تنسيق مع إسرائيل للدفع بمزيد من قوات الجيش إلى سيناء / مصر: تفجيرات جوالة تُسقط قتلى وجرحى والسيسي يتحدث عن «استراتيجية أمنية جديدة» / كيف ينضم الشباب في مصر إلى «داعش»؟
الجمعة 07/نوفمبر/2014 - 10:39 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 7-11-2014
تنسيق مع إسرائيل للدفع بمزيد من قوات الجيش إلى سيناء
أكد مسؤول أمني مصري وجود تنسيق أمني مع الجانب الإسرائيلي للدفع بأعداد إضافية من القوات إلى شبه جزيرة سيناء، «احتراماً لاتفاق السلام الذي يسمح بدخول قوات مصرية إلى سيناء بعد التنسيق مع إسرائيل». وأوضح لـ «الحياة» أن «الإجراءات التي تتخذها الأجهزة المعنية داخل سيناء على الأرض المصرية تهدف جميعها إلى تحقيق الأمن والاستقرار داخل الأراضي المصرية وعلى الحدود المشتركة مع الجانب الآخر». وأشار إلى أن «إسرائيل لم تعترض على دخول قوات إضافية من الجيش إلى سيناء، ووافقت على نشر القوات حتى تتم مهمتها بنجاح في سيناء».
ويأتي ذلك في وقت واصلت لجنة التعويضات عملها في تعويض أصحاب المنازل التي هدمها الجيش في المنطقة الحدودية في رفح بالتزامن مع استمرار عملية إخلاء المنطقة. وأكد محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور أن «هناك تعليمات بتيسير الإجراءات وسرعة صرف التعويضات المالية، وتتلقى اللجنة طلبات المواطنين لاستكمال الإجراءات وصرف التعويضات بعد معاينة المباني والتأكد من عدم وجود مخالفات».
وأشار مسؤول في اللجنة إلى أنها تصرف قيمة المباني والأرض المقامة عليها بعد الإخلاء وإنهاء الإجراءات. وقال إنه «تم حتى الآن إخلاء نحو 350 مسكناً ويجري استكمال إجراءات صرف التعويضات لهم واستكمال إخلاء باقي المباني»، مشيراً إلى أن «122 منزلاً سبق إخلاؤها لتضررها من أنفاق مجاورة لها».
وأعلن مسؤول عسكري أمس تدمير 7 فتحات أنفاق في رفح ليصل إجمالي الأنفاق التي تم تدميرها منذ أيلول (سبتمبر) 2013 إلى 1834 نفقاً. وأكد «قيام قوات حرس الحدود بدعم ومعاونة عناصر من القوات الجوية، بتأمين الحدود في الوقت الراهن تمهيداً لاتخاذ إجراءات نوعية على الأرض لتحقيق التأمين الشامل للحدود وفي الاتجاهات الاستراتيجية كافة مستقبلاً». وأفاد بأن عناصر القوات المسلحة «تمكنت من ضبط 550 كيلوغراماً من مادة الفيبروغلاس التي تدخل في صناعة العبوات والأحزمة الناسفة بجوار أحد الأنفاق».
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء أمس، إن الشرطة ألقت القبض على 5 من «الإخوان» بينهم عامل (38 عاماً) وتاجر (30 عاماً) من مدينة بئر العبد وعامل (48 عاماً) وسائق (43 عاماً) وشاب (28 عاماً) من مدينة العريش. وأضافت أن الموقوفين «من عناصر تنظيم الإخوان المسلمين المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الأمن وآلياته ومنشآته». ولفتت إلى أنها «ألقت القبض أيضاً على 39 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متعددة وتم اقتيادهم إلى أحد المقرات الأمنية للتحقيق معهم».
وعلى الحدود مع ليبيا، ضبطت قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية 297 بندقية ضغط هواء و16 ألفاً و575 طلقة خرطوش و148 ألف طلقة 9 مم صوت، داخل سيارتي دفع رباعي شمال مدينة سيوة ودمرت 4 سيارات دفع رباعي خلال محاولات للتسلل والتهريب عبر منطقة بحر الرمال الأعظم جنوب سيوة.
(الحياة اللندنية)
مصر: تفجيرات جوالة تُسقط قتلى وجرحى والسيسي يتحدث عن «استراتيجية أمنية جديدة»
قُتل 4 أشخاص بينهم شرطيان وجُرح 15 بينهم امرأة في تفجيرين استهدفا محطتي قطارات في القاهرة والمنوفية (دلتا النيل)، وتفجير ثالث وقع أمام قصر القبة الرئاسي في حي كوبري القبة في قلب القاهرة، وهجوم على مكمن أمني في مدينة العلمين قرب الحدود مع ليبيا.
ونُفذت تلك التفجيرات بعد يومين من دعوة أطلقها قيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» لاستهداف قوات الجيش والشرطة في القاهرة، لتخفيف الضغط على المسلحين في سيناء التي تشهد حملة أمنية وعسكرية موسعة.
وقتل انفجار عبوة ناسفة في العربة الأخيرة من قطار للركاب في محطة قطارات منوف في محافظة المنوفية 4 أشخاص، بينهم شرطيان، وجرح 8 من الركاب. وقالت وزارة الداخلية إن الشرطيين قُتلا خلال إخلاء العربة الأخيرة من القطار للاشتباه في وجود جسم غريب فيها انفجر فور إخلاء القطار.
وتكررت في الشهور الماضية محاولات استهداف القطارات والمنشآت الخدمية المدنية بالقنابل بدائية الصنع، لكنها لم تكن توقع هذا العدد من القتلى والجرحى. وأقيمت جنازة عسكرية لرجلي الشرطة اللذين لقيا حتفهما في الهجوم. وشنت الشرطة حملة أمنية استهدفت أعضاء «الإخوان المسلمين» في مدينة منوف، وألقت القبض على نحو 7 أشخاص منهم بشبهة التورط في الهجوم.
وانفجرت عبوة بدائية الصنع في محطة مترو أنفاق المرج زُرعت في العربة الأخيرة من القطار، ما أدى إلى جرح 3 أشخاص. وجُرحت امرأة بانفجار عبوة ناسفة بداية الصنع زُرعت أسفل جسر مُطل على القصر الرئاسي العريق في حي كوبري القبة. وكان لافتاً أن القنبلة زرعت في منطقة لا تبعد إلا عشرات الأمتار من موقع التمركز الأمني المكلف تأمين البوابة الرئيسة للقصر الذي استضاف حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وانفجرت العبوة الناسفة في منطقة تشهد وجوداً أمنياً على مدار الساعة، كما أنها مكتظة بالمارة. ويفصل جسر صغير بين موقع الانفجار ووزارة الدفاع التي تُطل على الجسر من الجهة الأخرى، وتُغلق قوات من الجيش الشارع الرئيس أسفل الجسر وتسمح فقط بالمرور من الشوارع الجانبية. وكثفت قوات الجيش من وجودها في محيط وزارة الدفاع لتأمينها، وجابت سيارات البحث عن المتفجرات المنطقة للتأكد من خلوها من أي عبوات أخرى.
وجُرح 3 جنود في الشرطة إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار صوب مكمن أمني في العلمين في محافظة مرسى مطروح، قبل أن يفروا تاركين السيارة التي عُثر في داخلها على ذخيرة ومبلغ مالي.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بالمجلس الأعلى للشرطة برئاسة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف، إن الرئيس «أشاد بدور جهاز الشرطة في استعادة الأمن والانضباط إلى الشارع المصري، وأعرب عن تقدير مصر وشعبها لتضحيات الشرطة لمواجهة تحد حقيقي، مؤكداً أن الشعب المصري يساند رجال الشرطة ويثمن دورهم للحفاظ على الأمن».
وقال السيسي إن «الدولة المصرية تواجه تحديات جديدة تستهدف وجودها ذاته وتسعى إلى زعزعة الثقة في قدرة أجهزتها على التصدي لهذه التحديات بهدف شق الصف وإضعاف إرادة المواطنين وإرهاق الدولة المصرية واستنزاف مواردها»، مشدداً على «ضرورة تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة التي تتناسب مع هذه التحديات، فضلاً عن دعم وتكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، ليس فقط لمواجهة تلك التحديات ولكن أيضاً للحؤول دون تكرارها».
وأوضحت الرئاسة أن وزير الداخلية «عرض ملامح استراتيجية الوزارة على الصعيد الأمني، والجهود المبذولة لتنفيذها في العاصمة ومختلف المحافظات في الدلتا والوجه القبلي، وسيناء، مشيراً إلى أن التنسيق بين الوزارة ومختلف الجهات المعنية يتم بشكل مكثف، استجابة للتحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة، والتي تضيف أعباء أمنية جسيمة على جهاز الشرطة».
وبعد اللقاء، اجتمع وزير الداخلية بمساعديه «لعرض عناصر الاستراتيجية الأمنية لمواجهة التحديات» خلال المرحلة المقبلة والتي قالت وزارة الداخلية في بيان إنها «تتطلب استنفار الجهود الأمنية كافة في مواجهة العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية وصور الخروج على القانون كافة».
من جهة أخرى، برأت محكمة جنح 4 طلاب من «الإخوان المسلمين» في جامعة الأزهر من اتهامهم بـ «العنف والشغب» في تظاهرات طلاب الجماعة. وأضرم مجهولون النار في محول كهرباء في قرية تابعة لمركز أبو كبير في محافظة الشرقية، صباح أمس، بعد رشقه بزجاجات حارقة.
(الحياة اللندنية)
هولاند سيبلغ السيسي قلقه من «التوسع في استخدام القوة»
أفاد مسؤولون في باريس بأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعرب لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية الأولى لفرنسا في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، عن تخوفه من أن يؤدي «التوسع في استخدام القوة» إلى «تغذية الإرهاب».
وأشار مسؤول إلى أن «باريس ترى أن مصر بلد شريك مهم لفرنسا، لكنه أيضاً موضوع قلق لباريس لأنه، على غرار تونس وغيرها من البلدان التي تمر بمراحل انتقالية، ينبغي تجميع القوى بقدر الإمكان من أجل استقرار البلد ومن أجل الحصول على الموافقة على الإصلاحات». وأضاف أن «السعودية والإمارات تدعم (السيسي) وتساعده، لكن المساعدات ليست إلى الأبد، وعلى مصر أن تقوم بالإصلاحات المطلوبة».
ولفت إلى أن السيسي «يستخدم القوة مع نتائج ليست جيدة... صحيح أنه يحظى بشعبية، لكن ينبغي أن يحافظ على هذه الشعبية لأن الوضع هش». وأشار إلى أن باريس ترى أن «الحملة على الإخوان المسلمين مبالغ فيها». لكنه أردف أن فرنسا «مستعدة لدعم المصريين ضد الإرهاب، لكن ينبغي أيضاً أن تحذر السلطات المصرية من تغذية الإرهاب، فدعم باريس قوي لمصر. لكنه ليس دعماً مطلقاً كما يطلب من بعض الدول الصديقة لفرنسا... سيتم التحدث إلى الرئيس السيسي في هذا الشأن».
(الحياة اللندنية)
معصوم يدعو إلى مصالحة تحقق السلم الأهلي
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم القوى السياسية إلى عقد «مصالحة وطنية لتحقيق السلم الأهلي»، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي سعيه إلى سحب الجيش من المدن، وطالب رئيس البرلمان سليم الجبوري بتشكيل «مجلس حكماء» للإشراف على المصالحة.
وأوضح معصوم، خلال ملتقى «الشرق الأوسط للحوار والمصالحة» المنعقد في أربيل، في حضور عدد من الزعماء العراقيين، أن «المصالحة الوطنية خطوة مهمة لتحقيق السلم الأهلي الذي هو الأساس اليوم»، وأشار إلى أن «المجتمع الدولي يولي (العراق) اهتماماً خاصاً، ويشاركه في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي الذي تتلاقى أفكاره مع حزب البعث المنحل».
وقال الجبوري إن «الأزمة دفعت إلى طرح مشروع المصالحة والحوار، فنحن نواجه أزمة ثقة بين الأطراف السياسية، وقد انتقلت إلى الجمهور وأصبحت مجتمعية»، مشيراً إلى أن «المصالحة تواجه عقبات، أبرزها السلاح والإسراف الذي حصل في استخدام مصطلح الإرهاب». ودعا رئاسة الجمهورية إلى «تشكيل مجلس حكماء للحوار والمصالحة، برؤية جديدة يكون قائماً على أسس وثوابت من دون تجاوز الدستور مستقبلاً».
وسجل مؤتمر أربيل خلافاً في وجهات النظر إزاء الموقف من «آلية وتوقيت» استقلال إقليم كردستان، بين رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني، وبرهم صالح القيادي البارز في «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني.
وقال صالح في مداخلته إن «الاستقلال حق طبيعي للشعب الكردي، وعند مناقشة ذلك بعيداً من الشعارات والمزايدات، لا يوجد أحد يرغب في تحقيق هذا الحلم أكثر من غيره، لكن النقاش يتركز على الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا الظرف الذي يواجهه الشرق الأوسط».
أما نيجيرفان، فأكد أنه يؤيد «معظم ما ذهب إليه صالح»، ودعا إلى «تنظيم البيت الداخلي»، وزاد: «إذا أردنا أن نتحدث غداً عن الاستقلال وإقناع بغداد بذلك، فإن الحقيقة قائمة: لم يعد هناك وجود للانتماء إلى العراق، الانتماء الآن هو إلى الشيعة والسنّة والأكراد، وهذه مشكلة، ولا توجد خريطة جغرافية باسم العراق، وهذا ليس ذنب الأكراد وليسوا سبباً في التقسيم».
إلى ذلك، قال العبادي، في بيان، إن «الأولوية لدعم القوات المسلحة وحسم الحرب ضد الإرهاب، وتحقيق الانتصار». وأضاف: «نطمح إلى إخراج الجيش من المدن وتسليم الأمن إلى وزارة الداخلية وأن تكون الشرطة المحلية والاتحادية هي الأساس في حفظ الأمن». وشدد، خلال لقائه الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة في إقليم على «ضرورة إنشاء منظومة أمنية محلية متطورة في المحافظات قادرة على بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة المنظمة».
وتابع: «إننا نخوض حرباً حقيقية ضد الإرهاب، يجب أن لا تمنعنا من توفير الخدمات للمواطنين ودعم المزارعين وتشجيع الاستثمار وتحريك الاقتصاد». وتطرق إلى الأزمة الاقتصادية، فأشار إلى أن «المشكلة المالية التي تواجهنا سببها زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وأسباب أخرى تتعلق بتراجع عائدات النفط»، إلا أنه لفت إلى «وجود فرصة كبيرة لتحسين الصادرات عبر زيادة الإنتاج والاتفاق على نفط إقليم كردستان».
وكانت حكومة العبادي أكدت رغبتها في تحسين علاقتها الإقليمية، فأرسلت خلال الأيام الماضية وفدين، أحدهما برئاسة وزير الداخلية محمد سالم الغضبان إلى قطر، والثاني برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري إلى تركيا.
(الحياة اللندنية)
معصوم يدعو إلى المصالحة الوطنية
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم القوى السياسية إلى التمسك بـ «المصالحة الوطنية لتحقيق السلم الأهلي»، فيما أكد برهم صالح، القيادي في حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، أن «التوقيت والظروف الداخلية وفي المحيط غير ناضجة لإعلان استقلال إقليم كردستان».
جاءت هذه التصريحات خلال ملتقى «الشرق الأوسط للحوار والمصالحة» المنعقد في أربيل، في حضور عدد من الزعماء العراقيين، وبالتزامن مع مساعي التسوية التي يقودها معصوم لحل الخلافات بين الحكومتين الكردية والاتحادية.
وقال معصوم أمس إن «المصالحة الوطنية خطوة مهمة وتمهيدية لتحقيق السلم الأهلي الذي هو الأساس اليوم»، وأشار إلى أن «المجتمع الدولي يولي (العراق) اهتماماً، ويشارك في إسناده ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي تتلاقى أفكاره مع حزب البعث المنحل».
إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى «تشخيص الأزمة التي دفعت إلى طرح مشروع المصالحة والحوار، فنحن نواجه أزمة ثقة بين الأطراف السياسية وقد انتقلت إلى الجمهور وأصبحت مجتمعية»، مشيراً إلى أن «المصالحة تواجه عقبات، أبرزها السلاح والإسراف الذي حصل في استخدام مصطلح الإرهاب، ما يتطلب توافر الجرأة وعدم التردد من دون وضع خطوط حمر».
ومن المنتظر أن يعقد رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان اجتماعاً لمناقشة اقتراح لعقد مؤتمر «للمصالحة الوطنية».
ودعا الجبوري رئاسة الجمهورية إلى «تقديم مشروع (لتشكيل) مجلس حكماء للحوار والمصالحة، برؤية جديدة لحل كل الأزمات، يكون قائماً على أسس وثوابت من دون تجاوز الدستور مستقبلاً». وسجلت جلسة المؤتمر التي عقدت الأربعاء اختلافاً في وجهات النظر إزاء الموقف من «آلية وتوقيت» استقلال إقليم كردستان، بين رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني وبرهم صالح.
وقال صالح في مداخلته إن «الاستقلال حق طبيعي للشعب الكردي، وعند مناقشة ذلك بعيداً من الشعارات والمزايدات، لا أحد يرغب في تحقيق هذا الحلم أكثر من غيره، لكن النقاش يتركز حول الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا الظرف الذي يواجهه الشرق الأوسط»، وأضاف «أرى أن السؤال الأهم هو: إذا كان الإقليم يريد أن يصبح دولة فعلية، كيف نحقق ذلك؟ وما هي خريطة الطريق؟ هل هو فقط إعلان دولة؟ أم هناك حاجة إلى عدد من المعطيات، وأنا من دون شك أقول إن المعطيات الحالية لا تسمح بأن نصبح دولة، فقوات البيشمركة منقسمة (بين حزبي بارزاني وطالباني)، بعد 22 عاماً من الحكم الذاتي لم نتمكن من توحيدها، فضلاً عن قوات الأمن والحكومة، لتبنى على أساسها الدولة، كما أننا نعتمد فقط على النفط، وهذا يشكل ثقلاً على الحكومة، في حين الدولة تتطلب اقتصاداً متيناً». وأشار إلى أن «تركيا وإيران لهما أهمية، لكن بغداد أكثر أهمية، لأنها الطرف الأساسي لإقرار حق الشعب الكردي، وعندما يخلو العراق من الأكراد سيحتاجون إلى جيران تربطهم بهم علاقات حسنة».
من جانبه قال نيجيرفان: «أؤيد معظم ما ذهب إليه صالح، فلتحقيق الهدف الأول يجب تنظيم البيت الداخلي»، وأضاف: «إذا أردنا أن نتحدث غداً عن الاستقلال وإقناع بغداد بذلك، فإن هناك حقيقة قائمة وهي أنه لم يعد ثمة انتماء إلى العراق، فالانتماء الآن هو للشيعة والسنة والأكراد، وهذه مشكلة، ولا توجد خريطة جغرافية باسم العراق، وهذا ليس ذنب الأكراد وليسوا سبباً في التقسيم، بل ما فعلوه من أجل وحدة العراق لم يفعله أي من المكونات الأخرى». وتساءل: «منذ 11 عاماً كان يفترض أن نطبق نظاماً فيديرالياً، ولكن أي من هذه الخطوات تحققت. وهل تعاملت بغداد على هذا الأساس؟».
(الحياة اللندنية)
13 غارة أميركية على محيط الرمادي والفلوجة
شنت المقاتلات الأميركية غارات جديدة على شمال وغرب العراق، بالتزامن مع انتشار قوات من «الحشد الشعبي» على مشارف مدينة هيت المحاصرة التي يحاصرها «داعش»، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود خطة حكومية لإخراج الجيش من المدن وتسليم الأمن إلى وزارة الداخلية.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن مقاتلاتها واصلت هجماتها على تنظيم «داعش» ونفذت 13 غارة في الأيام القليلة الماضية في سورية والعراق».
وأوضحت أن طائراتها وطائرات الحلفاء «نفذت عشر ضربات في العراق قرب الموصل وبيجي والفلوجة والرمادي وسنجار».
وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن «طائرة حربية قصفت، في ساعة متقدمة ليل الأربعاء، منزلاً تجمع فيه عناصر تنظيم من داعش، في منطقة بيشكان، شرق قضاء الضلوعية، ما أسفر عن قتل سبعة من عناصر التنظيم بينهم قيادي».
في الأنبار، أكدت مصادر أمنية «نشر قوات من الحشد الشعبي على مشارف مدينة هيت، غرب الرمادي»، وقالت إن «القوات الأمنية المتمركزة في قاعدة عين الأسد سلحت عناصر الحشد الشعبي الذين وصلوا إلى القاعدة قبل أيام»، مبينة أنه «تم تجهيزهم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمعدات العسكرية والآليات»، وتابعت أن «القوات الأمنية في القاعدة متمثلة بالفرقة السابعة جهزت 600 مقاتل من أبناء عشائر البو محل والكرابلة والسلمان».
من جهة أخرى، قال العبادي إن «الأولوية لدعم القوات المسلحة وحسم الحرب ضد الإرهاب وتحقيق الانتصار»، وأضاف: «نطمح إلى إخراج الجيش من المدن وتسليم الأمن إلى وزارة الداخلية وأن تكون الشرطة المحلية والاتحادية هي الأساس»، وشدد خلال لقائه الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة في إقليم على «ضرورة إنشاء منظومة أمنية محلية متطورة في المحافظات قادرة على بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة المنظمة»، وتابع: «أننا نخوض حرباً حقيقية ضد الإرهاب يجب أن لا تمنعنا من توفير الخدمات للمواطنين ودعم المزارعين وتشجيع الاستثمار وتحريك الاقتصاد».
وتطرق إلى الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراق فأشار إلى أن «المشكلة المالية التي تواجهنا سببها زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وأسباب أخرى تتعلق بهبوط عائدات النفط إلى جانب تدني أسعاره»، ولفت إلى «وجود فرصة كبيرة لتحسين الواردات عبر زيادة الإنتاج والاتفاق على موضوع نفط إقليم كردستان».
من جهة أخرى، أكد نائب مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بريت ماكغورغ أن «عمليات التحالف تمكنت من تحصين بغداد وتقليص تهديد التنظيم».
(الحياة اللندنية)
إسرائيل تستعد لجمعة ساخنة... و«حماس» تدعو إلى «هبة»
ما زال التوتر سيد الموقف في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك حيث تواصلت أمس المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على اقتحام الأقصى والوصول إلى منطقة المحراب، في وقت دعت حركة «حماس» إلى «هبة وطنية شاملة» بعد الصلاة.
ومع التدهور الأمني في القدس، سعت إسرائيل إلى احتواء التوتر، فأعلنت أنها لا تسعى إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى أو السماح لليهود بالصلاة فيه، وأبلغت الأردن بذلك في اتصال هاتفي أجراه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مع الملك عبدالله الثاني أمس، وأكد فيه التزام إسرائيل نزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في الأقصى والقدس، كما أكد احترام الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس والدور الاردني حسب اتفاقية السلام. من جانبه، عبدالله الثاني على رفض أي اجراءات من شأنها المس بقدسية الأقصى وحرمته وتعريضه إلى الخطر أو تغيير الوضع القائم فيه.
في الوقت نفسه، واصلت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في الأحياء الفلسطينية والبلدة القديمة في القدس بحثاً عن راشقي الحجارة والمفرقعات النارية، فيما اجتمع قادة المؤسسة الأمنية لوضع الإجراءات التي تتخذها اليوم أثناء «صلاة الجمعة».
وتتحسب إسرائيل من يوم جمعة ساخن، خصوصاً بعد دعوة «حماس» في بيان إلى «هبة وطنية شاملة» في محافظات الضفة بعد صلاة الجمعة «دفاعاً عن المسجد الأقصى ولصد العدوان الصهيوني المتواصل عليه»، داعية إلى «تفجير المواجهة» مع جيش الاحتلال والمستوطنين، وإلى استخدام «أدوات المقاومة المتاحة».
في المقابل، عمدت منظمة التحرير الفلسطينية الى اتخاذ سلسلة خطوات سياسية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى، فبعدما قدّمت بعثة فلسطين في الأمم المتحدة طلباً إلى مجلس الأمن للبحث في هذه «الاعتداءات»، من المقرّر أن يقوم الرئيس محمود عباس بجولة عربية قريباً إلى المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والمغرب لبحث المستجدات.
في هذه الأثناء، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إن «حادث الدهس» في مخيّم العروب قرب الخليل مساء أول من أمس وأسفر عن إصابة 3 جنود «لم يكن عملاً تخريبياً، إنما يبدو أنه حادث طرق عادي»، وأن السائق هرب من المكان خوفاً من قتله، إلى أن سلّم نفسه إلى الشرطة ظهر أمس.
(الحياة اللندنية)
وحدة ليبيا مهددة
حسمت المحكمة العليا في ليبيا أمس، الجدل حول ازدواجية السلطة في البلاد، بقرارها إبطال مجلس النواب (البرلمان)، والانتخابات التي جرت في حزيران (يونيو) الماضي، ما أعاد السلطة الاشتراعية إلى المؤتمر الوطني العام (المنتهية صلاحيته).
ووضع القرار الصادر عن الدائرة الدستورية في المحكمة، الدول الغربية في مأزق، بعد اعترافها بالبرلمان المنعقد في طبرق والحكومة التي انبثقت عنه برئاسة عبدالله الثني. وأشارت تقارير إلى الإعداد لمشاورات بين دول الجوار الليبي لاتخاذ «موقف موحد» من هذا التطور.
لكن أبرز ما أسفر عنه القرار، هو نسف الحوار الذي باشره المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون أخيراً، بين النواب المواظبين على جلسات البرلمان والمقاطعين له، الذين أجمعوا أمس على قبول قرار المحكمة واعتبروا أن لا صفة نيابية لهم بعده.
وانقسمت القوى الموالية لمجلس النواب بين قبول قرار المحكمة ورفضه، فيما اجتمع البرلمانيون في طبرق لإعداد «رد قانوني» على قرار المحكمة، باعتبار أن «المجلس سيد نفسه ولا ولاية للقضاء عليه». لكن الجلسة لم تخل من نقاشات ساخنة يتوقع أن تنتهي بالتزام بعض النواب القرار القضائي غير القابل للطعن أو الاستئناف.
وظهر موقفان متناقضان لدى دعاة الفيديرالية في برقة (شرق)، الذين كانوا أبرز الداعمين للبرلمان. واعتبر النائب عن بنغازي أبو بكر بعيرة أنَّ القرار «لا أساس له ويدفع نحو تقسيم البلاد»، ورفض الالتزام أو الاعتراف به. وقال النائب عصام الجهاني في صفحته على «فايسبوك» إن «النواب لن يعترفوا بقرار اتخذ تحت تهديد السلاح»، في إشارة إلى سيطرة الإسلاميين على العاصمة.
لكن عبد ربه البرعصي رئيس «مجلس إقليم برقة» صرح لـ «الحياة» بأن «ليس لدينا ما نقول حيال حكم القضاء الليبي المستقل، طالما أن كل الأطراف احتكمت إليه ورضيت بما يصدر عنه». واعتبر البرعصي أن الحكم «يضاف إلى أحكام سابقة اتخذتها المحكمة في شأن إبطال حكومة (أحمد) معيتيق الذي قبل قرارها بروح وطنية عالية». ودعا البرعصي إلى «حوار بنّاء وصحيح لحل الأزمة في ليبيا، وتجنب الاحتكام إلى السلاح والمغالبة».
واعتبر النائب عن طرابلس حموده سيالة، الذي يواظب على جلسات برلمان طبرق، أن «لا مناص من احترام حكم القضاء باعتباره الحصن الأخير في بلد أعياه الصراع».
ورأى النائب (عن مصراتة) فتحي باشاغا، الذي شارك في الحوار برعاية الأمم المتحدة، أن «الولاية (الشرعية) عادت إلى المؤتمر الوطني العام وعلينا جميعا احترام القضاء وأحكامه». وأضاف: «لم يعد هناك جسم اسمه البرلمان ولا أعضاء مقاطعون لهذا البرلمان، وزالت عنا صفة الشرعية التي أتاحت لنا أن نتكلم ونتواصل ونحاور».
وأبلغ «الحياة» أبو بكر الشريف رئيس فريق المحامين الموكّلين من النواب المقاطعين للبرلمان والمتقدمين بدعوى الطعن، أن «الحكم أعاد السلطة إلى المؤتمر الوطني العام» الذي يؤخذ عليه أنه واقع تحت سيطرة الإسلاميين.
ورأى الشريف أن الحكم يعني «انتفاء شرعية ما صدر عن مجلس النواب وجلساته في طبرق» من قرارات، لكنه لم يجزم إذا كان الحكم مدعاة لإبطال الانتخابات برمتها، والدعوة إلى اقتراع جديد.
وورد في حيثيات قرار المحكمة برئاسة القاضي كمال دهان، أن «الدائرة الدستورية في المحكمة العليا تقبل الطعن في عدم دستورية» التعديلات التي جرت على أساسها الانتخابات، وتقضي «بحل البرلمان».
واعتبر المؤتمر الوطني العام في بيان، أن الحكم يضفي «مشروعية» على كل قراراته، وفي مقدمها «تعيين عمر الحاسي على رأس حكومة الإنقاذ الوطني» الموازية لحكومة الثني.
ونشأت الأزمة بعد قرار البرلمان المنتخب عقد جلساته في طبرق (أقصى الشرق) بسبب انعدام الأمن في بنغازي التي حددها الدستور الانتقالي مقراً دائماً للمجلس.
وبناء عليه، قدم مجموعة من النواب في مقدمهم عبد الرؤوف المناعي طعناً بشرعية التعديلات الدستورية التي جرت على أساسها الانتخابات، إضافة الى شرعية انعقاد البرلمان في طبرق، وأخذت المحكمة بأسباب الطعن من أصولها، مرتكزة إلى نقض التعديلات.
(الحياة اللندنية)
حزب علي صالح ينسّق مع الحوثيين لمواجهة عقوبات دولية
علمت «الحياة» أن حزب الرئيس السابق علي صالح (المؤتمر الشعبي) وجماعة الحوثيين باشرا تنسيقاً على أعلى المستويات لمواجهة أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن، الذي يتوقع أن يبت اليوم طلباً قدمته واشنطن لمعاقبة الرئيس السابق وقياديَّيْن من الجماعة لثبوت «تورطهم» بـ «إقلاق الأمن وعرقلة العملية الانتقالية».
واستنفر حزب علي صالح أنصاره لمواجهة عقوبات محتملة وحضّهم على التظاهر اليوم رداً على ما وصف بأنه رسالة أميركية «أنذرت» الرئيس اليمني السابق بمغادرة البلاد، كما دعا إلى اجتماع عاجل غداً للجنته الدائمة لمناقشة تداعيات الوضع على رغم نفي واشنطن توجيه أي رسالة إلى الرئيس السابق.
وشهد البرلمان اليمني أمس جلسة عاصفة، إذ طالب بعض النواب بطرد السفير الأميركي من صنعاء فيما حذّر حزب علي صالح من أنّ فرض أي عقوبات على أي شخص أو طرف يمني «سيخلق أزمة جديدة تُفاقم الأوضاع المتدهورة، وتدفع بها نحو مآلات خطرة تهدد ليس أمن اليمن واستقراره ووحدته فحسب، بل أمن جيرانه والمنطقة عموماً».
وكان مصدر في مكتب علي صالح تحدّث أول من أمس عن تلقي حزب «المؤتمر الشعبي» إنذاراً من السفير الأميركي، يطلب مغادرة صالح اليمن قبل الخامسة عصراً من يوم الجمعة (اليوم) وإلا سيواجه عقوبات. لكن الخارجية الأميركية نفت ذلك، كما نفته سفارة الولايات المتحدة في العاصمة اليمنية.
وأكد قياديون في «المؤتمر» أن لديهم «الأدلة القاطعة» على رسالة السفير الأميركي، ولوّحوا بالتحضير لتحالف رسمي مع الحوثيين، فيما التقى الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني السفير ماثيو تويلر، ونقل إليه اعتراض حزبه على أي تهديد يمس الرئيس السابق.
إلى ذلك، طلب «المؤتمر الشعبي» في بيان للجنته العامة (المكتب السياسي)، من أنصاره المشاركة اليوم في مسيرات حاشدة «للتصدي للهيمنة الأجنبية والتعبير بطرق سلمية حضارية عن إدانتهم ورفضهم كل أشكال الوصاية والتدخل في الشؤون اليمنية، ورفض المس بحق أي مواطن يمني في أن يعيش حراً كريماً على أرضه ورفض معاقبته».
وبعد جلسة عاصفة من النقاشات، طلب البرلمان من الرئيس عبدربه منصور هادي والجهات المختصة «تحمّل مسؤولياتهم الدستورية في الحفاظ على سيادة اليمن وأمنه واستقراره وأمن أبنائه». وندد في بيان بـ «التدخلات الخارجية في الشؤون اليمنية السياسية والأمنية والعسكرية»، رافضاً «كل الممارسات والضغوط التي تصدر من السفارة الأميركية ضد أي مواطن يمني، بمن في ذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ويعتبرها انتهاكاً لسيادة البلاد ودستورها وللقوانين والأعراف الدولية».
ميدانياً، اندلعت أمس مواجهات وصفتها مصادر محلية بأنها عنيفة بين جماعة الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» في مديريات العدين التابعة لمحافظة إب، غداة سيطرة الجماعة عليها، وانسحاب مقاتلي التنظيم إلى الجبال المحيطة بها. كما فجّر مسلحون قبليون في مديرية صرواح (شرق صنعاء) الأنبوب الرئيس الذي ينقل النفط إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر لتصديره.
وفيما أكد «القاعدة» في اليمن مقتل القياديَّيْن البارزَيْن في التنظيم نبيل الذهب وشوقي البعداني في غارة لطائرة من دون طيار في محافظة البيضاء، قالت مصادر في محافظة أبين (جنوب) «أن اثنين من عناصر التنظيم قتلا ليل الأربعاء بغارة أخرى استهدفت سيارة تقلهما في مديرية «مودية».
جاء ذلك غداة هجوم في صنعاء لمسلحين يستقلان دراجة نارية، استهدف سكناً خيرياً يقطنه طلاب حوثيون، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم. تزامن الحادث مع هجوم آخر على مطار صنعاء رافقه إطلاق قذيفة صاروخية من نوع «لو»، وأكد مدير المطار توقيف أحد المهاجمين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر ديبلوماسي غربي أمس، أن شاباً فرنسياً من أصل مغربي توفي متأثراً بجروحه البالغة التي أصيب بها الأربعاء عند حاجز للمسلحين الحوثيين في صنعاء.
وقال المصدر إن الشاب، وهو سلفي، كان مع آخر فرنسي من أصل جزائري عندما حصل إشكال مع المسلحين الحوثيين الذين أطلقوا النار عليهما فقُتل الجزائري وجُرح المغربي.
وكشفت وزارة الخارجية الجزائرية هوية الجزائري، موضحة أنه يدعى فريد حمو، وكان طالباً في مركز الفاتح السلفي بصنعاء، ويقيم في اليمن مع زوجته وابنته.
(الحياة اللندنية)
السلطة تواجه اعتداءات الأقصى سياسياً و«حماس» تدعو إلى هبة وطنية الجمعة
شرعت منظمة التحرير الفلسطينية في اتخاذ سلسلة خطوات سياسية لمواجهة الاجراءات الاسرائيلية الجديدة في المسجد الأقصى المبارك في القدس، فيما دعت حركة «حماس» الى هبة شعبية اليوم الجمعة «دفاعاً» عن المسجد الذي يتعرض الى اقتحامات متواصلة من الشرطة والمتدينين اليهود.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور نبيل شعث ان بعثة فلسطين في الأمم المتحدة قدمت طلباً الى مجلس الأمن للبحث في «الاعتداءات» الاسرائيلية على المسجد، مطالبة المجلس باتخاذ قرار ينص على وقف كل الاجراءات والتغييرات التي تجريها السلطات الاسرائيلية في المسجد.
واضاف ان الرئيس محمود عباس سيقوم بجولة عربية قريباً الى المملكة العربية السعودية ومصر والاردن والمغرب لبحث ما يتعرض اليه المسجد الأقصى من اعتداءات وسبل التصدي لها.
ويتولى الاردن الرعاية الرسمية للمسجد الأقصى، فيما يتولى المغرب رئاسة لجنة القدس التي اوكلت لها الدول العربية والاسلامية القيام بمشاريع لحماية القدس والمقدسات الاسلامية فيها.
وقال شعث ان ما يتعرض اليه الأقصى يتطلب عقد قمه عربية عاجلة. ورجح ألا تقوم الادارة الاميركية باستخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار الفلسطيني لانه يطالب بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد وعدم ادخال أي تغييرات عليه، ما يتماثل مع الموقف الاميركي.
توتر في القدس
وشهدت مدينة القدس ومناطق عديدة من الضفة الغربية أمس مواجهات مع قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية احتجاجاً على قيام الشرطة باقتحام المسجد الاقصى اول من امس ووصولها الى محراب المسجد للمرة الاولى منذ احتلال المدينة عام 1967.
وانتشرت الشرطة الاسرائيلية بكثافة في ارجاء القدس، ومنعت أمس النساء من كافة الاعمار، والرجال ممن تقل أعمارهم عن الـ45 عاماً، من الدخول الى المسجد، واحتجزت بطاقات المصلين في نقاط التفتيش المقامة على بوابات المسجد لضمان عودتهم فور انتهاء الصلاة. وسمحت الشرطة في المقابل لمتدينين يهود بالدخول الى باحات الاقصى اثناء فترة السياحة الاجنبية التي تجري بين فترات الصلاة.
وقال شهود ان المتدينين اليهود دخلوا الى باحات المسجد عبر مجموعات صغيرة متتالية من باب المغاربة. وانتشر حراس المسجد في الساحات لمنع المتدينين اليهود من اقامة طقوس دينية في باحات المسجد الذي يدّعون انه قائم على انقاض «الهيكل الثالث» المزعوم.
واعتصمت النساء الممنوعات من دخول المسجد وطالبات مصاطب العلم في المسجد امام البوابات احتجاجاً على منعهن من الدخول.
وقام العاملون في الأوقاف الاسلامية ومتطوعون أمس بإزالة آثار اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد الأقصى اول من امس. وقال العاملون في الأوقاف انهم ازالوا عشرات القنابل الصوتية وأصلحوا الاضرار التي لحقت بمرافق المسجد ومنبر صلاح الدين، ومحراب الصلاة.
هبة «حماس»
من جانبها، دعت حركة «حماس» إلى «هبة وطنية شاملة» في محافظات الضفة بعد صلاة الجمعة «دفاعاً عن المسجد الأقصى ولصد العدوان الصهيوني المتواصل عليه». وقالت في بيان لها: «فليكن يوم غد (اليوم) الجمعة يوماً مشهوداً في تاريخ مسيرة النضال الفلسطيني حفاظاً على حقوقنا في القدس، وتمسكاً بثوابتنا التي تضع المسجد الأقصى في مقدمة اعتباراتها». ودعت أبناءها وأنصارها وجماهير الشعب الفلسطيني إلى «تفجير المواجهة» مع جيش الاحتلال والمستوطنين، وإلى استخدام «أدوات المقاومة المتاحة».
حادث دهس
الى ذلك، سلّم الفلسطيني همام المسالمة نفسه الى السلطات الاسرائيلية امس بعدما دهس ثلاثة من الجنود الاسرائيليين ليل الاربعاء - الخميس، جراح أحدهم خطيرة. وكانت السلطات عثرت على الشاحنة التي استخدمت في دهس الجنود الثلاثة قرب مدينة الخليل، وكشف هوية سائقها، واعتقلت صباح امس عدداً من المواطنين، بينهم والد المسالمة وأقارب له، قبل ان يسلم نفسه.
وفي وقت لاحق امس، اعلن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن دهس الجنود قرب مخيم العروب في الخليل مساء أمس، كان حادث طرق وليس عملية دهس متعمد. ونقل موقع «واللا» الالكتروني عن المسؤول الأمني قوله إن التحقيقات الأولية والقرائن الميدانية تظهر أن الحديث لا يدور عن عملية دهس وإنما عن حادث طرق، وأن سائق السيارة الذي دهس الجنود فر من المكان. ووفقاً لجيش الاحتلال، فإن المسالمة قال عندما سلًم نفسه: «أنا الذي دهست الجنود الثلاثة أمس».
واعتبرت وزيرة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني امس ان حوادث الدهس شرقي القدس «شهادة واثبات مؤلم لضرورة اتخاذ خطوات وبذل الجهود من اجل التوصل الى إتفاق سلام». ودعا بيان صادر عن موغيريني الاطراف الى «التصرف بمسؤولية وإظهار ضبط النفس، وعدم زيادة الاشتعال في الوضع المشحون والمتوتر» . واضاف ان هذه الطريق هي الوحيدة القادرة على هزم اعداء السلام وتوفير الامن للجميع.
