روسيا وتركيا.. خفض التصعيد واستمرار "الأعمال العسكرية".."طالبان" تأمر بوقف الهجمات في أفغانستان..الجيش الليبي يسقط 6 طائرات تركية مسيّرة في طرابلس
السبت 29/فبراير/2020 - 12:05 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 فبراير 2020.
روسيا وتركيا.. خفض التصعيد واستمرار "الأعمال العسكرية"
قالت وزارة الخارجية الروسية، السبت، إن موسكو وأنقرة يتفقان على خفض حدة التوتر على الأرض في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وأضافت أن الاتفاق بين الدولتين يشمل استمرار الأعمال العسكرية هناك، وفق "رويترز".
وجاء الاتفاق بعد محادثات استمرت عدة أيام في العاصمة التركية أنقرة.
وأضافت الوزارة "جرى بحث اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار على نحو دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأكد الجانبان أن "هدفهما هو خفض التوتر على الأرض مع استمرار القتال ضد الإرهابيين".
وارتفع منسوب التوتر في إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا، الخميس، بعد غارة جوية قتلت أكثر من 30 جنديا تركيا.
ونسبت أنقرة الهجوم إلى الجيش السوري، وبدأت في شن هجمات ردا عليه.
وشهدت العلاقات بين تركيا وروسيا توترا على خلفية هجوم الجيش السوري المستمر في إدلب منذ ديسمبر، ووصل الأمر حد تبادل الاتهامات والتهديدات.
وخلال فبراير الجاري تصاعدت حوادث مقتل الجنود الأتراك في إدلب، مع تقدم الجيش السوري في المحافظة.
وحدا ذلك بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى منح الجيش السوري مهلة تنتهي اليوم السبت.
وتوصل تركيا وروسيا في عام 2018 إلى اتفاق سوتشي بخصوص إدلب، التي تسيطر على معظمها فصائل موالية لتركيا، لكن يبدو أن الاتفاق لم يصمد على الأرض.
تركيا "تدمر" منشأة كيماوية في سوريا.. وتقتل عناصر لحزب الله
أعلنت تركيا، السبت، تدمير "منشأة للأسلحة الكيماوية" تابعة للحكومة السورية، فيما ذكر المرصد السوري أن عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا برصاص الجيش التركي والفصائل الموالية له في معارك بإدلب، شمال غربي سوريا.
ويبدو أن هذه الضربات العسكرية لأنقرة، إن تأكدت، تأتي ردا على مقتل 33 جنديا تركيا في غارة جوية نسبت إلى الجيش السوري، الخميس.
وبعد ضربة الخميس، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كل عناصر الحكومة السورية باتت أهدافا لجيشه.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول تركي كبير أن الضربة التركية استهدفت، ليل الجمعة السبت، منشأة للأسلحة الكيماوية تقع على بعد 13 كلم جنوب حلب.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عنه اسمه أن الضربات التركية طالت أيضا عددا كبيرا من الأهداف الأخرى التابعة للحكومة السورية.
ولم يدل المسؤول التركي بأي تفاصيل إضافية.
وفي تطور آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني، بينهم قياديان خلال المعارك والاشتباكات في مدينة سراقب ومحيطها بمحافظة إدلب.
وكانت الفصائل المدعومة من تركيا قالت، الخميس، إنها استعادت السيطرة على سراقب، وهو ما يمثل أول انتكاسة للجيش السوري في الهجوم المدعوم من موسكو منذ ديسمبر الماضي، لاستعادة آخر محافظة خارجة عن سيطرته في البلاد.
ويقول المرصد إن المعارك مستمرة في محيط سراقب، وسط قصف مدفعي تركي، وقصف من طائرات روسية.
وخلال معارك الجمعة في إدلب، أعلنت القوات التركية مقتل أحد جنودها وإصابة اثنين من جراء قصف مدفعي سوري.
ومنذ بداية شهر فبراير الجاري، قُتل 55 جنديا تركيا بعد أن بدأت تركيا في تعزيز قواتها في إدلب.
وتنتهي اليوم المهلة التي حددها أردوغان للجيش السوري كي ينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في المحافظة.
مقتل جندي تركي بهجوم جديد للجيش السوري في إدلب
أعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة مقتل جندي تركي وإصابة آخر، في قصف مدفعي شنته قوات الجيش السوري في إدلب شمال غربي البلاد، وذلك غداة مقتل 33 جنديا على الأقل من قواتها.
