تحركات عسكرية تركية "مريبة" في سوريا.. الأهداف غير واضحة.. التحالف العربي يعلن تدمير لغم بحري حوثي بالبحر الأحمر.. الإمارات ترحب بتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن
السبت 19/ديسمبر/2020 - 12:59 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 19 ديسمبر 2020.
دبابة بلا محرك.. الصفقة "اللغز" تسبب أزمة لتركيا وقطر
في الوقت الذي تلقت فيه الصناعات العسكرية التركية ضربة موجعة من واشنطن عبر تعرضها لعقوبات غير مسبوقة من الحليف الأميركي تعرقل العديد من مشروعاتها التسليحية، فإن أزمة أخرى يمكن وصفها بالـ "اللغز" تهدد سلاحا استثمرت فيه قطر وروجت له تركيا على أنه قطعتها الأصلية.
فالدبابة "ألتاي" التي تعتبرها أنقرة فخر الصناعة المحلية لا تزال في انتظار أهم مكون فيها لتخرج إلى النور، وهو المحرك.
وتعاقدت إدارة الصناعات الدفاعية التركية مع شركة إم تي يو إينجن الألمانية لتزويدها بمحرك من نوع MTU 883 ذو قدرة 1500 حصان، لكن الجانب الألماني علق التسليم على مدار عام.
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
وتتضمن العقوبات حظرًا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية لصالح إدارة الصناعات الدفاعية وتجميد الأصول الخاصّة بالدكتور إسماعيل دمير، رئيس إدارة الصناعات الدفاعية، ومسؤولين آخرين فيها، وفرض قيود التأشيرة عليهم.
ونقل موقع أحوال المتخصص في الشأن التركي عن المحاضر المساعد بقسم العلاقات الدولية في جامعة بيلكنت، تشاغلار كورتش إنه من المتوقع أن تلتزم الدول الأوروبية بشكل تطوعي بمنع رخص التصدير لقطاعات الصناعة العسكرية التركية، و"قد يكون هناك بعض التأثير المضاعف اعتمادا على منظور الموردين الأوروبيين لهذا الوضع". فقد تتجنب الشركات الأوروبية الصفقات مع رئاسة الصناعات الدفاعية التركية من أجل الحفاظ على علاقات ودية مع الولايات المتحدة.
ويبدو أن استمرار رفض ألمانيا لتسليم المحركات المطلوبة لتشغيل الدبابات التركية يأتي في هذا السياق، مما سيؤدي إلى تجميد الإنتاج، فلا قيمة لدبابات لا تتحرك، بحسب الموقع.
ويحاول الحزب الحاكم التهرب من مسؤولياته وإلقاء اللوم على ألمانيا لرفضها تسليم المحركات. فقد عزى محمد أمين أكباش أوغلو، نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية، أن الإنتاج المتسلسل لدبابة ألتاي قد تأخر لأن ألمانيا لم تف بالتزاماتها، وتسلم المحركات المتفق عليها لتشغيل هذه الدبابات.
وعلى الرغم من أن بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية يتهمون ألمانيا دون تسمية الشركة الألمانية، إلا أن إسماعيل دمير، رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية قال في يناير 2020 : "أخبرتنا شركة (إم تي يو إينجن) في مراسلتها والاجتماعات الأخيرة أن الأمور ستسير على ما يرام"، ومنذ ذلك الحين، لم يقدم دمير أي بيان آخر بخصوص الشركة الألمانية التي تأخرت عليه لمدة عام كامل.
والمثير في الأمر، أن مشروع الدبابة ألتاي ممول من الحليف القطري الذي بات يضخ أمواله في كافة القطاعات الاقتصادية لإنقاذ أنقرة من أزمة مالية، لكن دخوله إلى الصناعات العسكرية أثار غضبا كبيرا في الأوساط السياسية.
وكانت قطر قد وقعت في مارس 2019 مع تركيا، صفقة لشراء 100 دبابة تركية من نوع"ألتاي"، قبل أن تقرر الحكومة التركية بيع مصنع للدبابات تابع لوزارة الدفاع، لشركة تملك قطر فيها حصة كبيرة، وهو ما أثار احتجاجات تركية كبيرة من الأحزاب المعارضة ضد الاستثمارات "الدخيلة".
وواصل زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، تهديده بتأميم الاستثمارات القطرية في بلاده.
وقال كليجدار أوغلو، في تصريحات صحفية إن "الحكومة التركية منحت قطر 500 مليار ليرة، بدلا من منحها للتجار، ولم يعط حتى قرش واحد لآلاف التجار، وأعطي خصما قدره 90 مليون دولار لشركة قطرية دفعة واحدة".
وندد خلال مؤتمر صحفي، بمنح حصة في مصنع دبابات تركية إلى قطر، حيث أكد أن مصنع الدبابات هذا يعد "شرف هذا البلد"، متسائلا: "أي من الدول حول العالم تسلم مصنع دبابات لدولة أخرى؟.. إذا كان الأمر هكذا، فإذا أسست قطر مصنع دبابات، فلنقم بالاستفادة منه نحن أيضا".
ووفقا لموقع "أحوال" التركي، فإن المكاسب التي اعتقدت قطر أنها ستحققها في هذا المشروع، اصطدمت بمشاكل جمة.
فقد فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على عدد من الأفراد لارتباطهم بإدارة الصناعات الدفاعية التركية، حيث فرضت واشنطن عقوبات على إدارة هذه الصناعات ورئيسها إسماعيل دمير.
