تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم 11 يناير 2020.
صحيفة تركية: مقتل وإصابة جنود أتراك في ليبيا
نقلت صحيفة أحوال" التركية عن مصادر مطلعة، الجمعة، مقتل 3 جنود أتراك في ليبيا وإصابة 6 آخرين، لتكون هذه أولى الخسائر البشرية للقوات التركية التي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسالها إلى ليبيا أواخر العام الماضي. وفقا للمصدر.
وقالت المصادر إن جثامين الجنود الأتراك وصلت مطار مصراتة غربي ليبيا، وأن طائرة تركية خاصة ستنقلها الجمعة إلى تركيا.
وكشفت تغريدة على حساب أحد المواقع الليبية الناشطة في تويتر عن وجود عدد من الجنود الأتراك الجرحى في مستشفى مدينة نالوت، على بعد 270 كلم غربي طرابلس، بحسب الصحيفة التركية.
ولم يعرف بعد المكان الذي قتل فيه الجنود الأتراك، في وقت تواصل قوات الجيش الوطني الليبي تضييق الخناق على الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في طرابلس.
واستعانت حكومة طرابلس برئاسة فايز السراج، الداعمة للميليشيات المسلحة، بالقوات التركية في معركتها مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وانتقدت دول عربية وغربية عدة إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، واعتبرتها تدخلا في الشؤون الليبية، ووصفتها بأنها خطوة تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وقال الجيش الوطني الليبي، الخميس، إنه لن يتوانى في حملته العسكرية على الميليشيات المسلحة في طرابلس.
ورحب الجيش الوطني الليبي في بيان بمبادرة روسيا "لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا"، لكنه أكد "استمرار جهود القوات المسلحة في حربها ضد المجموعات الإرهابية... في طرابلس".
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي قد بدأت هجوما لانتزاع السيطرة على طرابلس في أبريل الماضي، وحقق مكاسب في الأسابيع الأخيرة مع اشتداد وتيرة القتال وسيطر على مدينة سرت الساحلية الاثنين الماضي.
واشنطن استهدفت ضابطا إيرانيا في اليمن.. لكنها فشلت
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، أن الولايات المتحدة نفذت عملية سرية في اليمن استهدفت مسؤولا عسكريا إيرانيا الأسبوع الماضي، لكنها فشلت في قتله.
وأوضحت الصحيفة أن الغارة الجوية الفاشلة في اليمن كانت موجهة ضد عبد الرضا شهلاي المسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومنظم تمويل الميليشيات الحوثية، التي تدعمها إيران.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين طلبا عدم الكشف عن اسميهما أن الضربة نُفذت في نفس اليوم الذي قتلت فيه الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني بطائرة مسيرة في بغداد.
وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق بشأن الضربة الفاشلة في اليمن، والتي تحدثت عنها أول مرة صحيفة واشنطن بوست.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، ريبيكا ريباريش: "لا تعلق وزارة الدفاع على عمليات مزعومة في المنطقة".
وأشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن عبد الرضا شهلاي يتمركز في اليمن واتهمته بأن له "تاريخا طويلا من استهداف الأميركيين وحلفاء الولايات المتحدة عالميا" بما في ذلك قتل قوات من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق.
واتهمت الولايات المتحدة شهلاي بتنسيق مؤامرة فاشلة في 2011 لاغتيال سفير السعودية لديها في مقهى بواشنطن.
(سكاي نيوز)
34 قتيلاً وجريحاً في تفجير مسجد باكستاني
قتل 15 شخصاً، أمس الجمعة، وجرح 19 آخرون، في انفجار قنبلة خلال صلاة العشاء في مسجد جنوب غربي باكستان، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وأوضح قائد شرطة إقليم بلوشستان، محسن حسن بات، أن الانفجار وقع في بلدة قريبة من كويتا، كبرى مدن الإقليم. وأضاف بات، أن الحصيلة يمكن أن ترتفع نظراً لخطورة إصابة بعض الجرحى، مشيراً إلى أن من بين القتلى شرطي. وأكد الطبيب محمد وسيم في مستشفى سندمان بكويتا، وصول 10 جثث و16 جريحاً إلى المرفق الطبي. لكن بات قال إن خبراء تفكيك المتفجرات يقومون بالتحقيق في نوع القنبلة، وما إذا تم تفجيرها عن بعد، أو أنها ناجمة عن تفجير انتحاري.
