واشنطن: عقوبات جاهزة ضد أنقرة.."قسد" ترد على دعوة الجيش السوري للانضمام لصفوفه..أول دورية أميركية شمال شرقي سوريا منذ "الانسحاب"
الخميس 31/أكتوبر/2019 - 02:23 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 31 أكتوبر 2019.
رويترز..واشنطن: عقوبات جاهزة ضد أنقرة
حذر وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أنقرة من أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تحتفظ بقائمة عقوبات خاصة بتركيا لاستخدامها في حالة الضرورة. في وقت بدأ ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني في جنيف، مسار التفاوض حول الدستور، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بـ«لحظة تاريخية»، بعد أكثر من ثماني سنوات من النزاع الذي يمزق سوريا.
وقال منوتشين في مقابلة أجريت معه في المملكة العربية السعودية إن قائمة الأهداف الإضافية جرى تعديلها كي يحملها مايك بنس نائب الرئيس إلى أنقرة للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف أن واشنطن كانت ستفرض عقوبات مالية إذا لم تكلل المباحثات بالنجاح.
وقال منوتشين «الإجابة هي أننا ما زلنا نحتفظ بالقائمة. ليس هناك ما يدعوني للاعتقاد بأننا سنحتاج إلى استخدامها.. أعتقد أننا راضون عن الطريقة التي تسير بها الأمور».
يأتي هذا في وقت هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتوسيع المنطقة الآمنة في سوريا مؤكداً استعداد تركيا لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها، أمس، أمام كتلة «حزب العدالة والتنمية» في البرلمان التركي، إن بلاده ستوسع ما تصفه بالمنطقة الآمنة، التي أقامتها شمال شرقي سوريا، بعمق 30 كيلومتراً، حال تطلبت الضرورة ذلك، باتفاق مع الولايات المتحدة.
وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا، تفيد بأن مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع روسيا، في مذكرة التفاهم التي توصل إليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
احتلال تركي
وقالت الحكومة السورية، إن القوات التركية احتلت قريتين في ريف رأس العين شمالي البلاد.
وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن حركة نزوح كبيرة لأهالي ريف تل تمر شمال شرقي البلاد، نتيجة للهجوم التركي، فيما دعت دمشق قوات سوريا الديمقراطية «قسد» للتصـدي للعـدوان.
سياسياً، بدأ ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني في جنيف، مسار التفاوض حول الدستور.
وانطلقت أعمال اللجنة أمس، خلال جلسة افتتاحية، ترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بحضور الأعضاء الـ 150 للجنة، الممثلين بالتساوي للحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.
وقال بيدرسون في كلمة ألقاها وهو يتوسط رئيسي وفدي الحكومة، أحمد الكزبري، والمعارضة هادي البحرة «إنها لحظة تاريخية، لأنه، لأول مرة، يجلس 50 مرشحاً من الحكومة، و50 مرشحاً من المعارضة، وجهاً لوجه» بهدف «إنجاز مهمة كبيرة، ألا وهي إيجاد ترتيبات دستورية جديدة لسوريا، وهو ما يفتح المجال لفرصة جديدة لسوريا».
بدوره،قال الكزبري إنه «لا مانع لدينا في النظر بأي تعديل على الدستور الحالي أو تغييره بحيث يطور واقعنا ويحدث تغييرا إيجابيا ينعكس على حياة شعبنا».
سكاي نيوز..أول دورية أميركية شمال شرقي سوريا منذ "الانسحاب"
سيرت القوات الأميركية، الخميس، أول دورية لها شمال شرقي سوريا، وذلك بعد انسحابها من المنطقة في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري.
وقال مصدر في قوات سوريا الديمقراطية وشاهد عيان، إن القوات الأميركية تنفذ دورية على الحدود السورية التركية، بحسب وكالة "رويترز".
وسيرت 5 مدرعات تحمل الأعلام الأميركية، دورية من قاعدتها في مدينة رميلان (في محافظة الحسكة) متجهة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية.
يشار إلى أن هذه المنطقة كانت واشنطن تسيّر فيها دوريات قبل سحب قواتها من عدة نقاط حدودية مع تركيا، فيما أوضح ناشطون سوريون أن القوات الأميركية تسعى للحفاظ على وجودها في بضع نقاط من الحدود الشرقية.
وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قد قال الاثنين، إن الهدف من وجود القوات الأميركية في سوريا حماية منشآت النفط، حتى لا تقع في أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأدلى إسبر بتصريحه، في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، لتقديم تفاصيل بشأن العملية العسكرية التي أدت لمقتل زعيم "داعش أبوبكر البغدادي، شمال غربي سوريا، ليلة السبت.
وأكد الوزير الأميركي أن الوضع في سوريا لا يزال معقدا رغم مقتل البغدادي، مؤكدا أن واشنطن ستواصل العمل مع حلفائها إلى حين القضاء على التنظيم بشكل نهائي.
الحرة.. "قسد" ترد على دعوة الجيش السوري للانضمام لصفوفه
دعا الجيش السوري، مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية للانخراط في صفوفه، لكن القوات الكردية رفضت الدعوة، مشددة على ضرورة التوصل "إلى تسوية سياسية تحفظ خصوصيتها".
وتأتي هذه الدعوة بعد أن انتشر الجيش السوري في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في نقاط حدودية عدة على الحدود مع تركيا في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والأكراد.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية، تدعو عناصر المجموعات المسماة (قسد) إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية".
وتابعت وزارة الدفاع في بيانها "أننا في سوريا نواجه عدوا واحدا ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة"، معربة عن استعدادها لـ"تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا".
