السيسي يبحث أزمة ليبيا مع ماكرون.. وإشادة فرنسية بجهود مصر.. برلماني أوروبي يدعو إلى معاقبة تركيا على "خروق ليبيا".. الأردن.. حسم الوضع القانوني لجماعة الإخوان
الخميس 16/يوليو/2020 - 12:59 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 16 يوليو 2020.
وفد القبائل الليبية يزور القاهرة لتأييد تدخل الجيش المصري
يصل يوم الأربعاء، إلى القاهرة، وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، لأجل إعلان تأييد القبائل للدعوة التي أطلقها مجلس النواب الليبي المنتخب للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا في البلاد لحفظ الأمن القومي.
وقال رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة، مبروك أبو عميد، إن قيادات وطنية اجتماعية وسياسة سوف تتجه إلى مصر، في إطار تنسيق المواقف بين الشعبين، والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمطالبة بدعم القوات المسلحة من خلال مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.
وأضاف أن الزيارة تنصب أيضا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وحماية شعبها، وبما يمكنها من محاربة الإرهاب وصد الغزو الخارجي وبسط السيطرة على كامل ليبيا برا وبحرا وجوا.
وفي أول رد فعل دولي على الدعوة الليبية للجيش المصري بالتدخل لحماية الأمن القومي الوطني والمصري، اعتبر البرلماني الروسي، فلاديمير غاباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، أن مثل هذا التدخل من شأنه أن يساعد على استعادة الدولة الليبية.
وقال غاباروف إنه "لا بدّ من إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، لكن إذا ساعد الجيش المصري الليبيين في استعادة الدولة سيكون ذلك جيدا وخطوة مهمة ".
ووفق ما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" في موسكو، فإن السيناتور الروسي، أشار إلى "تفهم قلق مصر حيال زعزعة استقرار الوضع في البلد الجار".
تلعب القبائل دورا محوريا في الملف الليبي، ويعوّل عليها في المساهمة بحل الأزمة التي تعصف بالبلاد، وإحباط المخططات الخارجية الرامية للسيطرة على مقدرات الدولة، باعتبارها إلى جانب مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الليبي.
وأكدت القبائل مرارا دعمها للموقف المصري من الأزمة الليبية، وناشدت القاهرة بالتدخل للتصدي للغزو التركي، حيث قال ممثل القبائل الليبية مخاطبا الرئيس المصري: "دولة ليبيا ذات سيادة ولا يحق لأي دولة في العالم العبث بأراضيها وسيادتها وحدودها وثرواتها"، مضيفا: "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر قلب العروبة النابض، باسم القبائل الليبية الشريفة نطالبكم بقوة لحماية ليبيا والحفاظ على سيادتها وثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي، وعاشت مصر قلب العروبة النابض، تحيا مصر وليبيا".
وقوبل بيان الرئيس المصري بتأييد شعبي ليبي كبير، حيث خرج أهالي عدد من المدن الليبية حاملين أعلام مصر وليبيا منددين بالغزو التركي ومؤيدين للخطوة المصرية.
الأردن.. حسم الوضع القانوني لجماعة الإخوان
أصدرت محكمة التمييز قرارا حاسما في القضية التمييزية رقم 2013/2020، الأربعاء، يقضي باعتبار جماعة الإخوان "منحلة" حكما وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، وذلك لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية وفقا للقوانين الأردنية.
وجاء هذا القرار الحاسم في الدعوى، التي رفعتها الجماعة المنحلة على دائرة الأراضي والمساحة وعلى جمعية جماعة الإخوان (المنبثقة عن الجماعة القديمة)، وذلك من أجل إبطال نقل ملكية الأراضي والعقارات للجماعة القانونية، التي صوبت أوضاعها عام 2015.
ويعتبر هذا القرار الأحدث لمحكمة التمييز في الأردن، الذي استندت فيه لقرار الهيئة العامة للمحكمة والذي قضى بحل الجماعة لعدم تصويب أوضاعها القانونية.
