"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 13/سبتمبر/2021 - 11:04 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 13 سبتمبر 2021.
الاتحاد: السعودية: نسعى إلى إحلال السلام في اليمن
أكدت المملكة العربية السعودية، أن الأولوية في اليمن تبقى لإحلال السلام، مشيرةً إلى أنها لن تتردد في الرد على أي اعتداءات تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، فيما أعرب وزير الخارجية في سلطنة عُمان عن تفاؤله بدفع المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمني.
معتبراً أن من واجب بلاده مساعدة اليمن على الاستقرار، جاءت هذه التطورات فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن الهجوم الإرهابي «الحوثي» على ميناء المخا يمثل امتداداً لمسلسل استهداف الأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أن الأولوية في اليمن تبقى لإحلال السلام، محملاً ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية الخراب والدمار الذي يشهده اليمن.
وقال الأمير فرحان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شالينبيرج في الرياض أوردته قناة «الإخبارية» السعودية، إن المملكة لن تتردد في الرد على أي استهدافات حوثية، مؤكداً أن الميليشيات تهدد منشآت مدنية مثل مطار أبها الدولي ومنطقة الدمام.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، أن الرياض كانت قدمت مقترحاً لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، إلا أن الميليشيات الإرهابية لم تلتزم به، بل واصلت تهديد المدنيين، معلناً رفض المملكة القاطع لاستخدام الميليشيات الحوثية الشعب اليمني كرهينة.
ونوه الأمير فيصل بن فرحان بأن المملكة شريكة في مكافحة الإرهاب، وأنها ستعمل دوماً مع حلفائها في هذا المجال، مشدداً على أن السعودية لطالما طالبت بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة باعتداءات 11 سبتمبر، مشيراً إلى أن كافة الوثائق الأميركية أكدت عدم تورط المملكة في تلك الاعتداءات الإرهابية.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، شدد وزير الخارجية السعودي على أن إيران لم تحترم الاتفاق النووي، مؤكداً دعم بلاده للجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
بدوره، ندد وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالينبيرج باستهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية للمنشآت المدنية في السعودية، مؤكداً أن المملكة شريك أساسي لبلاده.
وقال ألكسندر شالينبيرج، إن «للسعودية دوراً مهماً في أمن واستقرار المنطقة»، مضيفاً أن «الإشارات التي يشهدها المجتمع الدولي نراها من الإدارة الإيرانية الجديدة غير مشجعة»، معرباً عن أمله في استئناف المفاوضات النووية مع إيران في فيينا.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أمس، عن تفاؤله بدفع المفاوضات السياسية في اليمن.
وشدد البوسعيدي خلال مقابلة مع قناة «العربية» على اقتراب استئناف المحادثات السياسية، قائلاً: «نحن قاب قوسين من دفع العملية السياسية اليمنية»، مصيفاً: «لدينا قناعات قوية بوقف الحرب اليمنية ودفع المسار السياسي»، معتبراً أن من واجب بلاده مساعدة اليمن على الاستقرار.
وأوضح أن سلطنة عُمان تسعى إلى تقريب وجهات النظر في الأزمة اليمنية، قائلاً «دورنا في الأزمة هو المساعدة»، وأشار إلى وجود تنسيق مستمر وجيد وإيجابي، بحسب وصفه، مع المبعوثين الأميركي والأممي إلى اليمن، موضحاً أن هناك تطابقاً في وجهات النظر حول ما يجب فعله، ما يشكل عاملاً مساعداً على حلحلة العقد.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة على ميناء المخا المدني بالتزامن مع استئناف نشاطه التجاري والإنساني يمثل امتداداً لمسلسل استهداف الميليشيات الحوثية للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد اليمني.
