مليارات من قطر إلى تركيا.. هل تنقذ ليرة أردوغان المتداعية؟..مصر.. اعتقال خلية إخوانية لإنتاجها أفلاما "مفبركة" ضد الدولة..فايننشال تايمز: تحقيق أممي في إرسال 8 مقاتلات روسية إلى ليبيا
السبت 23/مايو/2020 - 03:33 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 مايو 2020.
انتهاكات عدة وتحذير دولي.. الميليشيات "تنتقم" من الأصابعة
شهدت مدينة الأصابعة، غربي العاصمة الليبية، تسجيل انتهاكات عدة أقدمت عليها ميليشيات طرابلس عقب دخولها إلى المدينة.
وشملت الانتهاكات أعمالا انتقامية وحرقا للمنازل والقبض على مواطنين ليبيين بذريعة دعم الجيش الوطني الليبي، وهي تطورات تأتي مع استمرار الحشود العسكرية لميليشيات طرابلس حول مدينة ترهونة.
بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أصدرت بيانا حذرت فيه من ارتكاب أي اعمال انتقامية تستهدف المدنيين، أو اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون.
وأرفقت البعثة الدولية تحذيرها بالدعوة إلى وقف التصعيد العسكري، وتغليب الخيارات السلمية.
كما انضمت السفارة الأميركية في ليبيا إلى موقف الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي هجمات أو أعمال انتقامية تستهدف المدنيين.
وتأتي هذه المواقف الدولية تأتي تحسبا لارتكاب ميليشيات طرابلس أي أعمال انتقامية جديدة، خصوصا أن سجلها حافل بالاعتداءات مثلما حصل في صبراتة وصرمان وغيرها.
ومن جانبه، يواصل الجيش الوطني الليبي عملياته العسكرية لتحرير الأصابعة، إذ نفذ سلاح الجو سلسة غارات على أهداف للميليشيات في المدينة ومحيطها.
وأصدر الجيش الوطني توجيهات تحذيرية لأهالي المدينة، تطالبهم بتوخي الحذر والتزام المنازل.
والأصابعة منطقة استراتيجية تقع في جبل نفوسة غربي ليبيا، وتبعد عن طرابلس نحو 120 كيلومترا من جهة الجنوب.
ولتحرير هذه المدينة أهمية كبرى للجيش الليبي، بسبب قربها من مدينة ترهونة التي تعد المنفذ الرئيسي للعاصمة طرابلس.
بومبيو يؤكد للسراج رفض بلاده لدخول الأسلحة إلى ليبيا
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، الجمعة، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، أكد في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، معارضة الولايات المتحدة لاستمرار دخول الأسلحة والذخائر إلى ليبيا.
وخلال الاتصال الهاتفي، دعا وزير الخارجية الأميركي السراج، إلى "الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين".
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري قد قال، الخميس، إن "التدخل التركي السافر في الشؤون الليبية، ودعمها للتكفيرين والميليشيات منذ 2014 وحتى اليوم أفشل كل محاولات الوصول لحل سلمي سياسي للأزمة الليبية".
وتدعم تركيا الميليشيات التابعة لفايز السراج، بالأسلحة والخبراء العسكريين، والمرتزقة الذين أشرفت على نقلهم من سوريا إلى الأراضي الليبية.
واستعرض المسماري، في مؤتمر صحفي، سبل دعم تركيا لميليشيات طرابلس بفيض من الأسلحة وآلاف المرتزقة، معربا عن استغرابه من عدم إدانة الأمم المتحدة للتدخلات التركية في ليبيا.
وأكد أن "المجلس الرئاسي لم يعد مجلسا رئاسيا، وكذلك الحال بالنسبة لحكومة الوفاق التي لم تحصل على موافقة البرلمان".
وأضاف أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالموافقة على أية اتفاقيات، وسبق أن رفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقع عليها رئيس حكومة طرابلس فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فايننشال تايمز: تحقيق أممي في إرسال 8 مقاتلات روسية إلى ليبيا
أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن الأمم المتحدة فتحت تحقيقا في إرسال ثماني مقاتلات روسية الصنع من سوريا إلى قوات الجيش لدعمه في طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، أن إرسال طائرات إلى ليبيا قد يغذي المخاوف من احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا بخصوص الملف الليبي.
وأضافت فايننشال تايمز، أن قوات الجيش لا تمتلك القدرة على استخدام هذه الطائرات، قائلة: إن نشرها يهدف إلى الحد من الدعم التركي، ويمكن أن تستخدم في قصف قاعدة الوطية حتى لا تتمكن قوات الوفاق من استخدامها في تدمير الدفاعات الجوية.
مصر.. اعتقال خلية إخوانية لإنتاجها أفلاما "مفبركة" ضد الدولة
قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها ألقت القبض على "خلية إخوانية" مكونة من 11 شخصا لإنتاجهم أفلاما "مفبركة" لحساب قناة "الجزيرة" القطرية.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن المواد الإعلامية المنتجة تتضمن تحريضا ضد مؤسسات الدولة وترويجا للشائعات تنفيذا لتوجيهات تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد العناصر الإخوانية الإرهابية القائمة على تنفيذ المخطط والهاربة في دولتي قطر وتركيا، وأبرزهم عبد الرحمن يوسف القرضاوي ومعتز مطر ومحمد ناصر.
كما أشار البيان كذلك إلى أن أجهزة الأمن اتخذت الإجراءات القانونية حيال عناصر إخوانية بشمال سيناء كانت تعمل على إنتاج فيلم وثائقي حول الأوضاع في المنطقة يزعمون فيه تعرض شمال سيناء لتضييق أمنى، لإذاعته عبر قناة "الجزيرة".
