"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 14/أغسطس/2020 - 05:36 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 14 أغسطس 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يحرر مواقع في نهم
أعلن الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، إسقاط طائرة مسيَّرة «مفخخة» تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية وتحرير العديد من المواقع من الميليشيات في «جبهة نهم» على الحدود بين محافظتي مأرب وصنعاء.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان، اطلعت عليه «الاتحاد»، أن قوات الجيش أسقطت «طائرة مسيّرة مفخخة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية نهم شرق محافظة صنعاء».
ومنذ فبراير، تدور معارك بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في منطقة «نجد العتق» الحدودية بين نهم ومديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب، وتعتبر واحدة من أبرز جبهات القتال على أطراف المحافظة الغنية بالنفط وتسيطر عليها الحكومة الشرعية.
وذكرت مصادر ميدانية في مأرب لـ«الاتحاد» أن معارك عنيفة اندلعت، أمس الأول، في جبهات صرواح، مع احتدام القتال في مديرية ماهلية الجنوبية، وتجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية في جبهة العلم الواقعة شمال المحافظة على الحدود مع محافظة الجوف.
وأكدت المصادر مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية في المعارك في صرواح وماهلية سقط غالبيتهم في غارات جوية للتحالف العربي.
وقال الجيش اليمني في بيان على موقعه الإلكتروني إن قواته وبإسناد جوي من التحالف العربي، تمكنت من استعادة مواقع مهمة في محيط منطقة نجد العتق، مشيراً إلى أن قوات الجيش تقدمت إلى «نهاية سلسلة جبال بحرة والمنامة الاستراتيجية المطلة على خطوط الإمداد للميليشيا المتمردة والتي تؤدي إلى جبهات صرواح وهيلان».
ونقل البيان عن العميد الركن علي الحميدي، قائد اللواء 55 مشاة بالجيش اليمني، قوله: «إن المواقع التي حررتها قوات الجيش خلال الأيام الماضية في جبهة نهم، كانت الميليشيا الحوثية تستخدمها كقاعدة لقصف القرى والأحياء السكنية المأهولة بالسكان غرب محافظة مأرب»، لافتاً إلى «انهيارات كبيرة» في صفوف ميليشيا الحوثي «على وقع ضربات أبطال الجيش الذي يتمتعون بمعنويات عالية»، بحسب تعبيره.
وإلى الشمال من مأرب، اندلعت، أمس، مواجهات بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الحزم، مركز محافظة الجوف وسيطر عليها الحوثيون في مارس الماضي.
وفي سياق متصل، دمرت مقاتلات التحالف العربي، أمس، تعزيزات مسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية كتاف والبقع شمال شرق محافظة صعدة معقل الميليشيات في أقصى شمال البلاد على حدود السعودية.
وأشارت مصادر عسكرية في صعدة، إلى أن القصف دمر أربع عربات كانت تقل مسلحين حوثيين وكميات من الأسلحة والذخائر في طريقها إلى إحدى مناطق الاشتباكات القريبة.
وفي غضون ذلك، نفذت القوات اليمنية المشتركة والمقاومة الجنوبية، عملية عسكرية استهدفت عدداً من المواقع والأوكار التي تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال محافظة الضالع جنوب البلاد، وهو ما أدى إلى مقتل 73 حوثياً، من بينهم قيادات ميدانية من الصف الثاني للميليشيات، خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وأفادت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد» بأن القوات المشتركة شنت هجمات واسعة على مواقع للميليشيات في وادي صبيرة، شمال الضالع، مؤكدة تدمير ثكنات وآليات بحوزتهم وسط سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين وفرار من تبقى إلى مناطق تابعة لمحافظة إب المجاورة.
وام: «التحالف» يسقط طائرة «مفخخة» وصاروخين باليستيين للحوثيين باتجاه السعودية
أعلنت قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، الخميس، اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار «مفخخة»، وتدمير صاروخين باليستيين، أطلقتهما الميليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه الأراضي السعودية.
وقال المتحدث باسم قوات «تحالف دعم الشرعية» العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت، صباح الخميس، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار «مفخخة» كانت باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط. كما نجحت القوات
المشتركة للتحالف مساء الخميس، في اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمدينة نفسها.
