"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 29/سبتمبر/2021 - 01:48 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 29 سبتمبر 2021.

الحكومة اليمنية في عدن.. هل عادت للتحسين أم بخفي حنين؟

عاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك إلى العاصمة عدن ، برفقة عدد من الوزراء، قادما من محافظة حضرموت التي زارها عقب وصوله إلى محافظة شبوة أمس الإثنين، وهي عودة تأتي في ظل أزمات وغضب شعبي وملفات شائكة وصعبة تتطلب حلول جدية وحقيقية لا ترقيعية.

*شبوة وحضرموت*

ووصل معين إلى شبوة بعد أيام من تطورات خطيرة شهدتها محافظة شبوة، حيث سيطرة مليشيات الحوثي الموالية لإيران على ثلاث مديريات في شبوة، بتواطؤ فاضح من قبل القوات والمليشيات الموالية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) والتي هي مع الاسف محسوبة على الشرعية.
وعقب هذه الزيارة التي لم يعلن عنها إلى بعد مغادرة معين شبوة، زار مدينة المكلا محافظة حضرموت، التي تشهد احتجاجات غاضبة على تدري الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي المكلا التقى بالمحافظة البحسني قبل أن يغادر إلى عدن.

*الانتقالي يرحب ويذكر بمهامها والمسؤولية التي تقع عليها*

المجلس الانتقالي الجنوبي، رحب وعلى لسان المتحدث الرسمي على الكثيري بعودة رئيس الحكومة إلى العاصمة عدن، باعتبارها من المطالب التي كان يؤكد عليها، مشيرا أنه أصبح عليها القيام بمهامها وتحمل المسؤولية وفي طليعتها الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وقال الكثيري، في تصريح صحفي : "نرحب بعودة رئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن".
وأضاف: "ولقد بات لزاماً أن تقوم هذه الحكومة بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها وفي طليعة ذلك معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري".
وتابع : "وهي المطالب التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يعبر عنها خلال الأشهر الماضية لغياب الحكومة غير المبرر".

*أزمات وغضب شعبي*

وتأتي عودة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء إلى العاصمة عدن، في ظل أوضاع صعبة وأزمات متعددة تشهدها المحافظات المحررة بشكل عام، على مستوى الإقتصاد والخدمات الأساسية، وتحديدا إنهيار العملة وغلاء الأسعار وتردي الكهرباء وانعدام الوقود، وغيرها من الأزمات التي تمس معيشة المواطن.
وهي أوضاع اشعلت موجة غضب شعبي واسع واحتجاجات في عدن وحضرموت وتعز، رافق بعضها أعمال عنف، وقم من قبل السلطات الأمنية والعسكرية، وكان آخرها قمع قوات محسوبة على حزب الإصلاح بالأمس لمحتجين في تعز واستخدام الرصاص الحي لمواجهتهم.

*أبرز الملفات*

الملف الاقتصادي وانهيار العملة المحلية مقابل الريال اليمني، والتي بلغت الإثنين أعلى مستوى لها، وذلك بتسجيل سعر صرف الدولار الواحد 1120 مقابل الريال اليمني، و316ريال يمني للريال السعودي، يعد أبرز الملفات التي تواجهها الحكومة بعد عوتها إلى عدن، سيما وهذا الانهيار تترتب عليه نتائج تنعكس سلبا على المواطن وأولها غلاء الأسعار والمواصلات والنقل بشكل عام.
ويأتي ملف الخدمات وعلى رأسه الكهرباء، والتي هي الأخرى تشهد تدهور كبير وعجز هو الأول من نوعه، ضمن أولويات الملفات الذي تواجهه الحكومة، وتتطلب معالجة سريعة، بالإضافة إلى انقطاع المرتبات وتاخرها، وغيرها من الملفات التي تمس حياة المواطن.
ويقع على عاتق الحكومة معالجة الملف الاقتصادي وإيقاف تدهور العملة المحلية، وتحسين ملف الخدمات، وصرف مرتبات الموظفين المنقطعة والمتاخرة، والبحث عن حلول جدية لهذه الملفات وغيرها من الملفات الشائكة، بعيدا عن الحلول الترقيعية التي لن تزيد الأوضاع إلا احتقانا، وترحل الأزمات إلى ما هو أسوأ.

