمنين المواقف الشرعية والوطنية المسئولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء السعودية، وعلى رأسهم المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، «الذي نثمن مواقفه الحكيمة والمسئولة عالياً، ومن الأجهزة الأمنية كافة التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم، حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين».
وأكد فقهاء وعلماء القطيف والأحساء الذين أصدروا بياناً للتعليق على الحادثة التي استهدفت إحدى الحسينيات في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء (شرق السعودية) ليل أول من أمس، أن المسئولية الشرعية والاجتماعية تحتّم على الجميع التشديد على اللحمة الوطنية، واستتباب الأمن، وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح، وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض.
من جهته، رأى الشيخ حسن الصفار أن المتطرفين الإرهابيين الذين استهدفوا قتل أبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء إنما أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، إن الردّ المطلوب على هذه الجريمة النكراء تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي.
فيما اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني هذا العمل الإجرامي الجبان جريمة بشعة تتنافى مع مبادئ الإسلام الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة، يسعى مرتكبوه إلى ترويع الآمنين وزرع الفتنة وزعزعة الأمن، مبيناً أن محاولتهم الدنيئة لن تفلح في تحقيق أغراضها المشينة، مشيداً بالكفاءة والمهنية العالية لأجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية، التي ألقت القبض على المتهمين في وقت قياسي.
وعلى صعيد التطورات الأمنية لحادثة الأحساء، كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس عن عثورها على جثة أحد المتورطين في إطلاق النار على رجال الأمن، أثناء عملية دهم أمنية واسعة لمجمع للاستراحات بمدينة بريدة في منطقة القصيم.
وأوضحت «الداخلية» على لسان متحدثها الأمني اللواء منصور التركي، أنه إلحاقاً للبيان المعلن في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بشأن القبض على 15 شخصاً، ومقتل متورطين ممن لهم علاقة بالجريمة التي استهدفت قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، أنه جرى تبادل لإطلاق النار أثناء عملية المسح الأمني لمجمع الاستراحات في بريدة، مشيرة إلى أن عدد القتلى من المتورطين في جريمة محافظة الأحساء ثلاثة أشخاص.
وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية موثوق بها، أن الخلية المنفذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الأحساء تتكون من 22 عنصراً، إذ قتل منهم، بإعلان الداخلية أمس، ثلاثة أشخاص خلال المواجهات الأمنية.
وأفادت المصادر بأن عملية الضبط والقبض على الخلية تمت بالتزامن في ستة مواقع، في الرياض وشقراء وبريدة والبدايع والخبر والأحساء، موضحة أن زعيم هذه الخلية مواطن، وهو أحد المتسللين من مناطق التوتر والنزاع في العراق وسورية، وتم القبض عليه بعد مواجهات مع رجال الأمن، وتعرض خلال المواجهة إلى إصابة، وتتحفظ عليه السلطات الأمنية حالياً.
وأشارت إلى 11 عنصراً من أفراد الخلية كان تم إطلاق سراحهم من السجون بعد القبض عليهم في قضايا أمنية، وخضعوا لبرنامج المناصحة، مؤكدة أن وعي المواطنين وتعاونهم كان العلامة الفارقة في هذه العملية، التي أسهمت في القبض على عناصر الخلية.
وأفصحت عن استمرار العمليات الأمنية لمطاردة أفراد الخلية، مرجحة من خلال المؤشرات الأولية أن الجهة التي تقف وراء العملية لن تتجاوز تنظيم القاعدة، أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والأخير يرجح بصورة أكبر أن يكون مسئولاً عن الحادثة.
في غضون ذلك، وسعت العقود الآجلة لخام «برنت» والنفط الأمريكي مكاسبها في ظل إشاعة في السوق عن انفجار خط أنابيب في السعودية، لكن تبين أن الحادث عرضي.
(الحياة اللندنية)
مقتل قيادي بارز في القاعدة
شهد اليمن بداية فصل جديد من التصعيد السياسي والأمني، وتحدث الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن تلقيه إنذاراً أمريكياً بمغادرة البلاد قبل الساعة الخامسة من يوم غد، لكن وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي نفيها الإنذار.
ميدانياً، اقتحم مسلحو جماعة الحوثيين مواقع تنظيم «القاعدة» في مديريات العدين التابعة لمحافظة إب، في الوسط الغربي لليمن، وسيطروا عليها بعد اشتباكات وصفت بأنها عنيفة مع مسلحي التنظيم الذين انسحبوا إلى الجبال القريبة. وأفادت مصادر في محافظة الحديدة، بأن الحوثيين وصلوا أمس إلى مديرية الخوخة الساحلية، ويتأهبون للسيطرة على معسكر أبي موسى الأشعري.
في غضون ذلك، أكدت مصادر قبلية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء) مقتل القيادي القبلي البارز في التنظيم نبيل الذهب وثلاثة آخرين أحدهم المطلوب في الولايات المتحدة شوقي البعداني، وذلك في ضربة نفذتها الثلاثاء طائرة من دون طيار.
واعترف القيادي في «القاعدة» مأمون حاتم، في تغريدات على»تويتر»، بمقتل الذهب، فيما أكدت مصادر رسمية عسكرية مقتل البعداني، الذي كانت واشنطن أعلنت مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يقودها إليه، إلى جانب سبعة من قادة التنظيم بينهم زعيمه ناصر الوحيشي وقائده العسكري قاسم الريمي.
واتهمت مصادر سلفية في صنعاء جماعة الحوثيين بإطلاق النار على طالبين سلفيَّيْن يحملان الجنسية الفرنسية عند حاجز أمني للجماعة في شارع الثلاثين شرق العاصمة، وقتل أحدهما وجرح الآخر، إضافة إلى اقتحام مسلحيها مسجداً للسلفيين في حي سعوان القريب من السفارة الأمريكية وتفتيشه.
وأكدت مصادر الحوثيين أنهم سيطروا أمس على مديريتي العدين وحزم العدين في محافظة إب بعد طردهم عناصر «القاعدة»، وقالت إن»اللجان الشعبية تمكنت من تطهير المجمع الحكومي بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القاعدة». وزادت أن»اللجان» تحاصر مسلحين فروا إلى جبل الأسلوم وأن «معارك عنيفة تدور في منطقة وادي القاسمية من أجل السيطرة على مواقع التنظيم فيها».
وفي سياق آخر، ذكر مصدر مأذون له في مكتب علي عبدالله صالح، أن السفير الأمريكي ماثيو تويلر أبلغ المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) عبر وسيط، إنذاراً موجّهاً إلى صالح بمغادرة اليمن قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة أو مواجهة عقوبات ستصدر في حقه بناءً على طلب قدمه الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية إلى مجلس الأمن».
واعتبر المصدر ذلك «تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي اليمني»، مؤكداً أنه «لا يحق لأي طرف أجنبي إخراج أي مواطن يمني من وطنه»، وحض المصدر «أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وجماهير الشعب اليمني» على «اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات».
ودوّن علي صالح على صفحته في «فايسبوك» تحديه للإنذار الأمريكي قائلاً: «لم تنجبه أمه بعد من يعتقد أنه قادر على إخراجي من بلدي». وواصل مجلس الأمن مشاوراته مع خبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن حول إمكان فرض عقوبات على صالح وقياديَّيْن اثنين في جماعة الحوثي بناء على طلب أمريكي، «لثبوت تورطهم في زعزعة الأمن وتهديد العملية الانتقالية».
(الحياة اللندنية)
مقتل 15 طفلاً بقصف مدرسة الحياة في دمشق
قتل 15 طفلاً بقصف قوات النظام السوري على «مدرسة الحياة» في حي القابون الدمشقي، بالتزامن مع مقتل 32 شخصاً في درعا بين العاصمة السورية والأردن، في وقت حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من ان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يتقدم بعيداً من مدينة عين العرب إلى حلب شمالاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن الأطفال «قتلوا عندما سقطت قذائف على أحياء في منطقة القابون في دمشق تخضع لسيطرة المعارضة السورية»، فيما جدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، دعوته إلى «تكثيف الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة التي يشنها النظام على أبناء الشعب السوري»، معلناً «إدانته الشديدة لجريمة استهداف مدرسة الحياة في حي القابون بقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد 15 طفلاً وإصابة 25 آخرين». كما أشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى 32 عدد الشهداء الذين قضوا أمس في محافظة درعا» في جنوب البلاد.
الى ذلك، قال دي ميستورا في مقابلة مع محطة «سي أن أن» الأمريكية، إن «داعش» يتقدم إلى حلب بعيداً من عين العرب، معتبراً أن ذلك فرصة للمجتمع الدولي لإيقافه وإنقاذ هذه المدينة التي شهدت قتالاً لم يؤدِّ إلى أي شيء بين المعارضة السورية والنظام.
وحذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من مخاطر سقوط مدينة حلب، في وقت قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» إن تركيز الرئيس فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس على ضرورة بقاء المعارضة المعتدلة في حلب يعود إلى وجود قناعة فرنسية من أن مغادرة قوات المعارضة لحلب يعني بقاء قوات الأسد و»داعش» ما يعني انتهاء أي خيار سياسي.
في عين العرب، تحولت الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» الكردي و«داعش» إلى «مواجهات عنيفة إثر محاولة تسلل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محور كاني عربان» في المدينة. وأفاد «المرصد» إن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» حاولوا «التسلل إلى بعض الإحياء» شرق عين العرب لكن المقاتلين الأكراد «نجحوا في إحباط محاولة التسلل».
(الحياة اللندنية)
منظمة العفو الدولية تتهم إسرائيل باللامبالاة بالمدنيين خلال حربها على غزة
انتقدت منظمة العفو الدولية بعنف في تقرير الأربعاء الجيش الإسرائيلي الذي اتهمته «بلامبالاة قاسية» بالمدنيين خلال حربه المدمرة التي استمرت خمسين يوماً على قطاع غزة.
وفي تقرير بعنوان «عائلات تحت الأنقاض: الهجمات الإسرائيلية على المنازل المأهولة»، تحدثت المنظمة عن «ثماني حالات قامت خلالها القوات الإسرائيلية بالهجوم من دون سابق إنذار على منازل سكنية تقيم فيها عائلات في قطاع غزة» أثناء الحملة التي شنها في تموز (يوليو) وآب (اغسطس) 2014.
واتهمت المنظمة «المسئولين الإسرائيليين بالتقاعس عن إعطاء أي تبرير منطقي لشن تلك الهجمات. وعلى صعيد بعض الحالات الواردة في هذا التقرير لم تتمكن منظمة العفو الدولية من تحديد هدف عسكري محتمل من الهجوم».
وأضافت انه «يظهر على صعيد هذه الحالات أن الهجمات شنت مباشرة وعمداً ضد مدنيين وأهداف مدنية، وهو ما من شأنه أن يشكل جريمة حرب في حال ثبوته».
ورفضت إسرائيل ما ورد في التقرير مؤكدة ان «لا أدلة» تدعم هذه المعلومات التي تشكل فعلياً «اداة دعائية لحماس».
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر ان «القوات الإسرائيلية ضربت قوانين الحرب عرض الحائط من خلال قيامها بشن سلسلة من الهجمات التي استهدفت منازل المدنيين مظهرة بذلك لامبالاتها القاسية تجاه المذبحة التي سببتها تلك الهجمات».
وأضاف ان «التقرير يكشف نمطاً من الهجمات تقوم القوات الإسرائيلية بموجبه باستهداف منازل المدنيين بما يبرهن على استخفافها الصادم بأرواح المدنيين الفلسطينيين الذين لم توجه إليهم أي تحذيرات مسبقة، الأمر الذي حرمهم من أي فرصة للفرار من تلك الهجمات».
وقال لوثر: «حتى لو كان أحد المقاتلين متواجداً في أحد تلك المنازل السكنية، فلا يعفي ذلك إسرائيل من واجبها المتمثل بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة الرامية إلى حماية أرواح المدنيين العالقين وسط القتال»، متهماً الدولة العبرية «باعتماد أساليب معيبة وتتناقض في جوهرها مع مبادئ القانون الإنساني الدولي».
وقضى في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين كما قضى أكثر من 70 إسرائيلياً معظمهم من الجنود.
وأخيراً دعت المنظمة السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إلى «السماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في إسرائيل وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة». وطلبت من إسرائيل التعاون مع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي طلبت من هذا البلد إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول الحرب في غزة.
ونددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا التقرير متهمة منظمة العفو الدولية بأنها تجاهلت «جرائم حماس ومن بينها استعمال دروع بشرية» وإطلاق صواريخ «من المدارس والمستشفيات والمساجد والمناطق المجاورة للتجمعات المدنية في غزة». وأضافت ان هذا التقرير «يشكل اداة دعائية لحماس وغيرها من المجموعات الإرهابية».
(الحياة اللندنية)
قتل مطلوب ثالث متورط في جريمة الأحساء
اللواء منصور التركي
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي قتل مطلوب متورط في «الحادثة الإرهابية التي وقعت ليل الاثنين الماضي في الأحساء»، وقال في بيان أصدره أمس: «إلحاقاً للبيان المعلن الثلاثاء، في شأن القبض على 15 شخصاً وقتل اثنين ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية في قرية الدالوة في محافظة الأحساء، أسفر المسح الأمني لمجمع الاستراحات بمحافظة بريدة في منطقة القصيم، التي جرى فيها تبادل إطلاق النار مع مطلوبين من المتورطين في الجريمة الإرهابية عن العثور على جثة أحد المتورطين بإطلاق النار على رجال الأمن ليصبح إجمالي القتلى من المتورطين في الجريمة الإرهابية 3 أشخاص».
وعلمت «الحياة» أن الأجهزة الأمنية تمشط عدداً من المناطق، بحثاً عن مطلوبين قدموا الدعم للخلية الإرهابية، التي هاجمت حسينية، وقتلت خمسة مواطنين وأصابت تسعة آخرين، كما أن عدد أفراد الخلية 22 عنصراً، 11 منهم سبق توقيفهم على خلفية قضايا أمنية وخضعوا لبرامج مناصحة.
إلى ذلك، تواصلت ردود الفعل المستنكرة للحادثة الإرهابية، وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في بيان أمس، إن الحادثة الإرهابية، وما نتج منها من سفك للدماء، «عدوان ظالم وغاشم خطّط ودبّر له حاقدون على الأمة، سمحوا لأنفسهم استباحة دماء المسلمين دون وجه حق»، مؤكداً أن «الدين الإسلامي بريء من أعمال مثل هؤلاء المفسدين الذين يحاولون إشعال الفتنة بين المسلمين خاصة بين أبناء المجتمع السعودي».
وشدد على أهمية «محاكمة من ارتكب ذلك الجرم بشريعة الله التي تحرّم قتل النفس»، وأشار إلى أن «مثل هذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي تدعو إلى إحداث الفوضى في الأمة».
إلى ذلك، أصدر الداعية الشيعي حسن الصفار أمس بياناً رسمياً أكد فيه أن «المتطرفين الذين استهدفوا قتل أبرياء، أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية».
وقال الصفار في بيان، نقلته وكالة الأنباء السعودية إن «الردّ المطلوب على هذه الجريمة النكراء، هو تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي».
وأكد أن ضحايا هذا العدوان الآثم «نحتسبهم عند الله تعالي شهداء أبرار»، مشيداً بموقف أهل الأحساء ووطنيتهم، إذ «أثبتوا ما كان متوقعاً منهم، وما هو معروف في تاريخهم من التسامي على الجراح، ونضج الوعي الديني والوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح».
ونوه بجهود رجال الأمن «الذين سقط منهم شهداء وقدموا أرواحهم وبذلوا كل جهدهم في مواجهة الإرهابيين وحماية الوطن»، مشيداً بمواقف التعاطف والتضامن الواعية النبيلة، التي انطلقت على مستوى الوطن، من مسئولين وعلماء وكتّاب وإعلاميين» استنكروا هذا العدوان الأثيم، والتي تؤكد الوحدة والمساواة بين المواطنين، وترفض نهج التطرف والإرهاب والتكفير».
وعبر علماء من الأحساء عن إدانتهم للجريمة الإرهابية التي روعت المواطنين، وقالوا في بيان: «إننا لعلى أتم الثقة بقدرتنا جميعاً في الوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي، فما نملكه من تاريخ وإرث ومبادئ وقيم وأصالة وحكمة ورجال أكفاء مخلصين كفيل بتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون المخلصون بجميع مكوناتهم وما ترجوه القيادة الحكيمة من أمنٍ واستقرارٍ ونماء».
وأكدوا أن «المسئولية الشرعية والاجتماعية تحتم علينا صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه، كما نقف مثمنين ومؤيدين المواقف الشرعية والوطنية المسئولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم المفتي العام للمملكة الذي نثمن مواقفه الحكيمة والمسئولة عالياً، ومن كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين».
ودعا البيان الذي وقع عليه، الشيخ عبدالله الخنيزي والشيخ علي مدن آل محسن والشيخ حلمي عبدالرءوف السنانو والشيخ غالب آل حماد والشيخ ميثم الخنيزي والشيخ حسين البيات والشيخ جعفر الربح والشيخ محمد آل عصفور والشيخ منصور السلمان والشيخ حسين الخنيزي والشيخ فيصل الكسار، إلى تأكيد «اللحمة الوطنية واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة».
(الحياة اللندنية)
الزياني يدعو إلى الاهتمام بحقوق ضحايا الإرهاب
عبداللطيف الزياني
جدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني تأكيده أن المجلس ينبذ العنف، ويدعو إلى الحوار. وشدد على ضرورة «الاهتمام بضحايا الإرهاب والتطرف، والحفاظ على حقوقهم الإنسانية وحمايتها والدفاع عنها».
ودعا الزياني في كلمة أمام «المؤتمر الدولي حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقة العربية» الذي بدأ اعماله في الدوحة أمس، «الى تبادل الرأي في الوضع القانوني لهؤلاء الضحايا، بمن فيهم عناصر الأمن، والنظر في ما يمكن عمله من أجل حفظ واحترام حقوقهم الإنسانية كاملة»
وأضاف أن «المؤتمر يعقد في ظروف سياسية وأمنية معقدة يعيشها وطننا العربي، وتحديات صعبة أبرزها غياب الاستقرار والأمن والأمان في عدد من البلدان، وتنامي حركات الإرهاب والتطرف، وتزايد العنف والاقتتال، وانتهاك حقوق الإنسان، خلافاً لكل ما تدعو اليه القيم والمبادئ التي شرعها ديننا الإسلامي الحنيف».
وشدد على أن «مجلس التعاون تبنى في تعامله مع الأحداث، وفي علاقاته مع الآخرين سياسة ثابتة وواضحة تقوم على مبادئ أساسية هي نبذ العنف والدعوة إلى الحوار لحل الخلافات». وأكد أن دول المجلس «تبذل جل اهتمامها لتعزيز التعاون الأمني، وتحرص على رعاية الإنسان وضمان حقوقه التي منحها الله تعالي وكرمه بها، إضافة إلى ما توافقت عليه الأمم والشعوب من مبادئ ومواثيق لا تتعارض مع ثقافتنا الإسلامية والعربية»، وأعلن «عزم المجلس على إصدار النظام الموحد للحماية من الإيذاء لضمان استقرار الأسرة الخليجية في مجتمع أكثر أمناً».
وكان رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور علي بن صميخ المري قال لدى افتتاح المؤتمر «إن تحقيق الأمن واعمال حقوق الإنسان مسئوليتان متكاملتان من مسئوليات الدول». واعتبر «الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية والاعتداء الهمجي على قطاع غزة اعتداء على الإنسانية».
ووجّه المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد رسائل إلى الدول العربية، ودعا الحكومات والقضاء إلى «ضمان مسئولية الأجهزة الامنية احترام حقوق الإنسان»، ورأى أن «أسباب الاضطرابات والصراعات متعددة، منها السياسات القمعية وغياب مفهوم المساءلة للحكومات بشكل كلي أو جزئي وعدم التسامح وانتشار التطرف والتعصب والطائفية والإرهاب».
ودعا «الدول إلى التصديق على الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، خصوصاً العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مكافحة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية».
(الحياة اللندنية)
العبادي يجدد تأكيده تحقيق تقدم على داعش
جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تأكيده تحقيق تقدم كبير في مواجهة «داعش»، فيما نفذ التحالف الدولي غارات على مناطق غرب بغداد، أسفرت عن قتل وإصابة عدد من المسلحين.
وقال العبادي، خلال لقاء مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن في بغداد إن الجيش «يحرز انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي في مختلف الجبهات، وقد حرر الكثير من المناطق»، وأضاف: «عملنا على خلق مناخ للثقة عزز مشاركة العشائر وتعاونها مع قواتنا المسلحة، والتقدم متواصل، ونحن عازمون على تحرير كل المناطق».
وجدد فولن «دعم بلاده القوات العراقية في مجالات التسليح والتدريب والإسناد وكل ما تحتاج إليه في حربها ضد الإرهاب».
وأعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس قتل وإصابة ثمانية «إرهابيين» في قصف جوي. وأوضحت في بيان أن «طائرات التحالف قصفت، فجر اليوم (أمس) مواقع للإرهابيين في منطقة المحاسن، أسفرت عن قتل اثنين من الإرهابيين وإصابة ستة آخرين»، وأضافت أن «القصف أدى أيضاً إلى تدمير عربة». كما أعلنت قتل وإصابة 24 إرهابياً والعثور على أسلحة وكميات من العتاد في مناطق متفرقة من العاصمة.
وأعلنت أن «القوات الأمنية تمكنت، اليوم (أمس) من قتل 12 إرهابياً وإصابة 12 آخرين خلال عمليات أمنية نفذتها في مناطق البو حياة التابع لقضاء التاجي، شمال بغداد، والبو عوسج والشاخة، والدرعية التابعة لقضاء المدائن، وناحية الوحدة جنوبي بغداد، وحي تونس ومنطقة الباوية». وأضافت أن «العمليات أسفرت أيضاً عن إبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة والعثور على مواد متفجرة وأسلحة مختلفة».
من جهة أخرى، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنها تمكنت من إيصال مساعدات إنسانية إلى الأسر النازحة من عشيرة البونمر التي يطاردها تنظيم «داعش»، بعدما قتل المئات من أفرادها في محافظة الأنبار.
وأوضحت أنها نسقت مع قيادة العمليات المشتركة لإيصال 150 طناً من المساعدات الإنسانية و5000 بطانية إلى نازحي عشيرة البونمر في ناحية الفرات ومدينة هيت وحديثة، وذلك بواسطة قيادة القوة الجوية، وأضافت أن «هذا الإجراء العاجل جاء بناءً على المعلومات الواردة بنزوح أكثر من (3000) مدني من عشيرة البونمر من ناحية الفرات».
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي أن القوات العراقية بدأت تحقق بعض التقدم خلال التصدي لتنظيم «داعش»، وقال في تصريحات تلفزيونية إن «أعمال القتل التي طاولت عشيرة البونمر السنية تؤكد مدى وحشية هذه الجماعة»، مضيفاً انه «لا يمكننا التأكد من عدد القتلى على يد التنظيم من أفراد القبائل ولا يمكننا التشكيك بصدقية الأرقام». ولفت إلى «استمرار العمل مع الشركاء في العراق من أجل تطوير قدراتهم وإمكاناتهم».
وتابع، معلقاً على العمليات العراقية، أن «الهجوم الذي يحاولون شنه ليس ضخماً وشاملاً ولكن هناك نجاحات في بعض المناطق، مثل مصفاة بيجي، كما أن البيشمركة في الشمال استعادت العديد من القرى والبلدات»، مبيناً أن «هناك حاجة للوجود على الأرض فالعمليات الجوية ليست كافية لحسم الموقف». وعن جدوى الغارات في ظل استمرار تدفق مئات المقاتلين الأجانب إلى صفوف التنظيم، قال كيربي: «هناك الكثير مما نقوم به حالياً، ولكن وسائل الإعلام لا تركز إلا على الغارات، وهو أمر قد أتفهمه، ولكن ما يحصل على الأرض هو أن العراقيين يقاتلون بأنفسهم ويتصدون لداعش في كل البلاد».
(الحياة اللندنية)
الشرطة تلاحق المحتجين الفلسطينيين داخل الأقصى
تصاعدت الصدامات أمس في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، وللمرة الأولى دخلت عناصر من الشرطة إلى داخل المسجد الأقصى لملاحقة المحتجين الفلسطينيين على اجتياح جماعات يهودية متطرفة المسجد، في ظل مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي، فيما قتل شرطي إسرائيلي بعدما صدمت سيارة يقودها فلسطيني عدداً من المارة الإسرائيليين في القدس.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن «عشرات المتظاهرين رشقوا بالحجارة والمفرقعات قوات الأمن التي دخلت بعد ذلك جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة الأقصى) وصدوا المتظاهرين إلى داخل المسجد».
وبحسب رواية الشرطة الإسرائيلية فان المتظاهرين الفلسطينيين قضوا الليلة داخل المسجد لمنع زيارة المتطرفين اليهود، وبدءوا بإلقاء المفرقعات والحجارة عند فتح باب المغاربة المؤدي إلى المسجد والمخصص لإدخال الزوار غير المسلمين.
وفي خطوة نادرة، دخلت الشرطة الإسرائيلية «بضعة أمتار» داخل المسجد بحسب السمري لإزالة بعض الحواجز التي وضعها الشبان الفلسطينيون وأغلقت عليهم باب المسجد لفتح المجال أمام الزوار. وأشارت سمري في بيان إلى انه» في ضوء الاشتباكات العنيفة وتصاعد أعمال الشغب وبهدف منع مواصلة إلحاق الأذى بأفراد الشرطة وإزالة الحواجز التي تم تثبيتها على الأبواب والأرضية، دخلت القوات عدة أمتار داخل جدران المسجد ليتمكنوا من إغلاق الأبواب» على الشبان الفلسطينيين.
وامتدت المواجهات إلى بلدة القدس القديمة المحاذية لباحة الأقصى. وأكد محافظ القدس عدنان الحسيني «هذه أول مرة يقومون فيها بالتغلغل وصولاً إلى المنبر». ووصف الوضع بأنه «صعب. منعونا من الدخول بينما يتمكن اليهود والسياح من التجول بالراحة».
وأوضح الحسيني انه خلال الاشتباكات ضربت قنبلة صوت نقاط الكهرباء داخل المسجد، مما أدى إلى اندلاع حريق صغير تمكن الموجودون داخل المسجد من إطفائه.
وكان متطرفون يهود دعوا إلى التوجه بكثافة صباح الأربعاء إلى باحة الأقصى للتعبير عن دعمهم ليهودا غليك أحد قادة اليمين المتطرف الذي تعرض لمحاولة اغتيال في 29 تشرين الأول في القدس.
ومن جهته، أكد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة القدس الدكتور أمين أبو غزالة: «قمنا بإخراج 3 إصابات بالرصاص المطاطي، أحدهم أصيب في عينه وآخر في الصدر والثالث أصيب في ساقه، وعالجنا 15 إصابة ميدانياً». وأضاف: «هناك إصابات أخرى بحسب ما نعلم ما زالت داخل المسجد».
إلى ذلك، قتل الشرطي وأصيب عشرات عندما قام فلسطيني يقود سيارة بصدم مجموعة من حرس الحدود كانوا يقطعون الشارع قبل أن يواصل دهس المارة المتوقفين في محطة قريبة للقطار الخفيف.
ووقع الهجوم بعد ظهر الأربعاء في شارع رقم واحد الذي يفصل بين القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية.
وهذا ثاني هجوم بسيارة في القدس في أسبوعين.
وقام عبد الرحمن الشلودي (21 سنة) من حي سلوان في 22 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بصدم مجموعة من الإسرائيليين في محطة للقطار الخفيف في القدس ما أدى إلى مقتل طفلة إسرائيلية-أمريكية وامرأة من الإكوادور، وقتلته الشرطة الإسرائيلية في الموقع.
وقالت الشرطة إن السائق الذي نفذ هجوم الأربعاء فلسطيني يبلغ من العمر 38 سنة من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.
وأكدت سمري انه بعد توقف السيارة قام السائق المصاب «بالخروج منها وبدأ بضرب المارة بعصا حديدية»، موضحة أن الشرطة الموجودة في المكان قتلته.
(الحياة اللندنية)
القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى مجلس الأمن لطرح قضية الأقصى
رام الله- أ ف ب- أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية قرّرت «التوجه إلى مجلس الأمن فوراً» لطرح مسألة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، فيما أشادت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» بهجوم بسيارة قام به فلسطيني في القدس، صدم فيه عدداً من المارة الإسرائيليين وأدى إلى مقتل شرطي إسرائيلي.
وقال أبو ردينة في تصريح صحافي وزّعه مكتب الرئاسة الفلسطينية «إن القيادة بدأت الاتصالات السريعة» للتوجه إلى مجلس الأمن.
ويأتي الإعلان عن هذا القرار الفلسطيني في ظل اشتداد مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات الأقصى عقب محاولة متطرفين يهود اقتحام الأقصى.
وقال أبو ردينة في بيانه إن «الحكومة الإسرائيلية وعن سابق إصرار وضمن خطة ممنهجة تواصل انتهاكاتها حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتدفع بالمستوطنين لاقتحام المسجد منتهكة كل الأعراف والشرعية الدولية والإجماع الدولي».
وأضاف أن هذا «يؤكد أننا أمام حكومة تريد تصعيد الأمور من أجل تقسيم المسجد الأقصى، الأمر الذي حذرنا مراراً بأن ذلك خط أحمر سيؤدي إلى أوضاع لا يمكن السكوت عليها داخلياً وإقليمياً، وسيدفع بالأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف وقرارات خطيرة».
في غضون ذلك، حذّرت فصائل فلسطينية من أن مدينة القدس المحتلة ستفجر بركاناً، مطالبة بتنفيذ عمليات فدائية على غرار دهس عدد من المستوطنين اليهود على يد المقدسي إبراهيم عكاري أمس في حي الشيخ جراح، معتبرة هذه العملية «رد فعل طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بخاصة ضد المسجد الأقصى».
ونعت حركة «حماس» شهيدها العكاري، وطالب الناطق باسمها فوزي برهوم أبناء الشعب الفلسطيني «بمزيد من هذه العمليات المقاومة، والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين، بكل قوة دفاعاً عن الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني مهما بلغت التضحيات».
وحذرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية (حماس)، الاحتلال من «الاستمرار في هذه السياسة العنجهية ضد المقدسات، بخاصة الأقصى»، مشددة على أن «غضبة الأقصى ستفجر بركاناً في وجه العدو، وسيدفع الاحتلال ثمن حماقاته لاحقاً»، داعية إلى «انتفاضة الأقصى الثالثة».
وشدّد الناطق باسم «كتائب القسام» الذراع العسكرية للحركة «أبو عبيدة» على أنه «آن الأوان ليدرك الجميع بأن الأقصى هو المفجّر الذي سيشعل البركان في وجه المحتل».
واعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن «معركة القدس مستمرة ومفتوحة»، وأن على الأمة أن «تكون طرفاً في هذه المواجهة، وألا يستمر صمتها على تدنيس المسجد الأقصى». وحذّرت من أن الشعب الفلسطيني «لن يلتفت لدعوات التهدئة في القدس، والمواجهات ستتصاعد وسيخرج من أبناء شعبنا عديد من الفدائيين للثأر من قادة التطرف الحاقدين».
واعتبرت لجان المقاومة الشعبية أن عملية الدهس «جزء بسيط من تسديد الفاتورة للاحتلال الإسرائيلي»، فيما
دعت كتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية إلى «مزيد من العمليات لردع قوات الاحتلال ومستوطنيه».
(الحياة اللندنية)
قائد ثوار سورية يرد على زعيم النصرة: لسنا لقمة سائغة... ونحن أبناء الثورة
قال رئيس «جبهة ثوار سورية» جمال معروف إنه «لن يترك سورية لقمة سائغة» إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» بعد سيطرة الأخيرة على مقار تنظيمه في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، ذلك بعدما أعلن زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني أن المعركة في لبنان مع «حزب الله» لم تبدأ بعد، مؤكداً أن مقاتلي «النصرة» يحضرون لمفاجآت عند الحدود بين سورية ولبنان.
وقال الناطق باسم «جبهة ثوار سورية» نضال محمد رمضان صبيح في بيان، إن معروف «ابن الثورة منذ اندلاعها وليس بمقاتل حديث عهد بها كغيره، وإن الذي مرّ به جمال معروف من إرهاصات الثورة لم يدركه غيره، لحداثة عهده بهذه الثورة. قتل جمال معروف من شبيحة النظام أعداداً تساوي عدد الأيام التي عاشها محاربوه في جبل الزاوية الأشم. كما قتل من مخبري النظام الذين يتسببون بقتل الشعب السوري ما يقارب هذا العدد... كما أنه عندما حارب عصابة (زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر) البغدادي قتل منهم الكثير الكثير».
ورداً على إعلان «جبهة النصرة» أنها وجدت مقابر جماعية في جبل الزاوية، قال البيان إنه «من الطبيعي إيجاد مقابر جماعية لدفن تلك الجثث النتنة والتي من العار ذكرها ووصفها بضحايا جمال معروف. ولا يصف هذا الوصف إلا أزلام نظام يبكون شبيحتهم أو دواعش يبكون إخوتهم في منهج التكفير واستحلال الدماء. ولو عاد الزمان للوراء لأعاد قتلهم وقتلهم من جديد لأن أياديهم ملطخة بدماء الشعب السوري الذي أخذنا على عاتقنا حماية ثورته».
وأشار إلى أن «ثوار سورية» المعارضة «تفخر وستبقى تفخر بثورتها التي أقضّت النظام والدواعش ولا تستغرب من عصابات (تنظيم) القاعدة اتباع كل الأساليب لتبرير عدوانها على الجيش الحر الذي حرر كل الأراضي المحررة، ذلك الجيش الحر الذي تريد القاعدة الطعن به والذي لا يوجد فرد من أفراده إلا وبجسده طعنة أو بتر طرف ولا يوجد بيت من بيوت أبناء هذا التشكيل إلا وفيه شهيد أو أكثر».
وقال البيان إن معروف «يعاهد الشعب السوري بأننا لن نترككم لقمة سائغة لأزلام القاعدة، من البغدادي إلى الجولاني إلى سواه ليأتوا إلى ما جناه أبناؤكم بتضحياتهم ليجعلوها هباء منثوراً تحت أقدام النظام ومن خلفه إيران التي تدعم وجودهم على أرض سورية الحبيبة في شكل مباشر أو غير مباشر».
وكان الجولاني قال في مقابلة مع موقع «المنارة البيضاء» التابع للجبهة: «إخواننا في (منطقة) القلمون (السورية الحدودية مع لبنان) يخبئون في جعبتهم الكثير من المفاجآت، والمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد في لبنان».
وقال: «لا ننسى أن نذكر أن هناك حساسية بلغت مبلغها عندما وصل المجاهدون إلى الشريط الحدودي بينهم وبين إسرائيل، ولا شك أن هذا الأمر يثير المخاوف عند إسرائيل التي تحميها كل الأطراف المتنازعة» في سورية «بشقيها الأمريكي والروسي».
وكان زعيم «جبهة النصرة»، هدد في شريط صوتي مسجل تم بثه في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي بـ «نقل المعركة» إلى الدول الغربية عندما باشرت قصف مواقع «النصرة» و«داعش» في سورية والعراق.
وتطرق الجولاني في المقابلة المسجلة إلى المعارك التي خاضها تنظيمه مع «جبهة ثوار سورية»، إحدى أقوى الكتائب المعارضة المدعومة من الغرب، في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، وتمكن خلالها مؤخراً من السيطرة على عدة بلدات تقع في منطقة جبل الزاوية ومناطق أخرى على الطريق المؤدي إلى حلب.
وقال إن «القتال الذي نشب ليس كما أشيع، أي بيننا وبين جبهة ثوار سورية، بل هناك ألوية أخرى وفصائل مقاتلة والناس من أهالي جبل الزاوية، يعني أنها كانت شبه ثورة شعبية» ضد الكتيبة التي تؤيد نظاماً علمانياً ديمقراطياً في سورية.
وحذر الجولاني من وجود خطط لفرض اتفاقية في سورية مشابهة لاتفاقية «دايتون» التي سبق وفرضوها في البوسنة، حيث يخططون لدمج حكومة النظام بالحكومة الموقتة للمعارضة، على أن تكون الغلبة للنظام، لافتاً إلى أن تنظيمه كان له «أثر كبير في إضعاف شوكة النظام وتحرير كثير من المناطق والمدن».
إلى ذلك، قالت الهيئة الشرعية في جنوب دمشق انها «تحرم الانسحاب من المنطقة، ما لم يكن القرار بإجماع الفصائل المقاتلة» وذلك بعد أنباء عن انسحاب بعض الفصائل من أحياء في جنوب العاصمة.
وأضافت الهيئة في بيان: “قررت بعض الفصائل العاملة على أرض الجنوب الدمشقي الانسحاب تاركة وراءها أرضًا معطرة بدماء الشهداء الزكية، أرضاً ظلت عصية على نظام الأسد الغادر سنوات. ان حرمة الانسحاب من أرض للمسلمين ما لم يكن القرار بإجماع المجاهدين على كافة جبهات الجنوب الدمشقي”.
وزادت: “قرار الانسحاب هو تسليم للمنطقة بمن فيها من المسلمين وأن الاتحاد والعمل ضمن مجلس شورى واحد هو واجب وفرض على جميع الفصائل والكتائب المجاهدة” .
وكانت الهيئة الشرعية في جنوب دمشق أعادت هيكلة جسمها بدعم من قوى المعارضة العاملة جنوب دمشق التي تعهدت تنفيذ قرارات الهيئة والخضوع لأحكامها.
(الحياة اللندنية)
الأكراد يصدون داعش في عين العرب... ومواجهات عنيفة في الريف
شهدت مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية مواجهات عنيفة أمس وسط أنباء عن محاولة تقدم قام بها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق المدينة المحاصرة، لكن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي تمكنوا من صدها.
في غضون ذلك، استمرت غارات التحالف الدولي- العربي على مواقع «الدولة الإسلامية» حول عين العرب، وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أمس أنها نفذت 14 غارة على مواقع التنظيم في سورية والعراق منذ يوم الإثنين، لكن ثلاثاً منها فقط استهدفت «داعش» في محيط عين العرب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس باستمرار «الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في محور حي كاني عَرَبَان في القسم الشرقي بمدينة عين العرب، حيث تحولت الاشتباكات عند فجر اليوم (أمس) إلى عنيفة إثر محاولة تسلل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محور كاني عربان». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» حاولوا «التسلل إلى بعض الإحياء» في شرق عين العرب لكن المقاتلين الأكراد «نجحوا في إحباط محاولة التسلل».
كذلك أشار «المرصد» إلى أن «مقاتلي وحدات الحماية استهدفوا آليتين على الأقل لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الجبهة الجنوبية للمدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم».
وتابع أن «وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية (التي وصلت قبل أيام لمساندة المدافعين عن عين العرب) استهدفت تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة عين العرب وأطرافها وريفها، في حين شهد الريف الغربي اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والكتائب المقاتلة من طرف وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر».
كما أورد «المرصد» معلومات عن سقوط قذيفتين أطلقهما تنظيم «الدولة الإسلامية» صباح أمس على مناطق في مدينة عين العرب ... في حين شهدت ساحة آزادي بالقرب من المركز الثقافي في المدينة تقدماً لوحدات حماية الشعب الكردي عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة.
وفي ريف المدينة، نقل «المرصد» عن «مصادر موثوق بها» أن «وحدات الحماية (الكردية) نفّذت عملية استهدفت فيها 3 آليات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة الواقعة بين قريتي بغدك وقره موغ بريف عين العرب الشرقي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 5 مقاتلين ومعلومات أولية عن خسائر بشرية أخرى في صفوف عناصر التنظيم».
وبحسب «المرصد»، قتل في الاشتباكات الدائرة في عين العرب 11 من عناصر تنظيم «الدولة» ومقاتلان من «وحدات حماية الشعب»، بينما قتل اربعة من مسلحي التنظيم الأول في غارات شنها التحالف الدولي على مواقعه في المدينة.
في غضون ذلك أشار موقع «كلنا شركاء» (معارضة) إلى شريط فيديو بثّه تنظيم «الدولة» عبر وكالة «أعماق» التابعة له لعناصر التنظيم في داخل عين العرب يمثّل «تحوّلاً غير مسبوق» كونه يعتبر «أن حربهم هنا ضد التحالف المتمثل بأمريكا ومؤسساتها» بينما «غض الطرف نهائياً عن الحديث عن وحدات الحمايّة الشعبية الكرديّة والمقاومة الشعبية المتمثلة بكل تنظيماتها».
وأشار التقرير إلى أن شريط الفيديو يتضمن مشاهد لآثار الدمار في المنازل والممتلكات التي تعود للمدنيين في عين العرب نتيجة قصف طائرات التحالف، معتبراً أنه «بمثابة رسالة إلى الدواعش وأنصارهم والمتعاطفين معهم لرفع المعنويات، والمشاهد المصورة تُظهر أن حربهم كدولة إسلامية هو ضد التحالف الذي يعتبرونه كافراً.. أي محاولة لتصوير أن داعش في كوباني يحارب التحالف المتمثل بأمريكا ومؤسساتها، لذا لم يذكر الناس ومدنيي كوباني ولا تنظيمات (الأكراد) بل هدد الغرب بعمليات انتقامية».
ولاحظ موقع «كلنا شركاء» أنه في حين أعلن تنظيم «الدولة» تغيير «اسم كوباني إلى عين الإسلام، لكنَّ المتحدث (في شريط الفيديو) لم يذكر ذلك بل قال عين العرب»، ولافتاً أيضاً إلى أنه «اعترف بأعداد كبيرة من القتلى».
وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سورية، منذ 16 أيلول (سبتمبر) إلى هجوم من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في عين العرب ومحيطها، في اعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
كما ينفذ عناصر قوات «البيشمركة» الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية الجمعة «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في اطار هذه المعركة التي اصبحت رمزاً للحرب الاشمل ضد هذا التنظيم في سورية والعراق.
وانضم الجمعة قرابة 150 عنصراً من «البيشمركة» الكردية عبر الاراضي التركية قادمين من شمال العراق، حيث يخوضون منذ أشهر مواجهات ضد «داعش». وضمت قافلة «البيشمركة» مدفعين ميدانيين على الاقل، وراجمات صواريخ صغيرة ورشاشات ثقيلة.
وأشار عميد في «البيشمركة» لـ «فرانس برس» إلى أن عناصره في عين العرب «شاركوا في العمليات العسكرية ضد داعش في اقليم كردستان ومدربون بشكل جيد»، مشيراً إلى انه «لا يوجد أي فارق بين مسلحي داعش الذين قاتلناهم في العراق وبين الموجودين في مدينة كوباني، والأسلحة التي يستخدمونها في العراق هي الأسلحة نفسها التي يستخدمونها في كوباني».
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يشن الهجوم على عين العرب ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف عنصر من «الدولة الإسلامية»، في حين يدافع عن المدينة ما بين 1500 وألفي عنصر من «وحدات الحماية»، انضم اليهم الأسبوع الماضي ما بين 50 إلى 150 مقاتلاً سورياً معارضاً.
واوضح العميد في «البيشمركة» انه «يوجد لدينا تنسيق جيد مع حماية وحدات الشعب وكذلك الجيش (السوري) الحر، ونحن الأطراف الثلاثة متواجدون في كوباني ونعمل معاً من خلال التنسيق المباشر». وأكد أن «معنوياتنا عالية جداً ونحن على اقتناع بأننا سنطرد مسلحي داعش من كوباني».
