"التعطيش"و "القصف" طرق أردوغان لتحويل السوريين لمرتزقة
الخميس 09/يوليو/2020 - 08:32 ص
طباعة
روبير الفارس
كيف حول خليفة الإرهاب أردوغان وحليفة تميم بعض السوريين الي مرتزقة يدفعون حياتهم مقابل دورلات ملوثة ؟ لقد دفعهم بالقصف من ناحية ومن التعطيش من ناحية أخرى للارتماء في احضان شركة «صادات» التركية التي تقوم بتجنيد «المرتزقة السوريين» للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، التي يتزعمها فايز السراج، ويقال أيضاً إن عدد المقاتلين السوريين الذين أحكمت تدريبهم وجندتهم هذه الشركة يقارب الخمسة عشر ألفاً. وحول هذه الشركة الخاصة وغير الخاصة، حيث يؤكد مؤسسها الجنرال التركي عدنان تانريفردي – الذي خدم سابقا في وحدة عسكرية خاصة،إنه صديقا شخصيا لاردوغان
الذي يسهل عمل الشركة من خلال تضيق الخناق على السوريين حيث
جددت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفها الصاروخي على ريف تل أبيض شمالي الرقة، حيث قصفت مناطق في قرية كور حسن بريف تل ابيض الغربي، ما أدى لأضرار مادية وبشرية وكان المرصد السوري رصد قصفا بالأسلحة الثقيلة نفذته الفصائل الموالية لتركيا، استهدف قريتي بيركيتك وابراهيم كردو في ريف تل أبيض ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح متفاوتة.
على صعيد متصل، حلقت طائرات حربية تركية على مسافات منخفضة في أجواء عين عيسى . وهكذا تصبح الحياة تحت ظل القفص المستمر بلا امان ولا رحمة ومع القصف يتبع أردوغان أيضا سياسية التعطيش وقال تقرير لصحيفة الشرق الأوسط
أن مديرية المياه في مدينة الحسكة، أعلنت أن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له أوقفت الضخ من محطة مياه علوك، بريف رأس العين الشرقي. ويعد هذا القطع السابع من نوعه منذ أكتوبر 2019.
وذكرت مديرية المياه أن السلطات المحلية في رأس العين عمدت إلى إيقاف عمل المحطة وأشارت إلى أن عمال المحطة لم يتمكنوا من الوصول للمحطة، والكشف عن أعطالها وإصلاحها، في وقت دعت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» جميع الأطراف إلى الالتزام بتطبيق القانون الدولي، وتحييد ملف مياه الشرب، وحماية المصادر الرئيسية لتدفق المياه لكل السكان بشكل عادل.
ونقلت سوزدار أحمد، الرئيسة المشتركة لمديرية المياه، أنهم أبلغوا القوات الروسية بصفتها جهة ضامنة، وقالت: «روسيا دولة ضامنة، وقد أبلغناهم رسمياً عن وقف عمل المحطة، وعدم السماح لموظفيها بتفقدها وإصلاح الأعطال، وهم أبلغونا بأنهم دخلوا في مباحثات مع مسؤولين أتراك، وينتظرون ردوداً رسمية».
ومن جانبها، ذكرت ناتالي بكداش، مندوبة الإعلام والتواصل في «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، أنهم يعملون، بالتنسيق مع منظمة «الهلال الأحمر السوري» ومؤسسة المياه بالحسكة، على إيجاد حلول لتخفيف المعاناة، بما فيها إصلاح الشبكات، ونقل المياه عبر الصهاريج للمخيمات وباقي مراكز الإيواء. فهناك قلق مستمر تجاه قدرة الناس على الوصول للمياه، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، بحسب بكداش التي أضافت قائلة: «سكان المنطقة يحتاجون إلى كميات كبيرة من المياه النظيفة لمواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا».
ومنذ سيطرة الجيش التركي، وفصائل سورية مسلحة موالية له، بداية أكتوبر العام الماضي، على مدينة رأس العين، بعد هجوم واسع وعملية «نبع السلام»، تحولت محطة العلوك إلى ورقة ضغط بين موسكو وأنقرة، وقد دخلت على خط المفاوضات، وتوصلوا إلى تفاهمات أولية نصت على السماح بضخ المياه من العلوك نحو مدينة الحسكة، والبلدات التابعة لها وريفها، مقابل تزويد محطة مبروكة الكهربائية برأس العين بالتيار الكهربائي لتخديم المناطق الخاضعة للفصائل الموالية لتركيا.
وتعد محطة العلوك المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من 460 ألف نسمة يعيشون بالمنطقة، وتزود بلدة أبو راسين وناحية تل تمر ومدينة الحسكة وريفها، وهذه المناطق تعاني أصلاً في وضع هش بإمدادات المياه، كما تغذي المحطة 3 مخيمات، من بينها مخيم «واشوكاني» ويضم قرابة 12 ألف نازح فروا من رأس العين، ومخيم «العريشة» الخاص بنازحي مدينة دير الزور، ويبلغ تعداده نحو 13 ألفاً، أما مخيم «الهول» فيبلغ عدده نحو 68 ألفاً، حيث يعيش فيه آلاف النازحين السوريين، واللاجئين العراقيين، وقسم خاص بالأجانب الذين كانوا يعيشون في مناطق سيطرة تنظيم داعش سابقاً.
ونوهت المسؤولة الكردية سوزدار أحمد بأن المحطة كانت تضخ لمناطق سيطرة الإدارة الذاتية ثلث الكميات المتفق عليها، بحسب تفاهمات أنقرة وموسكو، وأضافت قائلة: «منذ 8 أشهر، يتم تشغيل 3 محطات ضخ من أصل 8 محطات، بهدف إبقاء كل المناطق تعاني من شح مياه الشرب وقلتها، وما يزيد من المعاناة والتحديات انتشار جائحة كورونا بالمنطقة».
وتشكو منظمات إنسانية دولية ومحلية تعمل في المنطقة من إن بدائل ضخ المياه من محطة مياه العلوك غير كافية، حيث تقوم بتوزيع المياه عبر صهاريج بشكل متقطع، وتستغرق وقتاً طويلاً، بحسب تقرير صدر عن منظمات محلية تعمل على تأمين المياه والصرف الصحي في شمال شرقي البلاد، ذكرت في تقريرها أنها توفر أقل من 50 في المائة من احتياجات السكان، فضلاً عن كلفته الباهظة، عدا جودة وصلاحية المياه القابلة للشرب أو للاستخدامات المنزلية.
وناشدت ناتالي بكداش، المسؤولة الأممية، جميع أطراف النزاع في سوريا تحييد الملف الإنساني ومياه الشرب عن الصراع، وقالت: «تدعو (الصليب الأحمر الدولية) كل الجهات إلى الالتزام بتطبيق القانون الدولي، وتحييد ملف المياه، وحماية المصادر الرئيسية لتدفق المياه لكل السكان بشكل عادل».
ومن خلال خلق المزيد من صعوبات الحياة في سوريا . والضغط المستمر .من قبل جنود ومليشيات أردوغان يكون الحل المتبقي هو الخضوع لشركة صادات لتوريد المرتزقة