الداخلية المصرية: رصدنا تكليفات من قادة التنظيم الدولي للإخوان بتنفيذ عمليات تخريبية في البلاد / الجيش المصري يُعلن قتل 19 إرهابياً و«أنصار بيت المقدس» تتوعده / قمة القاهرة الثلاثية لمواجهة التطرف
الأحد 09/نوفمبر/2014 - 11:06 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 9-11- 2014.
الجيش المصري يُعلن قتل 19 إرهابياً و«أنصار بيت المقدس» تتوعده
أعلن الجيش المصري قتل 19 «إرهابياً» وتوقيف مئات آخرين خلال حملات أمنية استهدفت بؤراً للجماعات الإرهابية في سيناء ومحافظات أخرى، خلال الفترة من 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحتى أول من أمس.
وقتل مسلحون 30 جندياً في هجوم استهدف مكمنهم في «كرم القواديس» شرق العريش في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وبعدها قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة توسيع نطاق العمليات العسكرية في سيناء، ودفع بمزيد من قوات الجيش من مختلف الأسلحة إليها، فضلاً عن إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة بعمق 500 متر لإقامة منطقة عازلة على الحدود.
وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان، إن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال تلك الفترة من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد «البؤر الإرهابية» في محافظات شمال سيناء، الإسماعيلية، دمياط، والدقهلية أسفرت عن مقتل 19 «إرهابياً» بينهم 3 من «العناصر الإرهابية الشديدة الخطورة» والتي شاركت في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة. وأضاف الناطق العسكري أن عمليات الدهم أسفرت أيضاً عن ضبط 249 من «العناصر الإرهابية» من بينهم عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس» و«عناصر إرهابية شديدة الخطورة» تعتنق الفكر الجهادي التكفيري.
وأوضح أنه تم ضبط وتدمير 16 سيارة من أنواع مختلفة و8 دراجات بخارية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة، فضلاً عن تدمير 306 مقرات للعناصر الإرهابية، و3 مخازن للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، وتفكيك وتفجير 5 عبوات ناسفة.
من جانبها، توعدت جماعة «أنصار بيت المقدس» الجيش بمزيد من الهجمات. ونشرت الجماعة كلمة صوتية للقيادي فيها «أبي أسامة المصري» تحت عنوان «رسالة إلى أهالي الجنود» سعى فيها إلى تبرير استهداف جنود الجيش، تحت زعم «أنهم جند الطاغوت» وأنهم «كانوا المساعد الأول لليهود في حصار أهلنا في غزة والتضييق عليهم» و«الوقوف في صف من نحّى حكم الشريعة وجعل الحاكمية للقوانين الوضعية» و«شفاء لصدور المؤمنين وإشفاء لغيظ قلوبهم». وحض أهالي الجنود على «إخراج أبنائهم من الجيش». وقال: «والله لن نترك كل من وقف في صف الجيش.. نحن مستمرون في قتالهم حتى يحكم الله بالحق بيننا وبينهم يوم القيامة وقد أعذر من أنذر».
من جهة أخرى، ألقى مجهولون قنبلة بدائية الصنع على بوابة كلية الطب في شارع قصر العيني في وسط القاهرة، ما أسفر عن انفجار محدود، لم يُخلف أي خسائر بشرية. وقرر مجلس جامعة القاهرة إيقاف استاذين في كلية العلوم عن العمل لحين انتهاء تحقيقات النيابة معهما في تهم «التحريض على العنف وتمويل تظاهرات الإخوان».
(الحياة اللندنية)
قمة القاهرة الثلاثية لمواجهة التطرف والإرهاب «وليس لشيء آخر»
اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحضارتين المصرية واليونانية اللتين «أنارتا تاريخ البشرية والتعايش الإنساني» تتعرضان حالياً لـ «حملة شرسة من التطرف والإرهاب». وأكد السيسي في ختام قمة ثلاثية في القاهرة جمعته ورئيس وزراء اليونان أنطونيس ساماراس ورئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس أنها ستدشن لـ «مرحلة جديدة من التعاون الثلاثي الذي بدأ منذ أكثر من عام» مع «دولتين من الدول الأكثر دعماً لمصر لاستكمال خارطة المستقبل وفهم حقيقة ما تمر به البلاد، والتعاون في مجالي الاستثمار والتجارة»، مشيراً إلى أن المحادثات شهدت تطابقاً في وجهات النظر إزاء كافة الموضوعات محل البحث.
وأكد السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك عقب ختام أعمال القمة، عزم الدول الثلاث على تطوير العلاقات في مختلف المجالات انطلاقاً من المصالح المشتركة والاستفادة القصوى من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يمثّل نموذجاً إقليمياً، والعمل على تفعيل الاستفادة الكاملة من الاتفاقات الموقعة في كل المجالات، وهو ما ينبع من الاحترام لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصة سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
ويرى مراقبون في القاهرة أن تطوير التعاون الثلاثي والتئام قمة غير مسبوقة بين مصر واليونان وقبرص يستهدف الحد من تطلعات تركيا في منطقة شرق المتوسط ومحاولة الحد من تأثيرها في مسارات الربيع العربي خلال السنوات القليلة الماضية. وتدهورت علاقات القاهرة وأنقرة على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي وإعلان جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر رسمياً جماعة إرهابية، فيما تزداد العلاقات اليونانية والقبرصية سوءاً بسبب ملف قبرص التركية غير المعترف بها من أي دولة في العالم باستثناء تركيا، في الوقت الذي تواصل تركيا مسحاً زلزالياً لمكامن الغاز في مناطق قبرصية شرق المتوسط وبالمخالفة للقوانين الدولية. وكان وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص استنكروا في بيان صادر في نيقوسيا الأسبوع الماضي للتحضير لعقد القمة الثلاثية ما تقوم به تركيا واعربوا عن أسفهم لـ «الأفعال غير القانونية التي ارتكبت في الآونة الأخيرة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وكذلك عمليات المسح الزلزالية غير المرخص بها التي تجرى هناك».
وأشار السيسي في ختام قمة القاهرة إلى أن القمة ناقشت تطورات القضية الفلسطينية وجهود السلام والمستجدات في سورية والعراق ومكافحة الإرهاب والقوى الداعمة له وسبل تعزيز هذه الجهود، فضلاً عن دعم شرعية المؤسسات المنتخبة في ليبيا، كما تم استعراض جهود اليونان وقبرص لتكثيف التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي من منطلق فهمهما للواقع المصري، موضحاً أنه تم الاتفاق على استمرار الاتصالات والتنسيق بين الدول الثلاث في كل المحافل لحماية المصالح المشتركة، كما تم تأكيد «عزمنا على مواجهة الإرهاب والتطرف بمنتهى الحزم، والتعاون في المجال الأمني لدحر مجموعات الإرهاب وكشف داعميها»، مضيفاً أن «مصر تولي اهتماماً كبيراً لهذا التعاون الثلاثي وتعطي دفعة جديدة لحماية مصالحها ودعم الاستقرار في شرق المتوسط وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبنا». وقال السيسي في ختام المؤتمر الصحافي المشترك: «هناك تفهم حقيقي من الشركاء وأصدقائنا خلال المحادثات»، متحدثاً عن «نقطة انطلاق حقيقية وشراكة مع دولتي قبرص واليونان»، ومؤكداً أن الدول الثلاث تسعى «إلى البناء والتعاون والتنمية وليس إلى شيء آخر».
من جهته نوه رئيس وزراء اليونان بدعوة السيسي لعقد القمة «المهمة بين الدول الثلاث التي ترتبط بجذور تاريخية وإرث ثقافي كبير»، مضيفاً: «يربطنا قلق مشترك إزاء استقرار منطقة شرق المتوسط»، وموضحاً أنه جرى خلال المحادثات «تبادل الآراء إزاء الأوضاع في ليبيا والعراق وسورية ولبنان، والقضية الفلسطينية، وجهود إعادة توحيد شطري جزيرة قبرص في إطار احترام العدالة والتاريخ». وأعلن ساماراس عدم قبول بلاده لتجاوزات تركيا تجاه قبرص، داعياً إلى تدشين تعاون مصري- يوناني- قبرصي طويل وعميق لتوطيد العلاقات المشتركة مع الاهتمام بالتصدي للإرهاب والأيديولوجية التي تدفع إلى تكريس العنف والرعب. واعتبر دور السيسي محورياً في التصدي للإرهاب، مؤكداً أن العالم المتحضر لا يجب أن يسمح بتوسيع نطاق الإرهاب بل يجب العمل على اقتلاعه من جذوره، لافتاً إلى أن الإرهاب واحد ويجب أن يُجمع الكل على إدانته ومحاربته بقوة. وقال إن «اليونان وقبرص توليان اهتماماً خاصاً لحماية مصر للمسيحيين الذين اصبحوا مهددين بالطرد من دولهم» في المنطقة.
وأوضح سامراس أن القمة ناقشت التعاون في مجال الطاقة وثروات البحر المتوسط لمصلحة توصيل الطاقة لجميع دول الاتحاد الأوروبي أيضاً، داعياً إلى تفهم أن اليونان وقبرص سيكونان سفراء لمصر لدى الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن مصر هي حجر الزاوية لتحقيق هذا الاستقرار وعلى الاتحاد الأوروبي دعم مصر معنوياً ومادياً.
من جانبه أكد الرئيس القبرصي أن بلاده واليونان يشكلان أقوى حليف لمصر وضامن لها في الاتحاد الأوروبي، فـ «التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر سيحقق فوائد مشتركة ستسهم في مواجهة المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط ككل». وشدد على أن «التعاون بين البلدان الثلاثة ليس موجهاً لأي دولة أخرى»، وهو «مبني على أسس ومبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة».
وأكد أن التعاون المصري- القبرصي يستند إلى القانون والمعاهدات الدولية بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتي وقعت عليها الدولتان. وقال إنه بالإضافة إلى ذلك فقد وقعت كل من مصر وقبرص على اتفاق ترسيم الحدود والاتفاق الإطاري بشأن تنمية الخزانات الحاملة للهيدروكربون عبر تقاطع خط المنتصف في البحر المتوسط (تم توقيع هذا الاتفاق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي خلال زيارته الأولى لمصر).
(الحياة اللندنية)
المصريون خرجوا من المحليات إلى الدوليات
الوفرة التي يعيش فيها المصريون غير مسبوقة، والفورة التي طالما تطلعوا إليها باتت هي القاعدة البغيضة، والهدوء والجمود والركود هو الاستثناء المرجو. أما الاحتقانات الداخلية والاستقطابات الإخوانية، بما في ذلك عشريات الجماعة ومناوشات القواعد ومهاترات الحزبيين ومفاسد النخبويين في مقابل التغليبات الوطنية والانحيازات الشعبية فقد اعتاد المصريون أجواءها، وكأنها جزء من تفاصيل حياتهم اليومية. إلا أن هذه اليوميات وتلك الاحتقانات فقدت بريقها، وانطفأ وميضها أمام تصعيد غير مسبوق لألعاب السياسات الدولية، وألغاز الجماعات التكفيرية، ومناورات التعيينات الوطنية، وما يصاحب كل هذا من مغبات إهمالات داخلية وتجريفات تاريخية للشخصية المصرية.
الجلسات المصرية في المقاهي الشعبية ولقاءات المصادفة في المواصلات العامة وما شابه تصول وتجول هذه الأيام في آفاق دولية وتربيطات إقليمية ومناورات أيديولوجية جنباً إلى جنب مع التنظيرات الاجتماعية والنظريات السوسيو بولتيكية، وجميعها لم يعد حبيس جماعة الإخوان أو أسير ما يقال في الفضائيات. الكل يشطح في آفاق أعلى ونظريات أرقى حول ما يتم تدبيره للمنطقة برمتها، ولمصر بشعبها، وما يحاك للحكم بروافده، وما يجري في بلدان مجاورة وما يخطط لها في البلدان المجاورة. يحدثك البسطاء عن «قنوات غربية كانت محايدة وصارت منحازة»، و«قوى غربية كانت صديقة وتحولت متربصة»، وجماعات «بتاعة ربنا» هجرت الدعوة من أجل «أحلام خيالية».
وفي خضم الأحاديث ذات أبعاد السياسة الدولية، والمتداخلة فيها زوايا البترو دولار مع جوانب الجيو سياسة وجذور الإثنو طائفية المخلوطة بعوامل تاريخية عن خلافة عثمانية ضائعة، وقوى غربية ضالعة، وتوازنات إقليمية صاعدة، يباغتك أحدهم بنظرية اجتماعية عما جرى للمصريين، أو تفسيرات نفسية لما ألم بهم عبر السنين.
سنوات كثيرة من الجمود السياسي والتحجر الاجتماعي والركود الحدثي أصاب جموع المصريين بحالة من الملل جعلتهم تواقين لشيء من السخونة في الأحداث وقليلاً من المرونة في التفسيرات. وبعد رياح الربيع العاتية واشتعال الأحداث اليومية على مدار السنوات التالية، حصل الجميع على قدر كاف من السخونة واكتسبوا درجات عالية من الخبرة والحنكة والخبرة، ما أهلهم للمرحلة التالية حيث أحداث دولية ومجريات إقليمية مكنتهم من درجات أعلى من الفهم والتحليل والتفنيد.
تفنيد مستخدمي «فايسبوك» من غير الناشطيين وغير الثوريين وغير الحقويين هذه الأيام لمجريات الأمور تتطابق وما تدور رحاه في الشوارع من تفنيد شعبي. فالعمليات الإرهابية المتصاعدة بدءاً من سيناء مروراً بمحافظات وجه بحري وانتهاء بالقاهرة الكبرى لا تنفصل في ذهن العامة عن محاولات هدم كل ما يحاول نظام الحكم الحالي إحرازه من أجل دفع البلاد فرسخ إلى الأمام. وهي لا تخلو من تلميحات العارف ببواطن الأمور عن تشبيكات للجماعات الجهادية مع أخواتها من المجموعات التكفيرية وصلات مع القواعد الشبابية وعلاقات مع القوى الإقليمية وأخرى تصل إلى القوى الدولية.
الطريف أنه كلما اشتد وطيس الإرهاب، وعلا صوت الجماعات، واشتدت الحمية الحقوقية والفورة الثورية انغمس المصريون أكثر فأكثر في التحليلات المتشابكة وغرقوا في التفنيدات المعقدة ووقفوا صفاً واحداً بكل تناقضاته وشتى انتماءاته وراء النظام القائم.
النظام القائم الذي تكتنف تحركاته الدولية قدراً كبيراً من الحنكة لا يخلو من غموض، وتعتري توجهاته الإقليمية الكثير من التكتيكات اللوجستية المبهمة التي تكتسب شعبيتها من انعدام المعلومات المتاحة حولها، يدين بقدر كبير من اصطفاف المصريين وراءه إلى الجماعات الإرهابية ومجموعات المصالح في الداخل والخارج.
ولأنه جرى العرف التاريخي أن يترك المصريون بصمة خاصة بهم في ما تيسر من نظريات وما أتيح من توجهات، فقد وصلت الغالبية إلى اقتناع بأن البلد مستهدف، ولكنه محفوظ حسبما ورد في القرآن، وأن جانباً من الثورة كان مفتعلاً، ونتائجها سُلِبت منهم، وجماعات الإسلام السياسي كشفت وجهها الحقيقي، والقوى الإقليمية تصارع من أجل الهيمنة، وغيرها يحارب من أجل البقاء. انصرفت الغالبية عن «الهري» الدائرة رحاه حول المرشد وجماعته وقواعدها وحرائرها، وانطلقوا في آفاق التنظير الإقليمي والتحليل الدولي. المحصلة النهائية إن الجميع استفاد. فالحكم كسب شعبية وضمن أرضية، والمحكومون تناسوا مشكلاتهم الحياتية وانغمسوا في قضايا كونية. حتى نظام الحكم الأسبق خرج فائزاً، حيث ترحمات على استقرار مضى وأمن ولّى وجمود تفكك وركود تأجج.
(الحياة اللندنية)
مشاركة مليشيات شيعية في قتال «داعش» تسبّب خلافات بين عشائر الأنبار السنية
نشبت خلافات بين عشائر الأنبار حول مشاركة مليشيات شيعية في معارك الأنبار، بالتزامن مع بدء عملية عسكرية لتحرير هيت من قبضة تنظيم «داعش»، وإعلان الإدارة الأمريكية إرسال 1500 مستشار عسكري إضافي لمساعدة القوات العراقية. وأكد مصدر عشائري في الأنبار لـ «الحياة»، أن محادثات تجري بين عدد من شيوخ الأنبار مع رجال دين وشيوخ عشائر شيعية، في شأن إشراك الفصائل المسلحة الشيعية في المعارك الدائرة ضد «داعش» في الأنبار، لكن عشائر أخرى وفصائل مسلحة رفضت ذلك.
وأضاف أن «لقاءات جرت مع مسئولين من التيار الصدري وعصائب أهل الحق وعدد من شيوخ عشائر الجنوب ومسئولين في الحكومة الاتحادية من أجل مناقشة هذه القضية الحساسة».
وكشف أن «هذا الجهد العشائري تقوده عشيرة البونمر، ونال تأييد عشائر البوفهد والجغايفة وعدد من رجال العشائر في الرمادي»، ولفت إلى أن «قادة الفصائل الشيعية المسلحة، بينهم مقتدى الصدر، أبدوا استعدادهم لإرسال مقاتليهم إلى الأنبار». وأشار المصدر إلى أن «الحكومة الاتحادية أبلغت شيوخ الأنبار صراحة خلال لقاءات عدة جرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من تسليح العشائر بسبب مخاوف انتقال السلاح إلى داعش، واقترحت إشراك قوات الحشد الشعبي في المعارك ضد التنظيم في الأنبار».
وأكد أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة في اتصال مع «الحياة»، أن «غالبية العشائر في الأنبار والفصائل المسلحة في المدينة رفضت مشاركة مليشيات شيعية في معارك الأنبار، وحذّرت من تبعات هذه الخطوة واحتمال حصول نزاع بين العشائر وقوات الحشد الشعبي».
وكانت تسريبات تحدثت عن شراء تنظيم «داعش» أسلحة من عشائر الأنبار في حديثة وهيت، وأكدت تسريبات أن الحكومة العراقية فتحت تحقيقاً في ذلك. وأكدت مصادر أمنية في الأنبار لـ «الحياة»، وصول 200 من فصيل منظمة «بدر» إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غرب المحافظة التي تضم أيضاً نحو 200 مستشار أمريكي.
وبدأت أمس عملية عسكرية مشتركة بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي عشائر الأنبار، فيما قال ضابط رفيع في «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» لـ «الحياة» أمس، إن «القوات الأمنية والعشائر بدأت عملية عسكرية واسعة على قضاء هيت لطرد عناصر داعش منها». وأوضح أن الهجوم تم عبر ثلاثة محاور بمشاركة قوات من الفرقتين الأولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الأنبار.
وأشار إلى أن المحور الشمالي ضم أبناء عشائر الجغايفة والبومحل والبوعبيد، والمحور الغربي قوات من عمليات الجزيرة والبادية ووحدات من الفرقة السابعة، والمحور الجنوبي قوات من الشرطة المحلية وأفواج طوارئ الرمادي.
وأوضح الجميلي أن «مفاوضات قادها عدد من شيوخ الأنبار بطلب من الحكومة مع الزعيم القبلي رافع المشحن، الذي تواصل قبيلته مع عناصر من جيش المجاهدين محاربة القوات الأمنية في مناطق شمال الفلوجة من أجل وقف القتال لكن المفاوضات فشلت».
(الحياة اللندنية)
«النصرة» تنافس «داعش» ... في حصار الأكراد
حذر مسئولون أكزاد من تعرض مدينة عفرين الكردية في شمال سورية على أيدي «جبهة النصرة» إلى مصير مشابه لمدينة عين العرب (كوباني)، في وقت استفاد الأكراد من غارات التحالف والقصف المدفعي من «البيشمركة» للتقدم في عين العرب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً لـ «داعش» في عين العرب، وأن «وحدات حماية الشعب الكردي تقدمت في محور مسجد الحاج رشاد والبلدية في المدينة عقب اشتباكات مع عناصر «الدولة» قتل فيها 20 من الطرفين».
وكان «المرصد» أفاد بأن مقاتلات التحالف قصفت مواقع لـ «داعش» بينها حقل التنك النفطي في ريف دير الزور في شمال شرقي البلاد، علماً بأن التنظيم يسيطر على عدد كبير من آبار النفط في المحافظة الحدودية مع العراق، وتشكل الآبار مورداً مالياً أساسياً.
وبدأت «النصرة» منافسة «داعش» في قتال الأكراد مثلما كانت سابقاً أعلنت «إمارة» رداً على إعلان تنظيم «الدولة» تأسيس «خلافة». ودعت مسئولة كردية إلى مساعدة مدينة عفرين كي لا تكرر «النصرة» فيها ما فعله «داعش» في عين العرب. وتقع عفرين على بعد 200 كليومتر غرب عين العرب، وهب بين ثلاث مناطق كردية أعلنت حكماً ذاتياً في وقت سابق. وقالت هيفي مصطفى رئيسة «المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين» إن «جبهة النصرة تحاصر عفرين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا».
في شمال غربي البلاد، قالت مجموعة من قيادات «الجيش الحر» في بيان، إن عمليات «النصرة» وسيطرتها على جبل الزاوية كانت «في إطار محاسبة الفساد والمفسدين، وشاركت فيها مجموعات وأفراد من فصائل مختلفة». ودعت «المقاتلين المتضررين من تلك الأحداث إلى الالتحاق بفصائل الجيش الحر العاملة أو الجبهات الإسلامية». وحذر البيان من أن السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي «ستجعله يوماً من الأيام في مواجهة الشعب السوري».
سياسياً، وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس إلى دمشق، للبحث مع المسئولين السوريين في «خطة تحرك» تقوم على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات، ذلك في ثاني زيارة منذ تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون مهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وأعلن الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب، أنه أجرى مع وفد من المعارضة محادثات في موسكو تناولت «فتح آفاق للحل السياسي» وأنه «تم التأكيد على أولوية إنقاذ سورية شعباً وأرضاً وإيقاف القتل والدماء». وأضاف على موقع «تويتر»: «كررنا للروس أن بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية بوجود رأس النظام، فهو المسئول الأول عن الدماء والخراب، ولا يمكن قبول دور له في مستقبل سورية».
(الحياة اللندنية)
عملية عسكرية لاقتحام بلدة هيت و«داعش» يعدم 3 من عناصره في ديالي
بدأت قوات من الجيش والعشائر في الأنبار هجوماً على قضاء «هيت» غرب الأنبار الذي وقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» قبل أسبوعين، فيما تواجه القوات الأمنية في صلاح الدين مكامن بالعجلات المفخخة والعبوات الناسفة أدت إلى مقتل قائد عسكري كبير. وفي ديالي أكدت مصادر أمنية أن تنظيم «داعش» أعدم عدداً من عناصره في بلدتي السعدية وجلولاء بتهمة تسريب معلومات إلى «البيشمركة» الكردية.
وقال ضابط رفيع في «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» لـ «الحياة» أمس، إن «القوات الأمنية والعشائر بدأت عملية عسكرية واسعة على قضاء هيت لطرد عناصر داعش منها». وأوضح أن الهجوم تم عبر ثلاثة محاور بمشاركة قوات من الفرقتين الأولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الأنبار، مشيراً إلى أن المحور الشمالي ضم أبناء عشائر الجغايفة والبومحل والبوعبيد، وضم المحور الغربي قوات من عمليات الجزيرة والبادية ووحدات من الفرقة السابعة، والمحور الجنوبي قوات من الشرطة المحلية وأفواج طوارئ الرمادي.
وقال إن «العمليات العسكرية أدت إلى سيطرة القوات الأمنية على قرى الدولاب وخزرج وزخيخة الواقعة على أطراف هيت بعد اشتباكات بسيطة، حيث انسحبت عناصر التنظيم إلى مركز هيت». وأضاف أن «الهجوم من المنفذ الغربي نجح بالسيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى ناحية كبيسة وتمت السيطرة على معمل الأسمنت في أطرافها والذي كان يستخدمه داعش مقراً لعدد من عناصر التنظيم. ولفت إلى أن العمليات العسكرية أمس تركزت على حدود هيت الإدارية وسيتم التقدم نحو مركزها قريباً». ولفت إلى إن اتصالات جرت مع عدد من شيوخ العشائر الذين مازالوا في هيت لحض السكان على الخروج من المدينة لحمايتهم من العمليات العسكرية.
هجمات بسيارات ملغومة
وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس إن «قوة مشتركة من فرقة المشاة السابعة عشر وقيادة فرقة المشاة الرابعة عشرة والفرقة السادسة وبالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكّنت من تطهير منطقة الرفوش ودويليبة وقرية شنيتر عبر عملية عسكرية كبيرة شنتها القطعات العسكرية وتمكنت خلالها من عبور قناة الثرثار ولا تزال قواتنا في تقدم مستمر باتجاه عامرية المفلوجة».
وأفاد مصدر أمني في «قيادة عمليات الأنبار» أمس، بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمس مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة جنود بجروح. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن 12 شخصاً قتلوا في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الرمادي في هجمات بسيارات ملغومة. وذكر مصدر من الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في هجومين منفصلين بحي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية في بغداد. وأضاف المصدر واصفاً أحد الهجومين: «أوقف سائق سيارته وتوجه إلى كشك لبيع السجائر ثم اختفى. وبعد ذلك انفجرت سيارته وقتلت بعضاً من المارة.
وفي صلاح الدين شمال بغداد، قتل اللواء فيصل الزاملي آمر أحد ألوية الشرطة الاتحادية في المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» في قضاء بيجي شمال تكريت، فيما تؤكد مصادر أمنية أن الجيش على وشك إحكام سيطرته على القضاء. ونعت وزارة الداخلية اللواء الزاملي ونظمت تشييعاً له في بغداد حضره رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيرا الدفاع والداخلية. وأوضح بيان عن مجلس الوزراء أمس، أن «الفقيد كان مثالاً للشجاعة الفائقة حيث أبى تسليم جيشه ومعيته وناقلاته إبان تدنيس أرض الموصل، وقاتل بشراسة الأبطال في كل قواطع العمليات وساهم مساهمة فعالة في تحرير الأراضي المغتصبة في جميع مدن العراق التي شهدت الانتصارات الأخيرة».
وأوضح البيان أن «استشهاد اللواء الزاملي تم عن طريق استهدافه بصهريج مفخخ يقوده انتحاري في منطقة الحي الصناعي ببيجي». وأضاف أنه «بعد أن تم تطهير منطقة الحي الصناعي بدأت القطعات العسكرية بتفتيش المنطقة تفتيشاً دقيقاً. وكان اللواء الشهيد فيصل الزاملي آمراً للقوة ومعروف عنه تواجده في الميدان ويقود القطعات».
وفي ناحية الضلوعية جنوب تكريت أعلنت مديرية الشرطة أن «طائرات حربية ومدفعية القوات الأمنية قصفت في ساعة متقدمة من ليل أول من أمس خمسة مواقع لتنظيم داعش، شمال وشرق الناحية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم.
تسريب معلومات لـ «البيشمركة»
إلى ذلك، أعلن مسئول أمني رفيع في محافظة ديالي، إعدام «داعش» ثلاثة من عناصره، لاتهامهم بتسريب معلومات مهمة لقوات البيشمركة الكردية. وأكد مسئول في مكتب مكافحة الإرهاب طلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة»، أن «معلومات استخباراتية تؤكد أن حالة فوضى وانهيار معنوي ونفسي يشهدها التنظيم بسبب هروب بعض قيادات داعش بعد نهب أموال مما يعرف ببيت المال إلى جهة مجهولة»، وأن «تعليمات جديدة للتنظيم قضت بتولي المسلحين الأجانب مهمات المراقبة وإصدار القرارات لعناصر أعلنوا الانتماء للتنظيم من العراقيين».
وأضاف أن «مجموعة مسلحة قامت بإعدام ثلاثة من مسلحي التنظيم العراقيين بعد إدانتهم من قبل المحكمة الشرعية بتسريب معلومات أمنية تتعلق بمواقع قيادات التنظيم ومقراته الأمنية في ناحية جلولاء إلى البيشمركة، فيما يخضع أربعة آخرون للتحقيق في التهمة نفسها». وكان ثلاثة معتقلين هربوا من أحد معتقلات تنظيم داعش في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، فيما أشارت معلومات إلى أن عملية الهروب تمت وفق اتفاق بين المعتقلين والحراس بتوفير الحماية لهم في حال تم اقتحام الناحية».
ويعتبر هروب المعتقلين الذين احتجزهم التنظيم لقربهم من عناصر أمنية الثالث بعد هروب ستة معتقلين من أحد سجون «داعش» شرق السعدية الشهر الماضي.
وسيطر «داعش» على ناحيتي السعدية وجلولاء فور سيطرته على محافظة نينوي واستيلائه على محافظة صلاح الدين، فيما تحاصر قوات «البيشمركة» الناحيتين منذ شهر بعد انسحاب المسلحين إلى مركز الناحيتين وقيامهم بتفخيخ الطرق الرئيسة والمنازل المهجورة لمنع تقدم البيشمركة وقوات الجيش والحشد الشعبي.
وكانت قيادة عمليات دجلة وقيادة الشرطة أعلنتا حشد المئات ووصول تعزيزات عسكرية تمهيداً لاقتحام الناحيتين من الشمال والجنوب بإسناد طيران الجيش والطيران الحربي، وأن القوات بانتظار ساعة الصفر لشن الهجوم، غير أن مسئولين يؤكدون أن تفخيخ الطرق وإغراق أغلب القرى بالمياه تسبب بتأجيل الهجوم.
إلى ذلك أعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي في بيان أمس، أن «المساعدات الغذائية والإنسانية التي أرسلتها الحكومة المركزية للأسر من عشيرة البونمر في ناحية بروانة جنوب قضاء حديثة لم تكف نصفهم». وأضاف أن «هذه الأسر تعيش كارثة إنسانية مزرية وهي بحاجة إلى مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة من أجل إغاثتهم ومساعدتهم».
(الحياة اللندنية)
احتجاج محدود على إغلاق «داعش» مدارس شرق البلاد
قال سكان وجماعة مراقبة إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أغلق جميع المدارس في المناطق التي يسيطر عليها في شرق سورية في انتظار مراجعة المناهج من منظور ديني.
ويشدد التنظيم المتطرف من فرض قوانينه على الحياة المدنية في محافظة دير الزور في شمال شرقي سورية التي سقطت في شكل شبه كامل تحت سيطرة قوات التنظيم هذا الصيف. وما زال النظام السوري يسيطر على قاعدة جوية وجيوب صغيرة أخرى.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن هذا الإعلان جاء الأربعاء بعد أن عقد تنظيم «الدولة الإسلامية» اجتماعاً مع إدارات المدارس في مسجد محلي على مشارف مدينة دير الزور. وأضاف في بيان أن التنظيم «أغلق معظم المدارس في مدن وبلدات محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على الغالبية الساحقة منها».
وأضاف البيان أن المدارس ستظل مغلقة «لحين إخضاع المدرسين لدورة شرعية ولحين الانتهاء من إعداد مناهج تعليمية جديدة بديلة عن المناهج الكفرية الحالية».
وفي بداية العام الدراسي في أيلول (سبتبمر) الماضي، عدل تنظيم «الدولة الإسلامية» مناهج المدارس في المناطق التي يسيطر عليها وحذف مادتي الكيمياء والفيزياء مع تشجيع التعاليم الإسلامية.
وقال ناشطون محليون إن أحدث تحرك من جانب «الدولة الإسلامية» يهدف إلى تخصيص ساعات للتعليم الديني على حساب المواد الأكاديمية. وأوضح ناشط يدعى أبو حسين الديري: «أعلنوا أنهم سيدرسون فقط (مادة) الدين والقليل من الحساب. ومنطقهم في ذلك هو أن كل المعرفة تخص الخالق ولذلك يجب عدم تعليم حتى جدول الضرب».
واحتج بعض السكان المحليين على إغلاق المدارس وفقاً للقطات وضعها ناشطون على شبكة الإنترنت. وأظهرت اللقطات أكثر من 20 فتاة وفتى دون الثانية عشرة يقومون بمسيرة مع عدد صغير من المدرسات اللاتي يرتدين النقاب وفق تعليمات «الدولة الإسلامية» منذ بداية العام الدراسي. وكان الأطفال يرددون عبارة «نريد مدارسنا».
لكن الديري عبر عن أسفه على أن الاحتجاجات أسكتت لأن معظم الناس كانوا «خائفين بدرجة منعتهم من التظاهر».
وقام «الدولة الإسلامية» باعتقال وصلب وإعدام وذبح مئات الأشخاص في الأشهر القليلة الماضية في دير الزور بعد وصفهم بأنهم «كفار» وهي جريمة يوجهها «داعش» لأي شخص لا يطيع تعاليمه أو يعترض عليها.
(الحياة اللندنية)
تقدم للأكراد في عين العرب... والتحالف يضرب «داعش» شرقاً
حقق المقاتلون الأكراد تقدماً جزئياً في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية بعد اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتل فيها 20 من الطرفين، فيما قصفت مقاتلات التحالف الدولي- العربي مواقع لـ «داعش» وبئراً نفطياً تحت سيطرة التنظيم في شمال شرقي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف «نفذت ضربة استهدفت تجمعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في عين العرب» وان «وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في مدينة عين العرب عقب اشتباكات مع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، جثث بعضهم لدى وحدات الحماية، إضافة إلى مصرع ما لا يقل عن 6 مقاتلين من وحدات الحماية». وأشار إلى «اشتباكات في محاور عدة جرى فيها تبادل إطلاق نار بين الطرفين».
وأضاف «المرصد» أن «وحدات حماية الشعب الكردي استهدفت دراجتين ناريتين قرب قرية قره قوي على الطريق الواصل بين مدينتي عين العرب وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومعلومات عن مصرع 4 مقاتلين من التنظيم، في حين قصفت قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على مراكز تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الشرقي والريف الشرقي».
وكان «المرصد» أفاد بأن مقاتلات التحالف قصفت ليل الجمعة- السبت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سورية وشرقها بينها حقل نفطي، بينما اقدم التنظيم على قصف مخيم للنازحين على مقربة من الحدود التركية ما أوقع قتلى وجرحى. وقال في بريد إلكتروني السبت: «دوت اربعة انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلاً ناجمة من ضربات نفذها التحالف العربي الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لـ «داعش» بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم».
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار مورداً مالياً أساسياً له.
كما نفذت مقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة «ضربة على مراكز لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية» في وسط المدينة.
في المقابل، أفاد «المرصد» ان تنظيم «الدولة الإسلامية» قصف «منطقة يقع فيها مخيم للنازحين قرب تل شعير غرب مدينة عين العرب، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح، بينهم طفل».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر في مطلع تشرين الاول (أكتوبر) الماضي على تل الشعير، قبل ان يستعيده المقاتلون الأكراد بعد تكثف غارات التحالف على المدينة. وهناك مئات النازحين الأكراد من منطقة عين العرب الذين تجمعوا في مخيم مستحدث غرب المدينة قريب من الحدود التركية. وفر هؤلاء من اعمال العنف في عين العرب ومن منازلهم التي اصبحت تحت سيطرة التنظيم، لكن السلطات التركية ترفض السماح لهم بدخول اراضيها كونهم مصرين على ادخال سياراتهم ومواشيهم معهم.
ومنذ أسبوعين تقريباً، لم تتغير الخارطة في شكل حاسم على الارض في عين العرب، حيث يتقاسم المقاتلون الأكراد و«داعش» مناصفة تقريبا المدينة. الا ان المقاتلين الأكراد في وضع ميداني افضل بعد دخول قوة صغيرة من مقاتلي المعارضة السورية وأكثر من 150 مقاتلاً كردياً عراقياً إلى المدينة التي اصبحت اختباراً لقدرة تحالف تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم «داعش». والمدينة الحدودية واحدة من مناطق قليلة في سورية يمكن للتحالف أن ينسق فيها بين غاراته الجوية وعمليات تقوم بها قوات برية.
وكان وصول قوات البيشمركة العراقية الكردية وهي مزودة بالعربات المدرعة والمدفعية مكّن المدافعين عن البلدة من قصف مواقع «داعش» حول عين العرب واستعادة السيطرة على بعض القرى. وقبل التقدم الأخير لـ «وحدات الحماية، كانت الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لم تتغير كثيراً حيث ما زال الجزء الشرقي منها تحت سيطرة «داعش» فيما لا يزال الغرب إلى حد بعيد تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ومقاتلين متحالفين معها.
واندلع قتال عنيف في الأيام التي تلت وصول البيشمركة حيث وقع قصف عنيف وإطلاق نار مستمر تقريبا فيما ساعدت قوات البيشمركة ومقاتلون في جماعات معارضة معتدلة في سورية «وحدات حماية الشعب» الكردية على طرد «داعش» من بعض القرى المحيطة.
(الحياة اللندنية)
مقاتلون من «الجيش الحر» يبايعون «النصرة» في إدلب
انضم عدد من مقاتلي «الجيش الحر» إلى «جبهة النصرة» بعد سيطرتها على شمال غربي البلاد، في وقت حذر قائد أحد أكبر الفصائل الإسلامية من أن الاقتتال بين فصائل المعارضة يخدم النظام السوري، فيما حققت فصائل «الجيش الحر» تقدماً إضافياً جنوب البلاد، وقد أُعلن عن مقتل وجرح 200 شخص في 280 غارة شنتها القوات النظامية في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثق 280 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية منذ بداية الشهر الجاري حتى منتصف ليل أمس الجمعة- السبت»، مضيفاً أن مقاتلات شنت 164 غارة فيما ألقت طائرات مروحية 116 برميلاً متفجراً. وأشار إلى أن الغارات أدت إلى مقتل 53 مدنياً بينهم عشرة أطفال، وجرح 150 شخصاً.
وكان أحمد عيسى الشيخ قائد «لواء صقور الشام» التابع لـ «الجبهة الإسلامية»، قال في مقابلة تلفزيونية بثت على «يوتيوب» إنه يرفض أي اقتتال داخل صفوف المعارضة لأنه يصبّ في مصلحة نظام الرئيس بشار الأسد أو «الخوارج» في إشارة إلى إيران، لافتاً إلى أنه كان على «رأس قوات الردع التي حاولت وأد الفتنة بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف.
وأضاف: «خُذلنا من باقي الفصائل التي وعدت بإرسال عناصرها للاشتراك في قوات الردع والفصل بين الأطراف المتحاربة، وكنت على رأس مقاتلي صقور الشام وأعطيتهم تعليمات واضحة بعدم إطلاق النار على أي طرف حتى لو أطلق النار، لأن إصلاح ذات البين من الأمور العظيمة»، مضيفاً أن «صقور الشام تعرضت سابقاً لتجاوزات من قِبَل جمال معروف، وتم التعامل معها بحكمة وتطويقها والحرص على عدم انتشارها بين جميع المقاتلين»، نافياً مشاركة فصيله في القتال الأخير.
تزامناًً، أصدرت مجموعة من قيادات «الجيش الحر» في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب بياناً نفت فيه خروج كل فصائل «الجيش الحر» من المنطقة. وقالت في بيان إن عمليات «النصرة» وسيطرتها على جبل الزاوية كانت «في إطار محاسبة الفساد والمفسدين، وشاركت فيها مجموعات وأفراد من فصائل مختلفة، داعين المقاتلين المتضررين من تلك الأحداث إلى الالتحاق بفصائل الجيش الحر العاملة أو الجبهات الإسلامية». وحذر البيان من أن السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه القضية السورية «ستجعله يوماً من الأيام في مواجهة الشعب السوري».
شمالاً، قال «المرصد» إن الطيران الحربي «نفذ غارات على مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، في وقت دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة- السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة البريج ومنطقة المناشر بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات».
في شمال شرقي البلاد، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور وسط تنفيذ الطيران الحربي غارة على المنطقة ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات».
في جنوب البلاد، قال «المرصد» أنه «تعرضت مناطق في الطريق الواصلة بين بلدة الشيخ مسكين ومدينة نوى لقصف جوي ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة في المنطقة، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على السهول الغربية لبلدة عتمان من دون أنباء عن إصابات، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة داعل عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة».
وقال: «الهيئة السورية للإعلام» إن «فصائل الجبهة الجنوبية أحرزت أمس تقدماً جديداً على جبهة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث تمكنت من تحرير حاجز الزفة بعد معارك مع قوات الأسد واستعاد الجيش الحر أسلحة ثقيلة ومتوسطة من الحاجز». ونقلت عن العقيد سمير الغزاوي قائد «لواء عاصفة حوران» في الشيخ مسكين قوله: «إن أهمية حاجز جسر الزفة تكمن في قطع طريق الإمداد لقوات الأسد الموجودة في المنطقة الغربية من المدينة، إلى جانب تمكن الفصائل من فتح الطريق أمام الجيش الحر لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية إلى الأهالي». وأضاف أن «فصائل الجبهة الجنوبية لا تزال تحاصر قيادة اللواء 82 الواقع شمال الشيخ مسكين، ما اضطر نظام الأسد لسحب قواته باتجاه مؤخرة اللواء الواقعة شمال شرقي المدينة خوفًا من الاقتحام المفاجئ».
في ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، «ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 13 شخصاً آخر بجروح، عقبه فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على أطراف المدينة»، وفق «المرصد» الذي أضاف أن «الطيران الحربي نفذ خمس غارات أخرى على مناطق في بلدة حزرما بالغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد طفلة ورجل وسقوط ما لا يقل عن 6 جرحى بينهم نساء وأطفال في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر في محيط بلدة حوش الفارة بالغوطة الشرقية. وسقطت صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على أطراف بلدتي زبدين وبالا بالغوطة الشرقية، كما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في جرود القلمون الغربي، ترافقت مع قصف من جانب قوات النظام على مناطق الاشتباكات، كذلك نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في محيط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية».
