تدمير مركز قيادة الحوثيين غربي حجة..مسيّرات تركيا تستهدف شحنات الغذاء والدواء والوقود في ليبيا..قصف متبادل بين الجيش السوري وفصائل أنقرة في إدلب
الأربعاء 08/أبريل/2020 - 12:14 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 إبريل 2020.
مسيّرات تركيا تستهدف شحنات الغذاء والدواء والوقود في ليبيا
أكد مصدر عسكري ليبي اليوم أن التدخل التركي في ليبيا تحوّل إلى غزو مباشر عبر استخدام الطائرات المسيرة لقصف شحنات الوقود والدواء والمؤونة المتوجهة لمدن وقرى المنطقة الغربية، وتوسيع دائرة العدوان إلى مناطق عدة، في ظل انشغال العالم بأزمة انتشار فيروس «كورونا». وأضاف المصدر أن النظام التركي بات يستعمل مقدرات الناتو في مهاجمة الأهداف الحيوية، وفي تدمير البنية التحتية وترهيب المدنيين بالمناطق الداعمة للجيش.
وأعلن اليوم عن استهداف المسيّرات التركية ناقلة وقود وشحنتي مؤونة وبوابة أمنية في محيط مدينة بني وليد (180 كلم جنوب غرب طرابلس).
وأعرب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني عن إدانته الشديدة للاستهداف المتكرر لشحنات المواد الطبية والغذائية والمحروقات التي ترسلها الحكومة للبلديات التابعة لها بالمنطقة الغربية من قبل الطيران التركي المسير لقوات الوفاق. واستنكر استهداف طائرة شحن محملة بالمستلزمات الطبية لمواجهة وباء «كورونا» أثناء هبوطها في مدرج مهبط ترهونة (80 كلم جنوب غرب طابلس).
وقال المجلس الاجتماعي لقبائل ترهونة في بيان «إنه وفي الوقت الذي يعيش العالم بأسره انتشار وباء «كورونا» القاتل، وما تشكله هذه الجائحة من خطر حقيقي على الليبيين في ظل انعدام الإمكانيات، ونظراً لانشغال القوات المسلّحة والحكومة الليبية بمجابهة هذا الوباء.. يسيّر أردوغان بوارجه البحرية وطائراته لقصف المدن وقتل المدنيين».
وحمل المجلس المجتمع الدولي كامل المسؤولية، داعياً مجلس النواب إلى اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي.
إلى ذلك، أكد الجيش الوطني أنه ألحق خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات بمحور وادي الربيع وجزء من محور المشروع جنوبي العاصمة طرابلس، مؤكداً أنه أحصى 41 قتيلاً من مسلحي الميليشيات.
تدمير مركز قيادة الحوثيين غربي حجة
اعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن المليشيا الحوثية الإرهابية قامت أمس بإطلاق صاروخ بالستي من محافظة (صنعاء) سقط بمنطقة زراعية ذات كثافة سكانية، بينما دمرت مقاتلات التحالف، مركز قيادة ميليشيا الحوثي في مديرية حرض بمحافظة حجة.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن الصاروخ البالستي قد سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في مديرية (الصفراء) بمحافظة (صعدة) بمنطقة زراعية ذات كثافة سكانية وأعيان مدنية بالقرب من قرية (عكوان) بعد أن قطع مسافة (200) كلم.
وأشار إلى الاستمرار المتعمد من الميليشيا الحوثية الإرهابية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية، وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية والتي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف دمرت مركز قيادة واتصال للحوثيين في مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة، فيما استهدفت بغارات أخرى، تجمعات لعناصر الميليشيا غرب مدينة حرض، حيث قتل وأصيب عشرات الحوثيين، ودمرت آليات عسكرية.
مواجهات
وفي محافظة الجوف، ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش في جبهة البرش شرقي حزم الجوف، نصبت كميناً لسرية كاملة من الميليشيا، وأسرتهم جميعاً مع عتادهم، وأن معارك عنيفة اندلعت في صحاري الخسف والبرش شرقي الحزم، بين قوات الجيش، مسنودة برجال القبائل وميليشيا الحوثي.
وعلى صعيد منفصل، كشفت مصادر عسكرية عن مقتل الشخص الذي اغتال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مواجهات الساحل الغربي، وقالت إنه كان يتولى قيادة القوات الخاصة لميليشيا الحوثي.
وذكرت هذه المصادر أن العميد حسن عبد الله الجرادي قائد القوات الخاصة في صنعاء هو من أطلق النار على الرئيس اليمني السابق، وأنه لقي مصرعه في مديرية التحيتا.
الجيش الليبي يحبط هجمات مرتزقة أردوغان
يحتل الجانب الاقتصادي موقعاً متقدماً في لائحة الدوافع التركية للتدخل المباشر في ليبيا، وهو الجانب الذي يحاول أن يقنع به أردوغان شعبه، من خلال مؤسسات حزب العدالة والتنمية، ووسائل الإعلام القريبة منه، ويتحدث الليبيون في هذا السياق عن مراكز نفوذ مالي وضغط سياسي، كرستها أنقرة في طرابلس خلال السنوات الماضية، بعد أن تحولت الأراضي التركية إلى ملجأ الثروات المنهوبة من الداخل الليبي، سواء من قبل القيادات الإخوانية وأمراء الحرب، أو من قبل المسؤولين والتجار الفاسدين، الذين حصل 291 منهم على الجنسية «الاستثمارية» التركية منذ عام 2017، بينما كان قادة الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية، قد نقلوا ثرواتهم إلى داخل الأراضي التركية.
