"فصل عشرات من طلاب الجامعات لمشاركتهم في تظاهرات أنصار مرسي / النور": تصريحات نتنياهو بشأن عرب 48 "لعب بالنار / "المصريين الأحرار": انضمام بيت المقدس لـ"داعش" يفضح مخططات الإخوان
الثلاثاء 11/نوفمبر/2014 - 11:13 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2014
فصل عشرات من طلاب الجامعات لمشاركتهم في تظاهرات أنصار مرسي
قررت جامعات مصرية عدة فصل عشرات من طلابها لاتهامهم بالمشاركة في التظاهرات التي يُنظمها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين»، فيما واصلت قوات الجيش والشرطة عمليات دهم مواقع لمسلحين في محافظات عدة بينها شمال سيناء، وأعلنت قتل 5 «من العناصر الإرهابية».
وأعلنت جامعة الأزهر التي تشهد أكبر موجة احتجاج بين الجامعات المصرية فصل 50 طالباً وطالبة في شكل نهائي وفصل 3 طلاب لمدة عام. والفصل النهائي من الجامعات الحكومية في مصر يعيق التحاق الطالب المفصول من الالتحاق بأي جامعة حكومية أخرى.
وكانت الحكومة أقرت قانوناً يتيح لرئيس الجامعة اتخاذ قرارات فصل طلاب في حال ثبوت مشاركتهم في أي أعمال عنف عادة ما تندلع أثناء تظاهرات طلاب «الإخوان» التي تتصدى لها الشرطة والأمن الإداري داخل حرم الجامعات.
وكانت نيابة شرق القاهرة أحالت ثلاثة من طلاب جامعة الأزهر على المحاكمة الجنائية العاجلة بتهم «ارتكاب أعمال عنف داخل الجامعة والعمل على محاولة قلب نظام الحكم»، على خلفية تظاهرات كان نظمها الطلاب الشهر الماضي، وشهدت اشتباكات بين قوات الشرطة والأمن الإداري من جهة والطلاب من جهة أخرى.
وأعلنت جامعة القاهرة في بيان فصل 10 من طلابها من كليات مختلفة، بسبب «تورطهم في أعمال عنف شهدتها الجامعة» الشهر الماضي. ونشرت الجامعة أسماء الطلاب المفصولين على كل بوابات الدخول لمنعهم من دخول حرمها، كما وزعت على إدارات الكليات أسماء الطلاب المفصولين من كل كلية، لمنعهم من مواصلة الدراسة. وكانت الجامعة أعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي فصل 10 طلاب من كليات عدة.
وامتدت قرارات الفصل إلى الجامعات الخاصة، إذ قررت الجامعة البريطانية في القاهرة فصل 5 طلاب بينهم رئيس اتحاد طلاب الجامعة أحمد أبو زيد. وطالب اتحاد طلاب الجامعة بعودة المفصولين إلى الدراسة.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير، إن قوات الجيش والشرطة «نفذت عدداً من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد (المطلتين على قناة السويس) والدقهلية (في دلتا النيل)، ما أسفر عن مقتل واحد من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات».
وأعلن ضبط 36 من «العناصر الإرهابية»، بينهم رجل يُدعى جمعة سالمان سالم العرجاني قال الناطق العسكري إنه «من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة»، إضافة إلى «ضبط وتدمير سيارة دفع رباعي مُسلحة و10 دراجات بخارية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة».
وأكد لـ «الحياة» مسئول عسكري مقتل 4 من «العناصر الإرهابية التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس في قصف جوي استهدفهم في مدينة الشيخ زويد». وأوضح أن «القصف استهدف سيارة رباعية الدفع تحمل سلاحاً آلياً متعدداً كان يستقلها 3 من العناصر الإرهابية، وتتقدمها دراجة بخارية كان يستقلها القتيل الرابع».
من جهة أخرى، ألقى مجهولون قنبلة بدائية الصنع على مقر شرطة النجدة في مدينة بني سويف (جنوب القاهرة)، ما ألحق أضراراً مادية بالمقر من دون وقوع خسائر بشرية.
(الحياة اللندنية)
مصر: «أنصار بيت المقدس» تحسم الجدل وتعلن مبايعة «داعش»
حسمت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تتمركز في شمال سيناء، وجهتها بإعلان الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية المعروف باسم «داعش» ومبايعة قائده أبو بكر البغدادي، ما أثار مخاوف من أن يتبع ذلك تطور نوعي في العمليات التي تستهدف بالأساس المؤسسات الأمنية، لا سيما في حال جذبت تلك المبايعة المصريين المنخرطين في القتال في سورية وليبيا.
وبعد ارتباك الأسبوع الماضي سببه نشر بيانين متضاربين منسوبين إلى الجماعة، أولهما يتضمن بيعة للبغدادي نفاها البيان الثاني، خرجت «أنصار بيت المقدس» أمس بتسجيل صوتي لتحسم هذا الجدل، وتؤكد مبايعتها «داعش». ولم يسم التسجيل من يتلو البيان، لكن صوته يشبه صوت المكنى «أبو أسامة المصري» الذي خرج في أكثر من بيان، ما يعزز تكهنات بشغله موقع مفتي التنظيم.
وقال البيان: «نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني على السمع والطاعة، طاعة لأمر الله ورسوله بعدم التفرق ولزوم الجماعة». وأضافت أنه «بزغ فجر جديد وعز مجيد بقيام دولة للمسلمين. وارتفعت راية التوحيد وأقيمت الشريعة وطبقت الحدود وأزيلت الحواجز وكسرت السدود وأعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام، فلم يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله».
وسعت الجماعة التي تبنت غالبية عمليات العنف التي جرت في مصر خلال العام الماضي، إلى استغلال مبايعتها «الدولة الإسلامية» في جذب الأنصار، إذ اعتبرت «أننا نتعرض لحرب صليبية شعواء ضد الإسلام وأهله». ووجهت حديثها إلى المصريين داعية إياهم إلى «الجهاد ضد الحكم في مصر، فلا خلاص لكم من هذا الذل والصغار إلا بأن تجاهدوا في سبيل الله وتقاتلوا أعداء الله، فلن تنفعكم السلمية المخزية ولا الديموقراطية الكفرية، فلقد رأيتم كيف أودت بأصحابها وأربابها»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين».
وتوعدت باستمرار عملياتها «إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً». وسعت إلى نفي تقدم الجيش المصري في سيناء معتبرة أن «الحرب بيننا وبينهم سجال». ونفت انتقادات لتجنب عملياتها إسرائيل، قائلة: «شرفنا الله أن نكون من جنده الذين اختارهم لقتال أشد أعداء الأمة اليهود، فنلنا منهم نيلاً عظيماً، وأثخنا فيهم الجراح في العديد من الغزوات كأم الرشراش وغيرها».
ودعت «إخواننا المجاهدين في كل الجبهات» إلى «الانضمام إلى دولة الخلافة»، بعدما انتقدت «تقاعسهم عن نصرتها». وقالت: «تتخاذلون من الوقوف تحت رايتها، في وقت تكالب عليها العالم، فما هو عذركم؟ اجتماعكم قوة، وتفرقكم ضعف، وعزها عزكم لو تعقلون، ولا خير فيكم لو خلص إليها وفيكم عين تطرف، فاحسموا أمركم واجمعوا شتاتكم، وانصروا دولتكم».
ورأى الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف أن إعلان «أنصار بيت المقدس» مبايعتها تنظيم «الدولة الإسلامية» تطور «لن يحدث فارقاً في محاربة مصر للإرهاب... هي مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب».
لكن الباحث في شئون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي لفت إلى أن بيان «أنصار بيت المقدس» فيه «رسائل عدة للداخل والخارج». وأوضح لـ «الحياة» أنه «لا يمكن الفصل بين تلك البيعة وتطور العمليات العسكرية في العراق وسورية، لا سيما مع دخول عمليات التحالف الدولي ضد داعش إلى حرب برية... ستظهر خلال الأيام القليلة المقبلة مبايعات للتنظيمات المسلحة في عدد من الأقطار العربية، لإرسال رسالة إلى الغرب وأمريكا بأن الحرب ضد داعش لن تقف عند حدود العراق وسورية وإنما ستنتقل إلى الإقليم كله وربما تصل إليهم». وأضاف أن «البيعة تحمل رسالة إلى الداخل بأن التنظيم بات جزءاً من الخلافة، ومن ثم على الأنصار الانضمام إليه، بدل الهجرة إلى سورية».
واعتبر أن البيان «جاء لينفي الخلافات داخل التنظيم، فخلال الأيام الماضية حدث جدل حول أنصار بيت المقدس وهناك معلومات أن التنظيم بايع داعش منذ سنة، لكنه سعى إلى الإمساك بالعصا من المنتصف حتى لا يخسر علاقته بتنظيم القاعدة». وخلص إلى أن البيان «اصطفاف معنوي مع داعش ومحاولة للحصول على دعم من التنظيمات العنقودية في الداخل». وتوقع «عمليات في قلب القاهرة والدلتا خلال الفترة المقبلة»، موضحاً أن «المعركة ليست فقط في سيناء، وسلطات الأمن متحسبة لذلك».
(الحياة اللندنية)
فوضى المرور تُنعش مطالبات سطوة «الحكومة»
حلم عودة «الحكومة» داعب مخيلتهم، وخاطب ضمائرهم، وطرق أبواب كوارثهم. في البدء، اشترطوا عودتها بقواعدهم ومقاييسهم ومعاييرهم، ثم أخذت القواعد تتناقص والمقاييس تتضاءل والمعايير تتساقط، إلى أن كادت تلتصق بأرض الواقع، فعقب الثورة وما شهدته من شطح في الآمال وشطط في التوقعات، التزم المصريون قواعد المرور يوماً أو بعض يوم، وراعوا حق الطريق لأسبوع أو أسبوعين.
ومع تبدد آمال التغيير الآني للبلاد وانكشاف آثار التجريف التاريخي للعباد، لم يكتف المصريون بالعودة أدراجهم إلى سابق عهد عشق كسر القواعد المرورية والوله باقتراف موبقات تجاهل إشارات المرور والسير عكس الاتجاه واجتياز السرعة المقررة، بل اتخذوا قراراً جماعياً وأصدروا حكماً شعبياً بإعلاء كلمة الفوضى وتعميم مبدأ «البقاء للأقوى» في كل طريق من طرقات المحروسة.
طرقات المحروسة شهدت على مدار السنوات الأربع الماضية تردياً لأوضاع مرورية كانت متردية، وانفلاتاً لسلوكيات قادة سيارات كانت منفلتة، وتقهقراً لحقوق مارة كانت متقهقرة، وتعدياً على أرصفة كانت هدفاً للتعديات، وانتشاراً لمركبات إما عاف عليها الزمان أو لم تطرأ على بال الزمان أصلاً . وبدل الاكتفاء باللحاق بالدول العشر الأخطر من حيث السير على الطرقات بنسب الوفيات الأعلى وأعداد الإعاقات الأكبر، أو كلفة الحوادث الباهظة الناجمة عن نزيف الأسفلت، صعدت المحروسة بسرعة الصاروخ لتشهد قتيلاً وأربعة مصابين كل ساعة، وخسرت ثلاثة في المئة من دخلها القومي بسبب جنون القيادة، وأُدرِج خبل القيادة باعتباره عنصراً للطرد السياحي في الأدلة السياحية والبرامج الترفيهية والفقرات التلفزيونية.
شاشة التلفزيون نقلت إلى كل بيت في مصر تفحم تلاميذ البحيرة، ومن قبله مصرع طالبات سوهاج، وقبلهم وبعدهم وأثنائهم خبل قيادي وسفه مروري وعته تنظيمي جعل من شوارع مصر مرتعاً للخارجين على القانون، وملعباً لهواة المتعة والإثارة، وملهاة للمضغوطين والمقهورين والباحثين عن متنفس لنيران الغضب الاجتماعي وشعلات الحنق الاقتصادي وجحيم الاستقطاب السياسي ولظى المؤامرات والعمالات والخيانات والأجندات، الأجنبي منها والمحلي. ولأن هذا النقل لم يكن مقتصراً على الشاشات أو حكراً على الفقرات أو مقصوراً على الإعلام، بل واقعاً مريراً وتفصيلاً قبيحاً يعانيه الجميع من دون استثناء يومياً وعلى مدار الساعة، فقد استُنفِرت المطالبات واستُفِزت المظلوميات وتوحد الجميع في مطلب شعبي جهوري واحد عقب الكوارث المرورية الأخيرة التي أودت بحياة الطلاب والطالبات وصاح الكل: «فين الحكومة؟!».
«الحكومة» التي يطالب بها القاصي والداني، والقاعد والماشي، وصاحب السيارة الخاصة والمنحشر في الباص والمتعلق بالتوك توك، تحاول مرة جاهدة ومرات على استحياء أن تعاود الظهور وتستأنف الجهود، وذلك عبر لجنة مرورية هنا، أو مكمن مفاجئ هناك، أو حملة تفتيشية هنا وهناك بحثاً عن متنصل من حزام الأمان أو متصل بالأصدقاء والصديقات خلال القيادة على الطريق.
«الحكومة» العائدة كلما تيسرت ظروفها أو فاض بعض وقتها تقابل بكثير من الترحاب وبعض من العتاب، وتعبير عن طول اشتياق لعودة قوات المرور علّها تضبط الحال المائل وتعدل الوضع الجائر، لا سيما بعد الكارثتين المروريتين الأخيرتين. ويجوز القول إن الأحاديث الشعبية التي تدور في الكواليس المصرية تعكس عدم رضا عن الحضور المروري المتقطع في شوارع المحروسة. إلا أن قدرة المصريين الفطرية على تشجيع قوات الأمن عموماً والمرور خصوصاً على العودة إلى الشارع، جعلتهم يتغاضون عن تقصير هنا أو غياب هناك.
وهناك في شارع من شوارع وسط القاهرة دار حديث يضحك لفرط بليته. فقد استوقف ضابط المرور سيارة أجرة قادمة عكس الاتجاه، ما دفع بسائقها إلى التحجج بازدحام الشارع الموازي، والتعلق بحجة اللجنة المعرقلة للطريق، والأمن المتعسف في التفتيش، والرزق المتعثر في الكسب. وحين أصر الضابط على تحرير مخالفة، تجمهر المارة مطالبين الضابط بالسماح ومناشدين إياه بالعفو، ومجاهرين باستقواء «الحكومة» على الغلابة بينما الشوارع غابة. وبالطبع رد الضابط مستنكراً وسائلاً إياهم عن شكل عودة «الحكومة» التي يتحدث المواطنون عنها ليلاً نهاراً، فسكت الجميع، وإن استمر بعضهم في الهمهمة ولم يتوقف آخرون عن الحسبنة، متوقعين أن يذهب السائق المسكين «في حيص بيص».
ويبقى «الحيص بيص» الحقيقي هو ذلك المتوقع في ضوء صدور التعديلات الجديدة على ترسانة قوانين المرور الموجودة نظرياً المتوفاة فعلياً، من تغليظ للعقوبات، وتشديد للمخالفات، وإلغاء فوري للترخيصات، وعقوبات مشددة بالسجن والغرامات، إلى قائمة طويلة من التصعيبات والتغليظات.
فضابط المرور الباحث عن حزام الأمان ورخصة القيادة والهاتف المحمول لم يبحث يوماً عن قيادة خطرة، وقلما شغل باله بلوحة أرقام منزوعة أو برقم سقط سهواً أو بزجاج تسوّد عمداً. كما أنه لم يجر العرف من قبل أن يعاقَب من يترك حارته مفضلاً حارة زميله، إذ إن ثقافة الالتزام بالسير في حارات محددة لم يسمع عنها أحد. كذلك الحال بالنسبة إلى السير البطيء على يسار الطريق، أو توقيف السيارة للتحميل والإنزال على منزل الجسر أو عند ملف رئيس وغيرها الكثير من المحرمات المرورية دولياً وغير المسموع عنها محلياً.
فداحة غياب ثقافة المرور وانقشاع آداب الطريق لم تلفت انتباه جمعيات حقوقية أعياها البحث في حقوق مهدورة، وشخصيات سياسية أنهكها انتظار انتخابات برلمانية مأمولة، فشغلت وقتها وملأت فراغها بانتقاد «عسكرة» المرور و«دكترة» (من الديكتاتورية) أحكامه، لا سيما بعدما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بدرس إمكان إقامة دوائر قضائية خاصة بالمرور، مع تطبيق قوانين المرور بكل صرامة. وهنا «عادت ريما إلى عادتها القديمة»، فهلل المواطنون للقرارات الجديدة، وندد الحقوقيون بالتغليظات الحديثة، وجال السياسيون على القنوات يدلون بدلوهم في شأن عودة «الحكومة»، وما لها وما عليها!
(الحياة اللندنية)
«تقدم» للأكراد في عين العرب وهجوم لـ «الدولة»
دارت مواجهات «وجهاً لوجه» بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية- داعش» في أحياء مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سورية، وسط غارات جديدة شنتها طائرات التحالف الدولي على مواقع «الدولة» فرب المدينة الكردية المحاصرة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بعد ظهر أمس أن «اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في محاور سوق الهال والبلدية ومنطقة دوار آزادي «الحرية» في القسم الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني)، في محاولة من عناصر التنظيم استعادة السيطرة على نقاط تمكنت الوحدات قبل أيام من السيطرة عليها، وأنباء عن تقدم للوحدات في منطقة سوق الهال، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين في المناطق السابقة حتى صباح اليوم (أمس)، ومعلومات مؤكدة عن استيلاء وحدات الحماية على أسلحة، في حين نفذت طائرات التحالف العربي- الدولي، بالتزامن مع الاشتباكات، 5 ضربات استهدفت تجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة الصناعة ومنطقة البلدية والمنطقة الواقعة بين دوار آزادي والبلدية في عين العرب».
على صعيد متصل، نفذت طائرات التحالف العربي- الدولي ضربة على منطقة منازي في الريف الغربي لعين العرب، كما نفذت ضربتين بعد الظهر على مناطق في الجبهة الجنوبية للمدينة، بحسب «المرصد».
وفيما قصفت وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الريف الغربي للمدينة، ارتفع إلى 25 على الأقل عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة» على مناطق في عين العرب «كوباني» منذ صباح الاحد، في حين أسفرت الاشتباكات بين وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية» عن مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من التنظيم.
في غضون ذلك، أعلن المركز الإعلامي لـ «وحدات حماية الشعب» في بيان أن هجوم «داعش» مستمر منذ 56 يوماً وأن عناصر التنظيم «حصلوا على إمدادات في المرتزقة والذخيرة، تم كسرها من جانب وحدات حماية الشعب، ذلك أن وحداتنا استعادت عدداً من النقاط التي احتلها التنظيم سابقاً بفضل الهجمات المضادة التي نفذتها».
وأضاف البيان ان «الاشتباكات التي بدأت في الجبهة الشرقية من كوباني استمرت من دون توقف، ووجهت وحداتنا ضربات موجعة إلى التنظيم وتقدمت في جهة حي كانيا كردا، حيث تمت هزيمتهم وتنظيف بعض النقاط التي كانت المرتزقة احتلتها سابقاً»، قائلاً إن في «شارع البلدية تستمر الاشتباكات وجهاً لوجه وتم توثيق مقتل 13 من داعش».
في الريف، نفذت «وحدات الحماية عملية وهجوماً مضاداً ضد التنظيم في محيط قريتي مناز والإذاعة في الجبهة الغربية»، حيث قتل ثمانية من «داعش»، وفق «وحدات حماية الشعب» التي أشارت إلى استمرار «الاشتباكات في الجبهة الجنوبية في شكل أخف مقارنة مع بقية الجبهات».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى أن الريف الغربي لعين العرب «شهد قصفاً عنيفاً من جانب قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب الكردي، حيث استهدف القصف مراكز «الدولة الإسلامية» في منطقتي منازي والإذاعة ومناطق أخرى في الريف الغربي». وأضاف ان تنظيم «الدولة الإسلامية» قام بـ «استدعاء العشرات من عناصره، من مقاره وتمركزاته بالقرب من الحدود السورية- التركية، في ريف حلب الشمالي الشرقي، وجمعهم في مقار له في مدينة الباب، أحد معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب، وأرسلهم اليوم في دفعات متتابعة، إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «قتل 1013 شخصاً في معارك مدينة عين العرب بين تاريخ بدء الهجوم في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي ومنتصف الليل (قبل الماضي)، غالبيتهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعددهم 609 عناصر». وأردف: «قتل في هذه المعارك أيضاً 363 مقاتلاً ينتمون إلى وحدات حماية الشعب الكردية» التي تدافع عن المدينة «إلى جانب 16 مقاتلاً موالياً لها، ومتطوع سوري واحد قاتل معها، و24 مدنياً».
(الحياة اللندنية)
اكتشاف جثة «جهادي بارز» في معقل «ثوار سورية» في إدلب
قال قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف أنه يعمل على «رص صفوف مقاتليه وإعادة الهيكلية لاستعادة القرى التي خسرها في معاركه مع «جبهة النصرة» وبعض الفصائل المساندة لها» في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت اتهم تنظيم «جند الأقصى» المؤيد لـ «النصرة» قائد «ثوار سورية» بقتل «أبو عبدالله القطري» مؤسس التنظيم، وهو واحد من أبرز المقاتلين القريبين من تنظيم «القاعدة».
وقال «جند الأقصى» في بيان إن جثة «أبو عبدالله القطري» الذي اختفى قبل عشرة أشهر وجدت في قرية دير سنبل مسقط معروف في جبل الزاوية في شمال غربي البلاد، مشيراً إلى أنه تم استخراج الجثة من بئر ودفنها إلى جانب ابنه «أبو تراب» الذي قتل في معارك ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
و «أبو عبدالعزيز القطري» فلسطيني الأصل من بلدة عين غزال شمال فلسطين المحتلة، ومولود في منطقة الفضل في العاصمة العراقية، ويحمل جواز سفر أردنيّاً، وعائلته مقيمة فيه.
ووفق موقع «الدرر الشامية»، فإن «أبو عبدالله» سافر إلى أفغانستان وقاتل ضد الاتحاد السوفياتي، ثم عاد إلى العراق ليقوم بنشاطات مع بعض رفقائه، انتهت باعتقاله والحكم عليه بالمؤبد، حيث أُطلق سراحه قبل الغزو الأمريكي العراق عام 2003، وقاتل مع «أبو مصعب الزرقاوي». وأشار الموقع إلى أنه في بداية الثورة السورية غادر «أبو عبدالله» وابنه «أبو تراب» مع «أبو محمد الجولاني» إلى سورية لقتال قوات النظام السوري.
وكان «أبو عبدالله» اختفى قبل حوالي عشرة أشهر عند بدء المعارك بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومقاتلي المعارضة، ما أدى إلى طرد «داعش» من ريف إدلب، قبل أن تقوم «النصرة» في الأيام الماضية بفرض سيطرتها على ريف إدلب وإخراج مقاتلي «جبهة ثوار سورية».
ونقلت شبكة «السورية نت» المعارضة عن معروف قوله أمس، إن «قواته تعرضت للحصار لمدة 9 أيام، من مقاتلي جبهة النصرة، وجند الأقصى، ولواء الأمة، وفصائل تابعة لصقور الشام، وجبهة ثوار سراقب، والجبهة السورية للتحرير، وفصائل من حركة أحرار الشام الإسلامية». وقال إن «29 من مقاتليه قتلوا، وهم كانوا من أبرز المقاتلين الذين شهدت لهم الساحات».
وتابع أن هذه الفصائل حأصرت جبل الزاوية لمنع الفصائل التابعة لـ «جبهة ثوار سورية» من مؤازرته، لافتاً إلى أنه انسحب حفاظاً على أرواح مقاتليه، وقال: «انسحبنا من أجل حقن دماء شباب جبل الزاوية، لأننا كنا محصنين في شكل جيد، وكانت أعداد جبهة النصرة ومن معها كثيرة، ولمقابلة هذه الأعداد المنتشرة في القرى، خشينا أن نلحق الضرر بالمدنيين هناك، وهذا السبب الذي أدى إلى انسحابنا من دير سنبل»، وفق قوله.
واتهم معروف «حركة أحرار الشام» في قتال قواته، قائلاً: «على رغم من أننا نحن المعتدى عليه، فإننا دعونا مراراً جبهة النصرة إلى الاحتكام للشرع، لكنها رفضت في شكل مباشر أو لم ترد، وإلى يومنا هذا ندعوها إلى الاحتكام للشرع».
(الحياة اللندنية)
حلفاء لـ «النهضة» يتجاوزونها في دعم المرزوقي لرئاسة تونس
قررت 6 أحزاب تونسية أمس، دعم ترشح الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقال رئيس حزب «البناء الوطني» رياض الشعيبي لـ «الحياة» إن هذا القرار اتُخذ «بناءً على غياب التوازن السياسي الذي أفرزته نتائج الانتخابات البرلمانية»، مشيراً إلى أن تولي المرزوقي المنصب من جديد «من شأنه إحداث التوازن السياسي وضمان الاستقرار».
واتخذت أحزاب «البناء الوطني» (منشق عن النهضة) و «المؤتمر من أجل الجمهورية» (حزب المرزوقي) و «الإصلاح والتنمية» و «التيار الديموقراطي» و «العدالة والتنمية» و «المغاربي» (أحزاب قريبــة من النهضة) هذا القرار بعدما منحت «النهضة» قواعــدها حريـــة دعم أي مرشح.
يُذكر أن جزءاً كبيراً من قواعد وأنصار «النهضة» تدعم ترشح المرزوقي لمنافسة مرشح حزب «نداء تونس» العلماني (الفائز الأول في البرلمان المقبل) ورئيسه الباجي قائد السبسي، ما يعزز حظوظه في المرور إلى الدور الثاني.
ويواجه المرزوقي انتقادات شديدة من خصومه إثر اعتماده في حملته الانتخابية على شخصيات مثيرة للجدل، إذ برزت قيادات في «رابطة حماية الثورة»، التي حظّرت السلطات التونسية نشاطاتها بسبب استخدامها العنف، إضافة إلى الداعية السلفي بشير بن حسن.
وتابع حزب «نداء تونس» حملته الانتخابية في المحافظات. ويتوقع مراقبون أن يواجه السبسي في الدور الثاني، المرزوقي أو مرشح «الجبهة الشعبية» (تحالف اليسار والقوميين) حمة الهمامي الذي ارتفعت اسهمه أخيراً. ويحظى الهمامي بدعم فئات من الشعب التونسي من المناهضين للإسلاميين وحزب «نداء تونس» الذي يحسبه البعض على النظام السابق.
ويسعى مرشحون آخرون بينهم رئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته مصطفى بن جعفر وزعيم «الحزب الجمهوري» أحمد نجيب الشابي ووزير الخارجية السابق كمال مرجان ووزير الصحة الأسبق منذر الزنايدي ورجل الأعمال سليم الرياحي إلى رفع حظوظهم في الفوز عبر زيارات ميدانية مباشرة للناخبين.
في سياق آخر، أنهى الحوار الوطني التونسي أعماله أمس، بعد أكثر من سنة على إطلاقه للخروج من الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد عقب اغتيال النائب المعارض أحمد البراهمي. وقال أحد المشرفين على الحوار، علي الزديني: «الحوار أنهى مهماته بدخول البلاد في المرحلة الانتخابية التي ستؤمّن الانتقال السلمي للسلطة».
وأشار الزديني إلى أن الرباعي الراعي للحوار (الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد رجال الأعمال وهيئة المحامين ورابطة حقوق الإنسان) سينظر في إمكانية تحويل الحوار إلى مؤسسة دائمة تتدخّل في حال حدوث أزمات سياسية واجتماعية.
وساهم الحوار الوطني بإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي مرت بها عقب اغتيال البراهمي، وأشرف على تأمين انتقال السلطة من «النهضة» إلى حكومة مستقلة يرأسها مهدي جمعة.
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يلوّحون بإسقاط الحكومة
بدأت جماعة الحوثيين في اليمن ومعها حزب الرئيس السابق علي صالح (المؤتمر الشعبي) حملات تحريض وتهديد للحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح، بعد يوم على أداء أعضائها اليمين الدستورية، وذلك في مؤشر إلى سعيهما إلى إسقاطها. تزامن ذلك مع مواجهات عنيفة احتدمت أمس بين مسلحي الجماعة وتنظيم «القاعدة» الذي يدعمه رجال قبائل في ضواحي مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن «مجاهدو اليمن» مبايعتهم زعيم «داعش» أبا بكر البغدادي، فيما فرضت الإدارة الأمريكية أمس عقوبات مالية على الرئيس السابق علي صالح واثنين من القادة العسكريين للحوثيين واتهمتهم بـ «الانخراط بأعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن». وأُضيف اسم صالح وعبد الله يحيى الحكيم وعبد الخالق الحوثي إلى لائحة قرار الخزانة الأمريكية الرقم ١٣٦١١ والذي بموجبه تجمد أرصدة هؤلاء في الولايات المتحدة وتمنع أي تعاملات معهم عبر الأراضي أو المؤسسات الأمريكية. وللرئيس السابق ثروة تقدّرها مواقع مختصة بالاستثمار بـ٣٢ بليون دولار، ولديه كذلك عوائد وممتلكات في الولايات المتحدة.
وفيما أكدت مصادر قبلية وعسكرية أن الحوثيين سيطروا من دون مقاومة على معسكر تدريب للجيش في محافظة مأرب (شرق صنعاء) في سياق تمددهم في المحافظات، قرر البرلمان اليمني أمس الخروج من وضع المتفرج الذي التزمه إزاء الأوضاع المتدهورة، وأمر بتشكيل لجنة من رؤساء الكتل الحزبية في البرلمان، لإعداد مشروع للمصالحة الوطنية الشاملة، يكفل إخراج البلاد من أزمتها.
مصادر قبلية أكدت لـ «الحياة» أن معارك عنيفة اندلعت صباح أمس بين الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل المناصرة له في ضواحي مدينة رداع، وامتدت إلى جبال مطلة على منطقة المناسح حيث معقل التنظيم الذي كانت الجماعة سيطرت عليه قبل أكثر من أسبوعين.
وقالت المصادر إن «المواجهات بدأت بعدما هاجم الحوثيون قرية خبزة التي يتحصن فيها عناصر من التنظيم»، ثم شن رجال القبائل المناصرة للتنظيم هجوماً مضاداً».
وتحدثت المصادر عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً من الحوثيين وستة من أنصار «القاعدة» والقبائل، إضافة إلى عشرات الجرحى في المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة».
وفي حين يشكل الملفان الأمني والاقتصادي أبرز تحديين لحكومة خالد بحاح، بدأت الجماعة مع حزب «المؤتمر الشعبي» حملة عليها لإسقاطها، واعتبر مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثيين صالح الصماد أن تشكيل الحكومة جاء «مخالفاً لاتفاق التفويض» الممنوح للرئيس عبد ربه منصور هادي وبحاح لتشكيلها».
وقال الصماد في تصريح نشره على صفحته في «فايسبوك» تضمن نبرة تهديد واضحة: «لم يلتزموا الاتفاق وتشاوروا مع الفساد ولم يتشاوروا مع الشعب ولم يلتزموا المعايير المطلوبة فهم مَنْ خالف الاتفاق (...) فإن استجابوا لمطلب الشعب بإزاحة الفاسدين فيها، والوطن لا يحتمل مزيداً من الاستبداد واللعب بالنار، وإن لم يستجيبوا فهذا عذري عند الله وعندكم».
وتابع في ما يُفهم منه أنه موجّه إلى هادي: «صبر الشعب لن يطول فقد تماديتم في المهزلة ولم تقدروا حساسية المرحلة وخطورة المكايدة، فأنتم تحفرون حفرة السوء، وستكونون أول من يقع فيها والشعب هو من سينتصر، ولن يرحمكم بما أسرفتم ولن ينفعكم من خدمتموه وأرضيتموه على حساب شعبكم وإن غداً لناظره قريب».
ولوّح القيادي في «المؤتمر الشعبي» الأمين العام المساعد للحزب للشئون التنظيمية ياسر العواضي، في تغريدات على «تويتر» بخطط للرد على «انتهاك السيادة والتدخلات الخارجية»، في إشارة إلى العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على علي صالح واثنين من القادة الحوثيين، والتي يتهم الحزب هادي بالوقوف وراءها.
في غضون ذلك، تواصلت ردود الفعل المرحّبة بإعلان حكومة بحاح، وأفادت مصادر حكومية يمنية بأن هادي تلقى أمس اتصالاً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا السياق. كما اعتبر مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز تشكيل حكومة بحاح «خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار».
على صعيد آخر، بثت مواقع تابعة لتنظيمات جهادية متشددة أمس تسجيلاً صوتياً على الإنترنت لـ «مجاهدي اليمن»، أعلنوا فيه مبايعة خليفة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبي بكر البغدادي. وفي حين دعا التسجيل المسلمين إلى نصرة البغدادي، لم يشر إلى صدوره عن فصيل معين في الجماعات المتشددة. ويرجح أنه يخص جناحاً انشق عن فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن بقيادة ناصر الوحيشي، والذي ما زال يدين بالولاء لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
(الحياة اللندنية)
خامنئي يمنح المالكي غطاءً لمواجهة مطالبات بمحاكمة عهده
يبدأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم، زيارة رسمية للسعودية، مدشناً مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، التي تعرضت لهزات في عهد حكومة نوري المالكي.
والتقى المالكي الذي يشغل الآن منصب النائب الأول للرئيس العراقي مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي أشاد بـ «شجاعته واقتداره خلال توليه رئاسة الحكومة». وأفادت مصادر بأن اللقاء شكل «غطاءً سياسياً ودينياً» للمالكي في مواجهة المطالبين بمحاكمة عهده.
ويتوجه معصوم اليوم إلى الرياض، للبحث في العلاقات العراقية- السعودية وتطبيق قرارات مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب والذي عقد في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقالت مصادر مقربة منه إن زيارته تأتي في إطار الاتفاق السياسي الداخلي الذي يقضي بالانفتاح على الخارج، خصوصاً الدول العربية. وأضافت أنه سيركز خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على استعداد العراق لفتح صفحة جديدة في علاقاته الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون والتكاتف مع دول الجوار، لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع. وتوقعت أن تثمر زيارته عن إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد، خصوصاً بعد تفاهم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل على هذا الأمر (خلال لقائهما على هامش مؤتمر جدة).
وتعتبر الرياض أن سياسة حكومة المالكي شجعت التفرقة الطائفية في العراق. ومنذ تعيين حيدر العبادي رئيساً للوزراء في آب (أغسطس) الماضي خطت السعودية خطوات حذرة للتقارب مع العراق، فهنّأته ولمحت إلى أنها قد تعيد فتح سفارتها.
في طهران قال خامنئي، مخاطباً المالكي: «قمت بعملٍ كبير أثناء انتقال السلطة لئلا ينساق العراق إلى الاضطراب والفوضى، وهذا الموقف لن يمحى أبداً من الذاكرة العراقية»، في إشارة إلى قبوله التنحي عن رئاسة الوزراء لمصلحة العبادي.
ورأت مصادر إيرانية أن خامنئي وفر غطاءً سياسياً ودينياً للمالكي، في مواجهة الداعين إلى فتح ملفات أمنية وسياسية ومالية في عهده، إضافة إلى التهم التي تثار ضده لمخالفته المرجع الشيعي علي السيستاني الذي دعاه إلى التنحي عن رئاسة الوزراء.
وكان المالكي عقد اجتماعاً استغرق خمس ساعات، مع قائد «فيلق القدس» اللواء قاسم سليماني، بعد وصوله إلى طهران مساء الأحد، قبل أن يبدأ محادثاته الرسمية التي استهلها مع المرشد صباح أمس، خلافاً للبروتوكول الإيراني، إذ جرت العادة أن يكون لقاء خامنئي الضيوف في ختام زياراتهم. وهذا يؤكد المعلومات التي تحدثت عن توجيه المرشد الدعوة شخصياً إلى المالكي، وقد استقبله في مكتبه الخاص بدلاً من القاعة المخصصة للضيوف تقديراً لوقوفه مع محور إيران.
(الحياة اللندنية)
مهندس «نووي» إيراني بين القتلى في دمشق
فيما تبين أن أحد المهندسين الخمسة الذين اغتيلوا قرب دمشق أول من أمس، إيراني الجنسية ويعمل مع السوريين الأربعة في مجال الطاقة النووية، تأكد مقتل «أبو عبدالعزيز القطري» أحد القياديين البارزين القريبين من تنظيم «القاعدة» في شمال غربي سورية .
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «مسلحين قتلوا خمسة مهندسين نوويين-أربعة منهم سوريون والخامس إيراني- على مشارف دمشق»، مشيراً إلى أن هؤلاء «قتلوا أثناء توجههم بعدد قليل من السيارات إلى مركز للبحوث العلمية قرب حي برزة» شمال شرقي دمشق.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، كما لم تشر وسائل الإعلام الرسمية في سورية أو إيران إلى الواقعة. وقال ناشطون إن المهندسين السوريين الأربعة هم «نزار الصمل وكامل السوادي وعبادة عيون ونضال غازي»، ويتحدّرون من مدينتي التل وحرستا وبلدة تل منين قرب دمشق. وتابعوا أن الخمسة قتلوا بإطلاق النار على حافلة كانت تسير قرب جسر حرنة القريب من حي برزة، على مقربة من المركز الذي يعملون فيه.
ويرتبط «مركز البحوث العلمية» بوزارة الدفاع السورية ويقع في منطقة خاضعة لسيطرة النظام وقرب برزة البلد التي أبرم فيها اتفاق تهدئة بين القوات النظامية والمعارضة، لكن الاشتباكات تجددت قبل أيام بالتزامن مع قصف قوات النظام مدرسة في حي القابون المجاور، حيث قتل أكثر من 15 طفلاً.
سياسياً، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الرئيس بشار الأسد اطلع من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على «النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة (شمال)، معتبراً أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدرس ومحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب».
وقدّم مبعوث الأمم المتحدة في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن قضت بـ «تجميد» القتال في بعض المناطق، خصوصاً مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
واتهم ناشطون معارضون ميليشيات «اللجان الشعبية» المقاتلة إلى جانب قوات الأسد بـ «إفشال المشروع الأممي لإدخال مواد غذائية إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط البلاد». وكان مفترضاً دخول وفد أممي ودي ميستورا إلى الحي، لكن معارضين قالوا إن «شبيحة النظام تلقت الأوامر بقصف الحي بالدبابات وقذائف هاون، وحصول حالات قنص تسبّبت في استشهاد 3 مدنيين ما أدى إلى توقف الجهود».
إلى ذلك، وصل وفد من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة هادي البحرة إلى لندن أمس، للمشاركة في اجتماع مجموعة لندن من «أصدقاء سورية» والتي تضم 11 دولة. والتقى البحرة أمس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
ميدانياً، أفاد تنظيم «جند الأقصى» القريب من «جبهة النصرة» في بيان، بأن جثة «أبو عبدالعزيز القطري» الذي اختفى قبل عشرة شهور وجدت في قرية ديرسنبل مسقط رأس قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف في جبل الزاوية شمال غربي سورية. و«أبو عبد العزيز القطري» فلسطيني الأصل يحمل جواز سفر أردنياً، وكان سافر إلى أفغانستان وقاتل ضد الاتحاد السوفياتي، ثم عاد إلى العراق ليقوم بنشاطات مع بعض رفاقه، انتهت باعتقاله والحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن أُطلق قبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وقاتل لاحقاً مع «أبو مصعب الزرقاوي». وأشار البيان إلى انه في بداية الثورة السورية غادر هذا القيادي وابنه «أبو تراب» مع «أبو محمد الجولاني» إلى سورية لقتال قوات النظام.
في جنوب البلاد، شنت القوات النظامية أكثر من 37 غارة على مدينة نوى في ريف درعا، بعدما سيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكانت المعارضة السورية سيطرت على نوى بعد أشهر من المعارك مع قوات النظام الذي أعلن «إعادة انتشارها» في هذه المنطقة.
(الحياة اللندنية)
العبادي يستبعد التضييق على حرية الاتصالات
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس عدم نية حكومته الحد من الحريات العامة في مجال الاتصالات، وتوقع، خلال توقيع عقد استخدام ترددات الجيل الثالث مع شركات الهاتف المحمول، تحديات محتملة في مسألة الانفتاح على عالم الاتصالات.
وقال العبادي أثناء توقيع العقد بين هيئة الإعلام والاتصالات الحكومية وشركات الهاتف النقال في بغداد أمس إن «الدولة العراقية تقوم على أساس أولوية مصلحة المواطن». وأكد «عدم وجود نية لتحديد الحريات العامة في مجال الاتصالات»، موضحاً أن «انفتاح العراق في مجالات الاتصالات سيجعله يواجه تحديات بعضها خطير»، وأشار إلى أن «عالم الجريمة المنظم يستخدم وسائل الاتصالات لكن لا يجوز استغلال وجود جريمة منظمة لكبح الحريات العامة»، وطالب الأجهزة الأمنية «بضرورة متابعة الجريمة المنظمة تزامناً مع إطلاق خدمة الجيل الثالث»، وأشار إلى أن «الجريمة المنظمة تستهدف القطاعات الضعيفة في العراق ومنها الأطفال»، لافتاً إلى أن «أعداء العراق يستخدمونها لمحاربة البلد، وبالتالي يجب استخدام هذا المجال لحماية المجتمع».
وعد «هذه الخدمة مهمة لتوفير اتصالات أرخص وأكثر أمناً». وأوضح أن «خدمات الجيل الثالث للاتصالات في العراق مهمة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والأمني»، واعتبر «إطلاق هذه الخدمة في العراق جاء متأخراً أربع أو خمس سنوات»، وحض على «الإسراع في استغلال خدمات الجيل الرابع». وقال إن «دور الدولة هو إسناد القطاع الخاص وليس منافسته»، وطالب المؤسسات الرسمية كافة بعدم التدخل في مجال منافسة القطاع الخاص، مبيناً أن «الدولة لا يجوز أن تدخل شريكاً في أي مجال من دون أن تقدم خدمة فعلية». وأعرب عن أمله في «شراكة حقيقة بين الدولة والقطاع الخاص»، وطالب الشركات بـ»تحسين خدمة الاتصالات وخفض الأسعار».
وكان مجلس الوزراء أعلن مطلع أيار (مايو) الماضي منح شركات الهاتف النقال العاملة في البلاد حق استخدام ترددات الجيل الثالث للمدة الباقية من عقد الرخصة.
إلى ذلك، أفاد بيان للعبادي أمس أنه «استقبل وفد البنك الدولي الذي يمثل المقر الرئيسي في واشنطن والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومؤسسة التمويل الدولية ومكتب العراق».
وأثنى على «دور البنك خلال الأعوام العشرة الأخيرة في دعم المشاريع المشتركة مع الحكومة العراقية والقطاع الخاص». وأضاف إن «الدور المأمول من البنك في تحقيق ما نصبو إليه في برنامجنا الحكومي للتحول نحو القطاع الخاص وتشجيع حركة الاستثمار».
وأفاد البيان أن «المدير التنفيذي للبنك الدولي السيد ميرزا حسن أكد الجاهزية لدعم مسيرة التنمية في العراق».
(الحياة اللندنية)
الجميلي: زيارة معصوم الرياض تعيد العلاقات الأخوية
قال السفير العراقي لدى السعودية غانم الجميلي: إن زيارة الرئيس فؤاد معصوم ولقاءه المتوقع مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: «فرصة لإعادة بناء علاقات أخوية مبنية على أسس صحيحة»، مشيراً إلى أنه يأمل في أن يبدأ رئيس الحكومة حيدر العبادي زيارة قريباً إلى الرياض.