(الحياة اللندنية)
مسئولة كردية تحذر من تعرض عفرين لحصار من «النصرة»
قالت زعيمة كردية محلية إن القوى الغربية والعربية التي تشن ضربات جوية للحيلولة دون سقوط مدينة عين العرب (كوباني) الكردية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يتعين عليها الاستعداد لمساعدة جيب كردي آخر يحاصره أيضاً مقاتلون إسلاميون.
ويحاصر عناصر «داعش» كوباني منذ أكثر من شهر ولم يوقف زحف الجماعة المتشددة سوى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإرسال مقاتلين من قوات البيشمركة الكردية العراقية.
وتقع عفرين على بعد 200 كليومتر إلى الغرب من عين العرب، وهما بين ثلاث مناطق كردية أعلنت حكماً ذاتياً في وقت سابق هذا العام. وقالت رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين- وهو بمثابة حكومة محلية للمقاطعة- إن عفرين ستواجه مصير عين العرب على أيدي جماعة «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقالت هيفي مصطفى أثناء زيارة للعاصمة التركية أنقرة للفت الانتباه إلى محنة عفرين إن «جبهة النصرة تحاصر عفرين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا». وأضافت لـ «رويترز»: «نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني، لكنه جاء متأخراً. نريد دعمهم كي لا يتكرر الوضع في كوباني».
ومنح انهيار سلطة النظام السوري في أنحاء كثيرة من سورية الأكراد فرصة لتشكيل حكومات محلية في ثلاث مناطق. وأتاح قرارهم عدم مهاجمة قوات الحكومة السورية مباشرة للمناطق الثلاث بأن تتمتع بهدوء نسبي.
وقالت مصطفى إن هجوم تنظيم «داعش» على عين العرب غير ذلك الوضع، وقد تكون عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي.
وكان «داعش» هاجم عفرين العام الماضي لكن تم صده. وتحتل «جبهة النصرة» مواقع قريبة من البلدة منذ شهور عدة من دون أن تشن هجوماً كبيراً. ووقعت «جبهة النصرة» أخيراً اتفاقا مع جماعات مسلحة أخرى في المنطقة وتقدمت لمسافة 25 كيلومتراً من بلدة عفرين. وتعتقد الحكومة الكردية أن «جبهة النصرة» تحشد قواها لشن هجوم.
وتريد مصطفى أن تقوم قوات التحالف بالتنسيق مع القوات الكردية وأن تشن ضربات بسرعة إذا وقع هذا الهجوم. وتطالب أيضاً تركيا بفتح معبر حدودي للسماح بمرور المساعدات وتدفق التجارة إلى المنطقة.
وعلى رغم أن وفدها أجرى اتصالات بديبلوماسيين غربيين إلا أنه لم تتم الاستجابة إلى الآن لطلبات للاجتماع مع مسئولين أتراك. وتعارض أنقرة في شدة الحكم الذاتي للأكراد في سورية. وتتهم مناطق الحكم الذاتي الكردية بالتواطوء مع نظام بشار الأسد.
وتعترف مصطفى بتجنب المواجهة مع النظام، لكنها تنفي أية علاقات مع الأسد واصفة هذا الادعاء بأنه محاولة لتشويه الأكراد. وقالت: «نقاتل ضد (النظام) بطريقة أخرى... بنظامنا الذي يمكن أن يكون نموذجاً بديلاً لسورية كلها». ومضت تقول: «سورية مثل الفسيفساء. لذلك، يمكن أن تكون هناك حكومة محلية لكل جزء تلبي احتياجاته لكن يمكن الربط بينها من خلال حكومة مركزية... نكافح من أجل وحدة سورية».
والمقاتلون والمقاتلات الأكراد من عفرين أعضاء في «وحدات حماية الشعب» الكردية التي دافعت بصمود عن عين العرب في مواجهة هجوم «داعش». ويستعد المقاتلون المتبقون في عفرين الآن لما يمكن أن يكون قتالاً شرساً، خصوصاً إذا لم تتدخل القوى الغربية.
وقالت مصطفى: «لا نريد الحرب. نعم، نحن خائفون لكننا نثق في قواتنا الأمنية وفي سكاننا للدفاع عن أنفسهم».
(الحياة اللندنية)
حزب علي صالح يثأر من هادي
بعد ساعات على فرض مجلس الأمن عقوبات تُطاوِل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وشقيق زعيم جماعة الحوثيين عبدالخالق الحوثي وقيادياً آخر في الجماعة، أطاح «المؤتمر الشعبي» (حزب صالح) الرئيس عبدربه منصور هادي من منصبَيْ النائب الأول والأمين العام للحزب، كما رفض «المؤتمر» التشكيل الحكومي الجديد الذي أعلنه هادي ليل الجمعة، بالتزامن مع فرض مجلس الأمن العقوبات التي تقضي بمنع السفر وتجميد الأموال. وليل أمس رفض الحوثيون الحكومة الجديدة وطالبوا بتغييرها كما طلب حزب المؤتمر من وزرائه الانسحاب من الحكومة.
يذكر أن عبدالخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، قاد معركة اجتياح صنعاء، في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وحشد علي صالح أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية لحزبه في صنعاء أمس، للرد على قرار العقوبات، عبر معاقبة هادي، الذي يتهمه الرئيس السابق بالوقوف وراء قرار مجلس الأمن، في سياق مساعيه للحد من النفوذ القوي لصالح وإخراجه من المشهد السياسي.
كما أطاح اجتماع استثنائي لـ «المؤتمر» عبدالكريم الإرياني من منصب النائب الثاني لرئيس الحزب، وعيّن عارف الزوكا أميناً عاماً وأحمد عبيد بن دغر نائباً لرئيس الحزب، وهما جنوبيان وقياديان بارزان، إضافة إلى تعيين مستشارة الرئيس هادي التي استقالت أمس فائقة السيد أميناً عاماً مساعداً لشئون المرأة، والقيادي القبلي البارز ياسر العواضي أميناً عاماً مساعداً.
واعتبر مراقبون قرارات حزب صالح تمهيداً لانقلاب شامل على سلطات هادي، علماً بأن الحزب رفض المشاركة في الحكومة الجديدة وقرر سحب أي عضو يمثله فيها. كما أقر بإحياء بث «قناة اليمن اليوم» التي يملكها «المؤتمر الشعبي» واقتحمها الحرس الرئاسي قبل شهور، بعدما اتهمها هادي بالتحريض على انقلاب.
وفيما ترجّح المؤشرات مزيداً من التصعيد السياسي الذي يُقدِم عليه صالح وحزبه بالتحالف مع الحوثيين، علمت «الحياة» من مصادر في حزب «المؤتمر» حضرت اجتماع أمس، أن الرئيس السابق اتهم هادي بـ «التلاعب بمخرجات الحوار واتفاق السلم واللعب بورق الحراك والانفصال و«القاعدة» من أجل التمديد لرئاسته، وتأخير إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».
وكانت الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الليتوانية ريموندا مورموكايتي أعلنت ليل الجمعة أن مجلس الأمن فرض عقوبات على علي صالح والقياديَّيْن في جماعة الحوثيين عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم لتهديدهم سلام اليمن واستقراره وعرقلتهم العملية السياسية». وأضافت أن أعضاء المجلس «وافقوا على إدراج أسماء الثلاثة في القائمة السوداء»، وأكدت أنهم «يخضعون الآن لحظر دولي على سفرهم ولتجميد أصولهم».
وتزامن قرار العقوبات مع إعلان التشكيل الحكومي برئاسة خالد بحاح حظيت الأطراف السياسية اليمنية فيها بتمثيل واضح، وضمت وزراء قريبين من جماعة الحوثيين. وغاب عنها وزيرا الدفاع والداخلية السابقان، فيما استأثر هادي ودائرة مقربيه بنصيب الأسد، وكان الخاسر الأكبر حزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة صالح.
ميدانياً أعلن تنظيم «القاعدة» في حساب له على»تويتر» أنه شن ثلاث هجمات ليل الجمعة على الحوثيين في منطقة المناسح وسيلة الجراح القريبة من مدينة رداع، وذلك بسيارات مفخخة، ما أوقع «عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم».
كما أعلن التنظيم مسئوليته عن زرع عبوتين قرب منزل الرئيس هادي في صنعاء لاستهداف السفير الأمريكي ماثيو تويلر لحظة خروجه من المنزل، لكنهما اكتُشِفتا قبل لحظات من تفجيرهما.
(الحياة اللندنية)
صالح ومسئولان حوثيان تحت طائلة الملاحقة الدولية
أخضع مجلس الأمن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لعقوبات دولية تمنعه من استخدام أمواله وودائعه في اليمن وأي دولة أخرى في العالم، كما تحظر عليه السفر أو المرور عبر أي دولة بموجب القرار ٢١٤٠ الصادر تحت الفصل السابع. وأدرج مجلس الأمن مساء الجمعة، إضافة إلى صالح، القياديين الحوثيَين عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم ضمن لائحة العقوبات المتعلقة باليمن، في إجراء تم تبنيه بإجماع أعضاء المجلس في لجنة العقوبات على اليمن.
وأبلغت لجنة العقوبات على اليمن مجلس الأمن أنها «أدرجت الأسماء الثلاثة ضمن لوائح العقوبات التي تشمل تجميد أرصدة وحظر سفر، عملاً بالقرار ٢١٤٠ الصادر تحت الفصل السابع عن مجلس الأمن». وأكدت اللجنة أن «صالح استخدم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لتنفيذ اغتيالات ضد أفراد واعتداءات ضد منشآت عسكرية لإضعاف الرئيس هادي وإيجاد شرخ بين الجيش والشعب».
وشددت على «الحاجة إلى تعزيز تطبيق العقوبات كوسيلة مهمة لتحقيق السلم وإنجاز انتقال سياسي شامل يقوده اليمنيون». وأكدت اللجنة على «واجبات كل الدول الالتزام بلائحة العقوبات الجديدة للتأكد من أن أي ودائع أو أصول مالية أو موارد اقتصادية ستكون فوراً ممنوعة من الاستخدام من أي كان أو لصالح الأفراد المدرجة أسماؤهم، وأنها ملزمة اتخاذ الإجراءات الضرورية لتجنب دخول الأفراد المدرجة أسماؤهم أو عبورهم من وإلى أراضيها». وأضافت أن صالح قام بأعمال «هددت بشكل مباشرة أو غير مباشرة السلم والأمن والاستقرار في اليمن، على غرار عرقلة تنفيذ اتفاقية نوفمبر ٢٠١٣ بين الحكومة اليمنية ومعارضيها لتأمين انتقال سلمي للسلطة».
واعتبرت اللجنة أن الاشتباكات في جنوب اليمن في شباط (فبراير) ٢٠١٣ «كانت نتيجة لتضافر جهود صالح وتنظيم القاعدة وإيران، والانفصالي الأساسي في الجنوب علي سالم البيض، للتسبب بمشاكل قبل موعد مؤتمر الحوار الوطني في آذار (مارس) من العام ٢٠١٣».
وأكدت أنه «في خريف ٢٠١٢ أصبح صالح أحد أبرز داعمي التمرد الحوثي وهو كان وراء محاولات إحداث فوضى على امتداد اليمن». وأضافت اللجنة الدولية أن «صالح أشعل في أيلول (سبتمبر) الماضي القلاقل في اليمن من خلال استخدام جماعة أنصار الله الحوثية المنشقة ليس فقط لنزع الشرعية عن الحكومة المركزية بل لزعزعة الاستقرار بما يؤدي إلى انقلاب».
وأشارت اللجنة إلى أن عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم أدرجا في خانة العقوبات «بسبب انخراطهما في أعمال هددت الأمن والسلم والاستقرار في اليمن وعرقلت تطبيق اتفاقية ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣ بين الحكومة اليمنية ومعارضيها». كما أن الحوثي «قاد مجموعة من الحوثيين بلباس الجيش اليمني في هجمات على مواقع في ديماج أدت إلى وقوع عدد من القتلى». وأعد الحوثي بحسب تقرير اللجنة «مع عدد من مقاتلي الحوثيين لهجوم على مقرات ديبلوماسية في صنعاء ونقل أسلحة من عمران إلى مخيم اعتصام في صنعاء».
(الحياة اللندنية)
«شاباك» لم يعد يعارض تقسيم الأقصى
قال أحد الضابط السابقين في جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) لإذاعة الجيش إن الحديث عن تقسيم المسجد الأقصى واقتحام اليهود المتكرر له كان سيؤدي إلى اندلاع موجة هجمات تفجير واحتجاجات شعبية واسعة لتصل إلى مستوى انتفاضة ثالثة، لكن هذا لم يحدث لأن «شاباك» نجح خلال الأعوام الأخيرة بتفكيك البنى التحتية العسكرية لحماس والجهاد في الضفة والقدس، مضيفاً أن التحركات الاحتجاجية، باستثناء القدس، لم تتجاوز صحفات موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».
وأضاف ان «منفذي الهجمات الأخيرة في القدس (الدهس) أعضاء وأنصار لحماس والجهاد، ونفذوا هذه الهجمات بشكلٍ منفرد، كما أثبتت التحقيقات». ولفتت الإذاعة إلى أن «شاباك» كان يعارض تكثيف اقتحامات اليهود وتأدية الطقوس التوارتية في الأقصى تحسباً لجولة تصعيد جديدة، لكنه الآن لم يُعد يعارض ذلك، بعد أن نجح بالقضاء على الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، خصوصاً «حماس» و«الجهاد» في الضفة، وبعد أن رمم الجيش قدرته الردعية، ولم تعد تجرؤ «حماس» أو «الجهاد» على إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة.
(الحياة اللندنية)
فلسطينيو الـ 48 يحمّلون الشرطة ووزيرها مسئولية إعدام شاب «بدم بارد»
ترجمت الشرطة الإسرائيلية إلى لغة الفعل، دعوةَ وزير الأمن الداخلي إسحق أهارونوفتش «لقتل منفذي العمليات المسلحة في موقع العملية»، حين أقدم أحد أفرادها فجر أمس على إطلاق النار من مسافة أمتار قليلة على شاب فلسطيني، هذه المرة من فلسطينيي الـ1948، هو خير حمدان (22 عاماً) من بلدة كفر كنا (قضاء الناصرة)، بداعي أنه هاجم سيارة الشرطة بسكين. وحمّلت عائلة الشهيد والنواب العرب أهارونوفتش وشرطته مسئولية «إعدام شاب بدم بارد»، وطالبوا بمحاكمة القاتل واعتذار الوزير عن تصريحه لمنع تكرار جرائم مماثلة.
وعمّ الغضب القرية بأسرها، فشهدت إضراباً عاماً ومسيرات احتجاجية صاخبة بمشاركة الآلاف، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالشرطة كتب على إحداها: «الشهيد خير حمدان ضحية كراهية الشرطة ووزيرها للعرب... تهمته: عربيّ». وأضرم شبان النيران في إطارات السيارات وأغلقوا مدخل القرية ورشقوا الشرطة التي حضرت بأعداد هائلة بالحجارة ومفرقعات نارية.
وفنّد شريط فيديو وثّق الحادث مزاعم الشرطة بأن أفرادها (من الوحدة الخاصة يسام) الذين حضروا لاعتقال شاب في القرية أطلقوا النار في الهواء لتفريق الشباب المتجمهرين قبل أن يصوبوها إلى ظهر الشاب، أو كأن أفرادها «شعروا بخطر على حياتهم»، إذ أظهر بوضوح أن الشاب هجم على السيارة وبيده آلة حادة (لم يتأكد أنها سكين) وضرب على زجاجها، وإذ همّ الشرطي بالنزول من السيارة، فرّ الشاب، فأطلق الشرطي النار على ظهره من أمتار قليلة وطرحه على الأرض، ثم قام وأترابه بجره بفظاظة على الأرض وحمْله إلى السيارة ونقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد وقت قصير.
وقال والد الشاب إن الشرطة «أعدمت ابني بدم بارد لأنه عربي»، وأنه بدلاً من استدعاء سيارة إسعاف جره أفرادها على الأرض. وطالب بـ «وقف الشرطة عند حدها لمنع تكرار الجريمة بحق شبان آخرين»، معتبراً أن قضية إعدام ابنه هي قضية الشعب الفلسطيني كله. وأشار بيان أصدرته العائلة إلى أن الشرطة سبق أن قتلت أحد أبنائها قبل سنوات في سهل كفركنا.
وندد قادة المواطنين العرب بـ «جريمة القتل بدم بارد» من دون أن يتعرض أي من أفراد الشرطة إلى خطر حقيقي، ومن دون إطلاق نار في الهواء لإبعاد الشباب، وطالبوا بمحاكمة القاتل. كما حمّلوا وزير الأمن الداخلي المسئولية على دعوته إلى قتل من يهاجم مواطنين إسرائيليين، مؤسساً بذلك لتطبيق سياسة إعدام من دون محاكمة. واستذكروا أن الشرطة قتلت 30 عربياً من المواطنين في إسرائيل.
وكان أهارونوفتش قال في أعقاب حادث الدهس الأخير في القدس المحتلة، إن «من يقوم بالاعتداء على مواطنين مصيره الموت»، وتمنى أن تنتهي حوادث مماثلة في المستقبل بالمصير ذاته الذي آل إليه حادث الدهس (قتل المنفّذ).
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة أنها ستحقق في ملابسات الحادث.
وكانت صحيفة «هآرتس» حذرت في افتتاحيتها قبل يومين من الأبعاد الخطيرة لتصريح أهارونوفتش، وقالت إن تصريحه «ربما يعبر عن شعور أجواء واسعة في الجمهور الإسرائيلي... وهذه الأقوال حتى إن قيلت خلال تهيج مشاعر، فإن عناصر الشرطة والوحدات الخاصة قد تفهمها على أنها تعليمات وأعراف يمنح تطبيقها صاحبها شهادة امتياز». وأضافت أن تصريح الوزير «هو عملياً منح الشرطة والمواطنين ترخيصاً بالقتل بلا محاكمة، وهذا مناف لسلطة القانون».
كما اعتبر أستاذ القانون البروفيسور موشيه هنغبي، تصريح الوزير إشكالياً «أخلاقياً وقانونياً»، وتساءل ما إذا كان الوزير عنى أيضاً قتل إرهابيين يهود نفذوا جرائم قتل بحق عرب، و«أنا واثق من انه لم يقصد هؤلاء». وزاد أن «شعور العرب بالتمييز بين دم ودم لا بد أن يعاظم شعور الكراهية».
(الحياة اللندنية)
الحاخام الأكبر: اقتحام الاقصى مخالفة شرعية
جّه الحاخام الأكبر في إسرائيل اسحق يوسف انتقاداً لاذعاً لليهود الذين يقتحمون المسجد الاقصى، واعتبرهم السبب في سفك دم اليهود واشتعال المواجهات في مدينة القدس. ووفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت»، فإن اقوال الحاخام يوسف هذه جاءت صباح الجمعة خلال مراسم دفن القتيل الثاني الذي توفي في المستشفى متأثراً بجراحه التي اصيب بها خلال عملية الدهس التي وقعت في القدس الأربعاء الماضي. ودعا الحاخام اليهود الذين يقتحمون الاقصى إلى «التوقف عن أعمال التحريض التي يقومون بها لأنهم بأعمالهم هذه يسكبون الزيت على النار». واعتبر ان «اقتحام المسجد الاقصى في هذه الأيام يعتبر مخالفة خطيرة، وان مرتكبها ستعاقبه السماء». كما وجّه انتقاده لمن وصفهم بحاخامات الدرجة الثالثة الذين يسمحون بهذه التجاوزات و»دعاهم إلى الامتناع عن شق الصف اليهودي والخروج عن رأي حكماء إسرائيل».
(الحياة اللندنية)
عباس: نعرف منفذي تفجيرات غزة
أكد الرئيس محمود عباس ظهر أمس أنه يعرف هوية منفذي التفجيرات التي استهدفت محيط منازل وسيارات قيادات في حركة «فتح» في قطاع غزة أول من أمس. وأضاف خلال كلمة له في اجتماع طارئ لرئاسة السلطة: «معروف لدينا من قام بهذه التفجيرات، ومن عملها، وما هي الأسباب التي دفعتهم لتنفيذها».
من جانبه، دان القيادي في المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبو مرزوق أمس «استعجال» حركة «فتح» بتحميلها حركته مسئولية التفجيرات. وقال في مؤتمر صحافي بعد لقائه ممثلي الفصائل ومنظمات المجتمع المدني في غزة: «ندين بشدة استعجال فتح في الوصول إلى نتائج التفجيرات»، داعياً إلى وقف التحريض الإعلامي. واعتبر أن التفجيرات «كانت تهدف إلى صرف الأنظار عما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وعدم التوصل إلى نتائج تتعلق بالوحدة الوطنية وبسط الحكومة مسئولياتها على غزة». وأضاف: «حماس من أكثر المتضررين في هذه الأحداث، ولا يجوز أن تظلم مرتين... كان الأولى بحكومة التوافق أن تعزز المصالحة وألا تلغي زيارتها قطاع غزة»، في إشارة إلى إلغاء زيارة رئيس الحكومة رامي الحمدالله.
(الحياة اللندنية)
لبنان:«حزب الله» و«التحرير والتنمية» يؤكدان متانة التحالف مع «التيار الحر»
لا تزال تداعيات التمديد للمجلس النيابي اللبناني الذي يصبح نافذاً بدءاً من بعد غد الثلاثاء، موعد نشره في الجريدة الرسمية، تفرض نفسها على المشهد السياسي. وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر ان «تكتل التغيير والاصلاح» انقسم حول التمديد، فتوجه القسم الأكبر منه إلى المجلس النيابي وصوت إلى جانب التمديد، فتأمنت الميثاقية بحضور 39 نائباً مسيحياً». وتحدث جابر إلى «صوت لبنان» عن المواقف الايجابية لتيار «المستقبل»، والتي وصفها «بالوطنية إذ يقوم بتأمين الغطاء للجيش في معركته ضد الإرهاب في مناطق أساسية تابعة للمستقبل».
وحول خلاف الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل، أشار جابر إلى «ان التحالف القائم في 8 آذار استراتيجي وأكبر من خلافات داخلية تتعلق بمشاريع حكومية ونيابية». وروى جابر أن العماد عون قال للرئيس بري حين التقاه قبل زهاء أسبوعين، إنه سيحضر الجلسة التشريعية التي عقدت الأربعاء الماضي وسيصوت ضد التمديد لأنه سبق أن اتخذ موقفاً ضده، وأوضح جابر أن بري أجابه بأن حضوره الجلسة مهم، وسأله عما إذا كان سيطعن بالتمديد فأجاب عون: «هذا الموضوع اترك لي أن أبحثه ضمن التكتل النيابي».
وأضاف جابر: «العماد عون قال إن التمديد سيحصل بعد لقائه الرئيس بري. ونحن كنا أمام سؤال كبير ماذا يحصل بعد 20 الجاري (إذا لم تحصل انتخابات) ونحن اعتبرنا أنه لا يمكن القبول بالفراغ ونحتاج إلى بوليصة تأمين لكي يبقى البرلمان وينتخب رئيس الجمهورية... لكن العماد عون اعتبر أنه لن يحصل شيء بعد انتهاء مدة ولاية البرلمان (من دون انتخابات ومن دون تمديد) وتبقى الحكومة وتشرف على إجراء انتخابات نيابية... وهذه الفرضية لم يقتنع بها أحد. والقوى السياسية التي وقفت مع التمديد فضلت الذهاب إلى خيارات تمكننا من أن نفعّل الحكومة ومن انتخاب رئيس للجمهورية».
وحول إمكان البحث في المرحلة المقبلة في قانون الانتخاب، قال جابر: «كما قرأتم في الصحف نقلاً عن الرئيس بري. نحن لم نعد مع قانون اللقاء الأرثوذكسي (تصويت كل الناخبين من كل مذهب للمرشح من المذهب نفسه) لأنه يعيدنا سنوات إلى الوراء. نحن مع قانون الدائرة الكبيرة على أساس النسبية. وإذا كان من تسوية، فيمكن اللجوء إلى قانون مختلط يكون على أساس النسبية بنسبة 50 في المئة و50 في المئة على أساس النظام الأكثري».
وقال جابر إنه «ليس صحيحاً أن المجتمع الدولي يربط إعطاء القروض والمنح للبنان بانتخاب رئيس الجمهورية، فقبل أيام وقّع البنك الدولي قرضاً مع لبنان هو الأكبر في تاريخه بقيمة 463 مليون دولار لبناء سد جنة، وأعلن أن لدى لبنان خطاً ائتمانياً بقيمة 1300 مليون دولار، ودعانا إلى الإفادة منه لأجل المشاريع».
وأشار إلى توقيع الهبة السعودية للجيش اللبناني بقيمة 3 بلايين دولار أمريكي.
ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي «ان مسئولية القوى السياسية في لبنان هي ألا تذهب إلى إحداث صدوع في الموقف اللبناني». وقال: «في فريقنا السياسي متفقون على الأهداف الكبرى بعيداً عن السيطرة الخارجية، ويقوم على التعدد والشراكة والتوازن، ولذلك فإن التباين الذي جرى بالأمس هو دليل عافية فريقنا السياسي الذي يتألف من أحرار يتخذون قرارهم بإرادتهم وليسوا فرقاء يضطر البعض منهم إلى الانقلاب على تصريحاته السابقة من أجل التزام بموقف فرض عليه من جهات خارجية إثر استدعاءات معروفة. فالعلاقة بيننا وبين التيار الوطني الحر أو العلاقة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر هي علاقة بين حرين، وما زلنا في فريقنا السياسي على متانة حلفنا السياسي، وسنواصل هذا الحلف من موقع أنه حلف الأحرار لا حلف التابعين». وأكد ان «يدنا ما زالت ممدودة للحوار الوطني على رغم أننا نعرف أننا على اختلاف عميق في ما بيننا على قضايا مصيرية ووجودية».
(الحياة اللندنية)
درباس: تواطؤ ضمني لتمرير قانون التمديد قزي: إنقاذ المسيحيين يبدأ بتغيير طبقتهم
رأى وزير الشئون الإاجتماعية رشــيد درباس أن «هناك تواطؤاً ضمنيا على تمرير قانون التمديد». وأوضح أن «المدة الطويلة للتمديد تعطي حالاً من الاسترخاء وتلغي الحماسة والإلحاح للقيام بالانتخابات».
وفي ملف العسكريين المخطوفين قال: «الرئيس تمام سلام أبلغ الوزراء أن المفاوضات صعبة لكنه مطمئن إلى أن عملية الإعدام توقفت، مع العلم بأن الحديث عن هذا الملف علناً سيضر الملف».
ورداً على سؤال، أكد «أننا لم نقاطع الحكومة السورية، فالسفير موجود ويجتمع مع وزير الخارجية، لكننا لا نريد زج لبنان بالصراع الداخلي السوري».
وأشار إلى أن «الرئيس الماروني ضمانة للمسيحيين والمسلمين، فتركيبة لبنان تدل على أنه بلد مهم جداً وعلى القوى السياسية أن تشارك بصيانته واستكمال السلطات الدستورية»، معتبراً أن «سياسة عدم الانغماس في الصراع الداخلي السوري تخدم لبنان».
من جهة أخرى، رأى وزير العمل سجعان قزي أن «إنقاذ المسيحيين في لبنان يبدأ بتغيير الطبقة السياسية المسيحية الحاكمة، لأن هذه الطبقة لا تنتج سوى خلافات بين الناس»، معتبراً أن «التمديد للمجلس جزء لا يتجزأ من عملية تعطيل النظام اللبناني والقرار الوطني الحر منذ الانقلاب على حكومة سعد الحريري إلى اليوم».
واعتبر قزي أن «الميثاقية اللبنانية مضروبة بعدم وجود رئيس جمهورية في بعبدا، أما الباقي فتفاصيل». وقال: «في الحياة السياسية لا عملية غدر أو اغتيال، بل هناك مصالح سياسية وكل فريق يبحث عن مصالحه السياسية».
«الكتائب» لن تطعن بالتمديد
وأكد عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» إيلي ماروني أن «موقفنا واحد مع القوات ولم نأخذ موقفاً موحداً مع التيار الوطني الحر»، مشدداً على «أن رفضنا التمديد لا ينتج توافقاً أو اصطفافات جديدة، وصودف أننا أخذنا قراراً واحداً، فالأمور التي تفرقنا أكثر بكثير من التي تجمعنا».
وأشار إلى أن «نواب الكتائب لن يقدموا طعناً بالتمديد بل سنكتفي بمســـألة الرفض، واليوم فتحنا صفحة جديدة للضغط بانتخاب رئيس»، متمنياً على «البطريرك الماروني بشارة الراعي أن يطالب باستقالة من عطل الانتخابات الرئاسية».
وأوضح عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا، أن «خيار التمديد أهون الشرور التي كانت متاحة واخترنا السيئ تجنباً للأسوأ، وبعد انعدام أي فرصة للقيام بانتخابات نيابية سوية، وانتخاب رئيس لإعادة تكوين السلطة»، مؤكداً «أننا أخذنا قراراً صعباً وغير شعبوي لكنه يعبر عن المسئولية الوطنية».
وأشار زهرا إلى أن «البطريرك الراعي قرر أن يتكلم مع الدول التي تديرنا، فلا علاقة لنا بما يقوله، ويمكنه أن يقول ما يريده ولسنا نحن من يُسأل أين الرئيس الماروني، فنحن حضرنا الجلسات كلها ولم نقاطعها، مع التأكيد بأنه يمكننا أن نسحب مرشحنا ولكن شرط أن يسحب ترشيح المرشح الآخر، الذي لا يريد أن تتم العملية بالطريقة الديمقراطية بل يريد أن يبايعه المجلس بالتصويت».
ولفت رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون إلى أن «حزب الله مشغول في سورية وليس لديه الوقت لإجراء الانتخابات النيابية لذلك أتى التمديد ليحل له هذه المشكلة». واعتبر أن «كتلة النائب ميشال عون مزورة وليست ناتجة من إرادة الشعب بشكل صحيح، وهو تعامل مع السوريين وأتى بأكبر كتلة نيابية، وهذا ليس بشطارته». وقال: «في مصلحة الجميع ان يبقى الرئيس مسيحياً، لكن على الفرقاء المسيحيين أن يعوا هذا الأمر وأن يحافظوا عليه، ويجب الاتفاق على شخص ثالث للرئاسة، لأن عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع أصبحا على يقين أنه لا حظوظ لهما في الوصول إلى سدة الرئاسة».
سعيد:جاهزون لأي تسوية
وشــدد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد بعد لقائه جعجع في معراب، على «وجوب مواصلة البحث في قانون انتــخابي جديد، فالقوات اللبنانية قامت بما يلزم لتثبيت وانتزاع قرار ليصبح قانون الانتخاب هو المادة السياسية الوحيدة المطروحة، كما يجب أيضاً انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يفسح المجال لتشكيل حكومة جديدة وأن يكون هناك قانون انتخاب فوري وانتخابــات فورية، فرأس الدولة يعطي لهذه الدولة الاندفاعة المطلوبة، أكان وطنياً أو عربياً أو دولياً».
وقال: «من الواجب انتخاب رئيس وهذا الموضوع أصبح اليوم ضمن دوائر القرار المحلية، مع أنني أعتقد أن هناك جانباً يتجاوز قدرة اللبنانيين على التأثير فيه هو جانب إقليمي ودولي، وربما المفاوضات القائمة اليوم بين إيران والولايات المتحدة تفسح المجال أمام نافذة انفراج في المنطقة، ومن ضمنها لبنان، وأعتقد أن قوى 14 آذار قامت بما عليها وقدمت مبادرات باتجاه انتخاب رئيس، وقد صرح الدكتور جعجع أنه ضد سياسة «أنا أو لا أحد»، وقد لاقته كل 14 آذار بمبادرة مكتوبة وواضحة جداً، فمرشحنا هو سمير جعجع، وإذا كان لا بد من تسوية، فنحن جاهزون لها».
اقتلاع التطرف بإزالة مسبباته
وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد زهرمان: « مددنا ليس حباً بالتمديد، بل لأن كان لدينا خوف من الدخول في الفراغ. والذين لامونا أؤكد لهم أننا نزلنا إلى المجلس مرغمين حيث تجرعنا هذه الكأس المرة إذ أن للتمديد تداعيات اقتصادية ونحن لا نريدها».
وتمنى زهرمان على كل الأجهزة الأمنية والحكومة التعاطي بأقصى درجات الحكمة مع الملف الامني في الشمال وعلى رئيس الحكومة أن يشرف على هذا الموضوع، منبهاً إلى أن «هناك بعض الأشخاص يتم توقيفهم بصورة عشوائية»، وقال: «إذا أردنا أن نقتلع التطرف من المفترض أن نزيل مسبباته».
وزاد: «احياناً هناك انتقادات لبعض تصرفات الأجهزة والضباط في الجيش والأمن العام وغيرها وقوى الأمن الداخلي، لكن هذا لا يعني أننا لا ندعم المؤسسة العسكرية، ولكن عندما تكون الأمور بخير لدينا الحق في أن نقول أن هناك خطأ ونطالب بتصحيحه».
واعتبر أن «ما حصل في طرابلس وعكار والمنية مؤسف جداً ونحن كتيار مستقبل والرئيس الحريري أمّنا التغطية الكاملة للجيش حتى يقوم بدوره، ورفعنا الغطاء عن كل مرتكب، فكل شخص يخل بالأمن ويعتدي على الجيش نحن أول من سيرفع الغطاء عنه».
(الحياة اللندنية)
توقيف 33 شخصاً لعلاقتهم بجريمة الأحساء
أكدت وزارة الداخلية السعودية أنها أوقفت 33 شخصاً حتى الآن ممن ثبت تورطهم أو تم الاشتباه بعلاقتهم بجريمة الدالوة» بمحافظة الأحساء. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في رسالة هاتفية نصية لـ«الحياة» أمس، أن العمل الأمني لا يزال جارياً، وسيتم إظهار نتائج التحقيقات بعد استكمالها، واتضاح الحقائق الكاملة عن كل ما يتعلق بـ»الجريمة الإرهابية وأبعادها وأهدافها».
وكانت الأجهزة الأمنية السعودية ألقت القبض ليل أول من أمس في عرعر شمال السعودية على مطلوب أمني يشتبه في تورطه بالجريمة، وأفادت معلومات أن المطلوب كان عائداً من سجون العراق وكان حكم بالإعدام.
ومنذ إعلان السلطات الأمنية القبض على أفراد من الخلية التي نفذت جريمة الدالوة، كان لافتاً أن الخلية الجديدة اختارت طريقاً مغايراً عن هجمات تنظيم «القاعدة» طوال تاريخها الدموي في السعودية، إذ كانت تشن هجماتها في السابق ضد رجال الأمن، والمنشآت الحيوية، والمرافق الحكومية، وتجمعات المقيمين الغربيين، إلا أن خلية الدالوة اختارت طريقاً طائفياً بعد استهدافها حسينية في «يوم عاشوراء»، وهي محاولة قال مراقبون إنها تهدف إلى ضرب المجتمع وتقسيمه طائفياً، بعد الفشل الكبير الذي تعرضت له «القاعدة» في السعودية من العام 2003.
وفي حين تعمل السعودية على تعزيز التعايش داخل المجتمع، ونبذ وتجريم أشكال الطائفية كافة، التي انتهت بالقبض على رموز دينية وإغلاق قنوات طائفية، إلا أن جريمة «الدالوة»، زادت من تماسك السعوديين واتحادهم ضد محاولات ضرب المجتمع، إذ توالت تصريحات الشجب والاستنكار في اليومين الماضيين من مفكرين وأدباء من أطياف المجتمع كافة، إضافة إلى استنكار أعلى مؤسسة دينية في السعودية، التي وصفت الجريمة بأنها «بشعة».
ورأى الخبير الأمني يوسف الرميح أن «القاعدة» منهارة منذ فترة طويلة في السعودية، وفي كل مرة تحاول إحياء نشاطها تقابل بخسائر موجعة، بيد أنها قامت بمحاولات عدة لإثبات نجاحها من خلال الاعتداء على المواطنين ورجال الأمن والأجانب المقيمين في السعودية والمنشآت النفطية، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، ما دفعها من جديد للاعتداء على الشيعة، في محاولة يائسة لإنجاح مخططاتهم.
وأوضح الرميح لـ«الحياة» أن الضربات الاستباقية التي نفذتها قوات الأمن في وقت وجيز والإطاحة بعدد كبير من عناصر الخلية الإرهابية وقتل بعضهم، أصابت «القاعدة» في مقتل، وجعلتها تحتضر وفي طريقها للموت. لافتاً إلى أن الطريق الجديد الذي تنتهجه الفئة الضالة بالاعتداء على الشيعة أثبت فشله باكراً، من خلال ما أظهره السنة والشيعة من تلاحم واستنكار وإدانة لتلك الجريمة.
وكان عدد من علماء القطيف والأحساء أصدروا بياناً حول الجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، مشددين على المسئولية الشرعية والاجتماعية التي تحتم علينا صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه، والوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي.
وسارعت هيئة كبار العلماء بالاستنكار، ووصفت ما حصل بـ«الاعتداء الآثم والجريمة البشعة»، لما انطوى عليه هذا الفعل من هتك لحرمة النفس المعصومة، وإخلال بالأمن والاستقرار، وتعريض حياة المواطنين الآمنين المطمئنين للخطر.
(الحياة اللندنية)
تراجع عدد المطلوبين إلى 65
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن قائمة المطلوبين الـ85 بتهم إرهابية تقلصت إلى 65 مطلوباً بعد مقتل السعودي تركي مشعوي زايد آل جبلي عسيري (39 عاماً) في محافظة لحج باليمن. وكان عسيري يحمل الرقم عشرة في القائمة، وسبق أن قاتل في صفوف تنظيم «القاعدة» في كل من أفغانستان واليمن. وقُتل من أفراد القائمة تسعة في مواجهات وقعت داخل المملكة، وفي عمليات انتحارية، وآخر في لبنان، فيما تم توقيف 11 مطلوباً، وأطلق سراح أربعة منهم لاحقاً.
ويُعتبر عسيري أحد قادة تنظيم «القاعدة»، ومن رفاق أسامة بن لادن، وقاتل في أفغانستان والفيليبين والشيشان واليمن. كما اعتقل في سجن غوانتانامو، قبل أن يسلم للسعودية قبل أعوام، إلا أن وزارة الداخلية السعودية أدرجته قبل نحو ستة أعوام في قائمة الـ85، التي تضم مطلوبين أمنياً، إثر هروبه إلى اليمن متسللاً عبر الحدود الجنوبية.
واكد مصدر في اللجنة الأمنية في محافظة لحج مقتل عسيري المعروف حركياً باسم «معتصم المكي» و«مروان المكي» ويُكنى «أبو خالد»، وإصابة أحد مرافقيه ويدعى مراد صالح السروري إصابات طفيفة وتم إيداعه السجن، بعد تلقيه العلاج.
وعين العسيري "أميراً" لمنطقة لحج وعلى رغم موقعه في "القاعدة"، إلا أنه أعلن ولاءه ومبايعته خصمَ "القاعدة" اللدود تنظيم «داعش» فور ظهوره، إذ قال عن «داعش»: «منهجها واضح لا لبس فيه، وهي الخلافة التي طالما حلمنا بها». غير أن تنظيم «القاعدة» أعلن أمس مقتل تركي عسيري وإصابة أحد مرافقيه في مديرية تبن (جنوب اليمن). وجاء في بيان التنظيم أن «العسيري قضى أكثر من نصف عمره في ساحات القتال، وهو أحد قيادات تنظيم «القاعدة» وأميره في إمارة لحج».
(الحياة اللندنية)
حكومة العبادي تخفق في إقرار نظامها الداخلي بسبب خلافات الكتل
حدد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فترة أسبوعين للانتهاء من إعداد «النظام الداخلي لمجلس الوزراء»، وسط اعتراضات كبيرة حول مسوّدة ذلك النظام أبدتها الكتل المشاركة في الحكومة. في هذه الأثناء شدد رئيس البرلمان سليم الجبوري على ضرورة الالتزام بالاتفاقات السياسية المبرمة، موضحاً أن تطبيق وثيقة «الاتفاق السياسي» تعتبر الخطوة الأولى بهذا الاتجاه.
وكان مجلس الوزراء اخفق الأربعاء في إقرار نظامه الداخلي، والذي يعد من أبرز نقاط الاتفاق السياسي، بسبب خلافات أبرزها نسبة التصويت المطلوبة لتمرير القرارات المهمة، إلى جانب فقرة تعتبر الكابينة مستقيلة بمجرد استقالة نصف أعضائها. وقال المتحدث باسم مكتب العبادي، رافد جبوري لـ «الحياة»، إن «عدم اتفاق أعضاء الحكومة على النظام الداخلي أدى إلى تأجيل إقراره إلى حين الانتهاء من تعديل الفقرات المعترض عليها»، رافضاً الخوض في تفاصيل تلك الخلافات. لكن التسريبات الإعلامية أوضحت أن الكتل الوزارية للمكوّنين الكردي والسني طالبت بأن يكون التصويت على القرارات المهمة والاستراتيجية داخل مجلس الوزراء بنسبة 60 في المئة من عدد الحاضرين، وأن تكون الحكومة مستقيلة بمجرد استقالة نصف أعضائها، وتضمين ذلك في مسودة النظام الداخلي، الأمر الذي ترفضه بشدة الأطراف الشيعية.
وأوضح جبوري أن «العبادي وجَّه بالانتهاء من تعديل النظام الداخلي وإقراره في غضون أسبوعين» مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء مصرّ على الانتهاء من هذا الموضوع المهم والحساس، كما يصر أيضاً على المضي في الإصلاحات التي تعهد بها وتنفيذ كل بنود الاتفاق السياسي الذي تشكلت بموجبه حكومة الوحدة الوطنية».