(الحياة اللندنية)
تحذير تركي- فرنسي من سقوط حلب: انتهاء الحل السياسي وتفاقم أزمة لاجئين
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو
حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من مخاطر سقوط مدينة حلب شمال سورية، في وقت قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» إن تركيز الرئيس فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس على ضرورة بقاء المعارضة المعتدلة في حلب يعود إلى وجود قناعة فرنسية من أن مغادرة قوات المعارضة لحلب يعني بقاء قوات بشار الأسد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ما يعني انتهاء أي خيار سياسي.
وتابع المصدر أن في حلب «معارضة منظمة وطريقاً مفتوحاً من تركيا وهناك مجالس محلية ومظهراً رمزياً، بالإمكان إظهار أن الضربات الجوية الأمريكية (ضد تنظيم داعش) لن تكون لمصلحة الأسد»، مضيفاً: «إذا تم في الوقت نفسه استمرار تقدم داعش نحو الغرب في حال سقطت كوباني أو حتى لم يسيطر عليها التنظيم، فيما يستعيد الأسد حلب تكون النتيجة الوحيدة التي يمكن استخلاصها أن الضربات الأمريكية على داعش تكون خدمت قوات الأسد من دون إيقاف داعش».
وأشار المصدر إلى أن واشنطن تدفع باريس إلى المشاركة في الغارات ضد «داعش» في سورية، لكن باريس مدركة أن الإدارة الأمريكية غير راغبة في تحمل هذه المهمة وحدها خصوصا أنها ترى خطورة ما يحصل. وزاد: «الإدارة الأمريكية مصرة على أن تدخل باريس في المعركة ضد داعش إلى جانب الأمريكيين علماً أن الإدارة الأمريكية لم تستشر أو تطلب شيئاً من فرنسا عندما قررت بدء ضرب داعش في سورية».
وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحيا»ة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثار الموضوع مع فابيوس خلال لقائهما.
في إسطنبول (أ ف ب)، اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو القوات السورية بارتكاب مجازر في محيط مدينة حلب، وقال: إن تركيا ستواجه أزمة لاجئين جديدة إذا سقطت حلب ثاني أكبر المدن السورية في أيدي قوات الأسد.
وفيما تقصف الطائرات الأمريكية «داعش» في أجزاء من سورية، شدد الجيش النظامي حملته على بعض الجماعات المناوئة له في الغرب والشمال تعتبرها واشنطن حلفاء لها بما في ذلك حلب ومحيطها.
وتطالب أنقرة بأن يوسع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملته ليشمل الأسد إلى جانب «داعش». وتقول إنه لا يمكن تحقيق السلام في سورية إذا بقي الأسد في السلطة.
وقال داود أوغلو للصحافيين مساء الثلاثاء بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش: «نحن نراقب التطورات في حلب بقلق. وعلى رغم أن المدينة ليست على وشك السقوط فإنها تحت ضغط شديد».
وانقسمت حلب التي كانت أكثر المدن السورية ازدحاماً بالسكان قبل الحرب إلى نصفين بين جماعات المعارضة في الشرق والقوات الحكومية في الغرب. وعملت قوات الأسد على محاصرة مواقع مقاتلي المعارضة بالتدرج هذا العام في محاولة لقطع خطوط الإمدادات.
وقال داود أوغلو إن قوات الأسد ترتكب «مجازر كبيرة» بقصف مناطق في شمال شرقي المدينة وغربها تحت سيطرة «الجيش السوري الحر» المعارض بـ «البراميل المتفجرة». وأضاف: «إذا سقطت حلب سنواجه نحن في تركيا فعلاً أزمة لاجئين كبيرة وفي غاية الخطورة والقلق. ولهذا نريد منطقة آمنة».
وتستضيف تركيا حالياً أكثر من 1.5 مليون لاجئ من الحرب الأهلية السورية وتضغط على الولايات المتحدة وحلفاءها لإقامة منطقة آمنة للاجئين على الأراضي السورية. وتتطلب هذه الخطوة إقامة منطقة حظر طيران تتولى طائرات قوى خارجية مراقبتها.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيز غارات طائرات التحالف في الأسابيع الأخيرة على مدينة عين العرب الكردية الحدودية التي يحاصرها «داعش» منذ أكثر من شهر وطالبت بضرورة الاهتمام بمناطق أخرى.
وكان فابيوس قال إن حلب معقل المعارضة تطوقها قوات الأسد تقريباً وإن التخلي عنها سيقضي على الآمال في حل سياسي للحرب السورية.
(الحياة اللندنية)
مقتل 45 شخصاً بينهم 13 طفلاً بقصف مدرسة في دمشق
قتل 13 طفلاً بقصف على حي القابون الخارج عن سيطرة النظام السوري قرب دمشق، بالتزامن مع مقتل 32 شخصاً في درعا بين العاصمة السورية والأردن، في وقت استعادت القوات النظامية السيطرة على آبار وشركة للغاز كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيطر عليها.
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس إنها «وثّقت ما لايقل عن 30 مجزرة خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بينها 26 مجزرة ارتكبتها القوات النظامية وواحدة ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأخرى من مجموعة معارضة».
وجاءت دمشق وإدلب في شمال غربي البلاد، في مقدمة المناطق التي جرت فيها مجازر بمعدل سبع لكل منهما، بالتزامن مع سقوط أمس مزيد من القتلى المدنيين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «11 طفلاً قتلوا عندما سقطت قذائف على إحياء في منطقة القابون في دمشق تخضع لسيطرة المعارضة السورية.
وتحدثت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بريد إلكتروني اطلعت عليه «فرانس برس» منه عن وقوع «مجزرة» في القابون حيث يتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على الأحياء. وأوضحت أن عمليات القصف استهدفت «إحدى المدارس».
وقال «مكتب القابون الإعلامي» المعارض إنه «ارتفع إلى 13 عدد الشهداء في مجزرة نتيجة استهداف عصابات (الرئيس بشار) الأسد الحي بقذائف الهاون».
بين دمشق والأردن، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 32 عدد الشهداء الذين قضوا أمس في محافظة درعا بينهم 13 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، هم 9 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا و4 مقاتلين استشهدوا في قصف للطيران الحربي على منطقة مقار لواء مقاتل في بلدة الطيبة وممرض استشهد في ظروف مجهولة بمنطقة حندرات في شمال حلب، و3 مواطنات وطفلان استشهدوا في بلدة الشيخ مسكين نتيجة قصف قوات النظام مناطق فيها، و4 رجال بينهم شقيقان، واتهم نشطاء قوات النظام بإعدامهم، إضافة إلى رجلين آخرين استشهدا جراء إصابتهما برصاص قناصة في البلدة ذاتها، ورجلين أحدهما من بلدة اليادودة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، والآخر من الحارة استشهد إثر انفجار لغم به، ومواطن استشهد نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة بصر الحرير، ورجل استشهد إثر قصفٍ جويٍّ على مناطق في بلدة إبطع، ورجل استشهد جراء إصابته بطلق ناري في ريف القنيطرة، وآخر بقصف جوي على مناطق في بلدة إبطع».
ودارت أمس «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة اخرى في بلدة الشيخ مسكين، ما ادى لاستشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب الإسلامية بينما قصفت قوات النظام فجر اليوم (امس) مناطق في بلدة ابطع، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان الطيران الحربي «قصف مناطق في قرية طبيش في ريف ادلب الجنوبي، ما ادى لاستشهاد ناشطين إعلاميين اثنين من بلدة كفرسجنة إضافة لسقوط عدد من الجرحى، كما وردت معلومات أولية عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة كنصفرة» في جبل الزاوية في ريف ادلب.
في وسط البلاد، قال «المرصد» ان «قوات النظام والمسلحين الموالين لها استعادوا السيطرة على آبار جحار والمهر وشركة حيان للغاز في ريف حمص الشرقي التي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على شركة حيان للغاز في نهاية الشهر الماضي».
وجاءت السيطرة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وقصف من قوات النظام وغارات للطيران الحربي على مراكز تابعة للتنظيم في المنطقة «في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين وسط قصف متبادل. وفجر مقاتل من تنظيم «الدولة الإسلامية» نفسه بعربة مفخخة قرب مركز لقوات النظام في تدمر في ريف حمص، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وقال «المرصد» ان «داعش» نفذ في الأيام الثلاثة الماضية « 17 عملية إعدام وفصل رءوس في دير الزور» في شمال شرقي البلاد.
(الحياة اللندنية)
تضارب بيعة البغدادي يثير تكهنات بخلافات في أنصار بيت المقدس
أظهر التضارب الذي اكتنف بيعة تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء للخلافة التي أعلنتها «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية وزعيمها أبو بكر البغدادي، خلافات في التنظيم المصري المتمركز في سيناء الذي نفذ عمليات عدة واستهدف قوات ومقار أمنية بهجمات قُتل فيها العشرات.
وتضرب قوات من الجيش حصاراً على منطقة شاسعة في مدن سيناء، بعد اعتداء مسلح على مكمن «كرم القواديس» العسكري الشهر الماضي، أسفر عن مقتل 30 جندياً. وسبقت الهجوم رسائل علنية لافتة بين «داعش» و«أنصار بيت المقدس»، عززت الاعتقاد بتخطي العلاقة بين التنظيمين التماهي العقائدي إلى الصلات التنظيمية، إذ كان الناطق باسم «الدولة الإسلامية» أبو محمد العدناني أثنى على «المجاهدين في سيناء»، وحضهم على مزيد من الهجمات والاستمرار في نهج الذبح الذي طفا على السطح في المنطقة، بالتزامن مع أتباع «داعش» ذات النهج.
وعثر أهالي على 10 جثث مقطوعة الرأس في سيناء، وبثت «أنصار بيت المقدس» شريطين لذبح رجال من بدو سيناء. وبدا العدناني في رسالته عن سيناء يُلقي «تكليفات» لـ «أنصار بيت المقدس»، تلقفها التنظيم وضمن منها للمرة الأولى مقتطفات في شريط ذبح 3 رجال وإعدام رابع بالرصاص، وكأن التنظيم يُنفذ تلك التكليفات.
ورصدت «الحياة» نداءات عدة على مواقع جهادية مرتبطة بـ «داعش» تدعو إلى «نصرة المجاهدين في سيناء»، بعد تكثيف الجيش عملياته هناك عقب هجوم مكمن «كرم القواديس».
وبث «أنصار بيت المقدس» بياناً على أحد المواقع الجهادية يعلن فيه البيعة لأبي بكر البغدادي، تبعه بيان لقيادي في «داعش» يدعو فيه إلى نقل العمليات المسلحة إلى القاهرة لتخفيف الحصار المفروض على المسلحين في سيناء، قبل أن يُسارع تنظيم «أنصار بيت المقدس» إلى نفي البيعة لـ «داعش»، عبر حساب على موقع «تويتر».
وقال لـ «الحياة» القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم إن «بيعة أنصار بيت المقدس لداعش مبررة، ونفيها غير مبرر واستثناء». وأوضح أن «أنصار بيت المقدس أقرب الناس فكراً وسلوكاً وتنظيماً إلى داعش. كانت تبايع تنظيم القاعدة ولما رأت أنه يغرق قفزت من قاربه إلى قارب داعش ولم تعلن ذلك رسمياً... بعد هجوم كرم القواديس تعرض مسلحو أنصار بيت المقدس إلى حصار شديد جداً، فأراد التنظيم الاستعانة بالقوة الأكبر، بإعلان البيعة لداعش».
وأضاف إبراهيم الذي قاد فكر المراجعات أن «أنصار بيت المقدس تتبع داعش فكرياً وسلوكياً وتنظيمياً. أرجح أن مسألة الإعلان كانت تلقى لغطاً وتُسبب خلافات بين فريقين في التنظيم المصري، ومن ثم تم إرجاؤها، لكنها حُسمت ببيان البيعة الأخير الذي اعتقد بأنه حصل بعده نقاش، وحين رأى بعضهم أنه سيجر على التنظيم ويلات، تم التنصل منه بحيث يكون بيان البيعة موجوداً والنفي أيضاً، فإن أضرهم بيان أفادهم الثاني. سيستخدمون البيعة لداعش والتنصل منها لتحقيق ما يرونه مكسباً. هذا الأمر يحدث عادة في الجماعات التي تمارس العنف المسلح».
واعتبر أن إعلان البيعة لـ «داعش» محاولة أخيرة من «أنصار بيت المقدس» للنجاة من حصار الجيش لها. وأوضح أن «التنظيم يحتضر وفي الرمق الأخير، ويسعى إلى الإفاقة من خلال إمداد خارجي، لا أعتقد بأن الاتصالات مع داعش صعبة جداً». وأعرب عن اعتقاده بأن «هناك خلافاً نشب بين مقاتلي أنصار بيت المقدس، هناك من يرى أن الانضمام إلى داعش يجعلهم في إطار عالمي، ويحقق لهم وضعاً أفضل، وهناك من يرى أن الانضمام سيضرهم، لأنه سيستنفر عليهم العالم كله. أعتقد بأن الفريق الأكبر في أنصار بيت المقدس مؤيد لبيعة البغدادي. النتيجة أن التنظيم المصري بات يقيناً يتبع داعش فكراً وتنظيماً وسلوكاً، لكن التلاقي المالي والتسليحي والقيادي يلقى صعوبات بسبب إجراءات الجيش».
وتنفي وزارة الداخلية باستمرار أي وجود «تنظيمي» لـ «داعش» في مصر، لكنها أعلنت قبل أسابيع ضبط «خلية تكفيرية» في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس مهمتها تجنيد شباب للانضمام إلى «الدولة الإسلامية» والقتال ضمن صفوفها في سورية. وأكد مسئول أمني لـ «الحياة» رصد اتصالات بين أفراد في «داعش» و«أنصار بيت المقدس»، لافتاً إلى أن مصريين عائدين من ليبيا أوقفوا قبل أسابيع وأقروا بصلات بين التنظيمين.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، إن «المرحلة الحالية حاسمة في المعركة ضد الإرهاب». وأضاف لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن «الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة على الحدود الشرقية في شمال سيناء ستكون لها تأثيرات إيجابية بتراجع المخاطر الإرهابية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية في تلك المنطقة. قرار إخلاء الشريط الحدودي في رفح سيحد من إمدادات السلاح والذخيرة التي كانت ترد إلى العناصر الإرهابية والتكفيرية في سيناء، إضافة إلى منع تسلل العناصر الإرهابية من الجانب الآخر من الحدود». وتوقع «تنفيذ بعض العمليات الإرهابية في الفترة المقبلة، كرد فعل على ما يتخذ من إجراءات قوية على الأرض لاقتلاع جذور الإرهاب».
(الحياة اللندنية)
سيناء فاتورة واجبة السداد ولغم شديد الانفجار
فاتورة مؤجلة أخرى وقنبلة موقوتة إضافية ولغم منسي طويلاً استيقظ المصريون ليجدونها مجتمعة في غرف جلوسهم وأماكن نومهم ومواقع عملهم. شمال سيناء الملف الآخذ في التأجج والتبلور والتعقد منذ عقود آخذ في التفجر والتحلل والتشظي، بعدما حان دوره في طابور الفواتير واجبة السداد منذ عهود مضت وأزمنة ولت.
ومع توالي الحوادث الإرهابية والعمليات التفجيرية والمواجهات الأمنية في مدن عدة في تلك المحافظة التي تغنى بها الجميع أغنيات وطنية وأخرى سياسية وتجاهلها الجميع أيضاً إما عن عمد أو من دون قصد، يجد المصريون أنفسهم في مواجهة صادمة مع ما يجري في شمال سيناء، أرض الفيروز بحسب ما تعرفها القاهرة.
الوطن وأهله الذين ما أن يجدوا أنفسهم حبيسي أحداث وألغاز حولوا دفة الترقبات وميزان التخوفات ومصدر الوساوس من سؤال استفساري متكرر عن تظاهرات طلاب «الإخوان» إلى الوضع المتأزم في سيناء، وهو التأزم نتاج تراكمات أمس وأول من أمس.
الكوكتيل المرعب والمنتج الممنهج لمقاطع الفيديو المحملة على الشبكة العنكبوتية والمنقولة انتقال نيران الفضائيات في هشيم «فايسبوك» لمجموعات من الملثمين المدججين بالأسلحة والمنتجين لأفلام يفترض أن تعكس سطوة هنا أو هيمنة هناك، وولاء للخلافة الإسلامية هنا أو تلويح بالدفاع عن سيناء في وجه «الأعداء» هناك بات يصدم الجميع ويشعل التكهنات. ويسبب الأرق.
الأرق الذي أصاب كثيرين عقب أيام حافلة بتفسيرات إعلامية وتكهنات فضائية وتحليلات من خبراء العلوم الاستراتيجية ومتقاعدي الخدمة العسكرية حول حقيقة مقاطع الفيديو، وحسابات الجماعات الملثمة، وتغريدات المجموعات المحسوبة على «داعش» أو المتعاطفة مع «الإخوان»، وصفحات البيانات المتخذة من راية «القاعدة» شعاراً لها أو رمز «جيش النصرة» عنواناً لها، تحول إلى نقاش محموم وغضب مكنون ومطالبات شعبية بتفسيرات رسمية لما يجري في «أرض الفيروز»، بعيداً عن دور «كولومبو» الذي تلعبه الفضائيات.
الفضائيات تركت مذيعيها يشطحون في غياهب الربط بين «داعش» وجماعات سيناء مرة، والفصل بين ما يجري في سيناء ومجريات الخلافة الإسلامية الدائرة رحاها في الشام والعراق تارة، والتلميح لدور «الإخوان» في تنفيذ العمليات مرة، وتأكيد ضلوع جماعات إسلامية تفعّل مخطط الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة.
ومن الخلاقة إلى الخلافة التي تنضح بها أعلام سوداء تطل على المصريين بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام التقليدي منها والعنكبوتي، يتساءل بعضهم عن سر بزوغ قصص الخلافة وروايات الإمارة في سيناء بين ليلة وضحاها. لكن آخرين ينقبون في الأرشيفات العنكبوتية ويطرحون مقاطع مصورة وبيانات منشورة وأخباراً مكتوبة تنسب إلى «تنظيم القاعدة في سيناء» إعلان تأسيس إمارة إسلامية في سيناء في آب (أغسطس) 2011.
وإبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، لم يجد أنسب من رئيس حزب «النور» السلفي آنذاك مساعده للتواصل المجتمعي عماد عبدالغفور ليرسله إلى سيناء للتواصل مع أهلها وقبائلها. عمليات التنقيب والبحث تسفر كذلك عن مقاطع مصورة لمسيرات «إخوانية» في مدينة العريش تتغنى بأنشودة المنشد السوري إبراهيم الأحمد «مصر إسلامية» في حزيران (يونيو) 2013، وتهديد ووعيد للجيش بقيادة وزير دفاعه في حينها الرئيس عبدالفتاح السيسي. لكن تظل كلمات القيادي «الإخواني» المحبوس محمد البلتاجي الشهيرة هي الأكثر رواجاً ومشاركة وتداولاً. «هذا الذي يحدث في سيناء رداً على الانقلاب العسكري سيتوقف في الثانية التي يعلن فيها عبدالفتاح السيسي انه تراجع عن هذا الانقلاب وصحح الوضع ورده إلى أهله ويعود الرئيس إلى ممارسة سلطاته».
عودة «الرئيس» لممارسة سلطاته بحسب الحلم «الإخواني»، وإصرار الإعلام على القيام بدور «كولومبو» لكشف اللغز السيناوي، وميل مجموعات إلى استنساخ التجربة «الداعشية» سواء من خلال الانتماء أو الانتساب أو حتى الاقتياد بغية نشر الفوضى، والأخبار المقتضبة الواردة في شأن العمليات العسكرية في سيناء جميعها يشغل بال المصريين والمصريات الذين انغمسوا في ما يجري هناك.
ويظل جانب من عمليات التنقيب في الماضي القريب محاولة لفهم الأوضاع وتحليل المجريات بعيداً من سخونة الأحداث، فقد ورد في التقرير الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2006 عن سكان شمال سيناء أنه «على رغم كل التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء سيناء خلال الحروب الحديثة، وعلى رغم كل شهداء المقاومة الباسلة من أبناء سيناء في 1956 و1967 و1973، إلا أن المجتمع البدوي السيناوي يسود لديه الاعتقاد بأن الدولة تهضم حقه الطبيعي في تملّك الأراضي، وإعطائها للوافدين من وادي النيل».
وطالب التقرير آنذاك بضرورة تحقيق «مصالحة وطنية بين الدولة والمجتمع السيناوي خلال وقت قريب تقوم على توازن عادل بين حقوق المجتمع المحلي على أرضه وبين حقوق المجتمع القومي في توسيع فرص التنمية الشاملة على أرض سيناء». ولم يخلُ التقرير من طرافة واقعية، إذ ثبت أن 93 في المئة من سكان شمال سيناء المنتمين إلى أحزاب سياسية اختاروا الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم وقتها المنحل حالياً).
وحالياً يضرب المصريون أخماساً عدة في أسداس كثر. بعضهم يقنع نفسه بأنه لفرط توجس المصريين من «داعش» والدواعش المحيطة، باتوا يميلون إلى الربط بين أي مجموعة ملثمة تحمل السلاح وترفع الراية السوداء و«داعش». آخرون يجترون مشاهد إعلان سيناء إمارة إسلامية إبان عزل مرسي كنوع من ترويع المصريين، معتبرين ما يحدث إحياء للترويع. فريق ثالث يرى أن السيولة في الأغنيات الوطنية المتغنية بسيناء والتصريحات الرسمية العازفة سيمفونية «أهل سيناء الشرفاء ومواقف أهلها الوطنية» من دون إنجازات فعلية على مدى عقود ربما فجرت القنبلة الموقوتة. وتدور رحى التكهنات على وقع دور «كولومبو» في الإعلام وإشاعات «الإخوان» في الفضاءات ولعبة «داعش» بين المجموعات، ونقاشات المصريين وقت الأزمات.
(الحياة اللندنية)
تونس: 4 عسكريين قتلوا بهجوم إرهابي
تعرضت حافلة نقل عسكرية تابعة للجيش التونسي لإطلاق نار أمس، من قبل مسلحين في محافظة الكاف شمال غربي البلاد، أسفر عن مقتل اربعة عسكريين وجرح آخرين، فيما تواصلت حملة الانتخابات الرئاسية لليوم السادس على التوالي وسط تنافس شديد بين المرشحين للرئاسة وانسحاب عدد منهم.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي، إن العسكريين قضوا متأثرين بإصاباتهم بعد تعرض الحافلة التي كانت تقلّهم لإطلاق نار من قبل «إرهابيين» في منطقة نبر من ولاية الكاف شمال غرب البلاد. وأضاف أن 12 شخصاً أصيبوا بجراح، من بينهم اثنان حالتهما حرجة، من دون أن يوضح إن كانوا عسكريين أو من أفراد عائلاتهم. ولم يعط المسئول في وزارة الدفاع مزيداً من التفاصيل عن هوية منفذي الهجوم أو عددهم. وقال إن «جماعات إرهابية» تقف وراء الهجوم الذي استهدف الجيش التونسي.
من جهة أخرى، أشارت مصادر أمنية وعسكرية إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة 8 ركاب (بينهم جنود) نُقلوا لتلقي الإسعافات في المستشفى الجهوي في محافظة الملف المحاذية للحدود التونسية-الجزائرية.
وتشهد منطقة الشريط الحدودي الغربي الذي يشمل محافظات الكاف والقصرين وجندوبة تحركات لمجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ونفذت هذه المجموعات عمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين منذ سنتين.
في سياق آخر، تواصلت الحملات الانتخابية الرئاسية التي تشهد تنافساً كبيراً بين المرشح الأبرز للتيار العلماني، رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ومرشحين آخرين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وأعلن أمين عام حزب «التحالف الديمقراطي» (فاز بمقعد وحيد في الانتخابات البرلمانية)، المرشح للانتخابات الرئاسية محمد الحامدي انسحابه من السباق الرئاسي أمس، قبل أقل من 20 يوماً على التصويت.
وقال الحامدي في تصريح إلى الحياة، إن انسحابه من السباق الرئاسي أتى على خلفية «النتائج الغير مرضية» لحزبه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 تشرين الاول الماضي، مؤكداً أن «هذا الانسحاب يدعم مساعي توافق الأحزاب الوسطية حول مرشح رئاسي واحد».
وكانت مجموعة من «الأحزاب الوسطية» عقدت جلسات تشاور فيما بينها للتوافق على شخصية واحدة تخوض الانتخابات الرئاسية، بخاصة وأن هذه الأحزاب حصدت نتائج ضعيفة في الانتخابات البرلمانية، مما قلّص من حظوظ مرشحيها في الاستحقاق الرئاسي.
وأعلن المرشح الرئاسي، الذي كان وزيراً في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عبد الرحيم الزواري انسحابه من السباق الرئاسي.
(الحياة اللندنية)
تجدد المواجهات في جنوب السودان
تجددت المواجهات أمس، بين جيش جنوب السودان والمتمردين في ولاية أعالي النيل النفطية. وقال القائد المتمرد بيتر قديت إن القوات الحكومية هاجمت مواقع للمعارضة قرب ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، منها منطقة فم الزراف ومناطق أخرى، لكن قواته صدتهم وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح. واتهم قديت جوبا بالسعي إلى استعادة مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة قـــبل جــــولة المحادثات المرتقبة بينهما خلال الشهر الجاري، لتحــسين موقفها التفاوضي. وأضاف أن جوبا غير جادة وظلت تخرق اتفاق الهدنة. إلى ذلك، أكد مسئول أمريكي أن وفد بلاده لدى الأمم المتحدة سيوزع مشروع قرار يدعو إلى إنشاء نظام خاص للعقوبات الدولية على جنوب السودان، موضحاً أن القرار سينشئ آلية لاستهداف الأفراد الذين يقوضون الاستقرار السياسي في البلاد وينتهكون حقوق الإنسان.ودعا المسئول الأمريكي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار إلى الاستمرار في محادثات السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد). وفي السياق ذاته، أبدى السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة غاري كوينلن الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس خلال الشهر الجاري، استعداد أعلى هيئة في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على قادة جنوب السودان.
(الحياة اللندنية)
البيض والبندورة في مواجهة التمديد
بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية لإقرار التمديد للبرلمان اللبناني، «كمن» ناشطو المجتمع المدني المعترضون على التمديد للنواب، فأقفلوا كل المداخل المؤدية إلى المجلس النيابي ورددوا عبارة «لا للتمديد» على مدى 4 ساعات قبل ظهر أمس في الساحات المؤدية إلى المجلس. وحملوا لافتات كتب عليها: «خمخمتوا وقرفتونا، إذا ما فيك تنتخب ما فيك تحاسب، تمديدكم احتلال، لا لانعقاد الجلسة». وأكد الشبان على عدم صلاحية المجلس، مطالبين النواب بالتنحي.
وفيما لم يكتف الشبان بنصب خيمة رمزية في وسط طريق أحد المداخل المؤدية إلى البرلمان لجهة الصّيفي وإطلاق الشعارات المنددة بالتمديد، عمدوا على رمي سيارات النواب المارة بالبندورة والبيض وإعاقة دخولهم إلى ساحة النجمة. ونال موكب النائب محمد رعد حصة كبيرة من رشقات البندورة والبيض وفق أحد الشبان. وعند بدء الجلسة حاول المعتصمون التقدم من المداخل القريبة إلى المجلس، إلا أن قوة مكافحة الشغب منعتهم من التقدّم. وتطوّر التحرّك الذي بدأ مسالماً إلى إشكالات مع قوى الامن ليصل إلى ذروته لحظة موافقة المجلس على التمديد، إذ حاول بعض الشبان المتجمعين عند تقاطع شارع المصارف دخول ساحة النجمة بالقوة حاملين البيض والبندورة وحصل تدافع بينهم والقوى الامنية أدى إلى جرح أحد منظمي التحرك مروان معلوف في عينه. واضطر عناصر قوى الامن الداخلي إلى ردعهم بالقوة واعتقال أحد المتظاهرين طارق ملاح لبعض الوقت عندما كان يحاول اجتياز القوى الامنية. وحاول المعتصمون رصد خروج سيارات النواب، إلاّ أن التحرك دفع النواب إلى المغادرة عبر طرق فرعية وبسيارات لا تحمل لوحات زرقاء تابعة للبرلمان.
وعلى رغم محاصرة عناصر الجيش المعتصمين أمام أحد المداخل في رياض الصلح في حلقة، إلا أنهم تمكّنوا من رشق النواب الذين خرجوا من جانب السراي بالبندورة ونال موكب الرئيس نبيه بري الذي كان يخرج من هناك حصّته.
وفيما قال فادي هبر: «جئنا لنتحدث عن الدستور الذي تتم مخالفته وإرادة الشعب، ومهما كان عددنا قليلا، لكننا نعبر عن صوت الحق. ولو كنا بالملايين فالنتيجة ستكون مضمونة... قولوا الحق والحق يحرركم»، ودعا شريف زين كل شخص «لم ينزل إلى قلب بيروت إلى رشق كل نائب منتحل الصفة من على شرفة منزله». وقالت مديرة الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE) يارا نصّار: «سنحاول الضغط لوقف قانون التمديد بكل الأساليب القانونية وفي الشارع»، لافتة إلى «أن النواب مددوا لأنفسهم في 20 حزيران 2013 سنة و5 أشهر ولكنّهم لم يعملوا في تلك الفترة على إقرار قانون عصري وحديث... كذبوا علينا ولكن التحرك لن يقف هنا».
وعلقت منظمة «هيومن رايتس ووتش» على التمديد للبرلمان معتبرة أن «التصويت لتأجيل الانتخابات البرلمانية من شأنه أن يتعارض مع التزامات لبنان الدولية لحقوق الإنسان». ولفتت إلى أن «إخفاق الساسة في التوصل إلى اتفاق على قانون جديد للانتخابات أو ترشيح رئيس جديد لا يبرر تعليق حق المواطنين اللبنانيين في التصويت».
(الحياة اللندنية)
سفير فرنسا لدى السعودية: تسليح جيش لبنان خلال 45 يوماً
قال السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو إن الاتفاق السعودي- الفرنسي الذي جرى توقيعه أول من أمس في الرياض في شأن تسليح الجيش اللبناني، «يحتاج إلى فترة 45 يوماً للاتفاق على تفصيلات داخلية، بعدها سيتم تسليح الجيش»، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً ثلاثياً سيجمع مسئولين من السعودية وفرنسا ولبنان يعقد قريباً لتحديد هذه التفاصيل.
وأكد السفير بزانسنو في تصريح إلى «الحياة» عبر الهاتف أمس، أن الاتفاق العسكري «سيساهم في حماية لبنان أمنياً، وهو مهم جداً، كون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اختار فرنسا لهذا الأمر، وهذا مهم أيضاً من ناحية شراكتنا الاستراتيجية مع السعودية ولبنان».
ولم يكشف السفير الفرنسي عن أنواع المعدّات العسكرية، إلا أنه أشار إلى أن هناك «تفاصيل داخلية سيتم الاتفاق عليها قريباً، وبعدها ستكون باريس جاهزة لتقديم المعدّات إلى بيروت».
وتلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً ليل أول من أمس من الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان «جرى خلاله تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين الشعبين»، وفق وكالة «الأنباء السعودية».
وأوضح مكتب سليمان في بيروت ان الرئيس السابق شكر خادم الحرمين «على توقيع عقود هبة البلايين الثلاثة الاستثنائية مع الدولة الفرنسية التي قدمتها المملكة قبيل انتهاء الولاية الرئاسية، بالإضافة إلى هبة البليون دولار الإضافية التي شقت طريقها إلى التنفيذ».
ونقل سليمان عن الملك عبدالله دعمه «للبنان الموحد بمسلميه ومسيحييه أياً كانت مذاهبهم، بالإضافة إلى دعم المملكة للجيش اللبناني الذي يحافظ على وحدة لبنان».
واتصل سليمان بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شاكراً إياه على توقيع حكومة بلاده عقود الهبة الاستثنائية، متمنياً «الإسراع في بدء التنفيذ».
(الحياة اللندنية)
داعشيو باكستان يهددون بمهاجمة الهند
أعلنت جماعة منشقة عن «طالبان باكستان» نفذت تفجيراً انتحارياً على الحدود مع الهند، أن الهجوم كان يستهدف البلدين على حد سواء، ما يشير إلى احتمال مهاجمة أهداف هندية في المستقبل. وقتل ما لا يقل عن 57 باكستانياً خلال مراسم تنكيس العلم يوم الأحد الماضي، وحاول المهاجم الاقتراب من الحدود قدر الإمكان كي يسقط ضحايا على الجانب الهندي أيضاً.
وفي تغريدة عقب الهجوم، أعلنت جماعة «أحرار» المنشقة على «طالبان باكستان» والتي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» أنها عازمة على مهاجمة الجانبين.
وكتب إحسان الله إحسان الناطق باسم الجماعة في رسالة باللغة الأوردية: «هذا الهجوم رسالة علنية للحكومتين على جانبي الحدود. إن كان يمكننا أن نهاجم على هذا الجانب، فنحن قادرون على شن هجوم على الجانب الآخر أيضاً».
كما كتب تغريدة بالإنكليزية موجهاً كلامه إلى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، قال فيها: «أنت قتلت مئات المسلمين. ننتقم للأبرياء في كشمير وغوجارات».
وثمة نزاع بين الهند وباكستان على السيادة على منطقة كشمير وخاض البلدان ثلاث حروب بسبب النزاع. وغوجارات ولاية في غرب الهند قتل فيها أكثر من ألف شخص غالبيتهم من المسلمين خلال اضطرابات طائفية عام 2002 حين كان مودي رئيساً لوزراء الولاية. وقال ضباط في الهند إن سلاح البحرية سحب سفينتين حربيتين من ميناء كالكوتا في شرق البلاد بعدما حذرت أجهزة استخبارات من هجوم على الميناء والمدينة بعد هجوم الأحد في كشمير.
اغتيال إمام كيني
في كينيا، أطلق مسلحون النار على إمام معروف بمواقفه المعتدلة ومعارضته متمردي «حركة الشباب» الإسلامية في الصومال، وأردوه في مدينة مومباسا الساحلية، كما أعلن مصدر في الشرطة أمس. وأضافت هذه الجريمة اسماً آخر إلى لائحة الأئمة المتطرفين أو المعتدلين الذين قتلوا في المدينة الكينية الثانية. وقتل سليم بركات موارنجي في وقت متأخر الثلثاء بعد مغادرته مسجد بلال في جنوب المدينة.
فرنسا
في باريس، تبنى البرلمان الفرنسي في قراءة أخيرة مساء الاثنين، قانون «مكافحة الإرهاب» الذي يتيح منع مشبوهين من مغادرة البلاد لمنع سفر الفرنسيين إلى سورية والعراق.ويعزز القانون الذي صادق عليه مجلس الشيوخ سلسلة من التشريعات تضم 14 قانوناً تم تبنيها منذ 1986، وينص على فرض منع إداري لمغادرة البلاد، يتجسد في مصادرة جواز السفر.
كما يتيح القانون إصدار منع إداري من دخول البلاد ضد شخص من بلد عضو في الاتحاد الأوروبي، أو أي عضو في عائلته «عندما يشكل وجوده في فرنسا تهديداً حقيقياً، آنياً وخطراً بما يكفي على إحدى مصالح المجتمع الأساسية». واستحدث القانون «مباشرة جرم إرهابي فردي» الذي يشكل أداة جديدة ضد من يعتنقون التطرف في شكل فردي وغالباً من طريق الإنترنت ويتصرفون من دون الاتصال بأحد.
(الحياة اللندنية)
الراعي: التمديد غير مشروع في الأنظمة الديمقراطية
البطريرك الماروني بشارة الراعي
على رغم تجنب البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته أستراليا الحديث عن مسألة التمديد للمجلس النيابي اللبناني وتمسكه بمطلب انتخاب رئيس الجمهورية، فإن سؤالاً وجّه اليه أمس، بعد إلقائه محاضرة في جامعة سيدني عن حدث التمديد الذي يجري في لبنان دفعه إلى تعليق مقتضب قال فيه: «بكل بساطة في الأنظمة الديمقراطية يعتبر غير شرعي وغير دستوري».
وكان الراعي التقى رئيس الحكومة الفيدرالية في أستراليا طوني آبوت، وعرض معه الأوضاع في الشرق الأوسط والحروب الدائرة في المنطقة، وطلب من أستراليا «المساهمة في وقف الحرب ووقف دعم التنظيمات الأصولية بالمال والسلاح»، معولاً على «دور أستراليا في التأثير في الأسرة الدولية في هذا الموضوع».
وأكد الراعي أن «التنظيمات الإرهابية معادية لكل الأديان بما فيها الدين الإسلامي»، مثمناً «موقف أستراليا الداعم للديمقراطية وحقوق الإنسان».
ودعا إلى أن يكون لها دور أكبر في مساعدة النازحين من العراق وسورية والتخفيف عن كاهل لبنان الذي يتحمل عبئاً يفوق طاقته.
وأكد أن «موقف أوستراليا ينطلق من إيمانها بكرامة الإنسان وحرصها على حماية حقوقه الأساسية، وبالتالي فإن موقفها ليس ضد أي دولة أو أي دين أو أي شعب، إنما ضد الجريمة على أشكالها وضد من يقوم بها».
(الحياة اللندنية)
بوكو حرام تقتحم مصنعاً تملكه شركة فرنسية
شنّت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة أمس، هجوماً على مدينة في شمال شرقي نيجيريا، مقتحمةً مصنعاً للإسمنت تملكه مجموعة «لافارج» الفرنسية. وقال شهود إن المهاجمين خاضوا مواجهات مع جنود متمركزين في نقطة مراقبة عند مدخل مدينة نافادا في ولاية غومبي، قبل أن يدخلوا وسط المدينة، إذ إن قوات الأمن التي تحمي الطريق الرئيس عند مدخل المدينة لم تتمكن من صدهم.
وأشار شهود إلى أن المسلحين فجّروا مركزاً للشرطة ودمّروا مقر «الحزب الديمقراطي الشعبي» الحاكم في المدينة، كما سرقوا مصرفاً.
ثم توجّه المسلحون إلى مدينة اشاكا المجاورة حيث تملك مجموعة «لافارج» مصنعاً للإسمنت. وقال ناطق باسم المجموعة انهم اقتحموا المصنع، مستدركاً: «استقر الوضع و(الهجوم) لم يسبّب ضحايا أو خسائر ضخمة في محيط المصنع».
وقال موظف إن المسلحين سرقوا كمية من الديناميت وطلبوا مرافقتهم إلى المباني حيث يقيم العاملون الأجانب، لافتاً إلى أن المصنع كان شبه خالٍ عند وقوع الهجوم، إذ أن عدداً ضخماً من العاملين غادروا الموقع بعد علمهم بالهجوم.
(الحياة اللندنية)
الإسلاميون بين داعش المعلنة والدواعش المتخفية
انفرد الإسلام السياسي بمواصفات سلبية استمرت معه منذ أن ظهر على يد جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 وحتى الآن، بسعيه إلى السلطة بالتجنيد الديني، ودخوله باسمه في صدام مع الحداثة وما جاءت به من مفاهيم مدنية ترتبط بنظام الحكم من وجود الدولة الوطنية. وهذا الصدام ليس من أجل حكم الوطن بحد ذاته، وإنما بأخذه مطية لتحقيق فكرة هلامية لأستاذية وحكم العالم في منطق يتسم بالغرابة في كونهم يعادون العصر بكل ما فيه من قيم حديثة ويريدون أن يحكموه بعقلية الماضي، متجاهلين سنن الكون والتطور التي كان التقدم رهين من يتعلم ويتبع قوانينها.
وخلق هذا التعاطي السلبي مع الحداثة بيئة لنمو الراديكالية الدينية بتنويعاتها المختلفة التي انتهى معظمها بالانفصام عن الواقع للتحول إلى أداة إرهاب ديني بالشكل الذي مع الإخوان المسلمين، سواء بطريق مباشر مثلما حدث في السنوات الأولى لضلوعهم بعمليات الاغتيالات التي طاولت مسئولين في الحكم أواخر النصف الأول من القرن العشرين، أو بطريق غير مباشر عن الجماعات التي خرجت من عباءتها في سبعينات القرن الماضي والتي لم تفرق في اغتيالاتها بين رجال دين ودولة من اغتيال وزير الأوقاف المصري محمد حسين الذهبي، ثم بعد ذلك الرئيس السادات. وتبدأ دوامة العنف على يد هذه الجماعات على مدار عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين داخل المجتمع المصري، ولتنتشر رقعتها على خلفية التوظيف السياسي لهم في أفغانستان ليهاجر معظمهم بحجة نصر الدين ويعودوا بأفكارهم المتشددة، ليس فقط إلى مصر وإنما معظم الدول العربية التي هاجر أبناؤها لمحاربة الاتحاد السوفياتي في حربه مع الأفغان، ولتبدأ موضة الجهاديين والإسلام السياسي تنتشر في معظم البلدان العربية، سواء بمساعدة النظم أو من طريق الخلل الموجود من وجود الاستبداد وعدم القدرة على إحداث تنمية تمتص هذا الشباب الذي تتصيده الجماعات الجهادية. وإذا كان القرن العشرون انتهى بتكون الموجة الثانية من الإرهاب الذي نتج من الحرب الأفغانية السوفياتية وتكوين «القاعدة» وانتشار الجماعات الجهادية في البلدان العربية مثل السودان التي اتخذت منها «القاعدة» مكاناً أواخر القرن الماضي والجزائر التي اصطدم مجتمعها مع الإسلاميين ليمر بمرحلة مؤلمة من الإرهاب الوحشي الذي كان لا يفرق في بشاعة جرائمه بين الأطفال والشيوخ ولا النساء والرجال، وانتهت هذه الموجة بأحداث 11 أيلول (سبتمبر)، لتبدأ موجة ثالثة شنت فيها الدول الكبرى الحرب ضد الإرهاب ليصبح الجهاديون في مواجة غير متكافئة بينهم وبين الولايات المتحدة وحلفائها. وهو الأمر الذي ارتبط بخلق المشاكل أكثر من حلها من طريق احتلال كل من أفغانستان والعراق، ليتم تخليق بيئة جديدة مفرغة للإرهاب. ففضلاً عن أسباب أخرى متعلقة بفشل التنمية وجود مبرر آخر لنموه متمثل في وجود المحتل، ثم تصارعت العوامل الأخرى بعد ذلك متمثلة في صراع المصالح للأطراف الإقليمية من إيران والسعودية ودخول العراق ضحية للنزاع الإثني والدين ليفتح المجال لنمو الإسلام الراديكالي. أما الموجة الرابعة وهي الأخطر، فهي التي ارتبطت بالثورات العربية كونها جاءت بعد أن تمّ كسر الكثير من الثوابت التي كان يعمل لها الإسلاميون ألف حساب خصوصاً في مجتمعات مثل سورية ومصر ممثلة في وجود دولة بقبضة أمنية ومع الثورات وبداية سقوط هذه النظم ووسط عولمة الفضائيات والإنترنت وجد الإسلام السياسي بعامة الفرصة، التي ظل يبحث عنها لعقود مواتية ليحقق أغراضه في الحكم، ومن ثم لم يكن مستغرباً أن يفوزوا في الانتخابات في كل من مصر وتونس التي حدثت فيهما ثورتان سلميتان، ولكن على خلفية ذلك طفح ما كان خافياً بظهور السلفيين والجهاديين على السطح سواء في تظاهراتهم التي دعوا إليها في شكل أثار دهشة الجميع.