اردوغان يهاتف عباس
كما تلقى الرئيس الفلسطيني ليل الأربعاء - الخميس اتصالاً هاتفياً من الرئيس رجب طيب أردوغان اطمأن خلاله على الأوضاع في مدينة القدس، خصوصاً في المسجد الاقصى، وأكد دعم تركيا لخطوات عباس في مجلس الأمن ضد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في المسجد.
(الحياة اللندنية)
قصف متبادل بين الأكراد و «داعش» في عين العرب
تبادلت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» من جهة وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى القصف في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود العراق. وأكد مصدر كردي أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة» عبر أراضيها خلال اليومين الماضيين.
ولم يتضح ما إذا كان وصول «البيشمركة» و «الجيش الحر» إلى عين العرب سيحول دفة المعركة للسيطرة على المدينة التي أصبحت اختباراً رمزيا لقدرة التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بعد ظهر أمس، إن «مدينة عين العرب شهدت هدوءاً تتخلله أصوات إطلاق نار متبادل بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» يتحول إلى إطلاق نار كثيف في بعض الأحيان، في محاور عدة. كما سقطت 8 قذائف هاون على الأقل أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في مدينة عين العرب من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة» (بعد ظهر امس).
وأكد مصدر مسؤول في معبر إبراهيم الخليل أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة». وأوضح في تصريحات صحافية أن «وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان قامت بتحميل 9 ناقلات عسكرية بالأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر خلال اليومين الماضيين، لإرسالها إلى القوة العسكرية التي تقاتل في كوباني إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية، إلا أن الحكومة التركية أوقفت الشحنة العسكرية على معبر إبراهيم الخليل، و لم تسمح بمرورها إلى كوباني عبر الأراضي التركية».
وأضاف أن «الحكومة التركية أبلغت إقليم كردستان في شكل رسمي رفضها تمرير أي شحنة عسكرية إلى كوباني عبر أراضيها، في الوقت الذي وافقت في وقت سابق على ذلك»، لافتاً الى استمرار المفاوضات بين إقليم كردستان وأنقرة لحل الخلاف.
الى ذلك، قال قائد عسكري في «كتائب شمس الشمال» التابعة لـ «ألوية فجر الحرية»، إن «القوات المشتركة المكونة من وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة وفصائل الجيش الحر نفّذت بعد عصر أمس عملية عسكرية في الأجزاء الشرقية من المدينة ما أدى إلى تدمير مقرات لتنظيم داعش». وأضاف أن «القوات المشتركة استهدفت بالمدفعية الثقيلة مقرات تنظيم داعش في الجبهة الشرقية من المدينة، ما أدى إلى اندلاع النيران في مقراته».
وكانت مقاتلات التحالف الدولي- العربي ضربت رتلاً عسكرياً لـ «داعش» بين قريتي قرموغ وخربيسان شيخ حيدران شرق عين العرب.
في شمال العراق، عقد لقاء بين وفد من «المجلس الوطني الكردي» و الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الشيخ أحمد عاصي الجربا. وقال رئيس «الحزب الديموقراطي الكردي» نصرالدين إبراهيم: «تم الاتفاق على توحيد الموقف ضد داعش وحماية السلم الأهلي في المناطق الكردية».
(الحياة اللندنية)
التحالف يضرب مجدداً «النصرة» و «أحرار الشام» شمال سورية
نفذت مقاتلات التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة ليل الأربعاء - الخميس غارات على مواقع لـ «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام» في شمال غربي سورية قرب الحدود التركية، ما تسبب بسقوط قتلى، بينهم طفلان.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) لمجلة “فورين بوليسي”، إن الولايات المتحدة “استهدفت قيادات مشبوهة في مجموعة خراسان ليل - الأربعاء بضربات جوية في سرمدا في شمال غربي مدينة إدلب”. ونفذ التحالف خمس ضربات بواسطة طائرات عسكرية وأخرى من دون طيار.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلات التحالف «استهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، مقراً لجبهة النصرة في ريف المحامين الواقع بريف حلب الغربي، وأن ما لا يقل عن 6 عناصر من جبهة النصرة لقوا مصرعهم في القصف، إضافة إلى دمار المقر الذي تم استهدافه».
وكشفت محطة «فوكس نيوز» الأميركية أن طائرة من دون طيار “استهدفت ويعتقد أنها قتلت صانع المتفجرات الفرنسي ديفيد دروجن” الذي التحق بـ «خراسان» التابع لتنظيم «القاعدة» الذي كان موجوداً مع عناصر من المجموعة في إدلب. وأفادت المحطة بأن الطائرة من دون طيار استهدفت عربة تتنقل في محافظة إدلب ويعتقد أن دروجن كان بداخلها. ويعتقد أن السائق فقد أحد رجليه، ويتوقع أن تكون إصابته قاضية فيما تم قتل دروجن وفق مصادر عسكرية على الأرض.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الإثنين استعداد واشنطن لضرب «النصرة» مرة أخرى بسبب مواجهاتها مع «الجيش الحر» في إدلب واستيلائها على مواقع «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف.
وأشار «المرصد» إلى غارة أخرى على مقر لـ «حركة أحرار الشام» الإسلامية المتطرفة في منطقة أخرى من ريف إدلب، وهي الأولى للتحالف ضد هذه المجموعة، وإلى ضربات استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة (شمال).
وكان التحالف شن في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي غارات على مواقع لـ «النصرة» و «خراسان» وسط اعتقاد باحتمال إصابة قائد «خراسان» محسن الفضلي.
وقال «المرصد السوري»: «نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربات عدة بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس استهدفت عربة لجبهة النصرة في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية. كما استهدفت مقراً لجبهة النصرة في مدينة حارم» الواقعة كذلك في محافظة إدلب على مقربة من سرمدا. وأشار إلى وقوع قتلى بين المقاتلين، إضافة إلى مقتل طفلين.
وأقرت «جبهة النصرة» بوقوع الغارات، وكتبت على موقعها الرسمي (شبكة مراسلي المنارة البيضاء) على «تويتر»، «غارات للتحالف الصليبي العربي على مقارت جبهة النصرة، والقتلى أغلبيتهم مدنيون».
من جهة أخرى، قال «المرصد» إن «طائرات التحالف العربي - الدولي أغارت كذلك للمرة الأولى على مقر لحركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا».
و «حركة أحرار الشام» مجموعة مقاتلة إسلامية متطرفة معارضة للنظام السوري، وقريبة إجمالاً من «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام على جبهة، بينما انخرطت أخيراً أيضاً في قتال ضد «جبهة ثوار سورية» التي تضم كتائب عدة مقاتلة ضد النظام، وتمكنت من طردها من مساحات واسعة من ريف إدلب.
وقتل حوالى خمسين قيادياً في «أحرار الشام» في التاسع من أيلول الماضي في انفجار نتج من متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة كانوا يعقدون فيها اجتماعاً سرياً.
وتركز طائرات التحالف منذ بدء حملتها على تنظيمات جهادية في العراق وسورية في نهاية أيلول على استهداف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلا أنها استهدفت في اليوم الأول من حملتها في 23 أيلول مواقع لـ «جبهة النصرة» في ريفي إدلب وحلب (شمال).
ونفذ طيران التحالف خلال الليلة الماضية غارات على «مقار وتمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي»، وفق «المرصد»، مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
(الحياة اللندنية)
«الجيش الحر» يحقق تقدماً إضافياً في درعا... ومواجهات قرب دمشق
حقق مقاتلو «الجيش السوري الحر» تقدماً إضافياً في ريف درعا جنوب البلاد بين دمشق وحدود الأردن، في وقت استمرت المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة شرق العاصمة وسط مواصلة الطيران السوري غاراته على مناطق مختلفة في البلاد.
وقال موقع «الدرر الشامية» إن «ثوار معركة «النور» أحكموا أمس سيطرتهم على السرية الأولى والمشتل التابعين لتل حمد خلال المواجهات الدائرة مع قوات (الرئيس بشار) الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الشيخ مسكين إضافةً إلى سقوط عشرات الصواريخ أرض - أرض والصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية، ما تسبب في دمارٍ كبير».
وكانت فصائل معارضة أعلنت بدء معركة «النور لتحرير تل حمد والكشتل وبناية الساحر وكتيبة المشاة واللواء 82 والنقاط القريبة منها في محيط مدينة الشيخ مسكين»، بحسب بيان.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين، في محاولة من مقاتلي الكتائب السيطرة على البلدة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة، وسط أنباء عن تقدم لمقاتلي النصرة والكتائب في طريق الشيخ مسكين - نوى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة داعل، ومناطق أخرى في السهول الغربية لبلدة إبطع». وزاد: «ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة إبطع قبل قليل».
وكان «المرصد» أشار إلى أن الطيران المروحي ألقى «برميلين متفجرين على مناطق في بلدة طفس، بينما استشهد طفل جراء قصف قوات النظام مناطق في بلدة داعل. كما استشهد 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية في الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة الشيخ مسكين».
في دمشق، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 2 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي جوبر» شرق العاصمة. وأضاف إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط طريق السلام قرب مخيم خان الشيح، بينما استشهد أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالغوطة الشرقية».
في وسط البلاد، «قصف الطيران الحربي مناطق في قريتي أبو حبيلات وحمادة عمر بريف حماة الشرقي ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة، في حين تعرضت مناطق في بلدة عطشان بريف حماة الشرقي لقصف من قبل قوات النظام»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «قوات النظام اعتقلت عدداً من المواطنين على حاجزي القصور والصناعة بمدينة حماة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما استشهد رجل من حي القصور في حماة متأثراً بإصابته برصاص قناص على الطريق الواصلة بين مدينة سلمية - حماة».
في شمال غربي البلاد، «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة معرتمصرين»، بحسب «المرصد». وأضاف: «استشهدت مواطنتان اثنتان جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في قرية موقا بريف إدلب الجنوبي، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة معرة النعمان».
في شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي و»أنباء عن شهداء وسقوط جرحى بينهم أطفال، كما قصفت قوات النظام بثمان قذائف مناطق في بلدة بابيص بريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب، ترافق مع قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. وأفاد «المرصد» بأن الكتائب المعارضة «استهدفت بقذائف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية سيفات بريف حلب الشمالي، كذلك قصفت الكتائب الإسلامية بقذائف صاروخية تمركزات لقوات النظام في قرية كفر صغير ومواقع أخرى في الفئة الثانية من المدينة الصناعية بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس واستمرت حتى فجر اليوم بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في حي العامرية جنوب حلب».
(الحياة اللندنية)
الجزائر :«جبهة التحرير» تحاور «الإخوان»
أعلن حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر، عن تنظيم لقاء تشاوري غير مسبوق سيجمع قياداته بقادة «حركة مجتمع السلم» (الإخوان) بزعامة عبدالرزاق مقري والتي تبنت خطاً معارضاً للسلطة في السنوات الثلاث الأخيرة. وفاجأ هذا الإعلان مراقبين كثراً، نظراً للغموض المحيط بهذا التقارب المفاجئ.
ولم يعد شكل المشاورات التي تجري حالياً بين الأحزاب الجزائرية واضحاً، بخاصة بعد اللقاءات التي أجراها حزب المعارضة التقليدي «جبهة القوى الاشتراكية» مع أحزاب في السلطة والمعارضة، والاجتماعات الثنائية التي يقودها حزب الغالبية. وأثار هذا الوضع سجالاً سياسياً بين أطراف تدعي أن لا علم لها أصلاً بلقاءات مفترضة.
ونفى رئيس «حركة مجتمع السلم» عبد الرزاق مقري أمس، علمه بلقاء مفترض لحركته مع الأمين العام لـ «جبهة التحرير الوطني» عمار سعداني، على رغم أن حزب الغالبية أرسل دعوات، تملك «الحياة» نسخة منها، لتغطية اللقاء غداً في مقر الجبهة. كما تفجّر خلاف داخل «حركة مجتمع السلم» نفسها، إذ هاجم رئيسها مقري، سلفه أبو جرة سلطاني، بسبب لقاء الأخير مع قادة «جبهة القوى الاشتراكية». وكتب مقري في حسابه الرسمي على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي: «طالعتنا وسائل الإعلام بانتقال السيدين أبو جرة سلطاني وعبد الرحمن سعيدي (رئيس مجلس الشورى السابق) إلى مقر جبهة القوى الاشتراكية تجاوباً مع مبادرتها السياسية». وأضاف: «بعد أن تأكدنا من صحة الخبر، نفيد الرأي العام بأن المعنيَين قاما بهذه الخطوة من دون استشارتنا، ولم يُتخذ أي قرار في مؤسسات الحركة بهذا الشأن وأن عملهما لا يمثل الحركة من قريب أو من بعيد ولا علاقة له بقرارات المؤسسات وأن مؤسسات الحركة ستنظر في الموضوع».
وتفاجأ سلطاني ببيان مقري، وقال في اتصال مع «الحياة» إنه «بيان مؤسف لأن الذي أعرفه أن الحركة لا تسير بالفايسبوك وتويتر».
إلى ذلك، نشب خلاف بين «جبهة القوى الاشتراكية» وحزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المعارض بزعامة عبد الله جاب الله، بسبب وضع الأخير شروطاً على الجبهة الاشتراكية قبل أي لقاء. وأبدى جاب الله موافقة مبدئية على اللقاء لكنه وضع عراقيل أمام أي مسعى للاشتراكيين للحديث عن مبادرة الإجماع الوطني، فيما لم يمانع من عرض الوضع السياسي العام على طاولة النقاش، ما دفع هؤلاء لإلغاء اللقاء.
على صعيد آخر، أعلن وزير الصحة الجزائري عبد المالك بوضياف أمس، أن كل جرحى اصطدام قطارين في الضاحية الشرقية للعاصمة أول من أمس، غادروا المستشفى إلا 5 فقط بينهم 2 في حالة خطرة.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة الدرك الجزائري أنها ستعزز الأمن على حدودها مع المغرب للتصدي للتهريب والهجرة غير الشرعية.
وتعتبر الحدود الطويلة والمغلقة رسمياً منذ عقدين بين البلدين، مكاناً لتهريب المخدرات والنفط. وأضافت أن وحدات حرس الحدود «عكفت على تشديد تدابير الحراسة والمراقبة بالاعتماد على الدوريات الراجلة والآلية والطلعات الجوية بواسطة الحوامات».
(الحياة اللندنية)
الرباط تتهم« إرهابيين» فرنسيين بالتخطيط لمهاجمة مسؤولين ومواقع حساسة
كشفت وزارة الداخلية المغربية أمس، تفاصيل التحقيقات الجارية مع المتهمَين الفرنسيَين (أحدهما من أصول مغربية) في قضايا إرهاب. وقال مصدر رسمي إن المتهمَين كانا يخططان لتنفيذ أعمال إرهابية «خطيرة» تشمل ضرب مواقع حساسة في البلاد واستهداف مسؤولين مغاربة وأجانب. وأضاف أن التحقيقات مع الفرنسيَين اللذين اعتُقلا في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في مدينة القنيطرة شمال الرباط، كشفت عن «خطط لتشكيل خلية إرهابية في مدينة القنيطرة تستهدف ضرب مواقع حساسة في المملكة من طريق تقنية التفجير من بُعد».
وأوضحت الداخلية المغربية أن الموقوفَين «تأثرا بنهج تنظيم فرسان العزّة المتطرّف، الذي كان ناشطاً في فرنسا»، وأنهما كانا يسعيان إلى الحصول على «مواد لصناعة العبوات والأجسام المتفجرة، بعدما اكتسبا تجربة كبيرة في هذا المجال عبر المواقع الإلكترونية». وأشارت الداخلية إلى خطط إضافية كانا يهدفان من خلالها إلى حيازة أسلحة نارية من إحدى الثكنات العسكرية، لاستهداف بعض رموز الدولة وشخصيات أجنبية بعمليات نوعية من أجل زرع الرعب وترهيب المواطنين».
إلى ذلك، قضت محكمة مغربية في مدينة الجديدة جنوب الدار البيضاء بتسليم مواطنة فرنسية تدعى فاليري رحابة طفلتيها اللتين كان والدهما الفرنسي من أصول مغربية، ينوي السفر بهما إلى تركيا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق.
وذكر مصدر رسمي أن تسليم الطفلتين لأمهما تمّ بحضور ممثل القنصلية الفرنسية في الدار البيضاء والسلطات المحليّة والادعاء العام في المحكمة الابتدائية. وكانت الفرنسية فاليري ناشدت العاهل المغربي التدخل لاستعادة طفلتيها، مستندةً إلى «كونها تعتنق الديانة الإسلامية وإلى الجنسية الفرنسية لطفلتيها والحاجة الملحة لإحداهما لمتابعتها طبياً في فرنسا».
يأتي ذلك في وقت تراوح أزمة تعليق اتفاق التعاون القضائي بين الرباط وباريس مكانها، بعد حادث استدعاء قاضٍ فرنسي لمدير الاستخـبارات الداخليــة عبد اللطيف الحموشي، بينما كان في زيارة رسمية إلى فرنسا بمزاعم حول التعذيب.
على صعيد آخر، دان المغرب بشدة العملية الإرهابية التي وقعت الإثنين الماضي في محافظة الأحساء، شرق المملكة العربية السعودية، والتي أودت بحياة ضحايا عدة وتسببت بسقوط جرحى، ومقتل رجال أمن وجرح آخرين.
(الحياة اللندنية)
جندي تونسي جريح ينقذ رفاقه من مجزرة
أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس، ارتفاع حصيلة الهجوم الذي استهدف باصاً عسكرياً في محافظة الكاف غرب البلاد إلى 5 قتلى، فيما تتواصل الحملات الانتخابية تحضيراً للاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي إن الجندي توفي صباح أمس، متأثراً بجروحه، لترتفع حصيلة الهجوم المسلح إلى 5 قتلى و10 جرحى. وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان «الحداد الوطني على أرواح الشهداء العسكريين»، وعلّقت وزارة الثقافة الأنشطة الثقافية والترفيهية طيلة يوم أمس.
وكانت مجموعة مسلحة كمنت لباص عسكري في الطريق بين محافظتي الكاف وجندوبة (شمال غرب) المحاذيتين للحدود التونسية - الجزائرية، كانت تقلّ عسكريين وعائلاتهم عبر طريق جبلية تحدُّها الغابات من كل الجهات.
ووفق روايات الجنود الجرحى، فإن المجموعة المسلحة استهدفت الحافلة العسكرية في مكان متعرّج من الطريق تُجبَر فيه وسائل النقل على التقليل من سرعتها. واقترب عنصران مسلحان من الباص بعد الهجوم لقتل الجرحى إلا أن أحد العسكريين أطلق النار عليهم، ما أجبرهم على الفرار من دون إصابة أحد منهم.
من جهة أخرى، فتحت النيابة العسكرية أمس، تحقيقاً حول نشر إحدى الصحف صوراً للجنود القتلى والجرحى، إذ اعتبرتها «تمس بهيبة المؤسسة العسكرية وتنال من معنويات الجنود»، فيما دعت وزارة الدفاع إلى الامتناع عن نشر مثل هذه الصور.
على صعيد آخر، صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار بأن الهيئة ستعلن عن نتائج الانتخابات الرئاسية بعد يومين من الاقتراع، مؤكداً استعدادها لإنجاح الاستحقاق الرئاسي الأول في البلاد بعد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي منذ 3 سنوات.
في سياق آخر، طلبت وزارة الشؤون الخارجية التونسية من مواطنيها عدم السفر إلى اليمن حالياً «نظراً إلى تردي الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق».
ودعت الوزارة في بيان أصدرته أول من أمس، التونسيين الموجودين على الأراضي اليمنية إلى «توخي أقصى درجات الحيطة في تنقلاتهم حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم الجسدية مع ضرورة الابتعاد الكامل عن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة».
إلى ذلك، أعلنت محكمة تونسية تأجيل النظر في قضية مهاجمة السفارة الأميركية التي يُلاحقُ فيها 20 متهماً تونسياً محسوبون على التيار السلفي، إلى 30 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
كما أجّلت محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية إلى 17 تشرين الثاني الجاري النظر في قضية فتاة اغتصبها في عام 2012 شرطيان دينا بالسجن 7 سنوات. وقالت محامية الفتاة بشرى بلحاج: «طلبنا التأجيل للرد على تقرير رفعه إلى المحكمة محامو الشرطيين وتمسكوا فيه بأنهما بريئين».
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين ينتظرون اتصالات من أبنائهم
فيما أدخلت مطالب «جبهة النصرة» للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المحتــجزين لديها المفاوضات التي يجريها الموفد القطري المكلف التفاوض بالملف معها في مرحلة متقدّمة، تلقى أهالي العسكريين الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح منذ نحو شهر جرعة تطمينات بحلحلة واعدة لاحت بعد اجتماع خلية الأزمة ولقاء وفد منهم رئيس الهــيئة العليا للاغاثة محمد خير، انعَكَسَت ايجاباً على نفوسهم بعد الاجواء القاتمة الأسبوع الماضي.
وينتظر الأهالي ردّ أي مسؤول رسمي على هذه المطالب وإعلانه الاقتراح الذي وافقت الحكومة عليه من ضمن ثلاثة اقتراحات أدرجتها «النصرة» ضمن المطالب التي نقلها الموفد إلى الحكومة، خصوصاً أن المفاوضات ستتطرّق إلى البحث في تفاصيل صفقة المقايضة وربما تتطلّب مشاركة أطراف عدّة. وعلمت «الحياة» من مصادر معنيّة بالمفاوضات أن الأهالي تلقّوا رسالة بعد اجتماع خلية الأزمة الوزارية مساء أول من أمس مفادها أنه «مَن مِن الأهالي لديه طلب من داعش أو جبهة النصرة فليبلِّغ عنه فوراً لأن اتصالات ستؤمّن مع جميع الأسرى، وسيتم إرسال ثياب وأغراض للجميع». ولفتت المصادر إلى أن «ذلك أتى بعد اتّصال من أحد عناصر الخاطفين الأسبوع الماضي يبلغ إحدى العائلات بأن الشباب (العسكريين) يلزمهم ثياب». وبناء عليه، رفعت لجنة المتابعة لقضية العسكريين المخطوفين كتاباً الى لجنة الأزمة الوزارية ضمنته ثلاثة مطالب هي:
- الطلب من الموفد القطري تأمين اتصال من الاسرى الى أهلهم وعائلاتهم للاطمئنان عنهم.
- بعد أن ورد اتصال من الخاطفين يطلبون فيه تأمين ثياب للاسرى نتمنى أخذ هذا الطلب بعين الاعتبار وتلبيته عبر الموفد القطري.
- الاطمئنان على وضع العسكري عباس مشيك الصحي وعما اذا كان يصله الدواء لأنه يعاني من جرثومة في الكبد.
وعوَّل والد العسكري المخطوف محمد يوسف، حسين على «دور رئيس الحكومة تمام سلام في حلحلة الملف لأنه يعمل فيه بضمير وإنسانية وتحمل مسؤوليته بكل الاتجاهات»، لافتاً إلى أن «فكّ الاعتصام مرتبط بعودة أبنائنا إلى منازلهم». وأشار إلى أن اللواء محمد خير «أكد لنا أن المفاوضات وُضعت على الطريق الصحيح والأجواء ايجابية جداً».
(الحياة اللندنية)
إطلاق نار على عسكري في عرسال
تعرض معاون في الجيش اللبناني إلى إطلاق نار في بلدة عرسال من قبل مجهولين يستقلان دراجة نارية ما إدى إلى إصابته بجروح.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن المعاون هو أحمد عودة الذي فيما كان متوجهاً من منزله في الخامسة والنصف فجراً إلى ساحة الجمارك للتوجه الى مكان عمله أقدم شخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية من نوع «كروس» لون أحمر على إطلاق النار باتجاهه ما أدى إلى إصابته في ظهره. وعلى الفور، نقل إلى مستشفى الريان في بعلبك للمعالجة، ووصفت حالته بالمستقرة.
وأوضحت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان، أن الشخصين المجهولين كانا ملثمين وباشرت قوى الجيش ملاحقتهما.
وأعلنت قيادة الجيش في إطار الإجراءات الأمنية المستمرة بحثاً عن مشبوهين ومطلوبين، أن قوة دهــمت قبل ظهر أمس عدداً من الأماكن في منطقة المصنع (الحدودية في البقاع مع سورية) وأوقفت ثلاثة سوريين للاشتباه بانتمائهم الى مجموعات إرهابية، و13 آخرين لدخولــهم الأراضي اللبــنانية بطريقة غير شرعية.
وسلموا الى المرجع المختص لإجراء اللازم.
وفي السياق الأمني، ذكرت قيادة الجيش أن في الواحدة فجراً وعلى أثر انفجار قنبلة صوتية في محلة البداوي بالقرب من مدرسة الأيتام الاجتماعية، أوقفت قوى الجيش المدعو علي محمد غازي العش الذي كان يقود دراجة نارية من دون أوراق قانونية، وبرفقته المدعو شادي محمود الشامي للاشتباه بإقدامهما على رمي القنبلة المذكورة.
وسلم الموقوفان مع الدراجة إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.
وداهم عناصر من مكتب المعلومات التابع للأمن العام شقتين للسوريين في منطقة السعديات في قضاء الشوف وعرمون في قضاء عاليه، وأوقفوا سوريين يؤلفان شبكة لتزوير هويات لبنانية لعدد من السوريين في لبنان.
إلى ذلك، نفى المدعو «ع. ع. م.» أي مداهمة لمنزله في بريتال من قبل القوى الأمنية، موضحاً أنها حصلت في ملعب رياضة شتوي مقفل في سهل بريتال. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أفادت أول من أمس بأن القوى الأمنية دهمت منزل «ع. ع. م.» في بريتال، ومنزل و. و. م.» في البلدة أيضاً، وضبطت فيهما آلات لتصنيع الكابتاغون وحبوب مخدرة. وتمت مصادرة الآلات والحبوب المخدرة.
وكانت التوقيفات شملت أول من أمس، 6 لبنانيين وسوري من قبل قوى الجيش، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، في جرود الضنية، للاشتباه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية، بعد العثور في هواتفهم الخليوية على صور إرهابيين ومحادثات تتعلق بالتحريض على الجيش ومراقبة تحرك دورياته. وسلم الموقوفون والمضبوطات إلى المراجع المختصة.
وأوضحت قيادة الجيش «أن وحدات من الجيش في منطقة سير الضنية دهمت منازل مطلوبين، وضبطت كميات من الأسلحة والعتاد العسكري في منزل المدعو عدنان حسين عبد الله خضر، من دون العثور عليه».
وفي منطقة تعنايل- البقاع، أوقفت قوة من الجيش أربعة أشخاص من آل رشعيني، لحيازتهم أسلحة حربية ورمانات يدوية وسلم الموقوفون مع المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم».
وكانت قوى الجيش أوقفت في منطقة صيدا الفلسطيني محمود محمد دهشان، واللبناني محمد إسماعيل النقيب، لانتمائهما إلى مجموعات مسلحة والتحضير للقيام بأعمال إرهابية».
ادعاء على سوريين
وعلى الصعيد القضائي، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 17 سورياً بينهم 12 موقوفاً، ناسباً إليهم جرم انتمائهم إلى تنظيم إرهابي مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية واشتراكهم في القتال ضد الجيش اللبناني في الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدة عرسال سنداً الى مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام. وتسلم قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الملف لمباشرة التحقيق مع الموقوفين الأسبوع المقبل.
وذكرت مصادر مطلعة أن المدعى عليهم ينتمون إلى «الجيش السوري الحر» وأوقف 12 منهم من قبل جهاز أمن الدولة قبل عشرة أيام في منطقة جبلية تقع بين بلدتي عين عطا وشبعا على الحدود مع سورية. وأوضحت أن الموقوفين من المدعى عليهم جاؤوا من بلدة عرسال بهدف الدخول إلى بلدة بيــت جن في الداخــل الـسوري عبر طرقات وعرة.
(الحياة اللندنية)
كندا تعزز قوانينها ضد «ممارسات وحشية»
تنوي كندا تعزيز قوانينها لتتمكن من طرد المهاجرين المتعددي الزوجات والقضاء على «ممارسات ثقافية وحشية اخرى»، كما أعلن وزير الهجرة كريس الكسندر الاربعاء.
وقال الوزير المحافظ وهو يقدم مشروع القانون في هذا الشأن: «نعزز قوانيننا لحماية الكنديين والوافدين الجدد. وأعلنت وزارة الهجرة في بيان ان «قانون التسامح امام الممارسات الثقافية الوحشية» سيؤدي الى تعزيز عدد من القوانين المعمول بها والقانون الجزائي الكندي المتعلق «بكل اشكال العنف الاسري القائم على الجنس خصوصاً الزواج القسري وتعدد الزوجات وزواج القاصرين» وجرائم «الشرف».
يذكر ان تعدد الزوجات ممنوع في كندا، ولكن القانون الجديد يسمح بطرد اي مهاجر يكون متعدد الزوجات. كما يتيح القانون للمحاكم ان تأمر بسحب جواز اي شخص تعتقد انه يستعد لتنظيم زواج للقاصرين او زواج قسري في الخارج لولد موجود في كندا. كما يعاقب القانون كل شخص بما في ذلك الوالدان، في حال المشاركة في زواج قسري او في زواج ولد يقل عمره عن 16 سنة.
فلوريدا
على صعيد آخر، حكم على رجل من فلوريدا بالسجن 40 سنة بعد ادانته بمؤامرة تم احباطها لتفجير قنبلة استهدفت حانة شهيرة وكازينو في فندق في تامبا.
وقال محامي الدفاع جورج تراغوس إن سامي اوسماكاتش (27 سنة) يزمع الطعن بادانته في اتهامات بمحاولة استخدام اسلحة دمار شامل وحيازة سلاح ناري آلي غير مرخص.
وخلال المحاكمة قدم ممثلو الادعاء أدلة على ان اوسماكاتش وهو مواطن أميركي مولود في كوسوفو، رتب عام 2012 لشراء أسلحة مثل سيارة مفخخة ومدفع رشاش وقنابل لاستهداف أماكن مزدحمة في تامبا.
وطبقاً لسجلات المحكمة فإن مكتب التحقيقات الفيديرالي سجل حديثاً كلاماً لاوسماكاتش يسأل فيه عما اذا كانت السيارة المفخخة تستطيع «تدمير أبنية» و«قتل الأشخاص بالداخل». ولم يدرك اوسماكاتش انه يشتري الأسلحة من ضابط استخبارات متنكر.
ووصف المحامي الأميركي لي بنتلي القضية بأنها «انتصار آخر في حربنا على الإرهاب».
وقال تراغوس الذي أشار إلى أن اوسماكاتش تعرض لخديعة من ضابط استخبارات فيديرالي، إن الادعاء استخدم نصوصاً خاصة بالأمن القومي لحجب معلومات في شأن التحقيق. وأضاف: «لم يكن هناك أي دليل على أنه جزء من جماعة أو مؤامرة أكبر... هذه كلها أموال مكتب التحقيقات الفيديرالي وأسلحته».
وقال الادعاء إن المتهم كان يعتزم استهداف حانة «ماكدينتون أريش» وفندق وكازينو «سيمينول هارد روك» في تامبا.
الناشري
في غوانتانامو، طالبت هيئة الدفاع عن السعودي عبد الرحيم الناشري المتهم بتنظيم الهجوم على المدمرة الاميركية «يو اس اس كول» في عام 2000 قبالة ساحل اليمن، بالتخلي عن حكم الإعدام، وذلك امام قاضٍ في المعتقل الاميركي.
وقد يصدر حكم بالاعدام بحق السعودي بسبب الهجوم على المدمرة الاميركية الذي اوقع 17 قتيلاً والاعتداء الذي استهدف حاملة النفط الفرنسية «أم في ليمبورغ» الذي قتل فيه بحار بلغاري وجرح 21 شخصاً آخرين عام 2002 في عدن.
وحصل محامو الناشري موقتاً على التخلي عن التبعات المتعلقة بحاملة النفط الفرنسية ويسعون حالياً الى إبعاد حكم الإعدام عن موكلهم في ملف المدمرة الاميركية «لأنه لا ضرورة عسكرياً لاعدام المتهم» كونه كان بعيداً من «مسرح الحرب» حيث اعتقل عام 2002.
وقالت محاميته العسكرية اليسون دانيلس خلال جلسة اولية في غوانتانامو ان «اعدامه لن يخدم جهود الحرب». واأضافت ان الاعدام «لن يكون له اي تأثير في عملية الردع، بل سيزيد من غضب الارهابيين ويبرر وحشيتهم».
وأوضحت «حتى ولو تمت تبرئة الناشري يمكن ان يبقى معتقلاً الى ما لا نهاية من قبل الولايات المتحدة ولا يمثل اذاً اي تهديد على الامن العام».
وسيصدر القاضي العسكري الكولونيل فانس سباث قراره في وقت لاحق، ولكنه أقر بأن هذه القضية يجب ان تتقدم لأنها تعالج «منذ زمن طويل».
(الحياة اللندنية)
غارات أميركية على «النصرة» وأخواتها شمال سورية
شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع لـ «جبهة النصرة» وأخواتها من الفصائل المتطرفة خصوصاً «أحرار الشام» و»حركة خراسان» التابعة لتنظيم «القاعدة» في شمال سورية وشمالها الغربي قرب حدود تركيا، في وقت كان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يتبادل والمقاتلين الاكراد القصف في عين العرب، وحقق مقاتلو «الجيش الحر» تقدماً اضافياً في جنوب سورية.
واعلنت القيادة المركزية الأميركية انها نفذت غارات على «جماعة خراسان» وانها «كانت تخطط لمهاجمة اوروبا أو الولايات المتحدة». واضافت في بيان: «اتخذنا تحركاً حاسماً لحماية مصالحنا وإزالة قدرتهم على التحرك»، وتابعت أن الضربات التي نفذها الجيش الأميركي ضد خمسة أهداف للجماعة «أدت الى الآثار المقصودة بضرب الارهابيين» وان «عملاء القاعدة يستغلون الصراع السوري لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية».
من جهتها، اعترفت «جبهة النصرة» على موقعها على «تويتر» بوقوع الغارات على مواقعها، وهي المرة الثانية التي يستهدف التحالف مواقع للجبهة منذ بدء حملته الجوية في العراق وسورية ضد «داعش» في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن قراراً أميركياً اتخذ بوقف الغارات على «النصرة» في نهاية ايلول، لكن سيطرة الجبهة على ريف ادلب وطرد مقاتلي «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف، دفعا واشنطن الى تجديد غاراتها على «النصرة».
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان غارة ضربت مقراً لـ «حركة احرار الشام»، موضحا ان الغارات استهدفت مقرا لـ «النصرة في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من جبهة النصرة، إضافة الى دمار المقر الذي سوِّي بالارض»، اضافة الى استهداف الجبهة في بلدة سرمدا ومدينة حارم وكفردريان في ريف ادلب و «احرار الشام» في بلدة باب سقا، علما ان هذه القرى قريبة من حدود تركيا.
وكشفت محطة «فوكس نيوز» الأميركية أن طائرة من دون طيار «استهدفت ويُعتقد أنها قتلت صانع المتفجرات الفرنسي ديفيد دروجن» الذي التحق بـ «خراسان» وكان موجوداً مع عناصر من المجموعة في إدلب، علما بأن الجيش الاميركي كان استهدف محسن الفضلي القيادي في «خراسان» في موجة الغارات في ايلول.
في عين العرب المجاورة، تبادلت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» من جهة وعناصر «داعش» من جهة أخرى القصف، في وقت أكد مصدر كردي أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة» عبر أراضيها خلال اليومين الماضيين. وقال «المرصد»: «سقطت 8 قذائف على الأقل أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة.
وقتلت امراة كردية بأيدي قوات الأمن التركية على الحدود قرب عين العرب. وأفادت وكالة «فرات نيوز» الكردية أن المراة (28 عاماً) واسمها غدير ارتاكيا كانت ضمن مجموعة من أربعين شخصاً حاولوا اجتياز الحدود للانضمام إلى المقاتلين الأكراد في عين العرب.
في جنوب البلاد قرب حدود الاردن، قال موقع «الدرر الشامية» و «المرصد» إن «ثوار معركة «النور» أحكموا أمس سيطرتهم على السرية الأولى والمشتل التابعين لتل حمد خلال مواجهات مع قوات الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الشيخ مسكين إضافةً إلى سقوط عشرات الصواريخ أرض- أرض والصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية».
وقال «المرصد» إنه «تأكد استشهاد ما لا يقل عن 12 مواطناً بينهم أطفال ومواطنات، جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مبنيين في شارع المواصلات بمنطقة المواصلات القديمة في حي الشعار شرق حلب».
(الحياة اللندنية)
الجيش التركي يستعيد صوته ويغيّب غولن عن قائمة الإرهاب
يحارب الداعية فتح الله غولن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القضاء على جماعته، مستخدماً صلاحياته السياسية والقانونية. وأثبت غولن أن تصفية جماعته وإعادته بالقوة من الولايات المتحدة، لن تكونا أمراً يسيراً، ولو رجّح كثيرون أن يكون النصر في نهاية المعركة التي قد تطول، لمصلحة أردوغان.
ومع امتداد الحرب بين الطرفين إلى جولات قضائية وسياسية واقتصادية وفضائحية، أعلن النائب المستقل إدريس بال الذي كان عضواً في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وهو محسوب على جماعة غولن، تشكيل حزب جديد أطلق عليه «حزب التقدم الديموقراطي».
وعلى رغم تأكيد بال أنه لم يستشر غولن في هذه الخطوة ولم يجتمع به بعد، استدرك أنه لا يمانع لاحقاً في التشاور مع أي جهة تقدّم له دعماً ومشورة. وكان بال استقال من «العدالة والتنمية»، ضمن نواب كانوا محسوبين على جماعة غولن داخل الحزب، بعد الخلاف الذي نشب بين الحزب والجماعة إثر فضيحة التجسس الكبرى التي طاولت عائلة أردوغان ومقربين منه، بينهم وزراء. واتهم بال أردوغان بالفساد والتسلّط والخروج عن دولة القانون.
إدريس بال الذي اعتمد شعاراً لحزبه كفاً أبيض تظهر أصابعه الخمس على خلفية حمراء، أعلن أن تركيز الحزب سينصبّ على كشف فساد الحكومة وإسقاطها.
إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام تركية أن أردوغان فشل في ضم جماعة غولن إلى قائمة التنظيمات الإرهابية، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي دام 10 ساعات الأسبوع الماضي، بعدما طلب الجيش أن تُدرج في القائمة كل الهيئات الدينية المشابهة لجماعة غولن، والمنظمات الكردية الداعمة لـ «حزب العمال الكردستاني»، فأُجِّل النظر في الأمر برمته.
وهذه هي المرة الأولى التي يستعيد الجيش صوتاً قوياً داخل المجلس، خصوصاً مع تفاقم الحديث عن انزعاج المؤسسة العسكرية من المسار الذي اتخذته مسيرة الحلّ السلمي مع «الكردستاني»، والتي اضطرت الحكومة إلى تجميدها بعد اتهام الجيش «الكردستاني» باغتيال ثلاثة من ضباطه الأسبوع الماضي.
وحرص أردوغان على نفي حدوث تلاسن أو سجال بين رئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، كما نفى أن يكون الجيش انتقد أداء الاستخبارات في الملف الكردي.
(الحياة اللندنية)
رسالة من أوباما إلى خامنئي: مصالحنا مشتركة لمحاربة «داعش»
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» على موقعها أمس ان الرئيس باراك اوباما بعث رسالة سرية الى المرشد الايراني علي خامنئي شدد فيها على «المصالح المشتركة» في محاربة الدولة الاسلامية (داعش). وعلى الفور قال البيت الابيض «إن السياسة في شأن ايران لم تتغير ولا يمكننا مناقشة المراسلات بين الرئيس وزعماء العالم»
في حين قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي «ان قصف ايران سيؤدي الى تأخير برنامجها النووي لكنه لن يقضي عليه».
وحضّت طهران واشنطن على اتخاذ «قرار مصيري» في شأن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لإنجاح المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني في مسقط بعد غد. جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة أنها قدّمت للإيرانيين «إطاراً» لاتفاق يتضمّن «أفكاراً خلّاقة»، محذرة من عواقب فشل الجانبين في إيرام اتفاق بحلول 24 الشهر الجاري.
ويلتقي في عاصمة سلطنة عُمان الأحد والإثنين المقبلين، وزراء خارجية إيران محمد جواد ظريف والولايات المتحدة جون كيري والاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
مصدر مقرّب من الخارجية الإيرانية علّق لـ «الحياة» على قول كيري بوجوب إبرام اتفاق قبل 24 الشهر الجاري، معتبراً أن الوزير الأميركي يريد الضغط على المفاوض الإيراني عشية جولة مفاوضات مسقط، «فيما الكرة في ملعب أميركا، وإدارتها تدرك جيداً أن إيران وفت بتعهداتها ومسؤوليتها إزاء برنامجها النووي». ورأى أن على واشنطن أن «تتخذ قراراً جريئاً ومصيرياً في شأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران».
