تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 9 مايو 2021.
قُتل 30 شخصاً على الأقل وجُرح العشرات، بينهم طالبات جراء انفجار وقع السبت قرب مدرسة في ضاحية لكابول وفق مسؤولين.ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي في غرب كابول التي غالباً ما يستهدفها مسلّحون، بينما كان السكان يتسوقون استعداداً لعيد الفطر الأسبوع المقبل.
ويأتي الانفجار في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة سحب بقية قواتها من البلاد والبالغ عديدها 2500 عسكري، على الرغم من تعثّر جهود السلام بين «طالبان» والحكومة الأفغانية الرامية لوضع حد لحرب مستمرة منذ عقود.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان أن «30 شخصاً قتلوا وجُرح 52» جراء الانفجار.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية حميد روشان لوكالة فرانس برس، إن تحقيقاً قد فُتح لكشف ملابسات الانفجار، مؤكداً أن بين الضحايا طالبات.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الصحة غلام داستاغير نزاري للصحافيين أن العديد من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان وتعمل على إجلاء الجرحى.
وأضاف: «الناس في المنطقة غاضبون وضربوا عدداً من عناصر الإسعاف».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت حركة طالبان ضلوعها في الانفجار.
لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني حمّل الحركة مسؤولية الانفجار الذي وقع قرب مدخل مدرسة سيّد الشهداء للبنات.
تضاربت الأنباء، السبت، حول اقتحام ميليشيات طرابلس اجتماعاً للمجلس الرئاسي الليبي بفندق كورنيثيا بالعاصمة طرابلس. وفيما نفى مسؤول كبير في المجلس الرئاسي، أمس، ما تردد حول دخول جماعات مسلحة فندقاً يجتمع فيه المجلس أو استخدامها القوة، وهوّن من شأن الواقعة التي بدا أنها تسلط الضوء على مخاطر تواجه حكومة الوحدة، أظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس وتطويق محيطه بالكامل بعشرات العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، في حين أعلن وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية محمد الشهوبي، أمس، البدء في تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة إعمار مطار طرابلس الدولي بعد عطلة عيد الفطر المبارك بمسح شامل لأرض المطار والكشف عن المتفجرات والألغام ومخلفات الحرب وإزالتها.
كانت المتحدثة باسم المجلس قد قالت في وقت سابق، إن جماعات مسلحة اقتحمت فندق كورنثيا، أمس الأول الجمعة، لكنها أشارت أيضاً إلى عدم وجود أحد من المجلس في المبنى في ذلك الوقت.
وقال مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المبروك في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي: «الكلام هذا لا أساس له من الصحة».
وأضاف أن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به، وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح، وكانت تريد لقاء رئيس المجلس، لكنه لم يكن موجوداً بالفندق.
وقال: «أنفي ما خرجت به بعض وسائل الإعلام.. لم يكن هناك خطف ولم يكن هناك إطلاق نار أو الاعتداء على شخصي أو الاعتداء على الفندق».
وأضاف المبروك أن رئيس المجلس محمد المنفي سيجتمع مع عدد من أعضاء الجماعات المعنية.
إقالة المنقوش والعايب
وكانت وسائل إعلام ليبية قد تحدثت عن اقتحام قادة الميليشيات المسلحة، ليل الجمعة، مقر المجلس في طرابلس للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي.
ويعود هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيات المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للرد على تصريح المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي.
وأظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس الرئاسي، الذي يقع في فندق «كورنثيا» بطرابلس، وتطويق محيطه بالكامل بعشرات العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلاً: «أين المنقوش؟»، ويقصد الوزيرة نجلاء المنقوش، في مشاهد صدمت الليبيين.
اجتماع لـ «بركان الغضب»
وجاء هذا التحرك المسلح عقب اجتماع ضم أغلب ميليشيات طرابلس وما يعرف بقوات «بركان الغضب»، هددوا من خلاله بمحاصرة مقر المجلس الرئاسي واستخدام قوة السلاح، إذا لم تلق مطالبهم استجابة.