وأشار رئيس الوزراء اليمني خلال لقائه أمس، السفير الهولندي لدى بلاده بيتر ديرك هوف إلى أن «ميليشيات الحوثي من خلال هذا الهجوم الذي استهدف ميناء مدنياً ومخازن ومنشآت الميناء وبنيته التحتية وإحراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين، تؤكد استمرار تعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر عام 2014»، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانة الجرائم الحوثية وتصعيدها المستمر واتخاذ موقف حازم إزاءها، وعدم مقابلتها بالصمت.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن اللقاء ناقش مستجدات الوضع على الساحة الداخلية لليمن والتحركات السياسية مع تسلم المبعوث الأممي الجديد لمهامه، والضغط الدولي المطلوب لوقف التصعيد الحوثي ضد المدنيين والنازحين، واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وكذلك الوضع الإنساني وقضية خزان صافر النفطي واستمرار ميليشيات الحوثي في التلاعب بهذا الملف الخطير، إضافة إلى جهود استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
من جهته، أعرب السفير الهولندي عن قلق بلاده من التصعيد الحوثي المستمر في محافظة مأرب واستهداف ميناء المخا، وعدّها مؤشرات مقلقه لا تخدم عملية السلام، مؤكداً استمرار دعم هولندا للحكومة اليمنية ومساندة جهودها لتخفيف الوضع الإنساني، وبناء شراكات فاعلة معها في هذا الجانب.
«الحوثي» يشرد أهالي «التحيتا»
أجبرت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عشرات السكان في مديرية «التحيتا» جنوب محافظة الحديدة غربي البلاد على الإجلاء، في أعقاب قصفها منازلهم بشكل متعمد.
وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات الحوثية باغتت عدداً من الأسر في مناطق متفرقة من مديرية «التحيتا» بقصف عدواني مكثف بقصد إجبارهم على النزوح للتمترس في منازلهم.
وأظهرت مشاهد مصورة عدداً من الأسر تفر هاربة من منازلها خشية تعرضها لقصف الميليشيات الذي طال أيضاً مزارع وطرقات يتحرك فيها المدنيون باستمرار.
واتجهت الأسر المشردة قسراً من منازلها إلى مديرية «الخوخة» المحررة، حيث تجد هنالك المأوى والمساعدات في مخيمات النزوح.
وخلال فترات متقاربة، اختارت آلاف الأسر ذات الطريق من مديريات مختلفة في الساحل الغربي نتيجة عدوانية الميليشيات الحوثية ضد المدنيين والمناطق السكنية.
الشرق الأوسط: اليمن يندد بـ«هجوم المخا» ويدعو إلى حزم دولي مع الميليشيات
نددت الحكومة اليمنية بالهجوم الحوثي الذي أحدث (السبت) دمارا واسعا في ميناء المخا غرب محافظة تعز على البحر الأحمر، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف أكثر حزما مع الميليشيات الحوثية.
التنديد اليمني تزامن مع إعلان الجيش اليمني كسر هجمات للميليشيات الانقلابية غرب محافظة مأرب مع التصدي لخروق للهدنة الأممية جنوب محافظة الحديدة الساحلية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك أمس (الأحد) في الرياض خلال لقائه مع السفير الهولندي لدى بلاده بيتر ديرك هوف، أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الانقلابية بالصواريخ والطائرات المسيرة على ميناء المخا المدني بالتزامن مع استئناف نشاطه التجاري والإنساني، يمثل امتدادا لمسلسل استهداف الميليشيا للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني.
وأضاف بالقول: «ميليشيا الحوثي ومن خلال هذا الهجوم الذي استهدف ميناء مدنيا ومخازن ومنشآت الميناء وبنيته التحتية، وإحراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين، تصر على استمرار تعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014».
ونقلت وكالة «سبأ» أن عبد الملك «دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانة الجرائم الحوثية وتصعيدها المستمر واتخاذ موقف حازم إزاءها، وعدم مقابلتها بالصمت».
وبحسب المصادر الرسمية، ناقش عبد الملك مع السفير الهولندي «مستجدات الوضع على الساحة اليمنية والتحركات السياسية مع تسلم المبعوث الأممي الجديد لمهامه، والضغط الدولي المطلوب لوقف التصعيد الحوثي ضد المدنيين والنازحين، واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وكذا الوضع الإنساني، وقضية خزان صافر النفطي واستمرار ميليشيا الحوثي في التلاعب بهذا الملف الخطير، إضافة إلى جهود استكمال تنفيذ اتفاق الرياض».
وجدد رئيس الوزراء اليمني التأكيد على دعم حكومته للمبعوث الأممي وحرصها على إنجاح مهمته في مسار استئناف عملية السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا والمؤيدة دوليا، مشدداً «على ضرورة التحرك الدولي العاجل للضغط على ميليشيا الحوثي للسماح للفريق الأممي بصيانة وتفريغ خزان صافر النفطي وتجنيب اليمن والمنطقة تداعيات الكارثة المحتملة».
