في ظل صمت دولي ...مليشيا الحوثيين تهجر الابرياء
الأربعاء 15/سبتمبر/2021 - 02:09 م
طباعة
روبير الفارس
كشفت مصادر إعلامية عن قيام مليشيات الحوثيين مؤخراً بتهجير سكان قرى على سواحل الحديدة لإنشاء خزانات نفطية.ونقل موقع "الساحل الغربي" الناطق باسم القوات المشتركة عن مصادر ميدانية إلى وجود تحركات بمليشيات الحوثيين، في مناطق ساحلية وبمحاذاة الساحل، في شمال الحديدة، بينما تعرضت مئات الأسر للتهجير والطرد من قراهم التي أخليت بالقوة.وأشار الموقع الى ان مليشيات الحوثيين كانت قد أمهلت سكان بعض القرى الساحلية مهلة قصيرة لإخلائها ، قبل ان تعود وتقوم بإخلائها بالقوة.لافتاً الى أن معلومات متسربة وشكاوى متزايدة بشأن عمليات التهجير التي تتجاهلها المنظمات الإنسانية وغيرها من الجهات والهيئات، تشير الى أن المليشيات شرعت في تنفيذ خطط تستهدف الساحل ومنها إنشاء مخازن استراتيجية نفطية.وكشف الموقع أيضا عن وجود استحداثات العسكرية، في اللحية وريفها الشرقي، وفي مناطق شمالي الحديدة وحتى جنوبي ميدي ، مضيفاً : ومؤخرا فقط تسربت هذه الإفادات والإشارات القليلة من جانب الحوثيين حول نوعية من الاستحداثات وما يتعلق منها بتخزين الوقود.مؤكداً بان ذلك يحدث بعلم البعثة الأممية، "التي لا تستطيع العودة إلى زيارة وتفقد مينائي الصليف ورأس عيسى منذ المرة الوحيدة قبل أكثر من ثلاثة أعوام مع بداية عملها بالحديدة، وتلزم الصمت إزاء انتهاكات واختراقات خطيرة تحيل ستوكهولم إلى رماد والبعثة إلى بطالة رمزية في أحسن الأحوال أو أسوأها معا" وتسبب القصف المدفعي والصاروخي المتعمد الذي تشنه الميليشيات الحوثية الإرهابية، بين الحين والآخر، على حي منظر الشعبي في مديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن، بتدمير منازل المواطنين وتشريدهم منها.وقال مواطنون في حي منظر، إنهم يتعرضون للقصف اليومي من قبل الميليشيات الحوثية وهم في منازلهم، ما جعلهم ينزحون بأسرهم وأولادهم إلى أماكن آمنه من أجل الحفاظ على أرواحهم.وأكد المواطنون، أن منازلهم دمرت بالكامل ولم تتبق منازل صالحة للسكن والعيش ما جعل مئات الأسر تعيش حياة التشرد والنزوح وتبحث لها عن أماكن بعيدة عن قصف الحوثيين، وفق إعلام القوات المشتركة.وأضاف المواطنون، أن القصف الحوثي طال جميع الأماكن في الحي حتى المساجد نالت نصيبها من الأضرار والدمار وأصبحت شاهداً على جرائم الحوثيين.وتستمر الميليشيات الحوثية الإجرامية بارتكاب أعمالها العدائية بحق المواطنين في حي منظر السكني جنوب مدينة الحديدة، مخلفة دماراً كبيراً في منازل المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة، لتجبرهم على التشرد والنزوح.وكانت قرية الحجروفة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة (غربي اليمن) قد تعرضت لعمليات قصف واستهداف من ميليشيا الحوثي، أسفرت عن نزوح عشرات الأسر وتدمير منازل المواطنين وألحقت أضرار مادية متفاوتة بمنازل أخرى.
وشهدت القرية، موجة نزوح جديدة لعشرات الأسر جراء تواصل قصف ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، على القرى السكنية في القرية، ضمن تصعيدها وخروقاتها المستمرة للهدنة الأممية.
ووثق تصوير عدد من الأسر النازحة بعد فرارها من نيران المليشيا الحوثية من قرية الحجروفة إلى منطقة الحيمة بعد أن نقلت ما استطاعت من الآثاث والممتلكات والأدوات المنزلية.
وتواصل ميليشيا الحوثي، تصعيدها المستمر بحق المدنيين في محافظة الحديدة، في ظل خذلان وتقاعس أممي ودولي، حال دون إنقاذ السكان من جرائم وبطش المليشيات الحوثية.