تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 28 أكتوبر 2019.
مصرع البغدادي يضع باريشا على خريطة العالم
لقي زعيم تنظيم داعش، والمطلوب الأول في العالم، أبو بكر البغدادي، حتفه فجر الأحد، قرب قرية باريشا الصغيرة في شمال غرب سوريا، التي تكاد تكون مجهولة.
تقع باريشا على بعد أقل من 5 كيلومترات عن الحدود التركية، قرب باب الهوى، أحد أبرز المعابر بين البلدين.
ويقع المنزل الذي استهدفته غارة للقوات الأمريكية الخاصة، على أطراف القرية المحاطة ببساتين الزيتون.
وتقع هذه المنطقة الجبلية على بعد 25 كيلومتراً شمال مدينة إدلب، عاصمة المحافظة.
ويعيش في القرية نحو 7 آلاف نسمة، يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، حسب تقرير لقناة تلفزيونية محلية في يناير الماضي.
وتبعد القرية نحو 5 كيلومترات شرق بلدة قلب لوزة التي تعد واحدة من نحو 40 قرية مدرجة على لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" للتراث العالمي، وفيها كنيسة بيزنطية، يقال إنها ألهمت باني كاتدرائية نوتردام في باريس.
واستضافت باريشا مثل غيرها من بلدات وقرى محافظة إدلب العديد من النازحين الذين يقيمون في أكواخ وخيام مقامة بين أشجار الزيتون.
يعد النطاق الذي تقع ضمنه باريشا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وهي تحالف من المقاتلين المتطرفين أسسه الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، الذي يهمين حالياً على معظم محافظة إدلب.
غير أن المنطقة الجبلية الممتدة عند الحدود بين سوريا وتركيا، تمثّل منطقة تهريب، وتنشط فيها جماعات مسلحة أخرى إلى جانب هيئة تحرير الشام.
وتوجد أيضاً في المنطقة خلايا نائمة لتنظيم داعش، ولمتطرفين من تنظيم حراس الدين.
وهي بعيدة عن مناطق سورية انتشرت فيها قوات أمريكية دعماً للقوات الكردية، في سياق الحرب على تنظيم داعش.
واختبأ فيها العديد من مقاتلي التنظيم خلال العمليات العسكرية التي دعمتها واشنطن للقضاء عليهم، وشكلوا خلايا نائمة.
ونجح بعضهم في عبور الحدود مع تركيا أو العراق، فيما لجأ آخرون إلى البادية السورية الواسعة شرقاً.
وفي مارس 2019، شدد مسؤولون في القوات الكردية بعد الهجوم على بلدة الباغوز التي كانت آخر معقل لتنظيم داعش، على أن البغدادي وعدد من مسؤولي التنظيم، فروا إلى محافظة إدلب، رغم الخصومة مع هيئة تحرير الشام.
أهالي قرية سورية يروون مشاهداتهم ليلة مقتل البغدادي
يتساءل أبو أحمد الذي أفاق ليلاً في قريته في شمال غرب سوريا على أصوات جنود "يتحدثون بلغة أجنبية" ما إذا كان جاره الغامض وقليل الكلام، يأوي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قتل في عملية عسكرية أمريكية.
ويعيش أبو أحمد في قرية باريشا الحدودية مع تركيا التي شهدت ليل السبت عملية عسكرية أميركية، قتل على إثرها البغدادي، وفق ما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد.
وقال الرئيس الأميركي إن البغدادي قتل لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها بعدما حاصرته القوات الأمريكية في نفق مسدود.
وبدأت العملية قرابة منتصف الليل حينما حلّقت مروحيات أمريكية فوق قرية باريشا في إدلب في شمال غرب سوريا، وأنزلت قوات كومندوس بحثاً عن جهاديين من تنظيم داعش، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن العملية استهدفت قيادات في تنظيم داعش على الأرجح، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين متشددين، وأفاد عن مقتل 9أشخاص على الأقل في العملية.
وكان أبو أحمد نائماً بهدوء في منزله الواقع على بعد بضعة أمتار من الموقع الذي نفذ فيه الإنزال، حينما استفاق على صوت طلقات نارية على بعد عشرات الأمتار.