ويعد النظام الداخلي لمجلس الوزراء العراقي من المواضيع الهامة في البلاد، خصوصاً وأن حكومتي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كانتا تعملان من دون نظام داخلي يتضمن إعادة هيكلة الأمانة العامة ومكتب رئيس مجلس الوزراء، لذا كان هذا النظام من ضمن شروط الكتل السنية والكردية المشتركة في الحكومة.
وعن باقي بنود الاتفاق السياسي، قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن «الاتفاق السياسي يتضمن إقرار قوانين كثيرة من مهمة مجلس الوزراء اقتراحها على البرلمان، وهي محددة بسقف زمني، ومنها قانون العفو العام والمساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب». وأردف: «لكن الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد جعلت الكتل المشتركة في الحكومة تتأخر في تقديم مقترحاتها».
وأشار جبوري إلى أن «رئيس الحكومة حيدر العبادي، ملتزم تماماً بكل بنود الاتفاق السياسي، لكن مهمة تنفيذه مشتركة على كل أعضاء الحكومة، والتي تعتبر برلماناً مصغّراً بإمكانه إعداد القوانين وإرسالها إلى البرلمان لغرض المصادقة عليها».
إلى ذلك قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، إنه «لا بد من وحدة الموقف والنظر إلى العراق كدولة واحدة تجمع كل المكونات»، موضحاً أن الالتزام بالاتفاقات السياسية التي أبرمت سيكون عاملاً مساعداً ومساهماً في تعضيد الرؤيا التي نستطيع من خلالها أن نوجد دولة مؤسسات قوية.
وأضاف: «الخطوة الأولى والفعلية تتمثل بإنجاز وثيقة الاتفاق السياسي التي عبرت عن معاناة الناس ورغبتهم في أن يروا ما هو جديد في مسار العملية السياسية». وأوضح أنه التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي وتحدث معه عن مشروع قانون الموازنة وأهمية إقرارها، وأنه أكد على أهمية إنجاز اللجان الفرعية والفنية التي شكلتها الحكومة، أعمالَها بشكل مبكر».
وأكد الجبوري أنه بحث مع العبادي أيضاً ملف مشروع قانون الحرس الوطني، وأنه شدد على ضرورة إزالة جميع الشبهات التي أثيرت حوله ليستطيع استخدامه كأداة لإنقاذ العراق». وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بموضوع رواتب موظفي إقليم كردستان، أوضح أن «الجميع متفق على أن المسائل الإنسانية لا تدخل ضمن إطار المفاوضات السياسية، وأن ليس في نية أحد على مستوى مجلس النواب أو الحكومة في أن يتلاعب بمصير الناس وحياتهم وأرزاقهم في سبيل الحصول على مكاسب سياسية».
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا يصل إلى دمشق: بحث خطة لتجميد الصراع
وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس إلى دمشق، للبحث مع المسئولين السوريين في «خطة تحرك» لحل الأزمة المستمرة منذ حوالي أربع سنوات تقوم خصوصاً على «تجميد القتال» في بعض المناطق والتمهيد لمفاوضات.
والزيارة هي الثانية إلى سورية منذ تكليفه من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون مهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس دي ميستورا يصل إلى فندق «شيراتون» يرافقه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 31 الشهر الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية، إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ويتوقع أن يبحث في هذه الخطة مع المسئولين السوريين الذين سيلتقيهم.
وجاء اقتراح دي ميستورا إلى لمجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
وأكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته مستعدة «للنظر» في اقتراح دي ميستورا، لكنها تنتظر تفاصيل إضافية.
واعتبرت صحيفة «الثورة» الحكومية الصادرة السبت أن الزيارة الحالية إلى دمشق «أساسية»، وأحد أسباب ذلك «يتعلق بجولة مكوكية قادته إلى غالبية العواصم الإقليمية والدولية». لكنها أشارت إلى أن تعبير «المناطق المجمدة» يحتمل الكثير من التفسيرات، واصفة إياه بـ «الفضفاض».
وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام انتقدت مبعوث الأمم المتحدة بعد يومين من تقديمه الاقتراح، معتبرة أنه «بدا ضائعاً في تصريحاته التي ربما خضعت لضغوطات دولية تتحدث منذ أسابيع عن إقامة مناطق عازلة أو آمنة فوق التراب السوري».
ويرفض النظام إقامة منطقة عازلة أو «آمنة»، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبراً أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
وأضافت «الثورة» أمس أن المبعوث الأممي «يشاطرنا الموقف كما نشاطره الرؤية في كثير مما قدمه، لكن في قضية المسلمات والبديهيات نجد افتراقاً لا حاجة له ولا نرغب في حصوله وتحديداً محاربة الإرهاب وبدهية رفض مصطلح المناطق بغض النظر عما يليه من توصيف».
وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إثر لقائه الرئيس بشار الأسد في أيلول (سبتمبر) الماضي، على ضرورة مواجهة «المجموعات الإرهابية»، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للأزمة السورية.
ودي ميستورا هو الموفد الثالث الذي تختاره الأمم المتحدة للسعي إلى اتفاق سلام في سورية، بعد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
(الحياة اللندنية)
سوداني يهاجم قصر البشير... بالسيف
هاجم سوداني من جنوب كردفان القصر الرئاسي المطل على النيل الأزرق في وسط العاصمة الخرطوم أمس، حاملاً سيفاً وتمكّن من نزع سلاح أحد عناصر الحراسة فقتل اثنين منهم قبل أن يرديه الحرس.
وأعلنت الرئاسة السودانية أن لا دوافع سياسية أو دينية للهجوم، فيما سادت حال من الذعر والتوتر بعد سماع إطلاق نار كثيف في محيط قصر الرئاسة، وأغلق تجار محالهم وأوقفت السلطات حركة السير في الطرق المؤدية إلى القصر، الذي لم يكن الرئيس عمر البشير ومساعديه فيه بسبب عطلة يوم السبت.
وانتشرت الشرطة وعناصر الحرس الرئاسي في محيط القصر وهُرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
وأعلن القصر الرئاسي في بيان مصرع اثنين من حراسه عندما هاجم مسلَّح على البوابة الغربية. وأوضح أن «المهاجم لم يستجب لنداء التوقيف وتخطى الحاجز الأمني وأصاب أحد الحراس مستخدماً القوة، ما أجبر عناصر الحراسة على استخدام القوة وإطلاق الرصاص عليه وقتله». وأضاف البيان أن «تصرف المعتدي يشير إلى أن حالته غير طبيعية، والسلطات كثفت تحرياتها لكشف مزيد من المعلومات عن المعتدي».
وأكد الناطق باسم الرئاسة عماد سيد أحمد أن البشير لم يكن في القصر وقت وقوع الحادث، موضحاً أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في محيط القصر وأن حركة السير استؤنفت في شارع النيل، نافياً أن يكون للواقعة دوافع سياسية أو دينية. وأشار إلى أن المهاجم قد يكون مختلاً عقلياً.
كذلك، صرح الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، بأن المعتدي «مختل عقلياً» ويحمل بطاقة رقم وطني باسم «صلاح كافي كوه» وهو من كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان المضطربة.
ولفت إلى أن «الرجل كان يحمل سلاحاً أبيض (سيف) وحاول عبور بوابة القصر راجلاً من جهة شارع النيل فمنعه الحراس فانصرف لحاله وابتعد، وعاد مرة أخرى ومنعه الحارس مجدداً، فطعنه بالسيف وأرداه قتيلاً، ثم استولى على بندقية الحارس القتيل وأطلق النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر وقتل أحدهم، فتعاملت الخدمة العسكرية في القصر معه وأسقطته صريعاً».
يُذكر أن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) أعلن الشهر الماضي أن البشير (70 سنة) المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب البلاد سيترشح للانتخابات المتوقّعة في نيسان (أبريل) 2015.
(الحياة اللندنية)
سلفاكير ومشار يوقعان اتفاق سلام تحت ضغط التهديد بعقوبات
وافق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار أمس على إنهاء 11 شهراً من القتال، فيما أمهلت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا «إيغاد» الطرفين 15 يوماً للتوقيع على اتفاق تقاسم السلطة، أو مواجهة عقوبات من دولها.لكن، سرعان ما اتهم المتمردون القوات الحكومية بخرق الاتفاق بعد ساعات على توقيعه. وقال كبير مفاوضي فريق المتمردين تابان دينغ جاي في بيان إن القوات الحكومية «تقدمت من بنتيو وباريانغ وهاجمت مواقعنا» في تور ومنطقة أخرى في ولاية الوحدة المنتجة للنفط .
وأعلن كبير وسطاء «إيغاد» سيوم مسفن، بعد محادثات استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن الطرفين المتحاربين في جنوب السودان التزما وقف القتال وإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر من دون شروط، مشيراً إلى أنهما وافقا على كيفية اقتسام السلطة، معبّراً عن ثقته بأنهما سيوقعان على اتفاق قريباً. وأضاف مسفن أن «إيغاد» وافقت على تجميد أصول وفرض حظر سفر، من بين إجراءات أخرى ستُفرَض على أي طرف ينتهك الاتفاق، لافتاً إلى أن «الطرفين التزما وقفاً غير مشروط وكاملاً وفورياً لكل العمليات القتالية وإنهاء الحرب».
وأفاد أن الحكومة والمتمردين التزما أيضاً وقف تجنيد وتعبئة المدنيين، مهدداً بفرض إجراءات لوقف توريد الأسلحة والذخيرة أو أي مواد حربية أخرى لأي طرف يواصل القتال.
وقال سلفاكير بعد القمة التي عُقدت على مدار اليومين الماضيين لزعماء من شرق إفريقيا يتوسطون بينه وبين مشار: «التزمنا وقف النزاع ووقف الحرب على الفور». وأمر قواته بالبقاء في ثكناتها امتثالاً للاتفاق.
وفي المقابل رحب مشار بالاتفاق، وقال: «لا نريد أن يموت أي جندي أو مدني آخر بعد هذا التقدم الذي أُحرز في أديس أبابا».
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة إن أفراد أمن من جنوب السودان صادروا 4 شاحنات تحمل عربات مدرعة ومعدات لقوات حفظ السلام في العاصمة جوبا وهاجموا السائقين واتهموهم بنقل أسلحة للمتمردين.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش للصحافيين في نيويورك «إن البعثة الدولية في جوبا تحاول التوصل إلى الإفراج عن كل الشاحنات والشحنات التي تحملها. وتدعو الحكومة إلى الافراج الفوري عن الشاحنات وشحنة العربات والمعدات»، مشيراً إلى أن المعدات كانت في طريقها إلى قوات حفظ السلام الإثيوبية.
وذكر دوجاريتش إن قوات جنوب السودان منعت أيضاً بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من زيارة موقع في مقاطعة راجا في ولاية غرب بحر الغزال، بزعم أن قوات سودانية قصفتها هذا الشهر.
ومنعت القوات الحكومية التابعة لسلفاكير أيضاً بعثة الأمم المتحدة من زيارة مستشفى محلي يُعتقد أن ضحايا القصف يُعالَجون فيه. وأضاف أن «البعثة تذكّر كل الأطراف بحصانة أصول الأمم المتحدة والحاجة لضمان تحركات أفراد الأمم المتحدة من دون عراقيل، بما في ذلك في راجا حتى يمكن لبعثة الأمم المتحدة تنفيذ تفويضها».
وفي شأن آخر، أعلنت دولة جنوب السودان عزمها نشر قوات على طول الحدود مع السودان، إضافة إلى سعيها للحصول على نظام دفاع جوي لضمان سلامة أراضيها.
وقال وزير الدفاع في جنوب السودان كول ميانغ جوك إن بلاده تخطط منذ استقلالها لامتلاك نظام دفاع جوي، مشيراً إلى أنها لا تستهدف المجال الجوي فقط، ولكنها «تخطط لنشر قواتها على طول الحدود مع الدول التي تواصل اعتداءاتها الاستفزازية».
(الحياة اللندنية)
الحكومة اليمنية ضمت مستقلين ومقربين من هادي
بعد مخاض عسير وطول انتظار، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الجمعة قراراً رئاسياً بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح وتسمية أعضائها، بالتزامن مع إقرار مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي صالح وقائدين من جماعة الحوثيين تتضمن منع السفر وتجميد الأصول.
وتألفت الحكومة من 34 حقيبة ذهبت فيها وزارة الدفاع إلى اللواء محمود الصبيحي الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، كما آلت وزارة الداخلية إلى اللواء جلال الرويشان الذي يشغل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي، في حين احتفظ وزير المالية محمد زمام بمنصبه وتم تعيين السفير عبدالله أحمد الصايدي وزيراً للخارجية.
وضَمِنَ ستة وزراء كانوا في حكومة باسندوة بقاءهم في الحكومة الجديدة إلى جانب وزير المالية المحسوب على هادي، وهم وزير الكهرباء والطاقة الإصلاحي عبدالله الأكوع الذي بقي في وزارته، ووزير الشئون القانونية الاشتراكي محمد المخلافي الذي بقي في وزارته، ووزير الشباب الرياضة معمر الإرياني (مؤتمر) الذي أصبح وزيراً للسياحة، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الإصلاحي محمد السعدي الذي أصبح وزيراً للتجارة والصناعة، ووزير التربية والتعليم الإصلاحي عبدالرزاق الأشول الذي أصبح وزيراً للتعليم الفني والمهني، ووزير الزراعة فريد أحمد مجور المحسوب على هادي الذي احتفظ بوزارته.
وضم التشكيل الجديد في أغلبه وجوهاً جديدة غير معروفة من المستقلين ومن المحسوبين على الرئيس هادي ودائرة المقربين منه، وذهبت أربع حقائب للسيدات، إذ تم تعيين الأديبة والناشطة أروى عبده عثمان وزيرة للثقافة، والصحافية نادية السقاف وزيرة للإعلام، وقبول محمد عبدالملك المتوكل، التي اغتيل والدها قبل أيام في صنعاء، وزيرة للشئون الاجتماعية والعمل، وسميرة خميس عبيد وزيرة للدولة.
وراعى التشكيل الجديد التساوي في عدد الحقائب بين الشماليين والجنوبيين، فعلى رغم أن الأطراف السياسية كانت فوضت هادي ورئيس وزرائه بحاح تشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) بعيداً من المحاصصة، إلا أنها خضعت ضمناً لمحاصصة غير معلنة كان الخاسر الأكبر فيها حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق) الذي حظي بحقيبة وزير للدولة لشئون مجلسي النواب والشورى، وشغلها الوزير المخضرم أحمد الكحلاني القريب أيضاً من الحوثيين.
وحصل التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون)على أربع وزارات هي الكهرباء، والتجارة والصناعة، والثروة السمكية، والتعليم الفني والمهني. إلى جانب ممثل للسلفيين هو محمد موسى العامري رئيس حزب الرشاد السلفي، والذي عين وزيراً للدولة عضواً في مجلس الوزراء.
في حين لم تشترك جماعة الحوثيين في شكل رسمي في الحكومة باستثناء بعض الأشخاص القريبين منها لجهة انتمائهم إلى أسر هاشمية، مثل أمين عام حزب الحق حسن زيد الذي عين وزيراً للدولة، وقبول المتوكل وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل عن حزب اتحاد القوى الشعبية، ومحمد محمد يحي المطهر المعيّن وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا الوزير أحمد الكحلاني.
وحصل السفير السابق ورئيس منظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان على منصب وزير الخدمة المدنية والتأمينات، وهو اشتراكي سابق، وعلوي محمد عبد القادر بافقيه على وزارة شئون المغتربين، وعبدالرقيب فتح الأسودي وزيرا للإدارة المحلية، ومحمد عبدالله بن نبهان على وزارة النفط والمعادن، ومحمد عبدالواحد الميتمي على وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ولطفي محمد سالم باشريف على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
كما أسندت وزارة التربية والتعليم إلى عبداللطيف حسين حيدر، وحصل رياض ياسين عبدالله على وزارة الصحة والسكان، ورأفت محمد علي الأكحلي على وزارة الشباب والرياضة، ووحي طه أمان على وزارة الأشغال العامة والطرق، وعزي هبة الله شريم على وزارة المياه والبيئة، وبدر محمد مبارك باسلمة على وزارة النقل، وخالد عمر عبد الله باجنيد على وزارة العدل، وفهد سالم كفاين على وزارة الثروة السمكية.
وآلت وزارة حقوق الإنسان إلى الناشط الحقوقي عز الدين الأصبحي، ووزارة الأوقاف والإرشاد إلى فؤاد عمر بن علي بن الشيخ أبوبكر، في حين استحدثت وزارة جديدة لشئون مخرجات الحوار الوطني وأسندت إلى غالب عبدالله مطلق.
ورحبت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بإعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. واعتبر سفراء المجموعة في بيان مشترك أصدروه عقب إعلان الحكومة مباشرة «تشكيل الحكومة خطوةً هامةً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني عبر حكومة مكوّنة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية المتعددة التي تواجه اليمن».
وأكد السفراء العشرة تشجيع بلدانهم جميع الأطراف، والعناصر السياسية في اليمن على تقديم دعمهم الكامل للحكومة الجديدة انسجاماً مع التزامهم الكامل المحدد سابقاً للرئيس هادي ورئيس الوزراء خلال عملية تشكيل الحكومة.
وتابعوا: «لدينا ثقة بأن الوزراء الجدد سيفعلون كل ما في وسعهم خلال الأيام القادمة لتنفيذ اتفاق السِّلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية».
ورحبت الولايات المتحدة بتسمية أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح، وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان في بلاغ صحافي أمس: «ترحب الولايات المتحدة بتسمية حكومة يمنية جديدة وتشيد بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وبالقيادة السياسية في البلاد وبأطياف المجتمع اليمني الذين عملوا سوياً لتشكيل حكومة جامعة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اليمني بشكل أفضل».
(الحياة اللندنية)
«النهضة» لا تدعم أي مرشح للرئاسة لكنها توحي بعدم التصويت للسبسي
أعلنت حركة «النهضة» الإسلامية أنها لن تدعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، فيما شنّت الوحدات الأمنية والعسكرية حملات من أجل إلقاء القبض على عناصر مسلحة شمال غربي البلاد.
وقرر مجلس شورى «النهضة»، الذي أنهى أعماله ليل أول من أمس، عدم دعم أي مرشح رئاسي وترك الحرية لأنصار الحركة وناخبيها لاختيار الرئيس الذي يرونه مناسباً، لينهي بذلك جدلاً كبيراً في البلاد حول الشخصية الذي ستحظى بدعم الإسلاميين في السباق الرئاسي.
وقال رئيس مجلس شورى «النهضة» فتحي العيّادي في مؤتمر صحافي، إن «المجلس يترك للشعب التونسي وأنصار النهضة حرية اختيار رئيس ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات وعدم هيمنة حزب على كل مؤسسات الدولة».
وكان الرأي العام التونسي ينتظر هذا القرار الذي من شأنه أن يؤثر على حظوظ المرشحين في الانتخابات الرئاسية، بخاصة وأن «النهضة» تحتل المركز الثاني في البلاد من حيث مقاعد البرلمان (69 مقعداً من أصل 217) ولها قاعدة انتخابية واسعة يمكن أن تساهم بفوز أحد المرشحين في حال نال دعمها.
وأكد أعضاء في مجلس الشورى لـ «الحياة»، أن المجلس شهد خلافات عميقة بين أعضائه، حيث سعى عدد منهم إلى دعم الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي أو أحد المرشحين الذين لا ينتمون إلى حزب «نداء تونس» العلماني أو المحسوبين على النظام السابق.
ويعتبر مراقبون أن هذا القرار سيقلص من حظوظ مرشحين أمثال المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته مصطفى بن جعفر وزعيم الحزب «الجمهوري» أحمد نجيب الشابي الذين كانوا ينتظرون دعم الحركة الإسلامية ليحظون بفرصة جدية للمنافسة في السباق الرئاسي.
كما أن من شأن هذا القرار أن يعزز حظوظ مرشح حزب «نداء تونس» (الحزب الأول في البرلمان المقبل) الباجي قائد السبسي في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية، وصعود أسهم مرشح «الجبهة الشعبية» (تحالف اليسار والقوميين) حمة الهمامي وتراجع حظوظ المرزوقي.
وقال متابعون للشأن السياسي التونسي، إن حركة «النهضة» حاولت تجنّب دعم مرشح غير قادر على الفوز في السباق الرئاسي حتى لا تظهر أمام الرأي العام بصورة المنهزم، خاصة بعد فقدانها المرتبة الأولى في الاستحقاق البرلماني.
وحافظت «النهضة» بذلك على حد أدنى من التواصل مع منافسها العلماني (نداء تونس) من خلال عدم دعم أي منافس له لتمهد الطريق أمام دخولها في مفاوضات معه حول تشكيل الحكومة المقبلة أو إعلان ائتلاف حكومي يجمع الحزبين.
ويمنح الدستور التونسي الجديد رئيسَ الحكومة معظمَ السلطات التنفيذية، في مقابل سلطات محدودة لرئيس الجمهورية تتمثل بالسياسة الخارجية والأمن القومي وقيادة القوات المسلحة، وسلطات للبرلمان تخوله حجب الثقة عن الوزراء والحكومة.
وتُنظَّم الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التعددية الأولى التي تشهدها تونس، قبل نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
في غضون ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العـروي «توقيـف عـــدد من العناصر الإرهابية الخطيـرة فـي عمليـات أمنيـة متــواصلة رداً على العمليـة الإرهابـيـة التي حـصلت الأربـعاء الماضــي في منطقة نبر بمحافظة الكاف» شمال غربي البلاد.
ورفض العروي الإدلاء بتفاصيل حول التوقيفات «حتى لا يتم التأثير على العمليات الجارية التي تشارك فيها وحدات أمنية وعسكرية». وتشمل العمليات محافظات الكاف والقصرين وجندوبة الممتدة على الشريط الحدودي الغربي المشترك بين تونس والجزائر.
وكانت مجموعة مسلحة هاجمت حافلة عسكرية في الطريق التي تربط بين محافظتي الكاف وجندوبة (شمال غربي البلاد)، ما أسفر عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 10 آخرين بإصابات مختلفة، وفرار المسلحين. وتخوف مسئولون تونسيون ومراقبون من تأثير العمليات المسلحة على العملية الانتخابية.
(الحياة اللندنية)
ليبيا: جماعة الجضران تهدد بإعلان انفصال برقة
هدد مسلحون ليبيون يسيطرون على موانئ النفط الليبية ويتزعمهم إبراهيم الجضران، بأنهم سيعلنون الاستقلال في شرق البلاد إذا اعترف العالم ببرلمان طرابلس المنافس لمجلس النواب المعترف به دولياً، ويجتمع في طبرق.
في غضون ذلك، بدأ حراس أمن ليبيين احتجاجاً في ميناء الحريقة (شرق) ومنعوا كل صادرات النفط منه، وفق ما أفاد مسئول ليبي طلب عدم كشف اسمه. وأضاف أن ناقلة تنتظر منذ 3 أيام لتحميل النفط ولكن الحراس لم يسمحوا لها، لافتاً إلى أن «الميناء مفتوح فقط أمام واردات الوقود».
وتراقب أسواق النفط تصرفات مجموعة الجضران الذي سيطر هو وأنصاره لنحو عام على أربعة موانئ نفط رئيسية في شرق ليبيا، حيث يُنتَج 600 ألف برميل تقريباً يومياً.
وقالت الجماعة التي يقودها الجضران في البيان: «في حال اعترف المجتمع الدولي وإخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحبوا اعترافهم بمجلس النواب، فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور عام 1949، على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في إقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم». وأضافت الجماعة أنها تتحدث أيضاً باسم زعماء قبائل الشرق الذين لم تحددهم.
وعلّقت جماعة الجضران على قرار المحكمة العليا القاضي بعدم دستورية انتخابات مجلس النواب في طبرق، بالقول إن «الحكم باطل لأن القضاة لا يعملون في مناخ مستقل».
وأثار قرار المحكمة جدلاً واسعاً ووضع ضغوطاً على المجتمع الدولي للتعامل مع رئيس الوزراء المنافس عمر الحاسي الذي تسيطر حكومته والقوات التابعة له على معظم غرب ليبيا.
في غضون ذلك، وصل المبروك قريرة عمران وزير العدل في حكومة عبدالله الثني، المعترف بها دولياً والرافضة قرار حلّ البرلمان، إلى القاهرة أمس، على رأس وفد رسمي قادماً من طبرق في زيارة تستغرق أياماً عدة لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا على ضوء الحكم الأخير للدائرة الدستورية في المحكمة العليا.
من جهة أخرى، وزّع فريق الإغاثة التابع للهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس أمس، مساعدات على النازحين من ككلة والقلعة وورشفانة، كما نقل فريق البحث عن الجثث التابع للهلال الأحمر 6 جثامين كانت في مستشفى الزنتان العام ومستشفى يفرن العام إلى دار الرحمة في مستشفى طرابلس.
إلى ذلك، تبادل وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي خلال اتصال هاتفي أجراه أول من أمس، مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني وجهات النظر حول قضايا إقليمية عدة، أبرزها تطورات الوضع في ليبيا.
وقال بيان للخارجية التونسية إن الحامدي «أطلع نظيره الإيطالي على موقف تونس من الأزمة في ليبيا وحرصها على توصّل كل الأطراف الليبية إلى المصالحة الوطنية والحوار، باعتبارهما السبيل الوحيد لحل الأزمة وإشاعة الأمن والاستقرار، بعيداً من التدخل الأجنبي وفي كنف الوحدة الوطنية».
رئاسة الأركان
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الليبية أن رئاسة الأركان العامة للجيش لاحظت في الآونة الأخيرة «زيادة الاختراقات الجوية من جانب طائرات نقل مقبلة عبر الدول المجاورة، بخاصة مصر وهي في الأصل مقبلة من جمهورية روسيا البيضاء قاصدةً مطارات في منطقة الجبل الغربي وما جاورها والهبوط فيها». وأوضحت رئاسة الأركان في بيان أن «هذه الطائرات تقوم بتفريغ حمولتها من الأسلحة والذخائر لدعم المجموعات المسلحة التابعة لجيش القبائل وبقايا كتائب القعقاع والصواعق التي تستهدف زعزعة أمن ليبيا واستقرارها وقصف السكان في المدن المجاورة». وأضاف البيان أن «اختراق هذه الطائرات هو انتهاك للسيادة الليبية ومخالفة للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية كافة وقرارات مجلس الأمن». وحمّلت رئاسة الأركان العامة تلك الدول مسئولية استهداف تلك الطائرات وإسقاطها من دون إنذار مسبق.
إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين أمس، بأنه تم الإفراج عن طبيبين أوكرانيين كانا مخطوفين في مدينة بنغازي.
وكتب الوزير على موقع «تويتر»: «بعد جهود هائلة تم الإفراج عن الطبيبين الأوكرانيين اللذيـن خـطفـا فـي ليـبـيـا في أيلول (سبتمبر) الماضي. وهما في مكان آمن».
(الحياة اللندنية)
لندن: اعتقال 5 مشبوهين بالإرهاب
اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة أشخاص يشتبه في إعدادهم لأعمال إرهابية، في إطار تحقيقات في التشدد المرتبط بالإسلاميين.
كما أعلنت الشرطة في بيان أن ضباطاً اعتقلوا شخصاً آخر في أحد شوارع لندن.
وأوقفت الشرطة الأشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، في غرب لندن، وهاي وايكومب وهـــي بلدة تقع إلى الغرب من العاصمة ليل الخميس – الجمعة الماضيين. وهم يستجوبون في مركز للشرطة بوسط لندن. كما فتّش عدد من المنازل والسيارات. وتعتبر الحملة الأحدث في سلسلة اعتقالات ومداهمات نفذها ضباط مكافحة الإرهاب منذ أن رُفع مستوى التهديد في البلاد إلى ثاني أعلى مستوى له في آب (أغسطس) بسبب الأخطار التي يشكلها متشددو «الدولة الإسلامية» العائدون من العراق وسورية.
(الحياة اللندنية)
أموال نقدية وحوالات أجنبية بحوزة إرهابيي حادثة الأحساء.. والمعتقلون وصلوا إلى 35
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن السلطات الأمنية السعودية تحقق مع بعض المطلوبين السعوديين، عن مصادر الأموال التي ضُبطت بحوزتهم، وبعضها كانت نقدية، وأخرى عن طريق حوالات خارجية جرى إيداعها قبل أيام من العملية الإرهابية التي استهدفت مواطنين في حسينية بقرية الدالوة، بمحافظة الأحساء، مساء الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن أعداد الموقوفين ارتفعت إلى 35 شخصا، بعد آخر عملية أمنية في المنطقة الشرقية.
وأوضح المصدر، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الخلية الإرهابية التي كانت تستهدف أعمالا إجرامية في السعودية نابعة من فكر إرهابي يسعى إلى إحداث الفوضى داخل البلاد، حيث ضُبطت أموال وأسلحة في حوزة المطلوبين، الذين جرت مداهمتهم في مجمع الاستراحات بحي المعلمين في محافظة بريدة، الأربعاء الماضي، وكذلك حوالات أجنبية في حسابات بعض الموقوفين جرى إيداعها قبل العملية بأيام.
وقال المصدر إن الجهات الأمنية لم تنتهِ بعد من التحقيقات مع الموقوفين، حيث تتكشف لديها معلومات عن أشخاص، ومصادر الدعم لهذه الخلية، سواء كان داخل المملكة أو خارجها، وذلك بفضل الإنجاز الأمني الذي تحقق في احتواء هذه الخلية، في أكثر من 8 مدن في المملكة.
وأضاف: «السلطات الأمنية على يقظة تامة لكل من يسعى إلى إيجاد الفوضى داخل المجتمع، وتتصدى لهم بكل حزم وقوة، لا سيما ما يجري خلال هذه الفترة، من الأحداث التي تشهدها بعض الدول المجاورة للسعودية، من عمليات قتال، وظهور تنظيمات إرهابية، وخلق زعزعة في المجتمع».
وكانت الأجهزة الأمنية نفذت عمليات لإيقاف بعض المطلوبين، ممن لهم علاقة بحادثة قرية الدالوة، حيث جرى القبض على عدد من المطلوبين في مدينة المذنب وعرعر والجوف خلال اليومين الماضيين، وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، أنه جرى إيقاف 33 شخصا ممن لهم علاقة بحادثة الأحساء، حتى صباح أمس، حيث إن العمل الأمني لا يزال مستمرا، والحصيلة قابلة للارتفاع، مشيرا إلى أنه سيجري إيضاح نتائج التحقيقات عن كل ما يتعلق بالجريمة الإرهابية وأبعادها، وذلك بعد استكمالها.
في حين لفت المصدر إلى أن الجهات الأمنية نفذت، مساء أمس، عملية القبض على اثنين من المطلوبين في الحادثة الإرهابية، في المنطقة الشرقية، ليصبح عددهم 35 شخصا، مشيرا إلى أن جميع من قُبض عليهم من الجنسية السعودية، من دون أي اشتباك أمني مع رجال الأمن، وكانت مواجهة سابقة وقعت في محافظة بريدة نتج عنها مقتل 3 من المطلوبين، واستشهاد 2 من رجال الأمن، وهما النقيب محمد العنزي، والعريف تركي الرشيد. وأكد المصدر أن بعضا من الذين قُبض عليهم شاركوا في أماكن الفتنة والقتال، خارج المملكة، وآخرين لهم سوابق أمنية في الداخل، حيث لا يزال بعضهم رهن المحاكمة على خلفية قضايا أمنية، وآخرين أُطلق سراحهم بعد اكتساب الأحكام الدرجة القطعية.
وأضاف: «الخلية الإرهابية التي جرى إحباط مخططاتهم الإجرامية كانت تستغل بعض عناصرها في توفير بعض متطلباتهم من المأوى، وكذلك المال، وذلك نتيجة استغلال سلامة موقفهم الأمني، لا سيما أن بعض المتورطين في القضية يدركون أن زملاءهم كانوا ضمن عناصر إرهابية في السابق، ومطلوبون لدى السلطات الأمنية حاليا، وأن التستر عليهم قد يعرضهم إلى الخطر».
وذكر المصدر أن القضاء السعودي هو الفيصل في جلب حقوق الأبرياء الذين تعرضوا للقتل والإصابة في حادثة إطلاق النار بالأحساء، وكذلك حقوق المجتمع السعودي، من عناصر الخلية الإرهابية، الذين يسعون إلى خلق فوضى، واستهداف منشآت أمنية وشخصيات في البلاد.
وكان مصدر أمني ذكر لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، أن ذوي من قُبض عليهم تقاعسوا عن الحفاظ على أبنائهم، لا سيما أنهم يعلمون عن سيرة أبنائهم السابقة، واطلعوا على أعمالهم الإرهابية في الداخل والخارج، لا سيما أن المقبوض عليهم شاركوا في القتال فترة من الزمن.
وقال إن بعض ذوي المقبوضين ممن أُطلق سراح أبنائهم بالكفالة لم يلتزموا بالمحافظة على أبنائهم، والوقوف معهم على الطريق الصحيح، وإعادة دمجهم في المجتمع، حتى يكونوا مواطنين صالحين يخدمون بلدهم وأسرهم ويسعون لبناء مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأبنائهم، حيث لم يقم أحد منهم بإبلاغ الجهات الأمنية، أو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، عن أبنائهم المطلَق سراحهم في حال ظهور بوادر تطرف عليهم، كي يتم استباق الأحداث، ومراجعة أفكارهم، قبل أن يتورطوا في أي عملية إجرامية.
(الشرق الأوسط)
عباس: ذاهبون إلى مجلس الأمن الشهر الحالي ونعرف من وراء تفجيرات غزة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه سيتوجه هذا الشهر إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على قرار يعتبر الأراضي التي احتلت عام 1967 أراضي الدولة الفلسطينية، ولتحديد موعد لإنهاء الاحتلال.
وأضاف عباس، في مستهل اجتماع طارئ لمنظمة التحرير، أمس، خصص أيضا لمناقشة التفجيرات التي طالت منازل قادة فتح في غزة، إن «القيادة سوف تقدم مشروع الطلب لمجلس الأمن هذا الشهر، وفي حال الحصول على تسعة أصوات فسوف يتم عرضه على مجلس الأمن، وهو إما سيقبله أو يرفضه، وبعد ذلك ستكون لنا خطوات، سنقوم بها خطوة خطوة». كما أكد عباس أنه يريد من مجلس الأمن تدخلا مباشرا في شأن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس.
وفي ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في قطاع غزة، والتفجيرات التي استهدفت قياديين في حركة فتح، قال أبو مازن، متهما ضمنا حركة حماس بالوقوف وراء التفجيرات «الانفجارات الـ15 التي استهدفت منازل بعض قياديي حركة فتح، والتي استنكرها كل من اتهم بها من المنظمات السلفية، نحن نعرف من قام بها ولماذا، وأهدافها».
وهيمنت هذه المواضيع على اجتماع القيادة، الذي حضره كذلك مسئولون أمنيون، في مؤشر على التوجه إلى اتخاذ قرارات ضد حماس إذا ثبت تورطها في التفجيرات.
وقال عزام الأحمد، عضو مركزية «فتح» ومسئول ملف المصالحة فيها، إن لدى حركته معلومات أولية تشير إلى تورط عناصر مسلحة في حماس في تفجير مقرات قيادة فتح في قطاع غزة فجر أول من أمس، مشيرا إلى أن هذه الأحداث وقعت قبيل إحياء ذكرى رحيل ياسر عرفات بهدف منع الاحتفال. وأكدت المركزية أن هناك تأثيرات خطيرة لما جرى على العلاقة الثنائية بين فتح وحماس، وعلى مسار المصالحة. كما رفضت «فتح» نفي حماس مسئوليتها عن الحادث، مؤكدة أنه نتيجة التحريض المتواصل من حماس.
وأصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بيانا، أمس، دانت فيه «التفجيرات التي وقعت في قطاع غزة ضد عدد من مكاتب وبيوت قيادات من حركة فتح»، مضيفة أن «هدف هذا العمل الإجرامي يتمثل أساسا في تعطيل خطوات المصالحة، وهو ما يتطلب مواصلة حكومة الوفاق الوطني القيام بدورها، والإصرار على جميع الإجراءات التي تكفل التقدم في مسيرة المصالحة الوطنية على جميع الصعد، بما فيها استمرار عملية إعادة الإعمار».
كما أدانت القيادة «قرار الحكومة الإسرائيلية بشان عمليات المصادرة المستمرة، وإقامة مستوطنات في القدس ومحيطها، وآخرها مصادرة أراضي قرية بيت أكسا»، وهو ما جعلها تقرر «التحرك الفوري في مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان وسياسة حكومة نتنياهو التي ترمي إلى تقويض كل إمكانية لحل يقوم على استقلال دولة فلسطين على مجمل الأراضي المحتلة عام 1967، ووضع جدول زمني ملزم لإنجاز هذا الهدف». وأضاف البيان أن «ما يعلنه نتنياهو حول التزامه بالأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك لا يعني سوى إصراره على فرض الوضع القائم حاليا، وخداع جميع الأطراف المعنية عربيا ودوليا، حتى يصبح تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا جزءا من الأمر الواقع، ويلغي طابع هذا المكان الإسلامي المقدس الذي استمر عبر القرون الطويلة».
من جانبها، أكدت حماس، أمس، على عدم علاقتها بالتفجيرات، ودعا عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق حركة فتح إلى عدم التسرع في اتهام حركة حماس. وقال إنه «لا يجب التسرع بظلم الحركة واتهامها بما لم تفعله». كما اتهم أبو مرزوق رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد الله بأنه «لا يريد أن يمارس صلاحياته في القطاع»، ودعا الحمد الله للالتزام بالقدوم إلى قطاع غزة.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريح مكتوب، إن «الحمد الله تصرف تجاه أحداث غزة كمسئول في فتح، ولم يتصرف كرئيس للحكومة»، في إشارة إلى إلغاء زيارته التي كانت مقررة لغزة هذا الأسبوع، بعد التفجيرات التي طالت منازل لقيادات فتح.
(الشرق الأوسط)
مصادر تنفي لـ «الشرق الأوسط» مزاعم حكومة طرابلس عن اختراق طائرات مصرية..
فيما قلل المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي من أهمية حكم المحكمة الدستورية العليا، أول من أمس، بحل البرلمان المنتخب، نفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» مزاعم رددتها أمس رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الموالية للجماعات المتشددة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس حول اختراق طائرات مصرية للمجال الجوي الليبي وقيامها بنقل حمولات من الأسلحة.
وتخضع العاصمة الليبية طرابلس في الغرب لسيطرة مسلحي «فجر ليبيا» التي اعتبرها مجلس النواب جماعة إرهابية، فيما يحاول الجيش استعادة السيطرة على بنغازي شرقا في خطوة لفرض سيطرته على كامل أنحاء البلاد.
وقال مسئول في الحكومة الليبية التي يترأسها عبد الله الثني لـ«الشرق الأوسط» وتحظى باعتراف المجتمع الدولي، إن هذه المزاعم هدفها تبرير حصول قوات ما يسمى «فجر ليبيا» التي تضم مسلحين من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتشددة، على سلاح من قطر وتركيا.
كما أكد مصدر مصري مسئول لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده لم تنتهك المجال الجوي الليبي بأي شكل من الأشكال، مشددا على أن مصر تسعى لعلاقات أساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية مع كل دول الجوار الجغرافي، بما في ذلك ليبيا.
وكانت رئاسة أركان الجيش الذي لا يخضع لهيمنة مجلس النواب وحكومة الثني في مدينتي طبرق والبيضاء بشرق البلاد، قد زعمت أمس في بيان لها أنها لاحظت أخيرا زيادة الاختراقات الجوية من قبل طائرات نقل قادمة عبر الدول المجاورة خاصة مصر، وهي في الأصل قادمة من جمهورية روسيا البيضاء قاصدة مطارات بمنطقة الجبل الغربي وما جاورها والهبوط فيها.
كما ادعت أن «هذه الطائرات تقوم بتفريغ حمولتها من الأسلحة والذخائر لدعم المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى جيش القبائل وبقايا كتائب القعقاع والصواعق التي تستهدف زعزعة أمن ليبيا واستقرارها، وقصف السكان بالمدن المجاورة».
وبعدما اعتبر البيان أن اختراق هذه الطائرات هو انتهاك للسيادة الليبية ومخالفة لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن، حذرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي تلك الدول وحملتها مسئولية تعرض هذه الطائرات للتعامل المباشر واستهدافها وإسقاطها دون إنذار مسبق.
كما تعهد عبد السلام العبيدي، رئيس الأركان المقال المحسوب على البرلمان السابق وجماعة الإخوان المسلمين، في بيان منفصل، ببناء جيش قوي يحمي الحدود جوا وبرا وبحرا من أي تدخل خارجي ويحافظ على المؤسسات الشرعية ومقدرات الشعب.
ومنذ استيلاء المسلحين على العاصمة طرابلس في الصيف وإجبار البرلمان المنتخب على الفرار إلى الشرق، هناك في البلاد حكومتان وبرلمانان ورئيسان لأركان الجيش، يقول كل منهما إنه يقود تشكيلاته المبعثرة. ولا توجد وزارة دفاع بالمفهوم الوطني.
من جهته، قلل رئيس البرلمان الليبي المنتخب صالح عقيلة من قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن حل البرلمان، معتبرا أنه في «حكم العدم»، مؤكدا في المقابل خلال تصريحات تلفزيونية أمس استمرار كل من الحكومة والبرلمان في أداء أعمالهما بشكل اعتيادي.
وعد أن المحكمة غير مختصة بالنظر في دستورية الدساتير، مشيرا إلى أن اختصاصها يقتصر فقط على النظر في دستورية القوانين واللوائح والقرارات.
وأضاف تأكيدا لمعلومات «الشرق الأوسط» حول تعرض قضاة المحكمة للترهيب: «هذه المحكمة غير مستقلة، شاهدت جنودا مدججين بالسلاح داخل المحكمة وخارجها، هل يصح أن يحكم القضاة بالسلاح؟».