وأكد الجميلي في تصريح إلى «الحياة»، عبر الهاتف من لندن أمس، أن زيارة معصوم جاءت «بناءً على رغبته في أن تكون السعودية هي المحطة الأولى لزياراته الخارجية»، وأن القمة المتوقع أن تجمعه مع خادم الحرمين الشريفين اليوم «ستكون مهمة بالنسبة إلى البلدين والمنطقة، وفرصة لبناء علاقات أخوية مبنية على المصالح المشتركة وخدمة المنطقة والعالم»، موضحاً أن الوفد العراقي الذي يرافق معصوم يضم وزراء: الخارجية والداخلية والمال والتخطيط.
وأضاف: «المهم في الزيارة أنها ستركز على إعادة بناء العلاقات الاخوية بين البلدين على أسس صحيحة، لمصلحة البلدين، في ظل ما تواجهه المنطقة حالياً، من الإرهاب والعنف، ونأمل في أن يكون الجهد مشتركاً بين كل دول المنطقة لنبذ الطائفية والإرهاب».
وأشار الجميلي إلى أن على رأس الملفات التي ستناقش في القمة السعودية- العراقية «ملف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مشيراً إلى «تفاؤل كبير بزيارة معصوم، وقال: «نعوّل كثيراً على هذا اللقاء الكبير، كون المملكة صاحبة دور ريادي في المنطقة».
وأشار إلى ايجابية التعاون بين الرياض وبغداد في الفترة الأخيرة، وقد أسفر عن إعلان السعودية إعادة فتح سفارتها في بغداد، وقال: «رحبنا بخطوة المملكة بإعادة فتح سفارتها، وجاهزون لتوفير الإمكانات اللازمة لإيجاد مقر للبعثة الديبلوماسية، ونعتقد بأن الأمور لا تحتاج إلا إلى إجراءات بسيطة».
(الحياة اللندنية)
وصول طلائع المستشارين الأمريكيين إلى قاعدة «عين الأسد»
تعرقل العبوات الناسفة والمنازل المفخخة تقدم الجيش العراقي، وحلفائه من العشائر، إلى مركز قضاء هيت الذي يسيطر عليه «داعش»، فيما إندلعت اشتباكات جديدة في الرمادي، بالتزامن مع وصول عشرات المستشارين الأمريكيين إلى المحافظة. وجددت وزارة الداخلية أمس تأكيدها إصابة زعيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي في غارة شنتها الطائرات العراقية.
وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الانبار» لـ «الحياة» أمس إن «العملية التي بدأها الجيش السبت الماضي لطرد «داعش» من قضاء هيت ما زالت متواصلة ولكنها تواجه صعوبات». وأشار إلى أن «قوات الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء عشائر الأنبار تمكنت من السيطرة على قرى الدولاب وخزرج وزخيخة، شمال القضاء وبلدات في ناحية كبيسة جنوبها». وأكد أن «القوات الأمنية وصلت إلى مسافة 20 كلم عن مركز القضاء وتوقفت بسبب حقول الغام زرعت في الطرقات والبساتين ما يستدعي أياماً لتفكيكها».
وأفاد أن «عناصر التنظيم انسحبوا إلى مركز القضاء وفيه آلاف السكان وهناك خشية من تعرضهم للخطر بسبب العمليات العسكرية».
في الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أعلنت الشرطة أن «اشتباكات اندلعت أمس بين قوات الجيش والشرطة من جهة، وعناصر من تنظيم داعش في شارع 20 ومنطقة الذياب، شمال المدينة، من جهة أخرى». وأضافت أن «قوة من الجيش، بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية خاصة في منطقة البوذياب وتمكنت من قتل القيادي في تنظيم داعش عدي عطالله الشعباني».
وأعلن العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج الطوارئ في بلدة البغدادي أمس «وصول نحو 180 مستشاراً عسكرياً أمريكياً إلى قاعدة عين الأسد ضمن المجموعة الجديدة للمستشارين إضافة إلى 3 طائرات مروحية من نوع آباتشي». وأضاف أن «الوفد العسكري الأمريكي اجتمع خلال الدقائق الأولى من وصوله مع عدد من القادة الأمنيين لتدريب العناصر».
وهاجمت حركة «عصائب أهل الحق» قرار أوباما زيادة عديد المستشارين الأمريكيين في العراق. وأفادت في بيان: «مرة أخرى تحاول الولايات المتحدة ايجاد الاعذار والحجج لتحقيق وجود بري لقواتها في العراق من خلال سعيها لإرسال الف وخمسمئة عسكري في عنوان مستشار بذريعة تدريب القوات العراقية».
واعتبر البيان «هذه الخطوة تغطية على الدور السلبي للمستشارين الأمريكيين السابقين الذين لم يقدموا إلى العراق شيئاً يذكر، وان ما يدعي التحالف الدولي إنجازه في العراق ما هو الا مصادرة لانتصارات القوات العراقية والمقاومة الإسلامية والحشد الشعبي، ولا سيما في جرف الصخر وآمرلي والآن في بيجي والعديد من المناطق الاخرى وقد اثبتت هذه الانتصارات انتفاء الحاجة إلى ما يسمّى الدعم الأمريكي».
وانتقدت «العصائب» موقف الحكومة المرحب بقرار الإدارة الأمريكية وطالبت «البرلمان باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه سيناريو إرسال المستشارين الأمريكيين لاننا نعتقد بأن مثل هذه الامور يجب ان تناقش أولاً في البرلمان».
وجددت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس تأكيدها إصابة زعيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي غرب البلاد، وأعلنت أن «الضربة الجوية التي نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية استهدفت اجتماعاً في جوار مدرسة الكندي في منطقة سعدة التابعة للقائم، غرب الأنبار، لأخذ البيعة من مجموعة إرهابية قدمت من سورية»، مؤكدة أن «الغارة أسفرت عن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وقتل حارسيه أبو حذيفة العدناني وأحمد عطالله».
وأضافت أن «الغارة أسفرت أيضاً عن قتل عمر العبسي وهو خبير متفجرات سعودي الجنسية، فضلاً عن مصرع أحمد سالم السلماني الملقب بأبو عمر، وهو مسئول عما يعرف بأشبال الجنة، ويقف وراء تفجير العديد من الأحزمة الناسفة ضمن ما يعرف بولاية الفرات، ومن بين القتلى المدعو أبو قتيبة مفتي ولاية الفرات، والمسئول عن إعدام الكثير من المواطنين، فضلا عن أبو يوسف وهو إرهابي سوري الجنسية، وأبو عبدالرحمن الشيشاني، وهو أهم قادة الإرهاب في سورية، وناصر طالب الداهري، وهو قيادي سابق في القاعدة عمل مع أبو مصعب الزرقاوي، كما قتل والي الانبار لطيف السويداوي، وأمير القائم الملقب بأبو خطاب عمر الراوي، أمير أعالي الفرات أبو زهراء المحمدي، وسامر محمد، المسئول الأمني في القائم، وكنعان مهيدي، أمير راوة ووليد العاني، أمير منطقة عانة».
ولفتت الداخلية في بيانها إلى أن البغدادي «نقل إثر إصابته إلى داخل الأراضي السورية عن طريق المجرم مناف عاصم في عربة إسعاف».
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أمس: «بناءً على ورود معلومات دقيقة نفذت طائرات القوة الجوية البطلة ضربة موفقة في منطقة السعدية في محافظة ديالي أسفرت عن قتل اربعة من قيادي تنظيم داعش الإرهابي هم: معاذ أكرم الراوي، وطارق أحمد وهاب السبعاوي، ومنهل كاظم الجميلي الملقب أبو يمامة، واليمني الجنسية إبراهيم أكرم تكي».
وفي صلاح الدين أكد عمار حكمت، نائب المحافظ، أن « نصف مساحة قضاء بيجي حالياً تحت سيطرة القوات الأمنية، بينما أطراف مدينة تكريت يحاصرها الجيش الذي يخوض اشتباكات مسلحة مع تنظيم داعش «. وأشار إلى ان «قوات الامن تخطط لاقتحام تكريت عقب الانتهاء من تأمين بيجي» .
وفي الناصرية، قال المحافظ يحيى الناصري في بيان أمس إن « الحكومة المركزية تنوي إلغاء قيادات العمليات في المحافظات الوسطى والجنوبية، بما فيها ذي قار، في إطار خطة أوسع لإخراج الجيش من المدن وتسليم الملف الأمني إلى أجهزة الشرطة المحلية «. وأضاف أن « القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أكد خلال اجتماعه مع محافظي محافظات الوسطى والجنوبية، الجمعة، أن الحكومة الاتحادية تسعى إلى إقامة منظومة أمنية جديدة، وأنه سيتم خلال الأيام المقبلة تسليم الملف الأمني لوزارة الداخلية حصراً، وإخراج الجيش من المدن». وتابع ان « القيادة العامة للقوات المسلحة ستلغي قيادات العمليات في محافظات الوسط والجنوب وتدمجها مع قيادات أخرى ضمن تشكيلات الجيش».
(الحياة اللندنية)
«فتح» تتهم تياراً في «حماس» بالعمل لتعطيل مهرجان عرفات
اتهمت عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» آمال حمد تياراً في حركة «حماس» بالعمل على تعطيل مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات «بأي ثمن».
وقالت خلال لقاء صحافي عقدته في مقر نقابة الصحافيين في مدينة غزة أمس، إن «فتح» قررت إلغاء المهرجان الذي كان مقرراً اليوم بسبب تفجير عبوات ناسفة أخيراً في منازل 15 قيادياً «فتحاوياً» ومنصة المهرجان، ورفض «حماس» توفير الأمن للمشاركين فيه. وأشارت إلى وصول رسائل على هواتف قياديين من «فتح» تفيد بأنه في حال عقد المهرجان ستتحول ساحة الكتيبة إلى «كتيبة حمراء»، في إشارة إلى إمكان وقوع تفجيرات جديدة في صفوف الجماهير.
ورأت أن «حماس أصبحت منقسمة إلى خطين، أحدهما لا يرغب بالمصالحة ويسعى دائماً إلى إنهائها لأن له مصالح شخصية تكرست عبر سنوات الانقسام، وهو الخط الذي عمل على منع إقامة المهرجان بأي ثمن». وعزت عدم رغبة «حماس» الحقيقية في إقامة المهرجان إلى أنه «سيفشل محاولات حماس إقناع العالم بأن غالبية غزة تابعة لها».
وكشفت أن «فتح» تعكف الآن على «الخروج برؤية جديدة تجاه العلاقة مع حماس ورسالتها من المصالحة الفلسطينية والقضية الأمنية». كما كشفت أن «فتح طلبت رسمياً من حماس تسليم جميع المقرات ومنازل أعضاء وكوادر فتح التي سيطرت عليها خلال الانقسام وتسليمها لأصحابها، إلا أنه لم يحدث شيء من ذلك، إضافة إلى الإفراج الفوري عن أبناء الحركة». واتهمت «حماس» بأنها «تسعى إلى خلق وقائع جديدة لا تخدم المشروع الوطني والمصالحة ولا إعادة اللحمة».
الى ذلك، عقدت هيئة العمل الوطني، ذراع منظمة التحرير، في غزة اجتماعاً أمس بمشاركة أعضائها وشخصيات وطنية واعتبارية. وقال ممثل «الجبهة الشعبية» في الهيئة أسامة الحاج أحمد لـ «الحياة»، إن «الهيئة شكلت لجنة خماسية من خمسة فصائل، ليس من بينها فتح وحماس، لمتابعة التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية في غزة في عمليات تفجير منازل الفتحاويين فجر الجمعة الماضي». وأضاف أن المجتمعين طالبوا بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم إلى محاكمات عادلة.
(الحياة اللندنية)
إسرائيل: تحريض ضد العرب بموازاة مساعٍ للتهدئة
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت فلسطينياً أمس بعد أن قتل إسرائيلية وأصاب مستوطنيْن طعناً بسكين قرب تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» في الضفة الغربية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان، إن فلسطينياً «صدم سيارته بمحطة للوقود ثم غادرها وطعن ثلاثة مواطنين يهوداً كانوا يقفون عند موقف للباصات قرب آلون شافون في تجمع غوش عتصيون» الاستيطاني، مضيفة أن الشرطة أطلقت النار بعدها على الفلسطيني، ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة ثم وفاته، في حين أعلن مصدر طبي وفاة امرأة إسرائيلية كانت بين المصابين.
وفي وقت سابق، أطلقت الشرطة الإسرائيلية أمس حملة تفتيش واسعة بحثاً عمن تصفهم «مقيمين غير قانونيين» (المقصود بهم فلسطينيو الضفة الغربية الذين يدخلون إسرائيل من دون ترخيص من سلطات الاحتلال)، وذلك في أعقاب تعرض جندي في سلاح الجو كان قرب محطة للقطار في تل أبيب، إلى الطعن بسكين على يد شاب فلسطيني من نابلس وإصابته بجروح خطيرة.
وقال قائد منطقة المركز في الشرطة إن الفلسطيني هاجم بالسكين الجندي وطعنه مرات، ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة جداً، مضيفاً أن بعض المارة انقض على المعتدي وطرحه أرضاً ثم سلمه للشرطة.
وحضر إلى موقع الحدث وزير الأمن الداخلي اسحق أهارونوفتش، واستقبله المارة بالاحتجاجات بسبب «غياب الأمن»، مرددين الهتاف العنصري «الموت للعرب».
واستغل زعيم «البيت اليهودي»، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت الحادث لتقريع رئيس الحكومة على «إفلاس النظرية الأمنية المتبعة»، مكرراً الاتهام للرئيس محمود عباس (أبو مازن) وواصفاً إياه بـ «الإرهابي»، وبأنه «يجب التعامل معه على هذا الأساس». وحذر نائب وزير الدفاع السابق داني دانون من «وصول الإرهاب إلى كل مكان في إسرائيل إذا لم نغير المقاربة لمحاربته». وأضاف أن «الردع الإسرائيلي تآكل في نظر الفلسطينيين، ويجب إعادته فوراً بكل عزيمة، وإلاّ سنرى عشرات عمليات الدهس والطعن».
تظاهرات واعتقالات
في غضون ذلك، تواصلت التظاهرات في أنحاء البلدات الفلسطينية في الداخل احتجاجاً على جريمة قتل الشاب خير حمدان برصاص الشرطة، وشملت أمس طلاب مدارس.
وأعلنت الشرطة رفع حال التأهب لدرجة (ج) قبل القصوى لمنع إغلاق مفترق طرق رئيسة في إسرائيل على يد متظاهرين عرب. وكانت الشرطة اعتقلت أكثر من 40 متظاهراً وقدمتهم إلى المحاكمة بداعي الإخلال بالنظام العام.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية أن قيادة الشرطة طلبت من نواب في اليمين الامتناع عن زيارة المسجد الأقصى «لضمان تهدئة الخواطر».
وقال مسئول في الشرطة إنه ينبغي على أعضاء الكنيست «إدراك حقيقة أننا على شفا انفجار في المسجد الأقصى، وعليهم التحلي بالمسئولية لمنعه». كذلك صدرت نداءات مماثلة من حاخامات كبار إلى رئيس الحكومة بمنع وصول وزراء ونواب إلى المسجد بداعي «عدم جواز ذلك توراتياً، فضلاً عن أنه استفزاز لأمم العالم يتسبب في كراهية لنا».
(الحياة اللندنية)
المعارضة تتهم الميليشيات بخرق هدنة حمص قبل وصول دي ميستورا
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والمتعلقة بـ «تجميد» القتال في حلب شمال البلاد، في وقت اتهمت المعارضة ميليشيات تابعة للنظام السوري بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى حمص وسط البلاد التي كان مقرراً أن يزورها دي ميستورا، بالتزامن مع عقد ممثلي «النواة الصلبة» من مجموعة «أصدقاء سورية» اجتماعاً على مستوى المندوبين في لندن أمس.
وأفادت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أمس، بأن الأسد «اطلع من دي ميستورا على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة، معتبراً أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة ومحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب». وعبر الأسد «عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية»، وفق الصفحة.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي قضت بـ «تجميد» القتال في بعض المناطق، خصوصاً مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وجاء اقتراح دي ميستورا لمجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
وأضافت الصفحة أنه «تم الاتفاق خلال اللقاء على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170- 2178، وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره».
وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إثر لقائه الرئيس بشار الأسد في أيلول (سبتمبر) الماضي، على ضرورة مواجهة «المجموعات الإرهابية»، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للأزمة السورية.
وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سورية منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون مهمته في تموز (يوليو) الماضي.
وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة المعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
وكان دي ميستورا أجرى مع وزير الخارجية وليد المعلم الأحد غداة وصوله إلى دمشق، محادثات «بناءة» تناولت اقتراح «تجميد» القتال في مدينة حلب الشمالية. وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن المعلم استقبل دي ميستورا «ودار الحديث حول نتائج جولات دي ميستورا على عواصم عدة، وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سورية بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب». وأردفت: «عبر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة».
حي الوعر
إلى ذلك، قال موقع «كلنا شركاء» إن «اللجان الشعبية» المقاتلة إلى جانب قوات بشار الأسد «أفشلت المشروع الأممي في رعاية دي ميستورا لإدخال مواد غذائية إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط البلاد».
ووفق اتفاق ساهمت به الأمم المتحدة، كان مقرراً إدخال 1200 حصة غذائية إلى أبناء المدينة، ضمن هدنة تستمر ثلاثة أيام. وكان مقرراً أن يزور دي ميستورا حمص ضمن هذه الخطة. وقال نشطاء: «تم الاتفاق من طريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر على ذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2165 القاضي بإدخال مساعدات غذائية للمناطق المحاصرة، وكان من المفترض دخول وفد أممي للشئون الإغاثية إلى الحي أمس للاطلاع على الوضع الإنساني والحاجات الإغاثية وآلية توزيع المساعدات على الجمعيات الخيرية»، لافتاً إلى أن الهدوء استمر إلى الساعة الحادية عشرة صباح أمس، «لكن شبيحة النظام تلقت الأوامر بقصف الحي بالدبابات والهاون، وحصول حالات قنص، تسبّبت باستشهاد 3 مدنيين على الفور، ما أدى إلى توقف الجهود».
إلى ذلك، وصل وفدٌ من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة هادي البحرة أمس، إلى لندن للمشاركة في اجتماع مجموعة لندن من «أصدقاء سورية» وتضم 11 دولة. والتقى البحرة أمس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
(الحياة اللندنية)
37 غارة على بلدة في درعا سيطرت عليها المعارضة
قصفت القوات النظامية السورية بأكثر من 37 غارة مدينة نوى في ريف درعا في جنوب البلاد، بعدما سيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، في وقت تجددت الاشتباكات في الريف الغربي لدمشق بعد يومين من مقتل 31 درزياً موالياً لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال نشطاء أمس إن «الطيران الحربيّ والمروحيّ شنّ 37 غارة جويّة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على المدينة ما أسفر عن مجزرة خلّفت 11 قتيلاً بينهم نساء وأطفال»، مشيرين إلى أن مروحيات النظام ألقت «البراميل المتفجّرة على بلدة داعل المجاورة؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وعشرات الجرحى بينهم أطفال».
وكانت المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مدينة نوى في محافظة درعا جنوب سورية بعد أشهر من المعارك مع قوات النظام الذي أعلن عن «إعادة انتشار» لقواته في هذه المنطقة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «سيطرت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية على مدينة نوى بشكل كامل عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الأخير منها، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على المدينة وأطرافها».
وأعلنت كتائب معارضة تنتمي إلى «الجيش السوري الحر» في بيان نشر على الإنترنت أنها تمكنت من تحرير عدة مناطق في نوى، وأن المدينة باتت اليوم «محررة بالكامل»، فيما نشرت «جبهة النصرة» على الإنترنت أيضاً صوراً لأعلام لها قالت إنها رفعت في نوى.
من جهته، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري سوري قوله إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت «في منطقة نوى بريف درعا مناورة لإعادة الانتشار والتموضع بما يتناسب مع طبيعة الأعمال القتالية المقبلة».
وجاءت سيطرة الكتائب المعارضة و«جبهة النصرة» معاً على مدينة نوى التي شهدت لأشهر معارك ضارية مع قوات النظام، بعد أيام قليلة من تقدم «جبهة النصرة» في ريف إدلب شمال غرب سورية اثر قيامه بطرد مقاتلين معارضين ينتمون إلى كتائب معتدلة منها.
وقال ناشط في درعا لوكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت انه «في الشمال، هناك اختلافات أيديولوجية بين مقاتلي الجيش السوري الحر ومقاتلي جبهة النصرة. لكن هنا في درعا، العلاقات العشائرية هي التي تطغى، ولذا فان لا اختلافات مماثلة هنا».
ومن ناحيته، قال «المرصد السوري» إن «طائرات النظام قصفت المدينة وضواحيها». وأوضح أن المعارك والقصف أسفرت عن مقتل 19 شخصاً بينهم اثنان من المدنيين وثلاثة أطفال في محافظة درعا الأحد. وأوضح أن ستة من كتائب النصرة قتلوا بينهم خمسة بانفجار لغم على تخوم نوى.
ونقل موقع «الدرر الشامية» عن «مصادر عسكرية في الجنوب السوري» قولها إن «التقدم في بلدة نوى الواقعة في الريف الغربي لمحافظة درعا يعد استراتيجيًّا في المنطقة، كونه يتيح للثوار قطع طرق الإمداد من مواقع الأسد في درعا إلى القنيطرة». وأضافت المصادر أن «هذا التقدم يعني تسهيل عملية السيطرة على القنيطرة بالكامل، التي تمر الإمدادات إليها عبر الريف الغربي لدرعا، وفتح طريق العبور إلى جنوب دمشق عبر بلدات الغوطة الغربية».
وتابعت أن «الهجوم كان واسع النطاق، وشاركت فيه فصائل بارزة في الجيش السوري الحر إلى جانب كتائب من جبهة النصرة»، مشيرة إلى أن «معظمهم من أبناء المنطقة، وينسقون بشكل دائم وطيب».
وفي بلدة الشيخ مسكين المجاورة، قال «المرصد»: إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما قتل 3 رجال من بلدة داعل على طريق عريقة- السويداء بين دمشق وحدود الأردن، واتهم نشطاء قوات النظام بإطلاق النار عليهم وقلتهم، في حين استشهد رجل من بلدة نمر تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على مناطق في تل الجموع» الذي كان سيطر عليه مقاتلو المعارضة.
وقال «الائتلاف الوطني السوري» في بيان: «نثمن التضحيات التي بذلها مقاتلو الجيش الحر خلال الفترة الأخير لتحقيق هذه الانتصارات والتقدم السريع في ريف درعا، والذي كان آخره تحرير مدينتي نوى والشيخ مسكين»، مضيفاً: «نحذر من استهداف محتمل لكل منطقة يتم تحريرها، وارتكاب مزيد من القتل والتدمير باستخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة على غرار ما حدث في بلدة تل الحارة، تطبيقاً لأسلوب النظام المعتمد على التدمير الوحشي ومنع إقامة مناطق مستقرة وآمنة تحت إدارة الثوار». وطالب أيضاً بـ «ضرورة دعم الجيش السوري بكل ما يحتاجه للدفاع عن المدنيين، وفي مقدمته الأسلحة النوعية القادرة على التصدي لطيران نظام الأسد، كما نجدد ترحيبنا بدعوة الجمهورية التركية لإقامة منطقة آمنة بإشراف الأمم المتحدة لتوفير الحماية للمدنيين».
وفي ريف دمشق، تجدد المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في قرية بيت تيما في الريف الغربي للعاصمة. وقال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في محيط البلدة».
وكان 31 عنصراً على الأقل من قوات الدفاع الوطني وقوات النظام قتلوا في الـ 6 من الشهر الجاري «خلال محاولتهم تشكيل قوس لمنع تقدم مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة نحو دمشق، ووقف امتداد المقاتلين من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ، ومنعهم من إقامة منطقة جغرافية متصلة». وأفاد «المرصد» أن «مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية باغتوهم بهجوم وكمائن متقدمة على النقاط التي حاولت قوات النظام والدفاع الوطني تثبيتها في منطقة جبل الشيخ، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة وسط قصف من قوات النظام على منطقة الاشتباك، وأسفرت الاشتباكات حينها كذلك عن استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 14 عنصراً من الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة».
(الحياة اللندنية)
إسلاميو موريتانيا يرفضون الحوار منفردين
أبلغ حزب «التجمع الوطني للإصلاح والتنمية» (تواصل) الموريتاني المعارض، الحكومة قراره عدم التجاوب مع الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء يحي ولد حدمين لأحزاب في المعارضة لبحث مسألة انتخابات مجلس الشيوخ وإمكانية إطلاق حوار جديد مع قوى المعارضة.
واعتبر المكتب السياسي للحزب في اجتماعه أول من أمس، أن التجاوب مع هذه الدعوة يكون من خلال «المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة»، الذي يشكّل الإطار الجامع لعدد من أحزاب المعارضة ومنظمات مجتمع مدني وهيئات نقابية وشخصيات مستقلة، وليس منفرداً.
وكان رئيس الوزراء الموريتاني التقى الأسبوع الماضي نائب رئيس حزب «تواصل» محمد غلام ولد الحاج الشيخ، للتشاور حول انتخابات مجلس الشيوخ، كما التقى عدداً من قادة أحزاب المعارضة. وطالب بعقد لقاءات مع قادة بعض أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة لبحث الموضوع ذاته وإمكانية إطلاق حوار جديد.
وكان» المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة» اعتبر دعوة ولد حدمين «غير جدية» وقرر عدم التعاطي معها.
(الحياة اللندنية)
تواصل الاشتباكات في جنوب السودان رغم «وقف النار» وجولة حوار بين الخرطوم و«الحركة الشعبية»
أكدت الحكومة والمتمردون في جنوب السودان أمس تجدد الاشتباكات بينهما، وسط اتهامات متبادلة بانتهاك وقف النار.
وجاءت التقارير حول اندلاع القتال في الشمال الغني بالنفط وجبهات عدة أخرى بعد 48 ساعة فقط على إجراء الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار محادثات سلام في إثيوبيا، وعدا فيها الوسطاء الاقليميين بإنهاء الحرب فوراً. إلا أن الناطق العسكري باسم المتمردين لول رواي كوانغ اتهم القوات الحكومية بـ «شن هجمات منسقة» في ولايتي الوحدة وأعالي النيل. وقال إن قاعدة للمتمردين في ولاية جونقلي تعرضت أيضاً «لقصف كثيف».
وأكد الناطق باسم الجيش فيليب اغوير اندلاع القتال في ولاية اعالي النيل متهماً المتمردين بإطلاق النار أولاً.
وكان المتمردون كشفوا أن اتفاقهم مع جوبا ينص على وجود جيشين بقيادتين منفصلتين عند تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال فترة انتقالية، ونشر حرس رئاسي مشترك من الطرفين في العاصمة جوبا وأن يتولى مشار منصب رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة.
وأكد الناطق باسم وفد المتمردين العقيد جيمس داك أن سلفاكير سيكون القائد العام للقوات المسلحة لجنوب السودان، ومشار سيكون القائد العام لجيش المقاومة. وقال إن «هذه الخطوة ستدخل حيز التنفيذ قبل بدء الفترة الانتقالية وستستمر عند الفترة الانتقالية حتى تتم عملية دمج الجيشين»، مشيراً إلى أن آلية دمج الجيشين لم يتم التوصل إليها حتى الآن. ونصّت بنود الاتفاق على أن يوجه سلفاكير السياسة الخارجية ويشرف عليها، كما أن من مهماته أيضاً المصادقة على الاتفاقات بعد عرضها على البرلمان. ووقّع رئيسا وفدَي الحكومة نيال دينغ والمتمردين تعبان دينغ في أديس أبابا أول من أمس، على ترتيبات وقف القتال بين الجانبين وسحب جميع القوات الأجنبية من أراضي جنوب السودان، في إشارة إلى القوات الأوغندية والمتمردين السودانيين الذين يساندون سلفاكير.
على صعيد آخر، قررت آلية الحوار الوطني السوداني المؤلفة من قوى الموالاة والمعارضة، إرسال وفد مؤلّف من 8 من قادة الأحزاب (4 من الموالاة و4 من المعارضة) إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للقاء زعماء الحركات المسلحة وإقناعهم بالمشاركة في طاولة الحوار، بينما تبدأ غداً جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية- الشمال» لإنهاء النزاع في ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين.
وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان عقب اجتماع آلية الحوار في الخرطوم إن المشاورات ستركز على إجراءات بدء الحوار وإكمال متطلباته وتهيئة المناخ له. وأضاف أن موعد انطلاق مؤتمر الحوار سيُحدَد بعد التعرف على رؤى الحركات المسلحة.
وتتحضّر الحكومة السودانية لجولتَي تفاوض منفصلتين مع «الحركة الشعبية- الشمال» غداً لتسوية النزاع في شأن منطقتَي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تعقبها مفاوضات مع الحركات المسلحة في دارفور في الـ 22 من الشهر الجاري برعاية مباشرة من الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي.
وصرّح رئيس وفد الحكومة السودانية إلى المحادثات، مساعد الرئيس إبراهيم غندور بأنه يحمل تفويضاً لإبرام اتفاق مع المتمردين، معرباً عن أمله بنجاح الجولة الجديدة.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع عبد الرحيم حسين أمام البرلمان أمس، أن الأوضاع هادئة على جبهات القتال. ورأى أن عمليات «الصيف الحاسم» «كسرت شوكة المتمردين في دارفور وجنوب كردفان»، وأن الصيف المقبل سيشهد نهاية المتمردين.
وحذّر حسين من تفشّي النزاعات القبلية، معتبراً أنها تهدّد الأمن أكثر من نشاط المتمردين الذي انحسر في بؤر محدودة. ونوّه بـ «انتصارات قوات الدعم السريع» التابعة لجهاز الأمن خلال المرحلة السابقة.
إلى ذلك، أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي «يوناميد» في دارفور أمس، أنها لم تجد أي دليل على أي حالة اغتصاب في قرية تابت الواقعة على بعد 49 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
(الحياة اللندنية)
فتحعلي: الهبة الإيرانية لو أبصرت النور...
قال السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي بعد زيارته الرئيس سليم الحص ان الهبة العسكرية الإيرانية لدعم الجيش اللبناني «لو أبصرت النور، فإبإمكانها أن تكون المنطلق لمزيد من التعاون الثنائي الأخوي البنّاء مع الحكومة والجيش اللبناني الباسل في المستقبل. وتعتبر طهران ان الواجب يملي عليها أن تقف إلى جانب لبنان الشقيق حكومة وشعباً وجيشاً في ظل الظروف العصيبة التي يمر فيها لبنان».
وعن المفاوضات النووية الإيرانية الجارية في مسقط، قال ان بلاده «تتحلى بمنطق علمي وقانوني سليم، يستند إلى المواثيق والأعراف والقوانين الدولية».
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين: التكتم يعني المماطلة
عاد الغموض والتكتّم الشديد يلفان ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» بعد مرور 100 يوم على اختطافهم من جرود عرسال، فيما يشعر أهالي العسكريين الذين يواصلون افتراش الطريق في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت بالقلق، إذ لا تخفّف التطمينات من منسوب التوتّر لديهم ويصرّون على معرفة تفاصيل المفاوضات. ووضع الأهالي ذلك التكتّم في خانة «المماطلة لأنه لا يجوز أن يطبق على الأهالي ومرّت 5 أيام ونحن لا نعرف شيئاً عن تحرك الموفد القطري ورد الحكومة اللبنانية». ولوّحوا بـ «تحرّك ما يوم الجمعة المقبل لأننا يمكن أن نفقد أعصابنا».
وتمنّى والد العسكري المخطوف لدى «جبهة النصرة» محمد طالب، طلال على رئيس الحكومة تمام سلام «اعتماد الاقتراح الأول (إطلاق 10 سجناء من السجون اللبنانية مقابل كل عسكري) من ضمن الاقتراحات الثلاثة المقدمة من «النصرة» إليها عبر الموفد القطري»، موضحاً «أنهم إذا أرادوا إدخال ملفات في قضية العسكريين، فأولادنا عسكريون ومخطوفون في لبنان وملفهم غير الملفات الاخرى».
وفيما اعتبرت صبرين عمر زوجة العسكري المخطوف لدى «النصرة» زياد عمر أن «كلمة مفاوضات ستمرضنا نفسياً، فحتى لو كانت تسير ببطئ يجب أن تكون انتهت»، شكر والد العسكري ميمون جابر جودة «الرئيس سعد الحريري والنائب بهية الحريري على مساعدتهما للأهالي».
وفي سياق اتِّخاذ الجيش تدابير أمنية مشددة لمنع تسلل المسلّحين بقاعاً، دعا «الجيش السوري الحر» في بيان الحكومة اللبنانية إلى «الافراج عن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في القلمون العقيد عبد الله الرفاعي»، مشدداً على أن «الجيش اللبناني ليس عدواً لنا». وكان الجيش تمكن مساء أول من أمس من توقيف الرفاعي في وادي حميد عندما كان يحاول التسلل متخفياً بهوية مزورة.
(الحياة اللندنية)
وزير الخارجية السوداني في ليبيا للتوسط بين طرفي الأزمة
قام وزير الخارجية السوداني علي كرتي بزيارة لليبيا أمس، التقى خلالها رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ورئيس الحكومة عبدالله الثني ووزير خارجيته محمد الدايري. وانتقل كرتي بعدها إلى العاصمة طرابلس حيث التقى رئيس المؤتمر الوطني (البرلمان السابق) نوري بوسهمين ورئيس الحكومة الموازية عمر الحاسي وزير خارجيته محمد الغيراني.
واستهدفت محادثات الوزير السوداني في طبرق وطرابلس، تقريب وجهات النظر بين الطرفين والبحث عن حل للأزمة بعد قرار المحكمة العليا إبطال برلمان طبرق، وآفاق العودة إلى الحوار بين الأطراف الليبية، في وقت تنزلق البلاد إلى مزيد من التصعيد.
وسبق محادثات كرتي مع الغيراني، لقاء الأخير في مقر وزارة الخارجية سفراء الدول الإفريقية في طرابلس، كما أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وحضر اللقاء سفراء السودان ومالي والنيجر وتشاد والكونغو الديموقراطية وإفريقيا الوسطى ونيجيريا وسييراليون وجزر القمر وتوغو. وأشارت الوكالة إلى أن الغيراني استعرض مع السفراء سبل تعزيز العلاقات بين دولهم وليبيا، كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع الأمنية، خصوصاً ما يتعلق بتأمين السفارات الأجنبية في العاصمة الليبية.
أتى ذلك غداة تفجيرين في مدينة شحات بالتزامن مع لقاء الثني مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، واللذين اعتبرتهما الحكومة استهدافاً للجهود الدولية لإحلال السلام في البلاد.
لكن الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، رفض الجزم بما إذا كان وفد البعثة هو المقصود بالتفجيرين. وأوضح في مداخلة على الموقع الإلكتروني للبعثة أنَّ «انفجاريْن متتالييْن هزَّا مكان الاجتماع لم يسفرا عن إصابة أي من المشاركين»، مبيناً أنَّ وفد البعثة غادر فور الحادث إلى المطار.
وأضاف الناطق: «نؤكد أنَّ ما حدث لن يثنينا عن متابعة جهودنا لمساعدة الليبيين في إيجاد حل سياسي لأزمتهم».
في غضون ذلك، تواصلت معارك الكر والفر في بنغازي بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالي للبرلمان وخـــصومــه الإســـلاميــيــن. وتضاربت بيانات الطرفين حول نتائج المعارك المدمرة والتي حولت المدينة إلى خراب.
وفي الغرب، تواصلت المعارك بين ميليشيات الزنتان و«فجر ليبيا»، التي أعلنت سيطرتها عل محاور عدة وفك الحصار عن مدينة ككلة حيث انتقلت المعارك إلى داخلها.
وأجبرت «فجر ليبيا» قوات من الزنتان على الانسحاب من حقل الشرارة النفطي. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط على الأثر إعادة تشغيل حقلي «الشرارة» و«الفيل» المجاور بحلول غد الأربعاء.
(الحياة اللندنية)
باولي لباسيل: تقدم في اتفاق الهبة السعودية
أعلن السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي بعد زيارته وزير الخارجية جبران باسيل أنه بحث معه في «السبيل الأفضل الذي تستطيع فيه فرنسا مساعدة لبنان في الظروف الحالية على الصعيد الدولي، كون فرنسا عضواً دائماً في مجلس الأمن وعضواً في الاتحاد الأوروبي وفي كل المحافل».
وأشار إلى أنه وضع باسيل في تفاصيل الهبة السعودية بقيمة ثلاثة بلايين دولار لمساعدة القوى الأمنية اللبنانية والتي جرى التوقيع على اتفاق في شأنها بين المملكة العربية السعودية وفرنسا الأسبوع الماضي، و«كنت أطلعته على ذلك هاتفياً لكني قلت اليوم إننا نتقدم».
والتقى باولي يرافقه الملحق العسكري العقيد أولفيير لابروس، قائد الجيش العماد جان قهوجي وجرى البحث، وفق قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في الأوضاع العامة والتعاون بين جيشي البلدين.
وفي دردشة مع الإعلاميين لاحقاً، امل باسيل بأن «تثمر الاستراتيجية التي وقعتها الحكومة حيال ملف النازحين السوريين نتائج ملموسة على الارض لجهة البدء بتطبيقها». ولفت إلى ان «مشكلة النقص في الاموال في اطار مساعدة النازحين تحل عبر تقليص عدد من يحملون صفة اللاجئ»، معولاً على «تنفيذ ما جاء في الورقة اللبنانية الرسمية لجهة التشديد على شروط النزوح بعدم مخالفة القوانين وأخذ البعد الجغرافي في الاعتبار». ورأى ان «تجربة فتح المجال امام المغتربين للاقتراع كما حصل في الكويت وأستراليا، يجب ان تكون منطلقاً لتمكين اللبنانيين من انتخاب نواب عن الاغتراب اللبناني».
(الحياة اللندنية)
انتحاري في نيجيريا يرتكب مجزرة طلاب
قتل 47 تلميذاً وجرح 79 آخرون بتفجير انتحاري استهدف مدرسة للفتيان في بوتيسكوم العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي شمال شرقي نيجيريا أمس. واتهمت الشرطة حركة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة بتنفيذ الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف مدارس تعتمد ما يوصف بأنه «منهج تعليم غربي».
وكان 40 تلميذاً قضوا لدى إطلاق مسلحين النار واستخدام متفجرات داخل عنبر للنوم في قسم سكن تلاميذ بمنطقة بوني يادي في بوتيسكوم خلال شباط (فبراير) الماضي. كما سقط 42 طالباً لدى اقتحام مسلحين عنبراً آخر في مدرسة داخلية حكومية بقرية مامودو قرب المدينة ذاتها.
أما أشهر هجوم شنته «بوكو حرام» على مدارس فشهدته بلدة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في نيسان (أبريل)، حين خطف مقاتلوها 276 تلميذة لا تزال 219 منهن محتجزات.
واعتبر الهجوم الجديد الثاني لانتحاري في بوتيسكوم خلال أسبوع، بعد مقتل 15 شخصاً بتفجير انتحاري خلال مراسم عاشوراء، والذي أعقبه العثور على جثث 16 شخصاً يشتبه في علاقتهم بـ «بوكو حرام» وقتلوا بالرصاص.
ووقع انفجار أمس لدى استعداد مدير المدرسة لتوجيه كلمة إلى طلاب تجمعوا قبل بدء الحصص. وروى مدرس أن قنبلة انفجرت وسط التلاميذ، ما أغرق المكان بالدماء.
وسيطرت «بوكو حرام» على 20 بلدة وقرية في الأشهر الأخيرة، ما أثار شكوكاً في قدرة الحكومة على مواجهة مقاتلي الحركة الذين خلّفت هجماتهم أكثر من 10 آلاف قتيل خلال 5 سنوات.
وأظهر شريط فيديو بث أول من أمس استعراض مقاتلي «بوكو حرام» دبابة في بلدة يسيطرون عليها، وإلقاء زعيمها أبو بكر شيكاو خطاباً أمام سكان، بهدف تعزيز مزاعم إنشاء الحركة خلافة في نيجيريا.
ونفى شيكاو مجدداً في الشريط زعم الحكومة التوصل إلى وقف للنار واتفاق سلام مع الحكومة، علماً أنه كان أعلن سابقاً تضامنه مع جماعات أخرى متطرفة وزعمائها، وبينها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
(الحياة اللندنية)
مقتل 10 شرطيين بتفجيرين في أفغانستان
قتل عشرة شرطيين أفغان على الأقل في تفجيرين نفذتهما حركة «طالبان» في ولايتي لوغار (جنوب) وننغرهار (شرق)، في احدث موجة هجمات ضد قوات الأمن التي تتكبد خسائر جسيمة مع اقتراب الانسحاب الكامل لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) والمقرر نهاية السنة. كما أصيب مدنيان في انفجار آخر بالعاصمة كابول، حيث فجر انتحاري نفسه في مكتب قائد الشرطة أول من أمس، ما أدى إلى مقتل أحد كبار مساعديه.
وقضى 7 شرطيين بينهم قائدهم، لدى تفجير انتحاري نفسه قرب مجموعة ضباط في لوغار. وقال قائد شرطة الولاية عبد الحكيم عشق زاي: «استهدف انتحاري قدِم مترجلاً مرتدياً زياً عسكرياً، أحد قادة شرطة مدينة بولي علم، ما أدى إلى مقتله وستة آخرين».
وانفجرت قنبلة جرى التحكم بها من بعد، في سيارة للشرطة بمدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين.
وحتى الآن، قتل أكثر من 4600 جندي وشرطي أفغاني في القتال مع متمردي «طالبان»، وفق ما صرح قائد بارز في الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، والذي وصف الخسائر بأنها «لن تستمر على المدى الطويل».
في باكستان، قتل جنديان و4 مسلحين على الأقل في تبادل للنار خلال عملية تطهير نفذها الجيش في منطقة غارلاماي بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، حيث يشن الجيش منذ حزيران (يونيو) هجوماً كبيراً ضد المسلحين.
وفي إقليم خيبر القبلي المجاورة لشمال وزيرستان، قتل عنصر من لجنة محلية للسلام في انفجار عبوة نافسة زرعت على جانب طريق.
ويختبئ مسلحون في خيبر بعدما فروا من معاقلهم شمال وزيرستان. وبدأ الجيش عملية عسكرية في خيبر في تشرين الأول (أكتوبر).
(الحياة اللندنية)
مبعوث واشنطن إلى سوريا لـ «الشرق الأوسط»: لن نقبل بالتقسيم
أكد المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا دانيال روبنستاين التزام بلاده بحل سياسي في سوريا، بناء على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه والالتزام بانتقال سياسي.
ونفى روبنستاين في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في اجتماع «المجموعة الأساسية» لأصدقاء سوريا الذي استضافته بريطانيا، أمس، تغير استراتيجية واشنطن في التعامل مع الأزمة السورية. وأضاف: «نؤمن بوحدة سوريا. بين حين وآخر أسمع بتصورات عن مؤامرة لتقسيم سوريا وأحيانا يتهمون أمريكا بذلك، ولكن هذه ليست رغبتنا بتاتا».
وبشأن خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التي تتضمن «تجميد» القتال في مدينة حلب، قال روبنستاين «لدينا نسبة عالية من الثقة فيه ولديه سجل جيد في المجتمع الدولي»، إلا أنه استدرك قائلا إنه «من المبكر معرفة التفاصيل التي يفكر فيها أو التي يمكن الاتفاق عليها من قبل الأطراف المختلفة».
وفي سياق متصل، أبدى الرئيس السوري استعداده لدراسة مقترح دي ميستورا، وأفاد بيان أن الأسد اعتبر خلال لقائه المبعوث الدولي مبادرة تجميد القتال في حلب «جديرة بالدراسة».