ويروي الرجل الخمسيني لمراسل وكالة فرانس برس الذي تمكن من تفقد قرية باريشا لوقت وجيز الأحد "سمعنا بعد ذلك شخصاً يتكلم بالعربية مردداً "أبو محمد سلم نفسك". ويضيف أنه سمع "صوت أشخاص يتكلمون بلغة أجنبية" أيضاً.
ودامت العملية نحو ثلاث ساعات ثم انتهت بعد قصف جوي، وفق ما أوضح شهود.
وأكد أبو أحمد سماعه لأصوات طائرات حربية.
وأشار أحمد الحساوي، أحد سكان المنطقة، إلى وقوع ضربات جوية بعد منتصف الليل. وقال إن طائرات كانت "تحلق على علو منخفض جدا، ما سبب هلعاً كبيراً بين الناس"، وذكر أن العملية "استمرت حتى الساعة 3.30 فجراً".
وصباح اليوم، كان بيت جار أبو أحمد قد تحول إلى كتلة من الركام والإسمنت والخردة. وطوّق مقاتلون من تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على إدلب، المنطقة، مانعين أحداً من الدخول إليها.
وسمح للصحافيين أن يدخلوا لوقت قصير فقط إلى المنطقة التي استهدفت بالضربات. ووسط الأنقاض، كان بالإمكان رؤية هيكل سيارة متفحم إلى جانب بقايا دراجة نارية محترقة، وحولها أسلاك كهربائية.
وتنتشر في المحيط بين حقول أشجار الزيتون خيم لنازحين فروا من مناطق أخرى في سوريا جراء النزاع المستمر منذ 8سنوات.
ويقول الجيران إن البيت الذي استهدف بالعملية كان يعيش فيه رجل شديد التكتم قدّم نفسه باسم أبو محمد، يعمل "موزعاً لمواد غذائية"، وقال إنه نازح من ريف محافظة حلب (شمال) المجاورة.
ويروي أبو أحمد، وهو أيضاً نازح من محافظة حمص، أنه لم تجمع بينهم وبين هذا الجار سوى "التحية".
ويضيف "نحن بطبيعتنا أشخاص اجتماعيون، كنا نحاول أن نبني علاقة معه وندعوه لزيارتنا لكن لم ننجح في ذلك".
ويخبر أن جاره كان يغادر بيته منذ الصباح حتى وقت متأخر ليلاً. ولم ير الجيران أطفالاً أو نساء في منزل أبو محمد. وفي وقت مبكر صباحاً، تمكن عبد الحميد (23 عاماً) وهو أيضاً من سكان القرية، من زيارة موقع العملية.
ويروي أنه رأى "6جثث في المنزل لكن لا نعرف من هم"، مضيفاً أن "سيارة مدنية كانت تمر بالصدفة على الأرجح ضربت أيضاً، وكان في داخلها قتيلان".
وأكد الرئيس الأمريكي أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أولاده لدى تفجير نفسه.
وقال ترامب إن البغدادي الذي نصب نفسه "خليفة" تحكم في وقت من الأوقات بمصائر 7 ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق، عام 2014، قتل "مثل كلب".
أبو بكر البغدادي.. «الخلافة» الزائلة
بعدما نصّب زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي نفسه زعيماً عام 2014، ودعا كل المسلمين في العالم إلى مبايعته، بقي في الأشهر الأخيرة قائداً لمسلحين مشتتين كانوا عاجزين، على الأرجح، هم أنفسهم عن معرفة مكان وجوده.
نجا البغدادي، الذي يعاني مرض السكري، من هجمات جوية عدة، وأصيب مرة واحدة على الأقل، وسرت منذ عام 2014 شائعات كثيرة عن مقتله لم يتم تأكيدها، حتى إنه لُقب أحياناً بـ«الشبح». وتذكر الصحافية صوفيا عمارة، في فيلم وثائقي أعدته عن البغدادي، أن اسمه الحقيقي إبراهيم عواد البدري، مشيرةً إلى أنه كان «انطوائياً وغير واثق بنفسه».
