تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 27 ديسمبر 2020.
«بوكو حرام» تقتل 3 أشخاص وتختطف العشرات في نيجيريا
خطف مسلحون من جماعة بوكو حرام، حوالي 40 شخصاً يعملون في قطع الأشجار، وقتلوا ثلاثة آخرين في شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصادر قولها: إن المسلحين أمسكوا الرهائن الخميس في غابة «وولغو» قرب بلدة غامبورو حيث كانوا يجمعون الأخشاب.
وقال زعيم إحدى الميليشيات عمر كاشالا الذي شارك في عمليات البحث: «غادرت مجموعة تضم أكثر من 40 حطاباً شيهوري على مشارف غامبورو الخميس ولم يعودوا بحلول المساء كالمعتاد».
وأضاف «الجمعة، حشدنا رجالاً وتوغلنا في عمق الغابة حيث انتشلنا ثلاث جثث تم التعرف إليها دون أي أثر لزملائهم».
وتستهدف الجماعة بشكل متزايد العاملين في هذا المجال والمزارعين في شمال شرق البلاد متهمين إياهم بنقل المعلومات إلى الجيش والميليشيات المحلية.
هجمات تودي بحياة جنود من قوة حفظ السلام بإفريقيا الوسطى
أكدت الأمم المتحدة، أمس الأول الجمعة، مقتل ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة لها، على أيدي مسلحين مجهولين في جمهورية إفريقيا الوسطى؛ حيث تجري اليوم، انتخابات رئاسية وتشريعية، بينما يتواصل القتال بين المتمردين والقوات الحكومية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان الجمعة: إن ثلاثة من عناصر حفظ السلام البورونديين قتلوا، وأصيب اثنان آخران بجروح في هجمات استهدفت قوات الأمم المتحدة وقوات جمهورية إفريقيا الوسطى العسكرية والأمنية.
ووقعت الهجمات، بحسب البيان، في ديكوا (وسط) وفي باكوما (جنوب)، من دون مزيد من التفاصيل.
وندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالحادثة، داعياً سلطات إفريقيا الوسطى إلى التحقيق بشأن الهجمات «الوحشية». وحذر من أن تنفيذ هجمات على عناصر حفظ السلام الأمميين، يعد جريمة حرب.
وجاءت التطورات الأخير، بعدما أعلن ائتلاف جماعات مسلحة متمردة تخليه عن وقف لإطلاق النار، وأكد أنه سيستأنف هجومه على العاصمة، بعد وصول قوات من روسيا ورواندا لدعم حكومة البلد الغني بالموارد.
وقبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة اليوم، اتهم رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى الحالي، فوستين أرشانج تواديرا سلفه فرانسوا بوزيزيه بالتخطيط لانقلاب. وينفي بوزيزيه الخاضع لعقوبات أممية والممنوع من الترشح للانتخابات، التهم. واحتلت مجموعة مسلحة، الثلاثاء الماضي، لمدة وجيزة رابع أكبر مدينة في البلاد، قبل أن تستعيدها قوات الأمن مدعومة بقوات حفظ السلام. في الأثناء، رفضت المحكمة الدستورية السبت مناشدات المعارضة بتأجيل الانتخابات.
وقال رئيس الوزراء السابق انيسيت جورج دولوجيلي، الذي يعتبر أبرز منافسي تواديرا: «هناك قرار المحكمة الدستورية الذي أحترمه، والواقع على الأرض هو أن كثيراً من الناخبين لن يتمكنوا من التصويت». وتعاني جمهورية إفريقيا الوسطى الغنية بالموارد والمصنفة على الرغم من ذلك كثاني أفقر دولة في العالم على مؤشر التنمية البشرية، من عدم الاستقرار منذ استقلت قبل 60 عاماً.
المعارضة التركية تطالب بانتخابات مبكرة
أكد زعيم حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض، كمال كيلتشدار أوغلو، أن حزبه يطالب بانتخابات مبكرة كي لا تدفع تركيا فاتورة أخطاء الحكومة التركية بزعامة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البلاد، التي يزداد حجمها يوماً بعد آخر، بحسب قوله، معتبراً أن تلك الحكومة أضحت عاجزة عن حل المشاكل.
