بيان سعودي إماراتي أمريكي بريطاني .. اتفاق رباعي يؤكد ضرورة حل شامل للخروج من الأزمة اليمنية
الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 02:37 ص
طباعة
أميرة الشريف
مع مواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عملياتها الإجرامية في حق اليمنيين في ظل الحرب القائمة منذ سنوات، تسعي بعض الدول إلي إيجاد حل شامل للخروج من الأزمة اليمنية الحالية، حيث أكد بيان سعودي إماراتي أميركي بريطاني مشترك، على الالتزام بحل سياسي شامل في اليمن.
جاء ذلك خلال اجتماع سفير المملكة لدى اليمن والسفير الإماراتي والسفير البريطاني وكذلك القائم بأعمال الولايات المتحدة الأميركية في اليمن.
ووفق تقارير إعلامية، أعربت الرباعية عن قلقها حول انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية وما في ذلك من تأثير شديد على الاقتصاد اليمني والوضع الإنساني الراهن، مشيدة بالمساهمة الكبيرة للمملكة العربية السعودية بما في ذلك منحة المشتقات النفطية الموجهة لليمن.
ودعت الحكومة اليمنية إلى سرعة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي في اليمن، مع تأكيد التزام دول الرباعية بتقديم الدعم للحكومة اليمنية، وذلك عبر اللجنة الاستشارية الفنية الخاصة بالجانب الاقتصادي.
كما سلطت الضوء على أهمية سرعة تنفيذ اتفاق الرياض، مرحبة بدعم السعودية والإمارات للوصول لذلك.
وأكدت الرباعية ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، مشيرة إلى ما في ذلك من دور فعال في الإشراف على الدعم الدولي المستقبلي للانتعاش الاقتصادي، والتزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، معربة عن دعمها الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرغ.
من جانبه، أعرب متحدث باسم الحكومة اليمنية، عن أمله في أن يتبع بيان الرباعية الدولية "موقف دولي داعم للاقتصاد اليمني حتى تتمكن الحكومة من مواجهة هذا التحدي الخطير"، في إشارة للوضع الاقتصادي المتدهور.
وأشار المتحدث اليمني راجح بادي في تصريح لقناة الإخبارية السعودية، إلى أن الأوضاع الاقتصادية في اليمن تمر بظروف صعبة نتيجة لتدهور سعر الريال أمام العملات الأجنبية، قائلا: إن المجتمع الدولي "يقف موقف المتفرج تجاه الكارثة التي تهدد حياة اليمنيين"، مشيرا إلى أن "السعودية هي الطرف الوحيد الذي يمد يد العون للحكومة والشعب في اليمن"، معتبرا أن "اتفاق الرياض وتنفيذه هو طوق النجاة لجميع اليمنيين".
هذا وقد بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن آفاق الحل السياسي في البلاد.
واستقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته المؤقت بالرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ التي تديرها الحكومة.
ووضع الرئيس المبعوث الجديد وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضا الجذور السياسية للأزمة اليمنية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي وأسباب عرقلة الميليشيا للعملية السياسية".
كما ناقش اللقاء آفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول إلى سلام دائم وعادل في اليمن، وفقا للمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة وتعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 221.
وأكد الرئيس هادي "على تقديم الدعم الكامل للمبعوث وتسهيل مهامه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، حيث تواصل الميليشيات حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الأعمال العدائية التي تطال الأبرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلا عن اعتداءاتها على الأعيان والمدن في اليمن والأشقاء في الجوار".
وأشار الرئيس اليمني إلي أن السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعاء وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين".
بدوره قال المبعوث الأممي: سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق إلى الأمن والسلام والاستقرار، الذي يحمي كافة الحقوق على تنوعها، ويضمن الحكم الرشيد من خلال مؤسسات الدولة التي تخدم المواطنين بصورة عامة وعادلة".
ولقاء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن الدبلوماسي السويدي غروندبرغ هو الأول له منذ تسلمه مهامه في الخامس من الشهر الجاري خلفا للمبعوث السابق البريطاني مارتن غريفيث.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.