بوادر اضطرابات أمنية في أفغانستان مع استمرار الانسحاب الأمريكي..الولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك نظام منع الاشتباك في سوريا.. إرهابيون يرتكبون مجزرة في بوركينا فاسو
الأربعاء 05/مايو/2021 - 02:49 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 5 مايو 2021.
بوادر اضطرابات أمنية في أفغانستان مع استمرار الانسحاب الأمريكي
ظهرت أولى تداعيات الانسحاب الأمريكي المتدرج من أفغانستان مبكراً، حيث رغم أن الانسحاب ما زال أقل من 6 في المئة إلا أن حركة طالبان شنت هجوماً ضخماً جنوبي البلاد ما تسبب في أكبر موجة نزوح مدنية منذ سنوات.
وأعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء أنه حقق حتى الآن 2 إلى 6% من انسحابه من أفغانستان على أن تستكمل العملية بحلول 11 سبتمبر. وذكرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي «سنتكوم» بأن الجيش الأمريكي أعاد إلى القوات الأفغانية قاعدة كمب أنتونيك في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر معقلاً لحركة طالبان. ومع استكمال العملية التي بدأت منذ أشهر، سيتولى الجيش الأفغاني وحده مسؤولية التصدي لحركة طالبان التي باتت تسيطر أو تتحدى سلطات كابول على أكثر من نصف الأراضي الأفغانية.
بالتزامن مع الانسحاب، قال مسؤولون وسكان إن قوات الأمن الأفغانية تصدت لهجوم ضخم شنته حركة طالبان في إقليم هلمند في الساعات الأربع والعشرين الماضية في حين شن المتشددون هجمات في مختلف أرجاء البلاد بعد انقضاء الموعد المقرر لانسحاب القوات الأمريكية.
وقال الملا جان الذي يقيم بإحدى ضواحي مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند لرويترز «كانت هناك عاصفة من زخات الأسلحة الثقيلة والانفجارات في المدينة»، مشيراً أيضاً إلى دوي طلقات الأسلحة الصغيرة.
وقال عطا الله أفغان رئيس المجلس المحلي لإقليم هلمند إن طالبان شنت هجومها أمس الاثنين من عدة اتجاهات وهاجمت نقاط تفتيش على مشارف لشكركاه وسيطرت على عدد منها. وشنت قوات الأمن الأفغانية ضربات جوية ونشرت قوات خاصة في المنطقة. أمكن التصدي للمتشددين لكن القتال استمر اليوم.
وأفاد مسؤولون الثلاثاء أن آلاف الأفغان أجبروا على الفرار من منازلهم جراء اندلاع المعارك. وكشف سيد محمد رامين مدير شؤون اللاجئين في المنطقة عن أن نحو ألف عائلة فرت من منازلها هرباً من القتال الذي اندلع على مشارف لشكر غاه عاصمة هلمند وفي أجزاء أخرى من الولاية.
وقلل البنتاغون من أهمية هذه المعارك، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي: «لم نر شيئاً حتى الآن يؤثر على الانسحاب أو كان له أي تأثير كبير على المهمة الحالية في أفغانستان».
إرهابيون يرتكبون مجزرة في بوركينا فاسو
قُتل ما لا يقل عن ثلاثين مدنياً في هجوم لإرهابيين مفترضين في كودييل بمقاطعة كومندجاري شرق بوركينا فاسو، هو بين الأكثر دموية في هذا البلد وفق ما ذكرت مصادر أمنية ومحلية.
وقال مصدر أمني إقليمي لوكالة فرانس برس "هاجم عدد كبير من المسلحين بلدة كودييل في منطقة فوتوري صباحا ما أوقع عشرات القتلى بين المدنيين".
وأكد مسؤول في جمعية "متطوعي الدفاع عن الأمة"، التي تضم مدنيين يساندون قوات الدفاع والأمن في التصدي للإرهابيين، وقوع الهجوم، لافتا الى "حصيلة كبيرة جدا" لا تقل عما بين "عشرين وثلاثين قتيلا".
وقال عضو في الجمعية نفسها في منطقة فوتوري "إنها حصيلة غير نهائية لأن الناس فروا من القرية"، متحدثا بدوره عن "ثلاثين قتيلا بين رجال ونساء" ولافتا الى سقوط "عشرين جريحا إصابات العديد منهم خطيرة".
واأكد أنه "كان يمكن تجنب هذه المجزرة لان تحذيرات وجهت قبل بضعة أيام عن وجود إرهابيين في المنطقة"، مضيفا أن "بعض الأفراد سبق أن هددوا القرويين متهمين إياهم بتشجيع المتطوعين الذين يقاتلونهم".