وظهر محمد الحصان آمر الكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعو إلى حشد قوة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية، حتى تنفيذ هذه المطالب، وسط حالة من الغضب بسبب قرار المجلس تعيين أحد المقربين من قائد الجيش المشير خليفة حفتر على رأس جهاز المخابرات.
وعقب الاقتحام، أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي أن «جميع أعضاء المجلس بخير»، وعلى رأسهم المنفي ونائباه علي اللافي وموسى الكوني.
والخميس، أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيات «بركان الغضب» للخروج ضد المنقوش، ووصفها ب«الوقحة التي تخدم مشروع العدو»، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.
من جهة أخرى، أعلن وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية محمد الشهوبي، أمس، البدء في تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة إعمار مطار طرابلس الدولي مباشرة بعد عطلة عيد الفطر المبارك والمتمثلة في مسح شامل لأرض المطار والكشف عن المتفجرات والألغام ومخلفات الحرب وإزالتها من قبل إدارة الهندسة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.
وأفاد المكتب الإعلامي للوزارة بأنه من الأولويات الجاري العمل عليها من طرف الوزارة، مشروع مطار طرابلس الدولي وذلك للأهمية القصوى والرمزية العالية التي يمثلها افتتاح هذا الصرح كبوابة ليبيا على العالم.
الجيش يحرر 81 مهاجراً
وحرر الجيش الليبي 81 مهاجراً غير شرعي كانوا محتجزين في إحدى المزارع بمدينة تاذربو جنوبي البلاد. وكشفت كتيبة «سُبل السلام» التابعة للقيادة العامة للجيش قيام جنودها بعملية نوعية لتحرير 81 مهاجراً محتجزاً (68 رجلاً و13 امرأة) بمزرعة في مدينة تازربو، في حالة صحية يرثي لها، حيث تم تحريرهم ونقلهم إلى مكان آمن.
بعد 7 سنوات كاملة ظل فيها مطار طرابلس الدولي في ليبيا محاطا بالرماد والركام إثر الحرب الذي شنها تنظيم الإخوان الإرهابي عام 2014، أعلن وزير المواصلات في الحكومة الليبية محمد الشهوبي، بدء تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة إعمار المطار بعد عطلة عيد الفطر المبارك.
ووفق بيان الوزارة، فإن المرحلة الأولى تشمل مسحًا شاملًا لأرض المطار والكشف عن المتفجرات والألغام ومخلفات الحرب وإزالتها من قبل إدارة الهندسة العسكرية.
ومن المتوقع أن تصل تكاليف إعمار مطار طرابلس لأكثر من مليار دولار حتى يعود للخدمة؛ حيث يشمل بناء المدرجات والصالات الأساسية والفرعية وأبراج المراقبة والتي لم يتبقى منها شيء إثر القصف.
ومطار طرابلس الدولي شاهد على جريمة كبرى أقترفها تنظيم الإخوان بحق الشعب الليبي من قتل وتدمير لمقدرات الدولة خلال ما اشتهر باسم حرب "فجر ليبيا"، حتى وصلت فاتورة الخراب التي طالت طرابلس من هذه الحرب لأكثر من 7 مليارات دولار بحسب حصيلة رسمية.
حرب الـ 14 يوما
واستمرت الحرب 14 يوما من الرعب، ما زالت نيرانها محفورة في ذاكرة شهود عيان، بعد أن تسببت- إلى جانب تدمير المطار- في قتل 300 شخص، بينهم مدنيين وأطفال.
ويروي الدكتور سامر العذابي، والذي يسكن في حي زاوية الدهماني بطرابلس، لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحرب اندلعت في منتصف شهر رمضان عام 2014، بعد مؤشرات دلَّت على أن جماعات الإسلام السياسي سيشنون حربا ضارية على الغرب الليبي، بعد أن تمكن الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر من السيطرة على الأوضاع في بنغازي، وطرد الميليشيات الإرهابية، بالتوازي مع خسارة تنظيم الإخوان لانتخابات مجلس النواب، حتى أنهم لم يستطيعوا جمع أكثر من 10% من المقاعد.
