عودة الجالية المصرية على متن طائرة نقل عسكرية من كابل..تقرير: "لا مكان لدينا للتراجع".. خصوم طالبان يعلنون "حرب العصابات" ضدها!.. واشنطن تبحث مع طالبان مستقبل السيطرة على مطار كابل
الثلاثاء 24/أغسطس/2021 - 01:20 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 24 أغسطس 2021.
عودة الجالية المصرية على متن طائرة نقل عسكرية من كابل
وصلت القاهرة طائرة عسكرية مصرية تقل كافة أعضاء الجالية المصرية بأفغانستان، والتي تضم الجالية المصرية المقيمة هناك وأعضاء البعثة الأزهرية، ومسؤولي السفارة المصرية بكابل.
وقالت مصادر إعلامية مصرية إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وجه بإعادة أعضاء الجالية المصرية في أفغانستان عقب تصاعد الأحداث الأمنية هناك، وتم التنسيق مع الجهات المعنية بمطار كابل حيث توجهت طائرة عسكرية من القاهرة أعادت أعضاء الجالية المصرية.
وتولت القوات المسلحة المصرية مهمة تجهيز أعلى مستويات التأمين الطبي والتأمين الإداري لاستقبال العائدين.
واشنطن تبحث مع طالبان مستقبل السيطرة على مطار كابل
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن مستقبل السيطرة على مطار كابل كان محل نقاش مع حركة طالبان.
وردا على سؤال خلال إفادة صحفية دورية بخصوص النقاشات التي جرت مع طالبان وآخرين فيما يتعلق بالمطار الذي تسيطر عليه حاليا القوات الأميركية قبل انتهاء مهلة الإجلاء في 31 أغسطس، قال برايس "أقر بأن الأمر كان محل نقاش مع طالبان. كان محل نقاش مع حلفائنا، وهو محل نقاش مع العديد من شركائنا".
وأضاف "هناك اتفاق حقا بين كل هؤلاء الأطراف.. بين الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا، ومع طالبان أيضا، على أن مصالحنا جميعا تتلاقى مع وجود مطار عامل".
من جهة أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على العمل معا لضمان أن يكون جميع المؤهلين لمغادرة أفغانستان قادرين على ذلك.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء في أعقاب مكالمة هاتفية بين بايدن وجونسون "بحث الاثنان جهود الولايات المتحدة وبريطانيا المستمرة لتنسيق عملية الإجلاء السريعة والآمنة لمواطنينا ومن عملوا في السابق مع حكومتينا من مطار كابل الدولي".
وأضاف المتحدث "اتفق الزعيمان على مواصلة العمل معا لضمان أن يكون جميع المؤهلين لمغادرة البلاد قادرين على ذلك، بما في ذلك ما بعد انتهاء مرحلة الإجلاء الأولية".
وأضاف البيان أن جونسون وبايدن تطرقا أيضا إلى أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لتأمين التقدم الذي جرى إحرازه في أفغانستان ومنع حدوث أزمة إنسانية.
وقال المتحدث "تعهدا بالالتزام بدفع التحرك الدولي قدما، بما في ذلك من خلال مجموعة السبع ومجلس الأمن الدولي، لاستقرار الوضع ودعم الشعب الأفغاني والعمل من أجل تشكيل حكومة أفغانية تشمل الجميع".
الجيش السوري يهاجم جيبا للمعارضة في درعا
قال سكان ومصادر في الجيش والمعارضة إن وحدات من الجيش السوري شنت هجوما كبيرا على جيب للمعارضة في مدينة درعا في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة في جنوب سوريا.
وسعت القوات المحتشدة حول المدينة المترامية الأطراف والخاضعة لسيطرة الحكومة للزحف إلى داخل منطقة درعا البلد التي تحظى بأهمية خاصة في الصراع السوري لأنها كانت مركز أول احتجاجات عام 2011.
وقال مقاتلون من المعارضة إنهم تصدوا للهجوم من الجانب الغربي للجيب الذي قال سكان وشخصيات محلية إنه خاضع لحصار منذ شهرين منع الجيش خلاله دخول إمدادات الغذاء والوقود والإمدادات الطبية لكنه فتح ممرا لمغادرة المدنيين.
وقال مصدر عسكري كبير إن وحدات من الجيش موالية لإيران بقيادة الفرقة الرابعة من قوات النخبة والتي تطوق الجيب أيضا حشدت مقاتلين جددا وأقامت نقاط تفتيش جديدة على طريق دمشق السريع الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي الأردني.
وقال مصدر آخر بالجيش إن القتال مستمر، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقالت وسائل إعلام حكومية في الأيام القليلة الماضية إن الجيش يستعد لإنهاء "حالة الفلتان الأمني والفوضى" ومعاودة فرض سيطرته.
ولا يوجد ما يشير إلى وقوع ضحايا في أحدث واقعة.