وندد المالكي باستمرار الميليشيات «الحوثية» في انتهاك القانون الدولي الإنساني، واستمرار المحاولات الفاشلة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك استمرارها بتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وتقويض الجهود السياسية لإنهاء الانقلاب، والوصول للحل السياسي الشامل في اليمن. وأكد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة باتخاذ وتنفيذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
البيان: النازحون في اليمن.. جراح تتعمق بفعل الانقلاب الحوثي
أجبرت الحرب الدامية في اليمن، جراء الانقلاب الحوثي، أكثر من 4.3 ملايين شخص على مغادرة مساكنهم، في إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وفق تصنيف الأمم المتحدة.
وتركت الحرب الدائرة في اليمن بسبب الانقلاب، جراحاتها الغائرة في شتى المناحي الحياتية لليمنيين ومن ضمنها استقرارهم. وعن مخيمات النزوح في المحافظات ومعاناة ساكنيها، ويشير وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة حديثه لـ«البيان»، إلى خروج المواطنين مشردين من الحديدة يبحثون عن لقمة العيش، بعد أن تم نهب وإيقاف مرتبات الموظفين من قبل ميليشيا الإرهاب الحوثي.
ويضيف القديمي: «جرفت السيول التي عصفت بمديريات شمال محافظة الحديدة المنازل والمواشي والسيارات، ودمرت المزارع، ولَم نجد أي تحرك دولي أو محلي للوقوف مع أبناء تهامة».
ويقول الناشط الإنساني علي عوارضي لـ«البيان»، إنّ المنظمات الأممية لم تقم بمسؤولياتها على أكمل وجه، ولم تلامس الاحتياجات الأساسية للنازحين، واقتصر دورها على الجانب التوعوي وتوزيع الصابون وغيرها من أدوات التنظيف، بينما النازحون لا يجدون ما يسد رمقهم أو ما يستدعي أن يغسلوا أيديهم لتناوله.
ويعدد رضوان الكحيلي وهو مدير الوحدة التنفيذية لإغاثة النازحين بمحافظة الضالع، المعاناة الكبيرة للنازحين ولدى المجتمع والنازحين في المخيمات، بالضالع بقوله: «هناك نقص خاصة في الأمن الغذائي، هناك نازحون لم يسجلوا ضمن برنامج الغذاء العالمي، بالإضافة إلى المتضررين في المخيمات بسبب الأمطار».
الشرق الأوسط: الانقلابيون متهمون بأنهم وراء اختفاء 68 طفلاً يمنياً خلال شهرين
أفادت مصادر محلية في محافظة إب اليمنية بمعاودة الميليشيات الحوثية استهداف الأطفال في المحافظة ومناطق يمنية أخرى واقعة تحت سيطرتها، من خلال جرائم وانتهاكات متعددة تتصدرها عمليات الاختطاف والتجنيد القسري.
في الوقت الذي شهدت فيه إب (170 كيلومتراً جنوب صنعاء) تصاعداً خلال الشهرين الماضيين لظاهرة اختفاء الأطفال من الشوارع والأحياء؛ يتهم السكان ممن فقدوا أطفالهم قادة الجماعة ومشرفيها بوقوفهم وراء اختطاف عشرات من أبنائهم (صغار السن) والمتاجرة بهم في التسول من جهة، والزج بهم في جبهات القتال من جهة ثانية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المحافظة شهدت منذ مطلع الشهر الجاري اختفاء أكثر من خمسة أطفال من صغار السن من عدة أحياء وسط ظروف غامضة.
وقالت المصادر إن من بين الأطفال المختفين: الطفل نزيه علي شوفر (16 عاماً) الذي اختُطف قبل يومين من أمام منزله بمنطقة السبل وسط المدينة، والطفل أسامة عبيد محسن (14 عاماً) الذي خطف في اليوم نفسه بالقرب من السوق المركزية بمركز المحافظة.
واعتبرت المصادر أن حالات الاختطاف التي تعرض لها الأطفال صغار السن في إب أخيراً، تأتي استمراراً لحوادث أخرى شبيهة كانت شهدتها المحافظة ذاتها على مدى الفترات الماضية، من خلال اختفاء عشرات من الطلبة والأطفال من الشوارع والمدارس بصورة مفاجئة، ومن ثم ظهور أعداد منهم في جبهات القتال أو في سجون الميليشيات الحوثية.
وعقب كل حادثة اختطاف جديدة يتعرض لها أطفال إب، سرعان ما توجه أصابع الاتهام إلى الجماعة ذاتها، باعتبارها المستفيد الوحيد من تلك الجرائم، بغية تجنيدهم للقتال في جبهات مختلفة.
وعلى الصعيد ذاته، كشفت مصادر أمنية مناهضة للجماعة في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن وصول عدد الأطفال المختطفين في محافظة إب على مدى شهرين ماضيين فقط إلى أكثر من 68 طفلاً.