ونقلت "سانا" كذلك عن وزارة الداخلية السورية قولها إنها جاهزة "لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة السورية الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من الحصول عليها".
وبحسب "سانا"، أعلنت الوزارة في بيان أنها مستعدة لاستقبال "كل من يرغب بالالتحاق بوحدات قوى الأمن الداخلي من المجموعات المسماة أسايش"، وهي وحدات أمن داخلي تابعة للإدارة الذاتية.
من جانبها رفضت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية مساء الأربعاء دعوة دمشق قائلة في بيان إن "وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف وتحافظ على خصوصية (قسد) وهيكليتها، وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وكتب قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي لاحقا في تغريدة إنه كان الأجدى "بالوزارة تقديم حل على ضوء ما اقترحناه وهو المحافظة على خصوصية قسد في مناطق تواجدها لتكون جزءا من المنظومة الدفاعية السورية".
وتأتي دعوة دمشق غداة إعلان روسيا اكتمال انسحاب القوات الكردية من المنطقة، تنفيذا لاتفاق توصلت إليه موسكو وأنقرة في 22 أكتوبر، ونصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد بعمق 30 كيلومترا خلال مهلة 150 ساعة، انتهت الثلاثاء.
وبدأت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها في التاسع من أكتوبر هجوما واسعا في شمال شرق سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترا.
وتصنّف أنقرة المقاتلين الأكراد "إرهابيين"، وتعدهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا على أراضيها منذ عقود.
وبطلب من الأكراد، انتشرت القوات الحكومية السورية في مناطق حدودية في شمال شرق سوريا، بعدما كانت قد انسحبت منها تدريجيا منذ العام 2012.
العراق.. قتلى بصفوف المتظاهرين ومخاوف من "النموذج الإيراني"
أعلنت مصادر أمنية عراقية، مقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو 175 آخرين، خلال محاولة المتظاهرين السيطرة على جسر السنك وسط العاصمة بغداد.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن قوات الأمن العراقية، أطلقت الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين.
وفي محيط ساحة التحرير في بغداد، أصيب أكثر من 60 متظاهرا بجروح، جراء إطلاق قوات الأمن النار بكثافة ضد المتظاهرين.
وعلى جانب آخر، أعلنت مصادر أمنية عراقية، مقتل جندي وإصابة آخرين، خلال سقوط قذيفتي هاون على نقطة أمنية داخل المنطقة الخضراء.
وذكرت مصادر رسمية عراقية، أن أعداد ضحايا التظاهرات خلال أسبوع، بلغ 100 وأكثر من 5 آلاف جريح.
ويأتي هذا فيما تستمر الاحتجاجات في مدن عراقية عدة، حيث خرجت تظاهرات ليلية في الديوانية وكربلاء والبصرة وديالى، على وقع هتافات مناهضة للحكومة، ومطالبات بإسقاطها.
وشهدت التظاهرات الليلية اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وجاءت هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع إعلان مصادر عراقية، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لا ينوي تقديم استقالته من رئاسة الحكومة رغم التظاهرات الشعبية الواسعة.
قرار عبد المهدي جاء بدعم من أطراف سياسية مساندة له، رأت في استقالته فرصة للتيار الصدري لإجراء انتخابات مبكرة تكون الغلبة فيها لزعيم التيار مقتدى الصدر، الذي دخل على خط الاحتجاجات الشعبية مما أكسبه شعبية أكبر.
وترى الأطراف السياسية المؤيدة لعبد المهدي، أن الحل يكمن في إجراء إصلاحات من دون تغيير رئيس الحكومة الحالي.
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية غازي فيصل في حديث لسكاي نيوز عربية أن العراق أمام مشهد معقد مع عدم احترام الطبقة السياسية للدستور، ومواصلة الحكومة انتهاك حقوق الإنسان، والتصدي للمتظاهرين بالقوة.
وأشار فيصل إلى ضرورة استجابة الحكومة لمطالب الشارع العراقي الذي يريد تغييرا حقيقيا في طبيعة النظام، والأحزاب الطائفية التي مارست التمييز في حق المواطنين لسنوات.
وبيّن فيصل أن التدخل الإيراني في الشأن العراقي جزء من المشكلة، حيث يرفض المتظاهرون فرض ما وصفه بـ"النموذج الإيراني" في قمع الاحتجاجات.
وتابع فيصل قائلا: "يحاول الجنرال قاسم سليماني تصدير نموذج التعامل الإيراني مع التظاهرات للعراق، والذي يقوم على القمع باستخدام العنف والتصفية الجسدية والاعتقالات التعسفية".
وأضاف: "لإيران تواجد في العراق من خلال أذرع عديدة، وفي حال تصعيد العنف ضد المتظاهرين سيصبح الوضع كارثيا".
وكان تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، قد أشار إلى أن إيران لعبت دورا محوريا في قمع الاحتجاجات في العراق، إذ أنه بعد يوم على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مطلع أكتوبر الجاري، توجه الجنرال الإيراني سليماني، جوا إلى بغداد في وقت متأخر من الليل.
واستقل سليماني طائرة مروحية من أجل الوصول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، حيث فاجأ مجموعة من كبار مسؤولي الأمن بترأسه اجتماعا ليحل محل رئيس الوزراء.
وقال سليماني لمسؤولين عراقيين: "نحن في إيران نعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات"، وفقا لمسؤولين اثنين كبار مطلعين على الاجتماع تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما يتحدثان عن فحوى اجتماع سري.