وُلد البغدادي عام 1971 لأسرة فقيرة في مدينة سامراء شمالي بغداد، وهو متزوج بامرأتين، أنجب أربعة أطفال من الأولى، وطفلاً من الثانية، ووصفته إحدى زوجتيه بأنه «رب أسرة طبيعي».
دخول السجن
وكان دخول البغدادي إلى سجن بوكا، الواقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود العراقية الكويتية، نقطة حاسمة في حياته، فقد اعتُقل البغدادي، الذي كان شكّل لدى اجتياح العراق عام 2003 مجموعة ذات تأثير محدود، في فبراير 2004، وأُودع سجن بوكا الذي كان يؤوي أكثر من 20 ألف معتقل.
وكان السجن يضم معتقلين من قادة حزب البعث في عهد صدام حسين ومتطرفين، وتحوّل فيما بعد إلى «جامعة الجهاد». بعد إطلاق سراحه في ديسمبر 2004 لعدم وجود أدلة كافية ضده، بايع البغدادي أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يقود مجموعة من المقاتلين تابعة لتنظيم القاعدة.
(أ ف ب)
مصادر عراقية: مساعد للبغدادي لعب دوراً مهماً في الإيقاع به
قال مصدران أمنيان عراقيان، إن فرق المخابرات العراقية حققت، خلال مطاردتها الطويلة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، انفراجة في فبراير ،2018 بعد أن قدم لهم أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.
وقال إسماعيل العيثاوي للمسؤولين بعد أن اعتقلته السلطات التركية وسلمته للعراقيين إن البغدادي كان يجري أحياناً محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.
وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين "قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها".
وأضاف لرويترز "أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا، والمواقع المختلفة التي استخدموها".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد إن البغدادي مات "وهو يبكي ويصرخ" في هجوم شنته القوات الأميركية الخاصة في إدلب شمال غرب سوريا
وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض نقلها التلفزيون إن البغدادي قُتل وثلاثة من أطفاله أثناء غارة بتفجير سترة ناسفة بعد فراره داخل نفق مسدود.
كان تحول متشددين مثل العيثاوي أمراً حاسماً بالنسبة للعملاء الذين كانوا يحاولون تعقب البغدادي.
وكلف البغدادي في وقت لاحق العيثاوي بأدوار رئيسية مثل تقديم التعليمات واختيار قادة داعش. بعد انهيار التنظيم إلى حد كبير في عام 2017، فر العيثاوي إلى سوريا.
وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن نقطة تحول أخرى حدثت في وقت سابق من هذا العام خلال عملية مشتركة ألقت خلالها المخابرات الأميركية والعراقية القبض على كبار قادة داعش بما في ذلك أربعة عراقيين وسوري.
وقال أحد المسؤولين العراقيين، الذي تربطه صلات وثيقة بأجهزة أمنية متعددة "قدموا لنا جميع المواقع التي كانوا يجتمعون فيها مع البغدادي داخل سوريا وقررنا التنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية لنشر المزيد من المصادر داخل هذه المناطق".
وأضاف "في منتصف عام 2019 تمكنا من تحديد إدلب كموقع كان البغدادي ينتقل فيه من قرية إلى أخرى مع أسرته وثلاثة من مساعديه المقربين".
وذكر أن المخبرين في سوريا رصدوا بعد ذلك رجلاً عراقياً يرتدي غطاء رأس متعدد الألوان في أحد أسواق إدلب وتعرفوا عليه من صورة. كان الرجل هو العيثاوي وتتبعه المخبرون إلى المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي.
وقال المسؤول "نقلنا التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية التي استخدمت قمراً اصطناعياً وطائرات من دون طيار لمراقبة الموقع خلال الأشهر الخمسة الماضية".
وقبل يومين، غادر البغدادي الموقع مع أسرته لأول مرة، حيث كان يسافر بحافلة صغيرة إلى قرية قريبة.
وقال المسؤول "كانت هناك آخر لحظاته على قيد الحياة".