من جهة أخرى، طالب الجيش السوري الحر الحكومة اللبنانية بالإفراج الفوري عن قائد تجمع القلمون ورئيس المجلس العسكري فيها العقيد المنشق عبد الله الرفاعي الذي أوقفه الجيش اللبناني مساء أول من أمس، وحذر من «انهيار أمني» على الحدود اللبنانية.
(الشرق الأوسط)
الأسد مستعد لدراسة «تجميد القتال» في حلب.. والمعارضة تصف موقفه بـ«المراوغ»
أبدى الرئيس بشار الأسد استعداده لدراسة مقترح المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا المتضمن خطة «لتجميد» القتال في مدينة حلب، شمال البلاد. وقال بيان رسمي إن الأسد وخلال لقائه دي مستورا في دمشق، يوم أمس، اعتبر مبادرته «جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب»، وذلك بعد أن عبر عن «حرص» نظامه «على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية».
وتعتبر هذه الزيارة الثانية للمبعوث دي مستورا إلى سوريا، منذ تعيينه مبعوثا للسلام في يوليو (تموز) الماضي. وقد طرح خطة عمل في أكتوبر (تشرين الأول) اقترح فيها «تجميد» القتال في عدد من المناطق، بهدف السماح بتوصيل المساعدات الطبية والإنسانية، وتمهيد الأجواء لمحادثات سلام.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن دي مستورا، قوله إنه حريص على إنجاح مهمته. وعبّر «عن عزمه متابعة مهمته مع كل الأطراف، من أجل تذليل الصعوبات والوصول إلى الاستقرار والسلام في سوريا».
وقالت «سانا» إن الرئيس الأسد ودي ميستورا اتفقا على «أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178، وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سوريا والمنطقة الذي يشكل خطرا على العالم بأسره».
وكان المبعوث الدولي قد وصل إلى دمشق، يوم السبت، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وصفتها دمشق بـ«الإيجابية»، حسب وسائل الإعلام الرسمية التي نقلت عن مصدر في الخارجية السورية قوله إن «المبعوث الدولي قدم تفصيلا وشرحا لخطته حول (تجميد القتال)، واستمع من الوزير المعلم إلى الأفكار السورية وملاحظات دمشق حول طروحاته، وضرورة تنفيذ واحترام القرارات الدولية ذات الصلة».
ويتضمن برنامج زيارة دي مستورا إلى دمشق لقاءات مع عدد من ممثلي الأحزاب المعارضة في دمشق، اليوم (الثلاثاء). ومن ثم عقد مؤتمر صحافي يعرض خلاله نتائج مباحثاته.
وقبيل زيارة دي مستورا لدمشق، أعلنت بعض قوى المعارضة السورية في الداخل تأييدها لمقترحه، كـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة في الداخل بزعامة حسن عبد العظيم، و«هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة التي دعت إلى «بدء الحوار الوطني الجاد» واعتبرت مبادرة دي مستورا «بوابة لحقن الدم وحصار الإرهاب» على أن تتواكب مع «إطلاق عملية سياسية داخليا بين القوى الوطنية».
ويرفض النظام السوري إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيه، باعتبارها أمرا يطعن في سيادتها، ويوفر ملاذا آمنا للمسلحين، لا سيما أن تركيا هي التي تطالب بإقامة المنطقة العازلة. ويقول إنه لا يوجد ما يُسمى «مناطق مجمدة» في معجم قوانين الأمم المتحدة، وهو مصطلح جديد كليا.
وكان دي ميستورا الذي غادر دمشق، أمس، إلى حمص، للقاء مكاتب منظمات أممية ووفود معارضين، قد أعلن أن «مدينة حلب منطقة مرشحة لتجميد القتال فيها، والسماح بوصول المساعدات إليها بصورة أفضل».
وشكك معارضون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي بموافقة الأسد، وإفشال نظامه المبادرات السابقة سياسية وعسكرية، وذكروا بذهاب النظام إلى «جنيف 2» بعد أن وافق شكليا عليها، لكن ممثليه ذهبوا إلى هناك ليفشلوها بتفاصيل وطلبات تغير من تراتبية موادها الـ6 المطروحة.
وفي هذا الإطار، اعتبر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة أحمد رمضان، أن هذا الطرح من قبل الأسد تكتيكي ويفتقر إلى المصداقية، وإذا أراد أن يثبت العكس أو أي حسن نيّة، فعليه أن يوقف القصف الذي بات كثيفا بشكل غير مسبوق في الأسبوعين الأخيرين، وسجل سقوط 1400 برميل متفجر، ووقوع 1300 ضحية مدنية نتيجتها.
وقال رمضان في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن المعارضة قدمت خارطة طريق سياسية- عسكرية لتهيئة الوضع وإعادة إطلاق المسار السياسي لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن دول أصدقاء سوريا، أهمها تركيا وبعض الدول العربية تبنت هذه الخارطة وتعمل عليها للتوصل إلى نتائج إيجابية. ولفت إلى أن هذه الخارطة كانت قد قدمت قبل أكثر من سنة، واليوم أعيد البحث بها.
وأوضح رمضان أن أساس هذا الطرح تحديد مناطق آمنة في الشمال والجنوب، وحظر القصف في المناطق الأخرى. ولفت إلى أن اقتراح دي ميستورا يقضي كذلك، بإقامة جيوب آمنة في مناطق الاشتباكات في الوسط، ولا سيما في ريف دمشق وحي الوعر في حمص.
وترفض سوريا إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها، ويوفر ملاذا آمنا للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
وفي إطار الجهود السياسية أيضا، وبعد الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب إلى موسكو، قال رمضان: «هناك جهود تُبذل من قبل أكثر من طرف لطرق الأبواب الموصدة في العملية السياسية المتوقفة، لكن النظام يتجاهل ويرفض أي محاولة في هذا الإطار».
وأوضح أن هناك رغبة روسية لتهيئة الأجواء باتجاه عملية سياسية في سوريا، لكن لم يقدم للخطيب خلال لقائه المسئولين أي طرح أو عرض متكامل، معبرا عن اعتقاده أن روسيا لا تزال تحتاج إلى تغيير في موقفها، من شأنها أن يعكس إيجابا على أي جهود سياسية.
ورغم إشارته إلى أهمية أن يكون التنسيق مع جميع الأطراف في المعارضة، شدد على أن جهود الخطيب تصب وبلا أدنى شك في خدمة القضية الوطنية.
وكان دي ميستورا، الذي وصل، السبت الماضي، إلى دمشق في زيارته الثانية منذ تولي منصبه في يوليو (تموز) الماضي، قد أجرى محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم، تناول خلالها نتائج جولاته إلى عدة عواصم، بالإضافة إلى ما عُرض في مجلس الأمن حول الأزمة في سوريا، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وقال رئيس تحرير صحيفة «الوطن» المقربة من النظام وضاح عبد ربه لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن دمشق لم تمانع قط أي خطة ميدانية يمكنها إنقاذ حياة الناس في أي مكان من سوريا، لكن مبادرة كهذه لا يمكن الموافقة عليها من طرف واحد، ورفضها من الأطراف الأخرى».
وأشار عبد ربه إلى أن ذلك «يعني أن الكرة الآن في ملعب دي ميستورا الذي تقع على كاهله مهمة إقناع مقاتلي المعارضة بمبادرته، خاصة البلاد التي تدعمهم وعلى رأسها تركيا التي تسمح بإدخال السلاح إليهم عبر حدودها إلى حلب».
وقدم المبعوث الدولي خطته في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى مجلس الأمن الدولي، التي تقضي بـ«تجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. واعتبر تقرير أعدته منظمة «مدني» السورية غير الحكومية، أن اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية في سوريا قد تكون «أفضل أمل» لتخفيف معاناة المدنيين، وتوفير أساس لحل أوسع للنزاع المتواصل في هذا البلد.
(الشرق الأوسط)
روبنستاين: لا يمكن هزيمة «داعش» نهائيا والتوصل إلى سوريا مستقرة من دون تغيير سياسي في البلاد
شارك المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا دانيال روبنستاين في اجتماع «المجموعة الأساسية» لأصدقاء سوريا الذي استضافته بريطانيا أمس، بمشاركة رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، حيث أكد التزام بلاده بحل سياسي في سوريا، بناء على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه والالتزام بانتقال سياسي. ومنذ توليه منصبه في مارس (آذار) 2014 يواصل روبنستاين جهوده لتقوية المعارضة السورية من جهة، حيث يقضي الكثير من الوقت في تركيا للتنسيق مع المعارضة، التي شدد على أنها «المعارضة المعتدلة» التي لا تشمل فصائل مثل «جبهة النصرة». ورغم التركيز الأمريكي على مواجهة تنظيم «داعش» وتقديم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذلك التحدي كأولوية في السياسة الأمريكية، يصر روبنستاين على أن واشنطن لم تغير استراتيجيتها في سوريا. وأضاف في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» في لندن أن الولايات المتحدة متمسكة بوحدة سوريا، نافيا أي «نظريات مؤامرة» لتقسيمها. وفيما يلي أبرز ما جاء في الحوار:
* لنبدأ في الحديث عن خطة دي مستورا الذي تقدم بخطة لـ«تجميد» مناطق الصراع، والتركيز الحالي على حلب. الرئيس الأسد قال: إنه مستعد لبحث هذه الفكرة. هل هذه خطة قابلة للنجاح؟
- أولا أود أن أقول: إننا نعرف دي مستورا بشكل جيد من خبرته السابقة بوصفه مبعوثا خاصا في أفغانستان والعراق ولبنان.. ولدينا نسبة عالية من الثقة فيه ولديه سجل جيد في المجتمع الدولي. ثانيا، أنا متردد في التعليق على ردود الرئيس بشار الأسد، لم أر تلك التصريحات. ولكن يمكنني القول بأننا عقدنا لقاءات جيدة مع ستيفان دي مستورا عندما كان في واشنطن ولقد بعث طاقة جديدة في هذا الوضع المحزن جدا في سوريا وهو يبحث عن انفراجات محتملة. لقد شاركنا بشكل عام بعض أفكاره حول «تجميد النزاع» من حيث الوضع الفعلي للقوات على الأرض مع التركيز حاليا على حلب. ولكن أعتقد أنه ربما من المبكر معرفة التفاصيل التي يفكر فيها أو التي يمكن الاتفاق عليها من قبل الأطراف المختلفة. ولكن ما يمكنني قوله بشكل عام أننا سنبحث، بالإضافة إلى التفاصيل، عن التأكد من تقييم المعارضة المعتدلة السورية ما هو منطقي من حيث أي تغيير مثل التجميد أو غير ذلك. مع الأسف، هناك التجربة السلبية في السابق لبعض حالات وقف إطلاق النار التي بصراحة استغلها النظام بطرق سلبية جدا وأعتقد أن السيد دي مستورا واع لذلك كليا. فسننظر إلى التفاصيل ورد فعل المعارضة السورية المعتدلة على أي مقترح.
* أشرت إلى المعارضة السورية المعتدلة، ولكن في الواقع اللاعبون على الأرض ليسوا فقط المعتدلين، كما أن هناك ميليشيات يعتمد عليها النظام. إلى أي درجة تشعر بالثقة بأن المعارضة المعتدلة السورية قادرة على التوصل إلى اتفاق ومن ثم أن تكون قادرة على تطبيقها على الأرض؟
- في المقام الأول، ربما يجب سؤال دي مستورا ما يفكر به من حيث آليات تطبيق أو مراقبة المقترح. فبحسب الفكرة الحالية، سيكون لدى الأمم المتحدة الدور المركزي. فيما يخص المعارضة السورية المعتدلة، صحيح هناك أطياف عدة للمعارضة وأتفق معك أن هناك تعددا في اللاعبين على طرف النظام، إذا كان من حيث الميليشيات المسلحة إذا كانت محلية أو أجنبية، فهناك مقاتلون أجانب (إلى طرف النظام) وهذا أمر يستحق الانتباه إليه. أعتقد أنه في حال ظهرت عملية جدية، إذا كانت عملية محلية لتغييرات فعلية على الأرض أو حتى عملية سياسية للتفاوض، رأينا في جنيف أن المعارضة السورية المعتدلة اتحدت وعملت بطريقة تثير الإعجاب. وعليه أنا واثق بقدرتهم على ذلك في حال هناك مقترح ينظرون إليه على أنه، من وجهة نظرهم، مقترح في الدرجة الأولى يقلل من معاناة الشعب السوري وأن ترى المعارضة أنه مقترح ذات فوائد لهم.
* ولكن بحسب رأيكم خطة دي مستورا لم تتطور إلى درجة يمكنكم أن تعلقوا على إمكانية نجاحها. هل ما زالت في المراحل الأولية؟
- أعتقد كونه ما زال يتحدث مع النظام السوري أقول: إنها ما زالت أولية ولا أعلم بقيامه بالتواصل مع اللاعبين في المعارضة السورية حولها أيضا. ربما فعل ذلك بطريقة عامة ولكن الواقع سيكون عندما تكون لديه تفاصيل محددة حول منطقة محددة وبعدها تحديد ما يمكنه التوصل إليه من تنازلات من الأطراف المختلفة. ولكن بالتأكيد، هو يدخل طاقة إلى الوضع ولديه دافع لفعل أي شيء يمكنه أن يقلل من المعاناة والعنف والعمل على دفع العملية بطريقة أو أخرى.
* بعيدا عن خطة دي مستورا، الولايات المتحدة تقول دوما بأنها تؤمن بحل سياسي. مع الواقع على الأرض وظهور تنظيم «داعش»، ما هو الحل السياسي الممكن؟ ما زلتم متمسكين بمبادئ بيان جنيف1؟
- بكل تأكيد، مبادئ جنيف1 في غاية الأهمية وتبقى صالحة ليومنا هذا. إما من خلال جهود دي مستورا أو من خلال آخرين في المنطقة أو خارجها، من الممكن إضافة تفاصيل أخرى لطريقة العمل أو ترتيب الخطوات المتخذة أو غير ذلك. ولكن المبادئ، وخصوصا التركيز على الحاجة لانتقال سياسي في سوريا بعيدا عن نظام الأسد، ما زالت مركزية. وأشير إلى أن المجموعة الأساسية لـ«أصدقاء سوريا» التقوا في لندن (أمس) لتذكير مهم للمجتمع الدولي وخاصة للشعب السوري والنظام السوري ومن يدعمه بأن المجتمع الدولي لم يفقد التركيز على هذه القضية. وبينما نواصل التركيز على تنظيم «داعش»، لم يقلل ذلك بأي طريقة ما من التزام المجتمع الدولي أو الذين يقلقون على سوريا، بالبحث عن طرق ذات نفوذ وضغط ومساعدة تجاه المعارضة والنظام وغيرهما في المجتمع الدولي للتوصل إلى ظروف لزيادة فرص حل سياسي.
* وبرأيكم الحل السياسي ما زال يعني تنحي الأسد من الرئاسة؟
- كنا واضحين، الرئيس الأمريكي قال: إنه (الأسد) فقد مصداقيته وقلنا بأننا لا نتعاون ولن نتعاون مع النظام ونحن لا نرى بقاءه في السلطة متماشيا مع أي حل سياسي مستدام.
* ولكن مع ذلك تم إبلاغ النظام السوري عن الضربات الأمريكية وضربات التحالف ضد «داعش». هل ما زلتم تبلغون النظام بالضربات اليومية التي تقومون بها، أم كان إعلامهم عن الضربة الأولى فقط؟
- حسب معرفتي، كانت مرة واحدة لتبليغ وتحذير نظام الأسد، لأن في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة واضحة في رسالتها للنظام السوري بأن الولايات المتحدة ستتخذ عملا عسكريا ضد داعش في سوريا وأن على النظام ألا يتدخل في تلك العمليات. فهذا كان تبليغا وتحذيرا أيضا.
* قبل عامين، كانت هناك تحركات لانشقاقات داخل النظام السوري ورسائل بينكم وبين بعض العناصر السورية في الداخل، هل ما زالت هناك اتصالات على هذا النحو أم أصبح النظام أقوى الآن؟
- نحن دائما مهتمون بأن تكون أعيننا وآذاننا مفتوحة لكل الشعب السوري وخاصة من في الداخل. وبالطبع نحاول أن نبقي تواصلنا مع جميع الأطياف السورية بجميع التوجهات السياسية، أينما كانت، كي يكون لدينا أفضل تفهم ممكن لما يدور هناك. لا يمكنني أن أقول: إن هناك ارتفاعا أو انخفاضا في ظاهرة الانشقاقات ولكن أعلم أن هناك مراقبين للوضع السوري يحددون بعض التوترات داخل النظام بسبب طول النزاع وتأثيراته.
* هناك من يخشى من أن سياسة أوباما تجاه سوريا باتت سياسة «مكافحة إرهاب» فقط، وتصريحات الرئيس الأمريكي حول المسألة تشير إلى أن الحل السياسي في سوريا هدف بعيد الأمد بينما الهدف الأولي بالنسبة لكم مكافحة التهديد للولايات المتحدة. هل باتت السياسة تجاه سوريا سياسة مكافحة إرهاب، على الأقل على المدى القصير؟
- ما يمكنني قوله: إن مكافحة الإرهاب واجب بالنسبة للولايات المتحدة ولحلفائنا أيضا. وهذه مهمة على مدار الساعة وأولوية لنا حول العالم وهناك تركيز عليها في منطقة الشرق الأوسط لأسباب بديهية وخاصة في سوريا. وكان علينا أن نتخذ خطوات حاسمة جدا بسبب هاجس مكافحة الإرهاب. ولكن ذلك لا يناقض أهدافنا الأخرى في المنطقة، وهذا يعيدنا إلى الحاجة إلى استخدام نفوذنا مع حلفائنا للتوصل إلى حل سياسي في سوريا. لا أرى تناقضا في ذلك، أحيانا هناك حاجة ملحة للتحرك لأسباب محددة، ولكن هناك تفاهم واضح بأنه لا يمكن التوصل إلى وضع مستدام إذا كان من حيث تقليص وهزم «داعش» أو من حيث التوصل إلى سوريا مستقرة تعيش بسلام مع دول الجوار وتعطي الشعب السوري الحرية والكرامة التي يستحقها إذا لم يكن هناك تغيير سياسي في البلاد.
* هناك تساؤلات كثيرة عن تنسيق واشنطن مع طهران في ملفات عدة، من بينها الملفات السورية. هل تناقشون مع الإيرانيين إمكانية التوصل إلى هذا التغيير السياسي؟
- نقاشاتنا مع إيران تمركزت على الموضوع النووي وهو أمر يجري حاليا. وسنكون سعداء وسنفاجأ في حال اتخذت إيران أسلوبا مختلفا في المنطقة إذا كان ذلك في سوريا أو في مناطق أخرى. مع الأسف، لا يمكن إخفاء واقع أن إيران اختارت أن تكون داعمة قوية للنظام السوري بطرق مختلفة وكانت ضارة للغاية في جهود الخروج بحل سياسي. حوارنا معهم على الموضوع النووي حاليا.
* إيران لم تشارك في عملية جنيف، ولكن هناك تصريحات أمريكية تشير إلى ترحيبها بلعب إيران دورا في التوصل إلى حل سياسي. هل هناك شروط لإيران، مثلا القبول ببيان جنيف1. أم تعتبر أنه من المفيد السعي وراء مشاركة إيرانية من دون شروط؟
- في السابق، كانت أمامهم الفرصة، مثل دول أخرى، القبول بالمبدأ الأساسي لذلك اللقاء في مونترو وعملية جنيف ولكن رفضوا ذلك وكان ذلك خيارهم. في حال قرروا أنهم يريدون المشاركة بطريقة أو أخرى في عملية تؤدي إلى انتقال ذات أهمية، أو مسار إلى الانتقال، سيجدون أن الكثيرين في المنطقة وفي الغرب منفتحين على ذلك. ولكن في المرحلة الأولى، عليهم أن يقررون إذا كانوا يريدون البقاء على المسار الحالي ومع الأسف هو الدعم القوي جدا للنظام السوري مما سمح للنظام بمواصلة أسلوبه الشنيع ورفضه الكلي لتقليل وتيرة العنف على الأقل، ما بال التوصل إلى حل سياسي. لذلك علينا الانتظار للنظر إذا كانوا مهتمين بفعل ذلك.
* روسيا كانت شريكة معكم في التوصل إلى اتفاق حول السلاح الكيماوي، ولكن منذ ذلك الحين هناك تطورات مهمة، وعلى رأسها أحداث أوكرانيا، غيرت العلاقة بينكما. هل ما زلتم تنسقون مع موسكو؟ وما رأيكم بالاجتماع المهم الذي استضافوه أخيرا في موسكو لعناصر من المعارضة السورية؟
- من الصحيح أننا عملنا مع روسيا حول سوريا وأحيانا جلب ذلك نتائج مهمة. إنهم لاعبون محتملون مهمون فيما يخص سوريا وما زلنا نناقش سوريا معهم وهذا مسار نريد أن نبقيه مفتوحا. ولكن مع الأسف روسيا أيضا قررت أن تبقي دعمها القوي جدا لنظام الأسد ولكن أعتقد أن هناك تفاهما واضحا من طرفنا أنه يمكن أن تلعب روسيا دورا مهما. وأتفق مع تقييمك حول الاجتماع في موسكو والإشارة إلى استضافتها لمعاذ الخطيب وهو شخصية مهمة ونحن نراقب هذا الأمر، خاصة إذا اتخذت روسيا خطوات تظهر أنها منفتحة على أطياف واسعة من المعارضة السورية وإذا كانت تنظر مجددا إلى المشاركة واستخدام نفوذها لنوع من الانتقال السياسي ولكن لم نر مؤشرات على ذلك بعد ولكن سنكون مهتمين في حال رأيناها.
* هل ما زلتم على تواصل مع معاذ الخطيب؟
- نعم بين حين وآخر.
* وهل تعتقدون أن له دورا يمكن أن يقوم به رغم أنه خارج قيادة الائتلاف السوري المعارض الآن؟
- هو رجل يثير الإعجاب. وأي شخص يلتقيه يجد أنه شخصية لديها حضور لافت ويتكلم ببلاغة عن الشعب السوري ولديه أفكار جذابة حول كيفية تغيير وضع شعبه. وهو شخصية على المجتمع الدولي أن تبقى تتواصل معها ولكن في النهاية معاذ الخطيب نفسه هو الذي سيحدد إذا كان يريد لعب دور في المستقبل.
* ماذا عن دور رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة الذي حضر اجتماع لندن؟ كيف يمكن للائتلاف الوطني السوري أن يبقى مهما في وقت المسلحون يفرضون واقعا على الأرض رغم الجهود السياسية؟
- المعارضة السورية بشكل عام واجهت تحديات مهولة في هذه الفترة، لأنهم يتعاملون مع كارثة إنسانية مهولة، لا مثيل لها في الوقت الراهن وخلال فترة يعاني فيها المجتمع الدولي من إرهاق حول سوريا وغيرها من أزمات. وبالطبع، كانت المعارضة تعاني من نظام الأسد الشنيع وبعدها ظهر تنظيم «داعش» والآن التحركات السلبية من جبهة النصرة ضد عناصر من المعارضة السورية نفسها. وهم يحاولون أن يوصلوا الخدمات والإغاثة المحدودة للمناطق المحررة. نحن نتعاطف معهم ونحاول إيصال المساعدات التي نقدر عليها وهم يمرون بعمليات سياسية مهمة تمثل كافة الأطياف السورية.. وإبقاء تحالف متعدد الأطياف متحدا يشكل تحديا بحد ذاته.
* أشرت إلى جبهة النصرة، وهناك عناصر من المعارضة قلقة من استهدافكم العسكري لـ«النصرة»، وهي تقاتل نظام الأسد..
- الناس قد تخرج باستنتاجات مختلفة ولكن دعيني أن أكون واضحا حول نية الولايات المتحدة (من استهداف النصرة): مع الأسف هناك عناصر من تنظيم «القاعدة» قررت أن تختبئ في سوريا ومثلما حدث في الليلة الأولى من ضربات التحالف داخل سوريا كانت هناك ضربات أحادية من الولايات المتحدة لمنع الذين تقدموا في خططهم – وهم أجانب جاءوا من خارج سوريا. من الواضح أن سوريين على الأرض يفسرون هذه التحركات بطرق مختلفة، ولكن بالنسبة لنا «جبهة النصرة» ليست جزءا من المعارضة السورية المعتدلة. ونقر بأن تحركاتنا وتحركات أطراف أخرى قد تكون لديها نتائج ثانوية، وأريد التركيز على أن تلك التحركات لم تستهدف «جبهة النصرة» تحديدا بل استهدفت قيادات رفيعة المستوى من «القاعدة» لجأت إلى سوريا للتخطيط لهجمات على مصالح غربية.
* تتحدث عن النوايا، ولكن الواقع مختلف. هناك تصريحات من مسئولين أمريكيين بأن تدريب الجيش السوري الحر من قبلكم ليس لمواجهة الأسد بل لمواجهة داعش، ولكن هناك عناصر من الجيش السوري الحر تشعر بأنكم خذلتموهم. كيف تردون على ذلك؟
- فيما يخص برنامج الولايات المتحدة لتدريب وإعداد بعض عناصر الجيش السوري الحر، بينما نركز على تقوية العناصر التي يمكن أن تقاتل داعش، نقر بأن عناصر المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل تواجه الكثير من الأعداء والكثير من التحديات في أي يوم، وهذا النزاع متقلب جدا.. البعض منهم قد يشكل «داعش» التهديد الأولي لهم، البعض الآخر يراه «النصرة»، وآخرون قد يواجهون النظام السوري مباشرة.. نحن نقر بأن العناصر القتالية تحدت ضغوطا كبيرة ونقر بأنه من الضروري بأن إبقاء إيمان الشعب السوري بنا علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم صراعهم من أجل الحرية والكرامة فيما يخص النظام.
* لنكن واضحين، هل برنامج إعداد وتدريب قوات الجيش السوري الحر فقط لمواجهة «داعش» أم أيضا لمواجهة قوات النظام السوري؟
- ذلك سيعتمد على موعد تطبيق هذا البرنامج على الأرض، ولكن بكل تأكيد النية هي أن تكون هذه القوات قادرة على تأمين مناطق، والأمل أن تكون هناك مناطق نطرد منها داعش في سوريا ونأمل أن هذه القوات ستزيد الأمن المحلي هناك وفي وقت ما قد تكون قوات هجومية. ولكننا نقر أيضا بأن هذه القوات أيضا ستكون في موقف مواجهة مع النظام أو متطرفين آخرين. رغم رغبتنا في قدرتنا على فصل هذه الأمور، نعترف بأن ساحة المعركة في سوريا فوضوية جدا ولكن الشركاء الوحيدين لنا هم المعارضة السورية المعتدلة.
* هناك من يرى سوريا مقسمة بين مناطق تسيطر عليها المعارضة «المعتدلة» بعد طرد «داعش» منها، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام من دمشق. وأن تبقى على هذا النحو لمدة سنين قبل التوصل إلى الحل السياسي المنظور. هل هذا حل مقبول على المدى القصير بالنسبة لكم؟
- أريد أن أتخذ هذه الفرصة للقول بأننا نؤمن بوحدة سوريا. بين حين وآخر أسمع بتصورات مؤامرة لتقسيم سوريا وأحيانا يتهمون أمريكا بذلك، ولكن هذه ليست رغبتنا بتاتا. نحن نؤمن بوحدة سوريا الآن وفي المستقبل. ونحن سنقوم بكل ما يمكننا القيام به لمنع المزيد من التمزق في البلاد، ونحاول أن نضعف «داعش» ونهزمه وأن نقوي المعارضة المعتدلة لنخلق ظروفا للتوصل إلى حل سياسي للبلد كله.
* ولكن على المدى القصير ومع التحديات التي تحدثت عنها، من الصعب رؤية سوريا متحدة تحت إدارة واحدة- ماذا يحدث إلى حين التوصل إلى اتفاق سياسي؟
- بالطبع على السوريين التقرير واتخاذ القرارات الخاصة بهم في النهاية. ونحن نقر بأنه من الصعب أن نحقق كل أهدافنا وأهداف المعارضة السورية المعتدلة بيوم واحد، وهذه التحديات مهولة حقا. ولكن علينا أن نبدأ في مكان ما ونريد أن نحرص على أننا لا نسرع المزيد من التجزئة في سوريا، فهذه مشكلة خطيرة قائمة ونريد أن نضمن أن أي حلول تناسب كل السوريين.
* الكثيرون في المنطقة يرون أن مصداقية الولايات المتحدة تراجعت بسبب سياساتها في سوريا. كيف ترد على ذلك؟
- سأدع المؤرخين يقيمون مصداقيتنا خلال هذه الفترة. من الواضح أن التحديات كبيرة جدا، وإذا كانت أسهل كان من الممكن حلها منذ فترة. لدينا مصالح مهمة جدا في هذا الجزء من العالم ولم يحصل أي موضوع على اهتمام واشنطن ونوقش في واشنطن خلال السنوات الماضية مثل الموضوع السوري. هناك الكثير من التركيز على سوريا، والخيارات مع الأسف تزداد صعوبة ولكن سنواصل القيام بما يمكننا القيام به لدفع مصالحنا ومصالح حلفائنا بما فيهم المعارضة السورية المعتدلة.
* بدأنا العام بمحادثات في جنيف بين النظام والمعارضة، هل تتوقع مفاوضات مشابهة للخروج من المأزق الحالي؟
- من المبكر الحكم. لا نعلم أن عندما يتم إعادة تنشيط عملية سياسية إذا ستكون مشابهة لما حدث سابقا وإذا كانت ستشمل دولا أخرى، ولكن ما أعلمه أننا مهتمون بالمضمون. وسننظر إلى المعارضة السورية المعتدلة وإلى حلفائنا في المنطقة لإرشادنا حول إذا كان هناك تقدم لعملية سياسية ذات مصداقية للتوصل إلى الهدف المرجو وهو التغيير في سوريا، لأن مع بقاء نظام الأسد إلى أمد مفتوح لن نصل إلى وضع مستقر.
* ولكن كيف ترى الولايات المتحدة التوصل إلى حل سياسي، بمعزل عن دي مستورا أو آخرين؟
- من المبكر القول.. من غير الواضح حاليا إذا سنستأنف العملية مثلما كانت أم إذا كان دي مستورا يخرج بصياغة جديدة... هناك توافق بين المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا بأننا بحاجة إلى إبقاء إمكانية الحل السياسي قائما وأن نخلق الظروف لهذا الحل بأسرع وقت ممكن.
(الشرق الأوسط)
السيسي يعلن إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية مارس المقبل
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أن الانتخابات البرلمانية، وهي المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق التي أعلنها الجيش فور إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام الماضي، ستجري قبل نهاية مارس (آذار) المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن «السيسي أكد خلال لقاء مع وفد من رجال الأعمال الأمريكيين، أن الاستحقاق الثالث والأخير (من خارطة الطريق) والمتمثل في الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي ستستضيفه مصر خلال الربع الأول من عام 2015». وتعتزم مصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية منذ إسقاط حسني مبارك إثر ثورة شعبية في فبراير (شباط) 2011، استضافة مؤتمر اقتصادي دولي يستهدف أساسا جذب استثمارات أجنبية قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل. وينص الدستور المصري الجديد، الذي أقر في يناير (كانون الثاني) 2014، على بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية بعد 6 أشهر على الأكثر من العمل بالدستور. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت بدء الإجراءات التحضيرية للانتخابات في يوليو (تموز) الماضي. وأكدت اللجنة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة أنه بمجرد صدور قانون جديد لتقسيم الدوائر الانتخابية، تنفيذا لنصوص الدستور، ستتم الدعوة للانتخابات. وشكل رئيس الوزراء إبراهيم محلب لجنة لوضع هذا القانون قبل بضعة أسابيع.
ويتولى الرئيس المصري حاليا السلطات التنفيذية والتشريعية معا.
وأكد الرئيس المصري أن الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب في سيناء، لا تصب فقط في صالح الداخل المصري، وإنما في صالح استقرار المنطقة ككل. مشيرا إلى أن ترك سيناء لتصبح بؤرة للإرهاب والتطرف كان من شأنه أن يحد من قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وهو الأمر الذي كان سينعكس سلبا على اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية.
وأشار السيسي خلال لقائه أمس مع وفد موسع من ممثلي كبرى الشركات الأمريكية، وأعضاء مجلس الأعمال المصري – الأمريكي، وأعضاء الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، إلى أن الجانب الأمريكي مطالب بضرورة تقييم الأوضاع في مصر من منظور مصري وليس من منظور أمريكي، ومؤكدا أن الديمقراطية ليست حدثا بذاته ولكنها عملية ممتدة، حيث لا يمكن أن يقتصر دورها على كونها وسيلة للوصول إلى السلطة ثم يتم التخلي عنها وانتهاك الدستور والقانون وإغفال الإرادة الحرة لجموع الشعب المصري، وهي الإرادة القوية التي لا تنكسر والتي طالبت بالتغيير في 30 يونيو (حزيران).
وفي المقابل أعرب ممثلو الشركات الأمريكية عن عميق شكرهم للقاء الرئيس، مؤكدين على أهمية دعم العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث إن عددا من الشركات المشاركة في الاجتماع لديها بالفعل استثمارات في مصر منذ عدة سنوات، كما نوهوا إلى أن التطورات السياسية والتغيرات الاقتصادية التي تشهدها مصر في المرحلة الراهنة سيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد المصري وقدرته التنافسية على جذب الاستثمارات، وهو الأمر الذي يصب في صالح البلدين، كما أكدوا على ضرورة تفعيل وتكثيف التعاون بين الكيانات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، ومن بينها مجلس الأعمال المصري الأمريكي.
من جانبه، أكد السفير ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية الأمريكي وممثل الحكومة الأمريكية في الوفد، على العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشددا على دعم بلاده وتأييدها لمسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر، ورغبة الإدارة الأمريكية في نجاح التجربة المصرية على الصعيدين الديمقراطي والاقتصادي لتقدم نموذجا يُحتذى لكافة دول المنطقة، ومنوها بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما تحركات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وجهوده لدعم هذه العلاقات.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد حوارا تفاعليا بين المسئولين المصريين وممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي لإلقاء المزيد من الضوء على الواقع الاقتصادي المصري وفرص الاستثمار المتاحة، حيث أكد رئيس الوزراء المصري على امتلاك خارطة مستقبل اقتصادية تقوم على رؤية واضحة ولها شقان أساسيان أحدهما تشريعي، وذلك في إشارة إلى قانون الاستثمار الموحد الذي تعكف الحكومة على صياغته، فضلا عما يتعلق به من قوانين العمل والضرائب، إضافة إلى الشق الثاني الذي يتمثل في الإصلاح الاقتصادي، والذي تم في إطاره اتخاذ قرارات جريئة تختص بترشيد الدعم المقدم إلى قطاع الطاقة.
وقد أكد الرئيس على أنه يتعين إفساح المجال والوقت للتجربة الديمقراطية المصرية لكي تنضج، ومنح الفرصة للشعب المصري لكي يتعرف على إيجابياتها لتعظيم الاستفادة منها وعلى سلبياتها لتلافيها في المستقبل. منوها بنجاح مصر وشعبها في إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الاستحقاق الثالث والأخير، والمتمثل في الانتخابات البرلمانية، سيتم إنجازه قبل عقد المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي ستستضيفه مصر خلال الربع الأول من عام 2015.
كما استعرض الرئيس المصري فرص الاستثمار الواعدة في مصر في العديد من المجالات ومن بينها قطاع الطاقة، والمشروعات العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس.
وحول قطاع السياحة، أوضح السيسي أن هذا القطاع طالما كان مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل القومي المصري، مؤكدا على الأهمية التي توليها الحكومة لدعم وتنشيط هذا القطاع، في ضوء التنوع والثراء في أنواع السياحة التي تقدمها مصر، ومن بينها السياحة الثقافية والترفيهية والعلاجية.
وذكر وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور أن عدد السائحين في عام 2010 بلغ 14 مليون سائح، وبدخل قدره 5.4 مليار دولار، وأن مصر تطمح إلى زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى 20 مليون سائح سنويا.
ومن جانبه، حرص وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان على إيصال رسالة واضحة إلى ممثلي مجلس الأعمال الأمريكي تؤكد التزام الاقتصاد المصري باقتصاد السوق، منوها إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن الاستثمار فيها، ومن بينها قطاع البنية التحتية وإمكانية إقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، وصناعة البتروكيماويات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بالإضافة إلى قطاعات الطاقة والصحة والتعليم.
كما نوّه وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي إلى أن مصر تعد من كبريات دول العالم في مجال تقديم الخدمات العابرة للحدود، مشيرا إلى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تقديم الخدمات المتطورة والتطوير الرقمي والإلكتروني لكافة قطاعات الدولة، حيث تعكف الوزارة على صياغة خطط تستهدف الوصول إلى الاقتصاد الرقمي.
وقد اختتم الرئيس المصري اللقاء بالإعراب عن تقديره لجهود مجتمع الأعمال الأمريكي للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر، مشيرا إلى تطلع الجانب المصري لأن تُتَرجم هذه الجهود إلى واقع ملموس في شكل استثمارات ومشروعات تحقق مصلحة مشتركة للجانبين.
(الشرق الأوسط)
واشنطن تضم صالح والحوثيين إلى قائمة عقوبات.. وتتهمهم بتدبير انقلاب على هادي
فرضت الولايات المتحدة أمس، عقوبات مالية على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة المتمردين الحوثيين المتحالفين معه والمتهمين بالإساءة «مباشرة إلى السلام والاستقرار في اليمن»، كما اتهمت الرئيس السابق بتدبير انقلاب على السلطة بمعاونة الحوثيين، وفق ما أعلن مصدر في وزارة الخزانة الأمريكية في حين تبنى تنظيم القاعدة في اليمن، هجوما بالقنابل شنته عناصر متطرفة من التنظيم استهدف منزل صالح بالعاصمة صنعاء.
وقال ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، بأن العقوبات تشمل إلى جانب صالح اثنين من قادة الحوثيين هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم، وتنص على منع الـ3 من السفر إلى الولايات المتحدة، وتجميد أرصدتهم وممتلكاتهم في الولايات المتحدة، وفي البنوك والمؤسسات الاستثمارية الأمريكية. وأضاف أن «حكومة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدعمان دعما كاملا جهود حكومة اليمن لإرساء السلام والاستقرار، وتنفيذ أجندة الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق نظام حكم فعال، وضمان مستقبل مستقر للشعب اليمني».
وقال كوهين في لهجة تهديد «سوف نراقب الموقف، وسنحاسب أي شخص يهدد استقرار اليمن، وأي شخص يعرقل جهود الشعب اليمني لتحقيق انتقال سياسي سلمي هناك». وقال مسئول في وزارة الخزانة لـ«الشرق الأوسط» بأن القرار صدر حسب أمر تنفيذي بأن صالح والحوثيين اشتركوا «في الأعمال التي تهدد بشكل مباشر، أو غير مباشر، السلام والأمن والاستقرار» في اليمن. وأضاف أن القرار فيه تحذير لكل الفصائل والجماعات والأحزاب في اليمن بأن تلتزم بمبادرة مجلس التعاون الخليجي التي أعلنت عام 2011. وبأن تعمل لإنجاح المرحلة الانتقالية. وأيضا، بأن تلتزم باتفاقية 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، المسماة «اتفاقية السلام والمشاركة الوطنية»، وأيضا، «الالتزام بتوصيات مؤتمر الحوار الوطني».
وقال المسئول بأن الولايات المتحدة «تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب اليمني في العملية الانتقالية السياسية، رغم الانتكاسات الأخيرة»، ورفض أن يعلق على دخول الحوثيين صنعاء، وعلى سيطرتهم على أجزاء أخرى من اليمن. وما إذا كانوا سيعاقبون. وقال: إن العقوبات فرضت على أشخاص وليس على جماعات أو منظمات.
وأشار كوهين إلى تعاون صالح مع الحوثيين، منذ «بداية عام 2012. وصار صالح واحدا من المؤيدين الرئيسيين للعنف الذي يرتكبه أفراد ينتمون إلى جماعة الحوثي». وأضاف: «بداية من سبتمبر الماضي، وردت تقارير بأن صالح يركز على زعزعة استقرار اليمن، وذلك باستخدام آخرين لتقويض الحكومة المركزية وزعزعة الاستقرار مما يمهد بانقلاب». وأشار المسئول إلى تقارير عن دور صالح في تزويد حلفائه بالأموال والدعم السياسي.
وأشار إلى اشتباكات في جنوب اليمن عام 2013. قبيل مؤتمر الحوار الوطني، وقال: إن صالح، ومنظمة القاعدة، والرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض كانوا وراء هذه الاشتباكات بهدف عرقلة جهود الحوار الوطني. ورفض المسئول القول بأن البيض نفسه سيعاقب. لكنه قال: إن باب فرض عقوبات على آخرين يظل مفتوحا.
من جهة ثانية، تلقى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي اتصالا من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري جرى خلاله «مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات على الساحة اليمنية»، وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، فقد هنأ الوزير الأمريكي الرئيس هادي بـ«تشكيل الحكومة الجديدة والذي يأتي تنفيذا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني»، وأكد «دعم الولايات المتحدة للحكومة والخطوات الرئيسة في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية»، وأشار الوزير الأمريكي «إلى أن نجاح الحكومة في مهامها سيسهم في دفع المجتمع الدولي لدعم اليمن اقتصاديا ليتمكن من تجاوز التحديات التي يواجهها باعتبار أن أمن اليمن واستقراره يمثل أهمية للمنطقة والعالم».
من جهة ثانية رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح «واعتبرها خطوة مهمة لاستكمال المؤسسات الدستورية والمضي قدما بالعملية السياسية السلمية لإخراج اليمن من الأوضاع المضطربة والتحديات الصعبة التي يواجهها»، وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في بيان صحافي «عن أمله في أن تتمكن الحكومة اليمنية الجديدة من مواجهة كافة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعرقل مسيرة اليمن نحو المستقبل الأفضل، بما فيها بسط سيادة الدولة، والحفاظ على أمن اليمن واستقراره، ومواصلة جهود التنمية وإعادة الإعمار»، وأشاد المسئول الإقليمي بـ«تعاون القوى السياسية الوطنية التي غلبت المصالح العليا لليمن وشعبه الكريم ودعمت تشكيل الحكومة حرصا منها على الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته وسيادته»، وأشار الدكتور الزياني إلى «استمرار دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للجهود الحثيثة التي يبذلها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى السياسية اليمنية من أجل مواصلة العملية السياسية عبر تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، ودعا «المجتمع الدولي والدول الداعمة لليمن إلى مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم لليمن في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها».
في غضون ذلك قالت مصادر سياسية إن منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح تعرض لاستهداف بعبوات ناسفة من قبل عناصر متطرفة. وتبنت «القاعدة» لاحقا هذه العملية. وقال تنظيم «القاعدة» على شبكة الإنترنت إنه زرع عبوتين ناسفتين جوار البوابة الغربية لمنزل الرئيس السابق الكائن في شارع حدة (صخر)، بوسط العاصمة صنعاء. وذكرت الأنباء أن بعض الحراسات قامت بتفجير إحدى العبوات وتفكيك الأخرى. ولدى صالح في صنعاء عدد من المنازل في الحصبة وحدة بشارعها ومنطقتها، وغيرها من المنازل المنتشرة في عموم البلاد. وتشير مصادر إلى أن صالح والحوثيين على وشك إعلان تعاون مشترك لمواجهة النظام الجديد الذي قام في اليمن عقب الإطاحة بصالح من الحكم في 2012، غير أن الطرفين لم يعلنا، حتى اللحظة، عن أي تحالف رسمي رغم الأنباء المؤكدة عن التحالف المشترك بين الطرفين من أجل مواجهة نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي.