وطبقاً للمصادر، من بين الأطفال المختطفين 7 أطفال كانوا قد قدموا مع ذويهم قبل أيام من قرى وتجمعات تقع في أطراف إب إلى مركز المحافظة، بعد ضغوطات مارسها مشرفون حوثيون تجاههم للمشاركة في احتفالية «يوم الولاية»، ولم يعودوا بعدها إلى منازلهم.
وفي حين أشارت المصادر إلى مسارعة ذوي الأطفال المختطفين عقب الفعالية بساعات لإبلاغ الأجهزة الحوثية بحادثة اختفاء أطفالهم، وتغاضي الجماعة وعدم تحريكها أي ساكن، توقعت المصادر الأمنية وقوف قادة ومشرفيين حوثيين بارزين في المحافظة وراء عمليات اختفاء أولئك الأطفال وغيرهم في المحافظة.
واستدلت المصادر بما شهدته إب ومديرياتها على مدى الأشهر الماضية من عمليات استهداف حوثي ممنهج للمئات من الأطفال، من خلال استدراجهم لحضور وتلقي دورات طائفية وعسكرية مكثفة، تمهيداً للزج بهم فيما بعد في جبهات القتال المختلفة.
وعلى صلة بالموضوع نفسه، كانت الحكومة اليمنية قد اتهمت في وقت سابق الميليشيات بتجنيد 30 ألف طفل، بينما أكدت حينها تقارير حقوقية محلية ودولية ارتكاب الجماعة «جرائم حرب» بحق الطفولة في اليمن، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والمواثيق المحلية والدولية التي تجرم تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات والحروب. وأشارت إلى وجود ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل مجند في صفوف الميليشيات الانقلابية. ومنذ أن أشعلت الجماعة، المسنودة من إيران، حربها العبثية ضد اليمنيين في أواخر 2014، ارتكبت عديداً من الانتهاكات والجرائم ضد الأطفال، مُخلِّفة وراءها حالة إنسانية شديدة البؤس.
ويرى مراقبون محليون أن تجنيد الأطفال يعد من الجرائم الأشد بشاعة التي اقترفها الحوثيون ضد الأطفال من أجل تعزيز جبهاتهم. وأشاروا إلى أنه وعلى مدار سنوات الحرب الماضية، دفع الأطفال في اليمن عموماً، وفي إب على وجه الخصوص، كلفة باهظة للغاية، سواء بسبب الجرائم الغادرة التي ارتكبها الحوثيون مباشرة، أو بسبب الفوضى الأمنية التي تفسح الميليشيات المجال أمام تفشيها بشكل مرعب للغاية.
ونتيجة لما تعانيه إب من فلتان أمني غير مسبوق زادت معه حدة الجرائم والقتل اليومية وتصاعد سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال بـ«الرصاص الراجع» الناجم عن إطلاقه في الأعراس ومواكب تشييع جثامين قتلى الجماعة، ونزاعات الأراضي، شهدت المحافظة على مدى الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الضحايا والإصابات بين الأطفال والنساء بسبب تعرضهم للرصاص الراجع من الهواء.
في غضون ذلك، كشفت تقارير محلية عن إصابة أكثر من 14 طفلاً برصاص طائش في مناطق متفرقة من إب، منذ مطلع شهر أغسطس (آب) الجاري.
وقالت التقارير إن نحو 6 أطفال من أصل 14 لقوا مصرعهم، بينما أصيب 8 نتيجة إصابتهم بالرصاص الراجع بمدينة إب وبعض من مديرياتها، في ظل استمرار تصاعد أعداد الضحايا والمصابين.
وأشارت إلى أن من بين ضحايا تلك الجريمة التي وصفت بـ«الجديدة»، طفلاً مقتولاً، وطفلين مصابين، الأسبوع الماضي في إب نتيجة ذلك الرصاص الراجع.
وأضافت أن الطفل عبده راجح توفي جراء إصابته برصاص راجع، وأصيب طفل آخر بمنطقة ضراس بمديرية السياني، جنوب محافظة إب.
وطبقاً للتقارير، أصيبت بعدها بيوم الطفلة زينب سالم (14 عاماً) وتنتمي لمنطقة الجراحي بالحديدة، ونزحت إلى إب نتيجة الحرب، بإصابة بالغة في الرأس، برصاص راجع، وترقد حالياً في قسم العناية المركزة، بمستشفى الثورة العام بمدينة إب.