وفقاً للقيادي في إدلب، فإن هيئة التحرير الشام ألقت القبض في الآونة الأخيرة على مساعد آخر للبغدادي معروف باسم أبو سليمان الخالدي، وهو واحد من ثلاثة رجال شوهدوا يجلسون إلى جانب البغدادي في رسالته الأخيرة بالفيديو.
وقال القيادي إن أسر الخالدي كان "المفتاح" في البحث عن البغدادي.
وأثارت تعليقاته احتمال أن تكون هيئة تحرير الشام، التي يقول السكان المحليون إن من المعتقد أن لها صلات بالقوات التركية في شمال غرب سوريا، قد نقلت ما تعرفه إلى وكالات مخابرات أخرى.
وربما خلص البغدادي إلى أن الاختباء في إدلب كان أفضل أمل له بعد القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا. وذكر القيادي أنه ربما كان بوسعه الاختلاط في ظل التراخي الأمني ونقاط التفتيش التي تديرها الجماعات المسلحة التي نادراً ما تقوم بتفتيش المركبات والتي زادت من فرص نجاته.
وقال إن البغدادي كان يُعتقد أنه في إدلب لنحو ستة أشهر وأن السبب الرئيسي في وجوده هناك هو الاختباء. لكنه أضاف أن البغدادي كان لا يزال يعتبر خطراً كبيراً لأن وجوده ربما اجتذب أنصاره إلى منطقة توجد بها خلايا نائمة لداعش.
(رويترز)
مقتل 80 من «طالبان» في غارات جوية للقوات الأمريكية
أعلنت السلطات الأفغانية، أمس الأحد، مقتل ما يزيد على 80 من عناصر طالبان في ولايتي قندهار (جنوب) وفارياب (شمال) في غارات جوية للقوات الأفغانية والأمريكية خلال ال 24 ساعة الماضية، فيما أعلن مسؤولون أفغان، إرجاء إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لنحو شهر، في تأجيل طويل من المتوقع أن يثير غموضاً سياسياً واتهامات بالتزوير.
وقال الجنرال عبد الكريم، رئيس الشرطة في فارياب، إن «مسلحين من طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية في منطقة باشتونكوت، الليلة قبل الماضية». وأضاف أن «سلاح الجو الأفغاني ردّ بشن غارات جوية عليهم».
وأوضح المسؤول الأمني أن «الغارة أسفرت عن مقتل 53 على الأقل من مسلحي طالبان، وإصابة 11 آخرين بجروح». ولم يذكر المسؤول ما إذا كان سقط ضحايا من جانب الأمن الأفغاني.
وبشكل منفصل، ذكر بيان صادر عن شرطة ولاية قندهار، أن «القوات الأمريكية شنت غارات جوية على منطقتي معروف، وشاه والي كوت، بقندهار، مما أسفر عن مقتل 33 من مسلحي طالبان، وإصابة 8 آخرين بجروح.
من جهتها أعلنت طالبان مسؤوليتها عن استهداف قافلة للقوات الأمريكية بعبوة ناسفة في قندهار، أدت إلى إصابة جندي أمريكي.
وقال بيان صادر عن القوات الأمريكية في أفغانستان، أمس، إن عبوة ناسفة مزروعة بجانب طريق، جرى تفجيرها لدى مرور دورية أمريكية، بقضاء داند في قندهار، وأسفرت عن إصابة جندي أمريكي.
وزعم المتحدث باسم الحركة يوسف قاري أنه «تم تفجير عربة مدرعة بشكل كامل وقتل جميع من فيها».
إلى ذلك، لقي ثمانية أطفال مصرعهم، بسبب انفجار لغم كان قد زرعه إرهابيون في الطريق بالقرب من منزلهم في مقاطعة باشتون كوت في إقليم فارياب شمال غربي أفغانستان.
جونسون: المعركة ضد «داعش» لم تنتهِ بعد
أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأحد، بمقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، واعتبره «لحظة مهمة»، إلا أنه أكد أن المعركة ضد التنظيم «لم تنته بعد»، فيما شككت روسيا في مقتل البغدادي، وأعلنت أنها لا تعلم شيئاً عن مساعدة روسية في هذه العملية، في وقت أكد وزير خارجية البحرين، أن قتل البغدادي يشكل «ضربة قاصمة لتنظيم «داعش» الإرهابي».