وفي اجتماع مع ممثلي الصحف في العاصمة أنقرة، أمس، قال كيلتشدار أوغلو: «نطالب بانتخابات مبكرة لكيلا تدفع تركيا فاتورة صعبة يزداد حجمها يوماً بعد آخر، فنحن نرى أن هذه الحكومة فقدت قدرتها على حل جميع المشاكل، لذا نقول لهم: فلنتوجه إلى الشعب كي لا يزيد حجم تلك الفاتورة». كما أضاف «تركيا بحاجة لإعادة تأهيل من جميع النواحي، البلاد بحاجة للنظام البرلماني، وكل يوم تتأخر فيه الانتخابات يجعل الفاتورة أصعب». ورأى كيلتشدار أوغلو أن موقف الحكومة غير واضح بشأن الانتخابات المبكرة، قائلاً: «أردوغان يريد أن يضمن فوزه كي يقبل بالانتخابات المبكرة؛ لذلك يحاول المماطلة أكثر، على أمل أن يحسن من الاقتصاد، ولكنه لن يستطيع تحسين أي شيء».
وختم زعيم المعارضة التركية تصريحاته بالقول: «إن أعطيتم جميع السلطات لشخص واحد فلن يستطيع تحمل كل هذا العبء، حتى لو كان ذكياً جداً لن يستطيع».
يشار إلى أن عدة أحزاب تركية طالبت مؤخراً بانتخابات نيابية مبكرة، كما وجهت انتقادات عدة للسياسة الحكومية وبرنامجها الاقتصادي، فضلاً عن استئثار أردوغان بالسلطة وحصر الصلاحيات بالرئيس، إضافة إلى قمع الحريات واعتقال عدد من النواب المعارضين.
الكويت تضبط متطرفين بحوزتهم أسلحة وذخائر
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أمس، ضبط شخصين من الأحداث أعمارهما 15 سنة و16 سنة وشخص آخر بالغ يحوزون أسلحة وذخائر غير مرخصة ويعتنقون الفكر المتطرف.
وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحفي حول الواقعة بثته وكالة الأنباء الكويتية، أنه «في إطار التعاون بين الأجهزة الأمنية المختصة وبعد البحث والتحري عن الخارجين عن القانون تم ضبط أحد المتهمين حيث أقر بأنه تم التعارف على شخص عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي وحصل بينهم مناقشات وحوارات تبين خلالها أنهم يعتنقون نفس الفكر المتطرف».
وأضافت أنه «بعد إجراء المزيد من التحريات وتكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات تم ضبط شخصين آخرين أحدهما حدث يحملان نفس الفكر المتطرف وبعد أخذ الإذن القانوني اللازم تم تفتيش منزلهما وتم العثور على أسلحة وذخائر غير مرخصة وشعارات وأجهزة تصوير».
وبينت أنه بمواجهتما بما نسب إليهما أقرا واعترفا بحيازتهما الأسلحة والذخائر، حيث تم إحالة المتهمين والمضبوطات إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
تركيا تشعل الأجواء بـ"تهديدات خطيرة" للجيش الليبي
أطلق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الأحد، سلسلة من التهديدات ضد الجيش الوطني الليبي، وذلك خلال زيارة للقوات التركية في طرابلس.
وحذر وزير الدفاع التركي الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بأن قواته وداعموه باتو "هدفا مشروعا" في جميع الأماكن بعد كل محاولة اعتداء على القوات التركية.
وقال أكار، بحسب بيان وزارة الدفاع: "ليعلم حفتر وداعموه أننا سنعتبرهم أهدافا مشروعة إن اعتدوا على قواتنا. لن يكون أمامهم مكان يفرون إليه إذا هاجموا القوات التركية، وقال إن تركيا ستستهدفهم في كل مكان".
وتركيا هي الداعم الخارجي الرئيسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تتخذ من طرابلس مقرا.
ووقعت حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي في أكتوبر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار، وتدفع الأمم المتحدة من أجل حوار سياسي بهدف إجراء انتخابات العام المقبل لتسوية الأزمة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر ليبية لـ"سكاي نيوز عربية" زيارة أكار تهدف إلى تعزيز أنقرة لوجودها جويا، بعدما اكتفت طوال الشهور الماضية بإرسال الطائرات المسيرة من نوع "بيرقدار"، التي استخدمتها بكثافة ضد الجيش الليبي.
وأكدت المصادر أن زيارة "الوطية" ستكشف عن عمليات إعادة تأهيل الهناجر بما يمكنها من استقبال الطائرات المقاتلة من طراز "إف -4" والتي تعرف بـ"النعوش الطائرة".
آلة قمع أردوغان لا تتوقف.. 20 ألف معتقل من حزب دميرتاش
مع انقضاء سنة قمعية أخرى من سنوات حكم أردوغان العجاف وثق حزب الشعوب الديمقراطي اعتقال نحو 20 ألفا من أعضائه على مدى السنوات القليلة الماضية منذ عام 2015 حوكم بالسجن منهم 3695 قيادي وعضو من الحزب بينهم الرئيسان المشتركان للحزب سابقا صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسكداغ وفي هذا العام لوحده اعتقل 1750 وحوكم قسم لا بأس به منهم بالحبس.