وتعد بلوشستان أكبر الأقاليم الباكستانية، وأكثرها فقراً، وهي محاذية لأفغانستان، وإيران. وتنشط في الإقليم حركات التمرد الانفصالي، ويتكرر وقوع الهجمات رغم انخفاض وتيرة العنف بشكل كبير في أماكن أخرى من باكستان.
مقتل 63 إرهابياً في النيجر
أعلنت السلطات النيجرية، أمس الأول الخميس، عن مقتل «63 إرهابياً»، و25 شخصاً، خلال هجوم شنه مسلحون بسيارات ودراجات نارية على معسكر شينيجودار غربي البلاد على الحدود مع مالي،وذلك بعد حوالي شهر من هجوم لمتشددين على معسكر إيناتس في القطاع نفسه أوقع 71 قتيلاً.
وقالت وزارة الدفاع في بيان رسمي: «في يوم الخميس، حوالي الواحدة بعد الظهر، صد موقع شينيجودار العسكري المتقدم هجوماً نفذته عناصر إرهابية. الحصيلة المؤقتة هي كما يلي: 25 قتيلاً في الجانب الصديق، و6 جرحى. وتحييد (قتل) 63 إرهابياً في جانب العدو».
وتابع البيان، أن منفّذي الهجوم «أتوا على متن سيارات ودراجات نارية»، مؤكداً أن «الرد بمؤازرة جوية من سلاح الجو النيجري، وشركائنا سمح بتوجيه ضربات وبإبعاد العدو إلى خارج حدودنا»، لافتاً إلى أن «عمليات التمشيط مستمرة».
وأكد مصدر أمني أن الاعتداء نفّذه أشخاص «مدججون بالسلاح أتوا على متن دراجات نارية وسيارات».
ضربات «مجهولة» تستهدف «الحشد»
قتل ثمانية مقاتلين على الأقل من الحشد الشعبي العراقي جراء غارات نفذتها طائرات مجهولة على مواقع تابعة للفصيل الموالي لإيران في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «طائرات مجهولة استهدفت مستودعات وآليات للحشد الشعبي في منطقة البوكمال» في محافظة دير الزور، «محدثة انفجارات عدة». وأسفر القصف عن مقتل «ثمانية مقاتلين عراقيين على الأقل»، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح، وفق المرصد. ونفى ناطق باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن أن تكون قواته قد شنّت أي ضربات في المنطقة.
ومنذ الأربعاء، تعرضت ثلاث قرى على الأقل في ريف البوكمال، لضربات شنتها طائرات مسيّرة مجهولة الهوية ولم توقع خسائر بشرية، وفق المرصد.
وتتنشر في ريف البوكمال مجموعات مسلحة موالية لطهران، التي تتمتع بنفوذ كبير داخل مؤسسة الحشد الشعبي والفصائل المنضوية تحت لوائها.
وتعرضت فصائل الحشد لصفعة قوية مع مقتل نائب رئيس هيئتها أبو مهدي المهندس الذي كان يُعد رجل طهران الأول في العراق، إلى جانب الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني، بضربة أمريكية قرب مطار بغداد في الثالث من الشهر الحالي.
وكان سليماني يعدّ مهندس السياسة الإيرانية في دول المنطقة لا سيما العراق وسوريا، وتقاتل المجموعات الموالية لإيران في سوريا إلى جانب قوات النظام.
(أ ف ب)
مسؤول أمريكي: الوجود الأمريكي في العراق ضروري لقتال داعش
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة هي ”رأس الحربة“ في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وإنه سيكون من الصعب أن يتمركز التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق دون وجود أمريكي.
وأضاف ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى في مؤتمر صحفي في الإمارات العربية المتحدة إن الولايات المتحدة لن تقبل أي شروط مسبقة من إيران للدخول في محادثات.
(رويترز)
البرلمان التونسي يرفض منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي
رفض النوّاب التونسيّون الجمعة منح الثقة للحكومة التي قدّمها الحبيب الجملي، وهو ما سيُعيد إطلاق مفاوضات شاقة لتشكيل حكومة بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية.