وبخصوص استكمال تنفيذ «اتفاق الرياض» قال رئيس الحكومة اليمنية إنه لا بديل عن التزام الجميع بما نص عليه الاتفاق، وإن حكومته «حريصة رغم كل التحديات والتصعيد السياسي على التماسك وانتظام أعمالها، وتخفيف معاناة الشعب اليمني».
وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران شنت هجوما (السبت) بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة على ميناء المخاء غرب محافظة تعز، قبيل وصول وفد حكومي لإعادة تشغيله رسميا، وهو ما تسبب في إحداث دمار كبير في مستودعات الميناء دون تسجيل أي إصابات بشرية.
إلى ذلك أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن بأن ستة حوثيين قتلوا أمس (الأحد) وجرح آخرون إثر إحباط محاولة تسلل للميليشيات في جبهة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة. ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري قوله إن «القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع مجاميع مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية حاولت التسلل إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال. وإن المواجهات أسفرت عن مصرع 6 متمردين وجرح آخرين، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار».
ومع استمرار الخروق الحوثية للهدنة الأممية، أفاد المركز بأن عددا من أسر المزارعين فروا من منازلهم جراء القصف الذي شنته الميليشيات الحوثية على مديرية التحيتا، إلى أماكن آمنة في مدينة الخوخة الساحلية.
وبحسب تقارير حكومية أدت الخروق الحوثية منذ إبرام الهدنة الأممية الهشة في ديسمبر (كانون الأول) 2018 إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، فضلا عن تدمير مئات المنازل بالقذائف والصواريخ.
يشار إلى أن نشاط البعثة الأممية الخاصة بمراقبة وقف النار وإعادة تنسيق الانتشار في الحديد (أونمها) متوقف منذ أشهر، حيث تطالب الحكومة بنقل مقر البعثة إلى مكان محايد بعيدا عن قبضة الميليشيات الحوثية التي تتهمها بالتحكم في قرارات البعثة وتحركاتها.
قبائل يمنية تنتفض في وجه الحوثيين وتحاصر مقار أمنية في صنعاء
اتسعت في الأيام الأخيرة دائرة الخلاف بين القبائل المحيطة بصنعاء والميليشيات الحوثية على خلفية جرائم اختطاف واعتداء وقتل ارتكبها قادة ومسلحون بحق مواطنين وأعيان، وصولاً إلى قيام عناصر القبائل بمحاصرة مقرات أمنية تديرها الميليشيات الانقلابية.
وبحسب ما ذكرته مصادر قبلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» فإن العاصمة المختطفة شهدت على مدى الأسبوع الماضي ارتكاب مسلحين وقادة حوثيين (ينتمي بعضهم إلى صعدة) جرائم وانتهاكات عدة منها الاختطاف والقتل بحق مواطنين من أبناء ريف صنعاء ومناطق يمنية أخرى.
وتمثل آخر تلك الجرائم بإقدام مسلحين حوثيين يتبعون المنطقة الأمنية الخامسة في صنعاء الخميس الماضي على قتل نجل أحد مشايخ قبائل أرحب ويدعى أيمن نبيل ردمان في أحد شوارع العاصمة.
وتحدث مصدر قبلي بريف صنعاء عن أن مجاميع مسلحة من قبائل أرحب لا تزال منذ أيام تفرض حصاراً من جميع الاتجاهات على منطقة أمنية تابعة للجماعة، في حين سارعت الميليشيات عبر النقاط التفتيش التابعة لها بالمداخل الشمالية للعاصمة إلى وضع إجراءات أمنية مشددة منعاً لتدفق المزيد من أبناء القبيلة المطالبين بتسليم قتلة أحد أبنائها.
وقال المصدر إن القبائل الغاضبة منحت مهلة محددة للانقلابيين لتسليم الجناة وإحالتهم للتحقيق، وهددت باقتحام المنطقة الأمنية في حال استمرار مماطلة الجماعة وعدم استجابتها للمطالب.
وسبق تلك الحادثة بأيام قليلة قيام قيادي حوثي بارز من صعدة (معقل الميليشيات) بارتكاب جريمة أخرى مماثلة تمثلت بقتله وسط العاصمة شرطي مرور يدعى أحمد نشوان من أبناء قبائل الحيمة في ريف صنعاء.
