المجالي يتهم معتقلين يتبعون «إخوان الأردن» بـ «التجييش» ضد المملكة و«تقويض الدستور» / باسيل: المقاومة لا تأخذ إذناً من أحد ومسيحيو الأطراف هم الأساس / مقتل وضبط 21 إرهابياً في مصر
الإثنين 10/نوفمبر/2014 - 11:36 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2014
مقتل قادة في «داعش» وأنباء متضاربة عن إصابة البغدادي
قال الرئيس باراك أوباما أمس إن نشر 1500 جندي إضافي في العراق يؤشر إلى «مرحلة جديدة» في الحملة على «الدولة الإسلامية»، ولم يتأكد رسمياً إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بين قتلى قادة التنظيم الذين قضوا في الغارة الجوية على اجتماع لهم في القائم. ونسب نشطاء إلى «ابو محمد العدناني» الناطق باسم التنظيم قوله على حسابه في «تويتر» أن زعيم التنظيم اصيب في الغارة الأمريكية شمال غربي العراق. وسأل العدناني: «هل تظنون أن الخلافة تنتهي باسشهاد الخليفة؟»، لكنه اجاب: «نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد. ادعوا له بالشفاء العاجل».
وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» أن «المرحلة الأولى كانت تشكيل حكومة عراقية ذات صدقية، وقد تم ذلك». وأضاف: «بدلاً من مجرد محاولة وقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، نحن الآن في وضع يؤهلنا للبدء ببعض الهجوم». وأكد أن قواته «لن تشارك في القتال بل ستركز على تدريب المجنّدين العراقيين وعدد من أبناء العشائر السنية، وسنساعدهم بالدعم الجوي عندما يصبحون مستعدين للقتال». ولم يستبعد إرسال المزيد من القوات مستقبلاً.
من جهة أخرى، أوردت قناة «العربية» لائحة بأسماء قياديي «داعش» الذين قضوا في غارة أمريكية على اجتماع لهم في القائم. وهم: مفتي التنظيم أحمد عوض السلماني، والمسئول الأمني سامر محمد المحلاوي، ومسئول التنظيم في بلدة راوة كنعان عبود مهيدي، والمسئول في بلدة عانة وليد ذياب العاني، والمسئول في الفرات أبو زهراء المحمدي. أما أخطر المصابين من قياديي التنظيم فزعيمه في القائم أبو أنس.
(الحياة اللندنية)
المجالي يتهم معتقلين يتبعون «إخوان الأردن» بـ «التجييش» ضد المملكة و«تقويض الدست
شن وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أمس هجوماً نادراً على معتقلين يتبعون جماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية، واتهمهم بـ «التجييش ضد المملكة»، و«تقويض الدستور»، وهذه التهمة الأخيرة عادة ما توجه إلى متهمين بارتكاب أعمال من شأنها العمل على قلب نظام الحكم في المملكة الهاشمية.
وقال المجالي على هامش مؤتمر صحافي عقده رئيس الوزراء عبدالله النسور صباح أمس إن «من يخالف القانون والدستور سيخضع للمساءلة بغض النظر عن الحزب أو الجماعة التي ينتسب إليها».
وكان الوزير يرد على استفسارات لـ «الحياة» في خصوص الدوافع وراء اعتقال ثلاثة أشخاص يتبعون «الإخوان» قبل أسبوعين، غالبيتهم ناشطون في قضيتي القدس والأسرى الأردنيين المعتقلين لدى إسرائيل.
ولم يذكر المجالي الاتهامات التي وجهت إلى المعتقلين أو مكان احتجازهم، وقال بنبرة حادة: «من يخالف قانون البلد سيخضع للمساءلة والحساب، لن يكون أحد فوق القانون حتى لو كان منتسباً إلى حزب أو جمعية أو نقابة معينة». وتابع: «التجييش وتقويض الدستور أمران مخالفان ومرفوضان، ولن نسمح أن يقوض الدستور، أو أن يتمدد الفكر الظلامي لتفجير الداخل والخارج». وختم بالقول: «من يريد أن يطبق أجندته الخاصة، سنكون له بالمرصاد».
أسباب الاعتقال
في السياق ذاته، قال وزير بارز في الحكومة الأردنية لـ «الحياة» إن «الاعتقالات جاءت على خلفية قيام الإخوان بمخاطبة حركة حماس للعمل على شمول الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية بأي صفقة تبادل مستقبلية للأسرى بينها وبين إسرائيل». واستطرد: «الاعتقال جاء أيضاً على خلفية اتصالات جرت بين المتهمين وحماس تراها الحكومة تتجاوز النظام والقانون».
لكن الوزير شدد على أن الاعتقال «لا يعتبر تصعيداً أردنياً ضد حماس أو غيرها، وإنما مخالفة للقانون من مواطنين أردنيين»، مؤكداً أن الملف بات في يد القضاء.
وكانت السلطات اعتقلت قبل شهرين قيادياً بارزاً في «الإخوان» هو محمد سعيد بكر بعد أن وجهت اليه تهمة العمل على تقويض نظام الحكم، وتم إيداعه أحد السجون التابعة للأمن العام بأمر من المدعي العام لمحكمة أمن الدولة.
ورداً على الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية إلى معتقلي «الإخوان»، قال القيادي البارز في الجماعة مراد العضايلة لـ»الحياة» إن «اتهامات الوزير احتوت مغالطات كبيرة لأن جماعة الإخوان لا تعمل على تقويض الدستور أو النظام». وأضاف أن «المعتقلين سجنوا بسبب نشاطاتهم المساندة للقضية الفلسطينية والمقاومة والأسرى في سجون الاحتلال».
وعن الغضب الرسمي من مخاطبة الجماعة لحركة «حماس» في قضية الأسرى، رد العضايلة: «الأصل أن نُشكر على متابعة قضية مواطنين أردنيين في سجون الاحتلال يتعرضون إلى إهمال ونسيان من وزارة الخارجية الأردنية».
(الحياة اللندنية)
اغتيال خمسة مهندسين «نوويين» في دمشق
اغتال مجهولون خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية قرب دمشق، في وقت قُتل وجرح 121 شخصاً بقصف مقاتلات النظام ومروحياته بلدة في شمال البلاد. وأقرّ مسئولون في الإدارة الذاتية الكردية مرسوماً نص على المساواة بين الرجل والمرأة ومنع تعدد الزوجات، في رد على القيود التي يفرضها «داعش» على النساء.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مجهولين اغتالوا خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة في شمال دمشق»، مشيراً إلى أن جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التأكد منها بعد.
وأضاف أنه لم يكن بالإمكان أيضاً «التأكد ما إذا كان الهجوم ناجماً من تفجير عبوة ناسفة بحافلة كان يستقلها المهندسون الخمسة أو من إطلاق النار على الحافلة التي كانت تسير قرب جسر حرنة» القريب من حي برزة، على مقربة من المركز الذي يعملون فيه.
ويرتبط «مركز البحوث العلمية» في سورية بوزارة الدفاع.
وكانت مقاتلات إسرائيلية استهدفت في الخامس من أيار (مايو) 2013 مركزاً آخر للبحوث العلمية في منطقة جمرايا في ريف دمشق. وأكدت القيادة العامة للجيش آنذاك أن المركز مسئول «عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس».
في شمال البلاد، أوضح «المرصد» أن ما لا يقل عن 21 شخصاً قتلوا، وأصيب حوالي مئة بعد أن قصفت طائرات النظام السوري بلدة الباب في ريف حلب»، موضحاً أن مروحيات ألقت «براميل متفجرة» بالتزامن مع شنّ مقاتلات حربية غارات على البلدة وإن بين القتلى طفلاً. وتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.
الى ذلك، شهد الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمالاً «قصفاً عنيفاً من جانب قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب، حيث استهدف القصف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية»، إلى جانب تبادل لإطلاق النار في مناطق عدة، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن مقاتلات التحالف الدولي- العربي شنّت غارات على مواقع «داعش» في المدينة.
وأشار «المرصد» إلى أن مسئولين في الإدارة الذاتية الكردية أصدروا مرسوماً لاحترام حقوق النساء في ردّ على الآراء المتطرفة لـ «داعش». وتضمّن المرسوم 30 بنداً صدر من الحاكمَين المشتركين للإدارة الذاتية الكردية لمقاطعة الجزيرة في شمال شرقي سورية، بهدف «حماية وتعزيز حقوق المرأة في المناطق شبه المستقلة». ودعا المرسوم إلى «المساواة بين الرجل والمرأة في مجالات الحياة العامة والخاصة كافة»، إضافة إلى «إقرار الزواج المدني» و«منع تعدّد الزوجات».
(الحياة اللندنية)
بكلفة باهظة استعاد الجيش العراقي جرف الصخر
تتصاعد أعمدة الدخان من منزل محترق في جرف الصخر، جنوب بغداد، حيث تشهد الأسقف المدمرة والمنازل التي أحيلت ركاماً، على ضراوة المعارك التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة المنطقة من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتركت الحرائق في جرف الصخر لوناً أسود يجتاح المنازل المتراصفة التي تفصل بينها طريق ترابية ضيقة. أما جانبا الطريق فتغزوهما الحفر الناتجة من انفجار عبوات ناسفة زرعها عناصر «الدولة الإسلامية».
وقوبلت استعادة القوات السيطرة على هذه المنطقة الزراعية البالغة مساحتها قرابة 200 كلم مربع نهاية الشهر الماضي، بترحيب عارم من المسئولين العراقيين، لا سيما رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زارها بنفسه. وأفردت قناة «العراقية» الرسمية أياماً عدة للتغطية لهذه المنطقة التي بات يطلق عليها اسم «جرف النصر»، للدلالة على رمزية استعادتها.
إلا أن المعارك تركت دماراً يحتاج إلى أعوام لإعادة إعماره، ما يطرح أسئلة عن التحديات الهائلة التي سيواجهها العراق بعد استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم في حزيران (يونيو) الماضي.
ويقول كريم النوري، مستشار رئيس «منظمة بدر» هادي العامري: «هذه منطقة تمثل موقعاً مهماً لداعش».
وشارك مقاتلون من «بدر» ومجموعات شيعية مسلحة أخرى في القتال إلى جانب القوات العراقية لاستعادة جرف الصخر الواقعة على مقربة من الطريق بين بغداد ومدينة كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين، ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. ويوضح النوري أن هذه المنطقة «كانت تشكل خطراً كبيراً وتهديداً حقيقياً».
وفي حين تحد استعادة جرف الصخر من الخطر على بغداد وكربلاء اللتين كان تنظيم «الدولة الإسلامية» تعهد الزحف نحوهما، تسببت العملية العسكرية بدمار كبير، واضطر السكان إلى مغادرة منازلهم، وهي تكاليف تدفعها المناطق التي تعمل السلطات على استعادتها من يد التنظيم.
يضاف إلى ذلك في جرف الصخر، وهي منطقة ذات غالبية سنية، امتعاض السكان من كون غالبية المجموعات التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، ذات غالبية شيعية، ما قد يزيد حدة التوتر المذهبي.
ويقول أبو علي (45 سنة)، الذي نزح عن جرف الصخر برفقة والدته وزوجته وولديه، إن المنطقة تعرضت لـ»قصف عشوائي». ويضيف: «كانوا يغيرون علينا بالطيران والهاون والمدفعية والصواريخ. هذا ما جعلنا نخرج». ويشير إلى تعرض السيارات والمنازل للتفجير، مؤكداً: «لم يبق أي شيء».
ويمكن رؤية العشرات من أشجار النخيل المقطوعة وهي ممدة جنباً إلى جنب في الحقول على مقربة من الطريق، في حين تهيم قطعان من الماعز، وبعض الأبقار والماشية في هذه الحقول.
وبينما يمكن استخدام بعض الطرق التي تمر بمحاذاة المزارع وأشجار النخيل، إلا أن طرقاً أخرى ما زالت مقطوعة بالكامل بسبب كمية العبوات التي زرعها تنظيم «الدولة الإسلامية». ويمكن على مقربة من إحدى هذه الطرق رؤية ثلاث جثث متفحمة لمسلحين قرب عربة عسكرية مدرعة من نوع «هامفي».
وفي حين انتشرت مجموعات من القوات الأمنية في هذه المنطقة التي تمتد على أطراف محافظات بغداد وبابل والأنبار، إلا أن القسم الأكبر من المسلحين ينتمون إلى المجموعات الشيعية الموالية للحكومة.
ويمكن رؤية اسم «عصائب أهل الحق» مكتوباً بالرذاذ على ناقلة جند مدرعة أمريكية الصنع من طراز «أم 113»، في حين رفع علم «كتائب حزب الله» على مدرعة أخرى، علماً أن هذه المجموعة أدرجتها واشنطن على لائحة «المنظمات الإرهابية».
في بلدة جرف الصخر نفسها، تعرضت المحال التجارية للدمار جراء المعارك، وتكسرت النوافذ واخترق الرصاص الأسقف الحديد. وملأت الجدران والمباني وبعض المساجد، شعارات دينية شيعية. وعمد جهاديو «الدولة الإسلامية» قبل الانسحاب، إلى تفخيخ المنازل بكميات من العبوات الناسفة التي تعمل القوات العراقية على تفكيكها.
(الحياة اللندنية)
رئيس الأركان البريطاني: «داعش» سيستعيد عافيته
حذر رئيس أركان الجيش البريطاني أمس من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيستعيد عافيته، بعدما دمرت غارات أمريكية في العراق قافلة يعتقد بأنها لعدد من قادة التنظيم.
وقال ناطق أمريكي أمس إن الغارة على الموصل أسفرت عن تدمير عشر عربات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، يعتقد أنها قافلة لقادته. ولم تتمكن الولايات المتحدة من تأكيد وجود زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموكب.
وقال الجنرال نيك هوتون أمس إن الأمر قد يستغرق «بضعة أيام» لتتحقق واشنطن من مصير البغدادي. لكنه حذر من أن التنظيم «سيستعيد عافيته، حتى لو قتل». وأضاف في تصريح إلى «بي بي سي»: «لا أريد التسرع في استنتاج أن موت أحد رموزهم سيؤدي إلى تراجع استراتيجي للتنظيم». وتابع «نظراً إلى الجاذبية الأيديولوجية المشوهة فإن الدولة الإسلامية لديها القدرة على التجديد وبالتأكيد تجديد قادتها».
وقال إن دور التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية هو «كسب للوقت إلى حين التوصل إلى حل سياسي ومنع التنظيم من تهديد المنطقة وجودياً».
ويقول مسئولون عراقيون وغربيون إن الغارات الجوية ليست كافية لدحر «داعش»، وعلى العراق تحسين أداء قواته الأمنية للقضاء عليه.
(الحياة اللندنية)
لندن: «المتبرعون اليهود» لحزب «العمال» يتخلون عنه بسبب مواقفه من فلسطين
أفادت صحيفة «الإندبندنت أون صنداي» البريطانية على صفحتها الأولى، بأن المتبرعين اليهود لحزب «العمال» يتخلون عن دعم الحزب بسبب مواقف زعيمه إد ميليباند من الفلسطينيين ومناهضته لإسرائيل، مضيفة أن «قراره المبدئي المؤيد للاعتراف بفلسطين كلفه وحزبه الكثير».
وتحت عنوان «المتبرعون اليهود يتخلون عن ميليباند السام»، قالت الصحيفة إن «موقف ميليباند من فلسطين يردع المؤيدين، ويرغم الحزب على الذهاب إلى نقابات العمال لاستجداء دعمها»، مضيفة أن «حفلات جمع التبرعات ألغيت بعد شكاوى من تغيير السياسة المتوازنة من دون نقاش».
وذكرت الصحيفة أن «ميليباند تم تحذيره من أن الممولين اليهود يتخلون عن الحزب بأعداد كبيرة بسبب ما يراه زعماء اليهود في بريطانيا سياسة جديدة وناشطة مؤيدة لفلسطين على حساب المصالح الإسرائيلية».
وقال نائب «عمالي» بارز للصحيفة إن ميليباند «يواجه تحدياً ضخماً، وقد يكون تحدياً لا يمكن تخطيه» للحفاظ على تأييد بعض الزعامات اليهودية التي دعمت رئيسي الوزراء السابقين توني بلير وغوردون براون في حملتهما الانتخابية.
وأفادت الصحيفة بأن تبرعات اليهود لحزب «العمال» تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية سنوياً، وقالت إن كثراً من المتبرعين اليهود السابقين للحزب أطلعوها على أن من غير المرجح أن يقدموا الدعم للحزب في الوقت الحالي.
وتحدث عدد من المتبرعين اليهود السابقين للحزب إلى الصحيفة شرط عدم الكشف عن هويتهم، قائلين: «لا يوجد الكثير من المتبرعين لحزب العمال حالياً، وبالتأكيد ليس العدد السابق من المتبرعين اليهود، وطبعاً هذا أمر مثير للقلق بصورة كبيرة».
وقال مصدر في حزب «العمال» للصحيفة إن ميليباند اتخذ «موقفاً مبدئياً» في ما يتعلق بغزة وفلسطين، كما أنه كان واضحاً في أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
(الحياة اللندنية)
غارات أمريكية «فعالة» استهدفت قادة «داعش» في الأنبار والموصل
علمت «الحياة» أن التعاون المباشر بين عشائر الأنبار والقوات الأمريكية كان وراء الغارة «الفعالة» على تجمع لعدد من قادة «الدولة الإسلامية» في القائم مساء أول من أمس وأدت إلى قتل عدد من قادة التنظيم، وسط أنباء عن إصابة أبو بكر البغدادي.
وفي الموصل استهدفت غارة أمريكية أخرى رتلاً لعدد من العربات في عداده بعض من قادة «داعش»، ووصف مسئولون وشهود الضربة بأنها الأقوى التي يتعرض لها التنظيم في المدينة منذ بدء الغارات الأمريكية في آب (أغسطس) الماضي.
وأبلغت مصادر مطلعة في الأنبار إلى «الحياة» أمس أن الغارة على مدينة القائم استهدفت اجتماعاً مهماً لعدد من قادة «داعش أبرزهم ولاة الأنبار والفرات وعدد من مساعدي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي». وأكدت أن «الغارة كانت دقيقة وتمت بالتعاون المباشر بين عدد من عشائر القائم، من الكرابلة والبو محل، والسلمان، وبين القوات الأمريكية بعد إبداء هذه العشائر رغبتها في تخليص المدينة من التنظيم، وجرت الاجتماعات في الأردن».
ولفتت المصادر إلى إن الولايات المتحدة وعبر مصادرها الاستخباراتية أشارت إلى إن قيادات «داعش» تتخذ من القائم منذ أسابيع مكاناً لعقد الاجتماعات واللقاءات لأن هذه المدينة حلقة الوصل بين قيادات التنظيم في الجانبين السوري والعراقي بعد أن أعلن التنظيم عن ولاية الفرات قبل شهور.
ولفتت المصادر إلى أن معلومات شبه مؤكدة تشير إلى قتل أبو مهند السويداوي، والي الأنبار، ووالي ولاية الفرات أبو زهراء المحمدي، وأبو عبد الرحمن العفري، وأبو معاذ الجغيفي، وهو أبرز مساعدي البغدادي.
وكان «داعش» أعلن «ولاية الفرات» في آب (أغسطس) الماضي، وهي الولاية الوحيدة التي تضم أجزاء من العراق وسورية، وتمتد من مدينة البو كمال السورية، ومركزها محافظة دير الزور، إلى مدينة القائم التابعة لمحافظة الأنبار.
وكان التنظيم أزال الدعامات الحدودية والسواتر الترابية والأسلاك الكهربائية، وردم خندق حفره الجيش الأمريكي بعد شهور على دخوله الأنبار عام 2005.
وأوضح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار صالح العيساوي أن «طائرات أمريكية تمكنت في ساعة متقدمة ليل أول من أمس، من قصف اجتماع لكبار قادة التنظيم كان يرأسه في منطقة الرمانة القريبة من الشريط الحدودي بين العراق وسورية في قضاء القائم».
وأكد الجيش الأمريكي في بيان أمس أن «الضربات الجوية استهدفت قادة في تنظيم الدولة كانوا مجتمعين قرب القائم»، وأشار إلى أنه لا ستطيع تأكيد وجود البغدادي في مكان الغارة.
وتوقف الحساب الرسمي لتنظيم «داعش» على «تويتر» عن التغريد عصر أمس، فيما تضمنت تغريدات عدد من مؤيديه دعوات إلى الصبر، وإعلان أن الغارة الأمريكية استهدفت سوقاً شعبية وأدت إلى قتل مواطنين أبرياء.
إلى ذلك، أكدت مصادر وشهود داخل الموصل أن غارة جوية استهدفت قادة التنظيم فدبت الفوضى في المدينة وفقد سيطرته على عدد من المناطق.
وقال سعد البدران، وهو أحد شيوخ الموصل في اتصال مع «الحياة» أمس إن «غارة للتحالف الدولي استهدف رتلاً لقادة داعش، قبل ساعات قليلة من الغارة في الأنبار». وأضاف أن «عشرات القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفى المدينة، فيما سادت الفوضى عناصره في باقي المناطق وانسحب عدد منهم من بعضها وتوجهوا إلى وسط المدينة في الجانب الأيمن».
وأشار إلى أن «عناصر التنظيم واصل اعتقال العشرات من عناصر الشرطة على رغم إعلانهم التوبة».
وفي كركوك، أعلن وكيل وزارة «البيشمركة» الكردية في بيان أمس أن قواته «استطاعت السيطرة على المرتفعات الاستراتيجية الواقعة غرب المدينة».
(الحياة اللندنية)
النسور: ما يجري في القدس طعنة في كل تفكير بالسلام
اعتبر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أمس أن ما تشهده مدينة القدس من اضطرابات خلال الأسابيع الأخيرة شكّل «طعنة في كل تفكير بالسلام» مع إسرائيل.
وقال في مؤتمر صحافي: «نعتبر أن الذي يجري (في القدس) طعنة في كل التفكير بالسلام». وأضاف: «بيننا وبين إسرائيل معاهدة سلام، واحترام اتفاقية السلام واجب ليس على طرف واحد من دون الآخر، بل هو واجب على الطرفين كليهما». وأكد أن «حكومة المملكة الأردنية الهاشمية تدين بأقوى الكلمات التطورات التي حصلت في القدس في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً التي لا تدلّ على أخطاء إدارية وتجاوزات من أفراد متطرّفين، بل نرى فيها خطة حكومية ونيات واضحة لتغيير الحقائق في ما يتعلق بالأماكن المقدسة، خصوصاً المسجد الأقصى وقبّة الصخرة المباركين». وأوضح أن «هذا ليس عمل متطرفين لأن في إمكان السلطات الإسرائيلية أن تحول دون ذلك».
وتساءل النسور: «السلطات الإسرائيلية تحتل القدس منذ أكثر من 40 سنة، هل في هذين الأسبوعين فقط استيقظت شهوات التطرّف عند المتطرّفين». وتابع: «لماذا حصل هذا في هذين الأسبوعين؟ هل لصعوبات سياسية تجدها الحكومة الإسرائيلية وتريد أن تنمّي وضعها الداخلي؟ هل اصبح المسجد الأقصى لعبة انتخابية إسرائيلية؟».
وعن شروط الأردن لإعادة سفيره إلى تل أبيب، قال النسور أن «الدولة لا تعلن عن شروط، الدولة تحتج لحدث، فإذا شعرت الدولة أن هناك استجابة لهذا الحدث من الطرف الآخر، تكون زالت أسباب هذا الاستدعاء، فيعود السفير». وأكد أن «الوصاية على القدس هي للأسرة الهاشمية منذ عام 1924، وانتقلت حتى وصلت إلى الملك الحالي (عبد الله الثاني) شخصياً».
(الحياة اللندنية)
الجيش العراقي يتقدم في وسط بيجي
اكدت وزارة الدفاع العراقية قتل المسئول العسكري في «داعش» في ناحية السعدية، وعدد من معاونيه بضربة جوية في ديالي، فيما أمرت وزارة الداخلية بتطوير الخطط الأمنية، بعد تكرار الخروق والتفجيرات التي تطاول بغداد.
إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن عقيد في الجيش قوله إن القوات العراقية تقدمت إلى وسط بيجي، في محاولة لفك الطوق عن مصفاة النفط التي يحاصرها «داعش».
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن «الاستخبارات العسكرية تؤكد قتل أخطر مجرمي «داعش» الملقب أبو بلال، وهو المسئول العسكري لناحية السعدية مع 25 من معاونيه في غارة أستهدفت وكرهم في ديالي».
وكانت ضربات جوية استهدفت معاقل قادة في «الدولة الإسلامية أدت إلى قتل مسئول الإفتاء وثلاثة من أبرز قادة التنظيم بينهم والي السعدية أبو محمد التونسي.
وأكدت قيادة الشرطة في ديالي أن «أعداداً كبيرة من عصابات «داعش» الإرهابية تركت مواقعها، وأن المسلحين فروا إلى مناطق مجهولة بعد تخليهم عن زيهم الأفغاني وحلق لحاهم». وأوضح الناطق باسم الشرطة غالب الكرخي لـ «الحياة» أن «عصابات «داعش» تعيش انهياراً كبيراً وقد ازدادت حالات الفرار في صفوف مقاتليه، جراء الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية وأدت إلى قتل قادة وأمراء وفق معلومات استخباراتية دقيقة».
الى ذلك، قال الشيخ مناف الجبوري لـ «الحياة» إن «شيوخ عشائر ديالي اتفقوا على عدم التوسط لمصلحة أي من ابنائها المنتمين إلى «داعش» في حال ثبت تورطهم بقتل مواطنين أو تعذيبهم»، وأن «مواثيق عشائرية أجمعت على عدم ايواء أو توفير الحماية لأي من العناصر الإرهابية في حال ارتكابهم جرائم قتل وتعذيب وتهجير وخطف ابرياء سواء على أساس طائفي أو عرقي أو عقائدي».
ويقطن ديالي خليط عرقي وطائفي من العرب والأكراد، حيث تتقاسم الأقليات نواحي وأقضية المحافظة باستثناء غالبية كردية شيعية تقطن في قضاء خانقين، شمال شرقي بعقوبة.
على الصعيد ذاته، أكدت وزارة الدفاع في بيان آخر «تمكن القوات الأمنية والحشد الشعبي من تحقيق «اختراق مهم باتجاه عامرية الفلوجة، وأن قوة مشتركة من فرقة المشاة السابعة عشرة، وقيادة فرقة المشاة الرابعة عشرة، والفرقة السادسة، تمكنت بالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وإسناد مباشر من قبل صقور القوة الجوية من تطهير منطقة الرفوش ودويليبة وقرية شنيتر»، مشيرة إلى أن «القوات المشتركة تواصل التقدم باتجاه عامرية الفلوجة».
وفي صلاح الدين أكد مصدر مطلع «تمكن عشائر قضاء الدجيل من صد هجوم لتنظيم «داعش» على القضاء وقتل عدد من مسلحيه»، وأشار إلى أن «بقية المسلحين لاذوا بالفرار إلى مناطق مجهولة»، كما شهد قضاء بلد، جنوب تكريت، اشتباكات عنيفة خلال هجوم شنه «داعش» على حاجز للتفتيش ترابط فيه عناصر من «الحشد الشعبي»، وأوضح مصدر أمني أن «عدداً من إرهابيي التنظيم هاجموا قبل ظهر اليوم (امس) حاجز تفتيش للحشد الشعبي في منطقة الرواشد التابعة لمدينة بلد، جنوب تكريت».
وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه أن «الهجوم أسفر عن قتل ثلاثة مقاتلين من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين»، فيما أكد قادة ميدانيون استمرار الاشتباكات بين مسلحي «داعش» والقوات الأمنية العراقية التي ما زالت تحاول التقدم نحو بيجي، وأوضحوا أن «الاشتباكات تدور في الحي العصري وبيجي القديمة». وأشاروا إلى أن «ما يعيق التقدم هو تلغيم الطرق والجسور».
وشهدت بغداد ليل السبت سلسلة تفجيرات جديدة استهدف معظمها مناطق شيعية بسيارات مفخخة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وقتل 11 شخصاً وأصيب 41 في تفجير سيارة في منطقة الحبيبية، كما قتل سبعة أشخاص وأصيب 22 بتفجير سيارتين مفخختين في حي العامل، جنوب غربي بغداد، وسبعة أشخاص بتفجير سيارة في منطقة الأمين.
(الحياة اللندنية)
نتانياهو يهدد فلسطينيي الـ 48 بسحب الجنسية وإضراب شامل وتظاهرات تعمّ المجتمع العربي
سكب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزراء اليمين المتطرف في حكومته مزيداً من الزيت على نار غضب فلسطينيي الـ 48 بإعلانهم دعمهم الكامل لأفراد الشرطة التي قتلت قبل يومين بدم بارد الشاب خير حمدان (22 سنة) من بلدة كفر كنا، مكررين الاتهامات للرئيس محمود عباس (أبو مازن) بتصعيد الوضع في القدس المحتلة. وافتتح نتانياهو تصريحاته الأسبوعية في مستهل اجتماع حكومته بتهديد المواطنين العرب بسحب الجنسية عنهم، وقال إن «إسرائيل هي دولة قانون، ولن نحتمل أي إخلال بالنظام أو أعمال شغب، وسنتحرك بكل صرامة ضد من يقوم بالإخلال بالنظام العام وقذف الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية ويغلق مفترقات الطرق، بما في ذلك سحب الجنسية إذا اقتضت الضرورة».
وأضاف: «لن نحتمل تظاهرات في قلب مدننا تُرفع فيها أعلام حماس وداعش وتُطلق دعوات إلى فداء فلسطين بالدم والنار، والهاتفون عملياً يدعون إلى القضاء على دولة إسرائيل». واتهم الحركات الإسلامية «كلها على أنواعها: حماس، الحركة الإسلامية في إسرائيل، بالتأجيج في المسجد الأقصى، وعلى رأسها تنظيما المرابطون والمرابطات اللذان يحرضان بتمويل من الإسلام المتطرف... وأمرت بإخراجهما عن القانون».
وكان نتانياهو اتهم الحركتين بالتصدي لليهود الذين يزورون «جبل الهيكل»، أي المسجد الأقصى، وقال في بيان إن الحركتين تضمان نحو ألف شخص يحصل كل واحد على راتب شهري ليقوم بهذه المهمة. ولم يختتم نتانياهو تصريحاته من دون تكرار اتهام السلطة الفلسطينية ومن يقف على رأسها بـ «الوقوف وراء التحريض الحاصل»، مضيفاً أن الموقع الرسمي لحركة «فتح» نشر أن «شعب إسرائيل لم يكن ذات مرة هنا، وأن بيت المقدس لم يكن هنا ذات مرة، وأن ملوك إسرائيل والأنبياء أسطورة... وهذه محاولة واضحة ليس فقط لتشويه الحقيقة الحالية إنما الحقيقة التاريخية».
من جهته، حمّل وزير الأمن الداخلي اسحاق أهارونوفتش الذي أطلق الأسبوع الماضي العنان لأفراد الشرطة بقتل «كل من يقتل إسرائيليين»، النواب العرب في الكنيست «مسئولية غير مباشرة عن تسخين الأوضاع على الأرض، من خلال ردود فعل عنترية من أجل الكسب السياسي من خلال إثارة مشاعر الوسط العربي كله». وأضاف أن العنف والتحريض في القدس والوسط العربي وصلا درجة عالية جداً، «وانا أدعو الجمهور العربي واليهودي إلى تهدئة الوضع»، علماً أنه سبق أن أعلن دعمه التام للشرطة التي قتلت الشاب في كفر كنا بداعي أن حياة أفرادها كانت في خطر.
وانضم زعيم حزبه «إسرائيل بيتنا»، وزير الخارجية المتطرف أفيغدور ليبرمان إليه في تكرار الدعوة بأن يكون القتل «مصير كل من يمس بمواطنين إسرائيليين»، واصفاً الشاب القتيل بـ «المخرب»، تماماً كما فعل سائر وزراء اليمين المتطرف. ودعا وزير النقل إسرائيل كاتس إلى إخراج الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح خارج القانون، «وسبق لي أن حذرت من التأثير الهدام لهذه الحركة». وأضاف أن «من العبثية بمكان أن الشيخ رائد، الذي يحرض على حرب دينية وينشط على الملأ داعياً إلى القضاء على إسرائيل، يتجول هنا بحرية، فيما شركاؤه في مصر خارج القانون ويقبعون وراء القضبان».
ودعا زعيم الحزب الوسطي «يش عتيد»، وزير المال يئير لبيد الوزراء وأعضاء الكنيست إلى «خفض اللهب»، مضيفاً أن على الحكومة الانتباه إلى مشاكل الوسط العربي.
في غضون ذلك، حذرت أوساط أمنية ومخابراتية من أن تتدحرج الأحداث في القدس إلى أنحاء المجتمع العربي داخل إسرائيل والضفة الغربية. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية بأذرعها المختلفة أجريا في الأيام الأخيرة سلسلة محادثات مكثفة لبحث سبل احتواء الأحداث في القدس، وأن المؤسسة الامنية كررت تحذيرها من مواصلة عناصر يمينية متطرفة محاولاتها إشعال النار في شأن «جبل الهيكل» (المسجد الأقصى). وأضافت أن الرئيس رءوفين ريبلين اتصل هو أيضاً بعدد من الوزراء ونواب اليمين ليحضهم على الامتناع عن زيارة «جبل الهيكل» في الفترة القريبة لتفنيد ما يشاع من أن إسرائيل تعتزم تغيير «الوضع القائم».
إضراب شامل
وتنفيذاً لقرار «لجنة المتابعة للجماهير العربية»، عم الإضراب الشامل أنحاء المجتمع العربي، وتظاهر الآلاف في عدد من البلدات، وعمت تظاهرات نظمها طلاب عرب في جميع الجامعات الإسرائيلية على خلفية جريمة القتل والاعتداءات المتكررة على الأقصى، رفعوا خلالها أعلام فلسطين ولافتات تندد بالجرائم ضد العرب، من بينها: «التهمة: عربيّ، العقاب: القتل»، و»لا سلام ولا عدالة»، و»إسرائيل دولة إرهاب»، وصورة الشاب القتيل. ونددوا بوزير الأمن الداخلي على خلفية دعوته الشرطة إلى قتل كل من يعتدي على إسرائيليين، مطالبين باستقالته. كما طالبوا بتقديم أفراد الشرطة القتلة إلى المحاكمة، ودعوا إلى انتفاضة ثالثة.
(الحياة اللندنية)
عرفات يعيش في بيوت الفلسطينيين... بصوره.. ... والإسرائيليون ما زالوا منقسمين حوله
في مخيم الجلزون قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، يبدو الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) حاضراً بقوة من خلال صورة كبيرة له على نصب تذكاري رخامي في زيه العسكري وكوفيته، بينما علقت صوره في بيوت الفلسطينيين الذين يريدون الاحتفاظ بذكرى رجل جسد معركتهم.
وأطلق أهالي المخيم على الساحة الصغيرة اسم ميدان عرفات. وعند النصب، وضعت صور صغيرة للقيادي الراحل خليل الوزير (أبو جهاد)، وأخرى للقيادي الراحل صلاح خلف (أبو أياد) اللذين اغتالتهما إسرائيل عامي 1988 و1991 على التوالي. كما وضعت صور وملصقات «لشهداء» المخيم عند النصب في الميدان الذي يعتبر المركز التجاري للمخيم الواقع في قضاء رام الله، ويعيش فيه نحو 13 ألف لاجئ فلسطيني من نحو 35 بلدة وقرية فلسطينية. ورسم على أحد جدرانه سهم يشير إلى القدس التي تبعد 19 كيلومتراً.
وفي مكان غير بعيد عن «ميدان عرفات»، يقع بيت الحاج أحمد مسعود صافي (90 سنة)، وأصله من بلدة بيت نبالا قضاء اللد (شمال إسرائيل)، وقد علق صورة له مع عرفات في صدر بيته.
وقال هذا اللاجئ الفلسطيني التسعيني باعتزاز لوكالة «فرانس برس» وهو يمسك بصورته مع الزعيم الراحل إن «عرفات هو أبو القضية الفلسطينية. هو الذي رفع اسم فلسطين وأراد إعادة حقوق اللاجئين، أنا أحب أبو عمار وتاريخه ووطنيته». وأضاف: «نشعر أنه دائماً في قلوبنا وعقولنا هو والمبادئ التي حملها». وتابع: «عندي صور كثيرة مع الرئيس، وهذه واحدة منها. عندما وصل الرئيس عام 1994 إلى الضفة، ذهبنا أنا وممثلو مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية، وحملنا له مفتاح العودة الرمزي على طبق وقدمته له حتى يتذكر دائماً قضية اللاجئين».
أما أحمد مسعود صافي، فاعتقل تسع مرات لعلاقته بحركة «فتح» بين الأعوام 1970 و1993، وهدم بيته، وقال: «جاءني الحاكم العسكري، وقال لي: سأهدم بيتك. أجبته: سيبنيه أبو عمار. فقال لي: ألا تخاف أن أعيدك إلى السجن. فأجبت: لا».
وقال أحد أحفاده جمال (16 سنة)، وهو طالب في الصف العاشر، إن «عرفات رمز فلسطين، ولولاه لما سمعنا عن القضية الفلسطينية»، مضيفاً: «هو حاول أن يحررنا ويبني دولتنا الفلسطينية».
من جهته، أكد كمال دويك (38 سنة) أن صورة عرفات تشكل استفزازاً للجنود الإسرائيليين على رغم من مرور عشر سنوات على موته. وقال دويك الذي لجأت عائلته من بلدة صرفند قرب الرملة: «عندما يقتحم الجيش الإسرائيلي المخيم ويداهم الجنود البيوت، فأول شيء يقومون به إذا وقع نظرهم على صور لأصحاب البيت مع عرفات، هو تحطيم الصورة». وأضاف: «يبدءون بضرب الشاب صاحب الصورة، وكأن الناس تقول لهم عرفات يعيش معنا رغماً عنكم».
وبعدما حمل صورته مع عرفات، قال دويك: «التقطت هذه الصورة لي معه عام 2000 وهو يمثل لي الكثير. هو لا يزال حي في وجداننا ونحن نفتقده بشدة، خصوصاً في السنوات الأخيرة التي مرت»، مشدداً على أن «موته أفقد القضية الفلسطينية الكثير». وأضاف: «لدي صور كثيرة خبأتها أثناء اقتحامات الجيش. صور عرفات موجودة في معظم بيوت الفلسطينيين. فأبو عمار شعبي ولم يكن هناك أي صعوبة للقاء الناس به».
ومصور المخيم جهاد نخله هو صديق لكمال، وهو أيضاً علق صورته مع عرفات في دكانه الصغير، وقال: «كنت أول مصور للمخيم. عملت مصوراً لوكالة (الأنباء الفلسطينية) وفا في المقاطعة، ولم يبق أحد ممن زاره إلا وتصور معه». وتابع: «أنا متأكد انه لا يوجد رئيس في العالم له صور مع أبناء شعبه مثلما كان للرئيس عرفات».
وأكد مدير مؤسسة عرفات ناصر القدوة لوكالة «فرانس برس»: «نحن متفقون على أن الرئيس عرفات أراد أن يكون حياً في بيوت الناس بعد وفاته من خلال تخليده في هذه الصور، وهذه فكرة جميلة».
ما زال الإسرائيليون منقسمين إزاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حتى بعد عشر سنوات من وفاته، إذ يعتبره البعض تجسيداً «للإرهاب»، بينما تشيد أقلية منهم بالرجل الذي تجرأ على توقيع اتفاقات أوسلو للسلام مع الدولة العبرية.
وكانت إسرائيل لعقود تعاقب بالسجن أي اتصال مع منظمة التحرير الفلسطينية التي تزعمها عرفات. وبعد إعلان إسرائيل المفاجئ عام 1993 إبرام اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي مع الفلسطينيين، والتي تم التفاوض عليها سراً، أصبح عرفات محاوراً شرعياً. لكن عند اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، عاد ليصبح العدو اللدود للدولة العبرية.
وقالت عنات كورتس من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: «تعتقد الغالبية العظمى من الإسرائيليين إن عرفات المسئول عن العنف، وإنه قام بتقويض ثقتهم في رغبة الفلسطينيين بالسلام». وأضافت: «خلافاً لرأي الكثير من الإسرائيليين، أنا اعتبر عرفات قائداً عظيماً وثورياً حقيقياً تمكن من جعل القضية الفلسطينية محوراً أساسياً في الشرق الأوسط والساحة الدولية». وتابعت: «لا يوجد أي خليفة ذو صدقية وقادر على صنع السلام، لكن هذا هو الحال على الجانب الإسرائيلي أيضاً».
ورأى الجنرال في الاحتياط عوزي ديان الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في فترة عرفات، أن الزعيم الفلسطيني كان «إرهابياً» و»مخادعاً»، موضحاً أنه «لم يكن مستعداً للتوصل إلى اتفاق ينهي النزاع» المستمر منذ 66 عاماً.
وقال أوري سافير، وهو مؤسس مشارك في مركز شمعون بيريز للسلام، ومفاوض سابق في اتفاقات أوسلو: «أنا واحد من الإسرائيليين القلائل الذين ليست لديهم صورة سلبية عن عرفات، هذا لا يجعلني أكثر شعبية، لكن هذا لا يهمني». وأشار إلى أن «عرفات كان رمزاً للثورة، ولم يكن لديه أي محرمات» وأقر بأن قوة عرفات جاءت لأنه «أحاط نفسه بأشخاص جيدين»، لكنه أوضح: «كان أفضل كقائد ومفاوض من رجل يبني دولة ومؤسسات حديثة».
كما انتقد عرفات على موقفه من حركة «حماس»، قائلاً: «لم يفهم أبداً الخطر الاستراتيجي الذي شكلته حماس. تحدثت معه طويلاً عن ذلك، وكان يقول لي في كل مرة: لا تقلقوا. لقد كان مخطئاً، والنتيجة أثبتت ذلك». وأكد أن عرفات «حقق اختراقاً في العلاقات مع إسرائيل» وسمح بأن يكون هناك يوماً ما حل دولتين لشعبين.
وعقب وفاة عرفات عام 2004، أعلن الإسرائيليون أن العائق أمام السلام زال مع موته، لكن بعد عشر سنوات، فإنهم يتهمون خليفته الرئيس محمود عباس بأنه «ليس رجل سلام»، وينتقدونه على توقيعه اتفاق مصالحة مع «حماس».
وبحسب ديان، فإن «الخوف من حماس جعله أقل مرونة من عرفات في القضايا الرئيسة كالحدود وحق العودة (للاجئين الفلسطينيين) والقدس».
(الحياة اللندنية)
«كتائب الأقصى» تتوعد «حماس» في الضفة واستمرار المناكفات ينذر بعودة الاقتتال الداخلي
أعلنت حركة «فتح» إلغاء مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مدينة غزة غداً، في خطوة تعكس مدى التوتر الشديد في العلاقة مع حركة «حماس» في قطاع غزة، وتنذر بالعودة إلى الاقتتال الداخلي.
وجاء قرار «فتح» بعدما أبلغتها «حماس» بعدم قدرتها على توفير الأمن والحماية اللازمين لمئات آلاف «الغزيين» المتوقع مشاركتهم في الاحتفال، فيما اتهمت «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لـ»فتح» أمس «حماس» بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت فجر الجمعة الماضي منازل 15 قيادياً «فتحاوياً» منصة الاحتفال.
وفي وقت لاحق، اعتبرت «حماس» قرار «فتح» إلغاء المهرجان «شأناً فتحاوياً داخلياً لا علاقة لحماس به»، داعية «فتح» إلى «الكف عن المهاترات وكيل التهم وتصدير أزماتها الداخلية إلى الغير». وعبر الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في غزة عن «استهجان» حركته قرار «فتح» إلغاء المهرجان «واستهجانها أكثر مما ورد في بيان فتح الذي حمل حماس مسئولية إلغاء المهرجان، في محاولة منها لتصدير الأزمة الداخلية». وقال: «منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها فتح إقامة مهرجان مركزي في غزة في ذكرى رحيل القائد عرفات، اعتبرنا في حماس أن نجاح هذا المهرجان تعضيد للمصالحة، وقررت الحركة المشاركة بوفد قيادي عالي المستوى في المهرجان». وتأتي هذه التطورات الخطيرة والمناكفات بين الحركتين على خلفية عدم دفع رواتب الموظفين العسكريين والأمنيين في حكومة «حماس» السابقة، في وقت تتعرض مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى اعتداءات خطيرة يومياً.
«كتائب الأقصى» تتوعد
وتوعدت «كتائب الأقصى» أمس «حماس» بالرد على قياداتها بالمثل في الضفة، بعدما تلقى قادة «فتحاويين» رسائل تهديد بالقتل خلال الساعات الأخيرة، ما يُنذر بانزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية في الضفة أيضاً. وقالت في بيان إنها «لن تقف مكتوفة الأيدي، فقد بلغ السيل الزبى». وأضافت: «نقول لتلك المليشيات المأجورة بأن هذه الأفعال ستجدون مثلها في الضفة، ولن نسمح بأن تفجروا وتقتلوا أبناء فتح في غزة، وأبناء حماس في الضفة ينعمون بالأمان».
وتعهدت أنه «لن يكون أمان لأحد منكم في الضفة، وستكون رموزكم هدفاً لكتائب الأقصى».
ويسود توتر شديد في القطاع منذ وقوع التفجيرات التي حملت قيادة «فتح» حركة «حماس» وأجهزتها الأمنية المسئولية عنها، في ظل حملات تحريض ضدها وضد الرئيس محمود عباس.
إلغاء المهرجان
وأعلن عضو اللجنة المركزية في «فتح» زكريا الأغا خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس إلغاء تنظيم المهرجان. وأضاف بحضور أعضاء الهيئة القيادية العليا للحركة في غزة: «بعد سلسلة الانفجارات والاعتداءات التي طاولت قيادات في فتح، أُبلغنا من الجانب السياسي والأمني في حماس أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لا تستطيع تأمين المهرجان وحماية المشاركين».
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للحركة: «طلبت من القائمين على إصلاح المنصة في ساحة الكتيبة (غرب غزة) مغادرة المكان (ما يعني رفض تنظيمه)، إضافة إلى الطلب من شركات النقل والمواصلات عدم تأجير حافلات لفتح». واعتبر أن «هذه المواقف تمس بالمصالحة الفلسطينية التي تم التوافق عليها بين الحركتين في لقاءات القاهرة»، محذراً من «تداعيات الموقف على الوضع الداخلي الفلسطيني، والنتائج السلبية المترتبة على ذلك».
