يعد محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء، الجناح السياسى لجماعة الإخوان في ليبيا، أبرز القائمين على مشروع التنظيم الدولي في الدولة العرربية الغنية بالنفط، ورجل قطر وتركيا في طرابلس.

محمد صوان قيادي اخواني ليبي ويعد عيم اخوان ليبيا ومؤسس حزب العدلة والبناء، من مدينة مصراتة والي يغلب على قادة ميليشيتها الولاء للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

ومحمد صوان كغالبية أبناء مصراته وعددا من قادة الميليشيات وتنظيم الإخوان في ليبيا ترجع أصوله الى تركيا.

واعتقل في 2008 من قبل نظام  الزعيم الليبي معمر القذافي، وظل في السجن حتى تم إطلاق سراحه في عام 2006 وعمل  بعد إطلاق سراحه كمدير فندق سياحي.

وعقب اندلاع احتجاجات فبراير 2011، شارك "صوان" في الاشراف على العمليات المسلحة والقتال ضد المؤسة العسكرية الليبية.

وفي مارس ٢٠١٢، أسس "صوان"  حزب العدالة والبناء ليكون إحدى الأذرع الأخطبوطية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وابرز الحلفاء للنظام رجب طيب أردوغان في تركيا  ونظام الحمدين في قطر.

ويتمتع "صوان" بعلاقات وثيقة مع تركيا وقطر، ويشكل العقل المدبر للتغلغل التركي القطري في طربلس وليبيا، كما يتمتع بعلاقات واسعة مع قادة التنظيم الدولي للاخوان وخاصة  راشدالغنوشي زعيم حركة النهضة الاخوانية في تونس.

يعد "صوان" من أبرز المروجين والمدافعين  عن "اللامركزية" في ليبيا ،وهو ما يعد مشروعا اخوانيا لتقسيم ليبيا، تحت عناوين مختلفة عدم وجود نظام سلطوي او نظام مركزي، بل عبارة عن دولة متعدد الرؤس والحكم تدار من قبل التنظيم الدولي للإخوان.

وفيما يتعلق بشكل الدولة، وقال "صوان" لموقع "ميدل إيست آي" الممول قطريا :"  لدينا مطلب واحد فقط: أن يتوفر شكل من أشكال الحوكمة اللامركزية، لأن مساحة البلد شاسعة. أما باقي الأمور فهي متروكة لليبيين والقرار بيدهم".

ويحمل زعيم إخوان ليبيا، عداء واضح وصريح للملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، وهو موقف يفضح مخططات التنظيم الدولي للإخوان تجاه الرياض وأبوظبي، نظرا لمواجهة الدولتان لمشاريع ومخططات الغخوان في المنطقة، وذلك بعد تصنيف الجماعة الام في مصر كتنظيم ارهابي.

وقال "صوان" لموقع" ميدل إيست آي":" الحقيقة هي أن السعودية والإمارات العربية المتحدة صنفتا الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. لكننا نؤمن بالديمقراطية التمثيلية ونرفض الإيديولوجية المتطرفة أو تنظيم الدولة الإسلامية (تنظيم داعش الارهابي) أو المداخلة(تيار سلفي متواجد في الدول العربية) الموجودين في ليبيا"، تصريحات صوان كشفت عن محاولة اظهار الاخوان بـ"الاسلام المعتدل" واتهام تيارات اسلامية اخرى، كـ"المداخلة" بالمتشددة، والتيار المدخلي يشكل تهديد لمشروع الاخوان في الدول العربية .

كما زعم ان مصر والسعودية والامارات وراء دعم قائد الجيش اليبي خليفة حفتر  الذياتهمه بمحاولة سرقة الثورة الليبية على حد زعمه قائلا:" في الواقع، كل ذلك يعود إلى الانقلاب الذي أعلنه حفتر عام 2014 كانت تلك بداية العمل المثبط الذي تقوم به مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لجلب حفتر إلى السلطة والعودة إلى نظام مماثل لنظام القذافي".

كما يعد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، أبرز اعداء وخصوم زعيم اخوان ليبيا محمد صوان، وهناك العديد من التصريحات التي تفضح ذلك، فقد قال محمد صوان في تصريحاته التي أدلى بها في أعقاب زيارته لقطر حيث اجتمع بعدد من رموز تنظيم الإخوان المُسلمين، إن حزبه، العدالة والبناء، “لن يقبل بانفراد أي طرف من أطراف الصراع بالجيش”، وذلك في إشارة إلى قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر.

كما شدد "صوان" ان المشير خليفة حفتر لن يكون طرفا في الحوار الليبي ، قائلا :" أذكركم أنه في ذلك اليوم، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس حاضراً في طرابلس! حتى اليوم، خيارنا الأول هو الحوار مع جميع الليبيين، لكن حفتر لا ينبغي أن يكون جزءًا من المعادلة. إنه مجرم حرب يريد فرض نظام عسكري"، على حد زعمه.