وكتب جونسون على «تويتر»: «مقتل البغدادي لحظة مهمة في القتال ضد الإرهاب، لكن المعركة ضد شر «داعش» لم تنته بعد»، وأضاف: «سنعمل مع شركائنا في التحالف لإنهاء نشاطات «داعش» الإجرامية والهمجية بشكل نهائي».
وقال وزير الدفاع بن واليس إن قادة التنظيم الإرهابي «حرفوا الإسلام لتجنيد الآلاف إلى الانضمام لهذه القضية الشريرة»، وأضاف: «أرحب بما جرى، والعالم لن يفتقد البغدادي».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن وزارة الدفاع قولها أمس: إنه لا علم لديها بشأن مزاعم تقديم روسيا مساعدة للقوات الجوية الأمريكية في عملية قتل البغدادي.
ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله: «لا علم لدينا بشأن المساعدة المزعومة التي سمحت للطيران الأمريكي بالتحليق في المجال الجوي لمنطقة خفض التصعيد في إدلب خلال هذه العملية».
ومن جهته، رحب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل البغدادي، واصفاً العملية بأنها «حدث مهم»، وقال نتنياهو لاذاعة الجيش «أريد أن أهنئ الرئيس ترامب، على الإنجاز المذهل المتمثل في القضاء على البغدادي».
وجاء في بيان لاحق صدر عن مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته قوله: «هذا الحدث يعكس تصميمنا المشترك والولايات المتحدة وجميع الدول الحرة على محاربة المنظمات الإرهابية والدول الإرهابية». من جهة أخرى، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على «تويتر»: إن مقتل البغدادي، يشكل ضربة قاصمة للتنظيم.
وتابع الشيخ خالد قائلاً: «مقتل المجرم أبو بكر البغدادي، يشكل ضربة قاصمة لتنظيم «داعش» الإرهابي. نحيي الأشقاء والحلفاء على جهدهم ونجاحهم في العثور عليه والتخلص منه».
وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل البغدادي، ووصفه بأنه «نقطة تحول» في الحرب على الإرهاب، وكتب أردوغان على «تويتر»: «مقتل زعيم «داعش» يعد نقطة تحول في الحرب على الإرهاب».
إلى ذلك، قال محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني إن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» ليس «ضربة كبيرة»، متهماً الولايات المتحدة بأنها هي التي أنشأت التنظيم الإرهابي، وقال آذري جهرمي، على «تويتر»: «ليست ضربة كبيرة، لقد قتلتم فقط صنيعتكم».
(وكالات)
لماذا أطلقت أميركا على عملية قتل البغدادي "كايلا مولر"؟
قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إن الجيش الأميركي أطلق على عملية قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي اسم "كايلا مولر"، فما سر هذه التسمية؟
تعود تسمية عملية مقتل أبو بكر البغدادي بهذه الاسم، إلى رهينة أميركية تدعى كايلا مولر، خطفها مسلحو تنظيم داعش في مدينة حلب شمالي سوريا عام 2013.
وكانت مولر تعمل في مجال الإغاثة للمتضررين من الحرب في شمالي سوريا، وبقيت محتجزة لدى تنظيم داعش إلى حين تم الإعلان عن مقتلها في فبراير 2015.
ولدت مولر في 14 أغسطس 1988، وهو من ولاية أريزونا في الولايات المتحدة، وكانت إلى جانب عملها الإنساني ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
وقال أوبراين لمحطة "إن بي سي" الأميركية، الأحد، إن إطلاق اسم مولر على عملية قتل زعيم تنظيم داعش يأتي من أجل تحقيق العدالة لها وللأميركيين الذين قتلوا بوحشية على أيدي البغدادي وأتباعه.
ومن بين الأميركيين الذي قتلهم تنظيم داعش، الصحفي جيمس فولي الذي خطفه مسلحو تنظيم داعش في نوفمبر 2012 في سوريا، إلى أن ذبحه مسلحو التنظيم في أغسطس 2014 في تسجيل مصور أثار ضجة واسعة.