وذكر شهود عيان في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن القيادي في الجماعة المدعو صدام كزمة (ينتمي إلى صعدة) أقدم على قتل رجل المرور بعد محاولة الأخير إيقافه أثناء قيادته دورية حوثية بسرعة جنونية وفي الاتجاه المعاكس للسير في شارع الستين الشمالي بذات العاصمة.
وأعقب تلك الجريمة بساعات اقتحام مسلحين من قبائل الحيمة بأسلحتهم العاصمة والتجمهر بالقرب من مكان الحادثة، مطالبين بوضع حد لجرائم الاعتداء والقتل الحوثية المتصاعدة.
ومع ما تشهده العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرة الانقلابيين من انفلات أمني غير مسبوق وأعمال قتل وعنف متكررة قاد بعضها إلى اتساع دائرة الرفض المجتمعي للحوثيين، في حين تشير تقارير محلية إلى أن جرائم البطش والقتل الحوثية تصاعدت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتؤكد بعض التقارير تصدر العاصمة صنعاء وريفها ومحافظات ذمار وإب قائمة المدن اليمنية تحت سيطرة الجماعة فيما يتعلق بارتفاع منسوب جرائم القتل والاعتداء والاختطاف والتنكيل بالمدنيين.
في يوليو (تموز) الماضي، نفذت قبائل بني حشيش بريف صنعاء اعتصاماً مفتوحاً في أحد الشوارع الرئيسية في صنعاء بعد مقتل أحد أبنائها بنيران قائد نقطة تفتيش حوثية بعد رفضه دفع إتاوات للميليشيات.
وروى شهود عيان في صنعاء حينها، لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين من قبيلة بني حشيش تمكنوا خلال احتجاجهم المسلح الذي استمر أسبوعاً كاملاً من الضغط على الميليشيات وإجبارها على تسليم قائد وأفراد النقطة المعتدين بالرصاص على أحد أفراد قبيلتهم.
وشهدت العاصمة صنعاء منذ مطلع العام الجاري موجات غضب واقتحام مجاميع مسلحة للمدينة، حيث قادت بعضها إلى مواجهات مع الميليشيات على خلفية قتل مواطنين من أبنائها.
وفي 20 مايو (أيار) من العام الجاري اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين من مديرية نهم وميليشيات حوثية على خلفية استحداث الجماعة لنقطة جباية وتفتيش في منطقتهم الواقعة بنطاق ريف صنعاء.
وذكرت مصادر قبلية حينها أن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين من بني عامر قبيلة الحنشات وعناصر حوثية تنتمي لصعدة (معقل الميليشيات) لحظة استحداثهم نقطة التفتيش بالقوة على الطريق الرابط بين نهم ومديرية أرحب.
وقالت إن السكان اعترضوا بشدة على استحداث النقطة ورفضوا دفع الجبايات وعملية التفتيش. مشيرة إلى أن المواجهات استمرت حينها لأيام وانتهت بمقتل 5 مسلحين من الطرفين.
اليوم الـ28 من الشهر ذاته، انتفضت قبيلة بني ضبيان في ريف صنعاء ضد الجماعة وخاضت ضدها معارك شرسة شرقي العاصمة على خلفية محاولة الميليشيات العبور من مناطق القبيلة باتجاه مأرب، خلافاً للاتفاق المبرم بشأن حماية رجال القبيلة لمناطقهم وعدم السماح للجماعة بالسيطرة عليها أو استخدامها كممر للعبور.
وكانت شبكة حقوقية يمنية وثقت ارتكاب الميليشيات نحو 2508 انتهاكات ضد المدنيين خلال الربع الثاني من العام الحالي في 12 محافظة يمنية، بينها العاصمة صنعاء وريفها.
ورصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها، مقتل 291 مدنياً بينهم 31 طفلاً و36 امرأة، وإصابة 403 آخرين، بينهم 42 طفلاً و56 امرأة، بنيران الميليشيات خلال تلك الفترة.
العربية نت: خلع أظافر وكي بأسياخ نار.. شهادات معتقلين في سجون الحوثي
"خلع أظافر وكي بأسياخ النار وحرمان من الطعام".. غيض من فيض الانتهاكات التي كشف عنها معتقلون سابقون في سجون ميليشيات الحوثي في الحديدة، غربي البلاد.