*اختبار*

وأعتبر المحلل السياسي أحمد الصالح أن عودة الحكومة إلى عدن تعد اختبار لجديتها في العمل لاصلاح الأوضاع الاقتصادية والخدمات.
وقال الصالح عبر حسابه على تويتر: "الحمدلله على سلامة الحكومة التي وصلت العاصمة عدن قبل لحظات بعد غياب طويل وغير مبرر".
واضاف : "ومن الآن نقول بوضوح هذا الميدان امامكم واعملوا بكل جهد لإنتشال العاصمة من هذا الوضع المزري وعمل حلول للانهيار الاقتصادي وخلق نموذج يحتذى به و أي مسؤول عاجز يجب تغييره فورا بما في ذلك رئيس الحكومة".

*عودة الحكومة ومصير حالة الطوارئ التي أعلنها الانتقالي؟*

وإلى جانب تردي الأوضاع المعيشية والخدمية والانهيار الاقتصادي، تأتي تحديات عسكرية، تتمثل بالتقدم لمليشيات الحوثي الموالية لإيران وحشدها تجاه محافظات الجنوب، وتحديدا محافظة شبوة التي احتلت ثلاث مديريات فيها بتواطؤ إخواني، بالإضافة إلى حشدها تجاه محافظة أبين.
ودفعت تلك المخاطر بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم الجنوب، وبدأ عمليات الحشد والتعبئة العسكرية لمواجهة محاولة غزو مليشيات الحوثي والمتعاونين معها للجنوب.
ومع هذه العودة فإن السؤال الذي يطرح نفسه هل بعودة الحكومةوتواجدها في عدن يلغى قرار إعلان الانتقالي لحالة الطوارئ.. وما هو مصيره؟.

معين يلوح بالانتقالي في حال فشل دحر الحوثي من شبوه

علمت عدن تايم من مصادر رفيعة أن رئيس الوزراء د. معين عبدالملك لوح باللجوء إلى المحلي الانتقالي الجنوبي في حال فشل قيادة شبوه المنتمية لحزب الاصلاح بدحر الحوثي من المحافظة.

واجرى عبدالملك أمس زيارة خاطفة لشبوه قبل وصوله اليوم الى عدن قادما من حضرموت.

وعقد رئيس حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب لقاء بقيادة محافظة شبوه المدينة والعسكرية والامنية، مشددا على ضرورية تحرير المديريات التي اسقطها الحوثي دون مواجهة مؤخرا.

تعاف طفيف للريال اليمني بعد هبوط طائرة "الحكومة" في عدن


انتعش الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي في سوق الصرف بمدينة تعز، بعد موجة هبوط حاد دفعته إلى أدنى مستوى على الإطلاق.

واستعادت العملة اليمنية بعضا من قيمتها أمام الدولار بعد هبوط مطلع الأسبوع عندما تجاوزت حاجز 1200 ريال للدولار.

وقال صرافون ومتعاملون في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إن تحسنا نسبيا طرأ على أسعار صرف الريال اليمني مساء الثلاثاء، عقب عودة معين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء إلى عدن بعد ستة شهور على مغادرتها عقب اقتحام متظاهرين مقر الحكومة في قصر معاشيق الرئاسي بمدينة عدن أواخر مارس آذار.

وذكر صرافون لرويترز أن الريال اليمني ارتفع إلى 1140 ريالا للدولار للشراء و1160 ريالا للبيع.

ووصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، برفقة عدد من وزراء حكومته، ومسؤولين رفيعي المستوى.

وتعد الزيارة الأولى التي يتواجد فيها رئيس الوزراء اليمني في مدينة عدن منذ مارس/آذار الماضي، وسط دعوات محلية وإقليمية ودولية للحكومة اليمنية بالعودة إلى المدينة؛ لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ومباشرة أعمالها الخدمية.