وتتفق آراء المتابعين والمراقبين للشؤون الكردية والتركية على أن هذه حملة إبادة سياسية منظمة ضد الحزب الذي وإن كان ذي غالبية كردية، لكنه يمثل ويتمثل فيه العديد من التوجهات والقوى الديمقراطية واليسارية التركية غير الكردية.
هذه الأرقام المهولة والآلاف المؤلفة لا تمثل سوى عينة، إذ أن الاعتقالات التعسفية في المناطق الكردية وفي التجمعات والأحياء الكردية داخل كبريات المدن التركية شبه يومية وهي واسعة ومتتالية لدرجة يصعب حصرها فبعض حالات الاعتقال مثلا تمتد لأشهر دون محاكمات وتهم يمكن تمريرها حتى بحسب القانون التركي نفسه.
ما يكشف أن "الديمقراطية التركية" في عهد رجب طيب أردوغان غدت لزوم ما لا يلزم فحزب دميرتاش الممثل بالبرلمان بأصوات الملايين من كردستان تركيا إلى قلب إسطنبول يتم قمعه وممارسة إرهاب الدولة المنظم بحقه رغم المناشدات والدعوات الأوروبية والدولية المتواصلة للكف عن هذه السياسات المنافية للديمقراطية والتعايش وحقوق الإنسان والجماعات في تركيا.
وآخر الأمثلة في هذا السياق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل بضعة أيام والذي دعا أنقرة للإفراج الفوري عن الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش، لكن مع ذلك تواصل آلة القمع الأردوغانية اشتغالها متحدية العالم بعهوده ومواثيقه الدولية ومتحدية حتى القوانين التركية، التي بات تطبيقها انتقائيا حسب ما يتوافق ومصالح الحزب الحاكم وأجنداته.
وتقول ممثلة حزب الشعوب الديمقراطي في إقليم كردستان العراق، ناهدة أرميش، لـ"سكاي نيوز عربية": "الأزمة الأم والتي تتفرع منها بقية الأزمات في تركيا هي أزمة العقل العنصري المريض المهيمن في البلاد والذي لا يرى بقية القوميات والمكونات ولا يقر بأية حقوق لبقية الشعوب التي تتكون منها تركيا وفي مقدمها الشعب الكردي".
وأضافت "تسعى السلطة الأردوغانية إلى إبقاء الناس دوما يلهثون خلف لقمة العيش واللهاث لتأمين الحد ولو الأدنى من مستلزمات الحياة اليومية في خطة ممنهجة لإشغالهم عن التفكر في واقعهم ومستقبلهم وفي انحدار بلادهم نحو مهاوي الفردية والاستبداد والفساد".
وتقول: "لذلك تدرك السلطة تماما أنه متى ما تمكن المجتمع من تنظيم نفسه والمطالبة بحقوقه وفق أجندة مطلبية وحقوقية منظمة ومؤطرة فإنه سيتمكن من تغيير النظام القائم حتى لذلك يستشرس أردوغان في العداء لحزبنا على طول الخط دون بقية الأحزاب".
وذكرت: "رغم تراكم النقمة في المجتمع التركي على السلطة لكنها تبقى نقمة مكبوتة في النفوس وغير منظمة لكن في المجتمع الكردي في تركيا على العكس من ذلك ثمة إرث نضالي مديد وتراكم لخبرات وتجارب تنظيمية ما يفسر كون حزبنا في طليعة المعارضة الديمقراطية الجذرية للنظام الاستبدادي التركي".
وتتابع ناهدة: "رغم كل حملات الإرهاب والاعتقال والقتل لكننا نواصل نضالنا وحراكنا من أروقة البرلمان إلى الساحات والشوارع ولهذا يعتبر تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي حزبنا كعدو وهدف رئيسي له".
دولة غير معترف بها تدعم تركيا في "الوطن الأزرق"
قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا، إرسين تتار، إن بلاده ستقف إلى جانب أنقرة في مشروعها التوسعي الذي يحمل اسم "الوطن الأزرق".
و"الوطن الأزرق" اسم مخطط تركي يستهدف السيطرة على بحر إيجة وشرق البحر المتوسط والبحر الأسود.
ويقول مراقبون إن عدوانية تركيا المتزايدة في شرق البحر المتوسط تتماشى مع خطة بـ"الوطن الأزرق"، التي هي من هندسة أميرال متقاعد يدعى جيم غوردينيز.