داخلية «حماس»
وكانت وزارة الداخلية في غزة (حماس) أعلنت أنه تم إبلاغ «فتح» رسمياً اعتذار الوزارة عن عدم تأمين مهرجان ذكرى عرفات وحمايته. وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني إن هناك «توتراً شديداً في أوساط الرأي العام، وتبادل اتهامات أعقب التفجيرات المشبوهة الأخيرة التي دانتها الوزارة». وأضافت أنه تم الاعتذار عن التأمين «خوفاً من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حال الاحتقان الداخلي، خصوصاً في ظل الصعوبات اللوجستية والإدارية الناجمة عن عدم تواصل رئيس الوزراء، وزير الداخلية رامي الحمد الله مع الأجهزة الأمنية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى يومنا، وعدم صرف أي موازنات أو مصروفات للوزارة على رغم صعوبة الوضع».
واعتبرت أن «الأهم من ذلك أن منتسبي الأجهزة الأمنية لم يتلقوا رواتبهم منذ تشكيل حكومة التوافق، ولم تعترف الحكومة بحقهم كأجهزة أمنية، وتعتبرهم غير شرعيين، فضلاً عن وصف تلك الأجهزة بأوصاف غير لائقة، إضافة لعدم طلبه من الوزارة تأمين مهرجان ذكرى الراحل عرفات».
رسائل تهديد لـ «فتحاويين»
إلى ذلك، قالت مصادر في «فتح» ليل السبت- الأحد إن كبار قادة الحركة في القطاع تلقوا رسائل تهديد خطيرة عبر هواتفهم النقالة. وأوضحت لصحيفة «القدس» المحلية أن «الرسائل تضمنت تهديداً بالاغتيال وتفجير ساحة الكتيبة في حال تم تنظيم المهرجان». وأشارت إلى أن «الرسائل وصلت إلى هواتف المسئولين عن تنظيم المهرجان، من دون معرفة هوية المرسل».
(الحياة اللندنية)
121 قتيلاً وجريحا بغارات مقاتلات النظام على ريف حلب
قتل وجرح 121 شخصاً بقصف قوات النظام السوري على بلدة في ريف حلب شمالاً، في وقت جرت معارك كر وفر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في جبهة حندرات في حلب. واستعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على بلدة رئيسية في ريف درعا جنوب البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «153 قضوا أمس، بينهم 40 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و65 من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية والوحدات الكردية» خلال مواجهات وقصف.
وأوضح «المرصد» أن ما لا يقل عن 21 شخصاً قتلوا، وأصيب حوالي مئة الليلة الماضية بعد أن قصفت طائرات للنظام السوري بلدة في شمال البلاد يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، موضحاً أن مروحيات ألقت «براميل متفجرة» بالتزامن مع شن مقاتلات حربية غارات على بلدة الباب في شمال شرقي حلب.
وأضاف أن من بين القتلى طفلاً وتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.
محافظة إدلب- المرصد السوري لحقوق الإنسان: استشهد رجل وسيدة من مدينة خان شيخون نتيجة إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة صباح اليوم على مناطق في المدينة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدة جبالا ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة خان السبل وثلاثة غارات على مناطق في بلدات قميناس والهبيط والتمانعة، ووردت معلومات أولية عن سقوط جرحى.
في وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر في حمص بالتزامن «مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف الحي فيما استشهد رجل من منطقة الحولة نتيجة قصف قوات النظام على طريق الحولة- غرناطة. كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام في محيط قرية الخالدية»، وفق «المرصد» وأردف: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي».
شمالاً، اغتال مسلحون مجهولون ليل أمس في حي السكري قيادياً في «الجبهة الإسلامية» أحد أكبر الفصائل المعارضة، وهو القائد العسكري لقطاع منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن مسلحين اغتالوا سابقاً «قيادياً في جبهة النصرة في المنطقة الواقعة قرب قرية دير جمال، كذلك اغتال مسلحون مجهولون قبل يومين، قيادياً في تجمع ألوية مقاتلة في المنطقة ذاتها».
وقصفت قوات النظام بقذائف عدة مناطق في محيط قرية حندرات بريف حلب الشمالي، في وقت دارت بعد منتصف الليل «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة) في بلاد الشام من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات قرب كتيبة حندرات بريف حلب الشمالي، بينما قصفت الكتائب المقاتلة بقذائف محلية عدة تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية سيفات بريف حلب الشمالي».
وأفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض بأن «الكتائب المقاتلة سيطرت على مبانٍ كانت تتمركز فيها قوات الأسد وميليشيات شيعية من جنسيات أفغانية وإيرانية خلال المعارك المشتعلة على جبهات سيفات شمال حلب»، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات الأسد في محيط القرية استهدف خلالها مقاتلو الفرقة 16 مواقع قوات الأسد وتحصيناتها بقذائف مدافع محلية الصنع وبالرشاشات الثقيلة، وحققوا إصابات مؤكدة».
وتابع الموقع أن جبهة ريف حلب الشمالي تشهد «عمليات كر وفر مستمرة، إذ تحاول فصائل إسلامية وثورية متمثلة في «الجبهة الإسلامية»، و«جبهة أنصار الدين»، و«جيش المجاهدين»، استعادة السيطرة على بلدتَيْ سيفات وحندرات، الخاضعتين لسيطرة قوات الأسد، التي تقوم بدورها بشنّ هجمات معاكسة».
في جنوب البلاد، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية لدمشق ووردت «أنباء أولية عن شهداء وسقوط جرحى». وقال نشطاء معارضون إن كتائب «أكناف بيت المقدس» دمرت «عدداً من الأنفاق والخنادق التابعة لقوات الأسد وميليشيات (قائد الجبهة الشعبية- القيادة العامة) أحمد جبريل في مخيم اليرموك جنوب دمشق». وأضافوا أن «عناصرها قاموا بتفجير ونسف خمسة أنفاق عملت عناصر الأسد والقيادة العامة الفلسطينية على حفرها في مداخل مخيم اليرموك خلال الشهور الماضية للتسلل منها إلى مواقع الثوار».
بين دمشق والأردن، واصل مقاتلو المعارضة التقدم في ريف درعا. وقال نشطاء إن مقاتلي «الجيش الحر» تمكنوا من «تحرير تل أم حوران وتل الهش الشمالي وتل الهش الجنوبي وكتيبة الدبابات الحجاجية وحقل الرمي وموقع الأمن العسكري والرحبة وسرية الكونكرس والطبية والشئون الإدارية». وتابعوا: «بذلك نكون قد أعلنا مدينة نوى ومحيطها مدينة محررة بالكامل». وكان نشطاء أشاروا إلى تقدم المعارضة في محيط بلدة الشيخ مسكين في درعا.
(الحياة اللندنية)
«أم عبدو الحلبية»...طفلة تروي على الإنترنت يوميات الحرب
على موقع «يوتيوب» على الإنترنت، تحولت رشا، ابنة التسع سنوات، إلى بطلة مسلسل «أم عبدو الحلبية» الذي يروي للمرة الأولى، بكثير من خفة الظل والمشاعر، حياة الناس في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية.
وتم تصوير المسلسل المؤلف من حلقات لا تتعدى الواحدة منها العشر دقائق، في المدينة التي تشهد منذ صيف 2012 معارك يومية، ويتقاسم السيطرة عليها كل من قوات المعارضة وقوات النظام. وقد شاهده عشرات الآلاف من متصفحي الإنترنت.
وبلغ عدد حلقات المسلسل ثلاثين، وممثلوه جميعهم من الأطفال. وتلعب رشا دور «أم عبدو»، ربة العائلة التي تروي تفاصيل الحياة اليومية تحت القصف وفي ظل أزمات المياه والمحروقات والدمار في ما كانت العاصمة الاقتصادية لسورية.
ويعتمد المسلسل خطاباً معارضاً للنظام السوري برئاسة بشار الأسد بحزم، وتلقي الطفلة مطولات ضد النظام الذي قامت «الثورة» في منتصف آذار (مارس) 2011 بهدف الإطاحة به. إلا أن بعض المقاطع يسخر أيضاً بلطف من «الثوار» والمعارضين.
وتُقلِّد رشا، الفتاة السمراء الجميلة بشكل دقيق أحاديث النساء السوريات في المجتمع التقليدي وتعابيرهن وحركاتهن. وتظهر بعباءات ملونة مختلفة، وتغطي رأسها عندما تكون خارج المنزل. ويتسم أداؤها بعفوية مذهلة.
في لقطة في الحلقة الأولى تظهر وهي تتحدث هاتفياً مع شقيقتها التي تعيش في حي خاضع لسيطرة النظام في المدينة، فتقول: «والله نحن نغسل (الملابس) على أيدينا»... ثم تسأل باستغراب: «انتو كمان؟ يا سلام، على أساس مناطق النظام لازم يكونوا مدلّلين؟».
وبعد أن تصمت قليلاً لتستمع إلى جواب شقيقتها المفترضة، تقول بمرارة: «ممم، عم تضحكي؟ الله بيفرجها يا خيت (اختي) الله بيفرجها، حسبنا الله ونعم الوكيل!».
وفي حلقة أخرى، تتباهى أم عبدو بأنها زوّجت كل بناتها إلى «ثوّار»، وتقول لامرأة منقبة بالأسود جاءت لزيارتها بحثاً عن زوجة لابنها: «نحن أصهرتنا كلهم في الجيش الحر». فتجيب المرأة التي كانت اشتكت سابقاً من ندرة «البنات الحلوين»، «أنا ابني رامي دوشكا»، فتقول أم عبدو التي ترتدي عباءة خضراء: «كلهم في سبيل الله، يا خيت، لكن مع أي كتيبة بيشتغل؟».
فتقول الزائرة: «ابني ليس مع الجيش الحر، هو مجاهد»، فما كان من أم عبدو إلا أن أجابت «ايوه، الله يخليلك ياه!». وتختلف المرأتان في النهاية على المقدّم والمؤخّر (في المهر)، إذ تطلب أم عبدو «خمسمئة ليرة مقدم، وخمسمئة مؤخر، مع الذهب» فتقول أم العريس: «قلت لك إنه مجاهد لا حرامي».
وفي حلقة أخرى، نرى أم عبدو وهي تخطط مع زوجها أبو عبدو الذي يؤدي دوره طفل في مثل سن رشا تقريباً، للإفادة من دورة تدريب لـ «مواطنين صحافيين» تنظمها منظمة غير حكومية في مدينة غازي عنتاب التركية.
وتعلن أم عبدو أنها تريد أن تصبح «إعلانية»، فيصحح لها أبو عبدو قائلاً: «إعلامية لا إعلانية». ثم يعرض عليها مرافقتها. فتقول بحماسة: «والله جبتها، ومنساوي هيك أسبوع عسل كله على حسابهم».
ويقول المخرج بشار هادي لوكالة «فرانس برس»: «الفكاهة هي الأقرب إلى قلب المشاهد»، مضيفاً إن الهدف من المسلسل «كسر الحزن المديد الذي عاشه شعبنا، أردنا أن نوصل بعض الأفكار ورسم الابتسامة في آن واحد».
وتظهر الأفكار التي أراد القيمون على المسلسل إيصالها في مونولوج طويل تدلي به أم عبدو حين يسألها برنامج تلفزيوني عن أحلامها، فتقول: «حلمي بوطن آمن، حلمي بوطن آمن وحر وشريف. حلمي يرجعوا أولادنا إلى داخل البلد ويرجعوا كل النازحين إلى ديارهم».
وتتابع وهي تسير مع خلفية موسيقية حزينة، وسط دمار حقيقي داخل مدينة حلب، وحفر في التراب ناتجة على الأرجح من قذائف، وسيارات محطمة، «حلمي أن نثأر لأولادنا الذين ضحوا بزهرة شبابهم وأن ننتصر على الظالم. حلمي أن يتوقف القصف والدمار والخراب، وأن يخلصنا الله من الطاغية ومن شبيحته. حلمي أن أقف في وسط ساحة سعدالله الجابري وأزلغط سعيدة لسقوط هذا الفرعون. يخرب دياره!».
وتظهر في الصورة طائرة تلقي «برميلاً متفجراً». وتقول الفتاة: «آخ، آخ... ماذا أروي لك عن البراميل ورعب البراميل وخوف الأولاد من البراميل؟».
ويقول المخرج إن رشا والأطفال في المسلسل «حالهم حال أي طفل سوري فرضت عليه ظروف الحرب... وبنية الشعب السوري القوية جعلت من أطفالنا أمثولة للعالم في الصمود وتحدي المصاعب، ليعبروا ببراءتهم عن الأمل الذي بداخلهم، وقدرتهم على بناء المستقبل».
ويشير إلى أن المسلسل «وسيلة لإيصال أصواتنا وإيصال مشاكلنا إلى الناس عامة، مؤيدين أو معارضين، عرب أو أوروبيين، وفي أي مكان في العالم».
ووضعت حوار المسلسل عفراء هاشم، بينما حملت إحدى شركتي الإنتاج اسماً معبراً هو «فضائيات بكرا أحلى» (غد أجمل)، إلى جانب «شركة لمية للإنتاج». وتتخذان مقراً لهما في تركيا.
وتم بث المسلسل في مرحلة أولى خلال شهر رمضان في الصيف الماضي، لكن عدد مشاهديه على ارتفاع يوماً بعد يوم.
كما أن نجاحه دفع قنوات تلفزيونية عربية للتواصل مع القيمين عليه من أجل البحث في عرضه، في حين يعمل المخرج على «تجهيز الترجمة لنتمكن من إيصال الرسالة... إلى العالم».
ويقول هادي إن هذه الرسالة هي «الأمل بالاستمرار والأمل في العمل، لنصل إلى يوم يعيش فيه الفرد في المجتمع السوري حراً بكل مقاييس الكلمة. رسالتنا سلام، فالفن حر، والفن سلام».
(الحياة اللندنية)
ألف قتيل في معارك عين العرب... و«البيشمركة» تقصف الريف
تأكد مقتل أكثر من ألف مقاتل خلال الاشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، في وقت قصفت قوات «البيشمركة» مواقع «داعش» غرب المدينة. وأكد قائد «البيشمركة» وجود تنسيق مع قوات «الجيش السوري الحر» في معارك عين العرب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الريف الغربي لعين العرب «شهد قصفاً عنيفاً من جانب قوات البيمشركة الكردية ووحدات حماية الشعب الكردي، حيث استهدف القصف مراكز «الدولة الإسلامية» في منطقتي منازي والإذاعة ومناطق أخرى بالريف الغربي، بينما تشهد محاور مسجد الحاج رشاد وسوق الهال والجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب تبادل إطلاق نار منذ ليل أمس، وحتى الآن بين مقاتلي وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية». وسقطت ليل أمس قذائف عدة على مناطق في المدينة، أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية».
ونقل عن «مصادر متقاطعة» في ريف حلب الشمالي الشرقي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قام بـ «استدعاء العشرات من عناصره، من مقاره وتمركزاته بالقرب من الحدود السورية- التركية، بريف حلب الشمالي الشرقي، وجمعهم في مقار له بمدينة الباب، أحد معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب، وأرسلهم اليوم في دفعات متتابعة، إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها».
وكانت وكالة «الأناضول» نقلت عن قائد قوات «البيشمركة» في مدينة عين العرب العقيد أحمد غردي، قوله إن قواته «تعمل بانسجام مع وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الجيش الحر التي دخلت إلى المدينة». وأضاف في مؤتمر صحافي أن «عين العرب ستتحرر قريباً من تنظيم «الدولة»، الذي يسيطر على أحياء عدة داخل المدينة»، مضيفاً: «الدفاع عن إخوتنا في كوباني هو واجبنا جميعاً».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «قتل 1013 شخصاً في معارك مدينة عين العرب بين تاريخ بدء الهجوم في 16 أيلول ومنتصف الليل (الماضي)، غالبيتهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعددهم 609 عناصر».
وأردف: «قتل في هذه المعارك أيضا 363 مقاتلاً ينتمون إلى وحدات حماية الشعب الكردية» التي تدافع عن المدينة «إلى جانب 16 مقاتلاً موالياً لها، ومتطوع سوري واحد قاتل معها، و24 مدنياً».
وذكر أن الحصيلة هذه لقتلى المعارك في محيط مدينة عين العرب وداخلها لا تشمل أعداد عناصر «داعش» الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سورية منذ 16 أيلول لهجوم من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي- العربي على المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم الذي يسيطر منذ أسابيع على أكثر من 50 في المئة من مساحة هذه المدينة الواقعة في محافظة حلب، والتي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.
كما تنفذ قوات «البيشمركة» الكردية التي دخلت المدينة الشمالية قبل أكثر من أسبوع آتية من إقليم كردستان العراق، «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في إطار هذه المعركة التي أصبحت رمزاً للحرب الأشمل ضد «داعش» في سورية والعراق.
ووفق «المرصد السوري» شهد الريف الغربي للمدينة اليوم «قصفاً عنيفاً من جانب قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب، حيث استهدف القصف تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية»، إلى جانب تبادل لإطلاق النار في مناطق عدة.
وقتل في اشتباكات السبت «13 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية، وستة مقاتلين من «وحدات حماية الشعب». كما قتل تسعة من «داعش» في غارات التحالف الدولي على هذه المدينة.
وسجل صباح أمس، هدوء نسبي في عين العرب، لكن سحب دخان أبيض كانت تتصاعد من بعض المباني. وأصبحت المدينة اختباراً لقدرة تحالف تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم المقاتلين الإسلاميين الذين يهاجمون البلدة منذ أكثر من شهر. والبلدة الحدودية واحدة من مناطق قليلة في سورية يمكن التحالف أن ينسق فيها بين غاراته الجوية وعمليات تنفذها قوات برية.
وكان وصول قوات «البيشمركة» العراقية الكردية مزودة بالعربات المدرعة والمدفعية مكن المدافعين من قصف مواقع «داعش» حول المدينة واستعادة السيطرة على بعض القرى. لكن الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لم تتغير كثيراً، حيث ما زال الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المقاتلين المتشددين بينما لا يزال الغرب إلى حد بعيد تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ومقاتلين متحالفين معها.
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا يبحث مع المعلم «تجميد» القتال في حلب
أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم والموفد الدولي ستيفان دي ميستورا في دمشق أمس محادثات «بناءة» تناولت اقتراح «تجميد» القتال في مدينة حلب الشمالية، بحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وأوضحت الوكالة أن المعلم استقبل دي ميستورا «ودار الحديث حول نتائج جولات دى ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سورية بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب». وأضافت: «عبر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة».
وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سورية منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بمهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وجاء اقتراح دي ميستورا إلى مجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
وأكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته مستعدة «للنظر» في اقتراح دي ميستورا لكنها تنتظر تفاصيل إضافية.
وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول ما إذا كان متفائلاً حيال مسألة إيجاد حل للنزاع السوري الذي قتل فيه نحو 195 ألف شخص منذ منتصف آذار (مارس) 2011، اكتفى دي ميستورا بالرد قائلاً: «أنا أعمل جاهداً» من أجل تحقيق ذلك.
وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اثر لقائه الرئيس بشار الأسد في أيلول (سبتمبر) الماضي، على ضرورة مواجهة «المجموعات الإرهابية»، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للأزمة السورية.
(الحياة اللندنية)
متمردو كردفان يتهمون الخرطوم بغارات جوية و»استهداف مدنيين»
اتهم متمردو «الحركة الشعبية – الشمال» الحكومة السودانية بمواصلة غاراتها الجوية واستهداف المدنيين في ولاية جنوب كردفان المضطربة المتاخمة لجنوب السودان، فيما نفت الخرطوم تقارير عن ارتكاب قوات حكومية عملية اغتصاب جماعي في إحدى بلدات ولاية شمال دارفور.
وقال مسئول الإعلام في «الحركة الشعبية» أموجا دلمان أمس، إن كبار قادة النظام الحاكم في السودان، «خططوا وموّلوا ونفذوا حملة إبادة جماعية في منطقة جبال النوبة، مستفيدين من غياب الإعلام العالمي والإقليمي والمنظمات الحقوقية المعنية».
وكشف دلمان عن «انتهاكات جسيمة» للقانون الدولي، شملت «منع منظمات إنسانية من إيصال مساعدات وحرمان عشرات الآلاف من الأطفال من جرعات التطعيم وتدمير مصادر المياه وإحراق مزارع وتدمير منشآت خدماتية».
وأشار إلى أن الشعب السوداني «أصبح مستهدفاً مع سبق الإصرار والترصد» من قبل النظام، وأن عمليات الاغتيال مستمرة حتى داخل العاصمة الخرطوم.
ونقل دلمان تعازي حكومة الإقليم وشعبه لأسرة المطربة نعيمة أبيض التي استهدفها الطيران الحكومي قبل يومين في منطقة تنقلي في مقاطعة دلامي.
وتستعد الحكومة لجولة مفاوضات جديدة مع متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» بوساطة إفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء المقبل.
وفندت الحكومة السودانية تقارير عن ارتكاب قوات حكومية عملية اغتصاب جماعي في بلدة تابت في ولاية شمال دارفور. وأكد وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة أن لا معلومات حول تلك الحادثة وقال للصحافيين: «لم نسمع بوجود اغتصاب جماعي أو تحقيق من الأمم المتحدة في الأمر». وأشار مدعي جرائم دارفور ياسر أحمد محمد إلى «تحريات ميدانية للتحقق من الأمر، أكدت عدم صحة ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الإذاعات المحلية»، مؤكداً أنه أجرى اتصالات بمسئولين في الولاية وأكدوا خلو المنطقة من أي اتهامات في هذا الشأن.
وكانت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد» أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أن محققيها منعوا من الوصول للبلدة للتحقيق في تلك المزاعم.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده تشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن اغتصاب جماعي في شمال دارفور.
وأوضح في بيان أن «هذه مزاعم خطرة تستدعي التحقيق فوراً... وعلى حكومة السودان أن تمنح بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور الوصول الكامل والفوري إلى المناطق المتضررة والضحايا».
وبثت إذاعات محلية شهادات لضحايا من بلدة تابت (49 كلم جنوب غرب الفاشر) تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي إلى الجيش السوداني. وتفيد تسريبات أن قائد الحامية وصل إلى البلدة وعرض على أهلها معالجة الضحايا في مستشفى الفاشر العسكري إلا أن الأهالي رفضوا وطالبوا بتحقيق مستقل.
من جهة أخرى، رهنت الخرطوم نجاح مهمة الخبير المستقل المعني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان اريستيد نوسين الذي كلفته الأمم المتحدة أخيراً، بمدى رغبته في التعاون مع الحكومة وقدرته على استقطاب الدعم الفني من المجتمع الدولي، ورغبة المجتمع الدولي في تقديم الدعم المطلوب للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسـان في السودان.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قراراً بتعيين نوسين (من جمهورية بنين) خبيراً مستقلاً لأوضاع حقوق الإنسان في السودان، بدلاً من مشهود بادرين الخبير السابق الذي قدم استقالته.
وقالت سفير السودان الدائمة في مجلس حقوق الإنسان رحمة صالح العبيد إن نجاح مهمة الخبير تحت البند العاشر المعني بالمساعدات الفنية وبناء القدرات للسودان في ما يتعلق بحقوق الإنسان، تتطلب أن يتسم بالحياد والموضوعية.
وأوضحت أن الخبير الذي رفضه السودان وهو الإرلندي إدوارد توماس، كان يعمل ضمن بعثة «يوناميد» في دارفور وأُعلن شخصاً غير مرغوب فيه في السودان عام 2006، وأضافت إن تعيينه لا يستقيم لأنه يحمل أفكاراً سلبية مسبقة عن السودان، الأمر الذي لا يتيح له التعاون مع الحكومة.
(الحياة اللندنية)
متري: لا تقسيم لليبيا ولا حسم لحفتر وأموال الدولة ستنضب بنهاية 2015
رأى الوزير اللبناني السابق طارق متري مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة اتبعا الحذر بعد قرار المحكمة العليا إبطال برلمان طبرق، لأن قبولهما القرار «يشكل تراجعاً عن موقفهما المؤيد لشرعية هذا المجلس»، ما يؤدي إلى إضعافه. وأكد أن الأمم المتحدة فوجئت بقرار المحكمة الليبية.
أتى ذلك في حديث لمتري إلى «الحياة» في باريس أمس، على هامش مشاركته في ندوة حول «التحول الديمقراطي في الربيع العربي» نظمها «برنامج الكويت» في «معهد العلوم السياسية في باريس» الذي يرأسه الدكتور غسان سلامة.
وقال متري إن «حكم المحكمة العليا الليبية قانوني شكلياً، واستند إلى أساس صالح وهو أن قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) في آذار (مارس) الماضي، إجراء انتخابات أتى بناء على تعديلات للإعلان الدستوري، كانت تتطلب أكثرية الثلثين ولم يحصل على تلك الأكثرية، ما جعلها غير قانونية في نظر المحكمة، ونزع الشرعية عن مفاعيلها» بما في ذلك الانتخابات.
لكن المبعوث الدولي السابق استدرك، قائلاً إن «المشكلة في ليبيا ليست دستورية أو قانونية، إذ يمكن أن تكون لهذا الحكم قيمة رمزية، لكنه لا يغيّر طبيعة المشكلة التي هي مشكلة موازين قوى سياسية وعسكرية».
وأشار إلى وجهتي نظر حيال الحكم، إحداهما مفادها أن المحكمة ذاتها اتخذت قراراً بإبطال انتخاب رئيس وزراء من مصراتة (أحمد معيتيق) والكل احترمها لذا يجب احترام حكمها اليوم. أما وجهة النظر الثانية فمفادها أن هذه المحكمة موجودة في طرابلس وتعرضت لضغوط مباشرة من القوى المسيطرة على العاصمة. وأردف: «طبعاً، ليست لدينا أدلة قاطعة على ضغط مورس بحق المحكمة. لكن ردود الفعل من الطرفين توحي بأن مواقفهما اصبحت أكثر تصلباً وأكثر بعداً عن الحوار، بغض النظر عما يمكن أن تراه الأمم المتحدة أو فرنسا أو غيرهما، والوصول إلى تسوية سياسية أصبح أصعب». وأوضح أن «في البداية، كان هناك صراع بين الشرعية الانتخابية والشرعية الثورية، أما الآن فيصور الصراع كأنه بين شرعيتين ولم يعد لأي جانب أفضلية في هذا المجال، ما يعقد الأمور بالتأكيد».
طبرق لا تريد تقديم شيء
وعما يقال إن هذا الوضع يعقد مهمة المبعوث الدولي الحالي برناردينو ليون، قال متري: «طبعاً، فهو كان يراهن بعد حوار غدامس على إمكان بدء الطرفين مناقشة احتمال تسوية سياسية، وكنت أرى في أحاديثي معه من حين إلى آخر، أن هذه الطريقة لن تنجح لأن الذين يسيطرون على طرابلس وأهم المدن الليبية، لن يرضوا بالقليل، وبرلمان طبرق لا يريد تقديم شيء. إذاً، كيف تكون تسوية إذا لم نجد توازناً بين مطالب جهة واستعدادات جهة أخرى للتنازل؟».
تنافس فرنسي- بريطاني
وعن «اختلاف» في وجهات النظر بين فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، قال متري: «فرنسا تنأى عن التدخل في ليبيا، لأنها ترى أن الأوضاع صعبة والحل بعيد، علماً أنها قلقة من الجماعات المتطرفة في الجنوب (الليبي) وتتخوف من مجموعات إرهابية دخلت إلى ليبيا. في المقابل، تتدخل بريطانيا في كل شيء، حتى في البلديات وتنظيف الشوارع، من دون أن يكون لها تأثير كبير، أما الأمريكيون فيعطون انطباعاً أنهم يتدخلون، ولكن همهم الأول هو المواضيع الكبرى مثل النفط، وعندما كان هناك تهريب للنفط أوقفوه». وأضاف: «نشعر بأن هناك نوعاً من تنافس بين فرنسا وبريطانيا في ليبيا».
مشكلة حفتر
وعما يرى لمستقبل ليبيا وهل يتوقع التقسيم، قال: «لا أتوقع تقسيماً، ولكن نوعاً من الجمود لوضع قائم يسيطر فيه كل على منطقته. وأنا لا أرى الليبيين جاهزين للتسوية السياسية، وهناك معارك في بنغازي وما زالت مجموعة طبرق تأمل بأن يسيطر اللواء (خليفة) حفتر على بنغازي كلياً. والولايات المتحدة وبريطانيا في إرباك، فهما تريدان التصدي وإنهاء أنصار الشريعة، وفي الوقت ذاته لا تريدان حفتر».
وأوضح متري أن «حفتر يتقدم في بنغازي، ولكن ذلك قد لا يكون نهائياً، لأن الكتائب التي يحاربها سواء كانت تمثل أنصار الشريعة أو ثواراً آخرين، لديها قدرة على خوض حرب عصابات في المدينة. والسيطرة على بنغازي في شكل كامل ونهائي، صعبة جداً وحسم المعركة ليست في متناول اليد. وأعتقد أن الدول الغربية تريد استئصال أنصار الشريعة، ولكنها لا تؤيد حفتر، لذلك تنتظر لترى».
أموال الليبيين
ورأى متري أن التحدي الحقيقي أيضاً هو الصراع على المصرف المركزي، فـ «جماعة طبرق أقالت حاكمه، ولكن قرارها غير شرعي والحاكم موجود في مالطا ويواصل العمل، وهو تكنوقراطي كفوء مرضي عنه من التيار الإسلامي. وهو الآن يحاول التوازن فيسلم الجهتين أموالاً، علماً أن طبرق تتعامل مع نائب الحاكم».
وأشار المبعوث الدولي السابق إلى أن «إنتاج النفط انخفض أخيراً من 900 ألف برميل في اليوم إلى 600 ألف، لأن هناك مجموعة مسلحة قريبة من مصراتة احتلت إحدى المنشآت النفطية. والذي كان محتلاً الموانئ من الشرق (إبراهيم جضران)، يسير مع من يعطيه أموالاً أكثر. وسيبقى الكر والفر في هذا الموضوع».
لكن متري حذر من أنه «في هذه الاثناء، تنفق ليبيا احتياطها من المال، وإذا استمرت على هذا النهج فستنتهي أموالها في نهاية 2015». وأوضح أن المسئولين الليبيين «صرفوا حتى الآن نصف احتياطهم المالي أي حوالي 70 بليون دولار، في حين أن سعر النفط إلى انخفاض. ولطالما حذرهم صندوق النقد الدولي من صرف عائدات النفط، لكنهم لا يسمعون».
(الحياة اللندنية)
رسالة من عسكري مخطوف إلى جعجع والأهالي يترصدون حركة الوسيط القطري
يترقَّب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» رد الحكومة اللبنانية على مطالب «النصرة» التي تسلّمتها من الموفد القطري بداية الشهر الجاري، ويأملون خيراً لأن «هذه المرحلة هي الأكثر جدية في مراحل التفاوض» لكنهم يخافون المبالغة في تفاؤلهم بقرب حل القضية في ظل «معلومات متناقضة تصلنا بين ساعة وأخرى عن مكان الموفد القطري فلا تزال المعلومات كفيلة بأن تُبقينا على خوفنا من أي تعثُّر قد يظهر فجأة».
وفيما يواصل الأهالي اعتصامهم في ساحة رياض الصلح، تلقّت عائلة العسكري المخطوف لدى جبهة «النصرة» بيار جعجع الفيديو الذي بثّه موقع «ليبانون ديبايت» ويظهر فيه بيار يوجه رسالة إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تعليقاً على تصريح ( منذ 3 أسابيع ) يدعو فيه إلى عملية عسكرية لتحرير العسكريين بالتعاون مع التحالف الدولي. وقالت شقيقة بيار جعجع، ريما لـ «الحياة»: «مرتاحون لصوت بيار وبدت صحّته جيّدة على عكس المرة السابقة قبل شهر ونصف الشهر عندما بعث برسالة صوتية وكان يبكي حينها وصوته يرتجف». ورجّحت أن «الدكتور جعجع كان يقصد إرسال رسالة إلى الدولة ليرى مدى قوّتها في هذا الأمر ولكنّه بالطبع يرفض المساس بشعرة تعود للعسكريين ونترك له الرد»، مشيرة إلى أن «المسلّحين يعرفون تماماً ما يقصده جعجع».
وناشد العسكري المخطوف جعجع، بـ «ضرورة التحلي بالحكمة والتروي في خطاباتك، فهي ستودي بحياتي وحياة رفاقي والقوة تعني القضاء علينا ونحن لدينا أهل وأولاد»، مؤكداً أن «أي عمل عسكري سيؤدي إلى مقتل جميع العسكريين وحرق قلوب أهلهم».وأكد أن «الحل الوحيد لتحريرهم وخروجهم أحياء هو عبر التفاوض»، لافتاً إلى أن «الخاطفين يقبلون بأي تفاوض»، معتبراً أن «الدولة اللبنانية تخلّت عنه، وهو الذي خدم تحت جناحها طوال 17 عاماً».
ولفتت مصادر متابعة لملف التفاوض إلى أن «الموفد القطري لم يعد إلى جرود عرسال- القلمون منذ أن غادرها السبت الماضي عند لقائه «النصرة» وتنظيم «داعش» ونقله الاقتراحات الثلاثة إلى الدولة وأن الحكومة قامت بتعديل على الاقتراح الثالث الذي يتضمّن: إطلاق سراح 5 أخوة من سجون النظام اللبناني مع 50 أختاً من سجون النظام النصيري السوري مقابل كل محتجز». وأشارت المصادر نفسها إلى أن «الحكومة سلّمت التعديل إلى الموفد القطري».
(الحياة اللندنية)
نصرالله مع حوار بلا بنود والحريري حدّدها منذ أشهر
لم يصدر أي رد فعل عن تيار «المستقبل» حيال دعوة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى حوار، ولا في خصوص المواقف التي أعلنها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في خلال جولته في أستراليا، ما اعتبرته مصادر سياسية مواكبة بأن «المستقبل» ليس في وارد الدخول في سجال مع الأخير بينما يتريث في التعليق على دعوة الأول لأن من حقه أن يأخذ وقته قبل أن يحدد موقفه النهائي من الحوار.
وتسأل المصادر المواكبة لماذا يطلب من «المستقبل» أن يبدي رأيه وفي خلال أيام في دعوة السيد نصرالله إلى الحوار مع أن زعيمه الرئيس سعد الحريري كان أول من بادر بالدعوة إلى الحوار وأطلق مواقف عدة في هذا الشأن، بدءاً من خطابه الذي ألقاه أمام قيادات وكوادر «المستقبل» في الإفطار الرمضاني الذي رعاه شخصياً؟
وتضيف المصادر نفسها بأن دعوات الحريري المتكررة للحوار لم تلق أي تجاوب من قوى «8 آذار» وفيها دعوته الصريحة إلى التوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، وتقول إنه يمكن استثناء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط من عدم التعليق على دعواته إلى الحوار. أما وإن السيد نصرالله قد بادر ولو متأخراً إلى الترحيب بدعوة الحريري إلى الحوار، فمن حق «المستقبل» أن يتريّث في تحديد موقفه ليأتي جوابه متأنّياً يضع فيه النقاط على الحروف، لئلا يبقى الحوار كما تقول هذه المصادر مجرّد رغبة إعلامية ليست قابلة للتطوير.
وتعتقد المصادر ذاتها أن أحداً لا يقول «لا» للحوار، لأن هناك ضرورة للتواصل، لكنها تسأل عن القواسم المشتركة التي تمهّد الطريق أمام بدء حوار منتجٍ غير الحوارات السابقة وبعضها اتُّخذ فيها قرارات بالإجماع وبقي تطبيقها عالقاً وهذا ما حصل عندما دعا الرئيس بري إلى الحوار في ربيع عام 2006.
وتؤكّد المصادر بأن دعوة السيد نصرالله إلى الحوار تحمل إيجابيّات كما تتضمّن سلبيّات. وتقول إن من إيجابيّاتها ترحيبه بالحوار من ناحية وتقديره مواقف تيار «المستقبل» وزعيمه من الأحداث الأخيرة في طرابلس والضنّية المنية ووقوفه إلى جانب الجيش اللبناني ضدّ المجموعات الإرهابيّة المسلحة، من ناحية أخرى.
وتضيف بأن إشادته بموقف «المستقبل» حيال أحداث الشمال تدحض مسلسل الاتّهامات التي سيقت ضدّه في السابق لجهة اتهامه بأنه يقوم بدعم المتطرّفين من خلال توفير المال والسلاح لهم. رغم أن هذه الاتهامات نظّمت من قوى «8 آذار» وحلفائها و»حزب الله» لم يكن بعيداً منها وتولّى إعلامه الترويج لها.
وتعتقد المصادر بالنسبة إلى السلبيّات التي يمكن أن تحملها دعوته إلى الحوار، أن إصرار السيد نصرالله على ترشح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية يتعارض مع دعوة الحريري إلى التفاهم على مرشح توافقي، إضافة إلى أن موقفه من الحرب الدائرة في سوريّة ووقوفه إلى جانب النظام في سورية وقوله إن الانتصار بات قريباً يتناقض مع موقف «المستقبل» القائل بضرورة تحييد الساحة اللبنانية عن الصراع في سورية.
لكن المصادر نفسها تستدرك في موقفها في استعراض السلبيّات في خطابَي السيد نصرالله لمناسبة ذكرى عاشوراء، وتسأل ما إذا كان إصراره على ترشح عون يحمل رسالة ضمنيّة إلى زعيم «التيّار الوطني الحر» وفيها أننا قمنا بواجبنا بترشيحك كحليف لنا، لكن لديك مشكلة مع الآخرين، وما عليك إلا أن تبادر من أجل حلها، أم أنه يتّخذ من ترشيحه ذريعة لتأجيل انتخاب رئيس جمهورية جديد إلى حين استقرار المنطقة على نتائج ثابتة يمكن أن تفتح الباب للبحث الجدي في ملف الانتخابات الرئاسية.
وتلفت المصادر إلى كلام السيد نصرالله عن الوضع في سورية، وتسأل: إذا كان الهدف من الحوار المباشر بين الحزب و«المستقبل» السعي الحثيث إلى تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي في لبنان خصوصاً بين الشيعة والسنّة فكيف يمكن هذا الحوار أن يستقيم طالما أن الحزب مستمرٌ في قتاله إلى جانب النظام في سورية ضد المعارضة؟
لكن هذه المصادر لا تملك أجوبة قاطعة ما إذا كان كلام نصرالله عن الاستمرار في القتال في سورية ضد المعارضة بما فيها المجموعات التكفيرية موجّهاً إلى البيئة الحزبية وتحديداً إلى العائلات التي فقدت أولادها وأقاربها في هذه الحرب.
كما أنها تسأل ما إذا كان استعداد نصرالله للحوار مع «المستقبل» يأتي استجابة لرغبتَي بري وجنبلاط أم أنه ينم عن قناعة بأن لا بديل عن الحوار لا سيما أنه مضت أشهر على الإعراب عن رغبتهما في الحوار ولم يتمّ الاستجابة لها إلا اليوم؟
وتعتقد المصادر بأن الحوار لا يعني أبداً جلوس «حزب الله» إلى جانب «المستقبل» على طاولة واحدة كما يحصل حالياً في مجلس الوزراء وأنما لا بد من التحضير له في شكل يتيح التفاهم على جدول أعمال يتضمّن ما هو متّفق عليه، ولا يزال موضع اختلافٍ وما إذا كانت هناك إمكانيةٌ لتقليصِ نقاطِ التباين.
وتضيف بأن التحضيرَ لبدء حوارٍ منتجٍ من موقع الاختلاف بينهما يتطلّب أحد الأمرين:
قيامُ اتصالاتٍ بين الطرفين ومن تحت الطاولة بعيداً من الأضواءِ بغيةَ ترتيب جدول أعمالٍ يمكن أن يؤدّي التوافقُ على بعضه إلى تحقيق تقدمٍ يستدعي استمرارَ الحوار.
أو تكليفُ صديقٍ مشترك يكون موضع ثقة لديهما يعمل على تنقية الأجواء والتحضير نفسياً وسياسياً لبدء حوار عن قناعة بدلاً من أن يكون فقط مجرد استجابة لرغبة هذا الطرف أو ذاك.
وترى المصادر أنه من غير الجائز حرقُ المراحل في تسريع الحوار بينهما لأن لا غنى عنه، إذ يمكن أن يؤدي الحوار إلى تنظيم الاختلاف وتغليب الإيجابيات على السلبيات خصوصاً أن هناك صعوبة في إقناع «المستقبل» في «شرعنته» قتال «حزب الله» في سورية دعماً لنظام الرئيس الأسد.
ناهيك من أن الحوار لا يعني أبداً- كما تقــول المصادر- الاكتفاء بعملية «تبويس اللحى» وإنما يتطلب وجودَ رغبـــة مشتركةٍ لتقديم تنازلات متبادلة لا نظنّ أن الظروف الخارجيّة أصبحت مواتية لها الآن، إضافة إلى أن من يدعو إلـــى الحـــوار لا يشنّ قبل أيام من دعوته هجـــوماً على المملكة العربية السعودية.
لذلك فإن المدخل للحوار لن يكون إلاّ بقرارٍ من الطرفين يؤكدان فيه استعدادهما لإنقاذ رئاسة الجمهورية من الفراغ إفساحاً في المجال أمام التفاهم على رئيس توافقيّ يبدو أن الحزب- وفق هذه المصادر- لم يتحضّر سياسياً لاتخاذ قراره بالتخلّي عن ترشيحه عون بينما نجحت «14 آذار» من خلال مبادرتها في أن تخطو خطوةً متقدمةً عندما أعلنت استعدادها للبحث عن مرشحٍ توافقيّ، ويبقى على «8 آذار» أن تلاقيها في منتصف الطريق وهذا ما لم يتحقّق حتى الآن.
وعليه فإن الدعوة إلى الحوارِ كما تقول المصادر يجب أن لا تبقى في إطارها الإعلاميّ وهذا يتطلّب من «حزب الله» أن يحدّد من جانبه جدولَ أعماله تماماً كما فعل الحريري في مبادرته الأخيرةِ وهو ينتظر من الحزب أن يقولَ ماذا يريد من الحوار وأين يمكن الاتفاق وما هي النقاط التي تحتاج إلى مزيدٍ من الجهدِ لتنظيم الاختلاف في حال كانت هناك صعوبةٌ في التفاهم عليها؟
(الحياة اللندنية)
باسيل: المقاومة لا تأخذ إذناً من أحد ومسيحيو الأطراف هم الأساس
اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «المقاومة لا تأخذ إذناً من أحد وحينما تفعل لا تعد مقاومة. فإما أن هناك قضية محقة تفرض وجود مقاومة وتنتهي حين انتهاء هذه القضية وحينها لا يعود هناك مبرر لوجود المقاومة أو حينما تكون هذه القضية موجودة، معنى ذلك أن المقاومة موجودة والشعب الذي لا يقاوم يكون متخاذلاً وهذا لا يحتاج إذناً من محافل دولية».
وكان باسيل جال في البقاع الغربي يرافقه وفد من قيادة «التيار الوطني الحر». وكانت محطته الأولى دير عين الجوزة في صغبين حيث التقى فاعليات البلدية وكان في استقباله في مشغرة مسئول «حزب الله» في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي ورئيس البلدية والأعضاء وفاعليات البلدة. وأبدى خجله «عندما نرى الشعب اللبناني في أماكن أخرى لا يقاوم. لا الفساد ولا الكثير من المظاهر التي هو مسئول عنها بسكوته عنها»، أملاً بـ «أن نصبح جميعنا مقاومين بالمعنيين، بالمقاومة ضد إسرائيل والمقاومة لبناء الدولة كي نستطيع البقاء». وفي بلدة خربة قانافار قال: «علينا تخطي العيش المشترك ليكون عيشاً واحداً وتآخياً والذهاب إلى دولة مدنية لا طائفية تساوي بين جميع المواطنين. وعلى رغم دفاعنا عن المسيحيين نحن علمانيون وندافع عن الظلم أكان بحق المسلمين أو المسيحيين».
ولفت إلى أن «الزيارة إلى البقاع الغربي هي لتثبيت المسيحيين في أرضهم في الأطراف، لأن مسيحيي الأطراف هم الأساس وإذا لم يعد هناك مسيحيون في الأطراف فلن يوجد مسيحيون في لبنان، ويجب على الأكثرية أن تحترم الأقلية والعكس صحيح، وهناك ثروات كبيرة في لبنان والزعماء يسيطرون عليها، والأكثرية النيابية هي التي مدّدت لنفسها».
(الحياة اللندنية)
قنبلتان في مخيم عين الحلوة
اهتز الأمن داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ليل أول من أمس، عندما ألقى مجهول قنبلة صوتية بالقرب من مسجد صلاح الدين، ما أدى إلى تضرر حافلة فان صغيرة لنقل الركاب، ولم يبلغ عن وقوع إصابات بالأرواح.
ولم تمض ساعتان على إلقاء القنبلة الأولى، حتى دوى قرابة الثانية إلا عشرين دقيقة فجراً، انفجار ثانٍ تبين أنه ناجم عن إلقاء قنبلة ثانية قرب نفق «القيادة العامة» شرق سوق الخضار، واقتصرت الأضرار أيضاً على الماديات. واعتبر نائب مدير الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح أن «ما يشهده المخيم من عودة التفجيرات المتنقلة، يهدف إلى تعكير أمن المخيم ويجب كشف المتورطين بسرعة».
(الحياة اللندنية)
الأسد: الظروف ملائمة للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري
نقل اللواء اللبناني المتقاعد جميل السيد عن الرئيس السوري بشار الأسد «أن الظروف الحالية باتت أكثر ملاءمة لمواجهة الإرهاب العابر للحدود بين لبنان وسورية، وأن التنسيق في هذا المجال بين الجيشين اللبناني والسوري من شأنه أن يخفف الأعباء الأمنية عن البلدين ويساهم في تعزيز أمن لبنان واستقراره». وأوضح مكتب السيد أن التشاور تركز على «الأوضاع المحلية والإقليمية بما فيها تطور الأوضاع ايجاباً في سورية لجهة الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب بما يؤدي إلى تهيئة المناخات الملائمة للحل السياسي في سورية».
(الحياة اللندنية)
باريس تعلن قتل «24 إرهابياً» في شمال مالي
أعلن الجيش الفرنسي أمس، أن قواته في شمال مالي، قتلت 24 جهادياً، وأسرت اثنين ودمّرت مركبات وصادرت كميات ضخمة من الأسلحة.
وتضمّ قوة «برخان» في مالي 3 آلاف عسكري فرنسي، في شراكة مع 5 دول من الساحل، مهمتها التصدي للتنظيمات المسلحة في الساحل والصحراء.
