بومبيو في تركيا ولا لقاءات مع مسؤوليها.. "أصحاب الكهف" تتبنى الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.. فضيحة جديدة لمنظمة "إخوانية".. تصريحات مسيئة للإيزيديين
الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 12:48 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 18 نوفمبر 2020.
السعودية: السجن 10 سنوات والغرامة 5 ملايين ريال عقوبة إنشاء مواقع للتنظيمات الإرهابية
أكدت النيابة العامة في السعودية أن إنشاء مواقع إلكترونية للتنظيمات والجماعات والتيارات المصنفة من قِبل الجهات المختصة في الدولة "مُنظماتٍ إرهابيةً" تعتبر جريمةً، مشيرة إلى أن عقوبة تلك التهمة تصل إلى الحبس 10 سنوات والغرامة 5 ملايين ريال.
وقالت النيابة السعودية عبر حسابها الرسمي اليوم الأربعاء :"يُحظر إنشاء مواقع إلكترونية للتنظيمات والجماعات والتيارات المُصنفة من قِبل الجهات المُختصة في الدولة كمُنظمات إرهابية"، كما "يُحظر تأييد هذه التيارات أو التعاطف معها أو الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت أو تداول مضامينها بأي صورة كانت".
وأضافت :"يحظر إنشاء موقع لمنظمات إرهابية أو تسهيل الاتصال بقيادات تلك المنظمات أو أي من أعضائها أو ترويج أفكارها أو تمويلها أو نشر كيفية تصنيع الأجهزة الحارقة أو المتفجرات أو أي أداة تستخدم في الأعمال الإرهابية".
وأوضحت النيابة أن عقوبة مخالفة ذلك " السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، والغرامة التي تصل إلى 5 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين".
يذكر أن المملكة تصنف منذ سنوات حزب الله منظمة إرهابية، وقد بدأت منذ عام 2015 بفرض عقوبات على كيانات وأشخاص مرتبطين به.
ويأتي قرار النيابة بعد أيام من تأكيد هيئة كبار العلماء في السعودية أن "جماعة الإخوان المسلمين" إرهابية ولا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين" .
فضيحة جديدة لمنظمة "إخوانية".. تصريحات مسيئة للإيزيديين
أثارت تصريحات مؤسس منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، هاني البنا، موجة من الاستياء والغضب والامتعاض، بعدما وصف الإيزيديين بأنهم "عبدة الشيطان".
وذكر البنا، الذي يشغل أيضا منصب رئيس منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية في بريطانيا ورئيس منظمة الإغاثة الإسلامية في سويسرا، هذا الوصف في فيديو نشر على "تويتر" خلال محاضرة له في سبتمبر الماضي.
وصّور الفيديو بعد أسابيع من إجبار مجلس إدارة منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بأكمله على التنحي، وذلك عقب الكشف عن تعليقات معادية للسامية وداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابي ومنظمات متطرفة أخرى.
وكانت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية قد أعلنت أن النائب العام والرئيس السابق للجنة المخابرات والأمن في البرلمان البريطاني، دومينيك غريف، ترأس لجنة مستقلة لمراقبة سلوك أمناء المؤسسة الخيرية وكبار المديرين التنفيذيين فيها، حسبما ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال".
وردا على تصريحات البنا، قال أحمد خديدة برجس، نائب المدير التنفيذي لجمعية المساعدة الإيزيدية الخيرية "يزدا"، إن مثل هذا التعليق صدم الإيزيديين الذين واجهوا الإبادة الجماعية على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وخصوصا أنه جاء من قبل مسؤول في منظمة إغاثة.
من جانبه وصف المدير التنفيذي لمركز أبحاث مكافحة التطرف، ديفيد إبسن، ما قاله البنا بأنه "يستحق الشجب"، مضيفا أن منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية دأبت مؤخرا على الإدلاء بتعليقات غير مقبولة ذات صلة بجماعات دينية وعرقية.
وبدوره اعتبر الباحث في جمعية "هنري جاكسون"، الدكتور رقيب إحسان، تصريحات البنا بأنها شبيهة بفكر وآراء "داعش"، مشيرا إلى أنها كشفت ما وصفه بـ"الفضائح والفساد" المقترن بشخصيات بارزة في منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية.
وأضاف إحسان: "تصنيف المنظمة للإيزيديين كعبدة للشيطان سيلقى ترحيبا لدى داعش الذي سعى للقضاء على هذه الأقلية في شمال العراق. لا شك بأن مسؤولي منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية عبارة عن مجموعة من الشخصيات التي لا تراعي القيم الإنسانية".
جدير بالذكر أن البنا لعب دورا بارزا في تأسيس منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بمدينة برمنغهام الإنجليزية في عام 1984، وقد صنفتها الإمارات في العام 2014 باعتبارها "جماعة إرهابية".
وتشير تقارير إلى أن المنظمة قد تلقت في العام الماضي 749 ألف دولار، بينما وصل الرقم إلى مليون و82 ألف دولار في عام 2018، من قبل جمعية قطر الخيرية المرتبطة بالقيادي الإخواني يوسف القرضاوي والذي يقيم في الدوحة.
وتواجه منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية في أوروبا انتقادات لاذعة ودعوات لتعليق تمويلها ووقف أنشطتها، حيث جمّدت مجموعة تحالف المعونة الألمانية "أكتيون دويتشلاند هيلفت" عضوية المنظمة حتى ديسمبر 2021.
