تركيا تواصل إرسال المرتزقة... والوفاق يلجأ لحيلة "نقاط التفتيش" لإخفاء بياناتهم
الجمعة 26/يونيو/2020 - 12:14 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أنه تم رصد 4 طائرات شحن عسكرية تركية وصلت الثلاثاء 23 يونيو إلى مطاري مصراتة ومعيتيقة، وعلى متنها معدات عسكرية ومقاتلون مرتزقة، مؤكدًا في الوقت ذاته رصد 5 قطع بحرية تركية قبالة السواحل الغربية لليبيا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء 24 يونيو، وصف المسماري تلك التحركات التركية بأنها "انتهاك كبير" لسيادة الدولة الليبية، في ظل التجاوزات التركية الخطيرة في الآونة الأخيرة، سعيًا منها إلى السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الليبي.
من ناحية أخرى، أكد الموقع البغاري "بلغارين مليتاري" أن ثلاث طائرات (لوكهيد سي 130) تابعة للسلاح الجوي التركي نقلت أسلحة ومرتزقة سوريين من إسطنبول إلى مصراتة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الليبي.
وكان الموقع قد ذكر يوم الاثنين الماضي أنه سيتم قريبًا إرسال 1800 من المرتزقة، الذين تجهزهم تركيا لحكومة الوفاق الوطني، في تجاهل لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين.
وذكرت وكالة الأنباء الفيدرالية أن ثلاث طائرات نقل عسكرية قد شوهدت خلال رحلة العودة من مصراتة إلى إسطنبول، كانت تحمل أسلحة مهربة تم تفريغها في مصراتة.
وبحسب تقارير صحفية تواصل أنقرة تجاهل مبادرات حفظ السلام التي يبذلها المجتمع الدولي، بالإضافة إلى كسر الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة، فإلى جانب الأسلحة، تجلب تركيا المتطرفين السوريين من محافظة إدلب لدعم حكومة الوفاق الليبية، وتجندهم للأعمال العدائية إلى جانب الإرهابيين.
وعلى صعيد متصل، افتتحت حكومة الوفاق الليبية أربعة نقاط تفتيش جديدة في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وعلق خبراء الأمن الروس بأن هدف حكومة الوفاق من وراء افتتاح تلك النقاط هو إخفاء الجنود الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا لمساندة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي.
وقال موقع "كورانوس" الأمريكي الناطق بالتركية، إن حكومة الوفاق الليبية صرحت بأنها ستحول بعض أماكنها إلى نقاط تفتيش بهدف حماية المواطنين وأمن الوطن، ولكن خبراء الأمن الروس قالوا إن حكومة الوفاق تقوم بذلك من أجل تسهيل عملية إخفاء الجنود والمرتزقة الذين ترسلهم أنقرة إلى ليبيا.
ولفت الموقع إلى أن افتتاح 4 نقاط تفتيش إضافية للسيطرة على مداخل ومخارج المدن الليبية التي تسيطر عليها، أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الروسي. وجاء قرار وضع نقاط تفتيش بعد التقرير الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية عن تزايد أعداد الأشخاص الفارين من ليبيا إلى أوروبا.
ويرى بعض الخبراء الروسيين إن وضع 4 نقاط تفتيش جديدة لا يهدف إلى خدمة مصالح تركيا في ليبيا فقط، بل يهدف أيضا لتقييد حركة المدنيين الليبيين.
ونقل الموقع عن القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات الروسية قوله "إن وضع نقاط التفتيش من شأنه إخفاء بيانات مئات المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا من إدلب إلى تركيا، وأن الهدف من كل ذلك هو إخفاء معلومات عن المسلحين السوريين الموجودين في ليبيا".