وأشارت قيادة «برخان» إلى أن العملية الفرنسية التي بدأت في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وانتهت الجمعة الماضي، «أدت إلى تصفية 24 إرهابياً وأسر اثنين»، مضيفة أن «عدداً من مركبات العدو دُمر وصودرت كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات المخصصة لصنع قنابل لشنّ اعتداءات». واعتبرت أن هذه العملية «أضعف الشبكات الإرهابية التي تعمل في شمال مالي، وفكّت الحصار الذي كانت تفرضه على السكان في المنطقة».
(الحياة اللندنية)
«بوكو حرام» تسيطر على بلدة محاذية للنيجر
أعلنت نيامي أمس، أن جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة سيطرت على بلدة قريبة من الحدود مع النيجر.
وقال مسئول بارز في بلدة ديفا الواقعة جنوب شرقي النيجر المجاور لنيجيريا: «سيطرت بوكو حرام على مدينة مالام فاتوري إثر معارك عنيفة مع الجيش النيجيري. هرب 315 جندياً إلى ديفا إثر المعارك وهناك 13 جريحاً ما زالوا يُعالجون في مستشفى في المدينة». وأضاف أن الجنود النيجيريين أُعيدوا إلى بلادهم، علماً أن إذاعة تبثّ من ديفا أفادت بأن الهجوم على مالام فاتوري «أوقع عشرات القتلى وحوالي 30 جريحاً من الجانبين».
وتقع مدينة مالام فاتوري التجارية في أقصى شمال ولاية بورنو في نيجيريا، على بعد كيلومترين من الحدود مع النيجر.
إلى ذلك، أعلنت كاميرون أن «بوكو حرام» شنّت هجوماً على بلدة كيراوا الحدودية على أراضيها، ما أدى إلى اشتباك أسفر عن مقتل جندي ومسلحين من الجماعة.
(الحياة اللندنية)
هادي يطالب الوزراء الجدد بـ «العفة والنزاهة»
أدى وزراء في الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء على رغم اعتراض جماعة الحوثيين عليها ورفض حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح لها بداعي إقصائه.
وتزامن أداء اليمين مع قتل جنديين وإصابة خمسة آخرين في هجوم جديد لتنظيم «القاعدة» استهدف دورية للجيش في مديرية شبام وسط وادي حضرموت ومع اشتباكات محدودة بين الحوثيين ومسلحين من حزب «التجمع اليمني للإصلاح» وسط مدينة إب.
وتخلف ثلاثة وزراء عن أداء اليمين لوجودهم خارج البلاد واعتذر ثلاثة آخرون عن عدم قبول المنصب أحدهم قيادي في «المؤتمر الشعبي»، لكن هادي أكد خلال ترؤسه الاجتماع الأول للحكومة أن مهمتها الرئيسية هي «الأمن والاقتصاد» وقال «كلنا خدام لهذا الشعب العظيم ولابد من محاربة الفساد وأن يكون عمل أعضاء الحكومة مثالاً للعفة والنزاهة والإخلاص».
وكان حزب صالح عقد أول من أمس اجتماعاً للجنته الدائمة أقال فيه هادي من منصبَي النائب الأول والأمين العام على خلفية اتهامه بالوقوف خلف عقوبات مجلس الأمن الصادرة بحق صالح واثنين من القادة الحوثيين.
ويعتقد مراقبون أن أمام حكومة بحاح عقبات كثيرة عليها أن تجتازها خصوصاً في ما يتعلق بموافقة البرلمان ذات الغالبية الموالية لحزب صالح على برنامجها، إلى جانب تطبيع الأوضاع الأمنية التي يمسك بزمامها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي واجتياحهم معظم المحافظات الشمالية والغربية.
وأكد بحاح في مؤتمر صحافي أن التباينات السياسية لا تُقلقه وأن مصدر تفاؤله بنجاح الحكومة هو «علاقته الطيبة مع مختلف المكونات السياسية وإدراكه الواقع الديموغرافي بأبعاده المختلفة ومعرفته بطبيعة أبناء اليمن التواقين إلى الاستقرار والسلام والتنمية والبناء».
وقال «أثق بأن المكونات السياسية ستكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة، ذلك أن أي نجاح أو تقدم تحرزه الحكومة هو نصر لجميع اليمنيين بمختلف مكوناتهم وأن فشلها هو فشل للجميع» داعياً إلى «تهيئة الأجواء وتطبيع الأوضاع الأمنية».
وفي وقت اعتذر الأمين العام لمنظمة العمل العربي أحمد لقمان عن عدم قبول منصبه وزيراً للخدمة المدنية والناشطة قبول محمد عبدالملك المتوكل، التي كان اغتيل والدها قبل أيام، عن عدم قبول منصبها وزيرة للشئون الاجتماعية، وانسحاب أحمد محمد الكحلاني القيادي في حزب صالح، أشار بحاح إلى أنه لا يزال حريصاً على أن ينضم الوزراء المعتذرون إلى الحكومة مؤكداً أنه سيتم إعطاؤهم» المزيد من الوقت لإفساح المجال أمامهم لإمكانية مراجعة قراراتهم».
وكان حزب صالح أعلن رسمياً مقاطعته حكومة بحاح التي قال إنه «أقصي منها إلا من وزير واحد فقط هو الكحلاني» كما أبدت جماعة الحوثيين في بيان لها استياءها من التشكيل الحكومي وقالت إنه جاء «مخيباً للآمال كونه لم يلتزم المعايير المتفق عليها حيث اشتمل على عدد من الأسماء التي لا تنطبق عليها هذه المعايير وعمل على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على رغم تورطها في ملفات فساد بعضها لدى الأجهزة الرقابية».
كما عبرت الجماعة عن رفضها العقوبات الصادرة من مجلس الأمن بحق صالح واثنين من قادتها، وقالت إنها «تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر اليمنيين وتدخلاً سافراً في شئونهم الداخلية وتأتي بهدف تأزيم الأوضاع وعرقلة العملية السياسية وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
وكان صالح هاجم خلَفَه هادي في اجتماع حزبه أول من أمس وأقاله من منصبَي النائب الأول والأمين العام رداً على عقوبات مجلس الأمن، واتهمه بالمناورة لتمديد رئاسته وعرقلة الانتهاء من المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، كما دافع عن فترة رئاسته نافياً عنها تهم الفساد المالي، وعبر عن رفضه القاطع للعقوبات الدولية.
(الحياة اللندنية)
صالح والحوثيون يفشلان في إحباط الحكومة ويتجهان لإشهار تحالفهما
تجاوزت الحكومة اليمنية الجديدة، برئاسة خالد بحاح، عقبة كبرى أمس، وأدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري، دونما تأثير من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح (المؤتمر الشعبي) للتركيبة الحكومية اللذين حاولا افشالها.
وأدت حكومة خالد محفوظ بحاح بحضور 31 وزيرا ووزيرة مراسم اليمين بينهم وزراء من «المؤتمر الشعبي»، وآخرون مقربون من الحوثيين.
وقال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه بأداء الحكومة اليمين الدستورية تكون تجاوزت معضلة كبرى. وأضاف أن «الاعتراضات الحالية بسيطة ولا تهدد بانهيارها». وحول اعتراض «أنصار الله» الحوثيين على بعض الأسماء في الحكومة، قال السقاف إنهم «اعترضوا على أسماء لم يذكروها.. كما أنهم فوضوا الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح اختيار أعضاء الحكومة من الكفاءات، ووعدوا بعدم الاعتراض عليها.. وإذا أرادوا الاعتراض على بعض الأسماء فعليهم اتخاذ إجراءات قانونية، ويمكن من خلالها معالجة الأخطاء».
وأشار السقاف إلى أن الأمن معضلة كبرى تستدعي تفعيل الملحق الأمني والعسكري المتفق عليه في اتفاق السلم والشراكة بين النظام والحوثيين.
وتأتي هذه الأنباء في حين أكدت مصادر يمنية مطلعة أن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السابق، يتجهان لإشهار تحالفهما علنا من خلال توقيع اتفاق سياسي للتنسيق في قضايا البلاد، بعد أن كان هذا التحالف سرا لأكثر من عامين، ونتج عنه سقوط مدن كثيرة وتسليمها للحوثيين.
من جانبه، قال بحاح، إن الحكومة لديها 3 أولويات هي الأمن والاقتصاد والحكم الرشيد. وعن انتشار الحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، قال بحاح: «كانت هناك حالة فراغ أمني.. والآن هناك اتصالات تجري مع مختلف الأطراف لإعادة ترتيب الوضع الأمني». وأضاف أن الحكومة «ستخضع للتقييم خلال 90 يوما».
(الشرق الأوسط)
الحكومة اليمنية تؤدي اليمين أمام هادي.. وصالح والحوثيون نحو إعلان تحالف علني
أدت الحكومة اليمنية الجديدة، برئاسة خالد بحاح، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري، دون تأثير على ما يبدو لرفض الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح للتركيبة الحكومية. في حين أكدت مصادر يمنية مطلعة أن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السباق، يتجهان لإعلان تحالفهما علنا من خلال توقيع اتفاق سياسي للتنسيق في قضايا البلاد، بعد أن كان هذا التحالف سرا لأكثر من عامين، ونتج عنه سقوط مدن عديدة وتسليمها للحوثيين من بينها عمران والعاصمة صنعاء. وتأتي الخطوة بعد أن تخلص المؤتمر الشعبي من الرئيس هادي بطرده من الحزب.
وأدى 31 وزيرا ووزيرة اليمين بحضور وزراء من المؤتمر الشعبي وآخرين مقربين من الحوثيين. وكانت أنباء أشارت أمس إلى رفض حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيين لتشكيلة الحكومة. وأعلن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أن الوزراء أدوا القسم وأن الحكومة لديها ثلاث أولويات وهي الأمن والاقتصاد والحكم الرشيد. وعن انتشار الحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، قال بحاح «كانت هناك حالة فراغ أمني.. والآن هناك اتصالات تجرى مع مختلف الأطراف لإعادة ترتيب الوضع الأمني». وأضاف أن الحكومة «ستخضع للتقييم خلال 90 يوما». وقال بحاح في كلمته «بالنظر إلى التعقيدات التي تواجه الوطن فإننا ننتظر من كل القوى السياسية أن تعمل إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وإلى جانب الحكومة في التعاطي مع استحقاقات مرحلة الانتقال السياسي وفقا لما تقضي به التزاماتها تجاه اتفاقيات التسوية كلها بدءا من المبادرة الخليجية وانتهاء باتفاق تفويض الرئيس ورئيس الحكومة واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني». كما أثنى بحاح على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان، وقال إنه «حزب وطني كبير ونحرص على التواصل معه».
وتأتي هذه الحكومة، التي أريد لها أن تكون حكومة كفاءات ووحدة وطنية، تطبيقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوصل إليه في 21 سبتمبر (أيلول) مع المسلحين الحوثيين في اليوم نفسه الذي سيطروا فيه على صنعاء من دون مقاومة من الدولة. وشكل أداء الحكومة لليمين الدستورية ضربة قوية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أعلن حزبه عدم المشاركة في الحكومة، وقال وزير في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن هويته، إن صالح وحزبه والحوثيين فشلوا «في إفشال تشكيل الحكومة وأدائها اليمين الدستورية»، وارجع ذلك إلى «مخاوفهم من العقوبات الدولية وتصاعدها بحقهم إذا استمروا في إفشال العملية السياسية في اليمن»، بعد القرار الأممي لمجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من القيادات الحوثية، بسبب عرقلة العملية السياسية الجارية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية.
وقال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة «طالما أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس بحضور هذا العدد الكبير من الوزراء، فهذا يعد تجاوزا للمعضلة الكبرى، والتحديات التي نصبت أمامها». وأضاف «الاعتراضات الحالية بسيطة ولا تهدد بانهيار الحكومة الجديدة». وحول اعتراض «أنصار الله» الحوثيين على بعض الأسماء في الحكومة، قال السقاف لـ«الشرق الأوسط» إنهم «اعترضوا على أسماء لم يذكروها.. كما أنهم فوضوا الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح لاختيار أعضاء الحكومة من الكفاءات، ووعدوا بعدم الاعتراض عليها.. وهم إذا أرادوا أن يثبتوا أي شيء غير قانوني أو اعتراض على بعض الأسماء فعليهم اتخاذ إجراءات قانونية والتأكد والتثبت من هذا الأمر، ويمكن معالجة مثل هذه الأمور في ضوء الوثائق والأدلة التي يمكن أن يقدموها».
وأكد مستشار هادي أن «الحكومة لن تتوقف أمام خلافات بسيطة وسوف تقدم برنامجها إلى مجلس النواب (البرلمان) لمنحها الثقة قبل أن تمضي لتنفيذ برنامجها المحدد». وعما إذا كانت التحركات المسلحة للحوثيين في كثير من المحافظات والبلدات عائقا أمام عمل الحكومة، رد السقاف بالقول «لا شك أن الجانب الأمني هو العائق الأكبر، في الوقت الراهن، لأنه لا يمكن للحكومة أن تعمل في ظل الانفلات الأمني.. ويجب أن ينفذ الملحق الأمني والعسكري المتفق عليه في اتفاق السلم والشراكة بين النظام والحوثيين».
ورفض الحوثيون السبت التشكيلة الحكومية، وقالوا في بيان إنها «تعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.. وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة». وشدد الحوثيون في بيان على «ضرورة تعديل هذه التشكيلة وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحيادية في إدارة شئون البلاد، ومن عليهم ملفات فساد». وبدوره، دعا حزب المؤتمر الشعبي العام، السبت، أعضاءه إلى الانسحاب من الحكومة، الأمر الذي لم يحصل.
وتحظى الحكومة بتأييد دولي واسع النطاق. ورحبت واشنطن بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة التي أعلنت الجمعة. كما رحب الاتحاد الأوروبي واعتبرها خطوة مهمة لتحقيق الإصلاحات. وأكد على ضرورة دعم كل الأطراف السياسية للحكومة الجديدة. وقد حظيت هذه الحكومة بدعم دولي كبير من كل الأطراف، غير أن تحركات الحوثيين في الميدان واستمرار استيلائهم على المدن والبلدات قد يعوق عمل الحكومة، حسبما يقول المراقبون.
في غضون ذلك، أكدت مصادر يمنية مطلعة أن حزب المؤتمر الشعبي وجماعة «أنصار الله»، يتجهان لتوقيع تحالف علني بشأن قضايا الوطن، وضد نظام الرئيس هادي والحكومة الجديدة. وتشير المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» إلى أن هذا التحالف ظل قائما منذ فترة تقترب من السنتين، غير أنه لم يكن معلنا. وتدلل المصادر على ذلك بالحديث عن الترتيبات بين الطرفين من أجل اجتياح صنعاء ومحافظة عمران وعدد من المحافظات اليمنية بمساعدة أنصار صالح في قوات الجيش والأمن والذين أسهموا، بصورة مباشرة، في هذا الاتجاه، وهو الأمر الذي استدعى أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بعقوبات على صالح وأبرز القيادات الميدانية الحوثية، خلال الأيام الماضية.
وذكرت المصادر الخاصة أن أنصار صالح سهلوا للحوثيين الاستيلاء على المعسكرات والمدن وأيضا الأسلحة الثقيلة التي يطالب المجتمع الدولي بأن تعاد إلى حظيرة الجيش اليمني المنقسم في الوقت الراهن، رغم عملية إعادة الهيكلة التي قام بها الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتركز الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول الخليج العربي بصورة كبيرة على تطورات الأوضاع في اليمن، ويعتقد أن هناك تحركات خليجية جديدة متوقعة من أجل الوضع في اليمن في حال وجود سيناريوهات أخرى من أجل عرقلة التسوية ومقاومة القرارات الأممية.
من ناحية ثانية، أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها إطلاق سراح المهندس جيمس ماساكوي الذي يعمل في مشروع للصرف الصحي في اليمن والذي اختطف في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 وأنه بخير وبصحة جيدة، ويعمل جيمس كونراد ماساكوي، الذي اختطف في أكتوبر 2013 من قبل مسلحين مجهولين من طريق مطار صنعاء، كمتخصص في معالجة المياه، حيث كان يعمل في اليمن للمساعدة على توفير خدمات المياه والصرف الصحي بهدف تحسين صحة الأطفال.
وتعتبر عمليات الاختطافات في اليمن مستمرة منذ عقود، ويجري اختطاف الأجانب من قبل رجال القبائل الذين يستخدمونهم للضغط على الحكومة اليمنية لتنفيذ مشاريع قبلية. وغالبا ما تطال عملية الاختطافات عددا من السياح والدبلوماسيين والعمال الأجانب في اليمن، وقد انتشرت بشكل كبير في عدد من محافظات الجمهورية، إذ بات البعض يرى ظاهرة الاختطافات على أنها أحداث عابرة، غير أن تنظيم القاعدة، في الغالب، يقوم بقتل المختطفين الأجانب.
من ناحية أخرى، اختطف الحوثيون شخصا يعمل طبيبا وصحافيا من مديرية رداع التي تشهد صراعا بينهم وبين تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة والذي قتل فيه، خلال الساعات الماضية، العشرات من الحوثيين على أيدي ذلك التنظيم المتشدد. وقال حزب الإصلاح الإسلامي (السني) إن الجماعات الحوثية المسلحة اختطفت الطبيب عمار التام، وذلك على خلفية نشاطه الصحافي إلى جانب كونه طبيبا.
إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) أن كل موظفي الجهاز نظموا، أمس، اعتصاما في المقر الرئيسي للجهاز بمشاركة ضباط من المحافظات، وذلك للمطالبة بعودة الرئيس السابق للجهاز، جلال الرويشان، الذي عين وزيرا للداخلية، وهذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها منتسبو المخابرات مثل هذا الاعتصام الحاشد، حسبما أكدت المصادر. وكلف البرلمان اليمني، أمس، عددا من أعضائه بإعداد مسودة للمصالحة الوطنية في البلاد، في الوقت الذي دعا فيه رئيسه، يحيى الراعي، إلى التصالح والتسامح، وهو ينتمي لحزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح. في حين أكد مجلس الشورى (الغرفة التشريعية الثانية) على الأمر ذاته. وتنتظر الأوساط اليمنية جلسة البرلمان من أجل تحديد مستقبل الحكومة الجديدة في ضوء منحها الثقة من قبل كل الكتل البرلمانية في المجلس وأبرزها كتلة حزب المؤتمر الشعبي وكتلة حزب التجمع اليمني للإصلاح ضمن أحزاب اللقاء المشتـرك.
(الشرق الأوسط)
الحراك الجنوبي» يشن هجوما لاذعا على الرئيس السابق ويصفه بـ«مجرم حرب
رفعت اللجان الشعبية بمحافظة عدن (كبرى المدن اليمنية الجنوبية)، من استعدادها لمواجهة أي مخاطر قد تحدث في ظل أنباء عن محاولة تمدد لميليشيات الحوثي باتجاه الجنوب، في حين هاجم الحراك الجنوبي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واصفا إياه بـ«مجرم حرب».
وقال القيادي في اللجان الشعبية حسين الوحيشي، الذي يشغل منصب رئيس العمليات في اللجان الشعبية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس (السبت)، إنهم يجرون حاليا ترتيبات لانتشارهم في المنشآت المهمة، وعدد من المداخل بمحافظة عدن الساحلية، التي قدموا إليها الثلاثاء الماضي، بتنسيق مع اللواء محمود سالم الصبيحي، الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في محافظة عدن، وتم تعيينه مؤخرا، وزيرا للدفاع، حيث قال الوحيشي إنهم اجتمعوا مع اللواء الصبيحي، الأربعاء الماضي، واتفقوا على مساندة الجيش والأمن في حماية عدن من التمدد الحوثي، في ظل تخوف من تواطؤ عدد من الألوية العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع جماعة الحوثي لتسهيل مهمتهم في السيطرة على عدد من المحافظات الجنوبية.
وتُعد اللجان الشعبية من أهم الجماعات المسلحة التي تقوم بمساندة الجيش في مهامه، حيث أنشأت في الآونة الأخيرة، بموجب قرار لوزير الدفاع اليمني السابق محمد ناصر أحمد، وبمباركة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك لمواجهة تنظيم القاعدة الذي ينضوي تحت اسم «أنصار الشريعة»، في المحافظات الجنوبية، وبالأخص في محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس هادي، التي ينتشر فيها عناصر التنظيم بشكل كبير.
وحول قرار هادي تعيين اللواء الصبيحي وزيرا للدفاع، ومدى تأثيره على عملهم، قال رئيس عمليات اللجان الشعبية بمحافظة عدن لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا القرار سوف يضطرهم إلى تغيير خطتهم، بوصف مجيئهم إلى عدن وخطة انتشارهم كانت باتفاق مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الصبيحي والرئيس هادي، وهو الآن (في إشارة إلى الصبيحي) وزير للدفاع، ولذلك لا بد من إعداد خطة جديدة تتناسب مع التغيير الجديد».
يأتي ذلك في وقت أعلنت قيادات الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع الجنوبية، التي تعد الممر الرئيسي إلى محافظة عدن من جهة الشمال، تشكيل لجان شعبية لمواجهة التمدد الحوثي الذي يقترب كثيرا نحو الجنوب، ويبعد كيلومترات فقط عن محافظة الضالع.
وقال قائد المقاومة الجنوبية الشيخ عيدروس قاسم الزبيدي، في اجتماع عقدوه، يوم الجمعة الماضي، إن «الأوضاع وتطورات الأحداث تتطلب من الجميع، دون استثناء، وضع أيدينا معا لمواجهة التحديات من التمدد الشيعي وتنظيم القاعدة، وأي خطر يهدد أمننا وحياتنا».
ودعا الزبيدي الحاضرين إلى توحيد الصفوف وتحمل المسئولية لمواجهة المخاطر المحدثة في الجنوب «فجميعنا مسئولون لتنظيم أنفسنا، وتشكيل لجان أمنية لحماية أمن واستقرار الضالع والمجتمع لمواجهة أي تمدد شيعي وأي خطر قاعدي».
وفي سياق آخر، شن الحراك اليمني الجنوبي هجوما لاذعا على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واصفا إياه بمجرم حرب، قائلين إن ثورة الجنوب وُلدت لتنتصر وتقيم دولة الجنوب العربي المستقلة، على الحدود الدولية.
يأتي ذلك على خلفية مهاجمة صالح للحراك الجنوبي، وتهديده بشن حرب جديدة للمطالبين بالانفصال، مؤكدا أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى، مهددا بالتصدي لكل دعوات استقلال الجنوب عن الشمال.
وقال الدكتور عبد الحميد شكري رئيس المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب لـ«الشرق الأوسط»: «ما يصدر اليوم من تصريحات من قبل مجرمي حرب احتلال الجنوب العربي في عام 1994م، وتهديدهم بقتال الجنوب، وأن الوحدة باقية، يأتي في إطار إعادة ما فقدته تلك القوى من شعبية في اليمن الشقيق، متناسين أنهم تحايلوا باسم الوحدة على احتلال الجنوب وتدميره وارتكاب الجرائم ضد شعبنا، التي لن يفلت منها المجرمون جميعهم، أينما كانوا».
وأضاف الدكتور عبد الحميد شكري، في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، مخاطبا صالح بالقول: «نقول لهم إنكم محتلون للجنوب، وتهددون أنفسكم ليس إلا، أما شعب الجنوب العربي وحركته التحررية (الحراك الجنوبي)، وطليعتها (المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب)، سيحرر الجنوب وأنتم جميعكم مجرمو الحرب ومرتكبو الجرائم ضد الإنسانية، فأمامنا ستكون محكمة الجنايات الدولية، وستنالون جزاءكم».
(الشرق الأوسط)
المعارضة ترحب بمقترحات «لا تعيد إنتاج الأسد»
تولي المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا مهامه، إذ قدم مشاريع للحل، مما دفع المعارضة إلى الترجيح بأن تشهد المرحلة المقبلة «حراكا سياسيا»، و«مبادرات كثيرة»، بينها الخطة الروسية التي كشفت عنها صحيفة سورية أمس.
وبالتزامن، أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ودي ميستورا في دمشق أمس محادثات «بناءة» تناولت اقتراح «تجميد» القتال في مدينة حلب الشمالية، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، مشيرة إلى أن الحديث بينهما «تناول نتائج جولات دي ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سوريا، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب».
وأكد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»، أن الائتلاف منفتح على «أي مبادرة تنهي حمام الدم في سوريا، وتمثل الشعب السوري»، مشددا على أن «المبادرات التي تعيد إنتاج الأسد مرفوضة».
وجاءت تصريحات مروة على ضوء ما كشفته صحيفة «الوطن» السورية المؤيدة للنظام، عن «خطة روسية تعتمد على عقد حوار سوري- سوري في موسكو يحضره إضافة إلى الوفد الرسمي السوري عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج وفي مقدمهم (الرئيس الأسبق للائتلاف) أحمد معاذ الخطيب الذي زار موسكو يوم الجمعة الماضي، تلبية لدعوة من الخارجية الروسية، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسئولين في الخارجية».
ورأى مروة أن الخطة التي تناولتها الصحيفة الروسية، لا تعدو كونها «لعبة سياسية»، مشيرا إلى أن المعلومات التي تلقاها الائتلاف في السابق تفيد بأن موسكو تعمل على إعادة تثبيت شرعية الأسد عبر آلية الخوف والجوع والحصار الذي يمارسه نظامه على المدن والقرى السورية، وبالتالي تضغط على المعارضة لتقديم تنازلات، عبر هدن ومصالحات تقود إلى حماية الأطفال والمدنيين.
وإذ أشار إلى أن المسئولين الروس اليوم «يراهنون على من يحقق مشروعهم بإعادة إنتاج الأسد وليس التخلي عنه»، قال مروة، إن «الشيخ الخطيب هو معارض نبيل ويرغب بإيقاف العنف، ولا ينقص أي أحد من المعارضة هذا المبدأ الآيل إلى إيقاف حمام الدم، كما أنه لم يتحدث عن بقاء الأسد في السلطة، بل لطالما كان مصرا على رحيله وإنتاج قيادة سياسية غير مرتهنة للخارج». ولفت إلى أن الروس «لن يتخلوا عن النظام، على الرغم من أنهم قد يتخلون عن شخص من هذا النظام، ويتفاوضون عليه.. وقد يكون رأس النظام». وبناء على ذلك، قال إن ما يحاول النظام ترويجه عن مبادرة روسية «نضعه في إطار الفخ السياسي، كونهم يحاولون إعطاء انطباع للرأي العام بأنهم يعملون على مبادرة سياسية للحل». وكانت الصحيفة السورية رجحت أن يكون معاذ الخطيب هو من تراهن عليه موسكو ليقود الحوار من جانب المعارضة، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التنسيق الموجودين داخل سوريا. غير أن مروة، أكد أنه «إذا كانوا يراهنون على الخطيب في محاولة لشق المعارضة، فهو غير جائز، لأنه ينطلق من ثوابت يتحدث عنها جميع أعضاء الائتلاف والرئيسان اللذان أتيا بعده في رئاسة الائتلاف». وأوضح أن البحث عمن سيكون كبير المفاوضين في الوفد «هو تفصيل»، و«قضية تبحث لاحقا في الائتلاف»، مشددا على أن «الائتلاف مصر على الثوابت التي تحفز بيان «جنيف1» والتأكيد على بيان «جنيف2»، و«أننا نحتاج إلى حل حقيقي لنقل السلطة». ونفى مروة أن تكون واشنطن سحبت اعترافها بالائتلاف بأنه الممثل الشرعي للشعب السوري»، مؤكدا أن «هذه المزاعم غير صحيحة، إذ لم يتطور أي شيء على هذا الملف»، موضحا أن «السياسة الأمريكية لا تخفي أي شيء».
في هذا الوقت، رحب الائتلاف الوطني بـ«أي جهود دولية تبذل في إطار إنهاء إرهاب النظام وجرائمه وإرهاب ميليشا «حزب الله» وأبو الفضل العباس والعصابات المستجلبة من الخارج، وإرهاب تنظيم داعش العابر للحدود، مشددا على أن «إنهاء معاناة الشعب السوري وتحرير بلدنا من الاستبداد والديكتاتورية يشكلان أولوية قصوى للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وإن أي مبادرة من هذا النوع تلقى ترحيب الائتلاف والمعارضة السورية، وتعتبر ركيزة أساسية لعودة الأمن إلى سوريا، ولوقف محاولات إيران ونظام الأسد الدءوبة لزرع الفوضى والصراعات الطائفية وزعزعة الاستقرار في المنطقة».
وجدد الائتلاف، في بيان أصدره أمس، مطالبته «المجتمع الدولي بتحرك جدي وفق قرار مجلس الأمن 2118 لإلزام النظام بتنفيذ النقاط الست لـ(جنيف1) وقيام هيئة حكم انتقالية وتسليم السلطة لحكومة وطنية تقطع الصلة كليا بسلطة الاستبداد ورموزها وهيئاتها».
(الشرق الأوسط)
ورقة تفاهم بين «حزم» و«النصرة» لتحييد حلب عن الصراع
كشف مصدر عسكري معارض من شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط» أن جملة من التحالفات والاتفاقات السرية أجرتها «جبهة النصرة» مع كتائب إسلامية أخرى، سبقت المعارك ضد «جبهة ثوار سوريا» في ريف إدلب (شمال سوريا)، مهدت الطريق لإخراج قوات جمال معروف من المشهد العسكري وانسحابه من جبل الزاوية.
وقال المصدر، إن «جبهة النصرة» لم تقاتل وحدها ضد قوات «جبهة ثوار سوريا» التي يتزعمها جمال معروف، وحركة «حزم» المدعومة أمريكيا والمتحالفة معها، بل شاركت كل من ألوية «صقور الشام» و«أحرار الشام»، التابعة للجبهة الإسلامية في ذلك القتال بضراوة، مشيرا إلى أن بعض الألوية الإسلامية «تجد منذ زمن في قوات معروف عقبة أمام وجودها، نظرا لأنها تستحوذ على معظم الدعم الخارجي»، في حين تجد النصرة في «جبهة ثوار سوريا» حليفا للغرب الذي يقوم باستهداف مقراتها عبر غارات التحالف، وأن خطوة القضاء على معروف هي استباق لضرب حليف الغرب المرتقب الذي يعتقد أنه سيقوم بمهمة القتال برا ضد «النصرة» وباقي الفصائل الإسلامية الموضوعة على لائحة أهداف التحالف.
وكانت «جبهة النصرة» بمشاركة مقاتلين إسلاميين، سيطرت الأسبوع الماضي على مقرات «جبهة ثوار سوريا» واحتلت معقل جمال معروف، وهو عضو في هيئة أركان الجيش السوري الحر، في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، علما بأن معروف وحليفته «حركة حزم»، يمثلان فصائل المعارضة المعتدلة في شمال سوريا.
ويبعث مشهد سيطرة جبهة النصرة على مقرات جبهة ثوار سوريا وحركة حزم في قرى ريف إدلب «قلقا بالغا من أن تتخذ (النصرة) من جبل الزاوية مركزا يكون نواة ولادة إمارة إسلامية لها»، كما قال المصدر، مشيرا إلى أن «(النصرة) استفادت من التعاطف الشعبي معها بعد استهدافها من قبل غارات التحالف». كما يشكل جبل الزاوية أرضا مناسبة للتنظيم المعروف بإتقانه حرب العصابات.
ويقول ناشطون، إن «النصرة» استخدمت أسلوب «الخديعة» بادعائها قبولها قوات للسلم تتشكل من 15 فصيلا، وتتولى مهمة الفصل بين «النصرة» وقوات معروف، للتخفيف من عدد الضحايا.. «لكنها استكملت مشروعها التوسعي في ريف إدلب الذي انتهى بإخراج جبهة ثوار سوريا منها».
وكانت «النصرة» قد اتخذت قرار السيطرة على ريف إدلب بعد خسارتها لبلدة «مورك» في ريف حماه. واستبقت «النصرة» حربها على جبهة ثوار سوريا باستيلائها على عدة قرى كانت تحت سلطة النظام، كما ضربت مقرات له في المدينة الخاضعة لسيطرته، ومنها مبنى المحافظة، وذلك لخروجها بمظهر المنتصر في إدلب قبل أن تلتف للقتال ضد قوات معروف في السادس والعشرين من الشهر الماضي. وقال معارضون سوريون، إن السلوك التوسعي لـ«جبهة النصرة» اليوم، يذكر بسلوك تنظيم داعش الذي عمل على تصفية خصومه من فصائل الجيش الحر عبر الاشتباك المباشر أو تصفية قادتها بالاغتيال، تحقيقا لأهداف التنظيم التوسعية وإعلان دولة الخلافة.
وقال ناشط من إدلب لـ«الشرق الأوسط»، إن أهداف «النصرة» التوسعية «كانت تظهر ملامحها بشكل واضح قبل المعارك الأخيرة، حيث خاضت عدة معارك ضد (جبهة ثوار سوريا) امتدت على فترات من الأشهر الماضية، بدءا من شهر يونيو (حزيران) الماضي، لكن إعلام الثورة كان يتغاضى متعمدا عن تلك الأحداث تحت ذرائع واهية، منها المناداة بعدم الفتنة بين المقاتلين كي لا تنحرف بوصلة الصراع ضد نظام (بشار) الأسد، وعدم انشغال القادة في حروب داخلية من شأنها تقوية النظام». ولفت المصدر إلى أن «(النصرة) استخدمت في حربها ضد جبهة ثوار سوريا عددا من الوسائل، منها الحملة الإعلامية على جمال معروف واتهامه بالفساد والسرقة وقتل المدنيين ودفنهم في مقابر جماعية، إضافة استخدامها المحاكم الشرعية والضغط للإفتاء بخروج جبهة ثوار سوريا وقيادتها عن الشرع».
وكانت حركة حزم التي أعلنت وقوفها إلى جانب «جبهة ثوار سوريا» في قتال النصرة قد أجبرت هي أيضا على الانسحاب من ريف إدلب. لكن ورقة تفاهم قد أبرمت بين «حزم» و«النصرة»، نصت على تحييد حلب عن الصراع، مخافة من امتداد الخلاف إلى حلب وريفها، الأمر الذي يخشى أن يؤدي إلى ضياع حلب ومعاودة النظام سيطرته عليها. واتفق الطرفان في ورقة التفاهم الموقعة من قبل ممثلين عنهما، وهما أحمد الديري وأبو حفص البغدادي، على تحييد حلب عن الصراع وإطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين وإزالة حواجز حركة حزم من طريق الكاستيلو حتى دوار الجندول، وحواجز النصرة من دوار بعيدين حتى داخل حلب، إضافة إلى تواصل التعاون بين «حزم» و«النصرة» في المواقع التي يحاربان فيها معا ضد النظام.
كما شهد على التحالف مندوبون عن جيش المجاهدين والجبهة الإسلامية وجبهة أنصار الدين وحركة نور الدين الزنكي وكتائب أبو عمارة والمجلس العسكري لمدينة حلب والمجلس المحلي لمدينة حلب.
(الشرق الأوسط)
تقدم المعارضة في درعا بعد السيطرة على «نوى» يمهد لطرد النظام من القنيطرة
سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس، على بلدة نوى الواقعة في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوب البلاد، بعد أشهر من الاشتباكات، وهو ما وصفته مصادر المعارضة السورية بـ«التقدم الاستراتيجي» كونه «يقطع خطوط إمداد النظام إلى محافظة القنيطرة في الغرب، ما يمهد للسيطرة الكاملة على المحافظة» الحدودية مع إسرائيل. وأعلنت كتائب معارضة تنتمي إلى الجيش السوري الحر في بيان نشر على الإنترنت، أنها تمكنت من تحرير عدة مناطق في نوى، وأن المدينة باتت اليوم «محررة بالكامل»، فيما نشرت «جبهة النصرة» على الإنترنت أيضا صورا لأعلام لها قالت: إنها رفعت في نوى.
في المقابل، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري سوري قوله: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت «في منطقة نوى بريف درعا مناورة لإعادة الانتشار والتموضع، بما يتناسب مع طبيعة الأعمال القتالية المقبلة».
وجاءت السيطرة على المدينة، بعد أشهر من المعارك العنيفة، تخللها قصف عنيف أطلقته القوات النظامية بالصواريخ والطائرات لأنحاء في المدينة والمناطق المحيطة فيها، وذلك منذ شهر يونيو (حزيران) الفائت.
وقالت مصادر المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» إن هذا التقدم «يعد استراتيجيا في المنطقة»، كونه يتيح لقوات المعارضة «قطع طرق الإمداد من مواقع النظام في درعا إلى القنيطرة»، وهي المحافظة الحدودية مع إسرائيل التي سيطرت المعارضة قبل شهرين على معبرها الأساسي مع بلدات هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وتحكم السيطرة الآن على جزء كبير من المحافظة. وقالت المصادر إن هذا التقدم «يعني تسهيل عملية السيطرة على القنيطرة بالكامل التي تمر الإمدادات إليها عبر الريف الغربي لدرعا، وفتح طريق العبور إلى جنوب دمشق عبر بلدات الغوطة الغربية».
وأكدت مصادر المعارضة أن الهجوم كان «واسع النطاق، وشاركت فيه فصائل بارزة في الجيش السوري الحر إلى جانب كتائب من جبهة النصرة» التي يعد جنوب سوريا معقلا لها، وتقاتل بنحو 1800 مقاتل، بحسب مصادر هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، مشيرة إلى أن معظمهم «من أبناء المنطقة، وينسقون بشكل دائم مع فصائل الحر».
وتأتي سيطرة الكتائب المعارضة وجبهة النصرة معا على مدينة نوى، بعد أيام قليلة من تقدم جبهة النصرة في ريف إدلب شمال غربي سوريا إثر قيامها بطرد مقاتلين معارضين ينتمون إلى كتائب معتدلة منها.
وقال ناشط في درعا لوكالة «الصحافة الفرنسية» إنه «في الشمال، هناك اختلافات آيديولوجية بين مقاتلي الجيش السوري الحر ومقاتلي جبهة النصرة. لكن هنا في درعا، العلاقات العشائرية هي التي تطغى، ولذا فإنه لا اختلافات مماثلة هنا». وفي دمشق، قتل 5 مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم في منطقة تقع على الأطراف الشمالية لدمشق. وقال المرصد إن «مجهولين اغتالوا اليوم (أمس) 5 مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة في شمال دمشق»، مشيرا إلى أن جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التأكد منها بعد.
من جهة أخرى، قتل 21 مدنيا بينهم طفل وامرأة وأصيب 100 شخص آخر في غارات وقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري واستهدف مدينة الباب الواقعة في ريف محافظة حلب (شمال) الشمال الشرقي أول من أمس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعد الهجوم الجوي، الأعنف على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» منذ أواخر العام الماضي، وكانت مواقع «داعش» قد تعرضت لقصف من قبل طائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، 4 مرات على الأقل.
وأفاد المرصد بأن التنظيم «استدعى السبت العشرات من عناصره، من مقراته وتمركزاته بالقرب من الحدود السورية – التركية، بريف حلب الشمالي الشرقي، وجمعهم في مقار له بمدينة الباب، أحد معاقله بريف حلب الشرقي وأرسلهم الأحد في دفعات متتابعة، إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم، كمرحلة تمهيدية، لإرسالهم من أجل المشاركة في القتال بمدينة كوباني»، التي بدأ التنظيم هجومه على ريفها في 16 من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وقتل نحو ألف شخص من الطرفين منذ إطلاق الهجوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 1013 شخصا قتلوا في معارك مدينة كوباني بين تاريخ بدء الهجوم ومنتصف الليل (الماضي)، أغلبهم من مقاتلي تنظيم «داعش» وعددهم 609 مقاتلين. وأشار إلى أن 363 مقاتلا ينتمون إلى (وحدات حماية الشعب الكردية) التي تدافع عن المدينة «إلى جانب 16 مقاتلا مواليا لها، ومتطوعا سوريا واحدا قاتل معها، و24 مدنيا».
وأوضح أن الحصيلة تلك لقتلى المعارك في محيط وداخل المدينة لا تشمل أعداد مقاتلي التنظيم الذين قتلوا في غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
كما ينفذ عناصر قوات البيشمركة الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية قبل أكثر من أسبوع «قصفا مكثفا» ضد مواقع «داعش» في إطار هذه المعركة. وأفاد المرصد بأن الريف الغربي للمدينة شهد أمس قصفا عنيفا من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب حيث استهدف القصف تمركزات لتنظيم «داعش»، إلى جانب تبادل لإطلاق في عدة مناطق.
في موازاة ذلك، شهدت مدينة حلب في اليومين الماضيين 3 عمليات اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، استهدفت إحداها قياديا ينتمي إلى الجبهة الإسلامية، والثانية قياديا في جبهة النصرة، والثالثة قياديا في تجمع ألوية مقاتلة، وفقا للمرصد السوري.
(الشرق الأوسط)
حزب درزي مؤيد لدمشق يرفض إدخال جرحى المعارضة إلى لبنان
أعلن قيادي درزي لبناني موال للنظام السوري أمس، رفض حزبه إدخال الجرحى السوريين المعارضين الذين يصابون في معارك ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى الأراضي اللبنانية «مهما كانت الأسباب»، مشيرا إلى أن «سقوط هذا العدد من قوات الدفاع الوطني في البلدات الدرزية السورية كان له الوقع الكبير عند أبناء الطائفة في بلدات حاصبيا (الحدودية مع سوريا) والجبل». ورفعت مخاوف الدروز في حاصبيا وراشيا (جنوب شرقي لبنان)، وتيرة القلق من توتر بين أهالي بلدات هذه المناطق، مع أهالي منطقتي شبعا والعرقوب المحاذيتين لها، وتسكنها أغلبية من الطائفة السنية. وطمأن النائب اللبناني قاسم هاشم أمس، إلى أن هذه المخاوف «يتم تضخيمها على أكثر من مستوى في ظل الإجراءات التي يتخذها الجيش الوطني والقوى الأمنية لمنع دخول السوريين إلى شبعا والعرقوب عبر الممرات الجبلية وتحت أي ذريعة أو مبرر»، مشددا على أنه «من غير المسموح لأي كان ولأي جهة انتمى زعزعة العلاقات بين أبناء المنطقة».
وكان الجيش اللبناني، منع يوم الخميس الماضي 7 جرحى من مقاتلي المعارضة السورية في جبل الشيخ من الدخول إلى شبعا، كانوا قد أصيبوا خلال المعارك مع مقاتلين موالين للجيش السوري، وذلك إثر معارك قتل خلالها نحو 27 من قوات الدفاع الوطني في مناطق درزية في جبل الجيش، على الرغم من تجديد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط تحذيره من «استخدام الدروز في سوريا لمواجهة الثورة».
وأعلن وليد بركات، الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني الذي يتزعمه الوزير الأسبق المؤيد لدمشق وئام وهاب، رفض حزبه إدخال الجرحى السوريين إلى الأراضي اللبنانية مهما كانت الأسباب، قائلا إن «ما يحدث في الأراضي السورية لا ينعكس على علاقات الأهالي وأبناء بلدات شبعا والعرقوب وحاصبيا بجنوب شرقي لبنان لأنهم يشددون ويجمعون على الحفاظ على الاستقرار في منطقتهم، وخياراتهم لا تلتقي مع جماعات إرهابية مثل (النصرة) و(داعش)»، مشيرا إلى أن «الجميع يتعاطى مع ما يحدث في جبل الشيخ والبلدات السورية المتاخمة للأراضي اللبنانية بروح من المسئولية». وأضاف: «ونحن نرفض إدخالهم إلى الأراضي اللبنانية مهما كانت الأسباب».
في غضون ذلك، أشار دروز لبنانيون يقيمون في منطقتي راشيا وحاصبيا، إلى ارتفاع منسوب القلق نتيجة الأحداث الاشتباكات بين دروز وفصائل المعارضة السورية على المقلب الآخر من الحدود، مؤكدين أنهم «مستعدون للدفاع عن مدنهم وقراهم بالسلاح إذا تعرضوا لهجمات من قبل المسلحين».
وقال علي فايق من كوادر الحزب الاشتراكي الذي يترأسه النائب اللبناني وليد جنبلاط، في بلدة راشيا ذات الأغلبية الدرزية، إن «المخاطر التي تحصل في هذا الشرق صارت على مقربة كبيرة وهي تلفح وجوهنا وحياتنا. وأضاف في تصريح لوكالة «رويترز»: «وجودي في منطقتي هو حياتي. نحن من هنا. لن نرحل. وعندما يأتي أحد ما ويهدد هذا الوجود، معناه أن حياتي مهددة وبالتالي لي الحق في استخدام كل ما يمكن أن يستخدم للبقاء في أرضي».
لكن اللجوء إلى الأمن الذاتي، يلاقي معارضة من المسئولين الدروز. وقال المتحدث باسم الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، إنه «بغية تعزيز الأمن اقترح الحزب زيادة عدد أفراد الشرطة البلدية لمراقبة الوضع في بلدات المنطقة حتى يتمكنوا من إبلاغ الجيش عن أي نشاط مشبوه». وأضاف: «نحن ضد أي من التدابير الأمنية التي سيتم اتخاذها بشكل مستقل عن جهاز الدولة».
وأكد الريس أن هناك قلقا وخوفا لدى مواطني راشيا «لكنه لا يقتصر على مواطني تلك المنطقة إنما في كل قرى لبنان»، مؤكدا أنه «ليس الدروز فقط الذين لديهم هذا القلق.. إذا كانت هناك أي مخاطر فالأمر لا يقتصر على طائفة الموحدين الدروز، إنما على كل لبنان».
(الشرق الأوسط)
أبو سمية» ثاني انتحاري بريطاني في صفوف «داعش»
كشفت مصادر موثوقة أن أصوليا بريطانيا من جماعة «المهاجرون»، التي تزعمها القيادي السوري عمر بكري، المحتجز الآن في سجن رومية بلبنان، فجّر نفسه بسيارة محملة بـ8 أطنان من المتفجرات، وسط تجمع للشيعة، وقتل العشرات، من بينهم قائد عسكري كبير في قضاء بيجي بالعراق، ليصبح ثاني انتحاري بريطاني بـ«داعش». وقالت صحيفة «ذي صنداي تايمز» البريطانية إن أصوليا بريطانيا فجر نفسه، يوم الجمعة الماضي، في مدينة بيجي العراقية، ليصبح ثاني انتحاري في تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، موضحة أن الانتحاري هو كبير أحمد، الملقب بـ«أبو سمية» البريطاني، وأب لـ3 أطفال من مدينة ديربي. في حين أكد انجم شودري الأمين العام السابق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتين حلتا نفسيهما بعد هجمات لندن 2005، لـ«الشرق الأوسط» أن «أبو سمية» البريطاني كان من القيادات الفاعلة في التنظيم الأصولي، وكثيرا ما شن مظاهرات من أجل الدعوة ضد «المثلية الجنسية» في الشارع البريطاني، وفي منطقة ديربي على وجه الخصوص، أو بالقرب من مجلس العموم البريطاني.
