أعلنت فرنسا عن مقتل قائد تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فى تغريدة له عبر تويتر إنّ قائد التنظيم الإرهابي "تمّ تحييده"، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنّه يعني أنّه "قتل"، مضيفًا : "هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضدّ الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".

ووفق تقارير إعلامية فهو لحبيب ولد علي ولد سعيد ولد يماني، المعروف باسم عدنان أبو وليد الصحراوي، هو مقاتل إسلامي صحراوي وأمير داعش في الصحراء الكبرى. 

ولد أبو وليد في العيون بالصحراء الغربية في عائلة تجارية ثرية هربت من المدينة إلى مخيمات اللاجئين في الجزائر.

و الصحراوي هو أكثر الإرهابيين المطلوبين لفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2018،، وفي 4 أكتوبر  2019 أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن موقعه، وذلك نظير ضلوعه في عدة عمليات إرهابية دموية في منطقة الصحراء الكبرى.

وجاء الإعلان الأميركي في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 4 جنود أميركيين و4 نيجريين في النيجر، بهجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.

وسبق له الضلوع في عملية اختطاف عاملي الإغاثة الإسبانيين أينوا فرنانديز دي رينكون وإنريك جونيالونس، بالإضافة لشابة إيطالية في 22 أكتوبر 2011، وذلك قبل إطلاق سراحهم بفِعل دفع فدية.

وكان أبو الوليد عضوا في جبهة "البوليساريو"، ثم بدأ اسمه يُتداول على نطاق واسع منذ نحو 10 سنوات، بعد أن أصبح أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهي واحدة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكانت تسيطر على شمال مالي آنذاك، حيث عمل في مجلس الشورى وتواصل مع وسائل الإعلام الدولية كمتحدث باسم الحركة.

وقد ظهرت نزاعات بين "داعش" وتنظيمات أخرى في منطقة تعج، إلا أن جماعة الصحراوي شنت هجمات عدة على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وبحلول عام 2013 أسس منظمة تسمى مجلس شورى المجاهدين في جاو بمالي، بعد دمجها مع حركة التوحيد والجهاد برئاسة مختار بلمختار، ولواء الملثمين في أغسطس 2013 وشكلوا معًا تنظيم المرابطون. وكان زعيمًا مهمًا في تنظيم المرابطون، ليصبح أمير تنظيم المرابطون فيما بعد. 

في 13 مايو 2015 أعلن أبو وليد بيعته لأبي بكر البغدادي امير تنظيم داعش أنذاك وأسس ولاية الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى. 

لم يقبل كل المرابطين بهذه الخطوة، حيث عارضه مختار بلمختار، مما تسبب في انقسام في المجموعة.

 في أكتوبر 2017 قاد كمين تونغو تونغو ضد الجنود النيجيريين والجنود الأمريكيين خارج قرية تونغو تونغو في النيجر.

وفي يناير 2020، أعلنت فرنسا أنها تعتبر جماعة الصحراوي أبرز عدو لها في المنطقة.