كان الجيش السوري قد استعاد السيطرة عام 2018 على المحافظة، التي عاصمتها درعا وتقع على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
يقول مفاوضون محليون من الطرفين إن موسكو، التي تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الأمن في المنطقة، منعت الجيش حتى الآن من شن هجوم عسكري يقولون إن وحدات الجيش المدعومة من إيران والتي لها وجود كبير في درعا، تدفع من أجل شنه.
ويحاول قادة عسكريون روس، قدّموا خارطة طريق في 14 أغسطس للقادة المحليين والجيش لتفادي مواجهة عسكرية، استمالة المعارضة التي يخشى بعض أعضائها أن تكون الخطة نقضا لاتفاق توسطت فيه روسيا قبل ثلاث سنوات.
وأجبر الاتفاق عام 2018 الآلاف من مقاتلي تيار المعارضة الرئيسي المدعومين من الغرب على تسليم الأسلحة الثقيلة لكنه منع الجيش من دخول درعا البلد.
وتعرض الخطة الروسية التي اطلعت عليها رويترز عفوا عن مقاتلي المعارضة السابقين لكنها تسمح للجيش بالسيطرة تدريجيا على الجيب مع إتاحة ممر آمن لمقاتلي المعارضة الذين يرفضون الاتفاق حتى يغادروا إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا.
بوتين والملك عبد الله الثاني يبحثان الأوضاع في سوريا وأفغانستان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، إنه سيبحث مع الملك الأوضاع في سوريا وأفغانستان.
ونقلت وكالة "تاس" عن بوتين قوله "نأمل في تبادل وجهات النظر حول القضايا الأكثر إلحاحا.. بما في ذلك تطبيع الوضع في سوريا والوضع المتفاقم الآن في أفغانستان".
كما أكد الطرفان في وقت لاحق مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.
السيسي يتحدث لأول مرة عن الأحداث في أفغانستان ويستعيد ذكريات 50 سنة مضت
علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة على الأحداث في أفغانستان، مؤكدا أنها كانت منذ 50 عاما مضت بشكل مختلف للغاية.
وقال السيسي خلال مداخلة هاتفية على قناة "صدى البلد": "القضايا كثيرة ومنها فهم التحدي لإسقاط الدول وليس الأنظمة، النظام ممكن يمشي والخطورة استهداف الدولة وتدميرها، ومن الهام معرفة أن أفغانستان من 50 عاما كانت بشكل مختلف للغاية وفي الكتب والأفلام كانت دولة مختلفة عن الدولة الموجودة حاليا".
وأردف: "عندما تسقط الدولة والنظام يبدأ العبث بمقدرات الدولة، لا قيادة أو رأس تتحمل المسؤولية وتأخذ القرار ويتماشى معها الجميع، وهو ما يظهر في أفغانستان والأمر متكرر في دول عدة".
وزير الدفاع البريطاني: تبقى لنا ساعات وليس أسابيع لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغان
قال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده تأخرت لساعات وليس لأسابيع، في خطتها لإجلاء الأشخاص من كابل، وإن القوات على الأرض بحاجة إلى استغلال كل لحظة تضطر فيها لإخراج الناس من مطار كابل.
وأضاف بن والاس، أنه لا يعتقد أن هناك أي احتمال لبقاء القوات البريطانية في أفغانستان بعد مغادرة الولايات المتحدة، وهو أمر متوقع بحلول 31 من أغسطس الجاري.
وتابع قائلا: "إذا مُدد جدولهم الزمني، حتى بيوم أو يومين ، فسيمنحنا ذلك يوما أو يومين آخرين لإجلاء الأشخاص.. وعلينا التأكد من أننا نستغل كل دقيقة لذلك".
من جانب اخر قالت وسائل إعلام بريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيحاول إقناع الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال محادثات عاجلة من قبل مجموعة السبع، من أجل اتمام عمليات الإجلاء من مطار كابل.
تقرير: "لا مكان لدينا للتراجع".. خصوم طالبان يعلنون "حرب العصابات" ضدها!
رغم النجاحات التي حققتها "طالبان" وتزايد قوتها العسكرية، إلا أن مقاومة تشكلت في "بنجشير"، المحافظة الوحيدة التي بقيت خارج سيطرتها، ما يشير إلى احتمال اندلاع حرب أهلية مجددا.
ويرأس القوى المناهضة لطالبان، نائب رئيس الدولة السابق أمر الله صالح، وأحمد مسعود، نجل القائد الميداني الراحل الشهير أحمد شاه مسعود، حيث أعلن الأخير (الابن) أن أهالي المنطقة مستعدون لصد طالبان، ولن يسلموا المحافظة.
يشار إلى أن بنجشير هي واحدة من 34 محافظة أفغانية، ومعظم سكانها من الطاجيك. وتتميز المنطقة بأهميتها الاستراتيجية، وبوجود ممرات جبلية ملاءمة تربط المناطق الجنوبية والشمالية من البلاد، فيما تجعل منها تضاريسها الوعرة وروافدها النهرية قلعة حصينة للمقاومة.