وكانت القيادة الإيرانية وضعت خطوطاً حمراً أمام الوفد المفاوض مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، بينها أن يكون إلغاء العقوبات متزامناً مع أي اتفاق يبرمه الجانبان. ورأى المصدر أن «العقوبات تشكّل الآن المفصل الذي يمكن أن ينقذ المفاوضات ويساهم في تحقيق إدارة الرئيس باراك أوباما نجاحاً مهماً في السياسة الخارجية يساعد الديموقراطيين في تعويض خسارتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس».
وكان أوباما قال إن واشنطن قدّمت للإيرانيين «إطاراً يتيح لهم تلبية حاجاتهم السلمية في مجال الطاقة»، مستدركاً أن «ردّهم إيجاباً على ما سيكون أفضل بالنسبة إلى إيران والمنطقة والعالم، هو سؤال مفتوح». وأضاف: «إذا كان صحيحاً ما يقوله قادتهم إنهم لا يريدون تطوير سلاح نووي، فالطريق مفتوح أمامهم لتقديم ضمانات للمجتمع الدولي، ما يتيح لهم الخروج من نظام العقوبات». وتابع: «سنرى خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة ما إذا كنّا قادرين على إبرام اتفاق. أفضّل عدم التوصل إلى اتفاق، بدل (إبرام) اتفاق سيئ».
وذكّر بـ «تراث طويل من عدم الثقة» بين إيران والولايات المتحدة، لافتاً إلى «جزء كبير من النخبة السياسية» المعادية لواشنطن في طهران، والتي «ما زالت تجد مناسباً تحميل أميركا مسؤولية كل سوء».
أما كيري فنبّه إلى أن فشل إيران والدول الست في إيرام اتفاق بحلول 24 الشهر الجاري «سيعقّد» التوصل إلى تسوية، مستدركاً أن الأمر «ليس مستحيلاً».
وأشار إلى أن الجانبين «لا يفكران» في تمديد المحادثات، وزاد بعد لقائه نظيره الفرنسي لوران فابيوس: «سنبدأ المرحلة النهائية (من المفاوضات) بهدف إنجاحها». واستدرك أن التمديد ممكن إذا كانت المفاوضات «تبعد بوصات» عن التوصل إلى اتفاق، لا أن تكون هناك «مسائل كبرى معلّقة». ورأى أن من حق إيران «امتلاك برنامج نووي سلمي، لا مسار لإنتاج قنبلة. وسهل إثبات الطابع السلمي للبرنامج» النووي.
وأشار كيري إلى أن الدول الست «طرحت أفكاراً خلّاقة لكي نستطيع تحقيق هدفنا، وسنرى الآن ما إذا كانت إيران قادرة على... أن تثبت للعالم أن لديها برنامجاً سلمياً... وأن تتخذ قرارات صعبة وشجاعة علينا جميعاً اتخاذها».
ورجّح ألا تؤثر سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ الأميركي، على المفاوضات مع طهران، قائلاً: «تعلّمنا في السنوات الماضية أن لدى الأقلية قوة هائلة لمنع حدوث أمور. ما هو معقّد هو إدارة توقّعات داخلية في أماكن أخرى».
(الحياة اللندنية)
السعودية تواصل ملاحقة إرهاب الأحساء.. والمعتقلون 26
فيما واصلت السلطات الأمنية السعودية أمس تعقب الخلية التي اعتدت على مواطنين في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء (شرق المملكة)، الاثنين الماضي، ارتفع عدد المقبوض عليهم إلى 26 موقوفا، وذلك بعد القبض على 3 آخرين فجر أمس في العاصمة الرياض. وكانت السلطات الأمنية أعلنت القبض على 15 مشتبها بهم بعد ساعات على وقوع الحادثة التي راح ضحيتها 7 أشخاص.
وقال مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط» إن ذوي المقبوض عليهم أو المطلوبين الأمنيين الذين قتلوا في مواجهات مع الأمن قبل يومين في مدينة بريدة (وسط السعودية) كانوا قد وقعوا على تعهدات بإبلاغ الجهات الأمنية أو مركز المناصحة في حال ظهور بوادر تطرف على أبنائهم المطلق سراحهم، أو اختفائهم لفترات طويلة، لكنهم لم يلتزموا بذلك. وذكر المصدر أيضا أن من قام بتوفير السلاح والأموال للخلية، بطريقة غير مشروعة، كان يعلم أن هؤلاء ينوون العمل الإرهابي.
وينتظر أن تشيع اليوم جثامين القتلى الذين راحوا ضحية الهجوم الإرهابي، حيث انتهى الأهالي من حفر 7 قبور للضحايا، ونصب خيام العزاء.
ويواصل المشايخ ووجهاء المجتمع من مختلف طوائفه استنكار ما وقع في الأحساء، حيث أدان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الحادثة، قائلا إنها «تنمّ عن خبث في قلوب منفذيها، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على لحمة وتماسك هذا الوطن الآمن المستقر».. فيما أكد الشيخ عبد العزيز النصار رئيس ديوان المظالم السعودي أن الحادثة لن تزيد السعوديين إلا لحمة وتكاتفا.
(الشرق الأوسط)
السعودية: ملاحقة المتورطين في حادثة الأحساء مستمرة.. والعدد يرتفع إلى 26
واصلت السلطات الأمنية السعودية، تعقب الخلية الإرهابية التي اعتدى 3 منهم على مواطنين في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء (شرق المملكة)، الاثنين الماضي، وذلك بعد أن جرى القبض على 3 آخرين، فجر أمس، في منطقة الرياض، إضافة إلى 23 تم القبض عليهم في 6 مدن في المملكة، بينما أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «ذوي معظم المقبوض عليهم، وكذلك القتلى، وقعوا على تعهدات لدى الجهات المختصة، بإبلاغ الجهات الأمنية، أو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، في حال ظهور بوادر التطرف للفكر الضال على أبنائهم المطلق سراحهم».
وأكد المصدر في اتصال هاتفي، أن الجهات الأمنية «لا تزال تواصل عملياتها الأمنية، في القبض على المتورطين في قضية الاعتداء على 8 مواطنين أبرياء، أثناء خروجهم من حسينية في قرية (الدالوة)، وإصابة 10 آخرين؛ حيث أوقفت 3 مشتبهين على علاقة بالحادث، لا سيما أن المنفذين اختاروا القرية النائية، من أجل إثارة الفتنة، إلا أن المجتمع من جميع أطيافه، تصدى لها في الحال، ووقع علماء السنة والشيعة بالسعودية، بيانات أكدوا أن هذه الجريمة لا تمت بصلة للدين أو للوطن»، وأضاف: «جرى إيقاف 3 أشخاص، فجر أمس، في منطقة الرياض، وذلك بعد ورود أسمائهم خلال التحقيقات الأولية مع الموقوفين».
وقال المصدر، إن «قوات الطوارئ الخاصة، مساء أمس، قامت بتطويق أمني في محافظة المذنب في منطقة القصيم؛ حيث أحد الأشخاص على ارتباط بالقضية»، مشيرا إلى أن «العدد المقبوض عليه، ربما يرتفع إلى أكثر من 26 شخصا في حال العثور عليه».
ولفت المصدر إلى أن «التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم، وعددهم بعد الساعات الأولى من الجريمة 9 أشخاص، أدى إلى الوصول إلى 18 آخرين؛ حيث جرى التوصل إلى العقل المدبر للخلية الإرهابية، الذي خطط للحادثة».
وأضاف: «هناك عدد من المقبوض عليهم، لهم ارتباط مباشر بالحادث الإجرامي، وآخرون شاركوا في مواجهة رجال الأمن بالسلاح، ومثلهم قاموا بتوفير المأوى للخلية الإرهابية، من أجل التخطيط لهذه العملية، وربما عمليات إرهابية أخرى، أو التستر عليهم، على الرغم من أن هذه المجموعة تنوي القيام بأعمال تخريبية في المملكة».
وذكر المصدر، أن «من قام بتوفير السلاح والأموال لهذه الخلية، بطريقة غير مشروعة، كان يعلم أن هؤلاء ينوون العمل الإرهابي، لا سيما أن معظمهم شاركوا في مناطق القتال في الخارج، أو على صلة بأعمال إرهابية في الداخل، وهم لا يزالون رهن المحاكمة، فيما أطلق آخرون سراحهم من المحكمة بعد اكتساب أحكامهم الشرعية، الصفة القطعية».
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت، أمس، هوية اثنين من القتلى في المواجهات التي وقعت بين المطلوبين مع قوات الطوارئ الخاصة، في مجمع استراحات بحي المعلمين في محافظة بريدة، وهما: عبد الله فرحان العنزي، عثر على جثته خلف الاستراحة الثانية، وهو أحد المطلوبين الأمنيين الذين تبحث عنهم السلطات السعودية، بعد التأكد من ارتباطه بخلايا الفئة الضالة، أما القتيل الثاني، وهو سامي شبيب عواض المطيري، الذي بادر بإطلاق النار على رجال الأمن، ولم يستجب للتحذيرات الأمنية التي أطلقها رجال الأمن عبر مكبرات الصوت، خلال محاصرتهم الاستراحة، وهو مطلوب أمني، توارى عن الأنظار منذ فترة، حينما عرف أن السلطات الأمنية تبحث عنه».
وأكد المصدر، أن ذوي من قبض عليهم «تقاعست أدوارهم في الحفاظ على أبنائهم، لا سيما أنهم يعلمون سيرة أبنائهم السابقة، واطلعوا على أعمالهم الإرهابية في الداخل والخارج، ولم يخشوا من ذلك، لا سيما أن المقبوض عليهم شاركوا في القتال فترة من الزمن، وعندما قبض عليهم جرى إيقافهم فترة من الزمن مرة أخرى».
وقال المصدر، إن «بعض ذوي المقبوضين، ممن أطلق سراح أبنائهم بالكفالة، لم يلتزموا بالمحافظة على أبنائهم، والوقوف معهم على الطريق الصحيح، وإعادة دمجهم في المجتمع، حتى يكونوا مواطنين صالحين، ويخدموا بلدهم وأسرهم، ويسعوا في بناء مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأبنائهم؛ حيث لم يقم أحد منهم بإبلاغ الجهات الأمنية، أو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، عن أبنائهم في حال ظهور بوادر تطرف على أبنائهم المطلق سراحهم، كي يتم استباق الأحداث، ومراجعة أفكارهم، قبل أن يتورطوا في أي عملية إجرامية».
وأوضحت الالتزامات التي وقع عليها المستفيدون الذين يخرجون من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، أنها لم تكن على المستفيد فقط، وإنما على الأسرة أو الكفلاء منهم أيضا؛ حيث لوحظ في الفترة الأخيرة خروج بعض ممن أطلق سراحهم إلى اليمن وسوريا، ولم تقم الأسرة بالإبلاغ عنهم، لا سيما أن من بعض الشروط التعهد بالإبلاغ في حال انقطاع التواصل الهاتفي مع أبنائهم واختفائهم عن المنزل لفترة قصيرة من الزمن».
وأشار إلى أن الأسرة، يتبين لها بوادر الملاحظات التي تطال على أبنائها المطلق سراحهم، وذلك من الشعور في الحديث معهم عما يحدث خلال الفترة الحالية وعما يجري في مناطق القتال في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان، وغيرها، حيث تظهر انتماءات ابنها خلال تواجده مع أسرته في المنزل.
يذكر أن الاستراحة التي جرى مداهمتها من قبل رجال الأمن، أثناء تعقب مصدر الحادثة، تعود لاثنين من الأشقاء، قُبض عليهما؛ حيث تم استئجارها ووضعها مأوى لبقية عناصر الفئة الضالة، للتجهيز للعمليات الإرهابية، وأن «الأشخاص الآخرين الذين تواجدوا في الاستراحة، هم أقارب الأخوين اللذين قاما باستئجار المكان، وهم من أصحاب السوابق؛ حيث طلب الشهيد تركي الرشيد ومحمد العنزي، من المطلوبين، الاستسلام وعدم المقاومة، إلا أنهم بادروا بإطلاق النار عليهما، وجرى التعامل معهم بالمثل من قبل رجال قوات الطوارئ الخاصة».
(الشرق الأوسط)
الرئيس عباس يتهم تل أبيب بتصعيد الأوضاع في القدس.. والمواجهات تنتقل إلى الضفة
اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى تصعيد الأوضاع في القدس، وقال أثناء لقائه لوبومير زاؤراليك وزير خارجية التشيك، إن الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تهدف إلى توتير الأجواء في المدينة، وتصعيد الأوضاع، متعهدا بمتابعة الأمر في مجلس الأمن الدولي، والذهاب إلى هناك من أجل تقديم مشروع إنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية.
وجاء حديث الرئيس عباس بعد ساعات قليلة من اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بالتحريض على العنف في القدس، وذلك بعد يوم متفجر شهد اقتحامات للأقصى واشتباكات واعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية، وعملية دهس قام به فلسطيني، وطالت 12 إسرائيليا، وتسببت في مقتل جندي إسرائيلي ومنفذ العملية. وحذرت الرئاسة الفلسطينية من حرب دينية في المنطقة، وقالت في بيان إن عدم تدخل الدول المعنية لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي الخطير قد يجر المنطقة إلى «حرب دينية لا يحمد عقباها»، خصوصا بعدما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحداث الجارية بأنها «معركة القدس».
من جهته، قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إن ما تفعله إسرائيل بالقدس، وبالأخص في المسجد الأقصى، دعوة صريحة للحرب. وأضاف في بيان إنه «غير مقبول ما تفعله إسرائيل بالمسجد القدسي الشريف، ونحن نرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد، وأي تغيير للوضع للحالي غير مقبول، ودخول المستوطنين المتطرفين إلى باحة المسجد الأقصى، بالإضافة إلى اعتداءات جيش الاحتلال المستمرة في المدينة، كلها تصرفات تؤدي إلى تأجيج الصراع». كما أكد المالكي أن القيادة الفلسطينية قدمت شكوى في الأمم المتحدة، مضيفا أن «منظمة المؤتمر الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا لها لتدارس الوضع في الأقصى، وهناك أيضا اجتماع لجامعة الدول العربية، كما أن القيادة تعمل على وقف التصعيد وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستفزازية في مكان يمس مشاعر كل المسلمين في العالم، وليس الفلسطينيين فقط». وأمس، استمرت المواجهات العنيفة في القدس قبل أن تنتقل إلى مناطق في الضفة الغربية كذلك، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في حي الطور شرق مدينة القدس، مما أدى إلى وقوع إصابات، كما اندلعت مواجهات مماثلة في العيسوية وبلدة أبو ديس، بعد أن هاجم فلسطينيون سيارات وحافلات إسرائيلية بالحجارة، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع إصابات، وردت الشرطة بإطلاق النار والقنابل الغازية.
وجاء هذه الأحداث العنيفة رغم تعزيز الشرطة الإسرائيلية لإجراءاتها في المدينة بعد عملية الدهس، بما في ذلك تنفيذ اعتقالات واسعة طالت 16 فلسطينيا على الأقل. وقد بدأت الشرطة الإسرائيلية، أمس، بنصب حواجز وكتل إسمنتية في محطتي القطار الخفيف، اللتين شهدتا عمليتي الدهس الأخيرتين خلال أسبوعين. كما قررت الشرطة كذلك نصب كتل إسمنتية في محطات القطار الواقعة في الأماكن التي تُعرف بحساسيتها الأمنية، في «جادة حاييم بارليف» (الطريق السريع رقم 60) الذي يمثل الشريان الرئيسي في القدس، وفي شارعي «خيل هاهاندسا» ويافا، إضافة إلى «جادة هيرتزل». وقال موشيه إدري، قائد شرطة الاحتلال في القدس، إن أي اعتداء يمكن أن يتم بشكل أو آخر، مشيرا إلى أنه «رغم تراجع البؤر التي تقع فيها المواجهات، فإننا نشهد وقوع هجوم إرهابي أسبوعيا كجزء من التصعيد في المنطقة». واتخذت الشرطة هذه الإجراءات الجديدة بعد أن عزف الإسرائيليون عن استخدام هذه المحطات، خصوصا أن الهجوم الأخير جاء في ظل تعزيزات إسرائيلية سابقة، شهدت نشر ألف شرطي إضافي في المدينة. كما نشرت الشرطة الإسرائيلية أمس 300 شرطي إضافي، ليصبح معدل الشرطيين العاملين في القدس نحو 3500 شرطي، لكن فكرة نشر الحواجز الإسمنتية لم تعجب وزير الاقتصاد نفتالي بينت، الذي عد الأمر بمثابة «مكافأة للإرهاب»، وقال بهذا الخصوص: «حل الإرهاب لا يكمن في وضع اليهود خلف الحواجز والكتل الإسمنتية بل من خلال ردع القتل.. والحل هو الردع وليس الدفاع الذاتي. الحل لا يأتي عبر القبة الحديدية، بل من خلال القبضة الحديدية».
ورغم مضاعفة التعزيزات الأمنية، فإن مواجهات أمس لم تتوقف في القدس فحسب، بل انتقلت أيضا إلى مناطق في الضفة الغربية، كما تفجرت مواجهات في رام الله والخليل أدت إلى وقوع إصابات، وسجلت أعنف المواجهات قرب معتقل «عوفر» العسكري الإسرائيلي قرب رام الله، بعد مسيرة طلابية مناهضة لاقتحامات الأقصى ومحذرة من تقسيم المسجد، وأدت هذه المواجهات إلى إصابة 7 فلسطينيين، كما أصيب اثنان آخران في مواجهات وقعت أمام مخيم العروب شمال الخليل، إلى جانب جندي إسرائيلي.
ومباشرة بعد هذه المواجهات، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال فلسطيني على حاجز حوارة العسكري، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، بدعوى حيازته «عبوة» محلية الصنع، وقالت مصادر إسرائيلية إن خبراء متفجرات عالجوا العبوة دون وقوع إصابات أو أضرار، بينما تم تسليم الشاب إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للتحقيق معه.
من جهة ثانية، تراجعت إسرائيل أمس عن اتهام فلسطيني بتعمد دهس جنود إسرائيليين قرب الخليل، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، حيث قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع إنه بعد التحقيق الأولي مع السائق الفلسطيني تبين أن عملية الدهس لم تكن مقصودة.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد اتهمت فلسطينيا من قرية قريبة من الخليل يدعى همام مسالمة، بدهس 3 جنود إسرائيليين قرب الخليل على خلفية «قومية»، وقالت إن «التحقيق مع الفلسطيني المشتبه فيه بدهس الجنود الـ3 من الجيش، الذي قام بتسليم نفسه، يشير إلى أنه لم يقصد دهسهم»، مضيفة أنه رغم ذلك فإن «التحقيق لا يزال مستمرا مع السائق المشتبه فيه ووالده وشقيقه، وفلسطيني آخر يشتبه فيه بتقديم المساعدة للسائق بعد هروبه من موقع الحادث.
(الشرق الأوسط)
الرئيس عباس يتهم تل أبيب بتصعيد الأوضاع في القدس.. والمواجهات تنتقل إلى الضفة
اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى تصعيد الأوضاع في القدس، وقال أثناء لقائه لوبومير زاؤراليك وزير خارجية التشيك، إن الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تهدف إلى توتير الأجواء في المدينة، وتصعيد الأوضاع، متعهدا بمتابعة الأمر في مجلس الأمن الدولي، والذهاب إلى هناك من أجل تقديم مشروع إنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية.
وجاء حديث الرئيس عباس بعد ساعات قليلة من اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بالتحريض على العنف في القدس، وذلك بعد يوم متفجر شهد اقتحامات للأقصى واشتباكات واعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية، وعملية دهس قام به فلسطيني، وطالت 12 إسرائيليا، وتسببت في مقتل جندي إسرائيلي ومنفذ العملية. وحذرت الرئاسة الفلسطينية من حرب دينية في المنطقة، وقالت في بيان إن عدم تدخل الدول المعنية لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي الخطير قد يجر المنطقة إلى «حرب دينية لا يحمد عقباها»، خصوصا بعدما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحداث الجارية بأنها «معركة القدس».
من جهته، قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إن ما تفعله إسرائيل بالقدس، وبالأخص في المسجد الأقصى، دعوة صريحة للحرب. وأضاف في بيان إنه «غير مقبول ما تفعله إسرائيل بالمسجد القدسي الشريف، ونحن نرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد، وأي تغيير للوضع للحالي غير مقبول، ودخول المستوطنين المتطرفين إلى باحة المسجد الأقصى، بالإضافة إلى اعتداءات جيش الاحتلال المستمرة في المدينة، كلها تصرفات تؤدي إلى تأجيج الصراع». كما أكد المالكي أن القيادة الفلسطينية قدمت شكوى في الأمم المتحدة، مضيفا أن «منظمة المؤتمر الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا لها لتدارس الوضع في الأقصى، وهناك أيضا اجتماع لجامعة الدول العربية، كما أن القيادة تعمل على وقف التصعيد وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستفزازية في مكان يمس مشاعر كل المسلمين في العالم، وليس الفلسطينيين فقط». وأمس، استمرت المواجهات العنيفة في القدس قبل أن تنتقل إلى مناطق في الضفة الغربية كذلك، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في حي الطور شرق مدينة القدس، مما أدى إلى وقوع إصابات، كما اندلعت مواجهات مماثلة في العيسوية وبلدة أبو ديس، بعد أن هاجم فلسطينيون سيارات وحافلات إسرائيلية بالحجارة، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع إصابات، وردت الشرطة بإطلاق النار والقنابل الغازية.
وجاء هذه الأحداث العنيفة رغم تعزيز الشرطة الإسرائيلية لإجراءاتها في المدينة بعد عملية الدهس، بما في ذلك تنفيذ اعتقالات واسعة طالت 16 فلسطينيا على الأقل. وقد بدأت الشرطة الإسرائيلية، أمس، بنصب حواجز وكتل إسمنتية في محطتي القطار الخفيف، اللتين شهدتا عمليتي الدهس الأخيرتين خلال أسبوعين. كما قررت الشرطة كذلك نصب كتل إسمنتية في محطات القطار الواقعة في الأماكن التي تُعرف بحساسيتها الأمنية، في «جادة حاييم بارليف» (الطريق السريع رقم 60) الذي يمثل الشريان الرئيسي في القدس، وفي شارعي «خيل هاهاندسا» ويافا، إضافة إلى «جادة هيرتزل». وقال موشيه إدري، قائد شرطة الاحتلال في القدس، إن أي اعتداء يمكن أن يتم بشكل أو آخر، مشيرا إلى أنه «رغم تراجع البؤر التي تقع فيها المواجهات، فإننا نشهد وقوع هجوم إرهابي أسبوعيا كجزء من التصعيد في المنطقة». واتخذت الشرطة هذه الإجراءات الجديدة بعد أن عزف الإسرائيليون عن استخدام هذه المحطات، خصوصا أن الهجوم الأخير جاء في ظل تعزيزات إسرائيلية سابقة، شهدت نشر ألف شرطي إضافي في المدينة. كما نشرت الشرطة الإسرائيلية أمس 300 شرطي إضافي، ليصبح معدل الشرطيين العاملين في القدس نحو 3500 شرطي، لكن فكرة نشر الحواجز الإسمنتية لم تعجب وزير الاقتصاد نفتالي بينت، الذي عد الأمر بمثابة «مكافأة للإرهاب»، وقال بهذا الخصوص: «حل الإرهاب لا يكمن في وضع اليهود خلف الحواجز والكتل الإسمنتية بل من خلال ردع القتل.. والحل هو الردع وليس الدفاع الذاتي. الحل لا يأتي عبر القبة الحديدية، بل من خلال القبضة الحديدية».
ورغم مضاعفة التعزيزات الأمنية، فإن مواجهات أمس لم تتوقف في القدس فحسب، بل انتقلت أيضا إلى مناطق في الضفة الغربية، كما تفجرت مواجهات في رام الله والخليل أدت إلى وقوع إصابات، وسجلت أعنف المواجهات قرب معتقل «عوفر» العسكري الإسرائيلي قرب رام الله، بعد مسيرة طلابية مناهضة لاقتحامات الأقصى ومحذرة من تقسيم المسجد، وأدت هذه المواجهات إلى إصابة 7 فلسطينيين، كما أصيب اثنان آخران في مواجهات وقعت أمام مخيم العروب شمال الخليل، إلى جانب جندي إسرائيلي.
ومباشرة بعد هذه المواجهات، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال فلسطيني على حاجز حوارة العسكري، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، بدعوى حيازته «عبوة» محلية الصنع، وقالت مصادر إسرائيلية إن خبراء متفجرات عالجوا العبوة دون وقوع إصابات أو أضرار، بينما تم تسليم الشاب إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للتحقيق معه.
من جهة ثانية، تراجعت إسرائيل أمس عن اتهام فلسطيني بتعمد دهس جنود إسرائيليين قرب الخليل، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، حيث قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع إنه بعد التحقيق الأولي مع السائق الفلسطيني تبين أن عملية الدهس لم تكن مقصودة.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد اتهمت فلسطينيا من قرية قريبة من الخليل يدعى همام مسالمة، بدهس 3 جنود إسرائيليين قرب الخليل على خلفية «قومية»، وقالت إن «التحقيق مع الفلسطيني المشتبه فيه بدهس الجنود الـ3 من الجيش، الذي قام بتسليم نفسه، يشير إلى أنه لم يقصد دهسهم»، مضيفة أنه رغم ذلك فإن «التحقيق لا يزال مستمرا مع السائق المشتبه فيه ووالده وشقيقه، وفلسطيني آخر يشتبه فيه بتقديم المساعدة للسائق بعد هروبه من موقع الحادث.
(الشرق الأوسط)
الرئيس العام لـ«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»: ما حدث في الأحساء إرهاب استهدف التماسك الوطني
أدان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، ما حدث في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء «من قتل للآمنين الأبرياء»، واعتبره «يُنافي الدين والشرع والقيم والأخلاق، وينمُّ عن خبث في قلوب منفذيه، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على لحمة وتماسك هذا الوطن الآمن المستقر».
وبين أن «ما حدث لا يفعله أي إنسان عاقل يحمل ذرة دين وأمانة وانتماء، كما أن منفذي الحادث ينتمون للفئات الإرهابية، والإرهاب ليس له دين ولا مكان ولا زمان، ويعدون من الأشرار الذين لا همّ لهم إلا إراقة الدماء المعصومة، وإيذاء الآمنين والمطمئنين». وأوضح أن «هذه الفئة قامت بعمل مُحرّم ومجرّم، ولا بد أن ينالوا عقابهم لدفع أذاهم عن الناس الآمنين المطمئنين، وما قاموا به ينكره كل إنسان في قلبه ذرة إيمان».
وشدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أن أبناء الوطن يقفون يدا واحدة ضد كل إرهابي خبيث، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره، مؤكدا أن هذا الحادث سيكون دافعا قويا لازدياد تكاتف وتعاضد أبناء الوطن، ضد كل من تسول له نفسه الانجراف خلف من أغواهم الشيطان، وأبعدهم عن جادة الصواب، وكذلك ستتعاضد جهود أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب، وضد كل من في قلبه مرض وحقد على أبناء هذا الوطن للنيل منه في أمنه واستقراره ودينه.
وفي ردود الفعل، استنكر رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري، الشيخ عبد العزيز بن محمد النصار، الأحداث الإرهابية التي وقعت في الأحساء وبريدة، وراح ضحيتها مواطنون آمنون، ورجال أمن بواسل، واصفا هذا العمل الإجرامي بأنه قتل بغير حق، ومستنكر عقلا وشرعا. وقال إن «هذه الأعمال لن تزيد أهل هذه البلاد إلا لحمة وتكاتفا وتماسكا للوقوف في وجه كل من أراد المساس بأمن الوطن والمواطنين»، مشيرا إلى أن «من نعم الله تعالى زرع المحبة والألفة بين أهل هذه البلاد، المستشعرين لأهمية الأمن والاستقرار، وأن المساومة عليهما مدعاة للفوضى».
وأوضح أن «ما حدث من أعمال تخريبية وزرع للفتنة إنما هو من تدبير الأعداء والمتربصين ببلاد الحرمين الشريفين»، داعيا الشباب السعودي «ألا يستمعوا وينجرفوا إلى التيارات المدمرة التي تريد النيل من بلادنا وأمننا واستقرارنا، وأن يعلموا أن النتيجة الحتمية للإرهاب هي الخراب والدمار وتأجيج الفتن وإيجاد الصراعات التي تؤدي إلى شق الصف وتفتيت اللحمة الوطنية، ونشر الفوضى والفساد».
كذلك، أدان وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات، الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الهليل، حادث الاعتداء الغاشم الذي نفذه حاقدون ضد عدد من الأبرياء من أبناء الوطن في محافظة الأحساء، مبينا أن هذه الجريمة من الأمور الدخيلة على أبناء هذا الوطن الذين عرفوا على مر التاريخ بتعاونهم في ما بينهم، وهي خطة بائسة لمحاولة زرع الفتنة بينهم. وقال الدكتور عبد العزيز الهليل، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «كل أبناء الوطن يعيشون على أرضه وينعمون بما حباها الله به من نعم كثيرة، وهم متساوون في الحقوق، وعليهم من الواجبات تجاه هذا الوطن بقدر ما لهم من الحقوق».
وأوضح أن من حقوق أبناء هذه البلاد المباركة أن يعيش الجميع آمنين على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، وعليهم من الواجبات أن يحافظوا على أمن هذا الوطن ومقدراته، فلا يسمحوا لأي عابث كائنا من كان بأن يمس أمن هذا الوطن أو يمس مواطنيه بأي ضرر وتحت أي ذريعة.
كذلك استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، باسمه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة، الأعمال الإرهابية التي قام بها أفراد فاسدون مفسدون في الأرض في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء. وقال حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية «إن هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف لترويع الآمنين وزعزعة الأمن في البلاد، وتفريق لحمة المجتمع وهدم أساس الدين، لا يقوم بها إلا أفراد قد طمس الله على قلوبهم عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان وزين لهم عملهم، فأضلهم ضلالا بعيدا، واستدرجهم الشيطان وأعمى أبصارهم وبصائرهم عن الطريق السليم والحق المبين».
وأشار إلى أن «هذه الأعمال لا يقوم بها إلا جاحد حاقد مريض مبغض وكاره لنفسه ولغيره، وأصبح أداة لأعداء ديننا ووطننا، ينفذ مخططاتهم ويحقق أهدافهم ومآربهم».
كما أعرب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، الشيخ الدكتور إبراهيم بن قاسم الميمن، عن استنكاره الشديد للعمل الإجرامي الذي شهدته قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء، مؤكدا أن هذا العمل وما نتج عنه من قتلى وجرحى يهدف إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى بنفس طائفي بغيض. وأوضح أن «مثل هذه الأحداث لا يمكنها إلا أن تزيد من تكاتف شرائح وأطياف المجتمع السعودي، وتسهم في التفافهم حول بعضهم بعضا».
كذلك أوضح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية برابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، أن من نفذوا حادث الاعتداء الغاشم في الأحساء هم من أعداء دين الله الإسلامي الذين يستهدفون تفريق الأمة وتشتيت لحمة أبنائها.
وشدد، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، على أن جميع أبناء الوطن ينبذون بصوت واحد مثل هذه الأفعال التي تأباها كل نفس سوية، مبينا أن من يقف خلفها لا يسعى إلا لإشعال الفتنة بين أبناء المجتمع السعودي.
(الشرق الأوسط)
الدمشقيون يتابعون مظاهر التأثير الإيراني في مدينتهم بصمت موارب
الله يرحم والده لو كان حيا ورأى ما نراه هل كان سيرضيه ذلك!!» قالها هامسا صاحب محل في الحميدية لصديقه المقرب وهو يرى أفواج الإيرانيين والإيرانيات تفد إلى محيط السيدة رقية خلف الجامع الأموي، وكان يقصد الرئيس الأسد الأب، ومع أن صاحب هذا المحل يعدّ من المؤيدين للنظام لكنه يبدو غير راض عن الوجود الإيراني في سوريا الذي بدا أكثر فجاجة في إحياء ذكرى عاشوراء هذا العام. ومع أن صاحب المحل رفض الإفصاح عن اسمه أو عن أي شيء يشير إليه «ما بدنا وجع راس» إلا أنه أقرّ بأن ما يجري استفزاز وعدائية ليس من ورائها سوى مزيد من الخراب، وأضاف قائلا إن «الرئيس حافظ الأسد كان متحالفا مع إيران ولكنه تحالف الأنداد، أما الآن فما نراه أن سوريا بيعت بالكامل لإيران». في المقابل يرى بسام.ع مسيحي من ريف دمشق ويعيش في غرفة إيجار بحي باب توما المسيحي، أن ما يراه في حي باب توما من مظاهر تشيّع منذ 3 سنوات كرفع الأعلام السوداء وأعلام حزب الله «ليست مظاهر دينية لأن لكل طائفة الحق بإحياء مناسباتها الدينية وممارسة طقوسها وشعائرها، وإنما هي مظاهر إيرانية سياسية تهدف للاستيلاء على دمشق العاصمة وتغيير هويتها التاريخية».
ويضيف بسام «مع أن حي باب توما مسيحي وسكانه كانوا دائما يحتفلون بالأعياد الدينية وممارسة كافة الطقوس في الشوارع، إلا أنه ومنذ بدء الأحداث الدامية باتت أقل وداخل الكنائس وبقرار من آباء الكنيسة، وذلك مراعاة للمشاعر، لأن كل بيت في سوريا يتعرض للألم، في الوقت الذي نرى فيه شيعة من دول أخرى يأتون ليحيون مناسباتهم في شوارعنا، مع أن شيعة دمشق وشيعة العراق وإيران دأبوا في الأعوام السابقة على إحياء شعائرهم في مقام السيدة زينب ودون مظاهر مبالغ فيها!!».
ليلاس. ر من سكان حي المهاجرين أشارت إلى الحالة العدائية التي تمارس فيها طقوس عاشوراء، وتقول: «الأمر لم يقتصر فقط على إحياء مناسبة دينية بوقت معين بل هو إذاعة أغاني اللطميات في الشوارع في كل الأيام، وهو ما لم نعتد عليه في دمشق التي هي مدينة للجميع»، لافتة إلى أنها ولدت في حي يسكنه السنة والشيعة «ولم يكن هناك فارق بينهم وأنها كانت تزور مع والدتها السيدة زينب للتبرك وإيفاء النذور، فقد تربينا على أن السيدة زينب هي لجميع المسلمين وليست فقط للشيعة. من 4 سنوات بدأنا نشعر بعدائية جيراننا، وبتنا ننتبه إلى أن نساءهم يميزن أنفسهن بشكل الحجاب عن نساء السنة، وكثر كلامهن عن الثأر من قاتل الحسين، الخ من تفاصيل». وتضيف ليلاس أنها ليست لديها مشكلة مع طقوس الشيعة في إحياء عاشوراء لكن لديها «مشكلة كبيرة مع حالة العدائية التي تمارس فيها وكأنها انتقام من الدمشقيين ومن دمشق، مع أن الدمشقيين لم يظهروا يوما عداءهم للشيعة، على الأقل خلال العقود الأخيرة». وتذكر أنها دخلت محل في سوق الحمرا لشراء شال، ففوجئت برفع صوت اللطميات والبكاء على الحسين وكان البائع يبتسم بوجهها، وعندما سألته ما المناسبة لاستماعه لهذه الأغاني عبس بوجهها قائلا: إنها ذكرى عاشوراء، وتلكأ في بيعها ما تريد وكأنه كان يريد لها مغادرة المحل.
في أسواق الحمرا والصالحية شهدا والقصاع، كان لافتا جدا كثافة السياح الدينيين الإيرانيين والعراقيين هذا العام، ويقول أبو راشد صاحب محل في الصالحية إنه أول عام منذ 3 سنوات يتوافد فيه هذا العدد الكبير من الشيعة إلى دمشق، فخلال الأعوام السابقة كانوا يخافون من الخطف «ربما هذا العام وضع الأمن أفضل»، قبل أن يضيف بسخرية ماكرة «البلد فرغ من أهله، صار من اللازم المجيء بشعب جديد، وإيران صديقتنا وحبيبتنا وداعمتنا لن تقصر بالتبرع لنا بشعبها».
وكما أبو راشد هناك الكثير من الدمشقيين الذين يتابعون ما يطرأ على شوارع مدينتهم، إما بصمت أو بتعليقات مواربة تخفي وراءها الكثير من الاحتقان من حالة يمكن وصفها بأنها «لم تعد تطاق»، أو «أن هذا البلد لم يعد صالحا للعيش»، بحسب تعبير خلود أخصائية التجميل التي اضطرت لارتداء الحجاب مؤخرا قائلة: «كل من يقتل هو متطرف داعشي أيا كان دينه والبلاد يحتلها الدواعش من كل الطوائف».
(الشرق الأوسط)
أمير الشرقية يقدم التعازي لذوي قتلى «حادثة الأحساء»
زار الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية يوم أمس، أسر وذوي المواطنين الذين وافتهم المنية نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من عناصر إرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء مساء الاثنين الماضي.
وقدم الأمير سعود بن نايف العزاء والمواساة لذويهم كما اطمأن على المصابين كافة في مقر مستشفى الملك فهد بمدينة الهفوف (شرق البلاد) ونقل لهم دعوات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد بالصحة والعافية والشفاء العاجل. وأوضح أمير منطقة الشرقية، أن هدف الزيارة الاطمئنان على أبناء محافظة الأحساء المتضررين نتيجة العمل الإرهابي الآثم.
رافق الأمير سعود بن نايف في الزيارة الأمير جلوي بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير بدر بن محمد محافظ الأحساء.
(الشرق الأوسط)
ضباط إيرانيون يشرفون على تشكيلات «الأمن الوطني» النظامية السورية
بدأت إيران أخيرا في تنفيذ عملية تنظيم واسعة للقوة السورية المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا، على أن يكون عمادها المقاتلين السوريين، ويتوزعون على المناطق، ويتولى ضباط الحرس الثوري الإيراني الإشراف المباشر على تلك التشكيلات وتدريبها، ووضع خطط حربية لها، وتكون بديلا عن قوات الدفاع الوطني، وتحمل اسم تشكيلات «الأمن الوطني».
وبعد عامين من حرصها على إبقاء إدارتها لقوات الدفاع الوطني في الظل، لم تعد إيران بحاجة للعمل على إدارة تلك المجموعات بالواسطة، إذ تولت بنفسها، وبشكل مباشر، الإشراف على تلك التشكيلات، مما «يؤشر على أن إدارتها الاستراتيجية الجديدة لمنظومة الدفاع والأمن في سوريا باتت تمسك بها بشكل مباشر»، كما قال مصدر سوري معارض لـ«الشرق الأوسط».
وقال المصدر إن التشكيلات الجديدة ستحمل اسم «الأمن الوطني»، لافتا إلى أن قائده العام هو أحد ضباط «حزب الله»، ويدعى «الحجي أكبر». وأضاف أن التشكيل الجديد «سيكون بديلا عن قوات الدفاع الوطني»، وسيمثل، إلى جانب «كتائب البعث»، القوام الرئيس للقوة العسكرية المساندة للنظام، بعد أن ظهر بشكل واضح تآكل جيش النظام نتيجة ازدياد عدد القتلى بين صفوفه، ونتيجة الرفض الواسع لحملة سحب الاحتياط التي لم تلقَ تجاوبا يُذكر في جميع المحافظات، بما فيها محافظتا طرطوس واللاذقية، مشيرا إلى أن الأمن الوطني سيكون نطاق عمله في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مثل دمق وبعض أريافها والسويداء وحمص ومدينة حلب، إضافة إلى طرطوس واللاذقية.
وليست محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، الهدف الوحيد في هذه العملية التي يتم من خلالها تشكيل ألوية مقاتلة جديدة، ومنها التنظيم المسلح الذي ظهر أخيرا في السويداء تحت اسم «لواء الجولان»، فقد عمت عمليات الترويج له مناطق واسعة في المحافظة لاستقطاب الشباب ودفعهم للتطوع في صفوفه، عبر شبكة من الأشخاص المرتبطين بالأجهزة الأمنية، الذين تولوا في أوقات سابقة مهام مشابهة. ويبدو أن التركيز ينصب بشكل رئيس على مجموعات الدفاع الوطني، التي كانت أسست في أواخر عام 2012، لتكون الجسم الرئيس للتشكيل الجديد.
وفي حين تُعد ألوية ريف دمشق الأكثر عددا بين ألوية «الأمن الوطني»، برزت قدرة إيران على اختراق الحياد الدرزي، بدخولها محافظة السويداء وتشكيل «لواء الجولان»، حيث عملت المحافظة على عدم الظهور في المشهد العسكري طرفا مقاتلا إلى جانب أي من طرفي الصراع في سوريا.
ويقدم التنظيم الجديد في سوريا، الذي يتولى ضباط إيرانيون مباشرة الإشراف عليه، مغريات مالية، من خلال رواتب يبلغ حدها الأدنى 30 ألف ليرة سوريا شهريا، وتصل إلى 50 ألف ليرة. إضافة إلى تقديم مغريات معنوية عديدة، أهمها ميزة الإعفاء من الخدمة الاحتياطية ومن الخدمة العسكرية، إذا كان المنتسب مطلوبا للخدمة في جيش النظام.