وعندما حكم الإخوان مصر في سنتهم زادت هذه الجرأة وبات الإسلاميون بكل تنويعاتهم بمثابة الذراع التي يستخدمونها لتخويف خصومهم وإرهابهم، رغم أنهم في الحكم ومعهم مؤسسات الدولة، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يتم استخدامهم في الحشد للتظاهرات، في مواجهة القوى المدنية مثلما حدث في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي عندما غضبوا من الإعلام، ثم في محاصرة المحكمة الدستورية العليا ليوقفوا حكم كانت المحكمة سوف تصدره ببطلان انتخابات مجلس الشورى، ثم استخدامهم في فض اعتصام الاتحادية...الخ. حدث كل ذلك في عام وهم يحكمون في منطق يظهر تعاطيهم المخل مع مفهوم الدولة والمؤسسات. الأمر الذي قاد إلى انقلاب الشعب عليهم في 30 يونيو.
والسؤال ماذا لو كان الإخوان استمروا في الحكم في ضوء هذا المنهج في استخدامه أذرعهم من الجماعات الإسلامية والجهادية في مواجهة المصريين خصوصاً بعدما أعلن رئيسهم الجهاد في سورية. وهل كان المجتمع المصري يظهر فيه كل هذه التنويعات من الإسلاميين في فترة حكم مبارك. الحقيقة التي ظهرت على مدار السنوات الأربع الماضية تؤكد أن معظم المجتمعات العربية الآن تحتضن بيئة خصبة لنمو التطرف والإسلام المتشدد، فإذا كانت «داعش» ظهرت في كل من العراق وسورية، فإن ذلك مرتبط في شكل أساسي بعوامل مرتبطة بالمجتمعين من انهيار الدولة بفعل فاعل على مدار عشرين سنة من الحصار، ثم الاحتلال ثم التدخل الخارجي والثانية بفعل ما أحدثه الأسد من تدمير دولته بالدخول في حرب أهلية مع شعب الأمر الذي فرّغ الطريق لنمو «داعش» وغيرها من التنظيمات الموظفة من الخارج، إلا أن ذلك لا يعني أن أي مجتمع عربي ليس لديه القابلية لوجود ما يماثل «داعش» عنده، فما يحدث في مصر من إرهاب وتفجيرات على رغم من وجود الدولة بمؤسساتها يؤكد أن مصر كانت المرشحة الأولى ليتواجد فيها الجهاديون في شكل يفوق ما هو موجود في العراق وسورية، وهذا يبدو طبيعياً من خلال القراءة التاريخية للإسلام السياسي الذي نما وترعرع، سواء في شكله التنظيمي أو الإرهابي في مصر. ويتأكد هذا الاستنتاج أيضاً على الكثير من المجتمعات العربية. فتظهر الأرقام المتداولة الآن ارتفاع نسبة الذين يشاركون في «داعش» من الجهاديين من دولة مثل تونس التي كان يضرب بها المثل في الحداثة والعلمانية الذي وصل عدد المقاتلين منها في صفوف «داعش» إلى 3000 جهادي، ثم المغرب الواقعة على الأطراف الغربية 1500 جهادي. ثم بعد ذلك السعودية 2500 والأردن 2000، وهنا قرب المسافة لهاتين الدولتين سهّل زيادة العدد، أما بخصوص المغرب وتونس فهناك أكثر من علامة استفهام؟ هل أن الذي يحكم هناك أحزاب إسلامية سهلت في المراحل الأولى سفر هؤلاء. وعندما استشعرت الخطر قيدت السفر خصوصاً بعدما تم استهداف الجيش التونسي نفسه من هؤلاء داخل تونس؟
هذه باتت كلها أسئلة مشروعة حول الدواعش أو أياً كان المسمى، فهم في النهاية كما ظهر في سنة حكم الإخوان في مصر، ما يعنيهم غير المسمى الذي ينضوون تحته والشعارات الإسلامية، أما المضمون فهو ثانوي حتى لو خانوا الوطن وكذبوا أو قتلوا وقطعوا الرقاب. وهذا التناقض الذي ينتصر للمسمى على حساب المضمون، نجده أيضاً في الفتاوى التي تجرم «داعش»، فهي تحمل هذا المعنى عندما يرون أنهم يختلفون معها في منهجها ولكن هم معها في مقاتلة قوات التحالف، وهذه الازدواجية التي تنتصر للولاء للمسمى بصرف النظر عن مضمون ما يأتي به تظل إشكالية أساسية للإسلاميين الذي يفرغون هذه الجماعات الإرهابية من المضمون.
(الحياة اللندنية)
ما المطلوب لحرب ناجحة على تنظيم الدولة في سورية؟
إذا كان القضاء على تنظيم «داعش» هو الأولوية اليوم، قولاً وفعلاً، فإنه لن يتم إلا في سورية، وهذا يتطلّب مبادرات من الأطراف كافة (النظام والمعارضة واللاعبين الخارجيين) لإحداث تغيير ملموس في طبيعة الأزمة ومعطياتها، وإلا فإن «داعش» باقٍ لفترة طويلة مقبلة، على غرار حركة «طالبان» بعد ثلاثة عشر عاماً على إسقاط نظامها.
وإذا كان القضاء على ظاهرة الإرهاب هدفاً استراتيجياً، قولاً وفعلاً، فإنه يحتاج- عدا الجهد العسكري- إلى مراجعات وإصلاحات عميقة على مستويين، وإلا فإن الإرهاب سيستمر، وبزخم متصاعد، وسيكون محقّاً عندئذ القول إن الإرهاب وُجد أصلاً بإرادات دولية، ولد هامشياً ومحدوداً ثم تحوّل إلى وحش كاسر، ولو أنه بقي في «بيئته» يقتل أهله ولم يبلغ بعض ضرباته نيويورك ولندن ولم يذبح بعض سكاكينه أمريكيين وبريطانيين لما أثار أي اهتمام.
أما المستوى الأول لتغيير السياسات فهو دولي (أمريكي- أوروبي) يبدأ بترويض «إرهاب الدولة» الإسرائيلي وتفعيل حلٍّ للقضية الفلسطينية، بالتزامن مع كبح جماح «تصدير الثورة» الإيراني وإظهار حدود واضحة لجشع إيران وأوهامها «الامبراطورية». ذاك أن «ألاعيب الأمم» التي تمارسها القوى الدولية انتجت سياسات عقيمة تقودها عقلية منتجي السلاح وتجاره وسماسرته (الصفقات في أفضل أيامها حالياً)، لكنها انتهت عملياً إلى هذا الإرهاب المنفلت الذي يغيّر خرائط ويقوّض دولاً ومجتمعات ويقتلع الأقليات ويبيع السبايا.
وأما المستوى الآخر للمراجعات فهو عربي (ـ إسلامي) يلزم الحكومات بحال طوارئ سياسية (تأخّرت كثيراً) مرافقة للطوارئ الأمنية، وبالخروج من نمط التفكير السائد لأن الخطر الداهم يهدد الدول ومرتكزاتها، ليس فقط بسبب حفنة من الموتورين والضالين بل لأن هؤلاء الإرهابيين هم أولاً وأخيراً نتاج ما رأوه وسمعوه وعاشوه فأصبحوا ما هم عليه الآن عاراً تاريخياً فظيعاً على أوطانهم وأمّتهم ودينهم. قد يعتبر هذا الحكم أو ذاك أنه لم يخطئ لكن الواقع «الداعشي» بات أقوى من حسن النيات، وينبغي إحكام البصيرة لاستشراف «داعشٍ» ما كامنٍ في دواخل كثيرين لم يمسّهم جنون العنف بعد. فلا بدّ إذاً من توضيح العلاقة بين الحكم والمجتمع، بقوننة ما فيها من حريات وحقوق وواجبات. ولا بد أيضاً من أن تعمد المؤسسة الدينية إلى إعادة نظر في ما فعله رهط من رجالها بالدين حين ضيّقوا أفقه وبالمؤسسة نفسها حين امتهنوا الدين وجعلوه تارةً شعاراً لتعاطي السياسة وطوراً أداةً لسلطة لم يمنحها لهم أحد لكنهم يتوسّعون في ممارستها متدخلين في كل المجالات، وخصوصاً أخطرها- مناهج التعليم وصناعة العقول.
هل صحيح أن كل ما يهم الولايات المتحدة في مسألة الإرهاب أنها دُعيت بإلحاح إلى قيادة مواجهته من جانب الحكومات، وأنها تستجيب بوتيرة انتظارية ريثما تتضح أمامها صورة شاملة للمكاسب التي يمكن أن تحصّلها، وأن باراك أوباما ليس واثقاً بمؤدّى «الحرب على داعش» لذا يحرص دائماً على خفض التوقعات بالنسبة إلى النتائج والمدى الزمني للحرب؟ إذا صحّ ذلك فهو يعني أن أمريكا لم تحسم بعد إذا كانت لها مصلحتها في القضاء على الإرهاب أم في استمراره كوسيلة ناجعة لمواصلة الابتزاز من أجل هدف نبيل قد لا يتحقق أبداً. لماذا؟ لأنه يحتّم عليها اعتماد سياسات ذات صدقية ونزاهة، وهو ما لم تعتد عليها. ولأنها مدعوة، في حال «داعش»، إلى إنهاء ظاهرة ساهمت في إنتاجها بالمظالم التي وقعت في سياق احتلالها للعراق، ثم بالجرائم التي أتاحت لنظام بشار الأسد بارتكابها ضد الشعب السوري من دون مساءلة ولا محاسبة، وقبل ذلك بحماية الاحتلال الإسرائيلي ونهجه العدواني والإحرامي حيال الشعب الفلسطيني...
لا يعني ذلك سعياً إلى تبرير مبتسر للإرهاب أو إلى تسويغه بمهمات قومية أو دينية، فليس هناك عاقل يمكن أن يراهن على الإرهاب، لكنه لم يأتِ من فراغ ولا من غيب، ولم يعد مجدياً تصويره على أنه وهم طالما أنه أصبح واقعاً بل واقعاً مفزعاً إلى حد أن التئام عشرات الدول لمواجهته لا يكفي لإثناء الراغبين في الالتحاق به. وقد ورد في الأنباء أن آلافاً جدداً من الشبان انضموا إليه منذ بدأ يتلقّى الضربات الجوية، على رغم وجود قرار دولي يلزم الدول كافةً بمنع الوصول إلى مناطقه. صحيح أن لظواهر العنف والتطرّف أسباباً محلية أولاً، سياسية- اجتماعية، لكن الصحيح أيضاً أنها تداخلت مع أسباب خارجية لا تزال تحول دون أي تغيير إيجابي على مستوى المنطقة. ثمة أجيال عربية تعاقبت وكان عليها أن تخضع للقهر والاستبداد مع هذا النظام أو ذاك بالتوازي مع الضغط الإسرائيلي- الأمريكي على الفلسطينيين للتعايش مع الاحتلال بما فيه من قهر واستبداد وسرقة للأرض ولأبسط الحقوق الإنسانية. حتى «الربيع العربي» بما رسمه من آفاق لتغيير من الداخل ما لبثت آماله أن تدهورت بتفاعل مريب بين قصور قوى الداخل وتدخل قوى الخارج، لتنزلق الأحوال تدريجاً إلى مواجهات بين عسكر محلي (أو أمريكي) وإرهابيين كما لو أنها اللعبة الوحيدة المتاحة، أو كأن «التغيير» الواقعي الممكن هو من «القاعدة» إلى «داعش»، ومن هذا الأخير إلى ما هو أشد ظلاميةً ووحشيةً.
لماذا لا تعتبر الولايات المتحدة نفسها ملزمة بتوضيح نياتها في «الحرب على داعش»، فأي حرب ذات طابع قسري اضطراري تحمل في طياتها وعداً بأن ما بعدها يمكن أن يكون أفضل، أما هذه الحرب فلا تبدو كذلك على رغم أنها تتعامل مع واقع عربي- شرق أوسطي بالغ القتامة وليس فقط بسبب «داعش» بل بما أتاح له أن يوجد. لا شيء يوحي بأن واشنطن ستتوقف عن لعب إسرائيل ضد إيران وهذه ضد تلك، أو عن لعب إيران وإسرائيل و»داعش» كـ «فزّاعات» لعرب الخليج والشرق الأوسط، بل أن مصالحها تبدو مطابقة لمصالح الإسرائيليين والإيرانيين الساعين إلى إدامة الخلل والفوضى الحاصلين في المنطقة، سواء بتعميق الوعكة العربية وبالحؤول دون تعافٍ تدريجي للوضع الاستراتيجي العربي.
ثمة ثغرات كثيرة في استراتيجية «الحرب على داعش»، ولعل أكبرها وأخطرها اثنان: الأولى أن الولايات المتحدة وشركاءها في «التحالف» لم يحددوا العناصر والمعايير المطلوبة لـ «استقرار» المنطقة بعد الحرب، والأخرى أنهم يذهبون إلى قتال «داعش» تاركين لنظام الأسد وإسرائيل ولإيران وميليشياتها العراقية خيارات التشويش على أهداف الحرب، فالإسرائيليون يتغوّلون أكثر فأكثر في الاستيطان وحتى العبث بحقوق العبادة، والإيرانيون يمسكون بخيوط النظامين السوري والعراقي ويتحكّمون بتوجّهاتهما. ومن الواضح أنه ينبغي الشروع في حل للأزمة الداخلية في سورية لكي تنجح الحرب فيها. وهو ما تسعى تركيا إلى تسويقه باقتراحَي «المنطقة العازلة» و«ضرب النظام» من دون جدوى، كما يحاول المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تلمّسه فيطرح حيناً تجميداً للوضع العسكري وحيناً آخر أفكاراً لإحياء «الحل السياسي»، ولا يبدو أيٌ من الأطراف معنياً بها. لكن الحاجة إلى مثل هذا التحرك ستشتدّ عما قريب، لأن ترك الصراع دائراً ببراميل النظام بموازاة الحرب على الإرهاب سيكون بالضرورة لمصلحة «داعش»، والأسوأ أنه قد يتيح عقد تحالف الضرورة بين النظام و«داعش».
(الحياة اللندنية)
مهمّة جديدة لحزب الله
عبثاً ينتظر اللبنانيون. وعبثاً يأملون في أن يستفيقوا يوماً من الكابوس الذي يعيشونه منذ انقضاض «حزب الله» على الانتفاضة الشعبية التي أخرجت الجيش السوري، قبل أن يغرقهم بدلاً من ذلك في المستنقع السوري وتبعاته، بعدما فشل في إعادة السوريين مباشرة إلى لبنان من طريق حرب تموز.
بعضهم كان يأمل في أن تستعيد الجمهورية المنكوبة بعد انتهاء الاحتلال السوري شيئاً من توازنها ومسارها الطبيعي كدولة، وأن تتوصل إلى خريطة طريق لاستعادة السلم الأهلي تدريجاً، وإنهاء المظاهر المسلحة وإعادة بناء المؤسسات المحصنة بالقوانين. لكن «حزب الله» كان لهم بالمرصاد.
وبعد الابتكار السوري – الإيراني المشترك لقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وما عنته من تملص الحزب من اتفاق الطائف الذي قضى بتسليم السلاح غير الشرعي وحلّ التنظيمات العسكرية ودمج بعضها في الجيش وقوى الأمن، استنفدت هذه الذريعة غرضها مع انتشار القوات الدولية في الجنوب اللبناني وتوقف العمليات الحربية فيه.
وكانت نتيجة تحول رجال الحزب وسلاحه نحو الداخل اللبناني «غزوة أيار» التي تفاخر بها قادته، لكنها لم تفلح في إخضاع عدوه المشترك مع دمشق، باقي اللبنانيين، إلى أن جاءت انتفاضة السوريين على نظامهم ليجعل منها حجة أخرى لاستمرار تسلحه، بل زيادته.
وبعد ثلاث سنوات من التورط في أتون الحرب الأهلية عند الجارة التي ربط مصيره بمصير حاكمها، تبدو الأمور الميدانية في سورية سائرة في غير مشتهاه، لكن ذلك بدلاً من أن يثنيه، دفع ملكة الابتداع عنده إلى أقصاها، فوضع أمينه العام في ذكرى عاشوراء قبل يومين هدفاً جديداً لحزبه، يمهله سنوات طويلة، إن لم يكن عقوداً، يعفي نفسه خلالها من أي التزام بإعادة سيادة الدولة اللبنانية.
وبعدما كان نصرالله انتقد التدخل الأمريكي والأوروبي في العراق وسورية ضد «داعش»، عاد فاستدرك شططه «الأيديولوجي» بعدما تبين أن الضربات الأمريكية في العراق منسقة بشكل تام مع إيران التي تقود العمليات على الأرض، والتي أرسلت قائد «الحرس الثوري» سليماني ليتولى ذلك بنفسه، وليضمن عدم خضوع بغداد لضغوط واشنطن التي تطالبها بتسليح العشائر السنية في الأنبار.
ثم قرر أن حزبه جزء من حرب التحالف الدولي على تنظيم البغدادي، وقال: «لا مستقبل للتكفيريين، ولا حياة لمشروعهم... ستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءاً من ذلك».
ما الذي يعنيه هذا الكلام بالنسبة إلى اللبنانيين؟ يعني أن عليهم انتظار حسم المعركة مع أعداء نصرالله في «كل البلدان»، التعبير الذي قد يشمل نيجيريا مثلاً. وقد طمأنهم باراك أوباما سلفاً بأن المعركة مع «داعش» قد تطول سنوات وربما عقوداً، ونصرالله لا يستطيع تفويت فرصة معركة دهرية كهذه.
ولهذا ليس بوسع مواطنيه الصابرين سوى انتظار ما قد تتفتق عنه عبقرية الحزب في ابتكار المهمات وابتداع الأهداف، في حال انهار تنظيم «داعش» تحت الضربات، أو صدرت إليه الأوامر فجأة بالعودة إلى أقبية الاستخبارات السورية والإيرانية من حيث أتى.
(الحياة اللندنية)
الجهاديون ناخبون في أمريكا
معاقبة الناخبين الأمريكيين للرئيس باراك أوباما وحزبه الذي مُنِي بهزيمة في الانتخابات النصفية للكونغرس، قد تعني عودة الحقبة «الذهبية» للجمهوريين، وسيعدّون لاستعادة البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وإن كانت «ذهبية» لديهم ستنعش طموحات القوة، لطي صفحة انكفاء أمريكا في العالم، واهتزاز صورتها الذي شجع الكرملين وبكين على «التمرد» واللعب على حبال رياح «الحرب الباردة»، فالأكيد أن ما يعني العرب العاجزين أمام تمدد عواصم الخراب في منطقتهم، سيقسّمهم مجدداً: تحالف أمر واقع مع أمريكا قوية ولو كان على رأس إدارتها صقور استئصاليون، جاهزون لشن حروبٍ على الأرض للقضاء على وباء الإرهاب... أم توجس وجفاء، لأن «داعش» لم يمحُ من الذاكرة بعد تخصيب الجمهوريين نهج التارات والإقصاء والتعذيب، حين كان العراق تحت الاحتلال الأمريكي؟
أمام العرب سنتان، حتى يتبدل ساكن البيت الأبيض، وإن درجت العادة على تسمية الرئيس الأمريكي أو سياسته بـ «بطة عرجاء» خلال النصف الأخير من ولايته الثانية، فالحال أن أوباما الذي بدأ ولايته الأولى بكثير من الوعود «الرومانسية»، متهم بأنه هو الذي نال من هيبة الولايات المتحدة في العالم، إذ استعجل اللعب بكل الأوراق التي تملكها، وكشفَها للخصوم.
صحيح أن بين الأمريكيين الخائبين بسياسته، كثيرين يشاطرون الرئيس شعار «دعهم يقتلعون أشواكهم بأيديهم» بعد كل ما فعله العراقيون بمؤسساتهم وجيشهم، لكن نسيان مشاهد نعوش العسكريين الأمريكيين المقاتلين في العراق أو أفغانستان لم يكن كافياً لتحسين صورة الرئيس المحبَط والمحبِط، المتردد الذي قيل يوماً إنه خضع لـ «بلطجة» الروس، من سورية إلى أوكرانيا.
قد يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بين المبتهجين بهزيمة حزب أوباما في انتخابات الكونغرس، المترقبين لعودة غلاة المحافظين الجدد إلى البيت الأبيض، بعدما عانى «بيبي» ما عاناه من «مناكفات» أوباما، رغم كل ما قدمته إدارة الديمقراطيين لضمان أمن إسرائيل، وسط عواصف «الربيع العربي»، وزلزال الثورات والانتفاضات. يكفي نتانياهو أنه أحبط آمال أوباما الذي بدا مطلع عهده واثقاً بأنه هو الذي سيدخل التاريخ بوصفه «بطل» السلام الفلسطيني- الإسرائيلي.
وقد يكون مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي في طليعة المتوجسين من احتمال عودة صقور اليمين للتحكم بمجلسي الكونغرس، خصوصاً في مواجهة «عدوانية» لم يخفِها الرئيس فلاديمير بوتين في إدارته حرب أوكرانيا ومعارك الدفاع عن النظام السوري. وإن كان هذا التوجس يفسر في جانب منه الاندفاعة الإيرانية الشرسة في سورية واليمن (تحريض الحوثيين) بعد تحريض المعارضة البحرينية على اللاعودة إلى الحوار، وترسيخ أقدام «حزب الله» في وحول الحروب السورية، فالواقع يقتضي الاعتراف بأن طهران باتت في موقع القوة من بغداد إلى دمشق وبيروت وصنعاء... توسّع «محور الممانعة» تحسباً لفشل مفاوضات الملف النووي.
والأكثر دهاءً أن تبدو إيران في موقع المتفرج، فيما التحالف وعلى رأسه ما كان يوماً «شيطاناً أكبر» لديها، «ينظف» ساحتها الخلفية، العراق من ارتكابات أبو بكر البغدادي.
في عهد أوباما، بات «الحرس الثوري» على ضفاف المتوسط، ووسعت إيران دائرة نفوذها بين دجلة والفرات، ومددها الحوثيون إلى البحر الأحمر. في عهد أوباما شنت إسرائيل أشرس حرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، بررتها إدارته وغطتها فظائع الإرهاب في المنطقة العربية. وفي عهده أيضاً، وتحت غطاء إيراني- روسي أُبِيد في سورية مئتا ألف سوري خلال أقل من 4 سنوات.
نزع أوباما فتيل السلاح الكيماوي السوري حمايةً لإسرائيل، وفتكَ «داعش» بسوريين وعراقيين، ذبحاً وإعداماً وتشريداً... بعد «البطة العرجاء» هل يمكن العرب أن يأملوا برئيس أمريكي جمهوري، لا يوسع طوق عواصم الخراب؟ الرئيس «الديمقراطي» الذي استمرأ التفرج على زلازل الدمار الشامل، ألم يمهد الأرض للصقور الذين ما زالوا يحلمون بالشرق الأوسط الجديد؟
الأكيد أن خوف أوباما من تفشي «إيبولا» لم ينجح في تحويل اهتمام الناخب الأمريكي وقلقه من تفشي «داعش» في الولايات المتحدة. بهذا المعنى كان «الجهاديون» الناخب الأكبر.
(الحياة اللندنية)
الإسلاميون بين داعش المعلنة والدواعش المتخفية
انفرد الإسلام السياسي بمواصفات سلبية استمرت معه منذ أن ظهر على يد جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 وحتى الآن، بسعيه إلى السلطة بالتجنيد الديني، ودخوله باسمه في صدام مع الحداثة وما جاءت به من مفاهيم مدنية ترتبط بنظام الحكم من وجود الدولة الوطنية. وهذا الصدام ليس من أجل حكم الوطن بحد ذاته، وإنما بأخذه مطية لتحقيق فكرة هلامية لأستاذية وحكم العالم في منطق يتسم بالغرابة في كونهم يعادون العصر بكل ما فيه من قيم حديثة ويريدون أن يحكموه بعقلية الماضي، متجاهلين سنن الكون والتطور التي كان التقدم رهين من يتعلم ويتبع قوانينها.
وخلق هذا التعاطي السلبي مع الحداثة بيئة لنمو الراديكالية الدينية بتنويعاتها المختلفة التي انتهى معظمها بالانفصام عن الواقع للتحول إلى أداة إرهاب ديني بالشكل الذي مع الإخوان المسلمين، سواء بطريق مباشر مثلما حدث في السنوات الأولى لضلوعهم بعمليات الاغتيالات التي طاولت مسئولين في الحكم أواخر النصف الأول من القرن العشرين، أو بطريق غير مباشر عن الجماعات التي خرجت من عباءتها في سبعينات القرن الماضي والتي لم تفرق في اغتيالاتها بين رجال دين ودولة من اغتيال وزير الأوقاف المصري محمد حسين الذهبي، ثم بعد ذلك الرئيس السادات. وتبدأ دوامة العنف على يد هذه الجماعات على مدار عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين داخل المجتمع المصري، ولتنتشر رقعتها على خلفية التوظيف السياسي لهم في أفغانستان ليهاجر معظمهم بحجة نصر الدين ويعودوا بأفكارهم المتشددة، ليس فقط إلى مصر وإنما معظم الدول العربية التي هاجر أبناؤها لمحاربة الاتحاد السوفياتي في حربه مع الأفغان، ولتبدأ موضة الجهاديين والإسلام السياسي تنتشر في معظم البلدان العربية، سواء بمساعدة النظم أو من طريق الخلل الموجود من وجود الاستبداد وعدم القدرة على إحداث تنمية تمتص هذا الشباب الذي تتصيده الجماعات الجهادية. وإذا كان القرن العشرون انتهى بتكون الموجة الثانية من الإرهاب الذي نتج من الحرب الأفغانية السوفياتية وتكوين «القاعدة» وانتشار الجماعات الجهادية في البلدان العربية مثل السودان التي اتخذت منها «القاعدة» مكاناً أواخر القرن الماضي والجزائر التي اصطدم مجتمعها مع الإسلاميين ليمر بمرحلة مؤلمة من الإرهاب الوحشي الذي كان لا يفرق في بشاعة جرائمه بين الأطفال والشيوخ ولا النساء والرجال، وانتهت هذه الموجة بأحداث 11 أيلول (سبتمبر)، لتبدأ موجة ثالثة شنت فيها الدول الكبرى الحرب ضد الإرهاب ليصبح الجهاديون في مواجة غير متكافئة بينهم وبين الولايات المتحدة وحلفائها. وهو الأمر الذي ارتبط بخلق المشاكل أكثر من حلها من طريق احتلال كل من أفغانستان والعراق، ليتم تخليق بيئة جديدة مفرغة للإرهاب. ففضلاً عن أسباب أخرى متعلقة بفشل التنمية وجود مبرر آخر لنموه متمثل في وجود المحتل، ثم تصارعت العوامل الأخرى بعد ذلك متمثلة في صراع المصالح للأطراف الإقليمية من إيران والسعودية ودخول العراق ضحية للنزاع الإثني والدين ليفتح المجال لنمو الإسلام الراديكالي. أما الموجة الرابعة وهي الأخطر، فهي التي ارتبطت بالثورات العربية كونها جاءت بعد أن تمّ كسر الكثير من الثوابت التي كان يعمل لها الإسلاميون ألف حساب خصوصاً في مجتمعات مثل سورية ومصر ممثلة في وجود دولة بقبضة أمنية ومع الثورات وبداية سقوط هذه النظم ووسط عولمة الفضائيات والإنترنت وجد الإسلام السياسي بعامة الفرصة، التي ظل يبحث عنها لعقود مواتية ليحقق أغراضه في الحكم، ومن ثم لم يكن مستغرباً أن يفوزوا في الانتخابات في كل من مصر وتونس التي حدثت فيهما ثورتان سلميتان، ولكن على خلفية ذلك طفح ما كان خافياً بظهور السلفيين والجهاديين على السطح سواء في تظاهراتهم التي دعوا إليها في شكل أثار دهشة الجميع.
وعندما حكم الإخوان مصر في سنتهم زادت هذه الجرأة وبات الإسلاميون بكل تنويعاتهم بمثابة الذراع التي يستخدمونها لتخويف خصومهم وإرهابهم، رغم أنهم في الحكم ومعهم مؤسسات الدولة، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يتم استخدامهم في الحشد للتظاهرات، في مواجهة القوى المدنية مثلما حدث في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي عندما غضبوا من الإعلام، ثم في محاصرة المحكمة الدستورية العليا ليوقفوا حكم كانت المحكمة سوف تصدره ببطلان انتخابات مجلس الشورى، ثم استخدامهم في فض اعتصام الاتحادية...الخ. حدث كل ذلك في عام وهم يحكمون في منطق يظهر تعاطيهم المخل مع مفهوم الدولة والمؤسسات. الأمر الذي قاد إلى انقلاب الشعب عليهم في 30 يونيو.
والسؤال ماذا لو كان الإخوان استمروا في الحكم في ضوء هذا المنهج في استخدامه أذرعهم من الجماعات الإسلامية والجهادية في مواجهة المصريين خصوصاً بعدما أعلن رئيسهم الجهاد في سورية. وهل كان المجتمع المصري يظهر فيه كل هذه التنويعات من الإسلاميين في فترة حكم مبارك. الحقيقة التي ظهرت على مدار السنوات الأربع الماضية تؤكد أن معظم المجتمعات العربية الآن تحتضن بيئة خصبة لنمو التطرف والإسلام المتشدد، فإذا كانت «داعش» ظهرت في كل من العراق وسورية، فإن ذلك مرتبط في شكل أساسي بعوامل مرتبطة بالمجتمعين من انهيار الدولة بفعل فاعل على مدار عشرين سنة من الحصار، ثم الاحتلال ثم التدخل الخارجي والثانية بفعل ما أحدثه الأسد من تدمير دولته بالدخول في حرب أهلية مع شعب الأمر الذي فرّغ الطريق لنمو «داعش» وغيرها من التنظيمات الموظفة من الخارج، إلا أن ذلك لا يعني أن أي مجتمع عربي ليس لديه القابلية لوجود ما يماثل «داعش» عنده، فما يحدث في مصر من إرهاب وتفجيرات على رغم من وجود الدولة بمؤسساتها يؤكد أن مصر كانت المرشحة الأولى ليتواجد فيها الجهاديون في شكل يفوق ما هو موجود في العراق وسورية، وهذا يبدو طبيعياً من خلال القراءة التاريخية للإسلام السياسي الذي نما وترعرع، سواء في شكله التنظيمي أو الإرهابي في مصر. ويتأكد هذا الاستنتاج أيضاً على الكثير من المجتمعات العربية. فتظهر الأرقام المتداولة الآن ارتفاع نسبة الذين يشاركون في «داعش» من الجهاديين من دولة مثل تونس التي كان يضرب بها المثل في الحداثة والعلمانية الذي وصل عدد المقاتلين منها في صفوف «داعش» إلى 3000 جهادي، ثم المغرب الواقعة على الأطراف الغربية 1500 جهادي. ثم بعد ذلك السعودية 2500 والأردن 2000، وهنا قرب المسافة لهاتين الدولتين سهّل زيادة العدد، أما بخصوص المغرب وتونس فهناك أكثر من علامة استفهام؟ هل أن الذي يحكم هناك أحزاب إسلامية سهلت في المراحل الأولى سفر هؤلاء. وعندما استشعرت الخطر قيدت السفر خصوصاً بعدما تم استهداف الجيش التونسي نفسه من هؤلاء داخل تونس؟
هذه باتت كلها أسئلة مشروعة حول الدواعش أو أياً كان المسمى، فهم في النهاية كما ظهر في سنة حكم الإخوان في مصر، ما يعنيهم غير المسمى الذي ينضوون تحته والشعارات الإسلامية، أما المضمون فهو ثانوي حتى لو خانوا الوطن وكذبوا أو قتلوا وقطعوا الرقاب. وهذا التناقض الذي ينتصر للمسمى على حساب المضمون، نجده أيضاً في الفتاوى التي تجرم «داعش»، فهي تحمل هذا المعنى عندما يرون أنهم يختلفون معها في منهجها ولكن هم معها في مقاتلة قوات التحالف، وهذه الازدواجية التي تنتصر للولاء للمسمى بصرف النظر عن مضمون ما يأتي به تظل إشكالية أساسية للإسلاميين الذي يفرغون هذه الجماعات الإرهابية من المضمون.
(الحياة اللندنية)
السعودية: علماء القطيف والأحساء يردون على الإرهاب بتأكيد اللحمة الوطنية
* غداة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حسينية في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء شرق السعودية، ورد قوات الأمن السريع على منفذي العملية، أصدرت 50 شخصية اجتماعية وسياسية واقتصادية في الأحساء، بيانا أكدت فيه أن هذه الجريمة «لا تمت بصلة للدين أو للوطن».
وأكدت الشخصيات أن مرتكبي الجريمة «لا يمثلون مذهبا أو طائفة معينة، بل هم من معتنقي الفكر الشيطاني الخبيث»، وأضافت أن «هذه الجريمة تستهدف تمزيق وحدتنا ولحمتنا الوطنية والإسلامية».
كما أكد رجل الدين الشيعي حسن الصفّار، أن «مرتكبي الاعتداء الإرهابي أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني وإشعال الفتنة الطائفية، وأن الرد على هذه الجريمة يكون بتعزيز التلاحم الوطني».
ومع تصريحات الصفار، أصدر 11 من المشايخ ورجال الدين في محافظة القطيف (شرق السعودية) بيانا آخر أكدوا فيه وقوفهم «صفا واحدا مع أهالي الضحايا»، داعين إلى «تفويت الفرصة على من يريد السوء بالوطن».
وفي غضون ذلك واصلت قوات الأمن السعودية عملياتها في ملاحقة المتورطين في هجوم الأحساء، وشنت عمليات دهم واعتقال في مدينة بريدة؛ مما رفع عدد المعتقلين إلى 23 شخصا، كما ارتفع عدد القتلى من المتشددين إلى 3، بعد العثور على جثة منذ مواجهات أول من أمس.
وحسب مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، فإنه عثر مع القتيل الثالث على مبالغ مالية ضخمة وذخائر حية وضعت في أكياس مخصصة لأعلاف المواشي؛ حيث كان القتيل يحاول الهرب بها. وأوضحت المصادر أن الاستراحة التي جرى مداهمتها تعود لشقيقين استأجراها لتكون مأوى لبقية أفراد الخلية الإرهابية، ومكان تخطيط لعملياتهم الإجرامية.
(الشرق الأوسط)
مصادر أمنية شقيقان استأجرا الاستراحة لإيواء الخلية
واصلت السلطات الأمنية السعودية، أمس، تعقب عناصر الفئة الضالة، الذين شاركوا بالاعتداء على مواطنين أبرياء كانوا في حسينية بقرية «الدالوة»، بمحافظة الأحساء، وأدى ذلك إلى مقتل 8 مواطنين، وإصابة 10 آخرين؛ حيث كشف المسح الأمني الذي أجرته السلطات الأمنية على جثة مطلوب ثالث، خلف الاستراحات في مدينة بريدة، مكان المواجهة الأمنية التي وقعت بين المطلوبين ورجال الأمن، أول من أمس، بينما ارتفع عدد من قبض عليهم في الخلية إلى 23 سعوديا، بعضهم لا يزالون رهن المحاكمة على خلفية قضايا أمنية، وآخرون أطلق سراحهم، بعد اكتساب أحكامهم القطعية.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن المسح الأمني لمجمع الاستراحات في محافظة بريدة، التي جرى فيها تبادل إطلاق النار مع مطلوبين من المتورطين في الجريمة الإرهابية، التي وقعت في محافظة الأحساء، نتج عن ذلك، العثور على جثة أحد المتورطين، بإطلاق النار على رجال الأمن، ليصبح إجمالي القتلى من المتورطين في الجريمة الإرهابية 3 أشخاص. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية، أن جثة المطلوب الثالث، الذي عثر عليه أخيرا، كانت خلف الاستراحة التي وقعت فيها المواجهة الأمنية في شمال محافظة بريدة؛ حيث عثر مع القتيل الثالث على مبالغ مالية، وذخائر، وضعت في أكياس مخصصة لأعلاف المواشي حيث كان القتيل الثالث ينوي الهرب بها، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من مقتله.
وأوضحت المصادر، أن الاستراحة التي جرى مداهمتها من قبل رجال الأمن، أثناء تعقب مصدر الحادثة، تعود لاثنين من الأشقاء، قبض عليهم، حيث تم استئجارها، ووضعها مأوى لبقية عناصر الفئة الضالة، للتجهيز للعمليات الإرهابية؛ حيث لا تزال قوات المهمات والواجبات الخاصة تعمل على تطويق منطقة الاستراحات، ووضع نقاط تفتيش بالقرب من المكان.
وقالت المصادر إن «الأشخاص الآخرين الذين تواجدوا في الاستراحة، هم أقارب الأخوين اللذين قاما باستئجار المكان، وهم من أصحاب السوابق؛ حيث طلب الشهيد تركي الرشيد ومحمد العنزي، من المطلوبين، الاستسلام وعدم المقاومة، إلا أنهم بادروا بإطلاق النار عليهما، وجرى التعامل معهم بالمثل من قبل رجال قوات الطوارئ الخاصة».
وأشار مصدر آخر لـ«الشرق الأوسط»، أن «عددا كبيرا من المقبوض عليهم، كانوا رهن المحاكمة على ذمة تورطهم في قضايا ذات علاقة بالأحداث الإرهابية، التي تعرضت لها المملكة خلال الفترة الماضية؛ حيث أطلق سراحهم بكفالة، فيما اكتسب آخرون أحكامهم القطعية، وأطلق سراحهم»، وأضاف: «العقل المدبر للخلية الإرهابية، شارك في مناطق تشهد صراعات وفتنا، واكتسب الخبرة من القيادات الإرهابية، إلا أنه لم ينجح في تنفيذ المخططات الإجرامية، في داخل المملكة»، وزاد: «زعيم الخلية، اتخذ من محافظة بريدة مكانا للتخطيط للأعمال الإرهابية، وهو ليس من أبناء المنطقة». وفي مدينة الرياض، فرضت سلطات الأمن في العاصمة، في ساعات مبكرة من صباح أمس، طوقا أمنيا في حي الروابي، وذلك تتبعا للأشخاص الذين كانوا على صلة مباشرة في العملية الأمنية، التي استهدفت قرية «الدالوة»؛ حيث بدأ الطوق الأمني عند الساعة الثانية صباحا، واستمر لفترة 4 ساعات، في عدد من الشوارع الرئيسية في الحي؛ حيث أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إيقاف 3 مشتبهين على خلفية حادثة الأحساء.
وروى شهود عيان في الأحياء التي شهدت عمليات أمنية، أن «سلطات الأمن كثفت من تواجدها في عدد من أحياء العاصمة، وشهدت إقفال عدد من المداخل الرئيسية لوقت قصير، في حي الروابي لفترة قصيرة، وحأصرت الجهات الأمنية أحد مجمعات الشقق المفروشة، ومنزلا في داخل الحي».
ولفت مصدر أمني إلى أن «عددا من المقبوض عليهم، كانوا على صلة مباشرة بالحادث، بينما تستر آخرون على زملائهم، ولم يبادروا بإبلاغ الجهات الأمنية عن المخطط الإجرامي؛ حيث يعد ذلك عقوبة تعرض صاحبها إلى المثول أمام القضاء السعودي».
إلى ذلك، أوضح الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أنه «جرى التعميم على كافة خطباء المساجد في مناطق المملكة، أمس، لتخصيص موضوع الخطبة عن الحادثة التي استهدفت أبرياء في قرية (الدالوة) في محافظة الأحساء، وذلك للتأكيد على الجميع بأهمية توعية المجتمع باللحمة الوطنية، ولبيان ما عليها من الفئة الضالة من أفكار منحرفة بعيدة عن سماحة الدين؛ حيث يجب على المجتمع السعودي، بكافة فئاته، خصوصا رجال العلم الشرعي أن يقفوا أمامه بالمرصاد، لأنهم خط الدفاع الأول، عن هذا المجتمع بما يتعلق بمعتقداته وأمنه الوطني». وقال السديري في اتصال هاتفي، إن «الخطباء المخالفين للتعميم، سيتعرضون للعقوبة، أو كل من يحاول إثارة الفتنة الطائفية، أو يستغل منبر المساجد لغير ما خصص له»، وأضاف: «من لم يلتزم، لا مكان له بيننا». وأكد وكيل وزارة الشئون الإسلامية، أن «المنبر الديني الذي يمثله علماء المملكة، وفي مقدمتهم هيئة كبار العلماء، والمتخصصون في العلوم الشرعية، عليهم دور كبير لتثبيت الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتفويت الفرصة على الأعداء التي يراد بمجتمعنا من خلالها الشر».
وأوضح المصدر، أن المطلوبيْن اللذين قتلا، خلال المواجهة الأمنية في مجمع الاستراحات بحي المعلمين في محافظة بريدة، بادرا بإطلاق النار على رجال الأمن، على الرغم من أنهما بُلّغا عبر مكبرات الصوت، أن المنطقة التي يوجدان بها محاصرة من رجال الأمن، وعليهما عدم المقاومة، إلا أنهما أطلقا النار، وجرى الرد عليهما بالمثل.
وقال: «القتيل الثالث، وهو عبد الله فرحان العنزي، عثر على جثته خلف الاستراحة الثانية، وهو أحد المطلوبين الأمنيين الذين تبحث عنهم السلطات السعودية، بعد التأكد من ارتباطه في خلايا الفئة الضالة، حيث توارى عبد الله العنزي، عن الأنظار على الرغم من معرفته بأن الأجهزة المختصة، طلبت استدعاءه حينما اشتبهت فيه».وحسب المعلومات فإن المطلوب الأمني سامي شبيب عواض المطيري قتل أثناء المواجهات.
(الشرق الأوسط)
مسلم: دور البيشمركة فعال في المعركة ويستخدمون أسلحة نوعية
انتقلت وحدات حماية الشعب الكردي مع دخول قوات البيشمركة الكردية، الأسبوع الماضي، إلى مدينة كوباني (عين العرب) من عمليات الدفاع إلى شن عمليات هجومية، بمسعى لدحر مقاتلي «داعش» خارج المدينة.
وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «منذ نحو يومين انطلقت وحدات حماية الشعب الكردي بعمليات هجومية تستهدف «داعش» بعدما كانت في وقت سابق بموقع الدفاع»، لافتا إلى أنه «لا إمكانية حاليا للحديث عن سيطرة الوحدات على نسبة معينة من كوباني نظرا لتداخل المناطق والأحياء».
وتوقع مسلم أن يستمر تقدم الوحدات «ببطء»، خصوصا أن لمقاتلي «داعش» «أساليب خاصة بالقتال، كما أنهم يزرعون الألغام والمتفجرات؛ مما يعيق عملية التقدم بسرعة»، وأضاف: «هم يعتمدون أيضا على عمليات الالتفاف التي تتصدى لها وحداتنا بنجاح، وقد تم التصدي أخيرا لعملية مماثلة شرق كوباني على مقربة من الحدود التركية». واعتبر مسلم أن دور قوات البيشمركة الكردية «فعّال» في المعركة، خصوصا أن العناصر التي دخلت إلى كوباني متخصصة بالأسلحة النوعية التي تستهدف الدبابات والمدرعات على مسافات تتخطى الـ4 كلم؛ مما يجعلها قوات مساندة.
وعن إمكانية دخول المزيد من البيشمركة إلى كوباني، أشار مسلم إلى أنّه «لا عدد محدد والتعاون يتم حسب الحاجة، فإذا استدعت المعركة مزيدا من الأعداد، فالقيادتان العسكريتان تبحثان الموضوع باعتبار أن لا إشكالية سياسية فيه».