وأشاد تنظيم داعش بالانتحاري البريطاني، ووصفه بـ«أحد فرسان الدولة»، مشيرا إلى أنه «قاد سيارة محملة بـ8 أطنان من المتفجرات وفجرها وسط تجمع للشيعة، مما خلف عشرات القتلى، من بينهم قائد عسكري كبير».
وبينت «صنداي تايمز» البريطانية أن كبير أحمد غادر المملكة المتحدة تاركا زوجته وأطفاله للانضمام إلى تنظيم جند الشام العام الماضي، قبل أن ينضم لاحقا إلى تنظيم داعش في سوريا، لافتة إلى أنه كشف في لقاء صحافي الصيف الماضي عن أنه يتطلع ليصبح شهيدا. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: «إننا نعلم بشأن تقارير عن وفاة بريطاني بعملية انتحارية في شمال العراق»، مضيفا أن «الوزارة تنظر في هذه التقارير».
يُذكر أن كبير أحمد هو ثاني بريطاني ينفذ هجوما انتحاريا لصالح تنظيم «داعش»، بعد أن فجر عبد الوحيد مجيد (41 عاما)، من كرولي في وست ساسكس، شاحنة محملة بالمتفجرات في سجن بحلب في سوريا، يوم السادس من فبراير (شباط) الماضي.
وفي يوم الخميس، السادس من فبراير الماضي، ركب مجيد فيما يبدو شاحنة مدرعة محملة بالمتفجرات. وكانت هناك فتحات ضيقة في الغطاء الخارجي المدرع من الشاحنة تسمح له برؤية الطريق أمامه وإلى جانبه. ووسط إطلاق كثيف للنيران، قاد مجيد الشاحنة مباشرة باتجاه بوابات السجن. ويعتقد المقاتلون المحليون الذين التحق بهم مجيد أن الانفجار سمح لمئات السجناء بالهرب، لكن لا يمكن التحقق من ذلك بطريقة مستقلة.
وأبرز الهجوم الانتحاري آنذاك ومقتل مجيد مدى ما ينتاب الحكومة البريطانية من قلق مكّن تنامي التشدد، بسبب الانخراط في ميادين قتال أجنبية. وقالت مصادر أصولية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن كبير أحمد تمت إدانته مرتين، بتهمه كراهية المثليين، حيث كان ضمن 30 مسلما متشددا رفعوا لافتات معارضة للمثلية الجنسية، وهاجموا مظاهرة تدعو لحقوق المثليين في أغسطس (آب) 2011.
بينما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الأصولي البريطاني والمعروف بـ«أبو سمية»، أدين بارتكاب جرائم كراهية للمثليين، كما أنه قتل زعيم شيعي بارز في الانفجار، الذي وقع في مدينة بيجي بشمال العراق، أمس. وفي فبراير 2012، أصبح أبو سمية واحدا من المواطنين الأوائل في المملكة المتحدة، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرا، بتهمة توزيع منشورات معادية للمثلية الجنسية. وكانت اللافتات مكتوبا عليها، شعارات «المثلية الجنسية جريمة ضد الله»، كما ردد المتظاهرون أن «المثليين جنسيا سيذهبون إلى الجحيم، وأنهم يتمنون الموت بالإيدز».
وأكدت «ديلي ميل» البريطانية أن «أبو سمية»، شغل الرأي العام بعد حواره مع الـ«بي بي سي»، عندما صرح بأنه ضمن نحو 500 بريطاني يقاتلون في صفوف «داعش»، ووقعوا على قوائم العمليات الانتحارية، وأنهم جميعا يتنافسون على تنفيذ تلك العمليات، كما قال: «على الغرب توقع الهجمات الإرهابية على أرضه بعد الهجوم الظالم عليهم»، على حد قوله.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبير أحمد كان قبل تطرفه متزوجا ولديه طفلة، ويعمل مستشارا في مركز الخدمات الاستشارية الآسيوي في نورمانتون بديربي.
(الشرق الأوسط)
معصوم على موعد مع السيستاني غدا قبيل توجهه إلى السعودية
أكد مصدر رسمي عراقي مسئول أنه لا توجد صلة بين الزيارة التي يقوم بها الرئيس فؤاد معصوم إلى السعودية غدا وبين لقائه المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في اليوم نفسه.
وقال المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «التزامن بين موعد لقاء الرئيس معصوم بالسيد السيستاني مع موعد زيارته إلى المملكة على رأس وفد وزاري رفيع المستوى حكمته المصادفة»، مشيرا إلى أن «الدعوة الرسمية من قبل المملكة تزامن وصولها مع موافقة المرجعية العليا في النجف على استقبال المرجع الأعلى للرئيس بعد أن كانت المرجعية تجنبت خلال السنوات الـ4 الماضية مقابلة السياسيين».
واللافت أن لقاء السيستاني معصوم سبقه لقاء مماثل بين المرجع ورئيس الحكومة حيدر العبادي قبل ساعات من توجه الأخير إلى طهران في زيارة رسمية في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وحول دلالات لقاء السيستاني ومعصوم، أكد الأستاذ في الحوزة العلمية والمقرب من المرجعية العليا في النجف، حيدر الغرابي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المرجعية الدينية لا تبني علاقاتها مع السياسيين على أسس شخصية وإنما على الأداء السياسي والحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، وبالتالي فإن رفضها مقابلة السياسيين خلال الحكومة السابقة جاء بناء على رؤية موضوعية، حيث كانت الدولة معطلة إلى حد كبير سواء على مستوى الوزارات الأمنية أو الخدمات، بينما كانت المرجعية تدعو إلى بناء دولة، وهو ما لم تلتزم به الحكومة السابقة»، مشيرا إلى أن «القيادة السياسية العراقية الجديدة لا بد أن تلتزم برؤية المرجعية في بناء الدولة على أسس صحيحة لا حزبية ولا طائفية، وبالتالي متى ما التزمت بهذه الرؤية ستكون محل ترحيب من قبل المرجعية، وفي حال تخلت عن هذا الالتزام فإن المرجعية لا يهمها من سيكون على رأس السلطة، إذ إن كلا من المالكي والعبادي من الحزب نفسه والكتلة نفسها، ولكن تميزهما الرؤية والبرنامج». وأوضح الغرابي أن «المرجع الأعلى يبارك الخطوات الصحيحة التي يقوم بها السياسيون سواء في سياق ما يعملونه في الداخل على مستوى ترصين الجبهة الداخلية أو في الخارج، حيث الانفتاح المدروس على المحيطين العربي والإقليمي».
وفيما يأتي لقاء معصوم بالسيستاني بعد قطيعة من قبل مرجعية النجف للسياسيين طوال عهد الحكومة السابقة التي كان يترأسها نوري المالكي، فإن زيارته إلى السعودية تأتي في سياق انفتاح العراق، بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة العبادي، على المحيط العربي. وكان الرئيس معصوم قد أبلغ «الشرق الأوسط» في أول حديث له مع وسيلة إعلام عراقية وعربية وعالمية بعد تسلمه منصبه رئيسا للجمهورية في 24 يوليو (تموز) الماضي بأنه سيعمل على إصلاح العلاقات العراقية- الخليجية، مؤكدا أن «التأييد الذي حصلنا عليه من خلال برقيات الدعم لا سيما من المملكة العربية السعودية أعتقد أنها ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات؛ لأنني أرى أن هناك ترابطا جدليا بين العراق ودول الخليج. ونود تحديدا أن تكون علاقات العراق مع المملكة علاقات متينة ودائمة ومتطورة، وسنعمل على ذلك في القريب العاجل».
في السياق ذاته، أوضح الدكتور عامر حسن فياض عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «السياسة تعتمد مبدأ الأولويات، وطالما أن أمامنا تحديا كبيرا هو (داعش) فلا بد من اتخاذ إجراءات تتناسب مع حجم هذا التحدي، وبالتالي فإن اتفاق الفرقاء السياسيين على مكافحة خطر الإرهاب يتطلب تحالفات لأن الخطر لم يعد خطرا محليا، بل هو خطر عابر للحدود»، مشيرا إلى أن «المواجهة يجب أن تكون عالمية، وهو ما يتطلب منا البحث عن حلفاء إقليميين وعالميين».
وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر دبلوماسية في الرياض، أن الرئيس العراقي سيلتقي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مصطحبا وفدا رسميا، يضم عددا من الوزراء السياديين، للتباحث في الأوضاع السياسية والأمنية، التي تهم البلدين. وأشارت المصادر إلى أن مباحثات معصوم ستتناول الملفات الأمنية في الساحة العربية، خصوصا الأوضاع العراقية، ومحاربة الإرهاب كون أن السعودية إحدى دول التحالف الدولي ضد «داعش» والإرهاب.
(الشرق الأوسط)
وزير الدفاع العراقي يعلن إصابة البغدادي بغارة أمريكية في الموصل
تضاربت الأنباء بشأن إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية أمريكية استهدفت الليلة قبل الماضية اجتماعا لقادة التنظيم في قضاء القائم غرب العراق. وفي رواية أخرى، رتلا من عربات التنظيم قرب الموصل.
ففيما قالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي في بيان إن التحالف شن سلسلة ضربات على «تجمع لقادة تنظيم داعش بالقرب من الموصل» مساء الجمعة دمرت قافلة مؤلفة من «10 شاحنات مدرعة» تابعة للتنظيم لكنها غير متأكدة مما إذا كان البغدادي ضمنها، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مساء أمس عن إصابة البغدادي في الغارة. وكتب العبيدي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تأكدت إصابة أبو بكر البغدادي في الغارة الجوية لقوات التحالف على اجتماع لأبرز قادة التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل ليلة الجمعة الماضية ومقتل نائبه وساعده الأيمن أبو مسلم التركماني.. اللهم لا تشفيه وعجل بهلاكه».
من جهته، قال مسئول رفيع في الاستخبارات العراقية رفض كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «لغاية الآن لم تتوفر معلومات دقيقة» عن البغدادي، مضيفا أن المعلومات عن مقتل الأخير هي «من مصادر غير رسمية ولم يتم تأكيدها إلى حد الآن، ونحن نعمل على ذلك».
بدوره، قال سعيد مموزيني، مسئول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوي، لـ«الشرق الأوسط» إن البغدادي أصيب قبل أكثر من 20 يوما في رأسه جراء قصف لطيران التحالف الدولي على منشاة الكمدي شمال الموصل، مستبعدا وجود البغدادي ضمن الرتل الذي استهدف مساء الجمعة. وتابع مموزيني أن البغدادي أصيب برأسه إصابة بالغة نقل على أثرها إلى سوريا ومنها إلى دولة أخرى، لم يسمها. واستبعد مموزيني أن يكون البغدادي ضمن الرتل، موضحا أن «البغدادي لن يخرج في رتل كبير قط، وحسب المعلومات الواردة إلينا من داخل الموصل فإنه طيلة فترة وجوده في الموصل كان يقود سيارته بنفسه أو يتجول برفقة سائق واحد فقط لكي لا يتم التعرف إليه، فضلا عن أنه حلق لحيته».
لكن شاهدي عيان أبلغا وكالة «رويترز» بأن ضربة جوية استهدفت منزلا كان يجتمع فيه كبار قادة «داعش» قرب بلدة القائم الحدودية بمحافظة الأنبار الغربية. وأضافا أن مقاتلي «داعش» أخلوا مستشفى حتى يتسني علاج جرحاهم. وقال الشاهدان إن المتشددين استخدموا مكبرات الصوت لحث السكان على التبرع بالدم.
من ناحيته، أكد فارس إبراهيم، عضو مجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش» في الأنبار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأنباء المؤكدة التي وردتنا أن الغارة الأمريكية أوقعت خسائر كبيرة منها مقتل عدد من قيادات تنظيم داعش بالإضافة إلى تدمير العشرات من الآليات والمصفحات»، مشيرا إلى أنه «في الوقت الذي لا نستطيع فيه التأكيد بشأن إصابة البغدادي لكنه وحينما جيء به إلى مستشفى القائم لم يسمحوا لأحد برؤيته مكتفين بالقول إنه شخصية مهمة جدا ومن ثم تم نقله إلى سوريا وهو ما يجعلنا نرجح فرضية أن يكون المصاب هو البغدادي نفسه».
من ناحية ثانية, قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن قراره بمضاعفة عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في العراق يمثل مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم داعش وليس دلالة على أن استراتيجيته في المنطقة باءت بالفشل.
وأضاف أوباما في حديث لمحطة «سي بي إس» أمس أن المرحلة الأولى تمثلت في تشكيل حكومة عراقية تتمتع بالمصداقية ولا تقصي أحدا. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله إن إرسال 1500 جندي أمريكي إضافي يشير أيضا إلى تحول من استراتيجية دفاعية إلى استراتيجية هجومية. وأضاف أن الضربات الجوية «كانت فعالة للغاية في إضعاف قدرات (داعش) وإبطاء التقدم الذي يحرزونه.. نحتاج الآن إلى قوات برية.. قوات برية عراقية تستطيع البدء في صدهم». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم يستبعد أوباما إرسال مزيد من القوات مستقبلا، إلا أنه أكد أن الخطة الحالية تقضي بتراجع عدد الجنود في العراق مع مرور الوقت.
(الشرق الأوسط)
الوضع في القدس يتصدر مباحثات العاهل الأردني مع فيديريكا موغيريني
تصدر الوضع في القدس، والظروف المحيطة بعملية السلام، مباحثات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي جرت في قصر الحسينية أمس مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وأكد الملك عبد الله الثاني على أن الأردن، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وحمايتها والمحافظة عليها، يقف في وجه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف هذه المقدسات، خصوصا في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك. كما أكد، في هذا الإطار، ضرورة تكثيف الجهود من جديد لتهيئة الأجواء لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق تقدم في عملية السلام من خلال العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيزان) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى الدور المهم للاتحاد الأوروبي في دعم هذه الجهود، والذي يجب أن يستمر ويتواصل وصولا إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة.
وشدد، خلال اللقاء، على الحاجة إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التطرف ومكافحة الفكر التكفيري والحركات الإرهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء، مبينا أن هذا الفكر لا يمت إلى الإسلام بأي صلة. وفيما يتصل بالأزمة السورية، جدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة وتداعياتها، لا سيما استضافة المملكة لأعداد كبيرة من اللاجئين، وما شكله من أعباء كبيرة جدا على موارد الأردن وإمكاناته وبنيته التحتية، خصوصا في محافظات الشمال والوسط، موجها الشكر للاتحاد الأوروبي الذي كان سباقا في تقديم الدعم للأردن في هذا المجال، وداعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعدته وزيادتها بما يتناسب مع حجم الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين.
من جهتها، وضعت المسئولة الأوروبية العاهل الأردني في صورة لقاءاتها مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال جولتها الراهنة في المنطقة، تأكيدا على حرصها واهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود السلام. وعبرت عن تقديرها لدور الأردن وجهوده في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط، مع الحرص على تطوير علاقات التعاون والصداقة والشراكة مع الأردن في مختلف المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة ويخدم قضايا المنطقة ويعالج تحدياتها. يشار إلى أن موغيريني، تزور الأردن ضمن جولة لها في المنطقة بعد توليها هذا المنصب مطلع الشهر الحالي.
على صعيد متصل شدد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أمس على أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى المبارك تعد «طعنة» في كل تفكير بالسلام، قائلا: «إن التطورات التي حصلت بالقدس خلال الأسابيع الأخيرة لا تدل على أخطاء إدارية أو تجاوزات من أفراد متطرفين بل هي خطة حكومية ونوايا واضحة لتغييب الحقائق في الأماكن المقدسة وخاصة بالأقصى». وأضاف النسور خلال مؤتمر صحافي عقده أمس: «إن حكومتنا تدين وبأقوى الكلمات التطورات الأخيرة التي حصلت في القدس، خاصة وأنه كان بإمكان سلطات الاحتلال أن تحول دون وقوعها».. متسائلا في الوقت ذاته: هل أصبح الأقصى لعبة انتخابية إسرائيلية؟
وحول استدعاء السفير الأردني لدى تل أبيب وليد عبيدات للتشاور على خلفية هذه التطورات، أكد النسور على أن هذا الاستدعاء كان له وقع سياسي كبير، كما أن غضبة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يحظى بمكانة مؤثرة في العالم، إزاء الانتهاكات التي وقعت في الحرم القدسي الشريف، جعلت من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يحرص على الاتصال به واتخاذ إجراءات ليست كافية ولكنها في الاتجاه الصحيح.
وعن المطالبات بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل (وادي عربة).. قال النسور: «إن المعاهدة يوجد فيها طرفان والإلغاء يحتاج لاستعدادات كما أن احترام الاتفاقية متوجب ليس على طرف دون الآخر بل على الطرفين، كما أن هناك نتائج تترتب عليها، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو أمنية، ويجب أن يكون هناك البديل لإلغائها خاصة وأنها تلزم إسرائيل بالتزامات ضمن القانون الدولي».
وفيما يتعلق بذكرى تفجيرات نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 والتي أسفرت عن مقتل 56 قتيلا ونحو 115 جريحا.. أفاد رئيس الوزراء الأردني بأن هذه الذكرى تعتبر يوما أسود وحزينا على كل الشعب الأردني، متسائلا: ما الذي جناه الأردن والشارع الأردني حتى يتعرض لمثل هذه التفجيرات؟.. لافتا إلى أن الشعب الأردني أصابه من الجراح ما لم يصب شعبا آخر.
ودعا النسور الأردنيين إلى اليقظة «لأنه إذا ما اختلت الصفوف نفد العدو وفتك بأبناء الأردن فتكا وأيضا بأشقائه باسم الإسلام»، لافتا في هذا الإطار إلى ما يجري في سوريا والعراق وغيرهما من الدول، ومنها مالي ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وما تعرض له الجيش المصري في سيناء.
وقال: «إنه لا يوجد عدل مطلق في الأردن ولكننا نحاول إفشاءه وترويجه»، مشددا على ضرورة يقظة ووعي الشعب الأردني وعلى كافة المستويات لإدراك حقائق الساعة، مشددا على أنه لا تسامح مع التفرقة «ولا نقبل التمييز أو التحيز.. وأيضا لا المحسوبية ولا الوساطة».
ونبه رئيس الوزراء الأردني إلى أن الأمة باتت تقتل نفسها، كما أنه لا توجد حقبة في الإسلام مثل ما يحدث اليوم؛ حيث تسيل كل يوم دماء العرب والمسلمين على أيدي العرب والمسلمين، مؤكدا على أن الغرب بات ينظر إلى الأمة العربية والإسلامية على أنها عنوان الفشل والأمن والاستقرار رغم أن الإسلام هو دين السماحة والاعتدال وقبول الآخر.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية إن قرارا لمجلس الوزراء صدر اليوم بخصوص التسهيلات الممنوحة لأبناء الأردنيات من غير الأردنيين، موضحا أنها تسهيلات تشمل مجالات منها بالخصوص التعليم والصحة والعمل والاستثمار والتملك. وأكد المجالي، الذي أشار إلى أن هناك 88 ألفا و983 أردنية متزوجة من غير الأردنيين، أن «كل هذه التسهيلات لا تعني اكتساب الجنسية الأردنية»، موضحا أن القرار المتعلق بالتسهيلات «قرار سيادي ولا وجود قطعيا لضغوط دولية» بهذا الشأن.
(الشرق الأوسط)
الانتفاضة المقدسية تنتشر إلى الداخل الإسرائيلي
شهدت البلدات العربية في إسرائيل، أمس، إضرابا عاما ليوم واحد، وعشرات المظاهرات والاجتماعات، احتجاجا على قيام الشرطة بإطلاق الرصاص وقتل الشاب خير الدين حمدان (22 عاما)، من بلدة كفر كنا في الجليل بدم بارد ومن دون سبب مقنع. وجاء في بيان القيادة العليا لـ«فلسطينيي 48» (لجنة المتابعة العليا) أن هذه هي الحادثة الـ48 التي يقتل فيها شاب عربي برصاص الشرطة؛ «نتيجة لسياسة الضغط السريع على الزناد حينما يكون الطرف الآخر عربيا».
وقد شمل الإضراب كل المجتمع العربي في إسرائيل ومرافقه الأساسية: المجالس المحلية والبلديات والمدارس والمؤسسات التربوية.
وكان المرحوم حمدان قد قتل على يد أفراد الشرطة، من دون أن يشكل خطرا على عناصر الشرطة. وأطلق أفراد الشرطة النار على حمدان الذي كان يعبر عن غضبه على اعتقال شقيقه واحتجاجا على رشه بغاز سام في وجهه. ويبين شريط الفيديو الذي وثق عملية القتل أن حمدان تعرض لإطلاق نار بعد أن أدار ظهره مغادرا المكان.
وشيع جمهور غفير جثمان الشهيد حمدان، مساء أمس، وجرت مظاهرة احتجاج بمشاركة الآلاف انطلقت في كفر كنا احتجاجا على الجريمة، فيما شهد مدخل كفر كنا الشمالي مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة. وانتشرت المظاهرات أمس في البلدات العربية في شتى أنحاء إسرائيل.
وأعلنت الشرطة عن حالة تأهب بدرجة واحدة تحت القصوى، ونفذت حملات اعتقال ليلية في الكثير من البلدات، وأجرت اتصالات مع القادة المحليين، حاولت فيها التأكيد على أنها لا تريد التصعيد، فيما أكد وزير الأمن الداخلي إسحق أهرنوفتش أنه لن يسمح بأن تمتد انتفاضة القدس إلى الداخل الإسرائيلي.
وتصدر هذا الموضوع أبحاث الحكومة، أمس، في جلستها الأسبوعية، وهدد رئيسها بنيامين نتنياهو قائلا: «إسرائيل هي دولة قانون وكل من سيخالف القانون سيعاقب بشدة. لن نتحمل أعمال الشغب والاضطرابات. سنعمل بحزم ضد كل من راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة والمفرقعات، ومن يقوم بقطع الطرق والمظاهرات التي تدعو إلى تدميرنا. لن نقبل بالمزيد من المظاهرات التي تجري في قلب مدننا، حيث يتم فيها رفع رايات حماس أو (داعش) وإطلاق الهتافات (بالروح وبالدم نفديك يا فلسطين). هذه هي فعلا مناشدات إلى تدمير دولة إسرائيل. لقد أوعزت لوزير الداخلية بالعمل بشتى الوسائل، بما فيها النظر في إمكانية سحب الجنسية الإسرائيلية ممن يدعو إلى تدمير الدولة. لقد حان الوقت للقيام بذلك، والجهة التي تقف وراء هذا التحريض هي في مقدمة الأمر، الحركات الإسلامية المختلفة: حماس والحركة الإسلامية في إسرائيل. وفي الصدارة، على الأقل فيما يتعلق بالتحريض الذي نراه في جبل الهيكل، يقف من يسمون المرابطين والمرابطات، وهذه هي حركات تحريضية يموّلها الإسلام المتطرف». وأعلن أنه أوعز إلى الجهات المختصة بإخراجها عن القانون.
وحرص نتنياهو على مهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما يفعل في كل خطاب في الشهر الأخير. فقال: «الجهة الأخرى التي تقف وراء هذا التحريض هي السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن. وموقع الإنترنت الرسمي التابع لحركة فتح، وهي العمود الفقري للسلطة، قد ادعى في الأيام الأخيرة أن الشعب اليهودي لم يعش هنا قط، وأن الهيكل اليهودي لم يكن هنا قط، وأن ملوك وأنبياء إسرائيل: شلومو (سليمان) وديفيد (داود) ويشعياهو ويرمياهو- ليسوا إلا خرافة. وهذه محاولة مكشوفة لا تهدف فقط إلى تشويه الحقيقة العصرية فحسب، بل هي تسعى أيضا إلى تشويه الحقيقة التاريخية».
(الشرق الأوسط)
قائد شرطة أفغاني يبث الخوف في نفوس حركة طالبان
بينما كان يحاول شخص متواضع أن يُكذب ما يقال عن الجنرال عبد الرازق بوصفه شخصية تتسم بالشجاعة والقسوة على حد سواء، ونعته بالشخصية الصارمة التي استطاعت إبعاد حركة طالبان عن ولاية قندهار، قال قائد شرطة ولاية قندهار البالغ من العمر 37 عاما بنظراته الصبيانية وابتسامته المترددة، وهو يتحدث في حديقة منزله الذي يخضع لحراسة مشددة: «لا أعتقد أن الناس يخافون مني»، مضيفا: «على أقل تقدير لا أريدهم أن يخافوا مني».
ولكن كثيرا ما تقترن كلمة «الخوف» بالجنرال عبد الرازق، أحد الضباط المفضلين لدى المسئولين الأمريكيين، الذي يعد (وفقا لمعظم التقديرات) الرجل الأقوى في جنوب أفغانستان وأحد الأثرياء. فمنذ أن كلف بمهمة تحقيق الأمن بولاية قندهار منذ 3 سنوات، تمكن من فرض سلام مضطرب في هذه المدينة التي كانت في السابق معقل حركة طالبان، حيث تراجعت هجمات المسلحين في المدينة بواقع الثلثين، طبقا للتقديرات الغربية.
ووفقا للخبراء، فإن اسمه يثير الفزع في نفوس طالبان. ولكن هذه المكاسب التي تمكن من تحقيقها لطختها روايات حول انتهاكات واسعة النطاق في مجال حقوق الإنسان على يد قوات الأمن.
والآن، بينما تغادر القوات الأمريكية قندهار، يواجه الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني معضلة كيفية التعامل مع الجنرال عبد الرازق، ولكن في ظل تزايد أعمال العنف في المحافظات المجاورة، فعليه أن يقرر ما إذا كان استبدال الجنرال عبد الرازق يعد قرارا ملائما أم لا.
ومن جهته، قال غرايم سميث، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية: «قال مستشارو الرئيس الأفغاني له إن الوقت قد حان لكبح جماح عبد الرازق»، مضيفا: «ولكن من الناحية العملية قد يكون هذا الأمر صعب التحقيق، لأن الرئيس يحتاج أيضا له من أجل الحفاظ على السلام».
عبد الرازق وليد التدخل الأمريكي في أفغانستان. وبرز على الساحة عقب عام 2001 قائد شرطة لبلدة سبين بولدك، تلك البلدة الحدودية القديمة التي تقع على بعد 60 ميلا إلى الجنوب من قندهار، وسريعا ما استطاع بناء سمعة باعتباره عدوا لا يرحم لطالبان.
وحسبما أفاد به زعماء أفغانيون ومسئولون غربيون، فقد تمكن عبد الرازق أيضا من فرض قبضته على التجارة المربحة عبر الحدود، في منطقة تسودها تجارة تهريب المخدرات، مما أتاح له تكوين ثروة شخصية تُقدر قيمتها بما لا يقل عن عشرات الملايين من الدولارات، طبقا لتقديرات عدة.
كما أنه استخدم صلاحياته المكتشفة حديثا لمواصلة العمليات الانتقامية ضد خصومه القبليين، التي كان أسوأها في مارس (آذار) 2006، عندما قتل 16 شخصا بالقرب من سبين بولدك، وألقيت جثثهم في الصحراء المجاورة. ولكن الحلفاء الأقوياء ساعدوا على تحصينه من عمليات التدقيق، فوفقا لما ذكره مسئول بالأمم المتحدة (شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التحدث علنا)، فقد أعاق الرئيس حميد كرزاي، عام 2007 الجهود الغربية لفصل الجنرال عبد الرازق بسبب بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، وأثناء الأيام الأخيرة من بقائه في السلطة في سبتمبر (أيلول)، قام كرزاي بترقية عبد الرازق برتبة ضابط بـ3 نجوم. بينما قام قادة أمريكيون معجبون بمشاعر عبد الرازق المناهضة لطالبان، بتقديم الدعم المادي والمعنوي. وعندما قاد عبد الرازق، قائد شرطة البلدة الحدودية، مقاتليه في قندهار للمساعدة في درء هجمات طالبان لعام 2010، أشاد بعض القادة الأمريكيين بما قام به بوصفه بطلا.
ولكن عقب وفاة أحمد والي كرزاي عام 2011، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس كرزاي الذي قيل إنه أصبح غنيا بفضل تجارة تهريب المخدرات وتمويل وكالة الاستخبارات المركزية، زاد صيته وأصبح مهيمنا بلا منازع. وعن ذلك، قال غول آغا شيرازي، المحافظ السابق وحليف سابق لـعبد الرازق: «عبد الرازق يعد هو الإله والحاكم والرئيس هنا في قندهار»، مضيفا: «هو الملك».
وبالنسبة لطالبان، يُعدّ الجنرال عبد الرازق هدفا ثمينا. وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال في هجوم انتحاري من جانب حركة طالبان منذ عامين، وفي شهر يوليو (تموز) أثناء الاحتفال بعيد الفطر، تعرض منزل عائلته في سبين بولدك لهجمات، مما أسفر عن مقتل اثنين. وفي هذا السياق قال الجنرال عبد الرازق: «لا يهمني عدد المرات التي حاولوا قتلي فيها»، مضيفا: «لن أستسلم البتة». ولكنه يواجه اتهامات أيضا بشأن التكتيكات القاسية التي يتبناها بوصفها تعمل على إذكاء التمرد.
وحسب ما ذكره تقرير حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة العام الماضي، فقد اختفى 81 شخصا من مركز شرطة قندهار في غضون عام. وتمكنت جماعات حقوقية من جمع أدلة تشير إلى وجود سجون سرية، حيث يتعرض المعتقلون للتعذيب بالكهرباء أو الضرب بالأسلاك أو عقوبة الإعدام دون محاكمة. بينما أفاد العاملون بمستشفى ميرويس الرئيس في قندهار باستقبال جثث لمعتقلين سابقين، مع وجود آثار تعذيب على وجوههم، وآثار حفر على جماجمهم.
(الشرق الأوسط)
وزير الإعلام في جنوب السودان: قوات التمرد غير منضبطة
تبادلت حكومة جنوب السودان والمتمردون الاتهامات بعد 24 ساعة من توقيع رئيس الدولة سلفا كير ميارديت ونائبه المقال زعيم التمرد رياك مشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاق وقف إطلاق النار، بينما رفضت حركة التمرد الاتهامات، وقالت إن القوات الحكومية هي التي قادت الهجوم على مواقعها في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، وقد هددت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا (الإيقاد) بأنها ستتدخل عسكريا في حال خرق الأطراف عملية وقف إطلاق النار. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، إن قوات رياك مشار ما زالت تواصل هجومها على الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان). وأضاف أن التعليمات التي أصدرها رئيس البلاد سلفا كير أن تبقى قوات الجيش الشعبي في مواقعها وأن ترد للدفاع عن نفسها، وقال: «قواتنا لن تقف مكتوفة الأيدي في حال الهجوم عليها وتنتظر وسطاء (الإيقاد)، وخصوصا أن هذه الهجمات من قبل مجموعة مشار تحدث كثيرا بعد كل اتفاق ولا تفعل (الإيقاد) شيئا». وقال إن قوات مشار غير منضبطة ولا تخضع للنظام، ولذلك تنتهك وقف اتفاق إطلاق النار في كل مرة وتهاجم مواقع قوات الجيش الشعبي والمدنيين. ومن جانبه، اتهم تعبان دينق، كبير المفاوضين عن الحركة الشعبية المعارضة التي تزعمها رياك مشار في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، القوات الحكومية بأنها شنت هجوما على مواقع الحركة في مدينتي بانتيو وفاريانق في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، والتي ظلت هدفا عسكريا بالكر والفر من قبل الطرفين لموقعها الاستراتيجي ولمصدر النفط فيها والذي توقف منذ اندلاع الحرب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال دينق إن قوات تابعة للجبهة الثورية المكونة من الحركة الشعبية في الشمال وحركة العدل والمساواة وجيش جنوب السودان تقدمت من مدينتي بانتيو وفاريانق وهاجمت مواقع قواته في بلدتي تور والحفرة. وأضاف: «إننا ندين هذا الهجوم السافر من قبل القوات الحكومية وحلفائها على مواقعنا بعد يوم واحد من توقيعنا اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة جوبا»، داعيا وسطاء «الإيقاد» ودول (التروكيا) والأمم المتحدة لإدانة الهجوم وإجراء تحقيق فوري حول الحادثة.
وكان المتحدث باسم المتمردين لول روي كوانج قد اتهم القوات الحكومية بشن هجوم على مواقع قواته في ولايات الوحدة، جونقلي وأعالي النيل بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، وقال إن الحكومة قلبت الوضع ثم ذهبت إلى الإعلام لاتهام حركته. ومع كل اتفاق لوقف الأعمال العدائية تتبادل أطراف النزاع في جنوب السودان الاتهامات بخرق الاتفاق، رغم أن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (الإيقاد) التي ترعى وساطة بين الطرفين حذرت في آخر قمة لها انعقدت الأسبوع الماضي في أديس أبابا الحكومة والمتمردين بقيادة مشار من خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع أمس بشكله النهائي من رئيسي الوفدين نيال دينق نيال من الحكومة وتعبان دينق قاي من حركة التمرد، وقالت «الإيقاد» إنها ستتدخل عسكريا لمواجهة أي خرق، كما أنها ستحظر الأسلحة وسفر المتورطين في هذه الانتهاكات، وقد أمهلت المنظمة الإقليمية الطرفين 15 يوما لحل القضايا الخلافية حول تقاسم السلطة بينهما.
(الشرق الأوسط)
وزير خارجية البحرين: لا يمكن القضاء على تنظيم «داعش» في يوم وليلة
قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، إنه «لا يمكن القضاء على (داعش) بين يوم وليلة»، لافتا إلى أن التحالف الدولي ضد التنظيم اتفق بشكل واضح على مساعدة الجيش العراقي للدفاع عن أرضه، ومساعدة الجيش السوري الحر ليقوم بعمله ضد هذا الإرهاب.
وأوضح وزير الخارجية البحريني خلال مؤتمر صحافي في أعقاب الجلسة الافتتاحية لاجتماع المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب يوم أمس، أن سير الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسوريا هو شأن عسكري بحت تقرره القيادات العسكرية المشاركة في هذا التحالف، وأن مسألة إرسال قوات عسكرية أو ضربات إضافية لـ«داعش» متروك للعسكريين.
وبين الوزير أن جميع التنظيمات الإرهابية متشابهة في أهدافها كـ«داعش» و«القاعدة»، ولكنهما استطاعا في الفترة الأخيرة السيطرة على مناطق وحقول نفطية وتصنيع أسلحة.
ولفت الوزير إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في التأكد من أن جميع المؤسسات والمنظمات الدولية مستعدة لمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه المالية، معربا عن أمله في أن يخرج اللقاء ببيان ختامي بناء يخدم الجميع. بدوره أكد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية في مملكة البحرين، أن مشاركة 29 دولة و7 منظمات دولية في اجتماع المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب يعكس الأهمية البالغة للمؤتمر، وضرورة ضمان استعداد الجميع التام للوجود في الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهاب.
ولفت وزير المالية البحريني إلى أن محاربة تمويل الإرهاب تكمن في إحداث تنظيم عالمي ينظر في كيفية تقوية خطوط الدفاع بتفعيل قنوات الاتصال بين الأجهزة المختلفة وتعزيز التدريب، مع ضمان تطبيق أنظمة واضحة قادرة على مكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى توفير بنية تحتية قوية قابلة للتحدث وفق أفضل الممارسات.
من جانبه، أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، التزام المصرف بمبادئ محاربة تمويل الإرهاب، كجزء رئيس من عمل المصرف وتطبيقه أفضل التشريعات الكفيلة بضمان مراقبة دقيقة لجميع الأمور ذات العلاقة بمكافحة تمويل الأعمال الإرهابية والجرائم المالية.
ناقش الاجتماع آليات الدعم الفني الذي ستقدمه الدول في مكافحة تمويل الإرهاب وسبل مكافحته، وقال السفير حسين مبارك مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القانونية، إنه «تمت مناقشة العلاقة ما بين كيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بتمويل الإرهاب، ودور مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (FATF) وهي تختص بموضوعات أخرى من بينها غسل الأموال وعدم انتشار الأسلحة النووية وكذلك تمويل الإرهاب، وقد ناقشت الجلسة الأولى دور توصيات(FATF) في مكافحة تمويل الإرهاب حيث خرجت المجموعة بتوصيات عام 2012 حول كيفية التعامل مع غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
وأوضح السفير حسين مبارك أن معظم دول الشرق الأوسط لديها تجارب سابقة في مواجهة ومكافحة الإرهاب كون المنطقة هي الأكثر استهدافا في العالم، وقال إن «مصر قدمت رؤية تعتمد على ضرورة مراجعة العقوبات التي أنشأتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد فترة طويلة من اعتمادها واعتماد اتفاقية تمويل الإرهاب التي أقرت في 1997»، مؤكدا أن الوقت قد حان لمراجعة تلك الاتفاقية خاصة وأنها لا تعمل حاليا بكفاءة، مدللا على ذلك بازدياد ظاهرة الإرهاب على مستوى العالم والشرق الأوسط.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصرية أن «داعش» ظاهرة جديدة للإرهاب تحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولي، لتمكنها من السيطرة على مساحات كبيرة واستحواذها على مصادر تمويل من خلال النفط، وقال: «لن تستطيع دولة بمفردها مواجهة التنظيم لأنه يتخذ طابعا دوليا ويتمدد في جزء واسعة من سوريا والعراق ويستحوذ على آبار للنفط ومصاف للبترول».
وقال أبو بكر عبد الحميد وكيل وزارة المالية المصرية إن «الدول المشاركة في اجتماع المنامة أكدت على التزامها بقرارات وتوصيات الأمم المتحدة، وهو أمر مهم في هذه المرحلة». لافتا إلى أن بلاده تهتم بمكافحة تمويل الإرهاب خصوصا أنها تعاني من تهديداته التي صارت تهدد مختلف دول العالم، مشيدا بالنقاشات التي دارت في جلسات المؤتمر، وأضاف أن «مصر تنادي بضرورة تعزيز التعاون الدولي لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، مع ضرورة إعادة النظر في بعض توصيات (FATF)، مع ضرورة تفعيلها وعدم الاكتفاء بكونها توصيات فقط حيث يجب أن تكون ملزمة».
من جانبه أشار موفق الحوري مدير دائرة الدين العام العراقية إلى أن العراق يعاني من عمليات إرهابية واحتلال مدن وقتل أبرياء لا يمت للإسلام بأي صلة، وأكد العراق ليس البلد المستهدف فقط من الإرهاب وإنما المنطقة كلها باتت تعاني من هذه الظاهرة.
كما أشاد الحوري بمدى الاهتمام العالمي بالمشكلة ومحاولات إيجاد السبل في القضاء على منابع الإرهاب التي منحت «داعش» قدرة على التحرك بسهولة والتوسع في مناطق عراقية وسورية بسبب ما تمتلكه من أسلحة وقوة عسكرية، وقال إن «كل تلك الإمكانات لا بد وأن يكون وراءها تمويل ومن الضروري تكاتف كافة دول العالم لمحاربة الإرهاب الذي بات يهدد كل الدول».
ولفت مدير دائرة الدين العام العراقية إلى أن ثلاثة أرباع الموازنة العراقية أصبحت موجهة للجهود العسكرية مما أثر سلبا على الموازنات التشغيلية للدولة، وشدد على ضرورة تكاتف الدول لمحاربة الإرهاب متنوع ما بين تقديم الدعم المادي والخبرات الفنية والعسكرية وبحسب قدرات كل دولة.
(الشرق الأوسط)
خبير أمريكي: مقتل الفرنسي دروغن ضربة كبيرة لتنظيم «خراسان»
قال بول كريكشانك، محلل شئون مكافحة الإرهاب لدى «سي إن إن»، إن مقتل ديفيد دروغن، الفرنسي الخبير في صنع المتفجرات في صفوف شبكة خراسان التابعة لـ«القاعدة» بغارة أمريكية في سوريا جرت مؤخرا هو ضربة قوية للشبكة، ولكنه رجح استمرار خطرها مع نجاح قياديين آخرين، بينهم زعيم الجماعة وساعده الأيمن.
وقال كريكشانك، ردا على سؤال حول أهمية تصفية دروغن: «يبدو أنه كان يلعب دورا أساسيا في صنع المتفجرات لصالح جماعة خراسان وقتله انتصار كبير للولايات المتحدة بحال التأكد من ذلك. لقد كان متخصصا بصنع القنابل المتطورة والمعقدة على أن يحاول لاحقا تهريبها إلى الغرب عبر طائرات الركاب الأمريكية من خلال إخفائها داخل معدات إلكترونية». وتابع كريكشانك: «دروغن شاب لم يتجاوز من العمر 24 سنة، وقد سبق له اعتناق الإسلام في فرنسا، ومن ثم تحول إلى الأفكار المتشددة وسافر إلى باكستان عام 2010 عندما كان يبلغ من العمر 20 سنة، وتعلم في باكستان صنع القنابل داخل معسكرات (القاعدة)، وسافر بعد ذلك بعام إلى سوريا وهو يضع الخطط لهجمات منذ ذلك الحين ويحاول تجنيد المزيد من الأوروبيين لمساعدته على تنفيذ الهجمات».
وحول ما إذا كان مقتل الشاب الفرنسي قد حد من خطر التنظيم رد كريكشانك بالقول: «لا أظن أن الغارات أدت إلى قتل كل عناصر شبكة خراسان، لا بد أن هناك عددا كبيرا من أفراد الشبكة يتجولون بحرية في سوريا».
وأضاف: «هناك زعيم الشبكة، الكويتي محسن الفضلي، الذي كان مع زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، والقيادي السعودي في التنظيم، عبد الرحمن الجهني، الذي تلقى تدريبات مكثفة على صنع المتفجرات والمواد السامة، وبالتالي فالشبكة ما زالت تمثل خطرا على أمريكا وأوروبا والطيران العالمي».
ولفت كريكشانك إلى خطر التحذير الصادر عن الانتربول حول قيام الإرهابيين المحتملين في أوروبا بإجراء حجوزات على متن رحلات بحرية من أجل الانضمام لداعش عبر الأراضي التركية قائلا: «هذا التحذير جاء عن طريق الانتربول، الذي ينتابه القلق حيال إقبال المتشددين في أوروبا على حجز تذاكر على متن رحلات بحرية مخصصة لقضاء عطلات كطريقة للتسلل إلى سوريا دون كشفهم من خلال الفرار وترك سفن الرحلات عند وصولها إلى محطتها في تركيا والتسلل من تركيا إلى داخل سوريا».
وأضاف: «هذا يأتي في وقت بدأت فيه تركيا تتشدد أكثر في مراقبة القادمين إليها جوا، وبالتالي فالمتطرفون الأوروبيون يبحثون عن طرق أخرى لدخول سوريا، وبالطبع سيكون من الصعب للغاية مراقبتهم أو منعهم من التحرك داخل تركيا، إذ أنها دولة سياحية يقصدها 40 مليون سائح سنويا وسيكون بالتالي من الصعب دعوة الناس إلى عدم الذهاب للشواطئ من أجل تمضية العطلات بسبب من يريد التسلل لسوريا».
(الشرق الأوسط)
القوات العراقية تحاصر «داعش» في عامرية الفلوجة
أكد رئيس المجلس المحلي في ناحية عامرية الفلوجة التي تقع شمال غربي بغداد أن «الناحية تشهد الآن استقرارا أمنيا نسبيا مع استمرار التحشدات من قبل الطرفين القوات العراقية وتنظيم داعش».
وقال شاكر محمود العيساوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك الأخيرة التي خاضتها القوات العراقية ضد تنظيم داعش وبالأخص المعركة التي جرت أواخر الشهر الماضي واستمرت 3 أيام بين الثاني والعشرين والرابع والعشرين منه كانت بمثابة ضربة مفصلية للتنظيم» مشيرا إلى أن «هناك تقدما حققته المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية، لا سيما الفرقة الـ14 التابعة إلى قيادة عمليات بغداد، بتحرير عدد من القرى المحيطة بالناحية وصولا إلى جسر العناز وهو الجسر الرابط بين ناحية عامرية الفلوجة والعاصمة بغداد». وأوضح العيساوي أن «تنظيم داعش يقوم بتحشدات الآن والقوات العراقية ومعها العشائر تقوم هي الأخرى بتحشدات يضاف إلى ذلك التحاق عشائر جديدة معنا كانت حتى وقت قريب في حالة تردد».
وفيما أشاد العيساوي بالضربات التي وجهها الطيران العراقي إلى مواقع «داعش» فإنه انتقد عدم فاعلية طيران التحالف الدولي قائلا إن «المعارك الأخيرة أبلى فيها الطيران العراقي بلاء حسنا بينما كانت فاعلية طيران التحالف الدولي أقل من المستوى المطلوب إذ أن هناك معسكرات لـ(داعش) ظاهرة للعيان لكنهم لم يوجهوا لها ضربات حتى الآن».
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تمكن القوات الأمنية والحشد الشعبي من تحقيق «اختراق مهم» باتجاه عامرية الفلوجة بإسناد من القوة الجوية. وقال بيان للوزارة إن «قوة مشتركة، من فرقة المشاة السابعة عشرة، وقيادة فرقة المشاة الرابعة عشرة، والفرقة السادسة، تمكنت بالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وإسناد مباشر من قبل صقور القوة الجوية الأبطال، من تطهير منطقة الرفوش ودويليبة وقرية شنيتر عبر عملية عسكرية كبيرة شنتها، ما أسفر عن نجاحها في عبور قناة الثرثار»، مشيرة إلى أن «القوات المشتركة ما تزال تواصل التقدم باتجاه عامرية الفلوجة».
وإلى الشمال من بغداد، أعلن ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد أن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي أمس في محاولة لكسر حصار «داعش» لمصفاة بيجي القريبة وهي أكبر مصفاة نفطية في البلاد مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم. ونقلت وكالة رويترز عن الضابط أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة. وزرع «داعش» القنابل على الطرق في بيجي ونشر القناصة لمنع تقدم القوات العراقية وهي أساليب استخدمها في مدن أخرى يسيطر عليها. وقال الضابط «هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وقناصة مما يبطئ التقدم لكن وجود القوات الجوية سهل عملية إبطال مفعول العبوات الناسفة من أجل التقدم». وأضاف: «المناطق التي تمت السيطرة عليها حتى الآن تقع على بعد 6 كيلومترات من مصفاة بيجي»، مشيرا إلى مقتل 12 متشددا.