(الشرق الأوسط)
الداخلية المصرية تتوقع عملا إرهابيا كبيرا بعد إعلان «بيت المقدس» انضمامه لـ«داعش
حسم تنظيم أنصار بيت المقدس، أكبر جماعة إسلامية متشددة في مصر، الجدل بشأن علاقته بتنظيم داعش، وأعلن انضمامه إلى التنظيم الذي يهيمن على مناطق واسعة في العراق والشام، ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي، في خطوة وصفها مراقبون بـ«المتوقعة». واستبعدت مصادر أمنية رسمية أن تنعكس هذه الخطوة على طبيعة عمليات التنظيم في مصر. وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده «تواجه جريمة الإرهاب وفق القانون، دون النظر للافتة التي يعمل تحتها أي تنظيم»، مشيرا إلى أن سلطات الأمن تتوقع «عملية إرهابية كبيرة خلال الفترة المقبلة، في مسعى للإيهام بتماسك التنظيم، والتأثير على معنويات المصريين». ونشر تنظيم أنصار بيت المقدس المتمركز في سيناء كلمة مسجلة صوتيا بُثت على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعنوان «كلمة صوتية بمبايعة خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي وانضمامها إلى الدولة الإسلامية».
وقال التنظيم إنه «بزغ فجر جديد وعز مجيد بقيام دولة للمسلمين. وارتفعت راية التوحيد وأقيمت الشريعة وطبقت الحدود وأزيلت الحواجز وكسرت السدود وأعلنت الخلافة في العراق والشام، واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام، فلم يسعنا والحال هذه إلا أن نلبى داعي الله». وعد اللواء عبد اللطيف البيان الأخير لتنظيم بيت المقدس دليلا على الارتباك، قائلا: «كان هناك بيان قبل أيام تم نفيه.. هناك تضارب وارتباك، تحت تأثير الضغوط والضربات الأمنية التي يواجهها التنظيم الإرهابي».
وكان بيان منسوب لـ«أنصار بيت المقدس» نُشر في 3 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وأعلن انضمام التنظيم لـ«داعش»، لكنه نفى في اليوم التالي إصدار البيان، وقال إنه لا صلة له به، وإنه لم يُنشر في الصفحة التي تديرها على «تويتر».
وتشن السلطات الأمنية المصرية عملية كبرى ضد عناصر أنصار بيت المقدس في شمال سيناء، في أعقاب سقوط أكثر من 30 جنديا في عملية إرهابية بالقرب من الحدود بين مصر وغزة، أواخر الشهر الماضي. وشملت الإجراءات المصرية ترحيل سكان الشريط الحدودي لإحكام السيطرة على الحدود بين مصر وغزة. وقال المتحدث الرسمي للداخلية إن السلطات الأمنية «لن تنزلق في فخ التسميات.. نعد هذا الأمر سذاجة؛ فمن ذبح الصحافي الأمريكي في سوريا وسمي نفسه (داعش) هو من ذبح أهالينا في سيناء وسمى نفسه (أنصار بيت المقدس)، وهو أيضا من ذبح سائق المنصورة وسمى نفسه (إخوان)».
وتابع عبد اللطيف أنه «خلال التحقيقات مع خلية دمياط (خلية أعلنت السلطات المصرية ضبطها قبل أيام وتضم مجموعة من المصريين العائدين من سوريا) بتنا على يقين من أن تلك التنظيمات، سواء التي تعمل في سوريا، مثل (جيش محمد) و(أنصار الشريعة) و(جبهة النصرة)، أو (بيت المقدس) في مصر، مرتزقة تحركهم تنظيمات إرهابية أكبر، على صلة بأجهزة مخابرات عدة دول (لم يسمها)».
وقال عبد اللطيف إن «السلطات الأمنية تتأهب لمواجهة عمليات إرهابية كبيرة خلال الفترة المقبلة، في محاولة للإيهام بأنها لم تتأثر بالعمليات الجارية الآن في سيناء، خاصة مع تضييق الخناق عليها بقطع الإمدادات التي كانت تصل إليها عبر الأنفاق على الحدود مع غزة، بالإضافة إلى زعزعة ثقتنا في أنفسنا». وأشار عبد اللطيف إلى أنه حتى الآن لم يتم السيطرة بصورة كاملة على الحدود الشرقية، مؤكدا أنه مع انتهاء السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي، ستفقد العناصر الإرهابية القدرة على اللجوء إلى الأنفاق، عقب تنفيذ عملياتها الإرهابية. وتشن جماعة أنصار بيت المقدس، منذ سنوات، حملة ضد الحكومة أودت بحياة المئات من قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء وخارجها. وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة قتلا مئات من أعضاء التنظيم.
من جانبه، وصف ناجح إبراهيم القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها التنظيم بـ«المتوقعة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أنصار بيت المقدس أكثر التنظيمات التكفيرية المصرية قربا لـ(داعش)»، مرجحا أن يكون قادة التنظيم قد حسموا الخلاف بشأن الخطوة التي اعتبرها قفزة من «مركب (القاعدة) الغارق، وطلبا للعون من (داعش) لتخفيف الحصار، بعد إحكام الدولة سيطرتها على الأنفاق». وعما إذا كان التنظيم قد يعدل من استراتيجياته التي اعتمدت على الضربات الخاطفة لقوات الأمن، بعد إعلانه الانضمام لـ«داعش»، قال إبراهيم الذي سُجن لفترات مع قادة من «أنصار بيت المقدس» إن «سيناء كانت قد أُعلنت بالفعل إمارة إسلامية عقب الثورة المصرية في 25 يناير 2011. وأقام تنظيم أنصار بيت المقدس 3 معسكرات لتدريب المقاتلين تحت سمع وبصر الجميع، وظلت هذه المعسكرات تعمل حتى مذبحة رفح الأولى في 2012».
وأضاف إبراهيم أن جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسي نسقا مع «أنصار بيت المقدس» عبر أحد القيادات الجهادية المسجونين حاليا لكي لا يتعدى نشاطهم حدود رفح، لكن المواجهة بين التنظيم وقوات الجيش بدأت عقب مقتل 10 منهم في أحداث محاصرة الإسلاميين لمبنى وزارة الدفاع، فيما عُرف بأحداث العباسية الثانية (التي دعا لها القيادي الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل)، لافتا إلى أنه منذ ذلك التاريخ بدأ التنظيم يفقد قدرته على بسط سيطرته على الأرض، وانتهى المشروع تماما مع ثورة 30 يونيو (حزيران) التي أنهت حكم الجماعة.
(الشرق الأوسط)
عشرات القتلى باشتباكات بين «أنصار الشريعة» و«أنصار الله» في البيضاء
لقي عشرات الأشخاص مصرعهم وجرح عشرات آخرون في محافظة البيضاء بوسط اليمن، في مواجهات بين الحوثيين وعناصر من تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة»، في الوقت الذي قالت فيه مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن مجموعة من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي قاموا باختطاف عبد الرحمن مكرم، أحد قيادات «الحراك التهامي السلمي»، في مدينة الحديدة أمس عقب خروجه من اللقاء الموسع الذي دعا إليه الحراك التهامي الرافض لوجود الميليشيات المسلحة وجماعة الحوثيين في تهامة.
وتشهد محافظة البيضاء، وتحديدا مديرية رداع، مواجهات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي «أنصار الشريعة» منذ أسابيع في ظل محاولات الحوثيين السيطرة على المديرية المحادة لمديرية لودر في محافظة أبين الجنوبية، والتي ينوي الحوثيون السيطرة عليها. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 40 مسلحا حوثيّا لقوا مصرعهم في المواجهات برداع، دون أي تدخل حكومي.
وقال القائد الميداني في «الحراك التهامي السلمي»، عبد الرحمن شوعي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثي المسلحة كانت فوق طقم عسكري واعترضت طريق الشيخ عبد الرحمن مكرم وهو في سيارته بعد الانتهاء من اللقاء الموسع لأبناء تهامة الرافضة للوجود الحوثي، وأنزلته من سيارته، وبعدها اقتادته هو وسيارته إلى منطقة مجهولة».
وأضاف شوعي: «ما قامت به جماعة الحوثي المسلحة هو لإفشال اللقاء التشاوري لأبناء تهامة ورسالة للعالم أجمع بأن الحوثيين يستطيعون تخويف من يعارضهم أو يطالبهم بالخروج من الحديدة، كما أنها رسائل تخويف لأبناء تهامة لكي يرضخوا ويقبلوا بوجود الميليشيات المسلحة، وهو ما لم نقبله ولن يقبله كل أبناء تهامة. ومحاولة الحوثيين لن تخيف أحدا، وما هي إلا ميليشيات عبث وقتل. وكان الحوثيون قد أحرقوا منزل الشيخ عبد الرحمن مكرم الشهر الماضي».
وكان «الحراك التهامي السلمي» عقد أمس لقاء تشاوريا موسعا تحت شعار: «صبرنا نفد» في مدينة الحديدة، غرب اليمن، من أجل الخروج بموقف موحد من وجود ميليشيات الحوثي المسلحة في تهامة، وتداعياته على الأمن والسلم الاجتماعي، شارك فيه كثير من الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ومشايخ وأعيان تهامة.
(الشرق الأوسط)
إصابة جندي إسرائيلي ومقتل مستوطنة في هجومين فلسطينيين في تل أبيب والخليل
أُصيب جندي إسرائيلي بجراح خطيرة في قلب تل أبيب، وقُتلت مستوطنة يهودية في مجمع مستوطنات محاذٍ لمدينة بيت لحم، أمس، في هجومين وقعا خلال 4 ساعات، في مؤشر مهم على تصاعد الأحداث، وأشعل المخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
وأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة تأهب غير عادية، وباشرت سلسلة عمليات عقابية، في حين حذرت من عمليات ثأر من المتطرفين اليهود ضد الفلسطينيين. ورأت الحكومة الإسرائيلية في هاتين العمليتين «تصعيدا خطيرا»، وحمَّلت مسئوليتهما «للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحلفائه من حماس». وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية، إن «الفلسطينيين يريدون تمرير عيشتنا وجعلها مستحيلة لدب اليأس فينا، كي نغادر البلاد. ونحن نقول لهم إن الرحيل لن يكون من نصيبنا، بل من نصيب من يسعى لقذفنا من وطننا التاريخي».
وقد ردت عليه وزيرة القضاء في حكومته، تسيبي لفني، فقالت إن «الإرهاب بشع ومجرم ويفرض علينا فعلا عيشة ظلامية. ولكن جنبا إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، علينا أن نفتش عن كل فرصة للتسوية السياسية، التي لا يوجد ما هو أهم منها لإجهاض الإرهاب». وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هيرتسوغ، إنه يحمّل نتنياهو مسئولية التدهور الأمني الحاصل في المنطقة، «فهو يلجأ إلى خطابات العربدة الطنانة ويمتنع عن القيام بأي خطوة لتخفيض لهيب النيران». وأضاف هيرتسوغ إن «الحل الوحيد لهذا الوضع هو في العودة إلى المفاوضات والسعي المخلص للتسوية على أساس دولتين للشعبين». ودعا نتنياهو إلى البدء باتصالات مع أبو مازن وغيره من الزعماء العرب للتفاوض حول مبادرة السلام العربية.
وكان شاب من نابلس قد حضر إلى محطة قطار في قلب تل أبيب، أمس (الاثنين)، وانقض على جندي إسرائيلي في الـ25 من عمره، ينتظر فيها، وراح يطعنه بالسكين في قلبه. وقد هجم عليه بعض الحاضرين ونزعوا منه السكين، بعد أن أصابوه بالجراح، فهرب. واختبأ في بيت سكني على مقربة من المكان. فحضرت قوة كبيرة من الشرطة إلى المكان، وفرضت إغلاقا على منطقة الحادث، ثم اعتقلته. والشاب الفلسطيني من مدينة نابلس تبين أنه تسلل من الضفة الغربية إلى إسرائيل بلا تصريح. ويُدعى نور الدين أبو حاشية (18 عاما) من مخيم اللاجئين «عسكر»، القائم في نابلس.
وبعد 4 ساعات وقع هجوم فلسطيني آخر، وهذه المرة على محطة باصات تقع في المنطقة الاستيطانية «غوش عتصيون» القائمة على أراضي بيت لحم المحتلة وقضائها، وهي المنطقة التي تم خطف مستوطني منها قبل 3 شهور؛ فقد وصل إلى المكان مواطن من الخليل يقود سيارة بسرعة بالغة، فاصطدم بالمحطة، ثم نزل من السيارة وراح يطعن كل من يجده أمامه، فقتل مستوطنة وجرح 3 آخرين. وتمكنت قوات الجيش من قتله بالرصاص. ومنفذ العملية يدعى ماهر الهشلمون من مدينة الخليل القريبة.
وقد دعا ديفيد فريل، رئيس مجمع المستوطنات في المنطقة، إلى معاقبة أبو مازن شخصيا على هذه العملية. وقال: «التحريض الذي يديره هو شخصيا ورجاله في الإعلام والسياسة هو السبب فيما يجري على الأرض. وينبغي أن يدفع ثمن ذلك سياسيا وعسكريا».
يُذكر أن الجامعات الإسرائيلية شهدت، أمس، سلسلة مظاهرات قام بها الطلاب العرب من فلسطينيي 48، وذلك تضامنا مع القدس واحتجاجا على قتل الشاب من كفر كنا، خير الدين حمدان، برصاص الشرطة. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، فهاجمهم نتنياهو مهددا: «لا مكان عندنا لمن يتظاهر ضد دولة إسرائيل؛ فمن لا تعجبه الدولة اليهودية فليرحل عنا، ويذهب إلى فلسطين التي يتغنى بها». وقال وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، إن قسما من العرب في إسرائيل يجب أن يصبحوا جزءا من الدولة الفلسطينية.
وأعطى مثالا بمنطقة المثلث، وهي المحاذية للضفة الغربية، التي يسكنها نحو 200 ألف نسمة من فلسطينيي 48.
(الشرق الأوسط)
«الحر» يطالب بالإفراج عن قائد القلمون مهددا من «انهيار أمن الحدود»
طالبت قيادة تجمع القلمون الغربي الحكومة اللبنانية بالإفراج الفوري عن قائد تجمع القلمون ورئيس المجلس العسكري فيها العقيد المنشق عبد الله الرفاعي لمنع الانهيار الأمني على الحدود اللبنانية، وفق ما جاء في بيان لها، بينما اعتبر النائب السابق، عن «حزب الله»، حسن يعقوب أن الرفاعي الذي أوقفه الجيش اللبناني مساء أول من أمس، في عرسال سيكون ورقة تفاوض مهمة جدا قد تؤثر وتكفي للإفراج عن العسكريين.
وقال يعقوب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه وبناء على معلومات حصل عليها، فإن الرفاعي من أهم الشخصيات القيادية في القلمون وله كلمة مسموعة لدى الجهات الخاطفة وعلى رأسهم أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي، وبالتالي فإن توقيفه سينعكس إيجابا على عملية التفاوض.
وجاء في بيان قيادة القلمون «تم احتجاز العقيد الركن عبد الله الرفاعي على أحد حواجز الجيش اللبنانية في مدينة عرسال.. ونحن الجيش الحر في منطقة القلمون عامة والقلمون الغربي خاصة كنا دائما طرفا محايدا عن لبنان وجيشها وحدودها، واعتبرنا أمن لبنان خطا لا يجب تجاوزه وكنا وما زلنا نعتبر أن لبنان بلد شقيق وحكومة لبنان حاولت النأي بنفسها عن حربنا مع النظام وأتباعه، رغم التصرفات المذهبية والطائفية التي يقوم بها (حزب الله) الإرهابي من قتل ومجازر، ونؤكد أن الجيش اللبناني ليس عدوا لنا ولا نريد أن تتطور الأمور في الاتجاه السلبي ولا أن يتجه السلاح إلى غير الهدف الذي نقاتل من أجله وهو إسقاط النظام وميليشياته الطائفية»، وأضاف: «بناء على ما تقدم نطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن العقيد الرفاعي والحفاظ على سلامته لمنع الانهيار الأمني على الحدود اللبنانية».
وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان لها، أنها «أوقفت مساء الأحد، في منطقة عرسال اللبناني خالد حيدر الحجيري الذي كان يقود سيارة بيك أب نوع (شيفروليه) من دون أوراق قانونية، وبرفقته السوري عبد الله حسين الرفاعي (حسب إدعائه) وذلك لمحاولة المدعو الحجيري تهريب المدعو الرفاعي باتجاه جرود المنطقة، وقد ضبطت بحوزة الأخير هوية لبنانية مزورة وصرح بأنه ينتمي إلى أحد التنظيمات السورية المسلحة».
وفي إطار المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين منذ شهر أغسطس (آب) الماضي، أكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ«الشرق الأوسط» أن هناك جهودا جدية ومثابرة في التعامل في هذا الملف وتكتم في الوقت عينه بما يخدم مصلحة العسكريين، بينما قال الشيخ عمر حيدر منسق العلاقات العامة في لجنة الأهالي، وبناء على المعلومات التي حصلوا عليها أن الحكومة اللبنانية لا تزال بانتظار الحصول على لائحة الأسماء الكاملة للموقوفين المطلوب الإفراج عنهم، مقابل إطلاق سراح العسكريين.
وبعدما كانت أشارت المعلومات إلى أن الحكومة اللبنانية وافقت على «اقتراح جبهة النصرة» الذي يطالب بإطلاق سراح 5 موقوفين في السجون اللبنانية و50 معتقلة في السجون السورية، مقابل الإفراج عن كل عسكري، أكد الشيخ حيدر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن المعلومات التي وصلت إلى الأهالي تشير إلى أن الحكومة اللبنانية لم تطلب رسميا لغاية الآن من الحكومة السورية التنسيق والتعامل معها في هذه القضية، مشيرا في الوقت عينه إلى أن هناك إشارات إيجابية من الجانب السوري. وعبر حيدر عن تفاؤله في أن تصل القضية إلى خواتيمها السعيدة في وقت قريب، لا سيما أنه ومنذ أن أعلنت «النصرة» عن مطالبها رسميا قبل نحو 10 أيام، لم يعد هناك تهديدات بذبح العسكريين.
من جهتها، تؤكد صابرين زوجة العسكري المخطوف زياد عمر، أن الأهالي لا يزالون على حذرهم وخوفهم نتيجة عدم وضوح الصورة في قضية التفاوض بشأن أولادهم، وتقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط» «نشعر وكأننا عدنا إلى نقطة الصفر. أكثر من 3 أشهر مرت على اختطافهم ولا نسمع من الحكومة إلا أن المفاوضات تسير بشكل جيد لكن لا نرى أي نتائج على الأرض». وأضافت «قالوا لنا إنهم قبلوا بالاقتراح الثالث الذي يتوقف تطبيقه على قبول الحكومة السورية بإطلاق سراح موقوفين في سجونها، لكن هذا برأينا يعقد الأمور ولا يسهلها، لا سيما أن معلومات التي وصلتنا تفيد بأنه ليس هناك أي جواب رسمي بالموافقة من النظام السوري»، وتسأل «كيف يعلنون موافقتهم على أمر ما قبل موافقة المعني الأول به». وأضافت «لو يريدون إنهاء هذا الملف كانوا قبلوا بالاقتراح الأول الذي يطالب بالإفراج فقط عن موقوفين في السجون اللبنانية، ولتتحمل عندها الدولة مسئولية سلامة أبنائها».
وكانت «النصرة» قد أعلنت في بيان لها، في بداية الشهر الحالي، عن مطالبها للإفراج عن العسكريين المخطوفين، مقدمة 3 اقتراحات لاختيار أحدهما. ويقضي الأول بمبادلة كل مخطوف بـ10 موقوفين في سجون لبنان، أما الثاني فهو إطلاق 7 معتقلين من السجون اللبنانية و30 سجينة من السجون السورية مقابل كل مخطوف، أما الثالث فهو إطلاق 5 معتقلين من السجون اللبنانية و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف.
وكان حساب على «تويتر» باسم فسطاء الغوطة قد أورد أن جبهة النصرة تطلب ممن لديهم أسماء لسجينات لدى النظام السوري إرسال أسماء لها في أسرع وقت ممكن.
(الشرق الأوسط)
القوات العراقية تطبق على بيجي.. ومستشارون عسكريون أمريكيون في الأنبار
تواصل القوات العراقية تقدمها في المعارك الحالية في محافظة صلاح الدين منذ فترة بهدف فك الحصار الذي يفرضه مسلحو «داعش» على مصفاة بيجي. ويأتي إحراز هذا التقدم في هذه الجبهة في وقت لا يزال فيه الحصار مفروضا على عشائر البونمر في منطقة بروانة التابعة لقضاء حديثة والقريبة من ناحية البغدادي التي بدأت تشهد حراكا من نوع آخر تمثل في وصول دفعة جديدة من المستشارين العسكريين الأمريكيين مع طائرات أباتشي إلى قاعدة «عين الأسد».
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أمس إن «القوات الأمنية تتمركز على بعد 3 كيلومترات من مصفاة بيجي الواقعة شمالي تكريت». وأضاف المصدر أن «طائرة (إف 16) تابعة لطيران التحالف نفذت قصفا جويا استهدف رتلا لتنظيم (داعش) بين ناحية الصينية ومركز قضاء بيجي»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية فجرت خلال اليوميين الماضيين 100 عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق و4 سيارات مفخخة».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن القوات الأمنية التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين مستمرة بالتقدم باتجاه بيجي والمناطق المحيطة بها. وكانت عدة محاولات سابقة قامت بها القوات العراقية والمتطوعون سواء لاستعادة بيجي أو تحرير مدينة تكريت قد فشلت بسبب قوة المقاومة التي يبديها مسلحو «داعش» فضلا عن تفخيخهم المنازل والشوارع والساحات مما يتطلب جهدا هندسيا خارقا من جهة بالإضافة إلى عدم وصول إمدادات عسكرية كافية من أجل مسك الأرض.
وفي محافظة الأنبار الغربية حيث يستمر حصار «داعش» لعشيرة البونمر في منطقة بروانة بقضاء حديثة فإنه وفي الوقت الذي تبدو الاستعدادات على أشدها في قاعدة «عين الأسد» الجوية بناحية البغدادي تمهيدا لبدء صفحة الهجوم المقابل ضد تنظيم «داعش» لاستعادة قضاء هيت والثأر لقتلى عشيرة البونمر، أكد زعيم العشيرة وعضو البرلمان، الشيخ غازي الكعود، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكلام الذي يجري عن وصول مساعدات أو تحشدات عسكرية من هنا وهناك لا يزال بالنسبة لنا كعشيرة البونمر مجرد حبر على ورق»، مشيرا إلى أن «العشيرة فقدت حتى الآن أكثر من 600 من أبنائها على يد تنظيم (داعش) بسبب عدم موالاة هذه القبيلة لهذه العصابات الإجرامية». وأضاف الكعود أنه يستغرب «الوعود الحكومية التي لم ينفذ منها شيئا رغم أن رئيس الوزراء حيدر العيادي وعدني قبل نحو 4 أيام بأن الحكومة ستقوم بتلبية حاجات العشيرة من التسليح الخفيف وشبه المتوسط».
وأوضح الكعود أن «مقاتلي العشيرة موجودون في قاعدة عين الأسد ومتأهبون للقتال لكن ينقصهم السلاح غير أن المشكلة الكبرى تمكن في أن الحصار لا يزال مضروبا على العشيرة مع نفاد الغذاء والدواء علما أنني وعدت بتولي نقل مساعدات غذائية بالطائرات وهو ما لم يحصل حتى اللحظة».
من جهته أعلن أبو أكرم النمراوي أحد وجهاء قبيلة البونمر والموجود في مناطق العشيرة المحاصرة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «الوضع الإنساني بات مزريا تماما حيث لا غذاء ولا دواء ولم تصل أي مساعدات سوى مرة واحدة كانت عبارة عن كيلو ونصف كيلو من الأرز لكل عائلة». وأضاف النمراوي إن «منطقتنا (براونة) لا تزال محاصرة ولا نعرف متى يمكن فك الحصار عنها»، مبينا أن «الوسيلة الوحيدة لإيصال المساعدات لنا هي عبر الجو وهو ما لم يحصل وإن كل ما يجري من حديث هو للاستهلاك الإعلامي حيث إن الجميع الحكومة والشيوخ والأمريكان يتاجرون بمعاناتنا».
في غضون ذلك، أعلن عن وصول 180 مستشارا عسكريا أمريكيا إلى قاعدة «عين الأسد» غرب مدينة الرمادي، حيث سيقوم هؤلاء المستشارون بالتنسيق مع القوات الأمنية لاستهداف تنظيم «داعش» وتحرير محافظة الأنبار. وأعلن مسئول أمني في محافظة الأنبار، أمس، الاثنين، عن وصول عدد من مروحيات «أباتشي» الأمريكية مع وفد من الخبراء العسكريين إلى قاعدة «عين الأسد» غرب الرمادي (110 كم غرب بغداد). وإضافة إلى المستشارين الأمريكيين وصل أيضا عدد من مروحيات «أباتشي» الهجومية إلى القاعدة الجوية.
(الشرق الأوسط)
بغداد: طائرات عراقية أصابت البغدادي وقتلت 40 من قيادات تنظيمه
بينما أكد تنظيم «داعش» أمس إصابة زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة جوية لا تزال المعلومات متضاربة حول مكانها بين الموصل في شمال العراق والقائم في غربه على الحدود مع سوريا، قال التلفزيون العراقي أمس إن هجوما جويا أودى بحياة أحد مساعدي البغدادي قرب مدينة الفلوجة إلى الغرب من بغداد.
وقال التلفزيون إن القتيل هو أبو حذيفة اليمني دون أن يذكر متى وقع الهجوم أو تفاصيل أخرى. ولم يتسن التأكد من وفاة اليمني أو ما إذا كان فعلا مساعدا للبغدادي.
وظهرت تقارير متضاربة بشأن مصير البغدادي نفسه بعد أن استهدفت هجمات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم موقعين على الأقل الجمعة الماضي. وقال الميجر كيرتس كيلوج، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن القيادة ليس لديها معلومات تؤكد صحة تقارير إعلامية عن إصابة البغدادي في أي هجوم جوي على مدينة الموصل في الشمال أو مدينة القائم إلى الغرب، مضيفا أنه يمكن أن تكون الهجمات قد تسببت في مقتل أو إصابة مساعدين للبغدادي.
من ناحية ثانية، نسب إلى أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم «داعش»، تأكيده إصابة البغدادي. وأشار العدناني في رسالة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن الخلافة لن تنتهي بـ«استشهاد الخليفة»، مطمئناً «الأمة» بأن البغدادي «بخير ولله الحمد»، مضيفا: «ادعوا له بالشفاء العاجل».
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس أن الضربة الجوية التي استهدفت البغدادي ومعاونيه، نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية. وحسب الوزارة فإن الغارة وقعت في القائم وأنه قتل فيها 40 من قيادات «داعش» إضافة إلى إصابة البغدادي الذي قال البيان إنه نقل إلى الأراضي السورية للعلاج. وذكر البيان من بين القتلى «مساعدي» البغدادي أبو حذيفة العدناني وأحمد عطا الله، وكذلك خبير المتفجرات «السعودي» عمر العبسي، والمدعو «أبو قتيبة» الذي وصفه البيان بـ«مفتي ولاية الفرات»، وأبو عبد الرحمن الشيشاني «أهم قيادات الإرهاب في سوريا»، حسب البيان.
وفي تطور آخر ذي صلة، أعلن قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح عن مقتل «قيادي كبير» آخر في تنظيم «داعش» بعملية خاصة شمال الرمادي. وأضاف فليح في تصريح أن «قوة من الجيش وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب، نفذت عملية خاصة في منطقة البوذياب شمال مدينة الرمادي تمكنت من خلالها من قتل القيادي في تنظيم (داعش) عدي عطا الله الشعباني»، مؤكدا أن الأخير «مشترك في جرائم إرهابية باستهداف القوات الأمنية والمدنيين في منطقة البوذياب وباقي مناطق المحافظة».
(الشرق الأوسط)
6 أحزاب تونسية تدعم ترشح المرزوقي في الانتخابات الرئاسية
أعلنت 6 أحزاب سياسية تونسية عن قرارها دعم ترشح المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الحالي في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تونس في الـ23 من الشهر الحالي.
وبهذا القرار تكون صورة المنافسات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في تونس قد بدأت تتضح وباتت تسير بخطى حثيثة نحو استقطاب ثنائي يضع الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس والمنصف المرزوقي الرئيس التونسي الحالي وجها لوجه، وهو سيناريو منتظر من خلال متابعة الخطاب السياسي الذي سوقته الحملة الانتخابية لكلا الطرفين. ويعد هذا المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأحزاب السياسية الستة ردة فعل أولية بعد اتهام حركة النهضة بتمهيد الطريق أمام الباجي للوصول إلى قصر قرطاج بعد اتخاذها موقفا محايدا تجاه كل المرشحين. ولم يلقَ موقف النهضة مساندة كاملة بين أعضاء مجلس الشورى، وكذلك من قواعدها التي تميل نحو مساندة ترشح المرزوقي.
وتمسكت أحزاب التيار الديمقراطي (يرأسه محمد عبو) والمؤتمر من أجل الجمهورية (عماد الدايمي) والبناء الوطني (رياض الشعيبي- قيادي سابق في حركة النهضة) وحزب الإصلاح والتنمية (محمد القوماني) والحركة الوطنية للعدالة والتنمية (مراد الرويسي) وحزب البناء المغاربي (نور الدين الختروشي)، بمبدأ دعمها ترشح محمد المنصف المرزوقي في الانتخابات الرئاسية. وأكدت قيادات تلك الأحزاب في مؤتمر صحافي عقد يوم أمس في العاصمة التونسية أنها شرعت في تشكيل جبهة لدعم حملة المرزوقي في الانتخابات الرئاسية.
وقال محمد عبو زعيم حزب التيار الديمقراطي إن حزبه قرر دعم ترشح المرزوقي للرئاسة «علنا وبكل وضوح» بعد فشل مبادرة تقديم رئيس توافقي في منافسات الرئاسة. وبرأ حزبه من أية مصلحة حزبية أو سياسية سينالها من خلال دعم الرئيس التونسي الحالي، على حد تعبيره.
وبعد فوز حركة نداء تونس التي أسسها ويقودها الباجي قائد السبسي، السياسي التونسي المخضرم، بات شعار «من يهزم الباجي؟» متداولا بين عدة أطراف سياسية تونسية، خصوصا ممن تعتبر نداء تونس تمهيدا لعودة النظام القديم، ويجمع أكثر من تحليل سياسي على أن تمكن حزب الباجي، الذي تشكل منتصف شهر يونيو (حزيران) 2012، من اكتساح منافسيه بعد تعبئة سياسية هامة كان شعارها خلال الانتخابات البرلمانية «من يهزم حركة النهضة؟» هو الذي دفع إلى محاولة الحد من طموحه السياسي غير المحدود.
وعبر رياض الشعيبي رئيس حزب البناء الوطني (تأسس سنة 2013) عن دعم المرزوقي في الانتخابات الرئاسية «سياسيا وشعبيا»، ودعا كل القوى المؤمنة بقيم الثورة والدفاع عن استقلالية القرار الوطني إلى تشكيل جبهة سياسية وطنية لمساندة المرزوقي.
وشغل الشعيبي منصب رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر الـ12 لحركة النهضة الذي عقد بتونس العاصمة صيف 2012 قبل أن يعلن انسلاخه من الحركة على خلفية حيادها عن أهداف الثورة على حد تعبيره.
وكان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية قد مني بهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية الماضية، ولم يحصل سوى على 4 مقاعد برلمانية في الانتخابات التي جرت يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) المنقضي. وكان عدد مقاعده في المجلس التأسيسي (البرلمان) في انتخابات 2011 في حدود 29 مقعدا، واحتل المرتبة الثانية بعد حركة النهضة. وحصل حزب التيار الديمقراطي الذي تأسس بعد الثورة وجل قياداته من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بدوره على 3 مقاعد ولم يتجاوزا عتبة الـ3 في المائة التي تمنحهم حصانة ضد إرجاع منحة التمويل العمومي المتعلقة بالانتخابات البرلمانية.
ولا يزال قرار مجلس شورى حركة النهضة بعدم مساندة أي مرشح للرئاسة يلقي بظلاله على الترشحات للانتخابات الرئاسية، إذ هذا الموقف لم يمر دون أن يخلف مجموعة من التساؤلات والتداعيات الممكنة على حظوظ الكثير من المرشحين. وكان في الحسبان أن تعلن النهضة عن دعم المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الحالي وشريكها في تحالف الترويكا في مواجهة بقية المرشحين، وخصوصا الباجي قائد السبسي، غير أنها فضلت موقع الحياد، وهو ما قد يفضي وفق محللين سياسيين متابعين للمشهد السياسي التونسي إلى تمهيد الطريق وتعبيده أمام الباجي لدخول قصر قرطاج.
وتدفع عدة قيادات سياسية نحو تشكيل جبهة سياسية ضد وصول الباجي إلى قصر قرطاج، وتستعمل لبلوغ هذا الهدف عدة طرق، من بينها تخويف التونسيين من مخاطر «تغول» حركة نداء تونس المنتشية بفوزها في الانتخابات البرلمانية وتوجهها نحو تشكيل الحكومة باعتبارها الحزب المتحصل على أكثرية المقاعد في البرلمان.
وتلقى الباجي قائد السبسي في يومين فقط دعما سياسيا هاما من حزب الحركة الدستورية التي يتزعمه حامد القروي بعد دعوته الدساترة وأنصار حزب لتجمع المنحل بالتصويت لفائدة زعيم نداء تونس، وكذلك إقرار حركة النهضة، غريمه السياسي الأول، الحياد تجاه المتنافسين في السباق الرئاسي.
وانتقد مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والمرشح في الانتخابات الرئاسية موقف مجلس شورى حركة النهضة المتعلق بعدم مساندة أي مرشح للرئاسة. وقال على هامش زيارة ميدانية إلى مدينة الكاف (شمال غربي تونس) إن رهانا كبيرا مطروحا خلال هذه الفترة على تونس والتونسيين، وعلى حركة النهضة اتخاذ موقف. وتابع قوله: «كان حري بها أن تتخذ موقفا واضحا من مرشحي الانتخابات الرئاسية».
(الشرق الأوسط)
اسكوتلنديارد: تمديد احتجاز 4 مشتبهين بالتخطيط لهجمات إرهابية حتى يوم 15 نوفمبر
مددت شرطة اسكوتلنديارد البريطانية، احتجاز 4 أشخاص بتهمة التحضير لعمليات إرهابية لمدة أسبوع آخر بأمر قضائي، وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: «التحقيقات ما زالت جارية معهم»، مشيرا إلى أن «التمديد حتى يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي».
ورفض المتحدث باسم اسكوتلنديارد الحديث عما يتردد في وسائل الإعلام بأن الرجال الـ4 كانوا يعدون خطة لقتل الملكة إليزابيث، وقال: «ما تردد في وسائل إعلام محلية ودولية عبارة عن (تكهنات محضة)».
وكانت شرطة اسكوتلنديارد أعلنت الجمعة الماضية، أنه تم اعتقال 3 أشخاص خلال مداهمات نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب في عدة مناطق غربي لندن، بينما جرى اعتقال المشتبه به الرابع من قبل عناصر أمنية مسلحة، في أحد الشوارع، دون أي إطلاق للنار.
وجرى اعتقال هؤلاء المشتبهين، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عاما، على خلفية احتمال تورطهم في أعمال الإعداد أو التحريض على القيام بأعمال إرهابية، وتم إخضاعهم للاستجواب في أحد مراكز الشرطة بوسط لندن.
وذكرت اسكوتلنديارد أن «قوات من الشرطة قامت بحملات مداهمات وتفتيش، شملت عددا من المنازل والسيارات الخاصة بالمشتبهين»، وأضافت أن «هذه الاعتقالات والمداهمات تأتي ضمن التحقيقات الجارية، للكشف عن عناصر إسلامية يُشتبه في تورطها بمخططات إرهابية».
وقالت اسكوتلنديارد إن «بعض أفرادها المسلحين شاركوا في عمليتي اعتقال، غير أنهم لم يطلقوا النار. وكان مسئولون قد صنفوا مستوى التهديد في بريطانيا على أنه خطير؛ مما يعني أن وقوع هجوم إرهابي بات مرجحا بشدة».
وشهدت الأسابيع الأخيرة الكثير من حملات المداهمات والاعتقال؛ حيث اتخذت الشرطة إجراءات ضد بعض البريطانيين الذين عادوا من القتال في سوريا، وهناك حالة من الخوف من تخطيطهم لتنفيذ هجمات في بريطانيا، بينما طالبت الشرطة بتوخي الحذر من وقوع هجمات ضد أفرادها.
ونفذت الشرطة البريطانية عدة حملات، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبهين بالتورط في مخططات إرهابية، غالبيتهم جرى اعتقالهم في العاصمة لندن.
(الشرق الأوسط)
جماعة ليبية متطرفة تدشن مبايعة صوتية لتنظيم داعش
أعلنت جماعة ليبية مجهولة، أمس، مبايعة أبو بكر البغدادي، رئيس تنظيم داعش المتطرف في سوريا والعراق، كما أعلنت انضمامها إلى ما يسمى بـ«دولة الخلافة» التي دشنها أخيرا.
وقال بيان صوتي تم نشره، أمس، على موقع «يوتيوب» عبر شبكة الإنترنت، باسم «مجاهدي ليبيا»، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «جمعا من الفصائل والكتائب على أرض ليبيا بولاياتها الـ3 برقة وفزان وطرابلس، تعلن مبايعة الخليفة البغدادي على السمع والطاعة».
وبعدما دعا البيان المسلمين في كل مكان لمبايعة البغدادي ونصرته، هدد من وصفهم بـ«المترددين من العلمانيين وقوات الجيش» بالحرب، كما حث القبائل الليبية على اللحاق بهم.
ولم تتضح على الفور هوية الشخص الذي تلا البيان الصوتي، الذي يعتبر الأحدث من نوعه في سلسلة إعلان تنظيمات ليبية متطرفة دعمها لتنظيم داعش، لكن مراقبين محليين قللوا في المقابل من أهميته وربطوه ببيان مماثل أصدره أخيرا تنظيم ما يسمى بـ«بيت المقدس» في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال مسئول حكومي ليبي لـ«الشرق الأوسط»، إن «مثل هذه البيانات، وإن كان لا يمكن التأكد من صحتها، تؤكد وجود متطرفين ليبيين على صلة مباشرة بهذا التنظيم الإرهابي».
وسبق أن أعلن ما يسمى بـ«مجلس شورى الإسلام» المتطرف مبايعة أمير «داعش» في مدينة درنة التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية في شرق ليبيا.
من جهة أخرى، هدأت إلى حد ما الاشتباكات بين سكان ضاحية فشلوم شرق العاصمة طرابلس وما يسمى بـ«قوات فجر ليبيا»، فيما قال مواطنون لـ«الشرق الأوسط»، إن «التوتر خيم على أجواء المنطقة التي تم إغلاق بعض شوارعها بإطارات السيارات المشتعلة وصناديق القمامة». وزعمت «فجر ليبيا» أن «الاشتباكات اندلعت بسبب محاولتها اعتقال تاجر مخدرات»، لكن ناشطين سياسيين قالوا في المقابل لـ«الشرق الأوسط»، إن «السبب الرئيسي هو اعتقال أحد الناشطين الداعين لمظاهرة شعبية يوم السبت المقبل للمطالبة بتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات المسلحة التي تنتمي إلى مدينة مصراتة (في الغرب) وحلفائها من الجماعات المتشددة».
وفى بنغازي بشرق البلاد، قصفت طائرات تابعة للجيش الليبي عدة مواقع لتنظيم أنصار الشريعة وما يسمى بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي»، خصوصا معسكري 319 و36 في بوعطني، بينما خاضت القوات على الأرض معارك عنيفة في ميدان الشجرة، بالإضافة إلى حي الليثي الذي يقطن به غالبية قادة الجماعات المتطرفة.
في غضون ذلك، بدا، أمس، أن السودان يعتزم محاولة لعب دور الوساطة بين مجلس النواب المنتخب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له، وما يسمى بـ«عملية فجر ليبيا» المدعومة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته) وحكومته المنبثقة عنه برئاسة عمر الحاسي في العاصمة طرابلس.
وتنقل وزير الخارجية السوداني، على أحمد كرتي، ما بين طبرق وطرابلس لجس النبض حيال إمكانية أن تلعب بلاده دورا في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا.
وعزز هذه التكهنات تأكيد كرتي عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار صالح عقيلة، دعم السودان ودول الجوار للحوار الوطني من أجل الوصول إلى السلام في ليبيا، مشيرا إلى أنه لمس من خلال لقائه مع عقيلة بحضور وزير الخارجية «توجها حقيقيا للحوار والصلح وتسوية الخلافات بالطرق السلمية».
وقال كرتي في بيان وزعه مجلس النواب، أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نصه، إنه جاء إلى طبرق بتكليف من الرئيس السوداني عمر البشير حاملا رسالة سلام وأخوة للشعب الليبي من أشقائه في السودان.
بدوره أكد رئيس البرلمان الليبي لضيفه السوداني «وقوف المجلس والحكومة المؤقتة مع الحوار والمصالحة من أجل إنقاذ ليبيا»، وعد أن «الحكم الصادر أخيرا عن المحكمة الدستورية حكم منعدم وصدر من محكمة غير مختصة، حكمت تحت تهديد السلاح كما شاهدتهم»، وفقا لنص البيان.
وانتقل كرتي لاحقا إلى العاصمة طرابلس للقاء مسئولين في البرلمان السابق، وما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا. وجاءت هذه الزيارة بالتزامن مع لقاء أجراه محمد الغرياني، وزير خارجية حكومة الحاسي، مع سفير السودان لدى طرابلس، بالإضافة إلى مجموعة من السفراء الأفارقة، كما تزامنت مع إعلان نورى أبو سهمين، رئيس البرلمان السابق، توجيه دعوة إلى أعضاء البرلمان للاجتماع مجددا بمقره في العاصمة طرابلس في الساعة 11 من صباح اليوم (الثلاثاء).
ولم يتضح بعد جدول أعمال هذا الاجتماع المفاجئ الذي دعا إليه أبو سهمين عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للبرلمان على شبكة الانترنيت، لكن مصادر مقربة من أبو سهميين قالت في المقابل لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يستهدف البحث عن كيفية الرد على قرار مجلس النواب المنتخب عزل المفتى الشيخ الصادق الغرياني من منصبه بعدما أشاد بقرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس النواب المنتخب الذي تسلم السلطة نظريا من البرلمان السابق في شهر يوليو (تموز) الماضي».
إلى ذلك، اعتقلت السلطات الليبية القبض على المتورطين في التفجيرين اللذين وقعا، أول من أمس، في مدينة شحات شرق البلاد، أثناء اجتماع عبد الله الثني، رئيس الوزراء المؤقت، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.
واعتبرت وزارة الداخلية الليبية في بيان لها، أن الانفجارين يهدفان إلى عرقلة الجهود الأممية لإحلال السلام في ليبيا، وتعهدت في المقابل بأن هذا العمل لن يثنيها عن مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم جهود ليون.
وفى أول تعليق له، نفى رئيس الحكومة، الثني، سقوط أي ضحايا في الحادث الذي كانت أضراره كما قال «مادية فقط»، وأضاف الثني في كلمة وجهها في ساعة متأخرة، من مساء أمس، بعد ساعات من الحادث: «كنا نتحاور مع المبعوث الأممي بكل جدية عن كيفية الوصول إلى حل شامل والجلوس لطاولة المفاوضات لحقن دماء الليبيين، والوصول إلى حل شامل وسياسي وعسكري نحقن به الدماء ونحقق به وحدة الوطن».