وقال المصدر الأمني إن "عملية لحماية السكان وملاحقة هؤلاء الأفراد تم إطلاقها بعيد توجيه التحذيرات".
وأوضح المسؤول في جمعية "متطوعي الدفاع عن الأمة" لفرانس برس أن "الهجوم وقع في وقت مبكر هذا صباح أمس فيما كان البعض لا يزالون في منازلهم. اقتحم العشرات القرية وأضرموا النار في منازل فيما كان آخرون يراقبون. لقد اطلقوا النار على الناس عشوائيا".
وأضاف أن "الإرهابيين أصابوا أيضا نحو خمسة عشر شخصا نقل بعضهم الى مستشفى" مجاور.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على كمين تعرضت له وحدة لمكافحة الصيد الجائر وانتهى بمقتل ثلاثة أوروبيين بينهم صحافيان إسبانيان.
وتشهد بوركينا فاسو البلد الزراعي الغني بالمناجم في منطقة الساحل الذي كان وجهة مهمة للسياح والمنظمات غير الحكومية، أسوأ أوقاتها منذ استقلاله في 1960. فهي غارقة منذ خمس سنوات في دوامة من العنف، مثل جارتيها مالي النيجر.
أدت الهجمات التي تشنها جماعات جهادية بعضها مرتبط بالقاعدة والبعض الآخر بتنظيم "داعش"، ترافقها في بعض الأحيان أعمال عنف بين مجموعات سكانية، وقمعها بعنف من قبل قوات الأمن إلى مقتل 1200 شخص على الأقل معظمهم مدنيون. كما أدت إلى نزوح حوالى مليون شخص يتجمعون في المدن الكبرى.
الإرهاب يغتال أكثر من 12 شخصاً في نيجيريا
قالت أربعة مصادر لرويترز إن إرهابيين قتلوا أكثر من 12 شخصا بينهم سبعة جنود في هجوم بشمال شرق نيجيريا.
وأضافت المصادر أن الإرهابيين وصلوا إلى منطقة أجيري بولاية بورنو على متن دراجات نارية وقتلوا ضابطا بالجيش وستة جنود.
وقالت المصادر إن المهاجمين قتلوا أيضا ستة مدنيين وأحرقوا عددا من المباني السكنية واستولوا على مقتنيات ثمينة.
وقال الجيش في بيان إن القوات صدت الهجوم لكن المسلحين قتلوا بعض السكان واثنين من العسكريين.
وتصاعدت الهجمات التي يشنها الإرهابيون في شمال شرق نيجيريا في الأشهر الأخيرة، حيث قُتل عشرات الجنود ونزح آلاف النيجيريين.
مجموعة الـ 7 تدعو إلى الوحدة في مواجهة التهديدات العالمية
يلتقي وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن في أول اجتماع لهم يعقد وجها لوجه منذ أكثر من عامين، للاتفاق على ردود مشتركة على التهديدات العالمية.
وتحضر ملفات الصين وبورما وليبيا وسوريا وروسيا على أجندة المحادثات بين وزراء خارجية نادي الدول الغنية قبل قمة رؤساء الدول والحكومات الشهر المقبل في جنوب غرب إنجلترا.
كما يناقش الوزراء أعمال العنف في إثيوبيا وملفات إيران وكوريا الشمالية والصومال والساحل والبلقان و"مشاكل جيوسياسية ملحة تقوض الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان"، بحسب ما أعلنت لندن.
والتقى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، ودعيا إلى نهج موحد.
وقال راب في بيان إن "الرئاسة البريطانية لمجموعة السبع فرصة لجمع المجتمعات الديمقراطية والمنفتحة وإظهار الوحدة عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها لمواجهة التحديات المشتركة والتهديدات المتزايدة".
من جهته، جدد وزير الخارجية الأمريكي التزام الولايات المتحدة بـ"نظام دولي قائم على قواعد" لمواجهة قضايا تبدأ بتغير المناخ وصولا إلى التعافي في مرحلة ما بعد الجائحة.
وتُعقد الاجتماعات بين المشاركين وفق بروتوكول صارم بسبب الجائحة، بحضور وفود صغيرة واستخدام كمامات وجدران شفافة والإبقاء على مسافة آمنة.
وباشرت المملكة المتحدة، التي أحصت أكثر من 127 ألفا و500 وفاة منذ بداية الجائحة، التخفيف التدريجي للقيود تزامنا مع تقدّم حملة التطعيم وتراجع الإصابات، في وقت تسجّل دول أخرى ذروات في أعداد الإصابات.
