استهداف منزل زعيم قبلي... لماذا تسعى ميليشيا الحوثي للسيطرة على الضالع؟
الأحد 29/مارس/2020 - 12:16 ص
طباعة

تشكل محافظة الضالع بجنوب اليمن، نقطة استراتيجية وهدف من قبل ميليشيا الحوثي للسيطرة عليها خلال السنوات الماضية،من أجل تأمين المحافظة صنعاء، وكذلك مقطة انطلاق لباقي محافظات الجنوب المحررة.
داهم مسلحون حوثيون، السبت 28 مارس 2002، منزل زعيم قبلية ”العود“ في محافظة الضالع في الجزء الخاضع لسيطرة الحوثيين، بعد رفضه إمدادهم بالمال.
وتشكل محافظة "الضالع" اليمنية، أهمية استراتيجية، وهدفًا لميليشيا الحوثي، وحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)؛ لتأمين العاصمة صنعاء بالنسبة للحوثي، وكونها خطأ واصلا بين تعز ومأرب اللتين يسيطر عليهما تنظيم الإخوان.
و"الضالع" أحد المحافظات الجنوبية، والتي تقع جنوب صنعاء على بعد 245 كيلومترًا، يحدها من الشمال محافظة البيضاء، ومن الشرق أجزاء من محافظتي البيضاء ولحج، ومن الجنوب أجزاء من محافظتي لحج وتعز، ومن الغرب محافظة إب.
وقال المركز الإعلامي لجبهة الضالع ، هاجم عددا من المسلحين الحوثيين صباح السبت 28 مارس منزل الشيخ ناجي محمد الشرجي في منطقة القرن بالعود، شمالي محافظة الضالع.
و قال مصدر محلي في حديث مع المركز الإعلامي لجبهة الضالع، ان مسلحيين حوثيين هاجموا منزل الشيخ ناجي الشرجي بعد رفضه الإنصياع لتوجيهات مشرفي المليشيات في دعم الجبهات الحوثية المتهالكة بالمال و السلاح.
وأضاف المصدر ان مسلحي المليشيات اقتحموا المنزل بطريقة تعسفية و أرعبوا الساكنين دون وجود أي ذريعة أو مبرر لما أقدموا عليه.
و أشار المصدر أن مسلحي المليشيات انسحبوا من المنزل و محيطه بعد عملية تفتيش دقيق استمرت لساعات.
هذا و تمارس مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران أبشع صور الإرهاب و تمارس أساليبها الوحشية و الإجرامية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها شمال و غربي محافظة الضالع.
ولا تزال جبهة الضالع أكثر الجهات استنزافا للحوثيين، فقد خسرت فيها الميليشيات المئات من مقاتليها وقاداتها الميدانيين، وسط صلابة الجيش الوطني والقوات المشتركة في هذه الجبهة.
وفي مارس من العام الماضي،اندلعت"معارك ضارية اندلعت على امتداد مناطق القهرة، ويعيس، وزيلة، في مريس بين ميليشيا الحوثي وقبائل اليمن.
وتكبدت مليشيات الحوثي خسائر فادحة وأن الساعات القادمة ستحمل أنباء تحرير أبناء القبائل مواقع تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
وفي أكتوبر 2019 دارت اشتباكات بين قوات من اللواء 30 مدرعًا مسنودة بوحدات من الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من جهة، وبين ميليشيا الحوثي من جهة أخرى في منطقة الزبيريات.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الجنوبية أحبطت محاولة لميليشيات الحوثي لاستعادة مواقع خسرتها بالأزارق والمُسيمير، وأدت لمقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات، بينما جرح اثنان من أفراد القوات الجنوبية.
وفي يناير 2020، قتل ن عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي الإيراني لقوا مصرعهم في مواجهات مع قوات الجيش اليمني، في جبهة مريس، شمالي محافظة الضالع جنوبي اليمن.
وقال نزار هيثم، القيادي في المجلس الانتقالي: إن محافظة الضالع تُشكل أهمية كبيرة في مخططات إخوان اليمن؛ إذ تمتلك حدودًا مشتركة مع محافظة تعز التي تسعى ميليشيا الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني للهيمنة الكاملة عليها.
وأوضح "هيثم"، لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن "الحوثي" و"الإخوان" يسعيان من خلال سيطرتهم على الضالع، لإعادة رسم خريطة النفوذ والسيطرة على مناطق الجنوب اليمني؛ بهدف تقسيم ثرواته فيما بينهم، وضرب المشروع العربي فيه.
وأوضح القيادي في المجلس الانتقالي، أنه لا يوجد فرق بين الحوثيين والإخوان، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، والطرفان يستهدفان التحالف العربي في اليمن والجنوب اليمني المحرر من براثن وأذرع إيران.