وقال محمد حميد موظف في إحدى شركات الصرافة بعدن لرويترز إن عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية متوقفة الآن وإن ثمة هبوط متسارع لسعر الدولار أمام الريال وحالة ارتباك في سوق الصرف غير الرسمية في ظل التطورات السياسية وعودة الحكومة لعدن.

وتوقع صرافون ومصادر مصرفية أن يستمر تعافي العملة الوطنية خلال الأيام المقبلة، مع عودة الحكومة إلى عدن، والشروع في إجراء إصلاحات مالية وإدارية لضمان استقرار العملة، إضافة إلى الآمال حيال دعم سعودي مرتقب للبنك المركزي اليمني من خلال تقديم وديعة جديدة لدعم العملة المحلية المتداعية.

كما جاء التحسن النسبي في قيمة العملة عقب إعلان البنك المركزي اليمني في عدن اليوم عن إشهار شركة الشبكة الموحدة للأموال، والتي تضم نحو 60 مؤسسا من ملاك شركات الصرافة في عدن وباقي المحافظات المحررة.

باحث وأكاديمي خليجي: هزيمة الحوثي تتطلب توحيد الجهود

قال الدكتور فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام أثناء مداخلته في برنامج بتوقيت عدن على قناة الغد المشرق مع الإعلامي أحمد الكندي: من الطبيعي أن تكون الحكومة الشرعية والجيش الوطني في موقف الهجوم على مليشيا الحوثي لسبب بسيط أن لديها الموارد والقدرات وأسلحة الإسناد التي هي الطيران ولكن الذي يحصل عكس وأمر محير ولكن الفشل الاقتصادي للشرعية جعل البعض يقاتل بصف الحوثي من أجل الحصول على الراتب اضافة الى فشل القيادة العسكرية للجيش الوطني في إدارة الحرب فمثلا الدفاع المتحرك هو الأنسب في المناطق الواسعة التي لا يمكن نشر الجيش فيها وتتحرك فيها معدات الحوثي .

ويتفق الشليمي أن مليشيا الحوثي تمثل خطر على الجميع ويجب توحيد الجهود لهزيمتها فتقدم الحوثي نحو شبوة ومأرب الهدف منه الحصول على الموارد والسيولة والغاز لضمان حشد المقاتلين إلى صفه، ووصف عودة رئيس الحكومة خطوة مهمة متمنيا أن يكون هناك عمل جماعي لتوحيد كافة الجهود لمواجهة الحوثي .

وأشار أن هناك أطراف عديدة شركاء في ما يحدث من تقدم للحوثي والذي يمثل انتكاسة لجهود التحالف العربي في اليمن وللشرعية، ويرى الشليمي أنه يجب تقسيم مسرح العمليات إلى قسمين يتم فيه تسليم المناطق الجنوبية للجنوبيون والشمالية للشمالين لأن خلط القوات ذات ولاءات مختلفة وأوامر متعددة لايخدم سير المعركة اطلاقا بل يخدم المليشيات كما أن هذه الخطوة تضمن تأمين المحافظات المحررة وتفعل وتحريك عملية التحرير في المحافظات التي مازالت تحت سيطرة المليشيات وصولا الى صنعاء .

