مقتل 27 من «طالبان» وإصابة 19 شمال أفغانستان.واشنطن تعيّن أول امرأة قائماً بأعمال مدير «الوطني لمكافحة الإرهاب».. بومبيو في كابول لإنقاذ الاتفاق مع طالبان
الثلاثاء 24/مارس/2020 - 01:21 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريفمقتل 27 من «طالبان» وإصابة 19 شم
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 24 مارس 2020.
د ب أ..مقتل 27 من «طالبان» وإصابة 19 شمال أفغانستان
ذكر الجيش الأفغاني، أن قوات الدفاع والأمن الوطني قتلت 27 مسلحاً من حركة طالبان في إقليم قندوز شمال أفغانستان.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية، أمس، عن فيلق «بامير» 217 في بيان، أنّ قوات الأمن قتلت المسلحين، أثناء ردها على هجمات حركة طالبان في منطقتي خان آباد وداشت-أي-ارشي.
وأضاف البيان، أنّ عدداً كبيراً من مسلحي طالبان تجمعوا أيضاً في منطقة إمام صاحب، حيث كانوا يخططون لهجوم واسع ضد قوات الأمن.
وأضاف فيلق «بامير 217»، أن قائداً محلياً من حركة طالبان يدعى قاري حافظ، من بين هؤلاء الذين قُتلوا وأصيب 19 مسلحاً آخرين. ولم تعلق حركة طالبان على الهجمات حتى الآن.
فرانس برس.. بومبيو في كابول لإنقاذ الاتفاق مع طالبان
وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى العاصمة الأفغانية كابول أمس، وفق تقارير إعلامية، فيما يتخبط هذا البلد بأزمة سياسية داخلية ونزاع مع طالبان، ووسط ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ما يعرقل عملية السلام الهشة أصلاً.
والتقى بومبيو بالرئيس أشرف غني وخصمه عبدالله عبدالله، الذي أعلن أيضاً فوزه بالانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أجريت العام الماضي.
ووفق تقرير لصحافي يرافق بومبيو، كان المبعوث الأمريكي الخاص والمفاوض الرئيس مع طالبان في المحادثات الأخيرة زلماي خليل زاد في استقبال بومبيو في أفغانستان بعيد وصوله إلى مطار كابول.
وتأتي الزيارة غداة أول جلسة محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان حول تبادل الأسرى والسجناء وهي خطوة رئيسة في مسعى أوسع لإحلال السلام إثر اتفاق وقعته واشنطن مع المتشددين الشهر الماضي.
ووضع الاتفاق إطاراً لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد تدخلها في اجتياحها أفغانستان العام 2001 في أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
خطة ملحة
وغرد المبعوث الأمريكي وكبير المفاوضين مع حركة طالبان زلماي خليل زاد أول من أمس قائلاً «من الملح» التوصل سريعاً إلى خطة لتبادل الأسرى والسجناء كما ينص الاتفاق بين الأمريكيين وحركة طالبان، مع ما يحمله انتشار فيروس كورونا المستجد من تعقيدات.
وينص الاتفاق على الإفراج عن خمسة آلاف مقاتل من حركة طالبان موقوفين لدى كابول ونحو ألف عنصر من القوات الأفغانية يعتقلهم المتمردون.
اعتقلته في ذكرى مجزرة مسجد نيوزيلندا.. أستراليا توجه تهمة الإرهاب لـ"يميني" متطر
وجّهت شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية، تهمة الإرهاب إلى شاب، على خلفية مخطط مشتبه لليمين؛ لشن هجمات خارج سيدني؛ بحسب ما ذكر مسؤولون
وأوضحت مصادر أن المتهم البالغ من العمر 23 عامًا موقوف منذ 15 مارس (آذار)، عندما وجّهت السلطات اتّهامات لشخص آخر بالتخطيط لأعمال إرهابية وصفته بأن لديه توجهات "نازية جديدة" ومناهضة للحكومة؛ وفقًا لـ"فرانس 24".
من جهتها أشارت الشرطة إلى العثور على كميات كبيرة من البيانات اليمينية المتشددة والمناهضة للحكومة على أجهزة إلكترونية، عثر عليها في منزل المشتبه به.
وبينت أن عمليات التفتيش متواصلة في أماكن أخرى.
ويُعتقد بأن المشتبه به كان شريك شخص يبلغ من العمر 21 عامًا من ذات المنطقة الواقعة جنوب سيدني، وجّهت إليه تهم الاثنين بارتكاب جرائم الإرهاب نفسها.
واعتُقل الشخصان تزامنًا مع إحياء نيوزيلندا ذكرى مرور عام على مجزرة مسجدَي كرايست تشيرش، عندما فتح أسترالي وصف نفسه بأنه من المؤمنين بنظرية تفوّق العرق الأبيض، النار على مصلّين مسلمين فأردى 51 شخصًا خلال صلاة الجمعة.
