احتجاجات واسعة في بيروت ومدن لبنانية أخرى بعد انهيار سعر صرف الليرة.. و بغداد وواشنطن تبدآن محادثات استراتيجية بعد أشهر من التوترات.. وواشنطن تدعو الليبيين إلى استئناف المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في
الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات
بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 12 يونيو 2020.
احتجاجات واسعة في بيروت
ومدن لبنانية أخرى بعد انهيار سعر صرف الليرة
اندلعت احتجاجات كبيرة في
العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى في البلاد، مساء الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع
الاقتصادية والظروف المعيشية مع استمرار انخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
وفي وسط بيروت ردد المتظاهرون
شعارات مناهضة للحكومة والطائفية، وأحرقوا الإطارات وأغلقوا عدة طرق في المدينة بينما
ركب البعض دراجات نارية.
وبينما كانت غالبية الاحتجاجات
في بيروت سلمية، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن اللبنانية في منطقة قريبة من البرلمان
اللبناني.
وخرج مئات المتظاهرين في
الضاحية الجنوبية لبيروت، والمعروفة بأنها معقل حزب الله اللبناني، للتعبير عن احتجاجهم
على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقطع المتظاهرون، الطريق
السريع الرئيسي في لبنان، بإطارات مشتعلة شمال وجنوب العاصمة بيروت.
وفي مدينة طرابلس الشمالية،
اشتبك المتظاهرون مع الجيش بعد إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على فرع البنك المركزي
اللبناني، كما اندلعت احتجاجات في مدينة صيدا الجنوبية ومدينة النبطية.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية،
وفقدت 70% من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، ووصل سعر صرف الليرة اللبنانية
أمام الدولار إلى 5 آلاف ليرة مقابل دولار أمريكي واحد، بينما تشير تقارير إلى أن سعر
الدولار وصل إلى 7 آلاف ليرة لبنانية في السوق السوداء.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء
اللبناني حسان دياب، جدولة أعماله يوم الجمعة، لعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لمناقشة
الأزمة المالية التي تشهدها البلاد، والتي تظهر علاماتها من خلال الانخفاض القياسي
لسعر الصرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
وقالت وزيرة الإعلام اللبنانية
منال عبد الصمد، الخميس، خلال مؤتمر صحفي، إن الحكومة تدعم حق الشعب في الاحتجاج،
"لكن لا ينبغي على المتظاهرين إغلاق الطرق وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وعدم
مواجهة الجيش ولا يجب على الأجهزة الأمنية منع الناس على الطرق من الوصول إلى وجهاتهم،
بل يجب عليهم ارتداء أقنعة الوجه"، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد
الذي تفشى في البلاد.
وشهد لبنان احتجاجات غير
مسبوقة في 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي 2019، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية التي
تشهدها البلاد.
بغداد وواشنطن تبدآن محادثات
استراتيجية بعد أشهر من التوترات
بعد أشهر على هجمات صاروخية وعلاقات هي الأبرد
بين البلدين، عاد العراق والولايات المتحدة الخميس إلى طاولة المحادثات لإجراء
"حوار استراتيجي" هدفه المباشر إرساء نوع من الاستقرار بين الشريكين، على
الرغم من أنّ هامش المناورة يبقى محدوداً.
وتبدو الفرصة مؤاتية اليوم مع وصول رئيس المخابرات
العراقية السابق مصطفى الكاظمي المعروف بعلاقاته الجيدة مع الأمريكيين وحلفائهم العرب،
إلى رئاسة الحكومة، وأيضاً انكفاء الفصائل الموالية لإيران حتى اللحظة.
لكنّ الحوار الذي بدأ الخميس عبر دائرة فيديو
مغلقة بسبب وباء كوفيد-19، ليس إلا بداية عملية طويلة، دون أي تغيير جذري في المدى
المنظور، وفق ما يرى خبراء ومسؤولون.
وسيحدد كبار مسؤولين البلدين معاً المواضيع الرئيسية
التي ستُعهد بعد ذلك إلى لجان لإجراء مناقشات طويلة الأمد.
يقول روبرت فورد من معهد الشرق الأوسط إنه
"لن يعاد تعريف العلاقات الأمريكية العراقية بأكملها بين ليلة وضحاها".
ولكنّ الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي شارك في
"الحوار الإستراتيجي" الأخير بين الطرفين عام 2008، يُضيف أنّه "للمرّة
الأولى هناك أشخاص مناسبون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب".
