شيخ التكفيريين يحتضن حركة طالبان الإرهابية في إمارة الإرهاب
الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 08:58 ص
طباعة
أميرة الشريف
تواصل إمارة الإرهاب الدوحة لعب دورها المشبوه في تبني الاجتماعات واللقاءات الإرهابية بصفة مستمرة، وبالأخص في دعم وتمويل حركة طالبان الإرهابية، حيث تزعم الدوحة أنها تهدف لإنهاء الحرب في أفغانستان بين حركة طالبان المسلحة والحكومة الأفغانية، ولكن خابت ظنونها مرارا وتكرارا مع التأجيل المستمر للمفاوضات التي دعت إليها قطر، والتقي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، مع وفد من حركة طالبان، مسار جهود المفاوضات الأفغانية.
ونشر القرضاوي صورة من الاجتماع عبر صفحته على تويتر، وقال: "بمجلسي ظهر أمس (الإثنين) مع وفد حركة طالبان المشارك في المفاوضات الأفغانية الجارية في الدوحة".
وتناول اللقاء، حسب القرضاوي، الحديث حول مسارات الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الصراع بين الأطراف الأفغانية منذ عقود.
وعلى صعيد متصل، ذكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن رئيسه أحمد الريسوني، التقى مع وفد طالبان التفاوضي في الدوحة.
وتناول اللقاء الذي انعقد بالمقر الرئيسي للاتحاد، سير عملية المفاوضات بين طالبان والحكومة، والتي تحظى برعاية قطر وترحيب دولي وأممي.
وشهدت الدوحة، في 12 سبتمبر الماضي، انطلاق أول مفاوضات مباشرة بين حكومة كابل وحركة طالبان، بهدف التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة.
وجاءت المفاوضات، بعد توقيع "طالبان" وواشنطن، بالعاصمة القطرية في 29 فبراير الماضي، اتفاقا تاريخيا لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
ووبدأ الصراع منذ 18 عاما في أفغانستان، حيث تعيش أفغانستان، منذ أكتوبر 2001، على وقع حرب بدأت حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده الولايات المتحدة، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بـ"تنظيم القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه.
وتستهدف مفاوضات الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان، منذ الانقلاب العسكري عام 1978، ثم الغزو السوفييتي بين عامي 1979 و1989.
وكانت إمارة الإرهاب قد أنشأت مكتبا سياسيا لحركة طالبان في الدوحة تحت اسم "المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في أفغانستان"، وتولت قطر عبر هذا المكتب تحريك طالبان، وإرسال التمويلات والدعم، ما جعل الحركة تصف قطر ببيتها الثاني.
وما زالت إمارة الإرهاب، تلعب دورا رئيسيا في إيواء إسلاميين، بمن فيهم جهاديون يحرضون على العنف، سواءً كانوا من قادة الإخوان، أو عبر سفارة غير رسمية لحركة طالبان الأفغانية.
كانت ذكرت تقارير إعلامية، أن قطر استضافت عدة مرات اجتماعات سرية بالدوحة، بين قيادات طالبان، ومسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث إمكانية إنهاء الصراع في أفغانستان.
وفي 2013 احتضنت قطر محادثات في الدوحة بين الحركة والحكومة الأفغانية، وتضمنت هذه المحادثات إطلاق سراح جندي أمريكي مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى من طالبان، وهو ما تم بالفعل عام 2014، تحت ضغوط تنظيم الحمدين.
ويسعي تنظيم الحمدين من خلال هذه اللقاءات إلى تحقيق رغبة طالبان في إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، رغم رفض واشنطن ذلك من قبل، باعتبارها حركة غير رسمية ولا شرعية، في محاولة من الدوحة للتقرب إلى الإدارة الأمريكية؛ تمهيدا لعودة الحركة الإرهابية لرأس السلطة في أفغانستان مرة أخرى.