وأكّد مسلم أن «فصائل الجيش الحر التي تساهم في المعركة إلى جانب قوات الحماية منذ فترة، لا تزال موجودة في كوباني»، منوها إلى أن «هناك فصائل دخلت أخيرا ارتأت الانسحاب نظرا لظروف المعركة الصعبة، وعدم قدرتها على التحمل»، نافيا أن يكون حصل إشكالات كبيرة بينها وبين وحدات الحماية، مشيرا إلى خلافات بين فصائل «الحر» نفسها.
وشدّد مسلم على «أهمية وفعالية» الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي، شاكرا بشكل خاص القوات العربية المشاركة في هذه الضربات؛ «وهو ما يؤكد على الأخوة العربية – الكردية».
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، يوم أمس (الأربعاء)، أن «القوات الأمريكية نفذت 3 ضربات قرب كوباني منذ مطلع الأسبوع الحالي»، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ضربتين شنتهما طائرات التحالف، يوم أمس، استهدفتا تمركزات لـ«داعش» في القسم الشرقي لكوباني.
وأفاد المرصد بإحباط المقاتلين الأكراد، بالأمس، محاولة تسلل لعناصر من «داعش» في أحياء تقع في شرق المدينة الحدودية مع تركيا.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن «اشتباكات عنيفة دارت، يوم أمس، بين قوات وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي (داعش) في شرق المدينة، عندما حاول عناصر التنظيم التسلل إلى بعض الأحياء»، لافتا إلى أن المقاتلين الأكراد «نجحوا في إحباط محاولة التسلل».
وذكر المرصد أن المقاتلين الأكراد نفذوا «عملية استهدفوا فيها آليات لتنظيم (داعش) في المنطقة الواقعة بين قريتي بغدك وقره موغ في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي»، كما استهدفوا آليتين للتنظيم في الجبهة الجنوبية للمدينة، وقاموا مع قوات البيشمركة بقصف تمركزات لـ«داعش» في المدينة وأطرافها وريفها.
بالمقابل، قصف مقاتلو «داعش» بعدد من القذائف مناطق في كوباني بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتهم الثقيلة، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي التنظيم «استمر في محاور سوق الهال والبلدية وساحة آزادي بالقرب من المركز الثقافي في كوباني. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين اثنين على الأقل من وحدات الحماية، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 6 عناصر لـ(داعش)».
وبالتزامن مع تقدمها في كوباني، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي على قرى: ثماد، وندان، وديبة، وأم عظام، ونقرة، وعدة مزارع في جنوب غربي مدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة. وقال المرصد إن «طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف العربي – الدولي، قصفت أماكن في منطقة العرجة بريف بل تل كوجر (اليعربية)؛ مما أدى إلى مقتل شخصين».
وتحدث المرصد عن أن مراكز «واجب الدفاع الذاتي» في مقاطعة «الجزيرة»، بإشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا، وزعت بلاغات إلى المواطنين في عدة مدن وبلدات وقرى، طلبت فيها من أولياء الأمور اصطحاب دفتر العائلة ومراجعة مراكزهم، لتحديد أحد أفراد الأسرة، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 للتقدم بـ«واجب الدفاع الذاتي» في معسكر تدريبي لمدة 6 أشهر.
وأوضح مسلم أن هذا البرنامج هدفه «تهيئة فرد من كل أسرة للدفاع عنها، خصوصا أن كل بلدات (الجزيرة) مهددة دون استثناء».
وقال المرصد إن «قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش)، كانت قد نفذت حملة اعتقالات واسعة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شملت عشرات الشبان دون سن الـ30 من المكونات العربية والسريانية والكردية في عدة مدن وبلدات وأحياء، في مدن: الحسكة، والدرباسية، وعامودا، وبلدة تربة سبي، ليطبق عليهم قانون أداء (واجب الدفاع الذاتي) الصادر عن المجلس التشريعي في مقاطعة (الجزيرة) في شهر يوليو (تموز) الماضي الذي يدعو إلى الخدمة الإلزامية كـ(واجب اجتماعي، وأخلاقي، وقانوني، يشمل كافة المكونات الاجتماعية)، وهو وجب على كل أسرة من مواطني المقاطعة أن تقدم أحد أفرادها لأداء (واجب الدفاع)».
بينما تتفاقم أزمة الكهرباء والوقود في عموم سوريا تواصلت الاشتباكات بين تنظيم «داعش» وقوات النظام في محيط حقلي شاعر وجحار النفطيين بريف حمص الشرقي، وذلك بعد قدوم تعزيزات جديدة لقوات النظام مؤلفة من مدرعات وعناصر وتمركزها في مطار التيفور العسكري ومنطقة الدوة الزراعية على طريق حمص تدمر، وأفاد ناشطون بأن تنظيم «داعش» تمكن من «تدمير عدد من المدرعات وقتل عدد من جنود قوات النظام، كما قام بتفجير سيارة مفخخة على أحد حواجز النظام في محيط مدينة السخنة شرقي تدمر، موقعة قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، تبعها قصف مدفعي وجوي على مواقع التنظيم في الجبال المحيطة بالمنطقة، وتحاول قوات النظام استعادة حقلي النفط والغاز، وتواصل قصفها الجوي للبلدات والقرى في المنطقة، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي على قرى ريف حماة الشرقي المجاورة للمنطقة».
وكانت المؤسسة العامة للنفط السورية نفت صحة ما تداولته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية عن توقف حقول الغاز عن الإنتاج بعد سيطرة «داعش»، يوم الجمعة الماضي، على شركة «حيان للغاز» التابعة لحقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي. وصرح مصدر مسئول في المؤسسة العامة للنفط السورية لصحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام، بأن «توقف بعض حقول الغاز عن العمل جاء نتيجة أعمال الصيانة».
من جهة أخرى، قتل في دمشق أكثر من 10 مدنيين في حي القابون بينهم 7 أطفال، وجرح العشرات، جراء استهداف قوات النظام مدرسة في الحي بقذائف الهاون، كما لقى 10 أشخاص مصرعهم بينهم 3 أطفال، وجرح العشرات، في غارتين لطيران النظام بالقرب من مدرسة ابتدائية في الرستن، كما استهدف الطيران المروحي للنظام بلدة تلول الحمر شرق الرستن ببرميل متفجر، أسفر عن سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى، وتعرض حي جوبر في دمشق لقصف جوي وسط أنباء عن استخدام النظام للغازات السامة في هجوم على جبهة كراجات العباسيين عند معمل كراش؛ مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وحالات اختناق لدى الكثير من المدنيين، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف على الحي.
وفي ريف دمشق، قام الطيران المروحي التابع للنظام بإلقاء براميل متفجرة؛ اثنين منها على بلدة مضايا، وآخرين على شارع السلطاني في الزبداني.
(الشرق الأوسط)
مسئولون أمريكيون: البنتاجون يدرس توجيه ضربات إلى جبهة النصرة
محاربتها للمعارضة المعتدلة في سوريا قد تجعلها هدفا للتحالف
دخول «جبهة النصرة» على خط القتال ضدّ «الجيش الحر» وتحقيقها تقدما لافتا في الأيام القليلة الماضية ووصولها إلى الحدود التركية في الساعات الأخيرة، قد يجعلها مجددا هدفا لضربات التحالف الدولي في محاولة للمحافظة قدر الإمكان على «المعارضة المعتدلة» التي يفترض أن تكون الجهة التي تريد واشنطن دعمها عسكريا. وهو ما أشارت إليه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، لافتة إلى «أنّ تقدّم (النصرة) دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للتفكير في توجيه ضربات جوية إلى مواقعها في سوريا، على غرار استهداف مواقع تنظيم داعش المتطرف».
من جهتها، قللت وزارة الدفاع الأمريكية من التقارير التي تحدثت عن هزيمة قوات المعارضة السورية التي تدعمها الولايات المتحدة أمام هجمات لجبهة النصرة في سوريا وأدت إلى استيلاء جبهة النصرة على عدد من البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وقلل الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون من خطورة هزيمة قوات المعارضة السورية أمام جبهة النصرة السورية وقال: «يحدث تبادل في القوى التي تستولي على الأرض في هذه المناطق بشكل كبير وتدور معارك في كل وقت بين المجموعات المختلفة لكننا لم نر أية مؤشرات تدل على شيء كبير أو كارثة»، محذرا من المبالغة في تحليل تداول استيلاء القوى على الأراضي وشدد المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن هذه التطورات في سوريا توضح أن استراتيجية الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في سوريا. وقال محللون بأن هذا التطور على الأرض في سوريا يشكل نكسة لجهود الإدارة الأمريكية في تدريب وتسليح قوات المعارضة السورية المعتدلة لتقوم بمهمة محاربة داعش إضافة إلى مخاطر وقوع الأسلحة الأمريكية التي قدمتها واشنطن للمعارضة السورية في أيدي عناصر تنتمي لجبهة النصرة. وقد أشارت تقارير إلى استيلاء جبهة النصرة على أسلحة ثقيلة من بينها صواريخ TOW المضادة للدبابات وصواريخ غراد.
من جانبه قال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض «نحن ندرك أن قوات المعارضة السورية المعتدلة منخرطة في صراعات متعددة الجبهات وتواجه بعض الخسائر، ولذا فإن الإدارة الأمريكية ترى الحاجة لمناقشة تكثيف التدريب والمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة».
وأشار ارنست إلى موافقة المملكة العربية السعودية وتركيا لاستضافة عمليات تدريبية للمعارضة السورية المعتدلة وقال: «الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف تدرك أمرين، الأول هو الدور المهم للقوات البرية المحلية التي تتحمل العبء في مواجهة داعش على الأرض في سوريا، وندرك أيضا أن تدريب المقاتلين في المعارضة السورية المعتدلة يتطلب وقتا كبيرا».
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض «أن حجر الزاوية في استراتيجية التحالف ضد داعش هو منع حصول المتطرفين على ملاذات آمنة. وندرك أهمية وجود قوات محلية على الأرض لمواجهة داعش والنصرة».
وقد أبدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قلق بلادها من التقارير التي تحدثت عن سيطرة جبهة النصرة على عدد من القرى التي كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر في محافظة إدلب غرب حلب. ورفضت ساكي التعليق على وقوع أسلحة أمريكية بيد مقاتلي داعش أو جبهة النصرة، وقالت: «لقد اتخذنا تدابير لتجنب مخاطر وقوع مساعدات أمريكية في الأيدي الخطأ»، وشددت على استمرار دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية المعتدلة وقالت: «الدعم لا يزال جاريا وهو عملية مستمرة، والإدارة الأمريكية تدرك حاجة المعارضة لتقوية قدراتهم أكثر في الجانب العسكري وهو ما يجعلنا وشركاء آخرين نواصل عمل المزيد لمساعدتهم».
وقال مسئول بالإدارة الأمريكية «هناك دائما دراسة لتطورات الأوضاع، ونقوم بمناقشة هذه التطورات، ونريد مساعدة المعارضة السورية والحفاظ على المعابر الحدودية مفتوحة وندرس الكثير من الأمور» وأضاف: «ندرك أن القوى المعتدلة في سوريا منخرطون في صراعات متعددة الجبهات، وندرس كل الاحتمالات والأمور معقدة للغاية»، مشيرا إلى أن الأمر لم يصل إلى مرحلة «اتخاذ قرار محدد».
من جانب آخر لمح مسئولون أمريكيون أن البنتاغون يدرس إمكانية توسيع الحملة الجوية في سوريا لتوجيه ضربات إلى جبهة النصرة- المرتبطة بتنظيم القاعدة- التي تهدد بالاستيلاء على معبر باب الهوى في شمال غربي سوريا عند الحدود التركية، وهو المعبر الذي يتلقى من خلاله الجيش السوري الإمدادات العسكرية والإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة.
وتتركز الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على تجمعات تنظيم داعش في العراق والشام في مناطق شمال وشرق سوريا. ولا تزال جماعة جبهة النصرة على قائمة الولايات المتحدة السوداء للمنظمات الإرهابية باعتبارها ذراعا لتنظيم القاعدة في سوريا.
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لا يعتبر الأمر سهلا، مشيرا إلى أنّه وبعد الضربة التي تلقتّها «النصرة» من طائرات التحالف عمدت إلى إعادة تموضع انتشارها، ما قد يصعّب المهمة على التحالف الدولي في حال قرّر تكرار استهدافها، لا سيّما أنّ وجودها اليوم بات بشكل رئيسي في مناطق يكثر فيها وجود المدنيين. وذكّر في هذا الإطار، أن ضربات التحالف التي استهدف في مراحلها الأولى «النصرة» أدّت إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، ما نتج عنه ردود فعل مستنكرة.
وقد حشدت «جبهة النصرة» عناصرها في بلدة سرمدا بمحافظة إدلب شمالي سوريا في اليومين الأخيرين، على بعد 6 كيلومترات من معبر باب الهوى شمال سوريا على الحدود مع تركيا في محاولة لانتزاع هذا المعبر الحيوي من المقاتلين المعارضين. وقال نشطاء أن الجبهة حشدت عناصرها في قرية سرمدا في ريف إدلب قرب معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه «الجبهة الإسلامية» كبرى التكتلات للفصائل الإسلامية المسلحة.
وأتى هذا التقدّم بعدما سيطرت النصرة الأسبوع الماضي على معقل تنظيم «جبهة ثوار سوريا»، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية بقيادة جمال معروف المدعوم من أمريكا، في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب (شمال غرب)، وذلك بعد نحو أسبوع من اندلاع المعارك بين الطرفين في هذه المنطقة، والتي أدّت إلى انشقاق العشرات من عناصر جبهة ثوار سوريا والانضمام إلى النصرة.
واستبعد خبراء إمكان اقتحام «النصرة» المعبر، كي لا تفتح معركة جديدة مع المعارضة، وكي تركز عملياتها لتعزيز وجودها في ريف إدلب.
ويسيطر على المعبر تحالف من قوات المعارضة يُعرف باسم «الجبهة الإسلامية»، ويُعد طريق إمداد هاما لمقاتلي المعارضة، وكذلك منظمات المساعدات التي تستخدم المعبر لجلب مواد غذائية وإمدادات طبية.
وكانت «النصرة» قد أخلت مقراتها في ريفي إدلب وحلب بعد أن استهدف التحالف مقرا لها في ريف إدلب في أولى غاراته في سوريا، وذلك ضمن إعادة انتشار مقاتلي الجبهة وانتقالهم إلى أماكن قريبة من ساحات المواجهة وخطوط الاشتباك مع قوات النظام. وتوعّدت حينها بالرد وقالت: إنها ستستهدف الدول العربية والغربية التي تشارك في الضربات، وقد نعت حسابات مقربة من الجبهة على الإنترنت عددا من قادتها الذين قتلوا في الغارات التي شنها التحالف الدولي.
وكان زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني قد أعلن في مقابلة صوتية مسجلة تم بثها الثلاثاء أن المعركة في لبنان مع حزب الله لم تبدأ بعد، مؤكدا أن مسلحي هذا التنظيم المتطرف يحضرون لمفاجآت عند الحدود بين سوريا ولبنان.
وأضاف الجولاني، أن «إخواننا في منطقة القلمون (السورية المحاذية للبنان) يخبئون في جعبتهم الكثير من المفاجآت، والمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد في لبنان»، متوعدا حزب الله بـ«ما هو أكبر»، بحسب تعبيره.
(الشرق الأوسط)
قيادي في التحالف: مشكلات في «الدعوة» قد تؤدي إلى تصدعه
كشف قيادي في التحالف الوطني العراقي عن «وجود مشكلات حقيقية في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي الرئيس السابق للحكومة العراقية»، مشيرا إلى أن «هذه المشكلات تصب في اتجاه وضع العراقيل أمام حيدر العبادي رئيس الوزراء».
وقال القيادي الشيعي، الذي فضل عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» في لندن: «إن المالكي قد قاطع تقريبا كل قيادات التحالف الوطني وأبقى على روابط هامشية لغرض المجاملات فقط والمظاهر الرسمية، اعتقادا منه أن قادة التحالف قد غدروا به عندما لم يصروا على تنصيبه رئيسا للحكومة لولاية ثالثة»، موضحا أن «المالكي يؤمن بنظرية المؤامرة ويشعر بأنه ضحية الغدر الذي أبعده عن الولاية الثالثة، ويتهم الآخرين حتى في حزب الدعوة بأنهم (حسدوه) لأنهم لم يحققوا ما حققه هو».
وأضاف القيادي في التحالف الوطني الذي يضم أكبر الأحزاب الشيعية، وهي: المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والدعوة بزعامة المالكي، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، والفضيلة، وتيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري الذي يترأس التحالف، ووزير الخارجية، قائلا إن «المشكلة التي تهدد وحدة حزب الدعوة وقد تؤدي إلى انشقاق سادس فيه هي زعامة الحزب»، مشيرا إلى أنه «جرى العرف في حزب الدعوة أن يكون الأمين العام من يتسلم مسئولية كبيرة في الدولة (رئاسة الوزراء)، وعندما كان الجعفري رئيسا للوزراء كان أمينا عاما للحزب، ثم تم اختيار المالكي أمينا عاما عندما تسلم رئاسة الوزراء، بينما يعتبر علي الأديب هو الرجل الأول في الدعوة وهو من تنطبق عليه شروط الأمين العام، لكنه (الأديب) تنازل في المؤتمر السابق للمالكي». وقال: «اليوم على المالكي أن يتنازل عن الأمانة العامة لحزب الدعوة للعبادي كونه قياديا بارزا في الحزب ورئيسا للوزراء، لكن المشكلة التي يواجهها الحزب هي عدم موافقة المالكي على التنازل عن زعامة الحزب».
وأشار القيادي في التحالف الشيعي إلى أن «المالكي يرفض فكرة التنازل عن قيادة الحزب، خاصة أنه يعتقد أنه تنازل أو أجبر على التنازل عن رئاسة الحكومة». وقال إن «المقربين من المالكي ينقلون عنه أن العبادي غدر به وقبل بمنصب رئاسة الحكومة الذي كان من حق المالكي، والآن يريد (العبادي) أن يسلبه زعامة الحزب فلا يبقى له أي شيء».
وكشف القيادي في التحالف الوطني عن أن «هناك انقسامات كبيرة داخل الحزب وقياداته بسبب عدم تحديد موعد لانعقاد المؤتمر العام للحزب ليتم إما التجديد للمالكي أو انتخاب العبادي بدلا عنه»، مشيرا إلى أن «المالكي استقطب الكثير من قيادات الحزب وأعضائه البارزين عندما كان في السلطة إما عن طريق تعيينهم بمناصب مهمة أو بمنحهم الأموال أو فرص الإثراء، مثل العقود التجارية أو مقاولات البناء وغيرها، وهؤلاء سيبقون مقربين من الرئيس السابق للحكومة، وهناك قسم آخر يرون ضرورة تغيير الأمين العام وأن يكون العبادي أو غيره أمينا عاما من دون الدخول في صراعات النفوذ داخل الحزب».
وأضاف: «إن المقربين من العبادي لم يسمعوا منه أنه طالب بزعامة حزب الدعوة، وأنه منصرف بكل جهده من أجل نجاح مهمته بوصفه رئيسا للوزراء، وأن هناك من نصحه بضرورة الاستقالة من حزب الدعوة طيلة فترة رئاسته للحكومة كي يكون مستقلا بقراراته، وكونه رئيسا لحكومة كل العراقيين بعيدا عن التحزب»، منوها بأنه «إذا استمر المالكي بوضع العراقيل بطريق العبادي قد يدفع رئيس الحكومة للاستقالة من حزب الدعوة، خاصة أنه معروف عنه عدم تمسكه القوي بالتحزب، وأن الدعوة أوصلته إلى أرفع منصب في الدولة، وهو لا يخشى تخلي حزب الدعوة عنه كونه مدعوما من بقية الأحزاب الشيعية من جهة، ومن الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية، ووثق علاقاته مع إيران في أول زيارة قام بها إلى طهران الشهر الماضي».
وقال القيادي في التحالف الوطني: «نحن في التحالف نراقب وبقلق المشكلات والعراقيل التي يفتعلها المالكي والمحسوبون عليه، وتصريحاتهم لوضع العصي في عجلة العبادي.
(الشرق الأوسط)
ألمانيا تحاكم ثلاثة مشتبهين بدعم داعش
بدأت اليوم (الأربعاء) محاكمة ثلاثة أشخاص أمام محكمة مدينة شتوتغارت الألمانية وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويواجه المتهمون الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و38 عاما، تهما بالانتماء إلى تنظيم "داعش" ودعمه.
ومن المحتمل أن يدلي المتهم الرئيس إسماعيل آي. بإفادات أمام المحكمة عقب قراءة صحيفة الدعوى.
وبحسب بيانات الادعاء العام، انضم اللبناني (24 عاما) إلى داعش في سوريا خلال الفترة من أغسطس (آب) حتى أكتوبر(تشرين الأول) عام 2013، وتولى مهاما حراسية لـ"داعش" عقب تلقي تدريبات على القتال واستخدام السلاح.
وعاد المتهم بتكليف من "داعش" إلى ألمانيا لشراء أجهزة رؤية ليلية وزي تمويهي، بحسب بيانات الادعاء.
(الشرق الأوسط)
تهديدات إرهابية تجبر الهند على سحب سفنها الحربية
أعلن مسئولون اليوم (الأربعاء)، أن البحرية الهندية سحبت سفينتين حربيتين من ميناء كلكتا بشرق الهند؛ وذلك عقب تحذيرات من وقوع هجوم إرهابي في المدينة ومينائها.
وقال اشهوك دوفال المتحدث باسم خفر السواحل الهندي، إن وحدتهم في كلكتا تلقت تحذيرات من وكالات الاستخباراتية الاتحادية بشأن احتمالية وقوع هجوم مسلح في كلكتا، خاصة منطقة الميناء.
وأكد المتحدث باسم البحرية الهندية دي كيه شارما، أنه تمت إعادة السفينتين اللتين كانتا ترسوان في كلكتا إلى البحر. وقال إنه تم سحب السفينين "لأسباب فنية "، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر بالشرطة، القول إن المدينة في حالة تأهب قصوى عقب أن اعترضت الأجهزة الأمنية أحاديث تفيد بأن مسلحين
يتظاهرون بأنهم صيادون سوف يشنون الهجوم.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في كلكتا، وعززت الدوريات في البحر.
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من مقتل 60 شخصا في هجوم انتحاري بالقرب من الحدود الهندية-الباكستانية، على بعد مئات الكيلومترات جهة الغرب.
(الشرق الأوسط)
مقتل قياديين من الصف الأول للقاعدة في رداع
أكدت جماعة أنصار الشريعة، التابعة لتنظيم القاعدة، مقتل قيادات من الصف الأول في ضربات تلقاها التنظيم من طائرة أمريكية من دون طيار يوم الثلاثاء الماضي، وذكرت مصادر إعلامية في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن قياديا بالتنظيم أبلغهم في اتصال هاتفي أن 3 من القيادات، اثنان منهم من الصف الأول، قتلوا في هذه الغارات، موضحا أن طائرات من دون طيار استهدفت سيارة كان يستقلها القياديان أبو أسامة الصنعاني وأبو حمزة الأعرج، بالإضافة إلى القيادي الصمبحي الخبزي، بعد تنفيذهم هجوما على الحوثيين داخل مدينة رداع، ونفى التنظيم مقتل القياديين نبيل الذهب (35 سنة)، وشوقي البعداني المطلوب رقم 6 لواشنطن، في هذه الضربات.
وشنت طائرات أمريكية من دون طيار، مساء أمس أيضا، 3 غارات جوية على قرية السرة بمديرية موديه التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقال أحد أفراد اللواء 215 في محافظة أبين، إن الغارات وقعت بالقرب من موقع اللواء 215، موضحا أن طائرات «الدرون» (من دون طيار) تحوم في تلك المنطقة منذ 5 أيام. وأوضح المصدر أن الغارة قد تكون استهدفت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة هناك، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم التأكد من ذلك، «لم يستطع أحد التوجه لموقع الغارة تخوفا من أن تُوجه غارات أخرى للمنطقة نفسها».
وأشار المصدر إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة في أغلب قرى محافظة أبين، عدا قرية المحفد التي لا تزال معقلا لتنظيم القاعدة. وشهدت محافظة أبين الكثير من الغارات الأمريكية خلال الأشهر الماضية سقط خلالها مدنيون، من بينهم أطفال.
إلى ذلك، سيطر المتمردون الحوثيون على مدينة العدين بمحافظة إب (وسط البلاد)، بعد انسحاب عناصر تنظيم القاعدة منها أمس (الأربعاء)، وذكرت مصادر محلية أن المئات من الحوثيين يرتدون الزي العسكري، دخلوا المدينة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ونصبوا نقاط تفتيش في معظم الشوارع، وتمركزوا في مقرات حكومية ومرتفعات جبلية مطلة على المدينة، وكان تنظيم القاعدة سيطر على المدينة قبل أيام، لكنه انسحب بعد تمكن الحوثيين من الالتفاف على المدينة من الجهة الغربية بعد سيطرتهم على منطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة المحاذية لمدينة العدين، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين مشطوا أحياء المدينة بحثا عن عناصر «القاعدة».
ويواصل الحوثيون توسعهم في أنحاء متفرقة من البلاد، وعلمت «الشرق الأوسط» أن لديهم مخططات للسيطرة على كل المنافذ البحرية على ساحل البحر الأحمر في غرب البلاد، وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين يستخدمون تلك المنافذ من أجل تهريب الأسلحة إلى داخل اليمن، ويسعون إلى بسط هيمنتهم على مناطق مهمة في جنوب البلاد.
على صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية عن أن مسلحين حوثيين قتلوا، أمس، جزائريا وأصابوا مواطنا فرنسيا وهما من مهجري منطقة دماج في محافظة صعدة بشمال البلاد التي يسيطر عليها الحوثيون بشكل كامل، وهم المهجرون الذين طردهم الحوثيون من صعدة كما فعل مع يهود المحافظة، ويعيش معظم المهجرين من السلفيين في مدينة سعوان بصنعاء، في وقت أكدت فيه مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين الحوثيين داهموا، ليل أول من أمس، المسجد الذي يسيطر عليه السلفيون في سعوان بصنعاء بحثا عن أسلحة، وتخشى أوساط محلية من تحول الصراع إلى صراع مذهبي في اليمن الذي يشهد أخطر مراحله السياسية والعسكرية.
(الشرق الأوسط)
مطالبات دولية بإدراج متشددي ليبيا على اللائحة السوداء
طالبت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مساء أمس (الثلاثاء)، من لجنة في مجلس الأمن الدولي إضافة المتشددين من تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا على "اللائحة السوداء للإرهاب" التابعة للأمم المتحدة، بسبب علاقاتهم بـ"القاعدة".
وفي حال جرى تبني المشروع، فسوف تجمد ودائع وممتلكات أعضاء التنظيم ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قدم الطلب في سبتمبر (أيلول) الماضي، ووصف ليبيا بأنها "بؤرة للإرهاب"، على حد وصفه.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وضعت "أنصار الشريعة" على اللائحة السوداء بسبب دوره في الهجوم في سبتمبر (أيلول) 2012 على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي، وأدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير في ليبيا.
من جهة أخرى، قررت المحكمة العليا الليبية اليوم (الأربعاء) حجز الدعوى المنظورة أمام الدائرة الدستورية والخاصة بالطعن حول دستورية البرلمان المنتخب، للنطق بالحكم حيالها في جلسة الخميس.
وبعد مرافعات، حجزت الدائرة الدستورية في المحكمة الليبية العليا هذه الطعون جميعها للنطق بالحكم حيالها في جلسة الخميس 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقا لمشاهد نقلتها محطات تلفزة محلية قريبة من الإسلاميين.
وقدم نواب إسلاميون يقاطعون البرلمان الجديد الذي تحتضنه مدينة طبرق في أقصى الشرق، طعونا اتهموا فيها هذا البرلمان الذي تعترف به الأسرة الدولية، بأنه لم يحترم الدستور المؤقت الذي ينص على أن مقره في بنغازي.
وأثارت دستورية انعقاد مجلس النواب الليبي المنبثق عن انتخابات 25 يونيو (حزيران) والمعترف به من المجتمع الدولي، اعتراض نواب وميليشيات أعادوا تفعيل البرلمان المنتهية ولايته، ما أغرق البلد في فوضى على مستوى المؤسسات.
وفي طعنه، اعتبر أحد النواب المقاطعين للبرلمان (الذي يهيمن عليه مناهضو الإسلاميين) أنه لم يحترم الدستور الذي نص على إحياء حفل "انتقال السلطة" في طرابلس بين البرلمان الجديد والمؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).
وغالبية النواب الذين يقاطعون البرلمان يدعمون "فجر ليبيا" المكونة من عدة ميليشيات إسلامية متشددة، والتي شكلت حكومة موازية.
من جهة أخرى، انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، زرع ميليشيات إسلامية متشددة لألغام أرضية خلال القتال حول العاصمة الليبية طرابلس.
واستندت المنظمة في معلوماتها إلى قيادي في "فجر ليبيا"، ذكر أن قواته فككت في منتصف أغسطس (آب) الماضي نحو 600 لغم.
(الشرق الأوسط)
المقاتلون الأكراد يحبطون عملية تسلل لداعش على كوباني
أحبط المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية اليوم (الأربعاء)، محاولة تسلل لعناصر من تنظيم "داعش"، في أحياء تقع في شرق المدينة الحدودية مع تركيا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم بين قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية ومسلحي تنظيم "داعش" المتطرف في شرق المدينة "عندما حاول عناصر التنظيم التسلل إلى بعض الإحياء".
وأضاف عبد الرحمن أن المقاتلين الأكراد "نجحوا في إحباط محاولة التسلل".
في موازاة ذلك، ذكر المرصد في بريد إلكتروني، أن المقاتلين الأكراد نفذوا اليوم "عملية استهدفوا فيها آليات لتنظيم "داعش" في المنطقة الواقعة بين قريتي بغدك وقره موغ في ريف عين العرب الشرقي".
كما استهدف المقاتلون الأكراد "آليتين على الأقل لمقاتلي تنظيم "داعش" في الجبهة الجنوبية للمدينة"، وقصفوا مع قوات البيشمركة تمركزات للتنظيم في المدينة وأطرافها وريفها.
وأمس الاثنين قتل، بحسب المرصد أيضا في الاشتباكات الدائرة في عين العرب (كوباني بالكردية)، 11 من عناصر تنظيم "داعش" ومقاتلان من "وحدات حماية الشعب"، بينما قتل أربعة من مسلحي التنظيم المتطرف في غارات شنها التحالف الدولي على مواقعه في المدينة.
وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 سبتمبر (أيلول) إلى هجوم من تنظيم "داعش" المتطرف في محاولة للسيطرة عليها، فيما يقاوم المقاتلون الأكراد بشراسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في عين العرب ومحيطها، في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
كما ينفذ عناصر قوات البيشمركة الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية الجمعة "قصفا مكثفا" ضد مواقع تنظيم "داعش"؛ في إطار هذه المعركة التي أصبحت رمزا للحرب الأشمل ضد التنظيم في سوريا والعراق.
(الشرق الأوسط)
مجلس التعاون: الحادث الإرهابي بالسعودية جريمة تتنافى مع مبادئ الإسلام
عبداللطيف بن راشد الزياني
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن إدانته البالغة، واستنكاره الشديد لحادث إطلاق النار الإرهابي في منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية، والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء. وأكد أن هذا العمل الإجرامي الجبان جريمة بشعة تتنافى مع مبادئ الإسلام الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة ويسعى مرتكبوه إلى ترويع الآمنين، وزرع الفتنة وزعزعة الأمن. وقال إن محاولتهم الدنيئة لن تفلح في تحقيق أغراضها المشينة، وأشاد بالكفاءة والمهنية العالية لأجهزة الأمن السعودية التي ألقت القبض على المتهمين في وقت قياسي.
(الاتحاد الإماراتية)
داعش يتراجع في كوباني جراء الغارات وقصف الأكراد
أفادت القيادة المركزية الأمريكية أمس، بأنها واصلت استهداف مواقع وأهداف مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في كوباني ومحيطها، معلنة عن تنفيذ 3 ضربات جديدة، بينما دكت قوات البيشمركة الكردية العراقية ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» المحلية، مواقع المسلحين المتشددين في جبل مشتى النور وشرق المنطقة الصناعية والأنحاء الغربية للمدينة السورية الحدودية، مستخدمة المدفعية الثقيلة والكاتيوشا، مع تأكيد ناشطين محللين إحرازها تقدماً مقابل انكفاء الإرهابيين إلى خطوط خلفية، تزامناً مع كشف تقارير إعلامية عن دخول 50 مقاتلاً آخراً من أربيل، إلى الأراضي التركية متجهين إلى المدينة المعروفة بعين العربي لتعزيز المجهود القتالي ضد «داعش».
من جهته، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أن تنظيم «داعش» يتقدم باتجاه حلب بعيداً عن كوباني، لكنه اعتبر ذلك «فرصة للمجتمع الدولي لإيقافه» وإنقاذ حلب التي تشهد قتالً ضارياً لم يحسم بعد بين المعارضة السورية وقوات الأسد النظامية مدعومة بالميليشيات. بدوره،
اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، القوات السورية بارتكاب مجازر في محيط مدينة حلب، قائلاً إن بلاده ستواجه أزمة لاجئين جديدة إذا سقطت حلب ثاني أكبر المدن السورية في أيدي قوات الأسد.
وأفادت مصادر متطابقة بمنطقة الحدود التركية السورية بأن المعارك بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم «داعش» بلغت أشدها في المناطق الغربية من مدينة عين العرب، مع إحراز مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي تقدماً مجبرين مقاتلي التنظيم الإرهابي على التراجع. وتركزت المعارك أمس، بمنطقة تل الشعير في القرى التي يسيطر عليها الإرهابيين. وذكر موفدون لقنوات تلفزيونية أن قوات البيشمركة قصفت مواقع «داعش» بكثافة مستخدمة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وأن قوات الحماية الكردية تمكنت من إجبار المسلحين على التراجع من القرى التي كانوا يسيطرون عليها غرب كوباني وإخلاء مواقع تمركز فيها. وقالت المصادر نفسها، إن الوحدات الكردية المشتركة قصفت تجمعات التنظيم الإرهابي في مزرعة عامودا (عربوش) في كوباني من تل شعير، فيما رد المتشددون بقصف محيط حي الجمارك داخل المدينة بقذائف الهاون. كما دارت اشتباكات في الجبهتين الشرقية والجنوبية من مدينة كوباني، استخدمت فيها قوات البيشمركة راجمات الصواريخ ضد مسلحي «داعش»، فيما تحدث الناشطون عن أن المدفعية التابعة للقوات الكردية لا تزال تدك مواقع مقاتلي التنظيم المتطرف في المنطقة الغربية من المدينة.
وفيما حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى دمشق ستيفان دي ميستورا من أن التنظيم الإرهابي يتقدم باتجاه حلب، جدد مطالبته بتجميد القتال بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش النظامي، لكي يتم التركيز على التنظيم الإرهابي ودحره. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين الليلة قبل الماضية، بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش «نحن نراقب التطورات في حلب بقلق. ورغم أن المدينة ليست على وشك السقوط فإنها تحت ضغط شديد».
وتنقسم حلب التي كانت أكثر المدن السورية ازدحاماً بالسكان قبل الحرب، إلى نصفين بين جماعات المعارضة في الشرق والقوات الحكومية في الغرب. وعملت قوات الأسد على محاصرة مواقع مقاتلي المعارضة بالتدريج العام الحالي في محاولة لقطع خطوط الإمدادات. وقال داود أوغلو إن قوات الأسد ترتكب «مجازر كبيرة» بقصف مناطق شمال شرق المدينة وغربها تحت سيطرة الجيش السوري الحر بالبراميل المتفجرة. وأضاف «إذا سقطت حلب سنواجه نحن في تركيا فعلًا أزمة لاجئين كبيرة وفي غاية الخطورة والقلق. ولهذا نريد منطقة آمنة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كرر أثناء زيارة له إلى باريس مؤخراً انتقاده لتركيز غارات طائرات التحالف على مدينة كوباني التي يحاصرها «داعش» الإرهابي منذ نحو 7 أسابيع، مطالباً بضرورة الاهتمام بمناطق أخرى. ومنذ بضعة أيام، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن حلب معقل المعارضة تطوقها قوات الأسد تقريباً وإن التخلي عنها سيقضي على الآمال في حل سياسي للحرب السورية. وتطالب أنقرة بأن يوسع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملته ليشمل الأسد إلى جانب «داعش» وتقول إنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا إذا بقي الأسد في السلطة.
(الاتحاد الإماراتية)
النرويج تتحسب لتهديد إرهابي
أفاد تقرير صادر عن جهاز الأمن العام في النرويج أمس، تزايد التهديدات بوقوع هجوم إرهابي في البلاد، في وقت تعتزم فيه الحكومة إرسال فريق تدريب عسكري إلى العراق للمساعدة في مكافحة مسلحي «داعش» الإرهابي والجماعات المتطرفة الأخرى. وقال جهاز الأمن وهيئة الاستخبارات العسكرية في تقرير إن عسكريين وشرطة وسياسيين رفيعي المستوى من المحتمل أن يكونوا الأهداف الرئيسية لهجوم إرهابي في المستقبل. واستشهد التقرير بفيديو بث على الإنترنت لتنظيم «داعش» في سبتمبر الماضي، حث فيه قيادي متشدد أنصار التنظيم على شن هجمات في كل الدول المشاركة في التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش».
بالتوازي، بدأت أمس، محاكمة 3 إسلاميين متشددين أمام محكمة مدينة شتوتجارت الألمانية وسط إجراءات أمنية مشددة. ويواجه المتهمون الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و38 عاماً، بينهم لبناني يدعى إسماعيل آي، تهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش» ودعمه. وبحسب بيانات الادعاء، انضم اللبناني إلى «داعش» في سوريا خلال الفترة من أغسطس حتى أكتوبر 2013، وتولى مهام حراسية للتنظيم الإرهابي عقب تلقي تدريبات على القتال واستخدام السلاح. وعاد المتهم إلى ألمانيا بتكليف من «داعش» لشراء أجهزة رؤية ليلية وزي تمويهي، بحسب بيانات الادعاء.
(الاتحاد الإماراتية)
داعش يعذب أطفالاً رهائن
اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» «داعش» بتعذيب عشرات الأطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، كان قد تم اختطافهم من كوباني السورية الحدودية مع تركيا. وروى هؤلاء الأطفال، الذين أفرج عن الدفعة الأخيرة منهم بمحافظة حلب، أنهم تعرضوا للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، وأرغموا على مشاهدة أشرطة فيديو مرعبة لعمليات قطع رءوس رهائن.
(الاتحاد الإماراتية)
حراك غربي لضم أنصار الشريعة إلى اللائحة السوداء
طالبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من لجنة في مجلس الامن الدولي إضافة الجهاديين من «أنصار الشريعة» الناشطين في ليبيا على اللائحة السوداء «للإرهاب» التابعة للأمم المتحدة بسبب علاقاتهم بالقاعدة. وكان تنظيم أنصار الشريعة قد وضع على اللائحة السوداء للولايات المتحدة بسبب دوره في الهجوم في سبمبر 2012 على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي وادى إلى مقتل اربعة أمريكيين بينهم السفير في ليبيا. وفي حال تم تبني المشروع، فسوف يتم تجميد ودائع وممتلكات أعضاء التنظيم ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قدم الطلب في سبتمبر الماضي ووصف ليبيا بأنها «بؤرة للإرهاب». وطلبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من مجلس الامن ادراج فرع أنصار الشريعة في بنغازي وفي درنة (شرق) على اللائحة السوداء بسبب علاقتهما بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبتنظيمات متطرفة اخرى.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش يوسع سيطرته في بنغازي
تمكن الجيش الوطني من السيطرة على منطقة «بلعون»، بمدينة بنغازي، شرقي البلاد، إثر معارك شرسة الليلة قبل الماضية، بمشاركة شباب المناطق المجاورة. وطبقا لمصادر أسندت لها قناة «سكاي نيوز- عربية» الإخبارية، جاء ذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات ومعارك بين الجيش الليبي والمسلحين المتشددين قرب فندق تسبستي وسط بنغازي، وخارج جامعة قاريونس. يذكر أنّ مدينة بنغازي تشهد عمليات عسكرية واشتباكات مُسلّحة بين قوات تابعة للجيش الليبي وشباب المناطق من جهة، وتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى.
وكان الجيش الليبي تمكن، الثلاثاء، من السيطرة على حي الصابري بعد معارك عنيفة مع «جماعات متشددة». وهاجم الجيش حي الصابري وسوق الحوت في بنغازي، حيث كان المسلحون يتحصنون بعد أن استعاد الجيش ثكنات عسكرية في المدينة. وكان ميناء بنغازي قد جرى إغلاقه في وقت سابق أمس الأول بسبب الاشتباكات بين الجيش وميليشيات مسلحة، امتدت إلى الأحياء والمناطق التي يتحصن فيها باقي المسلحين، وكذلك وقعت معارك قرب جامعة قاريونس في المدينة. وقال مسئول ليبي إن حركة السفن وتفريغ البضائع في ميناء بنغازي، الذي يشكل المدخل الرئيسي للقمح والوقود وغيرها من البضائع إلى شرقي ليبيا، توقفت بالكامل.وأسفرت الاشتباكات في منطقة الميناء عن إغراق فرقاطة تابعة للجيش الليبي، وفقاً لمصادر عسكرية.
وتشهد ليبيا انتهاكات وجرائم واسعة النطاق، لا سيما الجهة الشرقية من البلاد، ما دفع باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى إدانة الاستهداف الممنهج للمدنيين والإعلاميين، والأعمال الانتقامية، واغتيالات رجال الأمن والجيش في مدينة بنغازي، لافتةً إلى أن هذه التجاوزات ترقى لمصاف جرائم حرب. وتتجه أصابع الاتهام، وفقاً لبيان اللجنة، صوب المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي والمليشيات المنضوية تحته. كما حمل البيان جماعة أنصار الشريعة ومسلحي الدروع مسئولية الأعمال العدائية ضد المدنيين، ما أدى إلى هروب عشرات الشباب خارج البلاد.
كذلك استنكرت اللجنة القصف الممنهج للأحياء السكنية غرب ليبيا، وإلحاق الأضرار بمنازل ومنشآت مناطق ككلة والقلعة، بالإضافة إلى قطع الإمدادات الطبية والإنسانية والإغاثة، ما سبب تدهور الحالة الإنسانية ونزوح أغلب سكان هذه المناطق.
وألقت اللجنة بالمسئولية القانونية على شخصيات سياسية وإعلامية، من بينها حكومة عمر الحاسي غير المعترف بها، وقيادة ميليشيات «فجر ليبيا» وأعضاء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، والمفتي الصادق الغرياني، الذين يمنحون، بحسب اللجنة، الغطاء والمبرر للأعمال الإرهابية.
(الاتحاد الإماراتية)
قابوس يهنئ العُمانيين بالذكرى الـ 44 لمسيرة النهضة
السلطان قابوس بن سعيد
هنأ جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان شعبه أمس بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لمسيرة النهضة وذلك في كلمة وجهها جلالته إلى أبناء شعبه بثتها وكالة الأنباء العمانية. وقال السلطان قابوس بن سعيد « يسرنا ان نوجه إليكم جميعا التهنئة بهذه المناسبة السعيدة التي شاءت الإرادة الالهية ان تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التي تعلمونها والتي ولله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة».