في غضون ذلك، بدأ المبروك قرير وزير العدل الليبي زيارة مفاجئة إلى القاهرة، للحصول، وفقا لما أكدته مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»، على مساعدات دستورية وقانونية فيما يتعلق برد الحكومة ومجلس النواب على قرار المحكمة الدستورية العليا أخيرا بحل مجلس النواب المنتخب.
ومن المنتظر أن يجتمع المبروك مع مسئولين بوزارة العدل والقضاء المصري لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا في مجال القضاء والقانون والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل منظومة القضاء والعدل في ليبيا.
إلى ذلك، بدأ حراس أمن ليبيون احتجاجا في ميناء الحريقة بشرق ليبيا وطاقته 120 ألف برميل يوميا، ومنعوا صادرات النفط. ونقلت وكالة رويترز، عن مسئول طلب عدم نشر اسمه، أن ناقلة تنتظر منذ 3 أيام لتحميل النفط، ولكن الحراس لم يسمحوا لها، مضيفا أن «الميناء الذي يقع في طبرق مفتوح فقط أمام واردات الوقود». وقال المسئول إن «هناك اعتصاما لحراس أمن يقولون إنهم لم يحصلوا على أجورهم».
وإغلاق الميناء ثاني ضربة لقطاع النفط في البلاد في غضون أيام بعد أن أغلق مسلحون حقل نفط الشرارة في الجنوب الذي كان يضخ ما لا يقل عن 200 ألف برميل يوميا. وبهذا ينخفض إنتاج ليبيا لنحو 500 ألف برميل يوميا على أساس البيانات التي نشرت في السابق. ولم تحدث المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بيانات الإنتاج منذ شهر.
والمحتجون في الحريقة من قوة حراسة منشآت قطاع النفط التابعة للدولة- سبق أن نظموا عدة إضرابات هذا العام.
وتعافت صناعة النفط في ليبيا في الأشهر القليلة الماضية من موجة احتجاجات في موانئ وحقول النفط أدت إلى تراجع الإنتاج إلى مائة ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي، وبلغ الإنتاج 900 ألف برميل يوميا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتفاقمت أزمة حقول النفط بعدما هدد مسلحون سيطروا على موانئ نفطية في الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي، أول من أمس، بأنهم سيعلنون الاستقلال في شرق البلاد إذا اعترف العالم بالبرلمان المنافس في طرابلس، فيما يسلط الضوء على التوترات في البلاد المنتجة للنفط.
وتراقب أسواق النفط تصرفات زعيم هؤلاء المسلحين إبراهيم الجضران الذي سيطر هو وأنصاره لنحو عام على 4 موانئ نفط رئيسة في شرق ليبيا الذي ينتج نحو 600 ألف برميل يوميا.
ووقع الجضران اتفاقا مع الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي لإعادة فتح موانئ النفط وخفف من لهجة تصريحاته، لكنه صعد أخيرا من لهجته بدرجة كبيرة.
(الشرق الأوسط)
انطلاق اجتماع المنامة على مستوى الخبراء لمكافحة تمويل الإرهاب
تنطلق اليوم فعاليات اجتماع المنامة حول مكافحة تمويل الإرهاب، الذي يعقد على مستوى الخبراء وتستضيفه مملكة البحرين بتنظيم مشترك بين وزارتي الخارجية والمالية بهدف بحث التحديات المرتبطة بمكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكافة صورها وأنماطها.
وسيدور الاجتماع عبر 3 محاور أساسية، هي: التطبيق الفاعل للقرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة تمويل الإرهاب، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتوصيات مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب (FATF)، وتعزيز التعاون في هذا المجال سواء على مستوى الدول أو الأجهزة المعنية. وتشجيع بناء القدرات وتبادل الخبرات في الموضوعات المرتبطة بمكافحة تمويل الإرهاب.
وسيشارك في أعمال الاجتماع نخبة من الخبراء المتخصصين يمثلون عددا كبيرا من الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والصين، وغيرها من الدول، بالإضافة إلى المشاركة الواسعة من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، ومنها: الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والمفوضية الأوروبية، ومجموعة العمل المالي، والمنظمة الإقليمية التي تعمل على غرارها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي لها فروع في مملكة البحرين (MENAFATF).
وستستعرض مملكة البحرين خلال الاجتماع الجهود الوطنية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتوصيات المملكة ومقترحاتها، فيما يتعلق بتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب على المستوى الدولي.
أمام ذلك أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، على الدلالات التي يحملها انعقاد هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يستضيف نخبة من المتخصصين والخبراء على مستوى دول العالم، مؤكدا أن «هذه الخطوة تأتي في إطار المساهمة الفاعلة لمملكة البحرين في الجهود الدولية للقضاء على آفة الإرهاب، وتنفيذا لما أعلنته البحرين أثناء المؤتمر الدولي من أجل الأمن والسلام في العراق الذي عقد في باريس في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي ومبادرتها باستضافة مؤتمر مكافحة الإرهاب من أجل تأطير وتنظيم الجهود الدولية، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره».
كما شدد وزير الخارجية البحريني على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، معتبرا أن «قطع الإمداد المالي للجماعات الإرهابية هو نصف الحرب ضد هذه الجماعات والتنظيمات، وهو ما يفرض ضرورة التوصل إلى آليات ناجعة ورادعة لمكافحة وإيقاف كل أشكال التمويل لجميع هذه التنظيمات والجماعات».
ودعا الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى «أهمية الاستمرار في انعقاد مثل هذه المؤتمرات المتخصصة للوصول إلى حلول جذرية للتخلص من كافة أشكال وصور الإرهاب والجماعات الإرهابية التي باتت العدو الأول للأمن والاستقرار والسلام في العالم».
ومن جانبه أوضح الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية، أن «الاجتماع يعكس مدى أهمية التحدي الذي يثيره البعد المالي والمصرفي لجهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب»، مؤكدا على «أهمية تضافر الجهود الرامية إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتصدي للتحويلات المالية المشبوهة، الأمر الذي سيتم بحثه وتدارسه بصورة معمقة خلال جلسات الاجتماع».
(الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ينظم اللقاء الثاني عن التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية
ينظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اللقاء الثاني من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف اليوم، الذي يأتي استكمالا للقاءات التي أقرها مجلس أمناء المركز والتي ستشمل جميع مناطق المملكة، وبعد أن اختتم المركز اللقاء الأول في مدينة عرعر الخميس الماضي.
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز، أن اللقاء سيشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات للحوار حول موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، وتشخيص واقعه وسبل الوقاية منه.
وأكد نائب رئيس مجلس الأمناء على أهمية اللقاء في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة من تنامٍ للفكر المتشدد وسجالات فكرية ودعوات مشبوهة للمساس بالثوابت الشرعية والوطنية، وذلك لوضع المفكرين والمثقفين وجميع المؤسسات التعليمية والتربوية والعلماء أمام مسئولياتهم للمشاركة في الحد من تداعيات مثل هذه الأفكار، التي قد تهدد وحدتنا الوطنية، في حال تمددها وتغلغلها في المجتمع.
وأشار بن معمر إلى أن الوحدة الوطنية ومواجهة كل ما يمكن أن يؤثر فيها من الأهداف السامية للمركز منذ تأسيسه، وأن المركز لن يألو جهدا في المساهمة في مواجهة هذه المشكلة، وكذلك إتاحة المناخ الملائم للحوار حول القضايا التي تهم المجتمع بجميع أطيافه، لتعزيز المشاركة المجتمعية للحيلولة دون أن يجد المتربصون بوحدتنا الوطنية والاستقرار فرصة لهم في نشر مثل هذه الأفكار.
من جهته، أوضح الشيخ محمد الدحيم عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاءات الوطنية التي يقيمها المركز تنبع من حاجة وطنية عامة لمناقشة القضايا الاجتماعية والعلمية والثقافية، والمسائل التي تعترض سبل النهوض والتطور في بلادنا وتهدد مستقبلنا ووحدتنا.
وأكد الدحيم أن هذه اللقاءات التي أقرها مجلس الأمناء هي أحد الجهود التي يبذلها المركز للمشاركة بواجباته الوطنية لتعزيز عوامل الوحدة الوطنية وترسيخها بين أفراد المجتمع، وأن المحاور التي ستتم مناقشتها في تلك اللقاءات من شأنها أن تساهم في تشخيص واقع مشكلة الغلو والتطرف وسبل حماية المجتمع من مخاطر الغلو والتطرف.
فيما أعربت الدكتورة نوال العيد، عضو مجلس الأمناء، عن أملها أن يساهم هذا اللقاء الحواري من خلال الأفكار والمداخلات التي سيطرحها المشاركون والمشاركات في تحقيق تطلعات الجميع نحو تحصين المجتمع من دعاة الغلو ووأد الأفكار المتشددة والمتطرفة التي تتعارض مع ثوابت الدين والوطن.
بدورهم، أكد عدد من العلماء المفكرين والمثقفين والأدباء في منطقة الجوف على أهمية لقاءات الحوار الوطني العاشر، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، في مواجهة مخاطر الغلو والتطرف. وبينوا أن اللقاء يأتي في وقت مهم ومناسب في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة من تنامٍ لظاهرة الغلو والتشدد، لاستنهاض الهمم والمجتمع بجميع أطيافه ومكوناته لمواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها الخطيرة التي أصبحت واضحة للجميع.
وقال الدكتور سلطان السبيعي، مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الجوف: «بداية نود الإشادة بفكرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعقد هذه اللقاءات بجميع مناطق المملكة، وذلك لجمع أكبر قدر ممكن من الآراء والأفكار، التي من شأنها معالجة ما نعانيه ويعانيه العالم بأسره»، مضيفا: «لا شك أن عقد اللقاء في منطقة الجوف سيعطي مزيدا من الأفكار والخروج بتوصيات تساهم في معالجة هذا الفكر الضال»، داعيا الله أن يجنب بلادنا الفتن ويبعد عنها كيد الحاقدين ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
من جهته، أكد نايف بن عبد الله المريحيل، أحد المشاركين في اللقاء، على أن منطقة الجوف رفعت شعار الوسطية والاعتدال وتوحيد الكلمة منذ أن دخلت سلما تحت راية الملك عبد العزيز، حيث بادر أهلها إلى الملك عبد العزيز بهدف جمع الكلمة وتوحيد الصف وحقن الدماء، لكنها كغيرها من مناطق المملكة لم تسلم من هذا الأمر فاكتوت بناره.
وبين المريحيل أن مثل هذه اللقاءات والندوات التي يعقدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بين الفينة والأخرى في مناطق المملكة عامة والجوف خاصة لها أهميتها البالغة، حيث إن تسارع الأحداث في دول الجوار له الأثر الكبير خاصة على المناطق الحدودية المجاورة لمناطق الصراع، ومنطقة الجوف إحدى هذا المناطق، فنحن بحاجة إلى استخدام كل وسائل الإرشاد والتوجيه الممكنة للوقوف بوجه دعاة التطرّف بشتى صوره.
من جهته، أكد خالد العيسى، نائب رئيس النادي الأدبي بالجوف، على أهمية اللقاء، قائلا لعل الزمان أكثر أهمية من المكان عطفا على ما مر به الوطن من أحداث إرهابية استهدفت وحدته، مما يعطي اللقاء والندوة زخما أكبر وإثراء أكثر.
وبين العيسى أن إقامة الندوة الأدبية في نادي الجوف حول سبل مواجهة مشكلة الغلو والتطرف بالتزامن مع اللقاء ومشاركة اجتماعية وشعبية تجعل من هذا اللقاء بنكا من الثراء المعرفي الذي سينعكس بشكل إيجابي على النتائج المرجوة.
يشار إلى أن جلسات اللقاء ستناقش موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال 4 محاور، حيث سيتناول المحور الأول التطرف والتشدد «واقعه ومظاهره»، والمحور الثاني العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمحور الثالث المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، فيما سيتناول المحور الرابع موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.
(الشرق الأوسط)
انقسام المترشحين لرئاسة تونس إلى 3 مجموعات
بعد مرور نحو أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في تونس، انقسم المرشحون إلى 3 مجموعات تتنافس بضراوة لحسم الموقف منذ الدورة الأولى بالحصول على 51 في المائة من أصوات الناخبين أو المرور إلى الدور الثاني من الانتخابات وبالتالي احتلال إحدى المرتبتين الأولى أو الثانية.
وتجري الانتخابات الرئاسية يوم 23 من الشهر الحالي ويتنافس على منصب الرئيس 27 مرشحا، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل تنفيذ المسار الانتخابي التونسي.
وتسعى المجموعة الأولى التي تضم المرشحين الأوفر حظا إلى إزاحة بقية المرشحين بصفة مبكرة من خلال الإعلان عن ثقتها بالنجاح وأنها ضامنة للاستقرار السياسي والاجتماعي وعلى اطلاع كاف على مهام الحكم والإدارة.
وتلقى هذه المجموعة دعما من أحزاب سياسية، ويتربع الباجي قائد السبسي (رئيس حركة نداء تونس) على رأس هذه المجموعة معتمدا على فوزه في الانتخابات البرلمانية ووعده بإعادة هيبة الدولة، وهو يخوض منافسة شرسة مع المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الحالي (مشرح مستقل يلقي دعما من أنصار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) وحمة الهمامي زعيم تحالف الجبهة الشعبية (يضم 11 حزبا سياسيا موزعا بين اليسار والقوميين) وسليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر.
أما المجموعة الثانية، فهي التي حصل معظم مرشحيها على نتائج ضعيفة في الانتخابات البرلمانية، وهم يأملون في قلب المعطيات في آخر لحظة وإقناع التونسيين بتاريخ نضالي طويل وتقديم ضمانات بشأن مخاوف الارتداد على الثورة وتضم هذه اللائحة أحمد نجيب الشابي (الحزب الجمهوري) ومصطفى بن جعفر (حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) وعبد الرءوف العيادي (حزب حركة وفاء).
أما المجموعة الثالثة، والأخيرة فهي تضم أكبر عدد من المرشحين وهم يمثلون الشق المستقل الذي يتقدمه مصطفى كمال النابلي، يليه محمد الفريخة (رجل أعمال) وكلثوم كنو (الرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين) وحمودة بن سلامة (وزير سابق) وعبد الرزاق الكيلاني (العميد السابق للمحامين).
ويسعى عدد من المرشحين إلى الحصول على دعم حركة النهضة الإسلامية لتقوية حظوظهم في تجاوز الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، لكن مجلس الشورى خالف توقعات معظم المرشحين واستجاب لضغوط السياسة وإكراهاتها وأقر بعد سلسة من الاجتماعات الماراثونية أن حركة النهضة لن تساند أي مرشح للرئاسية وبالتالي تركت حرية الاختيار لأبناء حركة النهضة وللتونسيين.
وإثر الانتهاء من الاجتماعات التي انعقدت في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، قال فتحي العيادي رئيس مجلس شورى حركة النهضة في تصريح لوسائل الإعلام الحاضرة بكثافة للاطلاع على اسم المرشح الذي سيدعمه الحزب في الانتخابات إنهم «تركوا الاختيار للتونسيين ولأبناء حركة النهضة».
وفي رد فعل على موقف حركة النهضة، انتقد عبد القادر اللباوي (المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية) هذا القرار وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه أمر «قد يخفي وراءه مناورة» على حد تعبيره. وأشار في اجتماع عام عقده أمس في العاصمة التونسية إلى أن «موقف حركة النهضة المحايد تجاه كل المرشحين، في ظاهره دعم للديمقراطية حيث يتيح للناخبين حرية اختيار مرشح في الانتخابات الرئاسية، لكنه قد يخفي اتفاقا في الكواليس وتعليمات غير معلنة لمنخرطي النهضة وقواعدها» بدعم أحد المرشحين.
واختلفت مواقف المرشحين للانتخابات الرئاسية بشأن دعم حركة النهضة، فقد رحب أحمد نجيب الشابي مرشح الحزب الجمهوري (حصل على مقعد وحيد في الانتخابات البرلمانية) بإمكانية دعم حركة النهضة لترشحه أو أي شق سياسي آخر لترشحه. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في مدينة صفاقس، أن «النهضة وقواعدها ستدعم ترشح رئيس ديمقراطي له القدرة والتجربة على رفع رهان الاستحقاق الرئاسي»، ولخص مواصفات الرئيس التونسي المقبل في قدرته على تجميع التونسيين والوقوف إلى جانب كل الأطياف السياسية وأن يكون عامل استقرار سياسيا.
وفي المقابل قال حمودة بن سلامة (مرشح مستقل) إن «حصوله على تزكيات من نواب كتلة النهضة في المجلس التأسيسي (البرلمان) لتقديم ترشحه للرئاسة لا يعني أنه مرشح النهضة للرئاسة».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية التونسية عن تخصيص اعتمادات مالية مقدرة بنحو 2.140 مليون دينار تونسي نحو (1.3 مليون دولار أمريكي) لتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية. ويتعين على المرشح الرئاسي الذي يحصل على أصوات تقل نسبتها عن 3 في المائة إرجاع القسط الأول من المنحة العمومية في أجل لا يتجاوز 10 أيام من تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.
(الشرق الأوسط)
المعارضة تسيطر على موقع عسكري استراتيجي في درعا
سيطرت فصائل تابعة للمعارضة السورية، أمس، على تل حمد العسكري الاستراتيجي شمال محافظة درعا، وذلك في إطار معركتها للسيطرة على بلدة الشيخ مسكين ومواقع عسكرية محيطة بها، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، بينما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 200 قتيل وجريح في 280 غارة نفذتها طائرات النظام خلال الأيام الـ7 الماضية.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن «فصائل معارضة، أبرزها: (حركة المثنى الإسلامية)، وفرقة (فجر الإسلام) التابعة للجيش الحر، نجحت في السيطرة على تل حمد العسكري قرب مدينة الشيخ مسكين، وتمكنت من تدمير عربتين ومدفع ميداني، فضلا عن قتل 9 جنود نظاميين على الأقل، وذلك خلال اشتباكات استمرت لأيام انسحب على إثرها ضباط وجنود نظاميون إلى كتيبة المدفعية المجاورة».
وأشار ناشطون إلى أن «قوات المعارضة المسلحة استولت على مواقع تابعة للشرطة العسكرية، وسرية رحمون بتل حمد الذي يتمتع بأهمية كبيرة لجهة موقعه الاستراتيجي الذي يسمح بتضييق الخناق على قوات النظام الموجودة في مدينة نوى بالمحافظة، ويساهم في تأمين المواقع التي سيطرت عليها قوات المعارضة أخيرا».
ونقل المكتب عن محمد سعد، القيادي العسكري في المعارضة، أنّهم «اغتنموا رشاشات متوسطة وذخائر وعربات من موقع تل حمد»، لافتا إلى أن «فصائل المعارضة استأنفت، ظهر يوم أمس، قصف كتيبتي المدفعية والمشاة المجاورتين لتل حمد التي تستعد لمهاجمتها».
وبعد سيطرتها على تل حمد، قصفت فصائل المعارضة أبنية تتمركز فيها قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين العسكرية بقذائف الدبابات فيما تمكنت «جبهة النصرة» من إحكام السيطرة على الدوار الرئيسي وما يحيط به من أبنية وسط بلدة الشيخ مسكين شمال درعا، بحسب «مكتب أخبار سوريا».
وذكرت لجان التنسيق السورية أن «الطيران الحربي السوري شن 3 غارات على طريق نوى الشيخ مسكين بريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في المنطقة»، لافتة إلى أن «كتائب المعارضة دمرت بصاروخ تاو عربة شيلكا لقوات النظام في محيط مدينة الشيخ».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّه وثّق خلال الأيام الـ7 الماضية، سقوط أكثر من 200 قتيل وجريح في 280 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية، وأشار المرصد إلى ما لا يقل عن 164 غارة استهدفت مناطق في قرى وبلدات ومدن بمحافظات: دمشق، وريف دمشق، ودرعا، وحلب، وحمص، وحماة، وإدلب، ودير الزور، كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 53 مواطنا بينهم 10 أطفال دون سن الـ18.
وأشار موقع «مسار برس» إلى أن قوات النظام «تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة حجار بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم (داعش)، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، بينما تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في محيط جبل الشاعر القريب من منطقة حجار، وتزامن ذلك مع استهداف التنظيم بصواريخ (غراد) مواقع لقوات النظام بمطار (تيفور) العسكري محققا إصابات مباشرة».
وتعرض حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة السورية في حمص، يوم أمس، لقصف بالرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا من قبل قوات النظام المتمركزة في البساتين غربي الحي، بحسب «مكتب أخبار سوريا».
وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري إن «صاروخين سقطا، يُعتقد أنهما من نوع أرض – أرض على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، بينما احتدمت الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي (حزب الله) من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي (جبهة النصرة) من طرف آخر».
وأوضح «مكتب أخبار سوريا» أن «اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين، على عدة محاور في جرود بلدتي رأس المعرة وعسال الورد».
وقال ناشطون إن الطرفين لم يحرزا «أي تقدم يذكر» إثر الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية وفصائل المعارضة، مشيرين إلى أن الاشتباكات تزامنت مع استهداف المدفعية الثقيلة النظامية جرود القلمون «بشكل عشوائي».
وأفاد المكتب عن اعتقال «جبهة النصرة» قادة عسكريين من عدّة فصائل معارضة بريف إدلب الشرقي، موضحا أنّه تم اعتقال قائد كتيبة في الجيش السوري الحر في بلدة جرجناز شرقي مدينة معرة النعمان، وذلك بعد أن تم توجيه تهم بالفساد والسرقة إليه.
وطالت الاعتقالات أيضا قائدا عسكريا من حركة «حزم»، وعنصرا كان برفقته في قرية معصران بريف إدلب الشرقي؛ حيث تذرعت «جبهة النصرة» بأنها اعتقلتهم من أجل التحقق بمدى ارتباط حركة «حزم» بالجثث التي وجدت بجانب مقر الجبهة في بلدة خان السبل في ريف إدلب الجنوبي منذ 3 أيام.
(الشرق الأوسط)
مخاوف من توريط الطائفة الدرزية في حرب النظام السوري
تسود حالة من التوتر والاستياء قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا، بعد مقتل 26 شابا من أبناء الطائفة الدرزية، في المعارك التي تسبب النظام باندلاعها في قرى بيت تيما وكفر حور وحسنو في جبل الشيخ، قبل 3 أيام.
وكانت قد وقعت، يوم الخميس الماضي، مجموعات تابعة لجيش الدفاع الوطني وميليشيات طائفية (شيعية ودرزية) في كمين راح ضحيته ما يزيد عن 40 قتيلا، وذلك بعد انسحاب مفاجئ لقوات النظام السوري، وترك مجموعات الدفاع الوطني من دون أي غطاء ناري أو جوي يؤمن انسحابها هي الأخرى من المنطقة.
وذكر مصدر من أشرفية صحنايا لـ«الشرق الأوسط» أن حالة من السخط على النظام السوري بدأت تظهر بين الأوساط المحلية الدرزية، نتيجة توريطه في المعركة لبعض الشباب الدروز الذين سبق أن جنّدوا ضمن ميليشيا طائفية جرى العمل على تشكيلها في وقت سابق، حين قام «حزب الله» بإرسال مبعوثه الخاص، سمير القنطار، إلى قرى جبل الشيخ وأشرفية صحنايا وصحنايا من أجل تنظيم قوة عسكرية موالية للنظام.
واتخذت تلك الدعوة في ذلك الوقت عنوانا ترويجيا لها يقوم على فكرة «تحرير» مقام الشيخ عبد الله في قرية مزرعة بيت جن، وهو مقام ديني بالغ الأهمية لدى أبناء الطائفة الدرزية أصبح تحت سلطة قوات المعارضة، بعد سيطرتها على قرى بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير وحينا.
وكانت الحملة الداعية لتشكيل ميليشيا طائفية درزية قد لقيت قبولا ضعيفا لدى الشباب الدرزي من أعضاء اللجان الشعبية على وجه التحديد، رغم معارضة رجال الدين لها ورفضها رفضا قاطعا باعتبارها تؤسس لفتنة طائفية يريد النظام أن يزرعها في جبل الشيخ بين الدروز وجيرانهم.
واعتبر رجال الدين في ذلك الوقت أن حل مسألة مقام الشيخ عبد الله يكون بالطرق التفاوضية السلمية.
من جهتها، كانت قوات المعارضة قد بثت أكثر من رسالة توضح فيها حرصها على المقام، وطلبت من رجال الدين الدروز أن يتوجهوا للاطمئنان على حال المقام في أي وقت أرادوا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه «ما لا يقل عن 26 من عناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، سقطوا خلال هجوم نفذته (النصرة) و(كتائب إسلامية)، على منطقة بيت تيما (جنوب) مساء الخميس، وأسفرت كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلا من النصرة والكتائب المعارضة».
وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية جنوب غربي دمشق، على مقربة من جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية- السورية. وهي تحت سيطرة قوات النظام، وتشهد منذ أكثر من سنة اشتباكات شبه يومية، إلا أن المعارك الأخيرة أوقعت حصيلة القتلى الأكبر في يوم واحد، بحسب المرصد.
ورغم أن موقف الطائفة الدرزية في سوريا كان حياديا منذ بدء الأزمة السورية، من دون أن يعلن أبناؤها موقفهم الداعم إلى أي جهة من الطرفين، إلا أن محاولات كسر ذلك الحياد تتواصل من قبل النظام بتجنيد بعض رجالات السياسة والعسكر والدين من أبناء الطائفة، بهدف التأثير على أبنائها وتجييشهم للقتال إلى جانب النظام.
ومن هذه المحاولات، كانت الاستعانة برئيس حزب التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب، الذي برز منذ بداية الثورة لاعبا أساسيا يعتمد عليه النظام في سعيه لتجنيد وتسليح أبناء الطائفة الدرزية.
لكن الموقف الأبرز في التأثير على أبناء الطائفة الدرزية في سوريا كان موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، الذي حذر مرارا من مغبة تورط أبناء الدروز في حرب النظام. الأمر الذي عاد لتأكيده في تعليقه على الأحداث الأخيرة في جبل الشيخ، محذرا من استخدام الدروز لمواجهة الثورة. ونبه من مخاطر التورط مع النظام قائلا: «آن الأوان للمصالحة مع الجوار والوقوف على الحياد». وتابع: «آجلا أم عاجلا سيُنصر الشعب السوري». وكان جنبلاط قد تنبه للخطر المتوقع حدوثه في جبل الشيخ، حيث وجه في وقت سابق نداء لأهالي القرى الدرزية قال فيه: «أتوجه إليكم عبر وسائل الإعلام لأشدد على عروبتكم ووطنيتكم، وأعول على وعيكم ومسئوليتكم في إجهاض أي مشروع فتنة حاول ويحاول النظام السوري جاهدا أن يزرعها بينكم وبين إخوانكم السوريين من أبناء الطوائف الأخرى، بهدف إشعال النار والتدخل في الوقت المناسب لاستعادة السيطرة على المناطق التي تحررّت من قمعه وسطوته».
وأضاف: «حصانة مجتمعكم في رفض الانخراط فيما يُسمّى قوة الدفاع الوطني التي لا تعدو كونها فرق شبيحة، هدفها الوحيد التنكيل والقمع، هو بمثابة دليل قاطع على عروبتكم ووطنيتكم، وأدعوكم للتيقظ والوعي لما قد يأتيكم في الأيام المقبلة من حملات أمنية تضم مشاركين من مذاهب أخرى، فحذار الوقوع في الفخ والغرق في حرب مذهبية تصب في خدمة النظام وأهدافه المفضوحة».
وفي الإطار نفسه، كان لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان موقف من الأحداث الأخيرة في مناطق الدروز، وعبّر في بيان له عن أسفه للأحداث الدامية، التي طالت المقلب الشرقي في جبل الشيخ والقرى الدرزية في المنطقة، مكررا تأكيده على أن مشروع تفتيت المنطقة لا يستهدف النظام السوري فحسب، بل بضرب البنى الاجتماعية والمذهبية المتماسكة لمكونات الشعب السوري كذلك.
(الشرق الأوسط)
شرطة اسكوتلنديارد تفرض سياجا أمنيا في وسط العاصمة بعد اعتقال العناصر الإرهابية
فرضت شرطة العاصمة البريطانية لندن سياجا أمنيا مشددا في وسط العاصمة، بجوار النصب التذكاري لجنود الحرب، في الوقت الذي اعتقلت فيه شرطة مكافحة الإرهاب اعتقال 4 عناصر مشتبه فيهم في أرجاء العاصمة وضواح قريبة منها بمنطقة تيمز فالي.
وأكد قصر باكنغهام أن الملكة إليزابيث الثانية ستحضر حفل النصب التذكاري، متجاهلة التهديدات الإرهابية، التي تحدثت عن خطة أصولية لطعن الملكة إليزابيث.
وأكدت الملكة البالغة من العمر 88 عاما أنها ستستمر في القيام بأعمالها لتضع أول أكليل من الزهور في تمام الساعة الـ11 بعد دقيقتي حداد.
وبينما كشفت شرطة العاصمة البريطانية لندن أول من أمس عن اعتقال أربعة شبان للاشتباه بضلوعهم في مخطط لتنفيذ عمليات إرهابية، خلال حملة مداهمات شملت تفتيش عدد من المنازل والسيارات خلال الساعات الماضية، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أمس وجود مخطط «أحبطته شرطة مكافحة الإرهاب» لاغتيال الملكة إليزابيث الثانية طعنا بالسكاكين، بعد اعتقال 4 مشتبه بضلوعهم في مخطط لتنفيذ «عمل إرهابي»، في حملة مداهمات طالت منازل وسيارات في لندن. ورفضت متحدثة باسم اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» التعليق على تفاصيل المؤامرة، والتكهنات المثارة في الصحافة البريطانية عن مزاعم الاعتداء على الملكة وأعضاء من الأسرة المالكة في يوم تكريم ضحايا الحرب عند النصب التذكاري بوسط العاصمة لندن اليوم.
أول من اعتقلهم عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في شرطة «متروبوليتان» بالعاصمة 3 شبان في أحياء تقع غرب لندن، بينما اعتقلت الرابع عناصر أمنية مسلحة، من دون أي اشتباك معه، طبقا لما ورد في بيان رسمي من اسكوتلنديارد، ومنها ما أضاف معلومات خطيرة عن وجود مخطط يستهدف الملكة البالغ عمرها 88 سنة، وفي مقدمتها صحيفتا «الصن» ونظيرتها «ديلي ميل»، وكذلك «التايمز» و«التلغراف» البريطانيتان.
ومما ذكرته صحيفة «الصن» أن مخطط «اغتيال الملكة» تم اكتشافه «أثناء عمليات تفتيش ومراقبة روتينية لأجهزة الأمن والاستخبارات كان سيتم أول من أمس، وأن الأمن البريطاني أبلغ الملكة بتفاصيله، كما أبلغ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بها أيضا، وأن الاعتقالات تمت الخميس». وقالت «الصن» أيضا إن الملكة لم تغير برنامجها في المشاركة اليوم بإحياء «يوم الهدنة» التي أنهت الحرب العالمية الأولى منذ 96 سنة، وهو ما سيجري في قاعة مسرح «رويال ألبرت هول» في لندن مع «الفيلق الملكي البريطاني» وتقيمه المملكة المتحدة كل عام، إلا أن الصحيفة، وهي «تابلويد» شعبية الطراز، لم تذكر مصدرا لمعلوماتها عن المخطط، خصوصا أنها أوردت تفاصيل مهمة عن سلاح تنفيذه، أي بالسكاكين». أما «الديلي ميل» فلمحت إلى الشيء نفسه عن المعتقلين الأربعة، قائلة إن اسم أصغرهم سنا «ي.س» ويقيم مع والدته سمية، الموظفة كمضيفة لطاقم أرضي في إحدى شركات الطيران وعمرها 41 سنة، لكنها لم تذكر تفاصيل عن المخطط بقدر ما أطالت في الشرح عن كيف تم اعتقال الأربعة، وماذا قال عنهم بعض جيرانهم، وهو ما لا علاقة له بمخطط الاغتيال الذي لمحت إليه.
الجديد الذي أضافته الصحيفة، ويختلف عما ذكرته «الصن»، هو أن اعتقال الأربعة حدث «بعد مراقبتهم لأشهر»، مشيرة إلى أن الأكبر سنا بينهم اعتقله مسلحون من الأمن بعد إيقافه وهو يقود سيارته، ولكن من دون إطلاق نار، شارحة أن تكليف عناصر مسلحة باعتقاله «دليل على الاشتباه بأنه كان مسلحا، لكنه لم يكن كذلك، مضيفة أن أحد المعتقلين عاد حديثا من باكستان كتفسير منها لاعتقاله اشتباها بضلوعه مع الآخرين في تنفيذ عمل إرهابي مرتقب». وقالت شرطة اسكوتلنديارد إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص خلال مداهمات نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب في عدة مناطق غرب لندن، بينما جرى اعتقال المشتبه به الرابع من قبل عناصر أمنية مسلحة، في أحد الشوارع، دون أي إطلاق للنار.
وجرى اعتقال هؤلاء المشتبهين، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عاما، على خلفية احتمال تورطهم في أعمال الإعداد أو التحريض على القيام بأعمال إرهابية، وتم إخضاعهم للاستجواب في أحد مراكز الشرطة بوسط لندن.
وذكرت شرطة اسكوتلنديارد أن قوات من الشرطة قامت بحملات مداهمات وتفتيش، شملت عددا من المنازل والسيارات الخاصة بالمشتبهين. وأضافت أن «هذه الاعتقالات والمداهمات تأتي ضمن التحقيقات الجارية للكشف عن عناصر أصولية يشتبه في تورطها بمخططات إرهابية».
ونفذت الشرطة البريطانية عدة حملات، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبهين بالتورط في مخططات إرهابية، غالبيتهم جرى اعتقالهم في العاصمة لندن.
(الشرق الأوسط)
القاعدة» تعلن مسئوليتها عن قتل وجرح عشرات الحوثيين بتفجير وسط اليمن
قتل «عشرات» من عناصر التمرد الحوثي الشيعي، فجر أمس (السبت)، في اليمن، خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل.
وقالت مصادر قبلية إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوّله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح، قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، مشيرة إلى مقتل «عشرات الأشخاص» في الهجوم.
وأعلن تنظيم القاعدة، من جهته، تبنيه الهجمات، وقال في بيان إن «عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا» في الهجوم الذي نُفذ بعد منتصف ليل الجمعة. وفي الهجوم الثاني، أطلق مسلحون من «القاعدة» النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية و«القاعدة». وأوضح بيان القاعدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن 4 من عناصره شنوا هجوما، فجر أمس (السبت)، على المبنى.
وشهدت منطقة رداع يومي 19 و20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعمال عنف خلفت 50 قتيلا، خصوصا بين المتمردين الحوثيين، في هجوم انتحاري وهجمات لـ«القاعدة» مدعومة بمسلحين من القبائل السنية. ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، سيطر متمردون شيعة على كثير من المناطق في اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأثار دخول الحوثيين إلى مناطق سنية غضب قبائل هذه المناطق التي حمل أفرادها السلاح لمقاومة الحوثيين، كما أثار غضب «القاعدة»، التي توعدت بشن حرب بلا هوادة على المتمردين الشيعة.
ومن جهة ثانية أعلن تنظيم القاعدة أمس أنه حاول قتل السفير الأمريكي في صنعاء لكن العبوتين تم اكتشافهما قبل «دقائق من انفجارهما»، بحسب ما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).
وأضاف المصدر نقلا عن «أنصار الشريعة نيوز» الذراع الإعلامية للتنظيم المتطرف أن «العبوتين وضعتا الخميس أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكان من المفترض أن تنفجرا فور مغادرة السفير الأمريكي ماتيو تيلر المبنى بعد زيارة قام بها إلى الرئيس. ولم يؤكد أي مسئول محاولة القتل هذه».
واليمن حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على «القاعدة» بحيث تسمح صنعاء لواشنطن بشن هجمات بواسطة طائرات من دون طيار ضد المجموعة المتطرفة. وتقتل طائرات دون طيار بانتظام عناصر من «القاعدة» في اليمن.
(الشرق الأوسط)
تشكيل جبهة مصرية قبرصية يونانية لمواجهة الإرهاب والتطرف
من المأعلن قادة كل من مصر واليونان وقبرص أمس عن تشكيل جبهة ثلاثية لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، إضافة إلى تعزيز العلاقات المشتركة على المستويين الثنائي والثلاثي، وهو ما يراه محللون مصريون خطوة في مجال تفعيل مزيد من الشراكة المصرية الأوروبية في كل المجالات، وخصوصا في المجال الأمني، إضافة إلى ما قد يحمله من رسالة ضمنية للجانب التركي لتعديل سياساته مع دول المنطقة، رغم تأكيد قادة الدول الثلاث أن القمة «ليست موجهة ضد أحد».
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع أنتونيس ساماراس رئيس وزراء اليونان، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، في القاهرة أمس إن «مصر تواجه حملة شرسة تتخذ من التطرف والإرهاب عنواناً لها، وإنها عزمت مع اليونان وقبرص على مواجهة الإرهاب في المجالات كافة، بما في ذلك التعاون الأمني»، مشيرا إلى العزم على مواجهة الإرهاب والتطرف بمنتهى الحزم.
وأكد السيسي أن «تعاوننا يحمي مصالحنا والاستقرار في شرق المتوسط ويهدف لتحقيق الرفاهية والسلام لشعوبنا، ستستمر مصر في المضي قدما نحو تعزيز العلاقات سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي في كل المجالات».
وأضح الرئيس المصري أنه تم التشاور إزاء القضية الفلسطينية وجهود السلام والتطورات في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب والقوى الداعمة له وسبل تعزيز هذه الجهود، فضلا عن دعم شرعية المؤسسات المنتخبة في ليبيا، كما تم استعراض جهود اليونان وقبرص لتكثيف التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي من منطلق فهمهما للواقع المصري. ونوه بأنه تم الاتفاق على استمرار الاتصالات والتنسيق في كل المحافل لحماية المصالح المشتركة، كما تم تأكيد العزم على مواجهة الإرهاب والتطرف بمنتهى الحزم، والتعاون في المجال الأمني لدحر مجموعات الإرهاب وكشف داعميها، مضيفا أن «مصر تولي اهتماما كبيرا لهذا التعاون الثلاثي وتعطي دفعة جديدة لحماية مصالحها ودعم الاستقرار في شرق المتوسط وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبنا.. وستواصل مصر بالدفع نحو تعزيز العلاقات على المستوى الثنائي والثلاثي مع قبرص واليونان».
وأوضح السيسي أن «المفاوضات الثلاثية شهدت تطابقاً في كل الموضوعات التي تناولناها، وهو ما يعود بالفائدة على الدول الثلاث وجميع اللقاءات الرسمية القادمة بين المسئولين فيها».
ومن جانبه، قال الرئيس القبرصي إن «القمة دليل على الالتزام بدعم وتعميق التعاون بين الدول الثلاث»، موضحا أن «هذا التوجه يستند إلى أولويات دولنا واهتمامهم المشترك والتنسيق في ظل احترام القانون الدولي والشرعية، واتخاذ مبادرات لدعم الشراكة في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والسياحة والنقل البحري، وإقامة جبهة مشتركة لمواجهة أخطار الإرهاب والتفرقة على أساس الدين في منطقة شرق المتوسط، بالإضافة إلى أن التعاون يهدف لأن يكون نموذجا للتعاون الإقليمي البناء في منطقتنا الحساسة».
وأكد أن «هذا التعاون والحوار ليس موجها ضد أي دولة أخري، ويستند إلى مبادئ وقيم القانون الدولي لدعم السلام والرخاء في شرق البحر المتوسط، وبالتالي ندعو دول المنطقة إلى أن تشاركنا في هذه الجهود»، مشيرا إلى أنه تم دراسة أفكار حول التعاون الثلاثي والتطورات الداخلية في مصر، والاستفزازات التركية في المنطقة القبرصية، والتطورات في ليبيا وسوريا والعراق.
وأضاف رئيس قبرص أنه «تم تبني إعلان القاهرة، الذي يشكل نقطة انطلاق لأولوياتنا في التعاون الثلاثي والقضايا التي تمت مناقشتها.. وأبدينا دعمنا الكامل للرئيس السيسي والشارع المصري لاستكمال خارطة الطريق وإجراء الانتخابات وتطوير الاقتصاد المصري». وشدد على أن الأحداث الأخيرة في المنطقة تؤكد ضرورة استقرار مصر لتتمكن من مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصا الإرهاب، منوها بأن قبرص واليونان أقوى حليف لمصر وسفير دائم لها في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية الأخرى لما فيه فائدة في مواجهة التحديات التي تلقاها المنطقة.
وأوضح الرئيس القبرصي أنه تم بحث القضية القبرصية وإعادة وحدة الجزيرة القبرصية داخل دولة فيدرالية تحددها قرارات مجلس الأمن والاتفاقات بين الجانبين. داعيا تركيا إلى إبداء حسن النية واتخاذ خطوات بناءة.
ومن جانبه، أوضح رئيس وزراء اليونان أنه تم تبادل الآراء إزاء الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا ولبنان، والقضية الفلسطينية، وجهود إعادة توحيد شطري جزيرة قبرص في إطار احترام العدالة والتاريخ.
وقال ساماراس إن «اليونان وقبرص سيكونان سفراء لمصر لدى الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. فمصر هي حجر الزاوية لتحقيق هذا الاستقرار وعلى الاتحاد الأوروبي دعم مصر معنويا وماديا، واليونان وقبرص ستعملان لتحقيق ذلك لإقامة علاقة جديدة بين مصر والاتحاد».