رويترز..واشنطن تعيّن أول امرأة قائماً بأعمال مدير «الوطني لمكافحة الإرهاب»
أعلنت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية أنه سيتم تعيين لورا شياو في منصب القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب. وستصبح لورا شياو أول امرأة تتولى هذا المنصب المهم.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس دونالد ترمب إن لورا شياو، وهي ضابطة مخابرات لها خبرة كبيرة، ستكون المديرة الجديدة بالنيابة للمركز الحكومي المركزي الذي يتولى التنسيق الدولي مع أجهزة الدول بشأن المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الإرهابية.
وقد أُنشئ المركز في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لحماية الولايات المتحدة من التعرض لهجمات إرهابية. ويعمل المركز على رصد أي معلومات حول هجمات إرهابية محتملة، وتحليلها، وإدارة قاعدة بيانات رئيسية ترصد وتراقب أماكن محتملة للإرهاب، وتقديم التقييمات لصناع السياسة الأميركية.
وتحتل شياو المنصب الجديد، بعد إقالة راسل ترافرز مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب يوم الأربعاء الماضي، وسط خطوات وتخفيضات في أعداد الموظفين يقوم بها القائم بإعمال مدير الاستخبارات الوطنية ريتشارد جرينبل، الذي تولي منصبه منذ عدة أسابيع كأكبر مسؤول استخبارات في البلاد. وقد أعلن جرينبل منذ توليه منصبه أنه يخطط لإصلاح لأجهزة الاستخبارات وتفعيل العمل بشكل أكثر كفاءة وأقل عدداً من الوظائف».
وقد أثارت إقالة راسل ترافرز، الذي يتمتع بخبرة تزيد على أربعين عاماً، كثيراً من الجدل حول نيات الرئيس ترمب التخلص من خبراء مهنيين عاملين بالمركز، مقابل تعيين مناصرين له ممن يحظون بثقة الرئيس. وكان كان ترافرز يعارض تخفيض أعداد الموظفين في المركز الذي يعمل به نحو ألف موظف، من بينهم 300 مقاول، وعدة موظفين معارين من وكالات أخرى، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية. وأثارت تلك الإقالة مخاوف بين المسؤولين في مراكز أخرى حساسة، من محاولات انتقام سياسي تمارسها إدارة ترمب، وخسارة رجال مهنيين يمتلكون خبرة واسعة.
وأشارت ماورا بيرد المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن شياو ستبدأ في ممارسة مهام منصبها الجديد في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل. وأوضحت أن شياو عملت في منصب المدير التنفيذي للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب منذ مارس (آذار) 2019، وتملك أكثر من عشرين عاماً من الخبرة في العمل في أجهزة الاستخبارات، وكانت معظم خبرتها في كشف المؤامرات الإرهابية ضد الولايات المتحدة ورصد الأنشطة الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. وكان ترمب قد رشح كريستوفر ميللر، وهو مساعد سابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ويعمل حالياً في «البنتاغون» لتولي هذا المنصب بشكل دائم، لكن الأمر قد يستغرق شهوراً كثيرة حتى يحصل على موافقة مجلس الشيوخ على تنصيبه.
بومبيو يتهم خامنئي بـ«الكذب"
اتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، المرشد الإيراني علي خامنئي بالكذب بشأن وباء «كوفيد 19»، و«بتفضيل الآيديولوجيا على الشعب الإيراني» بعدما رفض أي مساعدات من واشنطن، في وقت طالب فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني واشنطن برفع العقوبات إذا كانت تريد مساعدة إيران في احتواء الوباء.
وقال بومبيو في بيان إن «الأكاذيب بشأن (كورونا) خطيرة، وتعرض الإيرانيين والأشخاص حول العالم لخطر أكبر». ولم يتردد بومبيو في اتهام خطوط «ماهان إير»، التي وصفها بـ«أكبر طيران إرهابي إيراني»، بجلب «فيروس ووهان» عبر تسيير ما لا يقل عن 55 رحلة إلى الصين، مضيفاً أن النظام «يواصل الكذب على الشعب الإيراني والعالم بشأن عدد الإصابات والوفيات، الذي هو للأسف أكبر بكثير مما يعترف به النظام».
وقال بومبيو إن «خامنئي رفض هذا العرض لأنّه يعمل من دون كلل على اختراع نظريات مؤامرة، ويفضّل الآيديولوجيا على الشعب الإيراني»، مشيراً إلى أن واشنطن غير متحمّسة لطلب قدمته طهران لقرض من صندوق النقد الدولي، حيث تملك واشنطن حق النقض (فيتو)، متّهماً النظام الإيراني باستخدام موارده لتمويل «الإرهاب في الخارج».
