فورين بوليسي: علاقات سرية بين إيران و"الشباب" الصومالية/«الذئاب الرمادية» تخترق الجيش الألماني..ومخابرات برلين تحقق مع 4 جنود/تونس تستعد لصد احتلال داعشي محتمل بعد وصول مرتزقة أردوغان لحدودها مع ليبيا
الأحد 19/يوليو/2020 - 01:17 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 19 يوليو 2020.
مشرعون أوروبيون وأميركيون: «حزب الله» أوصل لبنان إلى حافة الخراب
أجمع مشرعون دوليون في أوروبا والولايات المتحدة على ضرورة إدراج الاتحاد الأوروبي جماعة «حزب الله» اللبنانية منظمةً إرهابية، مشددين على أن هذا هو الطريق الوحيد والحل السريع لأزمة لبنان السياسية والاقتصادية.
وفي مبادرة غير مسبوقة عبر الأطلسي، حث 235 مشرعاً، من جميع الأحزاب من البرلمان الأوروبي والمجالس التشريعية الوطنية من 25 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا والولايات المتحدة وكندا، بروكسل على إدراج «حزب الله» بالكامل منظمةً إرهابية.
ويشمل هذا العدد المتزايد من البرلمانيين كثيراً من أعضاء ورؤساء الشؤون الخارجية ولجان الاتحاد الأوروبي وقادة الأحزاب ونواب الرؤساء البرلمانيين ووزراء الخارجية والدفاع السابقين.
ويرفض هذا الإعلان الموسع من قبل المشرعين التمييز المستهجن الذي أنشأه الاتحاد الأوروبي قبل سبع سنوات عندما حدد فقط الذراع العسكرية لـ «حزب الله» بأنها منظمة إرهابية، وهو ما سمح لأنصار الميليشيات بمواصلة العمل في أوروبا لدعم ما يسمى بذراعها «السياسية».
وقال عضو البرلمان الأوروبي عن النمسا، لوكاس ماندل، والباحث السياسي الأميركي دانييل شوامينتال، في مقال نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية: «إن الحجج المثارة بأن إعلان (حزب الله) جماعةً إرهابية يزعزع استقرار لبنان، يوحي بأن هذه الحركة تساهم بطريقة ما في استقرار البلاد، وهو أمر غير حقيقي»، مؤكدين أن «حزب الله» هو مركز عمليات الكسب غير المشروع الذي أوصل البلاد إلى حافة الخراب المالي.
وأكد الخبيران السياسيان أن «حزب الله» ينشر العنف والإرهاب في جميع أنحاء المنطقة، وبالتالي فهو مساهم كبير في أزمة اللاجئين التي وصلت إلى أوروبا والشرق الأوسط.
وأوضحا أن الفرصة الوحيدة للتعافي الاقتصادي والاستقرار السياسي في لبنان هي التخلص من قبضة «حزب الله» الخانقة على البلاد، وأنه بدلاً من زعزعة استقرار لبنان، فإن إعلان الاتحاد الأوروبي لهذه الحركة جماعةً إرهابية بالكامل، سيساعد على تقوية القوى الديمقراطية في لبنان، مشددين على أن اللبنانيين في الشوارع يستحقون دعم أوروبا الكامل في كفاحهم نحو التخلص من هذه الحركة التي تدمر بلادهم وتستنزفها.
وأشار الخبيران السياسيان إلى أن هناك ادعاء بأن «حزب الله» يعمل أيضاً كحزب سياسي وجزء من الحكومة اللبنانية، وبالتالي فإن إدراجه بالكامل كجماعة إرهابية سيمنع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه من مواصلة التواصل الدبلوماسي مع لبنان، لكن الأمثلة من الولايات المتحدة وهولندا وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية تثبت عكس ذلك، فقد قاموا جميعاً إما بإعلانه جماعة إرهابية أو حظره دون التضحية بالعلاقات الدبلوماسية مع بيروت.
وأكد الخبيران عزمهما مواصلة العمل في جمع التوقيعات بين المشرعين في جميع أنحاء أوروبا، لتأكيد الإجماع المتنامي لمصلحة إعلان هذه الحركة بالكامل كجماعة إرهابية في الاتحاد الأوروبي.