واجتاحت القوات التركية جزيرة قبرص عام 1974، في أعقاب اضطرابات سياسية حدثت في الجزيرة، وقالت أنقرة إنها تدخلت لحماية "القبارصة الأتراك من القبارصة اليونانيين".
وبسط الأتراك سيطرتهم على نحو ثلث الجزيرة، وهو ما أدى إلى تقسيمها وقيام جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وصرح إرسين تتار في مقابلة تلفزيونية نقلت تفاصيلهها صحيفة "أحوال" التركية، أن قبرص الشمالية سوف تقف إلى جانب تركيا في الجهود المبذولة من أجل الحقوق الإقليمية في شرق البحر المتوسط.
وأضاف "نحن مصممون على الدفاع عن مصالحنا المشتركة مع تركيا في شرق البحر المتوسط".
وتابع: "لن يكون هناك تراجع عن مشروع الوطن الأزرق (بلو هوملاند). نحن مصممون. لا ينبغي لأحد أن يتوقع غير ذلك".
وكان أرسين تتار، الرئيس الجديد لـ"جمهورية شمال قبرص التركية" المدعوم من أنقرة، قد دعا فور انتخابه في أكتوبر الماضي إلى حل الدولتين في الجزيرة المتوسطية الصغيرة، وهو ما يتعارض مع مبادرات الأمم المتحدة لحل النزاع في الجزيرة.
وقال تتار إن دعم تركيا للأتراك القبارصة لإعادة فتح مدينة فاروشا المهجورة كان "عظيمًا" .
وأدان البرلمان الأوروبي في نوفمبر ما وصفه أعضاء البرلمان الأوروبي بأنشطة تركيا غير القانونية في قبرص، بما في ذلك افتتاح فاروشا والجهود المبذولة للتنقيب عن الهيدروكربونات في المياه المعترف بها دوليًا لقبرص واليونان.
تركيا تتجه لحرب شاملة في ليبيا.. "النعوش الطائرة" كلمة السر
لم تكن الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لتفقد القوات التركية في ليبيا، مجرد تحرك بروتوكولي، لكن يحمل بين طياته العديد من المؤشرات التي تنذر بتفجير متوقع للوضع في البلاد.
وكشفت مصادر ليبية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن وزير الدفاع التركي سيتفقد الكلية العسكرية في طرابلس، إضافة إلى لقاء الضباط الأتراك العاملين هناك، إضافة إلى الوقوف على التجهيزات في قاعدة الوطية غربي البلاد.
وأكدت المصادر أن زيارة "الوطية" ستكشف عن عمليات إعادة تأهيل الهناجر بما يمكنها من استقبال الطائرات المقاتلة من طراز "إف -4" والتي تعرف بـ"النعوش الطائرة"، إذ تخطط أنقرة لتعزيز وجودها جويا، بعدما اكتفت طوال الشهور الماضية بإرسال الطائرات المسيرة من نوع "بيرقدار"، التي استخدمتها بكثافة ضد الجيش الليبي.
"النعوش الطائرة"
وتكشف إحصاءات موقع "غلوبال فاير" امتلاك تركيا أسطول كبير من مقاتلات "إف 16" متعددة المهام، بما يقدر بنحو 210 طائرة، لكنها لن تتمكن من الدفع بأي منها إلى ليبيا في ظل موقفها المتأزم شرقي البحر المتوسط، وحاجتها إليها ضمن أراضيها، حيث تدور يوميا اعتراضات متبادلة بين الطائرات التركية ونظيرتها اليونانية.
ومع فشلها في الحصول على طائرات "إف 35" الأميركية، أبقت أنقرة على طائراتها المتقادمة "إف 4"، حيث تمتلك عددا كبيرا منها، والتي ستلجأ إليها في ليبيا، خصوصا 52 طائرة بينها، جرى تطويرها إلى معيار "فانتوم 2000" عبر شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية "آي إيه آي"، التي دمجت بها أنظمة إلكترونيات الطيران الجديدة، ورادار "إيلتا" وأنظمة حرب إلكترونية نشطة، بالإضافة إلى إلكترونيات طيران إسرائيلية أخرى، حسب ما جاء في موقع "فلايت غلوبال"، المتخصص في الشؤون العسكرية.
وسبق أن تعاونت تركيا مع الشركة نفسها من خلال إنفاق 150 مليون دولار لإنتاج صواريخ "أرض – جو" طراز "بوباي"، وكان ذلك ضمن صفقة مكبرة لتطوير طائرات مقاتلة ودبابات وصناعة طائرات استطلاع بدون طيار، وطائرة إنذار محمولة جوا، ونظام "السهم (آرو)" المضاد للصواريخ، حسب دراسة سابقة لمدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى، مايكل آيزنشتات.