ووفقا للعقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية، لن تتمكن رئاسة الصناعة الدفاعية من الحصول على رخصة تصدير من الولايات المتحدة إلى دول ثالثة ولن تحصل على قروض كبيرة من الولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية.
ويبدو أن استمرار رفض ألمانيا لتسليم المحركات المطلوبة لتشغيل الدبابات التركية يأتي في هذا السياق، مما سيؤدي إلى تجميد الإنتاج، فلا قيمة لدبابات لا تتحرك، بحسب أحوال.
وتتهم المعارضة التركية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه أقام صفقات غير واضحة وشبه سرية مع أصدقائه في العائلة المالكة القطرية.
ووفقا "لأحوال"، قد تبدو قطر للوهلة الأولى استفادت من هذه الصفقة، ولكن تجميد الإنتاج وعدم قدرة المصنع إثبات نجاح هذه الدبابات بشكل عملي، يجعل الشريكين التركي والقطري في خسارة مزدوجة.
الإمارات ترحب بتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن
رحبت دولة الإمارات بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية في اليمن، معربة عن أملها في أن تكون هذه خطوة على طريق تحقيق حل سياسي وتسريع الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية.
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، ببيان لها، على الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه.
وشددت الوزارة على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وأساسها الانقلاب الحوثي.
وجددت الوزارة التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار في اليمن، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
كما رحب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، بإعلان تشكيل حكومة الكفاءات السياسية اليمنية الجديدة برئاسة معين عبدالملك، مُهنئا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأطراف اتفاق الرياض والشعب اليمني بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد رئيس البرلمان العربي أهمية هذه الخطوة المحورية والتاريخية في استعادة الأمن والاستقرار بالجمهورية اليمنية، وتوحيد الصف اليمني وتفعيل مؤسسات الدولة، وتهيئة الأجواء أمام الحكومة الجديدة في تنفيذ المشروعات التنموية في المناطق المُحررة، بما يعود بالنفع على الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناته.
سقوط قذائف حوثية في منطقة جازان جنوبي السعودية
أفادت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، جنوب غربي السعودية، بسقوط ثلاث قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة الحرث، بمنطقة جازان.
وأوضح المصدر ذاته أن إحدى القذائف سقطت في أرض خلاء قرب أحد المستشفيات، فيما سقطت الأخريان في منطقة خالية أيضا. ولم يؤد هذا الاعتداء إلى أي إصابات أو أضرار.
ونقلت وكالات الأنباء عن المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، العقيد محمد بن يحيى الغامدي، قوله إن الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط 3 مقذوفات عسكرية أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة الحرث بمنطقة جازان.
وأضاف الغامدي: "سقط أحدها في أرض فضاء بمسافة تبعد (197) متراً عن مستشفى الحرث العام، وسقط مقذوفان في أرض فضاء ولم ينتج أي إصابات أو أضرار، وتمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات".
التحالف العربي يعلن تدمير لغم بحري حوثي بالبحر الأحمر
ذكرت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، أنها دمرت لغما بحريا زرعه الحوثيون، جنوب البحر الأحمر.
وقال التلفزيون السعودي، نقلا عن التحالف، إن اللغم، الذي جرى تدميره، صنع في إيران.
وكانت تقارير سابقة بشأن التسلح كشفت ضلوع إيران في تزويد ميليشيات الحوثي في اليمن بالألغام، بالإضافة إلى تدريب عدد من المتمردين على صناعة ألغام محلية بأعداد كبيرة.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تدمير 5 ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في البحر الأحمر.
وتسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيات الحوثي في مقتل عشرات الصيادين، بالإضافة إلى نفوق كائنات بحرية.
ويقول خبراء إن وصول هذه الألغام إلى منطقة عرض البحر الأحمر يهدد طريق الملاحة الدولية.
تحركات عسكرية تركية "مريبة" في سوريا.. الأهداف غير واضحة
قال مصدر تركي، إن أنقرة أخلت 7 مواقع مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا وسحبت قواتها من الأراضي، التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحون ومقاتلون مدعومون من أنقرة.
وأقامت تركيا عشرات المواقع العسكرية في المنطقة في عام 2018 في إطار اتفاق لم يكتب له الاستمرار توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، حيث تدعم أنقرة القوات التي تقاتل بشار الأسد، بينما تدعم موسكو وطهران الرئيس السوري.
وحاصرت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا مواقع عسكرية تركية عدة العام الماضي، وتعهدت تركيا في ذلك الوقت بالحفاظ على وجودها هناك، لكنها بدأت الانسحاب في أكتوبر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن آخر عمليات الإجلاء اكتملت، مساء الخميس، وإن القوات أعيد نشرها داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات المدعومة من أنقرة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا، وفقا لوكالة "رويترز".
وذكر المصدر: "الأمر ليس في شكل سحب للقوات أو تقليص أعدادها. الوضع يتعلق فقط بتغيير الموقع".
ويقول مسلحون سوريون إن لتركيا ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جندي في شمال غرب سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم والمتشددين الذين التزموا بنزع سلاحهم واحتوائهم.
وتستضيف تركيا ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، وهي مصممة على منع تدفق المزيد من الفارين من القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، منهم 2.7 مليون نزحوا خلال الصراع المستمر منذ 9 سنوات.