قتل نائب زعيم الفرع المنشق عن طالبان الملا عبد المنان نيازي -جناح الملا محمد رسول-، السبت 15 مايو 2021، في المستشفى متأثرا بجراحه.

وأصيب الملا عبد المنان ، المولود في هيرات، في اشتباك داخلي مع الحركة الرئيسية لطالبان في منطقة غوزارا غربي أفغانستان يوم الثلاثاء11 مايو 2021.

الملا نيازي، شغل المتحدث باسم الحركة ثم حاكم ولايتي هيرات وبلخ في أفغانستان إبان حكم حركة «طالبان» لأفغانستان في تسعينات القرن الماضي.

نائب رئيس مجلس شورى «طالبان»، انشق عن الحركة عام 2015، بعد وفاة الملا عمر واختيار  الملا محمد منصور خليفة للملا عمر، واصبح  نائب زعيم حركة «طالبان» جناح الملا رسول، بعد قيادة الملا أختر محمد منصور للحركة خلفا للملا عمر.

مجازر ضد الشيعة

ومن بين اتهاماته المشاركة في إصدار وتنفيذ أمر قتل دبلوماسيين إيرانيين في قنصلية مزار الشريف عام 1998.

 وبعد ذلك إجبار أهالي الهزارة على قبول ديانة غير الشيعة أو مغادرة أفغانستان وقتلهم. كما عزا بعض المحللين التفجيرات التي وقعت في مستودعات وناقلات وقود بمعبري إسلام قلعة وهرات.

تقول هيومن رايتس ووتش وعدد من قادة الهزارة السياسيين إن الملا نيازي قتل الآلاف من الهزارة في المحافظة عندما كان والي بلخ.

الرجل القوي في غرب أفغانستان

في أغسطس 2009 ، قُتل حافظ أحمد الله ، شقيق زعيم طالبان الملا هبة الله أخوندزاده ، في انفجار في كويتا ، باكستان. في ذلك الوقت ، نقل موقع تاند على الإنترنت عن الملا عبد المنان نيازي ، نائب رئيس جماعة طالبان المنشقة بقيادة الملا رسول في غرب أفغانستان ، قوله إن الهجوم الانتقامي نفذته جماعة الملا رسول انتقاما لهجمات طالبان الأخيرة التي قادها الملا. هبة الله أخوند زاده.

استطاع الملا منان نيازي ، الذي يقود الحرب في ولايتي هرات وفرح ، أن يحافظ على السلطة في المنطقة إلى حد كبير لصالح الملا رسول. كان نيازي أيضًا شخصية بارزة في طالبان. قبل سقوط حكومة المجاهدين في يد طالبان ، كان الملا نيازي المتحدث باسم الحركة.

رفض محادثات السلام

كان الملا عبد المنان نيازي ، نائب المتحدث باسم الجماعة والمتحدث باسمها ابر قيادات الحركة الرافضة للموفاوضات مع الحكومة الافغانية، ودائما كان يرى السلاح هو الحل في مواجهة حكومةات كابل، وكذلك اخراج القوات الاجنبية من افغانستان: "نطلب من الشعب والحكومة أخذ حريتك من الأمريكيين ، ونأخذ حريتنا من جيراننا".

سياسية ايران

صاحب النفوذ في مدينة هرات الاستراتيجية القريبة من الحدود الايرانية، وابرز القادة الرافضين لنفوذ ايران في أفغانستان، كان يحمل التوجس القلق من سياسة ايران تجاه أفغانستان.

واتهم الملا نيازي، إيران مرارًا بالتدخل في أفغانستان، معتبرا أن طهران صاحبة الفتن ومحرك الصرعات في لبنان والعراق وسوريا واليمن قائلا  "الحروب الكبيرة التي تراها هي بسبب الفتنة في إيران. أسست الحكومة الإيرانية لواء الفاطميين - ميليشيا شيعية افغانية من الهزارة- وتريد الآن بدء حرب أهلية ودينية في أفغانستان. أقول لهم هذه فكرة خاطئة. يجب أن يسحبوا ميليشياتهم من أفغانستان ، وإلا فإننا سوف ندمرهم جميعًا ".

كذلك يرى الملا عبد المنان، ان الحرس الثوري الايراني يستخدم المقاتلين الفاطميين في تهديد أفغانستان، مضيفا أن: "الفاطميون ليس لهم مكان داخل أفغانستان وأمامنا وأمام الشعب. لكن من يرعى ويطعمها؟ يتم إطعامهم من قبل الحكومة الأفغانية. "العديد من الوزراء داخل كابول اليوم يشجعون الفاطميين".

وتابع الملا عبد المنان نيازي في تصرحيت سابق لـ"ايارن واير" المعارض، إن هناك مراكز كبيرة في محافظات بلخ وباميان وهرات وكابول، معسكرات لتنظم الأعضاء الفاطميين: "لقد أنشأوا [الفاطميين] مراكز كبيرة ولديهم برامج منتظمة تمنحهم [رواتب]. الفاطميون موجودون في بلخ وباميان ودشت برشي وكابول وجبريل هيرات".

قد تحدث وفاة الملا منان نيازي فرقا عميقا في وضع طالبان في غرب أفغانستان. لأنه باغتياله ، ستسيطر طالبان ، فرع مولوي من هبة الله ، بشكل كامل على غرب أفغانستان بالكامل.