وكتبت الوزارة على تويتر أن تركيا تواصل ضرب أهداف تابعة للجيش السوري في محافظة إدلب، ردا على هجوم الخميس الدامي.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات روسية استهدفت قرية اشتبرق التي توجد بها نقطة مراقبة تركية، فيما قتل 7 مدنيين بقصف روسي استهدف مدينة سراقب وقرية بليون بجبل الزاوية.
والخميس قتل 33 جنديا تركيا على الأقل، في ضربات جوية نسبتها أنقرة إلى القوات السورية في إدلب، وردت تركيا في وقت لاحق، الأمر الذي أدى إلى مقتل 31 جنديا سوريا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والجمعة أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن والتركي رجب طيب أردوغان محادثات هاتفية سعيا إلى احتواء التصعيد، وسط احتمال عقد قمة بينهما الأسبوع المقبل في موسكو.
ومنذ ديسمبر الماضي، تمكنت قوات الجيش السوري بدعم جوي روسي من استعادة مناطق واسعة في إدلب، في عملية عسكرية كبيرة أدت إلى نزوح نحو مليون سوري من منازلهم.
الجيش الليبي يسقط 6 طائرات تركية مسيّرة في طرابلس
كشفت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن الجيش الوطني الليبي أسقط 6 طائرات تركية مسيّرة (من دون طيار) في العاصمة طرابلس، الجمعة.
وحصلت "سكاي نيوز عربية" على صورة لحطام إحدى الطائرات المسيّرة التي أسقطها الجيش، بعد أن أقلعت من قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة الليبية.
وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة طرابلس التي يرأسها فائز السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة أو حتى مرتزقة من سوريا.
وتعد الطائرات التركية المسيّرة إحدى أهم الأسلحة التي تستخدمها ميليشيات طرابلس، والخميس قتل 5 أشخاص من عائلة واحدة من جراء استهداف سيارتهم بإحداها في منطقة الرواجح قرب العاصمة الليبية.
واستنكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري الحادث، معتبرا أن "هذه جريمة من جرائم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في ليبيا، في إطار تنفيذ مخططه الاستعماري الجديد".
وتساءل: "هل سنسمع بيانا من (مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا) غسان سلامة وفريقه، أو تعليقا من محور برلين؟".
وتشهد طرابلس معارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات المتشددة، حيث يسعى الجيش إلى تخليص العاصمة من قبضة التطرف في عملية عسكرية أطلقها منذ أشهر.
"طالبان" تأمر بوقف الهجمات في أفغانستان
أمرت حركة طالبان جميع مقاتليها، اليوم السبت، "بالامتناع عن شن أي هجوم" انتظارا للتوقيع على اتفاق مع الدبلوماسيين الأمريكيين بهدف إحلال السلام في أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بحسب وكالة رويترز: "اليوم صدرت الأوامر لجميع مقاتلي طالبان بالامتناع عن شن أي هجوم.. من أجل سعادة الأمة".
وتابع "نأمل أن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها خلال التفاوض واتفاق السلام وهذا هو المهم" مضيفا أن طائرات القوات الأجنبية تحلق فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة طالبان وهو أمر مثير للقلق واستفزازي".
وكان مقررا أن يجتمع مسؤولون أفغان مع أعضاء من حركة طالبان في قطر أمس الجمعة قبل التوصل إلى اتفاق حاسم بين مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة طالبان يحدد الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية التي تقاتل في أفغانستان منذ 18 عاما.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين في كابول إن وفدا من ستة مسؤولين في الحكومة ومسؤول أمني رفيع سيعقد محادثات تمهيدية مع قادة من طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وأضافا أن الاجتماع آلية ضرورية لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة.
وأضاف مسؤول كبير في مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني إن الرئيس كان مترددا في إرسال وفد لمقابلة طالبان قبل إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه قائلا "لكنه يدرك الآن أن عقد اجتماع أمر حاسم في هذه المرحلة. هذه الفرصة الذهبية لا يمكن أن تضيع".
ووفقا لدبلوماسيين غربيين في كابول والدوحة، كان إقناع الحكومة الأفغانية وطالبان بعقد مفاوضات أحد أكبر التحديات التي واجهها المفاوضون الأمريكيون.