خبراء ومحللون: أنقرة في عزلة لتدخلها في العالم العربي
أجمع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يحقق أياً من أطماعه التي يسعى إليها في منطقة الشرق الأوسط، مشددين على أن الرئيس المثير للجدل يفتقد للقوة الدبلوماسية والسياسية، بجانب تزايد عدد المعارضين لسياساته، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أوروبا.
وأوضحوا أن سياسات الرئيس التركي، بدءاً من التسبب في تفاقم الصراعات في سوريا وليبيا وتوجيه ضربات لا مبرر لها في العراق، لم تعمل إلا على زعزعة استقرار الدول العربية، إضافة إلى أن السفن التركية التي تبحر في البحر المتوسط، وتتشاجر حول موارد الغاز، قد فاقمت من أزمتها مع اليونان وقبرص، عضوي الاتحاد الأوروبي.
وقال الخبراء الذين استطلعت آراءهم شبكة «بلومبرج» الأميركية، إنه بعد عقدين من الحكم في ظل أردوغان الذي يحاول توسيع نفوذه في منطقة كانت تحت الحكم العثماني لمئات السنين، تعاني تركيا الآن الصراع المستمر، وتعارضه الحكومات العربية ذات الوزن الثقيل، فضلاً عن تدهور علاقات أنقرة مع حلفائها التقليديين.
وانتقد تيموثي آش، كبير المحللين الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة، عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي أي إجراءات قوية حتى الآن لمواجهة أردوغان، لافتاً إلى أن الرئيس التركي دائماً ما يروج لأن أي عقوبات ستفرض عليه ستضر بعض الدول الأوروبية أيضاً، من أجل دفع بعض دول الاتحاد إلى رفض فكرة فرض أي عقوبات على تركيا، في ظل التكاليف التي يواجهونها مع انتشار جائحة فيروس كورونا وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي.
وأشاروا إلى أنه بالنسبة لليبيا، فإن تدخل تركيا المستمر في هذا البلد العربي يضعها في مواجهة محتملة مع أكبر جيش في المنطقة، وهو الجيش المصري، الأمر الذي لا يستطيع أردوغان حساب تبعات الصدام معه جيداً.
وأضافوا أن هجوم تركيا العام الماضي على الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا، والذين قاتلوا على الخطوط الأمامية للحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، تسبب في غضب في أوروبا والكونجرس الأميركي.
وقال فادي حكورة الذي يدير برنامج تركيا في مركز تشاتام هاوس في لندن: «أردوغان يبدو معزولاً بالفعل، وعدد أصدقاؤه قليل جداً، فيما تضم قائمة منتقديه في المنطقة دولاً قوية ومهمة».
وأكد الخبراء أن استمرار الرئيس التركي الدفع بأن عملياته العسكرية في سوريا وليبيا ستعمل على حماية أمن أوروبا، لم تقنع أبداً الدول الأوروبية التي تشعر بالقلق من السياسة التركية العدوانية.
وقال نهاد علي أوزكان، الخبير الاستراتيجي في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة: «يطمح أردوغان إلى المطالبة بقيادة المسلمين لتحقيق النفوذ الإقليمي، ولم يحقق أي مكاسب في هذا المجال، محذراً من أن أردوغان يواجه خطر تشكيل ائتلاف مضاد له من الدول الغربية والدول العربية الرافضة لسياساته الخارجية والتدخل في شؤونها.
فورين بوليسي: علاقات سرية بين إيران و"الشباب" الصومالية
سلط تحليل سياسي لمجلة "فورين بوليسي" Foreign Policy الأميركية، الضوء على علاقة طهران بالجماعات المتطرفة في الصومال، مشيراً إلى أن الصومال أضحت ساحة جديدة لإيران للعب دور تخريبي في المنطقة.
فبحسب مسؤولين كبار في الحكومة الصومالية، فإن اهتمامات طهران بالقرن الإفريقي شملت إقامة علاقات سرية مع جماعة "الشباب" المتطرفة.
علاقة امتدت مصالحها لتطال أهدافاً خارج الصومال، كاستخدام تلك المنظمات المتطرفة، لتوجيه الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، وإلى دول أخرى مثل كينيا وتنزانيا وجنوب السودان وموزمبيق وجمهورية إفريقيا الوسطى.
