واشنطن ترصد الملايين لمن يدلي بمعلومات عن عصب ميليشيا حزب الله ..طلال حمية وفؤاد شكر
الثلاثاء 14/سبتمبر/2021 - 09:50 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعد مرور أكثر من 20 عاما على تصنيفه كتنظيم إرهابي، ما يزال حزب الله اللبناني يشكل تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية ما دفع الخارجية الأمريكية إلى إعادة تخصيص مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بأي معلومات قد تفيد باعتقال قياديين منتمين للتنظيم.
فقد جدد برنامج مكافأت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية، الاثنين 13 سبتمبر، الإعلان عن رصد مكافأة تصل إلى 12 مليون دولار أميركي لمن يقدم معلومات تفيد بمكان تواجد كل من طلال حمية، وفؤاد شكر.
وفي التفاصيل قال برنامج "مكافآت من أجل العدالة" إن طلال حمية هو رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله، التي لها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.
"إن منظمة الأمن الخارجي، هي منظمة حزب الله المسؤولة عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ الهجمات الإرهابية خارج لبنان"، وهي هجمات استهدفت في المقام الأول الإسرائيليين والأمريكيين".
وولد طلال حمية في 27 نوفمبر 1952 في تاريا بلبنان، لكنه يستخدم تواريخ ميلاد بديلة.
كما يستخدم المطلوب أسماء مستعارة كطلال حسني حمية وعصمت ميزاراني، وارتبط اسمه بالعديد من الاعتداءات الارهابية، وهو المتهم بالمشاركة في خطف طائرة TWA في يونيو 1985، يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت صنفت طلال حمية في 13 سبتمبر 2012 بأنه إرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224، لأنه يقدم الدعم لأنشطة حزب الله في الشرق الأوسط وحول العالم.
وعرض البرنامج سبعة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن مكان تواجده.
وتبحث الخارجية الأمريكية أيضا عن فؤاد شكر، من مواليد عام 1962، وهو لبناني الجنسية. وعرضت خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفيد بمكانه.
ويلقب فؤاد شكري بالحج محسن، ويعمل مستشارا كبيرا في الشؤون العسكرية لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، وهو من كبار شخصيات التنظيم العسكرية، ويشغل منصب القائد العسكري الأول لقوات الحزب في جنوب لبنان، ويعمل في أعلی هيئة عسکرية تابعة للحزب، وهي ما يسمی "مجلس الجهاد"
"امتدت أنشطة فؤاد لصالح حزب الله وبالنيابة عنه لأكثر من 30 عاما. وكان زميلا قريبا من قائد حزب الله المتوفي عماد مغنية. ولعب فؤاد دورا رئيسيا في تخطيط وتنفيذ تفجيرات ثكنة مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في الـ23 أكتوبر عام 1983، والتي أسفرت عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية"، بحسب نفس البيان.
وسبق للخارجية الأمريكية أغسطس الماضي أن أعلنت عن مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قيادي في حزب الله اللبناني له ارتباطات مباشرة بميليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك في اعلان نشره برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على حسابه في تويتر، أوضح فيه أن المدعو "خليل يوسف حرب هو زعيم بارز في (حزب الله) اللبناني، وهو مستشار مقرب من الأمين العام حسن نصر الله، حيث أشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في العديد من دول الشرق الأوسط".
وذكر الإعلان الذي اُرفق بصورة للقيادي خليل يوسف، أن الأخير يمثل حلقة الوصل مع الجماعات الإرهابية الأخرى وقام بتحويل مبالغ مالية كبيرة من المال إلى حلفاء تنظيم "حزب الله اللبناني في اليمن"، في إشارة إلى مليشيا الحوثي.
وطالب البرنامج كل من لديه معلومات عن خليل يوسف حرب، بإرسالها للحصول على مكافأة، عبر العناوين المرفقة بصورة الرجل اللبناني المطلوب.
وبحسب التقارير لايزال حزب الله يشكل خطرا ليس فقط على الولايات المتحدة الأمريكية بل على لبنان وبلدان منطقة الشرق الأوسط والخليج، ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى وضع عدة أسماء من تنظيم حزب الله على لائحة المطلوبين للعدالة الأمريكية، معظمهم مازالوا في حالة فرار، كما رصدت مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عنهم.