وأوضح مصدر معارض في السويداء لـ«الشرق الأوسط» أن تشكيل هذه الكتلة العسكرية الجديدة «يتحقق عبر 3 إجراءات رئيسية، أولها الحملة الواسعة لملاحقة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية ولخدمة الاحتياط، وثانيها قطع الرواتب الشهرية عن عناصر قوات الدفاع الوطني، أما الثالث فيتمثل بتقديم الحل والبديل للمتهربين من الخدمة الاحتياطية والإلزامية، ماليا وتنظيميا، عبر الدعوة للانتساب إلى (الأمن الوطني)، الذي يجري تشكيله حاليا».
وقال المصدر إن «لواء الجولان» كان قد بدأ تشكيله قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، تحت اسم «لواء درع السويداء»، بقيادة العقيد المتقاعد عدنان مرشد، وهو من أبناء المحافظة، أسوة بالألوية الأخرى في قوات الأمن الوطني التي يتم تشكيلها في جميع المحافظات التي تخضع كليا أو جزئيا لسيطرة النظام، ويقودها ضباط متقاعدون من السكان المحليين في كل منطقة، قبل أن تتطور الاستراتيجية لتوكيل ضباط إيرانيين للإشراف على هذه التشكيلات».
وأشار المصدر إلى إن «لواء الجولان» باشر عمليات التشكيل وافتتح مكتبه الخاص في مبنى «البرج» بمدينة السويداء، مباشرا عمله بتوزيع أول دفعة من الرواتب على المنتسبين الذين تُقدر أعدادهم بالمئات، مشيرا إلى أن المنتسبين الجدد «بدأوا يجوبون الشوارع في المحافظة وهم يرتدون اللباس العسكري المموه، ويضعون شارات صفراء على أكتافهم تحمل صورتي بشار الأسد والأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله، وكُتب أعلاهما (قادمون)».
ورجح المصدر أن حالة من عدم الثقة ترسخت لدى أبناء السويداء «ستكون عائقا أمام زيادة عدد المنتسبين»، خاصة بعد تجارب خاضها المئات من المنتسبين لجيش الدفاع والوطني وميليشيات أخرى، مثل ميليشيا الحزب السوري القومي الاجتماعي والمخابرات الجوية، إذ «أثبتت تلك التنظيمات عدم التزامها تجاه المنتسبين إليها بدفع الرواتب، فضلا عن عدم اكتراثها بحال عائلات القتلى والجرحى الذين سقطوا في معارك النظام دون علاجهم أو التعويض على عائلاتهم».
(الشرق الأوسط)
خبير عسكري مقرب من «حزب الله» لـ «الشرق الأوسط»: الحزب يمتلك أجهزة عسكرية من الفئة الأولى روسية وأوروبية
آثر «حزب الله» من خلال نشر عدد من عناصر النخبة لديه خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء الماضي الكشف عن «رأس جبل ثلج» العتاد العسكري الجديد الذي نجح بتأمينه خلال السنوات الـ3 الماضي، بحسب خبراء عسكريين مقربين منه.
فالعناصر التي ظهرت مقنعة بشكل كامل وبزي أسود متطور ومجهّز، وسُمح بتصويرها، أثارت موجة تساؤلات عن مهماتها ونوعية السلاح والتقنيات المزودة بها.
ونقل موقع «بنت جبيل» ومركزه في جنوب لبنان منطقة نفوذ «حزب الله»، عن صحيفة «برافدا» الروسية في أحد أعدادها الصادرة تحت عنوان «الحرب الذكية على ارهاب»، أن صفقة سرية تعقد بين «حزب الله» من جهة وبين مجمع الصناعات الحربية الكترونية الروسية، تقوم على تصنيع اخير خمسمائة خوذة مراقبة رقمية مهمتها كشف المواد المتفجرة المخفية وذلك عبر منظومة متكاملة متصلة بنظارات مخصصة لهذا الغرض. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التوقيع على العقد الذي بقيت قيمته طي الكتمان، لافتة إلى أن الظهور الأول لهذه المعدات سجّل في مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية.
واعتبر الخبير العسكري المقرب من «حزب الله»، أمين حطيط أن الحديث عن خوذ تكشف المواد المتفجرة، معلومات بحاجة للتدقيق، لافتا إلى أن الأجهزة التي تكشف الألغام والمتفجرات التي يمتلكها «حزب الله»، تأتي على شكل أجهزة موصولة بأسلاك وبسماعات، وبالتالي فإن العناصر التي ظهرت في عاشوراء كانت تضع خوذا تحوي الأسلاك والسماعات وليس بالضرورة أن تكون خوذا رقمية مهمتها الأساسية كشف المتفجرات.
وشدّد حطيط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنّه وبغض النظر عن الأسلحة المتطورة التي كانت بحوزة القوات الخاصة التي انتشر عدد منها في الضاحية، فإنه ومما لا شك فيه أن الحزب امتلك في السنوات الـ3 الماضية أسلحة وعتادا عسكريا لم يكن يمتلكه سابقا، وبالتحديد أجهزة من الفئة الأولى تستخدمها القوات الخاصة.
وأوضح حطيط أن سوق سلاح «حزب الله» ليس محصورا بالسوق الروسي، لافتا إلى أن بعض الأسلحة يأتي بها من الأسواق الأوروبية. وقال: «(حزب الله) حقق قفزة نوعية لجهة طبيعة السلاح الذي بات بحوزته، وهو أظهر رأس جبل الجليد من خلال نشر القوات الخاصة بأسلحتها المتطورة خلال عاشوراء».
وربط حطيط بين إظهار هذه القوات وسلاحها للعلن وبين التهديدات التي أطلقها أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله باستهداف الموانئ الإسرائيلية. وقال: «هو قرن تهديداته بقرائن رُصدت بين الجماهير المحتشدة».
وكان نصر الله هدّد يوم الثلاثاء الماضي بضرب الموانئ الإسرائيلية في أي عدوان مرتقب على لبنان، متوجها للإسرائيليين بالقول: «عليكم أن تغلقوا مطاراتكم وعليكم أن تغلقوا موانئكم، ولن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين المحتلة لا تصل إليها صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان». وردّ وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس على نصر الله مهددا بإعادة لبنان إلى «العصر الحجري».
وأفاد موقع «الحدث نيوز» الإلكتروني المؤيد لـ«حزب الله»، أن العناصر التي ظهرت خلال إحياء ذكرى عاشوراء «تتبع لوحدة الرضوان العسكرية التي تشمل قوات التدخل والخاصة في الحزب، وهي مجموعة عالية التدريب والمهارة أعدت منذ مدة وفق تدريبات خاصة تخاطب ظروف العمل الصعبة وتحاكي التكتيكات العسكرية الخاصة بوحدة إيغوز الإسرائيلية، إحدى أمهر وحدات النخبة». ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن «الوحدة فخر الصناعة العسكرية للمقاومة ويوكل إليها المهمات التي لا تسند إلى غيرها».
(الشرق الأوسط)
واشنطن تشن غارات ضد جماعة «خراسان» في سوريا
شنت القوات العسكرية الأميركية غارات جوية الليلة الماضية ضد 5 أهداف تابعة لجماعة خراسان في محيط سرمدا، مستخدمة فيها القاذفات، والمقاتلات، والطائرات من دون طيار. ولقد عادت كل الطائرات المشاركة في الغارات إلى قواعدها سالمة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان صادر عن القيادة المركزية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «لا نزال نعمل على تقييم نتائج الهجمات، ولكن تفيد المؤشرات الأولية بأنها أسفرت عن تحقيق الآثار المطلوبة من خلال ضرب الإرهابيين وتدمير أو إلحاق الأضرار البالغة بالمركبات والمباني التابعة لجماعة خراسان والتي كانت تستخدم لأغراض الاجتماعات ومواقع للانطلاق، ومرافق صناعة العبوات الناسفة والمرافق التدريبية. ونفذت تلك الغارات بواسطة القوات الأميركية فقط دون غيرها. ويشير مصطلح جماعة خراسان إلى شبكة من المتطرفين لدى جبهة النصرة والمتشددين التابعين لتنظيم القاعدة الذي يتقاسم معها تاريخا من عناصر التدريب، وتسهيل توفير المقاتلين والأموال، وتخطيط الهجمات ضد الولايات المتحدة والأهداف الغربية. ولم تأت تلك الغارات الجوية ردا على اشتباكات جبهة النصرة مع المعارضة السورية المعتدلة، ولم تستهدف الغارات كذلك جبهة النصرة ككل، ولكنها كانت موجهة إلى جماعة خراسان التي لا تركز على إسقاط نظام الأسد ولا على مساعدة الشعب السوري، بل يستغل عملاء تنظيم القاعدة النزاع السوري الدائر حاليا في شن الهجمات ضد المصالح الغربية.
وكانت تلك الشبكة الإرهابية تخطط لشن هجمات في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية، وقال البيان: «لقد اتخذنا إجراءات حاسمة من أجل حماية مصالحنا والقضاء على قدرتهم على العمل. وسوف نستمر في اتخاذ أي إجراءات نعتبرها ضرورية لعرقلة التخطيط للهجمات ضد مصالح الولايات المتحدة».
وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن جهاديا فرنسيا يقاتل في صفوف جماعة خراسان قتل خلال غارة جوية أميركية ضد الجماعة الإرهابية في سوريا.
ونقلت محطة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي مطلع على العمليات العسكرية في سوريا والعراق، أن طائرة من دون طيار أميركية قصفت إحدى السيارات بالقرب من مدينة إدلب يعتقد أنها كان بداخلها ديفيد دروغن، وهو فرنسي انضم إلى صفوف خراسان.
ويذكر أن دروغن البالغ من العمر 24 عاما لديه خبرات كبيرة في تصنيع المتفجرات، كما أنه على علاقة بأعضاء تنظيم القاعدة الموجودين في باكستان.
ونقل موقع «فوكس نيوز» الإلكتروني عن مصادر صحافية فرنسية أن دروغن الذي اعتنق الإسلام قبل 10 سنوات كان قد سافر إلى مصر عام 2010 حيث تعلم اللغة العربية ثم سافر إلى باكستان للانضمام التي صفوف تنظيم القاعدة لمحاربة القوات الأميركية في أفغانستان، فيما أفادت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية بأن عنصرا مهما من مجموعة خراسان، هو الفرنسي ديفيد دروغون، قتل أول من أمس خلال غارة شنّتها طائرة أميركية من دون طيار في شمال غربي سوريا.
وكتبت الشبكة الأميركية على موقعها الإلكتروني أن «سائق الآلية فقد ساقه ويرجح أن يموت، كما ذكرت مصادر على علم بالعملية. أما الشخص الثاني الذي قد يكون دروغن، فقد قتل». ويعتبر الخبراء دروغن (24 سنة) صانع قنابل رفيع المستوى، وهو يتحدّر من فان في بريطانيا، وقد اعتنق الإسلام، على غرار شقيقه البكر.
وتقوم وزارة الدفاع الأميركية بتقييم نتائج هذه الغارات ولا تستطيع تأكيد مقتل دروغن، كما ذكرت «فوكس نيوز». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 22 سبتمبر (أيلول) أنها «قضت» في سوريا على أعضاء من مجموعة خراسان التي تضمّ مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة كانوا يهددون مصالحها. وشنّت الغارات في منطقة حلب شمال سوريا.
(الشرق الأوسط)
وزارة الدفاع التونسية لـ «الشرق الأوسط» : لم نتهاون في حماية عناصر جيشنا
ارتفعت حصيلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أول من أمس حافلة عسكرية شمال غربي تونس إلى 5 عسكريين و10 جرحى، بعضهم في حالة خطيرة. وعلى أثر الهجوم، أعلن الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، المنصف المرزوقي، الحداد الوطني يوم أمس، فيما تحول غازي الجريبي وزير الدفاع التونسي، بالثكنة العسكرية بمدينة الكاف، مسرح العملية الإرهابية، لتأبين شهداء الجيش التونسي. وتزامنت عملية التأبين مع مسيرة شهدتها مدينة الكاف للتنديد بالإرهاب والمطالبة بتحسين وضعية المؤسسات بالجهة.
وبشأن منفذي العملية الإرهابية والاحتياطات الأمنية التي ستتخذها المؤسسة العسكرية لحماية العسكريين وعائلاتهم، قال بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزارة لديها معلومات كافية عن المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية الإرهابية. وأضاف متوعدا «ولن تفلت من العقاب». ونفى المصدر ذاته الاتهامات التي وجهت للمؤسسة العسكرية بالتهاون في حماية أفراد الجيش، وقال في المقابل إن أعتى الجيوش في العالم يمكن أن تحصل لها مثل تلك الكمائن ولا يمكنها عمليا التصدي لها إلا عبر العمل المخابراتي الاستباقي، وهو العنصر التي تعمل المؤسسة العسكرية على تطويره.
وبشأن ما يمكن أن تقدمه وزارة الدفاع التونسية لحماية حافلات نقل العسكريين وكذلك تجمعاتهم السكنية خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار هذا السيناريو، قال الوسلاتي إن عناصر الحماية متوافرة في كل التجمعات السكنية الخاصة بالعسكريين، ولكن من الصعب جدا تأمين القوات العسكرية المتنقلة وحمايتها بالكامل إذا كان المستهدف لها يقف على مسافة كيلومتر أو كيلومترين فيهاجم وسرعان ما يختفي في الغابات الجبلية الكثيفة. وتابع موضحا أن «الحماية لا تتم إلا عبر عناصر من بين تلك القوافل العسكرية نفسها، وهو ما يجري خلال تنقلات القوات المسلحة». وأشار إلى أن وجود عناصر حماية داخل الحافلة العسكرية التي تعرضت للهجوم المسلح أول من أمس ورد الفعل المباشر تجاه المجموعة المهاجمة، هو الذي خفف من الحصيلة النهائية للحادث، على حد تعبيره.
وفي الغابات المحيطة بمنطقة الحادث الإرهابي، واصلت أمس وحدات مشتركة من الأمن والجيش عمليات التمشيط والبحث عن العناصر الإرهابية التي تقف وراء الكمين الذي أودى بحياة خمسة عسكريين وجرح عشرة. وانتشرت وحدات الجيش والحرس الوطنيين على طول الطرقات والمسالك المتاخمة لمكان الحادثة، بينما تولت فرق مختصة تمشيط الغابات والجبال المجاورة مسنودة في تحركاتها بمروحية عسكرية. ووفق شهود عيان في مدينة الكاف، كثفت الوحدات الأمنية من نشاطها الاستخباراتي في محاولة لكشف شبكة الخلايا النائمة التي وفرت الدعم لتلك العناصر الإرهابية.
على صعيد متصل، حصلت تونس على شحنة جديدة من المعدات العسكرية والأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية ضمن المساعدة الأميركية للحد من الأعمال الإرهابية، وتضم تجهيزات لوجيستية ومعدات لمكافحة الإرهاب.
وأبدى الجنرال رشيد عمار، الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش التونسي، اهتماما بالهجوم الإرهابي الذي جد أول من أمس، وعلق على الحادث بقوله «هذه العملية تعد تحولا في أسلوب الإرهابيين، فلم يعد الجندي المستهدف من يرابط في جبال الشعانبي»، وتابع قائلا «علينا أن ننتبه إلى هذا التحول والاستعداد لمجابهته والتصدي لما قد يخطط له الإرهابيون من عمليات قد تستهدف العسكريين أثناء أدائهم لواجبهم أو حتى وهم يمارسون حياتهم المدنية». ودعا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها والإسراع بتشكيل الحكومة التي سيكون ضمن أولوياتها الحرب على الإرهاب.
وكان الجنرال عمار قد صرح قبيل تقديم استقالته من رئاسة الأركان العسكرية في شهر يونيو (حزيران) 2013 بأن الحرب مع الإرهابيين قد انتهت في جبال الشعانبي، وأن الجيش التونسي قد رفع العلم الوطني فوق قمة الشعانبي. بيد أن عمليات إرهابية متعددة تبعت هذا الإعلان.
وفي السياق المتصل ذاته، أعلن سفيان السليطي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة (المحكمة المختصة في قضايا الإرهاب)، أن النيابة العمومية التونسية فتحت تحقيقا أمنيا ضد تونسيين هددوا مرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجري يوم 23 من الشهر الحالي. وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام أن التحريض نشر على صفحات التواصل الاجتماعي وهو يستهدف الباجي قائد السبسي (رئيس حركة نداء تونس)، وكمال مرجان (رئيس حزب المبادرة الدستورية)، والمنذر الزنايدي (وزير سابق)، وعبد الرحيم الزواري (أمين عام سابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل)، وهم من بين المرشحين للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهته، تعهد حزب حركة نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية باستئصال الإرهاب من البلاد واعتباره أولوية قصوى. وقال الحزب في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أمس غداة الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى في صفوف الجيش، إن «مقاومة الإرهاب والتصدي له يعد أولوية وطنية قصوى»، مشيرة إلى التزام الحركة بالعمل على استئصال الإرهاب من تونس.
ولم يكشف «نداء تونس» بعد عن شكل التحالفات التي سيعقدها في الحكم وما إذا كان سيتجه إلى تبني خيار حكومة وحدة وطنية جامعة لكل الحساسيات السياسية أم لا. ودعا الحزب الحكومة المؤقتة الحالية إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين أرواح أفراد القوات المسلحة أثناء التنقلات وأثناء القيام بالواجب، وأولوية توفير الإمكانات المادية والبشرية في المؤسسات الاستشفائية الموجودة على خطوط التماس مع الإرهابيين.
من جهتها، حثت حركة النهضة الإسلامية، التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية بـ69 مقعدا خلف النداء بـ85، على «استمرار الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب ومعاضدة الجيش والمؤسسة الأمنية». وجاءت في بيان لها دعوة «كل القوى الوطنية وكل أبناء الشعب إلى مزيد من التصميم على استكمال المسار الانتقالي عبر إتمام إنجاز الانتخابات واعتبار ذلك الرد الأنسب على محاولات إرباك التجربة التونسية الرائدة».
(الشرق الأوسط)
منى ذو الفقار لـ «الشرق الأوسط» : مصر ستقبل غالبية توصيات مجلس حقوق الإنسان المتوافقة مع الدستور الجديد
توقعت الدكتورة منى ذو الفقار، رئيسة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أمام الأمم المتحدة، أن تقبل الحكومة المصرية معظم التوصيات المقدمة إليها، من جانب المجلس الدولي لحقوق الإنسان، عقب جلسة المراجعة، باعتبار أن غالبية تلك التوصيات متعلقة بتنفيذ مواد الدستور المصري الجديد، الصادر مطلع العام الحالي، مشيرة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من جنيف أمس، إلى أن التقرير الرسمي للمجلس الدولي عن مصر سيكون «إيجابيا»، وسيؤخذ في الحسبان التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد حاليا.
وانتهت في جنيف أول من أمس أعمال المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر في حقوق الإنسان، أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ومن المقرر أن ينشر المجلس نتيجة مراجعته اليوم (الجمعة)، في تقرير رسمي، يحتوي على توصيات بشأن السبل التي يمكن بواسطتها لمصر تحسين وضع حقوق الإنسان لديها. واستبعدت ذو الفقار «وجود أي توصيات بعقوبات دولية أو فتح تحقيق دولي في بعض الانتهاكات التي شهدها ملف مصر الحقوقي».
وتقوم فكرة المراجعة الدورية للأمم المتحدة على تكرار عرض الملف الحقوقي لكل دولة مرة كل 4 سنوات، لبيان مدى التزامها بما أقرته من توصيات والتزامات، وتقييم جهودها في صيانة حقوق مواطنيها دوريا. وكانت آخر مراجعة لحالة حقوق الإنسان في مصر عام 2010، نتج عنها قبول الحكومة المصرية تنفيذ 140 توصية لحماية وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان.
وخلال جلسة المراجعة، التي انتهت أول من أمس، وجهت 125 دولة أسئلة وتوصيات إلى مصر، شملت الكثير من الانتقادات تتعلق بتقييد الحريات، وتزايد أعمال العنف الجنسي ضد النساء، وزيادة في أعمال القمع بحق معارضين سياسيين للنظام الحاكم، وكذلك استخدام عقوبة الإعدام على نطاق واسع.
ووصفت ذو الفقار، جلسة المراجعة بأنها كانت «إيجابية بالنسبة لمصر، وكان هناك تقدير من جانب كل دول العالم للسياق والظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ ثورتي 25 يناير (كانون الثاني) 2011 و30 يونيو (حزيران) 2013»، مشيرة إلى أن «أغلب الملاحظات المقدمة على أوضاع حقوق الإنسان في مصر كانت موجودة بالفعل في تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان (شبه الرسمي)، كما تتعلق بتنفيذ الدستور المصري الجديد، الذي تمت الإشادة به خلال الجلسة».
وأوضحت رئيسة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة، أن رد الحكومة المصرية من خلال وفدها الرسمي كان شارحا لتلك الانتقادات والملاحظات التي قدمت وموضحا للموقف، مشيرة إلى أن الرد الحقيقي سيكون بقبول أو رفض التوصيات المقدمة، التي توقعت قبول غالبيتها لأنها تتفق مع أحكام ومواد الدستور المصري الجديد.
وكان المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية المصري، قد أكد في كلمته أمام جلسة المراجعة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أول من أمس، أن مصر شهدت طفرة في مجال تعزيز حقوق الإنسان في عدة مجالات، وأن بلاده حرصت على احترام حقوق الإنسان أثناء مكافحتها الإرهاب.
وأوضح الهنيدي أن الحكومة أصدرت عدة قوانين لحماية حقوق الإنسان، منها تشديد العقاب على جرائم العنف ضد المرأة، والحق في الحصول على المعلومات، والتأمين الصحي للمرأة المعيلة والأطفال، كما تعكف حاليا على إصدار قانون الجمعيات الأهلية لدعم مشاركة الجمعيات الأهلية في القضايا التنموية المختلفة، وتعزيز العمل الأهلي ودور منظمات المجتمع المدني.
وأكدت ذو الفقار أنه من الطبيعي أن تكون معظم بنود الدستور الجديد ليست مفعلة حتى الآن، لأن ترجمته في إطار تشريعات وقوانين أمر يتطلب وقتا، و«مصر لا يوجد بها برلمان تشريعي، وحتى قانون التظاهر الذي تم انتقاده بشكل كبير في المجلس صدر قبل إقرار الدستور، ووعدت الحكومة بتعديله».
وتابعت: «مصر وعدت بتعديل القوانين الموجودة حاليا بما يتوافق مع الدستور الجديد، وبالفعل أقامت الحكومة لجنة للإصلاح التشريعي لإصدار تشريعات وتعديل أخرى تتفق مع الدستور».
وصدر مطلع يناير العام الحالي، دستور مصر الجديد عقب استفتاء شعبي. ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقا لخارطة المستقبل، التي توافقت عليها القوى السياسية عقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام الماضي.
وقالت ذو الفقار إن مصر تسير في طريق تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وإن أهم التحديات التي تواجهها تمثلت في الإرهاب وأعمال العنف، وإن هناك تفهما دوليا للإجراءات الاستثنائية التي تتخذها الحكومة المصرية في مواجهة الأعمال الإرهابية في مصر وتأثير ذلك على حقوق الإنسان.
وتوقعت ذو الفقار أن يكون رد المجلس الدولي لحقوق الإنسان الرسمي إيجابيا بشكل عام، وأن تكون أغلب التوصيات متعلقة بتنفيذ دستور 2014، وتطبيق أحكامه، و«هو ما نتطلع أن توافق عليه الحكومة المصرية أيضا».
وكانت كل الدول العربية والأفريقية، قد أكدت خلال جلسة المراجعة أول من أمس، دعمها لمصر في خطواتها لتنفيذ خارطة المستقبل، وترجمة ما جاء بدستورها الجديد في التشريعات والقوانين المعدة، كما أعربت عن تفهمها المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر حاليا، في حين انتقد ممثلو الدول الغربية، القوانين المقيدة للحريات، وطالبوا بالإفراج الفوري عن سجناء الرأي، وتوفير ضمانات لعمل المنظمات غير الحكومية، وكفالة حق التظاهر.
وقالت الولايات المتحدة إنها «تشعر بقلق بالغ تجاه الخطوات التي اتخذتها مصر والتي أدت إلى انتهاكات لحرية التعبير والتجمع السلمي». في حين عبرت بريطانيا عن انزعاجها «لوجود أعداد ضخمة من الأشخاص رهن الحجز الاحتياطي وما يتردد من تقارير عن حدوث تعذيب وإجراء محاكمات جماعية».
ونوه ممثل تركيا بـ«الاستخدام الممنهج وواسع النطاق للقوة بشكل غير مشروع من جانب قوات الأمن المصرية بحق المعارضين».
(الشرق الأوسط)
حزب صالح يستبق العقوبات الدولية ويهدد بتداعيات خطيرة على المنطقة
نفت الولايات المتحدة، أمس، توجيه أي إنذار للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بسبب الدور الذي تشتبه واشنطن في أنه يقوم به لإغراق البلاد في الفوضى.
وقال مصدر مسؤول من حزب صالح (المؤتمر الشعبي العام)، إن السفير الأميركي ماثيو تولر وجه إنذارا من خلال وسيط لصالح لمغادرة اليمن قبل الساعة الخامسة من اليوم الجمعة. وقالت الخارجية الأميركية في بيان «ما قاله (المؤتمر الشعبي العام) عن تهديدات لصالح من الولايات المتحدة غير صحيح. لم يعقد السفير الأميركي أي اجتماعات مع مسؤولي (المؤتمر الشعبي العام) أدلى فيها بمثل هذه التصريحات».
ومن جهته، استبق حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المؤتمر الشعبي العام، إصدار مجلس الأمن عقوبات دولية ضد صالح واثنين من زعماء جماعة الحوثيين المتمردة، بالتهديد بمواجهة القرار الذي قالوا إنه سيكون له آثار سلبية على مسار التسوية السياسية، ودعا الحزب في بيان صحافي نشره أمس أنصاره إلى مسيرات احتجاجية بالعاصمة صنعاء اليوم الجمعة للتصدي لما سموه «الهيمنة الأجنبية»، وضد أي قرار يصدر من مجلس الأمن ضد صالح، متوعدا بمواجهة هذا القرار، في حين ندد البرلمان اليمني المنتهية ولايته بالمزاعم التي نشرتها وسائل الإعلام عن طلب واشنطن مغادرة صالح البلاد بحلول اليوم الجمعة، وهو ما كذبته السفارة الأميركية بصنعاء ونفت أن تكون قدمت طلبا بذلك.
وعد حزب المؤتمر أي قرار ضد صالح «تعسفيا»، مهددا بأن «المؤتمر وأحزاب التحالف، سيواجهون القرار بكل الخيارات السلمية المكفولة لهم ديمقراطيا ودستوريا وقانونيا»، وذكر البيان أن «مجلس الأمن سيفشل في إصدار قرار يعاقب علي عبد الله صالح»، محذرا بأن «الاندفاع نحو فرض أي عقوبات ضد أي شخص أو طرف من الأطراف اليمنية سوف يخلق أزمة جديدة تفاقم من تلك الأوضاع المتدهورة، وتدفع بها نحو مآلات خطيرة تهدد ليس أمن اليمن واستقراره ووحدته فحسب بل أمن جيرانه والأمن في المنطقة عموما».
وعلى صعيد آخر ذكرت مصادر في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن تمدد الحوثيين وتوسعهم في المحافظات واستيلاءهم على المدن، يعد عاملا رئيسيا لعرقلة تشكيلة الحكومة الجديدة التي تم الاتفاق عليها في اتفاق السلم والشراكة، وقالت المصادر إن الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح يعملون في غرف عمليات خاصة من أجل عرقلة أي تقدم من أجل العملية السياسية، واستنفر صالح أعوانه في كافة المحافظات من أجل مواجهة أي عقوبات دولية، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية عربية في صنعاء أن صالح تلقى تحذيرات بسحب الحصانة التي يتمتع بها في ضوء المبادرة الخليجية «إذا لم يلتزم بشروط الحصانة»، واعتبرت المصادر أن «النفي الأميركي لتهديد صالح لا يعني أنه سيظل لاعبا في المشهد السياسي اليمني وأن عليه أن يكف عن ممارسة العمل السياسي وفقا لقانون الحصانة الممنوح له».
وما زال اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين، الشهر الماضي، يراوح مكانه بعد أن واصل الحوثيون التمدد في الكثير من المحافظات اليمنية بالقوة المسلحة، وكلف المهندس خالد محفوظ بحاح، مندوب اليمن السابق في مجلس الأمم المتحدة بتشكيل حكومة جديدة، وأخيرا تم الاتفاق على أن تكون حكومة كفاءات وطنية، غير أنه لم يعلن عنها، حتى اللحظة، رغم أنه كان يفترض أن تعلن، أمس، الخميس.
من ناحية ثانية، قتلت طائرة أميركية من دون طيار في غارة شنتها على محافظة أبين، عنصرين قياديين من عناصر تنظيم القاعدة في مديرية مودية، وذلك في سياق سلسلة الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية على مناطق في وسط وجنوب اليمن وتستهدف عناصر «القاعدة» المتواجدين في محافظة البيضاء ومحافظة أبين وأيضا شبوة، وفي ضوء التعاون اليمني - الأميركي لمحاربة الإرهاب، تشن الطائرات الأميركية من دون طيار سلسلة من الغارات التي تستهدف معاقل عناصر التنظيمات المتشددة في أنحاء متعددة من اليمن.
(الشرق الأوسط)
نجل شيخ «البونمر» ينفي لـ «الشرق الأوسط» البدء بتسليح القبيلة.. وينتقد رد فعل بغداد والتحالف الدولي
نفى نجل شيخ عشيرة البونمر غازي الكعود ما أعلنته أمس قيادة عمليات الأنبار عن البدء بتسليح عشيرة البونمر استعدادا لتطهير قضاء هيت (70 كم غرب الأنبار).
وكان آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي، العقيد شعبان برزان العبيدي، أعلن أن «قيادة عمليات الأنبار، الفرقة السابعة، باشرت بتسليح مقاتلي عشيرة البونمر ومقاتلي الحشد الشعبي الذين وصلوا قبل أيام إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غرب الرمادي، استعدادا لتطهير قضاء هيت والنواحي التابعة لها من فلول (داعش)». وأضاف العبيدي قائلا إن «عملية تسليح المقاتلين تتم بإشراف كبار الضباط ضمن خبرة وكفاءة كل مقاتل ومعلوماته عن استخدام الأسلحة»، مبينا أنه تم «إدخالهم بدورات تدريبية سريعة لمدة 48 ساعة».
لكن نجل شيخ عشيرة البونمر الشيخ غازي الكعود، وهو عضو في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، نفى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «تكون عملية تسليح العشيرة قد بدأت»، مشيرا إلى أنه «إذا كانت هناك عملية تسليح فربما هي للمتطوعين من الحشد الشعبي وغيره، أما عشيرة البونمر فلم يتم تسليح أي من أفرادها حتى الآن على الرغم من أننا أخذنا وعودا بذلك». وكشف الكعود أنه التقى بمعية والده شيخ عموم العشيرة فيصل الكعود رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، والمسؤولين الأمنيين عن بدء تسليح القبيلة بأسلحة توازي ما لدى تنظيم داعش، لأن «أي تسليح دون ذلك لن يكون له تأثير في مقاتلة التنظيم إرهابي وتحرير الأرض ومسكها»، موضحا أن «الاتفاق تضمن القيام بإرسال مواد إغاثية غذائية وطبية وإنسانية على أن يجري تحميلها بالطائرات، وسوف أتولى أنا مرافقتها إلى حديثة حيث تجري عملية توزيعها إلى العوائل المحاصرة في منطقة الجزيرة، لكنني ما زلت أنتظر ما وعدتنا به الحكومة».
وبشأن عمليات التسليح قال الكعود إن «الحكومة أقرت ذلك على أن يتم تسليح عشائر البونمر والجغايفة والعبيد تسليحا كفؤا، بحيث تتولى هذه العشائر عملية مسك الأرض بعد تحريرها من قبل القوات الأمنية، لكن كل ما قلته لك لا يزال مجرد وعود، حيث أستطيع القول وبكل وضوح إن رد فعل الحكومة والتحالف الدولي حيال مأساة عشيرة البونمر أقل بكثير مما هو مطلوب».
وحول ما إذا كان الحصار المفروض حول القبيلة قد تم فتحه قال الكعود إن «الحصار لا يزال قائما وتردنا يوميا أرقام جديدة عن أبناء القبيلة الذين تتم تصفيتهم من قبل (داعش)»، كاشفا عن «وجود أعداد كبيرة من البونمر ما زالوا مجهولي الهوية، وأن (داعش) بات يصفي بين فترة وأخرى وجبة جديدة منهم، وأن العدد الكلي تخطى الـ500 قتيل حتى الآن».
من جهته، أعلن أبو أكرم النمراي، أحد وجهاء البونمر في منطقة الجزيرة والموجود حاليا في قضاء حديثة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن «الكمية التي وصلتنا من المساعدات الغذائية حتى الآن هي كيلو ونصف الكيلو من الرز فقط، ولم يصل أي شيء آخر معها». وأضاف أن «الحكومة خذلتنا بصرف النظر عن الوعود والنوايا الطيبة، لأننا عمليا نقتل يوميا، والآن المئات من العوائل في العراء وهي تعاني البرد والجوع دون أن تكون هناك عملية إغاثة حقيقية».
وبشأن ما تم الإعلان عنه من قبل قيادة عمليات الأنبار حول تسليح العشيرة قال النمراوي «أنا الآن في حديثة وأتحدث معكم من هناك، ولم يتم تسليم أي واحد منا أي قطعة سلاح، وكل ما نريده أن تصل أصواتنا نحن المحاصرين والذين نعاني الأمرين إلى الحكومة التي عليها ألا تلتفت لمن يريد المتاجرة بنا وبدمائنا».
وعلى صعيد متصل، أعلن الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر، أن «هناك أكثر من عشرة آلاف متطوع من أبناء عشائر الجنوب والفرات الأوسط في ناحية البغدادي مستعدين للقتال إلى جانب عشيرة البونمر وعشائر المنطقة الغربية». وكشف الكعود، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن عن مبادرة قوامها تسليمه نصف ما يملكه من سلاح إلى عشيرة البونمر في حال لم تلب الحكومة العراقية وبأقصى سرعة متطلبات العشيرة من السلاح»، مشيرا إلى أن «الصدر أمر بإرسال نحو ألفي متطوع من سرايا السلام للقتال إلى جانب عشيرتنا والعشائر الأخرى التي تقاتل (داعش)».
وكانت أولى مجازر تنظيم داعش ضد قبيلة البونمر قيامه في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في منطقة حي البكر، وسط قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي)، بإعدام 40 عنصرا من الشرطة ومن مقاتلي عشيرة البونمر رميا بالرصاص، وتوالت في ما بعد عمليات التصفية لأبناء القبيلة لا سيما لرجال الصحوات.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان موضوع وصول متطوعي التيار الصدري (كتائب السلام) إلى الأنبار سيعيد إلى الواجهة قضية الميليشيات والمخاوف المرتبطة بها، قال الكعود إن «الميليشيات مرتبطة بأحزاب وأجندات، وهي لن تقاتل إلى جانبنا، بل العشائر في الجنوب والفرات الأوسط، ونحن كعشائر سواء كنا في المنطقة الغربية أو مناطق الوسط والجنوب لا علاقة لنا بالميليشيات، بل نحن أبناء عمومة وبيننا تواصل على كل المستويات».
وبشأن سرايا السلام التي يصنفها الكثيرون ضمن الميليشيات قال الكعود إن «مقاتلي هذه السرايا من عشائر مدينة الصدر، ونحن نثق بالسيد مقتدى الصدر، ونرى أن قتال عشائر الوسط والجنوب معنا سوف يزيد اللحمة الوطنية وينهي الطائفية التي فرضتها الأحزاب السياسية لا المجتمع أو العشائر العربية الأصيلة».
(الشرق الأوسط)
المواجهات تتجدد في القدس رغم تعهد نتنياهو بنزع عوامل التوتر
تلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه التزام الجانب الإسرائيلي نزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه، كما أكد احترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، والدور التاريخي للأردن حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الأردنية - الإسرائيلية، معربا عن التزام الحكومة الإسرائيلية عدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك، أو السماح لليهود بالصلاة فيه.
وقال بيان للديوان الملكي، إن الملك عبد الله الثاني شدد، خلال الاتصال، على رفض الأردن المطلق أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر، أو تغيير الوضع القائم.
وكانت الحكومة الأردنية قررت، أول من أمس، استدعاء سفيرها في تل أبيب للتشاور «احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق بالحرم القدسي الشريف، وعلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس». كما تقدمت بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف. لكن، رغم التطمينات التي وردت على لسان نتنياهو، اندلعت أمس داخل الحرم القدسي والأقصى مواجهات عنيفة بين المرابطين المقدسيين وشرطة الاحتلال، التي أغلقت أبواب المسجد ومنعت المسلمين من جميع الأعمار من دخوله، باستثناء موظفي الأوقاف الإسلامية، بينما أبقت باب المغاربة (باب السياحة) مفتوحا أمام المستوطنين اليهود.
واقتحمت مجموعات من المتطرفين اليهود باحات المسجد، برفقة قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، في خطوة استفزازية للمسلمين والمرابطين فيه، مما أدى إلى اندلاع مواجهات استخدمت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المغلف بالمطاط، مما أسفر عن إصابة عدد من المرابطين بالاختناق. كما اعتدت الشرطة بوحشية على المرابطين والصحافيين الموجودين عند أبواب المسجد، ومنعتهم من دخوله بالهراوات، وأطلقت قنابل الصوت لتفريق المتجمهرين وإبعادهم من أمامه.
وعلى أثر ذلك، تعالت أصوات في إسرائيل تدعو لكبح جماح العناصر اليمينية المتطرفة المعروفة بجماعات «الهيكل»، التي تصر على اقتحام المسجد الأقصى بالقوة، مما تسبب في حدوث توتر كبير في القدس على مدار الأسابيع الماضية، ووقوع اشتباكات واعتقالات وقتلى من الطرفين.
وهاجم أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، المعروف بتطرفه، نواب الكنيست الإسرائيليين الذين يقومون باقتحامات للمسجد الأقصى، قائلا لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنهم «ينفذون قرارات تتسم بالغباء في هذا الوقت الدقيق والحساس». وأضاف ليبرمان مستهجنا: «هذه تصرفات غبية.. إن الزيارة (للأقصى) هي بمثابة اللهاث وراء الشهرة بطريقة رخيصة وسهلة.. إنه استغلال تهكمي للوضع المعقد».
وانضم إلى ليبرمان في دعوته شاؤول موفاز، زعيم حزب كديما، الذي شغل مناصب متعددة في الحكومة الإسرائيلية، من بينها منصب وزير الدفاع ورئيس الأركان، حيث قال إنه يجب التصدي «لعمليات إلهاب المشاعر التي يقوم بها أعضاء في الكنيست يريدون الظهور في وسائل الإعلام.. لذلك، يجب كبحهم، ووقف التحريض الذي تقوم به جماعة جبل الهيكل». كما طالب موفاز المجلس الوزاري المصغر بالاجتماع والعمل على إقرار سياسة واضحة في القدس، ونصحهم ببعث رسائل تهدئة مباشرة، ومن بينها التوجه إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين، لأن استخدام القوة وحده غير كاف، حسب تعبيره.
وتعد هذه التصريحات هي الأقوى ضد زيارة الإسرائيليين إلى الأقصى، كما أن صحيفة «يتيد نئمان»، التي تعد الجريدة الأبرز الخاصة بالحريديين (المتشددين دينيا) في إسرائيل، فاجأت قراءها بمقال مطول على الصفحة الأولى ضد هذه الزيارات، حيث نددت بالجميع، سواء السياسيين أو غير السياسيين، الذين ينادون بزيارة الأقصى على اعتبار أن «هذه النداءات تشعل الحالة الأمنية في القدس وتهدد أمنهم، وتعد انتهاكا لمحرمات الدين اليهودي، استنادا إلى وصايات علماء دين يهود يحرّمون زيارة الحرم القدسي».
وقد عززت الصحيفة مقالها بفتاوى لحاخامات يعارضون زيارة الأقصى، ومن بينهم الحاخام ليفي شتاينمان جاء فيها «يجب قول الحقيقة، ممنوع علينا بشكل مطلق العودة إلى ممارسة أعمال الناس الذين أخطأوا ويريدون جر شعب إسرائيل معهم بصعودهم إلى جبل الهيكل».
(الشرق الأوسط)
«الدالوة» تستعد اليوم لتشييع أبنائها في 7 قبور نحتت في الصخر
سبعة قبور متراصة تم حفرها في أرض جبلية على سفح جبل «القارة» تقع فوقها مقبرة القرية الحزينة في الأحساء. تنتظر هذه القبور اليوم احتضان جثامين الضحايا السبعة الذين سقطوا في الاعتداء الدامي مساء الاثنين الماضي، وأغلب الضحايا هم من الأطفال واليافعين الذين قطف الإرهاب الأعمى زهرة شبابهم.