وفي السويد، ترتفع الأصوات المنادية بمراجعة الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا" لدعمها لمنظمة الإغاثة الإسلامية بعد نشر عدد من أعضائها لمحتوى متطرف يدعو للعنف على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرتقب أن تعيد هيئة الطوارئ والكوارث ببريطانيا النظر في دور منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، في الوقت الذي تقاضي فيه مفوضية المؤسسات الخيرية المنظمة.
بومبيو في تركيا ولا لقاءات مع مسؤوليها
أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة، أمس، لإسطنبول تتمحور على «الحرية الدينية» من دون أن تتضمن أية لقاءات مقررة مع المسؤولين الأتراك، رغم تأكيده أنه يريد «إقناعهم» بوقف تحركاتهم «العدائية».
وبدأ بومبيو هذه الزيارة، التي أثار برنامجها انتقادات أنقرة، بلقاء مع بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، الزعيم الروحي للكنيسة الأرثوذكسية، في مقر البطريركية، قبل أن يقوم بجولة في مسجد رستم باشا القريب. وسيبحث وزير الخارجية الأمريكي في مسائل دينية في تركيا والمنطقة، وسيؤكد الموقف الحازم للولايات المتحدة حيال هذه المواضيع التي جعلها بومبيو على رأس أولياته في مجال حقوق الإنسان.
وقال مسؤول أمريكي لصحافيين، هناك بالتأكيد أمور يمكننا مناقشتها في مجال الحرية الدينية في تركيا، منتقداً ضمنياً أداء تركيا.
وعبرت الخارجية التركية عن امتعاضها من برنامج زيارة بومبيو، الذي أراد فقط زيارة إسطنبول لرؤية البطريرك، ولم يكن مستعداً للقاء الرئيس التركي رجب أرودغان، ونظيره مولود تشاوش أوغلو، إلا أن يحضرا إلى المدينة من دون أن يضطر للتوجه إلى العاصمة أنقرة.
ولن يتمكن بومبيو أن يناقش مع السلطات التركية الخلافات الكثيرة التي عددها الاثنين في ختام لقاء عقده في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية «الرئيس ماكرون وأنا أمضينا الكثير من الوقت في مناقشة تصرفات تركيا الأخيرة واتفقنا على أنها شديدة العدائية».
وأشار خصوصاً إلى «دعم تركيا لأذربيجان» و«حقيقة أنها زرعت قوات سورية في المنطقة أيضاً»، في إشارة إلى مرتزقة سوريين أكدت يريفان أن أنقرة أرسلتهم لمؤازرة القوات الأذربيجانية في ناغورني قره باغ. وأضاف «بحثنا أيضاً في ما تقوم به تركيا في ليبيا حيث أدخلت أيضاً قوات من دول أخرى، وأفعالها في شرق البحر المتوسط، والقائمة تطول». واعتبر بومبيو أنه «يجب على أوروبا والولايات المتحدة العمل معاً لإقناع أردوغان بأن مثل هذه الأعمال لا تصب في مصلحة شعبه».
"أصحاب الكهف" تتبنى الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد
أكدت مصادر عراقية أن ميليشيا تطلق على نفسها اسم جماعة أصحاب الكهف تبنت عملية استهداف السفارة الأميركية في بغداد بعد اعتقال عدد من عناصرها في مدينة الفلوجة.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، وقال مسؤولون أمنيون إن الهجوم كان يستهدف السفارة الأميركية.
ودوت أصوات صفارات الإنذار من السفارة الأميركية داخل المنطقة التي تضم أيضا مباني حكومية وبعثات أجنبية.
وقال مصدر أمني إن أربعة صواريخ على الأقل أُطلقت وسقط بعضها قرب السفارة الأميركية.
وأكد الجيش العراقي في بيان سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء وأضاف أنها أُطلقت من منطقة الألف دار في بغداد الجديدة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأظهرت لقطات من الجيش قاذف صواريخ مثبتا على ظهر شاحنة صغيرة اشتعلت بها النيران.
وقال مصدران دبلوماسيان مقرهما داخل المنطقة الخضراء إنهما سمعا صوت نظام مضاد للصواريخ تم نصبه للدفاع عن السفارة الأميركية. وقال مصدر إن الانفجارات هزت المباني.
وقال مصدر بالشرطة ومصادر طبية إن مدنيين عراقيين أصيبا في الهجوم بعد سقوط أحد الصواريخ في شارع يؤدي إلى المنطقة الخضراء.
وكانت مجموعة من الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران قد أعلنت في أكتوبر تعليق الهجمات الصاروخية على القوات الأميركية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية.
وقال متحدث باسم كتائب حزب الله، إحدى أقوى الفصائل التي تدعمها إيران في العراق، إنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار. وتابع أنه إذا أصرت القوات الأميركية على البقاء فإن الفصائل ستشن هجمات أشد عنفا.
جاء الإعلان عن تعليق الهجمات الصاروخية بعدما هددت واشنطن، التي تخفض ببطء قواتها بالعراق، بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المدعومة من إيران والتي شنت هجمات على المصالح الأميركية بالصواريخ والقنابل التي يتم زرعها على الطرق.
وقد يكون هجوم اليوم مؤشرا على أن الفصائل المدعومة من إيران قد قررت استئناف الهجمات على القواعد الأميركية، وهي خطوة تضع المزيد من الضغط على رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي وجهوده لاحتواء الفصائل المسلحة.