وبعد يوم طويل من النقاشات، صوّت 72 نائبا لصالح منح الثقة للحكومة، فيما صوت 134 ضد منحها إياها، واعلن ثلاثة نواب تحفظهم.
وحسب الفصل 89 من الدستور التونسي وعند تجاوز الأجل المحدد دون تكوين الحكومة، أو في حال عدم الحصول على ثقة مجلس نواب الشعب، يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر.
ورشّحت النهضة، الحزب الأوّل في البرلمان (52 مقعدًا من مجموع 217)، الجملي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الفائت وقدّمته على أنّه شخصيّة مستقلّة لتشكيل حكومة طرحها بدون إشراك الأحزاب، في 2 كانون الثاني/يناير، وتتكون من 28 وزيرا و14 كاتب دولة.
وفي وقت سابق، قدّم الجملي في كلمته أمام النواب فريق عمله وبرنامجه، وقال "اختيارنا للفريق الحكومي كان صادقا ووفق منهجيّة موضوعيّة ولن نتردّد في الإصلاح اذا تبيّن أنّ هنالك خطأً في اختيار احد الأعضاء".
وجدّد تأكيده على أنّ "الفريق الحكومي يتكوّن من كفاءات مستقلّة ومنفتحة على كلّ الأحزاب ومنظّمات المجتمع المدني"، لكنّ التشكيلة واجهت في المقابل انتقادات شديدة من الأحزاب السياسية.
وكان رئيس البرلمان راشد الغنوشي افتتح في وقت سابق الجلسة، قائلا إنها جلسة "طال انتظارها".
وقد جدد مجلس شورى النهضة ليلة الخميس-الجمعة تأكيده على دعم حكومة الجملي ودعا كل الكتل البرلمانية للتصويت لها.
وأعلن رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني للصحافيين أن "كتلة النهضة ستكثف من مشاوراتها مع الكتل الأخرى ونحن متفائلون وليس مسموحا الفشل في تشكيل حكومة" معتبرا أن "هناك انقسامات داخل الأحزاب" التي أعلنت رفضها التصويت.
وفي المقابل حزب "قلب تونس"، ثاني أكبر الكتل البرلمانية (38 نائبا) قرر الخميس أنه لن يصوت للحكومة المرشحة "لعدم استقلالية معظم الوزراء المقترحين عكس ما أعلن عنه رئيس الحكومة المكلّف ولعدم تحييد وزارات السيادة".
كما أعلن رئيس حزب التيار الديموقراطي (22 نائبا) الأربعاء أن كتلته البرلمانية "لن تصوت للنهضة".
عنونت صحيفة "الشروق" اليومية الجمعة افتتاحيتها "اليوم امتحان نيل ثقة البرلمان، حكومة الجملي تمرّ...لا تمرّ"، ولفتت صحيفة "المغرب" الى ان "السيناريوهات ممكنة وكل الفرضيات تبقى قائمة" الى لحظة التصويت.
بدورها اعتبرت "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان"، "ترشيح القاضي عماد الدرويش على رأس وزارة الدفاع، الترشيح الأكثر استفزازا".
وأكدت الرابطة في بيان ان الدرويش "هو إحدى أذرع" الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي قبل ثورة 2011 وقد "استعمله" في التضييق على الرابطة "ومنع هيئتها المديرة من النشاط".
رُشّح الناطق الرسمي السابق للقطب القضائي لمكافحة الارهاب والقاضي سفيان السليتي، وزيرا للداخلية، يضاف إليه القاضي الهادي القديري المعين وزيرا للعدل.
كما طالت الانتقادات الحبيب الجملي (60 عاما)، لكونه كان كاتب الدولة السابق لدى وزير الفلاحة (2011-2014) وشارك في حكومتين سابقتين بقيادة حزب "النهضة" كتكنوقراط مستقلّ.
إلى ذلك، رأى مراقبون أنّ وزارات السيادة في التشكيلة الحكومية المقترحة مُنحت لشخصيّات مقربة من حزب "النهضة" وفي غالبيتهم قضاة كما ان القرار بتغيير بعض الأسماء من اجل نيل الثقة مؤشر على "غياب الجدية".