وفى اتهام واضح لـ«فجر ليبيا»، التي سبق وأن اعتبرت المبعوث الدولي غير مرغوب فيه في البلاد، قال الثني: «هناك أطراف عبرت بصراحة عن رأيها بأن السيد ليون غير مرغوب فيه، هذه الأطراف هي التي تريد تقويض مسار المفاوضات ومسار الحوار ومسار الجلوس إلى طاولة لم الشمل وتوحيد جهود الليبيين».
وأضاف: «لكن هذه المجموعات بما تحمله من أجندات لا يمكن أن تثنينا عن المسير في بناء دولة المؤسسات ودولة القانون ودولة التداول السلمي على السلطة»، مؤكدا أن «هذا الهجوم الإرهابي لن يثنينا عن المسيرة وخط بناء دولة القانون والمؤسسات والدعوة لحوار شامل ووقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين».
وكان الناطق الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة قد رفض الجزم بأن البعثة الدولية ورئيسها كانا مستهدفين في هذا الحادث، وقال: «لا نستطيع القول إذا كنا مستهدفين في التفجير، لكننا نؤكد أنه لن يثنينا عن متابعة جهودنا لمساعدة الليبيين لإيجاد حل سياسي».
وأضاف في تصريحات وزعها، أمس، أنه بعد الانفجار الأول سمع دوي انفجار آخر، وغادر وفد البعثة إلى المطار.. «ليون ووفد البعثة كانوا في اجتماع مع الثني ووفد حكومي عندما هز المكان دوي انفجارين، لم يصب أحد بأذى».
(الشرق الأوسط)
مجلس الوزراء السعودي يرحب بتشكيل الحكومة اليمنية ويجدد استنكاره لحادثة الأحساء
رحب مجلس الوزراء السعودي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي، واعتبر ذلك «خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني الشقيق من أمن واستقرار».
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الرياض أمس.
وعقب الجلسة, أوضح الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج وزير الثقافة والإعلام المكلف لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس ناقش جملة من الموضوعات المتعلقة بتطورات الأوضاع ومستجداتها إقليمياً وعربياً ودولياً، مشدداً على مواقف السعودية الثابتة تجاه مختلف الأحداث.
عربياً، عبر المجلس عن إدانته الشديدة واستنكاره لاقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين مما أدى إلى وقوع كثير من الإصابات، مجدِداً الدعوة للمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية للتحرك من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة وأعمالها الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وفي الشأن الداخلي أعرب مجلس الوزراء عن استنكاره للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء، وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين، وعد ذلك «عدواناً إرهابياً ظالماً من حاقدين استباحوا دماء المسلمين دون وجه حق»، وأعرب عن أحر التعازي والمواساة لأسر وذوي المتوفين وأسر وذوي شهداء الواجب والجرحى جراء المواجهة مع المشتبه في تورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة، منوهاً في الوقت نفسه بما أبداه رجال الأمن من عزم على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات جميع من يقومون بهذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي وتدعو إلى إحداث الفوضى في الأمة.
كما نوه المجلس بما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون في جميع مناطق المملكة من استنكار لهذه الأعمال الإجرامية، سائلاً الله تعالي الرحمة والمغفرة للشهداء من المواطنين ورجال الأمن والشفاء العاجل لجميع المصابين.
وبين الوزير حجار، أن المجلس نوه بانطلاق برنامج «حوارات» الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ويشتمل على 20 لقاء في جميع مناطق المملكة، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين الذين يمثلون جميع الأطياف الفكرية في المملكة للحوار حول موضوع التطرف وأثره على الوحدة الوطنية.
وقدر مجلس الوزراء جهود ولي العهد وعنايته بالدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، مؤكداً أن تكريمه للفائزين والفائزات بجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز للدراسات العليا في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها يأتي تتويجاً وتجسيداً لتلك الجهود.
وأفاد الدكتور بندر بن محمد حجار، أن المجلس وافق على جملة من القرارات، ومنها الموافقة على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 105 وتاريخ 4 / 4 / 1422هـ، المتعلق بآلية إجازة صرف المستحقات بناءً على صور المستندات أو الأوراق المفقودة أصولها أو بموجب المعلومات المقدمة، وذلك وفقاً لما يلي:
1- يفوض ديوان المراقبة العامة في إجازة أي مطالبة لا يتجاوز مبلغها 3 ملايين ريال.
2- يفوض وزير المالية في إجازة أي مطالبة يزيد مبلغها على 3 ملايين ريال ولا يتجاوز 10 ملايين ريال، بناءً على توصية من موظفين مختصين اثنين من وزارة المالية وديوان المراقبة العامة لا تقل مرتبة أي منهما عن المرتبة الـ12.
3- تعرض أي مطالبة تزيد على 10 ملايين ريال على مجلس الوزراء.
كما وافق المجلس، وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الداخلية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم 61 / 36 وتاريخ 7 / 7 / 1435هـ، على مذكرات تفاهم واتفاقية تم التوقيع عليها في مدينة «صن سيتي» بجنوب إفريقيا بتاريخ 25 / 8 / 1434هـ بين وحدة التحريات المالية بوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية وكل من: مركز تحليل التقارير والمعاملات المالية في أفغانستان، وخلية معالجة الاستعلام المالي في الجمهورية الجزائرية، وجهاز الضبط المالي الاقتصادي في الاتحاد الروسي، وإدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مونيتينغرو، ومجلس التحقيق في الجرائم المالية بوزارة المالية في جمهورية تركيا، فيما أعدت مراسيم ملكية في هذا الشأن.
ووافق مجلس الوزراء على تفويض الرئيس العام لرعاية الشباب- أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب التركماني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة تركمانستان في مجال الرياضة والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة. ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية- أو من ينيبه- بالتوقيع مع وزارة الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتحسين الامتثال الضريبي الدولي وتنفيذ قانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية «فانكا» ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير البترول والثروة المعدنية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 77 / 43 وتاريخ 4 / 8 / 1435هـ، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم للتعاون الفني بين وزارة البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية في مجالات الجيولوجيا والتعدين، الموقع عليها في مدينة عمان بتاريخ 10 / 3 / 1434هـ.
ومن أبرز ما تضمنته هذه المذكرة التي أُعد بشأنها مرسوم ملكي: «إعداد برامج وورش عمل مشتركة للتدريب ونقل التقنية وتبادل الخبرات في مجال الأعمال الجيولوجية والجيوكميائية والجيوفيزيائية والتقنيات الحديثة المستخدمة في البحث والتنقيب عن الخامات المعدنية واللا معدنية وتقييمها واستغلالها، وتدريب الجيولوجيين ومهندسي التعدين في مجال حسن استغلال المعادن والحد من الأضرار البيئية الناتجة عن الأنشطة التعدينية».
ووافق المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم 74 / 42 وتاريخ 28 / 7 / 1435هـ، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المغربية، الموقعة في مدينة الرباط بتاريخ 3 / 7 / 1435هـ، فيما أعد مرسوم ملكي، ومن أبرز ملامح هذه المذكرة:
«ينمي الطرفان تعاونهما الثنائي في مختلف مجالات المحافظة على البيئة وحمايتها وتحسينها على ضوء أنظمتهما وقوانينهما، ويتعاون الطرفان في عدد من المجالات من بينها التوعية والإعلام البيئي، وتدبير المواد الكيميائية والنفايات الخطرة والصلبة، ومكافحة التلوث الصناعي، وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات والوثائق والدراسات والإصدارات في المجالات التي تدخل ضمن إطار هذه المذكرة».
ووافق مجلس الوزراء على تعيين كل من: عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عيفان على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وأحمد بن عبد العزيز بن حمد البريثن على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، والأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود على وظيفة «مستشار لشئون المناطق» بالمرتبة الـ14 بوزارة الداخلية، وحميد بن حمير بن شبلي الرويلي على وظيفة «مستشار أمني» بذات المرتبة بوزارة الداخلية، ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد المنصور على وظيفة «مستشار للشئون الأمنية» بالمرتبة 14 بوزارة الداخلية، وسليمان بن حسين بن سليمان العواجي على وظيفة «مستشار للشئون الأمنية» بالمرتبة الـ14 بوزارة الداخلية، ومنصور بن إبراهيم بن عبد الرحمن المزروع على وظيفة «مستشار قانوني» بذات المرتبة بوزارة العدل، وعبد المحسن بن سليمان بن إبراهيم أبانمي على وظيفة «أمين محكمة» بالمرتبة الـ14 بالمحكمة العليا.
واطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين للهيئة العامة للسياحة والآثار وصندوق التنمية الزراعية، عن العام المالي 33- 1433هـ، فيما أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج الجلسة إلى خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه.
(الشرق الأوسط)
النظام السوري وإيران يصمتان حيال مقتل 5 مهندسين نوويين
لا يزال الغموض يلف مقتل 5 مهندسين نووين، 4 منهم سوريون والخامس إيراني، على مشارف دمشق أول من أمس الأحد.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية في سوريا أو إيران إلى الواقعة، ولم يصدر في إسرائيل أي تعليق رغم أنها معنية بالملفات النووية في المنطقة. ونشر الخبر في صحافتها من دون أي تعليق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب مجريات الحرب في سوريا عبر شبكة من المصادر، إن المهندسين قتلوا رميا بالرصاص أثناء سفرهم في قافلة صغيرة إلى مركز أبحاث بالقرب من منطقة برزة في شمال شرقي البلاد.
واعتبر عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية، رامي دالاتي، أن المستفيد الأول من اغتيال الخبراء النوويين السوريين الـ4 والإيراني، أول من أمس، النظام وإسرائيل، مؤكدا أنه لا مصلحة للمعارضة و«الجيش الحر» في قتلهم.
وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخبراء السوريين جميعهم من مناطق معارضة للنظام، وكانوا يعملون في مركز البحوث العلمية في برزة، ويخضعون لما يشبه الإقامة الجبرية».
وسأل: «لماذا كانوا يتنقلون في ميكروباص؟ علما بأنهم في العادة، وحرصا على سلامتهم لا يخرجون معا، وإن فعلوا، يخرجون في سيارات خاصة بهم»، مضيفا: «خوفا من انشقاقهم عمد النظام إلى تصفيتهم، وهو الذي كان قد قتل خبيرين اثنين في بداية الأزمة السورية»، وأشار إلى أن «4 خبراء يعملون في الاختصاص نفسه كانوا قد انشقوا في وقت سابق».
وقال أحد المعارضين المتابعين عن قرب لمجريات الأمور في سوريا، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن الطريق المؤمّن من قبل النظام بصورة كبيرة يدعو إلى الشك بأنه قد يكون هو من تخلص منهم كما فعل في حالات سابقة مع أشخاص من داخل النظام، خصوصا مع عدم تبني كتائب المعارضة المعروفة للحادثة. وفي سؤاله عن المبرر الذي قد يدفع بالنظام إلى هذا الاغتيال، قال إنه اعتاد أن يتخلص من الأشخاص الذين يشعر بأنهم قد يهددون مصالحه حتى لو كانوا من داخله، سواء لأنهم على تواصل مع جهات دولية أو معارضة، أو في حالة شك النظام بأنه قد يفقد السيطرة على مواقفهم وتصريحاتهم. وهذا ما حدث في خلية الأزمة التي فجرها النظام في اجتماع لكبار المسئولين، بينهم آصف شوكت الرجل القوي آنذاك، مضحيا ببعض الأشخاص في الاجتماع، وهذا قد ينطبق على الخبير الإيراني الذي كان يرافق الخبراء السوريين الأربعة.
ويعمل مستشارون عسكريون إيرانيون مع القوات السورية في أنحاء البلاد التي تخضع أجزاء منها لسيطرة المسلحين الإسلاميين.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقا بشأن كل من إيران وسوريا اللتين نفيتا مرارا أن لديهما طموحات بامتلاك أسلحة نووية.
وقالت الوكالة العام الماضي إن سوريا أعلنت حيازة «كمية صغيرة من مادة نووية» في مفاعل ذي تدفق نيوتروني منخفض، وهو مفاعل أبحاث قرب دمشق يعمل عادة باليورانيوم عالي التخصيب.
وقال كبير مفتشي الوكالة الدولية السابق أولي هينونين لـ«رويترز» إنه يوجد مركزان نوويان على مشارف دمشق، وإن أحدهما مفاعل «إم إن إس آر» ذو التدفق النيوتروني المنخفض. وقال هينونين الذي يعمل الآن في مركز بيلفر بجامعة هارفارد إن المركزين لم يشهدا فيما يبدو نشاطا كبيرا لدورة الوقود النووي.
واعتادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة مفاعل «إم إن إس آر» نحو مرة سنويا للتحرّي عن المادة النووية هناك، لكنها ألغت عمليات التفتيش العام الماضي بسبب أعمال العنف في البلاد.
ويعتقد أن مفاعل «إم إس إن آر» به أقل من كيلوغرام واحد من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يقل كثيرا عن 25 كيلوغراما تقريبا يقول الخبراء إنها لازمة لصنع أي قنبلة.
وفحص مفتشو الوكالة الدولة للطاقة الذرية في منتصف عام 2008 موقعا في محافظة دير الزور الشرقية ذكرت تقارير المخابرات الأمريكية أنه مفاعل نووي وليد من تصميم كوريا الشمالية مخصص لصنع بلوتونيوم للقنابل النووية، وقصفته إسرائيل في عام 2007.
لكن السلطات السورية رفضت مرارا في وقت لاحق طلبات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة الموقع مرة أخرى لجمع أدلة، قائلة إنه كان مجرد موقع عسكري تقليدي. ومنطقة دير الزور تخضع الآن إلى حد كبير لسيطرة المسلحين الإسلاميين.
(الشرق الأوسط)
جنبلاط يدعو إلى فك الارتباط مع النظام وتجنب أفخاخه
قال ناشط سوري من مدينة السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن النقاش في أوساط الطائفة الدرزية في سوريا تجدد حول «ضرورة تحييد أبناء الطائفة عن القتال إلى جانب النظام السوري»، بدعم من مشايخ الدروز في المنطقة، و«عدم زجهم في معارك عسكرية لا تصب في صالحهم» وذلك، بعد أيام على مقتل 27 شخصاً منهم كانوا ينضوون تحت لواء قوات الدفاع الوطني التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية في منطقة جبل الشيخ الحدودية مع لبنان.
وتزامنت هذه المعلومات مع دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط، الدروز في حوران ودرعا والقنيطرة، إلى «فك ما تبقى من ارتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع الثوار والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام».
وتضاعفت تلك الدعوات بموازاة ارتفاع وتيرة قلق الدروز في جنوب سوريا على مصيرهم، في ظل تقدم قوات المعارضة السورية في المنطقة، وسيطرتهم على مدن استراتيجية في غرب درعا، مما يمكنهم من توسيع المعركة إلى مدينة القنيطرة وأريافها التي تحتضن عدداً من القرى الدرزية في السفح الشرقي من هضبة الجولان التي تصل القنيطرة بريف دمشق، وتقع في منطقة حدودية مع الأراضي اللبنانية، وخصوصا تلك التي يسكنها دروز في راشيا وحاصبيا في جنوب شرق لبنان.
وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، إنه «بات واضحا أن النظام السوري لا يبالي بالطوائف والمذاهب، ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف فيما بينهم أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة».
وأكد أنه «لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان، وفك ما تبقى من ارتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع المناطق الثوار، لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام، والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق». وشدد على أنه «آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً، والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري».
وكان 27 شخصاً من عناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، قتلوا خلال هجوم نفذته «جبهة النصرة» و«كتائب إسلامية»، على منطقة بيت تيما ذات الغالبية الدرزية جنوب غربي دمشق، علماً أن البلدة خاضعة لسيطرة قوات النظام، وتشهد منذ أكثر من سنة اشتباكات شبه يومية، في محاولة من قوات المعارضة للسيطرة عليها.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، إن منطقة سفح جبل الشيخ التي تصل محافظة القنيطرة بمحافظة ريف دمشق (جنوب سوريا)، «شكل فيها النظام حزاماً أمنياً، هو بمثابة خط الدفاع الثاني عن دمشق». وأشار إلى أن النظام «خلق مع عاصمته من جهة الجنوب والجنوب الغربي، ثلاثة خطوط دفاعية، أولها وأبعدها هو منطقة القنيطرة التي سقطت بيد المعارضين، فيما الثاني تمثله قرى جبل الشيخ الحدودية مع جنوب لبنان التي شهدت الاشتباكات»، لافتاً إلى أن النظام يعول على المقاتلين الدروز من أبناء تلك القرى لصد هجمات المعارضة عليها، خصوصاً وأنهم يشكلون «القوة الضاربة للنظام فيها». وأضاف أن خط الدفاع الثالث «هو بلدات جنوب دمشق» التي تتضمن ثلاثة مقرات عسكرية كبيرة تابعة للنظام، وتتولاها القوات النظامية بنفسها.
وتقع 7 قرى درزية في سفح جبل الشيخ الشرقي، تتبع محافظتي القنيطرة وريف دمشق، وهي قرى وبلدات عرنا، وقلعة جندل، وحينا، ومغر المير، وحضر، وبقعسم وحرصة، التي تعد قرية مختلطة بين الدروز والسنة. ولا تخضع إلا بلدة مغر المير لسيطرة الجيش السوري الحر، لكن باقي البلدات تخضع لسيطرة القوات النظامية. وكانت المعارضة سيطرت على بيت جن ومزرعتها في وقت سابق، وهي البلدة الحدودية مع شبعا في جنوب لبنان، ويوجد فيها مقام ديني للدروز، لكن لا يسكن بيت جن أي منهم.
وقال ناشط في السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن المقاتلين الدروز الذين قتلوا في مواجهات جبل الشيخ «لم يخضعوا للتدريب، مما جعلهم عرضة مباشرة للقتل، خصوصاً بعدما انسحبت القوات النظامية من غير توفير تغطية نارية لانسحابهم».
واتسعت دائرة مطالبة الدروز بعدم القتال إلى جانب النظام، إلى الجيش السوري الحر الذي قال عضو هيئة الأركان فيه أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إن «النظام هو المستفيد الوحيد من تلك المعارك التي تضع مكونات الشعب السوري في وجه المعارضة»، مؤكداً: «إننا نحثهم عن طريقة التوعية والتواصل بين مكونات الحر في درعا وفعاليات الدروز على أن لا يكونوا أداة في يد النظام، وأن لا يخوضوا معاركه بلحمهم الحي»، مشدداً على أن «كل الأشخاص الواقفين على خط الدفاع الأول عن النظام معرضين للقتل». وقال: «الدعوة لا تقتصر على أبناء الطائفة الدرزية أو أبناء الطائفة العلوية.. فالسنة أيضا تشملهم الدعوة وقد قتل عدد كبير منهم إلى جانب قوات النظام، بينهم 40 ألف سني كان النظام يضعهم في المواجهة الأمامية»، مشيراً إلى أن «سوريا المستقبل تكفل التنوع في سوريا ولن يكون النظام جزءاً من هذا الانتقال».
(الشرق الأوسط)
وزارة البيئة العراقية: «داعش» استخدمت المواد الكيماوية وهدمت السدود
كشفت وزارة البيئة العراقية لـ«الشرق الأوسط» عن أن العمليات الإرهابية التي نفذتها «داعش» في العراق فتكت بالبيئة في أغلب المحافظات العراقية، فضلا عن تجريف كثير من البساتين والأحزمة الخضراء ومهاجمة السدود واستخدام مادة الكلور وغيرها من المواد الكيماوية الضارة.
وأكدت الوزارة أنها ستباشر حملة مسحية شاملة وسريعة للألغام والمخلفات الحربية للمناطق المتضررة من الحروب والعمليات الإرهابية، بعد تحرير هذه المناطق من قوات «داعش».
وأفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور قتيبة الجبوري وزير البيئة في العراق أن وزارته أعدت العدة للمسح الكيماوي للمناطق التي تجرى فيها العمليات الإرهابية والمسح الإشعاعي وأخذ عينات مختلفة خصوصا من نهر دجلة والفرات لفحصها.
وشدد على أن أي منشأة نووية في أي بلد مجاور لم يكن وفق المقاييس والمعايير الكاملة الخاصة بالسلام من المؤكد أنه سيكون له تأثيرها السلبي، في إشارة منه إلى المنشآت النووية الإيرانية، دون أن يسمها بشكل صريح.
وأكد أن لدى العراق قانونا سيرى النور خلال يومين، هو «قانون الهيئة الوطنية للوقاية من الإشعاع»، مبينا أن هذه الهيئة المعنية بالقانون الجديد سترتبط بها ثلاث هيئات أخرى تحت مظلة وزارة البيئة العراقية.
وتأتي إيضاحات الوزير العراقية بعد أن أثر الإرهاب بصورة مباشرة على البيئة والإنسان في العراق، فهو فتك بالبنية التحتية لجميع المحافظات العراقية، حيث توجد ست محافظات غربية تعرضت لحملة إرهابية شرسة قاموا من خلالها بتجريف كثير من البساتين والأحزمة الخضراء ومهاجمة السدود واستخدام مادة الكلور وغيرها من المواد الكيماوية الضارة، إضافة إلى الألغام التي زرعوها في مساحات واسعة من الأراضي العراقية.
وفي هذا الخصوص، قال وزير البيئة، إن وزارته أوجدت استراتيجية تحضيرية ستبدأ بعد تحرير هذه المناطق المتضررة من خلال حملة مسحية شاملة وسريعة للألغام والمخلفات الحربية، كما أن الوزارة أعدت العدة للمسح الكيماوي للمناطق التي كانت تجرى فيها العمليات الإرهابية والمسح الإشعاعي وأخذ عينات مختلفة خصوصا من نهر دجلة والفرات لفحصها، بالإضافة لوضع خطة إعلامية شاملة لتوعية الناس قبل العودة إلى منازلهم.
وعن الاستخدام غير المشروع لآبار النفط في العراق وتأثيره على البيئة العراقية أكد الوزير العراقي أن بلاده لديها مشكلات كبيرة مع شركات النفط، استوجبت وضع خطط تعاون مع وزارة النفط العراقية، وتشكيل لجان مشتركة وفرق عمل لهذا الغرض، مبينا أن القانون رقم 27 الذي شرعه مجلس النواب العراقي عام 2009 أخذ طريقه للتنفيذ، والذي أعطى وزارة البيئة صلاحية المراقبة والتفتيش على مخالفات الشركات النفطية جراء عمليات الاستكشاف أو عمليات استخراج النفط.
وبين أن ظاهرة التلوث النفطي موجودة بشكل كبير في محافظة البصرة، مما دعا وزارتي النفط والبيئة منحها الأولوية والاهتمام نظرا لما تعانيه من التلوث النفطي الذي يصاحبه انبعاث لغازات ضارة نتيجة عملية الاستخراج أو التسريب.
وقال: «إذا ابتعدنا عن الجانب التنفيذي وتحدثنا من ناحية سياسية فسنجد سؤالا مهما يطرح نفسه، وهو: مَن الجهة التي تشتري النفط من (داعش) في سوريا والعراق بثمن بخس؟ ومن المؤكد أن هذه الجهة لها يد في دعم التنظيم الإرهابي».
ورأى الجبوري أن العراق مقدر له أن يشهد حروبا منذ عقود من الزمن بالإنابة عن الأمة العربية، وهذه الحروب مستمرة حتى الآن، معتبرا الحرب التي يخوضها العراق مع «داعش» في الفترة الحالية أيضا حربا بالإنابة عن العرب، وأن الأعمال التخريبية المسلحة أثرت بشكل كبير على المجتمع العراقي نفسيا واجتماعيا، بالإضافة لتأثيرها المباشر على البيئة.
وأكد أن العراق مستمر في حربه إلى أن يقضي على «داعش» ومن يقف خلفها، داعيا العرب إلى الوقوف بجانب العراق وأن يكونوا سندا له في الحرب التي يخوضها بالإنابة عنهم، مشيرا إلى أن خطر «داعش» يهدد جميع الدول العربية ولن يسلم منه أحد في حال سقوط العراق.
وبسؤال «الشرق الأوسط» عن النشاط النووي في إيران وما يمثله من تحديات بيئية على العراق، أوضح وزير البيئة أنه لا يوجد على السطح السياسي في هذه الفترة أي ملف يتحدث عن المشروع النووي الإيراني ومدى تأثيره على العراق، مبينا أن أي منشأة نووية في أي بلد مجاور، لم يكن وفق المقاييس والمعايير الخاصة بالسلام الكاملة من المؤكد أنه سيكون له تأثيرها السلبي.
وبخصوص هذا الشأن قال إن العراق لديه قانون يسمى «قانون الهيئة الوطنية للوقاية من الإشعاع»، وأنه في خلال يومين سيتم التصويت في مجلس الوزراء على تشكيل هيئة ترتبط بها ثلاث هيئات، هي «المركز الوطني للوقاية من الإشعاع، والهيئة الوطنية للرقابة، بالإضافة للهيئة الخاصة بالبحث عن المصادر المشعة التي شكلتها أمريكا بعد احتلالها للعراق عام 2003». وزاد أنه سيتم ربط هذه الهيئة مباشرة بوزارته، للتصدي لأي عملية إشعاعية، ولإجراء عمليات مسح شامل تغطي الأراضي العراقية كافة.
(الشرق الأوسط)
إعلان المنامة: الرقابة على أنشطة جمع التبرعات ودور العبادة
توصلت الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر المنامة لمكافحة تمويل الإرهاب، الذي نظم على مستوى الخبراء وعقد يوم أول من أمس في مملكة البحرين إلى «إعلان المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب».
وتضمن الإعلان ضرورة الرقابة المالية على مصادر تمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية وتسمية جهات تمويل الإرهاب والرقابة على جمع التبرعات ودور العبادة والمؤسسات التعليمية حتى لا تستغل في تمويل الإرهاب. كما تضمن الإعلان الرقابة على وسائل التواصل الحديثة والدفع الإلكتروني والعملات الافتراضية، وجمع الأموال عبر الإنترنت، والرقابة على نظم تحول الأموال وتبادل المعلومات والمساعدة القانونية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على نطاقات التجارة غير المشروعة ومدى علاقتها بتمويل الجماعات الإرهابية.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة مواجهات التحديات المرتبطة بمكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكافة صورها وأشكالها، كما رحب الإعلان الصادر عن الاجتماع بالدور المرتقب لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة الذي تم تأسيسه بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، ودعوة الصندوق إلى مواصلة وتعزيز جهوده في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
واتفقت الدول المشاركة في الاجتماع على بنود الإعلان وكان الاجتماع على مستوى كبار المسئولين والخبراء حيث شارك في الاجتماع 29 دولة، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية ومنها الأمم المتحدة، صندوق النقد الدولي، المفوضية الأوروبية، مجموعة العمل المالي، والمنظمة الإقليمية التي تعمل على غرارها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقرها مملكة البحرين.
وبحسب «إعلان المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب» فقد توصل الخبراء المشاركون في الاجتماع إلى توصيات تتفق مع أحكام القانون الدولي والاستراتيجية الدولية للأمم المتحدة بخصوص مكافحة الإرهاب، ومن أبرزها، تعزيز المنظومة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب من خلال التطبيق الكامل والفاعل لتوصيات مجموعة العمل المالي (FATF) وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات العلاقة الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب، وذلك من خلال عدة وسائل منها تحري وملاحقة تمويل الإرهاب على مستوى الجماعات أو الأفراد (MENAFATF).
كذلك التطبيق الكامل للعقوبات المالية المقررة على مستوى الأفراد أو الجهات طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات العلاقة، والتعريف بصورة علنية بممولي الإرهاب والمساعدين عليه.
كما تضمنت وسائل مكافحة الإرهاب إشراك القطاع الخاص بصورة إيجابية في جهود مكافحة تمويل الإرهاب، وضمان الرقابة والترخيص لخدمات تحويل الأموال أو الأصول، وإيقاع العقوبات في حال المخالفة.
كما تضمن الإعلان حماية المنظمات غير الهادفة للربح وأنشطة جمع التبرعات الخيرية من إساءة استغلالها من قبل الجماعات الإرهابية في جمع أو نقل أو استخدام الأموال، مع عدم إعاقة الأنشطة الخيرية المشروعة أو التشجيع على تجنبها.
إضافة إلى ضرورة تطبيق أنظمة للإفصاح عن السيولة والحفاظ على صلاحية مصادرة الأموال ذات الصلة بتمويل الإرهاب، وكذلك تطبيق الأنظمة الاحترازية الملائمة، بما في ذلك تلك ذات العلاقة بالتحويلات المصرفية.
ومن وسائل طرق مكافحة تمويل الإرهاب منع تمويل المشاركين في أعمال إرهابية خارجية، بما في ذلك السفر والأنشطة ذات العلاقة.
وفي شق التعاون الدولي لتجفيف منابع الإرهاب، تم التأكيد على ضرورة المشاركة الكاملة في الإطار الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، وذلك من خلال عدة وسائل ومن أبرزها الانضمام إلى الشبكة الدولية للمنظمات الإقليمية التي تعمل على غرار الـ(FATF) والقيام بعمليات دورية للتقييم المتبادل، وانضمام الدول إلى مجموعة «إجمونت».
إضافة إلى توفير التأهيل المهني المستمر للعاملين في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك تبادل أفضل الممارسات، وضمان المشاركة الجادة والفاعلة من كل دولة في الجهود الدولية ذات العلاقة، بما في ذلك المساعدة القانونية المتبادلة تجاه الدول الأخرى التي تسعى إلى التحري عن أنشطة مرتبطة بتمويل الإرهاب.
كما شدد الإعلان على ضرورة مواصلة الجهد التحليلي لتقييم وتحديد مصادر وآليات تمويل الإرهاب، ودراسة كيف يمكن تطبيق توصيات مجموعة العمل المالي لمكافحة أنشطة مثل جمع الأموال للجماعات الإرهابية من خلال شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» ووسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام أنظمة الدفع الإلكتروني والعملات الافتراضية من قبل العناصر الإرهابية سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.
ومتابعة استخدام دور العبادة والمؤسسات التعليمية في جمع أموال لتمويل الإرهاب، واللجوء إلى جمع التبرعات الخيرية بغرض تمويل جماعات إرهابية.
كذلك الرقابة أيضا على استغلال النطاقات الخارجة عن سيادة القانون والموارد الطبيعية والإنتاج والتجارة غير المشروعة للعقاقير المخدرة، ودورها في تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وطالب الإعلان بضرورة التعاون مع مجموعة «إجمونت»، ومجموعة العمل ألمالي، والمنظمات الإقليمية التي تعمل على غرارها مثل مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (MENAFATF)، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، لتقديم الدعم الفني الفاعل للدول وتمكينها من مكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز أجهزتها المختصة بهذا المجال، ويشمل ذلك الموارد المالية، والبشرية، والفنية.
وأكد على ضرورة إظهار الدعم والالتزام على أعلى المستويات الرسمية بالتطبيق الفاعل لنظم مكافحة تمويل الإرهاب محليا ودوليا بما في ذلك من خلال النظر في إمكانية عقد مؤتمر وزاري لترويج أفكار هذا الإعلان.
ودعم المبادرات الوطنية والإقليمية ومتعددة الأطراف التي من شأنها تعزيز المنظومة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك ورش العمل، والمؤتمرات، والدورات التدريبية الرامية إلى تطوير الخبرات في هذا المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو على المستوى الدولي بوجه عام.
(الشرق الأوسط)
السعودي «الجعيد».. عاد من «القاعدة» وتعلم فنون الهندسة وانضم إلى «داعش»
سيطر الفكر القتالي في مختلف التنظيمات الإرهابية على أصحاب التخصصات العلمية الرفيعة، حيث لم يكد يبرأ جراح أسرة سعد الجعيد، بعد عودة ابنهم رامي من تنظيم القاعدة في أفغانستان، واندماجه في المجتمع، واقترانه بزوجتين، وحصوله على شهادة الهندسة، حتى تلقوا اتصالا منهم يفيد بوصوله إلى الأراضي السورية، ومشاركته القتال مع تنظيم «داعش»، ومعه شقيق زوجته (16 عاما).
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن رامي الجعيد التحق بتنظيم القاعدة الأم في أفغانستان، حينما أبلغ أسرته التي تقطن في محافظة الخرج (آنذاك) أنه يرغب في الذهاب إلى المنطقة الشرقية مع بعض أصدقائه، وكان عمره في ذلك الوقت 21 عاما، حتى وصل إليهم اتصال منه يفيد بوصوله إلى الأراضي الباكستانية في طريقة إلى أفغانستان، للقيام بأعمال الإغاثة هناك، ومعه عدد من زملائه.
وأضافت: «جرى القبض على رامي الجعيد، من قبل القوات الأمريكية، حينما شنت هجوما على أفغانستان، بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حيث نقل إلى سجن مدينة كوغان الباكستانية، ثم نقل إلى غوانتانامو».
وقالت المصادر إن السلطات السعودية تسلمت رامي الجعيد من القوات الأمريكية في غوانتانامو، ووصل إلى الرياض في سبتمبر 2007، حيث كانت فرحة أسرته لا توصف حينما قاموا بزيارته في السجن، وارتفعت معنوياتهم، واستفاد خلال خضوعه للمناصحة وتصحيح أفكاره القتالية، والانضمام إلى الجماعات الإرهابية، في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بل وصل به الأمر إلى مواصلة دراسته العلمية في قسم الهندسة، وحصل على الشهادة.
وأشارت المصادر إلى أن رامي الجعيد التحق بالعمل في إحدى المنشآت على وظيفة مهندس، وظل يمارس حياته العملية، وتزوج ابنة عمه، ولم يستمر معها، ثم تزوج الثانية، وهي شقيقة أحد المطلوبين الذين شاركوا في القتال في أفغانستان وتورطوا في عمليات إرهابية في شقة الخالدية في مكة المكرمة.
ولفتت المصادر إلى أن رامي الجعيد كان شخصا مختلفا مع زملائه، وكذلك مع أقاربه حينما حصل شهادة الهندسة، وكان طموحه الوصول إلى أعلى المستويات في مجال عمله المهني، حيث يتطلب منه العمل الخروج إلى الميدان للإشراف على بعض المشاريع، وكذلك الحضور في ورش أعمال علمية في الخارج، وكان آخرها في إسبانيا. وذكرت المصادر أن المؤثرات الخارجية ومناطق القتال وظهور التنظيمات الجديدة، التي تجاور السعودية، وضمنها سوريا واليمن والعراق، لا تروج للفكر المتطرف وتستقطب الشباب إليها فقط، بل تعمل على تجنيدهم لخدمتها، حيث سيطر الفكر القتالي على الأفكار العلمية التي درسها المهندس رامي الجعيد، وأحبطت طموحاته الوظيفية، وهرب إلى سوريا، ومعه شقيق زوجته الذي لم يكمل دراسته في مرحلة الثانوية العامة.
وأضافت: «7 سنوات هي فترة سجنه في غوانتانامو، ثم المناصحة والرعاية اللاحقة، وبعدها حصوله على شهادة الهندسة، وسيطر عليه الفكر الضال، وبالتأكيد سيوظف ما تعلمه في الهندسة في صالح (داعش) الذي يعتقد أنه يحارب النظام السوري».
وقالت المصادر إن الجعيد انضم إلى القتال مع «داعش» ولم يفكر في مصير ولده وابنته، وكذلك أسرته حيث هو الوحيد من الذكور، بين 7 بنات فقط، ولا في شهادته العملية التي تعب في الحصول عليها، حيث غادر إلى أفغانستان وهو المستوى الثالث، وحينما أطلق سراحه بعد عودته إلى الرياض سمح له بمواصلة تعليمه في الجامعة.
وكان الدكتور حميد الشايجي، أستاذ علم الجريمة وعضو مركز محمد بن نايف للتأهيل والرعاية، قال في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» إن الدراسات العلمية التي تناولت الجريمة كشفت عن أن نسبة العودة إلى الجريمة تراوحت بين 40 و60 في المائة، بينما النسبة في مركز المناصحة والرعاية وصلت نحو 12 في المائة، وذلك بعد أن قبض على 94 شخصا ممن أفرج عنهم، في وقت سابق، مما يعد مؤشرا على نجاح المركز، مشيرا إلى أن السعودية تتعامل مع القضايا الخطرة الخاصة بالفكر، حيث يستحيل أن يكون كل برنامج تأهيلي ناجحا بنسبة مائة في المائة.
وأضاف: «الذين عادوا إلى جرمهم مرة أخرى بالقول أو الفعل مجموعتان، إحداهما من الذين كانوا موقوفين في سجن غوانتانامو، الذين تسلمتهم الحكومة السعودية من نظيرتها الأمريكية، وعددهم 120 شخصا، حيث رجع منهم إلى الفكر المتطرف نحو 20 في المائة من إجمالي العائدين، والمجموعة الثانية من سجناء الداخل أو من الذين تسلمتهم السعودية من مناطق الصراع الأخرى، حيث رجع منهم إلى الفكر الضال نحو 12 في المائة، وقد يعزى ارتفاع النسبة بين العائدين من غوانتانامو إلى طبيعة المعاملة التي تعرضوا لها في المعتقل».
(الشرق الأوسط)
«الداخلية العراقية»: البغدادي نقل إلى سوريا للعلاج
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، أن الضربة الجوية التي استهدفت زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي ومعاونيه، نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية، مشيرة إلى انه اصيب ونقل إلى سوريا للعلاج، لتحسم بذلك هوية الجهة التي نفذت العملية لا سيما بعد تردد أنباء تفيد أنها كانت من تنفيذ طائرات أمريكية . واكتفت القيادة المركزية الأمريكية من جهتها بالقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 18 ضربة جوية في العراق على مقاتلي «داعش»، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لاتستطيع تأكيد معلومات بغداد بشأن إصابة أو مقتل البغدادي.
وعرضت الداخلية وثيقة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية كشفت فيها أسماء قتلى ومصابين أكثر من 40 عنصرا من قيادات «داعش» في غارة للطيران العراقي في القائم غرب الأنبار، مشيرة إلى
أن «الضربة الجوية التي نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية استهدفت اجتماعا عقد في روضة في جوار مدرسة الكندي في منطقة سعدة التابعة للقائم غرب الأنبار، لأخذ البيعة من مجموعة إرهابية قدمت من سوريا». وأكدت أن «الغارة أسفرت عن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ومقتل حارسيه أبو حذيفة اليماني وأحمد عطا الله».
وأضافت الداخلية أن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل عمر العبسي وهو خبير متفجرات سعودي الجنسية، فضلا عن مصرع أحمد سالم السلماني الملقب بأبو عمر، وهو مسئول عن ما يعرف بـ«أشبال الجنة»، ويقف وراء تفجير العديد من الأحزمة الناسفة ضمن ما يسمى بـ«ولاية الفرات». وقالت إن «بين القتلى المدعو أبو قتيبة مفتي ولاية الفرات، والمسئول عن إعدام الكثير من العراقيين، والمدعو أبو يوسف وهو سوري الجنسية».
كما قالت إن «بين القتلى أبو عبد الرحمن الشيشاني، وهو أهم قيادات الإرهاب في سوريا، وناصر طالب الداهري، وهو قيادي سابق في القاعدة عمل مع أبو مصعب الزرقاوي»، وأضافت «كما قتل ما يعرف بوالي الأنبار المدعو لطيف السويداوي، وما يعرف بوالي القائم الملقب بأبو خطاب عمر الراوي، ومقتل ما يعرف بوالي أعالي الفرات أبو زهراء المحمدي، وسامر محمد مسئول الأمنية في القائم، وكنعان مهيدي أمير راوة ووليد العاني أمير منطقة عنة».
ولفتت الوزارة إلى أن «زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي نقل إثر إصابته إلى داخل الأراضي السورية عن طريق المجرم مناف عاصم بعجلات سوداء وعجلة إسعاف». وبينت أن «قوة من التنظيم الإرهابي استقبلت البغدادي، ومعه كل من صدام المرسومي وأبو رقية السعودي وأبو أحمد التونسي، وبصحبتهم أطباء من معسكر الجديد لمعالجة البغدادي.
وظهرت تقارير متضاربة بشأن مصير البغدادي نفسه بعد أن استهدفت هجمات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد
التنظيم موقعين يوم الجمعة الماضي. وقال التلفزيون العراقي أمس إن هجوما جويا أودى بحياة أحد مساعدي البغدادي قرب الفلوجة. وقال التلفزيون «إن القتيل هو أبو حذيفة اليماني».
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس إنها لا يمكنها تأكيد التقارير عن مقتل أو إصابة لبغدادي في العراق. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين «ليست لدينا أي معلومات لتأكيد التقارير الصادرة من العراق عن أن البغدادي إما قتل وإما أصيب.»
إلى ذلك قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 18 ضربة جوية في العراق على مقاتلي «داعش» منذ الجمعة حتى يوم أمس. وقالت القيادة في البيان إن سبع ضربات في العراق وقعت قرب بيجي، في حين أصابت ضربات أخرى أهدافا داخل الفلوجة أو بالقرب منها ومواقع في الموصل والقائم وحديثة والرمادي والرطبة.
وفي السياق قال كريس ميرفي السيناتور عن الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي، إن قرار إرسال الرئيس باراك أوباما 1500 جندي إضافي للعراق لن يجدي نفعا.
وأضاف في مقابلة على شبكة CNN «لا اعتقد أن أوباما لديه القدرة والسلطة في الوقت الحالي على إرسال 1500 جندي دون اللجوء إلى الكونجرس، القوات الأمريكية التي تم إرسالها ستكون عبارة عن ضمادة جروح مؤقتة، إذا لم تكن هناك حكومة شمولية في بغداد، والأهم من ذلك أن هذا هو اليوم الـ60 منذ إعلان أوباما استراتيجيته والكونجرس تقع عليه مسئولية دستورية السماح بذلك.
(الاتحاد الإماراتية)
«انتفاضة» سكاكين تجرح جندياً إسرائيلياً وتقتل مستوطنة
في ما يشبه إطلاق الضوء الأخضر لانتفاضة دهس وسكاكين قتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم بسكين في الضفة الغربية نفذه شاب استشهد برصاص قوات الاحتلال، وذلك بعد ساعات من قيام شاب فلسطيني آخر بطعن جندي إسرائيلي في تل أبيب وإصابته بجروح خطيرة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري «إن جروح الجندي الذي تعرض للطعن بالغة، وهو مجند في الجيش الإسرائيلي» مشيرة إلى أن الفلسطيني الذي قام بعملية الطعن لجأ إلى أحد المباني، حيث أوقفته الشرطة في الطابق الرابع. ويستشف من البيانات والمؤشرات الأولية على أن الخلفية قومية».
وتابعت المتحدثة: «تم اعتقال المشتبه الفلسطيني (18 عاما)، وهو من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية، وتواجد بشكل غير قانوني في تل أبيب، بمساعدة مواطنين إسرائيليين بينما كان مختبئا في شقة في الطابق الرابع لبناية قريبة من محطة الباصات المركزية والتحقيقات ما زالت جارية».
والشاب الفلسطيني الذي اعتقل يدعى نور الدين أبوحاشيه من مخيم عسكر الجديد بالقرب من مدينة نابلس، وقال والده خالد سعيد ابوحاشيه لوكالة فرانس برس» بلغتنا الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالحادث، ولقد تفاجأنا ونحن مرتبكون ولا نعرف ماذا يجري».
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت فلسطينيا أمس بعد أن قتل مستوطنة إسرائيلية وأصاب اثنين من المستوطنين طعنا بسكين قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون في الضفة الغربية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة إن فلسطينيا «صدم سيارته بمحطة للوقود ثم غادرها وطعن ثلاثة مستوطنين كانوا
يقفون عند موقف للباصات قرب الون شافون في تجمع غوش عتصيون» الاستيطاني، مضيفة أن الشرطة أطلقت النار بعدها على الفلسطيني ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة ثم وفاته. في حين أعلن مصدر طبي وفاة امرأة إسرائيلية كانت بين المصابين الثلاثة.