وتضاربت الأنباء بشأن طريقة مقتل مولر في سوريا وهي في قبضة تنظيم داعش.
وبينما قال التنظيم إنها قتلت بقذيفة خلال غارة للطائرات الأردنية على معقل داعش في مدينة الرقة انتقاما لإحراق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة، كذبت واشنطن هذه الرواية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عن مقتل أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية نفذتها قوات خاصة أميركية، ليلة السبت، على مجمع كان يختئ فيه في منطقة بريشا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ما بين ترامب وأوباما.. غارتان على البغدادي وبن لادن
تصور المشاهد التي التقطت في غرفة العمليات بالبيت الأبيض أثناء مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي والصور الخاصة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أسلوبين مختلفين تماما للرئيسين الأميركيين الحالي دونالد ترامب، والسابق باراك أوباما.
إلا أن ما يجمع الأسلوبين هو أن صور العمليتين العسكريتين أو الضحيتين سواء للبغدادي أو لبن لادن في الحالتين لم يظهرا للعلن.
نشر البيت الأبيض صورة للرئيس دونالد ترامب مع خمسة من كبار مستشاريه للأمن القومي يراقبون العملية العسكرية ضد البغدادي في سوريا.
تُظهر الصورة الرجال الستة، جميعهم يرتدون بدلات داكنة أو بزات عسكرية، يجلسون أمام الكاميرا ويحدقون بشكل مستقيم للأمام بتعابير صارمة أثناء جلوسهم حول طاولة. يلمع الخاتم الرئاسي على الحائط فوق رأس ترامب.
تدعو الصورة إلى إجراء مقارنات مع صورة غرفة العمليات التي أصدرها البيت الأبيض للرئيس باراك أوباما في أعقاب عملية مايو 2011 التي قتلت فيها قوات خاصة بن لادن.
في هذا المشهد الذي لم يتم الاعداد للتصوير فيه، هناك 13 وجها مرئيا تماما أو جزئيا في الصورة المزدحمة.
أوباما وهو يرتدي قميص بولو ومعطفا خفيفا، متقدما إلى الأمام ويجلس على كرسي قابل للطي بعيدا عن المركز. ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الوجه الأكثر تعبيرا في المجموعة، تضع يدها على فمها بينما يجلس وزير الدفاع روبرت غيتس بجانبها، وقد تم وضع ذراعيه على بعضهما البعض بإحكام.
أما صورة ترامب، بوجود الرئيس في المنتصف وهو يبدو جادا، فرسمية أكثر وتلتقط اهتمام الرئيس بأن يقدم صورة القوة والسيطرة على منصبه. إنها تعكس أيضا الدائرة المقربة من المستشارين الذين يستقي منهم النصيحة.
إلى يمينه مستشار الأمن القومي روبرت اوبراين، ونائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع مارك إسبر. وإلى يساره الجنرال مارك ميلي، رئيس أركان القوات المشتركة، والجنرال ماركوس ايفانز، نائب رئيس البنتاغون للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
مجموعة الكابلات الإلكترونية والحواسب والملفات القانونية التي تغطي سطح المائدة تتناقض بشكل صارخ مع رسمية اللحظة.
أما صورة أوباما الأقل رسمية في عام 2011 فتنقل إحساس الترقب فيما كان الفريق الرئاسي يتابع عملية الغارة التي قامت فيها القوات بقتل بن لادن في مجمع في أبوت أباد، باكستان. كانت الغرفة مزدحمة لدرجة أن الشعار الرئاسي على الحائط كان بالكاد مرئيا.
جلس إلى جوار أوباما الجنرال مارشال ويب الذي كان على اتصال بقائد القوات الأدميرال ويليام ماكريفن، والذي كان في أفغانستان يشرف على فريق العمليات السرية الخاصة الذي اقتحم المجمع.
في خلفية الحجرة، أمكن رؤية نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن وهو يختلس النظر حول كبير موظفي البيت الأبيض بيل دايلي الأطول منه للحصول على نظرة أفضل للمشهد الذي يعرض على شاشة فيديو.