ويقدر المراقبون استثمارات جمعية المركز الإسلامي التابعة للجماعة "أهم أدواتها الاقتصادية" بنحو مليار دينار أردني.
برلماني أوروبي يدعو إلى معاقبة تركيا على "خروق ليبيا"
قال عضو البرلمان الأوروبي، كوستاس مافريدس، يوم الأربعاء، إن تركيا تلعب دورا شديد الخطورة في ليبيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى التصدي لأطماع أنقرة في شرق المتوسط.
وأكد مافريدس وهو رئيس اللجنة السياسية للمتوسط، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، ضرورة فرض عقوبات على تركيا بسبب خرقها حظر السلاح على ليبيا، وتقديمها دعما للتنظيمات الإرهابية.
وأشار البرلماني الأوروبي، إلى أن التدخلات التي تقوم بها تركيا في كل من سوريا وليبيا تشكل تهديدا محدقا بالأمن الدولي، وهو ما يستوجب تحركا من أوروبا.
ويوم الثلاثاء، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن تركيا قامت بحشد حوالي 10 آلاف مقاتل من المرتزقة في محيط سرت، وأن تركيا قد تغامر في الهجوم على سرت والجفرة.
وقال المحجوب لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجيش الوطني الليبي يرصد كل تحركات الميليشيات، مشيرا إلى أن تركيا أرسلت عدة طائرات مسيرة لضرب خط إمداد مياه بعيدة عن سرت.
وأوضح أن الجيش الوطني الليبي يتمتع بقدرات جيدة للدفاع الجوي مما يقيد حركة الطائرات المسيرة التركية، مضيفا "نحن جاهزون لكل الاحتمالات وسنصد أي هجوم تركي".
وأشار إلى أن "حكومة الوفاق خرجت عن الأهداف التي شكلت من أجلها ووقعت معاهدات غير شرعية".
استنكار أوروبي
وفي وقت سابق الثلاثاء،، قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليه إن التدخل التركي في ليبيا غير شرعي، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حيال السياسيات التركية، فيما نبهت إلى أن استراتيجية أنقرة تثير قلقا لدول البحر المتوسط.
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية، قالت المشرعة الفرنسية أن التدخل التركي في ليبيا أدى إلى تعقيد الوضع، مضيفة أن أنقرة تستغل ما يسمى بـ"قوى الإسلام السياسي" لأجل تحقيق مكاسب سياسية، في إشارة إلى استعانة تركيا بالمتشددين في عدد من بؤر التوتر.
وفي المنحى نفسه، قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، فرانكو فراتيني، يوم الثلاثاء، إن تركيا تستغل عدم وجود قادة حقيقيين في أوروبا، حتى تواصل تدخلها في ليبيا، من خلال دعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.
السيسي يبحث أزمة ليبيا مع ماكرون.. وإشادة فرنسية بجهود مصر
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، مساء الأربعاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
واستعرض السيسي الجهود المصرية المركزة لتسوية الأزمة الليبية على نحو يُفعل إرادة الشعب الليبي ويحافظ على موارد بلاده ووحدة وسلامة اراضيها، وفِي ذات الوقت يصون الأمن القومي المصري بالعمق الجغرافي الغربي.
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي بالتحركات المصرية الدؤوبة لإحلال الأمن والاستقرار في ليبيا في إطار إعلان القاهرة كامتداد لمسار برلين لتسوية الأزمة الليبية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أنه تم التوافق بين الرئيسين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية غير الشرعية في الأراضي الليبية والتي تستخدم الميلشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لصالح أهدافها، وذلك على حساب الاستقرار في ليبيا والأمن الإقليمي بأسره.
وخلال الحديث الهاتفي، تم التأكيد على استمرار التنسيق المشترك في الفترة المقبلة بين البلدين لدعم جهود تسوية الأزمة الليبية.