أطفال «دواعش» يعالجون بالموسيقى في مركز كردي للتأهيل
«كنت أحلم أن أكون ملاكماً كبيراً وأصبح مثل دينيس ليبيديف أشهر ملاكم في روسيا»، بهذه الكلمات، بدأ نيكولاي البالغ من العمر 16 رواية قصة سفره قبل 6 سنوات من مسقط رأسه نحو سوريا، إحدى أكثر بلدان الشرق الأوسط سخونة؛ حيث يتحدر الطفل من مدينة ساراتوف، المطلة على ضفتي نهر الفولغا جنوبي روسيا، وتنخفض درجات الحرارة فيها إلى تحت الصفر.
وبعد إعلان تنظيم «داعش» خلافته المزعومة في يونيو 2014 سافر نيكولا رفقة مع والديه وإخوته عبرَ رحلة جوية من مدينته إلى مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول التركية، ومنها أكملوا الرحلة براً على متن حافلة حديثة اتجهت إلى مدينة أنطاكيا الحدودية مع سوريا، ليدخلوا بطريقة غير شرعية إلى مدينة إدلب، وكان الأب قد أخبرهم وجهته في سبيل تحقيق وهم لطالما كان يحلم بتحقيقه، لكن تقطعت أوصال الأسرة بعدما سلم والده نفسه لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية أثناء معركة الباغوز في مارس (آذار) العام الماضي، ونقلت والدته وإخوته الصغار إلى مخيم الهول.
نيكولا ينتمي لعائلة في روسيا، استقر بهم المطاف في سوريا منذ عام 2014. ولدى حديثه كان يلبس بدلة رياضية تحمل علامة «أديداس»، وقال: «أبي سمع عن الخلافة عبر الإنترنت، وقرر الالتحاق بهم. وافقت والدتي على السفر، وكان عمري آنذاك 10 سنوات فقط، لم أفهم وقتها ماذا يفعلون».
وبحسب الطفل الروسي، كان يعمل والده في ديوان الضيافة لدى التنظيم، يستقبل الأجانب والمهاجرين، ويقوم بتسيير أمورهم ومعاملاتهم الرسمية، فيما بقيت والدته ملازمة البيت، وتنقلت عائلته بين مدن سورية كثيرة، من بينها الطبقة والرقة ومعظم بلدات ريف دير الزور الشمالي، ولم تعتد أسرته على درجات الحرارة المرتفعة طوال العام، على عكس طقسه البارد في موطنه.
وخلال سنوات عيشه في مناطق التنظيم، وعلى الرغم من صغر سنه، استطاع رؤية كثير من الأعمال الوحشية. وعن أقسى الصور التي يتذكرها، ذكر نيكولا: «بعد وصولنا بشهر، وعندما خرجت من المسجد، قال لنا الإمام علينا التجمع بساحة الطبقة، آنذاك قتلوا شخصاً وقطعوا رأسه، ثم علقوها، وكانت أول مرة أشاهد منظراً هكذا».
وهذه الصورة وكثير من المشاهد المروعة حفرت في ذاكرة هذا الطفل حيث عمد تنظيم «داعش» إلى إرهاب الأهالي بأحكامه الجائرة والإعدامات الميدانية التي كان ينفذها في الساحات العامة، بعد سيطرة مسلحيه على مناطق كثيرة في سوريا والعراق المجاور قبل القضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية ربيع العام الفائت.
اليوم، يتابع الفتى الروسي ونحو 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، معظمهم في «أشبال الخلافة» أحد أذرع التنظيم الأخطر، حياتهم في سجن الأحداث في قرية تل معروف، التابعة لمدينة القامشلي، والواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، وهو عبارة مركز تأهيل تشرف عليها «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، يقضون وقتهم في تلقي الدروس وممارسة الرياضة وتعلم مهن يدوية مقربة لهم.
تقول سارة عفريني مديرة مركز «هوري لحماية وتعليم الأطفال»، إن المركز عبارة عن قسمين؛ الأول خاص بأطفال وأبناء مسلحي «داعش» ويتراوح أعدادهم بين 70 إلى 130 طفلاً يتحدرون من 17 جنسية، أما القسم الثاني فخصص للأطفال الذين يرتكبون جنايات من أبناء مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، وعددهم أقل بحدود 50 طفلاً، «المركز يستقبل الأطفال بين عمر 12 و17 سنة، وبعدما يدخل عامه 18 ينقل إلى السجن الخاص بالمحتجزين من عناصر التنظيم، ثم تأتي دفعة جديدة».
