تحركات أردوغان في ليبيا تزيد الغضب الأوروبي/وسائل إعلام سعودية: اعتراض صواريخ في سماء الرياض وجازان/طالبان ترفض تشكيلة وفد الحكومة الأفغانية للمحادثات
الأحد 29/مارس/2020 - 02:08 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 مارس 2020.
تحركات أردوغان في ليبيا تزيد الغضب الأوروبي
تسببت محاولات تركيا الأخيرة لكسر الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، في إشعال فتيل التوتر مرة أخرى في المنطقة، مع تزايد الغضب بين الدول الأوروبية تجاه تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت صحيفة «كاثمريني» اليونانية أن التوتر لم يهدأ في بحر إيجه يوم الخميس الماضي، حيث قامت الطائرات المقاتلة التركية بالتحليق فوق جزر خيوس وأوينوسي وباناجيا وليسفوس. كما حلقت الطائرات التركية يوم الأربعاء الماضي فوق ليسفوس وحدود إفروس البرية.
وتنظر أثينا إلى السلوك العدائي لتركيا ليس فقط كجزء من خطة أنقرة لتغيير الوضع الراهن في بحر إيجه، ولكن أيضاً كرد فعل من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان رداً على إخفاقاتها في سوريا وليبيا، فضلاً عن سوء حالتها الداخلية، وتراجع وضعها الخارجي، بجانب استراتيجيتها الفاشلة فيما يتعلق باستخدام المهاجرين كورقة مساومة أمام الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة إنه يمكن أن ترتبط الزيادة الكبيرة في التحركات التركية العدوانية أيضاً بحادث وقع في البحر المتوسط قبل بضعة أيام، عندما أجبرت سفينة شحن تركية، كانت قد أبحرت من إسطنبول في طريقها إلى ليبيا، على تغيير مسارها، ووفقاً لمصادر موثوقة للصحيفة، بالطبع بعد أن تشككت فيها الفرقاطة الفرنسية «بروفانس» التي تعمل في المنطقة كجزء من عملية الحرس البحري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمنع انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وتنص العملية على أنه يمكن لقوات الناتو فحص السفن بحثاً عن أي انتهاكات محتملة للحظر.
وقالت المصادر ذاتها إنه يعتقد أن السفينة التركية كانت تحمل أنظمة مضادة للطائرات التركية لتعزيز قوات فايز السراج المحاصرة في طرابلس.
وفي غضون ذلك، وحتى نهاية وقف الأسلحة المتوجهة إلى الفصائل المتحاربة في ليبيا، من المقرر أن يبدأ التكتل الأوروبي مهمة بحرية جديدة في البحر المتوسط في أبريل، لمنع وصول المزيد من الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا. وجاء القرار الذي تأجل بسبب خلافات بخصوص المهاجرين، في أعقاب تحذيرات جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، من أن الاتحاد مهدد بفقدان أهميته إذا لم يكن قادراً على التصرف ومواجهة التحركات التركية.
وتحل المهمة الجديدة التي أطلق عليها اسم «إيرين»، محل البعثة العسكرية الراهنة للاتحاد الأوروبي التي تحمل اسم «صوفيا» التي توقفت عن نشر السفن قبل عام، بعد أن قالت إيطاليا إنها لن تستقبل مهاجرين آخرين يجري إنقاذهم من البحر.
وتكشف شحنات العتاد التركية المتدفقة على الميليشيات في طرابلس الأسباب الحقيقية لرفض الأخيرة توسيع مهمة «صوفيا» الأوروبية لتشمل مراقبة حظر السلاح على ليبيا.
وسجلت الهيئات الأوروبية والدولية خلال الفترة الأخيرة عمليات انتهاك تركية مستمرة في ليبيا في محاولة لتغيير موازين القوى لمصلحة حكومة الوفاق الوطني.