تمكنت تونس منذ ثورة 2011 والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي، من تحقيق نجاحات في انتقالها الديموقراطي من الجانب السياسي، غير ان هذا النجاح يصطدم بواقع اقتصادي أقل ما يوصف بكونه صعب.
ركّز برنامج الجملي الذي قدمه في البرلمان على الجانب الاقتصادي والاجتماعي وهي ملفات حارقة تنتظر حكومة بسند برلماني قوّي باستطاعتها الاستجابة للمطالب المعيشية للتونسيين.
وقال الجملي بهذا الصدد إنّ توجهه الأساسي هو "مكافحة الفقر والخصاصة وغلاء المعيشة... والتحكم في التوازنات المالية ودفع نسق النمو".
كما قال إنّه سيتّخذ "إجراءات جريئة لدفع الاستثمار واسترجاع ثقة المستثمرين والنهوض بالقطاع الصناعي".
غير ان المؤشرات الاقتصادية لا تطمئن التونسيين، حيث لا تزال نسبة البطالة في مستوى 15,1 في المئة والتضخم 6,3 في المئة ونسبة النمو بحدود 1,4 في المئة بينما يبلغ العجز في الموازنة 3,5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
وتستقر نسبة الديون عند مستوى 74% وبلغت 7% في العام 2018 من حجم الناتج الاجمالي وفقا لصندوق النقد الدولي الذي منح العام 2016 قرضا بقيمة 2,9 مليار دولار لتونس صرف منها 1,6 مليار دولار على أربع سنوات مقابل القيام باصلاحات اقتصادية واسعة على ان يتم سداده اعتبارا من 2020.
إيران تقرّ بأنها أسقطت الطائرة الأوكرانية عن غير قصد بسبب "خطأ بشري"
أقرّت قيادة القوّات المسلّحة الإيرانيّة السبت في بيان بأنّ "خطأ بشريّاً" تسبّب بكارثة طائرة البوينغ 737 الأوكرانيّة.
وأوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة، أنّ البوينغ الأوكرانيّة اعتُبِرت "طائرة معادية" و"أُصيبت" في وقتٍ كانت تهديدات العدوّ عند أعلى مستوى.
قدّم وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف "اعتذارات" بلاده عن كارثة طائرة البوينغ الأوكرانيّة، بعد اعتراف القوّات المسلّحة الإيرانيّة بأنّ الطائرة أُسقِطت خطأ.
وكتب ظريف في تغريدة على تويتر "يوم حزين". وأضاف أن "خطأ بشريّاً في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة المغامرة الأميركية أدّيا إلى الكارثة"، معبّراً عن "أسفه العميق واعتذاراته وتعازيه لشعبنا وعائلات الضحايا والأمم الأخرى التي تضرّرت" بالمأساة.
كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده تشعر بأسف "عميق" لإسقاط طائرة مدنية أوكرانية، معتبرا ذلك "مأساة كبرى وخطأ لا يغتفر".
وكتب روحاني في تغريدة على تويتر "التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية وموت 176 شخصا بريئا"، موضحا أن "التحقيقات مستمرة لتحديد" المسؤولين "وإحالتهم على القضاء".
أكدت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية أن "المسؤول" عن إسقاط طائرة البونيغ الأوكرانية التي تحطمت الأربعاء في طهران ما أسفر عن سقوط 176 قتيلا، سيحال "فورا" على القضاء العسكري.
وقالت هيئة أركان الجيش في بيان "نؤكد لكم أنه بمواصلة إصلاحات أساسية في الإجراءات العملانية على مستوى القوات المسلحة، سنجعل تكرار مثل هذه الأخطاء مستحيلا".
وصدر الاعتراف الأول عن القوات المسلحة الإيرانية التي تحدثت عن "خطأ بشري" تسبّب بكارثة الطائرة. وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة إن الطائرة بدت "هدفا معاديا (...) وأصيبت بطريقة غير مقصودة".
وأضاف "في وضع أزمة ويتسم بالحساسية، اقلعت الرحلة الأوكرانية رقم 752 من مطار الإمام الخميني (في طهران)، الطائرة وعند الانعطاف دخلت بطريقة خاطئة في دائرة هدف معاد بعد أن اقتربت من مركز عسكري حساس تابع للحرس الثوري" بينما كان "الجيش في تلك اللحظات في أعلى مستويات التأهب".