في 2008، كانت الولايات المتحدة حددت شروط رحيلها
بعد غزو العراق. ومذاك، عادت القوات الأمريكية، ولكن بعديد أقل بكثير، في إطار تحالف
تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد أكثر من عامين ونصف عام من "النصر"
على التنظيم، وإضافة إلى مسألتَي الاقتصاد أو التبادل الثقافي، سيكون وجود آلاف الجنود
الأمريكيين في العراق الموضوع الرئيسي على طاولة البحث مجدداً.
فبعد حوالى 30 هجوماً صاروخياً ضد المصالح الأمريكية،
واغتيال واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي
أبو مهدي المهندس، ازداد الشعور المعادي للولايات المتحدة مرة أخرى.
وصوّت النواب الشيعة في البرلمان العراقي حينها
على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وهددت واشنطن بضرب عشرات المواقع التابعة
للفصائل المسلحة.
وأكّد مساعد وزير الخارجيّة الأمريكي لشؤون الشرق
الأوسط ديفيد شينكر أنّ موضوع انسحاب القوّات الأمريكيّة لم يتمّ التطرّق إليه خلال
انطلاق الحوار.
وقال إنّ العراق وعد بحماية المنشآت العسكرية
والدبلوماسية الأمريكيّة وإنّ واشنطن ملتزمة توفير مساعدة اقتصادية لبغداد. وصرّح شينكر
لصحافيّين في واشنطن "سندعم الحكومة الجديدة من خلال المؤسسات المالية الدولية
من أجل مساعدتها على مواجهة تحدّيات كوفيد-19 وتراجع عائدات النفط".
وقد غيَّرَ تكليف الكاظمي تشكيل الحكومة المعادلة
جذرياً. فقد تولّى الرجل مقاليد بلد يشهد أزمة اقتصادية ويطالب بإحقاق العدالة لنحو
550 متظاهراً قتلوا في قمع حركة احتجاجية غير مسبوقة.
ولم ينجح سلفه عادل عبد المهدي في تحصيل دعوة
لزيارة واشنطن خلال أكثر من عام في السلطة. لكنّ الكاظمي الذي تولى مهماته منذ أشهر
عدة، تلقى دعوة إلى البيت الأبيض خلال العام الجاري، بحسب ما أكد مسؤولان حكوميان لوكالة
فرانس برس.
ويؤكد أحد المسؤولين أنه "كانت هناك مشكلة
ثقة مع الحكومة القديمة، الآن تغيرت الأمور".
وتساءل مسؤول كبير في التحالف الأمريكي
"هل سنظل قادرين على الطيران بطائرات من دون طيار للمراقبة؟ هل ما زال العراقيون
يريدون معلوماتنا؟"، خصوصاً مع بقاء قوات التحالف في ثلاث قواعد عراقية حالياً،
مقابل 12 سابقاً.
ويقول مسؤول عراقي لفرانس برس "ليست لدينا
حتى الآن تفاصيل عن عدد الجنود، لكن الاقتراح الأمريكي يذكر +خفض عدد القوات+
".
ورغم ذلك، يبدو أنّ تقليصاً كبيراً لعدد الجنود
يبقى إلى حدّ كبير أمراً غير مرجّح، إذ لا يزال التهديد الجهادي موجوداً، وفق ما ترى
دول التحالف الأخرى التي ليست طرفاً في الحوار الأمريكي العراقي.
ويشير أحد الدبلوماسيين لفرانس برس إلى أنّ الأعضاء
الآخرين "غير الأمريكيّين في التحالف سيبقون في العراق فقط إذا بقي الأمريكيون".
وإذا لم يكن حلفاء إيران مدعوّين إلى الحوار،
غير أنّهم يُراقبون من كثب.
ويؤكّد أحمد الأسدي، المتحدّث باسم كتلة الفصائل
النيابيّة، أنّ الأمريكيين منِحوا ستّة أشهر لمغادرة البلاد.
ومجدّداً، سقط صاروخان مساء الإثنين والأربعاء،
واحد قرب مطار بغداد الدولي، حيث يتمركز جنود أمريكيون، وآخر في المنطقة الخضراء حيث
مقر السفارة الأمريكية، في ما بدا أنه رسالة تذكير.
لكنّ اللهجة اليوم أقل عدوانية. وأعلنت كتائب
حزب الله، الفصيل الأكثر موالاة لإيران، أنها لن تصدر موقفاً إلا بعد اجتماع الخميس.
ويقول فورد إن "هذا الانكفاء (للفصائل) يمنح
الكاظمي والأمريكيين مساحة أكبر للمناورة".
لكنّ الاقتصاد يبقى القضية الأولى بالنسبة إلى
العراق الذي ضربه انهيار أسعار النفط وقد يعجز قريباً عن دفع رواتب ثمانية ملايين موظف
حكومي ومتقاعد.