ورغم ما خصصته تركيا لتحديث أسطولها من مقاتلات "إف 4" إلا أنها تظل "سيئة السمعة"، بحسب ما كشف تقرير سابق لموقع "مونيتور" الأميركي، الذي سلط الضوء في تقرير سابق، على كثرة حوادث السقوط التي تعرضت لها، وأشهرها ما وقع في مارس العام 2015، حين تحطمت 3 طائرات من هذا الطراز خلال أسبوع واحد، ما أودى بحياة 6 طائرين في حينها، مفجرة حالة غضب داخلية، حيث وصفت بـ"النعوش الطائرة".
اليونان كانت على علم بالمخططات التركية لتعزيز وجودها في ليبيا، وهو ما تناقلته وسائل إعلامها على لسان وزير خارجيتها، نيكوس دندياس، الذي أكد سعي أثينا إلى إحباط مخطط تركيا الرامي إلى إقامة قاعدة عسكرية على ساحل ليبيا في منطقة قريبة من جزيرة كريت اليونانية.
وقال دندياس، إن بلاده "تسعى لمنع إقامة قاعدة عسكرية تركية في ليبيا"، مضيفا أنه "يجب ضمان أن تكون الشواطئ الليبية المقابلة لجزيرة كريت اليونانية آمنة عبر سيطرة قوى نظامية عليها وليس مجموعات من الميليشيات والمرتزقة"، في إشارة إلى المجموعات الإرهابية التي تدعمها أنقرة في طرابلس ومحيطها.
خطاب حفتر أقلق الأتراك
وفي خطابه بمناسبة عيد استقلال ليبيا أمام حشد كبير من القوات، بعث القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير، خليفة حفتر رسالة واضحة للأتراك قائلا إنه لا خيار أمامهم سوى مغادرة البلاد "سلما أو حربا".
ودعا حفتر قوات الجيش إلى التأهب استعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من الأراضي الليبية، مضيفا "يجب أن نصوب نيران أسلحتنا نحو تركيا"، كما أكد أنه على الليبيين "رفع راية التحرير من جديد ضد العدو التركي المتغطرس"، مشيرا إلى أن "الحرب بدأت تلوح في الأفق".
ويرى أستاذ القانون الدولي، الليبي محمد الزبيدي، أن خطاب المشير حفتر، الذي أكد فيه إصرار الجيش الليبي لخوض المعركة ضد "المحتل التركي"، دفع خلوصي أكار للتواجد حاليا في ليبيا، كنوع من الرد بأنهم سيبقون فيها، كما تأتي تلك الزيارة بالتزامن مع تمديد البرلمان التركي لمهمة القوات التركية في ليبيا، وكأنهم يبعثون رسالة استخفاف بالمؤسسات القانونية في البلاد، وعلى رأسها مجلس النواب.
وأضاف الزبيدي في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" أن زيارة أكار هدفها أيضا إفشال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، التي حققت نجاحات متتالية الفترة الماضية، منها التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وأخيرا اتفاق تبادل أسرى.
من جانبه، يتفق الكاتب والمحلل الليبي، الحسين الميسوري، مع وجهة النظر التي تربط الزيارة بخطاب المشير حفتر الذي أثار قلقهم.
ورجح الميسوري، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، ألا تقدم تركيا على تحريك الجبهات وبدء حرب مع الجيش الليبي، الذي أكد مرارا التزامه بوقف إطلاق النار، لكن يبقى الأمر في إطار ممارسة الضغط السياسي من أجل تحقيق مكاسب في الحوار السياسي الدائر حاليا في بين الأطراف الليبية.
ونبه إلى إغفال الكثيرين خطر الاتفاقية الأمنية التركية مع حكومة الغرب، والتي تمثل اختراقا غير مسبوقا لمؤسسات الدولة، حيث بمقتضاها ستحصل شركات تركية على عقود لتأمين المطارات والمنظومات الإلكترونية بها والأمن السيبراني.
في حين، حذر المحلل السياسي الليبي، عزالدين عقيل، من إجراءات تركيا متلاحقة لاستغلال رفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يده عن ليبيا كليا، وتركها لمصير مختلف.
وأضاف عقيل لـ"سكاي نيوز عربية" أن الإدارة الأميركية سعت عبر سفيرها في طرابلس، ريتشارد نورلاد، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى فرض هيمنة أميركية على ليبيا، لكن المشروع انتهى بعدما لم ينتخب ترامب لفترة رئاسية جديدة.