نجاحات الجيش الليبي تعجّل بحسم معركة تحرير طرابلس/ صراع القوى الخارجية يزيد الوضع تعقيدا في ليبيا/ الجيش السوري: قواتنا على بعد كيلو مترات قليلة من بلدة معرة النعمان الاستراتيجية/ استياء في تونس من دو
الخميس 26/ديسمبر/2019 - 01:19 م
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 26 ديسمبر 2019.
أردوغان يريد تفويضا من البرلمان لإرسال قوات تركية إلى ليبيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل المشرعين من حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال اجتماع في البرلمان في أنقرة، تركيا، 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل المشرعين من حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال اجتماع في البرلمان في أنقرة، تركيا، 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. رويترز
سيدرس البرلمان التركي في يناير/كانون الثاني مذكرة تنص على السماح بإرسال قوات إلى ليبيا من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية في مواجهة القوات الموالية لرجل الشرق القوي المشير خليفة حفتر، وفقا لما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، مضيفا أن قراره جاء "تلبية لدعوة الحكومة الليبية الشرعية".
"تلبية لدعوة الحكومة الليبية الشرعية"، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس أن البرلمان التركي سيدرس في يناير/كانون الثاني مذكرة من شأنها أن تسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني في مواجهة القوات الموالية لرجل الشرق القوي المشير خليفة حفتر.
وقال أردوغان في خطاب في أنقرة "سنقدم المذكرة لإرسال جنود إلى ليبيا فور استئناف أعمال البرلمان" في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل. وأضاف "سنلبي بذلك دعوة الحكومة الليبية الشرعية"، مؤكدا "سندعم بكل الوسائل حكومة طرابلس التي تقاوم جنرالا انقلابيا تدعمه دول عربية وأوروبية"، في إشارة إلى المشير حفتر.
تعزيز الوجود الأمني التركي في ليبيا وفقا لاتفاق التعاون العسكري المشترك بين البلدين
وكان البرلمان التركي قد صادق السبت على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقع في نوفمبر/تشرين الثاني مع حكومة الوفاق الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة، ما يتيح لأنقرة تعزيز حضورها في ليبيا. وفي العاشر من ديسمبر/كانون الأول، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا مستعدة لنشر قوات في ليبيا دعما لحكومة الوفاق إذا طلبت الأخيرة ذلك.
للمزيد: أردوغان: "إذا اقتضت الضرورة سنزيد دعمنا العسكري لليبيا ونقيم كل خياراتنا من البر والجو والبحر"
وتلقى قوات حفتر دعم السعودية ومصر والإمارات وكلها دول تقيم علاقات متوترة أو محدودة مع تركيا والحليفة الأخرى لحكومة الوفاق قطر.
ويؤكد أردوغان أن القوات الموالية لروسيا تحصل أيضا على دعم شركة أمنية روسية، مؤكدا بذلك صحة معلومات نشرتها وسائل إعلام ونفتها موسكو، حول وجود مرتزقة روس في ليبيا.
وتأتي تصريحات أردوغان حول إرسال جنود إلى ليبيا غداة زيارة مفاجئة قام بها إلى تونس وبحث خلالها الملف الليبي مع الرئيس التونسي قيس سعيد.
فرانس24
ليبيا في مفترق طرق ـ سباق محموم بين الديبلوماسية وآلة الحرب
فتح إعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية موافقتها على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون العسكري مع تركيا، الباب أمام فاعل خارجي جديد ليتدخل في المشهد الليبي المعقد أصلا، بهدف مواجهة المشير حفتر المدعوم من دول منافسة لأنقرة.
صراع القوى الخارجية يزيد الوضع تعقيدا في ليبيا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول 2019) بأنه من المتوقع أن تمرر بلاده تفويضا لإرسال جنود إلى ليبيا في البرلمان خلال يومي 8 و 9 كانون الثاني / يناير القادم. ونقلت وكالة "الأناضول" عنه القول إنه سيتم تمرير التفويض "لتلبية دعوة حكومة الوفاق الوطنية الليبية"، المدعومة من الأمم المتحدة. وأكد "سنقدم جميع أنواع الدعم لحكومة طرابلس في كفاحها ضد الجنرال الانقلابي المدعوم من دول أوروبية وعربية مختلفة"، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني" الليبي المدعوم من مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق (شرق ليبيا) مقرا له. واستطرد "هؤلاء يدعمون بارون الحرب، ونحن نلبي دعوة الحكومة الشرعية في ليبيا، هذا هو الفارق بيننا".