وبدأت الحرب- يتابع العذابي- بتمهيد تولاه إعلام الإخوان، خاصة قناة "النبأ" لعملية عسكرية إجرامية بالتشكيك في نتائج الانتخابات، ورفعوا شعار "حماية الثورة"، وكأن هم وحده من له الحق الوحيد في ممارسة الحياة السياسية والفوز بمجلس النواب، وحماية ثورة قام بها الشعب الليبي، وكانوا هم دخلاء عليها.
هذه "الحماية" التي ادَّعوها طبقوها بأن منعوا مجلس النواب الجديد من الانعقاد في العاصمة طرابلس، حتى اضطر المجلس للانعقاد في مدينة طبرق شرق البلاد بعد تأمين الجيش الليبي له.
وبحسب العذابي، فإن مما زاد من سُعار الإخوان هو أن أوروبا وكثير من الدول الإقليمية اعترفوا بشرعية المجلس، وبحقه في تشكيل حكومة تدير البلاد.
في هذه الفترة كان يتولى رئاسة الحكومة في طرابلس عبد الله الثني الذي أكد على تمسكه بالشرعية الليبية ممثلة في مجلس النواب، وأنه لن يعمل إلا بأمره؛ ليتلقى تهديدات صريحة من تنظيم الإخوان؛ دفعته للرحيل إلى طبرق والعمل منها.
وفي صباح يوم 21 يوليو استيقظ الليبيون على أصوات انفجارات ضخم، وطلقات نار لا تتوقف؛ لتعلن وسائل إعلام الإخوان أن عملية تسمى "فجر ليبيا" انطلقت بحجة حماية الثورة، وأعلن التنظيم عدم اعترافه بالانتخابات، وأن أعضائه في المجلس لن يذهبوا لحضور الجلسات، وفق العذابي.
ويًذكِّر العذابي باسم شهير في التنظيم، حمل على كتفه تنفيذ المخطط الأكبر من هذه حرب الغل والكراهية هذه، وهو المدعو صلاح بادي، أحد قيادات التنظيم والموضوع على قوائم الإرهاب الدولي، فهو من دمر مطار طرابلس، وله فيديوهات كثيره وهو بجوار أسوار المطار يطلب من أعوانه ضربه بالمدفعية الثقيلة؛ حتى استمر القصف على المطار أكثر من أسبوع ليُباد عن آخره، دون اكتراث بمصالح الليبيين المسافرين، أو بأموالهم التي أُهدرت بتدمير مطارهم.
ويواصل شاهد العيان، أن كل الطائرات داخل المطار أحرقت باستثناء ثلاث طائرات استطاع قائديها الهروب بهم من جحيم المليشيات، حيث حطوا في مطارات بمدن أخرى.
ولم يقتصر لهيب غل قلوب الإخوان على حرق وإبادة المطار فقط، بل امتد إلى كل ما استطاع أن يطاله من ثروات وممتلكات الليبيين؛ وكأنه يعاقبهم بأبشع انتقام لمجرد أن مارسوا حريتهم في اختيار من يمثلهم.
"منذ هذه الحرب ونحن نعيش أسرى لفوضى الإخوان وميليشياتها؛ فهذا العمل الإجرامي لم يطول مطار طرابلس فقط، بل تم ضرب خزانات النفط وأبراج الكهرباء، فضلا عن اقتحام كل الوسائل الإعلامية الداعمة للجيش والشرطة والرافضة للإخوان، وتم خطف مجموعة كبيرة من الإعلاميين"، بحسب العذابي.
شاهد عيان آخر، كان في قلب المطار وقت إبادته، هو المواطن الليبي عبد الرحمن الجراي، ووقتها كان من المسؤولين عن نقل وقود الطائرات من خزانات النفط إلى داخل المطار.
يقول الجراي لـ"سكاي نيوز عربية" إنه في هذا اليوم كان العمل يسير بشكل طبيعي، ويستعد مع زملائه لنقل صهريج به وقود طائرات داخل المطار؛ ليتفاجأ بصواريخ هاون تسقط داخل المطار، وفي البداية تخيل أنه مجرد حادث بسيط، ولكن القصف استمر أكثر من 6 ساعات كاملة لنجد أن النيران بدأت التهام الطائرات وصالات الانتظار وأبراج المراقبة.