مافيا تركية إخوانية
شكلت تركيا مافيات متعددة الاهتمامات في ليبيا، لعل من أبرزها مافيات الخردة، التي تحولت إلى سوس ينخر كل شيء، ويضرب كل المجالات، وفي هذا السياق، كان الاتحاد الليبي الدولي لمكافحة الفساد، قدم بلاغاً للجهات الرقابية الليبية ورئيس البرلمان المنتخب، يتهم فيه تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشياته في طرابلس، بسرقة مصنع (الماية) للأدوية، ونقله إلى تركيا سراً، مطالباً بسرعة التحري عن الواقعة وتفاصيلها.
كما تعرضت شبكة الكهرباء الليبية إلى خسائر فادحة، بسبب سرقة الكوابل النحاسية وتهريبها إلى تركيا، وصلت إلى ملياري دولار.
وخلال عام 2018، قدرت واردات تركيا وحدها من الخردة الليبية المهربة عبر الموانئ الليبية بـ 867 ألف طن، بينما يباع الكيلوغرام الواحد من الألمنيوم في سوق الخردة المحلي بنحو 3 دنانير، أي ما يعادل 70 سنتاً بسعر الدولار في السوق السوداء.
تمكين المحسوبين
يقول المحلل السياسي الليبي، عبد الباسط بن هامل لـ «البيان»، إن الشعوب غالباً ما تتعاطف مع حكوماتها في أي مغامرة تستهدف تحسين وضعها المالي والاقتصادي، كما أن أردوغان اليوم ليس مجرد رئيس عادي، فهو كذلك زعيم شبكة اقتصادية واسعة في بلاده، يديرها أفراد أسرته والمقربون منه، من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة، والتحكم في الأسواق، وإدارة الاستثمارات الكبرى والصفقات، وكذلك من خلال تمكين المحسوبين عليه من توسيع استثماراتهم.
يلفت بن هامل إلى أن نظام أردوغان، راهن على عنصرين، اعتقد أنهما أساس هيمنته المستقبلية على ليبيا، هما جماعة الإخوان وحلفاؤها من قوى الإسلام السياسي الأخرى، والرأسمال الجهوي في مدينة مصراتة، باعتبارها العاصمة الاقتصادية لليبيا،، وما زاد من تكريسه على هذين العنصرين، أنهما متداخلان، فأغلب القيادات الإخوانية هي من مصراتة، وكذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين الفاعلين في القطاعين المالي والاقتصادي، وعلى رأسها البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط ومؤسسة الاستثمارات الخارجية وغيرها.
قصف متبادل بين الجيش السوري وفصائل أنقرة في إدلب
دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه إدلب السورية، رغم إعلان المتحدث باسم وزارة دفاعها، دينيزير، أن بلاده قيدت تحركات قواتها في سوريا، بسبب الخوف من العدوى بفيروس كورونا، في وقت حلقت طائرات روسية فوق مناطق «خفض التصعيد»، بحسب المرصد السوري، بينما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومة والفصائل التابعة لانقرة وعمليات قصف متبادلة جنوبي إدلب.
وعلى الرغم من إعلان المتحدث العسكري التركي هذا، قال المرصد السوري، امس، إن تركيا أنشأت نقطة عسكرية جديدة لها في منطقة البرناص بريف إدلب الغربي، ليرتفع بذلك عدد نقاطها العسكرية في شمال غربي سوريا إلى 56 نقطة، حتى مع التقييد لتحركات جنودها لتلافي الإصابة بوباء كورونا.
من جهة أخرى، ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، على محور رويحة جرادة، بريف إدلب الجنوبي، بين القوات الحكومية والمجموعات الإرهابية الموالية لأنقرة، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع، وطائرات حربية روسية، في أجواء ريفي إدلب، وحلب، ضمن منطقة «خفض التصعيد»، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في ريف مدينة سراقب شرقي إدلب.
في غضون ذلك، وثق المرصد مقتل قيادي ميداني في «حركة أحرار الشام» جراء انفجار لغم أرضي به أثناء تواجده على محور سفوهن في جبل الزاوية جنوبي إدلب. كما رصد المرصد قصفاً صاروخياً نفذته القوات الحكومية على منطقتي تردين والحدادة في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، علاوة على قصف القوات الحكومية بعدة قذائف صاروخية بلدتي كفرعمة، ومحيط قرية تقاد في ريف حلب الغربي.
الجيش العراقي ينفي استهداف «عين الأسد» بصواريخ
نفى الجيش العراقي تعرض قاعدة عين الأسد العسكرية، التي توجد بها قوات أمريكية، لأي استهداف صاروخي، الاثنين، وذلك إثر سماع دوي انفجارات غير معروفة المصدر في محيط القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار العراقية.
وذكرت قيادة عمليات البادية والجزيرة التابعة للجيش غرب الأنبار، أنه «لا صحة لما تناقلته بعض الفضائيات والوكالات عن تعرض قاعدة عين الأسد لاستهداف صاروخي».
وفي جنوبي العراق، قال مصدر أمني مسؤول: «إن شركة هاليبرتون النفطية الأمريكية في محافظة البصرة تعرضت إلى قصف صاروخي، في وقت سابق الاثنين».
وقال المصدر، إن قرابة 4- 5 صواريخ استهدفت مقر الشركة في البرجسية مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية طفيفة.
وأضاف أن أحد الصواريخ وقع قرب بئر عشرين النفطي بين ناحية سفوان وقضاء الزبير، مشيراً إلى أن العمال الأمريكيين كانوا قد غادروا الشركة ولا يوجد فيها سوى العراقيين.