واختتم الرئيس السيسي المؤتمر الصحافي بتوجيه التقدير لرئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان لتلبية الدعوة والتفهم الحقيقي لكل الموضوعات محل النقاش، قائلا: «إن القمة الثلاثية هي نقطة انطلاق لشراكة حقيقية بين الدول الثلاث»، مؤكدا أن سبل محاربة الإرهاب وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والسياحة كان هناك بشأنها اتفاق كبير سيكون له أثر قريبا على المنطقة بالكامل. «وإننا نسعى للبناء والتعاون والتنمية وليس لشيء آخر».
ويعلق السفير محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصري للعلاقات الخارجية، على القمة الثلاثية بقوله إن «اللقاء هام لأن اليونان وقبرص من أقرب الدول إلى مصر في البحر المتوسط، وهم للغاية التشاور بين هذه الدول في كل الملفات، مثل موضوع الغاز في المتوسط، والتشاور فيما يتعلق بالوضع الأمني في المنطقة كلها».
ويوضح السفير شاكر لـ«الشرق الأوسط» أن «المحادثات تمهد الطريق لعلاقات أوثق مع باقي الدول الأوروبية، سواء على المستوى المشترك مع مصر، أو على مستوى الإقليم. فهناك مثلا قضية فلسطين التي تشهد ركودا، وكذلك فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في ليبيا على سبيل المثال التي تؤثر على كل من الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء».
ويرى السفير شاكر أنه يمكن البناء على نتائج هذه الزيارة، وإعادة إحياء أفكار وتفعيل «الاتحاد من أجل المتوسط»، التي شهدت جمودا بعد طرحها في عام 2008، والتي تتعلق بإقامة مشروعات تنموية في دول المتوسط، بما تحمله من أهداف استراتيجية.
ورغم تأكيد الرئاسة المصرية أن القمة الثلاثية «ليست موجهة ضد أحد»، يرى محللون أن القمة قد تحمل رسالة ضمنية إلى تركيا، وخصوصا أن اللقاء يأتي في خضم التوتر في العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كما أن العلاقات التركية اليونانية تشهد دائما عمليات «شد وجذب متبادل»، إضافة إلى الموقف التركي المعروف من القضية القبرصية.
وحول تلك النقطة، يقول السفير شاكر إن «تركيا بلد مهم في المنطقة، لكن شاءت الظروف أن تمضي في طريق معادٍ لمصر، ويجوز أن يكون هناك تساؤل مشترك بين حضور اللقاء عن الجانب التركي والعلاقات معه».
(الشرق الأوسط)
العبادي يعتزم التحقيق في تسليح وتمويل شيوخ عشائر في الأنبار
علمت «الشرق الأوسط» من مصدر عراقي مسئول أن رئيس الوزراء حيدر العبادي «ينوي فتح تحقيق في أموال وأسلحة سبق أن قدمت إلى شيوخ وزعامات عشائرية ورجال صحوات في الأنبار في عهد الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي».
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو هويته، إن «هناك أموالا وأسلحة سبق أن قدمت إلى شيوخ عشائر وزعماء صحوات كانوا تعهدوا للمالكي ولوسطاء من قبله بأنهم قادرون على طرد (القاعدة) و(داعش) فيما بعد من محافظة الأنبار»، مشيرا إلى أن «هذه الزعامات كانت قد أعطت صورة للحكومة العراقية فيها الكثير من التضليل عن قدرات (داعش) بحيث جرى تصوير الأمر على غير حقيقته». وأشار المصدر إلى أن «هناك اتفاقات وتحالفات بين بعض رجال القبائل وبعض كبار القادة العسكريين بهذا الشأن وهو ما فتح الباب واسعا الآن أمام العبادي في أن يعيد فتح هذا الملف على مصراعيه خصوصا أن جهات أوهمت المالكي بأن رفع خيم الاعتصام سينهي الحراك الشعبي في عموم المنطقة الغربية»، موضحا أن «المفارقة الأكثر لفتا للنظر هي أن المالكي كانت تأتيه معلومات متناقضة من شيوخ الأنبار المختلفين مع بعضهم بينما كان يستمع إلى وجهة نظر ثالثة هي لكبار ضباطه وهو ما جعله يتعامل باستخفاف مع ساحات الاعتصام ويتجاهل المطالب التي طرحها المعتصمون قبل أن يتمكن المتطرفون من خطف الساحات وتحويلها إلى منبر للفتنة الطائفية فيما بعد».
وكان شيخ عشائر الدليم، ماجد العلي السليمان، أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي أن «هناك أموالا وأسلحة قدمتها الحكومة السابقة إلى شيوخ عشائر في الأنبار وكانت المحصلة أن الأسلحة تم بيعها والأموال هربوا بها».
في السياق ذاته، أكد الشيخ ورجل الدين من محافظة الأنبار غسان العيثاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحديث عن الأسلحة والأموال ودعم الدولة للعشائر فيه أكثر من جانب فمن جهة نستطيع القول إن الحكومة العراقية دعمت العشائر بالسلاح والأموال لغرض محاربة الإرهاب وقد ازداد هذا الدعم بعد دخول (داعش) وتمدده غير أن المشكلة تكمن في أن السلاح الذي قدمته الدولة لا يضاهي الأسلحة التي يملكها (داعش) الأمر الذي أدى إلى إنهاك العشائر وعدم قدرتها على مواصلة القتال». وتابع العيثاوي قائلا «أما المسألة الأخرى المهمة فهي أن هناك سراقا ومتاجرين دخلوا على الخط وأوهموا الدولة بأنهم قادرون على قلب المعادلة فقدمت لهم الحكومة المال والسلاح، لكنهم لم يتمكنوا من عمل شيء لأنهم لا يملكون قوة حقيقية على الأرض وغالبية هؤلاء هم ممن يقيمون في فنادق أربيل وعمان وبغداد»، داعيا الحكومة العراقية إلى «الانتباه إلى هذه المسألة وفرز هؤلاء عن أصحاب الميدان الحقيقيين الذين ما زالوا ثابتين».
بدوره، أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الدكتور سعد الحديثي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يريد رئيس الوزراء التركيز عليه في المرحلة المقبلة هو ضبط آليات الإنفاق سواء في المال أو السلاح خلال المرحلة المقبلة لأن هناك الكثير من الأموال والأسلحة صرفت في محافظة الأنبار لكنها لم تكن ضمن آليات واضحة بقطع النظر عن كونها كانت في مكانها المناسب أم لا»، مشيرا إلى أن «الدولة تعاني الآن عجزا ماليا كما أنه ثبت أن الأسلحة الخفيفة لم يعد التعويل عليها ممكنا في محاربة (داعش) بينما هناك شح في الأسلحة المتوسطة وهو ما يتطلب العمل بدقة بهذا الاتجاه». وأضاف الحديثي أن «من بين الحلول هو أن يتولى الأمريكيون ذلك لكن الآلية لا يزال مختلفا عليها». وفيما لم ينف المتحدث الرسمي إمكانية فتح تحقيق بالأموال والأسلحة التي أنفقت إلا أنه أشار إلى أن «كل شيء ممكن حين تستقر الأوضاع ويتم الفرز بين من قاتل الإرهاب بشكل حقيقي وبين من استثمر ذلك لمصالح شخصية».
(الشرق الأوسط)
مقتل 3 في إطلاق نار داخل القصر الرئاسي السوداني
لقي 3 سودانيين مصرعهم في تبادل إطلاق نار داخل القصر الرئاسي بالخرطوم، اثنان منهم جنود في قوة الحرس الجمهوري المكلفة بحماية الرئيس والقصر الرئاسي، في هجوم شنه شخص، زعمت السلطات أنه مختل العقل، وقالت إنه هاجم القوة وقتل منها اثنين، فيما سارعت البقية بإطلاق النار عليه فأردته قتيلاً.
وسمع صبيحة أمس إطلاق نار كثيف في ناحية القصر الرئاسي على ضفة النيل الأزرق وسط الخرطوم، قبيل منتصف النهار، وعلى إثر ذلك أغلقت سلطات الأمن شارع النيل الذي يمر بموازاة القصر الرئاسي، وشوهدت حركة عسكرية مكثفة في المكان، حسب رواية الشهود.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سونا) إن مواطناً يدعى صلاح كافي كوة، من أبناء مدينة «كادوقلي» حاضرة ولاية جنوب كرفان، وتدل ملابسه على أنه مختل العقل، حاول عبور بوابة القصر، قبالة شارع النيل، وكان يحمل سيفاً، فمنعه الحرس وابتعد، لكنه عاد مرة أخرى محاولاًً العبور، وحين منعه الحارس طعنه بسيفه فأرداه قتيلاً، ثم أخذ بندقيته وأطلق منها النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر فقتل أحدهم.
وأضاف الصوارمي أن القوة العسكرية بالقصر تعاملت معه فأردته قتيلاً، مؤكداً احتواء الموقف، وعودة الأوضاع في القصر إلى طبيعتها.
وفي أوقات سابقة، اعتدى أشخاص، وصفوا بمختلي العقل، على القصر الرئاسي والسيارات الرئاسية أكثر من مرة، ويعد اعتداء اليوم هو الرابع من نوعه الذي أسندت مسئوليته لمختل عقلي، ودون أن تقدم لجان التحقيق في تلك الاعتداءات أية معلومات عن نتائج التحقيق في تلك الحوادث.
بيد أن خبيرا أمنيا شكك في الرواية الرسمية، وتساءل كيف تجاوز الرجل الحراسة عند مدخل القصر ليصل لرجال التشريفة «الديدبان» ويقتل أحدهم بالسيف، في الوقت الذي يفترض أن تكون فيه كاميرات الحراسة قد كشفته بمجرد اقترابه من القصر.
وتساءل عميد الأمن المتقاعد حسن بيومي قائلاً: «كيف يحمل معتوه سيفاً ويدخل القصر ويقتل أحد الحراس، دون أن يفطن له أحد»، وأضاف موضحا: «هناك كاميرات مراقبة تستطيع كشف الحركة في كل المنطقة حول القصر، وهناك قوة عسكرية لتأمين القصر يمكنها التعامل مع الرجل قبل وصوله لمنطقة التشريفة».
ودعا العميد بيومي إلى إعادة النظر في «تأمين القصر الجمهوري»، وقال بهذا الخصوص: «يبدو أن هناك ثغرة تمكن الأشخاص من الوصول للديدبان، يجب سدها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث».
وفي فبراير (شباط) الماضي أطلق مجهول النار على أفراد الحراسة بالبوابة الغربية للقصر الجمهوري، فقتلته قوة الحراسة في الحال، ومارست السلطات تكتماً شديداً على الحادث. كما تناقلت مجالس الخرطوم في يوليو (تموز) 2012 أن الرئيس عمر البشير تعرض لمحاولة اغتيال داخل منزله في مجمع القيادة العامة للقوات المسلحة، وسارعت جهات مقربة من الحزب الحاكم لترويج رواية تتحدث عن مجرد طلقة طائشة أصابت الحارس الشخصي للبشير في منزل الرئيس أثناء قيام أحد زملائه بتنظيف سلاحه.
وعادة ما يشكك معارضو الحكم في الروايات الرسمية بشأن تلك الأحداث، وتقول مصادر صحافية إن الرجل عسكري يعاني اختلالات نفسية، بيد أن التقارير الرسمية لا تؤيد هذه الرواية التي تلقى قبولاً وسط العامة.
وفي سبتمبر (أيلول) 2011 ألقت قوات الشرطة القبض على شخص، قالت إنه يحمل بطاقة علاج للطب النفسي، استولى على سلاح أحد أفراد الحراسة بفندق برج الفاتح بالخرطوم، واستقل عربة تحت التهديد، ثم أطلق النار باتجاه دورية مرور دون حدوث أية إصابات أو خسائر، وراج وقتها أن الرجل استهدف سيارات تشريفة رئاسية كانت تسير في الطريق أثناء استيلائه على السلاح.
(الشرق الأوسط)
وحدات الحماية» تتقدم في كوباني.. وطائرات التحالف تواصل قصف مواقع «داعش»
قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي ليل الجمعة- السبت مواقع لتنظيم داعش في دير الزور، بينها حقل نفطي ومراكز أخرى للتنظيم، في مدينة كوباني، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، حققت وحدات حماية الشعب الكردية تقدما في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في كوباني، بينما استمرت الاشتباكات بين الأكراد ومقاتلي «داعش» على أكثر من محور، وأدت إلى مقتل 13 عنصرا من التنظيم، وبعض الجثث لا تزال لدى الوحدات، التي سقط لديها أيضا ما لا يقل عن 6 مقاتلين.
ومن جهة أخرى، حذّر الأكراد من أن يكون مصير عفرين مشابها لمصير كوباني، وذلك نتيجة محاصرة جبهة النصرة لها، مطالبين بإنقاذها في أسرع وقت، ومحذرين من أن تكون الهدف التالي بعد كوباني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «دوّت 4 انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلا، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف الدولي ضد الإرهاب على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم داعش بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، مما أدى إلى مقتل شخصين لم يُعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم».
ويسيطر تنظيم داعش على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار موردا ماليا أساسيا له.
كما نفذت طائرات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة ضربة على تمركزات لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة كوباني، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية و«داعش» على محاور سوق الهال والبلدية (وسط) والجبهة الجنوبية للمدينة.
وأشار المرصد إلى «قصف عنيف ومتبادل خلال الليل بين عناصر التنظيم من جهة وقوات البيشمركة الكردية (العراقية) ووحدات حماية الشعب من جهة أخرى»، في كوباني.
وكان قائد قوات البيشمركة العراقية في كوباني اللواء أبو بيار قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في أربيل إنه بين «وحدات حماية الشعب» الكردية «مقاتلون جيدون ولديهم خبرة كبيرة في القتال، ولكن لا يملكون الأسلحة شبه الثقيلة، والذخيرة كانت قليلة لديهم».
وأضاف: «إلا أن المدافع والراجمات والرشاشات التي جلبناها معنا أثرت بشكل كبير على تغيير صورة المعركة لصالح مقاتلي حماية وحدات الشعب».
ومنذ أسبوعين تقريبا، لم تتغير الخارطة بشكل حاسم على الأرض في كوباني حيث يتقاسم المقاتلون الأكراد والجهاديون مناصفة تقريبا المدينة. إلا أن المقاتلين الأكراد في وضع ميداني أفضل بعد دخول قوة صغيرة من مقاتلي المعارضة السورية وأكثر من 150 مقاتلا كرديا عراقيا بأسلحتهم ومدفعيتهم المتوسطة إلى المدينة عبر تركيا للدعم.
في موازاة ذلك، طالب أكراد سوريا بمساعدات لإنقاذ بلدة عفرين من مصير كوباني. وقالت هيفي مصطفى رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين- وهو بمثابة حكومة محلية للمقاطعة- إن عفرين ستواجه مصير كوباني على أيدي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت لوكالة رويترز أثناء زيارة للعاصمة التركية أنقرة: «النصرة تحاصر عفرين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا. نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني، لكنه جاء متأخرا. نريد دعمهم في عفرين كي لا يتكرر ما حصل في كوباني».
ويحاصر مقاتلو «داعش» كوباني منذ أكثر من شهر، ولم يوقف زحف الجماعة المتشددة سوى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وإرسال مقاتلين من قوات البيشمركة الكردية العراقية.
وتقع عفرين على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب من كوباني، وهي وكوباني من بين 3 مناطق كردية أعلنت حكما ذاتيا في وقت سابق هذا العام. ومنح انهيار سلطة الدولة في أنحاء كثيرة من سوريا للأكراد فرصة لتشكيل حكومات محلية في 3 مناطق. وأتاح قرارهم عدم مهاجمة قوات الحكومة السورية مباشرة للمناطق الـ3 بأن تتمتع بهدوء نسبي. وقالت مصطفى إن عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي بعد كوباني.وكان «داعش» هاجم عفرين، العام الماضي، لكن تمكّن الأكراد من صده، وتحتل جبهة النصرة مواقع قريبة من البلدة منذ شهور كثيرة من دون أن تشن هجوما كبيرا.
ووقعت جبهة النصرة أخيرا اتفاقا مع جماعات مسلحة أخرى في المنطقة، وتقدمت لمسافة 25 كيلومترا من بلدة عفرين. وتعتقد الحكومة الكردية أن جبهة النصرة تحشد قواها لشن هجوم.
وطالبت مصطفى بأن تقوم قوات التحالف بالتنسيق مع القوات الكردية، وأن تشن ضربات بسرعة إذا وقع هذا الهجوم، وأن تفتح كذلك تركيا معبرا حدوديا للسماح بمرور المساعدات وتدفق التجارة إلى المنطقة.
وتعارض أنقرة بشدة الحكم الذاتي للأكراد في سوريا. وتتهم مناطق الحكم الذاتي الكردية بالتواطؤ مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وتعترف مصطفى بتجنب المواجهة مع دمشق، لكنها تنفي أي علاقات مع الأسد واصفة هذا الادعاء بأنه محاولة لتشويه الأكراد. وأضافت: «لا نريد الحرب. نعم نحن خائفون لكننا نثق في قواتنا الأمنية وفي سكاننا للدفاع عن أنفسهم».
وقالت: «نقاتل ضد الحكومة بطريقة أخرى.. بنظامنا الذي يمكن أن يكون نموذجا بديلا لسوريا كلها». مضيفة: «نكافح من أجل وحدة سوريا، وهذا البلد مثل الفسيفساء. لذلك يمكن أن تكون هناك حكومة محلية لكل جزء تلبي احتياجاته، لكن يمكن الربط بينها من خلال حكومة مركزية».
والمقاتلون والمقاتلات الأكراد من عفرين أعضاء في وحدات حماية الشعب الكردية التي دافعت بصمود عن كوباني في مواجهة هجوم تنظيم «داعش». ويستعد المقاتلون المتبقون في عفرين الآن لما يمكن أن يكون قتالا شرسا، خصوصا إذا لم تتدخل القوى الغربية.
(الشرق الأوسط)
استياء في أوساط المعارضة السورية من زيارة الخطيب لروسيا
طرحت زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى موسكو التي صادف توقيتها مع زيارة مماثلة قام بها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السابق معاذ الخطيب علامة استفهام، لا سيّما أنّ معلومات أشارت إلى أنّ لقاء جمع الخطيب وجنبلاط مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي حين نفى الخطيب في حديث له حصول هذا الاجتماع، مؤكدا أنّ وفد المعارضة السورية الذي زار روسيا والتقى المسئولين لم يذهب بواسطة جنبلاط، كما أنّ الأخير لم يحضر أي لقاء روسي مع الوفد، دعا جنبلاط من موسكو إلى حلّ سياسي في سوريا، معتبرا أنّه من دون هذا الحل ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري.
وحول زيارة الخطيب والوفد المرافق إلى روسيا، كشف عضو الائتلاف الوطني سمير نشار أنّها جرت من دون علم رئيس الائتلاف هادي البحرة أو الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، وهو الأمر الذي نتج عنه استياء من رئيس الائتلاف الحالي أحمد طعمة وأعضاء الائتلاف، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ الوفد ضمّ أيضا عددا من الوزراء في الحكومة المؤقتة هم: نزار الحراكي وحسام حافظ ومحمد نور مخلوف. ولفت نشار إلى أنّ الأكيد أن الوفد المعارض اجتمع مع مسئولين روس، لكن ما لا يزال غير مؤكد وبانتظار التوضيح عما إذا كانت هذه الاجتماعات حصلت بوجود رجال أمن تابعين للنظام السوري.
من جهته، قال الخطيب في حديث لموقع «كلنا شركاء» المعارض، إن الاجتماعات كانت إيجابية، وتمحورت حول فتح آفاق للحل السياسي وضرورة العمل لإيجاد آليات لانتقال سياسي، وإنه تم التأكيد على أولوية إنقاذ سوريا شعبا وأرضا وإيقاف القتل والدماء. وأكّد في الوقت عينه أنّه لا يمكن للمنظومة القائمة أن تجمع السوريين وتبني بلدهم، مشيرا إلى أن اللقاءات التي جرت في موسكو ستكون لقاءات تمهيدية ومقدمة لاجتماعات لاحقة، لم يوضح ماهيتها أو طبيعتها.
وأوضح أن الزيارة أتت بناء على دعوة من وزارة الخارجية الروسية، وأن الوفد ضم شخصيات سورية معارضة، وجرى لقاء مع وزير الخارجية لافروف وقيادات روسية أخرى، لم يحدد صفتها أو موقعها.
ونفى في الوقت عينه حضور أي وفد أو شخصيات إيرانية أو شخصيات سورية محسوبة على النظام، مؤكدا أنّ اللقاءات اقتصرت على الجانب السوري المعارض والجانب الروسي.
وفي هذا الإطار، أشار نشار إلى أنّه قد تكون زيارة الخطيب إلى موسكو جاءت بناء على مواقفه السابقة الداعية إلى الحوار مع النظام في محاولة منه لتخفيف العبء عن الشعب السوري، مستبعدا في الوقت عينه أن ينتج عنها أي تطورات سياسية على خط الأزمة السورية.
وكان الخطيب قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي، خلال ترؤسه الائتلاف، استعداده للحوار مع ممثلين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: «أعلن أنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول»، مشترطا إطلاق 160 ألف معتقل من السجون السورية، وتمديد جوازات سفر السوريين خارج البلاد أو تجديدها.
وكان لجنبلاط مواقف لافتة متعلّقة بالأزمة السورية، معتبرا أنّه ومن دون حل سياسي ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، وأكّد من موسكو التي زارها على رأس وفد من الحزب على ضرورة أن يشمل الحل جميع مكونات الشعب السوري، وقال: «لنقلها بصراحة؛ لا يستطيع أحد أن يلغي 80 في المائة من الشعب السوري».
وحول رؤيته للحل السياسي قال النائب جنبلاط: «نعود إلى النقاط التي عرضتها الجامعة العربية والتي تشمل سحب الجيش من المدن، والإفراج عن المعتقلين، والتدقيق في المفقودين، ومحاكمة كل من أجرم بحق السوريين، وصولا إلى حكومة انتقالية». ورأى أنّه «لن يكون هناك مكان لرأس النظام في سوريا بعد المرحلة الانتقالية».
وذكّر جنبلاط بزيارته الأخيرة إلى روسيا قائلا: «وهنا نعود إلى الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) 2013، حيث توقفنا عند أهمية الحل السياسي في سوريا».
وأشار إلى أنّ «الظروف لإطلاق حل سياسي كانت حينذاك مواتية إلى حد ما، حيث كان هناك توافق دولي. أما اليوم فهناك فوضى دولية، هناك حرب باردة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية». وأضاف: «لست أدري ما إذا كانت هناك آفاق للحل السياسي في ظل هذه الظرف، لكن من دون حل سياسي ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل سوريا».
وعن الوضع اللبناني، قال جنبلاط في حديث لمراسل «تاس»: «إن الوفد اللبناني الزائر إلى موسكو تناول خلال المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوضع في لبنان، ولمسنا وجود تطابق في التقويم الإيجابي للوضع في لبنان رغم الفوضى المحيطة بنا، سواء في سوريا أو في العراق أو في ليبيا». وأشار إلى أنّ لافروف قوّم العلاقات اللبنانية- الروسية عاليا، معبرا عن اعتقاده أن الدولة اللبنانية ستشتري لاحقا أسلحة وأعتدة عسكرية من روسيا.
(الشرق الأوسط)
حزب المؤتمر الشعبي يعزل رئيس الجمهورية من الأمانة العامة
بعد عامين من استقالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وبعد أقل من عام من قرار مجلس الأمن بمعاقبة كل من يعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن، وبعد ستة شهور من اقتراح بريطاني بمعاقبة صالح، وبعد أسبوع من اقتراح أمريكي مماثل، بعد تلكؤ وانقسام في واشنطن، وفي الساعة الخامسة وعشرين دقيقة مساء أول من أمس، بتوقيت نيويورك، ظهرت تغريدة في موقع «تويتر»، من 16 كلمة، حسمت مصير صالح.
كتبت التغريدة ريموندا ميرموكيت، سفيرة ليتوانيا لدى الأمم المتحدة ورئيسة لجنة العقوبات في مجلس الأمن، والمشرفة على عقوبات اليمن، حيث قالت «اليوم وافقت لجنة عقوبات اليمن على فرض عقوبات على علي عبد الله صالح، وعبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحوثي».
وفي أول رد فعل للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح إقالة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي من منصبه كأمين عام للحزب، إضافة إلى عبد الكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس الحزب، وهو ما عده مراقبون تحركا من جناح صالح لإضعاف نفوذ هادي.
ومن جهته، قال مصدر في الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن ثلاثة أيام من مناقشات مغلقة متفرقة داخل مجلس الأمن شهدت اعتراضات من كل من روسيا والصين. لكن، في النهاية، قررت الدولتان عدم التصويت، وليس الاعتراض، عندما وصلت المناقشات لمرحلة التصويت. وقال المصدر إن العقوبات صدرت حسب القرار رقم 2140، تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإنه يشمل تجميد الأرصدة، ومنع السفر، وإنه جاء على ضوء قرار مجلس الأمن، في فبراير (شباط) الماضي، بفرض عقوبات على أي شخص في اليمن يعمل على تقويض استقرار اليمن وعرقلة التحول السياسي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية على لسان مسئول أمريكي كبير قوله «يؤمن أعضاء مجلس الأمن بأن المجتمع الدولي يجب ألا يتساهل مع استخدام العنف لعرقلة التطلعات المشروعة للشعب اليمني، وإعاقة عملية الانتقال السياسي» فيه.
وكانت الولايات المتحدة قالت، في رسالة إلى لجنة العقوبات، إن صالح «يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن»، وإنه استخدم المتمردين الحوثيين «ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب، بل ولخلق عدم استقرار من أجل القيام بانقلاب عسكري».
وجاءت في الرسالة معلومات وإشارات إلى تقارير لخبراء قالوا إن صالح، بالإضافة إلى تعاونه مع الحوثيين، تعاون مع «القاعدة» لمواصلة الاغتيالات والهجمات، وأن هدفه من وراء هذه التحالفات المتناقضة كان إضعاف الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وأضافت الرسالة الأمريكية أن عبد الله يحيى الحكيم خطط في يونيو (حزيران) الماضي لانقلاب على هادي، وذلك «في اجتماع لزعماء قبليين، وقادة أمنيين، وشخصيات موالية لصالح».
وخرجت يوم الجمعة مسيرات من أنصار صالح، والمتمردين الحوثيين في صنعاء، تندد بما سموها «تهديدات أمريكية» بفرض عقوبات على صالح. وكانت الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا نفت فيه أنها طلبت من صالح مغادرة اليمن لتجنب العقوبات. وفي خطوة عدها مراقبون انتقامية، ذكر المؤتمر الشعبي، في بيان صحافي أمس، أن لجنته الدائمة، وهي اللجنة المركزية للحزب، أقرت عزل هادي من الحزب، إضافة إلى النائب الثاني لرئيس الحزب، الدكتور عبد الكريم الإرياني، وتعيين كل من عارف الزوكا في منصب القائم بأعمال الأمين العام لحزب المؤتمر، والدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر. واتهم الحزب هادي بالوقوف وراء العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على صالح الذي أطيح به من الحكم بعد 34 سنة إثر حركة الاحتجاجات الشعبية عام 2011. وكان صالح حشد أنصاره الجمعة بالعاصمة صنعاء، بمشاركة الحوثيين، وأعلنوا رفضهم للعقوبات مطالبين برحيل السفير الأمريكي والمبعوث الأممي جمال بنعمر.
وعلى مدى سنتين شهد حزب المؤتمر انقسامات عميقة بين جناحي هادي وصالح، بعد رفض الأخير ترك رئاسة الحزب بحسب النظام الداخلي لهادي، وبحسب مراقبين فقد تمكن صالح بسبب ذلك من السيطرة على قرارات الحكومة السابقة وقيادات عسكرية موالية له. وأكدت مصادر داخل الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن قرار عزل هادي والإرياني غير قانوني، لأن النظام الداخلي للحزب ينص على أن تغيير المناصب القيادية هو من صلاحيات أعضاء المؤتمر العام الذي كان صالح يرفض عقده طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الدكتور عبد الكريم الإرياني الذي كان يشغل النائب الثاني لرئيس الحزب تم استهدافه بسبب رفضه للتحالف الذي قاده صالح مع الحوثيين لإسقاط صنعاء.
(الشرق الأوسط)
بحاح: أولويات الحكومة تخفيف الفقر وعودة الأمن للبلاد وتطبيق الحكم الرشيد
في أول تصريح له بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد قال رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح إن «أولويات برنامج حكومته سيتركز على تخفيف نسبة الفقر والعمل باتجاه عودة الأمن والأمان إلى البلاد، إضافة إلى تطبيق سيادة القانون والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان وتطبيق الحكم الرشيد».
وتتكون حكومة بحاح من 36 حقيبة وزارية، من بينهم 5 وزراء للدولة، وسبعة وزراء سابقون وأربع نساء، فيما حصل المتمردون الحوثيون على ست حقائب حكومية هامة، من بينها النفط والعدل والخدمة المدنية، فيما حصل المؤتمر على تسع حقائب، وتوزعت بقية الحقائب على شخصيات مستقلة وأحزاب المشترك والرشاد السلفي وأحزاب صغيرة.
وذكر بحاح على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الـ«فيسبوك» أن الإعلان عن الحكومة الجديدة في زمن قياسي لا يتجاوز أسبوعا من يوم توقيع تفويض المكونات السياسية، يجعلنا أمام تحد ينقلنا إلى مرحلة أخرى جادة من عمر الوطن»، مضيفا بأنهم «الظرف الاستثنائي دفعهم إلى استخدام كل الأدوات والوسائل للإسراع في تشكيل الحكومة ووضع ركائز ومعايير أساسية في اختيار أعضائها بناءً على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة».
ورحبت الدول الراعية والمبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر بتشكيل الحكومة، واعتبروه خطوة هامة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وذكرت الدول العشر في بيان صحافي نشرته أمس، أن إعلان الحكومة خطوة مرحب بها، لمواجهة التحديات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والأمنية المتعددة في اليمن، مشيرين إلى أن تنفيذ اتفاقية السِّلم والشراكة الوطنية، ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية توفر خطة هامة للمستقبل لبناء دولة مزدهرة، وديمقراطية، وموحدة تخدم الشعب اليمني. فيما ذكر بنعمر في بيان منفصل أنه اختتم أمس زيارته الـ34 لليمن، بعد أن ساهم في الجهود التي بذلت للوصول إلى صيغة مرضية للجميع بخصوص تشكيل حكومة كفاءات وطنية. لكن لفت إلى أن «التحديات التي تواجه اليمن لا تزال قائمة، وتقتضي من كل اليمنيين التعامل معها بروح وطنية من أجل تغليب المصلحة العليا للبلاد».
ويتوقع مراقبون أن تدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة بعد أنباء عن انسحاب حزب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة التي شكلها الرئيس هادي بعد أسبوع من توقيع التفويض بتشكيل حكومة كفاءات، ونقلت وسائل إعلامية تابعة لحزب المؤتمر أمس، أن اللجنة الدائمة أقرت في اجتماع استثنائي بصنعاء أمس السبت، عدم المشاركة في الحكومة أو مشاركة أحد أعضاء وممثلي المؤتمر فيها. انضمت جماعة الحوثيين المتمردة إلى حزب المؤتمر الشعبي في رفض تشكيلة الحكومة الجديدة.. وطالب المجلس السياسي التابع للجماعة في بيان صحافي بتعديل القائمة وإزاحة شخصيات متهمة بالفساد كما يقولون.
وأشار البيان إلى أن التشكيلة المعلنة كانت مخيبة للآمال ولم تلتزم بالمعايير المتفق عليها، حيث اشتملت على عدد من الأسماء التي لا تنطبق عليها هذه المعايير وعملت على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على الرغم من تورطها في ملفات فساد البعض منها لدى الأجهزة الرقابية، مطالبين الرئيس هادي بتعديل هذه التشكيلة وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحيادية.
ورغم خلو تشكيلة الحكومة من أسماء شخصيات منتمية إلى الحوثيين بشكل مباشر، لكن مصادر حكومية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنهم رشحوا شخصيات معينة لتولي «حقائب النفط والعدل والخدمة المدنية، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الشئون الاجتماعية إضافة إلى حقيبة بلا وزارة، وأشارت المصادر إلى أن بعض الأسماء التي أعلن عنها في الحكومة مترددون في المشاركة بحكومة بحاح، وطلبوا عقد اجتماع مع بحاح قبل أداء اليمين الدستورية لتوضيح بعض القضايا الخاصة بصلاحياتهم».
واستبعد هادي وبحاح من التشكيلة الجديدة وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمد ناصر أحمد، الذي يتهم بالتحالف مع الحوثيين للسيطرة على معسكرات الجيش بصنعاء وعدد من المدن، وشغل حقيبة الدفاع اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، الذي كان قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة في جنوب البلاد، كما شغل منصب وزارة الداخلية رئيس المخابرات جهاز الأمن السياسي، جلال الرويشان، خلفا للواء عبده حسين الترب، الذي سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
(الشرق الأوسط)
الداخلية المصرية: رصدنا تكليفات من قادة التنظيم الدولي للإخوان بتنفيذ عمليات تخريبية في البلاد
قالت وزارة الداخلية إن جهاز الأمن الوطني رصد تكليفات من قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين لأعضائها في الداخل بتنفيذ مخططات تخريبية في البلاد، فيما أعلن الجيش أن عناصره تمكنت من قتل 19 من العناصر المتشددة في عدة مدن خلال الأيام العشرة الأخيرة خلال مداهمات، بينما توعد تنظيم أنصار بيت المقدس في تسجيل صوتي، جنود الجيش بمزيد من الهجمات، محذرا المصريين من الانضمام لصفوفه، في تحد على ما يبدو للعمليات التي ينفذها الجيش في سيناء، بعد مقتل نحو 30 جنديا في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في كرم القواديس بالقرب من الحدود المصرية مع قطاع غزة، قبل أسبوعين.
وفي غضون ذلك، صعد تحالف داعم لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة الفيوم (جنوب القاهرة) من حدة تهديداته للسلطات الأمنية قائلا إن «كل الخيارات مفتوحة»، ردا على مقتل أنصار الجماعة خلال مواجهات مع قوات الأمن.
وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إن «قطاع الأمن الوطني رصد صدور تكليفات من قيادات التنظيم الدولي للإخوان لعناصر التنظيم داخل مصر بسرعة توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ مخططات التنظيم التخريبية وذلك من خلال الإيرادات المالية التي ترد إلى المؤسسات والجمعيات الأهلية ولجان الزكاة التي ما زالت تسيطر على إدارتها الخلايا النائمة من تنظيم الإخوان الإرهابي».
وتابع المتحدث الرسمي أن المعلومات أشارت إلى ضلوع بعض العناصر الإخوانية من القائمين على لجنة الزكاة بمسجد الرحمن بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) بتنفيذ ذلك التكليف. وسعى عضو التنظيم بهجت عزت حسن الأناضولي، وهو مدرس بكلية علوم جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة لجنة الزكاة، لتوفير الدعم المالي لعناصر التنظيم من خلال المبالغ المالية التي ترد للجنة الزكاة عن طريق التبرعات وذلك لتنفيذ مخططات التنظيم لإثارة الفوضى والعنف بالبلاد.
وقالت وزارة الداخلية إن التكليفات التي صدرت لأعضاء الجماعة في مصر شملت تخصيص الجزء الأكبر من التمويل لتعطيل الدراسة وإثارة الشغب داخل جامعة القاهرة، وتخصيص جزء لخلايا الإخوان الإرهابية بنطاق محافظة الجيزة، وتخصيص جزء لطبع المنشورات والمطبوعات الدعائية والأدوات اللازمة للتظاهر وتوفير الدعم اللازم لشراء المواد والأدوات التي تستخدم في إعداد العبوات المتفجرة والتي يستخدمها عناصر لجان العمليات النوعية بمحافظة الجيزة. وأشار اللواء عبد اللطيف إلى أن السلطات الأمنية أوقفت الأناضولي، والدكتور عبد الرحمن عمر الشبراوي مدرس بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، والدكتور أحمد محمود محمد أحمد مدرس بكلية العلوم جامعة القاهرة، لافتا إلى أنه ضبط بحوزة المتهمين مبالغ مالية وعملات أجنبية ودفاتر توفير بقيمة مليون و200 ألف جنيه.
وفي تحد لعمليات الجيش في سيناء، بث تنظيم بيت المقدس الذي يتخذ من شمال سيناء مركزا لعملياته ضد قوات الجيش والشرطة، رسالة صوتية على حسابه على موقع «تويتر» طالب خلالها أهالي الجنود المصريين بالضغط عليهم لترك الخدمة في الجيش.
وقدم تنظيم بيت المقدس الذي أعلن مسئوليته عن معظم العمليات التي استهدفت الجيش والشرطة مبررات استهدافه جنود الجيش. وقال إنه يفعل ذلك ردا على «قمع السلطات للإسلاميين»، وفقا للبيان الذي تلاه أبو أسامة المصري القيادي الذي كان يعتقد أنه قتل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويأتي التسجيل الصوتي بعد جدل بشأن إعلان تنظيم بيت المقدس مبايعته أبو بكر البغدادي الذي يتزعم تنظيم داعش. ولم يعلن التنظيم الذي تبنى عمليات في عدة مدن مصرية مسئوليته عن أعنف الهجمات التي استهدفت الجيش وأودت بحياة ما يزيد على نحو 30 جنديا.
وشنت السلطات المصرية في أعقاب مقتل جنودها قبل أسبوعين حملة أمنية موسعة على أعضاء تنظيم بيت المقدس، ورحلت سكان الشريط الحدودي بين مصر وغزة في مسعى لمنع إمدادات الأسلحة والمقاتلين للتنظيم عبر الأنفاق.
وأعلن العميد محمد سمير المتحدث الرسمي باسم الجيش أمس نتائج العمليات العسكرية في شمال سيناء خلال الفترة من 27 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وقال العميد سمير على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن عناصر القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بمحافظات شمال سيناء، والإسماعيلية (شرق القاهرة)، ودمياط والدقهلية (شمال القاهرة). مشيرا إلى أن تلك المداهمات أسفرت عن مقتل 19 فردا من العناصر الإرهابية.
(الشرق الأوسط)
القوات العراقية تتقدم في بيجي وعامرية الفلوجة
حققت القوات العراقية تقدما لافتا في قضاء بيجي شمال تكريت، بما في ذلك التقدم باتجاه أكبر مصفاة نفطية في البلاد. وقال مصدر في عمليات صلاح الدين في تصريح إن «القوات الأمنية دخلت الحي العصري في بيجي، الذي يعد من أبرز وأخطر معاقل (داعش) في القضاء، وذلك بعد تحريرها الحي الصناعي».
وأضاف المصدر أن «الحي العصري يبعد فقط 4 كلم عن مصفى بيجي ويفصل عنه حي المهندسين». ولفت إلى أن «السيطرة على الحي العصري ستسهم بشكل كبير في تأمين مصفى بيجي وطرد (داعش) من مناطق شمال تكريت لما يمتاز به الحي من موقع استراتيجي».
من جهته أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي تحرير جسر عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار من «داعش». وقال بيان للمكتب: «تواصل قواتنا المسلحة البطلة اندفاعها وتقدمها وانتصاراتها في مختلف الجبهات ودحر عصابة (داعش) الإرهابية، فقد تم اليوم (أمس السبت) تحرير مناطق دويليبة والمحاسنة والمداريخ وصولا إلى الجسر الكونكريتي الرابط مع عامرية الفلوجة، ورفع العلم العراقي على الجسر». وأضاف: «لن تتوقف قواتنا عن زحفها وتقدمها حتى تطهير جميع الأراضي التي دنستها هذه العصابة المجرمة، وبهمّة الغيارى من المدافعين عن العراق».
في سياق ذلك، أكد الشيخ حميد الكرطاني، أحد شيوخ الفلوجة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات العسكرية حققت ولأول مرة منذ شهور تقدما باتجاه عامرية الفلوجة، لا سيما الجسر الرابط بينها وبين العاصمة بغداد من جهة ومدينة الفلوجة والرمادي من جهة أخرى». وأضاف الكرطاني أن «عامرية الفلوجة كانت قد شهدت خلال الفترة الأخيرة تحشدات عسكرية من قبل الطرفين، وكانت كل المؤشرات حتى فترة قريبة تشير إلى أن الغلبة ستكون لتنظيم (داعش)، لكن على ما يبدو أن الاستراتيجية اختلفت بحيث عمدت القوات العسكرية إلى تأجيل معركة عامرية الفلوجة والذهاب إلى جرف الصخر ومن ثم مناطق دويليبة والمداريخ والمحاسنة، الأمر الذي أدى إلى محاصرة (داعش) الذي بدأ يلجأ إلى حرف الخنادق والسواتر يضاف إلى ذلك الضربات الجوية التي اختلفت فاعليتها عما كانت عليه سابقا»، موضحا أن «الضربات الجوية العراقية كانت في الغالب عشوائية تؤدي إلى تدمير المنازل بسبب عشوائيتها بينما الآن تتولى طائرات التحالف الدولي رصد أهدافا دقيقة لـ(داعش) من معسكرات ومخازن وأرتال وعتاد ومؤن وغيرها».
وفي حديثة شمالا حيث تجري التحشدات هناك في قاعدة «عين الأسد»، قال نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «مقاتلي عشيرة البونمر يواصلون تحشدهم الآن في البغدادي وقد أضيف إليهم آلاف المقاتلين من أبناء عشائر الوسط والجنوب في إطار الحشد الشعبي، وهم الآن يواصلون تدريباتهم لغرض البدء بعملية الثأر لشهداء العشيرة ممن استفردت بهم (داعش)»، كاشفا عن أن «هناك تعهدات من قبل عناصر (داعش) وشيوخ عشائر بعدم التعرض لهم لأنهم أناس أبرياء ولا دخل لهم بشيء، غير أن (داعش) أراد الانتقام لأنه ذاق الأمرّين من البونمر وسيرى في قادم الأيام ما سوف يحصل له على أيدي العشيرة والعشائر المتحالفة معها سواء في المنطقة الغربية أو من أبناء عمومتنا في الوسط والجنوب ومدينة الصدر».