مليارات من قطر إلى تركيا.. هل تنقذ ليرة أردوغان المتداعية؟
في خضم الأزمة التي يعيشها الاقتصاد التركي مع انهيار عملته، أعلن البنك المركزي في أنقرة، الجمعة، أنه تلقى ما قيمته 10 مليارات دولار، ضمن اتفاق تبادل عملة مع قطر، في وقت يرى الخبراء أن الأمر قطرة في محيط الاحتياجات التركية، ومشيرين إلى "مخاطر سياسية" وراء الأمر.
وحسبما أوردت وكالة "رويترز"، فقد أظهرت قائمة تحليلية للمركز المالي التابع للبنك المركزي التركي وصول مبلغ 10 مليارات دولار من قطر، وذلك ضمن اتفاق أبرم الأربعاء بين أنقرة والدوحة لمضاعفة اتفاق أبرم عام 2018 بثلاثة أمثال.
وكان الاتفاق المبرم بين الطرفين قبل عامين لتبادل العملة، ينص على مبلغ 5 مليارات دولار فقط.
لكن الاقتصاد التركي الذي تضرر كثيرا من جراء أزمة فيروس كورونا، دفع الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى الضغط على حليفة أمير قطر تميم بن حمد، من أجل رفع سقف الاتفاق.
وترسم الأرقام صورة سوداء للأوضاع الاقتصادية في تركيا، إذ بلغت الليرة أدنى مستوى لها على الإطلاق هذا الشهر بواقع 7.2 ليرات مقابل الدولار الواحد، مقارنة بثلاثة ليرات مقابل الدولار في سبتمبر 2016.
ورغم حديث المسؤولين الأتراك عن صعود الليرة المتواصل في الأيام الأخيرة، فإنها في وضع صعب للغاية.
وفقدت الليرة 14 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العالم، وسط توقعات بأن يصل إجمالي الهبوط إلى 18 بالمئة خلال العام الجاري، أي 8 ليرات مقابل الدولار.
وفقد البنك المركزي التركي أكثر من احتياطي العملات الأجنبية لدعم قيمة الليرة، وهناك 168 مليار دولار من الديون الأجنبية خلال الـ12 شهرا الأخيرة، مما يعني أن أثر الاتفاق مع الدوحة سيكون محدودا.
لذلك، تتوسل تركيا، بحسب "رويترز"، أيضا الصين وبريطانيا واليابان بشأن توسعة خطوط مبادلة عملة قائمة بينها.
وبلغ إجمالي الاحتياطي الأجنبي في تركيا 85 مليار دولار، مما يشكل أقل معدل تغطية للديون قصيرة الأجل بين الاقتصادات الناشئة، بحسب "ستاندرز آند بورزد"، الأمر الذي يظهر أن مخاطر الوضع المالي التركي تتفاقم مع انزلاق البلاد إلى ثاني ركود خلال عامين.
وتقول أنقرة إن التمويل الخارجي سيساعد البنك المركزي في تزويد البنوك المحلية بالسيولة الأجنبية التي تحتاجها، من دون استخدام احتياطياته الأجنبية المتناقصة، التي استنفزت بفعل الأزمة، فضلا عن دعم الليرة المتداعية والتجارة.
لكن خبراء يرون أن الخطوة القطرية قد لا تؤدي إلى نتائج ملموسة.
وقال جيسون توفي الخبير الاقتصادي البارز لدى "كابيتال إيكونوميكس": "العشرة مليارات دولار الإضافية هي قطرة في محيط مقارنة باحتياجات تركيا من التمويل الخارجي".
وأضاف في تفسيره للأمر، أن المليارات القطرية لا تكفي، لا سيما بالنظر إلى أن الضرر الكبير للسياحة والتجارة زاد عجز المعاملات الجارية في تركيا.
وفي السياق ذاته، ذكر المتخصص في التنبؤات الاقتصادية أغاث ديمارايس، أنه "من غير الواضح ما إذا كان اتفاق تبادل العملة بين الجانبية ستكون له آثار حقيقية".
وأضاف ديمارايس بحسب ما نقلت نقله شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن تركيا في حاجة ماسة للحصول على الدولار لإنقاذ اقتصادها.
ولفت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) يصر حتى الآن على وقف اتفاق تبادل العملة مع تركيا، لذلك لجأ أردوغان إلى قطر، لكن بحسب الخبير الاقتصادي فإن نتائج الصفقة ستكون محدودة ومحصورة بالتجارة المتقلصة أصلا مع قطر.
ويقول اقتصاديون إن إقدام البنك المركزي الأميركي على صفقات مماثلة مع تركيا أمر مستبعد حاليا، وذلك بسبب "تسييس" البنك المركزي التركي، علاوة على التوتر بين البلدين بسبب صفقة صواريخ "إس 400" الروسية.
وأصبح البنك المركزي في تركيا أداة طيعة في يد أردوغان خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي قوض ثقة المستثمرين في استقلال المؤسسات المالية هناك، بحسب "سي إن بي سي".
وختم ديمارايس قائلا إنه "من منظور جيوساسي، فإن الولايات المتحدة تعارض بشدة إبرام صفقات تبادل عملة مثل تلك التي بين تركيا وقطر، إذ أنها تهدف للتخلص من الدولار الأميركي".
وقال إن وظيفة مثل هذه الصفقات في الماضي كانت التحايل على العقوبات الأميركية، موضحا أن الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى ازدياد التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا، وهو ما يمثل التهديد الرئيسي لاقتصاد أردوغان.