وبشأن زيارته يوم أمس لتونس، قال أردوغان "لقد قررنا مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا". وحول الانتقادات التي أثارتها المذكرة الموقعة مع حكومة الوفاق بشأن تحديد مناطق النفوذ بالبحر المتوسط، قال أردوغان "هدفنا في البحر المتوسط ليس الاستيلاء على حق أحد، على العكس من ذلك، هدفنا هو منع الآخرين من الاستيلاء على حقنا". وسيفتح التدخل التركي إذا تحقق المشهد الليبي على احتمالات قد تذكر بالسيناريو السوري.
وذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية اليوم الخميس أن المحادثات بين وفد تركي ودبلوماسيين روس في موسكو استمرت ثلاثة أيام، وهي مدة أطول بكثير مما كان متوقعا، حيث حاول الطرفان التوصل إلى تسوية لأزمتي سوريا وليبيا. وسافر الوفد التركي إلى روسيا الاثنين لإجراء محادثات بخصوص سوريا في أعقاب تقارير عن أن هجمات بدعم روسي هناك تجبر عشرات الآلاف من السوريين على الفرار باتجاه تركيا.
وبحث الطرفان أيضا الوضع في ليبيا بعدما قال الرئيس التركي الأسبوع الماضي إن بلاده لن تبقى صامتة إزاء "مرتزقة" يدعمون قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر مثل مجموعة فاغنر المدعومة من روسيا والمؤلفة من متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص. وتقول موسكو إنها قلقة جدا بشأن احتمال نشر قوات تركية في ليبيا.
تونس في قلب التحركات الديبلوماسية
وذكرت مصادر مطلعة أن وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، سيعقد، اليوم مؤتمرا صحفيا في تونس للحديث عن مستجدات الأوضاع في ليبيا، وذلك في ضوء مذكرتي التفاهم اللتين تم توقيعهما في الـ 27 من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بإسطنبول، بين أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووفقا للمصادر، فإن السراج وصل إلى تونس في طائرة خاصة بعد وقت قصير من وصول أردوغان صباح أمس مرفوقا بعدد من مساعديه.
تحركات ميدانية تنذر بالأسوأ!
ميدانيا، وصلت إلى مدينة سرت الليبية تجهيزات وآليات عسكرية وقتالية مدرعة؛ دعما لقوة حماية وتأمين سرت، كما وصلت قوة أخرى مجهزة تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التي يقودها حفتر إلى منطقة الأربعين شرق المدينة. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن عددا من الكتائب العسكرية من الناحية الغربية وصلت إلى ضواحي سرت التي تشهد استنفارا وطوارئ خاصة بعد إعلان قوات تابعة للقيادة العامة عزمها الدخول إلى المدينة بعد 24 ساعة.
وأضافت المصادر أن قوة عسكرية مجهزة تابعة للكتيبة 128 مشاة التي يقودها الرائد حسن الزادمة التابع للقيادة العامة، وصلت إلى نقطة 40 شرق سرت داخل الحدود الإدارية للبلدية، كما وصلت آليات وقوات عسكرية إلى مناطق هراوة والعامرة وأم القنديل وسلطان والأربعين. وذكرت المصادر أن بعضا من تلك القوات تمركزت في مواقع حكومية وعسكرية، وأقامت نقاط تفتيش للسيارات المارة بالطريق الرئيسي، مشيرة إلى أن إدارة مستشفى "ابن سينا" التعليمي أعلنت حالة الطوارئ والنفير اعتبارا من اليوم.
وقال مدير عام مستشفى ابن سينا، في سرت الدكتور محمد السريتى، إن جميع الأقسام الطبية تعمل بكامل طاقتها، من خلال تواجد العناصر الطبية والطبية المساعدة خلال دوام كامل وتنسيق أيضًا طيلة 24 ساعة، خاصة أقسام العناية والإسعافات والأشعة. وجاء إعلان الطوارئ بالمستشفى بعد المهلة التي أعلنتها القيادة العامة لقوات حفتر قبل أيام للقوات المتمركزة في المدينة، التي طالبتها بالانسحاب في موعد أقصاه الثانية عشرة بعد منتصف هذه الليلة.