هذا بالإضافة إلى عدة هجمات شهدها عام 2019 والعام الجاري على قواعد عسكرية أميركية في الصومال وشمال كينيا، وكذلك على قافلة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مقديشو، آخرها في الخامس من يناير الماضي،
حيث نفذت حركة "الشباب" هجوما على معسكر "سيمبا" شمال كينيا، أسفر عن مقتل 3 أميركيين، وهو هجوم ربطته الصحيفة بتزامنه بعد يومين من الغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وقيادات أخرى.
طهران أيضا تستعمل نقاط قوتها في الصومال، لتهريب النفط الإيراني، ومن ثم بيع النفط الرخيص عبر إفريقيا، من أجل تخطي العقوبات الأميركية.
ولكن كيف تمكنت طهران من جذب الشبكات المتطرفة للعمل إلى جانبها؟
الإغراء بالأموال كان الاستراتيجية لتجنيد صوماليين وتوسيع شبكة وكلائها في المنطقة.
العمليات الإيرانية تلك، وفقا لمعلومات "فورين بوليسي" عن مسؤولين صوماليين، تتم بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وعلاقات أقامتها "قوة القدس" التابعة له، مع جماعات متطرفة وشبكات إجرامية في الصومال.
رغم التحذيرات الدولية.. حكومة السراج تحرك مسلحيها نحو سرت
ذكرت وكالة "رويترز"، السبت، أن حكومة فايز السراج في طرابلس الليبية، المدعومة بمرتزقة نقلتهم تركيا من سوريا، "حركت مقاتلين" باتجاه مدينة سرت، التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا.
وقال شهود عيان وقادة في الميليشيات التابعة لـحكومة السراج، إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط، باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.
والخميس، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن بلاده "لن تسمح بتجاوز خط سرت - لجفرة"، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال لقائه الخميس، بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، حسبما ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، صالح الفاندي، إن القبائل طلبت من السيسي، أن يتدخل الجيش المصري "في حال شُن هجوم على سرت".
وأكد الفاندي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الخميس، أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا.
وأوضح أن اللقاء ضم جميع القبائل الليبية، سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب، وتركز اللقاء حول مخاطر الغزو التركي لليبيا، فضلا عن التمسك بوحدة الدولة الليبية ورفض تقسيمها.
ووصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية إلى العاصمة المصرية، الأربعاء، لإعلان تأييد القبائل للدعوة، التي أطلقها مجلس النواب الليبي، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا لحفظ الأمن القومي الليبي.
وكان الجيش الوطني الليبي قد اتهم تركيا، الخميس، بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها العسكرية، في المعركة المرتقبة، على خط سرت – الجفرة.
وتعد مصراتة أهم نقطة عسكرية، غربي البلاد، من حيث عدد المسلحين ونوعية الأسلحة. وتضم ميليشياتها مقاتلين سابقين، يملكون مخزونا ضخما من الأسلحة المتطورة.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من عشرين ألف مسلح في مصراتة، أبرزها "كتائب مصراتة"، أكبر داعم للسراج، و"لواءُ الحلبوص"، الذي يسيطر على طريق المطار.
وتعد مصراتة أيضا بوابة وصول الدعم التركي العسكري واللوجستي، للميليشيات التابعة لــحكومة الوفاق، وذلك من خلال مطارها ومينائها.
ليبيا.. تهديد ثلاثي أوروبي بمعاقبة منتهكي حظر الأسلحة
أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، السبت، استعدادها "للنظر في" فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال الأسلحة إلى ليبيا، في إشارة إلى تركيا التي تمد حكومة فايز السراج بالسلاح والمرتزقة.
وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا، جاء فيه: "التقينا اليوم في بروكسل على هامش المجلس الأوروبي لمناقشة الوضع في ليبيا. إننا نتشاطر مخاوف جدية بشأن تصاعد التوترات العسكرية في ذلك البلد وتزايد خطر التصعيد الإقليمي".
وأضاف البيان: "ندعو جميع الأطراف الليبية ومؤيديها الأجانب إلى الوقف الفوري للقتال، وإنهاء التصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء البلاد".