بدت الغرفة المزدحمة وهي تعكس فريق أوباما الأكثر تعددية واختلافا من المستشارين واهتمامه بتلقي مجموعة واسعة من الآراء.
ترامب، خلال إعلانه مقتل البغدادي الأحد، لم يتوان عن مقارنته الخاصة بغارة بن لادن.(سكاي نيوز)
بعد نقلها إلى قاعدة أمريكية... الكشف عن مكان دفن "جثة البغدادي"
كشفت تقارير صحفية موقع دفن جثة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، الذي قتل مساء السبت الماضي، على يد قوات أمريكية في مدينة إدلب السورية.
وحسب قناة "العربية"، فقد نقلت عدة جثث من موقع العملية في باريشا بريف إدلب إلى قاعدة "عين الأسد" الأمريكية التي تقع في ناحية البغدادي في محافظة الأنبار العراقية.
ولفتت القناة إلى أن جثة البغدادي قد يتم دفنها في إحدى مناطق العراق، لاسميا أن بعض المسؤولين الأمريكيين أكدوا أنه سيتم مراعاة تقاليد المنطقة في هذا الشأن.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين أكد، أمس الأحد، أنه سيتم التخلص بشكل ملائم من رفات البغدادي. قائلا: "إن نتيجة الحمض النووي للبغدادي تأكدت في الساعات الماضية".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "البغدادي قتل نفسه بسترة ناسفة بعد أن حشر في نفق"، مضيفاً أنه تم "التعرف إيجابيا على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة".
يذكر أنه تحت زعامة البغدادي المولود في العراق، سيطر التنظيم الإرهابي على مساحات من سوريا والعراق، كما نفذ العديد من الهجمات في أنحاء مختلفة من العالم.
(سكاي نيوز)
دولة "خلافة" داعش من الصعود إلى الإنهيار
قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ليل السبت الأحد في عملية أميركية في سوريا، بعدما هزم تنظيمه في آذار/مارس 2019 وقضي على "الخلافة" التي أعلنها عام 2014 على مساحات شاسعة سيطر عليها في سوريا والعراق.
لكن التنظيم لا يزال قادراً على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها. وتقوم هذه الخلايا بوضع عبوات وتنفيذ عمليات خطف واغتيالات، بينما ينفذ مقاتلو التنظيم المنتشرون في مناطق صحراوية في سوريا والعراق هجمات محدودة توقع خسائر في صفوف خصومهم.
إعلان "الخلافة"
في 29 حزيران/يونيو 2014، أعلن تنظيم "داعش آنذاك تأسيس "الخلافة الإسلامية" في مناطق واسعة سيطروا عليها في سوريا والعراق. وفي تسجيل صوتي تم بثه في أول أيام رمضان من ذلك العام، أكد التنظيم تغيير اسمه إلى داعش، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة".
في كانون الثاني/يناير، انتزع مقاتلو التنظيم مدينة الرقة في شمال سوريا من فصائل المعارضة السورية. وسيطروا أيضاً على القسم الأكبر من محافظة دير الزور شرقاً على الحدود مع العراق، وعلى مواقع في محافظة حلب شمالاً.
في العراق، سيطر مقاتلو التنظيم إثر هجوم كاسح في 10 حزيران/يونيو على الموصل، ثاني مدن البلاد وعلى قسم كبير من محافظة نينوى بعدما تمكنوا من هزيمة الجيش العراقي.
وباتت الموصل بمثابة "عاصمة" لما أطلق عليه التنظيم "دولة الخلافة"، بينما تحوّلت الرقة الى المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
في الخامس من تموز/يوليو 2014، ظهر البغدادي للمرة الأولى في تسجيل فيديو بثته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي داعياً المسلمين إلى مبايعته.
فظاعات
في مناطق سيطرته، ارتكب التنظيم العديد من الفظاعات بينها قطع رؤوس وإعدامات جماعية وعمليات اغتصاب وخطف وتطهير عرقي. وعمد إلى رجم نساء بشبهة الزنى وتعذيب مثليي الجنس وقتلهم بطريقة وحشية فضلا عن عمليات السبي.