من ناحية ثانية، قالت الشرطة ومصادر طبية إن تفجير سيارات مفخخة تسبب في مقتل 20 شخصا أمس بينهم خمسة جنود في بغداد ومدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر من الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في هجومين منفصلين بحي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية في بغداد. وأضاف المصدر واصفا أحد الهجومين: «أوقف سائق سيارته وتوجه إلى كشك لبيع السجائر ثم اختفى. وبعد ذلك انفجرت سيارته وقتلت المارة». وفي حي الأمين الذي تسكنه أغلبية شيعية في بغداد قالت مصادر طبية إن انفجار سيارة ملغومة أخرى تسبب في مقتل 8 أشخاص.
من جهة أخرى، أسفر هجوم نفذه انتحاري على نقطة تفتيش في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار الغربية عن مقتل 5 جنود. وقال مسئول في الشرطة: «قبل الانفجار تم استهداف نقطة التفتيش بعدد من قذائف الهاون، ثم هاجمتها سيارة همفي مفخخة». وتابع: «هرع بعض الجنود إلى مسرح الحادث وتعرضوا لهجمات بقذائف الهاون، وحدثت مواجهة استمرت ساعة».
(الشرق الأوسط)
الاتحاد الأوروبي يطالب بدولة فلسطينية: لا نتحمل حرباً رابعة في غزة
أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في موقف سياسي لافت في غزة أن الاتحاد «يريد إقامة دولة فلسطينية»، مشيرة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي أكثر من ألف نازح في منطقة تل الهوى، إلى «أننا نريد عمليا دولة فلسطينية. هذا موقف الاتحاد الأوروبي انه يريد دولة فلسطينية.. العالم لا يمكن أن يحتمل حرباً رابعة في غزة».
وأكدت موجيريني وجوب سرعة حل أزمات قطاع غزة وفي مقدمة ذلك إعادة إعمار القطاع وبناء المنازل المدمرة، وحثت على ضرورة تفعيل دور حكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن مشددة على التزام الاتحاد الأوروبي دعم الجهود الإغاثية لسكان قطاع غزة وحل مشاكله، وعلى أن المجتمع الدولي لن يتقبل حربا أخرى في القطاع.
ودعت موجيريني إلى ضرورة عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سريعا.
وقالت بهذا الصدد إن «الاتحاد الأوروبي يريد أن يصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى حل حقيقي وشامل عبر عودة المفاوضات». وأضافت «نعلم أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي إقامة الدولة الفلسطينية عبر المفاوضات، وتفعيل دور الحكومة والسلطة في قطاع غزة»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيقف دائمًا بجانب الشعب الفلسطيني.
وحول نية دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار السويد، قالت موجيريني إن هذا الأمر مناط بسياسة كل دولة على حدا. وأكدت أن إقامة الدولة الفلسطينية يعد الهدف النهائي بالنسبة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفي وقت لاحق اجتمعت المسئولة الأوروبية مع وزراء غزة في حكومة الوفاق الفلسطينية.
واستمعت خلال زيارتها المقتضبة إلى عدد من عائلات النازحين حول ظروفهم الحياتية في مدرسة الأمم المتحدة بعد أن فقدوا منازلهم التي تدمرت في الحرب.
وقالت الوزيرة الأوروبية «جئت إلى هنا أولاً كأم لأشاهد بشكل مباشر ما حدث قلنا جميعا ان غزة تحتاج إلى أن تتنفس والأمور هنا يجب ان تتغير ولا يوجد وقت للانتظار».
وأكدت ضرورة «الإسراع في إعادة الإعمار» مبينة أن «الاتحاد الأوروبي على استعداد دائم لدعم منظمات الأمم المتحدة» العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا، للصحفيين عقب اللقاء، إن موجيريني وعدتهم بالضغط على إسرائيل لفتح جميع معابر قطاع غزة، وإدخال جميع مواد البناء لإعادة إعماره مجددا.
وأضاف أنهم أبلغوا المسئولة الأوروبية أنه لا توجد أي معوقات داخلية فلسطينية لإعادة الإعمار «سوى إغلاق إسرائيل المعابر وعدم إدخال مواد البناء».
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس التوجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي للمطالبة باعتبار الأراضي الفلسطينية أراضي دولة محتلة.
وقال قبيل بدء اجتماع للقيادة في مكتبه برام الله، إن «القيادة الفلسطينية ستقدم الشهر الحالي مشروع قرار إلى مجلس الأمن باعتبار احتلال الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 احتلال لأراضي دولة».
وأضاف «بعد تقديم الطلب، نتمنى الحصول على تسعة أصوات لعرضه، فإما أن يقبلوه وإما أن يرفضوه، وسنقرر الأمور خطوة خطوة بعد ذلك».
وفيما يخص الأوضاع في مدينة القدس، طالب عباس مجلس الأمن التأكيد على وضعية القدس المعتمدة منذ العام 1967. وقال «نريد من مجلس الأمن بيانا يؤكد وضعية القدس المعتمدة منذ عام 1967، كأراضي مقدسات إسلامية لا يجوز الاعتداء عليها نطالب المجلس بإدانة ما يحدث والتأكيد على الستاتكو» (الحفاظ على الوضع الراهن).
وعلى صعيد العنف، وعلى غرار ما يحدث كل الليالي منذ أكثر من أسبوعين، رمى شبان فلسطينيون مفرقعات وحجارة على الشرطة الإسرائيلية التي ردت مطلقة قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي وقنابل صوتية.
وكانت المواجهات عنيفة خصوصا في مخيم شعفاط حيث يتكدس العديد من الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بين القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.كما دوت أصوات الانفجارات طوال الليل في المدينة القديمة حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بتسيير دوريات، وفي أحياء فلسطينية اخرى، بحسب صحفيي من فرانس برس.
وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، احتجاجات غاضبة ليليا اعتراضا على سياسة إسرائيل وبسبب الغضب، جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي.
(الاتحاد الإماراتية)
غارات مكثفة في كوباني والأكراد يواصلون تقدمهم
شنت مقاتلات التحالف الدولي ضربات مكثفة ليل الجمعة وأمس السبت على مواقع لتنظيم «داعش» في شرق وشمال سوريا، طالت منطقة حقل التنك النفطي وحاجزاً للجماعة الإرهابية بين بلدتي غرانيج والبحرة بالريف الشرقي لدير الزور موقعة 6 قتلى، تزامناً مع غارات أخرى استهدفت تمركزات للتنظيم بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في كوباني، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية والمتشددين وسط المدينة. ومهدت الضربات الجوية لتقدم المقاتلين الأكراد المدعومين بمدفعية البشمركة في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية بالمدينة الحدودية المعروفة أيضاً بعين العرب، إثر معارك أوقعت ما لا يقل عن 13 قتيلاً من الإرهابيين مقابل 6 من الوحدات الكردية. وأفاد المرصد السوري الحقوقي، أن مسلحي «داعش» قصفوا صباح أمس، منطقة حدودية يوجد فيها مخيم للنازحين العالقين قرب تل شعير غرب كوباني، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 4 آخرين بينهم طفل.
وفي سياق متصل، حذرت هيفي مصطفى رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين على بعد 200 كلم إلى الغرب من كوباني، التي يحاصرها منذ شهر إرهابيو «داعش»، من سقوط البلدة الكردية بيد التنظيم المتطرف، مطالبة التحالف الدولي بالمساعدة بالضربات، لافتة أيضاً إلى حصار مواز للمنطقة من قبل جبهة النصرة، لكن المقاتلين مستعدين للدفاع عن السكان. بالتوازي، أكد ناشطو المعارضة السورية مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان، وسقوط 12 مصاباً جراء غارات شنها طيران الأسد على مرج السلطان بريف دمشق التي تشهد اشتباكات شرسة منذ بضعة أيام، بينما اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر والقوات الحكومية في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء في حلب. كما استمرت المعارك الضارية في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من تحرير تل حمد غربي المدينة، بينما كشفت التنسيقيات المحلية أمس، إقدام قوات الأسد على إعدام مهندس يدعى ضياء نمر شباط وزوجته وطفليه إضافة إلى شقيقه وشقيقته منذ أيام بالمدينة ذاتها.
وقال المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني أمس «دوت 4 انفجارات بريف دير الزور الشرقي ليلاً، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز للتنظيم المتطرف بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي للمدينة ذاتها، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من الإرهابيين»، بينما أكدت التنسيقيات المحلية أن الغارات أوقعت 6 قتلى على الأقل. كما نفذت طائرات التحالف ضربة استهدفت تمركزات «لداعش» في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال بمدينة عين العرب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والمتطرفين وسط المدينة، وعلى محاور سوق الهال والبلدية بالجبهة الجنوبية للمدينة. وذكر المرصد أن الضربات الجوية مكنت مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في كوباني، إثر معارك شرسة أسفرت عن مقتل 6 مقاتلين مدافعين عن المدينة، مقابل 13 إرهابياً، مبيناً أن جثث بعضهم سحبها الأكراد.
وفي شأن موازٍ، قالت هيفي مصطفى رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين (بمثابة حكومة محلية للمقاطعة) في أنقرة الليلة قبل الماضية، إن عفرين ستواجه مصير كوباني على أيدي «النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة». وللفت الانتباه لمحنة عفرين المطوقة، أوضحت مصطفى أن «النصرة» تحاصر عفرين ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا.. نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني، لكنها جاءت متأخرة. نريد دعمهم كي لا يتكرر الوضع في كوباني». وتابعت بقولها إن هجوم «داعش» على كوباني غير الوضع وقد تكون عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي» للإرهابيين. وكان «داعش» هاجم عفرين العام الماضي لكن تم صده. وتحتل «النصرة» مواقع قريبة من البلدة منذ أشهر عديدة، ووقعت مؤخراً اتفاقاً مع مسلحين آخرين بالمنطقة وتقدمت لمسافة 25 كيلومتراً من البلدة. وتخشى حكومة المقاطعة الكردية من اقتحام «النصرة» البلدة، كون الأخيرة مستمرة بحشد قواها حول المنطقة.
(الاتحاد الإماراتية)
البنتاجون» يستعد لتدريب الجيش العراقي والبشمركة
رحبت الحكومة العراقية أمس بموافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إرسال 1500 جندي إضافي لتدريب الجيش العراقي في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت في بيان وزعه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي: «إنها طالبت التحالف الدولي قبل فترة بالمساهمة في تدريب وتسليح القوات العراقية لمساعدته في الوقوف بوجه إرهاب داعش، وقد وافق على ذلك وتم تحديد أربعة إلى خمسة معسكرات عراقية للتدريب، وبناء على ذلك بدءوا الآن بإرسال المدربين.. ومع كون هذه الخطوة متأخرة بعض الشيء إلا أننا نرحب بها ونعدها جاءت بالسياق الصحيح».
إلى ذلك، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأميرال جون كيربي: «إن قرار أوباما إرسال 1500 مستشار عسكري إضافي إلى العراق خلال الأشهر المقبلة هدفه تقديم المشورة وإعادة تدريب القوات العراقية التي تقاتل الإرهابيين»، لافتا إلى أن الوزارة تعتزم إقامة العديد من مراكز «المشورة والمساعدة» في شمال وغرب وجنوب العراق لتدريب تسعة ألوية من الجيش وثلاثة ألوية من مقاتلي البشمركة الكردية، إضافة إلى مراكز مماثلة مقامة حاليا في بغداد وأربيل.
وقال كيربي: «إن هذه العملية تأتي بعد طلب الحكومة العراقية وتقييم القيادة المركزية الأمريكية للقوات العراقية والتقدم الذي أحرزته على الأرض، وكذلك للدفاع عن مناطق مهمة ومؤثرة وأيضا للتوجه الهجومي والعسكري ضد تنظيم داعش»، وأضاف: «إن التدريب سيمول من قبل صندوق (تدريب وتجهيز العراق) بقيمة 1,6 مليار دولار ستطرحه الإدارة على الكونجرس ضمن طلبها تخصيص 5.6 مليار دولار للعمليات ضد داعش في العراق وسوريا». معتبرا «أنه عندما يتم الانتهاء من تدريب القوات سيتمكن العراق من الدفاع عن شعبه وحدوده».
وسينضم شركاء في التحالف إلى الجنود الأمريكيين في هذه المراكز للمساعدة في عملية بناء قدرات وإمكانيات القوات العراقية. ومن الممكن أن يبدأ التدريب في أوائل عام 2015، وسيستغرق فترة تتراوح من ستة إلى سبعة أشهر. ومن المنتظر وفق مصادر أن يكون دور نصف القوة الأمريكية الجديدة تقديم المشورة وحماية مرافق الولايات المتحدة والمستشارين. وقال مسئول في وزارة الدفاع لـ»فرانس برس» طالبا عدم ذكر اسمه: إن بعض المستشارين سيتمركزون في محافظة الأنبار. وقال كيربي «إنه لن تكون هناك إعادة لمشاركة القوات الأمريكية في أي دور قتالي في العراق»، وهو ما أكده أيضا المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش ارنست، وأضاف: «إن هذا لا يغير سياسة الرئيس القاضية بعدم مشاركة جنود أمريكيين في مهام قتالية في العراق».
(الاتحاد الإماراتية)
تونس تحبط مخططات تستهدف الانتخابات الرئاسية
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن وحداتها الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية شمال غربي البلاد، وإحباط «مخططات إرهابية» تستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، إن الوحدات الأمنية المختصة في محافظتي الكاف وجندوبة القريبة من الحدود الجزائرية «تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة إرهابية» لم يتم الإعلان عن عددها.
وأضاف العروي أنه وبالتوازي مع ذلك، جرى إحباط عمليات «إرهابية» عدة أخرى تستهدف الانتخابات الرئاسية وأمن البلاد «وذلك في إطار العمليات الأمنية الاستباقية التي تشنها قوات الأمن، رداً على الأحداث التي شهدتها محافظة الكاف الأربعاء الماضي وراح ضحيتها خمسة جنود».
وذكر أن نجاح الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 24 أكتوبر الماضي «كان له تأثير سيئ على الإرهابيين، ما دعاهم إلى التخطيط لعمليات إرهابية خلال الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في 23 من نوفمبر الجاري»، مؤكداً في هذا السياق استعداد وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الدفاع «للوقوف لجميع الإرهابيين بالمرصاد من أجل قطع دابر الإرهاب».
إلى ذلك، أعلن حزب النهضة في تونس الذي لم يقدم مرشحاً عنه للانتخابات الرئاسية، أنه لن يدعم أياً من المرشحين في هذه الانتخابات التي سيختار فيها التونسيون أول رئيس للجمهورية الثانية.
وكان قرار مجلس شورى حزب النهضة موضع ترقب كبير، إذ إن الحزب هو ثاني قوة سياسية في البلاد.
وقال حزب «النهضة» في «تغريدة»، إنه لن يدعم أي مرشح للانتخابات الرئاسية.
وأكد فتحي العيادي رئيس مجلس شورى النهضة في مؤتمر صحفي، إثر انتهاء اجتماع المجلس، أن «حركة النهضة تدعو أبناءها وتدعو ناخبيها وتدعو كل التونسيين إلى المشاركة بكثافة وفاعلية في الانتخابات الرئاسية، وإلى اختيار الشخصية التي يرونها مناسبة لقيادة هذا المسار الديمقراطي، ولقيادة تجربتنا نحو تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الانتقالية».
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الجزائري يعتقل مجموعة مسلحة
أفادت وزارة الدفاع الجزائرية أمس بأن قوات من الجيش اعتقلت مجموعة مسلحة مكونة من ستة أشخاص وضبطت أسلحة في عمليتين منفصلتين جنوب وشرق البلاد. وأوضحت الوزارة، في موقعها على الإنترنت أن مفرزة من قوات الجيش، ضبطت بندقية رشاشة «إف أم بي كا» وأخرى من نوع «مات 49» وبندقيتي صيد وأخريين بخزينتين وكمية من الذخيرة لمختلف الأسلحة وأغراض أخرى، خلال عملية تمشيط، أمس الأول، بمنطقة بوحنش ببلدة تاكسنة بولاية جيجل. وأشارت إلى أن مفرزة أخرى من القوات المشتركة للجيش، اعتقلت ستة أشخاص وضبطت 120 كيلو جراما من المخدرات وسيارة وخمسة هواتف محمولة ونحو ثلاثة آلاف دولار أثر دورية استطلاعية بمنطقة حاسي مسعود الغنية بالنفط.
إلى ذلك، حاول عشرات المناضلين المحسوبين على حزب جبهة التحرير الوطني الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان الجزائري، التجمع أمام مقر الحزب أمس، للمطالبة برحيل الأمين العام، عمار سعداني، وعقد مؤتمر استثنائي للجنة المركزية. وتدخلت الشرطة لمنع المحتجين من الاقتراب من مقر الحزب الذي كان يتواجد به المتعاطفين مع سعداني.
(الاتحاد الإماراتية)
المتمردون يتهمون القوات الحكومية بخرق الهدنة في جنوب السودان
اتهم متمردو جنوب السودان القوات الحكومية أمس، بخرق أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من تعهد الجانبين بإنهاء القتال المستمر منذ قرابة عام. وقال تعبان دينج جاي، كبير المفاوضين عن متمردي قبيلة النوير الموالية لريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفا كير، إن القوات الحكومية «تقدمت من بانتيو وباريانج وهاجمت مواقعنا في تور وهوفرا بولاية الوحدة».
وكان كبير وسطاء «إيجاد» سيوم مسفين، قد أعلن في وقت سابق أمس، أن الجانبين وافقا بعد محادثات استغرقت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على وقف العمليات العسكرية دون شروط وإنهاء الصراع. وقال مسفين إن «الطرفين يلتزمان بوقف غير مشروط وكامل وفوري لكل العمليات القتالية وإنهاء الحرب». وأضاف مسفين أن الطرفين التزما أيضاً بالكف عن تجنيد وتعبئة المدنيين.
وتابع أن «إيجاد» أمهلت الجانبين 15 يوماً لإجراء المزيد من المشاورات. وأشار إلى أن منظمة «إيجاد» وافقت على معاقبة أي طرف يخرق الاتفاق بتجميد الأصول المالية وفرض حظر للسفر وإجراءات أخرى.
وقال مسفين إن «إيجاد» ستوقف أيضاً توريد الأسلحة والذخيرة لأي طرف يواصل القتال. وأضاف أن «منظمة «إيجاد» سوف تتخذ التدابير اللازمة للتدخل العسكري بشكل مباشر في جنوب السودان لحماية الأرواح وإعادة السلام والاستقرار دون الرجوع مرة أخرى للطرفين المتحاربين». ووافق زعماء «إيجاد» على طلب سلفاكير ومشار، نائب الرئيس السابق، على تمديد المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة أسبوعين آخرين. وتعهد زعماء «إيجاد» بالتدخل عسكرياً لإنهاء عمليات القتل في غضون 15 يوماً. وحذروا أيضاً من أن اندلاع المزيد من أعمال العنف سوف يواجه بسلسلة من «الإجراءات القوية»، من بينها فرض حظر على السفر والأسلحة وتجميد الأصول.
(الاتحاد الإماراتية)
إحباط مخطط إرهابي في السعودية
عتقلت قوات الأمن السعودي في عملية استباقية 33 شخصاً من قيادات ومقاتلين ميدانيين في خلية «حادثة الأحساء» . وأوضحت مصادر مطلعة لقناة «العربية» أن الخلية كانت تعد مشروعاً ضخماً لاستهداف بعض المواقع الأمنية والمؤسسات الحكومية وبعض الشخصيات والأفراد.
وقد تمكنت القوات الأمنية من إحباط هذا المخطط في عملية استباقية ذكية.
(الاتحاد الإماراتية)
باكستان تتعهد مساعدة الصين لاحتواء حركة «تركستان الإسلامية
تعهد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف للرئيس الصيني شي جين بينج في بكين أمس بأن بلاده ستساعد السلطات الصينية في محاربتها «حركة تركستان الشرقية» الناشطة في إقليم شينجيانغ الذي تقطنه أغلبية من الإويغور المسلمين في أقصى غرب الصين.
وقتل مئات الأشخاص جراء اضطرابات خلال العامين في شينجيانغ، حيث يؤكد ناشطون أن قيود السلطات الشيوعية الصينية على دين وثقافة شعب الإويغور هي السبب الأكبر في العنف وليس الجماعات المتشددة المنظمة. وتدعو الصين، حليفة باكستان الرئيسية الوحيدة في وسط وجنوب آسيا، إسلام آباد منذ وقت طويل إلى القضاء على متشددين من شينجيانغ بين فصائل أجنبية لموالية لحركة «طالبان» الباكستانية المتمردة وتنظيم «القاعدة» في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.
وقال شريف لبينغ، خلال اجتماعهما في بكين، «ستستمر باكستان في محاربة القوات الإرهابية لحركة تركستان الشرقية الإسلامية بحزم». وأضاف أن بلاده ستعزز التنسيق مع الصين بشأن أفغانستان للحفاظ المشترك على السلام والاستقرار الإقليميين، كما ستفعل كل ما بوسعها لضمان سلامة الشركات الصينية والعاملين الصينيين على أراضيها بعدما تعرضوا لهجمات من المتشددين في الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الدولتين وقعتا أكثر من 20 اتفاقاً للتعاون في مجالات مختلفة من بينها الطاقة النووية ومشروع ميناء جوادار الباكستاني الذي تتولى الصين تطويره.
(الاتحاد الإماراتية)
«القاعدة» يدمي «الحوثيين» ويفشل في اغتيال السفير الأمريكي
قتل وجرح عشرات من جماعة «الحوثيين» بهجوم مزدوج لتنظيم «القاعدة»، فجر أمس، قرب رداع جنوب صنعاء. وقالت مصادر قبلية يمنية، «إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزاً طبياً، حوله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح قرب المدينة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح».
وقال بيان لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»: «إن الهجوم بالسيارة المفخخة نفذه أبو معاذ الخولاني عند الساعة الثانية فجراً، وتبعه قيام 4 عناصر من التنظيم بهجوم على مدرسة في وادي الجراح يتمركز فيها قرابة 70 حوثياً»، لافتاً إلى مقتل 25 متمرداً على الأقل.
وتحدث تنظيم «القاعدة» أيضاً عن محاولة لاغتيال السفير الأمريكي ماثيو تولر الخميس الماضي أثناء خروجه من منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شمال غرب العاصمة.
وقال التنظيم في حسابه على «تويتر»، إن عناصره زرعوا عبوتين ناسفتين أمام بوابة منزل هادي، لكن تم كشفهما قبل دقائق من خروج السفير ما حال دون تفجيرهما.
(الاتحاد الإماراتية)
الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً داخل الخط الأخضر
قتلت الشرطة الإسرائيلية أمس شابا فلسطينيا ترددت مزاعم بأنه حاول مهاجمة ضابط بسكين في قرية كفر كنا داخل الخط الأخضر في فلسطين المحتلة عام 1948، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات وقيام شبان برشق الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وإضرام النار في إطارات السيارات، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وأظهر مقطع مصور التقطته كاميرات مراقبة ونشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني شابا يقترب من سيارة شرطة ويطرق على أبوابها ونوافذها بشيء في يده.
وبعد ذلك خرج ضابط من السيارة وأطلق النار على الشاب في الوقت الذي بدأ فيه الأخير في الجري. وتوفي الشاب 22 عاما في وقت لاحق متأثرا بجراحه في المستشفى. وقالت أسرة الشهيد للموقع الإلكتروني للصحيفة إنهم غاضبون من إطلاق النار وقالوا إن حياة الضابط لم تكن في خطر عندما استخدم سلاحه .
ونقل عن أحد أفراد الأسرة قوله: «نأمل أن تلقي الشرطة القبض على الضابط وتعاقبه لقتله شخصا من دون سبب مقنع». ووجهت دعوة لإضراب عام في القرية وكثفت الشرطة الإسرائيلية وجودها في المنطقة. إلى ذلك، أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش تعليماته إلى قوات الشرطة وحرس الحدود في إسرائيل بالعمل على ضمان استمرار اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي الشريف.
(الاتحاد الإماراتية)
الهند: اعتقال مشبوهة في مؤامرة لاغتيال حسينة
أعلنت الشرطة الهندية، أمس، أنها اعتقلت امرأة، عمرها 36 عاماً، مشتبهاً بتورطها في مؤامرة دبرتها «جماعة المجاهدين» المتهمة بشن عشرات من الهجمات في بنجلاديش، لاغتيال رئيسة الوزراء البنجالية الشيخة حينة واجد بعد تنفيذ انقلاب عليها، واغتيال زعيمة المعارضة البنجالية البيجوم خالدة ضياء. وقال مدير عام شرطة ولاية آسام في شمال شرق الهند لصحفيين في جوهاتي عاصمة الولاية إن السلطات وجهت للمرأة تهمة «جمع أسلحة بنية شن حرب على الهند».
وتم اكتشاف المؤامرة المزعومة بعد مقتل ناشطين في الجماعة المحظورة بانفجار قنابل بدائية أثناء محاولتهما تصنيعها في منزل بولاية البنجال الغربية شرق الهند مؤخراً.
(الاتحاد الإماراتية)
رئيس الأركان الليبي: «الإخوان» خارجون على القانون وسنقطع رءوسهم
أكد اللواء عبدالرازق الناظوري رئيس هيئة أركان الجيش الليبي، إن الإخوان في ليبيا يمثلون عصبة خارجة على القانون، وسنقطع رءوسهم. وأضاف الناظوري، أثناء حديثه لقناة «سكاي نيوز»، أن الغرب يكتفى بالتنديد في التعامل مع الملف الليبي، ولم يقدم دعماً حقيقياً، رغم أنهم يقاتلون الإرهاب في كل مكان، ومع ذلك فنحن نواجه الإرهاب وحدنا في بلادنا.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية أمس الأول مقتل ستة أشخاص على الأقل في الاشتباكات المتواصلة بين الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة ومسلحين من جهة أخرى في مناطق متفرقة بمدينة بنغازي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي، إن «المركز تلقى ستة قتلى عثر على جثثهم أعضاء جمعية الهلال الأحمر الليبية في مناطق متفرقة من بنغازي»، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت الخميس عن مصرع أربعة أشخاص.
من جهته، ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أن «الجيش يواصل عملياته العسكرية ويحرز تقدماً على مختلف محاور القتال في مدينة بنغازي»، فيما تدور معارك طاحنة بين الجانبين تستخدم فيها مختلف الأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وفق شهود عيان. وقال وزير الداخلية الليبي عمر السنكي، إنه تم تشكيل قوة مكونة من ألفي فرد من الشرطة، لتأمين مدينة بنغازي بعد «تحريرها من المتشددين»، حيث بات الجيش على وشك السيطرة على المدينة الواقعة شرقي البلاد.
ومن جهة أخرى، سيطر الجيش الليبي على مدينة ككلة الاستراتيجية في جنوب غرب العاصمة طرابلس، بالتزامن مع استمرار عملياته في بنغازي.
(الاتحاد الإماراتية)
إطلاق حملة تحرير الرمادي و«التحالف» يستهدف البغدادي
أطلقت القوات العراقية أمس بمساعدة أكثر من 3 آلاف مقاتل من ميليشيا «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر عملية عسكرية كبرى لتحرير بلدات غرب مدينة الرمادي مركز الأنبار من سيطرة «داعش»، مؤكدة في الوقت نفسه استعادة 8 قرى، بينها برزة وجمالة والبوشطب في قضاء هيت، وسط تحدث مصادر أمنية لقناة «العربية الحدث» عن غارة لطيران التحالف الدولي استهدفت تجمعاً لقياديي التنظيم الإرهابي يعتقد أن بينهم أبوبكر البغدادي. بينما تسبب تفجير سيارات مفخخة في بغداد والرمادي بسقوط 40 قتيلاً و90 جريحاً على الأقل.
وذكر مجلس الأنبار «أن القوات الأمنية طلبت ممن تبقى من الأهالي في هيت وناحيتي الفرات وكبيسة غربي المحافظة ترك منازلهم والتوجه إلى المناطق التي تخضع تحت سيطرة القوات الأمنية مع انطلاق معركة تحرير المناطق من (داعش) الذي بدأ وفق مصادر محلية حفر الخنادق وإقامة السواتر الترابية تحسباً من تصاعد العملية العسكرية ضده، وأضافت المصادر: «إن قادة (داعش) في ناحية الفرات هم من جنسيات أجنبية، وقد تأهبوا لمواجهة القوات العراقية والحشد الشعبي».
وكان مصدر في محافظة صلاح الدين، أفاد في وقت سابق بأن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق المبنى الجديد لقائممقامية قضاء بيجي الجديد شمال تكريت، لافتاً إلى أن العملية التي تمت بمساندة طيران الجيش تمكنت أيضا من السيطرة على أجزاء من منطقة حي التأميم وسط بيجي، ومشيراً إلى «وجود الكثير من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم قبل هروبه باتجاه نينوي».
وأكد مكتب رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، رفع العلم العراقي فوق جسر يربط بغداد مع عامرية الفلوجة، وتحرير مناطق دويليبة والمحاسنة والمداريخ غرب العاصمة، وقال: «إن قواتنا لن تتوقف عن زحفها وتقدمها حتى تطهير جميع الأراضي التي دنستها عصابة داعش المجرمة». في وقت لم تعلق وزارة الداخلية العراقية ولا الجيش الأمريكي على ما أعلنته قناة «العربية الحدث» التلفزيونية عن ضربات جوية لـ«التحالف» استهدفت تجمعا لزعماء «داعش» يضم زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
وقالت الشرطة ومصادر طبية: إن تفجير سيارات مفخخة تسبب في مقتل 40 شخصا أمس، بينهم 5 جنود في العراقية بغداد والرمادي. وذكر مصدر من الشرطة «أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في هجومين منفصلين بحي العامل في العاصمة»، وأضاف، واصفاً أحد الهجومين: «أوقف سائق سيارته وتوجه إلى كشك لبيع السجائر ثم اختفى، وبعد ذلك انفجرت سيارته، وقتلت 7 من المارة، إضافة إلى إصابة 30 بجروح». وقالت مصادر طبية: إن انفجار سيارة ملغومة أخرى تسبب في مقتل ثمانية أشخاص في حي الأمين. كما سقط 20 قتيلا وأصيب 60 على الأقل بجروح بتفجيرات ليلا استهدفت 6 أحياء في بغداد بينها حي الصناعة في منطقة الكرادة.
وأسفر هجوم نفذه انتحاري على نقطة تفتيش في الرمادي عن مقتل خمسة جنود، وقال مسئول في الشرطة: «قبل الانفجار تم استهداف نقطة التفتيش بعدد من قذائف المورتر، ثم هاجمتها سيارة همفي مفخخة»، وأضاف: «هرع بعض الجنود إلى مسرح الحادث وتعرضوا لهجمات بالقذائف، وحدثت مواجهة استمرت ساعة». فيما أعلنت الشرطة العراقية مقتل 17 شخصاً، غالبيتهم من عناصر «داعش» في أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.
(الاتحاد الإماراتية)
مجلس الأمن يعاقب صالح.. و«المؤتمر» يقيل هادي
أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع فجر أمس عقوبات تشمل حظراً عالمياً لتأشيرات الدخول وتجميد الأموال ضد كل من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقياديين من جماعة «الحوثي» المتمردة لتقويضهم عملية الانتقال السياسي في اليمن. في وقت أقال المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من منصبه كأمين عام ونائب لرئيس الحزب، وأعلن الانسحاب من الحكومة اليمنية الجديدة.
وقالت رئيسة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة ريموندا مورموكايتي: «إن قرار العقوبات ضد صالح وكل من زعيم حزب «أنصار الله» عبدالملك الحوثي والقيادي العسكري في الجماعة عبدالله يحيى الحكيم دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثانية فجرا، لعدم التزامهم بقرارات المجلس وتهديدهم للأمن والسلم الاستقرار في اليمن». وقال مسئول أمريكي: «إن أعضاء مجلس الأمن برهنوا أن المجتمع الدولي لن يتساهل مع استخدام العنف من أجل صد التطلعات المشروعة للشعب اليمني وإعاقة عملية الانتقال السياسي».
وكان مجلس الأمن الدولي أجاز في فبراير الماضي فرض عقوبات على أي شخص في اليمن يعرقل التحول السياسي أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، ولكنه لم يصل إلى حد وضع أشخاص محددين في قوائم سوداء. وقدمت الولايات المتحدة طلبا رسميا للجنة العقوبات قبل أسبوع ليكون صالح والقياديون الحوثيون أول أشخاص مرشحين لوضع أسمائهم في قوائم سوداء، وقالت: «إن صالح يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن عبر استخدام المتمردين الحوثيين ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب، بل ولخلق عدم استقرار من أجل القيام بانقلاب»، وأشارت إلى تقرير لخبراء قالوا: إن صالح لجأ إلى عناصر في «القاعدة» لمواصلة الاغتيالات والهجمات من أجل إضعاف هادي.
وفي أول تعليق له على العقوبات ضده، نشر صالح على صحفته الرسمية في موقع «فيسبوك» مقتطفات من مؤتمر صحفي عقده في صنعاء أواخر ديسمبر 2011 دعا خلاله مناهضيه إلى أخذ ثرواته المالية في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن ثروته تتمثل في «بصمات» حققها خلال توليه مقاليد السلطة، منها إعادة تحقيق الوحدة الوطنية بين شطري البلاد في مايو 1990 وإيجاد البنية التحتية للبلد.
وإذ اعتبر سياسيون يمنيون مناهضون لصالح القرار الدولي بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح. عبر آخرون عن مخاوفهم من انعكاسات سلبية للقرار في الداخل اليمني، حيث ما زال صالح صاحب نفوذ كبير داخل الجيش، بينما يستمر المتمردون الحوثيون بالتمدد نحو مدن الجنوب بعد أن سيطروا مؤخرا على مدن رئيسية في وسط وغرب اليمن، إضافة إلى صنعاء. ورأى هؤلاء أن القرار الدولي وضع صالح وهادي في مواجهة مباشرة.
إلى ذلك، أعلن المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح عن إقالة هادي من منصبه كأمين عام ونائب لرئيس الحزب. وذكرت قناة «آزال» المقربة من الحزب أن اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر عينت عارف الزوكا أمينا عاما، كما عينت عضوي اللجنة ياسر العواضي، وفائقة السيد، أمينين عامين مساعدين للحزب خلفا لعبيد بن دغر والزوكا المقربين من الرئيس السابق الذي شن خلال الاجتماع هجوما لاذعا على هادي واتهمه بالتلاعب باستحقاقات المرحلة الانتقالية هروبا من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأقر اجتماع «المؤتمر» إعادة بث قناة «اليمن اليوم» المملوكة للحزب والتي أغلقها هادي في يونيو الماضي على خلفية احتجاجات عارمة شهدتها صنعاء. بينما أفادت وكالة خبر للأنباء التابعة لصالح أن الاجتماع أقر أيضا عدم مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام أو أعضائه في الحكومة الجديدة التي يرأسها خالد محفوظ بحاح. وذكرت مصادر سياسية أن عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر أحمد الكحلاني الذي تم تعيينه وزيرا للدولة لشئون مجلسي النواب والشورى في الحكومة، اعتذر عن المشاركة، كما رجحت المصادر انسحاب وزراء آخرين من الحكومة بينهم أحمد محمد لقمان، الذي عُين وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات.
من جهته، قال النائب سنان العجي (المؤتمر): «إن الحزب اختار شخصاً آخر مكان هادي كي يتفرغ بشكل كلي للحزب، خاصة أنه مشغول بمصالح البلاد ورئاسة الجمهورية». ونفى ارتباط قرار الإقالة بقرار العقوبات الصادر عن مجلس الأمن، وقال «نحن نرفض بشدة تلك العقوبات ولا يمكن لأي يمني أن يقبلها، وسنستمر بمسيراتنا إلى جانب الإعلان عن الانسحاب من تشكيل الحكومة الجديدة». ونفى وزير الدفاع الجديد اللواء الركن محمود الصبيحي أنباء اعتذاره عن قبول المنصب الجديد، متعهدا في تصريح لموقع وزارة الدفاع بالعمل على تطوير وتحديث مؤسسة الجيش بما يجنبها الصراعات السياسية ويجعلها تؤدي مهامها بكل حيادية. ودعا جميع القوى السياسية إلى التعاون الكامل مع الحكومة الجديدة.
(الاتحاد الإماراتية)
تعاون مصري يوناني قبرصي لدحر الإرهاب
السيسي: القمة نقطة انطلاق جديدة لعلاقات الدول الثلاث
في ختام أول قمة ثلاثية بين مصر وقبرص واليونان أمس، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي عزم الدول الثلاث على مواجهة خطر الإرهاب والتطرف بمنتهى الحزم من خلال تكثيف التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الأمني لدحر هذه المجموعات وكشف داعميها.
وقال ـ في مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس قبرص نيكوس انستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس ـ إن الدول الثلاث عازمة على تعزيز علاقاتها انطلاقا من قاعدة عريضة من المصالح المشتركة التي تهدف في النهاية إلى تحقيق الاستفادة القصوى من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يمثل نموذجا إقليميا.
وأوضح الرئيس أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية، وجهود السلام، والتطورات في سوريا والعراق، ومكافحة الإرهاب والقوى الداعمة له، فضلا عن دعم شرعية المؤسسات المنتخبة في ليبيا، وكذلك استعراض جهود اليونان وقبرص لتكثيف التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى من منطلق فهمهما للواقع المصري.
وقال إنه تم الاتفاق على استمرار الاتصالات والتنسيق في كل المحافل لحماية المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار والسلام.
وأشار السيسي إلى أن القمة الثلاثية تعد نقطة انطلاق حقيقية وشراكة مع قبرص واليونان، لافتا إلى أن وجود تفهم واتفاق حول القضايا التي تم بحثها وتلك المرتبطة بالمصالح المشتركة ـ مثل: الطاقة والسياحة ـ سيكون له أثر قريب على المنطقة بالكامل.
من جانبه، وجه الرئيس القبرصي الشكر إلى مصر على مبادرتها في إقامة التعاون الثلاثي، مؤكدا تضامن بلاده ودعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب.
وقال إن الاحداث الأخيرة في المنطقة تؤكد ضرورة دعم الاستقرار في مصر باعتبارها أكبر دولة عربية تأثيرا، وبالتالي فإن استقرارها يصب في صالح استقرارنا واستقرار المنطقة كلها.
وأضاف أن هناك تعاونا قويا بين قبرص واليونان لدعم مصر في المجالات كافة مع الاتحاد الأوروبي، بينما دعا رئيس وزراء اليونان إلى تعاون طويل وعميق لتوطيد العلاقات المشتركة مع الاهتمام بالتصدى للإرهاب، وأشاد بالرئيس السيسي ودوره المحورى في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن العالم المتحضر يجب أن يعمل على اقتلاع الإرهاب من جذوره.
وقال إن هناك قلقا مشتركا إزاء استقرار منطقة شرق المتوسط، وتم تبادل الآراء إزاء الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان والقضية الفلسطينية، وجهود إعادة توحيد شطرى جزيرة قبرص في إطار احترام العدالة والتاريخ، وأعرب عن عدم قبوله تجاوزات تركيا تجاه قبرص.
وكان السيسي قد عقد ـ قبيل القمة الثلاثية ـ مباحثات ثنائية مع الرئيس القبرصي، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن رئيس قبرص أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشددا على أن بلاده تولى أهمية خاصة للتعاون السياحى مع مصر، من خلال وضع برامج سياحية مشتركة، وتأكيد أن المقاصد السياحية المصرية آمنة تماما.
وأشار علاء يوسف إلى أن الرئيس السيسي أوضح في مباحثاته مع رئيس الوزراء اليوناني أن مصر تولى اهتماما خاصا بالتعاون الاقتصادي، منوها إلى تطلع القاهرة لدعم الأصدقاء الأوروبيين للاقتصاد المصري والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مطلع العام المقبل.
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان اهتمام بلاده بدعم التجارة والاستثمار في مصر. حيث تعد اليونان خامس أكبر مستثمر في مصر، مشيرا إلى المباحثات التي أجراها مع وزارة التجارة والصناعة في هذا الشأن، ودراسة ربط ميناء «بيريه اليوناني» بميناء الإسكندرية وقناة السويس، لتعزيز التجارة البينية وحركة الملاحة البحرية.
( الأهرام )
الجيش التركي يحذر من خطورة التمرد الداخلي وتقسيم البلاد
كشفت صحيفة "طرف" التركية أن رئاسة هيئة الأركان العسكرية طالبت الحكومة باتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة خطر التمرد الداخلي، محذرة في الوقت نفسه من تقسيم البلاد.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الأركان الجنرال نجدت أوزيل قدم مذكرة بمخاوف الجيش إلى أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء خلال لقاء جمعهما قبل يومين، محذرا فيه "إذا لم تتخذ الحكومة تدابير عاجلة وقوية فستقسم تركيا".
وكان أوغلو قد التقى برئيس هيئة الأركان بشكل منفرد، وعقد بعدها اجتماعا استمر ٤ ساعات مع قادة القوات المسلحة.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع ـ الذي حمل اسم رؤية القوات المسلحة التركية لعام ٢٠٢٣ـ تناول آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا الحساسة، كما تناول بصورة رئيسية حركات العبور والأحداث التي تقع على الحدود مع سوريا والعراق وإيران.
وأشارت رئاسة الأركان إلى أن الحروب الجديدة ستنفذ من خلال تحريض حركات التمرد الداخلية.. وقالت إن الدول العظمى إذا أرادت استهداف دولة عملت على تقليب أوضاعها الداخلية وتقسيمها من خلال العناصر الانفصالية، وتحريضهم على التمرد ضد الحكومات وإضعافها.