كما دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا "جميع الجهات الفاعلة الأجنبية إلى إنهاء تدخلها المتزايد، والاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابع البيان: "نتحمل مسؤولياتنا ومصممون على ضمان الفعالية الكاملة لعملية (Irini)، من أجل منع أي تصعيد على الأرض. نحن على استعداد للنظر في إمكانية استخدام العقوبات إذا استمرت انتهاكات الحظر في البحر أو البر أو في الجو".
وشددت فرنسا وألمانيا وإيطاليا على "تأييدها جهود الأمم المتحدة للحصول على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم وموثوق به في إطار المفاوضات الجارية في لجنة 5 + 5".
وأضافت: "في هذه اللحظة الحاسمة، نشجع الأمم المتحدة أيضا على استكشاف جميع الخيارات للحد من التوترات، بما في ذلك تلك المتعلقة بفك الارتباط بين القوات على نطاق واسع، بل وحتى نزع السلاح المحتمل في مناطق معينة".
ودعت الدول أيضا إلى ضرورة تعيين ممثل خاص للأمين العام في ليبيا "بسرعة"، مضيفة: "نذكر جميع الأطراف الليبية والدولية بأن التسوية السياسية للأزمة الليبية يجب أن تكون شاملة كليا، وقائمة على نتائج مؤتمر برلين. كما نذكر بضرورة رفع الحصار النفطي بسرعة، وضمان توزيع عادل وشفاف لإيرادات النفط لصالح جميع الليبيين".
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد كشف، الجمعة، عن أن المخابرات التركية نقلت آلاف العناصر من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، من بينها داعش، في مناطق سيطرتها في سوريا إلى ليبيا.
وأشار المرصد إلى أن من بين هؤلاء 2500 عنصر يحملون الجنسية التونسية، موضحا أن هؤلاء سيشاركون في القتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي، وذلك بعد أن أصبح نقل الإرهابيين إلى الدولة التي تسودها الفوضى نهجا عاما لدى تركيا.
وبالتوازي مع ذلك، استمر تدفق المرتزقة السوريون إلى ليبيا لكن بأعداد أقل من السابق، وفق المرصد الذي قال إجمالي المرتزقة السوريين في الدول الإفريقية العربية وصل إلى 16 ألفا، عاد منهم نحو 5 آلاف إلى سوريا.
«الذئاب الرمادية» تخترق الجيش الألماني.. ومخابرات برلين تحقق مع 4 جنود
بدأت المخابرات الحربية في ألمانيا التحقيق مع 4 من جنود الجيش الألماني بعد الاشتباه في انتمائهم لحركة «الذئاب الرمادية» التركية المتطرفة، التي انخرطت في أعمال إرهابية على أساس عرقي ضد الأكراد داخل تركيا وخارجها.
وتناقلت البرامج الألمانية السبت أنباء عن بدء جهاز المخابرات الحربية الألمانية تحقيقات ضد 4 من جنود الجيش للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم وحركة الذئاب الرمادية. واستندت وسائل الإعلام على استجواب قدمه الحزب اليساري للحكومة الألمانية، حول واقعة القبض على «الذئاب» بصفوف الجيش، وأكدت الحكومة أنها تحققت من عدم ولاء المعتقلين للدستور الألماني. وذكرت أنها اتخذت إجراءات تأديبية بحقهم وأن التحقيقات ما زالت مستمرة.
وفي أحدث تقرير لوكالة الحماية الدستورية الألمانية، جرى تضمين معلومات حول حركة «الذئاب الرمادية»، والجماعات القومية في ألمانيا تحت عنوان «الحركات الخارجية المتطرفة التي تهدد الأمن». وقدرت الحكومة الألمانية أن هناك 11 ألف شخص في ألمانيا ينتمون إلى الحركة.
ونشأت «الذئاب الرمادية» كامتداد لإحدى الأساطير التركية القديمة المنتشرة في وسط أسيا، وتدور حول أنثى الذئب «آسينا» التي قادت الأتراك من وادي أرجينيكون بعد أن ظلوا فيه لأربعة قرون عقب هزيمتهم عسكرياً، وتعد هذه الأسطورة الأساس لنشوء القوميتين المنجولية والتركية.