وفي هذا الوقت، يتابع الجراي "تفاجأنا بقصف يسقط أيضا على خزانات النفط استمر أكثر من ساعتين حتى اشتعل الحريق داخل الخزان السادس، وعجزنا عن السيطرة عليه في البداية ليصل الحريق إلى باقي الصهاريج، وتخرج جميعها من الخدمة".
في نفس الوقت حاولت قوات الجيش الموجودة داخل المطار إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويصف الجراي هذا بقوله: "استطاعت القوات أن تربط في المطار أياما كثيرة، إلا أن الدعم اللامحدود الذي وصل لميليشيات الإخوان وكمية الذخائر التي بحوزتهم أعاقت الجيش عن الدفاع أكثر من ذلك".
وعن دور صلاح بادي الذي تزعم ميليشيا تتبع الوفاق تحت مسمى "لواء الصمود"، يقول شاهد عيان إنه "بمجرد سيطرة قوات المجرم صلاح بادي على المطار، أمر بحرق كل ما يوجد بداخله، وبتدمير المدرجات حتى لا تستطيع أي طائرة الدخول إليه، كل هذا موثق بالأدلة والفيديوهات؛ حيث أن تدمير المطار كان فخرا لهم.
شاهد ثالث، هو سامي الغريب، أحد العمال المصريين في ليبيا خلال ذلك الوقت العصيب، وهو يعمل في أحد المطاعم، يقول لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحرب اندلعت في النصف الأول من رمضان، ووقتها كان يستعد لزيارة أهله في محافظة الشرقية بمصر؛ فحجز على طائرة شركة مصر للطيران من مطار طرابلس على رحلة بتاريخ 22 يوليو، أي بعد حرب المطار بيومين.
ولكنه تفاجأ بالأخبار تقول إن مطار طرابلس تدمرت مدرجاته وطائراته يوم 20 يوليو، وشركة مصر للطيران ألغت كل الرحلات لوقت غير مسمى، وأن طائرة مصرية في الأجواء ذاهبة إلى المطار تم إخطارها بما يحدث في المطار فعادت للقاهرة؛ ما اضطره أن يظل حبيسا داخل ليبيا 6 أشهر لم يستطع الخروج منها إلا بمعجزة، حسب وصفه.
ويقول الغريب إن البديل الوحيد لمطار طرابلس وقتها هو مطار معيتيقة الدولي، ولكن لم يستطع أحد وقتها الحصول على تذكر سفر بسهولة؛ لأن كل الدول تقريبا علقت الطيران من طرابلس بسبب الأوضاع الأمنية.
وأدت معارك فجر ليبيا بحسب إحصائيات رسمية إلى تدمير المطار بشكل شبه كامل جراء القصف العشوائي، وتشريد عشرات العائلات المقيمة في محيطه، ومئات العائلات الأخرى من وسط طرابلس.
"معركة وجود"
وبحسب محللين وخبراء فإن حرب "فجر ليبيا" كانت لتنظيم الإخوان وقتها "معركة وجود" في ظل الهزائم السياسية والشعبية الساحقة لهم في انتخابات البرلمان.
و"معركة الوجود" هذه ما زالت تتقد في صدور تنظيم الإخوان؛ فهذه الأيام يسعى التنظيم إلى تعطيل المصالحة الوطنية، والإجراءات السياسية الممثلة في التعيينات الجديدة في المناصب السيادية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة ديسمبر المقبل؛ جزعا من أن يصابوا فيها بمزيد من الخسائر التي تُخرجهم من الساحة الليبية نهائيا.
واشتعل قلق "الإخوان" في هذه الناحية بعد أن بدا لهم من قوائم المرشحين للمناصب السيادية خلوها من أذرعهم القديمة فيها، وبخاصة الصديق الكبير، رئيس المصرف المركزي، وخالد شكشك، رئيس وديوان المحاسبة.
وقد يشمل هذا التعطيل محاولة لخلق توتر وفوضى جديدة في البلاد، أو تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية العام.