وتأتي هذه الهجمات على خلفية توتر في القدس الشرقية وكذلك في المدن العربية داخل الخط الأخضر، حيث شارك آلاف الطلاب الفلسطينيين أمس في مظاهرات خرجت في القرى العربية بشمال فلسطين المحتلة عام 1948.
وتفيد تقارير فلسطينية بأن الطلاب يحتجون على «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وممارسات الشرطة الإسرائيلية ومقتل الشاب خير حمدان برصاص شرطة إسرائيل» قبل يومين.
ومنذ مقتل حمدان قبل يومين، خرجت العديد من المظاهرات الغاضبة في مختلف البلدات العربية في أنحاء إسرائيل والقدس. ويقوم المحتجون بإغلاق الطرق وإلقاء الحجارة والألعاب النارية والقنابل الحارقة، كما يقومون بإشعال الإطارات وصناديق القمامة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 24 «من مثيري الشغب»، بينهم عشرة قصر، في كفر كنا وبالقرب منها.
(الاتحاد الإماراتية)
غارات التحالف تعيد المبادرة العسكرية إلى الأكراد في كوباني
شنت طائرات التحالف الدولي 23 غارة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي كوباني ودير الزور في سوريا. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن 13 ضربة استهدفت مواقع قرب المدينة الحدودية وعشر هجمات قرب دير الزور، بينما كثف التنظيم، الذي أرسل المزيد من التعزيزات إلى مدينة عين العرب (كوباني) قصف محيط معبر مرشد بينار، وسط اشتباكات عنيفة.
ومهد قصف التحالف الطريق أمام وحدات حماية الشعب الكردية السورية لشن هجمات في جنوب عين العرب تمكنت خلالها من إخراج مسلحي التنظيم من منطقة جامع رشاد القريب من مرشد بينار وقتلت عددا منهم، في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة في عدد من أحياء المدينة بين مقاتلي وحدات الحماية وقوات البشمركة وفصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة، ومسلحي «داعش» من جهة أخرى.
وقالت مصادر إعلامية على الحدود السورية التركية إن تنظيم الدولة قصف محيط معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا بخمس قذائف. وبث التنظيم تسجيلا مصورا يُظهر مسلحين وآليات ورشاشات ثقيلة ومتوسطة قال إنها ستوجّه لتعزيز قواته في مدينة عين العرب. ويظهر التسجيل عشرات المسلحين وأسلحة متوسطة وخفيفة وناقلات جند ومدافع رشاشة.
من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس العثور على جثة أبو عبد العزيز القطري، أمير ومؤسس تنظيم جند الأقصى في سوريا في إحدى الآبار في منطقة دير سنبل المعقل السابق لجبهة ثوار سوريا ومسقط رأس قائدها جمال معروف، وذلك بعد اختفائه منذ أكثر من 10 أشهر.
وكانت مصادر ذكرت في وقت سابق، أن جبهة ثوار سوريا قد اغتالت مؤسس تنظيم جند الأقصى أبو عبد العزيز القطري.
بدورها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية أمس عن مصادر مطلعة ترجيحها أن يكون تنظيم «جبهة النصرة» هو من قام باغتيال «أربعة مهندسين يعملون في مجال الطاقة الذرية والكهربائية» أمس الأول.
الى ذلك، واصل طيران النظام السوري غاراته العنيفة على نوى وطفس في ريف درعا وبلدات بريف حماة الشمالي موقعا قتلى وجرحى، بينما بدأت في حي الوعر في مدينة حمص هدنة تم الاتفاق عليها بين أهالي الحي ووفد من الأمم المتحدة.
وقال ناشطون: إن طيران النظام شن أمس ثماني غارات على مدينة نوى بريف درعا الغربي والتي سيطرت عليها المعارضة، كما أغار على مدينة طفس في ريف المدينة مما أدى إلى مقتل أم وطفلها، وفق مصادر المعارضة.
وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون والدبابات على قريتي الهلالية وأم شرشوح، كما استهدفت مدفعية النظام مدن وبلدات تلبيسة والحولة والغنطو والسعن، مما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين من المدنيين.
وفي حماة قال مركزها الإعلامي: إن كتائب المعارضة دمرت سيارة للنظام وقتلت جميع عناصرها على طريق السلمية في ريف حماة، بينما شن طيران النظام غارات على مدينة كفر زيتا وقرية الصياد في ريف المدينة الشمالي وقريتي سوحا وحمادة عمر في ريفها الشرقي.
كما أفادت شبكة سوريا مباشر بأن تنظيم «داعش» أسقط طائرة ميغ 21 تابعة للنظام في ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي عندما كانت تنفذ غاراتها، في حين لم يعرف مصير الطيار لأنه سقط في مناطق يسيطر عليها التنظيم.
وفي دير الزور دارت اشتباكات بين التنظيم وقوات النظام في منطقة حويجة صقر شرق المدينة، وسط غارات من طيران النظام على المنطقة.
كما شنت طائرة حربية تابعة للنظام السوري غارة بصاروخين فراغيين على حي سكني في بلدة الهبيط التي تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، مما تسبب في جرح شخصين ودمار كبير في المنازل.
(الاتحاد الإماراتية)
اعتقال منفذي التفجيرات أمام مقر الحكومة الليبية
أعلنت الحكومة الليبية اعتقال المتورطين في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة شحات شرق البلاد أثناء اجتماع لرئيس الحكومة عبدالله الثني مع رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى طرابلس الغرب برناردينو ليون. وقال وزير الداخلية عمر السنكي، إن تفجيرات الشحات تهدف إلى زعزعة الأمن والتشكيك في قدرة الحكومة على استعادة الاستقرار، موضحاً أن المبعوث الدولي كان شاهداً على ذلك التفجير الإرهابي، ومشدداً على أن ليبيا ستستمر في مكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتشددة، في حين كشفت وزارة الصحة الليبية، إن الانفجارين أسفرا عن إصابة 13 شخصاً بجروح طفيفة وما لبثوا أن غادروا المستشفى.
واعتبرت الحكومة المؤقتة الليبية أن انفجار السيارتين المفخختين بالتزامن مع وجود المبعوث الدولي في البلاد استهدف جهود إحلال السلام وأرواح المواطنين ورجال الأمن والضيوف الأجانب الذين يسعون للوساطة بين السلطات الشرعية في ليبيا والمجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة». وأوضحت الحكومة في بيان أن «برناردينو ليون قام أمس الأول بزيارة لمقر الحكومة في مدينة شحات في إطار جهوده لحل الأزمة في البلاد، وأثناء الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة استهدفت الجماعات الإرهابية مقر الاجتماع بسيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط الأمر الذي نتج عنه خسائر مادية وتدمير بعض الممتلكات».
وقالت، إن «النقاش كان منصباً خلال الاجتماع على طرق الوصول إلى وقف لإطلاق النار وحقن دماء الليبيين في المعارك التي فرضتها على السلطات الشرعية هذه المجموعات المسلحة، وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى مع هذه المجموعات التي تحاول فرض إرادتها على الشعب الليبي؛ لأن الحكومة من واقع مسئوليتها عن كل أنحاء ليبيا لا تريد تفويت أي فرصة تحقق السلام والاستقرار للوطن». وأوضحت أن «ليون أبدى استعداده للعمل بكل جهده للوصول إلى حل سلمي بين الأطراف الليبية من أجل استقرار ليبيا والمنطقة لكن الجماعات الإرهابية التي لا تعترف بالسلطة الشرعية وتريد تقويض المسار الديمقراطي في ليبيا وتسعى إلى تقسيمها».
وتابعت أن هذه الجماعات «لا تريد لجهود السيد ليون أن تنجح ولا لليبيا أن تصل إلى الأمن والاستقرار قد عبرت خلال الأيام الماضية عن هذا صراحة بأن السيد برناردينو ليون شخص غير مرغوب فيه ويأتي هذا الفعل الجبان دليلاً قاطعاً على أنها ماضية في سعيها هذا». وأكد الحكومة أن هذا العمل الجبان لن يثنيها عن مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وعن بذل أقصى جهودها للحفاظ على حياة المواطنين وهي ملتزمة في الوقت نفسه بدعم جهود رئيس بعثة الأمم المتحدة والعمل مستمر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.
من جهتها، دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني تفجيري بلدة (شحات) مؤكدة أن الهجمات ستحول دون تسوية الصراع سلمياً مشيرة في بيان إلى أن هذه الهجمات تقوض عملية الحوار، داعية جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الأعمال التخريبية والمشاركة في عملية الحوار التي تقودها الأمم المتحدة حرصاً على مصلحة الشعب الليبي. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لايزال يرى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في ليبيا، ويتطلب تسوية سياسية مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، والعمل جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة.
وفي موسكو، دانت وزارة الخارجية الروسية العمل الإرهابي قرب مقر رئيس الوزراء الليبي عبدالرحمن الثني، داعية الأطراف المتنازعة كافة في ليبيا إلى التصدي للمتطرفين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أمس، إن هذا العمل الإرهابي يهدف إلى إفشال الحوار الوطني، وتحقيق استقرار الوضع. وقال بيان الخارجية الروسية أوردته قناة «روسيا اليوم»: «ندعو أطراف النزاع كافة في ليبيا لتفعل كل ما بوسعها من أجل وضع حد بفعالية لنشاط المتطرفين الذين يسعون إلى مواصلة تصعيد النزاع الأهلي في البلاد وتقويض وحدة أراضيها».
(الاتحاد الإماراتية)
أتباع «داعش» يستعرضون قوتهم في «إمارة» درنة
نظم ما يعرف بـ «مجلس شورى الشباب» الذي يسيطر على مدينة درنة، استعراضاً للقوة وسط شوارعها في سيارات تحمل مسلحين ملثمين وبأعلام القاعدة وليعلنوا لأهالي درنة عن خبر انضمام مدينتهم لتنظيم داعش ومبايعة أبوبكر البغدادي، وبذلك باتت درنة أوّل إمارة تابعة للتنظيم المتطرف خارج العراق وسوريا.
وسارت درنة الليبية على خط التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا بعد أن بايع عدد من سكانها أبوبكر البغدادي أبرز زعماء المتطرفين في العراق، لتمنح التنظيم المتطرف موطئ قدم في ليبيا.
وفي مطلع الشهر الماضي، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «مجلس شورى الشباب في درنة» مكونة من المتطرفين العائدين من القتال في سوريا والعراق، أعلنت مدينة درنة الليبية رسمياً عاصمة لهم، ما أثار مخاوف محلية ودولية كبيرة.
(الاتحاد الإماراتية)
الاحتلال يهاجم قوارب صيد ويتوغل في جنوب غزة
فقد أربعة صيادين فلسطينيين وأصيب اثنان آخران أمس، إثر إطلاق البحرية الإسرائيلية النار على قاربي صيد قرب شواطئ جنوب قطاع غزة في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية وشهود عيان أن الزوارق الحربية الإسرائيلية دمرت قاربي صيد فلسطينيين كانا يبحران في سواحل مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى أن الزوارق قصفت سواحل المدينة بأكثر من 30 قذيفة ما أدى لانقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة وسقوط بعض القذائف في محيط المنازل القريبة من الشواطئ. وأصيب شخصان بجراح نقلا على إثرها إلى المستشفى في خانيونس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقذائف على مراكب الصيادين قبالة شاطئ رفح، ما أدى إلى إصابة عدد من الصيادين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى أبويوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، وحالتهم ما بين المتوسطة والخطيرة.
ولفتت إلى أن نيران الاحتلال اشتعلت في مركبي صيد بعيد تدميرهما بشكل كامل وإصابة من كانوا على متنهما من الصيادين.
في حادث آخر توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال المعززة بالدبابات والجرافات العسكرية توغلت بعمق 200 متر في أراضي المواطنين شمال شرق خانيونس وسط إطلاق نار بشكل كثيف ونفذت أعمال تجريف في هذه الأراضي.
إلى ذلك، قال مسئولون وصيادون فلسطينيون انه تم تصدير كميات من الأسماك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية أمس وذلك للمرة الأولى منذ ثماني سنوات عبر معبر كرم أبو سالم إلى الضفة الغربية.
وقالت وزارة الزراعة في غزة في بيان تلقته فرانس برس «تم تصدير أول شحنة من الاسماك، وهي عبارة عن طن واحد، إلى أسواق الضفة المحتلة»، لافتةً إلى «تمكنها من تسويق شحنة أخرى من الخضار في أسواق الضفة».
وعبر مدير عام التسويق والمعابر في الوزارة تحسين السقا عن أمله «بزيادة حجم التبادل التجاري بين قطاع غزة والضفة وزيادة كميات تصدير الأسماك والخضراوات الغزية إلى الضفة لأجل تحسين الاقتصاد في القطاع».
(الاتحاد الإماراتية)
إحياء ذكرى وفاة عرفات اليوم
يحيي الفلسطينيون اليوم الثلاثاء الذكرى العاشرة لوفاة ياسر عرفات الذي قاد على مدى عقدين من الزمان قضيتهم من أجل إنشاء دولة مستقلة لهم. وسيتم إحياء ذكرى وفاة عرفات، الذي توفي عن عمر يناهز 75 عاما، بوضع أكاليل الزهور على قبره بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
ومن المقرر أن تبدأ مراسم إحياء الذكرى في رام الله في الساعة 1130 صباحا بالتوقيت المحلي. وبعد ذلك بساعة سيلقي عباس كلمة بهذه المناسبة.
يذكر أن عرفات أصبح رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تنضوي تحت لوائها حركة فتح في عام 1969.
وفي بادئ الأمر كان عرفات يعمل ضد إسرائيل من منفاه بالدول العربية ثم عاد إلى الضفة الغربية عقب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام عام 1993.
(الاتحاد الإماراتية)
إزالة مخيم احتجاجي دام 3 سنوات وسط صنعاء
ازالت جرافات تابعة لبلدية العاصمة صنعاء أمس الاثنين ما تبقى من مخيم الاحتجاج الشبابي الذي أقيم قبالة جامعة صنعاء في فبراير 2011 إبان الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال نائب رئيس بلدية العاصمة، أمين جمعان، إن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وفق اتفاقية السلم والشراكة الوطنية المعلنة أواخر سبتمبر، موضحا أن قوات أمنية وشرطية شارك في عملية إزالة بقايا مخيم ساحة التغيير الذي احتل شوارع رئيسية ومربعات سكنية لأكثر من ثلاث سنوات وبات في العام الأخير ملجأ للمتشردين والمعدمين على الرغم من استمرار أتباع الجماعة الحوثية في الاعتصام فيه.
وذكر أن بلدية العاصمة تعتزم إعادة ترميم الشوارع والمتنزهات وأحواض التشجير والمسطحات الخضراء وأعمدة الكهرباء التي تعرضت للتلف خلال فترة الاعتصام الشبابي.
وذكر شهود أن قوات أمنية استخدمت خراطيم المياه لإبعاد قاطني المخيمات وأنه تمت إعادة فتح جميع الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إلى المخيم فيما شوهد أعمدة الدخان تتصاعد جراء إحراق مخلفات المخيم.
(الاتحاد الإماراتية)
20 قتيلاً في حرب القبائل والحوثيين
قتل 20 شخصاً، أمس الاثنين، باشتباكات بين المتمردين الحوثيين، ومسلحين قبليين موالين لتنظيم القاعدة في شمال مدينة رداع وسط محافظة البيضاء. وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين، وآخرين قبليين في منطقة «خبرة» القريبة من بلدة «المناسح» المعقل الرئيسي السابق للفرع المحلي للقاعدة، موضحة أن الاشتباكات استمرت لساعات وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل 20 مسلحاً غالبيتهم من الحوثيين.
وبحسب مسئول أمني مطلع فإن الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم مسلحون من الأهالي على صلة قرابة بعناصر متطرفة ميليشيات الحوثيين، التي أحكمت مؤخراً سيطرتها على منطقة «خبرة»، وهي أحد معاقل تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء.
(الاتحاد الإماراتية)
العربي: الجامعة تدعم العراق في محاربة «داعش»
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لدى استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق نيكولاي ملادينوف الذي يزور القاهرة حاليا، دعم الجامعة للعراق في مواجهة تنظيم «داعش».
وأكد العربي أن هناك تطورا إيجابيا في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى جانب تحقيق تقدم في المصالحة الوطنية بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي. وصرح السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية بأن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن أزمة مالية في العراق، بسبب تحمل بغداد عبء الحرب على الإرهاب. وقال إن اللقاء تطرق كذلك للوضع الميداني في العراق، حيث حدث تقدم في سيطرة الجيش العراقي على بعض المواقع في مواجهة تنظيم «داعش»
(الاتحاد الإماراتية)
60 انتهاكاً ضد الصحفيين العرب في أكتوبر الماضي
أصدرت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي «سند» تقريرها الشهري الرصدي التاسع عن شهر أكتوبر، تناولت فيه الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون في عدد من الدول العربية أثناء قيامهم بواجبهم المهني. ورصد التقرير 60 واقعة انتهاك تضمنت نحو 150 شكلاً ونوعاً من أنواع الانتهاكات التي تختلف أنماطها واتجاهاتها بين دولة وأخرى، وقعت بحق نحو 69 إعلامياً وإعلامية ومؤسستين إعلاميتين وثلاثة مواقع إلكترونية.
وعبرت شبكة «سند» عن أسفها الشديد لمقتل أربعة صحفيين محترفين، منهم اثنان في العراق ومثلهما في ليبيا. وأظهر التقرير الذي تصدره شبكة سند شهرياً والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحفيين ويرصد أبرز الاعتداءات على حرية الصحافة في العالم العربي ارتفاعاً بعدد الانتهاكات الجسيمة بحق كل من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث رصد التقرير 4 حالات قتل عمد، وسجل 18 حالة اعتداء جسدي، كما رصدت الشبكة 14 حالة حجز للحرية.
(الاتحاد الإماراتية)
الرياض: اعتداء الأحساء «عدوان إرهابي ظالم ارتكبه حاقدون»
اعتبر مجلس الوزراء السعودي، أمس، خلال جلسته الأسبوعية العملية الإرهابية، التي وقعت في الإحساء، يوم الاثنين الماضي، والتي قتل خلالها سبعة أشخاص «عدواناً إرهابياً ظالماً من حاقدين استباحوا دماء المسلمين». وقال وزير الحج وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر حجار في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية، التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، بعد ظهر أمس، برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز: إن «المجلس أعرب عن استنكاره للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين».
وأضاف الوزير الحجار أن مجلس الوزراء: «عد ذلك عدواناً إرهابياً ظالماً من حاقدين استباحوا دماء المسلمين دون وجه حق». وأعرب عن أحر التعازي والمواساة لأسر وذوي المتوفين، وأسر وذوي شهداء الواجب والجرحى جراء المواجهة مع المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة، منوهاً في الوقت نفسه بما أبداه رجال الأمن من عزم على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات جميع من يقومون بهذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي وتدعو إلى إحداث الفوضى في الأمة.
كما نوه المجلس بما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون في جميع مناطق المملكة من استنكار لهذه الأعمال «الإجرامية». وقال الحجار إن المجلس نوه بانطلاق برنامج «حوارات» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويشتمل على 20 لقاء في جميع مناطق المملكة بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين، الذين يمثلون جميع الأطياف الفكرية في المملكة للحوار حول موضوع التطرف وأثره على الوحدة الوطنية.
وأوضح الدكتور بندر حجار أن مجلس الوزراء ناقش جملة من الموضوعات المتعلقة بتطورات الأوضاع ومستجداتها إقليمياً وعربياً ودولياً، مشدداً على مواقف المملكة الثابتة تجاه مختلف الأحداث.
(الاتحاد الإماراتية)
مليون و627 ألف لاجئ سوري في تركيا
كشف تقرير أعدته لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، أمس، عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى مليون و627 ألفاً خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين. وقال التقرير الحكومي إن إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2014 مليوناً و627 ألفاً منذ 29 أبريل 2011، وهو موعد دخول أول مجموعة سورية لاجئة مكونة من 252 شخصاً إلى تركيا.
وأضاف أن 223 ألف لاجئ ما زالوا يقيمون في المخيمات ومراكز الإيواء، مشيراً إلى اتباع تركيا سياسة الباب المفتوح في استقبال اللاجئين، ووضعهم تحت الحماية المؤقتة في المخيمات ومراكز الإيواء وعدم إجبار أحد على مغادرة تركيا.
واوضح التقرير أن عدد اللاجئين القادمين من عين العرب (كوباني) السورية إلى تركيا بلغ 190 ألف لاجئ، فيما بلغ حجم المساعدات التي تم إرسالها من تركيا 820 شاحنة وعدد الجرحى، الذين يتلقون علاجهم في تركيا جراء الاشتباكات في عين العرب 857 شخصاً.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز 700 ألف نسمة في بداية العام الحالي مقارنة بـ200 ألف فقط في بداية العام الماضي، وهو ما يعني أن العدد تضاعف ثلاث مرات خلال عام واحد فقط.
(الاتحاد الإماراتية)
السجن لمتهمين بتأييد «داعش» في الأردن
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس حكما بسجن 4 أشخاص بعد إدانتهم بتهمة الالتحاق والترويج لتنظيم (داعش). وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن المحكمة قررت سجن اثنين من المتهمين لمدة 5 سنوات مع الأشغال الشاقة وسجن اثنين آخرين لمدة 3 سنوات مع الأشغال الشاقة.
وأضافت أن «المحكمة استندت إلى أحكام قانون منع الإرهاب بعد أن ثبت لديها أن مجرمين اثنين التحقا بجماعات مسلحة خارج المملكة »
(الاتحاد الإماراتية)
الأسد يبلغ دي ميستورا استعداده لـ «هدنة» في حلب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة بـ»تجميد» القتال في حلب، حسبما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وذكرت الصفحة أن الأسد اطلع من دي ميستورا «على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة»، معتبراً «أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها، التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب». وعبر الأسد «عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية» بحسب الصفحة.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 30 أكتوبر «خطة تحرك» في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي بـ»تجميد» القتال في بعض المناطق، وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وصرح دي ميستورا بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بأنه ليست لديه خطة سلام، وإنما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن مدينة حلب المقسمة، وعاصمة البلاد الاقتصادية، قد تكون «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل. وجاء اقتراح دي ميستورا إلى مجلس الأمن بعد زيارتين، قام بهما إلى روسيا وإيران، اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
في موازاة ذلك، ذكرت صفحة الرئاسة أنه تم الاتفاق خلال لقاء الأسد والموفد الدولي «على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170-2178، وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سوريا والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره».
ونقلت من جهتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن دي ميستورا تأكيده خلال اللقاء على «عزمه متابعة مهمته مع كل الأطراف من أجل تذليل الصعوبات والوصول إلى الاستقرار والسلام» في سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
مسئول لبناني: «حزب الله» يعرقل إطلاق العسكريين المخطوفين
اتهم رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في تصريح للصحيفة حزب الله بعرقلة عملية إطلاق العسكريين المخطوفين، بهدف قتلهم واستخدام القضية في استهداف بلدة عرسال البقاعية تحت زعم دعمها للإرهاب.
وقال: «نحن في عرسال مع الجيش ونطالب دائما بوجوده في البلدة والتصدي لمحاولات العبث بالأمن والاستقرار، إلا أن حزب الله حاول خلال الأعوام الماضية ولا يزال تشويه صورة عرسال».
وكشف مصدر أمني مطلع في بيروت أن مسار ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين في جرود عرسال البقاعية غير مطمئن في ظل استمرار مطالب الخاطفين.
(الاتحاد الإماراتية)
إرهاب «بوكو حرام» يدمي مدرسة في نيجيريا
اتهمت السلطات النيجيرية أمس جماعة «بوكو حرام» الإرهابية بارتكاب مجزرة دامية أسفرت عن مقتل 48 تلميذاً وجرح 79 آخرون على الأقل في تفجير انتحاري استهدف المدرسة الثانوية الحكومية الشاملة للعلوم للصبيان في مدينة بوتيسكوم العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي شمال شرق نيجيريا. وقال المتحدث باسم الشرطة إيمانويل أوجوكوو: «إن الهجوم وقع بينما كان مدير المدرسة يستعد لتوجيه كلمة إلى الطلاب الذين تجمعوا قبل بدء الحصص الدراسية».
وقال مدرس طالباً عدم كشف هويته: «إن التلاميذ تجمعوا لاجتماع الصباح عندما انفجر شيء ما وسطهم محدثاً ضجة مدوية». وقال آدم القاسم أحد السكان المحليين: «إن الفوضى تخيم داخل المدرسة وخارجها وإن المكان مليء بالدماء». وأوضح مسعف شارك في إخلاء المدرسة من الطلاب «أن درجات الإصابة تتفاوت بين الطلاب. وقالت مريم إبراهيم المعلمة بالمدرسة لـ»رويترز»: «إن قنبلة انفجرت وقت وصولها حين كان الطلاب يصطفون في طابور الصباح».
وذكر موقع «بريميوم تايمز» أن الهجوم وقع لدى وقوف الطلاب في طابور الصباح. وقال أحد الشهود إن العديد من جثث الطلاب ملقاة على الأرض وسط برك من الدم. وقال أستاذ وهو يبكي: «لقد أصيب العديد من التلاميذ في الانفجار، لكن لا يمكنني القول كم عددهم لأننا نقوم بإجلاء الضحايا إلى المستشفى الذي يبعد مئة متر فقط».
ومنذ العام 2009 تشن «بوكو حرام» هجمات دموية على المدارس التي تتبع ما تصفه بالمنهاج الغربي. وفي فبراير الماضي، فتح مسلحون النار، وأطلقوا متفجرات في عنبر للنوم في قسم سكن التلاميذ في بوني يادي الواقعة أيضا في ولاية يوبي مما أدى إلى مقتل 40 فتى. وفي يوليو قتل 42 طالباً عندما اقتحم عناصر الجماعة السكن الطلابي وهاجموهم بالأسلحة والقنابل في مدرسة داخلية حكومية في قرية مامودو قرب بوتيسكوم. وخطفت الجماعة في هجوم على مدارس في أبريل، 276 فتاة من بلدة شيبوك في ولاية بورنو. وبعد أكثر من ستة أشهر، لا تزال 219 من تلك الفتيات محتجزات لدى الحركة.
(الاتحاد الإماراتية)
«أنصار بيت المقدس»في مصر تبايع «داعش»
أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» أخطر الجماعات المتطرفة في مصر، أمس، مبايعتها لتنظيم «داعش» المتطرف وانضمامها إلى صفوفه، في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع تويتر.
وفي بيانها الصوتي «لمبايعة خليفة المسلمين أبوبكر البغدادي وانضمامها إليه»، أعلنت الجماعة التي تتبنى باستمرار معظم الهجمات ضد قوات الأمن في مصر: «نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد القرشي على السمع والطاعة في العسر واليسر»، في إشارة إلى قائد «داعش». وأضاف البيان: «ندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته».
وأضافت الجماعة المتطرفة: «أعلنت الخلافة في العراق والشام، واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام، ولن يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله».
من جهته، أوضح اللواء هاني عبد اللطيف الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية أن إعلان بيت المقدس مبايعتها لتنظيم داعش لن يحدث فارقاً في محاربة مصر للإرهاب.
وقال عبداللطيف «هي مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب».
وجددت «أنصار بيت المقدس» المصريين بالجهاد وقتال الجيش المصري. وقالت في البيان: «لا خلاص لكم من هذا الذل إلا أن تجاهدوا في سبيل الله، وتقاتلوا أعداء الله فلن تنفعكم السلمية المخزية ولا الديمقراطية الكفرية وقد رأيتم كيف أودت بأصحابها».
ويأتي إعلان «أنصار بيت المقدس» مبايعة داعش عد قرابة ثلاثة أسابيع من من مقتل نحو 30 جندياً مصرياً في 24 أكتوبر في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في شمال سيناء، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي في يوليو 2013، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن بيت المقدس سبق وتبنت عمليات سابقة ضد قوات الأمن بعد عدة أشهر من وقوعها، وأرفقت تبنيها عادة بمقاطع فيديو توثقها. وليل الأربعاء الماضي، قتل أربعة أشخاص، بينهم شرطيان في انفجار وقع داخل عربة قطار في مدينة منوف، كبرى مدن محافظة المنوفية بدلتا النيل (شمال العاصمة القاهرة).
(الاتحاد الإماراتية)
الجزائر: مقتل 3 مسلحين واعتقال قيادي بارز بـ «القاعدة»
قضت قوة جزائرية متخصصة في مكافحة الإرهاب على ثلاثة مسلحين واعتقلت قياديا بارزا في تنظيم القاعدة، في كمين للجيش غرب منطقة برج باجي مختار اقصى جنوب البلاد. وأوضحت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس، أن المعتقل هو أبو علقمة النيجري واسمه الحقيقي آجوهلي عبد الله، وهو أحد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في شمال مالي.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني رفيع، أن الإرهابي الموقوف كان ضمن مجموعة مسلحة يفوق تعدادها 8 مقاتلين حاولت التسلل إلى الجزائر عبر منفذ سري غرب برج باجي مختار أقصى الجنوب، عندما باغتها كمين نفذته قوة متخصصة في مكافحة الإرهاب، اختفت في المنطقة منذ ليلة السبت إلى الأحد. وأشار المصدر إلى اشتباك عنيف وقع بين الإرهابيين ووحدة الجيش، انتهى بتدمير سيارة رباعية الدفع ومقتل من فيها.
(الاتحاد الإماراتية)
نائبة عراقية تشكو «البيشمركة» وتلوح بالاستقالة
لوحت النائبة عن تحالف «ديالى هويتنا» ناهدة الدايني أمس بالاستقالة من عضوية مجلس النواب العراقي خلال شهر، في حال عدم إيجاد حلول لما يحصل في محافظة ديالى من مشاكل وأزمات على مختلف الصعد.
وقالت الدايني «إن ديالي تشهد عمليات اعتقالات واسعة من قبل قوات البيشمركة، شملت حتى النساء والأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها دون سند قانوني، كما أن المحافظة تشهد حملة اغتيالات واسعة لانعرف من هو المتورط بها»، داعية وزيري الداخلية والدفاع إلى»فتح تحقيق في هذا الأمر ومعرفة المتسبب بها.»
وأوضحت »أن النازحين يعانون من ضغط وتضييق كبير من قبل قوات البيشمركة لأسباب غير معروفة، كما أن قضاء خانقين الخاضع لسيطرة البيشمركة يرفض استقبال الطلبة النازحين، وهذه كلها مشاكل تضاف إلى الأزمات التي يعاني منها النازحون في المحافظة ولم تحرك لها الجهات المسئولة ساكنا.»
وأشارت إلى»أن وفدا من مجلس محافظة ديالى ونواب عن المحافظة سيلتقون رئيس الوزراء حيدر العبادي، لبحث الملفات الأمنية والخدمية والاقتصادية من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، ونتمنى أن تؤخذ آراؤهم التي ستطرح في الاجتماع على محمل الجد.»
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل ٥ تكفيريين في شمال سيناء
أعلنت مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس، في حملة أمنية موسعة نفذتها قوات الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية المسلحة، المتورطة في الهجمات الإرهابية.
وأضافت المصادر، أن الحملة جرت بمشاركة رتل من القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والتدخل السريع والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح الهواتف المحمولة، وذلك تحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز «أباتشي»، التي تقوم بعمليات الرصد والتصوير الجوي وتنفيذ غارات جوية ضد البؤر الإرهابية.
أوضحت المصادر أن الحملة أسفرت عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات المشاركة بالحملة، وضبط عدد من المشتبه فيهم، ويجرى فحصهم أمنيًا للتأكد من مدى تورطهم في الأحداث التي تشهدها سيناء، وهدم وإحراق عدد من البؤر الإرهابية من المنازل، والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية، التي تستخدمها العناصر كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية ضد القوات.
وأشارت المصادر إلى قيام قوات الأمن بتفجير عبوة ناسفة جرى زرعها من قبل العناصر التكفيرية على الطريق الدولي (العريش- رفح)، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالى بقيام مجهولين بزرع عبوة ناسفة بجوار الطريق الدولي غرب مدينة الشيخ زويد، وقامت القوات بإقامة كردون أمني حول الموقع، وتفجيرها، ما أحدث دويًا هائلا ودخانًا كثيفًا، دون وقوع إصابات أو خسائر. وألقت مديرية أمن شمال سيناء القبض على ٣ عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، للتحريض على العنف واستهداف القوات، وتمت إحالتهم للتحقيق، حيث قال مصدر أمني مسئول بمديرية أمن شمال سيناء، عقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبط كل من (ع. ع. ع) ٤٦ سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة ثان العريش، و(أ. م. ر) ٥٢ سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، و(ع. ح. ص)، ٤٣ سنة، مقيم بدائرة قسم أول العريش. وشنت مديرية أمن شمال سيناء، بالتعاون مع القوات المسلحة، حملة أمنية موسعة، لليوم الثالث على التوالى، استهدفت حي الرائد العربي بالعريش، لضبط العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وجميع الأنشطة الإجرامية الأخرى في ضوء المعلومات المتوفرة لإدارة البحث الجنائى بالمديرية. وقالت مصادر أمنية إنه تم فحص عدد ٢٥٦ وحدة سكنية بمساكن الرائد العربي بمنطقة الضاحية المجاورة لمديرية أمن شمال سيناء بدائرة قسم أول العريش، منهم عدد وحدتين سكنيتين مخالفة للإيجار بدون إخطار، وتم إخطار الجهات المعنية للتحقيق وتحررت المحاضر اللازمة. من ناحية أخرى تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء من ضبط ٣٣ من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، و٢١٤ مخالفة مرورية، وذلك خلال الحملة الأمنية التي استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
وأعلن مصدر أمني مسئول بمديرية أمن شمال سيناء أن من بين المضبوطين ١٥ محكومًا عليهم في جنح الحبس الجزئى، و٢ في جنح الحبس المستأنف، و١١ في جنح الغرامات الجزئية، و٥ في جنح المخالفات، مشيرا إلى أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.
)المصري اليوم)
الإرهاب والهجرة» يسيطران على «الأورومتوسطية
عقد ممثلو الدو الأعضاء بالجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية اجتماعهم الثالث عشر، في مدينة الأقصر، أمس، فيما هيمنت قضيتا الإرهاب والهجرة الناتجة عن انتشار العنف بعدد من بلدان الشرق الأوسط والبحر المتوسط على الاجتماع.
شارك في الاجتماع من الجانب المصري، اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، والدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، واللواءان طارق سعدالدين، محافظ الأقصر، وخالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إضافة إلى ممثلى الدول الأعضاء بالجمعية.
وقال ميشيل لو بران، الرئيس المشارك للجمعية، إن مواجهة ظاهرتى العنف والإرهاب في بعض بلدان المنطقة مثل ليبيا وسوريا، بجانب المشاكل الناتجة عن الهجرة الجماعية من بلدان المنطقة التي ينتشر بها العنف والإرهاب، باتت من أولويات عمل الجمعية خلال الفترة المقبلة.
وطالب اللواء عادل لبيب، الجمعية الأورومتوسطية بدراسة مشاكل الإرهاب ومواجهة ما يترتب عليها من تداعيات على بلدان المنطقة، وضرورة تبنى قضايا المرأة ومطالبها، وأن تعمل الجمعية على إحداث انفتاح بين حضارات بلدان منطقة المتوسط.
وأضاف «لبيب» أن الدستور المصري الجديد، ينص على دعم اللامركزية في الإدارة من أجل النهوض بالمحافظات كإحدى آليات الديمقراطية، وأن تكون لكل محافظة ميزانية مستقلة بجانب العمل على اختيار المحافظين بالانتخاب في المستقبل القريب.
وناقش الاجتماع تقريراً عن دور السلطات الإقليمية والمحلية في إدارة ظاهرة الهجرة في منطقة المتوسط، واتفق المشاركون على أن زيادة تدفقات الهجرة لا تؤثر في بلدان أوروبا فقط، بل يمتد تأثيرها في المنطقة الأورومتوسطية بأكملها، ما أدى إلى حدوث أزمات إنسانية وضغوط مستمرة على الحكومات والسلطات المحلية بالبلدان المضيفة، خاصة في الدول الأقرب لمناطق النزاع، كما حدث في ليبيا وسوريا ولبنان والأردن وتركيا ومصر.
كما ناقش الاجتماع أهم التطورات بشأن الاتحاد من أجل المتوسط، وسياسة الجوار الأوروبية وتأثيرها على التعاون الأوروبى المتوسطى، والبعد الإقليمى للاتحاد من أجل المتوسط، والإعداد لاجتماعات منظمة الأورومتوسطية ٢٠١٥- ٢٠١٧، والأولويات الاستراتيجية وخطة عمل المنظمة في تلك الفترة.
وأقر المشاركون محضر الاجتماع الـ١٢ للجمعية، الذي عقد بمدينة طنجة المغربية، فبراير الماضي، إضافة إلى محاور مشروع المنظمة بشأن بناء قدرات السلطات المحلية والإقليمية، وتقريرا خاصا عن إدارة المخلفات على المستويين المحلي والإقليمى.
واتفق المشاركون على مجموعة من التوصيات بينها تطوير نوع جديد من الشراكة بين السلطات المحلية والإقليمية الأورومتوسطية والمانحين والمستثمرين الأوروبيين والدوليين باعتبارها أولوية مطلقة، وذلك لضمان التنمية الإقليمية المستدامة والمتوازنة. ورحب المشاركون بمبادرة التنسيق الاستثماري بجنوب البحر المتوسط، والتي تهدف إلى تنسيق الاستثمارات في المنطقة، وطالبوا المؤسسات المالية، بما فيها بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بالتركيز على تلبية الاحتياجات المحلية، خاصة دعم إنشاء وتوفير فرص العمل والحصول على الخدمات الأساسية وتمويل مشاريع البنية التحتية، بجانب التوصية بضرورة تقوية القدرات المؤسسية للسلطات المحلية والإقليمية، كي تدير السياسات العامة من أجل ضمان التوزيع الإقليمي للسلطات وفق الأولويات القطاعية للاتحاد من أجل المتوسط.
وقال محافظ الأقصر، اللواء طارق سعدالدين، إن استضافة الأقصر لتلك الاجتماعات تأكيد على أمن وأمان الأقصر، ورسالة لصناع السياحة في العالم بأن الأقصر تفتح ذراعيها لضيوفها من سياح العالم، وإشارة واضحة على ما تمتلكه الأقصر من مقومات فندقية وبنية سياحية قادرة على استضافة واحتضان فعاليات دولية وعالمية على أرضها الغنية بكنوز وآثار الفراعنة، التي تعد تراثاً للإنسانية جمعاء.
يذكر أن منظمة الأورومتوسطية الإقليمية والمحلية هي التجمع المشترك الدائم الذي يضم السلطات المحلية والإقليمية من الشواطئ الثلاثة للبحر المتوسط، وتم تصميم هذه المنظمة لتوفير إطار مؤسسى لجمع أعضاء مجلس النواب وممثلي الجمعيات الأوروبية المشاركة في التعاون الأورومتوسطي مع نظرائهم من الشركاء المتوسطيين في هيئة مشتركة دائمة.
)المصري اليوم)
حلفاء الإخوان في الخارج يطالبون الجماعة بقبول «الحل السياسي»
كشفت مصادر داخل «التحالف الوطني لدعم الشرعية» عن أن هناك خلافات شديدة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الموجودين في الخارج مع قادة (الإخوان)، بسبب إصرار الجماعة على رفض الحلول السياسية والاستمرار في تنظيم المظاهرات، فيما أكدت المصادر أن التنظيم رفض فكرة حل «التحالف»، وفتح الباب للتعاون مع القوى الثورية، مشيرة إلى أن هناك اجتماعات طارئة ستعقد خلال الأسبوعين الجاري والمقبل في الدوحة وتركيا، لـ«بحث تطورات الوضع وإجراء هيكلة في الرؤى والأهداف الخاصة بالتحالف».
وقالت المصادر إن قيادات في التحالف استنكرت بشدة رفض الإخوان محاولات من بعض السياسيين المستقلين المقربين من السلطة الحالية والجماعة لتحقيق وفاق في الرؤى تعترف من خلاله الجماعة بالوضع القائم، مقابل الحصول على بعض الامتيازات، لكنها تغلق الباب بإصرارها على كلمة «شرعية»، التي باتت تؤذى وتغضب كثيرا من القوى السلفية داخل التحالف.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات سياسية محسوبة على «تحالف دعم الشرعية» انتقدوا بشدة استمرار الجماعة في وضعها الحالي دون تحديد خطة واضحة للمستقبل.
وأضافت المصادر أن الدكتور عمرو دراج، القيادي الإخواني تلقى مبادرة من أحد السياسيين المقربين من الدولة خلال اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، موضحة أن «دراج» رفض المبادرة بعد اتصالاته مع قيادات الجماعة بالخارج.
وانتقد عمرو عبدالهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير، والمؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، الموجود في الخارج، وضع الإخوان حاليا ورفضها لمبادرات المصلحة. وأضاف «عبدالهادي»، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إن استمرار الإخوان في إضاعة فرص بدء الحوار الوطني ليس في مصلحة الجماعة».
فيما ذكرت مصادر بحزب الوسط أن عمرو فاروق، الأمين العام للحزب، نقل تقريرا لقادته في الخارج حثهم فيه على ضرورة الدخول في حوار مع الدولة، وشدد على أن هناك فرصة لاستيعابهم سياسيا، حال قبولهم بالسلطة الحالية ونبذ العنف. وتابعت المصادر أن قادة «الوسط» يلعبون دورا بارزا في الملف القانوني والحقوقى لدعم الإخوان، لكنهم يضغطون هذه الفترة على محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ليكون الإخوان أكثر مرونة في التعامل مع فكرة التصالح مع الدولة.
من جانبه، قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الجميع داخل ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية يخشى دفع فاتورة أخطاء الإخوان.
وأضاف «عيد» في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن الإخوان تحتاج لمراجعة نفسها والتوقف عن العبث بأبنائها المضلل بهم.
)المصري اليوم)
سقوط ٣٥ من «الإخوان» في القاهرة
وجهت أجهزة الأمن، بالقاهرة، عدة حملات أمنية موسعة، بالاشتراك مع قطاعي الأمن الوطني، والأمن العام، والإدارة العامة للعمليات الخاصة، معززة بمجموعات قتالية، استهدفت ضبط الصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من مثيري الشغب والمحرضين على الإخلال بالأمن العام، من المنتمين لجماعة الإخوان.
تمكنت الحملات، تحت إشراف اللواءين على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، ومحمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، من ضبط ٣٥ متهماً من العناصر المنتمية للجماعة، والموالين لها، وتبين أن من بين المتهمين شقيق ممدوح إسماعيل، القيادي بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، وأن بين المتهمين ٤ طلاب فلسطينيين.
في حلوان ضبطت القوات «ياسر.أ»، ٢٦ سنة، صاحب مطعم أسماك، بحوزته سلاحان ناريان «طبنجة ٩ مم»، بداخلها خزينة بها ٥ طلقات، وبندقية خرطوش بروحين.
وفي البساتين ضبطت الحملات «خالد.م»، ٤٣ سنة، عاطل، بحوزته فرد خرطوش وطلقتان و٢ شمروخ وعصا خشبية وسيارة رينو، كما تم ضبط «حمدي.ف»، ٥١ سنة، مقاول، بحوزته طبنجة صوت و١٦ طلقة وجهاز لاب توب يحوى شعارات وعبارات مسيئة لأجهزة الدولة ومقاطع فيديو خاصة بمسيرات الجماعة، وضبط «فتحى.أ»، ٣١ سنة، نقاش، بحوزته هاتفا محمول، يحويان شعارات وأغانى وفيديوهات خاصة باعتصام أنصار الرئيس المعزول، في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.