وصوّرت بعض هذه الفظاعات في مقاطع فيديو استخدمها التنظيم سلاحاً دعائياً.
واستولى التنظيم في صيف 2014 على المعقل التاريخي للأقلية الأيزيدية في جبال سنجار في شمال غرب العراق، وجنّد أطفالا وقام بسبي آلاف النساء والفتيات واستعبادهن جنسياً. وتجري الأمم المتحدة حاليا تحقيقا بشأن هذه الجرائم التي قد ترتقي إلى إبادة.
- تحالف مناهض للجهاديين-
في أيلول/سبتمبر 2014، شن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة أولى ضرباته الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا، بعدما كان استهدفه في العراق.
وضمّ التحالف أكثر من 70 دولة، لكن قلة منها فقط نشرت جنوداً ومستشارين عسكريين على الأرض. ونشرت الولايات المتحدة، المساهم الأكبر، آنذاك خمسة آلاف جندي. لكن مساندتها الأكبر في المعارك ضد التنظيم التي قامت بها القوات العراقية وفصائل موالية لها وقوات سوريا الديموقراطية، وعمادها وحدات حماية الشعب الكردية، كانت من خلال الغارات الجوية.
الهزائم في العراق
في 31 آذار/مارس 2015، استعادت القوات العراقية تكريت (شمال بغداد).
في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، استعادت القوات الكردية مدعومة من التحالف الدولي، سنجار.
في 2016، تم طرد التنظيم من الرمادي، كبرى مدن الأنبار، ثم الفلوجة (غرب).
في 10 تموز/يوليو 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير الموصل في نهاية هجوم استمر تسعة أشهر شنته القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي. وفي آب/اغسطس، سيطرت القوات العراقية على تلعفر وكامل محافظة نينوى.
في 9 كانون الأول/ديسمبر من العام ذاته، أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي "النصر" على تنظيم داعش.
"القضاء" على "الخلافة"
في 26 كانون الثاني/يناير 2015، طردت القوات الكردية بدعم من التحالف الدولي، التنظيم المتطرف من مدينة كوباني (عين العرب) الكردية الواقعة في محافظة حلب على الحدود التركية.
في آب/أغسطس 2016، طردت قوات سوريا الديموقراطية تنظيم داعش من مدينة منبج. وسيطرت قوات تركية مع فصائل سورية موالية لها على مدينة جرابلس الحدودية ثم الباب شمالاً في شباط/فبراير 2017.
في آذار/مارس 2017، استعادت قوات النظام السوري بدعم من حليفتها روسيا، بشكل نهائي مدينة تدمر الأثرية (وسط) التي كان التنظيم يسيطر عليها منذ العام 2015 (طرد منها مرة أولى ثم عاد اليها). ودمر الجهاديون في المدينة قسماً من آثارها المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).
في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2017، خسر التنظيم مدينة الرقة بعدما سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي.
في أيلول/سبتمبر 2018، بدأت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف هجوماً للسيطرة على آخر جيب للتنظيم في محافظة دير الزور (شرق).
في 23 آذار/مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية "القضاء التام" على "خلافة" التنظيم.
- مخاوف من عودة التنظيم -
في 19 نيسان/أبريل، بث تنظيم داعش شريط فيديو قال إنه لزعيمه يدعو فيه إلى مواصلة القتال، وذلك في أول ظهور للبغدادي منذ خمس سنوات.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أثار هجوم باشرته تركيا على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا مخاوف من عودة تنظيم داعش.
في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية فرار حوالى 800 من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش من مخيم النازحين في عين عيسى وسط الفوضى الناتجة عن الهجوم التركي، فيما أعلنت واشنطن في 23 من الشهر فرار أكثر من مئة جهادي من السجون.
- مقتل البغدادي -
في 27 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل البغدادي خلال عملية عسكرية أميركية في شمال غرب سوريا. وقال إن البغدادي فجر "سترته" الناسفة بعدما لجأ مع ثلاثة من أولاده إلى نفق حُفر لحمايته، فقتل معهم. كما أكد مقتل "عدد كبير" من مقاتلي التنظيم خلال العملية.
(يورونيوز)