موجة غضب عارمة لدى المنظمات الدولية تفجرها انتهاكات الحوثي ضد المدنيين


ازدادت حدة الانتقادات وتعالي الأصوات الغاضبة في المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي في اليمن، وذلك كردّ فعل على الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني وانتشار مقاطع الإعدامات في العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع الحالي، وهو ما ينافي الوعود والتصريحات الحوثية كافة بالتعاون مع الأطراف المعنية لإنهاء الصراع في البلاد.
وتأتي موجة الغضب الدولية من قبل المنظمات، والاجتماعات والندوات المصاحبة لمؤتمر الأمم المتحدة الـ48 لحقوق الإنسان، مع تزايد أيام الصراع اليمني، وعدم الوصول إلى حل في البلاد التي تعاني من الدمار والحرب منذ 7 أعوام، كما تعالت الأصوات الأميركية الناقدة على الإدارة الأميركية في تعاملها مع الأزمة اليمنية، مطالبة الإدارة بتغيير سياساتها وأدواتها لإحراز تقدم في إنهاء الصراع، عوضاً عن إطلاق بيانات الشجب والاستنكار.
تعالي الأصوات الناقدة عالمياً وأميركياً، بدأ يأخذ قبولاً واسع النطاق، وفي أميركا خصوصاً، امتد إلى صفوف الديمقراطيين أيضاً، ولم يقتصر على انتقادات الجمهوريين، فمن ناحية؛ يعتبر كثير من الجمهوريين أو المنتسبين إلى التيار المحافظ، أن تعامل الإدارة الأميركية مع الأزمة اليمنية مرتبط بالمشاورات في الملف النووي والعودة إلى التقارب مع طهران، لذا كان واضحاً تخفيف الضغط على جماعة الحوثيين، ومحاولة تقديم المحفزات للإيرانيين في سبيل إنجاح التفاوضات في فيينا.
في المقابل، اعتبر بعض الديمقراطيين أن الدبلوماسية والتعامل السياسي هو الأنجح في إنهاء الصراع باليمن، إلا أن الأدوات التي تستخدمها إدارة بايدن لم تأتِ بنتيجة، فيما يرى التقدميون في الحزب الديمقراطي الأكثر تشدداً إلى اليسار، أن الإدارة الأميركية لم تفعل ما يجب عليها أن تقدمه في سبيل إنهاء الأزمة الإنسانية، ووقف آلة الحرب.
هذه الفظائع والجرائم التي ترتكب في اليمن من قبل الميليشيات الحوثية، امتدت وازدادت سوءاً في وقت تفشي جائحة كورونا، ووفقاً لكثير من التقارير الإعلامية، فإن وكالات الإغاثة تعتقد أن وفيات «كوفيد 19» المعلن عنها في اليمن ليست حقيقية، وأن الأعداد الحقيقية للأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الفيروس كبيرة، مع فشل مبادرة وقف إطلاق النار التي تقودها الأمم المتحدة، والتي روج لها المبعوث الأميركي الجديد، في إحراز أي تقدم، «وقد تكون أبعد من الإنعاش».
وترى إيلي كوهانيم نائبة مدير مكتب معاداة السامية في وزارة الخارجية سابقاً، التي تشارك في مؤتمرات حقوق الإنسان ضد انتهاكات الحوثي هذه الأيام في جنيف، أنه لسوء الحظ، لم تمت آيديولوجية الكراهية والحقد مع حسين الحوثي مؤسس الجماعة في اليمن، بل استمرت في الازدهار تحت قيادة شقيقه عبد الملك الحوثي على مرّ السنين، وتشمل الآن أيضاً تلقين الأطفال في اليمن بهذه الأفكار، حتى يصبحوا قنابل موقوتة.
وقالت كوهانيم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنه وفقاً لتقرير عام 2021 الصادر عن «معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في المدارس»، فإن الحوثيين «جعلوا التعليم ركيزة أساسية في حملتهم لنشر نفوذهم في المنطقة اليمنية»، وإن هذه الآيديولوجية البغيضة النابعة من إيران، والتي ينشرها الآن وكيل إيران الحوثي، تهدف إلى خلق أعداء للشعب اليمني، في الوقت الذي لا يوجد هناك أعداء، وإنما دول وشعوب متعاطفة معهم من أجل إنهاء أزمتهم.
وأضافت: «لا بد أن نقف أمام هذه الكراهية والانقسام، أنا امرأة يهودية ولدت في إيران، ومثل الضحايا اليهود من الحوثيين الذين أجبروا على الفرار من وطنهم الحبيب والعريق في اليمن بعد آلاف السنين، اضطررت أنا وعائلتي أيضاً إلى مغادرة وطننا الحبيب ووطن فارس القديم الذي يُعرف اليوم بإيران، وميليشيات الحوثي التي تعتقل ليفي مرحبي ظلماً، لكن المجتمع الدولي يراقبهم، وسيتحمل الحوثيون ودولتهم الراعية إيران مسؤولية معاناة هذا الرجل اليهودي، والشعب اليمني أجمع».
بدوره، يقول دبلوماسي أميركي سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن الولايات المتحدة وضعت الكرة في ملعب الحوثيين، واستنفذت كثيراً من المحاولات والأدوات في تقارب وجهات النظر والوصول إلى حل سياسي، إلا أن الحوثيين اختاروا التصعيد على الدبلوماسية، ولا يريدون لهذه الحرب أن تنتهي.
وأكد الدبلوماسي (فضّل عدم الإفصاح عن هويته) أن المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ اتخذ كثيراً من الوسائل في إنهاء الصراع باليمن، عندما جدد المبادرة الأممية في وقف إطلاق النار، وإفساح المجال أمام الهيئات والبعثات الدولية الإنسانية لإيصال المساعدات، وكان هناك تقدم نوعاً ما في دخول المساعدات، إلا أن إطلاق النار لم يتوقف، ولم يحصل أي تنفيذ للوعود من الحوثيين.
وأضاف: «نؤمن أن الأزمة اليمنية لا بد أن يتم حلّها من اليمنيين أنفسهم، إلا أن ما يحدث في الوقت الحالي هو تصعيد للأزمة وزيادة معاناة الشعب الذي يقبع تحت آلة الحرب منذ أكثر من 7 أعوام، ويعيش حالة عدم الاستقرار والاضطراب منذ 10 أعوام حتى اليوم».
وكان تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي إلى اليمن، قال في ندوة مرئية بواشنطن حول الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، مطلع الشهر الحالي، سبتمبر (أيلول) ، إن هناك كثيراً من التقدم في العمل السياسي تم إحرازه، «لكن لا يزال هناك كثير من العمل الشاق»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة استطاعت بناء إجماع دولي غير مسبوق على حلّ الأزمة بطريقة لم يشهدها العالم على مدار الحرب، في ظل جهود إقليمية أقوى وأكثر اتحاداً وموحدة للقيام بذلك.