تضارب المصالح بين القوى الخارجية
ووضع الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا أنقرة على مسار تصادم مع اليونان وقبرص، وزاد من التوتر بينها وبين الاتحاد الأوروبي ويُضاف إلى النزاعات الحالية المتعلقة بسياسة الهجرة وتساؤلات أوسع بشأن دور أنقرة في حلف شمال الأطلسي. كما يزيد المخاطر مع مصر التي توجد على خلاف مع أنقرة منذ أن أطاح الجيش المصري في 2013 بالرئيس محمد مرسي الذي كان ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين. ويقيم عدد كبير من أنصار الجماعة في تركيا. وفي ليبيا، فإن مصر متحالفة بشكل أوثق مع حفتر، وهو ما يعني أن القاهرة وأنقرة على طرفي نقيض فيما يتعلق بالاتفاق البحري.
قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.
أما إسرائيل فهي أكثر حذرا إزاء الخطوة التركية-الليبية. ويشير محللون إلى أن أحد أسباب ذلك هو أنه إذا أصبح خط الأنابيب بين إسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا غير قابل للتنفيذ، فإنها قد تضطر للبحث عن سبل لتصدير الغاز عبر تركيا بدلا منه. ورغم توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا في السنوات القلية الماضية، ما زال التبادل التجاري قويا وتعتبر كل منهما الأخرى شريكا استراتيجيا. وسترسل إسرائيل قريبا بعض الغاز إلى مصر لتحويله إلى غاز طبيعي مسال من أجل إعادة تصديره، ولذلك فإنها تعتمد بشكل أقل على اليونان وقبرص.
وروسيا قطعة أخرى في الأحجية. ففي حين أنها على خلاف مع تركيا بشأن سوريا، فإن البلدين ينسقان فيما يتعلق بسياسات الطاقة وموسكو حريصة على أن تكون تركيا نقطة عبور لإمدادات الطاقة. لكن الاتفاق بين تركيا وليبيا يضعهما أيضا على طرفي نقيض في ليبيا، حيث تميل روسيا إلى جانب حفتر. وستناقش روسيا وتركيا الدعم العسكري لليبيا في قمة الشهر المقبل.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
الجيش السوري: قواتنا على بعد كيلو مترات قليلة من بلدة معرة النعمان الاستراتيجية
أعلن الجيش السوري أن قواته باتت على بعد كيلومترات قليلة عن مدينة معرة النعمان الإستراتيجية على الطريق الدولي حلب-دمشق.
وأعلنت القيادة العامة للجيش في بيان جاء فيه:"وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة، تتابع هجومها باتجاهي الجنوب والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، وسط انهيار متتابع للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وتمكن الجيش السوري من تطهير ما يزيد على 320 كيلومترا مربعا، وطرد جبهة النصرة، وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة منها، والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية".
وفي سياق متصل، تصدى الجيش السوري لهجوم لتنظيم داعش على نقاطه في هريبشة و كباجب جنوب دير الزور بشرقي سوريا.
وأوضح المصدر، أن عدد القرى التي حررها الجيش وسيطر عليها سيطرة كاملة بلغ 47 قرية في شمالي سوريا.
روسيا اليوم
المعارضة خيار الحريري في وجه "حكومة باسيل"
خرج رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري عن صمته بشأن تكليف الوزير السابق حسان دياب تأليف الحكومة، وقال إن "الحكومة المقبلة ستكون حكومة الوزير جبران باسيل"، معلناً بكل صراحة عدم المشاركة فيها وحجب الثقة عنها.
وفي دردشة صحافية، سئل ماذا لو اعتذر دياب هل ستكون مستعداً للعودة إلى رئاسة الحكومة؟ أجاب "إذا مع جبران باسيل؟ بالتأكيد لا، يروح يدبر حاله... هيك ناس لا أعمل معهم، جبران باسيل يريد أن يحكم البلد".
إلى المعارضة
مصادر تيار المستقبل، الذي يتزعمه الحريري، حسمت الجدل حول "التسوية" الخلفية بين دياب والحريري، بتأكيدها أن كتلة المستقبل تعتبر الرئيس المكلف مرشح حزب الله وحلفائه، وأنها ستحجب الثقة النيابية عن حكومته، مشيرة إلى أن الحريري رسم خريطة مواقفه وتموضعه الجديد بعد استقالته.