وعبر جلالته عن عميق شكره البالغ لما ابداه الشعب العماني من مشاعر صادقة ودعوات مخلصة.. كما حيا جلالته شعب عمان وهو على مشارف هذه الذكرى التي تسير وفق الثوابت التي أرسى جلالته دعائمها منذ اليوم الاول لها، مشيدا بما تيسر من رشد وصلاح للأخذ بهذه المسيرة نحو دولة عصرية راسخة الاركان ماضية بكل عزيمة نحو مستقبل مشرق واعد من التطور والنماء. وأشاد جلالة السلطان قابوس بن سعيد بالقوات المسلحة العمانية بكل قطاعاتها على دورها الوطني الذي يلقى كل التقدير على الدوام.. مؤكدا جلالته السعي المستمر في مدها بكل ما هو ضروري من المعدات للقيام بأداء واجبها ورسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته.
(الاتحاد الإماراتية)
تدمير مواقع الأسلحة الكيماوية السورية الباقية سيبدأ قريبا
قال سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء: إن من المقرر البدء في تدمير 12 منشأة متبقية لإنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا في وقت لاحق هذا الشهر في حين سيتواصل العمل بشأن التحقق مما تعلنه الحكومة.
وقال السفير جاري كوينلان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهذا الشهر للصحفيين "هناك سبعة عنابر وخمسة انفاق تحت الأرض يتعين تدميرها."
وأضاف بعد إفادة قدمتها مستشسارة المنظمة الدولية الخاصة بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية سيجريد كاج خلال جلسة مغلقة "من المقرر البدء في عملية التدمير في وقت لاحق هذا الشهر وستكتمل على الأرجح...صيف العام القادم تقريبا."
وقال إن كاج أبلغت أيضا المجلس الذي يضم 15 دولة بشأن خطط تدمير منشأة اخرى لم تكشف عنها الحكومة السورية سوى في سبتمبر أيلول وتتعلق بإنتاج غاز الريسين المميت.
وأشارت كاج إلى الحاجة أيضا إلى مواصلة التحقق مما تعلنه الحكومة السورية بشأن نطاق ترسانتها من الغاز السام وقدرات الإنتاج. وتشتبه أجهزة المخابرات الغربية منذ وقت طويل في ان سوريا لم تكشف عن المدى الكامل لبرنامج أسلحتها الكيماوية.
(رويترز)
الأردن يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي
تقدم الأردن بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم القدسي يوم الأربعاء وقال انه سيتخذ "خطوات وإجراءات قانونية اخرى" لوقف هذه الهجمات.
وتسبب التوتر المتصاعد بشأن ما يجري في الحرم القدسي في وقوع اشتباكات يومية بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس في الأسابيع القليلة الماضية.
ودعا الأردن في رسالة إلى مجلس الأمن الدول الخمسة عشر الأعضاء إلى محاسبة إسرائيل عن عملية الاقتحام التي قال انها الحقت اضرارا مادية بالحرم.
وقال سفير أستراليا جاري كوينلان رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر للصحفيين انه تلقى رسالتين أيضا من البعثتين الإسرائيلية والفلسطينية حول اعمال العنف الأخيرة.
وكان الأردن استدعى في وقت سابق سفيره لدى إسرائيل للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة.
(رويترز)
المرصد السوري: غارات التحالف الأمريكي تستهدف جبهة النصرة في سوريا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس: إن غارات جوية شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا خلال الليل.
وأضاف المرصد الذي يتابع الحرب الأهلية السورية ومقره بريطانيا أن الضربات الجوية استهدفت مقرا وعربة لجبهة النصرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا حيث هزمت الجماعة التابعة للقاعدة قوات المعارضة السورية المدعومة من الغرب الأسبوع الماضي.
وأفاد المرصد أيضا بأن التحالف شن أول ضربات جوية على أحرار الشام وهي جماعة إسلامية متشددة أخرى.
(رويترز)
المحكمة الجنائية الدولية لن تحقق في غارة إسرائيلية على قافلة مساعدات تركية
أفادت وثائق محكمة اطلعت عليها رويترز أن المدعين في المحكمة الجنائية الدولية يعتقدون أن الجنود الإسرائيليين ربما ارتكبوا جرائم حرب خلال غارة قتلت تسعة نشطاء أتراك عام 2010 لكنهم قرروا أن القضية لا تقع ضمن نطاق اختصاصاتهم.
وسيؤدي هذا القرار على الأرجح إلى اثارة غضب أنقرة التي اتهمت إسرائيل بالقتل الجماعي بعد أن صعدت قوات خاصة إسرائيلية على متن قافلة مساعدات تركية كانت تحاول اختراق حصار بحري إسرائيلي على قطاع غزة.
وجاء في وثيقة تم الاطلاع عليها يوم الأربعاء "المعلومات المتاحة توفر أساسا معقولا للاعتقاد بأنه وفقا لاختصاص المحكمة فإن جرائم حرب قد ارتكبت في سياق الاعتراض والسيطرة على السفينة مافي مارمرة من قبل الجنود الإسرائيليين في 31 مايو 2010."
لكن المدعين قرروا أن الجرائم المشار اليها ليست من الخطورة الكافية لتقع ضمن الولاية القضائية للمحكمة.
وأضاف المدعون أنهم توصلوا إلى هذه الاستنتاجات على أساس المعلومات المتاحة علانية.
ومن شأن هذا القرار ان يؤدي إلى خيبة أمل الناشطين الذين حاولوا مرارا إشراك محكمة حقوق الإنسان ومقرها لاهاي في أكثر صراع مثير للجدل في العالم.
وليس للمحكمة ولاية قضائية بشأن الجرائم التي ترتكب في تركيا أو إسرائيل بسبب عدم انضمام أي منهما للمحكمة. لكن احدى سفن الاسطول وهي السفينة مافي مرمرة مسجلة لدى جزر القمر العضو بالمحكمة والتي أحالت القضية للمحكمة.
وكانت دولة جزر القمر الواقعة في المحيط الهندي أحالت القضية إلى المحكمة لتترك المدعين بلا أي خيار بموجب قانون المحكمة سوى البدء في إجراء فحص أولي.
(رويترز)
أوباما يقول إنه يريد تفويضا من الكونجرس للحملة ضد الدولة الإسلامية
باراك أوباما
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء إنه يسعى للحصول على تفويض جديد من الكونجرس في الأسابيع القليلة القادمة للحملة العسكرية الأمريكية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية متخذا نهجا جديدا للحصول على دعم الكونجرس للقتال.
وأدلى أوباما بهذا الإعلان في مؤتمر صحفي بعد أن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء والتي أسفرت عن هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
وقال أوباما "العالم يحتاج أن يعرف اننا متحدون وراء هذا الجهد وان افراد جيشنا من الرجال والنساء يستحقون دعما واضحا وموحدا."
وتقول الإدارة الأمريكية منذ بدء الحملة في أغسطس آب ان لديها التفويض للتحرك ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بموجب تفويضات من الكونجرس أقرت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على أمريكا وقبل غزو العراق عام 2003.
وقال أوباما: "لدينا الآن عدوا من نوع مختلف. الاستراتيجية مختلفة ويجب تنظيم الشراكة مع العراق ودول الخليج الاخرى والتحالف الدولي بشكل مختلف."
وأضاف أن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ليعبر على ان هذه "ليست استراتيجيتنا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة فحسب لكنها استراتيجيتنا في المستقبل."
وتابع انه سيبحث الأمر مع الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في اجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وقال بعض الأعضاء من الحزبين ان الامر يحتاج إلى تفويض جديد من الكونجرس ليشمل الحملة الجوية ضد متشددي الدولة الإسلامية وفرق المستشارين العسكريين التي أرسلت إلى العراق للمساعدة في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية.
(رويترز)
الغضب الفلسطيني يتصاعد في قلب القدس الشرقية
اشتعلت شوارع القدس الشرقية المظللة بالمدينة القديمة والتي نادرا ما يغامر السياح بالتجول فيها بالاشتباكات اليومية خلال الأشهر الماضية بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين الذي يرمون الحجارة وقنابل المولوتوف.
كثيرة هي جذور هذه الاضطرابات: بدءا بمقتل مراهق فلسطيني في يوليو تموز الماضي على يد متطرفين يهود كانوا ينتقمون على ما يبدو لمقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين على يد الفلسطينيين ووصولا إلى النشاط الاستيطاني المتزايد في القدس الشرقية-التي تسكنها أغلبية عربية- فضلا عن حرب غزة وحملة ضغط أطلقها اليهود المتطرفون لكي يسمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى وهو أحد أقدس المواقع لدى المسلمين.
وعاد الغضب العارم ليحتل واجهة الأحداث من جديد يوم الأربعاء عندما دهس فلسطيني عددا من المارة وأفراد الجيش الإسرائيلي على طريق بين شطري القدس الشرقي والغربي ما أسفر عن مقتل شخص وجرح العشرات. وقتلت الشرطة الإسرائيلية المهاجم بالرصاص.
ونتج عن هذه السلسلة من الاحداث حالة من الاضطراب هي الأخطر منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت عام 2000 واستمرت خمس سنوات قتل خلالها نحو ثلاثة آلاف فلسطيني ونحو ألف إسرائيلي.
وفي الوقت الذي انحصرت فيه الاضطرابات في ستة أحياء في التلال والوديان الواقعة إلى الجنوب والشرق من البلدة القديمة يقول الفلسطينيون ان الغضب الذي يسود مجتمعاتهم ربما يفوق ذلك الذي كان قبل 14 عاما كما توجد مؤشرات واضحة على أن الاضطرابات آخذة في الامتداد.
وفي الأسبوع الماضي أصيب ناشط أمريكي إسرائيلي يقود حملة للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى في هجوم عليه بالرصاص بينما كان يغادر مؤتمرا في القدس الغربية التي يسكنها غالبية يهودية.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على المشتبه به بتنفيذه العملية معتز حجازي في غضون ساعات على إثر تبادل لإطلاق النار في حي الثوري وهو حي فلسطيني يبعد عدة مئات من الأمتار عن الموقع الذي هوجم فيه الناشط يهودا جليك.
وفي الأسبوع الذي سبقه دهس فلسطيني من حي سلوان-وهي منطقة متاخمة للمدينة القديمة حيث يتزايد عدد المستوطنين اليهود- حشد من الاشخاص كانوا ينتظرون عند محطة الترامواي فقتل طفلة أمريكية إسرائيلية في الشهر الثالث من عمرها وامرأة من الإكوادور.
واشتعلت شوارع حي الثوري بسرعة بعد مقتل حجازي وقام الشباب والأولاد برمي الحجارة على الشرطة الإسرائيلية كما أشعلوا النار وقطعوا الطرقات وتعهدوا بالثأر.
وردت الشرطة الإسرائيلية بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت في حين كانت طائرات الهليكوبتر تحوم فوق المنطقة. واستمرت الاشتباكات خلال الليل.
وقال حمادة أبو عمر (21 عاما) وهو أحد الشبان الذين شاركوا في القتال ويرتدي الكوفية البيضاء والسوداء التي كانت يرتديها الزعيم الراحل ياسر عرفات حول رقبته "ليعتقلونا ويقتلونا.. لا يهم."
وأضاف "على الأقل نحن نستطيع أن نصيبهم بالإحباط ونبطئ تقدمهم ونظهر لهم أننا لن نستسلم أبدا."
أما سيد سامر (534 عاما) الذي ولد في المدينة القديمة ويملك متجرا هناك لبيع التذكارات ورثه عن والده وتوالت عليه الاضطرابات والتورات على مدى عقود فيقول إن القدس باتت على حافة الانزلاق إلى الهاوية وبشكل خطير.
وقال "إن الوضع اليوم أكثر رعبا مما كان عليه عام 2000 وأسوأ بكثير" زاما شفتيه بقلق لدى مرور دورية من الشرطة الإسرائيلية باقرب من متجرة في المنطقة المسلمة. وأضاف "الوضع الحالي أشبه بالحرب."
"توترات دينية"
أما القوة الدافعة وراء الحرب المحدودة المفترض أنها جارية في القدس حاليا فهما المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين ومسجد قبة الصخرة الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع الميلادي.
ومنذ أن احتلت إسرائيل القدس الشرقية من الأردن خلال حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا سمح لليهود بزيارة الموقع ولكن منعوا من الصلاة فيه.
ويثير هذا الأمر حالة إحباط عند الكثيرين لأنه موقع أقدس مكان عند الديانة اليهودية حيث يقول اليهود إنه موقع بناء هيكلين دمر آخرهما على يد الرومان في عام 70 الميلادي.
وفي الأشهر الأخيرة اكتسبت حملة لإلغاء قرار بحظر صلاة اليهود في المسجد الاقصى يقودها يهودا جليك وغيره من نشطاء المستوطنين زخما. وهو ما أثار القلق بين الفلسطينيين وتعداهم إلى المسلمين الذين يخشون خسارة إشراف الوقف الإسلامي على المسجد الاقصى الذي ترسخ بعد الحروب الصليبية.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الوضع الحالي لن يتغير غير أن تطميناته لم تفعل الكثير لتنفيس الحساسيات الدينية أو تهدئة القلق العام.
وفي علامة على الإحباط حيال ما اعتبره "التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق" في القدس استدعى الأردن اليوم الأربعاء سفيره في تل أبيب بعد أيام من احتفال البلدين على مرور عشرين عام على توقيع اتفاقية السلام التاريخية بينهما.
وكتب عودي ديكل من مركز الدراسات الأمن القومي في تل أبيب في بحث يحمل عنوان "التوتر في القدس: منع ثوران البركان " قائلا "إن التطورات الدراماتيكية في جبل الهيكل تنذر بأن تتحول إلى عامل في تغيير قواعد اللعبة."
وأضاف "إن الحساسية الدينية حيال الموقع قد ينتج عنها تأثيرات واسعة على أشخاص يتماهون مع الموقع (الديني للأقصى) وربما أطلقت موجات دعم لأعمال العنف في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي."
انتفاضة يصعب اندلاعها
وبينما قد يكون الغضب في الشارع أقرب إلى آخر انتفاضة أو ربما الانتفاضة الاولى التي بدأت في عام 1987 واستمرت حتى اتفاقات أوسلو للسلام في عام 1993 فان قدرة الفلسطينيين على توجيه ضربات لإسرائيل أصبحت أشد بكثير.
ومن مناطيد المراقبة الجوية إلى الجدران الخرسانية المرتفعة التي تفصل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن القدس الشرقية أنفقت إسرائيل بشدة على التدابير الامنية وجمع معلومات المخابرات منذ أوائل 2000 مما يجعل من الصعب للغاية ظهور انتفاضة حاشدة.
وفي حي الثوري يتذكر كبار السن من الفلسطينيين الانتفاضات السابقة وتنتابهم الشكوك بشأن احتمالات اندلاع انتفاضة اخرى تركز على القدس.
وعبر إبراهيم حجازي- وهو أب لرجل يشتبه في انه أطلق الرصاص على جليك- عن غضبه ازاء الاحتلال الإسرائيلي والمعركة من أجل الاقصى عندما جاء زوار لتقديم العزاء له في موت ابنه وإن كان ذلك أيضا تعبيرا عن القبول بما حدث.
وقال وقد اكتست عينه باللون الاحمر فيما كان وجهه غير حليق "نحن نعيش في عالم مجنون. يفترض ان هذه مدينة مقدسة لكن كل عام تحت الاحتلال نخسر مزيدا من الارض ونتعرض للإهانة والآن مع المسجد الاقصى نحن على شفا حرب دينية."
وبينما لا يقلل أحد من خيبة الامل التي يشعر بها الفلسطينيون في القدس الشرقية فان قلة هم الذين يعتقدون في هذه المرحلة ان انتفاضة مثل تلك الانتفاضات التي اندلعت من قبل أمر ممكن.
وقال سمير عوض وهو محلل فلسطيني بجامعة بير زيت في الضفة الغربية لرويترز "ما يحدث في القدس أقل من انتفاضة .. حركة احتجاج من جانب الشباب. بدون دعم الزعماء لن تستمر فيما يبدو-- بينما الحملة الصارمة التي تلجأ اليها الشرطة الإسرائيلية مستمرة بقوة."
مدينة تتغير
وفي نفس الوقت تعرف إسرائيل ان المشاعر تتغير. فقد طالب رئيس بلدية القدس نير بركات بأن يعزز نتنياهو الامن في محيط القدس الشرقية وفي داخلها بما يصل إلى 1000 شرطي اضافي في الشارع.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع مشروع قانون يجعل رشق المركبات بالحجارة جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما وهو قرار ينظر اليه على انه محاولة لقمع الاضطرابات في القدس الشرقية وأجزاء من الضفة الغربية.
ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهذه العقوبة إلا ان نتنياهو مضى قدما في البناء الاستيطاني في القدس الشرقية التي يقول خصومه انه يذكي التوتر وغير قانوني بموجب القانون الدولي ويجعل من الصعب التفاوض على حل الدولتين في هذا الصراع.
ويرى الفلسطينيون ان أحياءهم تتغير نتيجة للنشاط الاستيطاني. ويوجد في سلوان الآن التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف فلسطيني حوالي 500 مستوطن يهودي بالإضافة إلى تسعة مبان جديدة اشترتها منظمات ثرية مؤيدة للاستيطان في الشهرين الماضيين بهدف جعل المنطقة تبدو يهودية أكثر.
وينظر السكان المحليون إلى هذا الإجراء على انه استفزاز أصبح أكثر حدة نتيجة لحصول أحياء الفلسطينيين على خدمات أقل من المناطق اليهودية في القدس الغربية رغم ان الفلسطينيين يدفعون نصيبا مساويا في ضرائب البلدية.
وقال ياسر عبد ربه نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز ان ثمة خريطة استراتيجية رسمت لخلق حقائق جديدة على الارض تستهدف كل القدس والمسجد الاقصى في القلب.
وأضاف ان هذه المعركة بدأت ولا يمكن ان تنتهي إلى ان تحبط هذه الخطة.
وكان رد نتنياهو هو التحدي. القدس على حد قوله هي العاصمة "الابدية غير المقسمة" لإسرائيل رافضا من الناحية الفعلية هدف الفلسطينيين في ان تكون لهم دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.
وعلى الارض في سلوان والثوري وأحياء أخرى بالقدس الشرقية تذكي هذه التصريحات مشاعر الغضب والكراهية التي يكافح الفلسطينيون لاحتوائها.
وقد لا تبدو أي انتفاضة جديدة تبدو مثل سابقاتها لكن احتمال امتداد العنف يزداد يوما بعد يوم.
وقال عمار وهو فلسطيني شاب يتابع اشتباكات الشارع مع اثنين من أصدقائه "لا يوجد زعماء ولا أسلحة."
وأضاف أن "الفلسطينيين سيجعلون القمع الذي يلاقونه وبالا على رءوس الإسرائيليين. "
(رويترز)
العفو الدولية تدين مقتل العشرات في مجازر في الأسابيع الماضية في إفريقيا الوسطى
أكدت منظمة العفو الدولية الخميس ان عشرات المدنيين قتلوا في مجازر خلال الأسابيع الماضية في وسط إفريقيا الوسطى، داعية قوة الأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير أكثر حزما لحماية السكان.
وقالت المنظمة في بيان انه رغم "نشر قوة جديدة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة (مينوسكا) في 15 أيلول/سبتمبر، قتل عشرات المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال وشرد الالاف خلال الأسابيع الماضية".
وأضافت ان السكان في وسط هذا البلد يدفعون "ثمنا باهظا بسبب اشتداد النزاع بين مختلف الفصائل المسلحة".
وأشارت إلى المواجهات بين ميليشيات سيليكا المتمردة السابقة التي تولت الحكم من اذار/مارس 2013 إلى كانون الثاني/يناير 2014، واغلب عناصرها من المسلمين، وميليشيات انتي-بالاكا وعناصرها من المسيحيين، والمقاتلين القبليين.
وأضافت ان "الوضع متفجر وخطير جدا".
وقالت "امنستي" ان "كل الفصائل تستهدف المدنيين وكل يتهمهم بالموالاة لخصومه".
وجمعت المنظمة عدة شهادات تحدثت عن هجمات على درجة عالية من العنف ضد المدنيين في وسط البلاد.
وقال شهود انه في 10 تشرين الاول/أكتوبر، وفي ديكيوا على بعد 260 كلم شمال شرق العاصمة بانغي، ادى هجوم شنته ميليشيات سيليكا إلى مقتل 14 شخصا بينهم ثلاث نساء واربعة أطفال. بعضهم قتلوا وهم يحاولون الاختباء.
وفي بمباري على بعد 380 كلم شمال شرق بانغي، قتل بداية تشرين الاول/أكتوبر سبعة مسلمين بايدي مقاتلين انتي بالاكا.
وروى صاحب العربة التي كانت تقلهم سيدو داودا انهم بعد ان سمحوا بمرور الركاب المسيحيين "قتلوا كل الرجال المسلمين بعد ان نزعوا عنهم ملابسهم لاهانتهم. ثم قطعوهم اربا. قطعوا ايديهم وارجلهم".
وادت هذه الاعمال الوحشية إلى هرب آلاف الاشخاص إلى بلدات اخرى، حتى باتت بمباري وديكيوا خاليتين، خلت المنازل واغلقت المتاجر وهجرت المباني، وفق ستيفن كوكبرن مساعد المدير الاقليمي لمنظمة العفو في غرب ووسط إفريقيا.
وكتبت منظمة العفو "اذا ارادت قوة مينوسكا ان تحظى بالقليل من الثقة عليها اتخاذ تدابير أكثر حزما لحماية السكان حقا وبصورة عاجلة".
غرقت إفريقيا الوسطى في الفوضى بعد الانقلاب الذي قاده السيليكا ضد الرئيس فرنسوا بوزيزيه في اذار/مارس 2013 ودخلت البلاد بعدها في دوامة من العنف الطائفي والقبلي استدعت إرسال قوات فرنسية وأوروبية ومن الأمم المتحدة إلى البلاد.
( فرانس برس)
انفجار قنبلة قرب قصر رئاسي في القاهرة يؤدي إلى إصابة امراة
أصيبت امراة بجروح الخميس لدى انفجار قنبلة على مسافة مئة متر من قصر رئاسي في القاهرة، على ما أفاد مسئولون أمنيون، بعد ساعات على اعتداء مماثل ادى إلى مقتل مدني واثنين من الشرطة.
ومنذ ان عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013 تشهد مصر سلسلة من الاعتداءات تتبنى معظمها جماعات جهادية وتكفيرية تؤكد انها تنفذها ردا على القمع الدامي الذي استهدف أنصار مرسي.
( فرانس برس)
الفلسطينيون يطلبون من الأمم المتحدة الضغط على إسرائيل حول القدس الشرقية
طلب الفلسطينيون الأربعاء من مجلس الامن الدولي دعوة إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء اعمال العنف حول المسجد الاقصى في القدس الشرقية وحذروا من خطر المواجهات الطائفية.
واعتبر سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور انه "يتوجب على مجلس الامن تبني موقفا يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف كل نشاطاتها وسياستها التحريضية والاستفزازية".
وقال منصور للصحافيين بعد لقاء مع رئيس مجلس الامن السفير الأسترالي غاري كوينلان "يجب ان يصدر عن المجلس موقفا يلزم إسرائيل بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم وان يلزمها بإيقاف إجراءاتها في القدس الشرقية المحتلة والتي تهدف من ورائها إلى تغيير الوضع القانوني والديني على الارض لخلق وقائع جديدة لا يمكن قبولها".
وأشار إلى ان المواجهات الأخيرة في المسجد الاقصى كانت من صنع "متطرفين" دخلوا إلى المسجد وبعضهم من دون خلع احذيتهم معتبرا ان الامر يعتبر "استفزازا خطيرا".
ومن ناحيتها، قالت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار في رسالة إلى رئيس مجلس الامن ان "الأردن يعتبر ان الاعمال الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل هي تصعيد غير مسبوق".
وبعد ان ذكرت بأن الأردن سحب سفيره من تل ابيب الأربعاء، قالت قعوار ان "هذا الامر جاء بدون أي مس باي إجراء شرعي اضافي يمكن ان يتخذه الأردن من اجل وقف الهجمات الإسرائيلية على الحرم الشريف".
وأشارت دينا قعوا في رسالتها إلى ان القوات الخاصة الإسرائيلية هاجمت باحة المسجد الاقصى وأطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي واصفة ذلك بأنه "استعمال غير شرعي تماما للقوة ضد أحد المواقع المقدسة على ارض المسلمين".
ومن ناحيته، أوضح رئيس مجلس الامن انه لم يتلق أي طلب لعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن ولكن مشاورات تجري حول التوتر السائد في القدس الشرقية.
من جهته، أرسل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور رسالة إلى مجلس الامن اتهم فيها الفلسطينيين بالتحريض على العنف وأشار إلى عدم وجود اية ادانة من قبل الأمم المتحدة للهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
( فرانس برس)
مقتل شرطيين في انفجار قنبلة داخل قطار في مصر
قتل شرطيان مساء الأربعاء في انفجار قنبلة داخل عربة قطار في محافظة المنوفية بدلتا النيل، بحسب ما أفادت مصادر مصدر أمني.
وقال المصدر ان تسعة اشخاص آخرين اصيبوا من جراء الانفجار الدي وقع اثناء قيام الشرطة بفحص جسم غريب عثر عليه الركاب داخل عربة قطار كانت متوقفا في محطة السكة الحديد بمدينة منوف كبرى مدن محافظة المنوفية.
واوضح التلفزيون الرسمي ان ثمانية اشخاص آخرين جرحوا في الحادث.
بدوره، قال مصدر في شرطة النقل ان عبوة صغيرة انفجرت في وقت متاخر مساء الأربعاء في أحد قطارات مترو القاهرة ما ادى إلى إصابة ثلاثة اشخاص بجروح.
واوضح ان الانفجار وقع في احدى القطارات فور توقفه في محطة المرج في شمال شرق العاصمة المصرية. وقتل عشرات من رجال الشرطة والجنود في اعتداءات اخرى منذ ان اطاح الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام الماضي وقمع أنصاره.
وقتل 30 جنديا في 24 تشرين الاول/أكتوبر في عملية انتحارية ضد حاجز أمني في منطقة الشيخ زويد شرق العريش في اسوأ هجوم ضد الجيش منذ الاطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وفي 22 تشرين الاول/أكتوبر الماضي وقع انفجار امام جامعة القاهرة وادى إلى إصابة عشرة اشخاص هم ستة من رجال الشرطة واربعة مدنيين.
ففي 21 أيلول/سبتمبر الماضي قتلت قنبلة شرطيين امام مقر وزارة الخارجية المصرية. وأعلنت جماعة اجناد مصر كذلك مسئوليتها عن هذا التفجير.
( فرانس برس)
حصر أموال الإخوان تتحفظ على أموال أبناء مهدى عاكف المرشد الأسبق و9 آخرين..
ومصادرة ممتلكات صاحب مصنع دينمك وقيادات تمول مظاهرات الجامعات.. ورفع الحظر عن شركة تجارة ومقاولات لعدم علاقتها بالجماعة
أصدرت لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان، برئاسة المستشار عزت خميس، مساعد أول وزير العدل، قرارًا بالتحفظ على أموال أبناء محمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان السابق، و9 عناصر إخوانية جديدة، بعد ثبوت انتمائهم للتنظيم الإرهابي بناءً على تحريات الأجهزة الأمنية التي أثبتت انتماء العناصر المتحفظ عليها للجماعة الإرهابية. وشمل قرار التحفظ جميع الأموال السائلة والمنقولة والعقارية، تنفيذًا لحكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاط الإخوان. وقال المستشار عزت خميس إن القرار شمل أيضًا التحفظ على 9 شخصيات أخرى من بينها قيادات إخوانية في التنظيم لها علاقة بتمويل الأنشطة الإخوانية والاحتجاجات التي تشهدها بعض الجامعات، وسيتم الإعلان عن أسمائهم في غضون الساعات المقبلة، بعد أن تقوم جميع الجهات المعنية من البنوك والبورصة والداخلية بالتحفظ على شركاتهم، وأرصدتهم في البنوك والأسهم والسندات في البورصة. وكشف خميس أن من بين المتحفظ على أموالهم أحمد فتحى عبد الحكيم، وشهرته "أحمد البطل" صاحب مصنع ديناميك للصناعات الكيماوية، الذي عثر على مواد متفجرة داخل المصنع. وأشار خميس إلى أن اللجنة قررت رفع الحظر عن شركة المهندسون المتحدون للتجارة والمقاولات، بعد أن قدمت الشركة للجنة المستندات، التي تثبت عدم علاقتها بجماعة الإخوان أو بتمويل الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها الجماعة، مشيرًا إلى أن اللجنة تتلقى الكثير من التظلمات التي تقوم بها الجمعيات والشركات والأفراد للتظلم من قرار التحفظ على أموالهم، ومن يثبت أنهم ليست لهم علاقة بالجماعة الإرهابية يتم رفع التحفظ عنها. يذكر أن اللجنة المشكلة لحصر وإدارة أموال وأصول جماعة الإخوان، قد أصدرت قرارًا في يناير الماضي بمنع 132 شخصًا من التصرف في أموالهم، وجميع ممتلكاتهم على ضوء الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، وأبرزهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونوابه محمود عزت وخيرت الشاطر ورشاد بيومى وجمعة أمين، ومحمد مهدى عاكف المرشد العام الأسبق، بالإضافة إلى أعضاء مكتب الإرشاد محمود غزلان وعصام الحداد وعبد الرحمن البر ومحيى حامد، علاوة على باكينام الشرقاوى مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، والقياديين الإخوانيين عمرو دراج ومحمد على بشر.
( اليوم السابع )
تفاصيل انفجار قنبلة في قطار بمنوف..
وفاة 2 وإصابة 10 بينهم 3 في حالة خطيرة.. و"الداخلية": مجهولون زرعوا متفجرات أسفل مقعد بالعربة الأخيرة بقطار منوف
فى حادثة إرهابية جديدة انفجرت قنبلة داخل القطار رقم 858 عند وصوله إلى محطة منوف، وأسفر الانفجار عن مصرع كل من أحمد كمال أمين شرطة من إدارة النقل والمواصلات، ومحمد الخولى من إدارة الحماية المدنية. وانتقل كل من اللواء ممتاز فهمى، مدير أمن المنوفية، واللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية إلى مكان حادث انفجار عبوة ناسفة تم زرعها في العربة الأخيرة داخل قطار متجه من كفر الزيات إلى منوف، ووقع الانفجار عند دخوله محطة منوف. وأكد اللواء ممتاز فهمى مدير أمن المنوفية أنه تم نقل 10 من المصابين إلى مستشفى منوف العام، مشيرا إلى أنهم مصابين بإصابات بالغة، مؤكدا احتجاز المتوفيين داخل مشرحة المستشفى، كما قام فريق من إدارة البحث الجنائى بتمشيط أنحاء المكان لمعرفة أبعاد الحادث وتفاصيله ومحاولة التوصل إلى الجناة الذين ارتكبوا هذا الحادث. ومن جانبه، توجه اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات إلى المنوفية للوقوف على تفاصيل الحادث ومتابعة التطورات أول بأول، فيما وصل عدد من رجال الشرطة العسكرية إلى محطة منوف لتشديد الإجراءات الأمنية. وأكد في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مجهولين زرعوا متفجرات أسفل مقعد بالعربة الأخيرة بالقطار رقم 858 القادم من كفر الزيات، أثناء توقفه بمحطة منوف في المنوفية، وأن الخدمات الأمنية التابعة لشرطة النقل والمواصلات اكتشفت المتفحرات. وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن الخدمات الأمنية أبعدت الركاب والمواطنين عن المكان، وأثناء عمل كردون أمني انفجرت العربة، ما أسفر عن استشهاد أمين الشرطة أحمد كمال من شرطة النقل والمواصلات وأمين الشرطة أحمد عبد الصمد من قوات الحماية المدنية، فضلا عن إصابة آخرين، لافتًا إلى أن الخدمات الأمنية أنقذت الركاب من كارثة كانت محققة الوقوع. وتجمهر المئات من أهالى مدينة منوف والقرى المجاورة عقب سماع دوى انفجارات داخل محطة منوف بالمنوفية.
( اليوم السابع)
جمال الدين مستشارا للرئيس لمكافحة الإرهاب .. وفايزة أبو النجا للأمن القومي
اللواء أحمد محمد السيد جمال الدين -فايزة أبو النجا
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس قرارا جمهوريا بتعيين اللواء أحمد محمد السيد جمال الدين مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب، وفايزة أبو النجا مستشارا لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، كما أصدر قرارا بتعيين السفير خالد البقلى أمينا عاما لمجلس الأمن القومي.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس اجتمع أمس مع أحمد جمال الدين وفايزة أبو النجا لمناقشة رؤيتهما حول التحديات المختلفة والخطوات اللازمة لمواجهتها خلال المرحلة المقبلة
(الأهرام)
في كلمة مصر أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: الدولة تتصدى للإرهاب
أكد المستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية، في كلمة مصر أمس أمام جلسة الاستعراض الدوري لملف مصر بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة، أن الإرهاب الذي تتعرض له مصر حاليا وما يشهده العالم بأثره من تصرفات همجية التي تقوم بها جماعات العنف المسلحة والتي تودى بأرواح الابرياء وتروع المواطنين يوميا، وتتصدى لها مصر بشجاعة وبسالة من خلال القانون الطبيعي واحترام لحقوق الإنسان، ولم تتخذ إجراءات أستثنائية في مكافحة الإرهاب وفضلت عدم إصدار قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذي أعدته وفقا لمعايير الأمم المتحدة لحين انتخاب مجلس النواب الجديد.
وقال المستشار الهنيدى رئيس وفد مصر في المؤتمر إن الحكومة المصرية تقدمت بمشروع اتفاقية مدعومة من القيادة السياسية لاستضافة مقر أقليمى للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي ستغطى دول منطقة شمال إفريقيا، وذلك في خطوة غير مسبوقة، لإثبات رغبتها وإرادتها في التعاون مع أليات الأمم المتحدة، والتأكيد على ماتعهدت به مصر من قبل في التعاون مع المفوضية السامية في مجال دعم وتعزيز حقوق الإنسان واستضافة مقر لها، مما ينهى مشكلة ظلت معلقة لعدة سنوات وتناولتها توصيات الأمم المتحدة لمصر في المراجعة الاولى لملفها. مضيفا إن مصر تقدم عدة مبادرات لتطوير أوضاع حقوق الإنسان منها تقدمها بمشروع ثاني لزيادة التعاون مع أليات الأمم المتحدة وقدمته للمفوض السامى لحقوق الإنسان زيد الحسين، لتوقيع بروتكول تعاون لتدريب الوزارات الحكومية وفي مقدمتها الداخلية والخارجية والعدل والنيابة العامة والعدالة الانتقالية لتدريب الشرطة والقضاء والنيابة العامة ورفع قدراتهم ومهاراتهم البشرية في حماية ورعاية حقوق الإنسان، وهي قضية أساسية في تطوير مسار حقوق الأنسان في مصر، وتحسين أوضاع رعاية الحقوق والحريات الأساسية للإنسان المصري.
وأوضح المستشار الهنيدى أنه لا توجد لدى الدولة نية للتضييق على منظمات المجتمع المدنى بمصر في ممارستها للعمل الأهلى، وأن وزارة التضامن الاجتماعي ستوجه الدعوة خلال الشهر الحالى للتشاور مع الكيانات والمراكز والشركات التي تمارس العمل الاهلى دون ترخيص أو دون توفيق أوضاعها تبعا لإحكام قانون الجمعيات الأهلية، وذلك للحوار البناء حول أوضاع كل منهما القانونية على حده، من أجل إيجاد حلول للإشكاليات القانونية المتعلقة بتوفيق أوضاعهم وفق قانون الجمعيات، مما يحسم المشكلة الراهنة معها.
وأضاف أنه لا يوجد محتجزون في مصر دون قرار قضائي، وان الدولة والنيابة العامة تتعامل بجدية مع أية شكاوى خاصة بالاحتجاز دون وجه حق أو إساءة المعاملة والتعذيب. وقال: إن مصر تعكف حاليا على تنفيذ برامج ومشروعات لمواجهة الفقر والبطالة والامية وتطوير المناطق العشوائية.
وأضاف الوزير أن لجنة تقصى الحقائق القومية عن أحداث العنف التي شهدتها مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو، والتي شكلها رئيس الجمهورية تقوم بعملها ودورها باستقلالية عن أية جهة داخلية، ولايستطيع أحد التدخل في أعمالها.
وأضاف أن دستور مصر الجديد الذي وافق عليه الشعب بأغلبية كبيرة في ١٨ يناير ٢٠١٤ جاء تحقيقا لأهداف ومبادىء الثورة المصرية في ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، التي نادت بالعدالة والديمقراطية واحترام الكرامة الإنسانية والحريات العامة وحقوق الأنسان، وأفرد الدستور باباً كاملاً لها، ونصت مواد الدستور الجديد على حقوق لم تعرفها الدساتير المصرية، وأن احترام وحماية هذه الحقوق والحريات من مقومات النظام السياسي للدولة.
واوضح أن مصر شهدت في ٢٥ يناير ٢٠١١ ثورة شعبية سلمية من اجل حماية وصون حقوق المواطن، كما طالب المصريون بإسقاط النظام وحماية حقوقهم وحرياتهم رافعين شعار الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية
وأضاف أنه بعد خروج المواطنين بالملايين في ثورة ٣٠ يونيو من أجل إسقاط نظام الإخوان توافقت القوى السياسية والشعبية على خارطة طريق وطنية لإعادة بناء المؤسسات الدستورية، والتأسيس لنظام ديمقراطي بدءاً من تعديل الدستور، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، والتي تم تنفيذ خطواتها ويجرى حاليا الاعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية.وبدأت الجلسة الأولى في الحوار التفأعلى المباشر بين مصر في الساعة العاشرة صباحا واستمرت لمدة ثلاث ساعات ونصف متصلة، تحدث فيها رئيس وفد مصر المستشار الهنيدى لمدة ٢٠ دقيقة، وقامت بعدها الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لمدة ساعتين وردت مصر عليها لمدة ٧٠ دقيقة، أعقبها طلب مصر إجراء مشاورات بشأنها، وأن يتبعها جلسة أخرى لمصر يوم الجمعة المقبل.
وفيما يلى نص كلمة مصر التي ألقاها المستشار الهنيدى:
يسعدنى أن أتواجد بينكم اليوم رئيساً لوفد بلادى خلال جلسة الحوار التفأعلى الخاصة بالمراجعة الدورية الشاملة الثانية لمصر، مصر مهد الحضارة والثقافة الإنسانية.. البلد الضارب بجذوره في عمق التاريخ والتنوير، جئتكم من مصر الجديدة المليئة بالأمل والعزيمة على ضمان مستقبل أفضل لشعبها، الذي سطر منذ يناير ٢٠١١ ملحمة إنسانية بطلها البحث عن كرامة الإنسان وحقوقه، والذي أسست إرادة أبنائه لدولة جديدة، قوامها المواطنة والمساواة والديمقراطية، تحترم سيادة القانون وتتبع منهج وقواعد الحكم الرشيد.
وفى البداية، أود أن أُعبر عن تقديرى لإسهام آلية المراجعة الدورية الشاملة كأحد آليات مجلس حقوق الإنسان في الجهود الرامية لتعزيز حماية واحترام الحقوق والحريات، فقد لمست- من خلال الخطوات التي عاصرناها أثناء الإعداد لعملية المراجعة الدورية- إيجابيات هذه الآلية ودورها البناء، بما تكفله من فرصة إضافية للتواصل مع القوى الوطنية والشعبية والمجتمع المدني، وهو ما أسهم في خلق مساحة واسعة من الاستماع والتفاعل، وأسفر في النهاية عن تطوير حقيقى لمفاهيم وأوضاع حقوق الإنسان في مصر. ولا يخفى على دول العالم، أنه ومنذ خضوع مصر لآلية المراجعة الدورية الأولى في ٢٠١٠، شهدت البلاد ظروفاً سياسية واجتماعية غير عادية، بل وغير مألوفة، فقد قامت في مصرثورتان شعبيتان متتاليتان في فترة لا تجاوز الثلاثة أعوام، كان المحرك الرئيسي لهما هو حماية حقوق المواطن المصري وصون حرياته، وقد جعلت هذه التغييرات السياسية مطالب الشعب المصري تعبر سقف التوصيات التي قبلتها الدولة في المراجعة الدورية الأولى، فتجاوزت الآمال قشور الإصلاحات التي كان يضطلع بها النظام السابق بين الحين والآخر.
لقد شهدت مصر في الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ ثورة سلمية ضد سلطة حاكمة أوقعت البلاد في حالة من الفساد والتهميش السياسي والاجتماعي، فثار المصريون وأسقطوا النظام، وانتخبوا رئيس جمهورية جديد طالبه الشعب بتحقيق إرادته وأهدافه، بإطلاق الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتطبيق ديمقراطية حقيقية، إلا أن الرئيس انتهج سلسلة من السياسات الإقصائية والممارسات الاستبدادية التي عصفت بسيادة القانون وانتهكت حقوق المصريين وكرست لإنفراد جماعته بالسلطة، وتبنى هو وأنصاره خطاباً يحض على الكراهية والعنف.
فشعر المصريون أنه يهدم دولة القانون، ويهدر حقوقهم الأساسية التي حاربوا للحصول عليها، فقاموا في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ بثورتهم الثانية، التي شارك فيها قُرابة الثلاثين مليون مواطن، فأسقطوا النظام القائم وقتها بعد عام من تولى السلطة وقاموا بتصحيح مسار الثورة، وتوافقت القوى السياسية والشعبية على خارطة مستقبل وطنية، لإعادة بناء المؤسسات الدستورية والتأسيس لنظام ديمقراطي حقيقي، بدءاً من تعديل الدستور ثم إجراء انتخابات رئاسية ونيابية، وتم إثر ذلك تشكيل لجنة (الخمسين) من كافة أطياف المجتمع المصري، والتي وضعت مشروع دستور معدل حظى بتأييد ومساندة شعبية ضخمة، أكدتها نسبة مشاركة كبيرة في عملية الاستفتاء عليه بتواجد غير مسبوق للمرأة، وتمت الموافقة عليه بنسبة ٩٨،١٪ من مجموع المشاركين.
إن حقوق الإنسان وحريات المواطنين تأتى على رأس أولويات الحكومة الوطنية التي أدارت خارطة الطريق بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وخير دليل على ذلك هو وجودى بينكم اليوم بصفتى وزيراً للعدالة الانتقالية ومجلس النواب، فقد أنشأت الحكومة هذه الوزارة بعد ٣٠ يونيو، تفهماً منها للأسباب التي قامت من أجلها الثورة، ولإدراكها بوجود خلل أصاب الحياة السياسية والاجتماعية.
إن الوزارة تعني في الأساس بإشكاليات حقوق الإنسان في مصر، والوقوف على ما حدث من انتهاك لها، وتهميش للعديد من فئات المجتمع والعمل على تعويض الضحايا، كما تعمل على اتخاذ إجراءات إصلاحية لدعم الحقوق والحريات، وأضيف إليها حقيبة وزارة مجلس النواب لتضع أجندة الحكومة التشريعية من خلال رؤية الإصلاح المؤسسى وحقوق الإنسان. فكان إنشاء الوزارة هو رسالة للتأسيس لدعائم دولة جديدة تتبع مبادئ الإدارة الرشيدة وفلسفة المشاركة المجتمعية الكاملة.