عرض في جنيف ..فيلم يوثق للعنف المفرط وجرائم وانتهاكات السلطة في شبوة


عقدت المجموعة الجنوبية المستقلة في نادي الصحافة السويسرى في جنيف ندوة تحت عنوان "القوة المميتة" في اليمن خلال مشاركتها في الدورة ٤٨ لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان.

افتتح الندوة بيري روتشي رئيس نادي الصحافة السويسرية رحب بالحضور،ثم تحدث عضو المجموعة الجنوبية المستقلة الدكتور نصر عبيد قدم في مداخلته عرض عن محافظة شبوة في جنوب اليمن وكيف تحولت المحافظة الى بؤرة للانتهاكات ضد المدنيين الابرياء من قبل ميلشيات حزب الإصلاح الاخواني المحسوبة على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ثم تم عرض "القوة المميتة" هو عنوان فيلم وثائقي من إعداد المجموعة، "القوة المميتة" تحدث عن العنف غير القانوني ضد ال اي مدنيين في اليمن من قبل الحكومة اليمنية المختطفة من حزب الإصلاح الإخواني، يتتبع الفيلم العديد من الحالات التي استخدمت فيها أجهزة الدولة والمليشات الإخوانية العنف المفرط بما في ذلك قمع الاحتجاجات السلمية مثل الانتهاكات المستمرة ضد الحق في التجمع السلمي في شبوة.

