"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 16/سبتمبر/2021 - 01:56 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 16 سبتمبر 2021.
مناشدة عاجلة لدعم اليمن قبل تفشي المجاعة
ناشدت الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة العالم أجمع مساعدة اليمن من الانحدار في أزمة إنسانية جديدة، إذ تقف البلاد على حافة المجاعة والفقر والأمراض، في الوقت الذي يعاني منه ثلثا السكان من الحاجة الماسة إلى الغذاء والعلاج.
وخلال ندوة مرئية أمس، قالت سامانثا باور، المديرة التنفيذية للوكالة الدولية الأميركية للتنمية، إن اليمن يمر بالسنة السابعة من الصراع المدمر الذي ترك ثلثي سكان البلاد في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، مبينة أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 515 مليون دولار من المساعدات الإنسانية من مختلف الأنواع، وأن تلك المساعدات وصلت إلى بعض المحتاجين، بيد أن ذلك لا يكفي و«لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بأن هذا يكفي».
ودعت جميع الجهات المانحة إلى تكثيف وتوسيع نطاق تمويل المساعدة الإنسانية، مع الضرورة الملحة التي تقتضيها الأزمة نفسها، مشيدة بالتعهدات السخية التي قدمتها الدول المانحة الأخرى، ولكن الحقيقة، كما قالت، هي أن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل «لمنع البلاد من السقوط وهي على حافة الهاوية. وندعو جميع الأطراف إلى السماح باستيراد وتوزيع الوقود دون عوائق، ويوماً ما سيصبح الصراع في اليمن ذكرى».
بدوره، أكد تيموثي ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، خلال مشاركته في الندوة المرئية، أن العديد من التقدم تم إحرازه، «ولكن لا يزال هناك كثير من العمل الشاق»، مشيراً إلى أن الولايات استطاعت بناء إجماع دولي غير مسبوق على حل الأزمة بطريقة لم يشهدها العالم على مدار الحرب، في ظل جهود إقليمية أقوى وأكثر اتحاداً وموحدة للقيام بذلك، مضيفاً أن اليمن لا يمكن أن يكون بلداً يعيش الحرب إلى الأبد.
وحدد ليندركينغ ثلاثة أمور لإنهاء الأزمة في اليمن، وهي أولاً زيادة الدعم والمساندة، وثانياً وقف إطلاق النار، وأخيراً العودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق سياسي. وأضاف: «هناك دعم واسع لجهود السلام الأكثر شمولاً والتي تبنى على الطلب القوي داخل اليمن من أجل السلام، ومعارضة الهجوم المكلف المتوقف في مارس (آذار)، كما أن تعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة سيجلب زخماً جديداً للسلام بقيادة الأمم المتحدة، ولا يمكننا تجاهل حقيقة أن تآكل الاقتصاد والخدمات الأساسية يستمر في دفع الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء اليمن إلى الأسوأ، ربما هناك كثير من الأشخاص ينظرون إلى الوضع على أنه يبدو ميؤوساً منه، لكنني لا أراه بهذه الطريقة. الولايات المتحدة وملايين اليمنيين والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء اليمن لم يفقدوا الأمل أيضاً»، داعياً إلى تقديم المساعدة لليمن. وأشاد بالجهود الدولية لدعم عمال الإغاثة الذين يعملون بلا كلل لرعاية الفئات الأكثر ضعفاً، والذين منعوا من تفشي المجاعة حتى الآن، وأنقذوا أرواحاً لا تعد ولا تحصى، في الوقت الذي تحظى فيه الاستجابة الإنسانية لليمن بنسبة تمويل أقل من 50 في المائة.
من جهته، دق ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ناقوس الخطر خلال حديثه في الندوة أمس، إذ يواجه 16 مليون شخص في اليمن بلاء المجاعة، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الوقود في البلاد تندد بكارثة ربما تحدث، مفيداً بأن سلسلة التوريد الخاصة بالأمم المتحدة أوشكت على النفاد ولا بد من تكثيف الدعم قبل شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأضاف: «نحن نعمل في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم في الواقع، و80 في المائة من عملياتنا حول العالم تقع في مناطق الصراع، لذلك نحن نعرف كيف نأتي في أصعب الأماكن على وجه الأرض، ولذا فإننا نقول حقاً للجميع: من فضلكم لا تلعبوا معنا، دعونا نصل إلى الأشخاص المحتاجين. نحن بحاجة إلى إنهاء الصراع}.
المملكة تدعو إلى حرمان الحوثيين من مصدر تزويدهم بالأسلحة
دعت السعودية ، المجتمع الدولي لحرمان ميليشيا الحوثيين من مصدر أسلحتهم مؤكدة أنها مستمرة في العمل مع الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
وقال وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية بعد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء، إن " المجلس شدد على ما تضمنته رسالة وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، في أعقاب استهداف الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للمدنيين في المنطقة الشرقية، وجازان، ونجران ".