وإعلاءً لمبدأ المحاسبة شكل رئيس الجمهورية لجنة مستقلة لتقصى الحقائق في أحداث العنف التي تلت ثورة ٣٠ يونيو، وذلك برئاسة قاضٍ دولي هوأحد قضاة المحكمة الجنائية الدولية في يوغوسلافيا السابقة، وأود أن أعلن لكم أن اللجنةَ أنهت بالفعل أعمال التقصى والتحقيق وفي سبيل رفع تقاريرها إلى جهات الاختصاص لاتخاذ شئونها.
ومما يؤكد على الأولوية التي تمثلها حقوق الإنسان في الوعى السياسي المصري، حرص رئيس الجمهورية المنتخب دوماً على التأكيد على الاحترام الكامل لها، وفي ترجمة عملية لذلك، كان أول قراراته، قرار بتشكيل لجنة عليا للإصلاح التشريعي، تتولى عملية متكاملة للإصلاح في ضوء الدستور الجديد، وتم إسناد إدارتها إلى وزارة العدالة الانتقالية، التي أعدت بالفعل العديد من مشروعات القوانين التي تتعلق بلب إشكاليات حقوق الإنسان في مصر، كمشروع قانون للعدالة الانتقالية يلتزم بالمعايير الدولية ويكفل كشف الحقيقة والمحاسبة، وإنشاء مفوضية المساواة ومكافحة التمييز، وإعداد مشروع قانون لتنظيم بناء وترميم الكنائس وفق أحكام الدستور، كما تم إعداد مشروع قانون مكافحة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وأنوه هنا بأن الدستور في حد ذاته يشكل انتصاراً حقيقياً لحقوق الإنسان وحرياته، وتعبر نصوصه عن التزام وتوجه واضح نحو احترامها، فاعتبرتها المادة ٥ منه ضمن الأسس التي يقوم عليها النظام السياسي للدولة، وجعل الدستور التمييز والحض على الكراهية جريمة لا تسقط بالتقادم، وألزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وأقام علاقة الفرد بها على أساس المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص.
كما نص على حقوق وحريات لم يكن منصوصاً عليها في النظام الدستوري المصري من قبل، ووضع العديد من الضمانات لصيانتها، فجعل الكرامة حقاً لكل إنسان، والتعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم، وكفل لأول مرة حق الإضراب السلمى، وأطلق حرية الاعتقاد، وكفل الحرية الشخصية كحق طبيعي وحرية التنقل والفكر والرأى والإبداع الفنى والأدبى وحرية الصحافة والطباعة والنشر، وحظر التهجير القسرى التعسفى، ونص على حق تكوين الأحزاب السياسية وحرية تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإخطار، وحظر حلها إلا بحكم قضائي، كما ألزم الدولة بتخصيص نسبة من الناتج القومي الإجمالى للصحة والتعليم والبحث العلمي، وأفرد العديد من النصوص لتمكين المرأة وحقوقها وحقوق ذوى الإعاقة والأقزام وحقوق الطفل والمسنين والمغتربين.وبرغم الظرف التاريخى الذي مرت به مصر، إلا أنها دولة مؤسسية تحترم التزاماتها وتفى بها، ومن بينها تنفيذ توصيات عملية المراجعة التي قبلتها في عام ٢٠١٠، واسمحوا لى ان أستعرض معكم أهم الخطوات التي اتخذت في سبيل تنفيذها:
- تم إجراء سلسلة من المشاورات الحكومية بين كافة الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية، وعدد كبير من ممثلى المجتمع المدني، للتعرف على رؤيتهم لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، ومناقشة التحديات والإنجازات.
- أصدرت الحكومة المصرية عدة قوانين وقرارات منذ عام ٢٠١١ خلال المرحلة الانتقالية لإنفاذ التزاماتها التعاقدية الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومن أهمها قوانين: تشديد العقوبات على جرائم العنف ضد المرأة، وإقرار الحق في تبادل المعلومات، ونظام تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات العامة، والتنمية المتكاملة لشبه جزيرة سيناء، ونظام التأمين الصحى للمرأة المعيلة والأطفال دون السن المدرسي، وحظر تعارض مصالح المسئولين مع الدولة، وتنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية.
السيد الرئيس، لقد تلقت مصر خلال عملية المراجعة الأولى ١٦٥ توصية، قبلت منها ١١٩ توصية، وكان يجرى تنفيذ ٢٥ توصية أخرى بالفعل. وعلى الرغم من الانشغال بالأوضاع الداخلية الملحة، تم اتخاذ خطوات جادة في اتجاه تنفيذ التوصيات التي قبلتها مصر آنذاك.
أولا: في مجال الحقوق المدنية والسياسية:
تحترم التشريعات الوطنية التزامات مصر في إطار العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية احتراماً كاملاً، فتم تعديل قانون نظام الأحزاب السياسية في عام ٢٠١١ ليجعل تكوين الأحزاب بمجرد الإخطار. كما أصبحت اللجنة المعنية بفحص إخطارات تأسيس الأحزاب ذات تشكيل قضائي كامل، فضلاً عن عدم جواز حل الحزب إلا بحكم قضائي، وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد الأحزاب السياسية ليصل إلى ٩٦ حزباً. ومنذ عام ٢٠١١ أجريت العديد من الاستفتاءات والانتخابات إتسمت بالنزاهة والحيدة والشفافية. وفي إطار تعزيز الحوار بين الأديان، أطلق الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذوكسية في يناير ٢٠١١ مبادرة "بيت العائلة المصرية" وذلك لتأكيد قيم ومبادئ المواطنة للجميع، وأطلق بيت العائلة بالتعاون مع المجتمع المدنى حملة لترميم وإصلاح ٤٦ موقعاً كنسياً أضيرت في الأحداث التالية لثورة ٣٠ يونيو.
وقد شهدت حرية الرأى والتعبير والصحافة والنشر طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، فالدستور والقوانين المصرية لا تفرض أي قيود على وصول المدونين أوالجمهور إلى شبكة المعلومات الدولية. وأصبح اختيار رؤساء الصحف القومية بموجب ترشيحات الصحف، كما تم إلغاء وزارة الإعلام. وجارى اتخاذ خطوات إنشاء مجلس مستقل لتنظيم الإعلام وفقاً للدستور. كما تعكف الحكومة المصرية منذ عام ٢٠١١ على مراجعة وتعديل القانون رقم ٨٤ لسنة ٢٠٠٢ الخاص بتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية في مصر، بهدف الخروج بقانون يدعم مشاركة الجمعيات الأهلية في القضايا التنموية المختلفة، وتعزيز العمل الأهلى ودور منظمات المجتمع المدني، خاصة المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأؤكد ان عدد الجمعيات الأهلية المسجلة حالياً بوزارة التضامن الاجتماعي وصل إلى ما يقارب ٤٧ ألف جمعية، في حين كان عددها ٢٦ ألف جمعية عند إعداد التقرير الحكومى السابق المقدم إلى آلية المراجعة عام ٢٠١٠.
وعلى صعيد مكافحة التعذيب، فقد نص الدستور المصري على أن التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضاً عادلاً لمن وقع عليه الاعتداء. وتقوم النيابة العامة، بالتحقيق في جميع البلاغات الواردة بشأن التعرض للتعذيب أواستعمال القسوة، وتتخذ فيها الإجراءات التي يتطلبها التحقيق الجنائي، وتتولى كذلك الإشراف على السجون وغيرها من أماكن الاحتجاز التي تنفذ فيها الأحكام، وتقوم النيابة بهذا التفتيش المفاجئ بصفة دورية، وبحد أدنى مرة شهرياً وكلما استدعت ظروف الحال.
ثانياً: احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب:
إن الإرهاب بكافة أشكاله يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن، وهو ما يشهده العالم بأسره، وتعانى منه مصر الآن، ولكن على الرغم من حجم العنف والتصرفات الهمجية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في مصر والشرق الأوسط، والتي تودى يومياً بحياة الكثير من شهداء الوطن وتروع المجتمع وتفزعه، إلا أنه حرصاً من الدولة على احترام حقوق الإنسان وصونها تمسكها بتوفير أكبر قدر من الضمانات لها، اختارت ألا تطبق أي إجراء استثنائى أثناء مكافحة الإرهاب، اكتفاءً بما نص عليه قانون العقوبات وما كفله من ضمانات للمواطنين، مع إجراء بعض التعديلات عليه، وفضلت عدم إصدار قانون مكافحة الإرهاب، رغم الانتهاء منه والالتزام فيه بمعايير الأمم المتحدة، والموازنة بين المحافظة على الحقوق والحريات من جانب، وبين إجراءات التصدى لهذه الظاهرة، انتظاراً لمجلس النواب المنتخب ليتولى إصداره، وذلك تأكيداً على حماية حقوق المصريين وكفالة أكبر قدر من الضمانات لهم. ويجب أن يعى شركاءنا الدوليون، حجم وأثر خطرالإرهاب على مسارنا الديمقراطي، والذي لاتوقفه حدود ولا يميز أو يفرق، آملين في دعم وتأييد المجتمع الدولي لنا في محاربته والقضاء عليه.
ثالثا: في مجال تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
إن تحقيق أي تقدم على صعيد حقوق الإنسان لن يتأتى سوى بتكامل الجهود في كل من الحقوق المدنية والسياسية وكذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفى هذا الخصوص، وعلى سبيل المثال لا الحصر، حددت الحكومة المصرية من خلال برامج الضمان الاجتماعي حداً أدنى للمعيشة للفئات الفقيرة والأكثر فقراً، وإعانة للمنكوبين في حالات الكوارث، كما تم رفع قيمة معاش الضمان الاجتماعي للأسرة بنسبة ٥٠٪، ووضع حد أدنى وأقصى لأجور العاملين بالدولة.
وأعدت مصر استراتيجية شاملة للإسكان بالاشتراك مع المجتمع المدنى للفترة من ٢٠١٢ إلى ٢٠٢٧ لتوفير السكن الملائم للأسر محدودة الدخل، والمرأة المعيلة، والمعاقين، والشباب، وأصدرت قانوناً للإسكان الاجتماعي، وساهم الصندوق المصري لضمان ودعم نشاط التمويل العقارى في تنفيذ العديد من المشروعات الإسكانية، وتقديم برامج لقروض الإسكان. تحرص الدولة كذلك على تحقيق تنمية شاملة لكافة الفئات والمناطق، خاصةً الأولى بالرعاية، مثل سيناء وجنوب الصعيد والمناطق الحدودية، وركزت على دعم جمعيات تنمية المجتمع المحلي، وتم استحداث وزارة جديدة للتطوير الحضارى والعشوائيات، وأخرى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتعكف الحكومة على تنفيذ استراتيجيات وطنية شاملة لمواجهة البطالة على المدى القصير والطويل، وتكثف جهودها للقضاء على الأمية.
رابعاً: في مجال احترام وحماية حقوق المرأة وتمكينها:
يأتى دور المرأة وحقوقها على رأس أولويات الدولة، وهو ما كرس له الدستورفى العديد من مواده التي بدأنا بالفعل في تطبيقها، فقد صدر قانون مجلس النواب الجديد الذي أوجب أن يكون نصف مرشحي القوائم الانتخابية ونصف عدد المعينين على الأقل من النساء. وتتمتع المرأة العاملة في القطاع الحكومي، بمساواة كاملة مع الرجل وتراعى القوانين طبيعتها ودورها في إطار الأسرة. وقامت الحكومة المصرية بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة بمعاونة النساء الفقيرات اللاتى لا يحملن بطاقات الرقم القومي في الحصول عليها، وتم استخراج حوالي ٢،٧ مليون بطاقة رقم قومي حتى الآن، وذلك لمساعدتهن في الحصول على الخدمات التي تقدمها الدولة في كافة المجالات، ونجحت الحكومة في إنشاء "مراكز صحة المرأة" في أغلب المحافظات.
وفى مجال مكافحة العنف ضد المرأة، تم تشديد العقوبات على جريمة التحرش الجنسى في يونيو ٢٠١٤، كما شمل التعديل لأول مرة تعريفاً مفصلاً وموسعاً لجريمة التحرش. وخصصت وزارة الداخلية خطوط هواتف ساخنة للإبلاغ عن حوادث العنف والاغتصاب وهتك العرض، ومراكز لعلاج ورعاية المغتصبات والمعنفات، بالإضافة إلى تخصيص شرطة نسائية للتعامل مع هذه الحالات. وسنعرض لاحقاً بالتفصيل الخطوات التي يتم اتخاذها في هذا المجال.
خامساً: في مجال حقوق الطفل والأشخاص ذوى الإعاقة:
لقد تضمن دستور ٢٠١٤ حقوقاً وحماية لم تتضمنها الدساتير المصرية السابقة في مجال حقوق الطفل، بما في ذلك الأطفال من ذوى الإعاقة. وتقدم الدولة كافة أنواع الرعاية المتكاملة للطفل من خلال وحدات الخدمة المنتشرة على المستوى الوطني، كدور الحضانة، ومشروع طفل الريف، ودور الحضانة الإيوائية، والأسر البديلة، وأنشأت مراكز لرعاية وتنمية الطفل العامل، كأحد آلياتها لتحقيق الرعاية والتنمية الاجتماعية، إلى غير ذلك من البرامج والخدمات .
بالنسبة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، أنشئ في ٢٠١٢ المجلس القومي لشئون الإعاقة، باختصاصات تنسيقية وإشرافية، وتم تمثيله في لجنة الخمسين التي اضطلعت بتعديل الدستور الجديد، والذي ألزم الدولة بضمان حقوق ذوى الإعاقة والأقزام في المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع توفير فرص عمل لهم، وتهيئة البيئة المحيطة لتلبية احتياجاتهم وتيسير ممارستهم لحقوقهم السياسية، وتمتعهم بالمساواة وتكافؤ الفرص، فضمن لهم قانون مجلس النواب الجديد تمثيلاً ملائماً في البرلمان، ويجرى الآن إعداد مشروع قانون متكامل لحمايتهم بالاشتراك مع عدد من الجمعيات الأهلية والمعاقين أنفسهم، ويتم النظر في تعديل معظم اللوائح والقرارات الوزارية بما يتسق مع الدستور والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
وتم الانتهاء من إعداد قاعدة بيانات المعاقين، وإدخال بيانات ١٣ ألف حالة، وحصر حوالي ٤٠٠ ألف حالة، تم توزيعهما على المديريات والإدارات لاستكمال بياناتهم وتحديد نوع إعاقتهم، تمهيداً لاتخاذ اللازم نحو تدبير ما يحتاجونه من خدمات.
سادساً: في مجال التعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان:
تهتم مصر بالتعاون مع مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان، وقد تُرجم هذا الاهتمام في استقبال مصر لزيارات من وفود من المفوضية في أعقاب ثورة ٢٥ يناير، في عام ٢٠١١، و٢٠١٢، ومرتين في ٢٠١٤. استهدف هذا التفاعل تنفيذ برامج للتعاون الفنى بين مصر والمفوضية في ثلاثة قطاعات هامة، وهي الأمن، والقضاء، والبرلمان، وذلك في إطار بناء القدرات ونشر الوعى بحقوق الإنسان على المستوى الوطني، ضمن برنامج تعاون فنى طموح توصلت إليه الحكومة مع المفوضية السامية.
تضمنت الزيارات المتبادلة أيضاً مشاورات جادة لاستكمال خطوات استضافة مصر للمقر الإقليمى لمكتب المفوض السامى لدول شمال إفريقيا. ويسعدنى في هذا الخصوص أن أعلن لكم أن مصر سلمت أمس بالفعل إلى المفوض السامى، المسودة المصرية لإتفاقية إنشاء المقر الإقليمي، والتي حظيت بتوافق وطني مدعوم بإرادة سياسية من القيادة العليا للدولة. وستشهد الفترة المقبلة تكثيفاً للمشاورات مع المفوضية للانتهاء من صياغة الاتفاقية، تمهيداً لتوقيعها، وطرحها أمام مجلس النواب لدى انعقاده. وعلى صعيد التعاون مع آليات المجلس، استقبلت مصر في أبريل ٢٠١٠ عقب إتمام عملية المراجعة الأولى لها، المُقررة الخاصة المعنية بالاتجار في البشر. كما وجهت الحكومة في مارس ٢٠١٤ الدعوة لعدد من المقررين الخاصين، من بينهم المقرر الخاص بتعزيز العدالة والحقيقة، وجارى الترتيب للمواعيد الملائمة لإتمام هذه الزيارات.
سابعاً: في مجال نشر ثقافة احترام وحماية حقوق الإنسان:
إن ضمان الإعمال الأمين لحقوق الإنسان يرتبط بشكل كبير بنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع. وإدراكاً من الدولة لأهمية ذلك في دعم جهودها التشريعية والتنفيذية في مجال حقوق الإنسان، قمنا بتطوير المناهج التعليمية المختلفة بتضمينها معلومات حول حقوق الإنسان والحريات العامة تتفق والمستوى الذهنى والتطور العقلى للطلاب، وأصبح القانون الدولي لحقوق الإنسان مادة أساسية في المناهج الجامعية لعدد من الكليات ككلية الحقوق، وأكاديمية الشرطة.
وتقدم الحكومة المصرية دعما مالياً وفنياً للجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان التي يتضمن نشاطها توعية المواطنين بحقوقهم القانونية والدستورية. كما تم تطوير آليات وزارة الداخلية وإنشاء قطاع لحقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي.
السادة أعضاء رؤساء الوفود الرسمية
إن ما عرضت له يمثل جزءاً يسيراً من الخطوات المتخذة في سبيل تعزيز وإعمال حقوق الإنسان المصري وحرياته الأساسية، ليس فقط تنفيذاً لالتزاماتنا الدولية ذات الصلة، وإنما تلبية مباشرةً لمطالب الشعب المصري، التي تخطت مثلما ذكرتُ في البداية سقف التوصيات التي تلقيناها في ٢٠١٠.
والأمر لا يقتصر على سن القوانين والتشريعات ولكن أيضاً من خلال السياسات والبرامج التنفيذية، وهو الأمر الذي نحن بصدده حالياً، وندرك تماماً حجم التحديات التي نواجهها في كثير من القطاعات من واقع الممارسة العملية، خاصة في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تحظى بأولوية وتحتاج، في ذات الوقت، إلى بناءٍ للقدرات وزيادة الموارد المخصصة لها.
وختاماً يسر الوفد المصري الاستماع الآن إلى توصياتكم والرد على التساؤلات في حوار وتفاعل بناء تطرح فيه كل الافكار والرؤي.
(الأهرام)
الأهرام ينشر تفاصيل التقرير النهائي المقدم للأمم المتحدة بعد التعديلات
قامت الحكومة المصرية بإدخال تعديلات ختامية في تقريرها الرسمى المقدم للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة، وفي ردودها لكي تستجيب للتساؤلات والملاحظات التي قدمتها عدة دول قبل بدء الجلسة العلنية لمناقشة ملف مصر يوم غدا الأربعاء
وتمت إضافة عدة ملاحق شملت آليات التعاون مع الأمم المتحدة ومكافحة الاتجار بالبشر ودور وزارة الداخلية في تعزيز وزيادة حقوق الإنسان.
ويلتقى خلال ساعات رئيس الوفد المستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية بالمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد الحسين لتسليمه وثائق رسمية مصرية لم يكشف النقاب عنها من قبل، وذلك بحضور وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان. وتسابق جهود الوفد المصري الزمن للقيام بأنشطة وفعاليات على هامش مراجعة الملف المصري بحقوق الإنسان، لإظهار الصورة الحقيقية لمصر وأوضاع حقوق الإنسان بها، وسط تحديات وضغوط يتعرضون لها من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ومساندة عدد من المنظمات الدولية ووسائل الإعلام بسويسرا لها، والتي تنشر البيانات والمؤتمرات الصحفية لتنظيم الإخوان وما يردده من أكاذيب ضد مصر.
وأعرب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية بجنيف عن رغبتهم في الحضور لمقر الأمم المتحدة وتجمعوا طوال ليلة أمس بمقهى المصريين بشارع لوزان لمساندة مصر والوقوف صفا واحدا لحماية شعبها وثورتها وتمسكوا بعبارة »تحيا مصر«. كما أكد رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والإفريقية وفي مقدمتهم سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت قيامهم بأكبر دعم سياسي لمصر خلال تلك المراجعة.
وأكد التقرير النهائي، أن دستور 2014 يمثل انتصارا لأهداف الثورة المصرية في 30يونيه 2013ومبادئها، ونقلة نوعية نحو تحسين وضع حقوق الإنسان، وأنه جعل احترام هذه الحقوق والحريات وحمايتها من مقومات النظام السياسي للدولة، وأفرد باباً كاملاً لها، ونص على حقوق لم يعرفها التنظيم الدستوري بمصر من قبل منها حق الإضراب السلمي، والكرامة حق لكل مواطن، والتزام الدولة بحمايتها فضلاً عن حرية الاعتقاد والفكر والرأى والبحث العلمي والإبداع الفنى والأدبي، وأضاف كما كفل حق تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإخطار، ونص على المساواة بين المواطنين جميعاً وتمتعهم بالحقوق والحريات دون تمييز لأى سبب، وألزم الدولة بالقضاء على كل أشكال التمييز، وإنشاء مفوضية مستقلة لها، وخلق مشاركة حقيقية بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وذكر أنه بالرغم مما تواجهه مصر من موجة إرهاب قوية تسعى لتقويض الدولة وترويع المواطنين، فإن جهود الحكومة والشعب تتضافر لاستكمال خارطة الطريق، وإصرار حكومى على احترام وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة أثناء مكافحتها للإرهاب.و فيما يتعلق بالتزامات مصر وفقا للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحفظاتها عليها، فأن مصر تدرس تقييم كل تحفظاتها على المعاهدات والصكوك الدولية في مجال حقوق الإنسان في ضوء أحكام الدستور المعدل في يناير 2014، وذلك تمهيداً لعرضها على البرلمان لإقرارها.
كما أوضح التقرير، أن أهم التحفظات التي يتم دراستها حاليا على اتفاقية مكافحة أشكال التمييز ضد المرأة تتمثل في المادتين 2 و16، وأن مصر سوف تستمر في الإبقاء على بعض تحفظاتها في شأن المواثيق الدولية بمجال حقوق الإنسان، ومنها المادة 17 من اتفاقية مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة، لأن التشريعات المصرية المؤسسة على مبادئ الشريعة الإسلامية تمنح حقوقاً وواجبات لكل من الزوج والزوجة، وإن كانت غير متطابقة لكنها متكافئة، وإعمال المساواة بالصورة التي جاءت في بعض بنود المادة بالاتفاقية الدولية سيؤدى للانتقاص من حقوق المرأة التي تتمتع بها حالياً.
وأكد التقرير أنه بالنسبة للتحفظات على مواد المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان الخاصة بالتحكيم فإن مصر تؤسس تحفظها على نص المادة 19 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، التي تجيز للدولة أن تبدى تحفظاً على المعاهدة عند التصديق عليها، وعلى مبدأ التراضى بالتحكيم فيما يتصل بتفسير نصوص الصك الدولي المختلف عليها بين الدول الأطراف فيما يتعلق بالمواءمة التشريعات الوطنية لتتسق مع المعايير الدولية، ومواصلة عملية الإصلاح الديمقراطي، وإن دستور 2014 نص على احترام مصر لكل التزاماتها بموجب الصكوك الدولية في مجال حقوق الإنسان المصدق عليها.
أما عن موقف الحكومة بشأن مناهضة التعذيب، فقد أوضح التقرير فإن الدستور بالمادة 93 نص على أن الاتفاقيات الدولية التي تصدق عليها مصر بمثابة جزء لا يتجزأ من القوانين والتشريعات الوطنية، ما يلزم مصر باحترامها، أما عن تعريف التعذيب وفقا لاتفاقية مناهضة التعذيب، فإن الأمر لا يتطلب إلا تعديل القوانين الوطنية بعد انتخاب مجلس النواب. وأشار التقرير إلى انه سبق لمصر الرد على التوصية الخاصة بمراجعة تعريف التعذيب في قانون العقوبات الوطني بالمادتين 126 و129 وذلك خلال علمية المراجعة الأولي، وأنه تم أعداد مشروع قانون لتعديل المادتين المشار إليهما وتم طرحه على البرلمان، إلا أن المرحلة لانتقالية التي تمر بها مصر الآن حالت دون إقرار التعديل لعدم وجود برلمان.
كما أشار التقرير إلى أن الحكومة انتهت من إعداد مشروع قانون الإرهاب وينص على أن تلتزم الدولة في مواجهة الإرهاب بمعايير الأمم المتحدة بكافة صوره وأشكاله وبتجفيف منابعه الفكرية والمجتمعية والمادية باعتباره تهديدا للوطن وللمجتمع، وذلك دون إهدار للحقوق والحريات العامة وكان سيعرض على مجلس الشعب عام 2011 إلا الحالة الانتقالية حالت أيضًا دون عرضه على البرلمان. كما أن وزارة الداخلية وضعت آليات عمل جديدة تكفل متابعة تنفيذ الإجراءات الخاصة باحترام وحماية حقوق الإنسان أثناء تعامل المواطن مع الأجهزة الأمنية المختلفة واستحداث إدارة حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي للارتقاء بقيم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والسعى الدائم لفتح قنوات اتصال فاعلة مع أطياف المجتمع بكافة انتماءاته ومؤسسات الدولة الرسمية والأهلية والنخب والشخصيات العامة بالمجتمع. بالإضافة لإنشاء إدارة فرعية تعني بمتابعة جرائم العنف ضد المرأة يعمل بها ضابطات مؤهلات وطبيبات نفسيات، لتسهيل التواصل مع السيدات والفتيات اللاتى تعرضن للإيذاء النفسى والبدنى ومساعدتهن في الحصول على حقهن وتقديم التوعية وإزالة الضرر النفسى الواقع عليهن. أن الداخلية أصدرت مدونة قواعد سلوك وأخلاقيات في العمل الشرطى بمشاركة خبراء أمنيين وقانونيين، ونشرها وتوزيعها على كافة رجال الشرطة والمواطنين، وأعداد دليل عمل استرشادى وتوزيعه على الضباط ورؤساء أقسام حقوق الإنسان بكافة مديريات الأمن، يتضمن دورهم وواجباتهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتأكيد كفالتها داخل الجهات الشرطية، وتنظيم دورات توعية بجميع الجهات الشرطية لشرح مفاهيم حقوق الإنسان وقواعد سلوك وأخلاقيات العمل الشرطي.
نوه التقرير أيضًا انه تم إعداد وإنفاذ خطة وطنية وحدة مكافحة الاتجار في البشر بالمجلس القومي للأمومة والطفولة وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين بالداخل والخارج وإقرار آلية إحالة وطنية وبناء القدرات والآليات المتخصصة للقائمين على إدارة العدالة الجنائية في وزارت الداخلية والعدل والنيابة العامة والأطراف الفاعلة في المجتمع ومنظمات المجتمع المدني، وتنظيم برامج لحماية وتعافى الضحايا وإعادة إدماجهم وإنشاء قواعد للبيانات مصنفة وفقاً للعمر والجنس والموقع الجغرافى والخلفية الاجتماعية والاقتصادية، وأن الحكومة استحدثت بعد 30 يونيو وزارة العدالة الانتقالية، المعنية بوضعية حقوق الإنسان وحرياته والإعداد لعدالة انتقالية صحيحة، لترسيخ مفاهيم احترام وصيانة هذه الحقوق والحريات في إطار من الإصلاح المؤسسى ومبادئ الإدارة الرشيدة، وانعكس ذلك بوضوح في إسناد وزارة شئون مجلس النواب لوزير العدالة الانتقالية، لتكون أولى خطوات الإصلاح المؤسسى هي إصلاح مؤسسة التشريع.
وأوضح التقرير أنه تم تحقيق الخطوة الثالثة من خطوات المسار الديمقراطي، وتم تشكيل لجنة برئاسة وزير شئون مجلس النواب والعدالة الانتقالية لوضع مشروعات القوانين اللازمة لانتخاب مجلس النواب وفق الضوابط والرؤى الواردة بالدستور الذي أوجب تمكين وتمثيل المرأة والأقباط والشباب وذوى الإعاقة والمصريين في الخارج في مجلس النواب القادم، وأن تلك الخطوة كانت إيماناً من الدولة بأن الإصلاح المؤسسى الشامل وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة يتعين أن يبدأ بإصلاح المؤسسات السياسية.
اختتم التقرير بسرد مراحل تطور الأحداث التي عاشها الشعب المصري خلال ثورتين بصورة تفصيلية وفق ترتيبها الزمنى حتى الآن، ما شكلته من تحديات كبيرة على الدولة.
وقال التقرير أن التغييرات التي شهدتها مصر على المستويات السياسية والاجتماعية والحقوقية في أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيه، جعلت مطالب المجتمع المصري تتجاوز السقف الذي وضعته توصيات الأمم المتحدة في المراجعة الاولى لملفها منذ 4سنوات، وامتدت بصورة مباشرة لجوهر مبادئ حقوق الإنسان في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
وأوضح التقرير أن مصر شهدت في 25 يناير 2011 ثورة شعبية سلمية ضد سلطة حاكمة نسب إليها إيجاد حالة من الإفساد السياسي والمالى لمفهوم الدولة، كما طلب المصريون إسقاط النظام وحماية حقوقهم وحرياتهم رافعين شعار الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية وأن ثورة الشعب المصري قامت من اجل حماية وصون حقوق المواطن.
وشدد التقرير على أنه بعد سقوط النظام الحاكم توالت الأحداث والتطورات السياسية إلى أن تم انتخاب رئيس للجمهورية ينتمى لجماعة الإخوان في يونيو 2012 بنسبة مشاركة 51.8 % من عدد الناخبين، أيده منها 51.7 %، وطالبه الشعب بتحقيق إرادته وأهداف ثورته، إلا أنهم فوجئوا به ينتهج سلسلة من الممارسات الاستبدادية التي عصفت بسيادة القانون
وقال التقرير ان الرئيس السابق مرسي كرس لانفراد جماعة الإخوان بالسلطة، فأصدر منفرداً إعلاناً دستورياً حصّن بموجبه قراراته من رقابة القضاء، واعتدى على استقلال السلطة القضائية بعزل النائب العام والامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية التي لا تحقق المصالح السياسية لنظامه، وحاصر أنصاره مقر المحكمة الدستورية العليا لمنعها من ممارسة عملها، وتبنى الرئيس السابق والجماعة التي ينتمى إليها خطاباً سياسياً يحض على الكراهية والعنف بين المواطنين ويميز بينهم حسب انتماءاتهم السياسية وديانتهم.
وأضاف التقرير أنه خلال حكم الرئيس السابق مرسي تم تشكيل لجنة لوضع الدستور اقتصرت على أنصار الجماعة وحكم القضاء ببطلان تشكيلها لمخالفة انتخابها للمعايير الديمقراطية، ووضع دستور دون توافق وطني صدر في 25 ديسمبر 2012، غلب عليه طابع الإقصاء، وتضمن انحرافات صارخة بسلطة التشريع الدستوري، وعزل عددا من قضاة المحكمة الدستورية العليا.
وأكد التقرير أنه إزاء ما سبق شعر الشعب أن الرئيس يهدم دولة القانون، وأنه حاد عن أهداف الثورة ومطالبها، فبدأت حركة من الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات، وظهرت حملة لجمع توقيعات المواطنين لتأييد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، شارك فيها ما يقرب من 22 مليون مواطن، وقامت عدة تظاهرات سلمية تطالب بذلك، وهو ما رفضه الرئيس السابق، ثم قام المصريون في 30 يونيو 2013 بثورتهم الثانية، وشارك فيها قرابة 30 مليون مواطن.
وقال التقرير أن المواطنين الذبن خرجوا طالبوا باسقاط نظام الإخوان وتوافقت القوى السياسية والشعبية على خارطة طريق وطنية لإعادة بناء المؤسسات الدستورية والتأسيس لنظام ديمقراطي بدءاً من تعديل الدستور ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتم تشكيل لجنة الخمسين من كل أطياف المجتمع المصري لتعديل الدستور، ووضعت مشروعاً معدلاً حظى بتأييد ومساندة شعبية، تجلت في نسبة المشاركة في عملية الاستفتاء والموافقة عليه بنسبة 98.1 % شاركت فيها المرأة بنسبة غير مسبوقة.
وقال التقرير بأنه في منتصف مايو 2014 أجريت انتخابات رئاسة الجمهورية كثاني استحقاق من استحقاقات خارطة المستقبل، وتم الالتزام في إجرائها بكل معايير الشفافية والحيادية والنزاهة، وحضور ومتابعة العديد من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية والجهات الأجنبية، وحظيت الانتخابات بمشاركة شعبية من المصريين في الداخل والخارج بلغت نسبة 47.45 % من عدد الناخبين، وبمشاركة واضحة للنساء وممارستهن لحقوقهن السياسية، فاز فيها الرئيس الحالى بنسبة 96.91 %.
(الأهرام)
الجالية المصرية بسويسرا تواجه أكاذيب الجماعة الإرهابية
السفير هشام بدر
قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف في تصريحات خاصة للأهرام ان أهم الرسائل التي سيوجهها الوفد المصري خلال جلسة لعرض الملف المصري بمجلس حقوق الإنسان بجينيف
تؤكد أن مصر عازمة على المضى قدما بالطريق الصحيح، رغم كل التحديات التي تواجهها بسبب ما وصفه بالإرهاب الأسود. أما الرسالة الثانية، فهى أن مصر شهدت عقد اجتماعي جديد بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وإعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم ممثلة في دستور غير مسبوق، ما يجعل أعمال المراجعة لملف مصر مختلفة هذه المرة. أما الثالثة، ضرورة أن يراعى العالم خلال مراجعة ملف مصر أنها في مرحلة تأسيس للديمقراطية التي لا تبنى في ليلة وضحاها، وأنها تحمل رغبة قوية لتحقيقها تتمثل في إرادة الشعب المصري والدستور الجديد والقضاء المستقل وإجراء تغيرات واسعة للإصلاح التشريعي تتوافق مع الدستور الجديد .
بينما أكد جورج إسحاق مقرر لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن تقرير المصري ركز على عدد من الملاحظات خاصة فيما يتعلق بموقفه من بعض مواد قانون التظاهر والتي استجابت لها الحكومة بدراستها وعرضها على لجنة الإصلاح التشريعى لدراستها. وأوضح ناصر أمين، عضو وفد المجلس أن أهم مناقشات المجتمع الدولي لمصر سوف تركز على مدى التزام مصر بتعهداتها الدولية في التوصيات خلال جلسة المراجعة الأولى لملفها في 2010، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الاخرى التي شهدتها البلاد في مجال حقوق الإنسان طوال الأربع سنوات الماضية.
في الوقت الذي أعرب فيه الجالية المصرية بسويسرا عن رفضها لحملة الأكاذيب والادعاءات المغرضة من التنظيم الدولي للإخوان وأنها سترد عليها قال محمود فضل رئيس جمعية المصريين في سويسرا وأمين عام الجاليات الأوروبية ان عددا من أعضاء الجالية المصرية قرروا طواعية المشاركة في فعاليات الندوة التي ينظمها تحالف «المجلس الثورى المصري بالخارج» وسنرد بشكل متحضر على اتهاماتهم وادعائهم. وأضاف أن هذا التحالف دأب منذ فترة على عقد لقاءات بجنيف، ما أدى إلى استنكار عدد كبير من أفراد الجالية المصرية ورفضهم لعقد مثل هذا المؤتمر بالتزامن مع عرض ملف مصر، ويشارك فيه الدكتور عمر دراج القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأسامة رشدى القيادي بالجماعة الإسلامية المقيم بلندن، ومها عزام رئيس المجلس الثورى وشقيقها المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط، والتي تم فيها توجيه دعوات لعدد من الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة وأعضاء التنظيم المقيمين في أوروبا للمشاركة في المؤتمر بمقر نادى الصحافة السويسرى بالفندق الذي يتواجد فيه الوفد الحكومي المصري.
فيما ندد فريد محمد موسى نائب رئيس الجالية المصرية والأوروبية بقيام عدد من جماعة الإخوان المسلمين والمساندين لهم بالتحدث باسم الجالية المصرية في سويسرا، ولذلك قرر عدد من أفراد الجالية بجنيف حضور المؤتمر، وأى فعاليات لجماعة الإخوان من اجل الرد على الاتهامات التي يسوقها الإخوان وتوضيح الصورة عن مصر في الإعلام الغربي الذي يدعم جماعة الإخوان لتشويه ثورة 30 يونيو. كما كشف أمين سميحة عضو جمعية المصريين بسويسرا عن المجلس الثورى سجل نفسه بالغرفة التجارية في جنيف يوم 9 سبتمبر الماضي، ويتولى رئاسته شخص كويتي، ما يعني أنه انتقل للعمل في سويسرا بدلا من تركيا.
(الأهرام)
العرب يدعمون مصر.. و«واشنطن» تنتقد «عنف الأمن»
وجَّهت نحو ١٢٢ دولة أسئلة ومداخلات وتوصيات للوفد الحكومى المصري عقب انتهائه من عرض تقريره الوطني خلال الحوار التفأعلى لجلسة المراجعة الشاملة التي شهدها مجلس حقوق الإنسان، أمس، في الأمم المتحدة، ورد ممثلو الوفد الحكومى على بعضها، وكان أبرزها حبس النشطاء وفقاً لقانون التظاهر وإصدار أحكام بالإعدام.
وشكر ممثل السعودية ما وصفه بـ«العرض القيم» للتقرير الوطني لمصر التي تم تهديد أمنها وسلامتها وثرواتها في السنوات الأخيرة، وتسعى لتحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية لشعبها. وأكد وقوف المملكة حكومة وشعباً، ودعمها اللامحدود للقيادة المصرية والشعب الشقيق.
ورحَّب ممثل دولة قطر بالوفد المصري وبعرض تقريره الوطني، مشيداً بالدستور الجديد وقال: «نركز على ما تضمنه من مواد تتعلق بحرية الرأى والتعبير وسيادة القانون، ونوصى بمواصلة مصر اتخاذ التدابير اللازمة للوفاء بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان».
وأكد ممثل تونس تشجيع بلاده جهود مصر في مراجعة الآليات الدولية في مجال حقوق الإنسان، وأوصى بتصديق القاهرة على البروتوكول الاختيارى لمكافحة التعذيب والاختفاء القسرى.
وانتقد ممثل تركيا أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وقال: «منذ اعتقال الرئيس- محمد مرسي- العام الماضي وفكرة التعددية أصبحت منغلقة»، حسب وصفه، مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب أصحبت تُتخذ حجة لفرض قيود على حرية التعبير.
وتابع: «قوى الأمن تتصرف بشكل مقلق، وهناك محاكمات غير قانونية». وأوصى بضمان حرية التجمع ووقف عقوبة الإعدام، وإطلاق دعوة دائمة لمقررى الخواص بالأمم المتحدة.
وأوصت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة نشر التحقيقات في استخدام قوات الأمن العنف المفرط تجاه المتظاهرين ومقاضاة المسئولين، وإطلاق سراح المحتجزين وفقاً لقانون التظاهر، معربة عن قلقها من الخطوات المتخذة ضد حرية الرأى والتعبير والتجمع السلمى وحرمان المصريين من المحاكمات العادلة. وأعرب ممثل بريطانيا عن قلقه من التوسع في الحبس الاحتياطى وخرق بعض الحقوق الأساسية للمواطنين، وأوصى بكفالة الالتزام الكامل لأحكام الدستور وحماية حرية الرأى والتعبير، ودعوة المقررين الخواص بالأمم المتحدة.
وأعربت ممثلة أستراليا عن تفهمها لجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب، محذرة من خشية بلادها أن يكون ذلك على حساب حقوق الإنسان، منتقدة حظر حرية التجمع وسجن الصحفيين، واستخدام قوات الأمن العنف المفرط تجاه متظاهرى «رابعة والنهضة»، وضرورة إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين، والتصديق على البروتوكول الاختيارى لاتفاقية مكافحة التعذيب.
وعبر ممثل دولة إسبانيا عن إدراك بلاده الصعوبات الجمَّة التي تواجهها مصر، وعرض عدة توصيات أبرزها وقف العمل بعقوبة الإعدام، ورفع القيود عن المجتمع المدنى، ومضاعفة حرية التجمع والتنظيم دون تعرضهم لقيود، ومحاربة التعذيب.
ورحَّب ممثل دولة السويد بالدستور الجديد لمصر، معرباً عن قلقه من وجود عدد من التشريعات التي تعيق تقدم مجال حقوق الإنسان، وأوصى بإطلاق سراح المحتجزين وفقاً لقانون التظاهر. وأوصى ممثل فرنسا بضرورة وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، وضمان اتساق التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات المعنية في مجال حقوق الإنسان، واحترام حرية الرأى مع الصحفيين، وضمان المحاكمة العادلة.
وطالب ممثل ألمانيا باتباع تدابير تجاه العنف الإنسانى والجنسى، ووقف أحكام الإعدام بحق ٢٢٠ شخصاً، وتقييد ووقف هذه الأحكام لحين إلغاء العقوبة، واعتماد قانون جديد لتمويل وحماية الحق في التجمع السلمى وتجريم العنف ضد المرأة. وقال ممثل إسرائيل إن بلاده تدرك التحديات التي تواجه مصر وجهودها المبذولة في محاربة الإرهاب من خلال التصدى للوجود الإرهابي على أراضيها.
ومن جانبها عرضت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومي للمرأة، جهود الدولة في مجال المرأة للرد على توصيات بعض الدول خلال الجلسة حول ضرورة هذه الخطوة.
(المصري اليوم)
«مناهضة الأخونة» تفضح «الإخوان» في أوروبا
أعلنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر أنها شكلت وفداً من بعض الحركات السياسية للقيام بجولات في بعض الدول تبدأ منتصف نوفمبر الجارى، وذلك بهدف فضح جرائم جماعة الإخوان المسلمين.
وقال محمد سعد خيرالله، مؤسس الجبهة، إن بدء الرحلة تأخر انتظاراً لحصول الوفد على كشوف بأعداد الشهداء والمصابين بين صفوف الجيش والشرطة، وهولندا ستكون المحطة الأولى، وذلك من خلال التنسيق مع السفارة المصرية التي تلقت تعليمات من وزارة الخارجية بضرورة مساعدة الوفد في تدبير لقاءات مع مسئولى الحكومة الهولندية لعرض ملف يكشف جرائم الجماعة وتاريخها الإرهابي.
وأضاف «خير الله»، لـ«المصري اليوم»، أن الوفد سينظم عدة وقفات مؤيدة للجيش المصري في حربه على الإرهاب، وسينظم ندوات وفعاليات ثقافية لمواجهة التطرف الفكرى والإرهابي.وتابع: «سننظم زيارات لبعض البرلمانات الأوروبية المؤثرة وعقد لقاءات مع مسئولى الاتحاد الأوروبى ولجان حقوق الإنسان، وستكون الجولة الثانية في النمسا، حيث سيزور الوفد البرلمان النمساوى لعرض أفلام عن جرائم الجماعة، خاصة بعد وصول معلومات عن صدور تعليمات من التنظيم الدولي لها بضرورة نقل مركز الجماعة إلى النمسا استفادة من القانون الذي أصدرته الحكومة النمساوية عام ١٩٩٢ ويسمح بإيواء جماعات إسلامية مضطهدة في بلادها، وذلك بهدف قطع الطريق على التنظيم قبل الاستقرار في فيينا.وتوقع خيرالله إنصات الحكومات الأوروبية للوفد، خاصة بعد انضمام عدد من شباب أوروبا لصفوف داعش، حيث يوجد أكثر من ١٧٠٠ مقاتل بريطاني في صفوف التنظيم الإرهابي بسبب انتشار أفكار الإخوان فيها مع وجود قيادات التنظيم الدولي للجماعة في لندن منذ سنوات طويلة.