وأشارت المصادر إلى أن كتلة المستقبل تعتبر أنه بتكليف دياب تصبح الرئاسات الثلاث في لبنان تدور في فلك حزب الله، بالتالي يعيد فريق 8 مارس (آذار) تأسيس نفسه باصطفاف سياسي إقليمي مرجعتيه في طهران، معتبرة أن الانتفاضة الشعبية في لبنان هزت أركان حزب الله، فاضطر للدفاع عن نفسه بإعادة إحياء تحالفه السابق ليكون خط الدفاع عن سلاحه ومشاريعه الإقليمية.
وأكدت تعقيباً على كلام الحريري أن "الأمور ذاهبة إلى التصعيد مع الوزير باسيل والعهد"، مبدية استغرابها من تدخله في كل تفاصيل عملية التأليف من دون أي اعتراض من قبل الرئيس المكلف، كاشفة عن معلومات بأن "رئيس التيار الوطني الحر أعطى دياب لائحة تضم 50 اسماً ليختار من بينها تشكيلته الحكومية".
وتشير المصادر إلى أن "تيار المستقبل لم ولن يدخل في لعبة الشارع الذي يتحرّك من تلقاء نفسه، لأنه يعتبر أن ما حصل يتعلّق بكرامة الطائفة السنية المستهدفة".
مصلحة باسيل قبل الدستور
من جانبه، استغرب عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس الحريري بـ "الدلع" السياسي وبأنه انتظره 100 يوم، بالقول إن "البلاد كانت تنتظر من الرئاسة فك عقدة باسيل وتمسكه بحكومة تكنو سياسية، وأن الحريري قال لهم منذ البداية لنذهب إلى حكومة اختصاصيين إلا أن حزب الله والتيار الوطني الحر هما من عرقلا الأمر، قبل أن يعودا للإعلان عن قبولهما بحكومة الاختصاصيين بعد تعيينهم دياب"، مشدداً على أن العهد وحلفاءه أحرجوا الحريري لإخراجه.
وتأسف الحجار لكون عون لا يرى في البلاد غير باسيل ومصالحه الخاصة، "وأن يعتبر أن قواعد الدستور والحياة السياسية اللبنانية تدور من حوله"، متناسياً هموم الناس الاقتصادية والاجتماعية، متجاهلاً التظاهرات والغضب في الشارع
الاشتراكي: الحكومة معلبة
أما في ما يتعلق بإعادة تشكيل جبهة سياسية موحدة وفق الاصطفاف الذي أفرزته الاستشارات النيابية الملزمة، فتشير مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن هذا لا يعني عودة تحالف قوى 14 مارس إلى الحياة، انطلاقاً من الخلافات العديدة بين أطراف هذا الفريق. وتعتبر أن العناوين المطلوبة في الشارع حالياً هي أوسع وأشمل من أي اصطفاف سياسي، فـ"اللبنانيون في الشارع يطالبون بإنهاء دولة الفساد وعلينا جميعاً ملاقاة الشارع بهمومه وأوجاعه".
وفي السياق نفسه، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي"، التي يرأسها النائب تيمور جنبلاط، النائب بلال عبدالله "أننا ضد هذه الحكومة ولن نوفر لها الغطاء السياسي". ولفت إلى أن هناك "تعليباً واضحاً ومصادرة لقرار النواب والمجلس النيابي، وتخطياً لدستور الطائف في مراحل عدة". وأضاف "هذه الإطالة في تشكيل الحكومة كلفت الاقتصاد اللبناني خسائر فادحة".
وأكد عبدالله أن "الأيام ستظهر إذا كانت هناك صفقة تمت، وقد تكون أحد الأسباب التي جعلتنا نمتنع عن المشاركة في الاستشارات النيابية وجعلتنا نسمي السفير السابق نواف سلام، لأننا نعتبر أن مصادرة القرار اللبناني المستقل وإبقاء لبنان ساحة صراع للقوى الإقليمية والدولية المتصارعة مكلفاً وسيكون مكلفاً أكثر على الشعب اللبناني في المستقبل"، مشيراً إلى اتفاق بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي بعدم المشاركة في الحكومة ورفض إعطائها الثقة.