«الذئاب الرمادية».. تاريخ دموي
تنظيم الذئاب الرمادية أو الشباب المثالي، وتُنطق بالتركية «أولكو أوجاقلاري»، التي أطلق عليها لاحقاً «فرق الموت»، هي منظمة تركية يمينية متطرفة تشكلت في أواخر 1960، وأسسها العقيد السابق بالجيش التركي ألب أرسلان توركش، الذي كان أحد مؤسسي الانقلاب عام 1960. وتُعد هذه المنظمة الذراع المسلحة غير الرسمية لحزب الحركة القومية الذي يرأسه دولت بهتشالي، حليف أردوغان.
وتعارض المنظمة أي تسوية سياسية مع الأكراد، كما أنها كانت معادية للسلطة التركية التي يرأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حتى عام 2018، حيث عُقد وقتها التحالف الجمهوري بين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه أردوغان وحزب الحركة القومية من أجل الانتخابات الرئاسية التركية.
وتنشط الذئاب الرمادية التي جرى إعلانها في وقت سابق كمنظمة إرهاب، في قطاعات مختلفة من الاقتصاد والتعليم والمراكز الثقافية والرياضية. كما تمثل الجامعات والكليات بيئة مهمة لنشاط عناصر المنظمة.
وتتألف المنظمة من الشباب التركي حصراً، خاصة الطلاب أو المهاجرين النازحين من الريف إلى إسطنبول وأنقرة.
وتتمحور أفكار تلك المنظمة حول العرق والشعب التركي، واستعادة أمجاده وتاريخيه، والسعي لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة، وتمتد حدود دولة الأتراك بحسب الذئاب الرمادية، من البلقان إلى آسيا الوسطى، مستلهمين ذلك من تاريخ الدولة العثمانية.
ويعد دمج الذئاب بين الهوية التركية والدين الإسلامي في توليفة واحدة، هو أكثر ما يهيمن على خطابات المنظمة وأطروحاتها، كما أن الأكراد يشكلون محور العداء الأساسي للذئاب الرمادية، حيث يهتم التنظيم بعدم السماح بتأسيس أي دولة كردية بشتى الوسائل.
تونس تستعد لصد احتلال داعشي محتمل بعد وصول مرتزقة أردوغان لحدودها مع ليبيا
رفعت وزارة الدفاع التونسية من استعداداتها على حدودها مع ليبيا، بسبب قلقها من محاولة احتلال داعشية جديدة للمناطق الحدودية، بعد مرور نحو أربعة أعوام على اختراق بن قردان، وذلك مع تأكيد وكالات الأنباء العالمية على نقل المخابرات التركية مؤخرًا لـ2500 متطرف تونسي من صفوف تنظيم «داعش» من الأراضي السورية إلى مناطق قريبة من حدود تونس مع ليبيا، في ظل التصعيد التركي العسكري في طرابلس ومحاولة أنقرة لاحتلال سرت الليبية.
وحذر وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، من خطورة الوضع على الحدود مع ليبيا، فيما أكدت مصادر أمنية تدفق إرهابيين في الاتجاهين بين تونس والبلد المجاور الذي يشهد قتالا بين جيشه الوطني وميليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس.
ونقلت الوكالات العالمية الجمعة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المخابرات التركية نقلت أكثر 2500 من عناصر داعش، ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وردًا على تحركات المخابرات التركية، خرج الحزقي، ببيان رسمي قال فيه إن الجيش التونسي اتخذ جميع الإجراءات للتصدي للمتسللين الإرهابيين، مؤكداً أن الحدود تعد مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل لتأمين حدود البلاد.
وتحسبًا لهجوم مفاجئ من قبل الميليشيات المدعومة من أنقرة، على الحدود التونسية، أفادت مصادر أمنية تونسية بأنها ضاعفت من الجهود الأمنية في جنوب شرقي تونس، خوفا من أي سيناريو مشابه لعملية اختراق مدينة بن قردان سنة 2016، حيث شهدت المدينة التي تبعد عن العاصمة قرابة الـ500 كليومتر، محاولة احتلال داعشية نفذها 50 إرهابيا قبل أن تتصدى لهم القوات العسكرية في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.