المجتمع الدولي يتمسك بالحل السياسي في ليبيا..«الخارجية الفرنسية»: الحوار أفضل طريقة لحل الصراع في ليبيا..حرق مصارف في طرابلس اللبنانية.. الأمم المتحدة: إشارة تحذير للسياسيين
الأربعاء 29/أبريل/2020 - 12:08 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 أبريل 2020.
«الخارجية الفرنسية»: الحوار أفضل طريقة لحل الصراع في ليبيا
قالت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إن الصراع في ليبيا لا يمكن حله من خلال القرارات المنفردة وإنما من خلال حوار تدعمه الأمم المتحدة.
وقال أوليفييه جوفين نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: “لا يمكن التوصل لحل للصراع الليبي إلا من خلال الحوار بين الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة وليس من خلال القرارات المنفردة”.
وأضاف “لا يوجد بديل للحل السياسي الشامل كجزء من النتائج التي توصل إليها مؤتمر برلين وباريس مهتمة بوحدة ليبيا واستقرارها”.
«الخارجية الروسية»: استمرار الصراع بين الأخوة في ليبيا محفوف بعواقف وخيمة
دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية فورا واستئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، «نحن على يقين بأن استمرار الصراع بين الأخوة محفوف بعواقب وخيمة على ليبيا وشعبها الذي طالت معاناته».
وأضافت «نطالب جميع أطراف النزاع بالتحلي بالمسؤولية تجاه مصير وطنهم، وأن يتوقفوا عن الأعمال العدائية فورا».
وأشارت إلى أهمية أن «يستأنف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة على المسارات الثلاثة للتسوية، العسكرية؛ والسياسية والاقتصادية، وفقا لمقررات مؤتمر برلين الدولي، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2510».
وتابعت «نعتقد أن الأفكار التي قدمها رئيس مجلس النواب الليبي يمكن أن تشكل أساس للمناقشات السياسية في إطار عملية التسوية الليبية الشاملة».
حرق مصارف في طرابلس اللبنانية.. الأمم المتحدة: إشارة تحذير للسياسيين
أقدم عدد من المحتجين على تحطيم واجهات عدد من المصارف، وإضرام النار في بعضها، إثر تشييع شاب لقي حتفه خلال الليل في مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية. وأظهرت صور وفيديوهات مشاهد حرق عدد من المصارف، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الأحداث المأساوية ترسل إشارة تحذير للقادة السياسيين.
وتدخل الجيش اللبناني، وأطلق قنابل مسيّلة للدموع في شارع المصارف لتفريق المتظاهرين، فيما عمل الدفاع المدني على إخماد الحرائق التي اندلعت في المصارف.
وكانت مصادر أمنية وطبية قد أعلنت، في وقت سابق، أن محتجاً لقي حتفه بالرصاص خلال اضطرابات في مدينة طرابلس خلال الليل، بعدما أعادت الأزمة الاقتصادية المتظاهرين إلى الشوارع.
وزاد انهيار الليرة اللبنانية وعلو التضخم وارتفاع البطالة من المصاعب في لبنان، الذي يعاني أزمة مالية قاسية منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وفاقم إغلاق الأعمال وتوقف الأنشطة العامة سعياً للحد من انتشار فيروس «كورونا» من المصاعب الاقتصادية.
وقال مصدر أمني، إن الجنود أطلقوا النار في الهواء، واستخدموا الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية خلال اضطرابات طرابلس، وأضاف أن المتوفى شاب في العشرينات.
وقال الجيش في بيان أصدره الليلة الماضية، إن جنوده هوجموا خلال الاضطرابات. وقال إن قنبلة حارقة ألقيت على إحدى مركباته، وألقيت قنبلة يدوية على دورية، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح خفيفة. وأنحى الجيش باللائمة في الاضطرابات على «عدد من المتسللين»، ودعا المحتجين السلميين لمغادرة الشوارع سريعاً.
وتشهد مدينة طرابلس منذ الاثنين مظاهرات واحتجاجات من قبل المواطنين، في ظل رفضهم للسياسات الاقتصادية والمالية، والمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية. وأعلن الجيش أن 54 من جنوده وعسكرييه أصيبوا خلال التصدي لمهمة فتح الطرقات المقطوعة في البلاد إثر احتجاجات واسعة، وما رافق بعضها من أعمال شغب. وأوضح الجيش اللبناني أن أعمال شغب وتعرض للأملاك العامة والخاصة وقعت في مدينة طرابلس شمالي لبنان، الليلة الماضية. وتحدث عن وجود «مندسين» بين مشاركين في الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، إثر تردي الأوضاع المعيشية.
