مقتل "أبو معاذ العراقي".. الجيش الوطني الليبي يوجه ضربة موجعة لتنظيم داعش في شمال إفريقيا

الجمعة 25/سبتمبر/2020 - 02:58 م
طباعة مقتل أبو معاذ العراقي.. فاطمة عبدالغني
 
أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان له أن القائد الداعشي أبو معاذ العراقي أو أبو عبدالله كما يكنى أيضًا، زعيم تنظيم داعش في شمال إفريقيا قتل قبل أيام مع 9 مسلحين من 5 جنسيات أثناء هجوم للجيش على موقع اختبائهم في مدينة سبها جنوبي ليبيا، كما اعتقلت في العملية زوجة زعيم التنظيم.
وأصدر اللواء أحمد المسماري، بياناً مساء الأربعاء 23 سبتمبر، قال فيه: "الحاقا لمؤتمرنا الصحفي الاستثنائي يوم الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر الماضي والذي اعلنا فيه القضاء على خلية ارهابية تتكون من قادة تنظيم داعش التكفيري في حي عبدالكافي بمدينة سبها حيث تم القضاء على 9 إرهابين والقبض على اثنين من زوجاتهم واعلنا حينها ان من بين القتلى زعيم التنظيم في ليبيا المكنى ابوعبدالله الليبي الا انه وبعد استيفاء التحقيقات والقبض على داعشي اخر في منطقة غدوة وجمع الادلة تبين ان المقتول هو ابومعاذ العراقي ويكني كذلك ابوعبدالله العراقي وهو زعيم تنظيم داعش في شمال افريقيا ودخل ليبيا بتاريخ 12 سبتمبر 2014 مع التكفيري عبدالعزيز الانباري بجوازات سفر ليبية مزورة عن طريق تركيا حيث كلف الانباري حينها اميرا للتنظيم في ليبيا وابوعبدالله مساعدا له بتكليف مباشر من امير التنظيم ابوبكر البغدادي".
أضاف اللواء المسماري: "وبعد مقتل الانباري من قبل الجيش الليبي في احداث درنة في سنة 2015 تم تكليف ابوعبدالله العراقي زعيما للتنظيم في شمال افريقيا. وتفيد مصادر التحقيق انهم تحصلوا على اسمه وهو عبدالله الربعي وهو من اكراد العراق، وهذا ما يعلل استماتة العناصر الارهابية التي كانت معه في الدفاع عنه لمدة 7 ساعات متواصلة، وبهذه العملية النوعية تم القضاء على زعيم تنظيم داعش في شمال افريقيا".
وأضافت تحقيقات الجيش أن زعيم داعش شمال أفريقيا المقتول اسمه عبدالله الربعي هو من إقليم كردستان العراق، ، وهذا ما يعلل استماتة العناصر الإرهابية التي كانت معه في الدفاع عنه لمدة 7 ساعات متواصلة.
يذكر أن الجيش الوطني الليبي كان قد أكد قبل شهر ونصف، أن وحداته تمكنت من القضاء على خلية تابعة لتنظيم داعش، كانت تجهز لمهاجمة مواقع نفطية جنوب البلاد.
وبحسب تقارير صحفية يبدو أن نتائج عمليات الجيش للقضاء على جيوب داعش في الجنوب الليبي كانت مؤلمة للتنظيم وحدت من هجماته التي دائب على شنها، كما أدت الضربة التي وجهها الجيش الليبي إلى تنظيم داعش من خلال القضاء على خلية متعددة الجنسيات بمدينة سبها، إلى الكشف عن طبيعة التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد في ظل استمرار النظام التركي في نقل المرتزقة والمتشددين إلى المنطقة الغربية
وفي هذا السياق قال اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير الاستراتيجي و مستشار كلية القادة والأركان، في تصريحات صحفية له إن "مقتل أي إرهابي يسهم في تحقيق الامن والاستقرار ليس في ليبيا فقط ولكن في منطقة الشرق الاوسط"، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الليبي يقوم بدور كبير في تحقيق الاستقرار هناك.
وأضاف الشهاوي، أن الجيش الوطني الليبي استطاع أن يقضي على الكثير من الميليشيات المسلحة والتي كان يقدر عددها حوالي 1700 مليشيا مسلحة وجماعة إرهابية، مؤكدًا أن مقتل زعيم داعش سيُنهي ويضعف الجماعات الإرهابية.
وذكر الخبير الاستراتيجي، أن مقتل أبو معاذ العراقي زعيم تنظيم داعش يعطي رسالة بأن الجيش الليبي عازم على استئصال جذور الارهاب وتجفيف منابعه، لافتًا إلى أنه استطاع القيام بالعديد من العمليات العسكرية لتحرير ليبيا ومنها عملية طوفان الكرامة في إبريل من العام الماضي، مما يؤكد عزمه على تطهير ليبيا من الارهاب.

شارك