مسؤولون عسكريون أميركيون سابقون: أردوغان يسعى إلى إجبار أوروبا و«الناتو» علـى الانضمام للحملة العسكرية في سوريا
حذر مسؤولون أميركيون سابقون رفيعو المستوى من أن أي أموال قد يمنحها الاتحاد الأوروبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن تكفيه للتوقف عن ابتزاز دول القارة بورقة المهاجرين وطالبي اللجوء، مشيرين إلى أن الهدف الحقيقي لأردوغان يتمثل في السعي لإجبار أوروبا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» على الانضمام للحملة العسكرية التي تشنها تركيا في سوريا.
وكشف جِد بابين، النائب السابق لوكيل وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن الهدف الحقيقي لأردوغان يتمثل في السعي لإجبار أوروبا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» على الانضمام للحملة العسكرية التي تشنها تركيا في سوريا. وقال بابين، إن أردوغان لم يتورع عن كشف نواياه في هذا الإطار، خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي، وربط فيها دون مواربة بين ملف اللاجئين والمطامع العسكرية لنظامه في أراضي جارته الجنوبية، عبر قوله: «إذا أرادت الدول الأوروبية حل مشكلة المهاجرين، فعليها دعم جهود تركيا لإيجاد حلول سياسية وإنسانية في سوريا»!
وفي مقال نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية واسعة الانتشار، شدد المسؤول العسكري السابق على أن الحلول التي تحدث عنها الرئيس التركي أمام نوابه، تعني تمكين النظام الحاكم في أنقرة من توسيع رقعة الأراضي التي يبسط السيطرة عليها داخل سوريا، بعدما شن أكثر من عملية اجتياح هناك على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأشار بابين، الذي شغل منصبه العسكري الرفيع خلال عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، إلى أن أردوغان كشف عن تلك النيات بوضوح خلال اجتماعه الأخير مع ينس ستولتنبرج الأمين العام لـ«الناتو»، عندما طلب دعم الحلف للعمليات العسكرية التركية المتواصلة في سوريا. وقال المساعد السابق لوكيل وزارة الدفاع الأميركية إن «اجتماع أردوغان - ستولتنبرج انهار لسبب غاية في البساطة، يتمثل في أن تركيا ليست إلا دولة معتدية مثل أطراف خارجية أخرى متعددة تتدخل في الملف السوري لتحقيق مصالحها الخاصة، ويعني ذلك أن المادة الخامسة من ميثاق الدفاع الخاص بالحلف، والتي تُلزم دوله بمساعدة أي دولة أخرى عضو حال تعرضها لهجوم، لا تنطبق بأي حال من الأحوال على تركيا، التي لم تتعرض لأي اعتداء في سوريا، بل إنها هي التي شنت حرباً توسعية في هذا البلد، بهدف القضاء على المسلحين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تهديداً لأمنها القومي، على الرغم من الدور الكبير الذي اضطلعوا به في دعم الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة، وأدت لدحر تنظيم داعش الإرهابي».
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون سابقون إن أردوغان ينتظر تراجع حدة الاهتمام بوباء كورونا الجديد الذي ينشغل به العالم بأسره حالياً، لتجديد التلويح بإمكانية دفع ملايين اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان الموجودين في تركيا حالياً، لدخول دول الاتحاد الأوروبي، عبر الحدود مع اليونان. وشددوا على أن مطامع النظام التركي في هذا الصدد، تتجاوز مجرد الحصول على مليار دولار أميركي إضافية عُرِضَت عليه بالفعل مؤخراً من جانب الاتحاد الأوروبي، مقابل نزع فتيل أزمة المهاجرين، التي أشعلتها أنقرة في 28 فبراير الماضي، بإعلانها المفاجئ أن بوسع المهاجرين واللاجئين عبور الحدود التركية اليونانية دون أي قيود.
ليبيا.. مقتل ضابط كبير من جيش حفتر خلال اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق
أفاد مصدر عسكري تابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بمقتل قائد غرفة عمليات سرت الكبرى اللواء سالم درياق وأحد مساعديه في منطقة الوشكة القريبة من مدينة مصراتة.
وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة سبوتنيك، إن "قائد غرفة عمليات سرت الكبرى اللواء سالم درياق وأحد مساعديه لقيا مصرعهما اليوم في معارك منطقة الوشكة القريبة من مدينة مصراتة وسط البلاد".