وعلى الأمد الطويل، يمكن لـ"الحوار الاستراتيجي"
تأمين العقود الأمريكية في مجال البناء والطاقة والدفع باتجاه تحصيل مساعدات من الخليج
أو البنك الدولي.
لكن فورد يؤكد أنه "لا يمكن لواشنطن أن تعطي
المال، لكن يمكنها فقط أن تعرض عدم تطبيق عقوباتها" التي قد تحرم العراق من مورده
الإيراني للطاقة، وذلك "لا يحل المشكلة الأولى للكاظمي".
واشنطن تدعو الليبيين إلى
استئناف المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة
شنكر يدعو الليبيين
"بصوت عال" إلى رمي أسلحتهم والعودة إلى المفاوضات
دعت وزارة الخارجية الأمريكية،
الخميس، أطراف الصراع في ليبيا إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات السياسية.
وقال مساعد وزير الخارجية
لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، "ندعو
بوضوح وصوت عال كل الأطراف إلى رمي أسلحتهم واستئناف المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة"،
مضيفا أن "هذا هو الوقت لكل الليبيين للتحرك كي لا تتمكن روسيا أو غيرها من التدخل
في ليبيا".
وأبدى شنكر تفاؤله في إمكانية
التوصل لحل للأزمة الليبية، وقال "متشجعون من أن حكومة السراج وقوات حفتر منخرطة
الآن في محادثات 5+5، ولكننا نريد رؤية كل الليبيين يلتقون معاً لتحمل مسؤولية بلدهم".
وأشار إلى أن "موافقة
الحكومة الليبية والجيش الوطني الليبي على العودة إلى المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة
كان خطوة إيجابية أولى تتطلب تطبيقاً سريعاً للتوصل إلى وقف للنار وإعادة إطلاق الحوار
بين الليبيين بقيادة ليبية لتحقيق حل طويل الأمد".
وأعرب شنكر عن القلق
"بشأن التقارير بشأن عثور قوات حكومة الوفاق الوطني على جثث وعبوات وألغام في
مناطق استردت من قوات حفتر، ونحن كذلك قلقون من أن يؤدي الهجوم على سرت إلى عواقب إنسانية
وخيمة".
مساعد وزير الخارجية لشؤون
الشرق الأدنى، أعرب أيضا، عن القلق "حيال استمرار تدفق المعدات العسكرية الروسية
والأسلحة ومرتزقة فاغنر إلى ليبيا"، مضيفا قوله إن "هذا الوجود أدى إلى التدخل
العسكري التركي" في ليبيا.
والأربعاء، رحب وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة
في ليبيا، وحث على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي "موافقة حكومة الوفاق
الوطني والجيش الوطني الليبي على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن خطوة
أولى جيدة وإيجابية جدا".
وأضاف "مطلوب الآن
بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية
الليبية التي تقودها الأمم المتحدة".
الحرة
الرئيس الافغاني يؤكد ان
الافراج عن معتقلي طالبان سينتهي قريبا
أعلن الرئيس الأفغاني أشرف
غني الخميس أن حكومته ستنهي "قريبا" عملية الإفراج عن معتقلي حركة طالبان،
وهو شرط أساسي لتحريك عملية السلام مع المتمردين.
ووفقا لاتفاق تاريخي وقعته
الولايات المتحدة نهاية شباط/فبراير مع طالبان يفترض أن تفرج كابول عن خمسة آلاف متمرد
مقابل إفراج الحركة عن ألف عنصر من القوات الأفغانية.
وهو شرط مسبق لبدء مفاوضات
سلام مباشرة غير مسبوقة بين السلطات الافغانية وطالبان منذ سنوات الحرب ال19.
وأفرجت كابول عن 3 آلاف
عنصر من طالبان.
وقال غني خلال مؤتمر افتراضي
نظمه "أتلانتيك كاونسل" و"يو أس انستيتيوت فور بيس"، "قررت
وزملائي الافراج عن ألفي معتقل اضافي قريبا. سنعلن قريبا عن موعد" لذلك.
وأخذ الرئيس الافغاني على
طالبان قلة شفافيتها حول عدد الجنود الافغان الذين لا يزالون محتجزين.
وأعلن "الأرقام تتغير
باستمرار. نحتاج إلى وضوح حول مصير المعتقلين وضمانة بأن يفرج عنهم جميعا".
وأعلن المتحدث باسم طالبان
سهيل شاهين على تويتر أن تبادل الأسرى في هذه المرحلة "محطة إيجابية" تمثل
"تقدما مهما".
ودعا غني إلى "وقف
انساني لاطلاق النار" لنقل الاغذية والادوية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأقر ب"تراجع العنف"
لكنه أشار إلى أن البلاد لا تزال تسجل حوالى 30 قتيلا يوميا.