فقد استعرض عدد من المختطفين المفرج عنهم من سجون الميليشيا الحوثية، قبل أيام، ما تعرضوا له من تعذيب وانتهاكات، خلال جلسة نظمتها رابطة أمهات المختطفين.
وفي إحدى تلك الشهادات، قال المختطف المفرج عنه سليمان الحميدي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، إنه تعرض للتعذيب الشديد و"الضرب على الأيدي وخلع الأظافر، والحرمان من الاتصال بالأهل"، كما أشار إلى أنه منع من الطعام أيضا.
وفاة تحت التعذيب
إلى ذلك، كشف أن عناصر الميليشيات كانوا يسمحون للمساجين بالدخول لدورة المياه خمس دقائق فقط خلال اليوم".
كما أكد أن المختطفين علي العمار وخالد الحيث توفيا داخل السجن تحت وطأة التعذيب، إثر الاتهامات الملفقة التي وجهت إليهما.
من جهته، قال عصام الزنداني أحد المخطوفين السابقين أيضا من أمانة العاصمة اليمنية، إنه سمع بالعديد من الانتهاكات التي طالت مختطفين من أبناء الحديدة، خلال فترة احتجازه معهم في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
أسياخ النار
وكشف أن المختطفين من أبناء الحديدة تعرضوا للاحتجاز في "هناجر" رغم ارتفاع درجة الحرارة، ما تسبب في اختناق بعضهم وتقرحات جلدية للبعض الآخر، وسط انعدام المياه، والتعذيب بأسياخ تم تسخينها فوق النار ووضعها على ظهر المختطف.
إلى ذلك، أشار إلى أن "المساجين نقلوا من الحديدة إلى صنعاء مقيدي الأيدي طوال الطريق، ومغمضي الأعين، وعند وصولهم إلى صنعاء تم زجهم في زنزانة صغيرة لا تتسع لأكثر من 15 شخصا وهم أكثر من ثلاثين في كل زنزانة".
إلى ذلك، أكد أنهم منعوا من الزيارات أو الاتصال بعائلاتهم، كذلك تعرضوا للضرب على الرقاب ما تسبب بإصابة بعضهم بانزلاق في العمود الفقري.
وفي ختام الجلسة تم التنويه بالمادة 13 من اتفاقية مناهضة التعذيب والتي صادق عليها اليمن.
يذكر أن العديد من الشهادات السابقة لمعتقلين يمنيين كانت أكدت أيضا ارتكاب الميليشيات انتهاكات داخل أقبية السجون المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ميليشيا الحوثي تتكبد خسائر بشرية ومادية فادحة غرب اليمن
كبدت قوات الجيش اليمني في الساحل الغربي للبلاد، مساء الأحد، ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر بشرية ومادية فادحة جراء جرائمها المتواصلة بحق المدنيين وخروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية واتفاق ستوكهولم.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، أن الوحدات المرابطة غرب مدينة حيس خاضت اشتباكات مع الميليشيا التابعة لإيران بعد رصد دقيق لتحركات مكثفة واستقبالها تعزيزات إلى قرب خطوط التماس من جهة مديرية الجراحي.
كما أكدت مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيا وإجبار البقية على الفرار، وتدمير مربض مدفعية وعربة متحركة تحمل قاذف بي 10.
مقتل 6 حوثيين
وفي ذات السياق، حاولت ميليشيا الحوثي مهاجمة المواقع العسكرية التي أغلقت خط التهريب الرئيسي للميليشيا إلى شرق الحيمة جنوب التحيتا، وسرعان ما انكسرت أمام القوات المشتركة، وفقا لذات المصادر.
كما لقي 6 عناصر حوثيين مصرعهم وجرح آخرون إثر احباط القوات المشتركة محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في جبهة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وقال مصدر عسكري إن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع مجاميع مسلحة تابعة للميليشيا الحوثية حاولت التسلل إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال.
وأكد المصدر أن المواجهات أسفرت عن مصرع 6 حوثيين وجرح آخرين، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار.
وتواصل ميليشيا الحوثي تلقي الضربات على أيدي القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال في محافظة الحديدة جراء تصعيدها المستمر لنسف الهدنة الأممية وعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وفق إعلام القوات المشتركة.