وشدد مجلس الوزراء على "دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه هذه الميليشيات ومزودها بأسلحتها، وحرمانها من الموارد الممولة لأعمالها العدائية العابرة للحدود".
وجدد المجلس " تأكيده استمرار العمل مع الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن الذي يمثل أولوية للمملكة، مع الاحتفاظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها ومواطنيها بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
دويد: الحوثيون خططوا بعناية لارتكاب مذبحة مروعة في ميناء المخا
أدلى العميد صادق دويد عضو قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي بنتائج التحقيقات في جريمة اعتداء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على ميناء المخا باستخدام الصواريخ الباليستية والطيران المسير مطلع الأسبوع الجاري.
وقال العميد صادق دويد إن عصابة الحوثي الإيرانية أقدمت يوم السبت الموافق 11 سبتمبر 2021 باستهداف ميناء المخا بقصف كثيف طال تقريبا كافة منشآت الميناء ورصيفه ومخازنه ومكاتب موظفيه والمراكب التجارية الراسية فيه وذلك في ذروة الدوام الوظيفي.
وأضاف: بحمد الله وتوفيقه ويقظة أبطالنا من مختلف الوحدات وعلى رأسها الاستخبارات العسكرية وخفر السواحل وأمن الميناء تمكنا من إفشال هذه الجريمة البشعة عن تحقيق أهدافها عبر تفعيل الدفاع السلبي والإمكانات المتواضعة في الدفاع الجوي.
وأكد العميد صادق دويد تحييد معظم اهداف هذه الجريمة منوها في الوقت نفسه بخطة الإخلاء الناجحة للعمال المدنيين وسكان المناطق المحيطة بالميناء المتزامنة مع دفاعات تمكنت من إسقاط بعض السلاح المهاجم وتدميره.
وكشف في معرض إدلائه بنتائج التحقيقات عن استخدام العصابة الإيرانية صاروخين بالستيين، وست طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط نصفها.
وعن نتائج الاعتداء، قال إن سلاح الهمجية الإيرانية دمر عدداً من مخازن الميناء بينها مخازن لبضائع تجار ومخزناً لوحدة الأعمال الإنسانية يحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وجاهزة للتوزيع كما دمر عدداً من مكاتب الميناء وألحق أضرارا برصيفه.
وأوضح العميد دويد أن الميناء كان قد بدأ تدريجياً العودة إلى عمله بعد التدشين بحضور ممثل للأمم المتحدة السيد ديفيد غريسلي باعتباره ميناء مدنيا خاضعا للمدونة الدولية الـ(ISPS CODE) ومشرَفاً عليه من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO) عبر هيئة الشئون البحرية ولديه شهادة امتثال دولية.
وأكد العميد صادق دويد عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي أن هذا القصف الهمجي كان مخططاً له بعناية لارتكاب مذبحة مروعة حيث ترافق أيضاً مع زيارة وفد حكومي رفيع من وزارة النقل؛ لافتاً إلى أن حجم استهداف الميناء وبهذه الكثافة هدف العدو الحوثي منه محو الميناء وتسويته بالأرض.
كما أكد في ختام إدلائه أن هذه الجريمة أو غيرها لن توقف الميناء عن عمله ولن تثني القوات المشتركة والسلطة المحلية عن الاستمرار في تشغيل الميناء وتشغيل كل مشاريع التنمية في هذا الجزء الغالي من الوطن وان الميناء برغم العدوان مستمر في عمله.
متحدث القوات الجنوبية: الحوثي تخادم مع الإخوان وقاد نفسه إلى محرقة تجاه الجنوب
أعتبر المتحدث باسم الجيش والأمن الجنوبي المقدم/محمد النقيب، تقدم مليشيات الحوثي تجاه شبوة أتى بتخادم مع مليشيات الإخوان التي تسلمت عناصر إرهابية من الأول، وفي المقابل حصل الحوثي على تقدم تجاه حدود شبوة وأبين.
النقيب أكد، في تعليق رصده عدن تايم، أن مليشيات الحوثي وبهذا التخادم مع الإخوان تقود نفسها إلى محرقة ومهلكة في الجنوب.
وقال النقيب عبر حسابه على فيسبوك: "جاء تخادم مليشيات الحوثي ومليشيات الاخوان على طريقة إخلاء العهدة، حيث سلم الحوثي ما تبقى من العناصر الارهابية بمحافظة البيضاء لمليشيات الاخوان في شبوة".
واضاف : "في المقابل حصل الحوثي على مرحلة استدراج بإتجاه حدود شبوة وابين وبالاصح الى محرقته ومهالكه".
واليوم الأربعاء وبالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها الجنوب وتحاول بعض الأطراف ركوب موجتها، تقدمت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، تجاه حدود محافظتي شبوة وأبين، وسط أنباء عن تواطؤ من قبل مليشيات الإخوان والقوات التابعة لها وتتحرك تحت مظلة الجيش الوطني.