في حين لا تزال القرية المنكوبة تغالب أحزانها وتستعد لاستقبال حشود المشيعين من مختلف مدن المنطقة الشرقية ومختلف مناطق المملكة، لتوديع أبنائها الذين قضوا في الحادث الإرهابي، حيث من المتوقع أن تشهد القرية أكبر تشييع في تاريخها نظرا لتقاطر آلاف المعزين والمشاركين في التشييع من مختلف مدن وقرى الأحساء وعموم المنطقة الشرقية.
وقد ترك الحادث، الذي هز الشارع السعودي وأدانته كل أطياف المجتمع، لأهل «الدالوة» الكثير من القصص المحزنة عن أبنائهم الذين قضوا في هجمة إرهابية لم يتخيلوها، وكشف عن قصص كثيرة جمدتها الدقائق الإرهابية التي شهدتها القرية، وأحلام كثيرة مزقتها رصاصات الغدر. فالهجوم الإرهابي الذي نفذ على حسينية المصطفى، وإن لم تتجاوز مدته عدة دقائق، فإنه ترك وراءه قصصا لا يمكن أن تمحي، فقد كان وقع الحادث بمثابة الصدمة لكل من يعرف الأحساء وتماسك أهلها، ومن يعرف ما تتمتع به مختلف مناطق السعودية من أمن وأمان.
الحدث الأبرز في المصاب الجلل أن الضحايا كانوا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، وكذلك من الشباب، ممن كان ينتظرهم مستقبل واعد على مستوى التحصيل العلمي، فقد كانوا يحلمون بالكثير من المستقبل المشرق.
ومن بين القصص المأساوية في هذا الحادث قصة الطفل محمد البصراوي، أحد ضحايا الهجوم الغادر، حيث تقول والدته «ذهب محمد شهيدا وتركنا نعاني مرارة الحسرة». وأضافت «كان - رحمه الله - حريصا على نيل أفضل الدرجات الدراسية، وكان حلمه كبيرا جدا حتى إنه كان يحزن لو نقص درجة واحدة في أي مادة دراسية ويجتهد دائما لتعويضها». ومضت تقول وهي تغالب حسرتها «لقد نالت منه يد الإرهاب الغادرة، فقتلت في ما قتلت حلمه بأن يكون طبيبا».
وبتماسك تقول الأم التي فجعت في ولدها «إنني أرى في مقتل ابني كل حزن الوطن»، وتضيف «الوطن كله أصيب من هذه الكارثة». ووجهت عزاءها لعوائل الجنود الذين قضوا في الحادث بالقول «نهض الوطن كله من شدة الفاجعة، واختلطت دماء رجال الأمن من عدد من مناطق الوطن الغالي مع دماء أبناء الدالوة نتيجة الحادث المشؤوم».
(الشرق الأوسط)
كيف ينضم الشباب في مصر إلى «داعش»؟
السلام عليكم.. أخوك أحمد، أحب أتعرف عليك يا فضيلة الشيخ».. «اسمي محمد (ف) أدرس في جامعة الأزهر».. «أنت تأتي كثيرا إلى الجامع الأزهر؟».. «نعم».. «سوف نلتقي في وقت آخر لتسهم معنا في نصرة الإسلام». هذه العبارات الخاطفة كانت حديثا دار بين أحد العملاء ويدعى «أحمد» من الذين ينتمون لعدد من الجماعات الإرهابية ومن بينهم تنظيم داعش، وبين طالب وافد للدراسة بالأزهر من مالي يرتدي الزي الأزهري، يتلقي الدروس الفقهية في الجامع الأزهر بالقاهرة.
حال الجامع الأزهر لا يختلف كثيرا عن حال مسجد الإمام الحسين في الجهة المقابلة من الطريق، حيث يقف عملاء لتجنيد الشباب أمام المسجد وفي داخله، سواء من الذين يدرسون في جامعة الأزهر أو الوافدين، أو الشباب الذي لا يجدون فرصة عمل ويأوون إلى هذا المسجد خاصة من أقاليم مصر.
«الشرق الأوسط» رصدت في جولة لها بمنطقة الحسين كيف يتم تجنيد الشباب للسفر لـ«داعش» من أمام المسجدين العريقين أو داخلهما في طريقة جديدة، كما كشفت عن طريقة أخرى قديمة ما زال يتبعها الشباب للسفر لـ«داعش» بواسطة أشخاص وسطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».
مصادر مصرية أكدت أن «هناك شبابا يتم تجنيدهم من أمام المساجد الكبرى في القاهرة وبعض الأقاليم أو في داخلها»، لافتة إلى أنها ظاهرة كبيرة وتنذر بكارثة، خاصة أن من بين هؤلاء العملاء طلابا وافدين من معظم دول العالم للدراسة بمصر ويقيمون في مدينة البعوث الإسلامية بمنطقة الدراسة. وكشفت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أن «العملاء يكثفون جهودهم لضم أكبر عدد من الشباب ولا يستطيع أحد التعرف عليهم، لأنهم دائما ما يوجدون داخل المساجد يؤدون الصلاة، وخارجها يقفون على أسورها أو بالقرب منها، لتسهيل مهمة من يريد السفر».
ويسرد محمد، وهو طالب أزهري، تحفظ عن ذكر اسمه الثاني «عددا من أصدقائه تم تجنيدهم وتسفيرهم إلى (داعش)»، مضيفا «علمت منهم أن أحد الأشخاص التقى بهم عقب الدروس التي تقدم في الجامع الأزهر ومسجد الحسين، وأقنعهم بالسفر والانضمام لـ(داعش) لنصرة الدين الإسلامي». محمد رفض الإفصاح عن أسماء أصدقائه، قائلا «هم استجابوا وسافروا.. وانتهى الأمر. ولا بد من النظر في المستقبل وغلق كل هذه القنوات التي تغرر بالشباب».
الطالب محمد أدرك عقب تجنيد زملائه أن من طلب التعرف عليه (وهو أحمد) كان يريد تجنيده وتسفيره لـ«داعش»، ويقول «هذا الشخص لم أراه مرة ثانية في المسجد»، لافتا إلى أن هذا الوسيط يأتي مرة واحدة فقط للبحث عن العملاء ويستجيب له البعض والبعض الآخر يرفض، وأن من يستجيب له من المرة الأولى يفتح معه حوارا بعد ذلك.. وغالبا ما يخرج الاثنان من المسجد معا لإتمام الاتفاق بعيدا عن المسجد في أحد المطاعم الشهيرة القريبة من منطقة الحسين. ويضيف محمد أن «شكل الوسيط يتغير في كل مرة، فهو ليس شخصا واحدا، حتى لا يثير الشبهات حوله، وينتقل من مسجد لآخر في أماكن لا يعرفه أحد فيها».
ويقدر عدد المصريين الذين أعلنوا انضمامهم لتنظيم داعش - حسب إحصائيات غير رسمية - بنحو ألف شخص. ووفقا لتقديرات مصادر أمنية فإن عدد المصريين الذين يقاتلون في صفوف جماعات متشددة في الخارج مثل «القاعدة» «وداعش» وغيرهما يصل إلى ثمانية آلاف.
طريقة أخرى يسلكها الشباب المصري للسفر لـ«داعش» وهي عن طريق الإنترنت، وقالت المصادر المطلعة نفسها إنه «عقب تضييق السلطات في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبتها، والتي كانت وسيلة لانضمام الشباب لـ(داعش) عبر وسطاء، لجأ الوسطاء لتجنيد الشباب من المساجد»، لافتة إلى أن «أغلب الأسماء التي تتحدث عن تجاربها للسفر لـ(داعش) تكون أسماء حركية».
محمد محمد (22 عاما)، تحدث عن كيفية الانضمام لصفوف «داعش»، قائلا إن «السفر لا يستلزم أكثر من 2000 جنيه (نحو 250 دولارا)، ويكون عن طريق تركيا، حيث يخرج الشباب من مصر عن طريق السفر بدعوى السياحة ويذهبون إلى الحدود التركية السورية، ومنها يقوم أحد المجاهدين - حسب قوله - في سوريا بتهريبهم عبر الحدود»، مؤكدا أن الشاب هناك لا يحتاج للأموال فكل خدماته متاحة، وفي الفترة الأولى له يكون هناك تدريب قوي.
وأضاف محمد (وهو اسمه الحركي)، والذي درس في كلية الآداب بإحدى الجامعات المصرية، وتم التواصل معه عبر الـ«فيسبوك»، أن «الشباب المصريين يتعرفون على أحد المنسقين للسفر إلى (داعش) عبر (تويتر) و(فيسبوك)، ومن أشهرهم عبد القادر آل حرب (مصري) وأبو سياف المصري، والظواهري الصغير، وهم منضمون لـ(داعش)»، موضحا أن «الشاب المصري يتصل بأحد الوسطاء (الذين رفض تحديدهم) وهم من يوصلونه بهؤلاء الثلاثة.. وأنهم أصحاب التزكية الوحيدة للسفر».
وقال محمد إن «السفر والانضمام إلى تنظيم داعش للشاب أقل من 20 سنة يكون أسهل، حيث يسافر الشاب إلى تركيا من دون تأشيرة، ومنها إلى الحدود، حيث يجري التنسيق مع أحد المجاهدين»، حسب قوله.. وفي حالة وصوله «يتم الاتصال به عن طريق (الفايبر) أو (الواتس آب) حتى لا تتم مراقبة الاتصال». ويشار إلى أن لـ«داعش» عشرات من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
شاب مصري آخر يدعي «أبو سياف» حكى قصة سفر الشباب لـ«داعش»، قائلا «تبدأ بالحصول على تأشيرة سفر إلى تركيا بغرض السياحة، ثم الانتقال إلى أي من ميناءي الإسكندرية أو بورسعيد، حيث لا تزيد سعر تذكرة الذهاب إلى ميناء الإسكندرونة أو ميناء مارسيم بتركيا على ألف جنيه». «أبو سياف» قال إن أغلب الشباب الذين سافروا إلى سوريا اتبعوا خطوات محددة فور وصولهم إلى تركيا، حيث يتم الانتقال إلى الحدود السورية التركية بسيارة تاكسي لا تزيد تكلفتها على 25 ليرة (نحو 75 جنيها مصريا)، ثم يتم الدخول إلى سوريا عبر المعابر الممتدة في المنطقة الحدودية بين البلدين، وأشهرها معبر الريحانية ومعبر الحيزتاب، وكلها خارج إطار سيطرة الجيش السوري.
تجربة ثالثة يحكيها شاب من القيادات الشبابية بجماعة الإخوان المسلمين يدعى «م. ن» بمنطقة عين شمس (شرق القاهرة)، عن أحد أصدقائه قائلا «سافر صديقي إلى تركيا قبل 5 أشهر»، مشيرا إلى أنه تم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بمطار القاهرة الدولي قبل إقلاع الطائرة، حيث أجرى مسؤولو الأمن استجوابا قصيرا معه استغرق نحو 30 دقيقة حاول خلاله المحقق التأكد مما إذا كانت هناك علاقة تجمعه بجماعة الإخوان المسلمين أم لا. وتابع «صديقي سافر لأنه ليس قياديا معروفا بـ(الإخوان)، وأقنعهم بأنه ليس منهم، وأخبرهم بأنه سيذهب للسياحة فقط ويعود».
وكشف شاب مصري عن رحلة انتسابه وقتاله في صفوف تنظيم داعش، قائلا «تركت منزلي الكائن في حي المعادي (جنوب القاهرة) للانضمام إلى تنظيم داعش». وأشار «ي. م» إلى أنه تم التواصل معه عبر «فيسبوك»، وأنه نجح قبل سفره إلى سوريا في إقناع ما يصل إلى مائة شاب بـ«فكرة الجهاد»، ومنهم من سافر إلى العراق وسوريا ومنهم من بقي في مصر. ولفت إلى أن «الانضمام للتنظيم مباشرة ليس بالأمر السهل، إذ لا يدخل الشاب المصري في صفوف التنظيم إلا بعد حصوله على تزكية من عضو في (داعش) بعد إثبات نفسه في كتيبة أخرى تقاتل في سوريا التي يصلها عن طريق تركيا». وقال «انضممت إلى الكتيبة إلى حين الحصول على تزكية من أحد عناصر (داعش)»، مضيفا أنه «أصبح مقاتلا في صفوف التنظيم ويتلقى التعليمات والتدريب من قائده المباشر، وهو مصري الجنسية أيضا».
(الشرق الأوسط)
أزمة دستورية جديدة في ليبيا والبرلمان يتجه لعدم الاعتراف بقرار حله
عمقت المحكمة الدستورية العليا في ليبيا عمليا من حدة الصراع السياسي والجدل القانوني بين البرلمانين؛ الحالي والسابق، بعدما قضت بحل مجلس النواب المنتخب، إثر جلسة عقدتها بالعاصمة طرابلس، أمس، وأعلنت خلالها قبول الطعن في عدم دستورية الفقرة (11) في الإعلان الدستوري، وباعتبار «مجلس النواب المنتخب كأن لم يكن، وكل ما صدر عنه من قرارات وإجراءات هو في حكم العدم».
وقضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية لجنة 17 فبراير (شباط)، وما ترتب عليها من آثار، التي انبثق عنها انتخابات مجلس النواب الليبي، الذي يعقد جلساته بمدينة طبرق في (شرق ليبيا)، وقدم بعض أعضاء المجلس، من المحسوبين على التيار المتشدد، طعونا على المجلس واتهموه بمخالفة النص الدستوري، الذي يقضى بعقد جلسات المجلس في مدينة بنغازي، وأن تتم مراسم التسليم والتسلم بمدينة طرابلس.
وينص الإعلان الدستوري على أن «المقر الدائم للبرلمان الليبي في مدينة بنغازي»، لكن 21 نائبا من أصل 184 نائبا قاطعوا جلسات البرلمان في طبرق، معتبرين أن انعقاد الجلسات فيها يعد «مخالفة دستورية».
وخرجت مظاهرات في مدينتي غريان ومصراتة في غرب البلاد، تعبيرا عن الابتهاج بهذا الحكم الذي يراه الكثير من الليبيين، بمثابة مرحلة جديدة في الصراع السياسي بين مجلس النواب المنتخب وغريمه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن صالح المخزوم، النائب الثاني لرئيس المؤتمر، تعهده للشعب ولمن وصفهم بالثوار المرابطين في الجبهات بتحمل المسؤولية إلى أن يصل الجميع إلى حل مرض تتفق عليه جميع الأطراف في ليبيا.
ويضفي حكم المحكمة على ما أصدره البرلمان السابق من قرارات في الفترة الماضية القريبة، بما فيها حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي باعتبارها «قرارات مشروعة ونافذة منذ تاريخ صدورها».
كما عبر عبد الحكيم بالحاج، أحد قادة الجبهة الإسلامية المقاتلة الليبية سابقا ورئيس حزب الوطن، عن سعادته بالحكم، واعتبر أنه «يؤسس لدولة القانون في ليبيا، وأنه علينا استثمار الحكم لإعادة بناء ليبيا، وأن ننظر إليه على أنه خارطة طريق جديدة».
وطلب بالحاج في تصريحات لقناة تلفزيونية، محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، من مجلس النواب المنتخب احترام قرار المحكمة، كما طالب المجتمع الدولي باحترام القرار والسيادة الليبية. لكن أعضاء في مجلس النواب المنتخب، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، قالوا في المقابل لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكم لا يحظى بأي شرعية نظرا للتهديدات التي تعرض لها قضاة وأعضاء المحكمة التي تعرض مقرها في طرابلس لحصار من ميليشيات مسلحة محسوبة على الجماعات المتطرفة».
وكان مقررا أن يصدر المجلس بيانا رسميا في هذا الخصوص، لكنه تأخر بسبب الجلسة الطارئة التي عقدها، ولم تسفر عن تبنى أي موقف معلن تجاه قرار المحكمة الدستورية التي تعتبر أعلى جهة قضائية في ليبيا.
وأعلن المجلس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه عقد جلسة تشاورية لإصدار بيان ردا على حكم المحكمة العليا، مشيرا إلى أنه «سيتم نشر هذا البيان فور التوافق عليه بين النواب داخل الجلسة».
واستبق فرج بوهاشم، الناطق الرسمي باسم المجلس، بيانه المرتقب، بإعلان اعتزام المجلس اللجوء إلى القضاء الدولي، للطعن في قرار المحكمة العليا، معتبرا أن «الهدف الرئيسي منه ضرب المؤسسة العسكرية التي تقاتل المسلحين في البلاد».
وقال بوهاشم إن المجلس المنتخب «يدرس الأجواء التي عقدت خلالها جلسة المحكمة، بالإضافة إلى تداعيات حكمها في ضوء تلقي عدد من قضاة المحكمة تهديدات من قبل الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس».
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيات مسلحة حاصرت مقر المحكمة العليا، صباح أمس»، بينما ترددت معلومات قبل صدور الحكم عن تنحى اثنين من قضاة المحكمة قبل الحكم، مساء أول من أمس.
وأثارت دستورية انعقاد مجلس النواب المنبثق عن انتخابات 25 يونيو (حزيران) الماضي، والمعترف به من المجتمع الدولي، اعتراض نواب وميليشيات أعادوا تفعيل البرلمان المنتهية ولايته؛ مما أغرق البلد في فوضى على مستوى المؤسسات. واعتبر أحد النواب المقاطعين للبرلمان أنه لم يحترم الدستور الذي نص على إحياء حفل «انتقال السلطة» في طرابلس بين البرلمانين؛ الجديد والسابق.
ويشار إلى أن غالبية النواب الذين يقاطعون البرلمان يدعمون ما يسمى بعملية «فجر ليبيا» المكونة من عدة ميليشيات إسلامية، التي شكلت حكومة موازية معروفة بتعاطفها مع الإسلاميين.
والبرلمان المعترف به من المجتمع الدولي الذي يهيمن عليه مناهضو الإسلاميين، يتخذ من طبرق مقرا له منذ انتخابه، ويعتبر أنه لا يمكن ضمان أمنه في بنغازي، معقل المجموعات الجهادية ومسرح أعمال عنف يومية.
ويرى مراقبون أنه من المتوقع أن «يؤدي قرار الدستورية إلى زيادة التعقيدات السياسية في ليبيا، التي تشهد أعمال عنف وفوضى دستورية غير مسبوقة، علما بأن الأمم المتحدة رعت عدة اجتماعات منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بين نواب متخاصمين بهدف التوافق على شرعية البرلمان الجديد.
في غضون ذلك، شددت الأمم المتحدة على أهمية التوصل إلى توافق سياسي في ليبيا بعد قرار المحكمة العليا الليبية الذي كانت تعول المنظمة الدولية عليه للدفع باتجاه إجماع سياسي يجنب ليبيا المزيد من القتال. وفي بيان من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، قالت الأمم المتحدة، إن البعثة «تنكب حاليا على دراسة قرار الدائرة الدستورية في المحكمة العليا عن كثب». وبينما يجري أعضاء البعثة مشاورات وثيقة مع أطراف مختلفة في العملية السياسية الليبية ودول مهتمة في الشأن الليبي، لم تظهر نتائج فورية من تلك المشاورات.
وأضاف البيان، أن «في هذه اللحظة الحرجة، تدعو البعثة جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار». وطالبت البعثة جميع الأطراف بـ«الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه تصعيد حالة الاستقطاب القائمة أو يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية». وامتنعت البعثة عن تحديد موقفها من قرار المحكمة العليا، مشددة بالعمل على «الترتيبات السياسية بخصوص المرحلة الانتقالية»، والتي يتشاور فيها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون مع الأطراف السياسية المختلفة في البلاد.
(الشرق الأوسط)
القاهرة ترسخ لحالة الاستقرار عقب سلسلة من التفجيرات وحوادث الطرق
فيما يراه مراقبون تحديا أمام السلطات المصرية لتأكيد استقرار الحالة الأمنية في ربوع البلاد عقب تفجيرات يومية وحوادث طرق أسفرت أمس عن مقتل وإصابة 30 شخصا في 3 محافظات، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة التي تتناسب مع هذه التحديات، ودعم وتكثيف التنسيق بين الأجهزة المعنية ليس فقط لمواجهة تلك التحديات، ولكن أيضا للحيلولة دون تكرارها.
في غضون ذلك، ألقت السلطات الأمنية القبض على أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين بصعيد مصر لتواصله مع من عناصر تنظيمي «داعش» و«النصرة» الإرهابيين بالعراق والشام، وقتل 4 أشخاص بينهم شرطيان في انفجار قنبلة استهدفت قطار سكة حديد، بينما قالت مصادر أمنية، إن سيدة أصيبت في انفجار عبوة ناسفة في محيط قصر القبة الرئاسي (شرق القاهرة).
واجتمع الرئيس السيسي بالمجلس الأعلى للشرطة بحضور اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بمقر الرئاسة بمصر الجديدة، أمس، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن «الرئيس شدد على أن الدولة المصرية تواجه تحديات جديدة، تستهدف وجودها ذاته، وتسعى إلى زعزعة الثقة في قدرة أجهزتها على التصدي لهذه التحديات بهدف شق الصف وإضعاف إرادة المواطنين وإرهاق الدولة المصرية واستنزاف مواردها». كما شدد الرئيس على ضرورة تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة التي تتناسب مع هذه التحديات، فضلا عن دعم وتكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، ليس فقط لمواجهة تلك التحديات؛ ولكن أيضا للحيلولة دون تكرارها.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن مناقشة سبل منع تكرار حوادث الطرق قد استأثرت بجزء كبير من الاجتماع، حيث شدد الرئيس على تنفيذ القانون بمنتهى الصرامة والدقة وعلى الجميع، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تشعر المواطنين بالطمأنينة والأمن في الشارع المصري.
وأشار إلى أن الرئيس وجه بدراسة إقامة دوائر خاصة بالمرور في المحاكم المصرية، وذلك بالتنسيق مع وزارة العدل والنائب العام، حتى يمكن إصدار عقوبات مشددة وسريعة ضد كل من يخالف قوانين المرور، فضلا عن أهمية تغليظ العقوبات المفروضة على المخالفين.
وانفجرت قنبلة داخل قطار منوف بمحافظة المنوفية أمس، أسفرت عن مقتل 4 بينهم شرطيان وإصابة 10 أشخاص. وقال مصدر أمني إنه تم القبض على أشخاص من عناصر جماعة الإخوان الذين يشتبه في تورطهم بتفجير القنبلة.
وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت منشآت وميادين ووسائل نقل عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. واتهمت الجماعة، المصنفة رسميا وقضائيا كجماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص.
ويدفع تحالف تقوده جماعة الإخوان بأنصاره إلى الشارع للتظاهر اليوم (الجمعة)، في أسبوع أطلق عليه «قاوموا الظلم»، وسط توقعات بتفجيرات جديدة، حسب مراقبين، لكنَّ مصدرا أمنيا مسؤولا في وزارة الداخلية قال إن «قوات الأمن سوف تشدد قبضتها على محيط ومداخل الميادين والشوارع الكبرى، والتي ستشهد وجودا أمنيا مكثفا مدعوما بمجموعات قتالية وخبراء مفرقعات، لضبط أي عناصر إرهابية أو خارجة عن القانون أو مواد متفجرة».
في السياق ذاته، أصيبت سيدة في انفجار عبوة ناسفة أسفل كوبري القبة بمنطقة حدائق القبة، وقالت مصادر أمنية، إن «القنبلة تم زرعها بواسطة مجهولين داخل صندوق قمامة على بعد عدة أمتار من القصر الرئاسي، وإن الأهالي اكتشفوا وجود الجسم الغريب بالمكان وأبلغوا الحماية الميدانية بالقاهرة؛ إلا أنه انفجر قبل وصول رجال المفرقعات».
وواصلت وزارة الداخلية أمس، جهودها لضبط عناصر جماعة الإخوان المتهمين في التحريض على أحداث العنف في المحافظات، وألقى جهاز الأمن العام القبض على 20 من العناصر الإخوانية ومثيري الشغب، وقالت مصادر محلية، إن «ضباط جهاز مباحث الأمن الوطني في محافظة قنا (بصعيد مصر) قد ألقوا القبض على أحد كوادر الإخوان ويعمل موظفا بنيابة مركز أبو تشت، بعد رصد تواصله مع 20 عنصرا من عناصر تنظيمي (داعش) و(النصرة) الإرهابيين بالعراق والشام»، مضيفة أنه عثر معه على «قوائم وأسماء وصور وعناوين ضباط بالقوات المسلحة والشرطة، وتم التحفظ عليها بعدما تبين قيامه بإعدادها للنشر عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي لاستهدافهم». وكشفت المصادر المحلية عن أن عملية الرصد قد توصلت إلى أن المتهم وهو يتواصل مع عناصر لتنظيم داعش والعناصر التكفيرية والجهادية من خلال دخوله على صفحات التواصل الاجتماعي، لنشر قوائم بأسماء ضباط الشرطة والجيش بعدد من مراكز ومحافظات جنوب الصعيد.
(الشرق الأوسط)
القبض على أكثر من 300 متهم في عملية تهريب النفط مع «داعش»
أعلنت لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان أمس، أن اللجنة التحقيقية الخاصة بقضية تهريب نفط داعش، تواصل التحقيق مع الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بهذه القضية، وأكدت أن عددا من المتورطين تم إلقاء القبض عليهم بهذه التهمة، مشيرة إلى وجود عدد من المسؤولين العسكريين ضمن هؤلاء المتورطين.
وقال شيركو جودت رئيس لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان الإقليم لـ«الشرق الأوسط»: بأن «التحقيقات أثمرت عن القبض على مجموعة من المتلبسين الذين تم إثبات التهم ضدهم بالمتاجرة بالنفط مع مسلحي داعش، وسيلقى القبض على متورطين آخرين في هذه القضية، نحن طالبنا حكومة الإقليم بمعاقبة هؤلاء المتورطين في هذه القضية حسب الماد 4 إرهاب».
وتابع جودت: «لا يمكننا تحديد عدد الذين ألقي القبض عليهم، لأن هذا العدد في زيادة مستمرة، وهؤلاء من كافة الفئات، حيث هناك مسؤولون في صفوفهم من كافة المناطق ومعهم موظفون وتجار»، مشددا على أن البرلمان يريد أن تنتهي هذه القضية بشكل قانوني، بحيث تعلن الحكومة في الإقليم إيقاف هذا النزيف، وحكومة الإقليم وإدارة محافظة كركوك سيتولون اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج هذا الموضوع.
وذكرت مصادر مطلعة على التحقيقات، فضلت عدم الكشف عن اسمها لـ«الشرق الأوسط»: أن «عدد الذين ألقي القبض عليهم لتورطهم بتهريب النفط مع داعش وتقديم التسهيلات لهذه العملية بلغ أكثر من 300 متهم، بينهم أشخاص مسؤولون وتجار ومسؤولون عسكريون وسائقو صهاريج من العرب والأكراد».
بدورها نفت ريواز فائق، عضوة برلمان إقليم كردستان عن الاتحاد الوطني الكردستاني، إلقاء القبض على المئات من المتورطين في عملية تهريب النفط مع داعش، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الأنباء التي تفيد بإلقاء القبض على مئات المتورطين غير صحيحة، نعم هناك عدد كبير من هؤلاء المتورطين تم إلقاء القبض عليهم، لكن لم يصل إلى المئات، والتحقيقات مستمرة، في البداية ألقي القبض على 11 شخصا، لكن فيما بعد اتضح خلال التحقيق أن هناك أشخاصا آخرين متورطين في هذه القضية».
وتابعت فائق أن «المتورطين يتكونون من عدة فئات، وهناك رتب مختلفة بين المتهمين، منهم عسكريون وحزبيون ومواطنون وتجار، قسم من هؤلاء متهم بتجارة النفط مع داعش، وقسم آخر متهمون بالتسهيل لهذه التجارة، وهناك قسم آخر متهم بإهمال في أداء الواجب».
وطالبت النائبة في حكومة الإقليم بمحاكمتين، إحداهما محكمة عسكرية، والأخرى محاكمة بحسب قانون مكافحة الإرهاب، فبحسب قانون مكافحة الإرهاب في الإقليم يحاكم كل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في مساعدة الإرهابيين، لذا هؤلاء كانوا مصدرا ماليا لداعش، إذن ساهموا بشكل مباشر بتقوية الحالة المادية لداعش.
بدوره قال مصدر أمني مسؤول في قضاء داقوق بمحافظة كركوك، فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسلحي داعش كانوا ينوون نقل النفط المهرب عبر الطرق الترابية لقضاء داقوق، فشكلنا قوة مشتركة من الشرطة والآسايش في القضاء، وتمكنا خلال مدة قصيرة من إلقاء القبض على عدد من سائقي الصهاريج المهربة وتم ضبط حمولاتهم، وسلمنا السائقين إلى الشرطة المحلية ليحولوا فيما بعد على القضاء، لمحاكمتهم».
وأشار إلى أن عدد هؤلاء السائقين كان 7 حولوا إلى الشرطة للتحقيق معهم، لكن محكمة داقوق أفرجت عنهم بكفالة، مبينا أن السائقين من القوميتين العربية والكردية، وقد تسلموا عن تهريب كل صهريج من هذه الصهاريج 600 دولار أميركي من قبل التجار والإرهابيين، مؤكدا بالقول: «حاليا عمليات التهريب توقفت، مع وجود محاولات قليلة لتهريب النفط عبر الطرق الترابية، التي تتصدى لها القوات الأمنية في داقوق باستمرار وتلقي القبض على المتورطين بهذه العمليات».
ورفض شيركو جودت، رئيس لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان الإقليم، تحديد هوية الحزب الكردي الذي ينتمي إليه الحزبيون الذين أشار إليهم باعتبارهم متورطين في عمليات تهريب نفط داعش، إلا أن مصدرا أشار إلى أن كركوك والمناطق التابعة إليها، ضمنها داقوق وطوزخرماتو، تقع تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحقيقا موسعا عن تهريب نفط داعش، تحدث فيه مسؤولون ورجال أعمال أكراد عن تفاصيل عمليات تهريب النفط. وكشف شلال عبدول، قائمقام طوزخرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «مسلحي (داعش) يهربون النفط الخام العراقي في الصهاريج»، مشيرا إلى أن «عشرات الصهاريج تمر من خلال أو بالقرب من قضاء طوزخرماتو محملة بالنفط الخام باتجاه إقليم كردستان أو تسلك طرقا ترابية باتجاه غرب العراق». وقال: إن «قوات البيشمركة التي تسيطر على القضاء استطاعت أن تحجز أكثر من 50 صهريجا محملة بالنفط الخام المسروق، وقد أمر وزير البيشمركة السابق جعفر الشيخ مصطفى، بإحالة السائقين إلى القضاء ومصادرة النفط المسروق، إلا أن تدخلات كثيرة من جهات عدة، بالإضافة إلى أن الأوضاع الأمنية في القضاء وعدم انتظام الدوائر الحكومية، أدت إلى غلق المحاكم التي تنظر في قضايا هؤلاء السائقين، وقد أخلي سبيلهم».
(الشرق الأوسط)
مسؤول إسرائيلي يهدد أبو مازن بإسقاط السلطة الفلسطينية في يومين
هدد مسؤول إسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بإسقاط حكمه إذا لم يسع إلى تهدئة الأوضاع في القدس والضفة الغربية. وقال في تصريحات نشرت أمس إن «أبو مازن يعرف أن إسرائيل منعت الانقلاب عليه من حماس في الضفة الغربية، ويعرف أنها تستطيع سحب الحماية عنه، ثم يسقط في غضون يومين».
وجاء هذا التهديد بعد سلسلة تصريحات، بدأها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشارك فيها كل من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير التجارة والاقتصاد نفتالي بنيت، ووزير الأمن الداخلي إسحق أهرونوفيتش، وحملوا فيها أبو مازن مسؤولية التدهور الأمني بدعوى أنه يحرض الشعب الفلسطيني على الخروج بانتفاضة، وهددوا بتشديد القبضة الحديدية ضد الفلسطينيين. لكن هذه التصريحات قوبلت بردود فعل إسرائيلية واسعة تتهم اليمين المتطرف، بما في ذلك وزراء ونواب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بالمسؤولية عن تدهور الوضع الأمني، من خلال إصرارهم على القيام بزيارات استفزازية للحرم القدسي الشريف.
وكشفت أوساط مقربة من قيادة الجيش والمخابرات والشرطة الإسرائيلية، من خلال تصريحات نشرت في جميع وسائل الإعلام العبرية، أن التصريحات التي يطلقها القادة السياسيون والتي تحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية التدهور الأمني، «تنطوي على كثير من الزيف وتشويه الحقائق». ورفضت الاقتراحات التي تدعو إلى فرض حكم الإعدام على كل فلسطيني يحاول مهاجمة إسرائيلي، أو يشتبه بأنه ينوي مهاجمة إسرائيلي، وقالت بهذا الخصوص إن «الحل الوحيد الممكن للأزمة الناشئة حاليا يكمن في الحقل السياسي. وينبغي أولا وقف دخول السياسيين من اليمين وقادة المستوطنين إلى الأقصى. كما يجب إيجاد طريقة لاستئناف المفاوضات».
ووفقا للخبير العسكري المقرب من الجيش، أليكس فيشمان، فإن هناك صراعا على القدس يدور بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنه «بسبب غباء الحكومة الإسرائيلية، فإن ما يجري اليوم من أحداث يصب في صالح الفلسطينيين»، وقال موضحا: «لا يهم إن كان يطلق على ما يحدث في القدس اسم انتفاضة أو هبة شعبية، أو اضطرابات شديدة، لأن هذا لن يغير حقيقة أن ما يحدث هو معركة مريرة وعنيفة على السيادة في القدس. فكل الفصائل الفلسطينية شكلت جبهة موحدة هدفها التحرر من السلطة الإسرائيلية في القدس. ولكل قطاع في هذه الجبهة مصلحته الفورية.. فحركة حماس تشجع العنف في القدس كي تحافظ على مكانتها في النضال القومي، وتموه الشلل الذي أصابها على امتداد الحدود في غزة. والسلطة الفلسطينية تعتبر العنف في القدس أداة سياسية مركزية في الانتفاضة الدبلوماسية التي تديرها ضد إسرائيل على الحلبة الدولية».
وأضاف فيشمان في استعراض عنف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: «صور النيران في القدس التي تلفت أنظار العالم، هي صور كلاسيكية للاحتلال، وهذا يزكي مشاعر الاشمئزاز من إسرائيل في الشارع الأوروبي. وكلما تصاعدت النيران في القدس، سيسارع مزيد من الدول إلى الاعتراف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية المحتلة. لقد بدأت السويد بذلك، والبقية آتية في الطريق حتى يتم تجنيد أكبر عدد من الدول لتفرض على إسرائيل حلا سياسيا».
(الشرق الأوسط)
جريمة الأحساء تهيمن على خطب الجمعة اليوم و«الشؤون الإسلامية» تدعو لفضح الفئة الضالة
ما زالت مشاعر الغضب والسخط تجتاح السعوديين بعد الجريمة البشعة التي وقعت في قرية «الدالوة» في الأحساء، والتي استهدفت أحداث فتنة داخلية وشق الصفّ الوطني، وعبر عدد من المثقفين والكتاب السعوديين عن صدمتهم من هذه الجريمة، مؤكدين أنها لن تنجح سوى في رصّ الصفوف أكثر وتعرية الفكر المتطرف.
وفي برقية لأئمة صلاة الجمعة دعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الخطباء في عموم المملكة للتنديد بهذه الجريمة وما انطوت عليه «من إفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الأنفس المعصومة، وإثارة للفتنة»، ودعت الخطباء لفضح «أعمال ومخططات هذه الفئة الضالة وبيان حكم ما اقترفوه من جرائم، والتأكيد على أهمية الأمن والاستقرار».
في حين أعرب المثقفون السعوديون من شعراء ونقاد، الذين يقيمون مهرجان الشعر العربي الثاني في منطقة الباحة عن استنكارهم لهذه الحادثة مؤكدين أنهم سيواجهون خلف قيادتهم هذا الفكر المتطرف بسلاح الكلمة، وأن هذه الجريمة لن تنجح في فتّ عضد الوحدة الوطنية.
وفي بيان وقعه عشرات المثقفين والشعراء والنقاد والعرب المشاركين في ملتقى الباحة، وتلاه الناقد الدكتور معجب الزهراني باسمهم، أكدوا أنهم تلقوا «نبأ الحادثة الأثيمة التي جرت في مدينة الأحساء يوم العاشر من محرم وما صاحبها من عمليات إرهابية..»، و«أن المؤتمرين جميعا ضيوفا ومضيفين ومنسوبي نادي الباحة ومثقفيه يستنكرون هذه الحادثة التي لن تفت في عضد التكامل والوحدة الوطنية وأن هذه المحاولات العابثة ستزيدنا ألفة وترابطا في طرد هذه الأفكار الخبيثة التي لن تجد لها بيننا مكانا».
وقال بيان المثقفين: «إننا كمثقفين نعلن استنكارنا واستهجاننا لهذا الفعل الشائن، لنعلن في ذات الوقت حرصنا على وحدة هذا الوطن العزيز وولاءنا لقيادتنا الرشيدة ووقوفنا صفا واحدا بسلاح الكلمة والفكر ضد كل مخرب وعابث سائلين الله أن يحمي وطننا العزيز وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير».
في حين وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، خطباء الجمعة للتوقف أمام الجريمة الإرهابية التي وقعت في الأحساء وأدت إلى قتل عدد من المواطنين ورجال الأمن وإصابة آخرين: «وما انطوى عليه هذه العمل من إفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الأنفس المعصومة، وإثارة للفتنة التي قال الله فيها: (والفتنة أشد من القتل)».
ودعت الوزارة خطباء الجمعة لتناول هذا الموضوع الخطير في خطبهم - هذا اليوم – «بما يسهم في فضح أعمال ومخططات هذه الفئة الضالة وبيان حكم ما اقترفوه من جرائم، والتوكيد على أهمية الأمن والاستقرار، ومسؤولية كل فرد في هذا المجتمع عن ذلك، واستنكار استهداف المواطنين الآمنين ورجال الأمن، مما يعد إفسادا في الأرض، وخروجا على طاعة ولي الأمر، وسفك الدم الحرام في الشهر الحرام».
وفي مشهد عاطفي ومؤثر، استقبل الأطفال المصابون في الحادث والمنومون بمستشفى الملك فهد بالأحساء عددا من زملائهم الطلاب من متوسطة «الأندلس» بالهفوف، حيث استشعر الجرحى دفء المشاعر من زملائهم الطلاب، كما كان للزيارة أثر نفسي عميق على المصابين خاصة أنها جاءت كمبادرة من طلاب لا ينتمون للقرية ولا تربطهم علاقة مباشرة مع الطلاب المصابين.
(الشرق الأوسط)
الطيران الأميركي يوسع عملياته ويقصف «النصرة» و«أحرار الشام»
أكدت مصادر متطابقة أن مقاتلات التحالف الدولي شنت ضربات ليل الأربعاء الخميس، مستهدفة للمرة الأولى مقراً لحركة «أحرار الشام» المتطرفة بمنطقة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إضافة إلى قصف هدفين لـ«جبهة النصرة» المتطرفة في منطقتي سرمدا وحارم بمحاذاة الحدود مع تركيا، متسببة بمقتل 6 من المتطرفين بينهم قياديون، فيما أكدت الجبهة وقوع الضربات. تحت غطاء نيران مدفعية البيشمركة العراقية وغارات التحالف، شنت «وحدات الحماية المدينة» للشعب الكردي عملية نوعية من خلال الالتفاف خلف خطوط إرهابيي «داعش»، مما مكن المقاتلين الأكراد من التقدم إلى قرية قرموغ، على مسافة 20 كلم شرق كوباني، وتدمير 4 عجلات تابعة للتنظيم الإرهابي وقتل جميع من فيها. وفي تطور متصل، قالت شبكة «فوكس نيوز» إن ضربة أميركية بطائرة دون طيار شمال غرب سوريا، قضت أمس الأول على الفرنسي دافيد داود دروغون وهو صانع قنابل رفيع لمجموعة «خراسان» المتطرفة. من جهته، ارتكب الطيران المروحي السوري مجزرة جديدة بقصفه بالبراميل المتفجرة مبنيين بمنطقة المواصلات القديمة في حي الشعار شرق حلب، موقعاً 12 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال ونساء.
وقد نفذ التحالف الدولي فجر أمس، غارات على مواقع لـ «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، والتي سيطرت مؤخراً على عدة بلدات بريف إدلب كانت في أيدي المعارضة المعتدلة التي تراهن عليها واشنطن للإطاحة بالنظام السوري. وذكر المرصد السوري الحقوقي في بريد الكتروني أمس، أن طائرات التحالف العربي الدولي استهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس مقراً لـ «النصرة» في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي مما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 6 عناصر من الجبهة، إضافة إلى دمار المقر الذي سوي بالأرض». وهذه المرة الثانية التي يستهدف فيها التحالف مواقع لـ «النصرة» منذ بدء حملته الجوية في سوريا والعراق ضد التنظيمات المتطرفة في الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي.