القوات تنقذ الحريري؟
وحول ما يشاع بأن القوات اللبنانية طعنت حليفها الحريري، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا، إن "القوات أنقذت الحريري من الفرسان الثلاثة، فالعهد بدا كأنه محور ممانعة والحريري كان رهينة بين أيديهم".
وجدد موقف القوات الرافض للمشاركة في أي حكومة تكنوقراط أو "تكنو سياسية" برئاسة دياب أو غيره، معتبراً أن "وجود أي من أحزاب السلطة في الحكومة المرتقبة هو عملية إعادة إنتاج للأزمة، من هنا كان موقف القوات حازماً وأدى إلى استقالة وزرائنا منذ بداية الثورة".
لا تسوية فوق الحكم الدولي
وفي السياق نفسه، تشير مصادر القوات إلى أن الحريري استطاع التحرر من ملابسات التسوية والتباساتها مع أركان العهد وفريقه، لا سيما باسيل، مشددة على أنه تم إسقاط كل إمكانية "تسوية" تجاه مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري مع ترقب صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في المرحلة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أنه بات بالإمكان تشكيل جبهة معارضة لها وزنها في المجلس النيابي، وقادرة على أن تلاقي مطالب الانتفاضة وتأمين الحماية السياسية لها، مؤكدة أن جماهير الأحزاب المعارضة كانت وستبقى ضمن صفوف المنتفضين من دون أن يكون هناك أي دور لقيادة تلك الأحزاب، كون عناوين الانتفاضة باتت أهم وأشمل من أي طروحات سياسية.
اندبندنت
استياء في تونس من دوافع الزيارة المفاجئة لأردوغان
أحزاب سياسية تعبر من مخاوفها من الزيارة غير المعلنة ومساعي اردوغان لتوريط تونس في دعم تدخله في الملف الليبي وانعكاسات ذلك على الأمن القومي واستقرار المنطقة.
الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره التركي رجب طيب اردوغانزيارة مفاجئة لم تعلن عنها الرئاسة التونسية
أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المفاجأة الى تونس الاربعاء استياء كبيرا في صفوف الاحزاب والمنظمات.
وتاتي الزيارة لبحث بحث سبل التعاون بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا المجاورة حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق حيث اكد الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيد مجددا على استعداد أنقرة لإرسال قوات إلى ليبيا إذا تلقت طلبا بذلك.
وتأتي زيارة أردوغان لتونس بعد شهر من توقيع تركيا وليبيا اتفاقين منفصلين أحدهما بشأن الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط والآخر بشأن التعاون الأمني والعسكري حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والتي تتصدى لهجوم بدأه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منذ أشهر.
وأصبح أردوغان أول رئيس دولة يزور تونس منذ الفوز الكاسح الذي حققه سعيد في الانتخابات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الرئيس التركي إن التطورات في ليبيا تؤثر سلبا على الدول المجاورة ومنها تونس.
وأضاف "ناقشنا الخطوات التي يمكن اتخاذها وسبل التعاون بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا بأسرع ما يمكن والعودة إلى عملية سياسية".
وتحدث اردوغان عن استعداد بلاده لدعم تونس اقتصاديا وذلك من خلال توريد زيت الزيتون وبناء مستشفى للاطفال.
وبموجب النظام السياسي المختلط في تونس يتحكم رئيس الوزراء في معظم المجالات السياسية في حين يكون الرئيس مسؤولا عن الشؤون الخارجية والدفاع والأمن. وتتمثل المصالح الرئيسية للسياسة الخارجية لتونس في الحفاظ على علاقات قوية مع جارتيها الجزائر وليبيا.
واشارت "بوابة افريقيا" وفق مصادر أن وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، سيعقد الخميس، مؤتمرا صحفيا في تونس للحديث عن مستجدات الأوضاع في ليبيا وذلك في في ضوء مذكرتي التفاهم التركية الليبية.
ووصل باشاغا في طائرة خاصة بعد وقت قصير من وصول أردوغان، وذلك بهدف متابعة نتائج زيارة الرئيس التركي إلى تونس ولقائه بالرئيس قيس سعيد، وكذلك لتبليغ الوفد التركي رسالة من السراج لم يفصح عنها.
وتزامنا مع زيارة اردوغان المفاجاة نددت نقابة الصحفيين التونسيين الأربعاء بمنع ممثلي وسائل الإعلام الدولية تغطية المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيسن التركي والتونسي.