وقال طارق محمود، المستشار القانوني للجبهة، إنها رأت أن نشاط وزارة الخارجية في مواجهة الجماعة الإرهابية في الخارج ضعيف، لعدم قدرتها على المواجهة، فيما تستعدى الجماعة دول العالم على مصر وتظهر أنها ضحية، لذا كان يجب وجود تنظيم شعبى لكشف جرائم تلك الجماعة أمام العالم باعتبارها التنظيم الأم لجميع الجماعات الإرهابية.
(المصري اليوم)
«هيومان رايتس» تطالب باستغلال تقرير الأمم المتحدة حول «حقوق الإنسان بمصر» لإدانة
طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» من سمتهم «حلفاء مصر» باستغلال المراجعة الدورية في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، لإدانة ما وصفته بـ«أكبر تراجع في حقوق الإنسان في مصر خلال التاريخ الحديث، تحت رئاسة عبدالفتاح السيسي».
وطالبت المنظمة الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين لمصر بشكل خاص بإدانة التهديدات الوشيكة بإغلاق أبرز المنظمات غير الحكومية في البلاد، علاوة على انتهاز فرصة المراجعة الدورية الشاملة لوضع حقوق الإنسان في مصر للضغط عليها لإلغاء القانون الذي يحظر الاحتجاجات السلمية، وإطلاق سراح آلاف الأشخاص الذين اعتقلوا لمجرد التعبير السياسي، على حد قولها.
وقال فيليب دام، القائم بأعمال مدير مكتب المنظمة في جنيف، في بيان للمنظمة، مساء أمس الأول، إن واشنطن، ولندن، وباريس، وعواصم أخرى فشلت في مواجهة التراجع المأساوى لحقوق الإنسان في مصر، مضيفا أن هذه الدول عليها أن توضح أن إسكات المجموعات المستقلة سيضر بعلاقات مصر مع حلفائها.
وشدد دام، في البيان، على أن الدول التي تقول إنها ملتزمة بحقوق الإنسان عليها أن تحاسب مصر وأن تواصل المراقبة، بعد انتهاء المراجعة الدورية الشاملة.
وأشارت المنظمة، في بيانها، إلى المهلة التي أعطتها الحكومة للمنظمات غير الحكومية لتسجيل نفسها تحت قانون الجمعيات الأهلية شديد التقييد الحالى، قبل ١٠ نوفمبر، وإلا واجهت اتهامات جنائية.
وأضافت أن التهديد بالملاحقة الجنائية أدى إلى ترك العديد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر البلاد، حيث أبلغ بعضهم «هيومان رايتس ووتش» بأن مصادر مقربة من أجهزة المخابرات المصرية والنائب العام أخبرتهم بأن السلطات أعدت إذنا بالقبض عليهم، فيما قال آخرون إنهم تلقوا مكالمات هاتفية تهددهم للتسجيل تحت قانون ٢٠٠٢، فضلاً عن تهديد آخرين بالعنف البدنى.
وقالت المنظمة إن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ضيع العديد من الفرص لإرسال رسالة جماعية قوية، اعتراضا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر، مشيرة إلى أن عزوف العديد من الوفود الغربية وغيرها بعث بإشارة إلى أن حقوق الإنسان ليست أولوية.
(المصري اليوم)
دفاع «أحداث الاتحادية» المعتصمون عربجية.. وخروجهم على الحاكم كُفر
المعزول محمد مرسي
واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و١٤ آخرين من قيادات الإخوان، في قضية «أحداث الاتحادية»، واستمعت إلى مرافعة دفاع المتهم السابع، الذي سخر من المعتصمين، ووصفهم بالمجرمين والمخربين والسمكرية والعربجية، مشددا على أن من يخرج على الحاكم طبقا للشريعة يكون كافرا، وأن موكله اتبع الشريعة ولم يخرج عنها، فيما قررت المحكمة تأجيل الجلسات إلى اليوم، لسماع مرافعة دفاع المتهم علاء حمزة.
وقبل بدء الجلسة، أودعت الخدمات الأمنية المسئولة عن تأمين القاعة المتهمين قفص الاتهام، وجلس البعض منهم أرضا على سجاد صلاة افترشوها عقب دخولهم القفص.
وقدم ممثل النيابة في بداية الجلسة إلى هيئة المحكمة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل، وأحمد أبوالفتوح، وأمانة سر ممدوح عبدالرشيد، والسيد شحاتة، خطابا واردا من اللواء محمد راتب، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون، موجها لمحامى عام شرق القاهرة الكلية، بشأن التصريح لهيئة دفاع المتهمين بزيارتهم داخل محبسهم
ووجه دفاع المتهم السابع عبدالحكيم إسماعيل، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، في بداية مرافعته كلمة إلى هيئة المحكمة، قائلا: «إنى أشفق على المحكمة من تلك القضية، وأعرف حجم الأحمال والأثقال الملقاة على عاتقكم، ولا نقول خفف الله حملكم، ولكن ظهوركم، وسدد خطاكم ويسر أمركم».
وانتقد الدفاع ما جاء في مرافعة النيابة، ووصفه بـ«الأخطاء الفجة»، فاعترض رئيس المحكمة على الدفاع، وطلب منه التحدث في موضوع الدعوى، فرد الدفاع قائلا: «أريد تسجيل المرافعة للتاريخ مثلما سمحت المحكمة للنيابة»، واستكمل الدفاع مرافعته بتحديه للمعتصمين أن يكون أحد منهم قرأ جزءا من الدستور الذي اعترضوا عليه، ودفع بخلو الأوراق من أي دليل إدانة على موكله، وتوافر حالة الإباحة بالمادتين ٦٠ و٦١ من قانون العقوبات، إضافة إلى دفعه بتوافر حالة التلبس بالنسبة للمقبوض عليهم بالاعتداء على قصر الاتحادية، وخلو الأوراق من أي دليل مادي للاتهامات المسندة إلى موكله، كما دفع بانتفاء أركان جريمة التجمهر، وخلو الأوراق من وجود دليل على واقعة القتل والشروع فيه، أو ما يفيد بتعدى المتهم على المجنى عليهم أو القبض والاحتجاز حال كونه كان شاهدا على الواقعة، ودفع بخلو الأوراق من جريمة حيازة الأسلحة وانتفاء أركان المساهمة الجنائية. وأنهى دفوعه بالدفع باضطراب شهادة الشهود وتناقضها مع بعضها البعض.
وتابع الدفاع مرافعته قائلا: «إن مرسي لم يعين نجله بمنصب في حكومته، وأعرف هذا الرجل الذي رفع لواء النهضة وحرر العقول»، ونظر الدفاع إلى قفص الاتهام المودع به «مرسي» لإلقاء شعرا له إلا أن القاضى اعترض وطلب منه الالتزام بالدفاع عن موكله، فتدخل السيد حامد، دفاع مرسي، وقال إنه المدافع عن الرئيس المعزول، فرد دفاع المتهم السابع بتوجيه التحية لمصر وجيشها.
وقال دفاع المتهم السابع إن موكلى نفذ الشريعة الإسلامية بعدم الخروج على الحاكم، ومن يخرج ضد الحاكم يكون كافرا، وإن المتظاهرين الذين خرجوا أمام الاتحادية كانوا غير سلميين، لأن تحريات المباحث قالت إن المعتصمين انتزعوا الأسلاك الشائكة، واعتدوا على الأمن، كما أن الناشط السياسي حسام ثروت كان يريد إثارة الشعب وتحريضه على العنف، عندما قال إن هذه الثورة تحتاج إلى سلاح وتتخلى عن السلمية.
وسخر الدفاع من المتظاهرين قائلا: «كان من بينهم حدادين وسمكرية وعربجية»، ووصفهم بأنهم مجرمون ومخربون خرجوا للاعتراض على قادتهم، وتم اتهامهم في النيابة، لكن للأسف لم يقدم أحد منهم للمحاكمة.
وأضاف الدفاع أن موكله توجه إلى قصر الاتحادية للدفاع عن الشرعية والديمقراطية، ولم يضبط معه أي شىء من أسلحة للاعتداء بها على المتظاهرين، وأن هؤلاء المتظاهرين أساءوا إلى مصر عندما اعترضوا على «مرسي».. وأنهى مرافعته بالالتماس ببرءاة موكله من الاتهامات المنسوبة إليه.
(المصري اليوم)
«وول ستريت»: واشنطن فشلت في الضغط على «السيسي»
الرئيس عبدالفتاح السيسي- أوباما
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن واشنطن فشلت في الضغط على الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتخلى عن سياسته تجاه معارضيه وخصومه، فيما اعتبرت أن الحلف الثلاثى بين مصر والسعودية والإمارات لمواجهة الإرهاب، هو غطاء لعدم تحقيق المزيد من خطوات الإصلاح.
ودعت الصحيفة، في تقرير نشرته، أمس، للباحثين في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة «كارنيجى» للسلام الدولي فريدريك هرى وميشيل دن، إلى الأخذ في الاعتبار ٣ مخاطر ناجمة عن التحالف الأمريكي- العربي ضد تنظيم «داعش». وحددت هذه المخاطر الثلاثة كالتالي: وضع تعريف مطاطى ومرن للإرهاب، والتركيز على الفوز في المعركة ضد «داعش» على حساب محاربة التطرف، ووضع الحلفاء العرب لبرامج «أيديولوجية مضادة » دون تحقيق إصلاحات حقيقة تعالج الإرهاب.وفيما يتعلق بالخطر الأول، رأت الصحيفة أن وضع تعريف مطاطى ومرن بشكل مفرط للإرهاب يمكن أن يُغذى التطرف. وأشارت إلى أن «القادة في مصر والسعودية ودول عربية أخرى يصنفون خصومهم السياسيين، لا سيما الحركات السياسية الإسلامية السائدة مثل جماعة الإخوان المسلمين على أنهم (إرهابيين)، بينما لا تعرفهم الولايات المتحدة على هذا النحو»
وقالت الصحيفة إن «هذه الحكومات تبنت قوانين صارمة لمحاربة الإرهاب، جرمت من خلالها حرية التعبير، وحرية تنظيم الجمعيات، والاحتجاج السلمى»، كما نفذت هذه القوانين بـ«حق العلمانيين والإسلاميين على حد سواء».
وأشارت الصحيفة إلى ملاحقة المواطنين الذين يستخدمون موقع «تويتر» لانتقاد العائلة المالكة في السعودية، فضلا عن مواجهة الإماراتيين تهما غامضة مثل تهديد «الوحدة الوطنية» أو «المبادئ الأساسية». ولفتت إلى المرسوم الرئاسى الأخير بمصر الذي نص على خضوع أي مدنى يهاجم المرافق أو المؤسسات العامة محكمة عسكرية.
وأضافت «إن هذه القوانين من شأنها أن تدفع المزيد من الشباب للانضمام إلى صفوف الجهاديين، خاصة في ظل تقويض قدرة جماعات المجتمع المدنى العلمانية التي تكافح الأفكار المتطرفة».
وعن الخطر الثاني، رأت الصحيفة أن «تركيز واشنطن على الفوز في معركتها ضد (داعش)، سيفقدها حربها الأساسية ضد التطرف»، وأوضحت أن «تركيز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب مع الدول العربية سيقلل من نفوذها في دفع الإصلاحات التي من شأنها معالجة جذور التطرف، فعلى سبيل المثال، تُسارع واشنطن بنقل الأسلحة المتطورة ومروحيات الأباتشى إلى نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة التمرد المتفاقم في سيناء، لكنها في الوقت نفسه فشلت في الضغط على السيسي للتخلى عن سياسة الأرض المحروقة تجاه معارضيه وخصومه السياسيين».أما بالنسبة للخطر الثالث، فأكدت الصحيفة أن شركاء الولايات المتحدة العرب يتبنون برامج «أيديولوجية مضادة» للإرهاب، لكنهم يتجنبون إجراء أي صلاحات حقيقية من شأنها القضاء على جذور التطرف.
وقالت إن «السعودية والإمارات ومصر دشنت برامج (أيديولوجية مضادة) للإرهاب، و(مكافحة التطرف)، في محاولة منهم لتقويض الأسس الدينية لتنظيم «داعش»، لكنها أوضحت أن هذه المبادرات والبرامج غالبا ما تستخدم كغطاء لعدم تنفيذ المزيد من الإصلاحات.
ورأت «وول ستريت» أنه بقدر احتياج واشنطن إلى التعاون مع حلفائها العرب للتصدى لتهديد تنظيم «داعش»، بقدر ما يتوجب عليها أن ترفض القمع في هذه الدول العربية
(المصري اليوم)
أحزاب: دعوات الإخوان والجبهة السلفية لثورة مسلحة «فاشلة»
اعتبر عدد من الأحزاب أن دعوات جماعة الإخوان وأنصارها من قيادات الجبهة السلفية لما سموه «ثورة إسلامية مسلحة» فاشلة، وتستهدف استكمال مسلسل الترهيب والتخريب، مطالبين الأجهزة الأمنية بالحزم في ضبط المحرضين.
قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن دعوات الإخوان وأنصارها لثورة إسلامية مسلحة في ٢٨ نوفمبر الجارى مصيرها الفشل، وتستهدف ترهيب وتخويف الشعب وتخريب مؤسسات الدولة.
ووصف شرابية الإخوان وأنصارهم بـ«الجبناء» الذين يسيرون بمبدأ «اضرب واهرب»، مطالبا الجيش والشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على أكبر عدد منهم، بحيث تتحول دعوتهم إلى مصيدة لممارسى العنف، قبل تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وأكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، أن دعوات الإخوان والجبهة السلفية أكبر دليل على تطرفهم وأنهم جماعات إرهابية، فهى تحريض صريح على العنف وينبغى على الأمن التدخل لضبط الداعين له من قيادات الجبهة السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية.
وأعرب محمد سعد خيرالله، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، عن استيائه من عدم صدور قرار فورى من وزارة الداخلية بضبط وإحضار القيادات الداعية لثورة مسلحة. وأضاف أن هذه الدعوات تؤكد أن كل من ينتمى إلى الإخوان والسلفيين «دواعش تحت الطلب»، والدليل بيان الجبهة السلفية الذي تضمن علم داعش في تحد وإثبات وتفاخر بالانتماء لهذا التنظيم.
وتساءل: «كيف نرتضى جميعا بوجود من ينتمون إلى هذه التنظيمات التكفيرية بين الشعب؟»، مطالبا بحل ١٠ أحزاب دينية تنتمى لهؤلاء الإرهابيين.
وقال صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية: «الادعاء بوجود ثورة ثالثة في ٢٨ نوفمبر الجارى كلام واه وهلوسة من قبل كل من يروج لها وهي محاولات لنشر الفوضى داخل المجتمع للضغط على النظام في ظل ظروف صعبه تعيشها مصر».
وأضاف أن الإخوان وأعوانهم واهمون بأمراضهم النفسية والعقلية التي نشأوا عليها، وتمنعهم من أن يفطنوا إلى أن الشعب عرف حقيقتهم.
وطالب النحاس جميع أجهزة الدولة بالمزيد من الحزم في التعامل مع هؤلاء القتلة، مشيرا إلى أن «يد الدولة لاتزال رخوة في التصدى لمؤامراتهم، الأمر الذي يترتب عليه تمكنهم من بث المزيد من سمومهم داخل المجتمع».
(المصري اليوم)
إرهاب في «عز الحظر» بسيناء
قالت مصادر أمنية إن عناصر إرهابية قامت بإطلاق قذيفتين صاروخيتين من طراز «هاون» تجاه أحد المواقع الأمنية بحى الضاحية بالعريش، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، حيث سقطت القذيفة الأولى بالقرب من السور الخارجي لمتحف العريش القومي، ما أسفر عن وقوع تلفيات طفيفة في السور، بينما سقطت القذيفة الثانية بمنزل مهجور بالقرب من حديقة الحيوان المواجهة للمتحف، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وقامت قوات الجيش والشرطة بتمشيط المنطقة، وإطلاق الطلقات الكاشفة بسماء المنطقة، وإطلاق الطلقات النارية التحذيرية لتعقب مرتكبى الواقعة، والمرجح أنهم من العناصر التكفيرية الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان، والتي تسعى إلى إثارة الفوضى في شمال سيناء وتشتيت جهود قوات الأمن.
وكشفت المصادر أن إطلاق القذيفتين جرى من منطقة صحراوية مرتفعة بالقرب من منطقة الطويل، جنوب شرق مدينة العريش، ومن على بعد عدة كيلومترات.
وتضم المنطقة التي شهدت التفجير، والتي تقع بحى الضاحية بالعريش، عدداً من المنشآت الأمنية والحكومية، منها مديرية الأمن، ووحدة عسكرية، ومبنى ديوان عام المحافظة، ومتحف العريش القومي، ومتحف العريش للتراث، والمجلس القومي للمرأة، وحديقة الحيوان، والنصب التذكارى للجندى المجهول.
ووقع الحادث عقب حملة أمنية مكبرة نفذتها قوات الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية، بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية والمسلحة، من المتورطين في الأحداث الإرهابية التي تشهدها سيناء.
وأكدت المصادر أن الحملة الأمنية جرت بمشاركة رتل من القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وتحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز «أباتشى»، والتي تقوم بالرصد والتصوير واستهداف البؤر الإرهابية، وذلك بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة. وأضافت المصادر أن الحملة أسفرت عن ضبط ٧ من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي للتحريض على تنظيم المسيرات، وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية، وعدد من المشتبه بهم والمطلوبين أمنيا، وتدمير سيارات دون لوحات معدنية ودراجات نارية تستغلها العناصر التكفيرية في تنفيذ العمليات الإرهابية، بجانب هدم وإحراق عدة بؤر إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر التكفيرية كنقطة انطلاق للهجمات ضد القوات، كما تمكن سلاح المهندسين، بقوات الجيش الثاني الميداني، من اكتشاف وتدمير ٥ أنفاق حدودية تُستخدم في أعمال التهريب بصورة غير شرعية بين مصر وقطاع غزة.
فى السياق نفسه، نفذت مديرية الأمن، برئاسة اللواء على العزازى، مساعد مدير الأمن «الحكمدار»، حملة أمنية موسعة بمختلف مناطق شمال سيناء لضبط العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون، ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين، والأنشطة الإجرامية الأخرى، في ضوء المعلومات المتوفرة لإدارة البحث الجنائى بالمديرية، وذلك بمشاركة الأقسام النوعية بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بالإضافة إلى إدارة المرور، مدعومة بمجموعات قتالية كبيرة من الأمن المركزي.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة تمكنت من ضبط ٣٠ هارباً ومطلوباً لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا جنائية وجنح متنوعة، بالإضافة إلى عدد من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام.
من ناحية أخرى، نظم العاملون بمستشفى العريش العام وقفة أمام المستشفى للتضامن مع قوات الجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب.
وشارك في الوقفة الأطباء وهيئة التمريض والإداريون والفنيون والعمال، منددين بالعمليات الإرهابية التي تجرى على أرض سيناء، ورددوا الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة، ورفعوا لوحات ضد الإرهاب، ونددوا بقرار وزير الصحة رقم ٥٧٥ الخاص بالمناطق النائية، والذي يفرق بين أبناء سيناء والمغتربين، مؤكدين أن هذا القرار فيه ظلم كبير لأبناء سيناء من أطباء وتمريض، فيما خلا نهائيا من فئة الإداريين.
وأكدوا أن جميع العاملين بالمنظومة الصحية فريق عمل واحد، سواء طبيب أو إداري أو تمريض أو فنى، وأكد الدكتور سامى أنور، مدير مستشفى العريش العام، أن هذا القرار مخالف للدستور والقانون، ويدعو إلى هجرة الأطباء خارج المحافظة.
وقال اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن عمليات إخلاء الشريط الحدودى مستمرة، وإن اللجان المشكلة من المحافظة تقوم باستقبال طلبات المواطنين الراغبين في التعويضات، حيث يتم منحهم شيكات التعويضات المناسبة.
وأعلن إزالة ٣٤٥ منزلا بالشريط الحدودى، مشيرا إلى أن عمليات إخلاء الشريط الحدودى كان مخططًا لها منذ فترة طويلة، وجرت منذ فبراير ٢٠١٤ عدة حوارات واستطلاعات للرأى مع المواطنين من قاطنى الشريط الحدودى.
وأكد المحافظ تفهم أبناء الشريط الحدودى الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة للحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن إنشاء منطقة عازلة سيحد من عمليات تسلل الأفراد والتهريب، لأن المنطقة ستكون مكشوفة ويسهل السيطرة عليها.
(المصري اليوم)
«جارديان»: حادث سيناء «الأكثر دموية» ضد الجيش المصري في وقت السلم
وصفت صحيفة «جارديان» البريطانية، حادث استشهاد أكثر من ٣٠ جنديا من الجيش في الهجوم الإرهابي الذي شهدته نقطة تفتيش «كرم القواديس» بمدينة الشيخ زويد بمحافظة العريش، الشهر الماضي، بأنه «أكثر الهجمات الدموية التي استهدفت الجيش المصري في وقت السلم».
وقالت الصحيفة- في تقرير أعده مراسلها باتريك كنسيجلى، أمس الأول-: «هذا الحادث خلق نوبة من الهياج الوطني لدى عامة الشعب، وهو ما رأت فيه الحكومة فرصة لتعزيز قبضتها الاستبدادية، ووضع أجزاء كبيرة من البنية التحتية المدنية (المنشآت المدنية) تحت سلطة القضاء العسكري». وأضافت: «على مدى شهور منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بالغت وقللت السلطات المصرية في الوقت ذاته من التهديد في سيناء، لتبرر للجمهور الغربي أهمية وصعوبة الوضع في البلاد، فضلا عن لجوئها لفرض قيود على الحريات الديمقراطية، فيما تُخبر المصريين بأن المسلحين تحت السيطرة، وأنه تم اعتقال وقتل العديد من قادتهم، وهو الأمر الذي بدا غير صحيح بعد التفجير الأخير».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الرد الحكومى على التفجير، الذي تمثل في فرض الرئيس السيسي حظر التجول وحالة الطوارئ.
(المصري اليوم)
إحالة محاولة تفجير نقطة جيش بـ«دانات مدافع» للنيابة العسكرية
أحالت نيابة الصف في الجيزة، أمس، واقعة محاولة تفجير نقطة الشرطة العسكرية بمنطقة الصف، باستخدام دانات مدفعية، إلى النيابة العسكرية للتحقيق.
قالت التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن «مجهولين زرعوا ٣ دانات على بعد ٥٠٠ متر من نقطة الشرطة العسكرية، وحاولوا إطلاقها بطريقة بدائية، إلا أن مباحث الصف انتقلت إلى محل الواقعة، وأبطل خبراء المفرقعات مفعولها، فيما فر الجناة هاربين، وأحال المستشار محمد أبو زينة، رئيس النيابة، الواقعة للنيابة العسكرية للاختصاص».
تلقى المقدم محمد رفعت، رئيس مباحث قسم شرطة الصف، بلاغاً من خفير خصوصي بمشاهدته سيارة ربع نقل، يستقلها مجهولون بالمنطقة الجبلية بالصف، بالقرب من بوابة حلوان، وعند استطلاعه الأمر، عثر على حفرتين بداخلهما دانات مدفعية، وإطارات سيارات، وبودرة سوداء اللون.
وانتقلت مباحث الصف، بإشراف العميد محمد أبوالفتوح، رئيس قطاع مباحث غرب الجيزة، وفريق من خبراء مفرقعات الجيزة، إلى محل الواقعة، وتبين من المعاينة الأولية «وجود ٣ دانات مدفعية، ثقيلة العيار، وإطارى سيارة، وبارود».
وكشفت المعاينة أن «الجناة نصبوا الدانات الثلاث بقصد إطلاقها بطريقة بدائية باتجاه مقر نقطة الشرطة العسكرية بالصف، والتي تبعد ٥٠٠ متر عن محل العثور على الدانات».
وأخطرت مباحث الصف، الشرطة العسكرية، التي انتقلت إلى محل الواقعة، وكشفت المعاينة أن الدانات الثلاث من مخلفات الحروب، وتم رعها بقصد تفجير نقطة الشرطة العسكرية، وأن الدانات ثقيلة العيار وتحوى مادة شديدة الانفجار.
وانتقل فريق من سلاح المهندسين العسكريين إلى محل الواقعة، وقرر تحريز الدانات، فيما تولت النيابة العسكرية التحقيق، وتشكل فريق من مباحث الصف لتحديد الجناة.
واستجوبت مباحث الصف، الخفير المبلغ، وأقر بأنه شاهد السيارة في عمق الصحراء من مسافة بعيدة، ولم يستطع تحديد ملامح الجناة، مشيرا إلى أنه عقب توجهه إلى موقع السيارة، فر الجناة هاربين.
(المصري اليوم)
مجهولون يحرقون سيارة شرطة بالجيزة وضبط ٤ إخوان بتهمة حرق أخرى بـالمحور
أشعل مجهولون النيران في سيارة شرطة في محيط جامعة ٦ أكتوبر، مساء أمس الأول، ما أسفر عن احتراقها بالكامل، فيما ألقت مباحث أكتوبر القبض على ٤ طلاب ينتمون لجماعة الإخوان، بتهمة حرق سيارة شرطة بطريق المحور الشهر قبل الماضي. وقالت مصادر مسئولة بمديرية أمن الجيزة إن قوات الحماية المدنية بأكتوبر انتقلت إلى محيط جامعة ٦ أكتوبر لإخماد حريق شب في سيارة ملاكى، تبين أنها خاصة بإدارة شرطة النجدة بالجيزة، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات.
وأوضحت المصادر أن مجهولين استهدفوا السيارة بزجاجات «مولوتوف»، وفروا هاربين، بعدما تعدوا على المجند قائد السيارة بالضرب، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، مؤكدة أن جهودا مكثفة تبذلها مباحث أكتوبر، بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لتحديد هوية المتهمين وانتماءاتهم.
ورجحت التحريات الأولية إلى أن عناصر من جماعة الإخوان استهدفوا السيارة، واستغلوا توقفها في محيط الجامعة، وهاجموها بالزجاجات الحارقة، وفروا هاربين.
وفى سياق مواز، تمكنت مباحث أكتوبر من ضبط ٤ طلاب، ينتمون للجماعة، بتهمة حرق سيارة شرطة بطريق المحور. قالت التحريات التي أشرف عليها العميد حسام فوزى، رئيس قطاع مباحث أكتوبر، إن مباحث قسم أول تمكنت من ضبط «محمد.ع»، ١٩ عاما، طالب، وبحوزته هاتف محمول يحوى صورا له أثناء إشارته بـ«علامة رابعة»، وخلفه سيارة شرطة مشتعلة، وبحوزته جهاز «تابلت»، عليه بعض مقاطع لمسيرات الإخوان.
وتمكنت مباحث القسم من ضبط «إسلام. س»، ٢١ عاما، و«محمد. ه»، ١٢ عاما، و«مصطفى.ع»، ١٩ عاما، طلاب، وجميعهم بحوزتهم هواتف محمولة عليها مقاطع فيديو وصور لمسيرات الإخوان.
وواجهت مباحث الجيزة المتهمين، واعترفوا بانتمائهم للتنظيم، وإشعالهم النيران بسيارة شرطة بطريق المحور المركزي بمنطقة أكتوبر، والتعدى بالضرب على المجند قائد السيارة ما أسفر عن إصابته وفروا هاربين.
وحررت مباحث أكتوبر محضراً بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق مع المتهمين.
(المصري اليوم)
«إخوان كرداسة» يرشقون الأمن بالقنابل
أطلق عدد من عناصر جماعة الإخوان في قرية «منشية رضوان»، التابعة لمنشأة القناطر بمركز كرداسة في الجيزة، قنابل بدائية الصنع على قوات الأمن، أثناء ضبط ١٠ من عناصر الجماعة، مطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة قضايا تظاهر بالمخالفة للقانون وإثارة الشغب وقطع الطرق العامة أمام حركة المواصلات العامة، وأمرت نيابة كرداسة بحبس المتهمين ١٥ يومًا على ذمة التحقيق.
انتقل فريق من نيابة أوسيم، برئاسة المستشار هادى عزب، برفقة رجال الأدلة الجنائية، لإجراء معاينة تصويرية لمكان الواقعة، وتبين أن عناصر الإخوان رشقوا قوات الشرطة أثناء ضبطها المتهمين الـ١٠ بـ ٣ قنابل بدائية، لإثارة الرعب وتفريق صفوفهم حال استقلال المتهمين سيارات الترحيلات. وحاولت بعض العناصر اعتراض حركة سير سيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي، وتبين أن واجهات بعض المنازل تهدمت من الخارج، وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني حول تلك الواقعة.
كان المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أمر بسرعة القبض على العناصر المتورطة في أعمال العنف والصادرة لها قرارات ضبط وإحضار من النيابة، بعدما وردت تحريات جهاز الأمن الوطني التي أكدت تحريض ١٠ متهمين على أعمال العنف بمناطق دائرة مركز إمبابة وكرداسة، وحين توجهت قوات الشرطة للقبض عليهم فوجئوا بعناصر الإخوان ينصبون أكمنة لهم لاستهدافهم.
وكلفت النيابة المباحث بتكثيف جهودها لمطاردة المتهمين بإلقاء قوات الأمن بالقنابل والشروع في قتل القوات، وطلبت استدعاء الفريق المكلف بضبط المتهمين، المنتمين لجماعة الإخوان لسؤالهم حول الواقعة.
(المصري اليوم)
قوى سياسية تطالب بـ«حكومة حرب» للقضاء على الإرهاب
أعلنت حركة تمرد«٢٥-٣٠» بالتحالف مع اتحاد أهالى السيدة زينب عن تبنيهما وثيقة تعمل على الوقوف مع القيادة السياسية والقوات المسلحة في الحرب على الإرهاب، وتضمنت الوثيقة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفى بمقر المجلس الوطني باتحاد الحركات الثورية والأحزاب الوقوف مع الدولة في محاربتها للإرهاب ومحاربة الدول الداعمة للإرهاب اقتصاديا وتشكيل لجان مع سفراء الدول العربية لكشف مخططات تلك الدول وتأييد الدولة في تعديل قانون القضاء العسكري ومساندة الأزهر والكنيسة في نشر تعاليم الدين الوسطى.
شبه الشيخ حسن محمد طريف، مدير تفتيش بأوقاف السيدة زينب، مصر بالرسول محمد عندما تكالبت عليه الأحزاب من كل حدب وصوب، وأضاف: «نرى الآن أحفاد الدولة الرومانية وقطر والدولة الفارسية وتركيا يتكالبون على مصر لكونها قوية حيث إن الدول القوية هي التي تجد من يتربص بها»، كما شبه جماعات بيت المقدس وأجناد مصر بالبراغيث التي تخرج من عباءة الإخوان، مشيرا إلى أن مصر تخوض حربا سرية
وأبدى تأسفه أن تصبح مصر مؤمنة فقط من الجانب الإسرائيلي فيما تعانى من أزمات من الجانبين السوداني والليبي، مؤيدا فكرة إخلاء الشريط الحدودى من أجل غلق نوافذ الجماعات الإرهابية.
وقال القمص ميخائيل جرجس، نائب الأنبا بسنت أسقف حلوان والمعصرة، إن عين عمامة الأزهر والكنيسة أشبه بعين مصر والتي تجمعهما بين الأبيض والأسود، مشيرا إلى أن الإرهاب سيتحطم على صخرة الحب والتوحد بين الشعب بأكمله.
من جهته قال الدكتور جمال زهران، منسق تحالف العدالة الاجتماعية «٢٥-٣٠»، إن التحالف يطمح في الحصول على أغلبية مجلس النواب لتشكيل حكومة تشارك حبيب مصر «السيسي» حسب وصفه في إدارة شئون البلاد، وناشد الرئيس ضرورة إصدار قانون مكافحة الإرهاب وتطهير المؤسسات من الإخوان، كما طالب وزير الداخلية بفصل ٦٣ طالباً إخوانيا بكلية الشرطة، مؤكدا أن الكهرباء لم تنقطع بعدما قامت وزارة الكهرباء بالتطهر من جماعة الإخوان.
(المصر اليوم)
قاضي عمليات رابعة يرفض طلب منظمات حقوقية بالإفراج الصحي عن «سلطان»
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، تأجيل نظر محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و٥٠ من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة»، إلى جلسة ١٦ نوفمبر، لاستكمال التقرير الفنى. وأمرت المحكمة بتغريم مأمور سجن طرة، لعدم إرسال متهمين إلى الطب الشرعى للكشف عليهم وإحضارهم إلى المحكمة، كما أمرت بإعداد تقرير طبي عن الحالة الصحية لمحمد سلطان وتقديمه للمحكمة.
وسمحت المحكمة للدكتور أحمد أبوبركة، القيادي الإخواني المحبوس على ذمة القضية، بالاطلاع على محضر التحقيقات الخاص به، والذي شدد على أن به عوارا واختلافا بين الأصل والصورة، وترك الأمر للمحكمة للتأكد من ذلك، مؤكدا أنه يعدل عن الطعن بالتزوير في المحضر، حتى لا تتأخر المحاكمة، وترك الأمر كاملاً لهيئة الدفاع، وطلب تسليم جهاز لاب توب ومبلغ مالي تم ضبطه أثناء القبض عليه لأخواته البنات، كما طلب من المحكمة إخلاء سبيله.
من جانبه، قدم عادل السيد، عضو اللجنة الفنية المكلفة بإعداد التقرير الفنى الخاص بتفريغ الأسطوانات والأحراز الخاصة بالقضية، جزءا من التقرير المطلوب في ٤٠٠ صفحة كمقدمة لحين ورود باقى الأجزاء. وقال إن ما تم إنجازه في التقرير بناء على خبرة اللجنة السابقة في عملها باتحاد الإذاعة والتليفزيون والأجهزة المتاحة، دون أن تتم الاستعانة بأى أجهزة تقنية بخلاف الأجهزة التي يعملون بها.
فى سياق متصل، تسلمت المحكمة خطابا موجها لرئيس الدائرة، موقعا من عدد من منظمات المجتمع المدنى، تضم لجنة الحريات بنقابة الأطباء ومركز النديم للتأهيل النفسى والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسة نظرة للدراسات الإنسانية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومركز القاهرة للدراسات وحقوق الإنسان ومصريون ضد التمييز الديني ومؤسسة قضايا المرأة المصرية ومركز هشام مبارك للقانون ومركز الأرض لحقوق الإنسان.
ويحتوى الخطاب على طلب بالإفراج الصحى عن المتهم محمد سلطان، وذلك كما جاء بالخطاب لسوء حالته الصحية، كما أنه كانت مرفقة بالخطاب ٣ خطابات أخرى محررة باللغة الإنجليزية، مقدمة من دفاع المتهم. وأكد الدفاع أن هذا الخطاب لم يصدر بشكل رسمى، لكنه صدر من جهات حقوقية إلى هيئة المحكمة، مضيفا أن المتهم محمد سلطان لم يستطع الحضور إلى الجلسة بسبب سوء حالته الصحية وتعرضه لغيبوبة سكر.
من جانبه، قال رئيس المحكمة إن ما ورد في الخطاب يعد تدخلا سافرا في أعمال القضاء المصري، وأمرت المحكمة بإرفاق الأوراق بملف الدعوى، كما رفضت ما احتواه الخطاب جملة وتفصيلا.
وتضم قائمة المتهمين في تلك القضية محمد بديع، ومحمود غزلان، وحسام أبوبكر الصديق، وسعد الحسينى، ومصطفى الغنيمى، ووليد عبدالرءوف شلبى، وصلاح سلطان، وعمر حسن مالك، وسعد عمارة، ومحمد المحمدي، وكارم محمود، وأحمد عارف، وجمال اليمانى، وأحمد على عباس، وجهاد الحداد، وأحمد أبوبركة، وأحمد سبيع، وخالد محمد حمزة عباس، ومجدى عبداللطيف حمودة، وعمرو السيد، ومسعد حسين، وعبده مصطفى حسينى، وسعد خيرت الشاطر، وعاطف أبوالعبد، وسمير محمد، ومحمد صلاح الدين سلطان، وسامح مصطفى أحمد، والصحفى هانى صلاح الدين وآخرين.
كانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.
(المصري اليوم)
مسيرة بشارات «رابعة» بـ«أزهر تفهنا» وأخرى تندد بعنف الجماعة في المنصورة
نظم العشرات من طالبات الإخوان، بجامعة الأزهر، فرع تفهنا الأشراف، أمس، مسيرة، للمطالبة بالإفراج الفورى عن الطالبات المعتقلات، ومنع الشرطة من دخول الحرم الجامعي. وبدأت المسيرة، من أمام كلية التجارة، وطافت أنحاء الجامعة، ووضعت الطالبات أغطية على وجوههن حتى لا يتم التعرف عليهن، ودقوا الدفوف، ورددوا الهتافات المسيئة للجيش والشرطة والقضاء، منها: «يا معتقل يا أخانا.. كيف العتمة في الزنزانة» و«كيف السجن والسجانة.. الحرية لكل سجين».
وفى المقابل، تظاهرت المئات من طالبات جامعة المنصورة، يتقدمهن طالبات كلية التربية الرياضية، داخل الحرم الجامعي، للتنديد بأحداث العنف، التي تشهدها الجامعة من قبل طلاب الإخوان، وأعلن رفضهن لاستخدام الجامعات كوسيلة ضغط سياسي أو تصفية حسابات، وأكدن أن الجامعة للتعليم مش للسياسة أو الإرهاب.
وفى الشرقية، نظم العشرات من طلاب الإخوان، بجامعة الزقازيق، مسيرة داخل الحرم الجامعي، خرجت من ساحة الحرية، بكلية الهندسة، لتجوب عددا من الكليات، وسط حالة من القلق والحذر لدى الطلاب والأمن الإداري.
وفي بني سويف، قرر الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، فصل ٦ طلاب فصلا نهائيا، لمخالفتهم اللوائح والقوانين، وقرارات المجلس الأعلى للجامعات، ومجلس الجامعة.
(المصري اليوم)
هدوء في جامعة القاهرة.. والأمن يفض مظاهرة للإخوان بـ«الأزهر»
شهدت جامعة القاهرة أمس الأربعاء هدوءا ملحوظا، وسط غياب تام لتظاهرات طلاب جماعة الإخوان، فيما دخلت قوات الأمن أمس حرم جامعة الأزهر فرعى البنين والبنات بمدينة نصر للسيطرة على مظاهرات طلاب وطالبات الإخوان داخل الحرم الجامعي.
وتواجدت تشكيلات أمنية تابعة لقوات مديرية أمن الجيزة بميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة، وتمركزت سيارتا مكافحة الشغب و٣ سيارات أمن مركزي، اصطفت بجوار حديقة الأورمان بميدان النهضة، وسيارة مكافحة للشغب وسيارة أمن مركزي أمام منفذ «باب مترو» الطلاب، وتواجدت سيارة مكافحة للشغب وسيارتا أمن مركزي بجراج جامعة القاهرة أمام منفذ باب «دار علوم»، تحسبا لمظاهرات الإخوان.
وشهدت جامعة عين شمس تكثيفا أمنيا مشددا من قبل أفراد الأمن الخاص بشركة فالكون والأمن الإداري وقوات الشرطة خارج أسوار الجامعة.
ومشطت سيارات مكافحة الشغب محيط الجامعة بشارعى الخليفة المأمون والزعفران، فيما تمركزت عدة تشكيلات للأمن المركزي بجوار البوابات الرئيسية للجامعة، ومشط أفراد الأمن الإداري الجامعة عقب العثور مساء الثلاثاء على قنبلة بدائية الصنع أمام البوابة الرئيسية، وتم استدعاء قوات الشرطة وخبراء المفرقعات وإبطال مفعولها.
كان أحد أفراد الأمن الإداري بالجامعة قد عثر على حقيبة سوداء بجانب البوابات الرئيسية للجامعة من الخارج، على بعد ما يقرب من ١٠ أمتار، وعثر بداخلها على قنبلة بدائية الصنع، وقام على الفور الأمن الإداري بإخلاء الطلاب من محيط البوابات الرئيسية واستدعاء الشرطة وقوات المفرقعات.
ونظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان والمنظمين لحملة «طلاب ضد الانقلاب» مسيرة، انطلقت من أمام مسجد كلية الطب، وطافت أرجاء الكلية، مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة والرئيس السيسي، وهتافات منددة بفصل زملائهم والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين.
وبدأت الجامعة عمليات تقليم للأشجار بالحرم الثاني الذي يضم كليات التجارة والألسن والصيدلة وطب الأسنان، وذلك لتهيئة الحرم أمام الكاميرات المقرر تركيبها، وقال الدكتور محمد حسين الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إنه جار العمل حاليا على تركيب بوابات إلكترونية للحرم الثاني للجامعة.
وفى جامعة حلوان، أقام طلاب الإخوان معرضًا بساحة كُلية التربية، تنديدا بحبس الطلاب، ثم نظموا مسيرة انطلقت من أمام مبنى كلية الآداب طافت أرجاء الجامعة، مرددين هتافات مُناهضة للجيش والشرطة، فيما كثف الأمن الإداري تواجده حول المسيرة لمنع وقوع اشتباكات، وتمركزت قوات تابعة للشرطة العسكرية بمحيط الجامعة وأمام البوابة الرئيسية.
وتظاهر العشرات من طلاب الإخوان، أمس، أمام كليتى الهندسة وطب «بنين» بجامعة الأزهر بمدينة نصر، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، فيما كثفت قوات الأمن بالتعاون مع أفراد أمن شركة «فالكون» من تواجدها على بوابات الجامعة وفي محيطها لمواجهة أي أعمال عنف يقوم بها طلاب الإخوان، وفحصت هويات الطلاب عند بوابات الدخول وفتشت حقائبهم. وأطلق أحد طلاب الإخوان الألعاب النارية من أعلى مبنى إحدى الكليات، ما أثار الرعب في نفوس الطلاب والموظفين داخل الحرم الجامعي، واستدعى دخول قوات الشرطة الحرم الجامعي، حيث تمكنت من السيطرة على مظاهرات الإخوان وتفريقها في الحال.
وتفقد اللواء يحيى العراقي، مساعد مدير أمن القاهرة، الحالة الأمنية بجامعة الأزهر، أمس، وتمركز قوات الشرطة حول الأسوار وفي محيط الجامعة، لمواجهة أيةأعمال عنف يقوم بها طلاب الإخوان.
وفى فرع البنات، دخلت مدرعتان حرم الجامعة من بوابة كلية صيدلة، رداً على مظاهرات طالبات الإخوان، ونظمت طالبات كليات التجارة والطب وطب الأسنان عددا من السلاسل البشرية أمام كلياتهن للمطالبة بالإفراج عن المحبوسات، وللتنديد بما سمينه اختطاف علياء طارق الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية. ورفعت الطالبات شارات رابعة ولافتات مكتوبا عليها: «إلى متى سنظل صامتين على خطف أخواتنا؟»، و«علياء فين؟»، و«١٤ معتقلة خلف أسوار السجون وأنتم ما زلتم صامتين»، ورددن الهتافات المسيئة للجيش والداخلية.
