وثائق تفضح أردوغان.. تركيا ترسل إرهابي داعش والقاعدة إلي ليبيا

الثلاثاء 11/أغسطس/2020 - 01:33 م
طباعة وثائق تفضح أردوغان.. أميرة الشريف
 
في ظل تزايد خطر المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا دعماً لميليشيات الوفاق بشكل دائم، كشفت تقارير إعلامية، عن ظهور وثائق بإرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمسلحين ينتمون لتنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، إلى ليبيا للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
ووفق مجلة واشنطن إكزامينر الأمريكية قال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون مايكل روبن، إن الوثائق توضح أن أسماء العشرات من عناصر داعش مُدرجة الآن على جدول الرواتب، إما في وزارة الدفاع التركية، أو جهاز الاستخبارات، بعد إرسالهم إلى ليبيا، ضمن آلاف المرتزقة السوريين المنتشرين هناك.
وأوضحت المجلة وفق التصريحات، أن أردوغان يستغل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة، لتقديم غطاء ديني مزعوم، للجرائم التي يرتكبها المرتزقة التابعين لنظامه، مقابل توفير الأموال والملاذ الآمن لعناصر هذه التنظيمات، مؤكدًا أن هؤلاء الإرهابيين المستأجرين، اقترفوا جرائم تطهير عرقي بحق الأقليات العرقية والدينية، في المناطق التي اجتاحتها تركيا على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا.
وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي السابق، أن استعانة النظام التركي بإرهابيي داعش والقاعدة تشكل جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا، تشمل تقديم الدعم للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، خاصة في مالي، وكذلك تزويد جماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا، بالأسلحة، مؤكدا علي أن العلاقات الوثيقة التي تجمع نظام أردوغان بالجماعات الإرهابية النشطة داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، تتجسد أيضاً في انخراط شركة “صادات” التركية المتخصصة -ظاهريا- في تقديم الاستشارات العسكرية، في عمليات غسل أموال لصالح تنظيمات متطرفة.
واعتاد أردوغان على إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا؛ حيث أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن بعض العناصر الإرهابية الموجودة في ليبيا حاليًا يحملون الجنسيات الأوروبية من أصول شمال إفريقية وكانوا يقاتلون في سوريا، مضيفًا أن المجتمع الدولي والمخابرات الأمريكية والغربية، لا تريد التأثير على الرئيس التركي لعدم إرسال المرتزقة إلى ليبيا، مُشيرًا إلى مخطط دولي للخلاص من الإرهابيين في سوريا وإرسالهم إلى ليبيا.
وأفاد المرصد أن تركيا تواصل عمليات التجنيد بشكل متصاعد داخل المخيمات ضمن مناطق نفوذ الفصائل المعارضة في إدلب وحلب.
ووفقاً للمرصد، فإن سماسرة تابعين لأنقرة ينتشرون في المخيمات لإقناع الرجال والشبان من المخيمات بالإضافة لمقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة، على أن يأخذ السمسار مبلغا ماديا يتراوح بين الـ 100 و300 دولار أميركي على كل مجموعة يجندها.
وذكر مدير المرصد السوري، أنه يوجد نحو 17000 مقاتل ذهبوا للقتال في ليبيا، و10 آلاف مقاتل من جنسيات غير سورية وعناصر جهادية بينهم 2500 من الجنسية التونسية، مؤكدا أن جميعهم خرجوا عبر تركيا بدعم من المخابرات التركية.
ويحمل المرتزقة الجنسية السورية، حيث يتقاضون 2000 دولار أمريكي شهريًا، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الجنسية التركية.
وتأتي عمليات الترغيب بالجانب المادي في استغلال للوضع الاقتصادي الكارثي ضمن مناطق النفوذ التركي، كما تأتي على الرغم من الأعداد الطائلة المتواجدة في ليبيا.

شارك