(الشرق الأوسط)
طائرة محملة بالأسلحة منعت من الهبوط في كردستان تثير ضجة
أعلنت لجنة شئون البيشمركة في برلمان إقليم كردستان أنها ستجتمع اليوم لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، منها قضية الطائرة المجهولة التي أرادت أن تهبط في مطار السليمانية قبل أيام، وورد أنها كانت محملة بأسلحة.
وقال دلير مصطفى نائب رئيس لجنة شئون البيشمركة البرلمانية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بحسب ما توصلنا إليه من معلومات، فإن الطائرة كانت غير مجازة، لذا مُنِعت من الهبوط في مطار السليمانية، ولا نعلم ما كان على متنها من حمولة، ومن أين جاءت، وإلى أين كانت متوجهة». وأضاف: «سنجتمع غدا (اليوم) لدراسة هذه القضية، وسنوجه مجموعة من الأسئلة بهذا الخصوص إلى وزارة البيشمركة ورئاسة البرلمان لمعرفة تفاصيلها».
بدورها، نقلت وكالة أخبار كردية، أمس، عن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برعاية الرئيس العراقي السابق جلال طالباني قوله إن الطائرة كانت محملة بشحنة من الأسلحة التي اشتراها الحزب من أمواله الخاصة وبعلم من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها ضلت طريقها وهبطت اضطراريا في مطار بغداد.
وأضاف عطا سراوي لوكالة «باسنيوز» الكردية: «كان من المقرر أن تهبط هذه الطائرة في مطار السليمانية، وكان هناك تنسيق بهذا الشأن، لكن كانت هناك مشكلة في كيفية الاتصال مع بغداد، وعرقلت بشكل خاطئ، لذا توجهت فيما بعد إلى بغداد، والحكومة العراقية تحقق معها الآن، إدارة أجواء كردستان تدار من قبل الحكومة العراقية، وهذه الطائرة كانت تمتلك إجازة المرور من قبل الحكومة العراقية، وكان يُفترض أن تهبط في مطار السليمانية الدولي، لذا ليست هناك مشكلة كبيرة، وهي الآن في طور المعالجة».
وأضاف سراوي إن «الطائرة كانت تحمل أسلحة خفيفة وحمولتها كانت تعود لإقليم كردستان، ولا تربطها بتنظيم داعش أي صلة، بل كانت تابعة للسلطة الأولى في إدارة محافظة السليمانية (أي الاتحاد الوطني الكردستاني)، وهذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها طائرة محملة بالسلاح إلى كردستان، والأمريكيون والعراقيون كانوا على معرفة بحمولة هذه الطائرة»، مبينا أن الطائرة كانت تحمل أسلحة تشيكية، وخفر المطار لم يكونوا على علم بذلك.
من جهته، قال مدير مطار السليمانية طاهر عبد الله، في مؤتمر صحافي عقده في السليمانية أمس، إن «سبب عدم السماح لهذه الطائرة بالهبوط يعود إلى أنها لم تكن تملك رخصة مسبقة بالهبوط في المطار».
(الشرق الأوسط)
فتح تلغي مهرجان عرفات في غزة بعد استمرار التهديدات وتراجع الداخلية عن حمايته
قررت حركة فتح إلغاء المهرجان الذي كان مقررا في قطاع غزة الثلاثاء، لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، بعد امتناع عناصر الأمن في وزارة الداخلية التابعة لحماس في القطاع عن تأمين المهرجان، وفي ظل استمرار التهديدات من مجهولين باستهداف المهرجان وقيادات فتح فيه. وقال زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في مؤتمر صحافي في غزة إنه «بعد سلسلة الانفجارات والاعتداءات التي طالت قيادات في حركة فتح أبلغنا من الجانب السياسي والأمني في حركة حماس أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لا تستطيع تأمين المهرجان وحماية المشاركين»، مضيفا: «تبع ذلك طلب الأجهزة الأمنية من القائمين على إصلاح المنصة في ساحة الكتيبة مغادرة المكان، بالإضافة إلى الطلب من شركات النقل والمواصلات عدم تأجير حافلات للحركة (فتح)».
وجاءت هذه التطورات بعد يومين من انفجارات هزت منازل قادة فتح والمنصة التي كان سيقام عليها المهرجان، وسلسلة من الاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس، إذ رأت الأولى أن حماس مسئولة عن هذه التفجيرات ونفت الثانية أي علاقة لها، ودعت فتح إلى وقف التحريض. وقال الأغا: «إن هذه المواقف والإجراءات تتناقض مع إعلان حركة حماس أنها لن تقف عائقا أمام إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات». وأضاف: «إن هذه المواقف تمس بالمصالحة الفلسطينية التي تم التوافق عليها بين الحركتين في لقاءات القاهرة». وحذر الأغا من تداعيات الموقف على الوضع الداخلي الفلسطيني، كما حذر حركة حماس من النتائج السلبية المترتبة على ذلك. وأخذ قرار إلغاء المهرجان بعد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح التي أبلغت أمس منسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسئول لجنة العلاقات الخارجية قرار إلغاء المهرجان.
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة التي يفترض أنها تخضع لحكومة التوافق، اعتذرت عن تأمين المهرجان، في مؤشر مهم على استمرار سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية في غزة. وأرجع المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم في بيان موقف الوزارة إلى عدة أسباب، من بينها «التوتر الشديد الموجود في أوساط الرأي العام، وتبادل الاتهامات التي أعقبت التفجيرات المشبوهة الأخيرة، والصعوبات اللوجيستية والإدارية الناجمة عن عدم تواصل رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله مع الأجهزة الأمنية، وعدم صرف أي ميزانيات أو مصروفات للوزارة، وعدم تلقي منتسبي الأجهزة الأمنية رواتبهم». وجدد البزم تنديد وزارته بالانفجارات التي استهدفت منازل وممتلكات عدد من قيادات حركة فتح بغزة، مذكرا أنها شكلت لجانا عاجلة للتحقيق فيها، ووضعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في صورتها أولا بأول، وما زالت الوزارة تعمل بجد للكشف عن الجناة، وخوفا من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي.
ومن جهته هاجم مسئول العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، حركة حماس بقوة وقال إنها «ماضية في نهجها التوتيري ووضع العراقيل أمام مسيرة إنهاء الانقسام وعمل حكومة الوفاق الوطني، ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والتفاهمات التي وقعتها مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، وذلك عبر تصريحات بعض قادتها التي تخرج عن أخلاقيات الحوار والعمل الوطني باستخدام لغة هابطة تفتقد الحد الأدنى من أخلاقيات الحوار».
وأضاف الأحمد في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه: «لم تكتفِ حماس بذلك، بل لجأت إلى أساليب غريبة عن الثقافة والتقاليد الفلسطينية عبر ازدواجية المواقف ومحاولة خداع أبناء شعبنا وفصائله وقواه الوطنية بالحديث عن إنهاء الانقسام وممارسة كل الأشكال التخريبية لتعميقه، ولعل التفجيرات الـ15 التي تمت ضد منازل قيادات بارزة لحركة فتح وممتلكاتهم، وما رافق ذلك من استخدام اسم (داعش) عبر بيانات باسمها وتوزيعها في أماكن التفجيرات وعشرات المنازل لكوادر أخرى من فتح، إنما تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه في التنكر لمسيرة إنهاء الانقسام والمصالحة».
وأشار الأحمد إلى أن حركة فتح «تركت الباب مفتوحا أمام حركة حماس لتعالج أخطاءها وتتحمل مسئولياتها الوطنية وتتراجع بهدوء عما تقوم به تجاه المصالحة وتحترم ما توقع عليه من عهود، ولكن طباعها غلبت التطبع واستمرت بنفس النهج التوتيري، والتنصل من مسيرة إنهاء الانقسام والمصالحة وكشف كل ما حول العملية الإرهابية الجبانة بحق منازل قادة فتح في قطاع غزة».
وطالب الأحمد حركة حماس بالتوقف عن «الادعاءات والأكاذيب الرخيصة، والالتزام بمسيرة العمل الوطني الموحد وفق المصالح الوطنية العليا لشعبنا». وردّت حماس بمؤتمر صحافي عقدة الناطق باسمها سامي أبو زهري في غزة، وقال فيه إن على فتح أن «تتوقف عن الحملة الإعلامية ضد الحركة وعدم الزج بحماس في قضية التفجيرات تجنبا لتوتير العلاقات الوطنية». وعد أبو زهري أن قرار إلغاء حركة فتح مهرجانها «هو شأن فتحاوي داخلي لا علاقة لنا به».
(الشرق الأوسط)
تصدع في حكومة نتنياهو يهدد بسقوط قريب
قدم وزير البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو، أمس، وذلك احتجاجا على أدائها الفاشل الذي تبين في جمود في عملية السلام وانهيار الأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين وكذلك على سياستها الاقتصادية والموازنة التي تعرضها اليوم (الاثنين) في الكنيست (البرلمان). وبذلك تكون هذه الحكومة قد بدأت عملية تصدع، من المشكوك فيه أن تنتهي بلا سقوط وبلا تبكير موعد الانتخابات.
وأبلغ بيرتس زعيمة حزبه، تسيبي ليفني، قراره بالاستقالة مسبقا حتى لا يحرجها، وهي التي ما زالت تتمسك بها على أمل أن تقنعها بتغيير سياستها من الداخل. وكان بيرتس قد وجه في مقابلة تلفزيونية انتقادات شديدة لنتنياهو، وقال: إنه «رهينة بيد المتطرفين»، و«بات يشكل عقبة أمام تقدم إسرائيل ولم يعد فيه أمل، بل صار هو المشكلة ولم يعد فيه أمل بالحل». وأعلن أنه لن يدعم الميزانية العامة: «التي تعتبر ميزانية تكريس الفقر للفقراء والثرى للأغنياء». وقال: «لن أكون جزءا من الحكومة التي تواصل هذا النهج». وأضاف: «رئيس الحكومة حوّل سياسة اليأس لسياسة مركزية».
وعن سؤال حول «الأوضاع الأمنية»، قال: إن «رئيس الحكومة رهينة للجهات الأكثر تطرفا»، وأضاف: في الوقت الذي يشتعل ويغلي كل شيء حولنا، يتبنى رئيس الحكومة مواقف ونصوصا متطرفة ويمنح الشرعية لإشعال المنطقة.
واعتبر المراقبون هذه الخطوة بداية تصدع كبير في الائتلاف الحكومي، علما بأن وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، كان قد صرح يوم الخميس الماضي أنه لم يعد للحكومة «الحق في الوجود»، وذلك بسبب ما وصفه بـ«عدم محاربتها للإرهاب كما يجب»، وذلك ربما كمؤشر لنوايا بينيت وحزبه الانسحاب من الحكومة في المستقبل القريب. وقال خبير الشئون الحزبية، يوسف فيرتر، إنه من المبكر التحديد إن كانت أحداث صيف وخريف العام الجاري إعلان نهاية حكومة نتنياهو، لكنه أكد أن حكومة إيهود باراك سقطت في العام 2000 لأسباب مختلفة لكن أحد أبرزها كان المواجهات التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) في البلدات العربية في الداخل بموازاة الانتفاضة في الضفة الغربية وغزة. وأوضح أن باراك كان يعتبر في إسرائيل كشخصية أمنية خبيرة (السيد أمن) لكن في ظل حكومته فقدت إسرائيل أمنها وغرقت بالأعمال التفجيرية. وأضاف أن هذا ما يحصل مع نتنياهو اليوم، فقد تباهى دوما أن سنوات حكمه كانت الأكثر استقرارا وأمنا في إسرائيل، لكن هذا الأمر تغير مؤخرا ومنذ الصيف الأخير تحديدا.
وكان وزير الخارجية ورئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، قد صرح في نهاية الأسبوع بأن الائتلاف الحكومي الحالي متصدع ولن يصمد لفترة طويلة، وأنه يرى الانتخابات قريبة جدا في العام القادم، إما في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار)، وأقصى موعد هو يونيو (حزيران) 2015. وأضاف أنه يشعر بأن نتنياهو، قرر حل الائتلاف في الأشهر القريبة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع مع نهاية الربيع، أي في مايو على الأغلب حسب تقديراته.
من جهتها تواصل الحكومة ممارساتها واستفزازاتها اليمينية المتطرفة، وقد صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع، أمس، على مشروع لإحلال القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية الأمر الذي يعني بشكل عملي ضم المستوطنات إلى تخوم إسرائيل حتى لو لم يعلن عن ذلك بشكل صريح. وقد قدمت مشروع القانون رئيسة لوبي «أرض إسرائيل الكبرى»، عضو الكنيست أوريت ستروك (البيت اليهودي)، ورئيس الائتلاف الحكومي زئيف إلكين (ليكود)، مؤكدين أن الهدف هو إحلال كافة القوانين الإسرائيلية على المستوطنات، الأمر الذي اعتبره معلقون إسرائيليون يعني بشكل فعلي ضم المستوطنات لإسرائيل. وتفعل إسرائيل 16 قانونا فقط على المستوطنات، وبموجب مشروع القانون الذي يحمل اسم «قانون المعايير» تسري كل القوانين الإسرائيلية على المستوطنات بأمر من الحاكم العسكري في الضفة الغربية. وسيكون لهذا القانون تداعيات سياسية من شأنها أن تثير عاصفة من ردود الفعل حيث يدور الحديث عن استمرار سياسة فرض الأمر الواقع في الضفة الغربية والخطوات من جانب واحد لسد الطريق أمام احتمال حل الدولتين الذي تدعمه معظم دول العالم.
وأعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي لفني أنها ستقدم اعتراضا على القانون، لكن في ظل هيمنة اليمين على الحكومة والكنيست يتوقع أن يمر القانون لاحقا، ما لم يضطر رئيس الحكومة لوقفه بسبب ضغوط سياسية غربية.
(الشرق الأوسط)
الجيش السوداني ينفي اتهامه باغتصاب 600 امرأة في دارفور
نفى الجيش السوداني اتهامات بممارسة اغتصاب جماعي ضد نساء في ولاية شمال دارفور، ووصفها بغير المسئولة وغير المبررة وغير المنطقية، واتهم الجهات التي أطلقتها بـ«غير المسئولة».
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن الاتهام غير منطقي، لأن منطقة «تابت»- 45 كلم غرب الفاشر- صغيرة ولا يتوفر فيها هذا العدد الكبير من النساء (600) امرأة على حسب قوله، فضلا عن أن التقاليد السودانية لا تقر الاغتصاب الجماعي، وعد الاتهام مساسا بما سماه الأخلاق السودانية.
وكشف الصوارمي في حديثه للصحافيين، أن عدد القوة الموجودة العسكرية لا يتجاوز المائة فرد، وأن أحد أفراد القوة وهو مخطوب لإحدى فتيات القرية، اختفى بعد زيارته لأسرة خطيبته وما زال مفقودا، وأن كل ما فعلته القوة هو الطلب من أسرة الفتاة عدم مغادرة القرية قبل معرفة مصير الجندي المختفي.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في دارفور الأسبوع الماضي أن قوة منها حاولت دخول المنطقة للتقصي بشأن مزاعم صحافية تحدثت عن اغتصاب جماعي طال أكثر من 200 سيدة وفتاة، بيد أن القوات العسكرية منعتها من دخول المنطقة، فيما قال العقيد الصوارمي بأن قواته طلبت من القوة الأممية استخراج الأذونات اللازمة، وهي في طريقها- أمس- للمنطقة للتحقق من الاتهامات.
وقالت البعثة في نشرة صفية إنها تجري تحقيقا حول صحة تلك المعلومات، وأرسلت 4 نوفمبر (تشرين الثاني) دورية تحقق إلى منطقة تابت، بيد أن القوات العسكرية السودانية لم تسمح لها بالوصول إلى مشارف البلدة.
وذكرت البعثة أن محاولات التفاوض للسماح للوصول إلى تابت، بموجب اتفاقية وضع القوات، لم تثمر بشيء، ودعت قيادة البعثة سُلطات حكومة السودان للسماح لها بالوصول غير المشروط لكل أنحاء دارفور، سيما المناطق التي تزعم تقارير بوقوع حوادث تمس المدنيين فيها.
ولم تكتف البعثة بحسب النشرة الصحافية، بما حدث معها في منطقة تابت، بل أبدت تصميما للحصول على معلومات حاسمة، وزار فريق متكامل منها معسكر «زمزم للنازحين» يوم 5 نوفمبر لتقييم الأوضاع، والتحقق من المزاعم بشأن نزوح واسع من «تابت» حسبما أشارت التقارير الصحافية.
وقالت البعثة إنها التقت مواطنين وقادة مجتمع مدني عقب التقييم منطقة زمزم، وتوصلت «يوناميد» إلى عدم وجود نزوح، والتقى مسئولو حقوق الإنسان بالبعثة برئيس الادعاء بشمال دارفور، فنفى لها تسلمه لأي شكاوى بشأن حادثة اغتصاب من «تابت». وكانت مواقع صحافية سودانية على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وإذاعة «دبنقا» التي تبث من هولندا قد ذكرت أنه في نهاية الشهر المنصرم ومطلع الشهر الجاري، وردت معلومات عن عمليات اغتصاب جماعي، طالت أكثر من 200 امرأة وفتاة بعضهن قاصرات في منطقة تابت.
وإثر ذيوع القضية، عاد إلى التداول مجددا «فيديو كليب» للزعيم الإسلامي السوداني المثير للجدل حسن الترابي، يتهم فيه النظام السوداني بمحاولة شرعنة اتهامات «الاغتصاب» في إقليم دارفور المضطرب، على أيام العداوة المطلقة بينه وبين تلاميذه الذين «أخرجوه من السلطة» التي دبر انقلابها.
وطبقا لـ«الفيديو كليب» المتداول بكثافة منذ إطلاقه، فإن الترابي وبطريقته الساخرة والملغزة لمح إلى أن من سماه «الذي يؤدي الناس أمامه القسم»، تساءل في إحدى جلسات أنسه: «هل يعد الاغتصاب الذي قد يمارسه مسلحون من إثنية شمالية ضد إثنية دارفورية، جريمة اغتصاب أم شرف لتلك الأنثى المغتصبة»..؟! وتم تداول الفيديو كليب على نطاق واسع أول مرة، ولم ينفه الترابي، ولم تعلق عليه الجهات التي طالها الاتهام الشنيع، ثم سقط في بحر النسيان، بيد أنه عاد للتداول مرة أخرى الأسبوع الماضي، وبكثافة إثر تداول المعلومات عن عمليات الاغتصاب الجماعي في منطقة «تابت».
وانطلقت حملة مناهضة ومنددة باتهامات الاغتصاب الجماعي، إثر تغريدة أطلقها رئيس مجلس العموم البريطاني وزير الخارجية السابق ويليام هيغ على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل 3 أيام، طالب فيها الأمم المتحدة بتحقيق عاجل بشأن تقارير تحدثت عن اغتصاب جماعي في دارفور.
وقال الصحافي والناشط خالد عويس لـ«الشرق الأوسط»، إنه توجه فور بث تغريدة ويليام هيغ إلى النشطاء في السودان وخارج السودان، حاثا لهم على الكتابة في الاتجاه وتدشين حملات ضغط في أنحاء العالم من إجراء تحقيق شفاف بواسطة فريق من الأمم المتحدة يأتي من خارج قوات «يوناميد» المتهمة بالتستر والتقاعس. وطبقا لعويس فإن مئات النشطاء استجابوا لدعوته في مواقع التواصل الاجتماعي و«تويتر» باللغتين العربية والإنجليزية ومخاطبة العالم، ولقيت استجابة فاقت التوقعات، وشارك فيها إلى جانب السودان نشطاء من دول عربية وغربية وإفريقية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت بعض المنظمات الدولية المشاركة فيها. وأضاف: «اليوم- أمس- الرئيس التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش كيميت روث، دعا الأمم المتحدة لإرسال فريق تحقيق بشكل عاجل، ولحماية المدنيين في دارفور، واستجابت للحملة كل من حركة العدل والمساواة، وحزب الأمة، وحزب المؤتمر السوداني، وحركة التغيير الآن، وأصدرت بيانات دعت فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل». وأوضح عويس أن القضية سرعت من وتيرة المطالبات بمراجعة لأداء بعثة الأمم المتحدة في دارفور «يوناميد»، وقال: «إذا صحت هذه التقارير بهذه الأعداد الهائلة من الاغتصابات، فإن هذا يعني أن هذه البعثة مقصرة، بما يعضد الاتهامات التي ساقتها د. عائشة البصري بحق البعثة، وتؤكد أنها لا تقوم بواجبها على أكمل وجه». ووفقا لعويس فإن الحملة ستتوجه إلى نجوم عالميين مهتمين بهذه القضايا، وقال: إنه وجه رسائل عبر تويتر للفنان الجنوب سوداني إمانويل جال، وعارضة الأزياء إليك ويك باعتبارهما نجوما عالميين كبارا، وأن التواصل بينهم وبين النجوم الآخرين يسهم بشكل فعال في تحريك ضمير العالم للتنديد بالاغتصاب الجماعي، وخلق ضغط يعجل بتكوين فريق تحقيق أممي مستقل وشفاف.
وتتردد اتهامات الاغتصاب باعتباره نوعا من الحرب النفسية التي تتهم القوات العسكرية والميليشيات ضد نساء دارفور منذ اندلاع النزاع في الإقليم عام 2003. ووجهت الاتهامات به للقوات النظامية وميليشيات موالية لها، كما وجهت في بعض مستوياتها بعض الحركات المسلحة، ولم تستثن الاتهامات حتى قوات حفظ السلام، وحقق الاتحاد الإفريقي مع جنود تابعين للقوة التابعة له في دارفور «أميس»، قبل تحويلها للقوة المشتركة مع الأمم المتحدة «يوناميد» في منطقة «قريضة» بولاية جنوب دارفور عام 2006.
(الشرق الأوسط)
مجزرة بريف حلب والمعارضة تنتزع مدينة استراتيجية في درعا
شنت مقاتلات التحالف أمس، 3 ضربات جديدة على مواقع «داعش» في حي البوطان وقريتي ماميت وترميك جنوب كوباني السورية الحدودية، فيما شهد
الريف الغربي للمدينة قصفاً عنيفاً من قبل قوات البيشمركة العراقية و«وحدات حماية الشعب» الكردية، مستهدفاً تمركزات للتنظيم الإرهابي، مما أدى إلى مقتل 38 متطرفاً، تزامناً مع تبادل لإطلاق في محاور عدة، مع تأكيد تقارير إعلامية سقوط قذيفتين داخل الأراضي التركية دون وقوع إصابات. وأقدم التنظيم الإرهابي على استدعاء العشرات من عناصره من مقراته وتمركزاته قرب الحدود التركية في ريف حلب الشمالي الشرقي، تمهيداً لانضمامهم تدريجياً لمعركة كوباني.
وفي المنطقة نفسها، ارتكب سلاح الطيران السوري مجزرة بشعة بقصفه مدينة الباب في قبالة الأراضي التركية شمال شرق حلب، مستخدماً البراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل 21 مدنياً بينهم طفل وامرأة، إضافة إلى سقوط نحو 100 جريح. من جهة أخرى، تمكن مقاتلو المعارضة السورية بما في ذلك «جبهة النصرة» المتطرفة من إحراز تقدم كبير على الجبهة الجنوبية، بسيطرتها بشكل كامل على مدينة نوى الاستراتيجية ومحيطها بمحافظة درعا بعد أشهر من المعارك ضد قوات النظام التي انسحبت من المنطقة، بعد أن قطع المسلحون طريق إمدادها بين الشيخ مسكين- نوى.
وفيما استمرت غارات التحالف على مواقع «داعش» بمنطقة كوباني موقعة 9 قتلى من الإرهابيبن، ذكر المرصد الحقوقي أن الريف الغربي للمدينة شهد أمس، قصفاً عنيفاً من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب، حيث استهدف القصف تمركزات للتنظيم الإرهابي، إلى جانب تبادل لإطلاق في عدة مناطق، بينما هزت قذيفتان الأراضي التركية دون أن تتسبب بوقوع إصابات. وفي وقت سابق، أعلنت قوات الحماية الشعبية أنها قتلت 38 مسلحاً من «داعش» خلال المعارك التي دارت في الساعات الماضية التي قتل فيها أيضاً 6 مقاتلين من عناصرها. وذكر المرصد أن التنظيم المتطرف يقوم منذ أمس الأول باستدعاء العشرات من عناصره من مقراته وتمركزاته بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي الشرقي، وجمعهم في مقار له في مدينة الباب الحدودية. وأضاف أن التنظيم قام بإرسال هؤلاء المقاتلين أمس وعلى دفعات، إلى مدينة منبج كمرحلة تمهيدية قبل إرسالهم من أجل المشاركة في القتال بكوباني.
بالتوازي، أكد المرصد وناشطون ميدانيون أن ما لا يقل عن 21 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 100 في وقت متأخر الليلة قبل الماضية بقصف طائرات للجيش السوري مدينة الباب يسيطر عليها «داعش» بمحافظة حلب شمال البلاد. وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري ألقت براميل متفجرة، كما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة الباب التي تقع شمال شرقي مدينة حلب. وأضاف أن من بين القتلى طفلًا، وتوقع أن يرتفع عدد القتلى؛ لأن بعض المصابين في حالة خطيرة. من جهتها، ذكرت «شبكة سوريا مباشر» المعارضة أن حصيلة ضحايا قصف سلاح الجو السوري لمدينة الباب تجاوز 70 شخصاً ما بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن القصف تم بالبراميل المتفجرة في البداية ثم تبعها قصف بواسطة الطائرات الحربية.
وفي تطور موازٍ، أعلن المرصد في بريد إلكتروني أن «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة وجماعات إسلامية، بسطوا سيطرتهم بالكامل على مدينة نوى في ريف درعا عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الأخيرة منها، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على المدينة وأطرافها».
وأعلنت كتائب معارضة تنتمي إلى الجيش الحر في بيان نشر على الإنترنت أنها تمكنت من تحرير مناطق عدة في نوى، وأن المدينة باتت «محررة بالكامل».
من ناحية أخرى، ذكرت «شبكة شام مباشر» أن مسلحي المعارضة تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة على مدينة نوى ومحيطها في ريف درعا الغربي، فيما انسحبت القوات الحكومية من أغلب مواقعه في المدينة ومحيطها.
وأوضحت الشبكة أن كتائب المسلحين سيطروا على المدينة ومحيطها بعد أن قطعت الباحة طريق إمداد جيش النظام من الشيخ مسكين إلى المدينة. ونقلت عن قائد لواء يعرف باسم «سيوف الحق» التابع لفرقة «أحرار نوى» يدعى النقيب سامر سويداني قوله، إن هذا التقدم يأتي بعدما تمكنت «كتائب الثوار من قطع طريق الشيخ مسكين-نوى بسيطرتها على تل حمد وكتيبة الميكا وكتف السد، وبذلك قطعت طريق إمداد جيش النظام إلى مدينة نوى».
بالتوازي، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن «مجهولين اغتالوا الأحد 5 مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية بمركز البحوث العلمية بحي برزة شمال دمشق»، مشيراً إلى أن جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التأكد منها بعد.
(الاتحاد الإماراتية)
تقدم عراقي في بيجي وغموض حول مصير البغدادي
سيطرت القوات العراقية أمس على وسط قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، وسط معارك اشتدت مساء لكسر حصار مصفاة بيجي. وأعلن مجلس محافظة الأنبار عن إصابة زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي ومقتل العشرات من قادة وعناصر التنظيم بينهم مساعده أبوحذيفة اليماني بغارة جوية أمريكية استهدفت اجتماعا لقادة «داعش» في قضاء القائم الحدودي مع سوريا. ونفت الاستخبارات العراقية توفر معلومات رسمية مؤكدة عن تلك الإصابة وقالت إنها تحقق في الأمر، كما نفى الجيش الأمريكي إمكانية تأكيد إصابة البغدادي.
وأكد رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيكولاس هوتون أن الأمر قد يتطلب أياما للحصول على تأكيد قاطع. وأسفرت المعارك عن مقتل 73 عنصرا من «داعش» في مجمل القواطع. بينما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس «إن نشر 1500 جندي أمريكي إضافي في العراق يؤشر على «مرحلة جديدة» في الحملة ضد تنظيم «داعش».
وقال العقيد سلطان الجنابي أحد ضباط الجيش العراقي، إن القوات العسكرية وصلت إلى وسط بيجي، لكسر حصار «داعش» للمصفاة القريبة. وأضاف أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة. وذكر أن الاشتباكات مستعرة منذ ذلك الحين، وأن مواجهات عنيفة تُجرى في بيجي حاليا.
وقال قائد ميداني في بيجي رفض كشف اسمه إن «القوات العراقية تشتبك الآن في الحي العصري وبيجي القديمة لتحريرها». وأضاف أن «نصف بيجي تم تحريره»، مؤكدا أن «الإرهابيين فجروا قبر والد صدام حسين الذي يقع وسط مسجد بتكريت.
وذكرت وزارة الدفاع أن قوة مشتركة عراقية «تمكنت من تطهير منطقة الرفوش ودويليبة وقرية شنيتر بعملية عسكرية كبيرة تمكنت خلالها القطعات العسكرية من عبور قناة الثرثار، ومازالت تتقدم باتجاه عامرية الفلوجة».
وقتل 5 من عناصر «داعش» بقصف للطيران العراقي والمدفعية استهدف تجمعات التنظيم في قضاء الضلوعية. وقتل المسلحون 3 شباب بناحية بلد. واختطف مسلحو «داعش» أحد شيوخ عشيرة الجبور بناحية العلم. وفي كركوك سيطرت قوات البيشمركة على مرتفعات الحويجة تقدمت في محور دبس، فيما تمكن اللواء الثاني للبيشمركة من السيطرة على المرتفعات المطلة على الحويجة.وفي الأنبار قال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي، إن أبوبكر البغدادي أصيب وقتل العشرات من قادة وعناصرالتنظيم بينهم مساعده أبوحذيفة اليماني بالغارة الأمريكية التي استهدفت اجتماعا لقادة «داعش» في قضاء القائم الحدودي. وقال مسئول رفيع في الاستخبارات العراقية رفض كشف اسمه «حتى الآن لم تتوفر معلومات دقيقة» عن البغدادي. وأضاف أن ما نشر هو «من مصادر غير رسمية، ولم يتم تأكيدها».
وقال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيكولاس هوتون «لا يمكنني تأكيد مقتل البغدادي، الأمريكيون أنفسهم لا يستطيعون التأكيد الآن». وأضاف «قد يتطلب الأمر أياما للحصول على تأكيد قاطع». وأشار إلى «عدم التسرع بافتراض إمكانية مقتل أحد قادتهم، سيولد ذلك تراجعا استراتيجيا وسط داعش، لكن سيجددون قيادتهم».
وكانت واشنطن أعلنت أمس الأول شنها غارة على تجمع للتنظيم، لكنها لم تستطع التأكيد إن كان البغدادي بين المستهدفين.في غضون ذلك رحبت الحكومة العراقية بإعلان أوباما إرسال 1500 جندي أمريكي للعراق، وحددت خمسة معسكرات عراقية للتدريب.
وفي نينوي شن التحالف الدولي غارات جوية استهدفت مواقع «داعش» بناحيتي زمار وسنجار شمال غرب الموصل، وقتلت 22 مسلحا. واعتقل التنظيم 18 من ضباط الشرطة بالموصل، كما أعدم بحق 3 موظفين بدائرة الصحة.
وفي ديالي قصف الطيران العراقي، موقعا لـ»داعش» بناحية السعدية، مما أسفر عن مقتل قائد التنظيم العسكري و25 من أتباعه. وقتل طيران التحالف «أحد قادة داعش المدعو أبوحراب الموصلي و5 من معاونيه بمنطقة التايهة بالمقدادية». وأحبطت قوات الأمن محاولة التنظيم اقتحام قرى شمال وشرق بعقوبة، فقتلت 19 من «داعش».
وفي نينوي شن التحالف الدولي غارات جوية استهدفت مواقع «داعش» بناحيتي زمار وسنجار شمال غرب الموصل، وقتلت 22 مسلحا. واعتقل التنظيم 18 من ضباط الشرطة بالموصل، كما أعدم بحق 3 موظفين بدائرة الصحة.
وفي ديالي قصف الطيران العراقي، موقعا لـ»داعش» بناحية السعدية، مما أسفر عن مقتل قائد التنظيم العسكري و25 من أتباعه. وقتل طيران التحالف «أحد قادة داعش المدعو أبوحراب الموصلي و5 من معاونيه بمنطقة التايهة بالمقدادية». وأحبطت قوات الأمن محاولة التنظيم اقتحام قرى شمال وشرق بعقوبة، فقتلت 19 من «داعش».
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن: الفجوة مع طهران ما زالت كبيرة
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن «الفجوة ما زالت كبيرة» في المفاوضات النووية مع إيران، مشككاً في إمكانية نجاح تلك المحادثات، التي استؤنفت في مسقط بين الولايات المتحدة وإيران بمشاركة مفوضة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، تحت ضغط الوقت والمعارضة الداخلية لدى الجانبين الأمريكي والإيراني. وصرح مسئولون إيرانيون، بأن المشاركين سيبحثون الفجوات التي لا تزال ضخمة، وطاقة تخصيب اليورانيوم الإيرانية والجدول الزمني لرفع العقوبات في ظل اقتراب موعد انتهاء الاتفاق المؤقت السابق في 24 نوفمبر. وتساءل أوباما أمس في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية «هل سنتمكن من سد هذه الفجوة الأخيرة بحيث تعود إيران إلى المجتمع الدولي، وترفع عنها العقوبات تدريجياً وتصبح لدينا تطمينات قوية وأكيدة، ويمكن التحقق منها بأنهم لا يستطيعون تطوير سلاح نووي؟»، قبل أن يضيف أن «الفجوة لا تزال كبيرة، وقد لا نتمكن من التوصل إلى ذلك». والتقى وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري وأشتون في مسقط. وقال ظريف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا»، إنه «ما زال هناك تباعد في المواقف بشأن حجم برنامج التخصيب وآلية رفع العقوبات». وأضاف «إذا برهن الجانب الآخر على إرادة سياسية حسنة يمكننا التوصل لاتفاق». وأضاف «منذ نيويورك قررنا التركيز على الحلول بدلاً من التركيز على الخلافات». وأكد أن مسألة تخصيب اليورانيوم تأتي في قلب المحادثات النووية، مضيفاً أن محادثات مسقط ستبحث كم اليورانيوم الذي سيسمح لإيران بتخصيبه، وعدد أجهزة الطرد المركزي التي سيتم استخدامها. وأضاف «لدينا بعض الحلول الجيدة لنقاط الخلاف التقنية». ووفقاً لتقارير غير مؤكدة، فإن أحد هذه الحلول تخزين احتياطات اليورانيوم الإيرانية في روسيا. ونفى كيري أن تكون مكافحة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق مطروحة خلال المناقشات. وقال في بكين «ليس هناك أي ارتباط بين المفاوضات بشأن البرنامج النووي ومسائل أخرى منفصلة، لا توجد محادثات أو اتصالات تشكل اتفاقاً أو مساومة من أي نوع، على صلة بأحداث الشرق الأوسط».
وقال مسئول أمريكي كبير إن المحادثات الثلاثية ستكون «اجتماعاً مهماً يركز على إحراز تقدم من أجل الالتزام بالموعد النهائي». وقال مسئول إيراني كبير قريب من المحادثات، إن المشاركين سيبحثون «الفجوات التي لا تزال ضخمة وطاقة تخصيب اليورانيوم الإيرانية والجدول الزمني لرفع العقوبات».
بينما قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، إنه ليس مستبعداً أن تخرج مفاوضات مسقط «بنوع من الاتفاق». ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عنه قوله، إن مواقف إيران «ثابتة، لن يتم تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة».
(الاتحاد الإماراتية)
المنامة: لا جديد بشأن إعادة السفراء إلى الدوحة
أكدت الحكومة البحرينية أمس، عدم وجود أي جديد حتى الآن بشأن إعادة سفراء البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى قطر، وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب رداً على سؤال بهذا الشأن خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية في ظل زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مؤخرا إلى المنامة، وقرب انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل «لا جديد حتى الآن حول هذا الأمر».
وشجب مجلس الوزراء العمل الإرهابي الذي وقع في منطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، وأشاد بالدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية السعودية ودور الأهالي في مواجهة هذا الإرهاب الذي يستهدف المنطقة عموما. وأكد من جهة ثانية على أهمية المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي بدأ في المنامة بحضور دولي كبير، والذي يؤكد على الاهتمام والدور البحريني في مواجهة الإرهاب الذي أصبح مهددا للأمن والاستقرار الدولي.
وأكدت رجب اتخاذ هيئة شئون الإعلام كافة، الاستعدادات الإعلامية لتوفير الفرصة أمام الصحافة لتغطية الانتخابات التشريعية المقبلة. وقالت رداً على سؤال فيما يتعلق بتخريب إعلانات المرشحين وما إذا كانت هناك إجراءات حكومية لوقف هذه الاعتداءات «إن وزارة الداخلية أعلنت أن كل من يتعرض إلى أي عملية تخريب أو تهديد أو أمر فيه انتهاك القانون عليه مخاطبة الوزارة واتباع ما تم إعلانه من قبل الوزارة من إجراءات»، مؤكدة أن وزارة الداخلية يقع على عاتقها مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية القانون.
من جهته، أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار سالم الكواري أن الإشراف القضائي على الانتخابات المقررة في 22 نوفمبر، كامل وتام منذ الاستحقاق الانتخابي الأول عام 2002 وحتى الآن، وشدد على أن الهدف من هذا الإشراف هو التأكيد على وصول الصوت الحقيقي للناخب البحريني إلى المرشح الذي يستحقه، وقال في حوار مع مجلة «الأمن» إن القضاء ينأى بنفسه عن السياسة والطائفية والفئوية، وهذا ما سيخلق الاطمئنان لدى المواطن ليدخل ساحة القضاء وهو مطمئن أنه سيصل إلى حقه.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل وضبط 21 إرهابياً في مصر
وجهت قوات الأمن المصرية، عدداً من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء، أسفرت عن مقتل ثمانية وضبط 13 إرهابياً.
وأوضح المتحدث باسم الجيش المصري، أنه «استكمالاً لتنفيذ خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت من قتل ثمانية من العناصر الإرهابية خلال تبادل إطلاق النار أثناء تنفيذ المداهمات واعتقال 13 من العناصر التي شاركت في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة».
وتم تدمير 24 مقراً للإرهابيين، بالإضافة إلى 7 فتحات أنفاق على الشريط الحدودي برفح.
وواصلت القوات المسلحة إحكام سيطرتها على العديد من القرى والمناطق الجبلية والزراعات التي تتخذها العناصر الإرهابية ملاذاً لها في الهروب من عمليات التمشيط والمداهمة.
(الاتحاد الإماراتية)
ملادينوف يبحث بالقاهرة جهود مكافحة «داعش»
قالت مصادر مطلعة: إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العراق نيكولاي ملادينوف الذي وصل القاهرة أمس، بحث مع المسئولين المصريين سبل مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وبخاصة تنظيم «داعش».
وقالت المصادر إن ملادينوف سيلتقي خلال زيارته مع كبار المسئولين بمصر وجامعة الدول العربية لبحث آخر تطورات الوضع في العراق، ودعم التعاون بشأن مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية خاصة «داعش»، وبحث ما يمكن أن تقدمه مصر لدعم وإعادة تأهيل الأمن العراقي لمساعدته في مكافحة الإرهاب.
وكان بأن كى مون الأمين العام للأمم المتحدة قد عين نيكولاى ملادينوف وزير خارجية بلغاريا السابق في أغسطس 2013 مبعوثا له في العراق .
وتثير محاولات تنظيم «داعش» لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت عدة دول عربية وأجنبية عن «قلقها» حيال محاولات التنظيم فرض سيطرته على البلدين، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية عدة لمواقعه في مناطق متفرقة من العراق وسوريا
(الاتحاد الإماراتية)
نواب عراقيون يطالبون بـ«الإصلاح»
الحكومة العراقية تتجه لضبط آلية الإنفاق العسكري
أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن رئيس الحكومة يريد التركيز في المرحلة المقبلة على ضبط آليات الإنفاق سواء في المال أو السلاح.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي أمس إن هناك الكثير من الأموال والأسلحة صرفت في محافظة الأنبار، لكنها لم تكن ضمن آليات واضحة بغض النظر عن كونها كانت في مكانها المناسب أم لا. وأضاف أن «العراق يعاني الآن عجزا ماليا، كما ثبت أن الأسلحة الخفيفة لم يعد التعويل عليها ممكنا في محاربة داعش، بينما هناك شح في الأسلحة المتوسطة مما يتطلب العمل بدقة بهذا الاتجاه».
وذكر أن «من بين الحلول، أن يتولى الأمريكيون ذلك، لكن الآلية لا يزال مختلفا عليها». ولم ينف الحديثي إمكانية فتح تحقيق بالأموال والأسلحة التي أنفقت، لكنه أشار إلى أن «كل شيء ممكن حين تستقر الأوضاع ويتم الفرز بين من قاتل الإرهاب بشكل حقيقي، ومن استثمر ذلك لمصالح شخصية، المرحلة المقبلة هي مرحلة ضبط آلية الإنفاق في المال والسلاح»
(الاتحاد الإماراتية)
عاهل الأردن يدعو لتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب
دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التطرف ومكافحة الفكر التكفيري والحركات الإرهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء، مبينا أن هذا الفكر لا يمت إلى الإسلام بأي صلة.
جاء ذلك خلال استقباله في عمّان أمس، ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، التي تزور الأردن ضمن جولة لها في المنطقة. وأضاف العاهل الأردني: إنه «انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وحمايتها والمحافظة عليها، يقف الأردن في وجه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف هذه المقدسات، خصوصا في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى». وأكد ضرورة تكثيف الجهود من جديد لتهيئة الأجواء لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق تقدم في عملية السلام من خلال العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت إلى الدور المهم للاتحاد الأوروبي في دعم هذه الجهود، والذي يجب أن يستمر ويتواصل وصولا إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة.
إلى ذلك، يبحث ممثلو 40 دولة عربية وأجنبية في مؤتمر عمان الأمني الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن الأربعاء المقبل الفرص والتحديات للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وتناقش 150 شخصية سياسية وأمنية في الدورة السابعة للمؤتمر سبل التعاون الدولي في تعزيز الأمن وتنمية الاقتصاد، وكل ما يتعلق بقضايا التحقق من البرامج النووية.
وسيتناول المشاركون ملف حيازة إسرائيل لقدرات غير تقليدية أبرزها الأسلحة النووية وأبرز التطورات على الملف النووي الإيراني في المنطقة، خصوصا اتفاق جنيف ومداولات مجموعة (5+1) مع إيران.
كما سيتعرض المشاركون لبحث احتمالية حيازة مجموعات إرهابية على قدرات غير تقليدية، إلى جانب مواد انشطارية ومواد كيمائية وعوامل بيولوجية.
وقال مدير المعهد العربي لدراسات الأمن أيمن خليل: إن المؤتمر سيشكل فرصة لبحث إقامة حوار مشترك وإجراءات موحدة وآليات مبتكرة لفض النزاعات وحظر أسلحة الدمار الشامل في ظل الاستخدام المتنامي للطاقة النووية في الشرق الأوسط.
(الاتحاد الإماراتية)
إضراب شامل يعم مدن فلسطين المحتلة عام 48
عم الإضراب الشامل أمس المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة عام 1948 أمس استجابة لدعوة «لجنة المتابعة العليا» اثر استشهاد فتى فلسطيني في بلدة كفر كنا برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد أمس الأول، وشوهدت الأعلام السوداء في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية وسط حالة استنفار للشرطة الإسرائيلية التي نشرت المئات من عناصرها، تحسبا من انتفاضة داخل الخط الأخضر.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فقد استجابت الجماهير العربية لدعوة الإضراب والتي جاءت على إثر عملية الاغتيال للشاب الفلسطيني خير الدين حمدان 22 عاما في بلدة كفر كنا وقد أغلقت المحال التجارية أبوابها في كافة المدن والبلدات الفلسطينية في حين لم يتوجه طلبة المدارس إلى مدارسهم وأغلقت كافة المؤسسات.
وقررت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب والاستنفار للوصول إلى درجة ج استعدادا لمواجهة الأحداث في كافة مناطق عام 48 وكذلك مدينة القدس وقد قررت نشر 1200 شرطي في مناطق الجليل والمثلث وفي المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق التوتر.وكانت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية ذكرت أمس أن الجنرال دانينو عقد اجتماعا مع كبار قادة الشرطة لتقييم الموقف عقب احداث كفر كنا، وسط مخاوف إسرائيلية من اندلاع انتفاضة شعبية في المناطق العربية على خلفية الحادث.وخوفا من توسع دائرة المواجهات من القدس إلى البلدات العربية هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بسحب الجنسية الإسرائيلية من الذين يدعون إلى ازالة دولة إسرائيل». وأضاف «لن نتسامح ابدا مع أي اضطرابات أو اعمال شغب».وأصدر نتنياهو بيانا يقول فيه إن إسرائيل لن تتساهل مع العنف الذي اندلع في كفر كنا وانه ستتم معاقبة مثيري الشغب وفقا للقانون «بحذافيره». وأضاف «إسرائيل دولة قانون ونظام. لن نتساهل مع الاضطرابات والشغب. سنتحرك ضد من يرشقون بالحجارة والذين يغلقون الطرق ويطالبون بإقامة دولة فلسطينية محل إسرائيل».إلى ذلك، قدم وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس من حزب الحركة أمس استقالته من الحكومة، على خلفية معارضته لمشروع الموازنة والسياسة التي تتبعها الحكومة في المجالين الاقتصادي والسياسي.
(الاتحاد الإماراتية)
انفجار سيارتين مُفخختين قرب مقر الحكومة الليبية
انفجرت سيارتان مُفخختان أمام مقر مُديرية الأمن الوطني في مدينة شحات شرق ليبيا. وأكد مصّدر عسكري لم يذكر اسمه أن الانفجار كان يستهدف مقر الحكومة القريب من مقر مديرية الأمن، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة منعت الذين نفذوا الانفجار عن بعد من الاقتراب من مقر الحكومة، حيث كان رئيس الحكومة عبد الله الثني بداخله، وغادر المكان عقب الانفجار. وأوضح المصدر أن الانفجار تسبب في خسائر مادية كبيرة من دون وقوع أي إصابات بشرية. وتابع المصدر أن الانفجار تسبب في استنفار أمني مكثف وذعر بين الأهالي.