(سبوتنيك)
وسائل إعلام سعودية: اعتراض صواريخ في سماء الرياض وجازان
نقلت وسائل إعلام رسمية عن مصادر وعن التحالف بقيادة السعودية الذي يحارب في اليمن أنه تم اعتراض صواريخ باليستية يوم السبت في سماء العاصمة السعودية الرياض ومدينة جازان الواقعة في جنوب المملكة.
وقال سكان في الرياض إنهم سمعوا أصوات عدة انفجارات في حوالي الساعة 2320 (2020 بتوفيت جرينتش) أعقبها صوت صفارات سيارات الطواريء في بعض الأحياء الشمالية.
ومصدر الصواريخ غير معروف، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
وأطلقت جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تقاتل التحالف الذي تقوده السعودية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود معظمها على أهداف عسكرية ومدنية قريبة، لكنها استهدفت أيضا الرياض. وكانت آخر محاولة هجوم سابقة على الرياض في يونيو حزيران عام 2018.
وحملت السعودية إيران المسؤولية عن هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ وقع في سبتمبر أيلول عام 2019 على منشأتين نفطيتين سعوديتين وتسبب في باديء الأمر في خفض إنتاج المملكة من الخام إلى النصف. وجاء الاتهام السعودي لإيران على الرغم من أن جماعة الحوثي أعلنت مسؤوليتها عنه. وتنفي إيران ضلوعها في الهجوم.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 محاولا إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاحت بها جماعة الحوثي في عام 2014.
(رويترز)
طالبان ترفض تشكيلة وفد الحكومة الأفغانية للمحادثات
رفضت حركة طالبان السبت تشكيلة فريق التفاوض الذي اختارته الحكومة الأفغانية للمشاركة في المحادثات لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 18 عاما.
وبعد أشهر من التأجيل، أعلنت الحكومة الأفغانية الجمعة لائحة مفاوضيها التي شملت 21 اسما، بينهم خمس نساء، ما يمثل خطوة مهمة لبدء المحادثات وإكمال مسار السلام الذي تقوده الولايات المتحدة.
لكن حركة طالبان ذكرت في بيان أن الحكومة فشلت في تشكيل فريق "جامع".
وجاء في البيان "لن نجلس للحديث إلا مع فريق تفاوض يتطابق مع اتفاقاتنا ومشكّل وفقا للمبادئ المنصوص عليها".
وأضاف "للوصول إلى سلام حقيقي ودائم، يجب توافق جميع الأطراف الأفغانية على الفريق المعلن"، معتبرا أن أغلب المشاركين في المحادثات رفضوا تشكيلة الفريق، دون تحديد الأطراف الرافضة.
ووافق المتمردون على التفاوض مع الحكومة الأفغانية ومناقشة وقف لإطلاق النار ضمن اتفاق وقعوه مع الولايات المتحدة الشهر الماضي.
في المقابل، وافقت الولايات المتحدة والقوات الشريكة لها على الانسحاب من أفغانستان خلال 14 شهرا.
ورفضت طالبان سابقا الجلوس مع إدارة الرئيس أشرف غني الذي تعتبره تابعا للإرادة الأميركية.
وقالت حكومة كابول إن رئيس الاستخبارات السابق معصوم ستانيكزاي سيقود فريق التفاوض الذي يشمل أيضا باتور دوستم، والأخير ابن زعيم الحرب السابق ذائع الصيت عبد الرشيد دوستم المتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ولا يزال غير المعلوم مكان وزمن انعقاد الحوارات الأفغانية الداخلية، في حين لم تستجب طالبان لدعوات وقف إطلاق النار وكثفت هجماتها في أنحاء البلاد.
وهاجم المتمردون عدة أهداف في محافظة باداخشان (شمال شرق) يوم الجمعة، ما أدى إلى سيطرتهم على ثلاث مناطق وقتل 10 عناصر على الأقل من القوات الأمنية، وفق ما أفاد مصدر رسمي.
وقتل أيضا عدد من عناصر طالبان عقب إرسال تعزيزات، وفق ما أفادت وزارة الدفاع.
(أ ف ب)