وقد دفعت هذه التفاوتات إلى إطلاق دعوات لمزيد من العمل الدولي، بما في ذلك زيادة فرص الحصول على اللقاحات.
وقال بلينكن أمس الاثنين في مؤتمره الصحافي مع راب إنه لا يمكن لأية دولة أن تعالج "بمفردها أيًا من التحدّيات التي نواجهها، ولا حتى الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة".
وسينضم إلى وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، ممثلون عن الاتحاد الأوروبي.
كما وُجّهت دعوات إلى كل من الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
ومنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي العام الماضي، اتجهت المملكة المتحدة نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وهي تأمل في التزامات عالمية أوسع وأقوى لناحية مكافحة تغير المناخ، في وقتٍ تستعد لاستضافة قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) في نوفمبر.
إحباط محاولة اقتحام مقر الاستخبارات الأمريكية
أكدت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، اليوم، أن حراساً مسلحين من وكالة الاستخبارات المركزية أوقفوا متسللاً حاول اقتحام مقر الوكالة في ولاية فيرجينيا.
وأوضح اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون أن متسللاً حاول اقتحام مبنى وكالة الاستخبارات المركزية وأوقفه حراس مسلحون يديرون سلسلة من البوابات.
وقال مسؤول مطلع على الأمر إنه لم يتم إطلاق أي عيارات نارية بينما أشار مصدر آخر إلى أن ضباط الوكالة كانوا يتفاوضون مع الشخص الذي ظل في سيارته.
وتقع المباني التابعة للوكالة بعيداً عن البوابات، ويتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بالأخص منذ عام 1993، عندما قتل باكستاني اثنين من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية في سيارتهما وجرح ثلاثة آخرين أثناء انتظارهم عند إشارة توقف قرب المدخل الرئيس.
وهرب المشتبه فيه المعروف باسم "مير أيمال قاسي"، وظل طليقاً أربع سنوات قبل أن يتم القبض عليه وإعادته إلى الولايات المتحدة ومحاكمته وإدانته، وأُعدم سنة 2002.
الولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك نظام منع الاشتباك في سوريا
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك الاتفاقات الخاصة بمنع الاشتباك بين قوات البلدين في سوريا.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير نشرته يومحول سير عملية "العزم الصلب" ضد الإرهاب: "ذكر التحالف أن القوات الروسية، ورغم التزامها بشكل عام باتفاقات منع الاشتباك مع قواته، واصلت القيام بانتهاكات لم تعرض قوات التحالف للخطر".
وتابع التقرير: "نفذ كل من النظام السوري والقوات التركية والمعارضة المدعومة تركيا والقوات المرتبطة بإيران خلال ربع العام عمليات ضد تنظيم داعش لكنها عرقلت كذلك أنشطة التحالف وقوات سوريا الديمقراطية".
وتابع البنتاغون: "قوات النظام وحلفاؤها المرتبطين بروسيا وإيران حاولوا الحد من حركة قوات التحالف بينما واصلت أنشطة المسلحين السوريين المرتبطين بتركيا صرف اهتمام قوات سوريا الديمقراطية من مكافحة داعش".
وأبرمت روسيا والولايات المتحدة منذ بدء عملياتهما في سوريا عام 2015 عدة اتفاقات لمنع وقوع أي حوادث بين قوات البلدين.
الدفاع الأفغانية: مقتل 22 من مسلحي "طالبان" في عمليات بولايتي فارياب ولغمان
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل 22 مسلحا من حركة "طالبان" في عمليات للجيش في ولايتي فارياب ولغمان.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه "تم استهداف قافلة لحركة طالبان بولاية فارياب (شمال البلاد)، ما أسفر عن مقتل 10 مسلحين من الحركة وإصابة 16 آخرين".
وفي بيان منفصل، أوضحت وزارة الدفاع أن القوات الأمنية استهدفت أمس مناطق تسيطر عليها حركة "طالبان" في ولاية لغمان شرق البلاد، ونتيجة لذلك قتل 12 من مسلحي الحركة وأصيب 5 آخرون.
ويأتي تصعيد الاشتباكات بين طالبان والحكومة الأفغانية في ظل بدء الإدارة الأميركية سحب قواتها من أفغانستان، حيث أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن انسحاب القوات تم بنسبة قد تصل إلى 6 بالمئة منذ بداية الانسحاب خلال نهاية الأسبوع الماضي.