وقال مسئول حكومي إن سيارة ملغومة انفجرت أمام المقر الأمني حيث كان من المقرر أن يجتمع الثني مع برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في مبنى آخر.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن وكيل وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة حسن الصغير القول إن الانفجار الذي وصفه بأنه «بسيط» وقع عقب مرور موكب ليون والوفد المرافق له باتجاه مقر الحكومة.
وأكد الصغير أن «الجميع بخير وأن المبعوث الأممي استكمل اجتماعاته مع الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثتي بعد هذا الحادث الإرهابي».
لكن مصدرا أمنيا قال لوكالة الأنباء الكويتية إن سيارتين مفخختين انفجرتا في موقف سيارات مديرية الأمن الوطني لبلدة شحات، مشيرا إلى أن الهجوم كان يستهدف على الأرجح مبنى المقر المؤقت للحكومة الملاصق للمديرية حيث كانت تعقد الحكومة اجتماعا مع المبعوث الأممي. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن الانفجار خلف أضرارا مادية لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين أو قتلى.
على صعيد متصل، قتل أربعة أشخاص على الأقل في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة في مدينة بنغازي ثاني المدن الليبية لتصل حصيلة القتلى في هذه المدينة وحدها إلى 300 قتيل في أقل من شهر بحسب مصادر طبية.
إلى ذلك، قرر مجلس النواب الليبي بأغلبية كبيرة أمس حل دار الإفتاء الليبية بكاملها وإحالة مهامها لهيئة دينية أخرى مؤقتا في خطوة يبدو أنها اتخذت على خلفية اتهامات للهيئة برفض شرعية المجلس والتحريض على اسقاطه.
وقال النائب بمجلس النواب الليبي جلال الشويهدي لوكالة الأنباء الكويتية إن 68 نائبا في الجلسة التي حضرها 91 نائبا صوتوا بالموافقة على حل دار الإفتاء الليبية برئاسة الشيخ الصادق الغرياني وإحالة كافة مهامها للهيئة العامة للأوقاف مؤقتا.
وأضاف أنه تم أيضا إقرار إحالة مشروع دار الإفتاء إلى اللجنة التشريعية ولجنة الأوقاف بالمجلس لإجراء تعديل عليه. وأشار الشويهدي إلى أن سبب قرار البرلمان يعود إلى «تدخل دار الإفتاء الليبية أكثر من مرة في أمور خارج اختصاصها كما أن المفتي الصادق الغرياني أعلن أكثر من مرة رفضه لقبول شرعية البرلمان المنتخب وحرض على إسقاطه».
(الاتحاد الإماراتية)
توقيف قائد بارز لـ «الحر» في عرسال
أوقف الجيش اللبناني على حاجز وادي حميد في عرسال أمس، مسئول جبهة القلمون ورئيس المجلس العسكري في الجيش السوري الحر العقيد عبدالله الرفاعي، أثناء مروره على الحاجز في سيارة رباعية الدفع من نوع جي أم سي وهو متخف، وكان يحمل هوية لبنانية مزورة. من جهته، أعلن النائب اللبناني إبراهيم كنعان أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» بزعامة العماد ميشال عون أن تياره سيطعن ضد التمديد لمجلس النواب.
(الاتحاد الإماراتية)
نزوح غير مسبوق لمئات العائلات من جنوب تكريت
شهدت ناحية العلم جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين مساء أمس أوسع ظاهرة نزوح جماعي غير مسبوق بعد أن أمهل تنظيم «داعش» الأهالي مدة أربع ساعات للخروج منها وإلا تعرضوا للتصفية.
وقال سكان فارون في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الألمانية إن «عناصر داعش وعبر مكبرات الصوت والمساجد، طالبو أهالي بلدة العلم السنية والتي تقطنها الغالبية من عشيرة الجبور التي تقاوم المسلحين، بالخروج من البلدة في غضون أربع ساعات وإلا فإنها ستقوم بتصفية العوائل بشكل كامل».
وأوضح الشهود أن «مشهد النزوح الآن مأساوي حيث يركض آلاف من الأشخاص من الأطفال والرجال والنساء وكبار السن عبر طرق زراعية غير معبدة، بحثا عن ملاذات آمنة لدى القرى المجاورة فيما شنت عناصر التنظيم عملية نهب وسرقات لمنازل الفارين».
وطالب الأهالي الحكومة العراقية بالتدخل لإنهاء هذه المأساة التي ربما تتطور لتشكل سابقة جديدة ضد الأهالي، مثلما حدث لقبيلة ألبو نمر في محافظة الأنبار حيث أبيد المئات من الأهالي على خلفية مقاومتهم للتنظيم. وكان «داعش» قد هجر مئات الآلاف من العوائل العراقية من محافظة نينوي ومحافظة الأنبار
(الاتحاد الإماراتية)
القاعدة» يهاجم منزل صالح ويقتل 6 جنود و7 «حوثيين»
تبنى تنظيم «القاعدة» أمس، هجوما بعبوة ناسفة على منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء يوم الخميس الماضي. وقال بيان لجماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بالتنظيم «إن عناصرها زرعوا عبوتين ناسفتين أمام البوابة الغربية للمنزل، وفجروا واحدة مساء الخميس»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وأعلنت الجماعة في بيان آخر مسئوليتها عن قتل ستة جنود يمنيين بكمين استهدف عربة تابعة للجيش كانت تقلهم في محافظة حضرموت، وذكرت أنه تم تفجير عبوة ناسفة خلال مرور العربة على الطريق بين مدينتي شبام وسيئون. فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل جنديين وجرح أربعة في الهجوم. وقالت الجماعة «إن مقاتليها هاجموا بالرصاص سيارة كانت تقل مسلحين حوثيين وسط صنعاء ما أدى إلى مقتل سبعة
(الاتحاد الإماراتية)
1013 قتيلاً بينهم 609 إرهابيين بمعارك كوباني منذ 16 سبتمبر
قتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من مقاتلي «داعش» في كوباني منذ بدء هجوم هذا التنظيم المتطرف على المدينة الحدودية مع تركيا في 16 سبتمبر الماضي، بحسب المرصد الحقوقي أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 1013 شخصاً في معارك عين العرب بين تاريخ بدء الهجوم ومنتصف ليل السبت، بينهم 609 مقاتلين للتنظيم الإرهابي». وأضاف «قتل في هذه المعارك أيضاً 363 مقاتلاً ينتمون لوحدات حماية الشعب الكردية» التي تدافع عن المدينة إلى جانب 16 مقاتلاً موالياً لها، ومتطوعاً سورياً واحداً قاتل معها، و24 مدنياً». وذكر أن هذه الحصيلة للمعارك في محيط وداخل عين العرب لا تشمل أعداد مقاتلي «داعش» الذين سقطوا بغارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
(الاتحاد الإماراتية)
مرسوم يناقض «داعش» بشأن حقوق النساء بالحسكة
أفاد مراقبون أمس، أن مسئولين في منطقة يغلب على سكانها الأكراد شمال شرق سوريا أصدروا مرسوماً لحقوق النساء في المساواة في كافة المجالات بما في ذلك الميراث، وحق الترشح في رد حازم فيما يبدو على الآراء المتطرفة لمتشددي تنظيم «داعش» الذين توغلوا في المنطقة. ويقول سكان في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، الذي أعلن «دولة خلافة»، إنه أصدر لوائح بشأن زي النساء وحد من تحركاتهن خارج المنزل بناء على تفسيره المتشدد للإسلام. والمنطقة هي الجزيرة بمحافظة الحسكة الشمالية الشرقية ونالت الحكم الذاتي خلال الحرب الأهلية السورية.
(الاتحاد الإماراتية)
الاحتلال يعتقل 10 مقدسيين بينهم أطفال
اعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية الليلة قبل الماضية وفجر أمس عشرة فلسطينيين من أنحاء مختلفة من مدينة القدس بينهم عدد من الأطفال القاصرين.ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام شمال القدس واعتقلت صبيا يبلغ من العمر 14 عاما. واقتحمت قوات الاحتلال كذلك حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين والمخازن والمحال التجارية للبحث عن المفرقعات، واعتقلت شابا فلسطينيا.وتحدثت الوكالة عن انتشار قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية في شوارع وأزقة وأحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واعتقال شخصين من حي بطن الهوى.
(الاتحاد الإماراتية)
ألف مقاتلة كردية في المعارك ضد «داعش» بكوباني
نقلت تقارير تلفزيونية عن قيادية ميدانية كردية سورية تأكيدها أن هناك نحو 1000 مقاتلة يشاركن بجانب «وحدات حماية الشعب» الكردية والبيشمركة العراقية وفصائل «الجيش الحر» المعارض، في المعارك الدائرة ضد تنظيم «داعش» على الجبهات بكوباني الحدودية. وذكرت هبون ديريك وهي قيادية في «وحدات حماية المرأة» في مؤتمر صحفي مشترك عقد في كوباني أمس الأول، إن المقاتلات الكرديات قدمن أروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء في هذه المعركة المصيرية. وأفاد دجوار خبات القيادي في وحدات حماية الشعب الكردية في تصريحات صحفية أن 3 آلاف من إرهابيي «داعش» قتلوا في معارك كوباني خلال شهرين.
ولفت خبات إلى أن القوات الكردية التي تضم وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والبيشمركة، ألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم.
(الاتحاد الإماراتية)
الحكومة اليمنية الجديدة تتعهد بإنهاء حالة الفراغ الأمني
باشرت الحكومة اليمنية الجديدة أعمالها أمس، بالتشديد على ضرورة التعاون لإنهاء حالة الفراغ الأمني وتنشيط القطاعات الاقتصادية، وذلك وفق ما قال رئيس الوزراء خالد بحاح بعد انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية التي حضرها 29 وزيرا من أصل 36 بينهم وزراء من حزب المؤتمر الشعبي العام ومقربون من جماعة «الحوثيين» على الرغم من إعلان الجانبين مساء السبت رفضهما لتشكيلتها.
وقال بحاح «إن 6 وزراء تغيبوا عن أداء المراسم 3 منهم في الخارج و3 اعتذروا لكن يُجرى إقناعهم للدخول في الحكومة وهم وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل قبول المتوكل ووزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني ووزير الخدمة المدنية أحمد محمد لقمان»، موضحا أن الحكومة ستخضع للتقييم خلال 90 يوما، ولافتا إلى أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على صالح والحوثيين تعد قرارا أمميا واليمن سيحترم القرار وسيعمل مع المجلس من أجل تنفيذه.
وأكد بحاح عزم حكومته على استعادة هيبة الدولة من خلال تفعيل دور الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية المركزية والمحلية، وشكر الدول الراعية للتسوية السياسية من الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول في إطار مجموعة العشر والى الأمم المتحدة ومساعد أمينها العام ومستشاره لشئون اليمن جمال بن عمر، وقال «ننتظر من كل القوى السياسية أن تعمل إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي وإلى جانب الحكومة في التعاطي مع استحقاقات مرحلة الانتقال السياسي وفقا لما تقضي به التزاماتها تجاه اتفاقيات التسوية كلها بدءا من المبادرة الخليجية وانتهاء باتفاق تفويض الرئيس ورئيس الحكومة واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
وأقر هادي لدى ترؤسه أول اجتماع للحكومة الجديدة برئاسة بحاح أن المرحلة المقبلة لن تكون هينة، وقال «لا مجال للتراخي أو التسويف وعلى الجميع استحضار مشروع الدولة المدنية الحديثة القائمة على الشفافية والحكم الرشيد والعدل والمواطنة المتساوية». وعبر عن ثقته الكبيرة لاستكمال المرحلة الانتقالية بما فيها إعداد الدستور الجديد على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مطالبا كافة الأطراف باحترام وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بكافة بنوده وآلياته.
وقال هادي «إن الحكومة التي تم تشكيلها من كفاءات نوعية بعد أسابيع من الخلافات السياسية، لا تمثل أي حزب أو مكونات أو مذاهب وإنما تمثل اليمن كله بكل تنوعه»، مشددا على ضرورة أن يكون الأمن والاقتصاد أهم أولويات الحكومة باعتبارهما الدعامتين الأساسيتين في حياة كل مواطن، وحث على محاربة الفساد، متعهدا بتقديم كافة أشكال الدعم والعون للحكومة من أجل العمل كفريق واحد يغلب مصلحة اليمن العليا وأمن الوطن واستقراره ووحدته باعتبار هذه المرحلة تستدعي من الجميع تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من الحسابات الأخرى.
واختتم هادي حديثه القصير بالقول «أقول لأبناء شعبنا يا جبل ما يهزك ريح» (في رسالة واضحة إلى صالح الذي تبنى صدور قرار حزبي بإقالته من الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي وأعلن الانسحاب من الحكومة)، بينما قال صالح في اجتماع استثنائي لأعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر «لن نشارك في حكومة أضعف من الأولى». وأوضح المتحدث الرسمي باسم المؤتمر عبده الجندي تعليقا على ما أعلن عن أداء وزراء محسوبين سياسيا على المؤتمر اليمين «إن وزير السياحة معمر الإرياني ووزير الزراعة فريد مجور لا يمثلان الحزب في الحكومة، وإنما دوافع أسرية وشخصية تقف وراء مشاركتهما في الحكومة».
إلى ذلك، دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي القوى السياسية في اليمن إلى الاتحاد والمشاركة بشكل سلمي وبناء في السير قدما في العملية الانتقالية، وعبروا في بيان عن دعمهم هادي وبحاح. ودعا المجلس جميع الأطراف إلى السعي لحل اختلافاتهم عبر الحوار ونبذ أعمال العنف من اجل تحقيق الأهداف السياسية، مثمنا الجهود والتعاون المستمر لمجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.
ووصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسية فدريكا موغيريني الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بأنه خطوة هامة لإحراز تقدم في الإصلاحات الاقتصادية والسياسية المطلوبة باتجاه الاختتام الناجح لعملية الانتقال السياسي. وقالت «من المهم الآن أن تنخرط كافة الأطراف السياسية بشكل بناء في دعم الحكومة الجديدة لتنفيذ إصلاحات حاسمة وتحقيق مصلحة الشعب واتخاذ إجراءات لتحسين الاستدامة المالية ومكافحة الفساد في مجال الإدارة العامة»، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم اليمن في عمليته الانتقالية.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، واعتبر أنها خطوة إيجابية خاصة في هذه المرحلة الحساسة والمضطربة التي يشهدها اليمن. وأشاد في بيان بالجهود الوطنية لهادي وبحاح وكافة القوى السياسية التي تعاونت سويا من أجل تشكيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على تلبية تطلعات الشعب. وأعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وحذر العربي من أية محاولات تستهدف عرقلة سير العملية السياسية في اليمن أو تعمل على تقويضها، مشيرا إلى أن ذلك يتعارض مع مطالب الشعب ويمثل عملا غير مسئول يضر بأمن البلاد واستقرارها. وجدد التأكيد على تضامن جامعة الدول العربية مع قيادة وحكومة وشعب اليمن، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المطلوب لليمن وتمكينه من التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي تشكل جميعها الأساس الحقيقي ليمن مزدهر ومستقر.
(الاتحاد الإماراتية)
جماعة أنصار بيت المقدس المصرية تعلن الانضمام للدولة الإسلامية ومبايعة البغدادي
أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس أكبر جماعة إسلامية متشددة في مصر يوم الاثنين انضمامها إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي.
وقالت أنصار بيت المقدس في كلمة مسجلة صوتيا أذيعت في صفحة على تويتر تنشر الجماعة بياناتها فيها "القسم الإعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس يقدم كلمة صوتية بمبايعة خليفة المسلمين أبى بكر البغدادى وانضمامها إلى الدولة الإسلامية."
وأضافت الجماعة "بزغ فجر جديد وعز مجيد بقيام دولة للمسلمين. وارتفعت راية التوحيد وأقيمت الشريعة وطبقت الحدود وأزيلت الحواجز وكسرت السدود وأعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام فلم يسعنا والحال هذه إلا أن نلبى داعي الله."
وتابعت "طاعة لأمر لله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم بعدم التفرق ولزوم الجماعه نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني على السمع والطاعة."
ونشرت الكلمة على أكثر من موقع يتابع بيانات الجماعات المتشددة.
وكان بيان نشر على موقعين في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الحالي نسب للجماعة التي تنشط في محافظة شمال سيناء مبايعتها للدولة الإسلامية لكنها نفت في اليوم التالي إصدار البيان وقالت إنه لا صلة لها به وإنه لم ينشر في الصفحة التي تديرها على تويتر.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع الدولة الإسلامية. وفي نفس الوقت نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لقطع رءوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل وهي طريقة للقتل يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو حزيران.
وتشن جماعة أنصار بيت المقدس منذ سنوات حملة ضد الحكومة أودت بحياة المئات من قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء وخارجها. وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها.
( رويترز)
مسئولون: أمريكا لا تستطيع تأكيد إصابة البغدادي زعيم الدولة الإسلامية
قال مسئولون أمريكيون يوم الأحد إنه ليس لدى الولايات المتحدة أي معلومات في الوقت الراهن على أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أصيب قرب مدينة الموصل العراقية أو ما إذا كان موجودا ضمن القافلة التي تم استهدافها.
وكان المسئولون-الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم- يردون على سؤال عن حساب على موقع تويتر ذكر أن البغدادي أصيب في ضربات جوية.
وقال مسئول إنه "لم يطرأ أي تغيير" منذ يوم السبت عندما قال الجيش الأمريكي إنه لم يتضح إن كان البغدادي موجودا وقت توجيه الضربات
( رويترز)
المرصد السوري: طائرت الجيش تقصف بلدة شمالية ومقتل 21 وإصابة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد: إن ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا وأصيب نحو مئة ليل السبت بعد أن قصفت طائرات الجيش السوري بلدة في شمال البلاد يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقع الهجوم قبل ساعات من اجتماع وسيط من الأمم المتحدة مع مسئولين سوريين كبار في دمشق لبحث سبل حل الصراع الذي دخل عامه الرابع وأودى بحياة نحو 200 ألف شخص فيما تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ سبتمبر أيلول الماضي بضربات جوية ضد الدولة الإسلامية.
وكثفت القوات الحكومية للرئيس السوري بشار الأسد حملتها العسكرية ضد الدولة الإسلامية وأعداء آخرين منذ بدء الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتقصف واشنطن أيضا مقاتلي الدولة الإسلامية في أراض يسيطرون عليها في العراق فيما تقول الولايات المتحدة إنها تعارض كلا من الدولة الإسلامية وحكومة الأسد. وفي سوريا تقول واشنطن إنها تؤيد ما تصفه بجماعات معارضة معتدلة تقاتل الجانبين في حرب أهلية معقدة متعددة الاطراف.
إلا أن بعض جماعات المعارضة تشكو من أن الضربات الجوية الأمريكية تساعد الأسد من خلال إلحاق الضرر بأعدائه. ولا تشكو الحكومة السورية من الضربات الأمريكية وتركز قوة نيرانها على المناطق الغربية من البلاد فيما تقصف القوات الأمريكية المناطق الشرقية.
واحتدم القتال بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة عبر شمال البلاد خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق قرب الحدود التركية في مدينة حلب وفي محيطها وفي ريف دمشق قرب لبنان.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري ألقت براميل متفجرة كما نفذت طائرات حربية غارات على بلدة الباب التي تقع شمال شرقي مدينة حلب.
وأضاف المرصد الذي يجمع المعلومات من مصادر متعددة في سوريا أن طفلا من بين القتلى وتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.
ولم يرد تقرير فوري عن الغارات الأخيرة في وسائل الإعلام السورية.
وسبق أن قصف الجيش السوري منطقة قرب الباب في سبتمبر أيلول قائلا إنه نجح في "تصفية عدد من الإرهابيين" بعد فترة من بدء الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مراسل لرويترز على الجانب التركي من الحدود إن أربع ضربات جوية على الأقل نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على بلدة كوباني الحدودية التي تقطنها اغلبية كردية.
ويحاصر مقاتلو الدولة الإسلامية كوباني-المعروفة أيضا باسم عين العرب- منذ سبتمبر أيلول الماضي لتصبح واحدة من أبرز ساحات المعارك في الحرب.
وأطلق المقاتلون الأكراد العراقيون-المعروفون باسم البشمركة والذين انضموا إلى المعركة للقتال في صفوف أكراد سوريا- وابلا من الصواريخ باتجاه مواقع الدولة الإسلامية في قرى حول البلدة. ودوت أصوات نيران الرشاشات في قلب كوباني حيث سقطت عدة قذائف مورتر.
وقال المرصد يوم الأحد إن تنظيم الدولة الإٍسلامية-بعد أن فقد عشرات من رجاله في الهجوم الذي استمر عدة أسابيع- دعا عشرات من مقاتليه في شمال شرق محافظة حلب إلى التوجه غربا نحو بلدة كوباني قرب الحدود التركية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اجتمع مع وزير الخارجية وليد المعلم ومسئولين آخرين بالحكومة في دمشق لمناقشة جولته الأخيرة في المنطقة.
وأضافت أنهم تحدثوا أيضا عن كلمة دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي والتي اقترح خلالها "خطة عمل" لتنفيذ وقف لإطلاق النار في بعض المناطق.
وكان دي ميستورا قد أشار في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى مدينة حلب بشمال سوريا بوصفها مرشحة واضحة لتكون من مناطق وقف إطلاق النار تدريجيا وهو ما سيوقف القتال بالمنطقة ويسهل دخول المساعدات الإنسانية.
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم دي ميستورا على الفور للتعليق. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها لدمشق منذ توليه المنصب في يوليو تموز. وفي زيارته السابقة اجتمع مع الرئيس بشار الأسد.
ويشعر بعض الدبلوماسيين الغربيين بالقلق من أن سعي دي ميستورا لوقف إطلاق النار في بعض المناطق يمكن أن ينطوي على مشاكل عديدة إذا لم ينفذ بحذر شديد. ويقولون إن القوات الموالية للحكومة استغلت اتفاقات من هذا النوع فيما سبق لإجبار مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة على الاستسلام وألقت القبض على رجال فيها.
( رويترز)
القوات العراقية تتقدم لمحاولة فك حصار المسلحين لمصفاة بيجي
قال عقيد بالجيش العراقي وشاهد إن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي في شمال البلاد يوم الأحد في محاولة لكسر حصار تنظيم الدولة الإسلامية لمصفاة بيجي القريبة وهي أكبر مصافي النفط في البلاد مما أدى لاشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم.
واستولى التنظيم على مدينة بيجي في يونيو حزيران خلال تقدم خاطف له في شمال العراق. ومنذ ذلك الحين يطوق مقاتلو التنظيم المصفاة ويعطلون إنتاجها ويحاصرون قوات عراقية بداخلها.
وذكر العقيد أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة التي يسكنها حوالي 200 الف شخص.
وزرع تنظيم الدولة الإسلامية القنابل على الطرق في بيجي ونشر القناصة لمنع تقدم القوات العراقية وهي أساليب استخدمها في مدن أخرى يسيطر عليها.
وقال العقيد "هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وقناصة مما يبطىء التقدم لكن وجود القوات الجوية سهل عملية إبطال مفعول العبوات الناسفة من أجل التقدم."
وأضاف "المناطق التي تمت السيطرة عليها حتى الآن تقع على بعد ستة كيلومترات من مصفاة بيجي." وقال إن 12 متشددا قتلوا.
وقال سلطان الجنابي وهو من سكان بيجي لرويترز عبر الهاتف من منزله إن الاشتباكات مستعرة منذ ذلك الحين.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات الأمن لوسط المدينة منذ إطلاق استراتيجية تطويق جديدة نهاية الشهر الماضي.
وقال الجنابي إن مواجهات عنيفة تجري في بيجي في الوقت الحالي وإنه يسمع دوي إطلاق نار وانفجارات مستمرة.
ودمرت الضربات الجوية الأمريكية قافلة للدولة الإسلامية قرب مدينة الموصل العراقية مساء الجمعة لكن مسئولين أمريكيين قالوا يوم السبت إنه لم يتضح ما إن كان زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي كان في واحدة من العربات العشر المستهدفة.
وزعم حساب على تويتر أن البغدادي أصيب لكن حسابات أخرى تدعم الدولة الإسلامية قالت إن التقرير غير صحيح.
وقال عضو باللجنة الأمنية لمحافظة الأنبار الغربية إنه سمع تقارير غير مؤكدة بأن البغدادي اصيب ونقل إلى سوريا.
وقال مسئولون عراقيون وشهود إن ضربة جوية نفذت في الانبار وان تنظيم الدولة الإسلامية أخلى مستشفى ليمكن علاج المصابين من قادة التنظيم الذين كانوا في اجتماع تعرض لهجوم.
ولم يصدر تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أو العراق لإصابة البغدادي. ونقل التلفزيون الحكومي العراقي عن تقارير القول إن البغدادي اصيب لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وأرسل تنظيم الدولة الإسلامية مفجرين انتحاريين أيضا لمنع تقدم القوات.
* مقتل لواء بالشرطة
وليل الجمعة صدم انتحاري يقود شاحنة ملغومة سيارة همفي تقل اللواء بالشرطة فيصل مالك وهو أحد المشرفين على الحملة ضد المسلحين الذين يحاصرون المصفاة. وقتل مالك ورجلا شرطة آخران.
وقال العقيد بالجيش ومركز محلي لقيادة عمليات الشرطة إن الشاحنة التي استخدمت في الهجوم مصفحة وهو ما يشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استولى عليها من القوات العراقية. كما استولى المسلحون على دبابات ومدافع مضادة للطائرات.
ويقدر العقيد بالجيش أن القوات العراقية سيطرت على نحو 40 في المئة من وسط المدينة. ولم يتسن التأكد من صحة هذا من مصدر مستقل.
واستخدمت قوات الأمن العراقية طائرات الهليكوبتر لمهاجمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي تطوق المصفاة.
لكن عمليات استمرت شهورا فشلت في إنقاذ قوات الأمن المحاصرة داخل المصفاة وفي ضمان ألا تسقط في يد التنظيم المتشدد الذي استخدم النفط والمنتجات المكررة لتمويل أنشطته في أراضي سوريا والعراق.
ويقدر مسئولون في قطاع النفط العراقي أن التنظيم حقق مكاسب بملايين الدولارات من الإتجار غير القانوني في النفط.
وفي أواخر الشهر الماضي لجأت القوات العراقية إلى أسلوب جديد فطوقت بيجي من الغرب بهدف استعادة المدينة وقطع خطوط الامداد عن المسلحين الذين يطوقون المصفاة على بعد بضعة كيلومترات.
وتعيش القوات الحكومية بما في ذلك وحدات لمكافحة الإرهاب داخل المجمع على الاغذية التي تسقط جوا في حين تحاول قوات الجيش بالخارج ابعاد مقاتلي الدولة الإسلامية.
( رويترز)
وزراء إسرائيليون يوافقون على تطبيق القانون الإسرائيلي على مستوطني الضفة الغربية
وافقت لجنة وزارية على مشروع قانون مقترح يوم الأحد سيضمن التطبيق الكامل للقانون الإسرائيلي على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة في إجراء يرعاه مشرعون يريدون أن تضم إسرائيل جزءا من المنطقة.
لكن وزيرة العدل تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين التي انهارت في أبريل نيسان قالت إنها ستستأنف القرار بما يجمد من الناحية الفعلية التصديق البرلماني إلى أجل غير مسمى.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية غير شرعية.
وتطعن إسرائيل التي استولت على الضفة الغربية في حرب عام 1967 في هذا الرأي. وتعتبر أن المنطقة تحت سيطرتها العسكرية وتفصل إلى حد كبير في المسائل القانونية المرتبطة بالسكان الفلسطينيين في المنطقة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة امام المحاكم العسكرية.
ويخضع المستوطنون في المنطقة البالغ عددهم 350 الفا لولاية المحاكم المدنية في إسرائيل لأن البرلمان طبق عليهم بالفعل مجموعة من القوانين وهي أساسا القانون الجنائي وقانون الضرائب والتجنيد العسكري.
لكن لضمان أن تكون القوانين الإسرائيلية الأخرى ملزمة للمستوطنين في الضفة الغربية التي يديرها الجيش يجب على القائد العسكري أن يصيغها-حسب تقديره- كلوائح عسكرية.
وكان مشروع القانون الجديد سيلزم القائد بأن يصدر خلال 45 يوما من موافقة البرلمان على القانون أمرا عسكريا بصيغة مطابقة مما يضمن فعليا تطبيق كل التشريع المصدق عليه من البرلمان على المستوطنين.
وقال رعاة مشروع القانون أن مثل هذه الترتيبات لن تغير وضع الضفة الغربية أو تنتهك القانون الدولي.
( رويترز)
أوباما يعلن أن زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق مؤشر إلى "مرحلة جديدة"
وافقت لجنة وزارية على مشروع قانون مقترح يوم الأحد سيضمن التطبيق الكامل للقانون الإسرائيلي على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة في إجراء يرعاه مشرعون يريدون أن تضم إسرائيل جزءا من المنطقة.
لكن وزيرة العدل تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين التي انهارت في أبريل نيسان قالت إنها ستستأنف القرار بما يجمد من الناحية الفعلية التصديق البرلماني إلى أجل غير مسمى.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية غير شرعية.
وتطعن إسرائيل التي استولت على الضفة الغربية في حرب عام 1967 في هذا الرأي. وتعتبر أن المنطقة تحت سيطرتها العسكرية وتفصل إلى حد كبير في المسائل القانونية المرتبطة بالسكان الفلسطينيين في المنطقة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة امام المحاكم العسكرية.
ويخضع المستوطنون في المنطقة البالغ عددهم 350 الفا لولاية المحاكم المدنية في إسرائيل لأن البرلمان طبق عليهم بالفعل مجموعة من القوانين وهي أساسا القانون الجنائي وقانون الضرائب والتجنيد العسكري.
لكن لضمان أن تكون القوانين الإسرائيلية الأخرى ملزمة للمستوطنين في الضفة الغربية التي يديرها الجيش يجب على القائد العسكري أن يصيغها-حسب تقديره- كلوائح عسكرية.
وكان مشروع القانون الجديد سيلزم القائد بأن يصدر خلال 45 يوما من موافقة البرلمان على القانون أمرا عسكريا بصيغة مطابقة مما يضمن فعليا تطبيق كل التشريع المصدق عليه من البرلمان على المستوطنين.
وقال رعاة مشروع القانون أن مثل هذه الترتيبات لن تغير وضع الضفة الغربية أو تنتهك القانون الدولي.
( رويترز)
الأمم المتحدة توصل لأول مرة مساعدات إلى جنوب السودان عبر الخرطوم
أعلنت الأمم المتحدة الاحد انها أوصلت للمرة الاولى مساعدات لجنوب السودان الذي يعاني منذ نهاية 2013 حربا اهلية، وذلك انطلاقا من السودان.
وسيستفيد من هذه المساعدة نحو 45 الف شخص لمدة شهر في جنوب السودان المهدد بمجاعة بسبب النزاع.
وبحسب منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة بالخرطوم علي الزعتري فان أول 18 شاحنة تنقل 700 طن من الغذاء وصلت السبت إلى جنوب السودان.
واتفقت الأمم المتحدة في تموز/يوليو مع الخرطوم وجوبا على إرسال مساعدات إلى جنوب السودان انطلاقا من الخرطوم.
وجنوب السودان احدث دول العالم انفصل عن السودان في منتصف 2011 بعد حرب اهلية دامية.
ومنذ كانون الاول/ديسمبر يشهد حربا اهلية بين قوات وقبيلة (الدينكا) رئيس البلاد سالفا كير وقوات نائبه السابق رياك مشار وقبيلته (النوير).
وانطلقت المعارك من العاصمة جوبا لتمتد إلى باقي البلاد وتتحول إلى نزاع سياسي واتني.
وقتل آلاف الاشخاص في هذه المعارك واضطر أكثر من 1،8 مليون شخص للفرار من منازلهم بينهم نحو مئة الف يتكدسون في مختلف قواعد الأمم المتحدة في البلاد.
( فرانس برس )
واشنطن تقول إنها "قلقة جدا" من وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شرق أوكرانيا
اعرب البيت الابيض الاحد عن قلقه ازاء احتدام المعارك في المناطق الانفصالية الأوكرانية مذكرا بأن أي محاولة من قبل الانفصاليين للاستيلاء على مزيد من الاراضي سيشكل "خرقا فاضحا" لاتفاقات وقف إطلاق النار.
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي في بيان "نحن قلقون جدا ازاء احتدام المعارك في شرق أوكرانيا وازاء المعلومات الواردة خصوصا من منظمة الامن والتعاون في أوروبا التي تشير إلى استقدام الانفصاليين مدعومين من الروس لقوافل كبيرة من الأسلحة الثقيلة والدبابات" إلى مناطق المتمردين.
وأضافت "نواصل دعوة جميع الاطراف إلى احترام دقيق لوقف إطلاق النار. اية محاولة من قبل الانفصاليين للاستيلاء على مزيد من الاراضي في الشرق الأوكراني سيتشكل انتهاكا فاضحا لاتفاقات مينسك".
وحضت موسكو على احترام هذا الاتفاق "خصوصا وقف تقديم معدات عسكرية للانفصاليين وسحب كل قواتها وأسلحتها من أوكرانيا".
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني قد حضت موسكو الاحد على منع وصول اية تعزيزات اضافية إلى شرق أوكرانيا معتبرة أن وجود دبابات في مناطق المتمردين امر "مقلق جدا".
( فرانس برس )
الأباتشي تشل تحركات الإرهابيين في سيناء
شنت الطائرات الحربية من طراز «أباتشي» عدة غارات جوية على مواقع وبؤر إرهابية تابعة لتنظيم جماعة «أنصار بيت المقدس» بمناطق جنوب العريش بشمال سيناء، بعد ورود معلومات بوجود تحركات للعناصر في تلك المناطق.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، إن قوات الجيش تمكنت، أمس الأول، من تنفيذ عدد من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية بشمال سيناء، استكمالاً لتنفيذ خطة مجابهة الإرهاب في سيناء وعلى كل المحاور والاتجاهات الاستراتيجية.
وأوضح «سمير» في بيان له أمس، أن العمليات أسفرت عن مقتل ٨ من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات، وضبط ١٣ فردا من العناصر الإرهابية التي شاركت في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة، وأضاف أنه تم ضبط وتدمير عربة نقل محملة بطن من نبات البانجو المخدر و٦ دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وتدمير ٢٤ مقرا للعناصر الإرهابية.
من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش من تفجير عـبوتين ناسفتين في طريق القوات، ولم تقع أي إصابات أو خسائر، وقالت المصادر الأمنية إن عناصر إرهابية قامت بزرع العبوتين الناسفتين لاستهداف قوات الأمن، حيث كانت إحداهما في طريق مطار العريش الدولي، والثانية عند منطقة السكاسكة على الطريق الدولي ( العريش- رفح )، وأن الأهالى قاموا بإبلاغ أجهزة الأمن عنهما، وعلى الفور اتجهت قوات الأمن إليهما وقامت بتفجيرهما، بدون خسائر أو إصابات.
وشنت مديرية أمن شمال سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة حملة أمنية، استهدفت حي الرائد العربي بالعريش، لضبط العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وكل الأنشطة الإجرامية الأخرى، في ضوء المعلومات المتوافرة لإدارة البحث الجنائى بالمديرية.
وقالت مصادر أمنية إنه تم فحص ٣٨٤ وحدة سكنية بمساكن الرائد العربي بمنطقة الضاحية المجاورة لمديرية أمن شمال سيناء بدائرة قسم أول العريش، منها عدد ٤ وحدات سكنية مخالفة للإيجار بدون إخطار، وتم إخطار الجهات المعنية للتحقيق وتحررت المحاضر اللازمة.
في سياق آخر، تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء من ضبط ٣٢ من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، و١٥٨ مخالفة مرورية، وذلك خلال الحملة الأمنية التي استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
يأتى ذلك في إطار الإجراءات الأمنية المكثفة على مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء، من خلال الحملات الأمنية المستمرة لضبط الخارجين عن القانون والمتهمين الهاربين والمطلوبين في تنفيذ الأحكام.
وأعلن مصدر أمني مسئول بمديرية أمن شمال سيناء، أن من بين المضبوطين ١٧ محكومًا عليهم في جنح الحبس الجزئى، و١١ في جنح الغرامات الجزئية، و٤ في جنح المخالفات، مشيرا إلى أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، وأضاف المصدر أنه تم تحرير ٧٦ إزالة إدارية فورية وضبط وتحرير ٤ قضايا تموينية لعدم حمل شهادة صحية، وعدم الإعلان عن الأسعار، وإدارة منشأة بدون ترخيص.
في سياق آخر، واصلت اللجنة المشكلة بقرار من المحافظ اللواء عبدالفتاح حرحور، عملها برئاسة اللواء سامح عيسى، سكرتير عام المحافظة، بمجلس مدينة رفح، لتلقى طلبات المواطنين الراغبين في التعويضات، ومنح الشيكات الخاصة بالتعويضات بعد انتهاء الإجراءات الإدارية.
وقالت مصادر بمدينة رفح إنه جرى تعويض عدد ٦٠ مواطنًا من المستوفين أوراقهم، حيث تم منحهم شيكات مالية بمبالغ وصلت إلى ٣٠ مليون جنيه تعويضا عن منازلهم التي تم إخلاؤها بالشريط الحدودى، تمهيدًا لإقامة منطقة عازلة بطول الحدود مع قطاع غزة، بطول ١٣.٨ كيلومتر، وبعمق ٥٠٠ متر، لمنع عمليات تسلل السلع والبضائع والأفراد بصورة غير شرعية من قطاع غزة للأراضي المصرية.
وفي إطار حملات الضبط المرورى، تم ضبط وتحرير ١٥٨ مخالفة مرورية متنوعة، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل منها على حدة.
وألقت مديرية أمن شمال سيناء القبض على ٣ عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، للتحريض على العنف واستهداف القوات، وتمت إحالتهم للتحقيق. وقال مصدر أمني مسئول بمديرية الأمن، عقب تقنين الإجراءات القانونية، تم ضبط كل من (ح.ع.ر) ٦٩ سنة، مقاول، مقيم بدائرة قسم ثالث العريش، و(ن.أ.خ) ٤٧ سنة، مدرس، مقيم بدائرة قسم ثان العريش، و(ع.أ.س) ٤٢ سنة، مدرس، مقيم بدائرة رابع العريش، وأضاف المصدر أن المضبوطين الثلاثة من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، ومن المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة.
(المصري اليوم)
«الهنيدى» لـ«المصري اليوم»: نجحنا في الجولة الأولى بـ«جنيف»
قال المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية وشئون مجلس النواب، رئيس الوفد الحكومى لاستعراض التقرير الدوري الشامل لمصر أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، إن مصر حققت نجاحا قويا، وتغلب الوفد على الكثير من التخوفات خلال الجولة الأولى التي شملت جلستين عقدهما المجلس بشأن مصر.
وأكد الهنيدى، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن جلسة المراجعة الثانية ستكون علامة فارقة في تاريخ مصر، مشددا على أن مستقبل مصر الاقتصادي مرتبط بسجلها في حقوق الإنسان، مضيفا: «للأسف تمت تهيئة المناخ قبل الجلسة بأن العالم كله يقف ضدنا، وهو ما لم نلاحظه خلال المشاركة التي شهدت ترحيبا بالوفد وتقريره، فضلا عن الإشادة بالدستور الجديد ودعم الدول لمصر في حربها ضد الإرهاب»، لافتا إلى أن جميع الدول رحبت بمصر ما عدا مندوب تركيا الذي تحدث عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وكانت مداخلته سياسية وليست لها علاقة بحقوق الإنسان.
وحول واقعة تزوير الإخوان لتقرير وإرساله إلى مندوبى عدد من الدول بدعوى أنه التقرير الرسمى، للرد على توصيات المراجعة الأولى خلال فترة حكم الإخوان، قال الهنيدى: «ما حدث من مندوب تركيا يتفق مع ما فعله الإخوان في الأمم المتحدة»، موضحا أن الوفد المصري أبلغ سلطات الأمم المتحدة رسميا بالواقعة، واعتبروا أن ما حدث يعد (تزويرا في مؤسسة دولية).
وتابع الهنيدى: «فوجئنا بأن هناك تقريرا تم إرساله إلى مندوبى عدد من الدول يحمل رقم وثيقة وعليه شعار الأمم المتحدة، وحصلنا على نسخة منه، وأبلغنا الجهات المسئولة بالأمم المتحدة والتي تعهدت بالتحقيق في ذلك الأمر، فضلا عن تقدم البعثة المصرية بجنيف إلى السلطات الأمنية السويسرية ببلاغ رسمى للتحقيق في تلك الواقعة».
وفي شأن آخر، أعرب وزير العدالة الانتقالية وشئون مجلس النواب، عن اعتقاده بأنه سيتم الإعلان عن مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية قبل نهاية الشهر الجارى، موضحا أن الوزارة تسعى مع عدد من منظمات المجتمع المدنى لوضع صيغة توافقية حول مشروع قانون التظاهر.
من جانبه، أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية، رئيس الأمانة الفنية للجنة المراجعة الدورية، إن اللجنة ستقوم بالتنسيق مع أعضاء الوفد الحكومى والجهات المعنية لدراسة التوصيات وإعداد الرد عليها.
أضاف بدر، لـ«المصري اليوم»، أن اللجنة ستعمل، في أول اجتماع لها، على تقييم التوصيات، وتقسيمها نوعيا، وبيان ما يمكن تنفيذه منها أو ما يحتاج إلى تشريعات وقوانين تصدر من مجلس النواب المقبل، مشيرا إلى أن التعاون مستمر مع منظمات المجتمع المدنى، وسيتم استكمال الحوار الذي بدأته اللجنة معها قبل ٦ أشهر، خلال الأيام المقبلة.
وحول ما أثاره بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، خلال لقائه بجنيف مع المفوض السامى لحقوق الإنسان، وتصريحاته بأن اتفاقية المقر المقدمة من الحكومة للمفوضية «هدية مسمومة»، قال بدر: «هذا كلام مرفوض وغير لائق، لأنه يستند إلى معلومات غير دقيقة شكلا وموضوعا ولا تعبر عن الواقع المصري».
وتابع: «هناك ١٢١ دولة قامت بعمل مداخلات، منها نحو ١٠٠ دولة أشادت بجهود مصر في مجال حقوق الإنسان رغم التحديات والظروف التي تواجه البلاد، وهو ما يظهر كذب ادعاءات البعض حول وضع حقوق الإنسان في مصر»، موضحا أن «ما أثاره مندوب تركيا بأن مرسي هو الرئيس الشرعى لمصر لم يكن بحاجة إلى توضيح، وكان التجاهل هو أفضل رد عليه»، بحسب قوله.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية أن بعض الدول التي جاءت ردودها منطقية قام الوفد بالرد عليها، وتوضيح بعض الحقائق حتى تكتمل لديها الصورة. وأكدت مصادر رسمية أن الوفد تجاهل الرد على توصيات إسرائيل فيما يتعلق بالإفراج عن عودة الترابين، المحتجز منذ ١٤ عاما، موضحة أن ما حدث سابقة داخل المجلس الدولي بحيث تطلب دولة الإفراج عن شخص متهم في قضية «جاسوسية»، وذلك يعد خروجا عن آلية عمل المجلس.
(المصري اليوم)
«التلاوى»: دول مؤتمر«جنيف» تتفهم «المرحلة الصعبة» في مصر
قالت مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن معظم التوصيات التي صدرت خلال جلسة الأمم المتحدة، الخاصة بعرض ملف مصر في مجال حقوق الإنسان، تقع في إطار ما تضمنه الدستور المصري في باب الحقوق والحريات، وإن هذه التوصيات لا ترتبط فقط بحرية التظاهر وإلغاء الإعدام.
وأضافت "التلاوى"، في تصريحات صحفية، أمس، عقب عودتها من جنيف بعد مشاركتها في جلسات الأمم المتحدة، إن كل الدول المشاركة أعربت عن تفهمها للمرحلة الصعبة، التي تمر بها مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة، التي كانت سبباً في تأجيل تنفيذ بعض التوصيات في مجال حقوق الإنسان، ضمن المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر عام ٢٠١٠.
وأشارت "التلاوى" إلى أنها أكدت خلال الجلسة أنه بالرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة المصرية في جميع المجالات من خلال دستور ٢٠١٤، وجهود الدولة في مكافحة التحرش والختان والعنف ضد النساء، فإن المرأة المصرية ما زالت تواجه العديد من التحديات، منها تغيير الثقافة والمفاهيم الخاطئة التي نشرتها جماعة الإخوان ضد النسوة حين توليها الحكم.
وأشارت إلى أن الدستور المصري الذي تم إقراره عام ٢٠١٤ تضمن ٢٠ مادة تساند المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث ضمن الدستور للمرأة نسبة ٢٥% في المحليات وعددا مناسبا بالبرلمان، حُدد في قانون الانتخابات بحوالي ٧٠ مقعدا.
وأكدت رئيس المجلس القومي للمرأة أنه تم إعداد مشروع قانون متكامل عن العنف ضد المرأة بجميع أشكاله، سواء في أماكن العمل أو داخل الأسرة، كما تم تعديل مادتين في قانون العقوبات تخصان التحرش، حتى يمكن القبض على الجانى، وشددت العقوبة على المعتدى، مؤكدة أنه صدرت أحكام رادعة على المتحرشين مما انعكس إيجابيا على انخفاض ظاهرة التحرش، مشيرة إلى إعداد المجلس القومي للمرأة استراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، وعقد بروتوكولات تعاون مع ١٢ وزارة مختلفة لمواجهة العنف.
(المصري اليوم)
مظاهرات محدودة بالجامعات.. وتفريق مسيرات «الأزهـر» بالغاز
شهدت جامعات القاهرة الكبرى، أمس، مظاهرات إخوانية محدودة، قام خلالها الطلاب بإشعال الشماريخ والألعاب النارية، وهتفوا ضد إدارات الجامعات والجيش والشرطة، وسط إجراءات أمنية مكثفة من قوات الشرطة التي تمركزت خارج الحرم، كما قامت قوات الأمن بتمشيط حرم ومبانى جامعة عين شمس بعد الاشتباه بوجود جسم غريب بجوار أسوار الجامعة بالقرب من البوابة الرئيسية، فيما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً جمهورياً بتعيين ٧ عمداء كليات جدد لمدة ٣ سنوات.
ففى جامعة القاهرة، نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان مظاهرة طلابية تحت شعار «مش هنسيبهالكوا»، بدأت من أمام المكتبة المركزية بالجامعة، وهتف الطلاب ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، وقاموا بإشعال الشماريخ والألعاب النارية، وطاف الطلاب بمظاهراتهم الجامعة مرورا بمبنى القبة والمجلس الأعلى للجامعات.