وتجمعت العشرات من الطالبات في مسيرة في محيط كلية الدراسات الإسلامية، وأطلقت خلالها الألعاب النارية والشماريخ، ودخلت قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي لفرع البنات، وتمكنت من تفريق المتظاهرات. ونظمت طالبات كلية الهندسة معرضا يتضمن صور طالبات الأزهر المعتقلات، ووزعن لافتات صغيرة على سيارات الأساتذة مثل «عايزين جامعتنا حرة»، و«الحرية للحرائر».
فى سياق متصل، يعقد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس لإعلان برنامجه للنهوض بجامعة الأزهر، وسبل مواجهة العنف والشغب داخل الحرم الجامعي.
(المصري اليوم)
قافلة أزهرية لـ«التحصين» ضد فكر الإرهاب
انطلقت قافلة دعوية مشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف، أمس، لأول مرة بالمعاهد الأزهرية بمحافظة القاهرة، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بهدف ترسيخ القيم الإسلامية السمحة في نفوس الطلاب، إضافة إلى ترسيخ الانتماء للوطن لديهم، وتحصين الطلاب من «تسلل الفكر الإرهابي» إلى عقولهم.
حضر أعضاء القافلة الدعوية طابور الصباح، ووجهوا كلمة إلى طلاب المعاهد الأزهرية لتنمية الروح الوطنية لديهم، وحثهم على الجد والاجتهاد في تحصيل العلم النافع لهم ولأوطانهم، والتأكيد على التزامهم بروح الإسلام السمحة ومنهجه الوسطى الذي يتبناه الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل، بعيداً عن «الإفراط والتفريط».
وقرر شيخ الأزهر تكثيف القوافل الدعوية إلى كل المناطق، كما وجه لزيادة أنشطتها وعدم اقتصارها على عقد الندوات وخطب الجمع، وعقد لقاءات مع الطلاب وإلقاء كلمات توجيهية تنمى حب الوطن، وتحث على طلب العلم في طوابير الصباح في المعاهد الأزهرية، وداخل قاعات المحاضرات بالجامعة، للوقوف على مشكلات الطلاب عن قرب.
وسيشارك في هذه القوافل بعض قيادات ودعاة وزارة الأوقاف، ويتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لزيارة المدارس، إضافة إلى الأنشطة الدعوية المعتادة.
(المصري اليوم)
اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لـ «المصري اليوم»: انشقاقات في صفوف التكفيريين
اللواء محمدابراهيم وزير الداخلية
شدد اللواء محمدابراهيم وزير الداخلية، على جاهزية قوات الأمن للتصدى لأى محاولات من شأنها إعاقة مؤسسات الدولة، وتعطيل مرافقها.
وحذر الوزير جماعة الإخوان مما سماه «مخططات تستهدف تعويق انتخابات مجلس النواب المقبلة». وقال إن «جميع المخططات مرصودة، وجميع المصريين يعون تماماً أساليب الجماعة الخسيسة، التي تتسم بالندالة، وهناك خطط تأمين شاملة لكل شبر في مصر، بالتعاون مع القوات المسلحة للتصدى لمخططات جماعات الإرهاب».
وأضاف «إبراهيم»، في حواره لـ«المصري اليوم»: «لن أسمح بأى محاولة لترويع المصريين أو تخويفهم، وجميع المخططات مرصودة، وكل أجهزة الدولة ترصد ذلك، بدليل سقوط ٣١٢ خلية إرهابية في قبضتنا منذ يناير حتى الآن». وتابع الوزير أنه زار سيناء، والتقى الضباط في الأكمنة بشمال وجنوب سيناء لرفع الروح المعنوية لهم، والتشديد على رفع الكفاءة الأمنية للأكمنة المشتركة،
وكشف أن الجناة نفذوا الحادث بسيارة مفخخة وأسلحة ثقلية، والتحريات والتحقيقات حتى هذه اللحظة تؤكد وجود دعم خارجي في تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي الخسيس، والجناة ليس كما يقول البعض ١٥ متهماً، فهناك معلومات سيُكشف عنها لأول مرة عقب انتهاء تحقيقات القوات المسلحة.. وإلى نص الحوار:
■ في البداية كيف تعاملت «الداخلية» مع مبايعة «بيت المقدس» لتنظيم «داعش».. ثم نفى ذلك؟
- في الحقيقة، نحن نخوض حرباً شرسة مع هذه العناصر الإرهابية، التي تصر على استهداف الشرطة والقوات المسلحة، وهذا الاستهداف له جانب إعلامي أيضاً، عن طريق آليات الحرب الإعلامية، لكن صدور هذه البيانات يتم التعامل معه بمنتهى الجدية، وكذلك نفيها، والمعلومات تؤكد وجود انشقاق واضح بين الجماعات التكفيرية، بدليل صدور مثل هذه التصريحات المتضاربة.
لكن وسط كل هذا يتم التعامل برفع درجة الاستعداد والاستنفار، خاصة أن هناك معلومات توصلت إليها الأجهزة المعلوماتية عن مخططات إخوانية من الدرجة الأولى، تقف الجماعة الإرهابية وراءها، وتسعى إلى القيام بأعمال أخرى لتعويق سير المصريين إلى الاستحقاق الثالث، وهو انتخابات مجلس النواب المقبلة.
■ لكن ما حقيقة وجود «داعش» في مصر؟
- لا وجود لمجموعات «داعش» في مصر، ومن تم القبض عليهم مؤخراً هم عناصر سافروا إلى سوريا، وتلقوا تدريبات بدنية وفكرية في معسكرات وشاركوا في عمليات ضد الجيش السورى، وأدلوا باعترافات تفصيلية عن أشخاص آخرين يتم فحص ملفاتهم عن طريق الجهات المختصة المعلوماتية.
كما يتم فحص ملفات عدد من الأسماء رصدتها الأجهزة الأمنية عن أشخاص غادروا البلاد قبل ٣٠ يونيو، وهذه المجموعة التي تم القبض عليها في دمياط كانت تنتظر تلقى تكليفات لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر، واعترافات المتهمين كشفت عدداً من المعلومات المهمة التي يتعامل معها «الأمن الوطني».
■ مَنْ تبقى مِن «بيت المقدس»؟.. وهل للتنظيم علاقة بحادث الهجوم على كمين «كرم القواديس» بسيناء؟
- نجحنا في القضاء على معظم قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» في سيناء، وكذلك المجموعات التي نفذت حوادث إرهابية واستهدفت مديريات أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء، كما تمت تصفية أخطر العناصر في هذه الجماعة وقائدها شادى المنيعى، وفايز أبوشيتة، الذي يعد مهندس التفخيخ وتجهيز السيارات المفخخة، وبعض أفراد عائلة «أبوشيتة» المطلوبين من جانب أجهزة الأمن.
ومن الوارد أن يكون لهذه الجماعة صلة بحادث «كرم القواديس»، الذي أسفر عن استشهاد ٣٤ من رجال القوات المسلحة، لكن هذه العملية نُفذت بدعم خارجي، والتحريات تشير إلى دخول الجناة إلى سيناء عبر الأنفاق، والحديث عن وجود ٦ من قيادات «بيت المقدس» متورطين في ارتكاب «حادث الفرافرة» والمشاركة في تنفيذ الحادث- غير دقيق، والقوات المسلحة والشرطة نفذت عمليات نوعية استهدفت بؤرتى «عرب شركس» بالقليوبية، و«جبل الجلالة» بالسويس، ونجحت في القضاء على معظم «القيادات الإجرامية».
■ البعض يروِّج أن قائد تنفيذ العملية هو هشام العشماوى أحد المتهمين في محاولة اغتيالك؟
- هذا الكلام غير سليم، وهشام العشماوى نفذ وشارك في تنفيذ بعض العمليات في القاهرة والدلتا، وهم مجموعة القاهرة والدلتا، ولا علاقة لهم بسيناء، وإن كانت هناك معلومات غير مؤكدة حتى هذه اللحظة أنه قضى عليه، وتم قتله في إحدى العمليات النوعية التي شاركت فيها قوات الشرطة والجيش، ونحن نريد أن نتأكد من كل المعلومات قبل إعلانها، لكن الجناة الذين نفذوا الحادث الأخير تلقوا تدريبات خارج مصر، وتلقوا دعماً بأسلحة ثقيلة، والتحريات تشير إلى أنه من الوارد أن تكون السيارة المفخخة التي شاركت في تنفيذ الحادث دخلت مصر عبر الأنفاق، وهناك فريق كبير من رجال القوات المسلحة يتابع تفاصيل وتداعيات التحقيقات، خاصة أننا وضعنا أيدينا على معلومات مهمة، وتفاصيل حول الحادث سيتم إعلانها في حينها.
■ البعض يشكك في مقتل شادى المنيعى قائد تنظيم «بيت المقدس».. ما تعليقك؟
- ثبت لدينا بالدليل القاطع أن شادى المنيعى، قائد تنظيم بيت المقدس، قُتل في إحدى العمليات، والمتهمون في عملية جبل الجلالة كانوا مطلوبين ومحددين بالاسم، واشتركوا في وقائع إرهابية، وأتحدى من يقول غير ذلك، واعترف «أنصار بيت المقدس» بارتكابها وأعلن مسئوليته عنها، وإجراء تحليل الحامض النووى أثبت أنهم المطلوبون للجهات القضائية، ومازالت هناك بقايا من هذا التنظيم ملاحَقُون في شمال سيناء والقاهرة الكبرى، كما أن المتهمين الذين تمت تصفيتهم في طريق السويس سرقوا سيارتين بالإكراه لاستخدامهما في الأعمال الإرهابية، وتأكدنا أن الذين قتلوا في تلك العملية من قيادات أنصار بيت المقدس وكانوا مشاركين في «خلية عرب شركس».
■ هل حددتم الجناة الذين شاركوا في العملية؟
- من مصلحة التحقيقات أن تظل هذه المعلومات قيد السرية، لأن هناك عمليات استجواب واسعة تتم، ومعلومات وتقارير فنية وعملية، تتم مراجعتها عن طريق جهات التحقيق، والحديث عن وجود ما بين ١٥ و٧٠ متهماً كلام غير واقعى، ومجرد اجتهادات.
■ لكن قوات الشرطة تُستهدف يومياً.. وتم تفجير مدرعتين على نفس الطريق بسيناء والنتيجة شهداء ومصابون جدد؟
- نعم، هم يقومون بمحاولات يائسة بعد أن ضاقوا بالملاحقات الأمنية لهم، خاصة التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء، وقريباً ستُعلَن سيناء خاليةً من الإرهاب، لأن الإرهاب يحتضر بالفعل في سيناء.
واستهداف مدرعات الشرطة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار يتم زرعها على الطريق الدولي مجرد عمليات انتقامية لجماعات في النزع الأخير، بهدف إسقاط ضحايا ومصابين، وهم يحاولون استغلال هذه الحوادث للتأثير على الحالة المعنوية للضباط والجنود الذين تزيدهم هذه العمليات الجبانة إصراراً على التصدى لمحاولات التخريب والتدمير.
■ ما تفاصيل جولتك المفاجئة مؤخراً بشمال وجنوب سيناء؟
- هذه الجولة كان الهدف منها مراجعة جميع الخطط الأمنية، ومتابعة الأكمنة المشتركة، ورفع الروح المعنوية للضباط والأفراد في شمال وجنوب سيناء. وتفقدت الارتكازات والأقوال الأمنية ونقاط التأمين المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة بمنطقة كمين النقب، وعلامة الكيلو ٨٨ وكمين التمد ونقطة هوارة بالقطاع الأوسط بالمنطقة «ج »، بنطاق محافظة شمال سيناء، والتقيت ضباط القوات المسلحة والشرطة بجميع نقاط التأمين، وتأكدت أن القوات جاهزة لتنفيذ جميع المهام الأمنية المكلفة بها وكذا وسائل الإعاشة والتأمين، وهو نفس الحال في الجنوب ولقاء مع مشايخ القبائل هناك، الذين تحدثوا عن مشاكلهم والدولة تعمل جاهدة لحلها.
■ ما تقييمك للضربات الأمنية الأخيرة التي وُجِّهت للعناصر التكفيرية؟
- وجهنا عدداً من الضربات الأمنية «القاضية» لقيادات هذه التنظيمات، وتمثلت في تصفية ٣٥ بؤرة إرهابية، كان أخطرها بؤرتى «عرب شركس وجبل الجلالة»، وضرب رءوسهم ومنهم: فايز أبوشيتة وأبوعبدالله وأبوعبيدة، في هجمات ناجحة تؤكد أن قوات الأمن حققت ضربات موجعة وتسير في الطريق الصحيح لملاحقة ذيول هذه الجماعة الإرهابية.
وخطط مواجهة الجماعات الإرهابية مستمرة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، ما يدفعهم إلى الدخول في هجمات فردية لإثبات الوجود والقوات تلاحق هذه العناصر الإرهابية التي تسعى لاستهداف رجال الشرطة والجيش.
■ هل كنتم تتوقعون مزيداً من المواجهات عقب تفجير كمين «كرم القواديس»؟
- نعم، ونحن مستمرون في تنفيذ خطط أمنية عالية المستوى للتصدى لأى محاولات من تنظيم الإخوان الإرهابي، أو غيره، لإشاعة الفوضى في الشارع أو ارتكاب أي أعمال عنف أو محاولة اقتحام مؤسسات الدولة، وتم وضع خطة أمنية شاملة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، تشارك فها قوات من الأمن العام والنجدة والمرور والأمن المركزي والعمليات الخاصة والحماية المدنية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأن تستمر عمليات التأمين على مدار ٢٤ ساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة، ومن أبرز هذه المنشآت: مجالس الشعب والشورى والوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامي لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدى عليها، بالإضافة إلى نشر دوريات وتمركزات أمنية ثابتة ومتحركة لتأمين بعض الميادين والمحاور الرئيسية.
■ فقدت الشرطة ٥٠٥ من رجالها حتى الآن.. البعض يقول إن الوزير «لا يؤمِّن رجاله»؟
- هذا الكلام غير صحيح، وأسعى بكل الطرق لتوفير كل وسائل التأمين للضباط، لكن من غير المعقول أن أضع ضابطاً على كل ضابط، بالفعل فقدنا شهداء خلال الفترة الماضية، لكن هذا كله فداء الوطن، وزارة الداخلية لا تنسى أبناءها، ومستمرة في تقديم كل وسائل الرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء، ونعلم أننا نخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، ورجالنا يقدمون أرواحهم من أجل أمن مصر واستقرارها، وعازمون على حماية الشعب من الإرهابيين، ولن تثنيهم الأعمال الإرهابية عن الاستمرار في معركتهم، والتفجيرات التي تحدث نتيجة الضربات الناجحة التي وجهتها وزارة الداخلية والقوات المسلحة للخلايا الإرهابية في المحافظات وسيناء.
■ ماذا عن تأمين المنشآت الحيوية عقب قرار رئيس الجمهورية إشراك الجيش في تأمينها؟
- هناك خطط مشتركة بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين جميع المنشآت الحيوية ضمن خطة شاملة لتأمين جميع ربوع البلاد، وكل شبر فيها، ولن نسمح بكسر إرادة الدولة أو تعويق المسيرة، أو تأجيل انتخابات مجلس النواب المقبلة، ويتم تشديد الإجراءات الأمنية بكل السجون و«الليمانات» على مستوى الجمهورية، من خلال تسليح حراس أبراج السجون بأسلحة ثقيلة وعدد كبير من الذخيرة لإحباط أي محاولة لاقتحام أي منشأة شرطية، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة التي تم تزويدها بمجموعات قتالية من الأمن المركزي مسلحة بالأسلحة الثقيلة لاعتلاء أسطح الأقسام والمراكز، بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أي هجوم عليه، والتنسيق مع مديريات الأمن لنقل جميع العناصر الإجرامية الخطرة من حجوزات أقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية إلى السجون العمومية والمركزية، حتى لا تستغل بعض العناصر الإجرامية المظاهرات في الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة لتهريب المحبوسين.
■ من يقف وراء التفجيرات الإرهابية بالقاهرة والمحافظات؟
- أؤكد لكم أن جماعة الإخوان الإرهابية هي التي تقف وراء هذه الحوادث، وأنهم يحاولون بكل الطرق ترويع وتخويف المصريين ومنعهم من الاستمرار في طريقهم، من خلال عدد من حوادث التفجيرات، وتم ضبط بعض الذين شاركوا فيها، واعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان، والمعلومات الأمنية تؤكد ضلوع بعض الجهات الخارجية في دعم هذه العمليات الإرهابية، وهذا الدعم في التمويل والمساعدة، وسقوط شهداء من رجال الشرطة لن يزيد رجال الشرطة إلا إصراراً على الاستمرار في تقديم مزيد من التضحيات من أجل حماية الوطن.
■ لكن البعض يقول إن هناك قصوراً أمنياً؟
- في الحقيقة لا يوجد أي قصور، وإن كانت هناك بعض الأخطاء البشرية والأجهزة الأمنية دائماً ما تفحص كل حادث لمعرفة تداعياته وخلفياته والأسباب التي أدت إلى وقوعه حتى لا يتكرر مستقبلاً،
■ ماذا عن عنف الجامعات وقدرة الإخوان على الحشد؟
- في الحقيقة ملف الجامعات في غاية الخطورة، ومعلوماتنا تؤكد أن الجماعة الإرهابية كانت تريد استمرار الجامعات لإحداث فوضى وعنف، ومازالت تحاول، والتعامل مع هذا الملف يجب أن يكون بحرص، وأنا أتحمل يومياً سقوط ضحايا من جهاز الشرطة، والإخوان فقدوا السيطرة، وليس لديهم أي قدرة على الحشد، وجموع الشعب المصري ترفض وتلفظ تصرفات هذه الجماعة الإرهابية التي اتسمت أعمالها بالعنف والخسة، والأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة هذه العناصر التي تسعى إلى القيام بأعمال تخريب في مظاهرات أو مسيرات اعتادوا الخروج بها لإثبات الوجود.
■ هل ترى أن هناك تطوراً نوعياً في استهداف الإخوان للأمن لمجرد الهوية؟
- نعم، هناك استهداف مستمر من الإخوان للجهاز الأمني ورجال الشرطة، لكن الاستهداف في بعض الأحيان يكون للهوية، ونحن منذ فض اعتصامى «رابعة العدوية ونهضة مصر» نعانى من استهداف مستمر من هذه الفصائل الإرهابية التي تسعى لترويع المجتمع.
وهذا الاستهداف لم يتوقف منذ ٥ سبتمبر بمحاولة اغتيالى في مدينة نصر، ثم استمر إلى استهداف رجال الشرطة في الإسماعيلية والسويس ومدن القناة، وكل الحوادث التي وقعت عقب فضى الاعتصامين، وهذا التطور بدأ بأعمال تفجير استهدفت مديريات الأمن المختلفة مثل مديرية أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، وكان آخر هذه الاستهدافات محاولة اغتيال معاون مباحث الطالبية، الذي أطلق عليه مجهولون النيران أثناء عودته إلى منزله بالهرم، وأعلم أننى شخصياً مستهدف ومطلوب حياً أو ميتاً من هذه الجماعة الإرهابية.
■ هل يمكن تحديد جدول زمنى للقضاء على الإرهاب نهائياً؟
- من المستحيل أن نحدد توقيتاً زمنياً، وأن نعلن مصر خالية من الإرهاب، ولكنّ هناك تعهداً من رجال الأمن بالاستمرار في توجيه الضربات الاستباقية لجميع البؤر الإرهابية التي تسعى لترويع المصريين، ونجحنا في ضبط ٣١٢ من الخلايا الإرهابية منذ بداية هذا العام، وتصفية ما يقرب من ٣٥ بؤرة إرهابية، وأنقذنا البلاد من مخططات لإسقاط الدولة عن طريق تنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات خطيرة، وكانت الضربة الأم القاصمة للعناصر الإرهابية هي «عرب شركس»، التابعة لمركز قليوب، بمحافظة القليوبية، فهى خير دليل على ما يحاك لمصر، حيث ضبطنا أطناناً من المواد المتفجرة الغريبة على مصر، وضبطنا فيها ٨ إرهابيين، وقتلنا ٦ عقب مواجهات شرسة بالأسلحة النارية، وكانت هذه الضربة من أنجح الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية، والتي كانت تستهدف العديد من رجال الدولة.
■ ماذا عن مخططات الإخوان لاغتيال كبار المسئولين؟
- هناك مخططات واضحة لجميع عناصر الدولة، بمن فيهم رئيس الدولة، ووزير الدفاع، وقيادات من الشرطة، وأنا- كما قلت- مطلوب من جانب الجماعة حياً أو ميتاً، كل يوم، وأحبطنا هذه المحاولات ونرفض الإعلان عن أسماء الشخصيات المستهدفة ونقوم بتأمينها ونسعى لعدم ترهيبها أو تخويفها، ونحن لا نتعامل مع فصيل منعزل في جزيرة ولكننا نتعامل مع فصيل يسعى إلى القيام بتخريب وعنف.
■ ماذا عن خطة تأمين انتخابات مجلس النواب؟
- تم وضع خطة أمنية شاملة لتأمين الانتخابات النيابية بالتنسيق التام مع القوات المسلحة لمنع ما يعكر صفو الانتخابات، وهي الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، وستكون هناك اجتماعات مكثفة مع القوات المسلحة لمراجعة الخطة الشاملة لتأمين الانتخابات البرلمانية، ولن نسمح بأى محاولة من أي إرهابي أو مواطن يحاول تعطيل تنفيذ خارطة الطريق التي جاءت بإرادة الشعب المصري، وسنكون جاهزين وقادرين على التصدى بمنتهى القوة والحزم لمحاولات عرقلة الانتخابات وفقاً للقانون.
■ ماذا عن محاولات عرقلة الانتخابات؟
- هناك محاولات مستميتة من الإخوان تستهدف عرقلة الانتخابات، لكن نحن نرصد كل المخططات، وجميع قواتنا في حالة استنفار ومنتشرة في شوارع مصر لتأمينها، وتأمين اللجان بمجرد صدور مواعيد الانتخابات من اللجنة العليا للانتخابات، ولنؤكد للعالم أن ما حدث في مصر يومى ٣٠ يونيو و٣ يوليو ليس انقلاباً عسكرياً، وكان بإرادة المصريين، وأن الشرطة والجيش يقومان بالمحافظة على هذه الإرادة.
■ هل قدمتم أي تقارير لتأجيل الانتخابات؟
- لا لم نتقدم بأى طلبات أو تقارير أمنية بالتأجيل، والحالة الأمنية في البلاد تسمح بإجراء الانتخابات البرلمانية، ولن نقدم أي طلبات بتأجيل الانتخابات، وقوات الشرطة قادرة على تأمين العمليات الانتخابية بمشاركة الجيش.
■ هل توصلتم إلى ناشر رسالة الرئيس المعزول محمد مرسي المزعومة مؤخراً؟
- «مرسي» سجين مطيع، وينفذ جميع تعليمات السجون بكل دقة، ولا يوجد لديه أجهزة كمبيوتر داخل محبسه، وإدارة المعلومات والتوثيق حددت المكان الذي رفعت منه الرسالة وتتم ملاحقة من رفعها، و«مرسي» محروم من الزيارة وفقاً للوائح السجون، وهناك تعليمات بضرورة أن تكون هناك رقابة صارمة على جميع نزلاء الإخوان في السجون، وأن تطبق عليهم لوائح السجون بـ«حذافيرها»، وجميع المتهمين من الإخوان تتم معاملتهم طبقاً لمواثيق حقوق الإنسان مثل أي سجناء، وقد وضعنا نظام الزيارة بالحاجز الزجاجي حتى لا يتم نقل تكليفات من داخل السجون.
■ لكن البعض يتحدث عن وجود تعذيب في السجون؟
- غير صحيح، ولا يوجد تعذيب داخل السجون شكلاً وموضوعاً، وهناك لائحة جزاءات للمخالفين داخل السجن، مطالباً أي مسجون يتعرض للتعذيب بتقديم شكوى فوراً للنظر فيها. إن أي شكاوى بتجاوزات ضباط الشرطة يتم التحقيق فيها، وهناك ضباط حقوق إنسان بإدارات المرور والجوازات وأقسام الشرطة لرصد الانتهاكات، والعقوبات تبدأ من الإنذار، ثم الإيقاف، ثم المحاكمة التأديبية.
■ ما حقيقة الكلام الذي يتردد بأن «الداخلية» اعتقلت ٢٢ ألف إخواني؟
- لا توجد اعتقالات من جانب «الداخلية»، وجميع الموجودين في السجون موجودون بقرارات من النيابة العامة، وأرفض ذكر العدد الحقيقى كونه ١٣ ألفاً أو أكثر، ولا أريد الخوض في الحديث عن تقارير المنظمات الحقوقية التي ترفض التعليق على استشهاد أكثر من ٥٠٥ ضباط ومجندين منذ يناير ٢٠١١ حتى الآن، ولكنها تتحدث بشكل مستفيض عن أن كثافة إطلاق النار في رابعة كانت غير مناسبة، أنا لا أريد الخوض في هذا الحديث، لأن الموجودين داخل السجون بقرارات قضائية دون أي تجاوزات.
■ ماذا عن مراجعة تراخيص السلاح بحق الإخوان؟
- هناك لجان من قطاع الأمن العام تقوم بمراجعة كل التراخيص الصادرة بحق الإخوان، وتم إلغاء تراخيص السلاح الخاصة بكل من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وقيادات من جماعة الإخوان، كما تتم مراجعة باقى القرارات، وكل مَنْ وُجِّه له اتهام سيتم سحب تراخيص السلاح منه وفقاً لصحيح القانون.
■ ماذا عن قرارات منح الجنسية؟
- بالفعل هناك لجان تقوم بمراجعة كل قرارات الجنسية التي مُنحت الفترة الماضية، واللجان انتهت من فحص أصول ٢٤ ألف فلسطيني، منهم محمود الزهار و١١ من أفراد أسرته، وهذه القرارات تتم مراجعتها لإصدار قرار بسحب الجنسية من الأشخاص الذين حصلوا عليها دون وجه حق.
(المصري اليوم)
مترو الأنفاق: انفجار بقطار في محطة «المرج القديمة».. والخسائر ليست كبيرة
أعلن المهندس علي فضالي رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق، عن وقوع انفجار في العربة الأخيرة من إحدى قطارات المترو، في محطة «المرج القديمة»؛ أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح بسيطة، وفقا لقوله.
وأضاف «فضالي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، فجر الخميس، أن القطار كان قادمًا من محطة مترو المرج الجديدة متجهًا إلى حلوان، مؤكدًا أن القنبلة كانت بدائية الصنع ولم تخلف خسائر كبيرة.
(المصري اليوم)
مصادر: النور ينسق مع الوفد و«منشقى الإخوان» لانتخابات البرلمان
أكدت مصادر مطلعة بحزب «النور» أن قيادات الحزب أجرت اتصالات بقيادات أحزاب أخرى وكيانات شبابية، في مقدمتها حزب «الوفد»، لتبحث معها إمكانية التنسيق الانتخابي لخوض البرلمان معا، في الوقت الذي نفى فيه «الوفد» إجراء أي مشاورات مع الحزب السلفى.
وقالت المصادر لـ«الشروق» إن رئيس الحزب يونس مخيون أجرى اتصالا برئيس «الوفد» السيد البدوى، يطلب منه الموافقة على الانضمام لتحالف «الوفد المصري»، ليخوض معه الانتخابات على نظام القائمة فقط، بينما يخوضها منفردا على المقاعد الفردية.
وأضافت المصادر أن رئيس الوفد طلب مهلة لعرض طلب مخيون على اللجنة العليا لحزبه، وفي حال الموافقة يبدأ التنسيق الفعلى وتوزيع المقاعد.
وأكدت أن الحزب كلف عضو المجلس الرئاسى صلاح عبدالمعبود، بالتنسيق مع بعض الكيانات الشبابية، ومن بينها تحالف شباب الإخوان المنشقين، وأقباط 38، بناء على طلبهم لضمهم إلى قوائم الحزب. وهو الأمر الذي أكده عمرو عمارة، منسق تحالف الإخوان المنشقين لـ«الشروق»، مشيرا إلى تواصله مع الحزب السلفى لخوض الانتخابات على قائمته.
وتضم اللجنة المكلفة من «النور» للتواصل مع الأحزاب الأخرى رئيس الحزب، ونائبه أشرف ثابت، والأمين العام جلال مرة.
وبحسب المصادر، فإن الحزب قرر خوض الانتخابات البرلمانية على النظام الفردى منفردا بترشيح كوادره وشخصيات مستقلة، بالإضافة إلى السعى لتشكيل تحالف مع أحزاب أخرى في القائمة فقط.
من جهته، نفى حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إجراء حزبه أي مشاورات مع النور، وأن حزبه لم يتلق لأى اتصالات من الحزب السلفى، بخصوص هذا الأمر.
وقال صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن الحزب يتواصل مع جميع الأحزاب السياسية باستمرار دون انقطاع، مضيفا أن التنسيق مع تحالف شباب الإخوان المنشقين بشكل فردى حتى الآن وليس بشكل رسمى. وأضاف عبدالمعبود لـ«الشروق» أن عدم صدور قانون الدوائر الانتخابية حتى الآن سبب حالة من التراخى بين جميع الأحزاب السياسية، وعدم السرعة في اتخاذ القرارات وإنهاء الاستعدادات البرلمانية. وكشف عبدالمعبود أن الحزب سوف ينسق مع المرشحين في بعض الدوائر لإخلائها بعد صدور القانون، لعدم رغبته في الاستحواذ والترشح على جميع المقاعد.
(الشروق)
استجابة لأهالي المدينة.. «السيسي» يأمر بإعداد مشروع لإنشاء «رفح الجديدة»
الرئيس السيسي
أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعداد دراسة متكاملة لتنفيذ مشروع مدينة رفح الجديدة، استجابة لمقترحات ورغبات أهالي رفح التي أبدوها خلال اجتماعهم مع المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع للرئاسة، الاثنين الماضي.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاســـة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، تلقى تقريرًا تفصيليًا من المجلس التخصصي عن نتائج لقائه بشيوخ وعواقل مدينة رفح، والذي تضمن عددًا من النتائج والتوصيات.
وأوضح التقرير تفهم أهالي رفح للإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب بما فيها القرارات الصادرة بإعادة توزيع السكان على الشريط الحدودي، مؤكدا أن أهالي سيناء بصفة عامة وأهالي رفح بصفة خاصة جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وشركاء للدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وطرح التقرير مقترحًا لإنشاء مجتمع عمراني متكامل وحديث في شمال سيناء، يُراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والتراث الثقافي لأهالي مدينة رفح.
وعلى ضوء هذه التوصيات، أمر الرئيس السيسي، المجلس التخصصي لتنمية المجتمع وجميع الأجهزة المعنية بالدولة باِتخاذ اللازم لإعداد دراسة متكاملة لآليات تنفيذ مشروع إنشاء مدينة «رفح الجديدة» كمجتمع عمراني متكامل يحقق التنمية المستدامة لأهالي مدينة رفح، على أن يتم عرض هذه الدراسة على الرئيس خلال 15 يومًا.
وتكليف الأجهزة المعنية ببحث ودراسة الموقف التنفيذي لتعويض المتضررين من قرار إعادة توزيع السكان بالشريط الحدودي ورفع تقرير للرئيس.
وشدد «السيسي» على ضرورة اِستمرار الحوار مع أهالي سيناء بشكل فاعل لتحقيق الفائدة المستهدفة، وبما يحقق زيادة معدلات التنمية والاِستقرار لأهالي سيناء.
(الشروق)
«الداخلية»: ضبط 65 «خلية تكفيرية» وابطال مفعول 385 عبوة ناسفة..
قال اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن في ضبط 65 خلية إرهابية من العناصر التكفيرية ضمت 450 متهما، و115 من اللجان النوعية الإرهابية التابعة لتنظيم «الإخوان»، ضمت 893 متهما، بالإضافة إلى التعامل مع 5493 واقعة أعمال شعب، وقطع للطرق، وتعطيل لمرافق الدولة.
وأضاف اللواء عبداللطيف في تصريح له الأربعاء أن خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية تلقوا خلال هذه الفترة 1242 بلاغا بالعثور على عبوات ناسفة تبين سلبيتهم، ونجحوا في ابطال مفعول 385 عبوة ناسفة، مقابل انفجار 118 عبوة.
وأشار «عبداللطيف» أنه تم خلال هذه الفترة ضبط كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة المتنوعة، من بينها 15 صاروخا طرازات متنوعة، وقذائف صاروخية، ومدافع آر بى جيه، وقذائف هاون، وأخرى مضادة للطائرات، و54 دانة مدفع، و99 لغما، و5 قواعد صواريخ، و954 كيلو جراما من مادة «التى ان تى» شديدة الانفجار، و30 طنا من مادة «اى بى اس» المتفجرة، و24 عبوة ناسفة، و7 أحزمة ناسفة، و170 مفجرا كهربائيا، و51 قنبلة يدوية و37 مخزنا للأسلحة.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الداخلية أن كل العناصر الإرهابية التي تم ضبطها، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها من قبل النيابات العامة والمحاكم المصرية، وهو ما يؤكد إطار العمل الأمني المصري في مواجهة جريمة الإرهاب، وفقا لقانون العقوبات بمادته رقم «86» التي توصف الإرهاب وتنص على عقوباته.
(الشروق)
الداخلية: تكوين «ميليشات شعبية» مسلحة لمحاربة الإرهاب في سيناء غير مقبول
وصف اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية «المرحلة الحالية» بالمرحلة الحاسمة في المعركة ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة في الحدود الشرقية بشمال سيناء، سيكون لها تأثيرات إيجابية بتراجع المخاطر الإرهابية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية في تلك المنطقة.
وأضاف اللواء عبد اللطيف – في تصريح له اليوم الأربعاء أن قرارإخلاء الشريط الحدودى برفح، سيحد من إمدادات السلاح والذخيرة التي كانت ترد للعناصر الإرهابية والتكفيرية في سيناء، بالإضافة إلى منع تسلل العناصر الإرهابية من الجانب الآخر من الحدود.
وأشار عبداللطيف إلى أنه من المتوقع لجوء العناصر الإرهابية إلى محاولة تنفيذ بعض العمليات الإرهابية في الفترة المقبلة؛ وذلك كرد فعل لما يتخذ من إجراءات قوية على الأرض لاقتلاع جذور الإرهاب، خاصة في ضوء الدعم والتعاون الكامل لأهالى سيناء مع رجال القوات المسلحة والشرطة.
وحول ما تردد عن تكوين ميليشيات شعبية مسلحة في سيناء لمحاربة الإرهاب، أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن السياسات الأمنية ترفض تماما أية محاولات من قبل المواطنين أي كانوا لمواجهة العناصر الإرهابية، أو أي شكل من أشكال الخروج عن القانون، لأن مواجهة الإرهاب على الأرض هي من صميم عمل أجهزة الأمن وحدها، بينما يقتصر دور المواطنين على إمداد تلك الأجهزة وإبلاغها فورا عن المعلومات المتوفرة عن أي أشخاص مشتبه بهم.
وأكد اللواء عبداللطيف في الوقت نفسه أن دور المواطن المصري في مكافحة الإرهاب لا يقل أهمية عن دور رجل الأمن في هذه المرحلة، مشددا على أن كافة النجاحات الأمنية التي تحققت وإحباط العديد من المخططات الإرهابية كانت بفضل تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن العديد من العناصر المشتبه بها.
(الشروق)
ضبط 5 إخوان محرضين ضد قوات الأمن والمنشآت العسكرية بشمال سيناء
قال مصدر أمني بالعريش، إن قوات الشرطة بشمال سيناء، ألقت القبض على خمسة أشخاص منتمين لجماعة الإخوان، لاتهامهم بالتحريض على العنف ضد قوات الأمن والمنشآت العسكرية.
وأضاف المصدر، أنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبط كلا من؛ (ع س. ص)، (38 عامًا، عامل)، و(م .س. ج)، (38 عامًا، تاجر)، مقيمان ببئر العبد، و(ر. م. خ)، (48 عاما، عامل)، مقيم بأول العريش، و(م .خ. ح)، (34 عاما، سائق)، و(هـ .ع .د)، 28 عاما)، مقيمان بثان العريش، وجميعهم منتمين لجماعة الإخوان، ومن المحرضين على أعمال العنف ضد قوات الشرطة والجيش والمنشآت العسكرية.
فيما قال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، إنه تم ضبط 39 محكوم عليهم، وفي مجال فحص الشقق المفروشة تم فحص 248 سكن مفروش منهم عدد 8 مخالف بدون إخطار، وتم تحرير المحاضر اللازمة.
كما تم ضبط (أ. أ. ح)، فلسطيني الجنسية، ومطلوب للتنفيذ في حكم غيابي حبس 6 شهور وكفالة 2000 جنيه، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حياله .
(الشروق)
ضبط سوريين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة بمنطقة العتبة
ألقت شرطة النقل والمواصلات بقيادة اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات القبض على حسام أ. أ. 25 سنة "سوري الجنسية" عامل بمحل بيتزا، مقيم شارع العشرين دائرة قسم شرطة عين شمس القاهرة "ولا يحمل إثبات شخصية" وكتيه أ. خ. 21 سنة "سوري الجنسية" عامل بمحل بيتزا، مقيم المجاورة الرابعة التجمع الأول "ولا يحمل إثبات شخصية" حال تواجدهما بمحطة العتبة لمترو الأنفاق، وذلك لعدم حملهما تحقيق شخصية أو إثبات قانونية إقامتهما بالبلاد أو الطريقة التي دخلا بها البلاد.
وضبط بحيازة الأول على مقاطع فيديو على هاتفه المحمول له ولشقيقه يرتديان زيا عسكريا بدولة سوريا أثناء حملهما لأسلحة ثقيلة وسيارات ذات دفع رباعي تحمل علما أسود اللون مدونا عليه باللون الأبيض "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وكذلك صورة لشقيق الأول ويدعى بسام يحمل سلاحًا آليًا وأخرى يحمل سلاحًا مُتعدد وفي خلفيتها العلم السابق السالف ذكره وبعض القتلى الخاصة من جانب الجيش الحر.
تم التنسيق مع جهاز الأمن الوطني وتحرر المحضر رقم 24/36 أحوال قسم شرطة خامس مترو الأنفاق، وجار إرساله بالمتهمين والحرز لقسم شرطة الموسكى لقيده وعرضه علي النيابة .
(الشروق)
دفاع قيادي إخواني في الاتحادية: موكلي يؤمن بحرمة الخروج علي الحاكم ودافع عن الشر
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس الأربعاء، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، جلسات محاكمة قضية قتل متظاهري الاتحادية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة الاتحادية» المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من قيادات جماعة الإخوان، وقرر المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة غد الخميس لسماع مرافعة الدفاع عن المتهم علاء حمزة.
وفي بداية الجلسة استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع عن القيادي الإخواني الشاب عبد الحكيم إسماعيل، المتهم السابع في القضية الذي بدأ دفاعه بالهجوم على النيابة العامة منتقدًا مرافعتها في القضية، الذي اتهم ممثل النيابة العامة بأن مرافعته حملت أخطاء فجة، ما دعا رئيس المحكمة إلى التنبيه عليه بالحديث في موضوع الدعوى وعدم التجريح في أحد، فرد المحامي قائلا: «أريد أن تفسح المحكمة لى المجال لأسجل مرافعتي للتاريخ كما سمحت للنيابة» .
ودفع المحامي بخلو أوراق القضية من أي دليل مادي على الاتهامات المستندة إلى موكله، وبتوافر حالة الإباحة المنصوص عليها في المادة 60 و61 من قانون العقوبات، وبانتفاء أركان جريمة التجمهر، وأن موكله كان شاهدا على الواقعة، وخلو الأوراق أيضًا مما يدل على جريمة حيازة الأسلحة، وانتفاء أركان المساهمة الجنائية، وباضطراب شهادة الشهود وتناقضها مع بعضها البعض .
وتطرق المحامي للحديث عن الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بأنه لم يول نجله أي منصب في حكومته ولم يجعله يومًا وزيرا أو مستشارا أو مقربا من منصب رئيس الجمهورية.
ونظر الدفاع إلى قفص الاتهام الذي يقف فيها الرئيس المعزول، وقال: «إن هذا الرجل الذي رفع لواء النهضة الكبرى وحرر العقول وسير المجرى لتحيا الأمة، وسيذكر التاريخ أنه كان للهدى علما وفخرا»، فاعترض القاضى على هذا الحديث وطلب من المحامي الالتزام بالدفاع عن موكله وألا يتعدى دور زملائه.
وقال الدفاع أن موكله من الذين يؤمنون "بحرمة الخروج عن الحاكم إلا أن نرى منه كفرًا" وذلك وفقًا لما جاء في الشريعة، مشيرًا إلى أن موكله ذهب إلى قصر الاتحادية للدفاع عن الشريعة والشرعية.
ونفى السلمية عن متظاهرى ومعتصمي قصر الاتحادية المحتجين ضد الإخوان، مشيرًا إلى أن تحريات المباحث أكدت أن المتظاهرين نزعوا الأسلاك الشائكة واعتدوا على الأمن، لافتا إلى أن الناشط حسام ثروت أثار المتظاهرين وحرضهم على العنف عندما قال إن الثورة تحتاج إلى سلاح والتخلى عن السلمية.
وتابع الدفاع في مرافعته، أن المتظاهرين كان من بينهم الحدادين والسباكين والسمكرية والعربجية، وأن جميعهم كانوا متجمهرون أثمون ومجرمون خرجوا للاعتراض بتحريض وبتدبير من قادتهم، وذهبوا إلى قصر الرئاسة وكان هدفهم الإساءة إلى مصر قبل الإساءة للرئيس، مؤكدًا أن موكله لم يضبط معه أي شئ يستخدم في الاعتداء على المتظاهرين ولم يشارك في أي جريمة.
وأضاف، أن موكلي مدرس بمدرسة الإبراهيمية بالشرقية، ولم يوجه له أي اتهامات في بداية التحقيقات ولم تتوصل التحريات إلى ارتكابه أي جريمة، وأن الاتهامات لم توجه له إلا بعد مرور 6 أشهر على القضية وتم استدعاؤه في 11 يونيو 2013 على أنه شاهد على الواقعة، ثم وجه إليه الاتهام بالقبض والاعتداء على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية، ثم صدر قرار بضبطه وإحضاره يوم 27 يوليو 2013 بناء على تحريات وصفها الدفاع بأنها قاصرة ومنفردة ومتأخرة ومتردية، وجاءت بعد أن تم استجواب المتهم بصفته شاهد، خاتما مرافعته بطلب البراءة لموكله، مرددا: «لو كان عبد الحكيم يعلم ما يُخفى له القدر لما جاء القاهرة».
ويواجه الرئيس الأسبق محمد مرسي والقياديان محمد البلتاجي وعصام العريان، و12 آخرين من مساعدى الرئيس وأعضاء جماعة الإخوان، اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه واستعراض القوة والعنف والاحتجاز والتعذيب لـ 54 من المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري، وفض الاعتصام السلمى أمام قصر الاتحادية الرئاسى بالأسلحة النارية والبيضاء في أحداث يومى 4 و5 ديسمبر 2012.
(الشروق)
الداخلية تفصل أمين شرطة نهائيا لإعلانه دعم مرسي في رابعة قبل 3 يوليو
اقام المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وكيلا عن إبراهيم علي إبراهيم، أمين شرطة سابق درجة ممتازة، طعنا امام المحكمة الادراية العليا علي القرار الصادر من مجلس تأديب العاملين بزارة الاخلية بفصله من الخدمة نهائيا لإدلائه بتصريحات دعمه للرئيس الاسبق محمد مرسي ابان فترة حكمه قبيل 3 يوليو 2013.
(الشروق)