وفي الزاوية الحمراء، ألقت القوات القبض على «عصام.ز»، ٤١ سنة، عاطل، سبق اتهامه في ١٥ قضية، مطلوب ضبطه وإحضاره في ٤ قضايا حرق سيارة رئيس مباحث قسم الزاوية.
وفي روض الفرج، ضبطت القوات كلا من «إيهاب.إ»، ٤٧ سنة، موظف بالسكة الحديد، بحوزته جهاز كمبيوتر، وشقيق ممدوح إسماعيل، القيادي بتحالف دعم الشرعية «إسماعيل.أ»، ٥٣ سنة، سائق، بحوزته كتب خاصة بجماعة الإخوان.
وفي الجمالية ضبطت الحملات «حسن.م»، ٣٩ سنة، عاطل، سبق اتهامه في ٩ قضايا آخرها حيازة مفرقعات والانتماء لجماعة الإخوان.
وفي عابدين تم ضبط كل من «مؤمن.ع»، ٢٤ سنة، طالب بمعهد البحوث والدراسات العربية، و«محمود.م»، ٢٥ سنة، حاصل على بكالوريوس حاسبات، و«سليمان.م»، ٢٥ سنة، طالب، و«محمد.م»، ٢٣ سنة، طالب، جميعهم فلسطينو الجنسية.
)المصري اليوم)
القبض على ١٠ من الإخوان وحبس ٧ آخرين بينهم عضو «داعش»
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على ٤ من الإخوان، بينهم طالب جامعي، مقيم بمركز أبوكبير في الشرقية، تنفيذاً لقرار النيابة الصادر بضبطهم وإحضارهم لانتمائهم لجماعة محظورة والاشتراك في أعمال عنف.
وفي بورسعيد، أعلنت مديرية الأمن عن القبض على عضوة في جماعة الإخوان، تدير هي وزوجها صفحة على «فيس بوك» للتحريض على ضباط الشرطة والجيش وأعضاء النيابة العامة وتهديد أسرهم.
وذكر بيان مديرية الأمن أن المتهمة تدعى «مريم. ح. ع»، شقيقة قيادي بالجماعة، أنشأت مع زوجها «أحمد. م. س» صفحة تسمى «ميدان التوحيد» على موقع «فيس بوك» تحرض على ضباط الشرطة والجيش وتهدد أسرهم، وتمت مداهمة منزلهما بحى المناخ بمدينة بورسعيد، وتم ضبط المتهمة وبحوزتها جهازا كمبيوتر و٤ هواتف محمولة وتمكن زوجها من الهرب، وتم عرضها على النيابة. وفي دمياط، أجلت محكمة جنايات دمياط نظر قضية الشهابية، المتهم فيها محافظ الغربية السابق، الدكتور أحمد البيلى، و٣٣ من الإخوان بينهم محمد الفلاحجى، النائب البرلمانى السابق عن الجماعة، لجلسة ١٤ ديسمبر المقبل لبدء سماع المرافعات.
وفي البحيرة، تمكنت المباحث من ضبط ٣ أعضاء في خلية إرهابية وتحديد ١٠ آخرين متهمين بإحراق ١٢ مركبة تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار في ٢٥ أكتوبر الماضي، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهمين الهاربين.
وفي السويس، أمرت نيابة السويس الكلية بحبس «حسين. ح. ص» الشهير بـ«أبويوسف المصري»، ٢٨ سنة، ينتمى لتنظيم داعش ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات لانضمامه لجماعة إرهابية.
وفي المنيا، ألقت أجهزة الأمن القبض على متهمين اثنين من الإخوان لتورطهما في أعمال التظاهر بمركزي مطاى والمنيا، وأجلت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار حنفى عبدالفتاح، إعادة إجراءات محاكمة ١٤٧ من الجماعة الصادرة ضدهم أحكام بالإعدام والمؤبد، إلى جلسة الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل.
وفي سوهاج، أمرت نيابة شمال سوهاج الكلية بتجديد حبس ٩ من الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة إرهابية.
)المصري اليوم)
بيت المقدس تبايع داعش بعد فشلها في سيناء
أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» انضمامها إلى تنظيم «داعش» ومبايعة أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين على السمع والطاعة ودعت المسلمين في جميع دول العالم إلى مبايعته.
ودعا المكتب الإعلامي لأنصار بيت المقدس في بيان صوتى نشره على صفحته الرسمية بـ«تويتر»، أمس، التيار الإسلامي في مصر إلى القتال والتخلى عن السلمية في مظاهراته ضد الدولة، حتى إسقاط النظام و«تطبيق شرع الله في أرض الكنانة».واعتبر خبراء ومحللون أن قرار جماعة بيت المقدس إعلان بيعتها لـ«داعش» يأتى بعد فشل الجماعة في سيناء ونجاح القوات المسلحة في تضييق الخناق عليها بعد قرار فرض منطقة عازلة على الشريط الحدودى واستمرار مداهمة البؤر التكفيرية.
في سياق متصل لا يزال الغموض يكتنف مصير زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، فبينما أكد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدى إصابة البغدادي في غارة شنتها مقاتلات أمريكية قرب الموصل، الجمعة الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها لا يمكنها تأكيد الخبر.
وأعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق بهدف تدريب القوات الأمنية العراقية يؤشر إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد «داعش»، واصفاً الضربات الجوية التي تقودها بلاده ضد التنظيم بـ«فعالة للغاية» في وقف تقدم «داعش»، في الوقت الذي «تتضاءل فيه قدراته»، ورأى أن الوقت قد حان «للهجوم».
محلياً واصلت القوات المسلحة، أمس، مداهماتها للبؤر الإرهابية في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، حيث قتلت أحد الإرهابيين وألقت القبض على ٣٦ آخرين ممن شاركوا في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة وزرع العبوات الناسفة، بينهم المدعو جمعة سالمان سالم العرجانى من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة.
)المصري اليوم)
نيران طلاب الإخوان تحرق «حدائق الأزهر»
أشعل طلاب جماعة الإخوان النيران في الحدائق وعدد من الصوب الزراعية بجامعة الأزهر، حيث ألقوا مواد بترولية على الحشائش، ما أدى إلى اشتعال النيران بها، وتمكن بعض عمال الحدائق من السيطرة على النيران قبل أن تمتد إلى باقى الحديقة وقبل وصول قوات الحماية المدنية.
فيما ألقت قوات الأمن بكلية الزراعة بجامعة الأزهر القبض على ٦ طلاب أثناء محاولتهم تسلق سور الجامعة، واقتادتهم إلى مبنى إدارة الجامعة، لإجراء الفحص الأمني عليهم والتأكد من هويتهم ومدى تبعيتهم للجامعة وإجراء التحقيقات اللازمة معهم.
كما ألقى عدد من أفراد أمن شركة فالكون، المسئولة عن تأمين جامعة الأزهر، القبض على ٧ طالبات أثناء محاولتهن إدخال بعض الألعاب النارية، بينها ٢ شمروخ وألعاب نارية وطبلة وعلم كبير يحمل شعار رابعة من أعلى سور كلية الزراعة.
وبتفتيش الطالبات عثر معهن على ٣٠٠ جنيه و٢٠ دولار، ما دفع قوات الأمن للتحفظ عليهن ونقلهن إلى قسم ثان مدينة نصر لاستكمال باقى التحقيقات.
وتفقد اللواء يحيى العراقي، مساعد مدير أمن القاهرة، جامعة الأزهر أمس، حيث تابع تمركز قوات الشرطة خارج الحرم الجامعي وفي محيط الجامعة.
ونظم عدد من طالبات الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية مظاهرة أمام الكلية، منددات باختفاء عدد من الطالبات، ورفعن شعارات رابعة، ولافتات مكتوباً عليها «خطفوا البنات من الجامعة».
وشهد محيط الجامعة من الخارج تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن، وقامت ٤ سيارات شرطة ومدرعتان بالتمركز أمام البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر بنين، في محاولة لصد أي أعمال شغب يقوم بها طلاب الإخوان.
وشهدت جامعة القاهرة أمس حالة من الهدوء وسط انتظام الدراسة، وغياب تام لأى مظاهرات لطلاب الإخوان، رغم إعلانهم التظاهر طوال هذا الأسبوع تحت شعار «كسر الحصار»، وكثف أفراد الأمن الإداري وأفراد فالكون من الإجراءات الأمنية.
وكثف أفراد فالكون من إجراءات التفتيش على بوابات الجامعة، واستعانوا بالأمن النسائى لتفتيش حقائب الطالبات والكلاب البوليسية لتفتيش السيارات، كما كثفت قوات الشرطة من تواجدها أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وفي ميدان النهضة تحسبا لمظاهرات طلاب الجماعة.
وفي جامعة عين شمس ساد الهدوء، وكثف أفراد الأمن الإداري والأمن الخاص بشركة فالكون من إجراءاتهم الأمنية، وقاموا بتفتيش كافة سيارات وحقائب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس قبل دخول الحرم الجامعي.
وكثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط الجامعة وتمركزت عدة تشكيلات أمنية بجوار المدينة الجامعية والباب الرئيسي للجامعة بشارع الخليفة المأمون، وبوابة كلية الحقوق الجانبية بشارع الزعفران.
وقامت مدرعات لمكافحة الشغب بتمشيط محيط الجامعة تحسبا لوقوع أي أعمال عنف من شأنها تعطيل العملية الدراسية أو تهديد أرواح الطلاب.
وفي سياق متصل أعلن مجلس جامعة عين شمس في اجتماعه برئاسة الدكتور حسين عيسى تحديد موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول من السبت ١٠ يناير المقبل لمدة ثلاثة أسابيع، على أن تبدأ إجازة نصف العام من السبت ٢٤ يناير حتى الخميس ٥ فبراير المقبلين.
كما قرر المجلس بدء الفصل الدراسي الثاني السبت ٧ فبراير المقبل، وبدء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني السبت ٣٠ مايو حتى الخميس ٢٥ يونيو المقبلين.
وأكد عيسى أن الفترة الماضية شهدت عقده لقاءات تعريفية مع الطلاب الجدد والقدامى بكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة للتواصل معهم والاستماع إلى مشكلاتهم والتي يجرى الآن اتخاذ إجراءات لإنهائها، مشيرا إلى أن هناك أنشطة طلابية ضخمة بقيادة الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والتي تتم سواء عن طريق اتحادات الكليات أو الأسر الطلابية أو اتحاد الطلاب ورعاية الشباب.
وفي جامعة حلوان، نظم طلاب الإخوان معرضا أمام مدرج ٦ تحت شعار «اعمل منشن للإفراج عن الطلاب المحبوسين»، ورفعوا لافتات ضد الجيش والشرطة. وكثف أفراد الأمن الإداري والشرطة من الإجراءات الأمنية داخل وخارج الحرم الجامعي.
)المصري اليوم)
إحالة قضية إلغاء منع التصرف في «مدارس الإخوان» إلى «القضاء الإداري»
قررت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، إحالة الدعويين المقامتين من أصحاب المدارس الخاصة للإخوان بمحافظة البحيرة ضد قرار الحكومة بمنع التصرف في كل الممتلكات الخاصة بمدارس الإخوان بجميع مدن البحيرة، ووضعها تحت الإشراف المالى والإداري لوزارة التربية والتعليم، إلى الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بالقاهرة للاختصاص.
وقال سعيد توفيق الوكيل، المدعى الأول، إنه أقام الدعوى رقم ١١٩٥٧ لسنة ١٤ قضائية، طعنا على قرار الحكومة المصرية المشار إليه، وإنه يمتلك مدارس قباء الخاصة، ببندر دمنهور، إلا أن الحكومة المصرية وضعتها تحت الإشراف المالى والإداري، وأطلقت عليها اسما معنويا باسم «مجموعة مدارس ٣٠ يونيو»، بدلا من اسمها الحالى، بالمخالفة للقانون.
وأكد أمين عبده خميس، المدعى الثاني، أنه أقام الدعوى رقم ٦٣٢٥ لسنة ١٤ قضائية، باعتباره صاحب مدارس الأمين الخاصة بإدكو، وأن الحكومة المصرية أصدرت قرارا بمنع التصرف في كل الممتلكات الخاصة بتلك المدارس ووضعتها تحت الحراسة بالمخالفة للقانون، وأطلقت عليها اسم «مجموعة مدارس ٣٠ يونيو»، بدلا من اسمها الحالى.
)المصري اليوم)
الإرهابي "اْبو الحسن" يحاكم بجيجل
تشرع الثلاثاء محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء جيجل، في محاكمة الإرهابي "س. ز"، المدعو الشيخ عبد الله أبا الحسن، بعد توقيفه يوم 22 مارس الماضي من طرف العناصر الاْمنية المكلفة بمحاربة الإرهاب، في منطقة جبلية تابعة لبلدية وجانة، وهو يرتدي ألبسة رثة.
وبعد التحقيق معه، صرّح بأنه التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة في شهر نوفمبر سنة 1995 وكان مكلفا بعدة مهام من بينها صناعة الألغام والقنابل التقليدية، إضافة إلى نصب الحواجز المزيفة. ووجهت إليه خمس تهم من بينها المشاركة في القتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، وحمل المواد المتفجرة والذخيرة الحربية من دون رخصة.
(الشروق)
إرهابيون يستهدفون بريد ومجلس مدينة ناصر بـ 3 عبوات ناسفة في بني سويف
استهدف مجهولون، صباح الثلاثاء، مبنى الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر المجاور لقسم الشرطة، ومكتب البريد في شارع جمال عبد الناصر، بمحاولة تفجيرهما بـ 3 عبوات بدائية الصنع، مكونة من اسطوانات بوتاجاز موصلة بجهاز تفجير وكمية من المسمامير تم وضعها بجوارها، انفجرت إحداهم في جوار مبنى مجلس المدينة، وانتشرت بقاياها في المنطقة المحيطة، مع إحباط تفجير الثانية بنفس المنطقة، حيث كانت معدة للأنفجار.
وتمكن خبراء المفرقعات بإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن بني سويف، من إبطال مفعول اسطوانة ثالثة وضعت بجوار مكتب البريد، بعد التعامل معها وتفكيكها بمدفع مياه .
وفرضت قوات الأمن برئاسة الرائد هشام جلال، رئيس مباحث مركز شرطة ناصر، ومعاونيه النقباء كريم علاء، وأحمد سمير، طوقاً أمنيًا بالمنطقة ومنع مرور السيارات والمواطنين، وتمشيط المنطقة بالكامل للتأكد من خلوها من أي مواد متفجرة.
وكان أهالى مدينة ناصر في شمال بني سويف، استيقظوا، صباح اليوم، على صوت انفجار هائل، وهرعت سيارات الاسعاف والحماية المدنية وخبراء المفرقعات وقوات من مديرية أمن بني سويف.
ولم يسفر الانفجار عن وقوع إصابات أو ضحايا
(الوطن)
فتح": "حماس" و"داعش" وجهان لعملة واحدة
أكد المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، أن قرار حركة "فتح" بإلغاء مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، جاء حقنًا لدماء الشعب الفلسطيني وحرصًا على أرواحهم في قطاع غزة.
وقال "عساف"- في حديث مع إذاعة "موطني" الفلسطينية، أمس، إن إلغاء المهرجان يأتي من منطلق حرص الرئيس محمود عباس وقيادة حركة "فتح" على أرواح الأهالي في قطاع غزة والإصرار على التمسك بالوحدة الوطنية وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بالساحة الفلسطينية الداخلية لتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الأول من الانقسام.
وشد المتحدث الفلسطيني، على تحول حركة "حماس" إلى مجموعات ومصالح ذاتية لكل منها ميليشيات وعصابات مسلحة وفي الحقيقة هم من يحكمون قطاع غزة ويفرضون رؤيتهم ومواقفهم.
ورأى أن "حماس" و"داعش" وجهان لعملة واحدة.. متسائلًا ما الفرق بين ما تقوم به حماس وما يقوم به " داعش"؟، حيث إن "حماس" عندما فجرت منازل ومكاتب قادة حركة "فتح" ومنصة الشهيد الرمز ياسر عرفات، فقالت إن "داعش" هي المسئولة عن التفجير وأثبتت بممارساتها بأنها لا تختلف عنها.
وأضاف "عساف" أن "حماس" عدوة الوطنية الفلسطينية وتسعى إلى الانقضاض على المشروع الوطني والإرث النضالي الفلسطيني.. معتبرًا جرائم الظلاميين في القطاع من محاولات بائسة لإلغاء تاريخ أبو الوطنية الشهيد الرمز ياسر عرفات، مؤكدًا أن الإساءة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال تصريحات ورسومات لا تسيء له وحسب بل تسيء لهؤلاء الذين يراهنون بأفعالهم على عدم انتمائهم لفلسطين، محملًا إياهم المسئولية عن تبعات ما يجري في القطاع.
(الوطن)
لأول مرة.. كشف «العالم السري» لتهريب الأسلحة عبر أنفاق غزة
لأول مرة.. كشف «العالم السري» لتهريب الأسلحة عبر أنفاق غزة
الأنفاق.. بيزنس وتهريب ومنفذ لإدخال السلاح للعناصر التكفيرية بسيناء
لم يكن الوصول إليه سهلاً، بل ليس آمناً كذلك. لكن الحقيقة دوماً تستحق المجازفة، وحق مصر في أن تعرف أبعاد الخطر الكامن تحت الأرض كافٍ لتحمل القلق المُختبئ وراء نصف ابتسامة بدأت في التلاشى كلما توغلت السيارة التي تحملنا إلى عمق الصحراء؛ حيث لا ظل إلا ظل الله ومساحات شاسعة من اللون الأصفر على جانبى الطريق وبضع «ذُباب» جبلى يُصر أن يضيف على المشهد المتوتر لمسته الخاصة. فجأة ينحرف بنا الطريق إلى أحد «المدقات» غير الظاهرة في طريق وعر للوصول إلى مكان خفى في المنطقة الحدودية في رفح
استمرت المفاوضات لأكثر من 3 ساعات، بين محاولات للإقناع تارة والتهديدات تارة أخرى، وتلخصت في أنه حال عدم تنفيذ الشروط المحددة للموافقة على إجراء الحوار ستكون العواقب وخيمة. وما بين الدقيقة والأخرى عليك أن تتوقع المواجهة مع المجهول، أياً كان تعريف هذا المجهول: قنص من رصاصة موجَّهة في الخفاء، كمين تكفيري ينتظر إشارة التنفيذ، اختطاف ممنهج، وربما ما هو أكثر، فأنت لا تعلم من هو الذي لا يريدك أن تخترق مملكته الخاصة في عالم التهريب عبر الأنفاق؛ ففي بعض مناطق شمال سيناء كل شىء ممكن ولا صوت يعلو فوق صوت الرصاص. الشروط لم تكن بالكثيرة، تلخصت في 4 نقاط أساسية: كتابة كل ما يُقال بالحرف الواحد بلا زيادة أو نقصان، إنهاء الحوار فوراً إذا شعر أن هناك خطراً ما دون إبداء أسباب، ارتداء حجاب على الرأس للصحفية التي ستجرى الحوار، وارتداء «لثمة» كما تُنطق باللهجة السيناوية، أي «لثام» لإخفاء معالم الوجه كاملة، أما الاسم فليكن «سليمان» ولا يجب توجيه أي سؤال إضافى آخر عن أي معلومات شخصية عنه أو عن المكان وغير مسموح بالسؤال عن أي أسماء
الأنفاق التي يهدمها الجيش يعاد بناؤها في اليوم التالي.. لكن بطريقة «تكتيكية» حتى تستطيع الحركة الفلسطينية تنفيذ مخططاتها.. وجميع الأنفاق على شكل «شبكة عنكبوتية».. فإذا تم هدم أحدها تقوم «حماس» بالابتعاد 10 أمتار.. وتفتح آخر في مكان فرعى
«سليمان» يكشف، في حوار خاص جداً مع «الوطن»، عن أسرار عمليات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق من قطاع غزة إلى سيناء: كيف تتم؟ من المسئول عنها؟ أسعار كل نفق وأنواعه، شروط تهريب السلاح وأنواعها الجديدة، العمليات النوعية التي قامت بها «حماس» في سيناء وعلاقتها بالإخوان والجماعات التكفيرية، كيف انتشرت عمليات تهريب السلاح في عهد المعزول محمد مرسي لدرجة أن أصغر طفل يستطيع أن يحمل سلاحاً دون أن يسأله أحد: «ماذا تفعل؟»؟ وغيرها من التفاصيل والأسرار التي تُنشر لأول مرة في واحدة من أخطر المهام الصحفية التي تكشف عن خبايا الإرهاب الأسود الذي يزج بمصر إلى أتون حرب شرسة غير معلنة تحصد أرواح مواطنين أبرياء ورجال الشرطة والجيش كل يوم. هي الحرب التي تحدث عنها القيادي الإخواني محمد البلتاجي يوماً ما والتي أكدها «سليمان» في عبارة ساخرة: من لم يستطِع أن يصبح إرهابياً في عهد «مرسي».. لن يستطيع أن يفعلها في أي وقت آخر.
«سيلمان» أحد كبار مهربى الأنفاق في سيناء يتحدث لـ«الوطن»
■ متى بدأت عمليات التهريب في الازدهار حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن؟
- بدأت منذ عام 2007 من أيام حسني مبارك، حتى لما عمل «مبارك» الجدار العازل، بدءوا «يقصوا فيه ويعملوا فتحات» وكانت تنتشر في تلك الفترة عمليات تهريب المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية والملابس وغيرها من متطلبات الحياة اليومية بسبب الحصار المفروض على غزة، وكان كل الناس عندنا في ذلك التوقيت يعرفون أننا نعمل في الأنفاق وبلا مشاكل.
■ من الذين تقصدهم بـ«كل الناس»؟
- الحكومة والبدو.
■ على وجه التقريب.. كم كان عدد الأنفاق في تلك الفترة؟
- حوالي 1000 نفق فقط، أما اليوم فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكونوا أقل من 3000 نفق.
■ من الذي يقوم على حفر النفق منذ بداية الفكرة؟
- حركة حماس هي التي تتولى الاتفاق على كل شىء، بداية من تحديد المكان الذي سيتم فيه حفر النفق، والتمويل اللازم لحفره، وتوفير العمال لحفر النفق المطلوب، وتحديد من سيكون مسئولاً عن هذا النفق أمام حماس، ونوعية البضائع التي سيتم تهريبها، وكيفية تسليم وتسلم المقابل المادى مع كل عملية تهريب.
■ كيف تتحدد صلاحية البيت من عدمه لحفر نفق؟
- في الغالب، تكون الأنفاق في بيوت العائلات التي ترتبط بمصاهرة أو علاقات نسب بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، ومعظمها يقع على الشريط الحدودى، وإذا لم يتوافر هذا الشرط، يكون اختيار البيت بناء على توجهات صاحبه وتفكيره وتاريخه الشخصى وسمعته وانتماءاته ويتم التأكد من كل ذلك قبل البدء في عملية الحفر.
■ هل هذا يعني أن «حماس» تجرى أولاً تحريات عن انتماءات صاحب كل بيت قبل حفر نفق عنده؟
- نعم، وذلك من خلال المساعدين الذين يعملون معهم، وهم منتشرون في كل مكان؛ حيث يقومون بتقصى تحركاته، توجهاته، وأهم شىء بالنسبة لهم: هل هو على علاقة بالحكومة أو الجيش أم لا.
■ على أي أساس يتحدد سعر كل نفق؟
- حسب قربه من الحدود؛ فمثلاً كلما اقترب البيت من الحدود كان سعره أعلى؛ فالبيت الذي يقع على بعد 500 متر فقط سعره أكبر من ذلك الذي يقع على بعد كيلومتر أو كيلومترين، لكن إجمالاً أقل نفق لا يقل ثمنه المدفوع عن 100 ألف دولار، وهناك بيوت فيها أكثر من نفق بحسب موقعها الاستراتيجى بالنسبة لـ«حماس».
■ كم من الوقت تستغرق عملية حفر النفق الواحد؟
- النفق الصغير من أسبوع إلى 15 يوماً، والنفق الكبير المخصص لعبور السيارات حوالي شهر ونصف الشهر.
■ كيف يمكن لحافرى الأنفاق التنفس تحت الأرض، خاصة عندما يعملون على حفر نفق كبير؟
- كان هناك عمال كثيرون يموتون من الاختناق ويردمون عليهم بعد موتهم، لكن منذ فترة تطورت عمليات الحفر بعد الاستعانة بمراوح تهوية أثناء العمل في كل نفق.
■ بعد حفر النفق، هل يتم تجهيزه بطريقة معينة؟
- نعم، توضع فيه مراوح تهوية أيضاً حتى يكون صالحاً لعبور الأفراد بالإضافة إلى الإنارة بالكامل.
■ من أين يحصلون على الكهرباء اللازمة لإنارة الأنفاق؟
- من «حماس» من داخل غزة، وفي أوقات أخرى من خلال سرقة التيار الكهربائى في المنطقة الحدودية في سيناء.
■ ألم يحد قرار فرض حظر التجوال المُطبَّق منذ ما يقارب العام ونصف العام من عمليات التهريب أو بناء الأنفاق؟
- لا؛ فشق الأنفاق تحت الأرض، أما بشأن التهريب، فإن كل ما يراد تهريبه يتم شراؤه في ساعات الصباح الأولى وتخزينه، ثم يجرى تهريبه في المساء بكل سهولة؛ لأن الأنفاق داخل البيوت والبيوت مغلقة على أصحابها.
■ هل للأنفاق أنواع مختلفة، بمعنى أن هناك أنفاقاً مخصصة لبضائع محددة حسب تصنيفات معينة؟
- نعم، هناك أنفاق للبضائع الغذائية وأخرى للسلاح وثالثة للأفراد ورابعة للسيارات، وكل نفق يكون مجهزاً لنوع البضاعة التي تمر منه؛ حيث لا توجد أنفاق شاملة لمختلف البضائع في وقت واحد، أما من الناحية الهيكلية للنفق، فيمكن تصنيف الأنفاق إلى 3 أنواع من حيث نوعية الحفر؛ فهناك أنفاق «عيون، سلالم، مدفونة»، فضلاً عن أنفاق سرية لها تكتيكات خاصة في التنفيذ لا يعلم عنها أحد شيئاً، وهي مخصصة لقيادات «حماس» وكوادرها فقط.
■ ما الفرق بين أنفاق «العيون» و«السلالم» و«المدفونة»؟
- النفق «العين» يعني أنك حينما تصل إلى نهايته يكون هناك كرسي يجلس عليه الأفراد الهاربون عبره ويسحب الكرسي لأعلى بموتور، أما النوع الثاني فإنه ينتهى بسلالم تصعد إلى سطح الأرض على هيئة درجات تشبه نظام «المقبرة»، أما النفق المدفون، فهذا لا يظهر أفراده على سطح الأرض أبدا، بحيث يخرج من النفق إلى مخبأ سرى تحت الأرض أيضاً ويظل مختبئاً.
■ كيف يجرى حفر النفق وتحديد إحداثيات المنزل من تحت الأرض للتأكد من أن هذا هو البيت المقصود؟
- كل الأنفاق تُحفر يدوياً من خلال معاول حفر وجراكن لتفريغ الرمل الذي يتم استخراجه، وطبعاً لا يوجد نظام «مجسات»، وفي كل متر يتم حفره تجرى عملية «تسقيف» بالخشب ليستمر العمل في المتر الذي يليه وهكذا.. أما البيوت المطلوب حفر أنفاق بها، فيقف صاحب البيت على الحدود ويعطيه «علامة معينة» لتكن مثلاً عصا عليها قطعة قماش حمراء اللون، أو ماسورة حديد، فيبدأ في التحرك بناء على هذه العلامة للوصول إلى البيت المحدد.
■ نفذ الجيش عمليات ردم كثيرة للأنفاق، ومع ذلك ما زالت هناك أنفاق، ما السبب؟
- لأنهم يقومون بسرعة بتطوير أنفسهم وإيجاد بدائل؛ فالأنفاق التي تُهدم يُعاد بناؤها في اليوم التالي، لكن بطريقة تكتيكية أعلى لكي يستطيع تنفيذ مخططاته في زعزعة الاستقرار في البلد، وعلشان يفضل شغال دايماً، وطبعاً هناك دائماً تمويل من الخارج؛ فالأنفاق في المنطقة الحدودية كلها على شكل «شبكة عنكبوتية»، بمعنى أنه إذا تم ردم نفق معين، تقوم «حماس» فوراً بالابتعاد عن هذا النفق حوالي 10 أمتار وفتح نفق جديد في مكان آخر فرعى، مش «البلتاجي» قال مرة «إذا عايزين الهدوء في سيناء خلال ساعات، مالكمش دعوة بينا»، هذا هو ما كان يقصده، الإخوان لهم يد في كل حاجة بتحصل في سيناء، لأن «حماس» هي ذارعهم العسكرية، لدرجة أنهم اليوم بدءوا في تصنيع عبوات ناسفة يعطونها لعيال صغيرة يحطوها على الطريق ويجروا لتفخيخ قوات الأمن في الشوارع.
■ في الجهة المقابلة من غزة، أين تفتح هذه الأنفاق؟ هل في بيوت غزاويين أيضاً؟
- نعم؛ لأن «حماس» تأخذ ضرائب عن كل ما يتم تهريبه من هذه الأنفاق، وهناك وزارة تابعة لهم اسمها «وزارة الأنفاق» ولها سلطات كبيرة ولديها قبضة حديدية لدرجة أنها قد لا تسمح أبداً بمرور «ذبابة» إلا وتعرف من أين أتت ولمن هي ذاهبة وتُقدر عليها الضرائب المستحقة، وإذا اكتشفت «حماس» صدفة أن هناك من فتح نفقاً دون معرفتها تقوم فوراً باعتقاله مع دفع غرامة «مليون دولار» كاملة.
عمال كثيرون ماتوا من الاختناق أثناء الحفر وكانوا يردمون عليهم بعد موتهم.. وتطور الأمر إلى الاستعانة بالمراوح.. والكهرباء تأتى من داخل غزة أو المنطقة الحدودية وبعد الانتهاء من الحفر يتم إنشاء ما يسمى «قطاراً»: «موتور» في بداية النفق.. وآخر في نهايته.. وبينهما «حصيرة» لنقل المواد المهربة عليها
■ بعد إتمام عملية الحفر، كيف تنقل البضائع، خاصة إذا كانت من الأحجام والكميات الكبيرة؟
- بعد الانتهاء من حفر النفق يتم إنشاء ما نسميه «قطاراً»، أي نضع موتوراً في بداية النفق وموتوراً آخر في نهايته، وما بين الموتورين توضع حصيرة خشبية على شكل أسطوانات أو حصيرة «صاج»، مع وضع «سير»، أي حاجز، يمنع انزلاق المواد المهربة على يمين ويسار هذه الحصيرة، وتوضع فوق هذه الحصيرة براميل بلاستيكية كبيرة مقسومة نصفين، بحيث يمثل كل نصف منهما وعاءً كبيراً يحتوى البضائع، مع ربطهم ببعضهم البعض بحبال قوية للغاية تمر في منتصف كل برميل لتعطى في النهاية شكل «القطار» الموصولة عرباته ببعضها البعض، وعندما تبدأ عملية التهريب يقوم الموتور بدفع الحصيرة من ناحية والموتور الآخر بسحب الحصيرة من الجهة الأخرى لكي تصل البضائع من سيناء إلى غزة، والعكس.
■ من المسئول عن فتح النفق وإغلاقه بعد ذلك؟
- صاحب البيت نفسه يكون «أمين الخط»، وهذا هو المصطلح الذي يُطلَق على كل صاحب بيت لديه نفق، ويتلقى الأوامر ويرسل المعلومات التي يريدها أيضاً من خلال خط موبايل «أورانج» أو «جوال»، وهي خطوط اتصالات إسرائيلية تعمل في المنطقة الحدودية فقط يتم تسليمها لكل «أمين خط» ولا تكون لها علاقة بشبكة الاتصالات المصرية تماماً، أما تحديد المواعيد ونوعية البضاعة فيكون من خلال عمليات التنسيق بينهما.
■ هل يحصل «أمين الخط» على مقابل مادي عن كل عملية تهريب؟
- نعم بالطبع، وهذا يختلف بحسب نوعية المواد المهربة؛ فالبضائع تكون بحسب «الكيلوجرامات» للمواد المهربة، وفي بعض الأوقات تكون كل «دخلة بضاعة» عليها 1000 دولار كمقابل، أما الأفراد فيكون على كل «رأس» يمر من النفق 200 دولار، سواء أكان داخلاً إلى سيناء أم خارجاً منها، مع شرط أن يكون هناك تنسيق كامل مع «أمين الخط» في غزة وأن تعطى «حماس» أولاً معلومات تفصيلية عن هذا الشخص لكي تتأكد من أن هذا الذي سيأتى ليس له علاقة بالحكومة وبالتالي لا تقبض عليه «حماس» إذا ذهب عندها، ويمكن القول: إن تجارة الأنفاق مقسمة على 10 عائلات بعينها فقط في الشريط الحدودى.
■ هذا يعني أن كل «أمين خط» تعمل تحت يده مجموعة في عمليات التهريب؟
- نعم، كل «أمين خط» لديه مجموعة لا تقل عن 3- 4 أفراد من الشباب الصغير، تتراوح أعمارهم بين 15 و22 سنة، هو الذي يتولى توجيههم، ويعمل بعض منهم أيضاً «ناطور» على الخط لتأمين عمليات التهريب، كما يحصل كل واحد منهم على 150- 250 جنيهاً في «النقلة» الواحدة عبر النفق.
■ هل يذهب هؤلاء العمال إلى غزة لتسليم بضائع ويعودون مرة أخرى؟
- لا، يقابلهم عمال من غزة في منتصف النفق، من خلال التنسيق بين «أمين الخط» في رفح مع «أمين الخط» في غزة؛ لأن «ما حدش يقدر يعدى» في اتجاه غزة، وهذا لاعتبارات أمنية تخص «حماس»؛ فكل شخص يعبر من الأنفاق إلى اتجاه غزة، تعطى له حماس «كود سرى معين» يتحرك به كإشارة أمان، وإلا سيتعرض للاعتقال فوراً.
■ إذا حدثت مشكلة ما أثناء عملية التهريب، كيف يتواصلون مع «أمين الخط»؟
- لديهم أجهزة «ماخشير»، أي أجهزة لا سلكى، خاصة بهم، يستطيعون التواصل من خلالها في أي ظرف طارئ، كما أن هناك جهازاً آخر يكون مع «الناطور» المختبئ على أول الشارع الذي يقع فيه البيت الذي يوجد به النفق ويرصد التحركات المحيطة في المنطقة، بحيث إذا مرت أي دورية أمنية أو أحد الأفراد التابعين للأمن، يقوم فوراً بإبلاغه «خلى بالكم، الحملة جاية».
■ هل سبق أن رفض أحد من أصحاب المنازل فتح أنفاق وتعرضوا لتهديد من حماس؟
- لا أعتقد، فهناك لغة «الفلوس». إذا وجد صاحب البيت أن كل شىء متوفراً وهناك فلوس لا حصر لها يستطيع الحصول عليها من مجرد نفق في بيته وهو لا يقوم بأى مجهود، بالطبع سيوافق، هم لديهم إغراءات مالية كبيرة، خاصة أن تهريب السلاح يكون المقابل المادى فيه أكبر بكثير من البضائع الغذائية، أما إذا ما قرر صاحب بيت لديه نفق «سلاح» أن ينسحب أو يوقف التعامل معهم، لا يقتلونه وحده فقط، بل هو وعائلته كلها.
■ هل تخضع أنفاق تهريب الأسلحة لترتيبات خاصة؟
- نعم، فحماس وحدها هي التي تحدد ما إذا كان هذا النفق يصلح لتهريب السلاح أم لا، وهنا تجرى تحريات مضاعفة عن صاحب البيت وعائلته وجيرانه وترصد كيف يتعامل مع الوسط المحيط به، هل يتكلم كثيراً أم أنه كتوم؟ هل هناك أحد من أفراد عائلته له علاقة بالأمن أم لا؟ فهى في النهاية أنفاق سرية للغاية وغير مسموح لمن يمتلك أحدها في منزله أن يتكلم عنها، حتى مع أقرب الناس إليه وإلا يكون مصيره القتل فوراً، ولأجل ذلك يكون المقابل المادى فيها كبيراً جداً.
■ هل يحصل صاحب البيت الذي يمتلك نفق تهريب «سلاح» على مقابل مادي عن كل قطعة سلاح تمر من بيته؟
- نعم، يعني مثلاً السلاح الآلي لكي يعبر إلى مصر «في دخلته بس» يكون المقابل من 500- 1000 دولار عن القطعة الواحدة، ولو قذائف هاون أو «آر بى جى» التي يجرى تهريبها بكميات كبيرة، قد يصل المقابل إلى مليون دولار، لأنهم لا يتعاملون بالجنيه المصري.
■ كم يقدر عدد الأنفاق المخصصة لتهريب السلاح من إجمالى عدد الأنفاق على الشريط الحدودى؟
- العدد الفعلى غير معروف، لأنها سرية للغاية لكنها تقدر بالمئات.
■ هل تفتح أنفاق تهريب السلاح في الجهة المقابلة في البيوت العادية في غزة؟
- لا لا، في الجهة المقابلة تفتح هذه الأنفاق في أماكن تابعة لقيادات حماس فقط، بمعنى أنها قد تكون مدرسة تابعة لحماس، أو مركزاً تابعاً للمخابرات في حماس، أو ساحة كبيرة تابعة لهم، أو سجناً، كما لا تفتح أيضاً هذه الأنفاق في أماكن على الحدود في رفح الفلسطينية، بل يسير بها بعمق كيلو ونصف على الأقل إلى ما بعد الحدود للوصول إلى هذه الأماكن المحددة فقط، ومن ثم يتم تفريغ شحنة السلاح وتُعبأ في سيارات «جيب مصفحة تابعة لسلطة حماس» ثم يتم توزيعها على الأمن الداخلي ومعسكرات التدريب بعد ذلك.
■ هل هناك أنفاق مخصصة لتهريب السلاح لكتائب مُسلحة بعينها داخل غزة؟
- نعم، فهناك أنفاق مخصصة لتهريب أسلحة لكتائب القسام، وهي تختلف عن الأنفاق المخصصة لسرايا القدس، فكل كتائب عسكرية مسلحة لها منفذها الخاص لتهريب السلاح، لكن كلهم تحت قيادة حماس.
■ هل صحيح أن حماس تُخبئ أفرادها في وقت الأزمات في تلك الأنفاق أيضاً؟
- نعم، وهذه الأنفاق السرية فيها كل سبل المعيشة الكاملة للإقامة من مأكل ومشرب ووسائل ترفيه أيضاً.
الأنفاق ليست «شاملة» وإنما حسب التهريب: نوع للبضائع الغذائية وللسلاح.. وللأفراد.. والسيارات.. وعدد الأنفاق قفز من 1000 إلى 3000 خلال 7 سنوات.. وتسعيرة البضاعة 1000 دولار والأفراد 200 دولار.. وتجارة الأنفاق مقسمة على 10 عائلات بعينها في الشريط الحدودى
■ من أين يحصلون على السلاح الذي يتم تهريبه إلى غزة؟
- من خلال صفقات تأتى في الغالب من الصعيد ولا أعرف كيف تدخل إلى سيناء، وبعض تجار السلاح يشترون السلاح من الناس هنا بمبالغ مالية كبيرة.
■ هذا بالنسبة للسلاح المُهرب إلى حماس، ماذا عن المُهرب إلى سيناء؟
- يُفتح في بيوت سرية تتبع أشخاصاً ولاؤهم مضمون تماماً.
■ ما أهم أنواع الأسلحة التي تأتى من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق؟
- كل أنواع «البواريد» أي الأسلحة الرشاشة، أما بعد 30 يونيو، فبدأت تأتى لنا أسلحة كثيرة مختلفة، في مقدمتها كل الأسلحة المضادة للطائرات، الرشاشات الآلية الصينية الصنع «البواريد»، خِزن السلاح «الـ14 ونص، والنصف بوصة»، وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة أصبح يصل لنا السلاح الثقيل «قذائف الهاون» 32 و82 مللى، قذائف الـ«آر بى جى»، والدانات الخاصة بها، العبوات الناسفة التي تقوم بتصنيعها «كتائب القسام» لأننا لا نملك هنا المواد التفجيرية الخاصة بها، مثل مادة TNT، و«القناصات» أسلحة القنص وM 16 وهذه الأسلحة يتم «تحويشها» أي تخزينها في مخازن خاصة لحين وقت استخدامها في العمليات الإرهابية، فحتى ثورة 25 يناير كان كل واحد قاعد في «جحره» والذي كان لديه سلاح، كان يخاف أن يقول إن «عنده سلاح».
■ كيف يجرى تهريب السلاح القادم من النفق إلى داخل سيناء بعد ذلك؟
- من خلال السيارات المسروقة التي لا تحمل أرقاماً خاصة السيارات «الكروز، الفيرنا، التايلاندى، الإلنترا»، حيث تعبأ هذه الأسلحة في «شوال» ثم الخروج بها من منطقة الأنفاق من خلال طرق خاصة سرية لا يعرفها أحد.
■ كيف يستخدم الإرهابيون الأنفاق في تنفيذ العمليات الإرهابية؟
- يدخلون عبر تلك الأنفاق السرية وفق مواعيد محددة لتنفيذ عملياتهم والعودة مرة أخرى إلى غزة، بمعنى أنه قد يكون أمامه نصف ساعة فقط لدخول سيناء إلى المكان المحدد وتنفيذ العملية والعودة، وبناء على هذا التوقيت يجرى فتح وإغلاق النفق ولا يفتح مرة أخرى إلا مع عملية جديدة، وهم مدربون جيداً على تنفيذ ذلك كله من خلال تكتيكات عالية جداً في الوقت المحدد، وقد بدءوا مؤخراً في تدريب العناصر التابعة لهم في سيناء على تنفيذ هذه الخطط أيضاً.
■ هل هذا يعني أن هناك عناصر تكفيرية تابعة لحماس تعيش في سيناء وتذهب إلى المعسكرات التدريبية في غزة لتلقى التدريبات والعودة مرة أخرى إلى سيناء؟
- بالضبط، وتحديداً إلى «معسكر جباليا» لأنه أأمن مكان يتم فيه التدريب، وهناك أنفاق سرية تكون فتحتها داخل المعسكر مباشرة أيضاً، فهم لا يظهرون على الأرض أبداً، وكل حياتهم تحت الأرض.
■ ما تقوله يعطى تفسيراً مباشراً للغز اختفاء الإرهابيين بسرعة بعد القيام بالعمليات الإرهابية في سيناء دون أن يعثر عليهم الأمن؟
- نعم، فهم يعرفون وجهتهم تماماً بعد تنفيذ العملية الإرهابية، ولهم طرق خاصة بهم غير معروفة في عمق الصحراء يستطيعون الوصول منها بسرعة إلى الأنفاق التي سيختفون بها فترة أو سيعبرون منها إلى الجهة الأخرى.
■ هل يمكن أن تُستخدم هذه الأنفاق السرية لتخزين السلاح أيضاً؟
- أكيد، ولقد عثرت قوات الجيش مؤخراً على نفق تحت الأرض عبارة عن مخزن كبير للسلاح أثناء إحدى العمليات الأمنية في منطقة «العجرة» وتم تفجيره.