واختتم الطلاب فعالياتهم بعد أقل من ساعة منذ انطلاقها في ساحة كلية التجارة، فيما كثف أفراد الأمن الإداري من تواجدهم بجوار مظاهرات الطلاب للتدخل السريع في حال أي محاولة للعنف أو التخريب من جانب الطلاب، وقاموا بإغلاق مبنى القبة ومبنى رئاسة الجامعة أثناء مرور مظاهرات طلاب الإخوان خوفا من محاولة اقتحامها. كما كثف أفراد فالكون من تواجدهم ومن إجراءات التفتيش على بوابات الجامعة المختلفة، مستخدمين الكلاب البوليسية في تفتيس السيارات، والسيدات في تفتيش حقائب الطالبات. فيما تأهبت قوات الشرطة استعدادا للدخول إلى الجامعة في حال لجأ طلاب الإخوان إلى العنف، وتمركزت مدرعات مكافحة الشغب أمام البوابة الرئيسية للجامعة، فيما اصطفت سيارات الأمن المركزي ومكافحة الشغب في ميدان النهضة، بالإضافة إلى تواجد أحد التشكيلات أمام بوابة الجامعة من اتجاه مترو الأنفاق. كما انتشر أفراد الأمن في منطقة «المسلة» أمام الجامعة وبجوار أسوار الجامعة.
وفي سياق متصل قررت الجامعة إيقاف ٣ من أساتذتها عن العمل، بعد إلقاء القبض عليهم وحبسهم ١٥ يوماً بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الإرهابية على خلاف أحكام القانون والدستور والتحريض على ارتكاب أعمال العنف والشغب، وهم أستاذان من كلية العلوم وآخر من كلية الصيدلة، وأشارت الجامعة إلى أنها ستنتظر ما تسفر عنه التحقيقات النهائية للنيابة العامة.
وفي جامعة الأزهر تظاهر العشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بجامعة الأزهر أمس للتضامن مع عدد من زملائهم المحبوسين لاتهامهم في أحداث عنف والمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما نظم عدد من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر بكلية الهندسة فرع البنات مظاهرة أمام الكلية منددات باختفاء عدد من الطالبات، وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على طالبات الإخوان لتفريق المظاهرة التي نظمنها داخل الحرم الجامعي.
وشهد محيط الجامعة من الخارج تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن، وقامت ٤ سيارات شرطة ومدرعتان بالتمركز أمام البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر فرع بنين، في محاولة لصد أي أعمال شغب يقوم بها طلاب الإخوان.
وفي جامعة عين شمس، شهدت الجامعة تكثيفا أمنيا مشددا من قبل أفراد الأمن الإداري والأمن الخاص بشركة فالكون وقوات الشرطة على بوابات الحرم الرئيسي، فيما تراجع طلاب جماعة الإخوان عن تنظيم تظاهراتهم نظرا للتكثيف الأمني بالحرم الرئيسي.
واستدعى أفراد الأمن الإداري خبراء المفرقعات بعد الاشتباه في شنطة سوداء داخل الحرم الرئيسي للجامعة بجوار البوابات الرئيسية، حيث أكد أحد شهود العيان أن شخصا قام بإلقاء الشنطة أعلى سور الجامعة، بالبوابات الرئيسية وتمكن من الهرب قبل أن يتم ضبطه. وقام أفراد الأمن بإبعاد الأفراد والطلاب والسيارات عن محيط الشنطة المشتبه بها، وذلك بعد استدعاء خبراء المفرقعات، للتعرف على الجسم الغريب.
وشكل خبراء المفرقعات كردونا أمنيا حول الجسم الغريب الذي يشتبه في كونه قنبلة أمام سور الجامعة وذلك خلال تعامل خبراء المفرقعات معه. وأكد أحد أفراد الأمن الإداري أن شخصا أبلغه بأن أحد المارة بالشارع ألقى حقيبة داخل سور الجامعة ولاذ بالهرب، مضيفا أن أفراد الأمن الإداري توجهوا نحو مكان الحقيبة، وعلى أثرها تم إبلاغ شرطة المفرقعات.
فيما أكد مصدر أمني بجامعة عين شمس أن شرطة المفرقعات تمشط أسوار الجامعة، تحسبًا لوجود أي أجسام أخرى، ثم تقوم بتمشيط الجامعة بالكامل.
(المصري اليوم)
طلاب «الإخوان» يحطمون بوابات جامعة بني سويف.. ويعتدون على «فالكون»
واصل الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان أعمال الشغب والعنف بعدد من الجامعات الإقليمية بالمحافظات، أمس. شهدت جامعة بنى سويف أحداثا عنيفة،
حيث حطم طلاب الإخوان البوابات الرئيسية للجامعة، كما اعتدوا بالضرب على أفراد شركة فالكون للحراسات الخاصة والمكلفة بتأمين بوابات ومداخل الجامعات، مما أدى إلى إصابة ٢ من أفرادها، وحاول الطلاب قطع الطريق الزراعى «القاهرة- أسوان» المواجه للجامعة، وألقوا الشماريخ والطوب والحجارة على قوات الأمن، وتصدت لهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابة ٤ أفراد باختناق، وتم إسعافهم في الحال، وتمت السيطرة على الموقف وفتح الطريق.
كما تظاهر العشرات من طلاب الإخوان بكلية التعليم الصناعي بالجامعة على سلالم الكلية، ورفعوا اللافتات المناهضة للجيش والشرطة، بحجة الإفراج عن ٤ طلاب من أقسام مختلفة، تم ضبطهم في مظاهرات غير مرخصة.
وفي دمياط، فض أفراد الأمن الإداري بكلية الطب التابعة لجامعة الأزهر بمدينة دمياط الجديدة، معرضا فنيا، نظمه عدد من طلبة وطالبات الإخوان بالكلية، تحت عنوان «دمعة وطن»، لتضمنه عبارات مسيئة للنظام والجيش والشرطة، وعلقت إدارة الكلية، بعد الواقعة، منشورا في أنحاء الكلية يحذر الطلاب من الإساءة إلى مؤسسات الدولة بالأنشطة أو تعليق المنشورات، وهددت المخالفين بالفصل النهائي من الكلية في حالة عدم الالتزام بالتعليمات.
وفي جامعة أسيوط، نظم عدد من أنصار الجماعة مسيرة داخل الحرم الجامعي، بدأت من أمام مبنى كلية الطب لتجوب شوارع الجامعة، وحملوا شارات رابعة، ورددوا الهتافات المنددة بأعمال شركة فالكون، والمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، وكثفت قوات الأمن من تمركزها، وفرضت طوقا أمنيا في محيط الجامعة، تحسباً لخروج المتظاهرين خارج أسوار الجامعة.
وفي الشرقية، تجمهر عدد من طالبات الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فرع الزقازيق، وعدد من الطالبات المتضامنات معهن أمام البوابة الرئيسية للدخول بالقوة، اعتراضا على قرار إحالتهن للتحقيق ومنعهن من دخول الجامعة.
كانت الدكتورة آمال عبدالرحمن، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة الزقازيق، قد أحالت ٢٦ طالبة للتحقيق منذ بداية العام الدراسي، لإثارتهن الشغب بالجامعة وتعديهن على سيارتها، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحوهن.
وفي المنيا، قرر الدكتور جمال أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، صرف مكافأة شهرا لاثنين من عمال الأمن المصابين بمستشفى المنيا الجامعي، في واقعة تعدى عدد من مرافقى أحد المرضى على الأمن، وتحطيمهم أجهزة وأدوات طبية. وأكد «أبوالمجد»، خلال زيارته للمصابين، أنه قرر ذلك تقديرا لجهودهما وتفانيهما في العمل، كما قرر إقامتهما بالمستشفى وإجراء عملية تجميل للمصاب بقطع في وجهه وعمل الفحوصات الكاملة للمصاب الثاني.
(المصري اليوم)
دفاع الإخوان بـ «الاتحادية»: الفاعل الأصلي مجهول.. والبلطجية اندسوا بين المؤيدين
واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و١٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في قضية «أحداث الاتحادية» باستكمال سماع مرافعة دفاع المتهم الرابع علاء حمزة، الذي أكد أن الفاعل الأصلى في القضية مجهول، لاندساس البلطجية وأطفال الشوارع بين مؤيدى ومعارضى «مرسي» في محيط قصر الاتحادية، وقررت المحكمة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف التأجيل إلى جلسة ١ ديسمبر المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهم الأول أسعد الشيخة.
ولجأ الدفاع في مرافعته إلى التأكيد على شيوع الاتهام، حيث وجهت النيابة للمتهمين جميعاً أنهم اشتركوا مع آخرين مجهولين في قتل المجنى عليهم الحسينى أبوضيف ومحمد السنوسى عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وأوضح أن النيابة أكدت أن مجهولا أطلق النيران وذلك بناءً على تقرير جهاز المخابرات العامة، الذي جاء فيه أنه شارك في الأحداث ضمن المعتصمين والمؤيدين لمرسي فئات من أطفال الشوارع وشباب الألتراس والبلطجية، ما يقطع بوجود أطياف عديدة في مسرح الأحداث يستحيل معها التمييز ومعرفة القاتل وإلى أي فصيل ينتمى، إضافة إلى أن جميع التحريات الشرطية بمختلف تخصصاتها من أمن عام وطني وبحث جنائى لم تستطع تحديد الفاعل الأصلى.
وقال الدفاع إن النيابة العامة لم تطبق نص المادة «٨٠» من قانون العقوبات، والتي تنص على الحبس مدة لا تزيد على سنة، والغرامة لكل من قام أو وجد في المواضع والأماكن التي حظرت السلطات العسكرية الإقامة أو التواجد بها، ويعاقب بالعقوبة نفسها كل من شرع بارتكاب هذه الجريمة. وأضاف أن النيابة العامة أثقلت كاهل المتهمين باتهامات لا يوجد عليها دليل في الأوراق.
وطلب القاضى من المحامى عدم الخروج عن نطاق المرافعة القانونية، ونبه بعدم إهانة أحد، وأن يقدم الدليل الذي يثبت كلامه.
ودفع الدفاع ببطلان القبض على المتهم بمعرفة معاون مباحث أول الزقازيق لحصوله من مأمور ضبط قضائي غير مختص بتنفيذ الأمر لوقوع الواقعة في دائرة مصر الجديدة، وكان المسئول عن الضبط رئيس مباحث وحدة مصر الجديدة وليس الزقازيق، إضافة إلى دفعه ببطلان إذن النيابة العامة لاعتناقه تحريات تفتقر للصواب، كما دفع بعدم حيادية النيابة العامة في إجراء تحقيقاتها.
(المصري اليوم)
«أمن الجيزة» يواصل مطاردة «الإخوان»
ضبطت أجهزة الأمن في محافظة الجيزة، أمس، ٢٠ ألف «بوستر» لشعارات أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، داخل منزل مهندس ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، بمنطقة البدرشين، جنوب الجيزة.
واستهدفت مباحث البدرشين، برئاسة الرائد مجدى موسى، منزل «رزق. ع»، ٥٥ سنة، مهندس مدنى، المطلوب ضبطه وإحضاره في واقعة محاولة اقتحام مركز شرطة البدرشين وإضرام النيران فيه، وتبين عدم وجود المتهم داخل المنزل. وذكرت التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن قوات الأمن ضبطت داخل منزل المتهم ٢٠ ألف «بوستر» متنوع لشعارات رابعة، ولافتات كبيرة الحجم مدون عليها عبارات: «نساء ضد الانقلاب- يوم من النهضة- عام على المجازر- لن ننسى مجزرة الحرس الجمهوري- أحرار البدرشين يحيون الرئيس الشرعى للبلاد».
وعثرت أجهزة الأمن على ٧ ميكروفونات ومكبرى صوت وجهازى «ساوند سيستم»، و٤ سماعات كبيرة الحجم، ومولدين كهربائيين، و٤ طبلات كبيرة الحجم، وصور لمرسي.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهم الهارب، ونجله «رزق»، ٢٥ سنة، طالب، متهم في ذات القضية.
وحررت مباحث البدرشين، بإشراف العميد محمد أبوالفتوح، رئيس قطاع مباحث جنوب الجيزة، محضراً بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وفي محيط جامعة القاهرة، ألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض على طالب، بحوزته كتاب يتحدث عن ديكتاتورية الأنظمة العسكرية. قالت التحريات، إن الخدمات المعينة لملاحظة الحالة الأمنية بمحيط جامعة القاهرة، تمكنت من ضبط «محمد. ط»، ٢١ سنة، مقيم بمنطقة الوراق، أثناء وجوده أمام الباب الرئيسي للجامعة، وبحوزته «هاتفا محمول بدون بطارية، و٣ فلاشات و٢ ريدر وهارد ديسك وكتيب بعنوان (١٩٨٤) للكاتب جورج أوريل، ويتحدث عن الأنظمة العسكرية الفاسدة التي تحكم البلاد بديكتاتورية».
(المصري اليوم)
وقفات صامتة في دول أوروبية للإفراج عن معتقلي قانون التظاهر
نظم عدد من النشطاء المصريين المقيمين في عدة دول أوروبية وقفات احتجاجية صامتة، أمس الأول، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بتهمة خرق قـانون تنظيم التظاهر في مصر، وكذا المطالبة بإسقاط القانون، وذلك استجابة لدعوة أطلقتها حملة «الحرية للجدعان». شارك المئات من المتظاهرين في دول، منها نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا وتينيسى في الولايات المتحدة، وفرانكفورت بألمانيا، وباريس بفرنسا، وكذلك بلجيكا، بالتوازى مع وقفة نظمها عدد من النشطاء أمام نقابة الصحفيين المصريين، أمس الأول، ورفع المتظاهرون شعارات «أفرجوا عن المعتقلين.. أفرجوا عن مصر.. لا للقهر.. لا لقانون التظاهر.. لا للحبس الاحتياطى.. لا للمعاملة غير الآدمية لمتهمى قضايا الرأى، ولا للخوف ولا للعنف».
من جهته، قال وليد الشيخ، عضو حزب الدستور، مصري مقيم في ألمانيا، إن الوقفة تأتى تعبيرا عن دعم حرية التعبير والتظاهر وتنديدا بقانون غير دستوري، وأضاف أن التظاهر السلمى كان سببا في إسقاط مبارك ومرسي وهو ما أدى إلى وصول الرئيس السيسي للحكم الآن، وأشار «الشيخ» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إلى أن الحملة جاءت تأكيدا للإصرار على إكمال ثورة ٢٥ يناير أمام ثورة مضادة قامت بإدخال رموز شباب الثورة في السجون، في حملة قمع غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث. ولفت إلى أن النشطاء بألمانيا قاموا بتنظيم وقفتين: إحداهما في ميدان بوتسدام بجوار بوابة براندنبورج بوسط برلين، أما الوقفة الثانية فتم تنظيمها بفرانكفورت، وكلتاهما كانت صامتة، رافعة صورا للنشطاء السياسيين أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح ومحمد سلطان وعدد من المعتقلين.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تحاول التسلل لـ«قوائم النور»
كشفت مصادر داخل حزب النور عن أن اللجان الانتخابية بالحزب، في عدد كبير من المحافظات، رصدت طلبات ترشح أعضاء مغمورين من الصفين الثالث والرابع بجماعة الإخوان، والمعروفين بأنهم من الخلايا النائمة، ضمن الطلبات التي تقدم بها المرشحون لخوض الانتخابات على قوائم الحزب.
وأضافت المصادر، لـ«المصري اليوم»، أن الحزب رفض تلك الطلبات، وحذرهم من الاقتراب من «النور» ومرشحيه، مشيرة إلى أن اللجان الانتخابية للحزب لديها تعليمات سابقة بالكشف والتحرى عن أسماء جميع المتقدمين للترشح على قوائمه.
وقال محمد شكرى، أمين حزب النور بمحافظة القاهرة: «إننا لن نسمح بدخول الإخوان (البرلمان) من خلال قوائم حزب النور»، مؤكداً أن حزبه وضع ضوابط صارمة لمنع تسلل أي مرشح مشكوك في انتمائه السياسي لخوض الانتخابات على قوائمنا.
من جانبهم، أرسل أمناء حزب النور بالمحافظات تقارير عن المرشحين الحزبيين والمستقلين المتوقع خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة كمنافسين لمرشحي «النور»، وتضمنت مميزات وعيوب كل مرشح والحملات الدعائية التي سيعتمد عليها في الانتخابات.
(المصري اليوم)
المفوض السامي لحقوق الإنسان: الإرهاب صنيعة «القمع»
انطلقت فعاليات المنتدى الدولي الأول لحقوق الإنسان بالعالم العربي، أمس في المغرب، والذي ينظمه مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، بحضور مجموعة من الحقوقيين والباحثين البارزين من مختلف دول العالم. فيما اعتبر المفوض السامى لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، أن «السياسات القمعية» تصنع بيئة مناسبة للإرهاب. وذكر مركز القاهرة، في بيان أمس، أن المنتدى افتتح بكلمة للمفوض السامى، أرسلها خصيصا للمنتدى، وألقاها عنه هانى مجلى، رئيس فرع آسيا والمحيط الهادى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمكتب حقوق الإنسان، التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة.
وقال البيان إن رعد أعرب عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور، مؤكدا أنه ينوى زيارة المنطقة في المستقبل القريب، ليشهد النجاحات التي تحققت ويقف على التحديات التي تواجهها أعقاب الربيع العربي، منوها برغبته في لقاء المدافعين الحقوقيين العرب، والذين يعملون في الصفوف الأمامية للدفاع عن الضحايا ودعم الحقوق والحريات، على حد وصفه.
وأضاف رعد أن البلدان العربية تمر بمراحل انتقالية في غاية الصعوبة ويستحق مواطنوها العيش في بيئة خالية من الصراعات وأعمال الإرهاب التي تؤثر تأثيرا سلبيا.
(المصري اليوم)
مصادر جهة سيادية تتواصل مع المنسحبين من «تحالف المعزول»
علمت «المصري اليوم» من أحد الشباب المنسحبين مما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية أن هناك اتصالات تتم بين مسئولين بالدولة وأعضاء الحركة المنسحبين من التحالف، بهدف الوقوف على الأجندة والفعاليات المزمع إقامتها من قبل الأعضاء.
وقال مصدر- فضل عدم ذكر اسمه- إن هناك تدخلات قوية من جهات عليا في الدولة بعد اللقاءات التنظيمية للحركة المنشقة من التحالف، وتسمى «اتحاد ثوار يناير». وأضاف: «أجرى مسئول تابع لجهة سيادية اتصالاً بجيهان عادل، مؤسسة الحركة، وطلب منها تنظيم مؤتمر قوى يضم عددا كبيرا من شباب التحالف الراغبين في الانسحاب»، مشيرا إلى أنه أكد لها دعم الدولة لهم كشباب، حال نجاحهم في الخروج من التحالف.
وتابع المصدر: «المتحدث قال لجيهان نصاً: (انتى جيهان عادل اللى هي فاطمة يوسف المتحدثة بتاعة الحركة المنسحبة من التحالف، إحنا عملنا عليكى تحريات يا فاطمة في ٤٨ ساعة وعرفنا إنك فعلا داخل التحالف، وكنتى موجودة طول الفترة اللى فاتت، وطالعة باسم غير اسمك، وإن اسمك الحقيقى فاطمة يوسف، وانتوا شباب كويسين وبتحبوا مصر بجد)» وقال إن المتحدث طلب منها دعوة قوى سياسية مدنية، وتنظيم تظاهرة بعد الحصول على تصريح من وزارة الداخلية.
(المصري اليوم)
الدعوة السلفية» تواجه «داعش» بمؤتمرات لمحاربة «العنف والتكفير»
أعلنت الدعوة السلفية وحزبها السياسي «النور»، عن خطة لـ«محاربة الأفكار التكفيرية ومنع انتشارها بين الشباب، تحت عنوان «داعش والتكفير وسبل إصلاح المجتمع»، ونظمت الدعوة، أمس، ٣ مؤتمرات حضرها مشايخ الدعوة وقيادات النور ومنهم ياسر برهامى، نائب الدعوة، والدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب.
وقال «برهامى» في ندوة بالمنوفية إن الدعوة السلفية وضعت خطة لمواجهة تنظيم داعش بالشريعة الإسلامية التي تضمنت العلم الشرعى والدنيوى معا، والرد على أفكارهم التكفيرية بالقرآن الكريم والسُنّة النبوية، موضحا أن الدعوة السلفية ستتناول خلال الندوات التي تنظمها الأخطار تتعرض لها الأمة الإسلامية والعربية من التنظيمات الإرهابية. وأكد الدكتور عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، في مؤتمر جماهيرى بالقليوبية، أن «التحالف العسكري الغربي وجد بغيته في تنظيم داعش التكفيري، فقتل المسلمين ومزق ديار الإسلام وشرد أهلها، وشوه صورة الدين، ووجد ذريعة للحرب على الإسلام والمسلمين باسم محاربة الإرهاب»، حسب قوله.
وأكدت مصادر من الدعوة السلفية أن هناك حملة موسعة تقودها قيادات الدعوة السلفية في المحافظات، لمنع سيطرة الإخوان وأنصارهم على شباب السلفيين، للمشاركة في مظاهرات ٢٨ نوفمبر المرتقبة، والمسماه بـ«الثورة الإسلامية».
أضاف المصادر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن الدكتور عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة ومسئول الدعوة بالصعيد، يقود حملة موسعة لمنع مشاركة السلفيين في مظاهرات الإخوان والتي تقودها الجبهة السلفية، موضحا أن عددا من قيادات الدعوة يعقدون اجتماعات مغلقة مع شباب الدعوة السلفية والنور في المحافظات لوضع كيفية مواجهة مظاهرات الجبهة السلفية ومنع استقطاب شباب السلفية وجرهم إلى العنف.
وتابعت المصادر أن قيادات الدعوة اتفقت على إقامة مؤتمرات وندوات بالمحافظات، بدأت منذ يومين بالقاهرة الكبرى، لمواجهة أفكار التكفير والعنف، وحاضر فيها المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، والدكتور عادل نصر، مسئول الدعوة السلفية بالصعيد.
وأشارت المصادر إلى أن حزب النور كلف جميع أمناء المحافظات بإقامة اجتماعات دورية مع أبنا ءالدعوة في المحافظات، لمنع سيطرة الجبهة السلفية وحركة حازمون على الشباب السلفى، موضحة أن أمناء المحافظات وضعوا قوائم بأسماء قيادات الجبهة في المحافظات وأعضاء حازمون والإخوان، وسيسلمونها إلى أجهزة الأمن قبل مظاهرات ٢٨ نوفمبر.
من جانبه، أكد سامح عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن هناك تحذيرات كبرى لجميع السلفيين من المشاركة في مظاهرات الإخوان، موضحا لـ«المصري اليوم» أنه بعد فشل الإخوان وحلفاؤهم في المواجهة مع الدولة، يحاولون الآن جر السلفيين إلى العنف، واصفا تلك المحاولات بـ«اليائسة».
في المقابل، أكد الدكتور خالد سعيد، منسق الجبهة السلفية، أحد الداعين لمظاهرات ٢٨ نوفمبر المقبل، أن المظاهرات سيكون لها شكل آخر عن باقى المظاهرات التي دعى لها ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، المؤيد للإخوان، وستكون مثل «مليونية تطبيق الشريعة ٢»، والتي عرفت باسم «مليونية قندهار الثانية».
من جهة أخرى عقدت جمعية المصريين بإيطاليا مؤتمرها الدولي الثاني تحت عنوان «التنظيمات الإرهابية الدولية وسبل مواجهتها... الإخوان في مصر نموذجاً»، قدم فيه اللواء سامح سيف اليزل ورقة عمل عن الإرهاب في مصر والتنظيم الإرهابي الإخواني باعتباره عابرا للحدود ويتسم بالصفة الدولية في ارتكاب جرائمه وتمويله، وقدم جورج قلادة، رئيس جمعية المصريين بإيطاليا، رؤية حول الدور الأمريكي والدولي في دعم الإرهاب وجرائم الإخوان وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، شارك في المؤتمر ممثلون عن الحكومة الإيطالية والحزب الديمقراطي الإيطالي ومجموعة من المفكرين والناشطين.
(المصري اليوم)
بدء المرحلة الثالثة من إخلاء رفح بتسوية حطام المنازل
وصلت معدات تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مُحمّلة على شاحنات إلى مدينة رفح بشمال سيناء، وسط إجراءات أمنية مشددة، استعداداً لتسوية وتمهيد الشريط الحدودى، بعد الانتهاء من عمليات هدم المنازل، ضمن المرحلة الثالثة من عملية إخلاء المنازل القائمة على الشريط الحدودى.
واستمرت قوات الجيش في تدمير المنازل التي تم إخلاؤها من السكان، وتفجيرها، ودمرت القوات ١٣ منزلاً، أمس الأول، ليصل إجمالى ما تم تدميره إلى ٢٥٠ منزلاً.
وعلى صعيد مطاردة الأوكار الإرهابية، شنت طائرات «الأباتشى» عدة غارات على مواقع وبؤر تابعة لتنظيم جماعة «أنصار بيت المقدس» بمناطق جنوب العريش، بعد ورود معلومات تفيد بوجود تحركات للعناصر فيها.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، إن قوات الجيش تمكنت، أمس الأول، من تنفيذ عدد من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية، أسفرت عن مقتل ٨ عناصر إرهابية في تبادل إطلاق نار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات، وضبط ١٣ فرداً من العناصر الإرهابية. وتمكنت قوات الجيش من تفجير عبوتين ناسفتين، دون وقوع إصابات أو خسائر.
(المصري اليوم)
المصري اليوم في جولة بمنطقة الشريط الحدودي برفح
وصلت معدات تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة مُحمّلة على شاحنات إلى مدينة رفح، وسط إجراءات أمنية مشددة، استعدادًا لتسوية وتمهيد الشريط الحدودى، بعد الانتهاء من عمليات هدم المنازل.
وفور وصول المعدات تم توزيعها على مناطق البراهمة وصلاح الدين والجندى المجهول، لتبدأ المرحلة الثالثة من عملية إخلاء الشريط الحدودى، وهي تسوية المناطق التي تم إخلاؤها من السكان.
وتوقع مصدر أمني، لـ«المصري اليوم» أن تستمر المرحلة الثالثة حتى الانتهاء من تسوية الشريط الحدودى بالكامل لمسافة ٥٠٠ متر عمقًا.
من جهة ثانية، استمرت قوات الجيش في عملية تدمير المنازل التي تم إخلاؤها من السكان وتفجيرها باستخدام المتفجرات على الشريط الحدودى، حيث تم تدمير ١٣ منزلًا أمس الأول، ليصل إجمالى ما تم تدميره حتى الآن منذ بداية إخلاء الشريط الحدودى إلى ٢٥٠ منزلًا.
وتجولت «المصري اليوم» بمنطقة الشريط الحدودى لمدة ساعتين، ورافقت قوات الجيش التي تعمل على إخلاء وهدم المنازل هناك. طريق طويل من مدينة العريش إلى مدينة رفح يتخللها عدد من الأكمنة الأمنية، بعدها تصل مدينة رفح، ومنها إلى منطقة الجندى المجهول التي تجرى بها عمليات إخلاء وهدم المنازل.
كانت قوات الجيش أثناء ذلك تعد لتدمير منزلين تم إخلاؤهما، فقام الجنود بمعاونة متخصص في عمليات التفجير بزرع مادة الـ«تى إن تي» شديدة الانفجار في أركان المنزلين تمهيدًا لتفجيرهما عن بُعد.
ورصدت «المصري اليوم» عملية هدم المنزلين، وبعدها مباشرة شاهدنا الأطفال والنساء والشيوخ يمشون بخطى سريعة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على حطام ما تبقى من منزلهم. وسـط حطام منزله، كان هناك شيخ تجاوزت سنه (٧٥ عامًا) يبكى بحُرقة ومن حوله أبناؤه، وقال الشيخ عمر الشاعر: «بقالى ٧٥ سنة في المكان ده واللى عملته طول عمرى ضاع في ساعة».
وأضاف الشيخ العجوز أن لديه ٨ من الأبناء يقومون بمساعدته على المعيشة والحياة، وبعد أن مكث عـددًا من السنوات جمع خلالها هو وأبناؤه جزءًا من المال، قام ببناء منزل مكون من طابقين، ولم يفرح به طويلا حتى تم تدميره وإخلاؤه ضمن عمليات إخلاء الشريط الحدودى.
وخلف المنازل التي تم تدميرها، نصب الشيخ العجوز خيمة تأويه هو وذويه، حتى يحصل على التعويض من الدولة ليقوم بشراء أو استئجار منزل آخر بمدينتى الشيخ زويد أو العريش.
وتباينت آراء الأهالى برفح بشأن إخلاء المنطقة الحدودى من السكان، ما بين مؤيد لذلك الإجراء، واصفين ذلك بأنه أمر ضرورى لتهيئة مسرح العمليات والقضاء على بؤر الإرهاب في أشهر معدودة، وبين رافض لما يحدث، واصفًا ما يحدث بأنه تهجير، وأمر من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدًا من خلال إثارة حفيظة أهالى سيناء ضد جيشهم، مؤكدين أنه كان يمكن تفادى ذلك من خلال إقامة سياج أو مانع حدودى، علاوة على زيادة التدابير الأمنية واستخدام أدوات متقدمة في التحرى والبحث وتشديد الخدمات.
وقال المواطن «محمد قشطة»، من سكان الشريط الحدودى، إن التهجير سلاح ذو حدين، الجانب الإيجابى فيه هو ردع وملاحقة الإرهاب، بينما التبعات الاقتصادية ستكون وخيمة، لأن الأهالى سيحمّلون الدولة أعباء على أعبائها، وأضاف: «نحن نحتاج إلى حياة جديدة من مساكن ومستشفيات ووظائف ومدارس لأبنائنا وأسواق وخدمات وتعويضات في حين أن الدولة تعانى اقتصاديا، إضافة لخطر إخلاء سيناء وتركها جثة هامدة وهذا ما يتمناه العدو الصهيوني»، وأكد أن الحل يكمن في إقامة اقتصاد قوى ومشاريع عملاقة في سيناء وتعميرها بالسكان وربطنا بالأرض لا استبعادنا منها، لأننا بدو سيناء الحصن الحصين، وقال مواطن ثانٍ يدعى «أبو محمد»، إن هذا الإجراء هـو نقل مؤقت لمسافة محددة بتدابير اضطرارية لحماية السكان من النزاعات المسلحة وتجنيبهم الدخول في اشتباكات «لا ناقة لهم فيها ولا جمل»، مطالباً بتوفير جميع التدابير اللازمة والمطلوبة لنقل أهالى شمال سيناء قبل الشروع في قيام أي عمليات عسكرية، حفاظًا على أرواحهم وتأمينهم بشتى الوسائل.
(المصري اليوم)
ضبط موظف بترول ينشر أفكار «داعش» بالسويس
ألقى ضباط جهاز الأمن الوطني، بالسويس، أمس، القبض على أحد المنتمين لتنظيم «داعش» الإرهابي، والذي تبين إقامته بالسويس، وتمت إحالته للنيابة التي تتولى التحقيق معه.
كان ضباط الأمن الوطني، بالسويس، ألقوا القبض على المتهم، ويدعى (حسين حسن صادق)، الشهير بـ(أبويوسف المصري)، ٢٨ سنة، والذي تبين من التحريات الأمنية تورطه في العديد من القضايا الإرهابية، وضبط بحوزته ٥٠٠ دولار ومنشورات وجواز سفر وتأشيرة سفر إلى تركيا.
كما قالت التحريات إن المتهم يعمل بإحدى شركات البترول بالسويس، وإنه كان يقوم بمحاولة نشر الفكـر الـداعشى، محاولا تشكيل تنظيم لداعش بمصر، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة، التي تولت التحقيق معه حول ما نسب إليه من اتهامات.
كما ألقى جهاز الأمن الوطني، بالاشتراك مع مباحث السويس، القبض على صاحب شركة، لانتمائه لإحدى الجماعات التكفيرية، داخل شاليه بإحدى القـرى السياحية بالعين السخنة، وتمت إحالته للنيابة التي تولت التحقيقات معه.
كان اللواء طارق الجزار، مدير الأمن، قد تلقى إخطارا من العميد عاطف مهران، مدير إدارة البحث الجنائى، يفيد بتلقى الأمن الوطني ومباحث السويس، تحريات تتهم (محمد.ع.ا.س)، ٥٠ سنة، صاحب شركة، بانتمائه لإحدى الجماعات التكفيرية، والذي يروج للفكر التكفيري، وبمداهمة الشاليه المقيم فيه بإحدى القرى السياحية، عثر بحوزته على فرد سلاح روسى وخنجر، ومبلغ ٥٠ ألف جنيه، و(لاب توب) وبعض الأبحاث التي تحوى الفكر التكفيري.
(المصري اليوم)
«داعش» يعترف بمقتل بعض قياداته في الأنبار.. وتضارب بشأن إصابة «البغدادى»
أعلن المتحدث باسم «داعش»، أبومحمد العدنانى، في تغريدة منسوبة له على «تويتر»، إصابة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى في غارة لمقاتلات التحالف الدولي، على رتل عسكري للتنظيم قرب الموصل في ضربة قوية للتنظيم، وصفتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية بأنها بمثابة «قطع رأس الأفعى». وقال العدنانى: «نطمئن الأمة بأن أميرها أبوبكر البغدادى بخير، ولله الحمد، ادعوا له بالشفاء العاجل».
وتحقق السلطات العراقية في إصابة البغدادى. وأقر مسئول في الاستخبارات بورود معلومات غير رسمية عن مقتل البغدادى، فيما أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدى إصابة البغدادى. وقال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية، الجنرال نيكولاس هوتون: «لا يمكننى أن أؤكد أن البغدادى قتل».
واعترف ما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية» في العراق، المعروف اختصارا باسم «داعش»، بمقتل قيادات بارزة بالتنظيم في غارة جوية أمريكية خلال اجتماع للتنظيم في الأنبار، مساء أمس الأول.
وحاولت اللجان الإلكترونية لـ«داعش» رفع معنويات مؤيديها، بالتأكيد على أن سقوط البغدادى وغيره لا يعني نهاية دولتهم، وأن البدائل متعددة.
وقال «أبوعوف العراقي»، عضو بتنظيم داعش، في حسابه على فيس بوك: «أبوبكر البغدادى بشر، فإن مات أو قتل فهناك ألف شخص غيره، وجاهل من يعتقد أن قتل البغدادى سيوقف الجهاد»، بحسب تعبيره.
وكشف حساب تابع للتنظيم على موقع فيس بوك، يسمى «العائد لله»، تفاصيل الغارتين الأمريكتين، وقال: «الغارتان كانتا ردا على عمليتين انتحاريتين قامت بهما (داعش) في ولايتى الأنبار وصلاح الدين، سبقهما قصف مدفعى وصاروخي كبدا خسائر فادحة للقوات العراقية».
وأضاف الحساب أن «التحالف الدولي المتعاون مع القوات العراقية شن غارتين: الأولى على ولاية الفرات التي تسيطر عليها (داعش)، وأصابت جلسة عائلية للنساء والأطفال في منطقة الرمانة بجزيرة القائم، وأسفرت عن مقتل ٧ نساء والعديد من الأطفال»، موضحا أن «الغارة الثانية كانت في الموصل وأسقطت قادة للتنظيم، أما القادة الذين يحملون عبء الدولة اليوم فهم بأتم وخير حال، ينتظرون الشهادة»، بحسب ما ورد في الحساب «الداعشي».
واعترفت حسابات أخرى لـ«داعش» بأن الغارة الأمريكية في الأنبار أدت إلى مقتل إسماعيل لطيف (أبومهند السويداوي)، الملقب بـ«والى الأنبار»، وأبوزهراء المحمدي، (والى إحدى مناطق الفرات).
وقال نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن «تنظيم داعش بايع خليفة جديدا له، جنسيته سعودية، بدلا من أبوبكر البغدادي»، مشيرا إلى أنه متأكد من أن «البغدادى» قُتل، أو تعرض لإصابة أعجزته.
(المصري اليوم)
قتيل و٧ مصابين في اشتباكات بني سويف
لقى شخص مصرعه، وأصيب ٧ آخرون، أمس، في اشتباكات بين قوات الأمن والعشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بقرية «الميمون» التابعة لمركز الواسطى ببنى سويف، بعد ضبط الشرطة ٤ من قيادات الجماعة متهمين بحرق مركز شرطة الواسطى، عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة».
وقال شهود عيان إن الاشتباكات بدأت عندما أطلق «الإخوان» الخرطوش والحجارة على قوات الأمن بعد خروجها من القرية، وردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عناصر الجماعة.
وقال الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، لـ«المصري اليوم»، إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيل يدعى عبدالله راضى سليمان و٧ مصابين من الجانبين، بينهم أمين شرطة، وتم نقل المصابين لتلقى العلاج بالوحدات الصحية في القرية، واستدعت الشرطة قوات إضافية للسيطرة على الاشتباكات.
وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول القرية، وأغلقت المداخل المؤدية إليها من الجهتين الشرقية والطريق الزراعى، وتمركزت القوات على مزلقان السكة الحديد، عقب مصرع الإخواني وبدء الاشتباكات.
وكان محمد عماد الدين سامى، مدير الأمن، قاد حملة أمنية لمداهمة عدد من منازل قرية «الميمون» للقبض على مطلوبين من الإخوان، وبادرت مجموعة منهم بإطلاق النار على القوات التي ردت بوابل من الأعيرة النارية، ما أدى إلى إصابة الإخواني الذي لفظ أنفاسه فور وصوله مستشفى الواسطى المركزي.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان أمس، إن إخوانيا قتل في مطاردة أمنية بقرية الميمون، في بنى سويف، عقب قيامه بإطلاق الأعيرة النارية على القوات، التي قامت بمبادلته، وإصابته.
(المصري اليوم)
تحال للمحاكم الجنائية قريبا إجراءات عاجلة لقضايا النظامين السابقين
كشف المستشار يوسف عثمان مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع عن أن الجهاز يجرى حاليا فحصا دقيقا للقضايا التي يقوم بالتحقيق فيها سواء المتهم فيها الرئيس الأسبق مبارك ورموز نظامه، أوالقضايا الخاصة بالرئيس السابق مرسي ورموز نظام الإخوان، أوقضايا وزراء الحكومات السابقة للنظامين وذلك تمهيدا لإحالة ما تم الانتهاء منه إلى المحاكم الجنائية خلال الأيام المقبلة.
مشيرا إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات العاجلة لسرعة إنجاز عدد كبير من تلك القضايا التي أوشك الجهاز على الانتهاء منها، وينتظر بعض تقارير الذمة المالية للمتهمين فيها، خاصة تلك التي يتم تقديمها في نهاية الخدمة . وكان عثمان قد عقد اجتماعا موسعا أمس برؤساء هيئات الفحص والتحقيق للوقوف على آخر التطورات بشأن القضايا محل الفحص، وتم توجيه تعليمات باستعجال تقارير الجهات الرقابية المختلفة لضمها إلى ملفات القضايا .
(الأهرام)
المجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف لن يتم توزيع وثيقة الإخوان المزورة على الدول الأعضاء
أكد المجلس الدولي لحقوق الإنسان أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن عدم استخدام الوثيقة المزورة التي قدمتها جماعة الإخوان الإرهابية خلال اجتماعات المجلس الأخيرة في جنيف بسويسرا.
وقال المجلس في مذكرة رسمية بعث بها إلى الوفد المصري في الاجتماعات إنه سيكون حريصا على عدم توزيع هذه الوثيقة المزورة التي تحمل شعار المجلس على الدول الأعضاء.
وجاء في نص المذكرة التي تسلمها الوفد المصري من الأمانة العامة للمجلس التابع للأمم المتحدة أن «أمانة مجلس حقوق الإنسان تقدم تحياتها إلى البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وتعرب لها عن شكرها على قيامها بلفت الانتباه إلى الوثيقة المذكورة في يوم ٤ نوفمبر ٢٠١٤ تحت عنوان مسلسل CHAN 20214317، والأمانة العامة تود أن تخطر البعثة الدائمة بأنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان أن الوثيقة التي تحمل نفس الرمز رالشكل لوثيقة رسمية للأمم المتحدة وتحتوى أيضا على شعارها، لن يتم توزيعها داخل المكاتب التابعة الأمم المتحدة”.
وأضافت المذكرة: “تمت مطالبة العاملين في المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع توزيع الوثيقة المذكورة، وسوف تبقى الأمانة العامة للمجلس متيقظة تماما في هذا الشأن”.
وأضاف البيان أن “المجلس الدولي لحقوق الإنسان يود انتهاز هذه الفرصة لكي يجدد للبعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لمكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف أنه يضع هذا الموضوع في الحسبان”.
(الأهرام)
الهنيدى للأهرام: فضيحة مدوية للإخوان داخل الأمم المتحدة
أكد المستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية ورئيس وفد مصر امام المجلس الدولي لحقوق الإنسان ان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان قام بتزوير تقرير الحكومة المصرية الذي قدم للأمم المتحدة بآلية الاستعراض الدوري لملفات الدول واستخدم شعار الأمم المتحدة على التقرير
وزور رقما دوليا من أرقام الأمم المتحدة لتقارير الدول وقام بإرساله إلى جميع الوفود الرسمية لعدد 196 دولة عضوا بالمنظمة الدولية على فاكسات وإيميلات رؤساء البعثات الدبلوماسية يحمل بيانات ومعلومات غير صحيحة تماما ومشوهة ومغلوطة عن مصر، وقام التنظيم الدولي للإخوان بتوزيع جزء منه يدويا داخل أروقة مقر الأمم المتحدة بجنيف، مما يعد جريمة وفضيحة دولية لتنظيم الإخوان .
وأضاف الوزير في حوار شامل مع الأهرام على الطائرة المصرية العائدة من جينيف أمس وضمت الوفد المصري الرسمى ووفد حقوق الإنسان ووفد المنظمات الاهلية أن مصر تقدمت على الفور بشكوى للامين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس الدولي لحقوق الإنسان والحكومة السويسرية تطالب فيها بإجراء تحقيق دولي بالأمم المتحدة وبالشرطة السويسرية عن تزوير التقرير الرسمى لمصر في مجال حقوق الإنسان لوجود جريمة وقعت على الأمم المتحدة ومصر وفوق الاراضى السويسرية وتمت الاستجابة لطلب مصر وتجرى حاليا تحقيقات موسعة سيتم أخطار الحكومة المصرية بنتائجها خلال الفترة المقبلة، حيث طلبت من البعثة الرسمية المصرية بمقر الأمم المتحدة برئاسة السفير عمر رمضان متابعة كافة التحقيقات، ورفضت أية تدخلات دولية في هذا الشأن .
وقال الوزير إن وفود 196 دولة داخل الأمم المتحدة أصيبت بارتباك شديد عندما وصلها تقرير الإخوان المزور عن مصر وأجرت اتصالات فورية بوفد مصر الرسمى لمعرفة الأسباب التي دعت لوجود تقريرين عن الحكومة المصرية في سابقة لم يشهدها المجلس الدولي لحقوق الإنسان منذ تأسيسه من 8سنوات، رغم غلق الأمم المتحدة للموعد القانوني لتلقى تقارير الحكومات، فضلا عن وجود تقرير مصر الصحيح بحوزة الوفود الرسمية منذ أيام والذي وزعته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف على الوفود وهو التقرير السليم والصحيح والمعترف به عن مصر الذي قدم في الموعد القانوني .
وأضاف الوزير أن التنظيم الدولي للإخوان هدف من وراء التقرير المزور إلى القيام بمحاولة فاشلة بأن الحكومة المصرية خلال فترة حكم الإخوان قد اعدت هذا التقرير، وهو غير صحيح، حيث أن اللجنة الوطنية المكلفة من رئيس الوزراء إبراهيم محلب والتي أتولى رئاستها هي التي وضعت تقرير الحكومة المصرية، ولم يسبق أن شكلت حكومة الإخوان لجنة لهذا الغرض مما يعني تزويرها لقرارات الحكومة المصرية الراهنة .
وإلى تفاصيل الحوار:
> ما الذي احتواه التقرير المزور لتنظيم الإخوان الدولي ؟
تضمن معلومات وبيانات عن رؤية جماعة الإخوان لحالة حقوق الإنسان خلال فترتى حكم المجلس العسكري ومحمد مرسي باسم الحكومة المصرية عن تنفيذ مصر التعهدات الدولية والتوصيات التي قدمت من الأمم المتحدة لمصر في المراجعة الاولى لملفها بالأمم المتحدة منذ أربع سنوات مما أوجد ارتباكا لدى الوفود الدولية من وجود تقريرين من الحكومة المصرية والسؤال الذي وجهته للجميع داخل الأمم المتحدة هل الإخوان في السلطة أم خارجها حتى يقدموا تقارير عن الحكومة باسم مصر .
> ما هو موطن التزوير في تقرير التنظيم الدولي للإخوان ؟
موطن التزوير ان التنظيم الدولي للإخوان لا يمثل مصر ولا الحكومة المصرية، كما ان التقرير الذي اعدته اللجنة الوطنية لاعداد ملف مصر التي اتولى رئاستها وضعت معلومات محددة امام العالم عن نفس الفترة ويزيد إلى ماحدث بعد ثورة 30 يونيو, اى انه تقرير متكامل شارح للصعوبات والقيود التي تواجه مصر والمبادرات التي ستقوم بها، وتضمن معلومات موثقة وصحيحة وتتحدث عن دور الجهات الحكومية في تنفيذ التعهدات والالتزمات الدولية لمصر وهي نقطة مهمة امام الأمم المتحدة .
> ماذا فعلت بصفتك وزيرا بالحكومة ورئيسا لوفد مصر أمام الأمم المتحدة فور علمك بهذا التزوير ؟
تقدمت بشكوى وبلاغ رسمى عن التقرير المزور الذي تم إرساله منسوبا إلى الحكومة المصرية والذي اطلعت عليه بنفسى مع أعضاء الوفد المصري وتم اكتشاف الجريمة التي وراءها التنظيم الدولي لانه الجهة المستفيدة من هذا التصرف حيث نظمت فعاليات معادية، بهدف الضغط على مصر، وطلبت تقديم الشكوى باسم الحكومة المصرية إلى الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للحقوق الإنسان والحكومة السويسرية التي استجابت على الفور بإجراء هذه التحقيقات وطلبت من البعثة المصرية بالأمم المتحدة في جنيف متابعتها واطلاع الحكومة المصرية على نتائجها .