وكان المرصد أفاد صباحاً عن تنفيذ طائرات التحالف فجراً «ضربات عدة استهدفت عربة للنصرة في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية، ومقراً للجبهة في مدينة حارم» الواقعة كذلك في محافظة إدلب على مقربة من سرمدا. وأشار إلى وقوع قتلى بين المقاتلين، بالإضافة إلى مقتل طفلين.
وأكد سكان أن إحدى الضربات الجوية استهدفت سيارة يستخدمها قادة النصرة بالقرب من مقهى للانترنت في بلدة سرمدا التي تسيطر عليها الجبهة بالقرب من الحدود التركية. وأكد معارض من جماعة أخرى مدعومة من الغرب تنشط شمال سوريا، وقوع الضربات الجوية ضد «النصرة» وجماعة «أحرار الشام» المتشددة بالقرب من الحدود التركية وقال إنها جرت في حوالي الساعة الواحدة صباحاً. وقال المعارض إن «قوة الضربات ودقتها يؤكد أن التحالف هو الذي نفذها»، مبيناً أن عربة «النصرة» التي ضربت في الهجوم كانت تحمل ذخيرة. كما أشار المرصد إلى شن ضربات استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة الرقة شمال سوريا. من جهتها، أقرت «النصرة» بالغارات، وكتبت على موقعها الرسمي «شبكة مراسلي المنارة البيضاء» على تويتر، «غارات للتحالف على مقرات الجبهة، والقتلى أغلبيتهم مدنيون». ثم نشرت سلسلة صور لانتشال جثث من تحت الأنقاض جراء القصف ولدمار هائل في حارم بإدلب.
كما أكد المرصد أن طائرات التحالف أغارت كذلك للمرة الأولى على مقر لحركة «أحرار الشام» في منطقة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وحركة «أحرار الشام» مجموعة مقاتلة متطرفة معارضة للنظام السوري، وقريبة إجمالاً من «النصرة»، بينما انخرطت أخيراً في قتال ضد «جبهة ثوار سوريا» التي تضم كتائب عدة مقاتلة على صلة بالجيش الحر، حيث تمكنت من طردها من مساحات واسعة من ريف إدلب. إلى ذلك، كشفت
شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية أن عنصراً مهماً من مجموعة «خراسان» المتشددة، هو الفرنسي دافيد داود دروغون قتل أمس الأول بغارة شنتها مقاتلة أميركية دون طيار شمال غرب سوريا. وكتبت الشبكة الأميركية على موقعها الالكتروني أن «سائقاً لآلية تم استهدافها، فقد ساقه ويرجح أن يموت كما ذكرت مصادر على علم بالعملية. أما الشخص الثاني الذي قد يكون دروغون فقد قتل». ويعتبر الخبراء دروغون (24 عاماً) الذي اعتنق الإسلام، صانع قنابل رفيع المستوى. وتقوم وزارة الدفاع الأميركية بتقييم نتائج هذه الغارات ولم تستطع تأكيد مقتل دروغون.
(الاتحاد الإماراتية)
البرلمان يرفض «الضغوط» الأميركية وأنصار صالح يتأهبون لتحريك الشارع
أعلن البرلمان اليمني أمس رفضه «الضغوط» الأميركية على الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يخرج الآلاف من مؤيديه في صنعاء اليوم الجمعة في «مسيرات سلمية» للتنديد بتهديدات أميركية مزعومة أخيرة ضد صالح لمغادرة البلاد لتفادي عقوبات دولية وشيكة ضده لتهديده الأمن والاستقرار في اليمن وعرقلة العملية الانتقالية.
وناقش البرلمان اليمني في جلسته أمس التقارير التي تحدثت عن توجيه السفير الأميركي في صنعاء، ماثيو تويلر، انذارا لصالح بمغادرة البلاد في موعد أقصاه مساء الجمعة.
وأعلن البرلمان في بيان رفضه «كل الممارسات والضغوط التي تصدر من قبل السفارة الأميركية ضد أي مواطن يمني بما في ذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمجلس»، واعتبر ذلك «تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اليمنية وانتهاكاً لسيادة البلاد ودستورها والقوانين والأعراف الدولية». وأكد البيان «الاستنكار الكامل للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية اليمنية السياسية والأمنية والعسكرية وغيرها»، مشددا على ضرورة تحمل «جميع الجهات المختصة»، في المقدمة الرئيس عبدربه منصور هادي، «مسؤولياتهم الدستورية في الحفاظ على سيادة وأمن واستقرار الوطن وأبنائه».
ودعا البرلمان جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى «الإعلان عن رفضها القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن الداخلية والوقوف صفاً واحداً في حماية المصالح الوطنية وتحقيق السلم الاجتماعي».
وتوقعت مصادر مقربة من القصر الرئاسي في صنعاء إعلان الحكومة الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاج خلال ساعات وفي موعد أقصاه الجمعة، حسبما أفادت أمس صحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع اليمنية. وأكدت المصادر استكمال المشاورات بخصوص تسمية المرشحين للحقائب الوزارية في حكومة بحاح التي أقرت المكونات السياسية اليمنية السبت الماضي تشكيلها من كفاءات بعد خلافات سياسية بشأن نسب التمثيل الحزبي فيها.
(الاتحاد الإماراتية)
أوباما يتوقع حرباً طويلة ضد «داعش» وينشد تفويضاً جديداً من الكونجرس
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إنه سيسعى للحصول على تفويض جديد من الكونجرس، لاستخدام القوة العسكرية في العراق ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحا أنه من المبكر جدا القول إن كان الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بصدد الانتصار في معركته ضد «داعش» في سوريا والعراق. وحذر من أن التصدي لمسلحي «داعش» سيكون أصعب في سوريا، لعدم وجود قوة ثالثة واضحة يمكن أن تواجههم على الأرض، مستبعداً إرسال قوات برية إلى هذا البلد.
وقال أوباما أمس في مؤتمر صحفي بعد أن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي أمس الأول والتي أسفرت عن هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، «يجب أن يدرك العالم أن الولايات المتحدة تقف موحدة في بذل هذه الجهود، فالرجال والنساء في جيشنا يستحقون دعمنا ووحدتنا». وأضاف أنه ستكون ثمة خلافات مع الكونجرس، مؤكدا أنه سيتم إيجاد طرق للتعاون.
وأوضح أنه سيتوجه إلى الكونجرس الجديد من أجل تحديد أبعاد المهمة الأميركية. وقال أيضا إن «موافقة الكونجرس ستعكس ما نراه ليس كاستراتيجية لشهرين أو ثلاثة أشهر ولكن استراتيجية طويلة الأمد». وأشار الى ان قائد القيادة الوسطى التي تشمل اسيا الشرقية والشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن سوف يقدم استراتيجيته الجمعة.
وتقول الإدارة الأميركية منذ بدء الحملة في أغسطس، إن لديها التفويض للتحرك ضد «داعش» في العراق وسوريا، بموجب تفويضات من الكونجرس أقرت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على أميركا وقبل اجتياح العراق عام 2003.
وقال أوباما «لدينا الآن عدو من نوع مختلف، الاستراتيجية مختلفة ويجب تنظيم الشراكة مع العراق ودول الخليج الأخرى والتحالف الدولي بشكل مختلف». وأضاف أن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية، ليعبر على أن هذه «ليست استراتيجيتنا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة فحسب، لكنها استراتيجيتنا في المستقبل».
وتابع أنه سيبحث الأمر مع الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في اجتماع في البيت الأبيض اليوم الجمعة.
وحذر بأن العملية العسكرية ضد المتشددين ستكون طويلة، وقال «أعتقد أن الوقت مبكر جدا للقول ما إذا كنا ننتصر، لأنه كما سبق وأعلنت عند بدء الحملة ضد »داعش«، ستكون هذه خطة بعيدة الأمد. واتهمت إدارة أوباما بالإخفاق في استراتيجيتها للتصدي لتنظيم »داعش« الذي فاجأ العالم بشنه هجوما كاسحا احتل خلاله مناطق شاسعة من جانب الحدود بين العراق وسوريا.
وشدد أوباما على أن العنصر الأساسي للقضاء على المتشددين في العراق يكمن في تعزيز الحكومة وقوات الأمن العراقية. وقال إن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى »لتعزيز الحكومة العراقية وتعزيز قواتها الأمنية والتثبت من أن لديها القدرة بدعم من تغطيتنا الجوية على شن عملية برية تطرد داعش من المناطق التي استولى عليها«.
وأضاف أن الائتلاف »على الأرض يؤمن التدريب والتجهيزات والإمدادات التي يحتاج إليها العراقيون لخوض القتال من أجل أراضيهم«.
وفي سوريا حذر أوباما من أن التصدي لمسلحي »داعش« سيكون أصعب، لعدم وجود قوة ثالثة واضحة يمكن أن تواجههم على الأرض، مستبعدا إرسال قوات برية إلى هذا البلد. وقال »هناك صعوبة خصوصا لجهة إيجاد معارضة معتدلة في سوريا، يمكن أن تعمل كشريك معنا على الأرض، كان هذا على الدوام أصعب مرحلة في إنجاز المهمة«.
وأضاف »هناك الكثير من المجموعات المعارضة في سوريا من جميع التوجهات، من المتشددين الراديكاليين المعادين لنا إلى معارضين يؤمنون في ديمقراطية جامعة لكل الجهات، وما بينهما، وهي تتناحر فيما بينها«. وقال »ما نحاول القيام به هو إيجاد مجموعة رئيسية يمكننا التعامل معها والوثوق بها والتثبت منها، يمكن أن تساهم في استعادة السيطرة على الأراضي من تنظيم داعش، وأن تكون في نهاية المطاف طرفا مسؤولا يجلس إلى الطاولة في حال حصول مفاوضات سياسية في المستقبل«.
وقال بعض الأعضاء من الحزبين إن الحملة التي يتحدث عنها أوباما تحتاج إلى تفويض جديد من الكونجرس، ليشمل الحملة الجوية ضد متشددي «داعش» وفرق المستشارين العسكريين التي أرسلت إلى العراق للمساعدة في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية.
(الاتحاد الإماراتية)
المعلم: سنحصل على «اس-300» تحسباً لأي هجوم أميركي
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات نشرت أمس، إن بلاده ستحصل قريباً على صواريخ روسية بعيدة المدى مضادة للطائرات طراز إس- 300 وأسلحة أخرى من شأنها المساعدة بتعزيز دفاعاتها لتكون مستعدة لأي هجوم محتمل قد يقدم عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما تحت «وطأة الضغوط التي يتعرض لها»، مقراً بأن إيران «زودتنا وتزودنا، باحتياجاتنا من السلاح، خصوصاً من الذخائر المتوفرة من صناعتها، وكذلك تدعمنا سياسياً واقتصادياً ومالياً. ونحن ممتنون لهذا الدعم ونثق باستمراره».
وقال المعلم في مقابلة نشرتها صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من نظام الأسد، أمس إن واشنطن أبلغت دمشق لدى تشكيل التحالف الدولي العربي بقيادتها ضد التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، إن الغارات «لن تمس الجيش السوري». وذكر «لا يوجد تنسيق بيننا وبين الأميركيين ولا صفقة. هم أعلمونا، مباشرة، عبر مندوبنا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وعبر بغداد وموسكو، أن ضربات التحالف موجهة حصرياً ضد (داعش)، وأنها لن تمس الجيش السوري». وتساءل «هل نثق بهذا التعهد؟ مؤقتا، ندرك أن الرئيس أوباما، لأسباب داخلية، يريد تجنب الحرب مع سوريا... لكن لا نعرف كيف سيتصرف، تحت الضغوط المتصاعدة والتي ستكون أكثر تأثيراً إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية في الانتخابات الأميركية النصفية، لذلك علينا أن نستعد». وأجريت المقابلة قبل صدور نتائج الانتخابات التشريعية الأميركية لنصف الولاية التي بات مجلسا الكونجرس بموجبها تحت سيطرة غالبية جمهورية ساحقة.
وتابع المعلم «هذا ما أوضحناه بصراحة للروس، وطلبنا منهم استغلال الوقت وتزويدنا بأسلحة نوعية». ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الأسلحة تشمل صواريخ اس-300، أجاب «نعم وسواها من الأسلحة النوعية». وأضاف «سنحصل عليها (اس-300) وعلى أسلحة نوعية أخرى في مدى معقول. شركات الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة، لكن المشكلة الرئيسية في طريقها إلى حل سريع، أعني موافقة الكرملين السياسية. وهي قاب قوسين أو أدنى». وأعلن الرئيس الأسد في مايو 2013 حصول بلاده على دفعة أولى من صواريخ اس-300، مما أثار خصوصاً قلق إسرائيل. إلا أن مسؤولين عسكريين روس نفوا في وقت لاحق تسليم دمشق هذا النوع من الصواريخ وهي طراز «أرض-جو» قادرة على إسقاط طائرات وصواريخ
(الاتحاد الإماراتية)
دمشق خبأت منشأة لإنتاج غاز قاتل
أفاد جاري كوينلان السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة الرئيس الدوري لمجلس الأمن لنوفمبر الحالي، الليلة قبل الماضية أن من المقرر البدء في تدمير 13 منشأة متبقية لإنتاج الأسلحة الكيماوية السورية في وقت لاحق الشهر الجاري، في حين سيتواصل العمل بشأن التحقق مما تعلنه الحكومة، الأمر الذي أكده نظيره السوري بشار الجعفري للصحفيين بقوله «سوف تبدأ (عملية التدمير) هذا الشهر، هذا الأسبوع». جاء ذلك بعد أن أعلنت سيجريد كاغ رئيسة البعثة الدولية المشتركة المكلفة التخلص من الترسانة الكيماوية السورية، أمام أعضاء مجلس الأمن، أن 13 وحدة إنتاج سوف تفكك بداية من الشهر الحالي وسوف تنتهي العام المقبل.
وقال كوينلان في ختام اجتماع المجلس الذي استمع فيه إلى تقرير من كاغ، إن «التحضيرات للبدء بتدمير 12 وحدة انتاجية باقية، 7 مستودعات و5 أنفاق تحت الأرض، سوف تفكك في وقت لاحق نوفمبر الحالي وسيتم الانتهاء من العمل قبل صيف 2015». وأضاف السفير الاسترالي أن كاغ أبلغت المجلس بشأن خطط تدمير منشأة أخرى لم تكشف عنها الحكومة السورية سوى في سبتمبر الماضي وتتعلق بانتاج غاز الريسين المميت.
(الاتحاد الإماراتية)
«الناتو» في كابول: نحو فصل جديد في مواجهة « طالبان»
زار أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج أمس كابول، حيث جدد دعم الحلف للقوات الافغانية بعد انسحاب القوات الغربية منها بنهاية العام الجاري، واتفق مع الرئيس الأفغاني أشرف غني على فتح «فصل جديد» في تعاون الجانبين، وذلك لمكافحة حركة طالبان الأفغانية المتمردة.
وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي مشترك مع غني «لقد جعلنا دولنا أكثر أمناً بملاحقة الإرهابيين الدوليين الذين استخدموا أفغانستان كملاذ آمن لشن هجمات مروعة، كما جعلنا أفغانستان أكثر قوة عن طريق بمساعدتها في بناء قوات أمن وطنية قادرة ». وأضاف «العام المقبل ، سوف نفتح فصلا جديداً. مستقبل أفغانستان سوف يكون في أيدى الأفغان ولكن دعمنا سيستمر».
وأشاد بقوات خاصة أفغانية تفقدها صباحا في معسكر قرب كابول، قائلاً بامكانكم ان تفخروا بما تفعلون وبإمكان الافغان ان يفخروا بكم، انهم مدينون لكم». وأضاف «على الرغم من التحديات والتضحيات، أثبتت قوات الأمن الأفغانية فاعليتها». وتابع «أنا هنا لإعادة تأكيد التزام الحلف بجهودنا المشتركة من أجل السلام والأمن. فالقوات الأفغانية لن تكون وحدها أمام المخاطر، لا سيما تمرد طالبان، لأن الحلف وشركاءنا سيواصلون دعمكم».
وقال غني «إن الناتو ملتزم بدعمنا في التدريب وتوفير العتاد للقوات الأفغانية. بعد 31 كانون ديسمبر المقبل، ستكون قواتنا الأفغانية فقط هي المسؤولة عن استخدام الأسلحة في البلاد ». وأضاف «لكن ذلك لا يعني أن مهمة الحلف قد انتهت، إنها انطلاقة جديدة».
في المقابل، حذر نائب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جوزف أندرسون من أن القوات الأفغانية لن تكون قادرة على الدفاع عن البلاد اذا استمر تزايد عدد ضحاياها في المعارك مع «طالبان» حيث ارتفعت نسبة القتلى والجرحى في صفوف الجيش والشرطة العام الحالي 6,5 % مقارنة مع العام الماضي. وقال خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في واشنطن إن الطيران الحربي الأميركي لن يدعم الجيش الأفغاني بالضربات الجوية العام المقبل إلاإذا كان هناك «وضع كارثي» على الأرض، وسيكتفي بحماية القوات الاميركية التي ستبقى في أفغانستان. وذكر أن الجيش الأفغاني افغاني سيقوم لوحده باجلاء الجرحى وأنه يتولى حالياً 88% من عمليات اجلاء الجنود الجرحى بسيارات الإسعاف العسكري والمروحيات الروسية الصنع.
(الاتحاد الإماراتية)
تونس تنعى 5 من جنودها وتعلن الحداد الوطني
وأعلنت الرئاسة التونسية الحداد الوطني أمس على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الأول على حافلة عسكرية حيث ارتفع عددهم إلى خمسة إثر وفاة جندي متأثرا بجروحه. وقال رشيد بوحولة المسؤول الإعلامي في الوزارة إن الجندي الذي “أصيب بجروح بليغة توفي». وجاء في بيان للرئاسة نشر أمس أن رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي القائد الأعلى للقوات المسلحة قرر إعلان الحداد الوطني مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة.والأربعاء أطلق مجهولون الرصاص على حافلة عسكرية عندما كانت تسلك طريقا ببلدة نبر من ولاية الكاف (شمال غرب).
وأوردت وزارة الدفاع أن الحافلة كانت قادمة من الكاف ومتجهة إلى جندوبة (شمال غرب). وقال الناطق باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي “إنها عملية إرهابية» أصيب خلالها أيضا عشرة جنود.
(الاتحاد الإماراتية)
عشائر عراقية تطالب أميركا بتدخل بري في مواجهة «داعش»
طالب زعماء عشائريون ومسؤولون حكوميون عراقيون أمس، الولايات المتحدة بإرسال قوات برية إلى العراق لمواجهة خطر تنظيم «داعش»،وقتلت القوات الأمنية أمس 26 مسلحا من «داعش» في محافظتي صلاح الدين والأنبار، في حين أنهى الجيش الألماني عملية نقل شحنات الأسلحة إلى شمال العراق.
وقال مصدر حكومي عراقي، إن وفدا من الحكومات المحلية والعشائر من محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى، ناقش مع السفير الأميركي ببغداد إمكانية استقدام قوات برية أميركية تحت غطاء الأمم المتحدة لمساعدة العراقيين في القضاء على خطر «داعش». وتابع أن الوفد ناقش كذلك تقديم طلب للتحالف الدولي لاستقدام قوات برية، والتنسيق مع الحكومة المركزية ووزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي والأمم المتحدة، حول المساعدة العسكرية للعراق.
وأكد أن الاجتماع بحث موضوع دعم العشائر وتسليحها، وكيفية الإسراع بتشكيل الحرس الوطني، لافتا إلى أنه سيكون هناك تنسيق بين السفارة الأميركية والتحالف الدولي من جهة، والحكومات المحلية والحكومة المركزية من جهة أخرى لتنسيق الجهود ضد «داعش». أمنياً قصف طيران الجيش مقرا لتنظيم «داعش» في صلاح الدين، وقتل 6 منهم بقضاء الشرقاط، كما قتلت القوات الأمنية 10 عناصر من «داعش» في قضاء بيجي.
وأصيب 6 جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت القوات الأمنية ومراسل قناة العراقية الفضائية.
وفي عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، قتلت قوة عراقية مشتركة 10 مسلحين، وعثرت على أحذية ملغومة بداخلها أصابع من مادة «تي ان تي»، وفي البصرة اعتقلت الشرطة 13 متهماً بقضايا جنائية مختلفة.
وصرح النائب النائب علي الميتوتي عضو اتحاد القوى السني في مجلس النواب العراقي، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أوعز لأكثر من ألفين من مليشيات سرايا السلام المرتبطة به، للقتال إلى جانب العشائر السنية في الأنبار.
وقال إنه «أوعز بتجهيز عشائر الأنبار بالسلاح لمواجهة داعش في المعركة المقبلة»، من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الألمانية، إن الجيش انتهى من عملية نقل شحنات الأسلحة إلى شمال العراق.
وذكرت أنه «أصبح الآن لدى الجيش الكردي أسلحة، من بينها 16 ألف بندقية، و30 ألف سلاح مضاد للمدرعات من طراز ميلان مزود ب 500 صاروخ، و240 قطعة من قواذف المدرعات بانزر فاوست، و10 آلاف قنبلة يدوية». إلى ذلك بحث رئيس حكومة أقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، الوضع الأمني، واحتياجات البيشمركة الكردية للأسلحة الثقيلة والذخيرة، وأوضاع اللاجئين والنازحين في الإقليم، والتأكيد على ضرورة رفع سقف التبرعات والمساعدات لهم.
والتقى فالون أيضا رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وبحث معه التعاون المشترك ضد «داعش».
(الاتحاد الإماراتية)
هجوم على مطار صنعاء وتفجير أنبوب نفط في مأرب
هاجم مسلحون مجهولون، الليلة قبل الماضية، مطار صنعاء في شمال العاصمة، وذلك بعد يومين على ضبط عبوة ناسفة على متن سيارة أثناء دخولها المطار. وقال مدير عام المطار، خالد الشايف، إن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص الحي في اتجاه المطار قبل أن تتمكن السلطات من ضبط أحدهما بعد إصابته برصاص جنود، مؤكدا أن حركة الطيران طبيعية «وقد هبطت اكثر من خمس رحلات بعد الحادثة، ولم يتضرر أي مرفق من مرافقه ».
وفي محافظة مأرب الشرقية، فجر مجهولون، ليل الأربعاء الخميس، أنبوبا نفطيا في بلدة «صرواح» وسط المحافظة حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام. وقال مسؤول محلي، إن الانفجار أدى الى اشتعال النيران في الأنبوب، وتوقف تصدير النفط إلى مرفأ جبل عيسى على البحر الأحمر غرب البلاد، مشيرا إلى أن التفجير يأتي ضمن سلسلة التفجيرات التي تعرض لها الأنبوب خلال الفترة الماضية، ما كبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة نتيجة توقف ضخ النفط الى المصافي، وتكلفة إعادة إصلاح الأنبوب».
إلى ذلك، قتل شخصان مفترضان من تنظيم القاعدة في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار استهدفتهما في محافظة أبين جنوبي اليمن. وبحسب مصادر محلية، فإن الغارة استهدفت سيارة أثناء مرورها في بلدة »مودية» وسط محافظة أبين، ما أدى إلى مقتل شخصين يعتقد أنهما عضوان في تنظيم القاعدة الذي أعلن مقتل اثنين من قادته هما شوقي البعداني ونبيل الذهب في غارة لطائرة من دون طيار الاثنين الماضي في محافظة البيضاء وسط البلاد.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يتاجر بالقطع الأثرية
قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية أمس إن تنظيم «داعش» مستمر في الاتجار بالقطع الأثرية لتمويل عملياته الإرهابية بعد سيطرته على العديد من المواقع الأثرية في محافظة نينوى. وأضافت أن «داعش» الإرهابي فجر منزل الشهيدة أمية الجبارة التي شغلت مستشارة محافظة صلاح الدين، كما فصل النساء والأطفال عن الرجال المحاصرين قرب بحيرة الثرثار، بعد تجريدهم من أموال ومصوغات ذهبية».
(الاتحاد الإماراتية)
السيسي: نواجه تحديات تستهدف وجود مصر
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إن مصر تواجه تحديات جديدة تستهدف وجودها وزعزعة الثقة في أجهزتها الأمنية. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف في بيان صحفي أن تأكيد السيسي جاء خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة برئاسة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وذكر أن التحديات التي تواجهها مصر تهدف الى «شق الصف وإضعاف إرادة المواطنين وإرهاق الدولة المصرية واستنزاف مواردها» داعيا في هذا الصدد الى تفعيل استراتيجيات أمنية جديدة تتناسب مع هذه التحديات. وشدد أيضا على ضرورة «دعم وتكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية ليس فقط لمواجهة تلك التحديات ولكن أيضا للحيلولة دون تكرارها» مؤكدا أهمية تنظيم برامج تدريبية دورية لرجال الشرطة وتوفير المعدات اللازمة بهدف رفع كفاءتهم ومهاراتهم العملية.
وثمن السيسي في الوقت ذاته دور الشرطة في استعادة الأمن والانضباط الى الشارع المصري وما تقدمه من مجهودات، جنبا الى جنب مع رجال القوات المسلحة حفاظا على مقدرات الوطن وتحقيقا لأمن الشعب المصري وحقه في حياة كريمة مستقرة. من جانبه استعرض وزير الداخلية خلال ملامح استراتيجية وزارته على الصعيد الأمني والجهود المبذولة على صعيد تنفيذها في العاصمة ومختلف المحافظات المصرية في الدلتا والوجه القبلي بالإضافة الى سيناء. وقال المتحدث إن مناقشة سبل منع تكرار حوادث الطرق استأثرت بجزء كبير من الاجتماع حيث أكد الرئيس السيسي «تنفيذ القانون بمنتهى الصرامة والدقة وعلى الجميع اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها أن تشعر المواطنين بالطمأنينة والأمن في الشارع المصري».
وتأتي تصريحات السيسي غداة تعيين اللواء أحمد جمال الدين مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، وهو منصب مستحدث لم يكن موجودا من قبل. وشغل جمال منصب وزير الداخلية المصري في الفترة من اغسطس 2012 الى يناير 2013 في عهد الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. وقال جمال الدين بعيد إبعاده عن الوزارة إن القرار جاء بسبب رفضه قمع معارضين لمرسي تظاهروا أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر 2012.
إلى ذلك، أصيبت امرأة بجروح أمس في انفجار قنبلة على مسافة مئة متر من قصر القبة الرئاسي في القاهرة بعد ساعات من اعتداء مماثل في الدلتا أوقع 4 قتلى واخر جرح ثلاثة في محطة مترو شمالي القاهرة. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف بأن المرأة «أصيبت بجروح سطحية سببها انفجار عبوة بدائية الصنع»، موضحا أن الانفجار وقع تحت احد الجسور. وقال التلفزيون الرسمي إن الانفجار استهدف نقطة أمنية أسفل الجسر المواجه للقصر. ولا يستخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي قصر القبة الرئاسي الذي استهدفه الانفجار والواقع بشمال شرق القاهرة سوى في مناسبات محددة.
وكان قد سبق هذا الانفجار انفجار داخل عربة قطار في مدينة منوف، كبرى مدن محافظة المنوفية بدلتا النيل، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص بعد وفاة مدنيين متأثرين بجراحهما صباح أمس. وكان شرطيان قتلا على الفور في الانفجار أثناء قيامهما بفحص العبوة التي وضعت داخل احدى عربات القطار. وأدى هذا الانفجار الى إصابة 9 أشخاص آخرين، وفق ما أفاد مسؤولون من الصحة والأمن. وبعد بضع ساعات من انفجار منوف، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عند انفجار عبوة في عربة احد قطارات مترو الأنفاق في منطقة المرج شمال العاصمة، بحسب مسؤولين أمنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الثلاث المتلاحقة على الفور
(الاتحاد الإماراتية)
المستوطنون يعاودون اقتحام الأقصى وحملات الدهم تتوسع في الضفة
استأنفت عصابات المستوطنين المتطرفين اليهود امس، اقتحامها المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
ومنعت شرطة الاحتلال النساء من مختلف الأعمار والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد المبارك، واحتجزت بطاقات المصلين كبار السن على البوابات لحين خروج أصحابها من المسجد، ونصبت متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى الرئيسية «الخارجية».
يذكر أن مصلين وموظفين من الأوقاف بدأوا صباح امس بإزالة آثار الدمار والخراب الذي أحدثته قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمسجد القبلي وإطلاقها القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة والأعيرة النارية بشكل عشوائي على المصلين ما أحدث أضرارا بليغة في مرافق المسجد ومنبر صلاح الدين ومحراب الصلاة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس 16 فلسطينيا من سكان القدس الشرقية للاشتباه فيهم بالضلوع في أعمال المقاومة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت خلال الأسبوعين الماضيين 188 من المشتبه فيهم بالإخلال بالنظام العام منهم 71 قاصرا، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفلسطيني الذي صدم امس 3 جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، قام بتسليم نفسه، وقال بيان صادر عن جيش الاحتلال «قام الفلسطيني الذي يشتبه في قيامه بصدم 3 جنود الليلة قبل الماضية بتسليم نفسه لقوات الأمن وتم أخذه للتحقيق». وأفاد تقرير أمني إسرائيلي بأن الواقعة لم تكن هجوماً، بل حادث سير عرضياً.
يأتي هذا بالتزامن مع تعزيز القوات الإسرائيلية الإجراءات الأمنية في القدس حيث نشرت 13000 شرطي، وبدأت بوضع مكعبات إسمنتية في مواقف القطار الخفيف في القدس، بعد حادث دهس هو الثاني في مدينة القدس المحتلة خلال أسبوعين.
وقال زاكي هيلر من خدمة الاسعاف إن سيارة صدمت الثلاثة وإنهم يتلقون العلاج وأحدهم في حالة خطيرة. ووقع الحادث قرب مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين في جنوب الضفة الغربية قرب مجمع غوش عتصيون الاستيطاني. واكد أقارب الشاب همام مسالمة من الخليل أن الشاب يصر على ان الحادث هو «حادث سير عادي». ووقع الحادث بعد ساعات من هجوم بسيارة يقودها فلسطيني في القدس صدم فيها عددا من المارة الإسرائيليين مما أدى إلى مقتل شرطي من حرس الحدود الإسرائيلي. وعثر الجيش الإسرائيلي على السيارة متروكة قرب المخيم وتتبعوا مالكها إلى قرية بيت عوا جنوب غرب الخليل، بحسب شهود عيان.
وقال عمه عمر مسالمة لوكالة فرانس برس «سلم نفسه للقوات الإسرائيلية وينفي بشكل قاطع أن تكون عملية مدبرة، ويصر انه حادث سير عادي وانحرفت فيه السيارة «. وأفاد بيان للشرطة ليل الأربعاء أن سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية صدمت الجنود الذين كانوا يؤمنون الحراسة خارج مخيم العروب.
وقام الجيش الإسرائيلي بمداهمة وتفتيش منازل في مخيم العروب للاجئين كما وداهم منازل في قرية بيت عوا، بحسب مصادر محلية. وذكر تقرير إخباري أن إسرائيل اعتقلت خمسة فلسطينيين من بلدة بيت عوا ومدينة دورا بدعوى امتلاكهم معلومات عن سائق السيارة.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة (معا) الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت عوا بعد إغلاق مداخلها بالكامل بالحواجز العسكرية، ودهمت منزل شخص يدعى همام المسالمة بحجة أنه من قام بدهس الجنود، ولكن لم تعثر عليه في منزله، وقام الجنود باعتقال بعض أقاربه. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها استطاعت متابعة السيارة من خلال كاميرات المراقبة على مفرق عتصيون وبعد التدقيق في سجلات السيارة تعرفت على صاحبها وهو همام المسالمة.
الى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم، واعتقالات واسعة شملت مدن نابلس وجنين وبيت لحم في الضفة الغربية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين جنوب مدينة نابلس بعد مداهمة عدة منازل. وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة يعبد جنوب غرب المدينة بعد حملات دهم عدة منازل. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واعتقلت شابين من داخل المخيم.
وفي محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة من بلدتي بيت عوا ودورا جنوب الخليل، وفتشت منازل آخرين.
(الاتحاد الإماراتية)
رئيس الاركان الامريكي: اسرائيل حاولت الحد من سقوط ضحايا مدنيين في غزة
قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الأمريكية يوم الخميس إن إسرائيل بذلت "جهودا استثنائية" للحد من سقوط ضحايا من المدنيين في الحرب الأخيرة في غزة وإن البنتاجون أرسل فريقا ليستخلص الدروس المستفادة من العملية.
وأقر ديمبسي بصحة التقارير الاخيرة التي تنتقد سقوط قتلى مدنيين خلال حرب غزة التي استمرت 50 يوما هذا العام لكنه أبلغ مستمعين في نيويورك بانه يعتقد أن قوات الدفاع الإسرائيلي "فعلت كل ما في وسعها" لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب سقوط قتلى مدنيين خلال الصراع منها انتقادات وجهها البيت الأبيض. وقتل أكثر من 2100 فلسطيني خلال القتال معظمهم من المدنيين والكثير منهم أطفال طبقا لارقام الأمم المتحدة والأرقام الفلسطينية.
واتهم تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش في سبتمبر أيلول إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بمهاجمتها ثلاثة مدارس تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة في حين قال منظمة العفو الدولية في تقرير نشر يوم الأربعاء إن إسرائيل اظهرت "لا مبالاة قاسية" للمذابح الناجمة عن الهجوم على أهداف مدنية.
وسئل ديمبسي عن التداعيات الاخلاقية لتعامل إسرائيل مع الحرب في غزة خلال ظهور له في مجلس كارنيجي للاخلاق في الشؤون الدولية في نيويورك فقال للحضور "أعتقد تماما أن إسرائيل بذلت جهودا استثنائية للحد من الأضرار التبعية والضحايا من المدنيين."
وأضاف "في هذا النوع من الصراع حيث تكون ملتزما بمبدأ لا يلتزم به عدوك فسوف تكون عرضة للانتقادات عن سقوط ضحايا من المدنيين."
وقال ديمبسي إن حركة حماس حولت غزة إلى "مجتمع تحت سطح الأرض تقريبا" بالانفاق التي تحفرها في كل مكان في القطاع الساحلي.
وتابع "سبب هذا بعض التحديات الكبيرة لقوات الدفاع الإسرائيلية. لكنهم قاموا ببعض الاشياء الاستثناية لمحاولة الحد من سقوط ضحايا من المدنيين منها...الكشف عن انهم يعتزمون تدمير بناية ما (قبل الشروع في ذلك
(رويترز)
القوات الأمريكية توجه ضربات جديدة لجماعة خراسان في سوريا
قالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية نفذت غارات جوية على ما يسمى جماعة خراسان المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا ليل الاربعاء وإن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة اوروبا أو الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون امريكيون إن من ضمن أهداف الضربة ديفيد دروجون وهو متشدد مولود في فرنسا اعتنق الاسلام ويصفه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه صانع قنابل للجماعة. ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن دروجون قتل في الهجوم.
وقال الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية إن دروجون أحد "العناصر القيادية وأحد أخطر العناصر في تلك المنظمة."
ورفض كشف ما إن كان دروجون قتل. وقال في منتدى في واشنطن إن الجيش يجري تقييما لنتائج الضربات. وردا على سؤال عما إن كان دروجون هدفا قال "أي وقت يمكننا ان نجتث قيادتهم سيكون أمرا جيدا."
وقال مسؤولون أمريكيون أيضا انهم يعتقدون ان محسن الفضلي وهو قيادي في جماعة خراسان استهدف في ضربة امريكية سابقة ما زال حيا. ولم يتضح ان كان الفضلي هو هدف أحدث غارة أمريكية.
وقالت القيادة المركزية في بيان يوم الخميس إن القوات الأمريكية نفذت أحدث ضربات ضد خمسة اهداف لخراسان قرب سرمادا بمحافظة إدلب في سوريا قرب الحدود التركية وغربي مدينة حلب السورية.
واضافت "ما زلنا نقيم نتيجة الهجوم لكن لدينا مؤشرات أولية عن أنه حقق الآثار المقصودة بضرب الارهابيين وتدمير أو الحاق ضرر كبير" بالعديد من مركبات ومباني الجماعة وايضا منشآت التدريب وصنع القنابل."
وتابعت القيادة "اتخذنا تحركا حاسما لحماية مصالحنا وازالة قدرتهم على التحرك. عملاء القاعدة يستغلون الصراع السوري لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية."
*محاربون قدامى مهرة من القاعدة
ويصف مسؤولون أمريكيون خراسان بأنها مجموعة من المحاربين القدامى المهرة من تنظيم القاعدة الذي انتقل الي سوريا من حدود أفغانستان وباكستان ونفذ عمليات تحت حماية جبهة النصرة الفصيل الرئيسي الذي انبثق عن تنظيم القاعدة في سوريا.
وحاربت جبهة النصرة من معاقل في شمال غرب سوريا مقاتلي الدولة الاسلامية وهي فصيل آخر انفصل عن القاعدة يسيطر على اراض في سوريا والعراق وتعتبره واشنطن مصدر خطر رئيسي في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرصد الحرب في سوريا إن سلسلة من الضربات الجوية الامريكية استهدفت جبهة النصرة بمحافظة ادلب التي تصدت الاسبوع الماضي لهجوم معارضين سوريين مدعومين من الغرب. وقال المرصد إن ستة على الاقل من مقاتلي النصرة قتلوا.
ولم يرد تأكيد مستقل بأن هذه رواية لنفس الهجوم الذي وصفته القيادة المركزية الامريكية.
وأوضح متحدث باسم البنتاجون ان هجمات الاربعاء استهدفت تحديدا خراسان وليس جبهة النصرة بصورة أشمل.
وقال المتحدث "كانت تستهدف جماعة خراسان واذا حدث ان كان هناك ارهابي ينتمي لعضوية الجماعتين.. فليكن. لكن هذه الاهداف كانت تحديدا ضد جماعة خراسان."
ويصف مسؤولون امريكيون جماعة خراسان بأنها فصيل من المتشددين يستخدمون ملاذهم في سوريا لمحاولة اعداد مؤامرات لمهاجمة أهداف أمريكية وأخرى غربية
(رويترز)
مرصد: قوات الحكومة السورية تسترد حقل غاز من الدولة الاسلامية
قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الحكومة السورية والجماعات المسلحة الحليفة استردت السيطرة على حقل غاز من مقاتلي الدولة الاسلامية يوم الخميس.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن حقل غاز الشاعر الذي يقع في وسط سوريا تبادلت قوات الحكومة السورية والدولة الاسلامية السيطرة عليه أربع مرات منذ يوليو تموز حيث استولى عليه مقاتلو الدولة الاسلامية أول مرة وقتلوا نحو 350 جنديا من القوات الحكومية والميليشيات الحليفة والحراس والعاملين.
واستعادت القوات الحكومية الحقل الذي يقع الى الشرق من مدينة حمص في وقت لاحق من ذلك الشهر لكنها خسرته مرة اخرى للدولة الاسلامية الاسبوع الماضي في قتال سقط فيه 30 مقاتلا على الاقل من الموالين للحكومة.
ولم يذكر المرصد أرقام الخسائر أو تفاصيل أخرى عن القتال الذي دار يوم الخميس عندما استعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على الحقل.
والاشتباكات بين قوات الرئيس بشار الاسد والدولة الاسلامية كانت نادرة نسبيا حتى هذا الصيف عندما بدأ الجهاديون السيطرة على قواعد الحكومة ومن بينها العديد من القواعد في محافظة الرقة بشمال البلاد.
وواصل الجانبان القتال عندما بدأت القوات التي تقودها الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية في سوريا في سبتمبر ايلول. وتقول الولايات المتحدة انها لا تنسق عملياتها مع قوات الاسد
(رويترز)
التوتر في القدس يجعل الأردن أكثر عرضة لاضطرابات الشرق الأوسط
مع انضمام الأردن إلى تحالف عسكري ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا فإن التوترات في مدينة القدس تمثل ما قد يكون خطرا أكبر على بلد تفادى بالكاد اضطرابات تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
وثار قلق وغضب الأردن حليف الولايات المتحدة بسبب التصرفات الإسرائيلية الأخيرة في الحرم القدسي الشريف حيث يزيد التوتر من احتمالات اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة من شأنها أن تضيف إلى الأزمات على حدود المملكة الأردنية بل ربما تتسلل إلى أراضيها.
وبالنسبة للعاهل الأردني الملك عبد الله -وبالنظر إلى أن معظم الأردنيين البالغ عددهم سبعة ملايين شخص فلسطينيون- فإن اغلاق الحرم القدسي لمدة يوم الأسبوع الماضي وصل إلى حد الإهانة الشخصية: فالعائلة الهاشمية لديها وصاية على المقدسات الاسلامية في القدس بما فيها المسجد الأقصى.