■ عندما يتفاوضون مع صاحب بيت لكي يكون في منزله نفق يستخدم «كمخزن سلاح فقط».. هل هناك شروط خاصة؟
- نعم، ويقوم على تحديد بنود هذه الاتفاقات أيضاً «الجماعات التكفيرية في سيناء» لأنها هي التي ستستخدم هذا السلاح لاحقاً، وأذكر واقعة هنا كانت تتعلق بأحد أصحاب البيوت التي تم اختيارها ليكون بها نفق كمخزن للسلاح، لكنهم كانوا يشكون في انتماءات صاحب البيت، ونظراً لاعتبارات استراتيجية تخصهم كانوا يحتاجون هذا الموقع تحديداً، فماذا فعلوا؟ قاموا باختطافه لمدة 37 يوماً بعد أن «عصبوا له عينيه علشان ما يعرفش هو رايح فين» وتم إخفاؤه في أحد الأماكن الآمنة التابعة لهم لحين الانتهاء من حفر النفق الخاص بتخزين السلاح دون أن يعرف صاحب البيت، وبعد أن أتموا مهمتهم قالوا له إن منزله الآن به نفق خاص سيتم استخدامه كمخزن للسلاح وتم إنشاؤه بعمق 3 أدوار، وأعطوه 350 دولاراً عن كل يوم تم اختطافه فيه، بمعنى «350 دولاراً في 37 يوماً» كتعويض عن فترة الاختطاف، وهددوه إذا تكلم سيكون مصيره القتل وكل أفراد عائلته.
■ ماذا حدث بعد ذلك؟
- استخدموا هذا الرجل تحت تهديد السلاح في وقت لاحق في تنفيذ عملية نوعية ضد الأمن في شمال سيناء، حيث قالوا له اذهب وبلغ عن مكان «وهمى» به مخزن سلاح، وحاول استدراج القوات الأمنية إلى المكان ونحن سنتعامل معهم، وبالفعل ذهب وأبلغ عن المخزن «الوهمى» كطُعم للقيادات الأمنية لجرهم إلى ذلك المكان الخاطئ وهم سيقومون بتنفيذ عملية إرهابية ضدهم حال وصولهم بعد ذلك، لكن الله ستر ولم تنجح الخطة واختفى هذا الرجل بعد ذلك تماماً.
■ هل هذا المخزن تم تفجيره أيضاً؟
- لا، ولا أحد يعرف مكانه تحديداً، فمن يفتح «تمه» أي فمه، بأى معلومة في الصباح، يخلصوا عليه وعلى عياله في الليل، فأى شخص يتعاون مع الجيش يسموه «مرتد عن الدين» ويقيمون عليه «الحد» ويقتلونه، فهم يُسمون الجيش المصري «الجيش المرتد».
■ لماذا تم خطف هؤلاء «الناس» إن كان ما تقوله صحيحاً؟
- لأنهم كانوا محسوبين على حماس ويتبعون لهم في تنفيذ مهام خاصة، و«اتشموا»، يعني اكتشفت حماس بعد ذلك أنهم بدءوا يتعاملون مع الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو ويقومون بالإرشاد عن الجماعات التكفيرية في سيناء.
■ كم كان يبلغ عدد هؤلاء المخطوفين؟
- 6 أفراد، وحتى اليوم لا يعرف عنهم أحد شيئاً.
■ كيف تأكدتم أنهم حماس، وليسوا مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الجماعات التكفيرية في سيناء وأرادت الانتقام منهم؟
- لأننا «عارفينهم»، فوقت الثورة الأولى 25 يناير كانوا يعيشون معنا هنا في سيناء «عادى خالص» وازداد عددهم في فترة حكم مرسي، وكانوا يأكلون ويشربون ويتحركون بمنتهى الحرية في سيناء ولا أحد يحاسبهم.
■ ما أكثر المشاهد التي فرضت نفسها على سيناء في فترة حكم مرسي؟
- أن عناصر حماس صاروا يتحركون بكل حرية كأن البلد بلدهم، وانتشر تهريب السلاح بشكل كبير جداً، لدرجة أن أصغر «عيل» يمكن أن يكون عنده عدة أنواع من الأسلحة، ويقدر يمشى في الشارع و«يطخ» عادى كأنه يلعب ولا أحد يستطيع مساءلته «إيش بتعمل» أو حتى يتم القبض عليه، لأننا عرفنا وقتها أنه كان صادر أوامر من مرسي وجماعته بعدم التعامل الأمني معهم، هذا بالإضافة إلى كثرة «القعدات الشرعية» يعني المجالس الشرعية التي تصدر أحكامها بعيداً عن القانون، وذلك وفقاً لتفسيرها للشريعة على مزاجها، وكل واحد أصبح «ماشى بدماغه» أما الأمر الأخطر فهو أن معظم الأنفاق التي كانت تقوم بتهريب المواد الغذائية تحولت إلى أنفاق لتهريب السلاح بعد أن أصبحت تجارته شائعة ومسموحاً بها تحت أعين الحكومة ودون حساب وفلوسها «كتير» جداً.
■ هل هناك أنفاق للمخدرات أيضاً؟
- نعم، ويتم فيها تهريب الحشيش، البانجو، الأفيون وتسعيرتها أيضاً عالية، فالأنفاق تهرب كل شىء بكل صراحة.
■ هل ستفلح عملية إخلاء الشريط الحدودى من الأنفاق وإقامة منطقة عازلة في إنهاء ظاهرة الأنفاق وتجارة التهريب في سيناء للأبد؟
- بنسبة معينة ممكن، خاصة أن الشدة الأمنية الأخيرة وفرض حالة الطوارئ قوية للغاية، لكن ستظل الأنفاق موجودة، لأن الذي يتمكن من حفر نفق على طول كيلو واثنين كيلومتر، يمكنه حفر أنفاق على بعد 5 و10 كيلومترات أيضاً، وهناك بعض الأنفاق في بيوت يصل فيها طول النفق إلى أكثر من 3 كيلو ونصف، وهي بيوت بعيدة عن الشريط الحدودى وتحديداً في منطقة المزارع. وعلى الرغم من أن المناطق التي يحفرون بها ستكون فيها «الرمال معاندة» يعني لا تساعدهم على الحفر بسهولة، سيقومون «بتسقيفها» بطريقة أقوى من الخرسانة لاستكمال عملهم.
■ لكنها لن تكون صالحة لتهريب الإرهابيين والأفراد، بسبب المسافات الطويلة وسوف يتعرضون للاختناق!
- التكفيريون لا يهمهم شىء وأعرف أن الأنفاق الطويلة لا ينزلون إليها إلا وعلى ظهورهم أنابيب أكسجين، لأنه في نصف النفق قد يتعرض لحالة «كتم النفس» فكيف سيكمل المسافة؟ وحينما يصلون إلى نهاية النفق يتركون هذه الأنابيب، حتى يستخدموها في طريق العودة إلى سيناء مرة أخرى.
■ هناك قرار بشأن عدم منح أصحاب البيوت الذين تضبط في بيوتهم أنفاق أثناء عملية الإخلاء، أي تعويض، فما رأيك؟
- يستاهلوا، إزاى أعطيه فلوس النهاردة وهو عامل فلوس تكفيه مئات السنين؟ بعض أصحاب هذه البيوت حصل على ملايين الدولارات على مدار السنتين الماضيتين فقط. وإذا كان يستحق من الدولة 500 ألف لأن بيته على الحدود، فثقوا تماماً أنه عامل «مليار» من تجارة الأنفاق. لا يوجد بيت في الشريط الحدودى لم يكن فيه نفق من الآخر، فأصغر شاب فيهم لا يتجاوز عمره 18 سنة عنده 3 عربيات أحدث موديل، «من وين اجت هذه الفلوس؟»، كما أن بعض هذه الأنفاق التي على الشريط الحدودى اشتغلت في تجارة «الأفارقة»، يعني ما خلوش حاجة إلا واشتغلوا فيها وبعد هذا كله يريدون تعويض من البلد!
■ لكن هناك بعض العائلات فقيرة بالفعل في منطقة رفح؟
- هذه العائلات لا تسكن في الشريط الحدودى بل بالقرب منه ولن يجدوا في منازلهم أنفاقاً.
■ ألا تخاف على نفسك بعد نشر هذه المعلومات؟
- لا، فعلى الرغم من عملى في عمليات التهريب عبر الأنفاق، فإننى أرفض تماماً أن يقتل العساكر الغلابة دون ذنب في سيناء، نحن اشتغلنا في الأنفاق لأن فيها «أكل عيش» في بلد يعانى الفقر منذ عشرات السنين ومصادر الرزق فيه قليلة جداً، ثم ماذا تعرفون عنى لكي أخاف؟ لا أحد يمكنه أن يعرف عنى شيئاً دون معرفتى أنا شخصياً. وهناك من يحمينى تماماً في الوقت المناسب ويجب ألا تنسى الشروط التي وضعتها قبل إجراء الحوار.
(الوطن)
تقصي 30 يونيو: الإخوان اعتدوا على 123 منشأة كنسية في 17 محافظة
كشفت مصادر لـ«الوطن»، أن لجنة تقصى حقائق ما بعد 30 يونيو، أكدت في تقريرها حول ملف «الاعتداءات على الكنائس وممتلكات الأقباط»، المقرر إعلانه الأسبوع المقبل، أن الكنائس تعرضت لـ123 واقعة اعتداء من جانب عناصر تنظيم الإخوان، خلال 5 أيام، منذ بدء عمليات فض اعتصامى رابعة والنهضة في 14 أغسطس من العام الماضي، حتى 19 من الشهر نفسه، وتنوعت الاعتداءات بين إلقاء للحجارة، ومحاولات اقتحام، وعمليات حرق كلى وجزئى، ما تسبب في وفاة بعض الأقباط داخل الكنائس.
وأضافت المصادر أن الاعتداءات على الكنائس شملت 17 محافظة، جاءت في صدارتها محافظة المنيا التي شهدت 40 اعتداءً على منشآت كنسية. وأوضحت المصادر أن تقرير اللجنة المتعلق بأحداث الحرس الجمهوري التي اندلعت في 8 يوليو 2013، استند لشهادات موثقة من سكان ومالكي العقارات الموجودة بمحيط دار الحرس، وأكدوا تورط أنصار الرئيس المعزول في البدء بالاعتداء على قوات الجيش المكلفة بالتأمين، بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف. وحول «أحداث المنصة» التي اندلعت في 27 يوليو 2013، رصدت مقدمة التقرير، حسب المصادر، أن أنصار «مرسي» بمجرد انتهاء فعاليات مليونية «تفويض الشعب للجيش لمحاربة الإرهاب، نظموا مسيرة من مقر اعتصام «رابعة» حتى مطلع كوبرى أكتوبر بطريق النصر، وشرعوا في بناء سور خرسانى أمام النصب التذكارى، رغبةً منهم في توسيع محيط الاعتصام، ما تسبب في اندلاع الاشتباكات بين عناصر الإخوان والشرطة، ورصد التقرير وجود مدنيين يحملون أسلحة في صفوف قوات الأمن المركزي.
(الوطن)
واشنطن: يجب معرفة سر إعلان "أنصار بيت المقدس" انضمامها لـ"داعش"
علقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، أمس، على إعلان تنظيم بيت المقدس الإرهابي مبايعته لتنظيم "داعش"، بأنه يجب إجراء تقييم لمغزى هذا الإعلان، ومبايعة "بيت المقدس" لزعيم داعش أبوبكر البغدادي وهو ما يتم في مثل تلك الحالات، على حد تعبيرها.
وأضافت بساكي في تصريحات صحفية، أن التقييم يجب أن يشمل ما إذا كانت المبايعة تعني الاندماج مع "داعش"، أو القيام بتحرك معين أو يعني الانضمام إلى الأعمال التي يرتكبها "داعش" في المنطقة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن الإعلان من جانب "أنصار بيت المقدس" بمبايعة تنظيم "داعش"، لا يغير من الحقيقة، أن الولايات المتحدة لاتزال تشعر بالقلق إزاء تعزيز تنظيم "داعش" لقوته على مدى الأشهر الماضية، وهو ما يفسر سبب إقامة التحالف الدولي لمواجهة ذلك التنظيم وكذلك ما تقوم به واشنطن حاليًا في العراق وسوريا.
(الوطن)
اجتماع لأمناء دوائر النور بالإسكندرية لمناقشة أعمالهم
اجتمع عدد من أمناء الدوائر، مع وكيل أمانة حزب النور بالإسكندرية، محمد عمران، وذلك بمقر الأمانة بالمحافظة، بمنطقة كامب شيزار.وتناول الاجتماع مناقشة الأعمال التي قامت بها الدوائر خلال الشهر الماضي، والتحسن الملحوظ في تواصل كوادر الحزب مع المواطنين بالشارع.
جدير بالذكر تشهد محافظة الإسكندرية خلال الشهر الحالي، عددًا من الفعاليات الميدانية الكبيرة، والتي من المنتظر أن يعلن عنها خلال الساعات القليلة المقبلة.
(الوطن)
ندوة زراعية لـ"النور" بمركز قلين في كفرالشيخ عن قش الأرز
نظمت أمانة حزب النور بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، ندوة زراعية تحت عنوان "الاستخدام الأمثل لقش الأرز"، مساء أمس، بقرية منشأة الشاذلي.
وقال المهندس فتحي الصاوي، أمين اللجنة الزراعية بقلين، إن الندوة تناولت الطرق البدلة لاستخدام قش الأرز بدلًا من حرقه، حيث يمكن تحويله إلى علف للحيوانات.
وأضاف الصاوي أن الندوة تطرقت إلى عدد من المشكلات التي يعاني منها الفلاح المصري وطرق التغلب عليها، وهو ما يزيد الناتج القومي للإنتاج الزراعي في مصر.
وشارك في الندوة كل من الباحث الدكتور خالد الدمرداش، أخصائي بمعهد البحوث الزراعية بسخا، وعبدالمنعم صدقة، أمين النور بمركز قلين، وهاشم الحسيني، وكيل الحزب بقلين.
(الوطن)
أحد مقاتلي "داعش": لا صحة للأنباء حول مقتل "البغدادي"
أعلن تنظيم داعش، مساء أمس الأول، مقتل عدد من قياداته خلال غارة جوية للتحالف الدولي الذي يستهدف معاقل التنظيم، وقال أبومحمد المصري، أحد مقاتلي "داعش"، عبر مواقع جهادية، إن الغارة الجوية الأخيرة استهدفت عددًا من قيادات التنظيم والولاة "مسئولي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم"، خلال اجتماع لهم في مدينة الموصل بالعراق.
وأكد "المصري" أن هناك خيانة بين صفوف التنظيم تسببت في استهداف القيادات والولاة، من خلال إبلاغ التحالف عن مكان وموعد الاجتماع، والعناصر القتالية التابعة للتنظيم ألقت القبض على عدد من هؤلاء الخونة، حسب وصفه، حتى تتم محاسبتهم والقصاص للقتلى، ونفى الأنباء التي تداولت عن إصابة "البغدادي" زعيم التنظيم، خلال هذه الغارة.
(الوطن)
البيت الأبيض: لا يمكن تأكيد مصير زعيم تنظيم داعش بعد الضربة الجوية
قال متحدث باسم البيت الابيض، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤكد "إن كان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش المتطرف، قد قتل أو أصيب بجروح في ضربة جوية أمريكية قرب مدينة الفلوجة العراقية". وكان بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، يتحدث إلى الصحفيين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) في بكين. كانت وردت روايات متناقضة من العراق في أعقاب ضربات جوية أمريكية ليل الجمعة بشان مصير البغدادي.
(التحرير)
هاموند يؤكد دعم بريطانيا للمعارضة السورية في كفاحها ضد التطرف
قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند مساء الإثنين، إن المملكة المتحدة مستمرة في دعمها للمعارضة المعتدلة، في كفاحها ضد تطرف داعش ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد اجتماعه برئيس الائتلاف الوطني، هادي البحرة، قال وزير الخارجية، فيليب هاموند في بيان له «أسعدني لقاء الرئيس البحرة اليوم، إنه يرأس معارضة سوريا التي تقاتل نظام بشار الأسد وداعش والتطرف الإسلامي، بينما تعمل على حماية المواطنين السوريين، وتوفير الخدمات لهم في ظروف صعبة للغاية».
وأضاف «تساعد المملكة المتحدة، المعارضة بمسائل الحوكمة وتوفير الأمن والخدمات الأساسية، وهذا يشمل التدريب على عمليات البحث والإنقاذ لأجل إنقاذ أرواح السوريين الذين أحالت قذائف النظام بيوتهم إلى أنقاض».
واستطرد الوزير البريطاني «جهودنا هذه متممة لجهود دولية أوسع لتقوية المعارضة المسلحة المعتدلة، حيث تقدم المملكة المتحدة لهم معدات غير فتاكة، وتتوقع تقديم مساهمة كبيرة لبرنامج التدريب والتجهيز بقيادة الولايات المتحدة».
وقال: «أكدت اليوم للرئيس البحرة أن الأسد لا يمكن أن يكون له دور في سوريا، فالنظام غير راغب ولا قادر على اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم داعش وغيره المتطرفين، بل إن النظام يشن عوضا عن ذلك حملة وحشية وعشوائية ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين، ساعيا للقضاء على فرص التوصل لتسوية سياسية تحتاجها سوريا والشعب السوري حاجة ماسة».
(التحرير)
القاعدة تعلن مقتل 30 حوثيا في رداع بالبيضاء
أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن أن الجماعة قتلت ثلاثين حوثيا الاثنين، في اشتباكات بينهم ومجاهدي تنظيم القبائل وأنصار الشريعة بمدينة رداع بالبيضاء.
وأوضحت الجماعة في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن الحوثيين تقدموا صباح أمس لمهاجمة قرية خبزة في رداع فتصدى لهم عناصر القبائل ومسلحو القاعدة ودارت اشتباكات طاحنة بين الطرفين أسفرت عن مقتل 30 من مسلحي جماعة الحوثى فيما قتل 3 من القاعدة
وأشار البيان إلى ان مسلحي القاعدة أحرقوا مدرعة من طراز "بي إم بي" واستولوا على قطع سلاح وأربع قاذفات صاروخية ومجموعة من أسلحة الكلاشينكوف.
وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بين جماعة أنصار الله الحوثيين والقبائل في قرية خبزة شارك فيها تنظيم القاعدة إلى جانب القبائل ولم تعلن أنصار الله عن قتلاهم في الاشتباكات.
(التحرير)
قائدة ميدانية بكوباني: المقاتلين الأكراد يحققون تقدما بالمدنية وسيقضون على داعش
قالت قائدة القوات الكردية السورية في كوباني، نارين عفرين، إن المقاتلين الأكراد يحققون تقدما في المدينة حيث يخوضون منذ أسابيع مواجهات مع تنظيم داعش.
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية اليوم الثلاثاء، عن نارين، واسمها الحقيقي ميسا عبدو، والتي تبلغ من العمر 40 عاما وتقود مجموعة من المقاتلين الأكراد في اتصال هاتفي من كوباني مع قادة أكراد كانوا يعقدون اجتماعا في باريس، لدعم المدينة المحاصرة في شمال سوريا قولها:" سوف نحرر المدينة منزلا منزلا ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف والقضاء على تنظيم داعش".
وأضافت أنه "منذ 56 يوما ونحن نقاوم في شروط قاسية جدا.. في كوباني"، مؤكدة أن "المقاومة تقودها المرأة".
ويشن تنظيم الدولة "داعش" منذ منتصف سبتمبر هجوما على كوباني المحاذية للحدود التركية، وسط مقاومة من المقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعما جويا من مقاتلات التحالف بقيادة واشنطن.
(التحرير)
النور يطلق حملة «مصر بلا عنف» للتصدي للتكفير والتطرف
يطلق حزب «النور»، الجمعة القادم حملة موسعة لنبذ العنف والتطرف تحت عنوان «مصر بلا عنف»، بهدف دعوة المصريين بمختلف اتجاهاتهم للتصدى لظاهرة العنف السياسي التي تجتاح مصر، ما يتبعها من ظواهر سلبية مثل تكفير الآخر والجنوح نحو التطرف والتدمير، وتوظيف الشباب في أعمال العنف.
من جانبه أعلن عبد الله بدران أمين حزب النور بمحافظة الإسكندرية أن أولى فعاليات الحملة سيكون عقد مؤتمر كبير بالقاعة الرئيسة للمدينة الشبابية بمنطقة أبى قير شرق الإسكندرية، عصر الجمعة المقبل. وقال: من المقرر أن يشارك في المؤتمر كلا من الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية.
(الأهرام)
مقتل ٣ من «فجر ليبيا».. والجيش يحاصر منطقتين في بنغازي
لقى ثلاثة عناصر من قوات «فجر ليبيا» مصرعهم في اشتباكات بينها وبين قوات الجيش الليبي بمدينة ككلا جنوب العاصمة طرابلس. وأكد مصدر عسكري ليبي أن الاشتباكات لا تزال مُستمرة مع قوات ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمحور الصابرى وسوق الحوت بمدينة بنغازي.
وقال المصدر إن الجيش الليبي يحاصر المنطقتين، وإن القوات تتقدم ببطء وتتعامل بدقة مع القناصة المُنتشرين على أسطح المبانى، مشيرا إلى أن سلاح الجو الليبي استهدف عدة مواقع بالمنطقة.
يأتى هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الليبية أنها ألقت القبض على المتورطين في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة شحات شرق ليبيا، أثناء اجتماع لرئيس الحكومة عبدالله الثنى مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون أمس الأول .
وأضاف بيان للداخلية الليبية أن التفجيرين أسفرا عن إصابة ١٣ شخصا، وأنهما يهدفان إلى عرقلة الجهود الدولية لإحلال السلام في ليبيا، مؤكدة أن هذا العمل لن يثنيها عن مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم جهود رئيس بعثة الأمم المتحدة.
وأكد بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنها لا تستطيع التأكد مما إذا كانت البعثة مستهدفة من عمليتى التفجير بالمدينة أم لا.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس أركان الجيش الليبي عبدالرازق الناظورى أن قواته تقترب من السيطرة النهائية على مدينة بنغازي، موجهًا انتقاداته إلى المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بأنه هو من يمول ويغذى الميليشيات المسلحة التي تقاتل قوات الجيش.
وأضاف الناظورى خلال حواره مع قناة «سكاى نيوز عربية»، أن «بسط الأمن في بنغازي والقضاء على الميليشيات قد يحتاج إلى عام كامل».
وشدّد الناظورى على أن قرار دخول الجيش إلى طرابلس هو قرار عسكري، وقال: «نحن الآن جاهزون لدخول طرابلس والجيش الليبي في كل مكان، وصراع طرابلس عسكري وليس سياسيا»، وتابع: «لن نسمح بتقسيم ليبيا والجيش الوطني سيدخل طرابلس، معتمدين على القوة العسكرية والمدد الشعبى».
وعن دور مصر، قال الناظورى إن «مصر لا تتدخل في الشأن الليبي، والحديث عن دعم مصر العسكري للجيش الليبي مجرد شائعات»، بينما أكد أن: «قطر تدعم الميليشيات بالسلاح وأرسلت لهم طائرات محملة بالعتاد والذخيرة».
(الأهرام)
مصادر عراقية تؤكد مقتل البغدادي في غارة أمريكية
أكد عدد من سكان مدينة الموصل أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي لقي مصرعه في الغارة الأمريكية التي استهدفت اجتماعا للتنظيم في منطقة القائم على الحدود العراقية ـ السورية.
وخلال اتصالات هاتفية أجراها مندوب «الأهرام» مع عدد من سكان الموصل والمتابعين للتحركات على الأرض، أكدوا أن من يدعى إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني والمعروف بأبو بكر البكر البغدادي، وهو من أبناء مدينة سامراء والذي نصب نفسه خليفة للمسلمين بعد دخول داعش إلى الموصل في 10من يونيو الماضي، أصيب في البداية إصابة بالغة في الرأس وتوفى بعد ساعات من إصابته.
وأكدت المصادر أن التنظيم عين بديلا للبغدادي، ولم يعلن عن اسمه بعد، وأن التنظيم الإرهابي يحاول التكتم على الأمر في ظل استمرار القتال والغارات ضده في الموصل.
وقال مسئول رفيع في المخابرات العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية إنه «حتى الآن لم تتوفر معلومات دقيقة» عن البغدادي، مضيفا أن المعلومات عن مقتله تأتى «من مصادر غير رسمية ولم يتم تأكيدها حتى الآن، ونحن نعمل على ذلك».
وفي الوقت نفسه، كشف التليفزيون العراقي عن أن هجوما جويا أودى بحياة أحد مساعدى البغدادي قرب مدينة الفلوجة العراقية. وقال التليفزيون إن القتيل هو أبو حذيفة اليمني دون أن يذكر متى وقع الهجوم أو تفاصيل أخري. ولم يتسن التأكد من وفاة اليمني أو ما إذا كان مساعدا للبغدادي.
من ناحية أخري، أكد حسن الجبورى أحد شيوخ ناحية العلم شرق تكريت بمحافظة صلاح الدين أن «داعش» أمهل أبناء عشيرة الجبور أربع ساعات لمغادرة الناحية، مشيرا إلى أن ابناء العشيرة ينتظرون »ساعة الصفر« لتحرير مناطقهم.
وقال الجبوري: إن تنظيم داعش منح، خلال ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية، عبر مكبرات الصوت في المساجد، أبناء عشيرة الجبور الساكنين في منطقة حاوى العلم شرق تكريت، مهلة 4 ساعات لترك منازلهم، وإلا سيتعرضون للقتل، مبينا أن تلك التهديدات جاءت بعد مقتل عنصر من داعش وإصابة آخر بسقوط قذيفتى هاون في منطقة حاوى العلم التابعة للناحية.
وأضاف الجبورى أن سبب ضغط داعش على أهالى ناحية العلم وعشيرة الجبور، هو خشية التنظيم من تقدم القوات الأمنية في مناطق شمال تكريت وبيجي، مبينا أن مئات الأسر تركت منازلها ولجأت إلى الأقارب في المناطق المجاورة.
وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق لتدريب القوات الأمنية العراقية يشير إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد داعش، مشددا أن الوقت قد حان للهجوم. وقال أوباما في تصريحات لشبكة «سى بى إس نيوز» الإخبارية إن «المرحلة الأولى كانت تشكيل حكومة عراقية شاملة وذات مصداقية، وقد تم ذلك».
وأضاف أنه «بدلا من مجرد محاولة وقف تقدم تنظيم داعش، نحن الآن في وضع يؤهلنا للبدء ببعض الهجوم»، مؤكدا أن قواته لن تشارك في القتال، بل ستدرب المجندين العراقيين وعشائر سنية تقاتل التنظيم.
وأكد أوباما أننا «سنزودهم بالدعم الجوي عندما يصبحون مستعدين للبدء بالقتال ضد تنظيم الإرهابي، ولكن قواتنا لن تخوض القتال». ولم يستبعد الرئيس الأمريكي إرسال مزيد من القوات مستقبلا، إلا أنه أكد أن الخطة الحالية تقضى بتراجع عدد الجنود في العراق مع مرور الوقت. (الأهرام)
العثور على جثة أمير ومؤسس «جند الأقصى» في سوريا
أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس بأنه تم العثور على جثة أبو عبد العزيز القطري، أمير ومؤسس تنظيم «جند الأقصي» في سوريا.
وقال المرصد في بيان، إنه عثر أمس الأول على الجثة في أحد الآبار بمنطقة دير سنبل المعقل السابق لجبهة »ثوار سوريا» ومسقط رأس قائدها جمال معروف، وذلك بعد اختفائه منذ أكثر من 10 أشهر، وكانت مصادر ذكرت في وقت سابق، أن جبهة «ثوار سوريا» قد اغتالت مؤسس تنظيم «جند الأقصي» أبو عبدالعزيز القطري.
يشار إلى أن أبو عبدالعزيز القطري هو من مواليد العراق وعرف بأسماء مختلفة، تغيرت وفقاً لانتقاله من دولة إلى أخري، حيث كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، كما كان مقرباً من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ومن زعيمها الحالى أيمن الظواهرى ومن الشيخ عبد الله عزام، بينما قاتل أبو عبدالعزيز القطري في الشيشان ضد القوات الروسية، وبعد عودته من الشيشان إلى العراق شكل مجموعة تقوم بتنفيذ التفجيرات، تستهدف الفنادق ومحلات بيع الخمور في العراق، ليتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن المؤبد، خلال فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وجرى الإفراج عنه قبل دخول القوات الأمريكية إلى العراق، ليقوم القطري بعدها بتأسيس »كتائب التوحيد والجهاد في العراق« مع أبو مصعب الزرقاوى للقتال ضد القوات الأمريكية، بينما قتل شقيق القطري ـ القيادي في تنظيم «دولة العراق الإسلامية» ـ في اشتباكات مع القوات الأمريكية في العراق. ثم دخل القطري إلى سوريا بعد أشهر من انطلاقة الثورة السورية، برفقة ابنه، الذي لقى حتفه في اشتباكات مع قوات النظام السورى، وأسس القطري مع أبو محمد الجولانى اللذين قَدِما من العراق، «جبهة النصرة لبلاد الشام»، لينشق بعد ذلك عن جبهة النصرة ويشكل تنظيم جند الأقصي، إلى حين اختفائه قبل أكثر من 10 أشهر.
من ناحية أخري، نقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية أمس عن مصادر مطلعة ترجيحها أن يكون تنظيم «جبهة النصرة» هو من قام باغتيال خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة الذرية والكهربائية أمس الأول. وأوضحت المصادر أن العملية تمت على طريق «تل برزة» بإطلاق النار على الحافلة التي كانت تقلهم أثناء توجههم إلى مقر عملهم في مركز البحوث العلمية في حي برزة.
(الأهرام)
العراق يأمر الميليشيات الشيعية بالتراجع عن خطوط المواجهة لتهدئة مخاوف السنة
أمرت قوات الحكومة العراقية الميليشيات الشيعية بالابتعاد عن الخطوط الأمامية اثناء التقدم في المناطق السنية التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وذلك للحد من مشاعر العداء من سكان القرى.
وأدت الميليشيات الشيعية دورا مهما في وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال العراق في يونيو حزيران عندما انهارت قوات الجيش العراقي. وأصبحت هذه الميليشيات تحظى بدعم الحكومة منذ ذلك الحين.
لكن وجودهم يثير مخاوف وغضب كثيرين من السنة الذين يعتقدون انهم ينفذون عمليات قتل واختطاف دون رادع وهو ما تنفيه الميليشيات.
وينظر إلى كسب تأييد سكان هذه المناطق على انه أمر حيوي لهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية لكنها ستظل مهمة صعبة ما دامت الميليشات الشيعية المرهوبة الجانب تؤدي دورا بارزا في ساحة القتال.
وبدأت القوات الحكومية المدعومة حاليا بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة التقدم هذا الأسبوع في مدينة بيجي التي يسيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية الذين يحاصرون أيضا أكبر مصفاة للنفط في العراق على مسافة قريبة.
وقال قائد القوات المسلحة في المحافظة إنه أمر الميليشيات بالابتعاد عن الخطوط الأمامية بعد أن حرقوا اثنين من منازل القرويين السنة.
وقال اللواء عبد الوهاب السعيدي لرويترز عبر الهاتف إنه قرر إبعاد الميليشيات عن الخطوط الأمامية وتكليفهم بمهام مثل تأمين المناطق خلف قوات الأمن المهاجمة.
وأضاف اللواء وهو شيعي إن الميليشيات تفتقر إلى الانضباط ويفقدون السيطرة على أنفسهم بسهولة كما ينقصهم التدريب العسكري الملائم.
(رويترز)
الحكومة الموازية في ليبيا تصعد معركتها لأجل السلطة والشرعية
اشتد الصراع السياسي في ليبيا يوم الاثنين مع تصعيد حكومة موازية سيطرت على العاصمة معركتها لأجل السلطة والشرعية فاستولت على حقل نفطي مهم حسبما قاله قائد أمني وعقدت أول اجتماع مع وزير خارجية زائر.
واستولى لواء مسلح من فصيل فجر ليبيا وهو أحد الفصائل التي تدعم الحكومة الموازية على حقل الشرارة أكبر حقول النفط في البلاد حسبما قاله قائد مسئول عن الأمن في الموقع. وإذا تأكد ذلك فستكون أول محاولة من الحكومة الموازية للسيطرة فعليا على إنتاج النفط.
وعينت الحكومة ومقرها طرابلس وزير نفط في تحرك يرى محللون إنه يهدف لمزيد من الضغط على المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا التي ظلت في السابق بعيدة عن القوى السياسية التي تفكك أوصال البلاد.
ورغم أن المؤسسة قالت إن حقل الشرارة سيفتح مجددا يوم الأربعاء إلا أن الاضطراب المتزايد ألقى بشكوك على قدرة ليبيا على الحفاظ على التعافي الحديث في إنتاجها والذي ساهم في انخفاض بحوالي 30 في المئة في اسعار النفط العالمية منذ يونيو حزيران.
وقال القائد عبد الحميد كرير الذي ينتمي إلى قوات من بلدة الزنتان متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا والتي فرت إلى شرق البلاد إن مدير الحقل يؤكد على إعادة فتح الحقل لمجرد انه يريد اقامة علاقات جيدة مع "الغزاة".
لكنه أضاف انه سيكون من الصعب إعادة فتح حقل الشرارة متوقعا حدوث تصعيد. وأشار إلى ان المهاجمين ينتمون إلى فجر ليبيا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الفصيل الذي يسيطر على طرابلس.
وتجاوز إنتاج ليبيا النفطي 900 الف برميل يوميا في سبتمبر أيلول وهو ما يزيد كثيرا على 100 الف برميل يوميا في يونيو حزيران. لكنه يبدو الآن تحت التهديد بصورة متزايدة وانخفض بالفعل إلى حوالي 500 الف برميل كحد أقصى.
وفي إشارة أخرى على تحول القوى توجه وزير الخارجية السوداني علي كرتي إلى طرابلس للاجتماع مع عمر الحاسي رئيس وزراء الحكومة الموازية. وكان مبعوث تركي اجتمع بالفعل مع الحاسي الذي لم تعترف القوى الغربية بحكومته
(رويترز)
كندية إسرائيلية تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" مع الأكراد شمالي سوريا
التحقت مواطنة إسرائيلية كندية الأصل كانت تقيم في تل أبيب بصفوف المقاتلات الكرديات اللائي يشاركن في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف شمالي سوريا. وأورد راديو إسرائيل الاثنين أن هذه المرأة قررت دعم الأكراد من خلال خبرتها العسكرية التي اكتسبتها خلال خدمتها في الجيش الإسرائيلي.
قال راديو إسرائيل اليوم الاثنين: إن امرأة كندية المولد هاجرت إلى إسرائيل وخدمت في الجيش انضمت إلى المسلحين الأكراد الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف شمالي سوريا.
وقالت المواطنة الإسرائيلية التي عرفها الراديو على أنها تبلغ 31 عاما ومن سكان تل أبيب إنها اتصلت بالمقاتلين الأكراد عبر الإنترنت قبل أن تسافر عن طريق العراق لتلقي التدريب في أحد معسكراتهم على الحدود السورية.
وقالت لمحطة الإذاعة "إنهم أشقاء وشعب طيب. وهم يحبون الحياة كثيرا مثلنا في حقيقة الأمر."
وقال راديو إسرائيل: إن المرأة كانت تستعد لدخول مناطق القتال في شمال سوريا حيث أن المقاتلين الأكراد بينهم كثير من النساء ويحاولون صد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف دون أن يذكر تفاصيل أن المرأة شعرت بأنها تسهم بخبرتها العسكرية الإسرائيلية.
وتحتفظ إسرائيل بعلاقات سرية عسكرية ومخابراتية وفي مجال الأعمال مع الأكراد منذ ستينيات القرن الماضي حيث ترى في هذه الأقلية العرقية منطقة عازلة ضد خصومها العرب. وينتشر الأكراد في سوريا والعراق وتركيا وإيران.
وتحظر إسرائيل على مواطنيها السفر إلى دول معادية ومن بينها سوريا والعراق ولم يرد مسئولون على استفسار بشأن إن كانت المرأة يمكن أن تواجه محاكمة لدى عودتها إلى إسرائيل.
(فرانس 24)
الأسد يؤكد استعداده لدراسة مبادرة دولية لـ "تجميد" القتال بحلب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة "بتجميد" القتال في حلب (شمال)، حسبما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
ذكرت صفحة الرئاسة السورية اليوم الاثنين على "فيس بوك" أن المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إلى سوريا أطلع الرئيس بشار الأسد على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته لتجميد القتال في حلب.
واعتبر الأسد أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب". وعبر الأسد "عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية" بحسب الصفحة.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 30 تشرين الأول/أكتوبر "خطة تحرك" في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وصرح دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه ليست لديه خطة سلام وإنما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن مدينة حلب المقسمة قد تكون "مرشحة جيدة" لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل. وجاء اقتراح دي ميستورا إلى لمجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
وأضافت صفحة الرئاسة أنه "تم الاتفاق خلال اللقاء على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170- 2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره".
وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إثر لقائه الرئيس بشار الأسد في أيلول/سبتمبر، على ضرورة مواجهة "المجموعات الإرهابية"، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية "جامعة" للأزمة السورية.
وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سوريا منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بمهمته في تموز/يوليو، خلفا للمبعوث العربي والدولي السابق الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
(فرانس 24)
أكراد سوريا يقرون المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات بما فيها الإرث
أصدر الأكراد، الذين يمارسون سلطاتهم في شمال شرق سوريا، مرسوما يضمن المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات بما فيها الإرث. ويجرّم القتل بذريعة الشرف. كما أكد المرسوم أنه لا يمكن تزويج فتاة إلا برضاها ويجب أن يتجاوز عمرها 18 عاما. واعتُبر المرسوم "تحد" للجهاديين.
أصدرت السلطات الكردية بسوريا مرسوما يضمن للنساء نفس حقوق الرجال في جميع المجالات بما فيها الإرث، حسب ما ذكرت منظمة غير حكومية واصفة المبادرة بأنها "تحد" لأعدائهم الجهاديين.
ونص المرسوم، الذي نشرته السلطات الكردية في محافظة الحسكة على الفايس بوك، بـ"المساواة بين الرجل والمرأة في كافة مجالات الحياة العامة والخاصة".
وأكد المرسوم "المساواة بين الـرجل والمرأة في حق العمل والأجـر والمساواة بين شهادة المرأة وشهادة الرجل من حيث القيمة القانونية" وكذلك "يمنع تزويج الفتاة بدون رضاها وقبل إتمامها الثامنة عشر من عمرها ومنع تعدد الزوجات".
وشدد المرسوم على "المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المسائل المرتبطة بالإرث وتجريـم القتــل بـذريعـة الشرف واعتبـاره جـريمـة مكتملـة الأركـان المـاديـة والمعنـويـة والـقـانـونيـة ويعـاقـب مرتكبهـا بـالعقوبـات المنصوص عليهـا فـي قـانــون العقوبــات كجريمـة قتـل قصـد أو عمد".
وأفاد المرسوم أيضا "يمنع العنف والتمييـز ضد المــرأة ويعد التمييز جـريمـة يعـاقب عليـه القانــون وعلى الإدارة الـذاتيـــة الديمقراطية مكافحة كــل أشكـال العنف والتمييز من خلال تطوير الآليات القانونية والخدمــات لتوفيــر الحمايـة والـوقايـة والعـلاج لضحايـا العنف".
وكذلك أكد المرسوم "منح إجازة الأمومة مدفوعة الأجر للمرأة العاملة".
وشكل الأكراد في شمال شرق سوريا نوعا من الحكم الذاتي بعد النزاع الذي اندلع في آذار/مارس 2011. وهم يمارسون سلطاتهم على جميع السكان بمن فيهم العرب في "المناطق" الثلاث التي تتشكل منها هذه المنطقة الخارجة عن سلطة نظام دمشق.
(فرانس 24)
نادر بكار لـ"الدسوقي رشدي": محلب رائع وممتاز و"كل ساعة في مكان"
أشاد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، بجهود المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، في أداء وظيفته، قائلاً: الراجل ده كل ساعة في حتة، وأداؤه رائع وممتاز من الناحية الفردية". وقال "بكار"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامي محمد الدسوقى رشدى، مقدم برنامج "صحافة اليوم" المذاع على قناة "النهار اليوم"، إن الحكومة لا تملك أجندة أولويات.
"اليوم السابع"
مؤسس بالجماعة الإسلامية: أعضاء بـ"البناء والتنمية" يرفضون سياسة الحزب
قال الشيخ فؤاد الدواليبيى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، إن عددا كبيرا من أعضاء الجماعة وحزب البناء والتنمية عزفوا عن المشاركة في فعاليات الحزب، وقاطعوا اجتماعاته نتيجة انفراد قيادات الجماعة بالقرارات، مشيرا إلى أن مسئول اللجنة الإعلامية بمحافظة المنيا تقدم باستقالته اعتراضا أيضا على سياسات الحزب، واستمراره في تحالف دعم الإخوان. وأضاف "الدواليبيى"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مبايعة تنظيم أنصار بيت المقدس لداعش ليس غريبا فكلاهما ينتميان إلى نفس الفكر التكفيري، موضحا أن هذا الإعلان سيكون بمثابة بداية امتدادات ستأتى إلى أنصار بيت المقدس، موضحا أن هذا لن يؤثر على مساعى الدولة في القضاء على الإرهاب.
"اليوم السابع"
اجتماعان لـ"النور" اليوم لبحث وضع الخطة الانتخابية للحزب في البرلمان
يعقد حزب النور، اليوم الثلاثاء، اجتماعين لأعضاء المجلس الرئاسى للحزب إلى جانب الأمانات العامة بالمحافظات بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب استعدادا للانتخابات البرلمانية. ويناقش الحزب خلال اجتماعيه، آخر ما انتهت له اللجنة المشكلة لإعداد برنامجه الانتخابي، بالإضافة إلى خطة الدعاية التي سيتخذها الحزب خلال الانتخابات، ومعرفة نسبة ما انتهى له الحزب من مرشحين وآخر مستجدات قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.
"اليوم السابع
المصريين الأحرار": انضمام بيت المقدس لـ"داعش" يفضح مخططات الإخوان
قال الدكتور أيمن أبو العلا سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، إن إعلان بيت المقدس انضمامها لحركة داعش يورط جماعة الإخوان الإرهابية في كثير من أعمال العنف التي تحدث. وأوضح أنه من المعروف أن جماعة أنصار بيت المقدس، نشأت عقب انتهاء حكم الإخوان في مصر، ولطالما دافعت كثيرا عن الإخوان بل وطالبت رسميا من قبل بعودة الرئيس الأسبق محمد مرسي للحكم. وأضاف "أبو العلا" في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التنظيمات الإسلامية في المنطقة العربية بالكامل تربطها علاقات وثيقة، لافتا أن المصريين لديهم وعى كامل بما يجرى حيث لا فرق بين الإخوان أو بيت المقدس أو داعش، فكلها حركات متطرفة تسعى لتشويه صورة الإسلام أمام العالم.
"اليوم السابع"
على السلمى: مصادر تمويل وأهداف "داعش" و"بيت المقدس" واحدة
قال الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن انضمام جماعة أنصار بيت المقدس إلى داعش يمثل خطورة على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن مصادر التمويل للفصيلين واحدة وتجمعهما أهداف مشتركة. وأوضح "السلمى" في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مؤسسات الدولة مدعوة لمجابهة الأفكار المتطرفة والحركات الإرهابية، مشددا على ضرورة دعم الشعب للقوات المسلحة في الحرب الشرسة ضد الجماعات الإرهابية. وأشار نائب رئيس الوزراء، إلى أنه يقع على عاتق الأزهر دور في مواجهة تلك الأفكار ونشر المعتدلة الوسطية بين فئات الشعب. كان تنظيم أنصار بيت المقدس قد بث كلمة مسجلة تؤكد مبايعة ما يسمى خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي وانضمامه إلى داعش.
"اليوم السابع"