وأفادت أنباء عن سيطرة مليشيات الحوثي على مواقع في بيحان بمحافظة شبوة، وسط تراجع وانسحاب مشبوه للقوات الإخوانية، وكذلك الحال في جبهة ثرة بمحافظة أبين الحدودية مع البيضاء اليمنية، ما يؤكد على تخادم وتنسيق بين المليشيات الحوثية والإخوانية، وان ما حدث هو تسليم واستلام.
باحث سياسي: الشمال سقط بيد إيران ومازال الجنوب هدفا للحوثي والإخوان
قال الكاتب والمحلل السياسي, عبدالستار الشمري, "الشمال سقط في يد إيران حتى هذه اللحظة لان الجزء الأهم من الشمال هو بيد الحوثي, والحوثي لم ينتهي من الحرب بعد وقد يظن للجنوبيين أنهم أصبحوا في مأمن وهذا اتكاء خاطئ جدا, والجنوب لازال في مرمى نظر الأتراك والإيرانيين بأدوات الإخوان والحوثي".
وأضاف في حديثه لبرنامج "خط احمر" على قناة "الغد المشرق".."الطائرات المسيرة التي سقطت على قاعدة العند هي بداية بسيطة, وعندما سيعيش الحوثي استرخاء عسكري سيتجه جنوبا والى عدن تحديدا وربما ستكون هناك معركة".
وتابع "الحرب لم تنتهي بعد وقوات الشرعية التي ليست تحت سيطرة الإخوان ليست قادرة لحماية الشمال المتبقي المحرر ولا الجنوب بينما الحوثي في استرخاء ومؤمن مناطقه ".
المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن يبدآن جولة محادثات جديدة في المنطقة
بدأ المبعوثان الأممي والأمريكي الخاصان باليمن جولة جديدة في المنطقة، انطلاقاً من العاصمة السعودية الرياض، بهدف إحياء محادثات السلام والدفع باتجاه قبول ميليشيا الحوثي بخطة وقف إطلاق النار، التي اقترحتها الأمم المتحدة.
وذكرت مصادر حكومية لـ«البيان»: إن المبعوث الأممي هانس غورندبورغ وصل إلى الرياض، اليوم، بالتزامن مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم لندركينغ، حيث سيلتقيان مع القيادة اليمنية، وقيادة تحالف دعم الشرعية، على أن يتنقلا بعد ذلك في عواصم عدة بالمنطقة مع الحديث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والذهاب نحو محادثات سياسية.
وحسب المصادر فإن الجهود الإقليمية والدولية والأمريكية اقتربت من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وفقاً لخطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة مع بعض التعديلات، لكنها لم تكشف عن تلك التعديلات، ولم تحدد موعداً لإعلان ذلك، ونبهت إلى أن أي تقدم مرتبط بمدى التزام ميليشيا الحوثي بمضامين أي اتفاق، وما يحدث الآن من تصعيد عسكري في مأرب والبيضاء لا يشير إلى جديتها بالقبول بالحل السياسي.
الوضع الإنساني
وكان المبعوث الأمريكي أكد عشية زيارته المنطقة أن استمرار القتال سيؤدي إلى زيادة الأوضاع الإنسانية سوءاً، ودعا أطراف الصراع إلى وقف القتال، وبالأخص هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب والسماح للشرايين الاقتصادية في البلاد بالانفتاح، لأن ذلك سيعطي اليمنيين أملاً بنجاح الجهد الدولي. وقال: إن الحوثيين من خلال مواصلة القتال وهجومهم على مأرب لن ينتصروا في هذا الصراع، ووصلوا إلى طريق مسدود.
وأكد المبعوث الأمريكي أن لدى ميليشيا الحوثي مخزوناً من المشتقات النفطية «وقد رأينا استخدامهم للسوق السوداء لرفع أسعارها بشكل يفوق قدرة اليمنيين العاديين». وقال: إن ميليشيا الحوثي تستخدم عائدات موانئ الحديدة لدعم المجهود الحربي والهجوم على مأرب بدلاً من استخدام الأموال لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، كما ينص على ذلك اتفاق استكهولم.
إيقاف الصراع
وشدد على أهمية الاستجابة الإنسانية وضرورة إيقاف الصراع واقتناع الأطراف بأهمية التوقف عن الحرب، وعلى أن هناك دعماً واسعاً لجهود السلام ومعارضة الهجوم في مأرب.، واعتبر أن تعيين غودنبورغ مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة «سيجلب زخماً جديداً لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة».
وأضاف: لا يمكن تجاهل حقيقة أن تآكل الاقتصاد وانهيار الخدمات الأساسية يفاقم من الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء اليمن، ما جعل الكثيرين يرون أن الوضع ميؤوس منها، وأضاف: إن بلاده لا ترى الأمور بهذه الطريقة، وإن ملايين اليمنيين والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء اليمن لم يفقدوا الأمل أيضاً، ويعملون بلا كلل لرعاية الفئات الأكثر ضعفاً، والتكيف وإيجاد طرق جديدة وإعالة أسرهم ومجتمعاتهم.