وأضافت إن "لم تتمكن الدول التي لها مواقع حرجة من تقوية أمنها الحدودى، فلن تتمكن من السيطرة على التمرد، وهو ما يتطلب اتخاذ تدابير سريعة وقوية للغاية".
على صعيد متصل، اعتقلت قوات الأمن التركية ٢٧ شرطيا للاشتباه في تورطهم في عمليات تنصت على العديد من المكالمات الهاتقية لكبار المسئولين بالإدارات والمؤسسات الحساسة في الدولة.وشملت عمليات الاعتقال الواسعة ١٣ محافظة، جاء في مقدمتها أنقرة، وقيصرى، وكيليس، وغازى عنتب، ومالاطيا، وفان، وآيدن، وأضنة.
وتأتى تلك الحملات في إطار خطة حكومة العدالة والتنمية لتصفية أنصار جماعة الداعية الإسلامي فتح الله جولن من مديريات الأمن والسلطة القضائية، وذلك عقب الكشف عن فضائح الفساد والرشاوى في ديسمبر الماضي، والتي طالت أبناء وزراء حكومة العدالة والتنمية .
من جانبه، قال أرطغورل كوركجى نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطية إن الزيارات المخصصة لزعيم المنظمة عبد الله أوجلان تم وقفها.
وأشار في تصريحات لصحيفة "حريت" إلى أن طلبا في هذا الشأن تم تقديمه لوزارة العدل ولم يتم الرد عليه حتى الآن، مؤكدا أن حزبه سيعقد مؤتمره العام في العاصمة أنقرة خلال يومى ١٥ و١٦ نوفمبر الحالى والذي سيركز على مرحلة السلام الداخلي.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة "سى إن إن تورك" أن ما يقرب من ٥٠٠ شخص من أنصار حزب الشعوب الديمقراطية تجمعوا الليلة قبل الماضية في حي كادى كوى وسط أسطنبول لتنظيم مسيرة أمام مقر حزب "العدالة والتنمية"، احتجاجا على سياسة الحكومة تجاه مدينة "عين العرب" السورية.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء لتفريقهم والحيلولة دون اقترابهم من مقر حزب "العدالة والتنمية".
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصره الجديد بأنقرة- البالغ تكلفته نحو ٦٠٠ مليون دولار- بمثابة الحل الأمثل لمشكلة المرور في العاصمة.
وبرر أردوغان بناء القصر بالقول إنه الحل الأمثل لتخليص أنقرة من اختناقها المرورى في أي احتفال رسمى للدولة، نافيا صحة ما يقال من أرقام حول تكلفة القصر الحقيقية.
وأضاف أن القصر يمثل وجاهة لتركيا أمام العالم، وأن التخطيط النهائي للمشروع لم يكتمل بعد.
ومن المقرر أن يستضيف أردوغان البابا فرانسيس الزعيم الروحى للمسيحيين الكاثوليك في القصر الأبيض الجديد، وذلك خلال زيارته تركيا يوم ٢٨ نوفمبر الحالى، والتي يقوم خلالها بإجراء مباحثات مع المسئولين الأتراك.
( الأهرام )
مشروع قرار فلسطيني لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيتم خلال الشهر الحالى التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن باعتبار احتلال الأراضي الفلسطينية منذ عام ١٩٦٧ احتلالا لأراضي دولة .
وعبر عباس قبيل بدء اجتماع للقيادة في مكتبه برام الله أمس عن أمله في الحصول على تسعة أصوات لعرضه، وقال:إما أن يقبلوه وأما أن يرفضوه، وسنقرر الأمور خطوة خطوة بعد ذلك".
وفيما يخص الأوضاع في مدينة القدس، طالب عباس مجلس الأمن تأكيد وضعية القدس المعتمدة منذ عام ١٩٦٧، كأراضي مقدسات إسلامية لا يجوز الاعتداء عليها، وقال"نطالب المجلس بإدانة ما يحدث والحفاظ على الوضع الراهن".
وحول الانفجارات التي استهدفت منازل قياديين في حركة فتح في غزة قال عباس نريد أن نعرف من قام بهذا العمل.
من جهة أخرى لقى شاب عربي مصرعه فجر أمس برصاص الشرطة الإسرائيلية في بلدة كفر كنا العربية بالجليل (شمالي إسرائيل)، بدعوى محاولته الاعتداء بسكين على أفراد من الشرطة حاولوا اعتقال شاب آخر.
وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إن قوة من الشرطة توجهت لاعتقال أحد الشبان في البلدة بتهمة إلقاء قنبلة، فجاء الشاب خير حمدان ( ٢٢ عاما) وبيده سكين حاول طعن أحد رجال الشرطة. وأضافت أن أفراد الشرطة أطلقوا النار عليه فأصابوه بجروح خطيرة، وتم نقله للمستشفى ليعلن عن وفاته هناك.
وأفادت مصادر محلية أن بلدة كفر كنا شهدت حالة من الغليان والغضب الشديدين عقب الحادث، وأن الأهالى أشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا المحال التجارية وشوارع البلدة، منددين بـ"الجريمة النكراء". وأعلن مجلس محلي كفر كنا الإضراب الشامل بالبلدة حدادا على عملية اغتيال الشاب حمدان. وقال المجلس في بيان إنه "قتل بدم بارد على يد أفراد الشرطة الإسرائيلية"، مطالبا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "بالتحقيق الجدى ومعاقبة المجرمين".
ويعيش نحو ٧ر١ مليون فلسطيني في إسرائيل (عرب ٤٨) من بين عدد سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو ٨ ملايين نسمة.
ومن جهة أخري، اندلعت في قرية "عابود" غرب مدينة "رام الله" صباح أمس مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب قيام الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي للقرية بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية.
( الأهرام )
تقرير صحفى: كوريا الشمالية «راعية العبيد» في قطر
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن كوريا الشمالية تعتبر الدولة الراعية للعبيد في قطر، وأضافت الصحيفة أن المئات من المواطنين في كوريا الشمالية يعملون في أعمال البناء والمهام الشاقة للنهوض بدولة قطر في مقابل مادي زهيد، وفي بعض الأحيان بشكل مجاني،
وذلك لخدمة الزعيم الكوري كيم يونج أون. وأوضحت أن بيونج يانج تعانى من عقوبات وعزلة اقتصادية، والعملة الصعبة التي تحصل عليها من خلال إرسال مواطنيها للعمل في قطر تبث الحياة بشكل ضعيف في اقتصاد يعانى من الحصار الدولي، وذلك على حساب رعاياها. وتابعت أن العمال الكوريين الشماليين وافقوا على العمل في مشروعات البناء في الدوحة، بعد أن تم إعلامهم بأنهم يقومون بذلك من أجل "الحصول على العملات الأجنبية لبلادهم". وقالت الصحيفة أنه يتم إبلاغ العمال بأنهم سيحصول على رواتبهم فور عودتهم إلى بلادهم، حيث سيقتطع مصروف المأكل والمسكن، وما يتبقى سيكون قرابة ١٠٪ من الأجور التي ينالونها. ويقول مدير منظمة مناهضة العبودية آيدن ماكوايد إن العوامل التي يعيش فيها هؤلاء العمال صعبة جدا، وتتضمن استغلالهم، ومنعهم من الحصول على أجر كامل، فضلا عن العمل الإضافى والمفرط.
وأكد أن "هذه الأمور تنطبق على ما يعرف بالاتجار بالبشر، والتي تشير إلى أنه يتم رعايته من قبل الدولة".
ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمى لوزارة العمل القطرية أن "الوزارة تأخذ موضوع أجر العمال بطريقة جدية، حيث يعمل نحو ٣ آلاف كوري في قطر ولم يتم تسجيل حتى اليوم أي شكوى أو مخالفة تتعلق بالأجور من جهة، أو بالمعاملة من جهة أخري".
وعلى صعيد آخر، كشف تقرير نشرته صحيفة "التلجراف" البريطانية عن تحذيرات أطلقها لى يونج جوك الحارس السابق لزعيم كوريا الشمالية الراحل كيم يونج إيل من أن ولده الزعيم الحالى كيم يونج أون قد يكون أكثر وحشية من والده.
وقال جوك إن الزعيم الكوري الشمالي الحالى الذي أوجد ولاء "وهميا" قائما على "الخوف" منذ توليه الحكم عام ٢٠١١، أنه قام بقتل زوج عمته، الأمر الذي لم يستطع والده القيام به.
وأشار إلى أنه كان الحارس الشخصى لزعيم كوريا الشمالية السابق لفترة بلغت ١٠ سنوات، وترك منصبه قبل تولى كيم يونج إيل للسلطة في ١٩٩٤. وأشارت الصحيفة إلى أن جوك قام بأول محاولة للهروب في عام ١٩٩٤، ولكن ألقى القبض عليه وأرسل إلى معسكر سجن يودوك السياسي، في نهاية المطاف قام بمحاولة هروب ناجحة، وانضم إلى ما يقدر بنحو ٢٥ ألفا من المنشقين في كوريا الجنوبية ليصبح مزارعا وناقدا في وسائل الإعلام في نهاية المطاف.
( الأهرام )
رئيس أركان الجيش: بنغازي على مشارف التحرير .. وترقبوا بركانا في طرابلس
قتل ١٠٠ شخص وأصيب أكثر من ٤٠٠ آخرين جراء الاشتباكات الدائرة منذ أسبوعين بين قوات الجيش الليبي وقوات عملية "فجر ليبيا" بمدينة ككلا غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وذكر مصدر طبي بمستشفى غريان التعليمى أمس أن ما لا يقل عن ١٠٠ شخص قتلوا وأصيب أكثر من ٤٠٠ آخرين، خلال الاشتباكات بمدينة ككلا الدائرة منذ أسبوعين، مشيرا إلى أن إدارة مُستشفى غريان أرسلت إمدادات طبيّة للمستشفى الميداني.
وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري بقوات فجر ليبيا، "لوكالة أنباء التضامن"، إنهم سيطروا على منطقة أبوشيبة ورأس اللفع والرابطة والكسارات وبئر الغنم ووادى الحى بالكامل، مشيرا إلى إنهم يستعدون الآن لخوض معركة تحرير ككلا بالكامل، وأنهم سيتمكنون من ذلك في غضون ساعات.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الجيش الليبي تقدمها في أحياء بنغازي، حيث تنحصر المواجهات في حيى بلعونة والصابري، فيما شنت مُقاتلات سلاح الجو طلعات جوية استهدفت مواقع وتجمعات شرقي مدينة بنغازي، وقالت مصادر عسكرية ليبية الليلة قبل الماضية، إن قوات الجيش الليبي تتقدم بحذر بالمنطقة بسبب انتشار القناصة وشراسة المعارك في هذا المحور، وحرصا منهم على حياة المدنيين الآمنين في بيوتهم، وأضاف المصدر أن الجيش طالب سكان حيى بلعونة والصابرى بإخلائهما تمهيدا لعملية الاقتحام.
وكان اللواء عبدالرزاق الناظورى رئيس أركان "الجيش الليبي" قد أكد في وقت سابق أن أياما قليلة تبقت أمام "الجيش" لإعلان تحرير بنغازي كاملة، قائلا: "بنغازي على مشارف التحرير"، مشددا على أن الوقت اقترب لمعركة كبرى في بنغازي تسبق إعلانه تحرير المدينة بالكامل.. وأضاف رئيس الأركان في تصريح صحفى إن معركة بنغازي متواصلة على قدم وساق وتابع:"قريبا سترون الجيش في درنة وستبدأ عملية تحرير باقى المدن الليبية".
يذكر أن رتلا عسكريا يحمل أسلحة ثقيلة يتبع "الجيش الليبي" توجه الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا نحو مدينة بنغازي، التي أعلن الجيش سيطرته على ٩٠ بالمائة من أراضيها، فيما لاتزال مناطق غرب المدينة واقعة تحت سيطرة مجلس شورى ثوار بنغازي التابع لجماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة.
وشدد رئيس الأركان الليبي على أن الوقت اقترب لمعركة كبرى في بنغازي تسبق إعلانه تحرير المدينة بالكامل على حد قوله مضيفا: "ترقبوا بركانا في طرابلس أيضا فالمعركة باتت وشيكة".
وعلى صعيد آخر، قال عز الدين العوامى النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني السابق "إن مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي في انتخابات حرة نزيهة هو الممثل الشرعى الوحيد للدولة الليبية"، وأضاف العوامى في تصريحات له نشرت على موقعه الرسمى أمس "أن إجراءات تسلم مجلس النواب السلطة في البلاد وما يصدره من تشريعات وقرارات لا يتعارض مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والتشريعات النافذة، ومايدور من لغط حول شرعية مجلس النواب وانعقاد جلساته ليس له أي أساس من الصحة".
( الأهرام )
الولايات المتحدة تدعو لانتقال مدنى في بوركينا فاسو
جددت جينفر ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الدعوة إلى مرحلة انتقالية يقودها المدنيون في بوركينا فاسو بأسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ترغب برؤية هذه العملية الانتقالية بأسرع وقت ممكن، وذلك عقب اتفاق بين الجيش والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى في البلاد على إقامة انتخابات جديدة في نوفمبر ٢٠١٥ .
وأضافت المتحدثة أن التركيز الآن منصب على تشجيعهم على الاستمرار في التقدم باتجاه هذه النقطة وتحديد ما يمكنهم القيام به بطريقة واقعية بما يتناسب ومصالح الدولة.
( الأهرام )
مسئولون: طائرات أمريكية تقصف قافلة سيارات تابعة للدولة الإسلامية قرب الموصل
دمرت غارات جوية أمريكية قافلة من عشر سيارات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تسير في موكب قرب مدينة الموصل العراقية لكن مسئولين أمريكيين قالوا يوم السبت انه لم يتضح ما إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموكب.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي ان لدى الجيش ما يدعوه للاعتقاد بأن القافلة كان بها عدد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية. وكان الموكب يتألف من عشر شاحنات مسلحة.
( رويترز)
تقرير: ضربات جوية تستهدف زعماء الدولة الإسلامية في العراق
ذكرت قناة العربية الحدث التلفزيونية يوم السبت أن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة استهدفت تجمعا لزعماء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في بلدة قرب الحدود السورية. وأضافت أن التجمع كان يضم على ما يبدو زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسئولين الأمنيين العراقيين عن تقرير القناة وهي جزء من قناة العربية التي يملكها سعوديون. لكن شاهدي عيان أبلغا رويترز بأن ضربة جوية استهدفت منزلا كان يجتمع فيه كبار قادة الدولة الإسلامية قرب بلدة القائم الحدودية الواقعة في غرب العراق.
وأضافا أن مقاتلي الدولة الإسلامية أخلوا مستشفى حتى يتسني علاج جرحاهم. وقال الشاهدان إن مقاتلي الدولة الإسلامية استخدموا مكبرات الصوت لحث السكان على التبرع بالدم. وقال سكان إن ثمة تقارير غير مؤكدة عن مقتل الزعيم المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الانبار بغرب العراق ونائبه.
ولم يؤكد المسئولون الأمريكيون أو ينفوا ما إذا كان قد تم استهداف البغدادي الزعيم الرئيسي للتنظيم.
وقال مسئول أمريكي كبير إن ضربات جوية نفذت ضد قافلة قرب مدينة الموصل الشمالية على بعد نحو 280 كيلومترا من القائم وضد وحدات صغيرة من الدولة الإسلامية في مكان آخر لكن الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة لم تستهدف تجمعا للدولة الإسلامية.
وقال أحد أنصار الدولة الإسلامية اتصلت به رويترز ان الغارة الجوية ضربت سوقا محلية وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وقالت قناة الحدث إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل ومصاب في القائم وإن مصير البغدادي غير معروف. وتقع القائم وبلدة البوكمال السورية الحدودية على طريق امدادات استراتيجي يربط بين اراضي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وساهم مسعى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لإقامة خلافة في الدولتين في عودة العنف الطائفي إلى الأيام السوداء في عامي 2006 و2007 عندما بلغت الحرب الأهلية في العراق ذروتها.
وقالت الشرطة ومصادر طبية ان تفجير سيارة ملغومة أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في حي مدينة الصدر الذي تقطنه أغلبية شيعية ليصل عدد الأشخاص الذين قتلوا في تفجيرات في العاصمة العراقية ومدينة الرمادي بغرب البلاد إلى 28.
وذكر مصدر من الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في هجومين منفصلين بحي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية في بغداد.
وأضاف المصدر واصفا أحد الهجومين "أوقف سائق سيارته وتوجه إلى كشك لبيع السجائر ثم اختفى. وبعد ذلك انفجرت سيارته وقتلت المارة."
وفي حي الأمين الذي تسكنه أغلبية شيعية في بغداد قالت مصادر طبية إن انفجار سيارة ملغومة أخرى تسبب في مقتل ثمانية أشخاص.
وأسفر هجوم نفذه انتحاري على نقطة تفتيش في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار عن مقتل خمسة جنود.
وقال مسئول في الشرطة "قبل الانفجار تم استهداف نقطة التفتيش بعدد من قذائف المورتر. ثم هاجمها الانتحاري بسيارة همفي ملغومة."
وتابع "هرع بعض الجنود إلى مسرح الحادث وتعرضوا لهجمات بقذائف المورتر. وحدثت مواجهة استمرت ساعة."
ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن التفجيرات لكنها تشبه عمليات نفذها متشددون إسلاميون.
وفي بلدة بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد ذكرت مصادر طبية ان مسلحا قتل عضوا بميليشيا شيعية كما أدى تفجير سيارة ملغومة كانت تستهدف ضابطا بالشرطة إلى مقتل ابنه البالغ من العمر عشرة أعوام.
ويقول مسئولون غربيون وعراقيون إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ليست كافية لهزيمة التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا ويقاتل لتوسيع رقعة ما يطلق عليه اسم دولة الخلافة.
ويقول المسئولون إن على العراق أن يحسن من أداء جيشه وقواته الأمنية للقضاء على خطر التنظيم الذي يريد إعادة ترسيم خريطة الشرق الأوسط.
ووافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إرسال زهاء 1500 جندي إضافي للعراق ليزيد عدد القوات الأمريكية على الأرض بواقع المثلين.
وسيقوم هؤلاء الجنود بتقديم المشورة وإعادة تدريب العراقيين في معركتهم ضد الدولة الإسلامية التي لم تجد مقاومة تذكر من الجيش عندما اجتاحت شمال العراق في يونيو حزيران.
وذكر التلفزيون العراقي نقلا عن المكتب الصحفي لرئيس الوزراء ان إرسال المزيد من المدربين الأمريكيين أمر محل ترحيب لكنه أشار إلى انها تأخرت كونها جاءت بعد مرور خمسة أشهر على استيلاء الدولة الإسلامية على الكثير من شمال العراق.
وأنفقت الولايات المتحدة 25 مليار دولار على الجيش العراقي خلال الاحتلال الذي أطاح بالدكتاتور السابق صدام حسين في عام 2003 وفجر أعمال عنف من جماعات مقاتلة شملت تنظيم القاعدة.
وتريد واشنطن من الحكومة التي يقودها الشيعة أن تحيي تحالفا مع العشائر السنية في محافظة الأنبار كان قد ساعد قوات مشاة البحرية الأمريكية على دحر القاعدة.
وسيجد مثل هذا التحالف نفسه في مواجهة عدو أقوى ممثلا في الدولة الإسلامية التي تملك ترسانة أقوى من العتاد العسكري والتمويل.
وقال العقيد بالشرطة شعبان برزان العبيدي قائد وحدة الرد السريع في الأنبار إن قوات الأمن استعادت السيطرة على ثماني قرى. ولم يتسن على الفور التحقق من روايته.
( رويترز)
عرب إسرائيل يعلنون الإضراب بعد قتل الشرطة لرجل خلال عملية اعتقال
أعلن قادة المجتمع للأقلية العربية في إسرائيل إضرابا تجاريا عاما لمدة 24 ساعة بدءا من يوم الأحد في أعقاب مقتل رجل من قرية كفر كنا في شمال البلاد برصاص الشرطة.
وخرج الآلاف إلى الشوارع يوم السبت وكان البعض يقذف الشرطة بالحجارة ويشعل النيران عند مدخل كفر كنا قرب طريق رئيسي وذلك بعد ساعات من مقتل خير الدين حمدان برصاص الشرطة بعد أن تصدى لهم عندما جاءوا للقبض على أحد أقاربه.
وقالت الشرطة إن حمدان توفي متأثرا بجراحه في مستشفى قريب.
ويشكل عرب إسرائيل وغالبيتهم مسلمون خمس سكان إسرائيل الذين يبلغ تعدادهم ثمانية ملايين اغلبهم يهود. وكثيرا ما يشعر عرب إسرائيل بالاستياء من التمييز المترسخ ضدهم لكنهم نادرا ما يلجأون للعنف.
وظهر حمدان في فيديو التقطته كاميرا أمنية خاصة وهو يحاول عبثا تحطيم نوافذ عربة فان تابعة للشرطة بآلة حادة. وعندما خرج الضباط من العربة تراجع حمدان وأظهرت اللقطات ضابطا واحدا على الأقل يطلق عليه النار من مسدس.
وبعد سقوطه على الأرض شوهد الضباط وهم يسحبونه إلى العربة التي غادرت المكان.
وقالت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة إن فرع تحقيقات الشرطة التابع لوزارة العدل يفحص الواقعة.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا يقول فيه إن إسرائيل لن تتساهل مع العنف الذي اندلع في كفر كنا وانه سيتم معاقبة مثيري الشغب وفقا للقانون "بحذافيره".
وقال البيان "إسرائيل دولة قانون ونظام. لن نتساهل مع الاضطرابات والشغب. سنتحرك ضد من يرشقون بالحجارة والذين يغلقون الطرق ويطالبون باقامة دولة فلسطينية محل إسرائيل."
وأضاف نتنياهو أنه سيصدر تعليمات لوزير الداخلية ببحث اسقاط الجنسية عن الذين يطالبون بتدمير إسرائيل.
وقال أحمد الطيبي وهو عضو عربي بالكنسيت الإسرائيلي إن قوات الأمن تعتبر الاقلية العربية عدوا مضيفا ان هذه المعاملة من قبل الشرطة لا يمكن ان تحدث ضد اليهود. ونفى قائد الشرطة الإسرائيلية يوهانان دانينو حدوث تمييز من الشرطة ضد أي قطاع في المجتمع الإسرائيلي.
وقالت الشرطة انه جرى في نهاية الأمر اعتقال قريب حمدان للاشتباه في إطلاق قنبلة صوت على عشيرة منافسة في القرية حيث غالبا ما تتصاعد حدة التوتر بين العائلات.
( رويترز)
الحوثيون يرفضون حكومة اقتسام السلطة التي أعلنها الرئيس اليمني
رفض الحوثيون- الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي- يوم السبت حكومة جديدة لاقتسام السلطة كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلنها الجمعة مما يحبط مساعيه الرامية لإنهاء الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وقال الحوثيون- الذين يطالبون بدور أكبر للشيعة الزيديين في شئون البلاد- إن اختيارات هادي لأعضاء الحكومة تبدد الآمال ولا تلتزم بما تم الاتفاق عليه.
ومما يكرس المشاكل التي يواجهها هادي إعلان حزب المؤتمر الشعبي العام يوم السبت إنه أقاله من منصبه كأمين عام للحزب قبل ان يعلن الحزب رفضه لتشكيل الحكومة ما يظهر ولاء الحزب لسلف هادي وخصمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
كان هادي قد أجبر على تشكيل حكومة جديدة في اطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في أعقاب اجتاح الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر أيلول الماضي بعد انتصارهم عسكريا على فصائل سياسية منافسة.
وكان الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام قد ابديا الغضب لقرار مجلس الامن الدولي الجمعة الذي جمد ارصدة صالح واثنين من زعماء الحوثيين ومنعهم من السفر.
وفرض مجلس الامن هذه العقوبات على الثلاثة لمحاولتهم زعزعة الاستقرار في عملية التحول السياسي الهشة في البلاد عن فترة حكم صالح
التي استمرت 33 عاما بعد اجباره على التنحي عن منصبه عام 2012 عقب احتجاجات عارمة بالشوارع.
وقال مصطفي العاني المحلل الامني في الخليج إن فقدان هادي منصبه في الحزب يحرمه من قاعدة سلطته خارج الرئاسة موضحا انه كان يتحدث في السابق كرئيس وزعيم في واحد من أكبر الأحزاب ولكنه فقد دوره في الحزب.
وتفاقمت الأزمة المستمرة منذ وقت طويل في اليمن أواخر سبتمبر أيلول عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وممدوا سيطرتهم باتجاه الجنوب والغرب مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع القاعدة وقبائل سنية.
ومما يسلط الضوء على بواعث القلق الغربية والعربية بشأن الاستقرار في اليمن قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم السبت انه حاول اغتيال السفير الأمريكي ماثيو تولر بزرع قنبلتين يوم الخميس أمام مقر اقامته.
وقال التنظيم في حسابه على تويتر إنه تم اكتشاف العبوتين قبل دقائق من الموعد المحدد لتفجيرهما. ولم يتسن على الفور التحقق من هذا الادعاء.
( رويترز)
انفجار في مكتب قائد شرطة كابول
أعلنت مصادر في الشرطة الأفغانية لوكالة فرانس برس ان انفجارا وقع صباح اليوم الاحد داخل مكتب قائد شرطة كابول، بدون ان تذكر أي تفاصيل عن سقوط ضحايا.
وتبنت حركة طالبان على موقع الرسائل القصيرة تويتر هذا التفجير، وانفجارا آخر وقع صباح اليوم في حي آخر في العاصمة بدون ان يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس ان قائد الشرطة الجنرال ظاهر ظاهر لم يصب في الانفجار الذي وقع حوالي الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش.
وصرح نجيب دانيش مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية "يمكننا تأكيد حدوث انفجار داخل مقر قيادة شرطة كابول. حاليا لا تفاصيل اخرى لدينا".
ولم يعرف ما إذا كان الانفجار نجم عن عملية انتحارية أو تفجير عبوة عن بعد، الطريقتان اللتان تتبعهما حركة طالبان في هجماتها
( فرانس برس)
300 قتيل في أقل من شهر بسبب عمليات للجيش الليبي ضد الإسلاميين في بنغازي
قتل السبت أربعة أشخاص على الأقل في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة في مدينة بنغازي ثاني المدن الليبية لتصل حصيلة القتلى في هذه المدينة وحدها إلى 300 قتيل في أقل من شهر بحسب مصادر طبية.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن "أربعة قتلى سقطوا اليوم في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة شهدتها المدينة".
ويواصل الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر عملياته ضد المسلحين الإسلاميين في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها بحسب المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري.
وشن حفتر بمساندة الجيش في 15 تشرين الأول/أكتوبر هجوما ثانيا لاستعادة المدينة، ومنذ ذلك التاريخ قتل 300 شخص على الأقل في المعارك وأعمال عنف متفرقة معظمهم من العسكريين .
وقال المصدر في مركز بنغازي الطبي إن "فريق إدارة البحث عن الجثث في جمعية الهلال الأحمر الليبية سلم المركز جثتين إحداهما مجهولة الهوية والأخرى لشخص تم إعدامه على أيدي مجهولين".
وأضاف المصدر أن "مشرحة المركز استقبلت جثة جندي تابع للواء 204 دبابات التابع للجيش قتل خلال المعارك في المدخل الغربي لمدينة بنغازي فيما تلقى جثة أحد الممرضين العاملين في مختبر التحاليل في مستشفى الهواري العام قتل برصاص طائشة أمام المستشفى في المحور الجنوبي للمدينة".
والخميس والجمعة قتل عشرة أشخاص في أعمال عنف مماثلة.
والسبت أعلن هاني العريبي مدير مكتب الإعلام في مستشفى الهواري العام في مدينة بنغازي أن طبيبا أوكراني الجنسية وزوجته الممرضة عادا إلى المستشفى بعد عملية اختطاف دامت أكثر من شهر.
وقال العريبي اليوم إن الطبيب سرجي بوهاتشوف الذي يعمل طبيب تخدير منذ العام 2011 في مستشفى الهواري برفقة زوجته الممرضة ناتاليا بوهاتشوف عادا إلى بيتهما الجمعة وهما يتمتعان بصحة جيدة دون إعطاء مزيد من التفاصيل".
وأضاف أنهما " ينويان الاستمرار في تأدية عملهما في ليبيا".
وأوضح أن المختطفين اختفيا منذ 18 أيلول/سبتمبر الماضي وكانا يعملان في ليبيا حتى في فترة ثورة 17 شباط/فبراير 2011 ولم يتركا البلاد.
في السياق ذاته قال العريبي إن طبيب ليبي وثلاثة ممرضين آخرين اختطفوا قبل أسبوع من المستشفى وتم الإفراج عنهما كذلك أمس الجمعة.
ويقع مستشفى الهواري العام على محور القتال في تلك المنطقة الجنوبية لوسط مدينة بنغازي، ويعد المشفى ثاني أهم المراكز الطبية في المدينة.
وقال المسماري إن "الجيش يواصل عملياته العسكرية ويحرز تقدما على مختلف محاور القتال في مدينة بنغازي".
وتدور معارك طاحنة تستخدم فيها مختلف الأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة خصوصا على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة والمحور الغربي إضافة إلى وسط بنغازي، وفق شهود عيان.
ويشن سلاح الجو الموالي لقوات اللواء حفتر عدة غارات جوية في مناطق يقول إن الإسلاميين يتحصنون بها داخل مدينة بنغازي.
والجمعة أعربت حكومات ثمان دول غربية "عن قلقها لحالة الاستقطاب السياسي في ليبيا"، التي تشهد توترات أمنية وسياسية، ودعت "جميع الأطراف لوقف العمليات العسكرية".
وقالت حكومات ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومالطا في بيان مشترك، أنه "يساورنا قلق عميق إزاء حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا"، التي ارتفعت وتيرتها بعد قرار المحكمة العليا الصادر أمس الخميس، مشيرين إلى أنهم سيدرسون "بكل حرص قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته".
كما حثت الحكومات الغربية "جميع الأطراف على وقف كافة العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من الاستقطاب والانقسامات في البلاد".
لكن المسماري قال إن "عمليات الجيش مستمرة حتى تتطهر ليبيا من الإرهابيين" على حد وصفه.
ولأول مرة منذ اندلاع المواجهات في بنغازي، قام عمر السنكي وزير الداخلية في الحكومة المطعون في دستوريتها من قبل القضاء الليبي اليوم بجولة تفقدية في مدينة بنغازي شملت محاور القتال التي يخوضها الجيش إضافة إلى مطار المدينة وغرفة العمليات العسكرية.
وأعلنت الحكومة أن جولة السنكي كانت للوقوف عن كثب على الأوضاع الميدانية التي تشهدها مدينة بنغازي.
وقال السنكي إن قوة قوامها 2000 رجل أمن ستكون جاهزة لتأمين بنغازي عقب تحريرها، لافتا إلى أنه سيكون على رأس هذه القوة لتدارك الأخطاء السابقة.
وكان وفد برلماني قدم من مدينة طبرق إلى مدينة بنغازي وأجرى جولة ميدانية بحسب ما أعلن عيسى العريبي النائب في البرلمان المطعون في دستوريته من قبل القضاء الليبي.
وفي خطوة تصعيدية أعلن "فيدراليو" شرق ليبيا الجمعة أنهم سيعلنون استقلال إقليم برقة في حال رغبة سكان إقليمي طرابلس غربا وفزان جنوبا الامتثال لحكم المحكمة العليا.
وقال إبراهيم الجضران رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي لإقليم برقة "في حال اعترف المجتمع الدولي وإخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحب اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949. على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في اقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم".
والجضران كان قائدا لحرس المنشئات النفطية في منطقة الهلال النفطي أوفر منطقة نفطية في ليبيا ونفذ هو ومجموعته المسلحة إضرابا مسلحا ذات أقفل بموجبه موانيء النفط في شرق البلاد للمطالبة بحكم ذاتي.
وسبب الإضراب الذي استمر نحو عام في تراجع إنتاج ليبيا للنفط الخام إلى نحو 250 ألف برميل بعد أن كانت تنتج 1.5 مليون برميل يوميا قبل الأزمة التي انحلت في شهر تموز/يوليو الماضي بخسائر قدرت بنحو 45 مليار دولار وعجز في الموازنة العامة للدولة.
وعقب اتفاق الجضران مع الحكومة وتسديد مرتبات مسلحيه بدأ إنتاج النفط في التعافي ليصل إلى نحو 900 ألف برميل يوميا، لكن إغلاق حقل الشرارة جنوب غرب البلاد قبل أيام، وميناء الحريقة اليوم تسب في تراجع الإنتاج النفطي إلى نحو 550 ألف برميل يوميا.
وبقي قطاع النفط بعيد نسبيا إلى حد كبير عن الصراع الأخير الذي شهدته مناطق غرب وشرق ليبيا، لكن هذه التطورات قد تشهد منحى آخر للصراع.
( فرانس برس)
القوات الفرنسية تقتل 24 جهاديا في مالي
أعلن الجيش الفرنسي السبت ان 24 جهاديا قتلوا واسر اثنان آخران وتم تدمير مركبات ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة من قبل القوات الفرنسية في شمال مالي.
وقالت قيادة برخان في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس ان العملية الفرنسية التي بدأت في 28 تشرين الاول/أكتوبر "ادت إلى تصفية 24 إرهابيا واسر اثنين آخرين".
وتضم قوة برخان ثلاثة آلاف عسكري فرنسي بالشراكة مع خمس دول من الساحل ومهمتها التصدي للمجموعات المسلحة في الساحل والصحراء.
وأضاف البيان الذي صدر بعد انتهاء العملية الجمعة ان "عددا من مركبات العدو قد دمرت وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات المخصصة لصنع قنابل لشن اعتداءات".
واوضح البيان ان هذه العملية التي جرت في وادي اماتيتاي وجبل تيغارغار في منطقة كيدال (اقصى شمال شرق مالي) "ادت إلى اضعاف الشبكات الإرهابية التي تعمل في شمال مالي وفك الحصار الذي كانت تفرضه على السكان في هذه المنطقة".
وكان جندي من القوات الخاصة الفرنسية قد قتل نهاية تشرين الاول/أكتوبر في شمال مالي في اطار مطاردة جهاديين.
( فرانس برس)
ايغاد تهدد الأطراف المتنازعة في جنوب السودان بعقوبات
دعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) السبت اطراف النزاع في جنوب السودان إلى إنهاء الحرب الاهلية التي تمزق البلد على الفور ملوحة بفرض عقوبات وحتى بتدخل اقليمي.
ووجهت ايغاد الوسيط في النزاع، هذا التحذير السبت في الساعات الاولى وذلك بعد فشل جديد للمباحثات في اديس ابابا بين الرئيس سالفا كير وخصمه ونائبه السابق رياك مشار.
وبحسب ايغاد، فان الطرفين تعهدا "وقفا غير مشروط وشامل وفوري، للمعارك" وذلك بعد يومين من المباحثات في إثيوبيا.
وامهلت دول المنطقة طرفي النزاع 15 يوما للانتهاء من صياغة الاتفاق الانتقالي لتقاسم السلطة.
وبعد ساعات على دعوة ايغاد، اتهم رئيس وفد المتمردين تابان دينغ الحكومة بشن هجوم على منطقة بنتيو النفطية في الشمال.
ولكن المتحدث باسم الجيش النظامي فيلي اغوير نفى هذا لامر وقال ان القوات الحكومية "لم تقم باي تحرك".
ووقع المعسكران العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار منذ بداية العام لكنها ظلت حبرا على ورق.
لكن ايغاد أكدت ان أي انتهاك جديد من المعسكرين لتعهداتهما ستكون له عواقب وخيمة.
وقالت "ان أي انتهاك لوقف المعارك من أي طرف سيتم الرد عليه بتحرك جماعي لدول المنطقة" مشيرة إلى عقوبات من قبيل تجميد اموال ومنع من السفر وحظر على السلاح.
لكن دول شرق إفريقيا قالت انها تفكر أيضا في "التدخل المباشر" في جنوب السودان.
وقالت ايغاد ان المنطقة يمكن ان "تتخذ الإجراءات الضرورية عند الاقتضاء، للتدخل مباشرة في جنوب السودان لحماية الارواح واستعادة السلم"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي الأمم المتحدة لوح مجلس الامن أيضا هذا الأسبوع بالتهديد بعقوبات.
لكن سلسلة التحذيرات والضغوط الدولية في الأشهر الأخيرة ما تزال دون أي تاثير حتى الآن ما جعل مصداقية ايغاد التي تتصدر العمل على الملف، على المحك.
وخلف النزاع الذي شهد اعمالا وحشية ومجازر اتنية، عشرات آلاف القتلى مليوني نازح ولاجىء منذ اندلاعه في كانون الاول/ديسمبر 2013 ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وكانت الحرب الاهلبة اندلعت في جنوب السودان في 15 كانون الاول/ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار الذي كان اقيل قبل أشهر، بالتحضير لانقلاب.
وتحولت المعارك التي انخرطت فيها 20 مجموعة مسلحة، سريعا إلى نزاع اتني بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها مشار.
ورغم الوعود بوقف القتال فان المواجهات شهدت تصاعدا في الأسابيع الأخيرة مع نهاية موسم الامطار. وجرت معارك خصوصا حول مدينة بنتيو النفطية المهمة في شمال البلاد.
ورغم ذلك ابدى طرفا النزاع في المباحثات الأخيرة في العاصمة الإثيوبية مجددا نوايا طيبة لإنهاء النزاع.
ووعد الرئيس كير بأن لا يتصرف رجاله الا في اطار "الدفاع الشرعي عن النفس" رغم استخدام ذلك في السابق ذريعة لتبرير اعمال عنف جديدة.
وقال كير "بداية من هذه الساعة لن يكونوا منتشرين خارج الثكنات لتنفيذ هجمات. سيقاتلون فقط في حالة الدفاع الشرعي عن النفس".
وأضاف "كل ما نتفق عليه هنا سيطبق بحزم".
كما أكد زعيم التمرد انه امر مقاتليه ب "وقف المعارك والبقاء في مواقعهم وعدم رد الفعل الا في حالة الدفاع الشرعي".
وقال "لا نرغب في سقوط ضحايا بين الجنود والمدنيين" مؤكدا "ثقته" في ان الطرفين سيتوصلان إلى "اتفاق نهائي" في مهلة ال 15 يوما التي حددتها ايغاد.
وكانت ايغاد حددت في الأساس مهلة انتهت في التاسع من اب/اغسطس لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، لكن هذه المهلة انتهت من دون التوصل إلى نتيجة.
وبحسب مندوبين في المباحثات فان كير سيبقى في منصب الرئيس وسيتم منح مشار منصب رئيس الوزراء.
لكن قضية تقاسم السلطة الحساسة لا تزال دون حل.
( فرانس برس)
مقتل ٥ تكفيريين خلال حملة أمنية بشمال سيناء
واصلت القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة، حملاتها الأمنية الموسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية والمسلحة، من المتورطين في الهجمات الإرهابية التي تشهدها سيناء.
وقالت مصادر أمنية إن الحملة أسفرت عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات المشاركة بالحملة، وضبط ٣٥ من المشتبه فيهم ويجرى فحصهم أمنياً للتأكد من مدى تورطهم في الأحداث التي تشهدها سيناء، وحرق دراجة نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب هدم وإحراق ٥ بؤر إرهابية من المنازل، والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية، التي تستخدمها العناصر كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية ضد القوات.
أشارت المصادر إلى ضبط مخزن كبير للمتفجرات جنوب العريش يحتوى على ٥ أطنان من مادة «تى.إن.تى» شديدة الانفجار، والتي تقوم العناصر الإرهابية بصناعة العبوات الناسفة التي تستخدمها في تفخيخ الطرق التي تسلكها قوات الجيش والشرطة، حيث قامت القوات بقصف المخزن وتفجيره، ما أسفر عن دوى انفجار هائل ودخان كثيف.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة جرت بمشاركة رتل من القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والتدخل السريع والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح الهواتف المحمولة، وذلك تحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز «أباتشى»، والتي تقوم بعمليات الرصد والتصوير الجوي وتنفيذ غارات جوية ضد البؤر الإرهابية.
في نفس السياق، شنت مديرية أمن شمال سيناء، بالتعاون مع القوات المسلحة، حملة أمنية، استهدفت حي الرائد العربي بالعريش، لضبط العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وجميع الأنشطة الإجرامية الأخرى في ضوء المعلومات المتوفرة لإدارة البحث الجنائى بالمديرية.
وقالت مصادر أمنية إنه تم فحص ٢٦٥ وحدة سكنية بمساكن الرائد العربي بمنطقة الضاحية المجاورة لمديرية أمن شمال سيناء بدائرة قسم أول العريش، بينها عدد ٤ وحدات سكنية مخالفة للإيجار بدون إخطار، وتم إخطار الجهات المعنية للتحقيق وتحررت المحاضر اللازمة.
من ناحية أخرى، تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء من ضبط ٣٣ من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، و٢٠٧ مخالفات مرورية، وذلك خلال الحملة الأمنية التي استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء عن ضبط ٣ عناصر إخوانية بالعريش، بتهمة التحريض على العنف واستهداف القوات، وتمت إحالتهم للتحقيق.
في سياق آخر، أصيب ٤ مجندين بإصابات متنوعة إثر انقلاب مدرعة تابعة لقوات الأمن خلال عملية تمشيط بمدينة رفح بشمال سيناء، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.
(المصري اليوم)
بريطانيا تبدأ مواجهة إرهاب الإخوان
كشف نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن الحكومة البريطانية بدأت اتخاذ إجراءات على أرض الواقع ضد جماعة الإخوان المسلمين، وتنفيذ ما لوّح به رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، منذ عدة أشهر، بشأن إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.