وعلى إثر هذه التطورات، أعلنت جمعية المصارف اللبنانية إقفال جميع مقرات وفروع المصارف في مدينة طرابلس شمالي لبنان ابتداء من الثلاثاء، إلى حين استتباب الأوضاع الأمنية فيها.
في الأثناء، غرد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش على حسابه عبر «تويتر» قائلاً: «إن الأحداث المأساوية في طرابلس التي تواجه فيها المتظاهرون غير السلميين مع الجيش اللبناني، والتي أدت إلى استشهاد متظاهر ووقوع إصابات من الطرفين، ترسل إشارة تحذير للقادة السياسيين في لبنان - هذا ليس الوقت المناسب لتبادل تصفية الحسابات أو الاعتداء على البنوك، بل إنها اللحظة التي يتعين فيها توفير الدعم الملموس للأغلبية المتزايدة من اليائسين والفقراء والجوعى من اللبنانيين في جميع أنحاء البلاد».
المجتمع الدولي يتمسك بالحل السياسي في ليبيا
شددت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية للدعم في ليبيا ومصر على التمسك بالاتفاق السياسي كأساس للحل في ليبيا، فيما طالب أغلب أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، دول الاتحاد بوقف التعامل وتمويل خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق في طرابلس.
وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن المؤسسات والدول الأوروبية تتابع ما يجري في ليبيا، خاصة لجهة تصاعد العنف بقلق بالغ، موضحاً: إن التصرفات والتصريحات المدفوعة بالقوة والأحادية الجانب لا يمكن أن تخرج البلاد من الصراع وتعيدها إلى طريق السلام.
وأعاد بيتر ستانو تأكيد النداءات المتكررة للاتحاد بضرورة أن تعمل الأطراف المنخرطة في الصراع الليبي على نبذ العنف وسلوك طريق الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي يؤمن سلاماً مستداماً واستقراراً للبلاد، ف«هذا بالضبط ما تحتاج إليه البلاد وما يحتاج إليه المواطنون».
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن التطورات الأخيرة في ليبيا «ناجمة عن عدم قابلية اتفاق برلين للحياة»، مشيراً إلى أنه «عندما تم طرح هذه الوثيقة للتوقيع خلال مؤتمر برلين، شددت روسيا على ضرورة أن يحظى مشروع الاتفاق بدعم كل من حفتر والسراج؛ لكنه قيل لها إن هذه المسألة سيتم حلها لاحقاً».
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال: إن «روسيا لا تزال على اتصال مع جميع المشاركين في العملية الليبية».
وأضاف: «موسكو تعتقد أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين جميع الأطراف».
ومن جانبها، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز: «أن أي تغيير سياسي يجب أن يتم عبر الوسائل الديمقراطية»، وشددت على «أن الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة منه يبقيان الإطار الوحيد المعترف به دولياً للحكومة في ليبيا، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا بياناً، أعربت فيه عن أسفها لاقتراح «تغييرات في الهيكل السياسي الليبي من خلال إعلان أحادي الجانب».
لكن السفارة أعلنت في نفس الوقت عن ترحيبها «بأي فرصة لإشراك» القائد العام للجيش الليبي وجميع الأطراف في حوار «جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد».
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ تمسُك مصر بالحل السياسي وبمبدأ البحث عن تسوية سياسية للصراع في ليبيا على الرغم من وجود خلافات بين الأطراف الليبية حول كيفية تنفيذ ذلك.
وشدد حافظ على أن البحث عن حل سياسي لا يعني ولا يجب أن يؤدي إلى التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية في ليبيا المدعومة تركياً أو الدخول معها في مفاوضات حول مستقبل ليبيا معرباً عن تقدير مصر لما حققه الجيش الليبي من استقرار نسبي في الأراضي الليبية، ما أدى إلى تراجع العمليات الإرهابية في هذا البلد، وهو ما يعني بكل تأكيد انحسار الخطر الإرهابي الذي ينطلق من ليبيا ليهدد دول الجوار القريبة والبعيدة.
وعمت احتفالات شعبية في بنغازي ليلاً عقب كلمة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن فيها عن توليه قيادة المرحلة الحالية في ليبيا، وإسقاط اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه عام 2015.
في الأثناء، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أمس الثلاثاء، إن 5 مدنيين قتلوا في قصف للطيران التركي المُسيّر جنوبي مدينة مزدة.
على صعيد آخر، طالب أغلب أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، دول الاتحاد بوقف التعامل وتمويل خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق في طرابلس، في ظل استمرار انتهاك حقوق الإنسان للمهاجرين وطالبي اللجوء.