صنّف المجلس العسكري في بورما السبت مجموعة نواب مقالين شكّلوا حكومة ظل موازية بأنهم "إرهابيون" في خطوة تندرج في إطار ممارسات يسعى عبرها الجيش لإحكام قبضته على البلاد المضطربة.
ومنذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب الأول من شباط/فبراير واعتقال الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، تشهد البلاد انتفاضة مستمرة تطالب باستعادة الديموقراطية.
ولا تزال الاحتجاجات الشعبية اليومية مستمرة، وسط مقاطعة الطلاب للدراسة وتوقف التعليم في الجامعات وإضراب عدد كبير من موظفي القطاع العام مما شل عمليا البلاد.
وفي خضم الاحتجاجات شكّلت مجموعة من النواب المقالين، بعضهم أعضاء في حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة سو تشي، حكومة ظل معارضة للمجلس العسكري أطلقوا عليها تسمية "حكومة الوحدة الوطنية".
والأربعاء اعلنت حكومة الظل تشكيل "قوة الدفاع الشعبي" لحماية المدنيين من عنف الجيش.
وليل السبت أعلن التلفزيون الرسمي أن "حكومة الوحدة الوطنية" و"قوة الدفاع الشعبي" كما "اللجنة التمثيلية لمجلس الاتحاد" (بايدونغسو هلوتاو) التابعة لها باتت مصنّفة "منظمات إرهابية".
وجاء في النشرة الإخبارية المسائية "ندعو الشعب إلى الامتناع عن... دعم أنشطة إرهابية، أو تقديم مساعدات لأنشطة إرهابية تهدد أمن الشعب تمارسها اللجنة التمثيلية لمجلس الاتحاد، حكومة الوحدة الوطنية وقوة الدفاع الشعبي".
ويأتي الإعلان وسط تفجيرات متقطعة تتسارع وتيرتها في البلاد، خصوصا في العاصمة الاقتصادية رانغون، حمّلت السلطات مسؤوليتها إلى "محرّضين".
وسبق أن صنّف المجلس العسكري اللجنة التمثيلية لمجلس الاتحاد وحكومة الوحدة الوطنية "جمعيتين غير شرعيتين"، وقال إن التعامل معهما أشبه بالخيانة العظمى.
لكن تصنيف هاتين الهيئتين "منظمتين إرهابيتين" يعرّض كل من يتعامل معهما بمن فيهم الصحافيون لاتهامات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وكان "جيش أراكان"، الفصيل المتمرد الذي خاض مواجهات مع الجيش في ولاية راخين، قد صنّف العام الماضي "منظمة إرهابية"، وتم اعتقال صحافي أجرى مقابلة مع مسؤول رفيع فيه.
ووُجّهت إلى الصحافي تهم خرق قوانين مكافحة الإرهاب تراوح عقوبتها بين الحبس ثلاث سنوات ومدى الحياة.
وأطلق سراح الصحافي بعد فترة قصيرة، لكن استخدام قوانين مكافحة الإرهاب ضد صحافيين أثار مخاوف من تشديد الخناق على الصحافة البورمية.
وأوقف عشرات الصحافيين بعد الانقلاب، وأغلقت مؤسسات إعلامية وسحبت تراخيص البث من بعض المحطات التلفزيونية، ما أدخل البلاد في نفق التعتيم الإعلامي.
ويشدد قائد المجلس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ على أن الاستيلاء على السلطة في الأول من شباط/فبراير كان ضروريا بعد فوز حزب الرابطة الوطنية بزعامة سو تشي بانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر في استحقاق يقول إنه شابه تزوير.
لكن جهود النظام لقمع حركة مناوئة للمجلس العسكري لم تؤد إلا إلى مزيد من سفك الدماء، وقد قتلت قوات الأمن أكثر من 770 مدنيا منذ الأول من شباط/فبراير، وفق مرصد محلي.
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، أن طائرات مُسيّرة هاجمت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية غربي العراق، السبت.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل وين ماروتو في منشور على "تويتر"، إنه يجري التحقيق في الأمر.
وأضاف أن "التقرير المبدئي يشير إلى حدوث الهجوم الساعة 0220 بالتوقيت المحلي، وإلحاقه ضررا بحظيرة طائرات".