وقال جبرائيل، الذي عاد من زيارة للندن الأسبوع الماضي، لـ«المصري اليوم»، إنه التقى مسئولين بريطانيين بصحبة وفد مصري ضم رئيس اتحاد المصريين في الخارج ورئيس الغرفة البريطانية- المصرية، حيث كشف المسئولون لهم أن بلادهم بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات المشار إليها، معتمدة على تقرير السفير البريطاني السابق في السعودية جون جنكيز، والذي احتوى على ٣٠٠ صفحة تبحث أوضاع الجماعة، منها أدلة قاطعة ومهمة تثبت تورط الجماعة في الإرهاب.
وأضاف جبرائيل أن التقرير تضمن ما يلى: أن الجماعة تجمع أموالا ضخمة وترسلها لأعضائها في مصر وليبيا والعراق للقيام بعمليات إرهابية، وتقوم بتجنيد شباب بريطانيين بعد إسلامهم وإرسالهم للانضمام إلى داعش، وهناك تنسيق كامل بينها وبين تنظيم أنصار بيت المقدس.
(المصري اليوم)
الدعوة السلفية: الربيع العربي أفرز إرهابيين
هاجم المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، من وصفهم بالخوارج، وقال إنهم «يبثون سمومهم لتدمير المجتمعات من خلال استخدام العنف، ومبدأهم نشر أفكارهم تحت طلب السيف فقط».
وأضاف الشحات، خلال مؤتمر نظمته الدعوة السلفية، في مدينة شبرا الخيمة، مساء أمس الأول، تحت عنوان «ظاهرة التكفير والعنف والأفكار المنحرفة الأخرى»، إن «الفكر التفكيرى يقف وراءه التعصب والتمسك بالرأى وتكفير المخالفين وترويج أفكار شاذة على أنها من صحيح الدين، وهي لا تمت للإسلام بصلة».
وأشار إلى أن ثورات الربيع العربي أفرزت العديد من الجماعات الجهادية التكفيرية والإرهابية، وفي مقدمتها «داعش»، وهي جماعة تريد تدمير المجتمعات وتفكيكها وعدم استقرارها والدفع بها إلى الهاوية.
من جانبه قال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن من سماهم الخوارج الذين يكفرون الأمة ويستحلون دماء المعصومين هم أشد خطرا، واصفًا إياهم بأنهم كالسوس والسرطان الذي يسرى في جسد الأوطان حتى يهلكه وتنتهى بإثارة الفوضى وإسقاط الدولة والسيطرة عليها، ومن ثم يتمكن الروافض- في إشارة إلى معتنقى المذهب الشيعي- من السيطرة على العالم الإسلامي.
(المصري اليوم)
حبس ١٧ من إخوان الجيزة بتهمة حرق ٣ أقسام والمتهمون: نفذنا تعليمات المرشد
أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، أمس، بحبس ١٧ متهماً ينتمون لجماعة الإخوان، ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة المشاركة في حرق أقسام شرطة مركز إمبابة والحوامدية وأكتوبر أول، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر.
ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات «ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والحريق العمدى لمنشأة شرطية، والاعتداء على رجال الأمن، وارتكاب أعمال تخريب، علاوة على قطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، وإثارة الشغب والبلطجة، ومقاومة السلطات».
وواجهت النيابة، خلال التحقيقات، المتهمين بمشاهد الفيديو التي تصورهم أثناء هجومهم على الأقسام بالجيزة، وأنكروا الاتهامات المنسوبة إليهم، مؤكدين أنهم تواجدوا بمسرح الأحداث بالمصادفة، لمشاهدة ما يجرى عن كثب بدافع الفضول.
وذكرت تحقيقات النيابة أن «المتهمين استجابوا- حسب اعترافات بعضهم- لتعليمات قيادات وكوادر تنتمى للتيارات الإسلامية المتشددة، بنشر الفوضى في البلاد والتعدى على رجال الشرطة والقوات المسلحة، بناء على تكليفات صدرت من الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، خلال اجتماعه بعدد من القيادات بإحدى الغرف الملحقة بمسجد رابعة العدوية، يوم ١١ أغسطس قبل الماضي».
وتابعت التحقيقات أن المتهمين نشروا أعمال العنف ودمروا عدداً من المؤسسات، وأشارت إلى أن عناصر الإخوان أطلقوا الأعيرة النارية صوب المواطنين، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه.
(المصري اليوم)
ضبط عناصر إخوانية بحوزتها أسلحة وفيديوهات لـ«داعش»
واصلت قوات الأمن ملاحقاتها لعناصر وكوادر جماعة الإخوان، المطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة قضايا عنف وشغب، في عدد من المحافظات، أمس.
ففى الشرقية، تمكنت مباحث قسم شرطة القرين، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني، من القبض على أحد الأشخاص المنتمين للإخوان، لقيامه باتخاذ مسكن، مقابل لقسم الشرطة، مقراً ثابتاً لرصد تحركات ضباط المباحث، وتم ضبطه أثناء تصويره القسم، وضبط بحوزته منشورات خاصة بتنظيم «داعش»، وفيديوهات أثناء تدريبهم على القتال، وتمت مباشرة التحقيقات معه، والتحفظ على الأجهزة المضبوطة معه، وتم وضعه تحت تصرف النيابة العامة.
وأكدت التحريات أن المتهم يدعى على محمد مصطفى هاشم أحمد، «٣٥ سنة»، مقيم بأولاد نجم، بدائرة القسم، ويعمل أخصائى بيولوجى، وصاحب معمل تحاليل، وينتمى للإخوان، وأنه قام بشراء شقة خاصة مقابلة لديوان قسم الشرطة، واتخذها مقراً ثابتاً لرصد تحركات ضباط وأفراد القسم.
وفي الغربية، تم ضبط ٨ من من تنظيم الإخوان لاتهامهم بالتحريض على إثارة الشغب والعنف، وبحوزتهم منشورات مناهضة للجيش والشرطة بمراكز زفتى والسنطة وطنطا وكفرالزيات، وشعارات رابعة ووثائق محرضة على الشغب والعنف، واستهداف منشآت عامة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وفي المنيا، تم ضبط ٣ عناصر من المنتمين للإخوان المتورطين بأعمال عنف وشغب، وتم التحفظ على المتهمين، وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق.
وقرر رئيس النيابة الكلية حبس ٥ متهمين من الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، في قضايا اقتحام أقسام شرطة، وتظاهر بدون تصريح، وتحريض على العنف.
وفي الإسماعيلية، أصدر الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، قراراً بإيقاف ٣ أساتذة بكلية الطب، بالجامعة، عن العمل، لانتمائهم لجماعة محظورة، وذلك لحين الانتهاء من التحقيق بناء على توصية المحقق القانوني للجامعة.
وفي البحيرة قررت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود، برئاسة المستشار مصطفى على حسن عامر، تجديد حبس ١٠٧ من المنتمين لجماعة الإخوان، ٤٥ يوما أخرى على ذمة التحقيقات، في قضية إحراق مبنى ديوان عام المحافظة، وعدد من سيارات الشرطة، عقب فض اعتصام «رابعة».
(المصري اليوم)
الإخوان اختفوا من الجامعات
شهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء التام وسط إجراءات مشددة على عملية دخول وخروج الطلاب والسيارات من خلال بوابات الجامعة، وكثف أفراد الأمن الإداري من وجودهم داخل الحرم، وشدد أفراد شركة فالكون من إجراءات التفتيش مستعينة بالكلاب البوليسية.
وغابت تماماً فعاليات طلاب جماعة الإخوان المسلمين، سواء في الجامعة أو في محيطها أو في الكليات الموجودة خارج الحرم، فيما كثفت قوات الشرطة من وجودها في محيط الجامعة وميدان النهضة، حيث تمركزت سيارات الأمن المركزي ومدرعات مكافحة الشغب على طول ميدان النهضة في الجهة المقابلة للبوابة الرئيسية للجامعة، وأمام بوابة المترو، وانتشر الأفراد بجوار سور الجامعة.
ونظم طلاب كلية الزراعة «مارثون» بحضور الدكتور عز الدين أبوستيت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تحت شعار «إن لبدنك عليك حقاً»، وجرى المشاركون في «تراك» ملاعب الكلية، وتم توزيع جوائز على الفائزين.
وفي جامعة عين شمس، ساد الهدوء أنحاء الحرم وسط إقبال متوسط من قبل الطلاب وغياب تام لمظاهرات طلاب الجماعة.
وشدد أفراد الأمن الإداري وشركة فالكون من إجراءات التفتيش والتحقق من شخصيات الطلاب، ومنع دخول الغرباء.
وتمركزت عدة تشكيلات للأمن المركزي بمحيط الجامعة وأمام المدينة الجامعية بنين وأمام البوابة الرئيسية بشارع الخليفة المأمون والبوابة الجانبية بشارع الزعفران، وأعلى نفق الجامعة وبجوار مستشفى عين شمس التخصصي.
في سياق متصل، تفاقمت أزمة نقص الخبز بالمدن الجامعية بجامعة عين شمس، ما تسبب في غضب الطلاب بسبب شرائهم الخبز من خارج الجامعة وأكد الطلاب أن مشرفى التغذية بمطعم المدينة الجامعية يقولون إن سبب الأزمة أن الخبز المدعم يتم صرفه على البطاقة التموينية وأن المدينة توفر الخبز بعد الاتفاق مع أحد المخابز بمقابل مادي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن إدارة الجامعة انتهت من حل الأزمة بعد التفاوض مع وزارة التموين لتوفير الخبز لطلاب المدن، مؤكداً أنه سيتم التوزيع على الطلاب خلال اليومين المقبلين بمعدل ٣ أرغفة لكل طالب.
وفي سياق آخر، قرر اتحاد طلاب كلية الهندسة وقف ٦ طلاب من ممارسة الأنشطة داخل الكلية، بالإضافة إلى لفت نظر ٣ آخرين، على خلفية مخالفات حدثت من جانبهم في معسكر إعداد القادة بمطروح، والذي أقيم في الفترة من ١ لـ٥ سبتمبر الماضي.
وفي جامعة حلوان، أكدت إدارة الجامعة أنها تدرس تسكين الطالبات المنتسبات لمناطق الصف وأطفيح والجيزة بالمدن الجامعية، رغم صعوبة الأمر، حرصًا على مصلحة الطلاب وتيسيرًا لهم.
وسادت حالة من الهدوء التام داخل الحرم الجامعي وسط وجود من جانب أفراد الأمن الإداري وشركة الأمن أمام البوابات للتأكد من هوية الطلاب إلى جانب وجود قوات من الأمن المركزي بجوار الباب الفرعى للجامعة.
(المصري اليوم)
المغتربون يدفعون ضريبة عنف الإخوان بجامعة الأزهر
لم تنشغل يوما عن دراستها، رغم مساعدتها والدها في عمله «أجيرا» بالأرض الزراعية.. تمسكت بحلمها في الالتحاق بكلية الطب ليفتخر بها والدها وسط عائلتها وجيرانه، ودأبت على المذاكرة طوال ١٣ ساعة متواصلة.. يوما تقترض من زميلاتها مُذكرات خارجية تساعدها على فهم دروسها الصعبة لعدم قدرتها على شرائها، ويوما آخر تلجأ إلى مدرسة شابة تتعاطف مع ظروفها المادية القاسية لتشرح لها ما عجزت عن فهمه.
جاء يوم نتيجة الثانوية اﻷزهرية لتحصل شيماء عبدالحافظ، ابنة السابعة عشرة، على مجموع ٩٨%، وتنطلق الزغاريد داخل بيتها المتواضع في قرية بمحافظة البحيرة، ويستقبل والدها الرجل الخمسينى أقاربه للتهنئة، وتحتضن شيماء شهادة تفوقها وثمرة تعبها طوال السنوات الماضية، إﻻ أنها لم تكن تعلم أنها ستخطو أولى خطواتها الصعبة داخل جامعة اﻷزهر بنات بمدينة نصر.
بعباءتها الفضفاضة وخمارها اﻷبيض وابتسامتها الخجولة، وقفت شيماء أمام جامعتها في اليوم اﻷول للدراسة، تتفرس الوجوه وسط زحام الطالبات، ويجول في خاطرها سؤال دون سواه: «هو انا هاعيش ازاى وسط الزحمة دى؟!».
تخطو شيماء خطوات صعبة إلى أحد شبابيك الإدارة لتسأل إحدى الموظفات عن ميعاد تسكين المدينة الجامعية، إﻻ أن الموظفة تجيب عنها بإجابة مقتضبة: «لسه ماجتلناش تعليمات بالسكن، أول ما توافق إدارة الجامعة هنعلق ورقة»، تنحشر الكلمات في حلق شيماء وتوطئ رأسها إلى اﻷسفل لتنصرف في هدوء، تجلس على أحد المقاعد الجانبية لتضع يدها على خدها وتسأل في حيرة: «طيب انا هاسكن فين دلوقتى؟!»، تنتبه إلى رنين هاتفها المحمول وتستمع إلى أبيها الذي يطمئن على أحوالها، فتجيبه بأن اﻷمور تسير على ما يرام.
كانت شيماء على دراية بخروج طلاب جامعة اﻷزهر في مظاهرات لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي، إﻻ أنه لم يأت بخاطرها دفعها ثمن ذلك بحرمانها من الالتحاق بالمدينة الجامعية حتى اﻵن، رغم بداية الدراسة منذ شهر كامل، لكونها فقط طالبة أزهرية، فهى لم ولن تشارك في مظاهرة، على حد قولها، إﻻ أن التأخير في تسكين الطلبة اﻷزهريين حتى اﻵن اضطرهم إلى البحث عن البديل، وهو السكن في شقق مفروشة بإيجارات مرتفعة وكثافة طلابية كبيرة، مؤكدة أن شبح الانتماء للإخوان يطارد طالبات الأزهر دون تمييز.
وسط ١٣ فتاة، تعيش منال رأفت، ابنة محافظة قنا، الطالبة بالصف الأول بكلية صيدلة الأزهر بنات، تدفع ٢٠٠ جنيه شهريا أجرة النوم كواحدة ضمن ٣ فتيات ينمن على سرير أجرته الشهرية ٦٠٠ جنيه، داخل الشقة التي يقارب إيجارها ٢٥٠٠ جنيه.
استذكارها دروس كلية الصيدلة الصعبة يزداد مشقة بسبب معاناتها في السكن، فالمعاناة لا تتوقف عند النوم فقط، ولكنها تمتد إلى الانتظار طويلا حتى تتمكن من دخول دورة المياه، وممنوع عليها رفع صوتها أثناء المذاكرة لعدم التشويش على باقى زميلاتها الـ١٣، أضف إلى ذلك صعوبة الاستذكار الناجمة عن تأجيل بعض المحاضرات بسبب خروج تظاهر طلاب وطالبات الجامعة المؤيدين للإخوان.
أصحاب الشقق الخالية في مدينة نصر انتهزوا فرصة تأخر فتح المدينة الجامعية للأزهر، لاستغلال الطلاب برفع قيمة إيجارات الشقق المفروشة عن العام الماضي بنسبة وصلت إلى ٥٠%، وهو ما برره محمد زكى، سمسار عقارات بالحى السابع، بقوله إن السكن مثل السلع عرض وطلب، وتابع: «لم نستغل الطلبة، وإنما سهلنا لهم توفير السكن القريب من جامعتهم بدلا من بياتهم في الشارع بسبب غلق المدينة، ورفع الإيجار هذا العام من حقنا بسبب الضغط الشديد على الشقق من الطلبة، وحاجة الشقق إلى صيانة بشكل مستمر».
وانتقد أحمد عبدالرءوف، الطالب بكلية الطب جامعة اﻷزهر، عدم التسكين في المدينة الجامعية حتى اﻵن، مؤكدا أن إغلاقها لم يمنع خروج الطلاب في مظاهرات، بل يزيد ما وصفه بـ«احتقان الطلاب ضد النظام»، بسبب ارتفاع أجرة السكن في أحياء مدينة نصر، ما يشكل عبئا إضافيا عليهم.
ويؤكد عبدالرءوف أن تسكين الطلاب في المدن الجامعية يحد من المظاهرات، ﻷنهم يصبحون «تحت أعين اﻷمن»، على حد قوله، بينما سكنهم في الشقق المفروشة يفتح لهم المجال للتخطيط لتنظيم مظاهرات حاشدة في الجامعة، وقد يصل الأمر إلى حيازتهم ألعابا نارية وشماريخ داخل سكنهم الخاص.
لم يجد أحمد عبدالواحد، الطالب بكلية أصول الدين، ومقرها الدرَّاسة، من محافظة بنى سويف، حلا أمامه للهروب من استغلال سماسرة الشقق في مدينة نصر، سوى استئجار غرفة ضيقة مع زميلين له في أحد العقارات القديمة بعزبة النخل، الا أنه يضطر إلى النزول من منزله في السادسة صباحا للحاق بمحاضراته التي تبدأ في الثامنة والنصف، وقال عن معاناته: «أبى موظف على قد حاله، وعندى ٤ أشقاء في مراحل التعليم المختلفة، ولا أستطيع دفع ثمن إيجار شقة مفروشة في مدينة نصر، فاضطررت إلى تأجير غرفة مع أصدقائى مقابل ٧٥ جنيها لكل منا، إلا أننى في ذات الوقت لا أستطيع تحمل مصاريف المواصلات التي تكلفنى يوميا ١٢ جنيها، بخلاف مصاريف الطعام، فألجأ في حالات كثيرة إلى السير مسافات طويلة لتوفير أجرة الركوب».
(المصري اليوم)
عضو خلية داهف الإرهابية للنيابة: تلقيت أموالاً من قطر وعاملين بـالجزيرة
اعترف سلمان الفارسى، عضو ما يسمى «خلية داهف» بالهرم في الجيزة، أمس، أمام نيابة الأحداث الطارئة بتلقيه أموالاً من دولة قطر، وعدد من العاملين بقناة «الجزيرة»، عبر حوالات بنكية وبريدية، لنشر الفوضى في البلاد، وتنفيذ مخططات الجماعة الإرهابية، وأمرت النيابة بحبس المتهم ١٥ يوماً على ذمة التحقيق.
ووجَّه المستشار محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، للمتهم اتهامات «الانتماء إلى جماعة إرهابية والشروع في قتل أمينى شرطة بشارعى الهرم وعثمان محرم، وإصابة أحدهما بشلل رباعى والشروع في قتل مأمور قسم الطالبية، وحيازة أسلحة وذخيرة وإطلاق النيران على بنكى التعمير والإسكان، والوطني، وشركة الغاز، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة».
كانت قوات الشرطة قد تمكنت من ضبط المتهم ويُدعى «إسلام.م»، وشهرته سلمان الفارسى، بناء على إذن قضائي، بمنزله الكائن بشارع الصفا والمروة بالطالبية، وبحوزته بندقية آلية وفرد خرطوش وطبنجة و١٢٢ طلقة مختلفة الأعيرة، وصديرى واقٍ، علاوة على مبلغ ١٠ آلاف جنيه، وأمرت النيابة مبدئياً بتحريز المضبوطات، وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها.
وقال المتهم أمام النيابة إن أحد الإعلاميين بالقناة يتصل به بشكل شخصى، ويرسل له أموالاً شهرية لشراء الأسلحة و«المولوتوف»، بما مكنه من تكوين خلية إرهابية مصغرة باسم «داهف»، مسئولة عن التفجيرات وإثارة الشغب بمناطق الهرم والعمرانية والطالبية، وتبين أن معظم أفراد الخلية ينادون بعضهم بأسماء حركية حتى لا يتم الكشف عن هويتهم.
وحرزت النيابة إيصالات سحب وإيداع بنكية ضُبطت مع المتهم، حيث كان يحمل أحد الإيصالات مبلغ ٢٠ ألف جنيه والآخر مبلغ ١٠ آلاف جنيه.
وفي سياق مواز، أمرت نيابتا الهرم والعمرانية بحبس ٣ من عناصر جماعة الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة قطع طريق المطبعة بالهرم والطالبية، ومقاومة السلطات خلال أحداث الشغب الجمعة الماضي.
وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني للكشف عن هوية المتورطين في إشعال النار بكشك حراسة تابع لبنك أمس الأول، بمنطقة الكوم الأخضر بالهرم. وكشفت تحقيقات النيابة أن مسيرة إخوانية أثناء مرورها أمام البنك قام أحد المشاركين فيها بإلقاء «مولوتوف» على الكشك، ما أسفر عن اشتعاله، وطلبت النيابة تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة أعلى جدران البنك لبيان ما إذا كانت التقطت الأحداث من عدمه.
وأمرت النيابة بانتداب الأدلة الجنائية لفحص آثار الحريق وتحديد بدايته ونهايته والأدوات المستخدمة في إحداثه.
(المصري اليوم)
هاكرز "إخوان" يخترقون موقعا إخباريا ويستبدلون "تحيا مصر" بإشارة "رابعة"
اخترق بعض من قراصنة الإنترنت التابعين لجماعة الإخوان، صباح اليوم، موقع "أوراق دبلوماسية" المتخصص في نشر أخبار وزارة الخارجية المصرية والسفارات بالخارج.
وقالت رئيس تحرير الموقع صافيناز مصطفى، "فوجئت عند فتح الموقع صباح اليوم أنه تم استبدال خبر بعنوان (جماعة الإخوان المسلمين.. تزوير مستندات رسمية صادرة عن المنظمات الدولية)، بأخر مليء بألفاظ نابية لجهات سيادية، كما استبدلوا إعلان بالموقع يحمل عبارة (تحيا مصر) بإشارة (رابعة)، ثم دونوا على شريط الأخبار عبارة تهديد تقول: "هذا أول إنذار، وبعد ذلك سيكون الحساب عسير مع رئيس تحرير الموقع إذا استمر في الكتابة ضد الإخوان".
وأغلقت الإدارة الموقع نهائيًا، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من قاموا بذلك، وحتى يتم السيطرة على الأمر.
(الوطن)
التنظيم يمهد لاقتحام السجون واغتيال «مرسي»
قيادي بـ«تحالف دعم الإخوان»: لدينا معلومات عن وصول مسلسل التفجيرات إلى السجون قريباً
مهَّد تنظيم الإخوان لعمليات مرتقبة لاقتحام السجون، لتهريب قيادات التنظيم، واغتيال الرئيس المعزول، لنشر الفوضى والعنف في البلاد، وحذر إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة القيادي داخل ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، مما سماه مخططاً لتفجير السجون وقتل عدد من المساجين المنتمين للإخوان، على رأسهم محمد مرسي. وقال «شيحة» عبر «فيس بوك»: إن قيادات «التحالف» لديهم تسريبات تشير إلى أن مسلسل التفجيرات سيطال السجون قريباً من خلال محاولات لتهريب المساجين. وأضاف أن هدف هذه التفجيرات هو الرئيس المعزول محمد مرسي وبعض قيادات التحالف، وبذلك يتم تنفيذ الإعدامات بحقهم، وتحقيق هدف إشاعة الفوضى في البلاد «حسب تعبيره».
وحول الثورة الإسلامية المسلحة التي دعت إليها التيارات الإسلامية، أعلن أحمد الإسكندرانى، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، رفض الجماعة المشاركة في فعاليات الجبهة السلفية والإخوان في 28 نوفمبر المسماة بانتفاضة الشباب المسلم، مؤكداً أن هناك حالة من الاستقطاب الشديد التي لا يمكن معها التفاعل مع مثل تلك الدعوات.
وقال «الإسكندرانى»، في بيان له: إن «البناء والتنمية» لا يتفق مع الدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية بخصوص ما سمته «ثورة الشباب المسلم»، ويرى أن انتصار الثورة هو مهمة كل أبناء الوطن وأنه ينبغى أن يشارك الجميع في تحقيق أهداف ثورة يناير، وأن يتوافقوا على أسس بناء الوطن وصياغة مستقبله.
وحول مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية، قال «الإسكندرانى»: هو مطلب شعبى وإحدى مسلمات المجتمع المصري إلا أننا لا نغفل أن من صميم الشريعة الدعوة إلى التوافق ما دام ذلك التوافق قائماً على أسس وأهداف صحيحة، فالتوافق حينئذ يصبح باباً من أبواب التعاون على البر والتقوى، كما قال الله تعالي «وتعاونوا على البر والتقوى».
(الوطن)
الداخلية: الإخوان يستخدمون أموال الزكاة في تمويل الإرهاب
كشف اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الإخوان يستغلون أموال الزكاة في تمويل العمليات الإرهابية.
وأضاف، أن عناصر الجماعة الإرهابية اخترقوا عددا كبيرا من مؤسسات الدولة خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي.
وأكد ضبط مدرس يحمل الجنسية الأمريكية، يعتنق الفكر التكفيري، ويحرض العناصر الإخوانية على التعدى على المدرسين الأجانب، بمنطقة المعادى، موضحا أن المدرس اعترف بكل الرسائل التي أرسلها للعناصر الإرهابية وتضمن التحريض على ارتكاب العنف.
وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء جديد"، تقديم الإعلامي جمال عنايت، المذاع على فضائية "التحرير"، أن الأجهزة الأمنية تقوم بحملات أمنية مكثفة، لضبط الألعاب النارية التي يستخدمها الإخوان في أعمال تفجيرية ضد الشعب.
(الوطن)
قراصنة إخوان يخترقون موقع "صندوق التنمية الثقافية"
قام قراصنة إنترنت باختراق موقع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، ووضع صورة الرئيس المعزول محمد مرسي وأغنية "مصر إسلامية".
وكتب الهاكرز كلمة "Tunisian Hackers" أسفل الصورة، كما تم وضع الصفحة الشخصية الخاصة بمخترق الصفحة على موضع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والذي حمل اسم "Hani Xavi" أسفل الموقع.
(الوطن)
مقاتلون من أنصار الشريعة في بنغازي
وأضاف المصدر أن "مشرحة المركز استقبلت جثة جندي تابع للواء 204 دبابات التابع للجيش قتل خلال المعارك في المدخل الغربي لمدينة بنغازي فيما تلقى جثة أحد الممرضين العاملين في مختبر التحاليل في مستشفى الهواري العام قتل برصاص طائشة أمام المستشفى في المحور الجنوبي للمدينة".
والخميس والجمعة قتل عشرة أشخاص في أعمال عنف مماثلة.
والسبت أعلن هاني العريبي مدير مكتب الإعلام في مستشفى الهواري العام في مدينة بنغازي أن طبيبا أوكراني الجنسية وزوجته الممرضة عادا إلى المستشفى بعد عملية اختطاف دامت أكثر من شهر.
وقال العريبي اليوم: إن الطبيب سرجي بوهاتشوف الذي يعمل طبيب تخدير منذ العام 2011 في مستشفى الهواري برفقة زوجته الممرضة ناتاليا بوهاتشوف عادا إلى بيتهما الجمعة وهما يتمتعان بصحة جيدة دون إعطاء مزيد من التفاصيل".
وأضاف أنهما " ينويان الاستمرار في تأدية عملهما في ليبيا".
وأوضح أن المختطفين اختفيا منذ 18 أيلول/سبتمبر الماضي وكانا يعملان في ليبيا حتى في فترة ثورة 17 شباط/فبراير 2011 ولم يتركا البلاد.
في السياق ذاته قال العريبي إن طبيب ليبي وثلاثة ممرضين آخرين اختطفوا قبل أسبوع من المستشفى وتم الإفراج عنهما كذلك أمس الجمعة.
ويقع مستشفى الهواري العام على محور القتال في تلك المنطقة الجنوبية لوسط مدينة بنغازي، ويعد المشفى ثاني أهم المراكز الطبية في المدينة.
وقال المسماري: إن "الجيش يواصل عملياته العسكرية ويحرز تقدما على مختلف محاور القتال في مدينة بنغازي".
وتدور معارك طاحنة تستخدم فيها مختلف الأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة خصوصا على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة والمحور الغربي إضافة إلى وسط بنغازي، وفق شهود عيان.
ويشن سلاح الجو الموالي لقوات اللواء حفتر عدة غارات جوية في مناطق يقول إن الإسلاميين يتحصنون بها داخل مدينة بنغازي.
والجمعة أعربت حكومات ثمان دول غربية "عن قلقها لحالة الاستقطاب السياسي في ليبيا"، التي تشهد توترات أمنية وسياسية، ودعت "جميع الأطراف لوقف العمليات العسكرية".
وقالت حكومات ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومالطا في بيان مشترك، أنه "يساورنا قلق عميق إزاء حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا"، التي ارتفعت وتيرتها بعد قرار المحكمة العليا الصادر أمس الخميس، مشيرين إلى أنهم سيدرسون "بكل حرص قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته".
كما حثت الحكومات الغربية "جميع الأطراف على وقف كافة العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من الاستقطاب والانقسامات في البلاد".
لكن المسماري قال إن "عمليات الجيش مستمرة حتى تتطهر ليبيا من الإرهابيين" على حد وصفه.
ولأول مرة منذ اندلاع المواجهات في بنغازي، قام عمر السنكي وزير الداخلية في الحكومة المطعون في دستوريتها من قبل القضاء الليبي اليوم بجولة تفقدية في مدينة بنغازي شملت محاور القتال التي يخوضها الجيش إضافة إلى مطار المدينة وغرفة العمليات العسكرية.
وأعلنت الحكومة أن جولة السنكي كانت للوقوف عن كثب على الأوضاع الميدانية التي تشهدها مدينة بنغازي.
وقال السنكي إن قوة قوامها 2000 رجل أمن ستكون جاهزة لتأمين بنغازي عقب تحريرها، لافتا إلى أنه سيكون على رأس هذه القوة لتدارك الأخطاء السابقة.
وكان وفد برلماني قدم من مدينة طبرق إلى مدينة بنغازي وأجرى جولة ميدانية بحسب ما أعلن عيسى العريبي النائب في البرلمان المطعون في دستوريته من قبل القضاء الليبي.
وفي خطوة تصعيدية أعلن "فيدراليو" شرق ليبيا الجمعة أنهم سيعلنون استقلال إقليم برقة في حال رغبة سكان إقليمي طرابلس غربا وفزان جنوبا الامتثال لحكم المحكمة العليا.
وقال إبراهيم الجضران رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي لإقليم برقة "في حال اعترف المجتمع الدولي وإخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحب اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949. على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في اقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم".
والجضران كان قائدا لحرس المنشئات النفطية في منطقة الهلال النفطي أوفر منطقة نفطية في ليبيا ونفذ هو ومجموعته المسلحة إضرابا مسلحا ذات أقفل بموجبه موانيء النفط في شرق البلاد للمطالبة بحكم ذاتي.
وسبب الإضراب الذي استمر نحو عام في تراجع إنتاج ليبيا للنفط الخام إلى نحو 250 ألف برميل بعد أن كانت تنتج 1.5 مليون برميل يوميا قبل الأزمة التي انحلت في شهر تموز/يوليو الماضي بخسائر قدرت بنحو 45 مليار دولار وعجز في الموازنة العامة للدولة.
وعقب اتفاق الجضران مع الحكومة وتسديد مرتبات مسلحيه بدأ إنتاج النفط في التعافي ليصل إلى نحو 900 ألف برميل يوميا، لكن إغلاق حقل الشرارة جنوب غرب البلاد قبل أيام، وميناء الحريقة اليوم تسب في تراجع الإنتاج النفطي إلى نحو 550 ألف برميل يوميا.
وبقي قطاع النفط بعيد نسبيا إلى حد كبير عن الصراع الأخير الذي شهدته مناطق غرب وشرق ليبيا، لكن هذه التطورات قد تشهد منحى آخر للصراع.
(فرانس برس)
الأمن يجمع تحرياته عن 1500 إخواني يستعدون لخوض الانتخابات
علم "اليوم السابع"، أن أجهزة الأمن بدأت تجمع تحرياتها عن الخلايا الإخوانية النائمة، التي قرر التنظيم الدولي الزج بها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاقتناص أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، عن طريق تحديد الإعدادات النهائية لهذه الأسماء المرشحة بإشراف الجماعة الإرهابية، ومصادر تمويلها وسيناريوهات التحركات في الفترة المقبلة قبل إجراء الانتخابات. ووفقا للمصادر الأمنية فإن التنظيم الدولي للإخوان استقر على الزج بنحو 1500 شخص من الخلايا الإخوانية والموالين للجماعة للترشح في الانتخابات المقبلة، حيث حرص التنظيم الدولي في اختياره للمرشحين ألا يكونوا معروفين بالانتماء الإخواني للرأى العام، وأن يكون معظمهم غير متورطين في قضايا أو سبق القبض عليهم، وتم عقد صفقات مع الجانب التركي وبعض القيادات الإخوانية الهاربة للدوحة، لبحث آليات توفير الدعم المالى اللازم لهؤلاء المرشحين، حيث إنه من المقرر أن يتم ضخ مليارات الدولارات، خلال الأيام المقبلة من الخارج لمرشحي الإخوان. المعلومات تشير إلى أن التنظيم الدولي شدد على العناصر الإخوانية بمصر بالبعد عن الشعارات الإخوانية في الدعاية الانتخابية، لعدم كشف هويتهم والترشح على أنهم مستقلون، خاصة أن هناك حالة من العزوف للشعب المصري عن هذه الجماعة الإرهابية في ظل الأعمال الإرهابية المتكررة التي ترتكبها بصفة يومية، وربما تختلف وسائل الدعاية لهؤلاء المرشحون من شخص لآخر لعدم لفت الانتباه إليهم، فيما تم الاتفاق على استبعاد شعار "الإسلام هو الحل". التسريبات تؤكد أن التنظيم الدولي للإخوان ركز على الدفع بأعداد كبيرة من مرشحي الإخوان في القاهرة الكبرى، ومحافظات الدلتا والقناة والإسكندرية، ويدفع بأعداد ضعيفة على استحياء في الصعيد، حيث تعتمد هذه المناطق على العائلات والنظام القبلى في الأعداد، ومن ثم أيقين الإخوان أنهم لن يكون لديهم حظًا وسط العائلات الكبرى بالصعيد. وكشفت المصادر أن القيادي الإخواني أيمن عبد الغنى، صهر المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للجماعة، هو المنسق العام للانتخابات الإخوانية، فيما يتم اختيار الأشخاص المرشحين من قبل رؤساء الشعب الإخوانية بالمحافظات، وربما يتم إرسال التقارير الأمنية عن هؤلاء المرشحون إلى الجهات المعنية، لاتخاذ اللازم قبل الانتخابات، وتستعد أجهزة الأمن لتوجيه ضربات موجعة لهذه العناصر الإخوانية غير المعروفة للعامة عن طريق استهدافهم، بعدما ثبت تواصلهم مع التنظيم الدولي للإخوان والقيادات الإخوانية الهاربة بالخارج.
(اليوم السابع)
البنتاجون: لم نتأكد من مقتل زعيم داعش في غارة شمال العراق
رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقيادة المركزية الأمريكية تأكيد الأنباء التي
ترددت حول مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى في الغارة التي نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من مدينة الموصل العراقية.
وكانت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت اليوم واحدة من أهم عملياتها منذ إنطلاق الحملة العسكرية للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا حيث نفذ سلاح الطيران الأمريكي سلسلة غارات جوية استهدفت قافلة مكونة من عشر سيارة وشاحنة تابعة لتنظيم داعش.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية كانت المركبات العشرة تسير في موكب قرب مدينة الموصل العراقية التي تخضع للسيطرة الكاملة من قبل التنظيم الإرهابي.
ومن جانبه، قال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية بالجيش الأمريكي أن لدى الولايات المتحدة ما يدعوها للاعتقاد بأن القافلة كانت تضم مجموعة من قادة تنظيم داعش، غير انه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان البغدادى ضمن القادة الذين قتلوا خلال عملية اليوم، في حين يجرى البنتاجون حاليا تقييما للتأكد من ذلك.
(اليوم السابع)
"النور": لدينا 3 مستويات لفرز أي مرشح كفيلة بكشف أي عضو إخواني
قال عبد الله بدران عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن هناك عدة مراحل لدى الحزب لاختيار العضو المرشح للحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، كفيلة بمنع أي عضو من جماعة الإخوان أن يشارك في القوائم الانتخابية للحزب أو أي شخصية متهمة بالإرهاب أو الفساد. وأضاف "بدران"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أبرز تلك الخطوات هي أنه يتم فحص اسم المرشح على مستوى المجمعات الانتخابية الفرعية على مستوى المراكز، ثم يتم مراجعاتها على مستوى المجمع الانتخابي للمحافظة، ثم على مستوى المجمع المركزي وهذا كفيل بكشف أي اسم تابع للإخوان يسعى لأن يترشح على قوائم حزب النور. وأشار إلى أن الحزب لن يسمح للإخوان أن يدخلوا للانتخابات عبر بوابته، موضحا أن الحزب لم يتحالف معهم في الانتخابات البرلمانية الماضية في الوقت الذي كان للإخوان أغلبية، ولن يتحالف معهم الآن، كما أن الجماعة لن تسع للترشح بالبرلمان عبر بوابة النور لأنهم يهاجمون الحزب.
(اليوم السابع)
مركز بحثي سلفي يرجئ دورة عن مواجهة الإلحاد لأسباب أمنية
أعلن مركز بحثى سلفى، مقرب من حزب "النور"، عن إرجاء دورة متخصصة في مقاومة الإلحاد كان من المقرر انعقادها اليوم، وأرجع السبب إلى عوائق أمنية وتنظيمية، بحسب بيان صادر عن مدير المركز، الذي يتولى منصبا قياديا داخل حزب النور. وقال محمد سعد الأزهرى، مدير مركز الفتح للبحوث والدراسات: "إلى الأخوة الأفاضل المشاركين في دورة مقاومة الإلحاد، والتي كان من المقرر عقدها يوم السبت الموافق 8/11/2014 في قاعة المركز الكشفى ش يوسف عباس، وإلى المهتمين بملف مواجهة الإلحاد في بلادنا، فبعد مشاورات ومناقشات مع بعض المعنيين بهذا الملف داخل وخارج المركز، لقد قرر مركز الفتح للبحوث والدراسات تأجيل هذه الدورة لسببين". وأضاف: "الأول الأوضاع الأمنية الصعبة، التي تمر بها مدينة القاهرة- والتي ازدادت خلال اليومين السابقين، خاصة أن عددًا لا بأس به من المشاركين في الدورة من خارج مدينة القاهرة". وتابع: "الثاني أن القاعة المؤجرة للدورة لا تسع إلا لمائة فرد تقريبًا، وعدد الذين طلبوا الحضور يتجاوز السبعمائة من الشباب، وعدد مقارب من النساء طلبن المشاركة رغم الإعلان عن عدم وجود أماكن لهن، ولذلك سيتم بإذن الله تأجير قاعة أكبر تتسع للجميع رجالًا ونساءً، وبإذن الله سيتم الإعلان عن المكان والزمان عما قريب بعد أن تهدأ الأمور، خصوصًا بعد التفجيرات الآثمة الأخيرة". ووجه الأزهرى الشكر لمن وصفهم بـ"الشباب المسلم الواعى والمثقف"، حيث أشار إلى أن المركز تلقى اتصالات من شباب في أماكن كثيرة أرادوا أن يساهموا فيما سماه بـ"تحصين الشباب من الموجات الإلحادية، والتي لا تقل خطرًا عن هذه الموجات التفجيرية"- بحسب تعبيره. وأكد الأزهرى أن الدورة لاقت إقبالا من شباب الجامعات، الذي أثنى على ماسماه بـ"معاونتهم بالنصح ورغبتهم المحمودة في بيان حقيقة زيف الانتكاس الفطرى المعاصر"، كما اعتبر أن الإقبال دليل على فهم الشباب للتحديات التي تواجه المجتمع في الفترة الحالية. وذكر الأزهرى، أن عددا كبيرا من النساء طلبن الاشتراك في أي دورة قادمة، وأضاف: "لعل من تقدير الله تأجيل هذه الدورة لمشاركة شقائقنا من النساء فيما يأتى من فعاليات". وتابع: "سنجتهد على حسب طاقتنا لحماية التماسك العقدى لمجتمعنا ضد المخالفين للفطرة "فطرة الله التي فطر الناس عليها"، وسنقف بفضله تعالي سدًا منيعًا أمام كل من يريد أن يزيف الحقائق أو يستورد مناهج إلحادية باطلة، والله أسأل أن يحفظ مصر من كل شرٍّ وسوء".
(اليوم السابع)
النور يثمن قرار "السيسي" بدعم مزارعي القطن
أشاد المهندس محمود هيبة، رئيس اللجنة الزراعية بحزب النور، بقرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بدعم الفلاح المصري بمبلغ 1400 جنيه لكل فدان في زراعة القطن، مؤكدًا أن ذلك من شأنه الارتقاء بهذه الزراعة المهمة والحفاظ على الثروة القومية من القطن المصري طويل التيلة. وطالب هيبة، في بيان للحزب بضرورة وضع حلول عاجلة لمشكلات تسويق القطن وشراءه من الفلاحين، مطالبًا بضرورة إلزام شركات قطاع الأعمال العام بشراء المحصول من الفلاحين.
(اليوم السابع)
"الإصلاح والنهضة" يطالب بتكوين تكتل مدني لمواجهة مرشحي الإخوان للبرلمان
قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة: إن هناك ضرورة لتكاتف كل الأحزاب المدنية والوطنية لمنع دخول مرشحي الإخوان في البرلمان المقبل، مؤكدًا أن هناك دورا وطنيا لتلك الأحزاب بعدم السماح للإخوان بالتسلل للبرلمان عبر التحالفات وتكون تكتلات سياسية تواجه مرشحي الإخوان.
وأضاف عبد العزيز في تصريحات أن الإخوان ستستغل أن أغلب مقاعد البرلمان فردى كى تدفع بأعضاء غير معروفين، ولكن وجود تحالف قوى بين القوى المدنية سيفشل كل تلك المخططات. وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن مشاورات الاندماج مع حزب العدل ما زالت قائمة، وقد يتم الاتفاق على اسم الكيان الجديد في أي لحظة، موضحًا أن الحزب يسعى لضم شخصيات سياسية وطنية إلى الحزب بجانب ضم تكتلات شبابية أيضًا.
(اليوم السابع)