ذكرى مقتل قاسم سليماني.. كتاب «قائد الظل» يتحدث عن نهاية نفوذ إيران في العراق

الأحد 03/يناير/2021 - 02:29 م
طباعة ذكرى مقتل قاسم سليماني.. علي رجب
 

في الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، كشف  الباحثي الإيراني «آرش عزيزي» عن عدم توقع قادة عمائم طهران، اقدام الولايات المتحدة الأمريكية على اغتيال «قائد الظل» وصانع النفوذ الايراني في منطقة الشرق الأوسط.


ذكرى مقتل قاسم سليماني..

 

«آرش عزيزي» اوضح في كتابه عن قائد قاسم سليماني «قائد الظل.. الولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية»، وهو الكتاب الذي أوضح ان سليماني لعب دورا رئيسيا في صناعة النفوذ الايراني في أفغانستان، واسقاط حركة طالبان، وكذلك في العراق واسقاط نظام صدام حسين، وصناعة الميليشيات الشيعية في بلاد الرافدين، ودعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل في سوريا، وكذلك اوامره باغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.

جنرالا الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، وكذلك المرشد الايراني، لم يكن يتوقعوا اقدام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اغتيال قاسم سليماني، باعتباره خط أحمر لن تقدم عليه الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن اغتيال قائد فسيلق القدس في 3 يناير 2020، كان بمثابة صدمة لعمائم طهران.

الباحث ذكر في كتابه أن قاسم سليماني وصلت به الثقة والغرور إلى زيارة العراق دون الحاجة إلى تنسيق روتيني وحتى دون علم رئيس الوزراء العراقي في اهانة للدولة الرعاقية، وهو ما ساهم في الغضب القومي ضده في العراق. خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدن العراقية ، والتي شملت حرق الأعلام والاعتداء على القنصليات الإيرانية ، أظهرت صورة سليماني أثرا سلبيا ، حيث ابتهج خصومه في بعض أنحاء البلاد بعد اغتياله. ونشروا الحلويات.

وقال «آرش عزيزي» إن اغتيال «سليماني» بالنسبة لمعظم كبار المسؤولين في إيران كان غير متوقع إلى حد بعيد أكثر من مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، مضيفا أن قادة ايران اعتبروا اغتيال قائد فيلق القدس على يد الولايات المتحدة خطًا أحمر لن تتخطاه الولايات المتحدة أبدًا.

وأوضح الكاتب أن كتابة اسم قاسم سليماني على جدار السفارة الأمريكية في بغداد، بالإضافة الى «إمساكه» بخيوط اللعبة الميدانية والسياسية لسياسة الخارجية الايرانية خاصة في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان، نقطة تحول في قرار كسر الخط الأحمر لاغتيال قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني على يد الولايات المتحدة.

 وبحسب أراش عزيزي ، مؤلف كتاب سليماني المؤلف من 290 صفحة ، فإن الوضع يعود إلى وفاته وربما بداية نهاية «إيران»  وقيادات الظل في العراق.

وُلد سليماني في قرية قناة مالك في محافظة كرمان الإيرانية عام 1957 ، وعمل في ادارة المياه والصرف الصحي قبل ان يلتحق بالحرس الثوري ويتحول الى ابرز قيادته منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران. 

في عام 1998 تم تعيين قاسم سليماني لقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولكن لم يتم تخصيص الوحدة حتى عام 2001 لإحباط الخطط الأمريكية في الشرق الأوسط. 

قاسم سليماني.. نهاية الأكذوبة الإيرانية

 

 

 

 

 

 

شارك