ويمكنك الوصول إلى تلك المنطقة فقط من خلال ممر ضيق من منطقة شاريكار في محافظة باروان المجاورة. وفي هذا المكان وجه خصوم الحركة أول ضربة لطالبان، حيث استعادت وحدات صالح ومسعود في الأسبوع الماضي السيطرة على شاريكار من مقاتلي طالبان، وسيطرت على الطريق المؤدي إلى الوادي الجبلي العميق.
علاوة على ذلك، تمكن المقاتلون المعارضون لطالبان من قطع الطريق الاستراتيجي عبر نفق سالانج، الذي يربط كابل بمزار شريف، أكبر مدينة في شمال أفغانستان.
هذه النجاحات العسكرية اعاقت بشكل خطير عمليات إمداد طالبان. ويظهر أن بنجشير هي بمثابة "عظم" في حلق السلطات الجديدة في افغانستان. ومع ذلك، لم تحاول طالبان حتى الآن اقتحام معقل المقاومة.
وذكر عباس جمعة، الخبير في شؤون أفغانستان والشرق الأوسط في تصريح لوكالة نوفوستي أن "المقاتلين حذرون، لأنهم لا يعرفون ما هي القوى التي تعارضهم"، لافتا إلى أن التحالف الشمالي (السابق) بقيادة أحمد شاه مسعود قبل عشرين عاما وقف ضد طالبان، وكان يحظى بدعم دولي، فيما فرصة المقاومة حاليا تعتمد على ما إذا سيحصل نجله على دعم دولي مماثل.
وكان أحمد مسعود الابن قد خاطب المجتمع الدولي، ودعا في رسالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، إلى المساعدة بالأسلحة والذخائر والمعدات، مؤكدا أن طالبان ليست مشكلة للشعب الأفغاني فقط، وأن المتطرفين يمكن أن يحولوا البلاد إلى نقطة انطلاق رئيسة للإرهاب لمهاجمة الدول الديمقراطية.
وقال أحمد مسعود في هذا الشأن: "لقد غادرت الولايات المتحدة وحلفاؤها ساحة المعركة، لكن لا يزال بإمكان أمريكا أن تصبح الترسانة العظيمة للديمقراطية، كما قال فرانكلين روزفلت عندما جاء لمساعدة البريطانيين المحاصرين قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية. وتحقيقا لهذا الهدف، أناشد أصدقاء أفغانستان في الغرب، في واشنطن ونيويورك، أن يدافعوا عنا، وأن يدافعوا عنا في الكونغرس وإدارة بايدن، وأن يدافعوا عنا في لندن، حيث درست أنا، وفي باريس، حيث تمت تسمية زقاق في الشانزليزيه ربيع هذا العام باسم والدي".
وستكون مهمة أحمد مسعود صعبة للغاية من دون دعم خارجي، وذلك لأن بنجشير محاطة بالكامل، فيما تسيطر طالبان على حدود البلاد ولديها ترسانة كبيرة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قواعد الجيش الأفغاني.
وحسب أكثر التقديرات تحفظا، يمكن لحركة طالبان إرسال ما يصل إلى 100 ألف مقاتل للسيطرة على المحافظة المتمردة، في حين أن صالح ومسعود لديهما أقل من 10 آلاف مسلح. وبطبيعة الحال فأحمد مسعود، نجل قائد ميداني معروف، وهو صاحب سلطة كبيرة بين الطاجيك الأفغان، ومن المحتمل أن يتبعه العديد من السكان المحليين، إلا أن الاصطفاف على الأرض حاليا ليس في صالحه.
ويبدو أن مسعود يعي طبيعة الموقف، ويفكر في خيارات مختلفة. وكان قد أجرى مؤخرا مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط قال فيها إنه على اتصال مع طالبان. وأكد أنه مستعد لتقديم تنازلات لخصومه وتشكيل حكومة شاملة في البلاد، تضم بالطبع شخصيات من بنجشير. لكنه شدد على معارضته القاطعة لتشكيل حكومة من طالبان حصرا. ولم ترق هذه الدعوة للحركة، وهددت بشن هجوم في المستقبل القريب على هذه المنطقة المتمردة.
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء نوفوستي عن مصدر في العاصمة الأفغانية أن عشرة آلاف شخص مزودين بأسلحة ومعدات عسكرية، من بينها دبابات، يجري إرسالهم إلى منطقة بنجشير، بقيادة الجنرال عبد الرشيد دوستم. والكثير من هؤلاء، تدربوا على أيدي مدربين غربيين، ولديهم خبرة في محاربة طالبان، والأهم من ذلك، أنهم احتفظوا بدوافع للقتال. وافيد بأن مفارز متقدمة وصلت بالفعل إلى وجهتها.