ولم يتسن للعديد من وسائل الاعلام الدولية مواكبة المؤتمر الصحفي في القصر الرئاسي في قرطاج بسبب عدم الإبلاغ عن موعد المؤتمر الصحفي، كما تم منع صحفيين من عدة مؤسسات إعلامية دخول القصر لدى وصولهم لتغطية المؤتمر الصحفي.
وقالت نقابة الصحفيين في بيان لها إن المنع جاء بسبب وجود قائمة محددة للصحفيين المسموح لهم بالدخول.
واكدت النقابة مصادرة بطاقات الفريق الصحفي لقناة "التلفزيون العربي" وإرغامه من قبل الأمن الرئاسي على تحرير محضر تصوير دون ترخيص بدعوى أن التصوير أمام القصر الرئاسي يخضع لترخيص مسبق، وهو ما تنفيه النقابة.
ونقلت النقابة عن مستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالإعلام والاتصال رشيدة النيفر أن منع الصحفيين من تغطية اللقاء يرجع إلى أن الزيارة غير معلنة، وأنه لم يكن متاحا تمكين كل الصحفيين من الدخول لما يتطلبه الأمر من إجراءات أمنية مسبقة.
وشهد المؤتمر الصحفي انتقادات وجهها الرئيس التركي لعدد من الصحفيين بسبب تعمدهم التدخين في القاعة وهو ما اثار استهجان عدد من الاعلاميين.
وعبرت عدة احزاب تونسية عن رفضها للزيارة التي وصفوها بالمسقطة والمثيرة لريبة في توقيتها.
وفي هذا الاطار عبر الحزب الدستوري الحر عن استغرابه من عدم اعلان هذه الزيارة من قبل المصالح الإعلامية لرئاسة الجمهورية طبقا للنواميس المعمول بها مستنكرا بلوغ مثل هذه المعلومات المهمة الى الرأي العام عبر وسائل الإعلام التركية.
ودعا الحزب الرئاسة إلى اعتماد الشفافية في مجال السياسة الخارجية و توضيح الخيارات المتبعة في هذا الشأن و إطلاع الرأي العام على مثل هذه المسائل السيادية.
وحذر الحزب من اتخاذ رئاسة الجمهورية أية خطوات أو إصدار أي قرارات بإسم الشعب التونسي في علاقة بالملف الليبي من شأنها أن تمثل انحرافا عن ثوابت السياسة الخارجية التونسية التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وعدم إقحام تونس في محاور و تجاذبات دولية أو إقليمية قد تمس من السيادة الوطنية والأمن القومي التونسي.
بدوره افاد حزب العمال ان مصلحة تونس تكمن في عدم الانخراط في أي محور من المحاور الإقليمية والدولية المتنازعة في ليبيا ولا في مساندة أي طرف من الأطراف الداخلية المرتبطة بهذه المحاور أو غض الطرف عما تحيكه هذه الأطراف من مؤامرات خطيرة على الشعب الليبي وشعوب المنطقة بدعوى أن "مذكرة التفاهم" بين أردوغان والسراج مثلا شأن ليبي تركي مثلما جاء على لسان الرئيس التونسي".
واضاف الحزب في بيان نشره الاربعاء على صفحته في الفايسبوك " انمصلحة تونس تكمن في التدخل بنجاعة للضغط على مختلف الفاعلين الليبيين لإيجاد حل سلمي لنزاعاتهم بما يحقق استقلال ليبيا عن كل القوى الخارجية الطامعة في السيطرة على ثرواتها ويضمن الحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا".
وتابع البيان "وفقا لتصريحات أردوغان في الندوة الصحفية فمن الواضح أن موضوع الزيارة الرئيسي لا هو التباحث حول "التعاون المشترك والمتوازن" بين البلدين ولا هو ترويج زيت الزيتون التونسي "أو بناء مستشفى للأطفال"، بل الحديث عن الوضع في ليبيا.
وقال الحزب "من الواضح من خلال تركيبة الوفد الأمنية العسكرية الاستخباراتية أن الرئيس التركي جاء للبحث عن دعم النظام التونسي لتدخل تركي محتمل في ليبيا تحت غطاء "مذكرة التفاهم" المبرمة بين أردوغان وحاكم طرابلس الاخواني.