كانت طهران نفت حتى الآن بشكل قاطع فرضية رجحتها دول عدة وخصوصا كندا، بأن الطائرة أصيبت بصاروخ.
وقال رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده "هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ". واضاف أن التحقيق "سيتطلب وقتا"، محذرا من كل تكهنات لا تأخذ في الاعتبار نتائج تحليل الصندوقين الاسودين للطائرة اللذين عثر عليهما الاربعاء.
كما حض حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على تويتر الجمعة، وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج إلى "عدم المشاركة في الحرب النفسية" على إيران في هذه القضية.
ورجحت الولايات المتحدة أن تكون الطائرة أسقطت بصاروخ. قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّ بلاده تعتبر أنّ الطائرة تعرضت "على الأرجح" لصاروخ إيراني.
من جهته صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس أن عدة مصادر استخباراتية أشارت إلى أن صاروخا إيرانيا أسقط طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية في رحلتها "بي إس752" بعد إقلاعها من طهران، مضيفا ان الامر "قد لا يكون متعمدا".
وانتشر تسجيل فيديو من عشرين ثانية يظهر ما يبدو أنها لحظة إصابة الطائرة. ويظهر التسجيل جسمًا يتحرّك بشكل سريع ويرتفع في السماء قبل أن يظهر وميض ساطع ثم يخفت ويواصل تحرّكه إلى الأمام. وبعد عدة ثوان، سمع دوي انفجار.
بينما تضاعفت الدعوات إلى كشف الحقيقة، وعدت إيران بإجراء تحقيق "شفاف" وبذل كل الجهود لتسهيل مهمة الدول التي كانت الطائرة تقل رعايا لها.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو أن المحققين الأوكرانيين يحصلون على "تعاون كامل" من قبل طهران. وقال "ننوي البدء قريبا بإعادة تركيب الاتصالات" المسجلة في الصندوقين الأسودين.
وأعلنت طهران التي قطعت علاقاتها بأوتاوا في 2012، أنها تنتظر وصول فريق كندي مكلف "الاهتمام بالشؤون المتعلقة بالضحايا الكنديين".
لكن وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامباني أعلن أن إيران منحت تأشيرتي دخول لإثنين فقط من أعضاء فريق يضم 12 ممثلا كنديا ينتظر وصولهم غلى أراضيها، معبرا عن أمله في "تسوية مسألة التأشيرات العشر الأخرى بسرعة".
وأعلن أن عدد الضحايا الكنديين في تحطم طائرة البوينغ الأوكرانية في إيران يبلغ 57 قتيلا وليس 63 كما ورد سابقا، من اصل 176 مسافرا، موضحا أن الفارق يفسر خصوصا بمعلومات جديدة تم التوصل إليها بعد فحص وثائق سفر الضحايا.
وكانت حصيلة أولى للخارجية الأوكرانية تحدثت عن مقتل 82 إيرانيا و63 كنديا وعشرة سويديين وأربعة أفغان وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين. وكان هناك 11 أوكرانيا بينهم أفراد الطاقم التسعة.
من جهة أخرى، قال الوزير الكندي أنه تم في كندا تشكيل مجموعة تنسيق مع أوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا ستتحدث "بصوت واحد" من أجل إجراء تحقيق "كامل وشفاف" حول أسباب تحطم الطائرة.
ودعت إيران مجموعة بوينغ الأميركية المصنعة للطائرة، إلى المشاركة في التحقيق، وكذلك الأميركيين والكنديين والفرنسيين والسويديين إلى اتباع وسائل العمل التي يطبقها الإيرانيون في هذه القضية.
وأخيرا، صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي كونستانتيت كوساتشيف السبت أنه على إيران التي اعترفت باسقاط الطائرة الأوكرانية عن غير عمد "استخلاص العبر" من هذه المأساة.
وقال كوساتشيف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية انترفاكس "إذا لم يثبت تحليل الصندوقين الأسودين وأعمال التحقيق أن الجيش الإيراني فعل ذلك عمدا، وليس هناك سبب لذلك، يجب إغلاق الحادث. على أمل أن يكون قد تم استخلاص العبر وأن تتخذ كل الأطراف إجراءات".
(يورونيوز)