> ما هي الإجراءات المكملة التي قام به الوفد اثناء الجلسات ؟
طلبت من الأمم المتحدة إتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بمنع توزيع هذا التقرير المزور على الوفود داخل الجلسات المخصصة لمصر وهو ما كان يطمح له التنظيم الدولي في وجود تقريرين عن الحكومة المصرية لاثبات أوهام لديه غير واقعية .
> هل تم إبلاغ الحكومة المصرية بالقاهرة بالواقعة وتفاصيلها ؟
بمجرد أن وصلت معلومات للوفد الرسمى المصري بجنيف وحصل من الوفود على نسخة من التقرير المزور عن الحكومة تم إبلاغ رئيس الوزراء والجهات الامنية المصرية التي تتابع ما حدث
> كيف تعامل التنظيم الدولي للإخوان مع هذه الواقعة الخطيرة ؟
حاولوا التغطية عليها بأنهم أدعى انه قدم تقريرا من منظمات تابعة للإخوان إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بينما الحقيقة أن ما تم إرساله للوفود الرسمية كان تقريرا منسوبا للحكومة المصرية وليس غير ذلك .
> هل يوجد علاقة بين التقرير المزور عن الحكومة والمواقف العدائية التي اتخذتها بعض الدول الغربية ؟
حدث خلال الجلسة مواقف متوقعة من تركيا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا وإسبانيا وتونس التي وجهت انتقادات لمصر حملت رؤية اقرب لما يطرحه تنظيم الإخوان وهي مواقف سياسية وليست حقوقية من هذه الدول.
> ما هو أكثر ما شعرت تجاهه بألم نفسى لتعرضه لتفاصيل غير صحيحة عن مصر؟
هى محاولة بعض الدول تشويه صورة القضاء المصري في عدم إجرائه محاكمات غير عادلة للمتهمين في القضايا وغالبيتهم من جماعة الإخوان، وان يوصف بأنه قضاء مسيس لا يتصف بالانصاف وهو ما احزننى كثيرا فطلبت ان ألقى كلمة في الجلسة العلنية قلت في بدايتها أننى بوصفى قاضيا ترك منصة القضاء منذ شهور قليلة بعد عمله فيه 42 عاما متصلا انكم لا تعلمون شيئا عن القضاء المصري والمصريين الذين يبذلون انفسهم من اجل وطنهم، فالقانون المصري لا يسمح بالتدخل في شئون القضاء الذي يديره مجلس أعلى من القضاة مستقلا عن السلطة التنفيذية والقضاة في مصر محصنون من التدخل في عملهم، ولم يعقب أي من الدول على ما طرحته رغم وجود فرصة لها للتعقيب .
> كيف تفسر وصول عدد التوصيات في ملف مصر إلى 300 توصية وهو رقم كبير بالمقارنة بالمراجعة الاولى لملفها ومراجعة دول أخرى في نفس دورتها الحالية ؟
هذا رقم غير كبير ولا يزعجنا لانه يحتوى على 300 توصية، وفي جانب منها تمت الإشادة بمصر من 97 دولة وقدمت توصياتها كدول صديقة أو قريبة الفكر من مصر وهي توصيات مناسبة خاصة أن مصر اما قطعت شوطا في تنفيذ جزء من هذه التوصيات أو تستعد لإجراء تعديلات تشريعية لتحقيق هذه التوصيات وفقا للدستور المصري الجديد عن الحقوق والحريات الأساسية والعامة، وبالتالي فإنه بمقارنة عدد التوصيات مع عدد الدول التي تحدثت في ملف مصر سنجد ان عدد التوصيات مقارب نسيبا لعدد الدول والتي تقدمت كل منها بتوصية إلى ثلاث توصيات .
> ما الذي يعكسه زيادة عدة التوصيات الدولية عن حالة وأوضاع حقوق الإنسان في مصر ؟
يعكس ثقل مصر الدولي وأهميتها بالنسبة لدول كثيرة في العالم فان لم تكن بهذا الحجم من المكانة الدولية فلماذا طلبت 125 دولة الحديث في ملف مصر بحقوق الإنسان واتيحت الفرصة فيها لـ 121 دولة وليس كل الدول التي حضرت الجلسات وجهت انتقادات لمصر فبعضها تحدث بصورة موضوعية ومن المرات النادرة ان يقف سفراء الدول في طابور عقب اعتماد تقرير النتائج عن ملف مصر من اجل تقديم التحية لمصر ورئيس وأعضاء الوفد وهو موقف سياسي وإنسانى يدل على دعمهم لمصر في الفترة المقبلة وهي إشادة بمواقف مصر .
> هل شعرت بضغوط دولية تمارس ضد مصر من خارج قاعة الأمم المتحدة؟
حدثت بالفعل ضغوط من دول ومنظمات دولية على مصر داخل قاعة الأمم المتحدة وخارجها واثناء مشاورات الوفود، واعتقد ان هذه الدول لا تريد الخير لمصر ولم تراع ما تتعرض له مصر من إرهاب يهدد الدولة وهي مواقف غريبة لا تعبر عن التضامن الدولي في قضايا من هذا النوع
> متى يتم دوليا إعلان تفاصيل التوصيات التي قدمتها الأمم المتحدة لمصر ؟
خلال هذا الأسبوع ستنشرها الأمم المتحدة دوليا بعد أن توزع رسميا على وفود الدول عقب قيام ترويكا حقوق الإنسان الدولية بإعداد تقرير النتائج عن مناقشة ملف مصر .
> ما هي اهم التوصيات الدولية التي طرحت على مصر ؟
يأتى في المقدمة مزيد من الاهتمام بالحقوق وحريات المرأة والدفاع عنها وضمان عدم التمييز ضدها ودعم حقوقها العائلية في الاسرة والتصدى للتحرش وتعزيز حقوق الطفل، تليها التوصيات المتعلقة بتعديل قانون تنظيم التظاهر واخلاء سبيل المتظاهرين على ذمة قضايا التظاهر، ثم التوصيات المتعلقة بتعديل قانون الجمعيات الاهلية الحالى، ثم تعديل تعريف التعذيب في قانون العقوبات، ثم التوصيات المتعلقة بالهجرة والاتجار بالبشر، ثم تدريب ونشر التعليم والثقافة بحقوق الإنسان بين الجهات المعنية وطلاب المدارس والجامعات.
> ما هي اهم نقاط ردكم على قضيتى قانون الجمعيات الاهلية وقانون التظاهر ؟
ردى هو ان قانون التظاهر محل دراسة حاليا في مصر في محاولة لتقييم عدد من النقاط به التي تعترض عليها بعض المنظمات والأحزاب وتحاول وزارة العدالة الانتقالية إيجاد صيغة توافقية بين الوزارات المعنية والمجتمع المدنى وعند الانتهاء منها سيتم طرحها في صيغة قانونية على لجنة الاصلاح التشريعى للحكومة، بينما قانون الجمعيات الاهلية مازال قيد الدراسة لادخال تعديلات عليه والمشكلة الحقيقية به هي وضع المراكز والشركات التي تعمل في المجال دون تسجيلها بوزارة التضامن الاجتماعي والتي طلبت منها توفيق أوضاعها وستصدر وزارة التضامن الاجتماعي خلال أيام قائمة بـ100 مركز وشركة وستقوم بأخطارها بطلب لتوفيق أوضاعها وفق قانون الجمعيات وتدعوها للحوار معها بشأن هذه الموضوع.
> كيف ستتعاملون مع المنظمات المصرية غير الحكومية بعد انتهاء المراجعة لملف مصر خاصة ان عدد من هذه المنظمات أصدر بيانا ضد ملف مصر؟
ما يهمنى هو فتح حوار مع جميع المنظمات المصرية في الداخل واداء دور في تقريب وجهات النظر بينها وبين الحكومة لأن الوزارة معنية بالمنظمات الاهلية ومطالبها حتى لا نلجأ للحوار بين هذه المنظمات والخارج وسوف ابحث عن إنشاء الية مشتركة تجمع بين المنظمات والحكومة لايجاد تواصل دائم بينهما.
> ما هو تقييمكم لجلسات آلية الاستعراض الدوري لملف مصر بحقوق الإنسان ؟
اعتقد ان مصر حققت نجاحا قويا على الصعيد الدولي أزال كثيرا من التخوفات التي كانت موجودة لدى بعض الدول ولدى الحكومة المصرية واستطعنا بالحوار التفأعلى بيننا داخل الأمم المتحدة في التغلب عليها وسيكون هذا الملف علامة فارقة لمصر في المستقبل
> ما الذي أزعجك في موقف تركيا في أثناء مناقشة مصر؟
تركيا لم تبدأ حديثها بصورة طبيعية داخل المجلس الدولي وبطريقة دبلوماسية ودخلت مباشرة عن الحديث عن الرئيس الشرعي وهو محمد مرسي وعن ثورة 30 يونيو وهي مداخلة لموقف سياسي ليس لها علاقة بحقوق الإنسان ولا تتفق مع نظام العمل داخل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وهو ما ينطبق مع تصرفات جماعة الإخوان وتوزيعها للوثيقة المزورة المنسوبة للحكومة الرسمية الحالية على انها من أيام الرئيس السابق محمد مرسي، وكلها مسائل مرتبطة ببعضها.
(الأهرام)
النور يرفض دعوات ضرب استقرار الوطن ويصفها بـ«اليائسة»
أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن محاولات ضرب استقرار مصر من خلال الدعوة التي يطلقها البعض لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد هي محاولات يائسة لا تمت للواقع بصلة مشيرا إلى أن الواقع لا ينكره إلا مغيب.
وأوضح أن الشعب مصطف خلف القيادة السياسية ولن يعود إلى مراحل التقسيم والاستقطاب مشيرا إلى أن الشعب يعى ما يحاك به من محاولات يائسة لتقسيمه وضرب استقراره بأى صورة من الصور وبأى غطاء سياسي مهما يكن اسمه أو نوعه.
كما نوه مرة إلى أن الشعب المصري يقف مع القيادة السياسية في خندق واحد لرفع مصر إلى مصاف دول العالم الأول والسير في طريق الاستقرار والبناء والتنمية. وشدد على أنهم لن يتوانوا عن تقديم مصلحة مصر العليا على كل المصالح مهما تكن مشيرا إلى أنه الطريق الذي بدأه الحزب وسيتمر فيه إلى النهاية. وأن الموقف الرسمى للحزب يساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة في المنطقة
(الأهرام)
انتظام الدراسة بالجامعات رغم محاولات «الإرهابية» تعطيلها
بالرغم من المحاولات الفاشلة التي يقوم بها طلاب جماعة الإخوان الإرهابية واستمرارهم في تنظيم المظاهرات بمختلف الجامعات الا ان الدراسة منتظمة بشكل كامل ولم تتأثر على الإطلاق .
وأكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ان تأمين الجامعة يسير بشكل طبيعي وان طلاب الإخوان المتظاهرين بالجامعة من الحين إلى الآخر لايزيد عددهم علي ١٥٠ طالبا ولايستطيعون التأثير على العملية التعليمية واستقرارها .
وقد شهدت أمس جامعتا القاهرة والازهر مظاهرات محدودة لطلاب الجماعة الإرهابية، بينما شهدت جامعة عين شمس هدوءا نسبيا في ظل غياب تظاهرات طلاب الإخوان.
ويأتی ذلك وسط وجود أمني مكثف من قوات الشرطة بمحيط الجامعات وتشديدات أمنية.
ففى جامعة القاهرة نظم طلاب الإخوان مظاهرات ثم قاموا بمسيرة انطلقت من امام المكتبة المركزية طافت الحرم الجامعي وأطلقوا الألعاب النارية واشعلوا الشماريخ.
وفي هندسة المطرية التابعة لجامعة حلوان نظم أمس طلاب الإخوان مظاهرة. كما واصلت طالبات جامعة الأزهر بالشرقية اعمال الشغب حيث تجمهرت الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية بالزقازيق امام بوابة الكلية. ويأتي ذلك علي خلفية قرار العميدة بإحالة ٢٦ منهن للتحقيق ومنعهن من دخول قاعات الدرس لحين البت في أمرهن .
(الأهرام)
المصرية لحقوق الإنسان تفتح مقرا بجنيف لمواجهة الإخوان
قال حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن المنظمة سوف تفتتح مقرا لها لأول بالعاصمة السويسرية ليكون لها وجود يومى ومتابعة لأنشطة الأمم المتحدة والدفاع عن مصر، لكونها حاصلة على الصفة الاستشارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ويحق لها حضور جميع أنشطة الأمم المتحدة.
ويستهدف هذا الوجود إجراء مداخلات شفهية ومكتوبة وتقديم تقارير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والقيام بمؤتمرات وندوات ولقاءات بممثلى الصحف المعتمدين بالأمم المتحدة، لمواجهة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي نقل جزءًا من أنشطته من تركيا لجنيف ضمن سياسية العمل على تشويه صورة مصر والضغط عليها من خلال الوجود بين تلك المنظمات الدولية .
وأن المنظمة بدأت بالفعل إجراءات الحصول على ترخيص من السلطات السويسرية بافتتاح هذا المقر، وفي نفس المبنى الذي توجد فيه مؤسسة الكرامة ومؤسسة العدالة من اجل مصر الإخوانية . وأن المكتب سيعمل كجماعة ضغط سياسي غير حكومية لوبى غير رسمى للدفاع عن القضايا المصرية، وعدم ترك الساحة الدولية مفتوحة أمام الإخوان.
(الأهرام)
البناء والتنمية يقاطع حركة احتجاج الجبهة السلفية
رحب الكثير من قيادات ورموز حزب البناء والتنمية بقرار مقاطعة الحزب للنتفاضة الشباب المسلم التي دعت إليها الجبهة السلفية، معتبرين أن القرار دليل على أن الحزب يسير في الطريق الصحيح ويعد من مصلحة الوطن العليا.
وقال عبد الرحمن صقر إن الحزب بقراره مقاطعة هذه الدعوات يؤكد مساعيه لتحقيق التوافق بين أبناء الوطن الواحد ولا يؤيد المواجهة وتحقيق المصالحة الوطنية التي توقف شلال الدم وتؤسس لشراكة بين أبناء الوطن الواحد. واعتبر أن هذا الموقف يؤشر لوجود نوع من المراجعة لمواقف الحزب وتحديدًا أن انتفاضة الشباب المسلم كانت تحظى بدعم قيادات بارزة في الجماعة في مقدمتهم إسلام الغمرى الموجود في تركيا كإشارة بالغة على وجود رغبة بالنأى بالحزب والجماعة عن مواقف الإخوان.
(الأهرام)
تجديد حبس 65 من الإخوان بكفر الشيخ
جددت النيابة الكلية بكفر الشيخ، أمس بإشراف المستشار محمد عبدالقادر الحلو المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ الكلية حبس 65 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين لمدة 15 يوماً أخرى على ذمة التحقيق.من بينهم المراسل الصحفى هشام شوشان مراسل بوابة القاهرة، والدكتور جابر عطا نقيب الصيادلة بالمحافظة ورشاد العربي موجه حاسب اّلي، بعد أن وجهت لهم النيابة عدة تهم منها خرق قانون التظاهر وتكدير السلم العام والانضمام لجماعة محظورة.
وقد انتقلت النيابة العامة إلى معسكر قوات الأمن، الكائن خلف ديوان عام المحافظة بعد نقل المقبوض عليهم من سجن طنطا العمومي بصحبة فريق من المحامين الموكلين بالدفاع عنهم نظراً لصعوبة عرضهم وتأمينهم بمقر مجمع محاكم كفر الشيخ. وتم نظر تجديد الحبس لهم، بعد أن طلب الدفاع عن المتهمين إخلاء سبيلهم، إلا أن النيابة العامة قررت تجديد حبس قيادات وأعضاء الإخوان لمدة 15 يوما وهي المرة الثالثة التي يتم تجديد حبسهم لمدة مماثلة، وتمت إعادتهم إلى محبسهم بسجن طنطا العمومي.
(الأهرام)
قوات الأمن تفرض سيطرتها على قرية «الميمون» والقبض على ١٠ إخوان
سيطرت قوات الأمن على الاشتباكات، التي شهدتها قرية الميمون فجر أمس عقب قيام جماعة الإخوان الإرهابية بالاشتباك مع القوات في أثناء قيامها بفض نزاع قبلى بين عائلتين مما أدى إلى مصرع أحد عناصر الجماعة الإرهابية، وقامت أجهزة الأمن بنشر قواتها بالقرية بعد أن منعت عناصر الإخوان عن إثارة الفوضى وانتقلت قوات الأمن المركزي والأمن العام وفرضت سيطرتها على القرية بالكامل.
وكانت قوات الشرطة مدعمة بقوات من الجيش داهمت قرية الميمون لفض الاشتباك الدائر بين عائلتى "الخولى" و"البراغتة" عقب مشاجرة بالأسلحة النارية بينهما تفجرت منذ أيام نتج عنها إصابة العشرات واستغاث الأهالى بالأمن خوفا على حياتهم بالقرية.
وأكد شهود العيان أن جماعة الإخوان اشتبكت مع الشرطة فور دخولها القرية ظنا منها أنها قادمة للقبض على مجموعات إخوانية وقاموا بإطلاق وابل من الخرطوش والشماريخ باتجاه القوات لتنشب اشتباكات اضطرت معها قوات الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع وأثناء الاشتباكات لقى أحد الأشخاص مصرعه وأصيب آخران.
ومن جانبها فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا على القرية وعلى منازل العائلتين المتناحرتين، كما أغلقت مدارس القرية خشية تجدد الاشتباكات وإصابة الأطفال. وتبين من التحريات ان أحداث الواقعة تعود إلى خلافات بين شباب العائلتين حول مشاهدة فيلم سينمائى على مقهى القرية نشبت على أثرها مشاجرة بينهما وسرعان ما تطور الأمر ليطول العائلتين بالأسلحة النارية والبيضاء ووقعت إصابات بين العائلتين دون سقوط وفيات.
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 10 من أفراد العائلتين والجماعة بالقرية وداهمت الشرطة عشرات البيوت للبحث عن الأسلحة المستخدمة في الأحداث.
(الأهرام)
الجيش يواصل ضرباته بسيناء .. والإرهابيون يستغيثون
للأسبوع الثالث على التوالي، واصلت عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثاني الميداني والوحدات الخاصة، أمس، عمليات الهجوم البرى على أوكار الإرهابيين بصحراء شمال سيناء وبعض المناطق الوعرة بوسط سيناء والمزارع الداخلية بمنطقة الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء لملاحقة العناصر التكفيرية التي تحتمى بالجبال، وذلك تحت غطاء طائرات الاباتشى، التي تقوم بتمشيط ومداهمة المناطق الحدودية بالمحافظة على مدى الساعة.
من جهته أعلن العميد محمد سميرالمتحدث العسكري أنه استكمالاً لتنفيذ خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى جميع الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت القوات المسلحة من تنفيذ عدد من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء والتي أسفرت عن مقتل 8 من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات في أثناء تنفيذ المداهمات.
كما ضبطت 13 شخصا آخرين من العناصر الإرهابية التي شاركت في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى ضبط وتدمير سيارة ربع نقل محملة بطن من نبات البانجو المخدر و6 دراجات بخارية دون لوحات معدنية كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، كما تم تدمير 24 مقرا خاصا بالعناصر الإرهابية.
كما واصلت عناصر التأمين تشديد إجراءاتها الأمنية بالكمائن ونقاط التفتيش لمنع تسلل العناصر التكفيرية والمطلوبين جنائيا، والقبض على العناصر المشتبه في تنفيذهم عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة.
وقال مصدر عسكري بمسرح العمليات إن أجهزة الأمن تمكنت فجر أمس من قتل 3 عناصر تكفيرية بمنطقة الجميعى، كما تمكنت من القبض على 51 من المشتبه في تورطهم في المشاركة في عملية كرم القواديس التي راح ضحيتها عشرات من الجنود البواسل، وأكد المصدر للأهرام ان أجهزة الامن تمكنت من تصفية الإرهابيين الثلاثة بعد مشاهدتهم يتجولون على متن سيارة دفع رباعى مزودة بسلاح متعدد الطلقات عيار 1000مللى، وعلى الفور تمت مباغتتهم بطائرة الأباتشى وقصفهم.
وأضاف أن أجهزة الأمن تمكنت أيضا من القبض على 51 من العناصر التي يشتبه في ضلوعها في تفجير كمين كرم القواديس وضبط مخزنين للذخائر تحت الأرض بمنطقة جنوب العريش وتحتوى المخازن على كميات كبيرة من الأسلحة الآلية والذخائر وقرابة طن من مادة تى ان تى شديدة الانفجار واسلاك كهربائية مزودة بشرائح تليفون محمول وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من تدمير المخزنين بالكامل، وأضاف أن أجهزة الأمن تواصل ضرباتها بنجاح في مختلف مناطق سيناء.
في سياق متصل علمت الأهرام من مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة الأمن رصدت مكالمة هاتفية أجراها أحد الإرهابيين وهو يستغيث طالبا النجدة والعون من مجموعات إرهابية بقطاع غزة وأشار إلى أن المكالمة احتوت على عبارات استغاثة مثل: أنقذونا باى شكل أو وفروا لنا سبيلا للهروب، وقال إنه يتم حاليا تتبع الهاتف المحمول الذي استخدمه الإرهابي، وأنه من المرجح أن يكون الاتصال قد تم بين هذا الإرهابي وقيادة من تنظيم أنصار بيت المقدس في غزة.
من ناحية أخرى تم تفجير عبوتين ناسفتين زرعتها عناصر إرهابية لاستهداف القوات المسلحة في أثناء مرورهم داخل المدرعات خلال عمليات التمشيط الليلية والمداهمات الموسعة المستمرة لملاحقة المجرمين الهاربين، ولم تقع أي اصابات أو خسائر.
وقالت المصادر الأمنية إن عناصر إرهابية قامت بزرع العبوتين الناسفتين لاستهداف قوات الأمن.. حيث كانت احداهما في طريق مطار العريش الدولي، والثانية بالقرب من منطقة السكاسكة على الطريق الدولي العريش رفح وأن الأهالى قاموا بابلاغ أجهزة الأمن عنهما.. وعلى الفور اتجهت قوات الأمن اليهما وقامت بتفجيرهما، دون خسائر أو اصابات .
وقامت القوات بتمشيط المنطقتين والمناطق المجاورة لهما بحثا عن أي عبوات ناسفة أخرى، والبحث عن المتورطين في زراعتهما.
في السياق الامنى ذاته رصدت الأهرام اختفاء عدد من الظواهر التي كانت تعانى منها، مثل تلاشى ظاهرة تهريب الافارقة إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية بسيناء حيث كانت سابقا تعتبر بؤرة من البؤر الإرهابية الخطيرة بسيناء وبحسب الاحصاءات الامنية في العام السابق 2013 تم القبض على قرابة 2700متسلل من دول إفريقية مختلفة الا أن تلك الظاهرة تلاشت تماما منذ بدء عمليات تطهير سيناء، فلم يزد عدد المقبوض عليهم خلال الستة أشهر الماضية على 35 متسللا.
كما رصدت الأهرام أيضا اختفاء البضائع الفلسطينية بأسواق العريش تماما التي كانت تهرب عبر الانفاق وغالبا ما كانت تحتوى على بضائع إسرائيلية كان يفترشها البائعون في الشوارع بأسواق العريش مما يدل على تضييق الخناق واحكام السيطرة على منطقة الانفاق ومؤشر على قرب القضاء عليها تماما.
(الأهرام)
«جمال الدين» يحصل على خريطة «طرق التكفيريين» في زيارة سرية لسيناء
قال مصدر أمني، إن اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية، قام بزيارة سرية إلى سيناء، الخميس الماضي، استمرت عدة ساعات، بمصاحبة اللواء سيد شفيق، مدير مصلحة الأمن العام، وعدد من مساعدي وزير الداخلية، لمتابعة الحالة الأمنية على أرض الواقع لتحديد المهام القتالية للقوات الخاصة بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتنفيذ عدد من العمليات الأمنية خلال الساعات القادمة.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ«الشروق»، أن رجال وكبار قبائل سيناء تواصلوا مع اللواء أحمد جمال الدين، خلال زيارته، ورحبوا بالتعاون المستمر مع أجهزة الأمن لإعادة الاستقرار ونزع الإرهاب من جذوره، وقدم الأهالي إلى «جمال الدين» خريطة الطرق الترابية التي يستخدمها التكفيريون والأماكن التي يظهرون فيها ومواعيدها، وتعهدوا لقيادات وزارة الداخلية بالمساهمة في مواجهه الإرهابيين بالمعلومات لوقف العمليات الإرهابية التي حولت سيناء إلى منطقة ملتهبة بالعنف.
وحذر أهالي سيناء من عدم البت في أمر المحكوم عليهم غيابيا بالسجن المؤبد في قضايا مخدرات لهروبهم في الجبال والعمل مع التكفيريين.
كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قد طلب من مساعديه سرعة إرسال فرق من القوات الخاصة في سيناء لتنفيذ عدد من العمليات الاستباقية بسيناء من خلال غرفة عمليات وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتنفيذ العمليات ضد بؤر الإرهاب.
وقال مصدر أمني إن غرفة العمليات تلقت معلومات مهمة تفيد باستخدام عناصر إرهابية بعض الطرق الجبلية الترابية وسط الجبال للهروب إلى وسط سيناء بعد نجاحات أجهزة الأمن مدعمة بطائرات الأباتشي في ضرب عدد من البؤر الإرهابية في مدينة رفح والشيخ زويد وبعض القرى المجاورة.
(الشروق)
الداخلية ترد على مبايعة بيت المقدس لداعش بأنه لن يُحدث فارقا
قال اللواء هاني عبد اللطيف، الناطق باسم وزارة الداخلية، إن "إعلان بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية لن يحدث فارقا في محاربة مصر للإرهاب..هي مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب".
جاء ذلك ردًا على إعلان جماعة أنصار بيت المقدس في بيان صوتي نشرته على حسابها عبر موقع «تويتر».
وتشكلت جماعة أنصار بيت المقدس في 2011 في شمال سيناء، بعد الثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك".
وذكرت الجماعة، في بيانها، اليوم الاثنين، "نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بين عواد القرشي على السمع والطاعة في العسر واليسر، وندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته"، في إشارة لقائد تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
وأضافت الجماعة: "أعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام ولن يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله"، لافتة "الحمد لله الذي أنعم علينا بقيام دولة للمسلمين تجمع شملهم وتوحد كلمتهم وتعيد لهم عزتهم وكرامتهم بعد أن ضيعتها أجيال الوهن لعقود من الزمان".
وقبل الإطاحة بمرسي كانت الجماعة تستهدف خصوصا إسرائيل وتهاجم الأنابيب التي تزودها بالغاز من مصر، لكنها أكدت بعد عزله أنها تنتقم لحملة القمع الدامي التي شنتها السلطات على أنصاره.
وفي يناير، أطلق مقاتلوها قذيفة على منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر.
ويأتي إعلان «أنصار بيت المقدس» مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية بعد قرابة ثلاثة أسابيع من من مقتل نحو 30 جنديًا مصريًا في أكتوبر في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في شمال سيناء وهو الهجوم الأكثر دموية منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي في يوليو 2013.
وكانت الجماعة توعدت في تسجيل صوتي الجيش المصري بمزيد من الهجمات، محذرة المصريين من الانضمام لصفوفه، قائلة: ""نحن مستمرون في قتال الجيش حتى يحكم الله بيننا وبينهم يوم القيامة وقد أعذر من أنذر".
(الشروق)
استشهاد شرطي إثر هجوم «مسلح» من قبل مجهولين على سيارة شرطة بـ «دائري الفيوم»
لقي عيد عطية على إبراهيم رقيب شرطة مصرعه الأحد، إثر إطلاق مسلحين «مجهولين» وابل من الرصاص على سيارة تابعة للداخلية على الطريق الدائري بمدينة الفيوم أثناء «العودة من مأمورية عمل».
كان اللواء الشافعى حسن أبو عامر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم تلقى إخطارآ يفيد بمقتل عيد عطية على إبراهيم رقيب شرطة سائق سيارة شرطة.
وأفادت تحريات المقدم هشام أبو الفضل رئيس مباحث إطسا بإشراف اللواء محمد الشامى مدير إدارة البحث الجنائى أن السيارة تابعة لمركز شرطة إطسا وكانت في مأمورية عمل بمركز أبشواى وعند عودتها كان السائق يقودها بمفرده وهاجمه مسلحون عند مدخل قرية تلات على الطريق الدائري وأطلقو عليها وابل من الرصاص استقرت احداها في رأسه مما أسفر عن مقتله في الحال.
وتم تحرير محضر بالواقعة ونقل الجثة للمشرحة واخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
(الشروق)
تأجيل محاكمة 147 إخوانيا في قضية «أعمال الشغب» بالمنيا لـ 8 ديسمبر المقبل
قررت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار حفنى عبد الفتاح تأجيل محاكمة 147 من عناصر تنظيم «الإخوان» بمركز مطاى إلى جلسة 8 ديسمبر المقبل لتعذر حضور 93 متهما من سجن الوادى الجديد، كما قررت المحكمة إخلاء سبيل كل من كامل قاسم جرحي وعلي عبد العظيم وعلي عبد الفتاح على ذمة القضية، مع استمرار حبس باقى المتهمين.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب أعمال شغب بمدينة مطاى وقتل العقيد مصطفى العطار نائب مأمور مركز شرطة مطاى وحرق مركز الشرطة وسرقة الأسلحة والعنف والتعدى على منشآت عامة وخاصة والانضمام إلى جماعة محظورة، وقتل مدنيين عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة».
(الشروق)
حبس 6 متهمين بينهم نجل برلماني سابق بتهمة حرق قسم البدرشين وضرب ضابط
قررت نيابة البدرشين برئاسة المستشار رامي منصور، أمس، حبس 6 متهمين من عناصر جماعة الإخوانن بينهم بنجل عضو مجلس شعب سابق عن حزب الحرية والعدالة "المنحل" 15 يوما غلي ذمة التحقيقات لاتهامهم بحرق سيارة ضابط شرطة وسرقة سلاحه، والاشتراك في حرق قسم شرطة البدرسين، خلال احداث العنف التي أعقبت فض ميداني رابعة العدوية والنهضة.
(الشروق)
تدمير 7 أنفاق برفح وضبط 28 متسللاً جنوب منفذ السلوم
تمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير سبع فتحات أنفاق على الشريط الحدودي برفح، كما تم ضبط سيارة محملة بكمية من نبات البانجو المخدر أمام أحد الحواجز الأمنية على قناة السويس .
وقالت القوات المسلحة، في بيان لها الأحد، إن الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش بمناطق شمال ووسط وجنوب سيناء تواصل تشديد إجراءاتها الأمنية ورفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى، وتم القبض على العديد من العناصر المشتبه بها جاري فحص موقفها الأمني.
وفي سياق متصل، واصلت عناصر حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية ضرباتهم المتلاحقة لتأمين حدود الدولة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وتم ضبط أربعة أجولة عثر بداخلها على 15 بندقية خرطوش وقناصة و20 مسدسًا و1500 طلقة من أعيرة مختلفة وخزنة بندقية خرطوش بمنطقة السلوم على الحدود المصرية الليبية.
كما تم إلقاء القبض على 28 متسللاً أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية جنوب منفذ السلوم البري، وضبط ست عربات بدون لوحات معدنية محمل عليها 16300 قاروصة سجائر مسرطنة بمنطقة سيوة.
(الشروق)
حبس 5 من عناصر "حازمون" خططوا للفوضي في مظاهرات 28 نوفمبر
قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 5 أعضاء بتنظيم إرهابي، خططوا للقيام بعدد من الأعمال الإرهابية بمنطقة الجيزة، استغلالا لحالة الفوضى الأمنية المتوقع حدوثها خلال مظاهرات يوم 28 نوفمبر، 15 يوما على ذمة التحقيقات، والمتهمون فيها بالانتماء لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها.
وكشفت التحريات أن اثنين من المتهمين سبق اعتقالهما في قضية نوادي الفيديو، لكنهما خرجا لعدم وجود أدلة كافية ضدهما، كما أنهما يعتنقان فكرا قائما على عدد من المبادئ، من بينها "الولاء والبراء"، و"الحاكمية" الذي يقوم على عدم الاعتراف بأي حاكم يعترف بالقوانين الوضعية ويتخذها منهجا لإدارة الحكم في البلاد.
وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزة المتهمين على كمية من نترات الأمونيوم بالإضافة إلى قنبلة كانت معدة للانفجار وثلاث قنابل يدوية ولاب توب عليه برامج تصنيع القنابل وصور لأقسام شرطة ومديريات أمن وأكمنة وكتاب دعوة للمقاومة الإسلامية العالمية لأبي مصعب السوري القيادي بتنظيم القاعدة والذي يدعو فيه لاستهداف المنشآت العامة والبنية التحتية للدول التي ترتبط مع الولايات المتحدة وإسرائيل وتسجيلات فيديو لأحداث فض اعتصام رابعة العدوية.
أنكر المتهمون خلال التحقيقات ما نسبته إليهم التحريات، قائلين: إن فكرهم يعتمد على الابتعاد عن المجتمع والإقامة في مجتمعات معزولة، ولا يقوم على حمل السلاح.
(الشروق)
«الأمن يتصدى لفوضى إخوان الجامعات»
تصدت قوات الأمن، الأحد، لتظاهرات ومسيرات محدودة نظمها طلاب جماعة الإخوان في الجامعات، خصوصا في جامعة الأزهر، واتسمت بالعنف والفوضى، فيما سادت حالة من الذعر في محيط جامعة عين شمس اليوم، بعد عثور الأمن الإداري على «قنبلة وهمية» تم إلقاؤها داخل الحرم.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزي والعشرات من طلاب جماعة «الإخوان» بجامعة الأزهر فرع البنين بمدينة نصر، ظهر اليوم، بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية مفاجئة أمام كلية الطب، للمطالبة بالإفراج عن قيادات وأعضاء الجماعة المعتقلين، وعودة الطلاب المفصولين من الجامعة.
وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز وطلقات الخرطوش لإنهاء وقفة طلاب الإخوان أمام طب الأزهر، مما أدى إلى تفرق المسيرة وهروب طلاب الجماعة ناحية كلية الهندسة، كما تفرقوا داخل الحرم الجامعي.ومشطت قوات الأمن الحرم الجامعي بـ3 مدرعات شرطة، وفتش أفراد الأمن الإداري بالتعاون مع أفراد أمن شركة «فالكون» الطلاب وحقائب أعضاء هيئة التدريس على جميع مداخل ومخارج الجامعة.
وفي سياق متصل، نظمت العشرات من طالبات جماعة الإخوان بجامعة الأزهر فرع البنات بمدينة نصر مسيرة، انطلقت من أمام كلية الدراسات الإنسانية وطافت الحرم الجامعي، احتجاجا على قرار رئيس الجامعة بإحالة 100 طالب وطالبة للتحقيق لمشاركتهم في أعمال العنف والتظاهر بالجامعة.
وأغلقت عناصر «فالكون» أبواب كليتى الدراسات الإنسانية والدراسات الإسلامية خوفا من محاولة طالبات الإخوان اقتحامهما، ودخلت قوات الشرطة الحرم الجامعي لإنهاء فاعليات طالبات الإخوان، وأجبرتهن على إنهاء تظاهراتهن، وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول مبنى كليتى الدراسات الإسلامية والدراسات الإنسانية، وانتشرت في مختلف أرجاء الجامعة.
ونظم طلاب الإخوان بجامعة القاهرة وقفة احتجاجية ومسيرة انطلقت من أمام المكتبة المركزية مرورا بكلية التجارة، مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة، رافعين شارات رابعة، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المحبوسين وعودة الطلاب المفصولين إلى الجامعة.
وألقت قوات الشرطة، القنابل المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة نظمها طلاب المعهد العالي للتكنولوجيا بمدينة العاشر من رمضان في الشرقية، للتنديد بالأمن، وتمكن الطلاب المتظاهرون من الخروج من حرم المعهد والتظاهر بالشوارع العامة مما أسفر عن تعطل الحركة المرورية بمدخل مدينة العاشر.
وفي جامعة حلوان، نظم طلاب الإخوان مسيرة طافت أرجاء كلية هندسة المطرية، احتجاجا على مقتل زميلهم الطالب محمود خالد بإعدادي هندسة خلال الاشتباكات التي وقعت بين الأمن والإخوان في منطقة عين شمس الجمعة الماضي.
وخيمت حالة من الذعر في محيط جامعة عين شمس، بعد اشتباه الأمن الإداري في قنبلة داخل شنطة سوداء تم إلقاؤها من سور البوابة الرئيسية داخل الحرم، واستدعى الأمن الإداري خبراء المفرقعات، وتبين أنها تحتوى على خراطيم بها مسامير وأسلاك وليست قنبلة.
(الشروق)
عقدة الحكومة كيف تمنع وصول 500 مليون جنيه من أموال المساجد للإرهاب؟
كشف مسئولون بوزارة الأوقاف في ردهم على تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية أمس الأول السبت أن المساجد تخضع لسيطرة الوزارة، ومجالس إداراتها منتقاة بعناية، وتراقب آداءهم، وأن الوزارة تمنع جمع التبرعات بالمساجد، بدون إيصال، وأن التبرعات زادت بشكل كبير في المساجد كأكبر دليل على ضبط المساجد.
قال الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن مجالس إدارات المساجد منتقاة بعناية، وتتكون إما من 5 أو 7 أعضاء، حيث تراقب الوزارة أداءهم، مضيفًا أنه صدرت تعليمات مؤخرًا من الوزير بمنع جمع التبرعات بالمساجد بدون إيصال مكتوب لضبط التبرعات التي زادت بشكل كبير في المساجد كأكبر دليل على ضبط المساجد. وأضاف عبود، لـ"اليوم السابع"، أن الوزير منع قبول وضع صناديق التبرعات إلا بالمساجد الكبرى، مع تشديد الرقابة عليها بشكل كبير، مدللاً بذلك على سيطرة الوزارة على عمل مجالس الإدارات، مشيرًا إلى أن أي تلاعب سوف تكشف عنه الوزارة لن تتهاون تجاهه بناءً على تعليمات الوزير، مضيفًا "خطأ واحد يتم كشفه بأى مسجد لا يمكن تعميمه". يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت السبت، أن بعض مجالس إدارات المساجد بها إخوان يستخدمون أموال المساجد في دعم الجماعة.
(اليوم السابع)
المتحدث العسكري: مقتل 8 إرهابيين بقصف جوي جنوب الشيخ زويد
كشف العميد محمد سمير المتحدث العسكري عن ان القوات المسلحة نفذت عددا من الضربات الناجحة أمس الاول السبت، صد العناصر الإرهابية بمحافظة شسمال سيناء، أسفرت عن مقتل ثمانية إرهابين نتيجة لتبادل المداهامات.
وأضاف المتحدث العسكري في بيان له أمس الاوزل انه تم ضبط 13 فرد من العناصر الإرهابية التي شاركت في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة .
وتابع انه تم ضبط بط وتدمير عربة نقل محملة بطن من نبات البانجو المخدر و(6) دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتدمير (24) مقر خاصة العناصر الإرهابية
(اليوم السابع)
حجز استئناف 19 إخوانيا في "أحداث روكسي" للحكم لـ28 ديسمبر المقبل
حجزت محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد الجمل، اليوم، الاستئناف المقدم من 19 متهمًا من المنتمين لجماعة الإخوان "الإرهابية"، على حبسهم 5 سنوات من محكمة أول درجة؛ لاتهامهم بارتكاب جرائم التظاهر والعنف وإتلاف نقطة شرطة روكسي يوم الاستفتاء على الدستور، لجلسة 28 ديسمبر المقبل للحكم.
(الوطن)
الأمن يستعد لحصار منفذي مذبحتي «القواديس والفرافرة» في «جبال أسيوط»
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى مكان اختباء عدد من العناصر الإرهابية التي نفذت تفجير كمين «كرم القواديس» الإرهابي، الذي وقع منذ أسبوعين، وأسفر عن استشهاد 33 من رجال القوات المسلحة.
وقالت المصادر إن المتهمين موجودون في جبال أسيوط، وأوضحت أن تلك العناصر يتزعمها هشام عشماوى وعماد عبدالحميد الضابطان المفصولان من القوات المسلحة، ومعهما عناصر أخرى شاركت في العملية الإرهابية، إضافة إلى عناصر شاركت في حادث الفرافرة الإرهابي بالوادى الجديد، وهم أشرف الغرابلى وأحمد الغرباوى وأيمن أنور وأسامة مخلوف وعبدالرازق عمرو وأبوإسلام رمضان وزيدان أبورياض.
وأضافت المصادر أن «المجرمين المختبئين في جبال أسيوط التقوا مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي وتجار سلاح ويخططون حالياً للهروب خارج البلاد خلال الأيام المقبلة». وتابعت المصادر أنه «بعد توصل الأجهزة الأمنية إلى تلك المعلومات يعتزم جهاز الأمن الوطني وقطاع العمليات الخاصة محاصرة المتهمين لمنع هروبهم»، خاصة أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات عن نية تلك المجموعة تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة قبل الهروب للخارج.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية تنتظر «ساعة الصفر» للتحرك والوصول إلى تلك المجموعة والعمل على قطع الاتصالات في المنطقة التي تسمى «سلسلة جبال أسيوط».
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الإرهابية هربت منذ نحو 10 أيام خلال نزوح الأهالى من سيناء، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تشديد الإجراءات لمنع هروب متهمين آخرين من سيناء إضافة إلى التنسيق مع مديريات الأمن المختلفة لمنع هروب عناصر أخرى.
من جهة أخرى، أعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، مقتل 8 إرهابيين، أمس، والقبض على 13، شاركوا في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة.
وقال المتحدث العسكري في بيان، أمس، إن ذلك يأتى استكمالاً لتنفيذ خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
(الوطن)
مصر تبحث عقد قمة إسلامية لوقف «انتهاكات القدس»
تبحث مصر عقد قمة إسلامية بناءً على طلب القيادة الفلسطينية لاتخاذ خطوات عاجلة لنجدة الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات المستمرة في القدس، وأكد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أمس، أن الوزارة كلفت السفارة المصرية في تل أبيب بإجراء اتصالات على كل المستويات مع الجانب الإسرائيلي، لإبلاغهم إدانة مصر للانتهاكات التي تجرى بمنطقتى الحرم الشريف، والقدس الشرقية، وأكد مسئول بإدارة فلسطين، لـ«الوطن»، أن هناك اقتراحات بعقد القمة في القاهرة، لكن القرار لن يُتخذ إلا بعد التنسيق مع الدول الإسلامية الأخرى والرئاسة المصرية.
وجددت الجماعات اليهودية المتطرفة، أمس، اقتحامها للمسجد الأقصى، معززة بعناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، واعتقلت الشرطة 10 مواطنين، بينهم أطفال، في القدس المحتلة. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الاستيلاء على 13 ألف دونم من الأراضي التابعة لقرية «بيت إكسا»، شمال غرب القدس، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شاباً عربياً إسرائيلياً، يُدعى خير حمدان، قُتل برصاص شرطيين، فجر أمس الأول، خلال عملية لتوقيف أحد أقربائه، ما أدى إلى نشوب تظاهرات. ودعت حركة حماس لوقف ما وصفته بحملات «التحريض الظالمة» التي تقودها حركة «فتح»، وتتهم فيها «حماس» بتفجير منازل لقيادات «فتح» في غزة، وقدم وزير البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، استقالته، أمس، احتجاجاً على سياسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في المجالين الاقتصادي والسياسي، وفقاً لراديو «صوت إسرائيل».
(الوطن)
«الأوقاف» تحقق في استخدام لجان الزكاة في تمويل العمليات الإرهابية
أجرت وزارة الأوقاف، أمس، تحقيقاً حول بيان وزارة الداخلية الذي أكد أن تنفيذ العمليات الإرهابية يتم بتمويل من لجان الزكاة، وأنه تم رصد ذلك في لجنة زكاة مسجد الرحمن بمنطقة بولاق الدكرور.
وقال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تأكدت أن لجنة الزكاة المسماة على اسم مسجد الرحمن والتي أشارت إليها وزارة الداخلية في بيانها، غير تابعة للمسجد، وأن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أصدر قراراً العام الماضي بإلغاء صناديق التبرعات بالمساجد ووقف العمل بها، وتم تعميم القرار على كل مساجد الجمهورية باستثناء المساجد الكبرى وآل البيت حيث تكون التبرعات بموجب إيصالات رسمية.
من جانبه، قال الشيخ محمد الفارسى، وكيل مديرية أوقاف الجيزة، لـ«الوطن»، إن مسجد الرحمن بمنطقة بولاق الدكرور، الذي أشير إليه في بيان الداخلية، تابع لوزارة الأوقاف وهو داخل مدينة سكنية لأعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة وبه إمام وعمال من الوزارة، لكن لا توجد لجنة زكاة بالمسجد، وبالتالي يتم استخدام اسم المسجد من خلال لجنة زكاة تابعة لبنك ناصر الاجتماعي ويقوم عليها عضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة،.
في سياق متصل، قال محمد شومان، رئيس بنك ناصر، إن لجان الزكاة التابعة لإشراف البنك، تخضع لمراقبة كاملة للإيصالات المالية الواردة والمنصرفة بتوقيع من أمين صندوق اللجنة، مؤكداً أنه يوجد ما يقرب من 4 آلاف لجنة على مستوى الجمهورية.
وأضاف «شومان» في تصريحات لـ«الوطن» أن التبرعات التي يتم تحصيلها من المتبرعين يتم التوقيع عليها من جانب كلا الطرفين بإيصالات رسمية من البنك، مؤكداً أنه يتم عمل جرد وتسويات دورية لكل اللجان للتأكد من الأشخاص الذين حصلوا على أموال من اللجنة، مشيراً إلى أنه يتم عمل بحوث اجتماعية لقياس حالة الفقر لهؤلاء الأشخاص للتأكد من أحقيتهم للأموال.
وحول ما أعلنته وزارة الداخلية بأنها رصدت تنفيذ مخططات التنظيم التخريبية من خلال الإيرادات المالية التي ترد إلى المؤسسات والجمعيات الأهلية ولجان الزكاة التي ما زالت تسيطر على إدارتها الخلايا النائمة من التنظيم الإرهابي، قال «شومان»: «أى عملية تتم خارج الإيصالات الموقع عليها رسمياً بالأموال الواردة والمنصرفة، فإن البنك لا يعلم شيئاً عنها وغير مسئول عنها باعتبار أنها تتم في إطار خارجي عن أعمال اللجنة»، مؤكداً أن ما أعلنته وزارة الداخلية ربما يدخل في إطار مصادر التمويل التي تتم بدون إيصالات والتي لا يراقبها البنك وليس له دور في الإشراف عليها
(الوطن)