يقدم المركز 3 وجبات طعام في أوقات منتظمة، ويوجد في كل غرفة سرير وأغطية وخزانة خاصة بالطفل، مع مكيف وكاميرا مراقبة، مع غياب شاشة تلفاز وشبكة إنترنت، ويمنع استخدام الهواتف النقالة واللوحات الرقمية.
يقول ويدودو، المتحدر من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ويبلغ من العمر 17 سنة؛ وهو هادئ الطبع، وذو شعر أسود، يتحدث بكلمات عربية فصحى ركيكة، إنه انتسب إلى «أشبال الخلافة» بداية 2015 بعد وصوله إلى سوريا بأيام، ويعزو السبب إلى «وجود أطفال من أبناء بلدي كنت أظن أنني سأتعلم عوضاً عن دراستي التي تركتها مجبراً، بعدما قرر والدي العيش في مناطق التنظيم»، وانتهى بهم الحال للعيش في أخطر بقعة جغرافية تشهد نزاعات وحروباً داخلية محتدمة، لكن حياته تغيرت رأساً على عقب بسبب حادثة... «مرضت والدتي بعد قدومنا بسنة لأنها لم تحتمل الحياة هنا، حزنت كثيراً، وتركت الفصيل، ولازمت المنزل حتى ظن الجميع أنني فقدت عقلي».
وسينقل ويدودو خلال الفترة المقبلة إلى السجن الخاص بمحتجزي التنظيم، بعدما أمضى نحو عامين يتلقى الدروس والتأهيل النفسي، لكن لم يتبق من عائلته سوى أختيه الصغيرتين اللتين تعيشان في مخيم الهول، ووالده السجين لدى «قوات سوريا الديمقراطية».
ويتبع المركز نظاماً دراسياً علمياً بحسب مناهج خاصة، أعدت لهؤلاء الأطفال، أشرف عليها إخصائيون وخبراء، وتقول سارة مديرة المركز: «يتم تقسيم الأطفال بحسب الأعمار وتجاوب كل طفل، كل فئة تحصل على ساعتين دراسة، وساعة تمرينات»؛ حيث أكثرهم غير متعلمين ويخضعون بداية لدروس محو الأمية، وأضافت: «كونهم خضعوا لدورات شرعية وعقائدية وتعلم فنون السلاح، فالتحدي الأكبر إخراج هذه الأفكار وإدخال العلم والمعرفة والموسيقى وإعادتهم للحياة الطبيعية».
وأكدت المسؤولة الكردية أنهم لمسوا تغيراً إيجابياً على حياة الأطفال بعد خضوعهم لبرامج المركز، وقالت سارة: «نحن نتحدث عن أطفال حلمهم أن يكونوا مقاتلين أو انتحاريين. أول خطوة نقول لهم سابقاً كان هناك لون واحد، وهو الأسود، أما اليوم فيجب أن تشاهدوا جميع ألوان الحياة»، وشددت أن الأطفال السوريين أكثر تجاوباً من الأجانب، حيث يقوم الكادر التدريسي بجهود كبيرة لتغيير الصورة النمطية، «هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم هنا بقرار من أحد والديهم».
أما الطفل السوري حسن (16 سنة) والمتحدر من مدينة دير الزور، شرق سوريا، فدخل المركز بداية 2018 وهو ابن أحد القياديين السابقين بالتنظيم، وكان هو في فصيل الأشبال، ما اضطره للمشاركة في القتال، ومشاهدة كثير من الأعمال الوحشية وعمليات الذبح، وبحسب إدارة المركز وجدوا صورة له يظهر وهو يحمل رأس شخص.
حسن، أثناء الحديث معه كان يجلس في مكتبة المركز يحمل كتاباً عبارة عن مجموعة قصص للأطفال، وعبّر عن مشاعره المشوشة بالقول: «أنا هنا بسبب والدي. لا أعلم إذا كان على قيد الحياة أم قتل، ولا أعلم شيئاً عن أمي وإخوتي، منذ عامين أجهل كل شيء عنهم».
ويعمل في مطبخ المركز الأطفال أنفسهم بعد خضوعهم لتدريبات على كيفية إعداد وجبات الطعام، إلى جانب تعلم الخياطة ومهن يدوية كصناعة الهدايا، كحالة الطفل أوليان المتحدر من أوكرانيا، وعمره 15 سنة، وكان يصنع قلادة سيهديها إلى والدته، لأنه يحبها كثيراً، وارتسمت ابتسامة على وجهه الأبيض، واغرورقت عيناه الزرقاوان عندما قال: «عندما أخرج سأعطي هذه القلادة لوالدتي، وأطلب منها أن تعيدني إلى وطني ومنزلي وأصدقائي هناك»، في إشارة إلى بلده الأصلي والحي الذي ترعرع فيه بعدما أجبرهم والده على المجيء إلى سوريا، والذي لقي مصرعه في معركة الباغوز قبل عام.