وندد حزب العمال استقبال "جلاد الشعب التركي ومرتكب الجرائم على حساب سوريا الشقيقة، في تونس في هذا الظرف بالذات وحول موضوع ليبيا بالذات وعدم التعامل مع الشعب التونسي بشفافية في هذا المجال".
وحذر الحزب من "الاصطفاف وراء حاكم تركيا أو تسخير بلادنا بأي شكل من الأشكال لخدمة أهدافه في ليبيا وهو الذي لا يخفي أطماعه في استغلال الانقسامات في القطر الشقيق لخلق موطئ قدم فيه لتركيا والسطو على ثرواته من النفط والغاز حتى لو استدعى منه ذلك التدخل عسكريا وتوسيع المواجهات في ليبيا لتشمل أطرافا إقليمية ودولية أخرى مما سيكون له انعكاسات خطيرة على أمن تونس والمنطقة بأسرها".
وانتقد الإعلامي لطفي العماري زيارة اردوغان محذرا من جعل تونس مجرد ايالة عثمانية لتنفيذ المخططات التركية في ليبيا.
وقال العماري ان ايادة الرئيس التركي ملطخة بدماء الابرياء في ليبيا وذلك بسبب دعمه للميليشيات والمجموعات الإرهابية.
واضاف العماري ان التونسيين لا يريدون تصدير زيت زيتون مخضب بدماء الليبيين ولا يريدون مستشفيات تركيا.
ميدل ايست
نجاحات الجيش الليبي تعجّل بحسم معركة تحرير طرابلس
نفّذ سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، غارات جوية على مدينة مصراتة، وذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها قيادة الجيش الليبي للمدينة لسحب مسلحيها من العاصمة طرابلس وسرت والعودة إلى مدينتهم.
وجاء ذلك فيما تمكنت قوات الجيش الليبي من فرض سيطرتها على حي الزهور بطرابلس، مما أجبر ميليشيات حكومة الوفاق إلى التراجع.
واستهدفت غارات سلاح الجو الليبي مراكز قيادة ومخازن أسلحة في المدينة، إلى جانب مواقع لمسلحي مصراتة في ضواحي سرت.
وقالت صفحة المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي على فيسبوك إن الغارات استهدفت مراكز قيادة ومخازن أسلحة وسط المدينة، إلى جانب مواقع لمسلحي مصراتة في ضواحي مدينة سرت، التي يحشد الجيش قواته وآلياته في محيطها منذ نحو أسبوعين استعداداً لدخولها عقب المهلة.
وسبق أن حذر الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري بأنه سيتم قصف المدينة في صورة عدم انسحاب قواتها من طرابلس في غضون 3 أيام.
ومنذ إعلان القائد العام للجيش الليبي ببداية المرحلة الحاسمة من معركة تحرير طرابلس، تمكنت قواته من تحقيق نجاحات على أكثر من محور في جبهة طرابلس، وسط انسحاب وتراجع ميليشيات الوفاق.
وسيطرت قوات الكتيبة 166 مشاة التابعة لحفتر على عمارات حي الزهور بطرابلس.
ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات الجيش الوطني الليبي، فيديو في صفحتها على موقع فيسبوك يظهر، الوحدات العسكرية بالكتيبة 166 مشاه وهي تتجول بعمارات حي الزهور بالعاصمة طرابس ، بعد أن تم إقتحامها والسيطرة عليها خلال الساعات الماضية.
من جهة أخرى ، ذكر المكتب الإعلامي أن حفتر عقد أمس الأربعاء، في مقر القيادة العامة بالرجمة، اجتماعا طارئا بضُباط غُرف العمليات لكافة المحاور، وذلك لمتابعة سير العمليات العسكرية في جبهات القتال.
كما سيطرت وحدات الجيش الليبي على مبنى الجوازات في منطقة صلاح الدين بطرابلس، بعد معركة شرسة ضد الميليشيات المسلحة.
ويأتي ذلك فيما تستعد حشود عسكرية كبيرة للتقدم أكثر إلى داخل العاصمة، فيما تخوض وحدات عسكرية اشتباكات عنيفة في محاور طرابلس وتسيطر على مواقع جديدة جنوب العاصمة.
ولم يغير الدعم التركي لميليشيات الوفاق من موازين القوى ميدانيا، حيث يحقق الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر نجاحات يومية في أكثر من محور في إطار اقتراب حسم معركة تحرير طرابلس.
العرب اللندنية