وقال محمد المومني وهو وزير دولة في الأردن وناطق باسم الحكومة "من الأمور الأساسية التي تغضب الدولة الأردنية وشعبها السلوك الإسرائيلي في القدس. فمن ناحية نحاول مكافحة الارهاب والتشدد ومن ناحية أخرى نواجه بهذا التصرف المتهور."
وفي حين تقول إسرائيل إنها تشعر بحساسية إزاء آراء الأردن وتلقي باللوم على متشددين في اثارة التوتر بالحرم فإن عمان ترد بعبارات صارمة على نحو غير معتاد. بل أن المملكة أشارت إلى أن الأزمة قد تعرض معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994 للخطر وهي فكرة لم تطرحها عمان أثناء مواجهات أعنف بكثير بين إسرائيل والفلسطينيين مثل الحرب على غزة في يوليو تموز وأغسطس آب.
ويسلط الأمر الضوء على الأهمية التي يوليها الملك عبد الله لأزمة تزيد من تعقيد سعيه لابقاء المملكة خالية من اضطرابات أطاحت بزعماء عرب آخرين وأسفرت عن حروب أهلية كثيرة في المنطقة منذ 2011.
وتوقيت ما حدث هو الأسوأ بالنسبة للأردن فبعد أقل من شهرين على انضمامه للغارات الجوية في سوريا يصور اسلاميون أصوليون -بعضهم في الأردن- الأمر على أنه هجوم على الاسلام وليس على تنظيم الدولة الاسلامية.
وبعض الاردنيين غير مقتنعين بمنطق الانضمام إلى حرب تقودها الولايات المتحدة خشية أن يدفع هذا إسلاميين متشددين في الأردن إلى الانتقام. ويوجد في الأردن -مثل باقي الدول الاسلامية- متعاطفون مع التنظيم المتشدد.
وسيقدم الموقف في القدس لخصوم الملك عبد الله الإسلاميين بدءا بالجهاديين وحتى جماعة الاخوان المسلمين مبررات جديدة لانتقاد الزعيم المدعوم من الغرب ما لم يعلن موقفا صارما.
واستدعى الأردن أمس الأربعاء سفيره في إسرائيل للاحتجاج في أول خطوة من نوعها منذ السلام بين البلدين لكن المنصب ظل شاغرا مرتين منذ ذلك الحين.
* دماء الأردنيين "روت" تراب القدس
نصت معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994 المعروفة باسم وادي عربة على رعاية الأردن للحرم القدسي لكن جذور هذه الرعاية تعود إلى عام 1924 عندما منح وجهاء فلسطين في القدس حق الرعاية للشريف حسين جد جد الملك عبد الله.
وتأكدت الرعاية من جديد في اتفاقية وقعتها السلطة الفلسطينية العام الماضي مع الملك عبد الله. وتعرف المنطقة التي تضم أيضا مسجد قبة الصخرة باسم الحرم القدسي الشريف عند المسلمين وجبل الهيكل عند اليهود.
ويعتبر الحرم شرارة جاهزة للاشتعال في الصراع وهو ثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين وأكثر الأماكن قدسية عند اليهود. ويدير عدة مئات من الموظفين الأردنيين الحرم ويسمحون لليهود بزيارته لكن دون الصلاة فيه.
وكانت إسرائيل قد أغلقت الحرم يوم الخميس ردا على اطلاق النار على ناشط اسرائيلي-أمريكي من أقصى اليمين بعد ان طالب بالسماح لليهود بالصلاة في ساحة المسجد الاقصى. وأعيد فتح الحرم القدسي في اليوم التالي بعد ما وصفه مسؤولون أردنيون بأنه تدخل شخصي من الملك عبد الله.
والاغلاق هو الأول من نوعه منذ 2000 عندما أشعلت زيارة زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون للحرم شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
واستخدم الملك عبد الله لغة صارمة غير معتادة في انتقاده الأخير لإسرائيل. وشبه في الآونة الأخيرة المتشددين الاسلاميين بالصهاينة المتشددين.
وفي كلمة ألقاها هذا الأسبوع قال إن القدس "روت دماء شهدائنا ترابها" في إشارة إلى الجنود الأردنيين الذين سقطوا قتلى في حرب عام 1948 والتي أدت إلى قيام دولة إسرائيل.
وأضاف أن الأردن الذي ظل يحكم الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية من عام 1948 إلى 1967 سيتصدى "بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس الشريف والحفاظ على مقدساتها الاسلامية والمسيحية."
وقال دبلوماسي في عمان "إنه (الملك عبد الله) منزعج وقلق للغاية.. القدس هي كل شيء."
وتابع "لا يمكنك المبالغة في مدى أهميتها. إنها آخر شيء يريدونه. يكفي ما يحدث في سوريا والعراق ويتأثر الأردن بهما."
وأضاف "كلما تعرضنا لنوبة كبيرة من التشدد في المنطقة فإن الأردن يشعر بهبوب الرياح. وفي هذا مدعاة للقلق وليس للتفكير في أنه سيكون هناك انعدام للاستقرار على المدى القصير."
* خلطة قابلة للاشتعال
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوضع الراهن في الحرم القدسي والذي تم الاتفاق بشأنه مع الأردن بعد حرب عام 1967 لن يتغير. لكنه يتعرض لضغوط حتى من داخل حزب ليكود الذي ينتمي إليه. وتحدى عضو من أقصى اليمين في ليكود دعوات نتنياهو إلى ضبط النفس وزار الحرم يوم الأحد.
وأفاد بيان إسرائيلي أن نتنياهو أكد من جديد للملك عبد الله في اتصال هاتفي يوم الخميس أن إسرائيل لا تعتزم تغيير الوضع. ونسب الديوان الملكي للملك عبد الله قوله لنتنياهو في المحادثة إنه يرفض أي محاولة لتغيير قدسية المسجد الأقصى أو اتخاذ إجراءات من شأنها أن تهدد أو تغير الوضع القائم.
وتقول إسرائيل إنها تنشد الاستقرار في الأردن وإنها تشعر بحساسية من موقف المملكة. وقال دانييل نيفو السفير الإسرائيلي في الأردن للإذاعة الإسرائيلية في مقابلة بثت يوم الأربعاء "خوفنا الأكبر هذه الأيام هو أن يحاول أحد خلق اضطرابات في جبل الهيكل لاشعال المنطقة وايذاء كل من الأردن وإسرائيل."
وبالنسبة للأردن فإن شبح تفجر الصراع مرة أخرى بين إسرائيل والفلسطينيين يجلب مخاطر تختلف عن تلك التي تثيرها سيطرة الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في سوريا والعراق. واستقبل الأردن موجات من اللاجئين الفلسطينيين منذ حربي 1948 و1967 كما تمثل المشاعر القومية الفلسطينية مصدرا للقلق منذ عقود.
وإلى جانب ذلك توجد مشاكل اجتماعية واقتصادية في الأردن حيث يصل معدل البطالة إلى 11.4 في المئة لكن الأرقام غير الرسمية تفيد بأنه ضعف هذه النسبة. كما يشوب البطء وتيرة الاصلاح السياسي مما يجعل الأردن في مواجهة نفس الخليط القابل للاشتعال الذي أجج الانتفاضات العربية عام 2011.
وفي ليلة صافية يمكن رؤية أنوار القدس من مشارف العاصمة الأردنية ويجعل هذا القرب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين مختلفا عن الحروب في سوريا والعراق.
وبعض الأحياء الأكثر فقرا في عمان هي في الواقع مخيمات للاجئين الفلسطينيين وأصبحت بمرور الوقت مناطق سكن دائم ويعيش فيها أبناء الفلسطينيين الذين اضطروا إلى الفرار في حربي 1948 و1967. وبالنسبة للفلسطينيين الأردنيين فإن القدس تعني ما هو أكثر بكثير مما تعنيه الحرب على الدولة الاسلامية.
وقال ثائر داود (46 عاما) وهو صاحب متجر في عمان وتنحدر عائلته من قرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية "في سوريا الناس يتصدون للظلم ويريدون أن يتحرروا منه. لكن فلسطين والقدس أراض محتلة ومغتصبة."
وأضاف من متجر في منطقة يغلب على سكانها الفلسطينيون في عمان "لا تعلم تحديدا ماذا سيحدث لأن هناك الكثيرين من الضفة الغربية هنا. لن يرضى أحد بما يحدث في فلسطين."
وتمكن الأردن من اجتياز الانتفاضتين الفلسطينيتين السابقتين دون اضطرابات كبيرة.
وقال المومني "نبلي بلاء حسنا في الحفاظ على السلام والأمن.. يؤمن المزيد والمزيد من الأردنيين بفكرة أن الاستقرار والأمن هما نفط هذا البلد. ولهذا نحميه بشدة."
لكن وفي ضوء التحديات الداخلية في الأردن -كالبطالة والفقر وغياب التمثيل السياسي لجميع الأطياف- فإن الصراع في القدس سيجعل من الأسهل على جماعات مثل الدولة الإسلامية أن تجند متشددين.
وقال طاهر المصري وهو رئيس وزراء سابق من عائلة فلسطينية كبيررة إن الاحتجاجات الشعبية بسبب القدس ستكون قوية لكن شعور الأفراد بالاحباط سيكون أقوى بكثير.
وأضاف أن خطر الدولة الإسلامية لا يكمن في عبورها الحدود وانما في المشاعر أو الاحباطات بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية
(رويترز)
وزير الخارجية السوري: روسيا ستزود دمشق بأسلحة جديدة
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات نشرت يوم الخميس ان بلاده ستحصل قريبا على صواريخ روسية بعيدة المدى مضادة للطائرات من طراز إس 300 وأسلحة أخرى من شأنها المساعدة في تعزيز دفاعاتها.
وتوجه قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات الى الجماعات الاسلامية المسلحة في سوريا منذ أكثر من شهر خاصة في شرق وشمال البلاد. وكثفت القوات السورية غارتها الجوية لا سيما في غرب البلاد.
وقال المعلم في المقابلة التي نشرتها جريدة الاخبار اللبنانية "ندرك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأسباب داخلية يريد تجنب الحرب مع سوريا مكتفيا بالتدخل الجوي ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية). ونحن نفيد من ذلك. لكن لا نعرف كيف سيتصرف أوباما تحت الضغوط المتصاعدة والتي ستكون أكثر تأثيرا إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية في الانتخابات الأمريكية النصفية."
وأضاف "لذلك علينا أن نستعد. هذا ما أوضحناه بصراحة للروس وطلبنا منهم استغلال الوقت وتزويدنا بأسلحة نوعية."
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الاسلحة هي اس 300 قال المعلم "نعم. وسواها من الأسلحة النوعية التي تمكن الجيش السوري من مواجهة التحديات المقبلة."
وقال إن الحكومة السورية لم تحصل عليها بعد "ولكن سنحصل عليها وعلى أسلحة نوعية أخرى في مدى معقول. شركات السلاح الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة لكن المشكلة الرئيسية في طريقها إلى حل سريع أعني موافقة الكرملين السياسية. وهي قاب قوسين أو أدنى."
وتعد روسيا التي لها قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري هي المورد الرئيسي من العتاد العسكري إلى سوريا بما في ذلك العربات المدرعة والطائرات بلا طيار والقنابل الموجهة.
وتخوض القوات الحكومية السورية حربا دامية لسحق المسلحين الذين يسعون للاطاحة بحكم الرئيس بشار الاسد.
ونفى المعلم طلب بلاده قرضا بقيمة مليار دولار من روسيا قائلا "لدينا تسهيلات ائتمانية كافية من الحليف الإيراني. أما ما طلبناه ووجد تفهما وتجاوبا من الروس أهم من القرض سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية التي ستساهم في دعم الاقتصاد السوري وتعزيز الصمود وإعادة الإعمار."
(رويترز)
ليبيا تواجه الفوضى بعد ان قضت المحكمة العليا بعدم دستورية البرلمان المنتخب
قضت المحكمة العليا في ليبيا يوم الخميس بعدم دستورية البرلمان المعترف به دوليا وهو حكم من المرجح ان يؤجج الفوضى في البلاد.
جاء هذا القرار الذي رفضه البرلمان بدوره بعد يوم واحد من اقتحام مسلحين أكبر حقل نفط في ليبيا وأوقفوا الانتاج في هذه المنشأة التي تقع في أقصى جنوب البلاد.
وتسود ليبيا حالة من الفوضى حيث يوجد صراع بين حكومتين وبرلمانين متنافسين من اجل السيطرة على احتياطيات الطاقة الهائلة في البلاد بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وانضمت عشرات المجموعات المسلحة الى هذا الصراع.
وتخشى القوى الغربية والدول المجاورة لليبيا من اتجاه البلد العضو في اوبك الى حرب أهلية شاملة حيث يستخدم معارضون سابقون ساعدوا في الاطاحة بالقذافي أسلحتهم ليصنعوا ضيعات شخصية.
وليبيا منقسمة الى جزء غربي يسيطر عليه مقاتلون يطلقون على أنفسهم (عملية فجر ليبيا) وكانوا قد سيطروا على العاصمة في اغسطس اب أما البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا فيسيطران على شرق ليبيا.
وفي حكم من المرجح ان يعمق هذه الانقسامات ويعرقل جهود الوساطة التي تقوم بها الامم المتحدة قضت المحكمة العليا بعدم دستورية انتخابات مجلس النواب الذي هرب أعضاؤه الى مدينة طبرق في شرق البلاد. وقالت المحكمة إن اللجنة التي اعدت قانون الانتخابات انتهكت الدستور المؤقت للبلاد.
وجاءت الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران ببرلمان يضم العديد من الليبراليين والداعين للنظام الفيدرالي مما أغضب الاسلاميين الذين لهم صلة بجماعة (عملية فجر ليبيا) التي سيطرت على طرابلس بعد ذلك بشهرين.
ويقع مقر المحكمة العليا في طرابلس حيث أعادت عملية فجر ليبيا البرلمان السابق (المؤتمر الوطني العام) الذي كان الاسلاميون هم الكتلة الاقوى فيه.
والمقاتلون الذين يأتون بصفة أساسية من مدينة مصراتة في غرب البلاد سيطروا على هيئات حكومية مما يثير الشكوك بشأن قدرة المحكمة على اصدار حكم مستقل.
وبينما كان المئات يحتفلون بحكم المحكمة في طرابلس قال نوري ابو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام ان الحكم يتيح فرصة لفتح حوار وطني لانهاء الازمة في ليبيا.
وقال في كلمة أذاعها التلفزيون ان المؤتمر الوطني العام يدعو للحوار. وأضاف ان الحوار يخدم المصالحة الوطنية والاستقرار والتنمية.
وردا على الحكم قال مجلس النواب في طبرق إنه لا يعترف بالمحكمة.
وقال المتحدث باسمه فرج هاشم في مؤتمر صحفي ان الحكم صدر تحت تهديد البنادق.
وقال لقناة العربية الفضائية إن طرابلس خارج نطاق سيطرة المجلس وإنه يخشى من أن يكون القضاة قلقين على أرواحهم وممتلكاتهم.
ولم يرد رد فوري من القوى الغربية والعربية التي اعترفت فقط بالبرلمان الذي يقع مقره في طبرق وقاطعت علانية رئيس الوزراء المنافس عمر الحاسي الذي نصبه حكام طرابلس.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إنها تدرس الحكم مضيفة أن هناك "حاجة ملحة لتتوصل كافة الأطراف الى توافق بشأن الترتيبات السياسية."
جاء القرار بعد ان اقتحم مسلحون حقل نفط الشرارة يومي الثلاثاء والاربعاء وأغلقوا أكبر منشأة انتاج بالبلاد في ضربة لجهود الحكومة للحفاظ على صناعة النفط بمعزل عن الفوضى.
ولم يتضح ما الذي حدث بالضبط لكن القبائل المتنافسة قاتلت من اجل السيطرة على المنطقة القريبة من الحقل مرتين في فترة الاشهر الاثني عشر الماضية للضغط على السلطات للوفاء بمطالبهم المالية والسياسية.
وقال مسؤولون يوم الخميس إن المسلحين غادروا الحقل. وأمكن مشاهدة عربات شركة النفط التي حملت آثار أعيرة نارية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مسؤول ليبي ان السلطات تأمل استئناف الانتاج في أقرب وقت لكنها تحتاج الى حل الصراعات المحلية أولا.
واغلاق الحقل سيقلل الانتاج الذي يبلغ حوالي 800 ألف برميل يوميا بنحو 200 الف برميل يوميا مما سيؤدي الى تفاقم أزمة الميزانية إذ ان ايرادات النفط أقل من المستوى المستهدف بكثير بسبب الاضرابات المتكررة في أجزاء مختلفة من البلاد.
وقالت بعض المواقع الليبية على الانترنت إن المسلحين لهم صلة بالتحالف الذي تقوده مصراتة لكن لم يتسن التأكد من هذا. وللجانبين - حكام طرابلس والحكومة في الشرق - مصلحة في المحافظة على تدفق النفط لتوفير الأجور لمؤيديهم وأغلبهم من موظفي القطاع الحكومي.
(رويترز)
انتخاب محمد وليد مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا
انتخب مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الخميس محمد حكمت وليد مراقبا عاما جديدا للجماعة لمدة أربع سنوات خلفا للشيخ محمد رياض شقفة اثر انتخابات جرت في اسطنبول.
وقد أعلن المجلس، في بيان، تقدم محمد وليد على منافسه حسام غضبان بفارق صوتين. كما انتخب المجلس، بالاجماع المهندس حسام غضبان نائبا للمراقب العام.
ويشغل وليد منصب رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"، حيث من المتوقع أن يقدم استقالته من رئاسة الحزب قريباً.
وباختياره في هذا المنصب يكون وليد المراقب العام الـ12 لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا خلفا لمحمد رياض الشقفة.
ووليد من مواليد اللاذقية عام 1944، وقد حصل على الدكتوراه في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1968، ليسافر إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون. وقد عمل أستاذاً مساعداً في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حتى عام 1988، ثم استشارياً لامراض العيون في مستشفى بخش بجدة.
وقد تأسست جماعة الاخوان المسلمين على يد حسن البنا في مصر في 1928 بهدف ارساء نهضة اسلامية والنضال ضد النموذج الغربي، قبل ان تلاقي دعوتها صدى في دول اخرى.
وفي سوريا، يعود تاريخ الاخوان الى الثلاثينات من القرن الماضي. وبلغت مواجهتهم مع النظام السوري اوجها في العام 1982، حينما سحق الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد بشار الاسد، انتفاضة الاخوان المسلمين في حماة في وسط البلاد.
وتقدر منظمات حقوقية ان هذه الحملة العسكرية ادت الى مقتل ما بين عشرة آلاف و40 الف شخص، علما ان الجماعة حظرت في سوريا وفرضت عقوبة الاعدام على كل من ينتمي اليها.
(فرانس برس)
اوباما وجه رسالة سرية الى خامنئي حول مكافحة الجهاديين
افادت صحيفة اميركية الخميس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه رسالة سرية الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي لبحث تعاون محتمل في المعركة ضد الجهاديين اذا تم التوصل الى اتفاق حول النووي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن "اشخاص اطلعوا على النص" ان اوباما وجه الرسالة الشهر الماضي الى خامنئي متطرقا الى ما اسماه "المعركة المشتركة" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" السني المتطرف.
والعلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة مقطوعة منذ العام 1979 مع ازمة احتجاز الرهائن اثر اقتحام السفارة الاميركية في طهران.
لكن يتم الاعتراف بشكل متزايد بان ايران التي لا تزال تعتبرها واشنطن دولة داعمة للارهاب، يمكن ان تلعب دورا في اعادة الاستقرار الى دول مثل سوريا والعراق.
ونفى المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست تاكيد او نفي هذا التقرير قائلا "لست في موقع يخولني بحث رسائل خاصة بين الرئيس واي قائد في العالم".
وتتفاوض ايران والولايات المتحدة حاليا على صفقة معقدة تتيح وقف البرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الاسلامية.
وكرر ارنست القول انه على هامش هذه المحادثات التي تجري ضمن مجموعة القوى الكبرى (5+1)، بحثت ايران والولايات المتحدة التهديد الذي يشكله الجهاديون.
لكنه اكد الموقف الاميركي بان الولايات المتحدة "لن تتعاون عسكريا مع ايران في ذلك الصدد، ولن نشاطرهم معلومات استخباراتية".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان اوباما شدد في رسالته الى خامنئي على ان اي تعاون في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية سيكون رهنا بالتوصل الى اتفاق شامل في المجال النووي مع اقتراب استحقاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر الذي حدد موعدا لابرام اتفاق.
واضافت الصحيفة ان الرسالة يعتقد انها الرابعة التي يوجهها اوباما الى خامنئي منذ تولي الرئيس الاميركي السلطة في 2009. وقال مسؤولون اميركيون للصحيفة ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية لم يرد ابدا شخصيا على هذه الرسائل.
وقد عبرت عدة دول حليفة لواشنطن في المنطقة بينها اسرائيل وكذلك السعودية عن مخاوف من محاولات الادارة الاميركية فتح حوار دبلوماسي مع ايران، وقالت مصادر الصحيفة الاميركية ان البيت الابيض لم يبلغ ايا من هذه الدول مسبقا برسالة اوباما.
وسيلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد نظيره الايراني محمد جواد ظريف وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في سلطنة عمان لاجراء جولة جديدة من المحادثات.
وسيجتمعون في مسقط التي استضافت محادثات سرية اميركية-ايرانية في العام 2012 اسفرت الى حد كبير عن اعادة طهران الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
وبعد محادثات مسقط، ستنقل المفاوضات الى فيينا في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتضم مجموعة 5+1 الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) الى جانب المانيا.
(فرانس برس)
السجن خمس سنوات لثلاثة جهاديين فرنسيين اعتقلوا في باكستان
حكمت محكمة في باريس الخميس على ثلاثة فرنسيين، اعتقلوا في باكستان في 2012 مع فرنسي اخر يعتبر قياديا في القاعدة، بالسجن خمس سنوات بتهمة الانضمام الى الجهاديين.
وكان مهدي همامي (27 عاما) وغريغوري بودريوة (30 عاما) ومحمد الحفياني (31 عاما) اعتقلوا في ولاية بلوشستان نهاية ايار/مايو 2012 وسجنوا سرا في باكستان حيث تعرضوا لسوء المعاملة قبل ان ينقلوا في نيسان/ابريل 2013 الى فرنسا. ومذذاك وضعوا في الحبس الموقت.
ولدى توقيفهم كانوا في شاحنة صغيرة مع فرنسي اخر يدعى نعمان مزيش المولود في باريس في العام 1970 والمعروف من الاجهزة الامنية الغربية التي تعتبره قياديا في القاعدة. وطرد الاخير الى باريس في تشرين الاول/اكتوبر 2013 حيث اودع السجن.
واكد الرجال الثلاثة الذين يتحدرون من منطقة اورليان (وسط) انهم ارادوا فقط التوجه الى مدينة لاهور الباكستانية لتعلم التبليغ والدعوة.
واكدوا انهم التقوا مزيش قبل ساعات من توقيفهم عندما صعدوا الى شاحنته الصغيرة لعبور سرا الحدود من ايران.
وكان المدعي طالب بعقوبة السجن ست سنوات وفريق الدفاع بتبرئة ساحتهم او بعقوبة تسمح لهم بالخروج سريعا من السجن.
وحكمت عليهم المحكمة الجنائية في باريس بالسجن خمس سنوات مع النفاذ لانها اعتبرت انهم "كانوا يتوجهون الى منطقة المعارك في افغانستان" خصوصا بسبب وجهتهم عبر تركيا ثم ايران "التي كان يسلكها في حينها الجهاديون" ويتوقفون "في منزل مهربين تابعين لشبكة تابعة للقاعدة" وتوقيفهم مع مزيش.
(فرانس برس)
مجلس الشيوخ الفرنسي يصوت الشهر المقبل على قرار يدعو باريس الى الاعتراف بدولة فلسطين
يصوت مجلس الشيوخ الفرنسي في 11 كانون الاول/ديسمبر على مشروع قرار يطالب باريس بالاعتراف بدولة فلسطين كما اعلن اعضاء في المجلس الخميس يقفون وراء هذه المبادرة.
والنص غير الملزم يقترح ان يعلن مجلس الشيوخ الفرنسي "رسميا تمسكه بمبدأ دولة فلسطينية قابلة للاستمرار تعيش بسلام الى جانب دولة اسرائيل ويعبر عن الرغبة في ان تعترف فرنسا بدولة فلسطين ديموقراطية وتتمتع بالسيادة".
وفي الجمعية الوطنية يرغب النواب من الحزب الاشتراكي الحاكم ايضا ان تعترف فرنسا بدولة فلسطين وهم يحضرون لهذه الغاية مشروع قرار يعرض في الاسابيع المقبلة يدعو الحكومة الفرنسية الى القيام بذلك.
وقد اعترفت 134 دولة في العالم بدولة فلسطين بحسب السلطة الفلسطينية. وكان اخرها في 10 تشرين الاول/اكتوبر السويد وهي الدولة الوحيدة من اعضاء الاتحاد الاوروبي التي تقوم بذلك. ووصفت اسرائيل هذا القرار بانه "مؤسف وعديم الجدوى" واستدعت سفيرها في ستوكهولم للتشاور.
(فرانس برس)
البرلمان الليبي يرفض قرار المحكمة العليا بحله
اعلن البرلمان الليبي الذي تعترف به الاسرة الدولية مساء الخميس انه رفضه قرار المحكمة العليا التي تبطل انتخابه مؤكدا ان قرارها تم اتخاذه "تحت تهديد السلاح".
واضاف في بيان رسمي بثته قناة "ليبيا اولا" انه "لما كان مجلس النواب واستلامه لمقاليد الحكم جاء بناء على ارادة الشعب التي عبر عنها في انتخابات حرة مباشرة .. ولما كانت طرابلس تعد مدينة خارج السيطرة وتحكمها المليشيات المسلحة لا تتبع شرعية الدولة ، فإن الحكم قد صدر تحت تهديد السلاح".
واضاف "لذلك، فإن مجلس النواب يرفض الحكم الصادر بهذه الظروف ويؤكد على استمراره واستمرار الحكومة المؤقتة المنبثقة عنه في مهامها كسلطتين تشريعية وتنفيذية وحيدتين في ليبيا".
وقرأ البيان النائب ادم بوصخرة
(فرانس برس)
نتانياهو يحاول طمانة المسلمين بشان عدم تغيير الاوضاع في الاقصى
سعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس الى تهدئة غضب المسلمين بشان المسجد الاقصى في الوقت الذي تحدى فيه عشرات من المتطرفين اليهود دعوته الى خفض التوتر.
ومنعت الشرطة الاسرائيلية عشرات المتطرفين اليهود من دخول باحة المسجد الاقصى.
وتوجه حوالى 150 متطرفا يهوديا معظمهم من الشبان، مساء اليوم الى القدس الشرقية المحتلة للمطالبة ليس فقط بالحق في الصلاة في باحة الاقصى فيها بل باستعادة الاقصى الذي يطلقون عليه جبل الهيكل.
وقال النائب السابق مايكل بن اري "الشعب اليهودي مرتبط بجبل الهيكل (..) لماذا كان اسلافنا يصلون؟ من اجل حانات تل ابيب او لاجل نزهة في حيفا؟ كانوا يصلون من اجل العودة الى جبل الهيكل".
ولكن الشرطة منعتهم من دخول باحة المسجد الاقصى بل حتى من الذهاب الى حائط المبكى (البراق) اسفل باحة الاقصى واضطر المتطرفون للصلاة امام حاجز الشرطة.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية من جهة اخرى انها ستمنع المصلين المسلمين الذين تقل اعمارهم عن 35 عاما من الصلاة في المسجد الاقصى الجمعة وذلك بسبب معلومات تفيد بان "شبانا عربا ينوون بث الفوضى" بعد صلاة الجمعة.
ووسط هذا المناخ المشحون الذي تعيش على وقعه القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اثار النداء للسير "حتى ابواب جبل الهيكل" مخاوف من تصعيد جديد للعنف بعد ذاك الذي تسبب فيه هؤلاء المتطرفون الاربعاء عند باحة الاقصى وامتد لاحقا الى العديد من احياء القدس الشرقية.
لكن التصريحات النارية كتلك التي اطلقها مايكل بن اري لا يمكن الا اعتبارها استفزازية من قبل الفلسطينيين والمسلمين عموما.
فقد قال مشيرا الى الفلسطينيين الذين وصفهم ب "الارهابيين"، ان "المالكين الشرعيين هم نحن. اما هم فقد اغتصبوا" المكان، بحسب تعبيره.
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف الماضي اضطرابات تكثفت في الاسابيع الاخيرة. وقتل تسعة اشخاص بينهم اربعة مهاجمين منذ تموز/يوليو.
وباحة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين في قلب التوتر.
ويطالب المتطرفون اليهود بحق الصلاة في باحة الاقصى التي يقولون انها موقع الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ولم يبق منه سوى حائط المبكى، ويعد عتاة المتطرفين منهم تصاميم لاعادة بناء الهيكل.
ويبدي المسلمون قلقهم ازاء تحركات المتطرفين اليهود وخصوصا من خضوع نتانياهو لضغوطهم لتقديم تنازلات لليمين المتطرف ضمن افاق انتخابات 2015.
وهم يحتجون على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الحرم القدسي كما حدث عند اغلاقه الاسبوع الماضي. ودخل شرطيون اسرائيليون الاربعاء لعدة امتار داخل المسجد الاقصى.
وعبرت المملكة الاردنية بوصفها المشرفة على المقدسات الاسلامية في القدس، عن قلق المسلمين واستدعت سفيرها في تل ابيب.
وابدت المملكة استعدادها لاتخاذ اجراءات. وهي مع مصر الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان ترتبطان بمعاهدة سلام مع اسرائيل.
واتصل نتانياهو الخميس بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وقال بيان صادر عن مكتبه ان "رئيس الوزراء أكد مجددا التزام اسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) وعلى الدور الاردني الخاص فيه وفقا لاتفاقية السلام".
ومن جهته، اكد الديوان الملكي الاردني في بيان ان نتانياهو اكد خلال الاتصال "التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه".
وذكر العاهل الاردني نتانياهو بان بلاده ترفض قطعا اي اجراء يسيء للطابع المقدس للاقصى ويعرضه للخطر او يغير وضعه.
ويسمح لليهود بموجب هذا الوضع بزيارة باحة المسجد الاقصى لكن دون الصلاة فيها.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
وشكل الاحتلال والحرب على غزة والاستيطان وعمليات التوقيف والبطالة، عوامل تتضافر الاجواء المشحونة التي تنذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. ويشكل ملف المسجد الاقصى "خطا احمر" حقيقيا.
وتبادل نحو 200 فلسطيني المقذوفات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مع الشرطة الاسرائيلية عند مخيم شعفاط.
كما اندلعت مواجهات في حي العيساوية.
وبدأت الشرطة الاسرائيلية صباح الخميس وضع مكعبات اسمنتية في مواقف الترامواي في القدس بعد هجمات استخدمت فيها سيارات.
وقالت الشرطة انه منذ الحادث الاول في 22 تشرين الاول/اكتوبر "تم توقيف 188 شخصا بينهم 71 قاصرا" في القدس الشرقية المحتلة.
وتم توقيف نحو الف فلسطيني منذ الصيف الماضي
(فرانس برس)
نبيل نعيم: الإخوان تتواصل مع أعضائها المنضمين لداعش لتنفيذ عنف بمصر
قال نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق إن جماعة الإخوان تتواصل مع جماعات جهادية فى الخارج مثل تنظيم داعش وأنصار الشريعة؛ من أجل جلب أعضاء منهم إلى مصر لزعزعة الاستقرار فى البلاد. وأضاف نعيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان لديها 2000 عضو بجماعة الإخوان فى سوريا مع داعش، وتتواصل معهم الجماعة بمصر من أجل أن يعودوا من جديد لتنفيذ أعمال عنف وفوضى بالبلاد مما يمكن الجماعة من تحقيق أهدافها. كان جهاز مباحث الأمن الوطنى بمحافظة قنا، ضبط قد أمس الخميس، أحد كوادر تنظيم الإخوان الإرهابى مقيم بمركز قوص جنوب المحافظة بعد رصد تواصله مع 20 عنصرا من عناصر تنظيمى "داعش" و"النصرة" الإرهابيين بالعراق والشام.
(اليوم السابع)
جهادى سابق: الإخوان تسعى لاستغلال داعش لإحداث خلخلة بأمن مصر
قال ياسر سعد القيادى الجهادى السابق، إن جماعة الإخوان تسعى إلى استغلال تنظيمى داعش وأنصار الشريعة من أجل إحداث خلخلة بأمن مصر، حيث يستفيد الإخوان من عدم استقرار مصر بالإيهام بأن عزلهم عن الحياة السياسية هو سبب حدوث ذلك. وأضاف "سعد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان ترى من حوادث إرهابية فى مصر مكسب سياسى لها، وتعتبرها معركة بقاء لذلك تسعى إلى التواصل مع عناصر من تنظيم داعش، من أجل أن يأتى بعضهم لإحداث أعمال عنف داخل البلاد. كان جهاز مباحث الأمن الوطنى بمحافظة قنا، ألقى القبض أمس الخميس على أحد كوادر تنظيم الإخوان الإرهابى، مقيم بمركز قوص جنوب المحافظة، بعد رصد تواصله مع 20 عنصرًا من عناصر تنظيمى "داعش" و"النصرة" الإرهابيين بالعراق والشام.
(اليوم السابع)
"مصر القومى": إحنا تحت أمر الرئيس فى الحرب على الإرهاب
أكد روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومى، أن عددا من الأحزاب المختلفة دشنت الجبهة القومية لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن من أبرز الأحزاب المشاركة فى الجبهة أحزاب تيار الاستقلال. وأضاف خلال مؤتمر تدشين الجبهة القومية لمواجهة الإرهاب المنعقد الآن بمقر الحزب بشبرا، ندعم كافة الجهود التى اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة الإرهاب والتصدى له فى ربوع البلاد لافتا إلى أن الإرهاب تم تصديره إلينا من أمريكا. وأوضح رئيس مصر القومى، أحنا تحت أمر الرئيس فى حربنا ضد التطرف والعنف، وأمريكا صنعت داعش والإخوان لتفتيت الوطن العربى.
(اليوم السابع)
"النور": لم نتشاور مع "الوفد".. ولا تحالف مع الإخوان المنشقين
قال حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، إنه لا توجد أى تشاورات بينه وبين حزب الوفد، نافيا وجود تشكيل تحالف بينه وبين تحالف الإخوان المنشقين. أكد صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا للحزب، أن هناك تواصلا مع شخصيات عامة وقوى وأحزاب سياسية أخرى، موضحاً أنه لن يتم الإعلان عنها اﻵن حتى يصدر قانون تقسيم الدوائر تحسبا لتغير بعض الأمور. ونفى "عبد المعبود" فى بيان رسمى، وجود تشاورات مع "حزب الوفد" أو "تحالف الاخوان المنشقين"، حسب ما ذكرته بعض المواقع الإخبارية بشأن إمكانية التنسيق الانتخابى لخوض البرلمان تحت مظلة واحدة، مشدداً على عدم وجود أى تواصل مع "الإخوان المنشقين"على المستوى الرسمى فيما يخص البرلمان.
(اليوم السابع)
قنابل الإرهاب.. إرهاب فى كل مكان
لم تنم مدينة منوف، مساء أمس الأول، بعد سقوط ضحايا انفجار قنبلة قطار «كفر الزيات- منوف»، التى أودت بحياة ٤ مواطنين منهم شرطيان وإصابة ٩ عاملين بالمحطة.
رائحة الدم تملأ المكان، بقع دم لاتزال آثارها باقية على رصيف المحطة حتى الساعات الأولى من الصباح، قطع صغيرة من أجساد الضحايا متناثرة على جدران المكاتب الإدارية وأحذية الشهداء والمصابين شاهد عيان على حجم الجريمة النكراء.
عند دخول قطار رقم ٨٥٨ «كفر الزيات- منوف»، فى الساعة التاسعة وعشر دقائق مساء الأربعاء، محطة منوف، وأثناء وقوفه على رصيفه الموازى للمكاتب الإدارية، قام عمال القطار والفنيون بتنظيفه وتبريده من أجل تخزينه، استعداداً لرحلته الصباحية، واكتشف تامر سعد، عامل البراد- وجود كيس بلاستيك به جسم غريب، فأبلغ أحمد صبحى عبدالمطلب، ناظر المحطة، الذى بدوره أبلغ الجهات الأمنية، وأخلى العاملون بالمحطة، ومنهم شرطيان، الرصيف من الركاب، وأبلغ الناظر المحطات الأخرى بإيقاف القطارات المتجهة إلى منوف، انتظاراً لوصول خبراء المفرقعات لكشف حقيقة الجسم الغريب وإبطال مفعوله فى حال كونه قنبلة. ومع وصول رجال المفرقعات فى التاسعة و٤٥ دقيقة، انفجرت القنبلة المتمركزة أسفل مقعد الركاب الملاصق للباب قبل الأخير من الواجهة البحرية للمحطة.
يقول ناظر المحطة، لـ«المصرى اليوم»، إنه لم يكن يصدق أن هناك أعمالاً إرهابية إلا بعد وقوع الحادث ورؤيته أصدقاءه ملقين على الأرض، بعد استشهادهم.
ويوضح أن القنبلة كانت عبارة عن أسلاك فى كيس أبيض موصلة بـ«تايمر»، وأن الشرطيين اللذين حاولا إبطال مفعولها قاما بإخلاء القطار من الركاب ورصيف المحطة من المارة، فيما صعد هو إلى «بلوك» المحطة، وحجز قطار القاهرة- منوف رقم ١٢٣ على خط الوسط، وهو ما قلل حجم الخسائر، إذ إنه لو وصل قطار طنطا الملاصق للقطار الذى كانت بداخله القنبلة لزاد عدد الضحايا إلى العشرات، وأكد أنه قام باحتواء غضب الركاب الذين قاموا بسب العاملين بالمحطة دون أن يدركوا حجم الحادث. المشهد الذى يشبه الدراما كان بطلاه رجلى شرطة حرصا على منع مرور الأهالى من أمام القنبلة قبل أن يستشهدا، الأول أحمد كمال مسعود، الذى تفجرت أحشاؤه، بعدما انفجرت بداخله خزينة طبنجته، بعد ارتطامه من شدة الانفجار.
ويقول محمد عبدالفتاح فايد، خال «مسعود»، إن الضحية لديه ٣ أولاد هم: عمر وروان وجنى، وزوجته حامل فى الطفل الرابع، وآخر اتصال مع زوجته أبلغها بأنه أحضر رمانا وموزا لنجله عمر، ولن يتأخر فى عمله حتى يحضرهما، وبدموع منهمرة قال: حسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهاب الذى يقضى على مستقبل الأسر، حلم «مسعود» كان أن يكون ضابطاً، وهو ما دفعه إلى دراسة القانون.
ويقول محمد عبدالعزيز حسنين، من قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم، ٤٣ سنة، يعمل ملاحظ بلوك فى المحطة، إنه أثناء وقوفه على رصيف المحطة من أجل مساعدة بقية زملائه فى تخزين القطار فوجئ بتطاير أمناء الشرطة من شدة الانفجار كأنهم عصافير صغيرة، على حد قوله، لكنه لم يفق إلا فى مستشفى منوف العام، بعد إصابته بغيبوبة وكسر بقدمه اليسرى وبعض الشظايا.
وقال سيد شفيق سيد، فرد أمن بالمحطة، إنه توجه مع الشهيد أحمد كمال، لشكه فى الجسم الغريب قبل انفجاره، وقاما بالاتصال بخبراء المفرقعات، لكن القدر فصل بينهما، وكانت ٥ دقائق فاصلة بين الحادث وإبطال مفعول القنبلة، فيما كان الشهيد يخاطب الجميع بالابتعاد عن مكان القنبلة.
من جهة أخرى، توقفت حركة القطارات المتجهة إلى القاهرة والإسكندرية، ما أصاب الركاب بحالة من الارتباك، نظرا لعدم وجود وسائل مواصلات سوى القطارات، خاصة لمحافظتى الغربية والإسكندرية.
من جانبه، قال اللواء ممتاز فهمى، مدير أمن المنوفية، الذى تفقد مكان الحادث، صباح أمس، إن القنبلة «بدائية الصنع»، وفقًا لشهادة المصابين، وكانت موجودة بالقطار قبل دخوله إلى محطة منوف. وأضاف مدير الأمن أن القنبلة انفجرت، بعد طلب أمينى الشرطة قوات الحماية المدنية لفحص الجسم الغريب الموجود بالقطار، ما أدى إلى مصرعهما، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين، وإصابة ٩ آخرين، بينهم سائق القطار. وأشار إلى أنه تم استدعاء قوات الإسعاف والحماية المدنية، وإخلاء المحطة، وفرض كردون أمنى، وتمشيط المنطقة، للبحث عن أى أجسام غريبة، ولم يتم اكتشاف أى قنابل أخرى بالمحطة، وأكد أن البحث الجنائى وفريق النيابة قاما بمعاينة القطار والمحطة لبيان مكونات القنبلة وتأثيرها وحجم الخسائر.
وقالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، إن ٧ سيارات إسعاف نقلت الضحايا والمصابين إلى المستشفى، وتم انتداب أطقم طبية وتمريض للمساعدة فى إسعاف المرضى، الذين تنوعت إصاباتهم ما بين حروق وسحجات وكدمات بجميع أنحاء الجسم نتيجة الانفجار، وإن أهالى مدينة منوف تبرعوا بـ٣٧ كيس دم لإسعاف الضحايا. وتفقد الدكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ المنوفية، المحطة، وزار المصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم العزاء لأهالى الضحايا وذويهم، وأعرب عن أسفه الشديد حيال الحوادث الإرهابية، مؤكدا أنه يجب على الجميع حكومة ومواطنين الوقوف بشدة وبوعى لمواجهة هذا الإجرام الممنهج، وقام فريق من النيابة العامة بمحافظة المنوفية، فى الساعات الأولى من صباح أمس، بمعاينة القطار المحترق.
(المصري اليوم)
إصابة ٢ فى انفجار عبوة بمحيط «قصر القبة» الرئاسى.. وإبطال أخرى أمام «مرور الحدائق»
أصيبت سيدة وموظف فى انفجار عبوة ناسفة، أسفل كوبرى القبة، بمحيط قصر القبة الرئاسى، أمس، عقب اكتشاف رجال الأمن وجودها، أثناء محاولتهم فرض كردون أمنى بالمنطقة.
تبين من المعاينة المبدئية أن الانفجار ناتج عن قنبلة بدائية الصنع، وضعت أسفل الكوبرى، وأوضحت التحريات أن القنبلة انفجرت فى مكان تواجد قوات الأمن المسؤولة عن تسيير حركة المرور، وتأمين المنطقة.
وتمكن رجال المفرقعات من إبطال مفعول قنبلة أخرى أمام مرور حدائق القبة، عثر عليها أسفل سيارة ملاكى، وكشفت معاينة النيابة، التى أجراها أحمد الصواف، وكيل أول نيابة حدائق القبة، بإشراف عبدالرحمن شتلة، رئيس النيابة، وجود تلفيات أسفل كوبرى حدائق القبة.
انتقل إلى مكان الحادث رجال المفرقعات وقاموا بتمشيط المنطقة، للبحث عن أى متفجرات قد تكون موجودة فى محيط الحادث، وحضر رجال المعمل الجنائى ورفعوا آثار الانفجار، وتحفظوا على الشظايا الناتجة عنه.
كما انتقل إلى مكان الانفجار اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وتفقد الحالة الأمنية بمحيط قصر الاتحادية، وكلف المباحث بسرعة الكشف عن الجناة.
وقال مصدر بمديرية أمن القاهرة إن الانفجار الذى وقع بمنطقة حدائق القبة، صباح الخميس، تبين حدوثه نتيجة وجود محدث صوت موصل ببطارية أسفل كوبرى الحدائق المؤدى إلى ميدان حدائق القبة، بعيد نسبياً عن محيط قصر القبة.
وأضاف أن الانفجار أحدث تهشما بسيطا فى جزء من خرسانة الأرضية التى تطايرت وأحدثت إصابة كل من ريتا فخرى حليم، بجرح سطحى بالجبهة والكتف اليسرى، وهانى ذكى إبراهيم، بجرح سطحى بالبطن، موضحا أن قوات الأمن ورجال المفرقعات تواجدوا بمكان الحادث عقب وقوعه، وتم تمشيط المنطقة.
وأوضح المصدر أن العبوة تم وضعها بعامود خرسانى أسفل الكوبرى، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، قبل وصول القوات المسؤولة عن تأمين الميدان، وأن القوات اكتشفت وجود القنبلة قبل انفجارها، وأثناء محاولتهم فرض كردون أمنى عبرت سيدة بجوار القنبلة، ما أدى لإصابتها بجروح فى الوجه، وأصيب آخر بجروح، نتيجة الشظايا المتطايرة من القنبلة.
وقال اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، إن المادة التفجيرية المصنوعة منها العبوة ليست شديدة الانفجار، وإن المادة الرئيسية فى القنبلة هى البارود، موضحا أن الإصابات ليست خطيرة.
وقال محمد شادى، شاهد عيان، إنه فوجئ فى نحو الثامنة من صباح الخميس بانفجار شديد عند مكان توقف ونش المرور الذى يتواجد بالمنطقة، وأن الونش لم يكن موجودا وقت وقوع الانفجار، كما لم تتواجد قوات الأمن المسؤولة عن تأمين الميدان بمكان تمركزها.
وقال سيد صبحى، صاحب كشك: «الانفجار وقع عقب اكتشاف رجال الأمن وجود جسم معدنى غريب داخل حقيبة بلاستيكية سوداء، وأثناء محاولتهم تشكيل كردون أمنى عبرت السيدة وكانت تتحدث فى هاتفها المحمول، ونادى رجال الأمن عليها إلا أنها لم تسمعهم، وهناك شخص آخر أصيب فى الواقعة، وتم نقلهما إلى مستشفى القبة العسكرى لتلقى العلاج».
وكشفت معاينة حسام سعيد، مدير نيابة المرج، أن القنبلة المنفجرة عبارة عن بطارية موصلة بـ«تايمر»، تم وضعها داخل كيس بلاستيك أسود أعلى حامل الحقائب داخل آخر عربة بالقطار، ولم يسفر الحادث عن أى تلفيات بالعربة.
وتبين من التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن المصابين كل من عبدالرحيم سعد جاد، وحسن مرسى محمد، وجمعة محمود محمد، الذين أكدوا فى التحقيقات أنهم استقلوا المترو من محطة المرج الجديدة، وأثناء توقف القطار بمحطة المرج انفجرت القنبلة وأصيب الركاب بحالة من الذعر. وكشف التقرير الطبى المبدئى أن المجنى عليهم مصابون بجروح مختلفة بالوجه والصدر وخرجوا من المستشفى عقب تلقى العلاج.
(المصري اليوم)
تجديد حبس متهمة بتمويل مظاهرات الإخوان فى سوهاج
ضبطت الأجهزة الأمنية بجنوب سيناء ٢ من عناصر الإخوان بطور سيناء بعد وصول معلومات تؤكد قيامهما بالتحريض ضد الدولة، وداهمت قوة أمنية منازل المتهمين «ممدوح محمد عبدالله، مفتش تموين بمديرية التموين، وأحمد زكى، موظف بالموارد المائية بطور سيناء»، ووجهت لهما اتهامات بالانتماء لجماعة محظورة والتحريض ضد مؤسسات الدولة. وقال مصدر أمنى إن المتهم الأول كان عضوا بحزب الحرية والعدالة، والثانى ألقى القبض عليه فى أحداث رمسيس بالقاهرة وتم الإفراج عنه بعد إثبات أنه كان فى مهمة عمل بينما تمت متابعته ورصد أفكار متشددة له.
وفى سوهاج، قررت محكمة الجنايات برئاسة المستشار حمدى عبدالعزيز، أمس الأول، تجديد حبس محاسبة بمديرية الطب البيطرى ١٥ يوما على ذمة التحقيقات فى اتهامها باستقطاب الشباب من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية ومدهم بالأموال لاستهداف سيارات الشرطة والمحال التجارية الخاصة بالمسيحيين.
ووجهت النيابة للمتهمة فى التحقيقات تهم الانضمام لجماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومحاولة قلب وتغيير دستور الدولة، والتحريض على تخريب وسائل الإنتاج والأموال الثابتة والمنقولة.وفى قنا، ضبطت الأجهزة الأمنية عضوا بالإخوان فى عدة قضايا، منها الدعوة للتظاهر ضد مؤسسات الدولة، وإثارة الفوضى والعنف، ويعمل «محفظا» للقرآن الكريم بإدارة تفتيش فرشوط.
(المصري اليوم)
تدمير 7 أنفاق فى «رفح».. وضبط 297 بندقية على حدود ليبيا
نجحت عناصر حرس الحدود بالجيش الثانى الميدانى، فى اكتشاف وتدمير 7 أنفاق جديدة فى مدينة رفح، ليرتفع إجمالى ما دمر، بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين، إلى 1834 فتحة نفق، كما ضبطت 550 كجم من مادة الفيبروجلاس، التى تدخل فى صناعة العبوات والأحزمة الناسفة بجوار أحد الأنفاق، وألقت القبض على 2 بحوزتهما كميات من نبات البانجو المخدر عند حاجزين للتفتيش بالمعدية نمرة 6 ومعدية سرابيوم. وفى منطقة رأس سدر، تمكنت عناصر حرس حدود الجيش الثالث الميدانى من ضبط 5 مراكب للصيد محملة بـ 4 أطنان، و600 كيلو جرام، من مخدر البانجو، خلال محاولة لتهريبها عبر خليج السويس.
وفى المنطقة الغربية العسكرية، واصلت قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية تأمين الحدود الغربية، وتوجيه ضربات متلاحقة للمخربين، وعصابات التهريب، وضبطت 297 بندقية ضغط هواء، و16 ألفاً و575 طلقة خرطوش، و148 ألف طلقة 9 مم صوت، داخل سيارتين دفع رباعى شمال مدينة سيوة، ودمرت 4 عربات دفع رباعى خلال محاولات للتسلل والتهريب عبر منطقة بحر الرمال الأعظم جنوب سيوة، كما ضبطت 550 ألف قرص من عقار ترامادول محملة على عربة بدون لوحات معدنية، وضبطت سيارة نقل محملة بـ 3 ملايين و597 ألف قرص من العقاقير المخدرة، كما عثر بداخلها على بندقية آلية و2 خزنة بها 30 طلقة فى منطقة رأس الحكمة، وضبطت سيارة أخرى محملة بـ 5 آلاف قاروصة سجائر مسرطنة على طريق سيوة مطروح، وألقت القبض على 75 متسللاً خلال محاولة للهجرة غير الشرعية فى السلوم.
كما تمكنت عناصر حرس حدود المنطقة الجنوبية العسكرية من القبض على 9 من الخارجين عن القانون وبحوزتهم 2 لودر و3 عربات ربع نقل وجهازان للكشف عن المعادن وكميات من الحجارة وبودرة رمال تحتوى على خام الذهب جنوب مرسى علم بالقرب من الحدود المصرية السودانية.
وقال مصدر أمنى فى سيناء، لـ«الوطن»، إن قوات الجيش قبضت، مؤخراً، على 4 عناصر فلسطينية داخل العريش وبحوزتهم أسلحة آلية، وكشفوا خلال التحقيقات عن وصول شحنة أسلحة حديثة للجماعات الإرهابية، أهمها صواريخ جراد وقذائف هاون و«آر بى جى»، إضافة إلى وصول عناصر إرهابية مدربة إلى سيناء لتدريب العناصر الإرهابية على تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الأمن، باستخدام السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية.
(الوطن)
السلفيون يتبادلون الاتهامات بالعمالة لـ«الأمن» والتكفير
اشتعلت المعركة بين التيارات السلفية، بجبهتيها «الدعوة السلفية»، و«الجبهة السلفية»، بعد أن أصدرت «الدعوة» بياناً اتهمت فيه «الجبهة» بالتحريض على العنف والتكفير رداً على مطالبة «الجبهة» للمصريين بالخروج فى ثورة إسلامية يوم 28 نوفمبر الحالى، ضد النظام، دعماً للإخوان، على حساب المنهج السلفى، فيما قالت «الجبهة»: إن «الدعوة» وحزبها «النور» أذرع أمنية تعمل ضد الشريعة.
وقالت «الدعوة»، فى بيان أمس، إن الأساس الدستورى للدولة ينص على مرجعية الشريعة، فكيف يمكن لـ«تحالف دعم الشرعية» أو لأحد مكوناته مثل الجبهة السلفية أن يدَّعى الآن أن الدولة انقلبت على الإسلام، ويخدع الشباب السلفى؟! فى المقابل، وصفت «الجبهة» الدعوةَ السلفية بأنها ضد الشريعة، وقال المهندس أحمد مولانا، عضو المكتب السياسى للجبهة، إن حزب النور ذراع للأجهزة الأمنية ضد انتفاضة الشباب المسلم لإحياء الشريعة. وأضاف: «الدعوة تحاول التشويش على الانتفاضة التى ستشتعل فى ربوع مصر».
(الوطن)
الإخوان يشمتون في ضحايا "قطار منوف": "تسلم الأيادي.. وفي ستين داهية"
شمت شباب الإخوان، في ضحايا حادث انفجار عبوة ناسفة داخل قطار منوف بمحافظة المنوفية، وأسفرت عن وفاة 5 مواطنين بينهم 2 من الشرطة، وعلَّق حسام محمد، عضو حركة "طلاب ضد الانقلاب"، التابعة للإخوان، على الحادث: "طالما فيها شرطة اتقتلت يبقى في ستين داهية"، فيما قال جاسر محمد، أحد شباب الإخوان: "تسلم الأيادي اللي بعده".
وكانت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، قالت إن عدد ضحايا انفجار قنبلة محطة منوف وصل إلى 2 قتلى و12 مصابًا أحدهم في حالة خطرة، وتم نقله إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي.
(الوطن)
مصادر إخوانية:«أجناد مصر» ينسق مع شباب التنظيم لتشكيل «خلايا عنقودية»
كشفت مصادر إخوانية، عن أن عدداً من قيادات الجبهة السلفية، أبرزهم خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة، اتفقوا مع عدد من شباب تنظيم الإخوان، وممثلى بعض الحركات الثورية، منها حركة الاشتراكيين الثوريين، خلال اجتماع فى مقر حزب العمل، منذ أيام، على تكثيف المظاهرات خلال الفترة المقبلة استعداداً لما سموه بـ«انتفاضة الشباب المسلم»، والتواصل مع باقى الحركات الثورية لاجتذابها، والتغاضى عن مطلب عودة «مرسى»، وأضافت أن أحد القيادات أكد خلال الاجتماع، أن تنظيم «أجناد مصر»، تواصل مع مجموعات من شباب الإخوان، لتشكيل خلايا عنقودية فى المحافظات، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، منها تفجيرات فى محطات مترو الأنفاق ومواقف الأوتوبيسات والقطارات.
وقالت المصادر إن الأسر الإخوانية فى المحافظات، عقدت اجتماعات خلال اليومين الماضيين، للتخطيط لبدء تنفيذ أعمال إرهابية جديدة رداً على الحملات الأمنية المكثفة التى تقوم بها الأجهزة الأمنية، قبل تظاهرات 28 نوفمبر، التى دعت لها الجبهة السلفية، وحركات تابعة للإخوان.
فى سياق متصل، أعلنت حركات إخوانية مسئوليتها عن محاولة اغتيال النقيب محمد العشرى، معاون مباحث قسم الطالبية فى الهرم، وقالت حركة «كتائب المقاومة الشعبية»، الإخوانية: «نعلن مسئوليتنا عن إطلاق الرصاص على النقيب محمد العشرى، معاون مباحث قسم شرطة الطالبية، لتكرار جرائمه بحق المعتقلين -حسب زعم الحركة- ومشاركته فى فض التظاهرات، وهذه الخطوة بداية جديدة، وتغير شامل فى طرق التصدى للداخلية، فقصاص البنات والشهداء والمساجين، سننفذه بأيدينا، وتعدينا مراحل التهديدات، القصاص لن يستثنى أحداً بعد اليوم». كما تبنت الحركة، مسئولية حرق سيارة شرطة رداً على ما وصفوه بالانتهاكات التى تمارسها قوات الأمن ضد طلاب الجامعات، حسب زعمها.
(الوطن)
شباب التنظيم يشمتون فى ضحايا «انفجار منوف»: تسلم الأيادى
وأبدى شباب الإخوان شماتتهم فى ضحايا حادث انفجار عبوة ناسفة داخل قطار منوف، بمحافظة المنوفية، الذى أسفر عن وفاة 5 مواطنين بينهم 2 من الشرطة، وقال حسام محمد، عضو حركة «طلاب» الإخوانية، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «طالما فيها شرطة اتقتلت يبقى فى ستين داهية»، فيما قال جاسر محمد، أحد شباب الإخوان: «تسلم الأيادى، اللى بعده».
ومن جانبه، حرض ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، التابع للإخوان، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، على مواصلة العنف، فى مظاهرات تبدأ اليوم وتستمر لمدة أسبوع، تحت شعار «قاوموا الظلم»، وقال: «ادعموا صمود السيناوية ونضال الطلبة، وليكن أسبوعكم الثورى الجديد باسم قاوموا الظلم، نواة لتصعيد مدروس فى محطة ثورية جديدة، والتحالف يسعى لتهيئة المناخ لاصطفاف شعبى ثورى ناجز يسقط كل ألوان الظلم، ولا يعول على دولة أو منظمة أو حزب».
فى المقابل، كلفت الدعوة السلفية خطباءها على مستوى المحافظات بضرورة مواجهة «انتفاضة الشباب المسلم»، واعتبارها دعوة للخراب وإراقة الدماء، وتوصية المواطنين بعدم المشاركة فيها، وكشفت مصادر بلجنة الخطابة بالدعوة عن أن الخطبة تشمل 8 نقاط رئيسية، هى «التأكيد على رفض حمل السلاح باسم الدين، ورفض التلويح بالتكفير، ورفض التحريض على العنف، ومساندة الدولة لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة فى قلب العالم الإسلامى، ورفض إسقاط الحكومات والوزارات باعتبار الأمر يفتح باباً للفوضى والفتنة، والتأكيد على أهمية الالتزام بالأساس الدستورى، خاصة أنه ينص على مرجعية الشريعة الإسلامية»، على حد قولها.
كما طالبت الدعوة، فى بيان أمس، خطباءها بمهاجمة الإخوان وحلفائهم من الجماعات السلفية الوهمية، فى إشارة إلى الجبهة السلفية، الداعمة للتنظيم، التى تسعى لجر الشباب السلفى إلى ممارسات يرفضها الإسلام، وتابعت: «يطمئن مشايخ الدعوة السلفية عموم الشعب المصرى أن هذه الدعوات لا تمثل شيئاً ذا بال غير ما هو واقع بالفعل من تحالف دعم الشرعية الذى يستعمل هذه الكيانات كنوع من التنوع فى منصاته الإعلامية، وقد حاولت هذه الكيانات أن تتوحد لتأسيس حزب سياسى ولكنهم فشلوا مجتمعين فى الحصول على عدد التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب، وكان هذا أثناء فترة حكم الإخوان وازدادت أحوالهم الآن ضعفاً بطبيعة الحال».
وأطلق محمد عياد، وكيل حزب النور بكفر الشيخ، «هاشتاج» جديداً باسم «لا للجبهة نعم للدعوة السلفية»، دعا فيه إلى رفض دعوات التظاهر، والتبرؤ منها، واعتبارها دعوات خرقاء لدعاة خراب ودمار على البلاد والعباد.
(الوطن)
مقتل 5 تكفيريين وتدمير 3 سيارات تحمل أسلحة وحرق 20 عشة بالصحراء
واصلت الأجهزة الأمنية ضرباتها ضد العناصر التكفيرية بمختلف قري ونجوع شمال سيناء، حيث تمكنت من قتل 5 تكفريين بالشيخ زويد.
وأكد مصدر امني مسئول بسيناء أن معلومات وردت عن اجتماع يعقده التكفريون بإحدي مناطق الشيخ زويد، وعلي الفور قامت طائرات الآباتشي بقصف المكان حيث كان يتواجد به عنصران تكفيريان ،كما دمرت بنفس المنطقة 3 سيارات للإرهابيين تحمل السلاح ومختفية تحت عشش يقيمها الإرهابيون لإخفاء السيارات بداخلها عن نظر الأجهزة الأمنية. وأشار المصدر إلى انه تم حرق 20 عشة بصحراء سيناء يحتمي فيها الإرهابيون من وقت لآخر.
وفي السياق ذاتة أوضح المصدر أن قذيفتي الهاون التي اطلقها الارهابيون أسفرت عن قتل حدايه وجملين وكسر ساق كبش بحديقة الحيوان معلقا بقوله :إن الحيوانات الآمنة لم تنجوا من رصاص من يدعوا الإسلام . وأوضح المصدر انه بالرغم مما يشعر به أهالي سيناء من إجراءات حظر التجوال إلا أن القرار صائبا للغاية فلوا كانت القذائف أطلقت ولم يكن القرار مفعلا لكان هناك العديد من المدنين من أبناء سيناء بالمنطقة في محيط القذائف
وفي سياق مختلف، تواصل أجهزة الأمن تأمين المنطقة العازلة بسيناء بهدم المنازل التي أخليت علي الشريط الحدودي لمسافة 500مترا؛ حيث تم اكتمال إخلاء المنازل بالكامل .و قال المهندس عبد الله قنديل ،رئيس الغرفة التجارية بسيناء، أننا تقدمنا بمذكرة إلي السيد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء لمخاطبة الضرائب العامة وضريبة المبيعات لرفع الضرائب عن التجار خلال فترة الحظر للثلاثة شهور المفروضة .وأضاف أن آخر حصر لخسائر التجار تجاوز الـ 100 مليون جنية يوميا، وأضاف: تقدمنا بمذكرة إلي البنوك لمد فترة السماح لأصحاب المهن المختلفة ممن عليهم أقساط مستحقة لمنحهم فترة سماح خلال 3 شهور. وأضاف أن التجار يتفهمون ذلك جيدا للحفاظ علي الأمن القومي المصري؛ وأن قرار الحظر يضمن بالدرجة الأولي الحفاظ علي حياتهم من رصاص الإرهاب الطائش .
(الأهرام)
الأهرام» فى مغامرة خطيرة لرصد طرق التسلل عبر الحدود فى سيناء الإرهابيون يستخدمون الطرق الوعرة للهروب ..واستخدام الزراعات لإطلاق القذائف ضد الجيش
كيف تتم عمليات تهريب الأسلحة من قطاع غزة الفلسطينى الى سيناء؟.. وما الطرق التى يسلكها المهربون وكيف يتخفون من قوات الأمن؟.. وما حقيقة وجود الجماعات التكفيرية بالمنطقة؟ وما نوع المساعدات التى يشاع أن بعض البدو يقدمونها لتسهيل عمليات التسلل الى الحدود المصرية؟.. والأهم هو هل يستطيع أى أحد أن يصل الى تلك المناطق المحظورة والمحاصرة بعيدا عن أعين الأمن؟!
أخذنا كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير وانطلقنا فى مغامرة صحفية داخل الدروب والمدقات الجبلية الوعرة فى شمال سيناء التى يتخذ منها العناصر التكفيرية والخارجون عن القانون ملاذا آمنا وأرضا خصبة لعملياتهم الغادرة ضد أبناء مصر من الجيش.
لم نهدف من القيام بهذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر الى عمل صحفى متميز أو مجرد "فرقعة إعلامية" نحقق من ورائها نجاحا شخصيا أو مهنيا، ولكن هدفنا الأساسى هو القيام بدورنا كمواطنين فى المقام الأول فى مساعدة قوات الجيش على رصد وتتبع هذه الطرق والوسائل والأساليب التى يستخدمها الإرهابيون فى عملياتهم القذرة وتحركاتهم حتى يتمكن الجيش من تتبعهم واجتثاثهم.
كانت المغامرة رغم خطورتها محسوبة.. وقمنا باستخدام أحد العناصر البدوية كدليل للطرق واصطحبنا فى سيارته الخاصة التى تمر من هذه المخاطر كمرور السيف فى الزبد، شاهدنا خلالها أشياء لم نكن لنصدقها لولا رأيناها.. أنفاق فى أحواش البيوت ومسلحون يعتلون أسطح المنازل لحمايتها انتظارا للاشتباك مع قوات الجيش التى تقوم بالتمشيط الجوى بين الحين والآخر، وفى الأرض يقف "الناضورجية" بدراجاتهم البخاية فى حالة استعداد وتأهب لإعطاء الإشارة بأجهزة اللاسلكى "الثريا التى يحملها الجميع هناك.
تعليمات "الدليل" البدوى المرافق لنا فى المغامرة لا يمكن مخالفتها، والا فسوف يكون الرد سريعا للغاية، وهو إما توقيفنا واحتجازنا كرهائن أو تصفيتنا فورا.. "يا أساتذة محدش يخرج الكاميرا الا لما أقوله، وياريت محدش يتلفت حواليه علشان متلفتوش النظر.. الناس هنا مبتهزرش".. تلك الكلمات كانت كفيلة بأن نحبس أنفاسنا منذ بداية خروجنا من مدينة العريش حتى وصولنا الى نقطة حدودنا مع رفح ببوابة صلاح الدين للوقوف على آخر التطورات الخاصة بعمليات إزالة البيوت الكائنة على منطقة الشريط العازل التى ينفذها الجيش المصرى للقضاء نهائيا على "صداع الأنفاق" الى الأبد.. بدأت رحلتنا وانتهت بدون المرور على كمين واحد من أكمنة الجيش أو الشرطة واستغرقت نحو 6 ساعات ذهابا وايابا.
التسلل إلى الحدود
السابعة صباحا كان موعد التحرك من أمام الفندق.. كانت التعليمات واضحة وصريحة، والاتفاق على مبلغ مالى كبير قبل بدء الرحلة.. "توكل على الله يا شيخ ومتشغلش بالك بأى حاجة" كان هذا الرد على الدليل كفيلا بتأخير انطلاقنا لمدة نصف ساعة كاملة أعاد خلالها تعليماته علينا، وطلب منا أن نقوم بإخفاء أوراق إثبات هوياتنا وأن نقول لأى شخص يستوقفنا خلال الرحلة داخل الدروب الجبلية فى المناطق التى يقطن فيها التكفيريون أننا مصورون صحفيون تابعين لقناة الجزيرة القطرية، لضمان حمايتنا وعدم الفتك بنا. طلبنا من "الدليل" أن يشرح لنا كل ما يتعلق بالرحلة، من أسماء القرى والطرق وطبيعة السكان، فقد بدأنا الطريق من العريش مرورا بأحياء "السكاسكة"، و"المحاجر"، و"جرادة"، و"المهدية"، وحى "الرسم" وصولا الى رفح المصرية، وسلكنا خلالها الكثير من المدقات الوعرة وطرق "سدود"، و"صبرة" وشاهدنا طريقا "طويلا" الذى يستخدمه الارهابيون والجماعات الجهادية والتكفيرية فى الوصول الى أكمنة القوات المسلحة، خاصة كمين "الريسة".
مناطق التكفيريين
"ربنا يستر ونعدى من الشارع ده على خير".. كلمات قليلة كانت كفيلة بحبس أنفاسنا وتسمرنا فى مقاعدنا حتى الانتهاء من عبور الشارع.. "دى فيلا يحيى المنيعى، والمنطقة كلها عبارة عن بؤرة ارهابية.. ياريت الجيش ييجى يخلصنا منه.. احنا عايشين فى رعب بسببه" لم يكمل الرجل حديثه حول المنطقة التى يتحصن بها جماعات التكفير والعناصر الهاربة من حماس وأنصار بيت المقدس حتى شاهدنا فى الطريق سيارة نصف نقل محملة بأجولة يتم تهريبها عبر نفق فى فناء أحد المنازل المجاورة لفيلا المنيعى، فكان السؤال الذى اعتبره الرجل سؤالا ساذجا.. "ينفع نصور؟" فكان رد الرجل: "لو انتوا مش خايفين على نفسكوا فأنا عاوز أرجع لولادى".
"بوابات الشر"
قال دليلنا قبل انتهاء الوصول الى نهاية الشارع إن ما تبقى من أنفاق يتم استخدامه حاليا بكل قوة فى تهريب ما يمكن تهريبه، وأن الطرق التى سلكناها منذ خروجنا حتى هذه النقطة هى نفس الطرق التى يتسلل منها الهاربون والخارجين عن القانون ويتم من خلالها تهريب كل شئ وأى شئ من وإلى قطاع غزة، وأكد أن الأنفاق كانت تستخدم فى الماضى "فى الخير"، ولكن الأمر اختلف فى العام الذى وصل فيه الإخوان الى الحكم وتحولت الى "بوابات للشر".
المنطقة العازلة
وصلنا أخيرا الى بوابة صلاح الدين للوقوف على آخر التطورات التى تخص إنشاء المنطقة الحدودية العازلة، حيث انتهت القوات المسلحة من المرحلة الأولى وأزالت جميع المنازل المقامة على الشريط الحدودى على عمق 300 متر، وأكدت مصادر عسكرية إن العمل فى المنطقة يجرى على قدم وساق للانتهاء من هدم وإزالة باقى المنازل.
وقال المصدر إن جميع السكان انتهوا من عمليات الإخلاء خلال المهلة المحددة، وأن سلاح المهندسين العسكريين يعمل على تفجير المنازل الواقعة على عمق الـ 200 متر المتبقية على طول الحدود مع قطاع غزة بمسافة 13.5 كيلو متر.
"العساكر ساعدونا فى نزول العفش وهما عارفين اننا ناس محترمة، لكن حسبنا الله ونعم الوكيل فى الارهايين والخونة اللى تسببوا فى أذيتنا"، وتضيف خلود خميس – من سكان منطقة الإخلاء – ان اسرتها اضطرت لاستأجار شقة سكنية فى مدينة الصفا التى تبعد عن مدارس أبنائها، وأعربت عن أسفها لما تتعرض له مصر وأبناء الجيش من مخططات تدميرية وصفتها بأنها مخططات دولية أكبر من امكانيات المجرمين الذين يتخذون من الحدود ملاذا آمنا لهم.."قلوبنا بتتحرق أكتر من أى حد على العساكر اللى بيموتوا لإننا نعرفهم وبنعتبرهم ولادنا.. وانا لما بنام وباخد ولادى فى حضنى ببقى مطمنة علشان عارفة ان فى جيش قوى بيحمينا".
ويتفق عبد الرحمن محمد محمد من سكان المنطقة مع رأى جارته خلود.. "كل البلاوى اللى بتحصل فى سينا مصدرها عناصر أجنبية خارجية، وسكان شارع صلاح الدين ينتمون لعائلات وعواقل كبيرة وعلى مدار التاريخ كنا نقوم بحماية الجيش وإمدادهم بالمعلومات عن الارهابيين والان ندفع نحن ثمن الحرب بين الدولة والارهاب".
مسجد الصفا سليم !
التقينا الشيخ جمال أحمد الشهاوى إمام مسجد الصفا الذى أذاعت بعض القنوات التحريضية كذبا وافتراء مقطع فيديو يظهر قوات الجيش المصرى وهم يقومون بتفجيره بالديناميت، وقد ظهر جليا أن المسجد لم يمس بأى سوء، وأكد الشيخ جمال أنه يأتى الى المسجد كل يوم ويلتقى الضباط والجنود والأهالى ليعطيهم دروسا دينية، وأكد أن سكان المنطقة متفهمين لهذه الإجراءات ومتضامنون قلبا وقالبا مع أى إجراء يتخذه الجيش للحفاظ على مصر، وشدد على أن القوات الموجودة على الحدود لم تهدم أي مساجد منذ بداية إنشاء المنطقة العازلة، بل تصون حرمتها وتحافظ عليها، وأكد أنه يجوز هدم وإزالة المساجد الموجودة فى المنطقة إذا كان هذا يحقق المنفعة العامة، وبناء مساجد أخرى بدلا من التى يتم هدمها.
(الأهرام)
تدمير ٧ أنفاق برفح وضبط 4ملايين قرص مخدر على حدود ليبيا
استمرارا لجهود القوات المسلحة في تأمين حدود الدولة علي كافة الاتجاهات الإستراتيجية، قامت عناصر حرس الحدود بالجيش الثاني باكتشاف وتدمير ٧ انفاق جديدة ليصبح إجمالي ما تم تدميره بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين 1834 فتحة نفق ،
كما تم ضبط 550 كجم من مادة الفيبروجلاس والتي تدخل في صناعة العبوات والاحزمة الناسفة بجوار احد الانفاق ، والقبض علي فردين وبحوزتهما كميات من نبات البانجو المخدر عند حاجزين للتفتيش بالمعدية نمرة 6 ومعدية سرابيوم .
وفي منطقة رأس سدر، تمكنت عناصر حرس حدود الجيش الثالث الميداني من ضبط 5 مراكب للصيد محملة بكميات كبيرة من نبات البانجو المخدر تقدر بـ 4 اطنان و 600 كجم وذلك خلال محاولة لتهريبها عبر خليج السويس
وفي المنطقة الغربية العسكرية، واصلت قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية تأمين الحدود الغربية وتوجيه ضربات متلاحقة للمخربين وعصابات التهريب؛ حيث تم ضبط 297 بندقية ضعط هواء و 16 ألفا و 575 طلقة خرطوش و 148 الف طلقة 9 مم صوت داخل سيارتين دفع رباعي شمال مدينة سيوة ، وتدمير 4 عربات دفع رباعي خلال محاولات للتسلل والتهريب عبر منطقة بحر الرمال الاعظم جنوب سيوه ، كما تم ضبط 550 الف قرص من عقار ترمادول محملة علي عربة بدون لوحات معدنية والقبض علي 75 متسللا خلال محاولة للهجرة غير الشرعية بالسلوم ، وضبط سيارة نقل محملة بـ 3 ملايين و 597 الف قرص من العقاقير المخدرة كما عثر بداخلها علي بندقية الية و2 خزنة بها 30 طلقة وذلك بمنطقة رأس الحكمة ، وضبط سيارة اخري محملة بـ 5 الاف قاروصة سجائر مسرطنة علي طريق سيوة مطروح .
كما تمكنت عناصر حرس حدود المنطقة الجنوبية العسكرية من القبض علي 9 من الخارجين عن القانون وبحوزتهم 2 لودر و3 عربات ربع نقل وجهازين للكشف عن المعادن وكميات من الحجارة وبودرة رمال تحتوي علي خام الذهب جنوب مرسي علم بالقرب من الحدود المصرية - السودانية.
(الأهرام)
آلا طالبانى لـ «الأهرام»..واشنطن سترفع يدها عن العملية السياسية ما لم يتوحد العراقيون فى محاربة داعش
كشفت «آلا طالباني» رئيس كتلة الاتحاد الوطنى الكردستانى فى البرلمان العراقى عن أن الولايات المتحدة وجهت تحذيرا قويا للقوى السياسة العراقية بضرورة التوحد والتوافق من أجل إنجاح الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابى والا فإنها سترفع يدها من العملية السياسية مع استمرارها بقتال داعش.
وقالت طالبانى لـ «الأهرام » إن التحذير الامريكى شدد إيضاعلى ضرورة التصدى للمليشيات المسلحة التى تقاتل بجانب القوات العراقية بدعوى قتال «داعش» وترتكب الجرائم تحت هذا الستاروالعمل على وقف أعمالها وتجاوزاتها ضد الأبرياء مع تسليحالعشائر السنية التى ارتكبت «داعش» والمليشيات المسلحة جرائم ضدها مؤخرا مشيرة الى واشنطن أرسلت فى الوقت نفسه تحذيرات قوية للأطراف الفاعلة إقليميا وعلى رأسها ايران بأن استمرار هذا النهج لن ينجح الا فى تمزيق العراق وتمدد التنظيمات الارهابية وأنها تمتلك من القدرات ما يمكنها من مواجهه نفوذ طهران فى العراق .
لفتت الطالبانى الى أن الرسالة واضحة وتتمثل فى أن الولايات المتحدة تريد عراقا موحدا يتسع للجميع وليس لمكون على حساب آخر وأن دورها على الأرض سيشهد خلال الفترة القادمة تزايدا من خلال المستشارين العسكريين وغيرهم من المستشارين الدوليين مع تكثيف الضربات الجوية فى العراق الذى لن تسمح واشنطن بأن يتحولالقضاء على «داعش» الى ذريعة من قبل البعض للاستحواذ وممارسة عمليات التطهير المذهبى لأن المعركة ضد الإرهاب تتطلب تضافر الجميع لتحرير المحافظات والمدن التى يسيطر عليها داعش .
وأكدت أن جميع الأطراف العراقية تسلمت الرسالة الأمريكية وستعقد الكثير من اللقاءات فى بغداد من أجل وضع حد للكثير من الأمور والممارسات من قبل أجهزة أمنية باتت لا تمثل المكونات العراقى ، موضحة أنه على الرغم من تحفظ بعض القوى السياسية الا انها قبلت المشاركة فى هذه اللقاءات تحت الكثير من الضغوط ، مشيرة الى أن الأيام القليلةالقادمة ستشهد تحركات مكثفة من قبل الرئاسات الثلاث فى بغداد،و قالت إن مبادرة الرئيس فؤاد معضوم تصب فى اتجاه المصالحة الحقيقة للتصدى لداعش من قبل العرب السنة تحديدا باعتبارهم الطرف الوحيد الذى لديه خبرةفى التعامل والقضاء هلى هذا التنظيم الارهابى .وقالت البرلمانية العراقية إن هناك أطرافا لم تسمها تحاول تعطيل مبادرة الرئيس باختلاق قضايا تصب فى اتجاه إثارة البلبلة واستمرار البلاد فى حالة الفوضى والإرهاب والقتل لأهداف سياسية ضيقة مؤكدة أن هذه الأطراف كشفت للجميع أنه لا مجال لإعادة العجلة الى الوراء خاصة وأن قضية العراق وما يحدث فيها باتت قضية تخص المجتمع الدولى برمته.
(الأهرام)
غارات التحالف تستهدف جبهة النصرة فى سوريا
قال المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس إن غارات جوية شنتها قوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة فى شمال غرب سوريا خلال الليل الماضية.
وأضاف المرصد الذى يتابع الحرب الأهلية السورية ومقره بريطانيا أن الضربات الجوية استهدفت مقرا وعربة لجبهة النصرة فى محافظة إدلب فى شمال غرب سوريا حيثهزمت الجماعة التابعة للقاعدة قوات المعارضة السورية المدعومة من الغرب الأسبوع الماضي.وأفاد المرصد أيضا بأن التحالف شن أول ضربات جوية على أحرار الشام وهى جماعة إسلامية متشددة أخرى.
وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد إن هذه هى المرة الثانية التى تتعرض فيها جبهة النصرة للغارات فى الحملة التى تقودها الولايات المتحدة. وكانت المرة الأولى فى ٢٣ سبتمبرالماضى وتهدف الضربات الجوية الأمريكية إلى "إضعاف وتدمير"تنظيم داعش وأعلنت حينها إن الهجوم استهدف جماعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة.
وفى الأسبوع الماضى انتزعت جبهة النصرة السيطرة على مناطق فى محافظة إدلب منجمال معروف -قائد جبهة ثوار سوريا فى شمال البلاد وأحد قادة المعارضة المدعوم من الغرب- واستولت على أسلحة الجبهة. كما استولت أيضا على مواقع من حركة حزم التى تتلقى أيضا دعما عربيا وغربيا وهوما اعتبر ضربة كبيرة لخصوم الرئيس بشارالأسد من غير الإسلاميين الذين خاضوا معارك ضد الجماعات الإسلامية المسلحة والمجهزة بشكل أفضل ومن بينها جبهة النصرة والدولة الإسلامية.
وتخطط الولايات المتحدة لتوسيع الدعم العسكرى لمن تصفهم بالمعارضة المعتدلة فى سوريا فى إطار استراتيجيتها للتصدى للدولة الإسلامية فى سوريا.
(الأهرام)
أوباما يحذر من المبكر القول إننا نربح الحرب ضد داعش
أعلن الرئيس الأمريكى باراك اوباما أنه من المبكر جدا القول ان كان التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة بصدد الانتصار فى معركته ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق. وقال أوباما متحدثا للصحفيين فى اعقاب الفوز الساحق للجمهوريين فى انتخابات منتصف الولاية الرئاسية «اعتقد بان الوقت مبكر جدا للقول ما اذا كنا ننتصر لانه كما سبق واعلنت عند بدء الحملة ضد داعش، ستكون هذه خطة بعيدة الامد».
وحذر اوباما الذى وافق فى اغسطس على عملية عسكرية ضد تنظيم داعش فى العراق قبل ان يوسع حملة الضربات الجوية فى الشهر التالى الى سوريا، بان العملية العسكرية ضد الإرهابيين ستكون طويلة.
وشدد اوباما على ان العنصر الاساسى للقضاء على التكفيريين فى العراق يكمن فىتعزيز الحكومة وقوات الامن العراقية. وقال ان الائتلاف الذى تقوده الولايات المتحدة يسعى «لتعزيز الحكومة العراقية وتعزيز قواتها الامنية والتثبت من ان لديها القدرة بدعم من تغطيتنا الجوية على شن عملية برية تطرد داعش من المناطق التى استولى عليها».
وفى سوريا ، حذر اوباما من ان التصدى لمقاتلى تنظيم داعش سيكون اصعب لعدموجود قوة ثالثة واضحة يمكن ان تواجههم على الارض، مستبعدا ارسال قوات برية الى هذا البلد. وقال اوباما «هناك صعوبة خصوصا لجهة ايجاد معارضة معتدلة فى سوريا يمكن ان تعمل كشريك معنا على الارض، كان هذا على الدوام اصعب مرحلة فى انجاز المهمة».
(الأهرام)