كما سلط الفيلم الضوء على ظاهرة اغتيال عناصر من قوات النخبة الشبوانية ، شهادات شهود عيان بالإضافة إلى شهادات الضحايا وعائلاتهم تشير بوضوح إلى أن القوات الحكومية وميليشيات حزب الإصلاح الإخواني وراء هذه الممارسات ، بشكل مقلق ، مدعومة من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية والعناصر المتمركزة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

كان التعليق عن فليم "القوة المميتة" لعضو المجموعة الجنوبية المستقلة المحامي صالح النود والذي تحدث عن ضرورة تقديم مرتكبي تلك الجرائم والانتهاكات الى المحاكم ليأخذوا جزائهم العادل بحق ما ارتكبوا من جرائم كبيرة وفضيعة بحق المواطنين في شبوة وبقية محافظات الجنوب واليمن وفي مقدمتهم قادة مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح الاخواني المحسوب على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، كما حث المحامي النود بالرد على الاسئلة التي قدمها مجموعة من الحضور عن حالة حقوق الانسان في الجنوب واليمن وطالب كل الاطراف تحمل مسؤلياتها تجاه معاناة الشعب في الجنوب وعلى راسها التحالف العربي الذي يملك القدرة على تخفيف معاناة الناس في المناطق الجنوبية وعدم السماح للشعب في الجنوب ان يضل رهينة للتداعيات السياسية والعسكرية خارج الجنوب.

وحذر المحامي النود من ان الشعب في الجنوب امام خطر حقيقي يتمثل في استعادة مليشيات الحوثي السيطرة على المناطق الجنوبية التي تحت سيطرة القوات الحكومية والتي اظهرت احداث الايام الماضية في شبوة ان تلك القوات مستعدة ان تسلم مصير ابناء تلك المناطق لمليشيات الحوثي وما سيترتب على ذلك من معاناة وانتهاكات لحقوق الانسان.

كما شاركت المحامية ماريا مخائيل عن منظمة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان عبرت في كلمتها عن تضامنهم مع شعب الجنوب والشعب اليمني، داعية الى ضرورة وقف الحرب والوصول الى اتفاق سلام دائم للازمة في جهة اليمن.

تعطيل التنمية في سقطرى هدف الاخوان للسيطرة على الجزيرة

شهدت جزيرة سقطرى خلال الأعوام الأخيرة نهضة تنموية في كافة الجوانب، بعد عزلة استمرت لسنوات طويلة احرمت المواطنين فيها من أبسط حقوقهم .

حيث ظلت الجزيرة لسنوات طويلة تعاني من التهميش والحرمان من المشاريع التنموية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء وشق الطرقات وغياب الاهتمام بالتعليم والمرأة، وهو ما جعلها معزولة عن العالم وأهلها يعانون ظروف صعبة .

وخلال السنوات الأخيرة شهدت الجزيرة عدد من المشاريع التنموية، في مختلف المجالات الخدمية والتعليمية والبنية التحتية مما كان له انعكاس إيجابي على حياة الناس في الجزيرة.

هذا الامر اثار حفيظة اخوان اليمن الذين يسيطرون على الشرعية وقرارها، لذلك سعوا الى تعطيل التنمية عبر أدواتهم في الجزيرة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أبناء الجزيرة .

ولم يكتفوا بذلك بل سعوا الى زرع الفتنة وضرب المجتمع السقطري ببعضه، عن طريق نشر الاشاعات والأخبار الكاذبة في وسائل اعلامهم وشراء الولاءات والذمم، بهدف احداث فوضى مجتمعية في الجزيرة للسيطرة عليها .
وآخر مساعيهم لعزل جزيرة سقطرى، كان تدخلهم لمنع وصول الطيران الى الجزيرة، وهو ما يعني خنق الجزيرة وحرمان أهلها من ابسط حقوقهم، لا سيما ان الطيران هو وسيلة النقل الأولى لرطب الجزيرة مع العالم، ونقل المرضى والمسافرين والطلاب من والى الجزيرة، وكذلك تشجيع السياحة التي تعد مصدر رزق مهم لأبناء الجزيرة.

مراقبون قالوا ان الاخوان أرادوا تكرار تجربتهم في عدن وشبوة ونقلها الى سقطرى، ولكنهم فشلوا بسبب وعي أبناء الجزيرة وصمودهم .
وأضافوا ان كل محاولات الاخوان المدعومة من قطر وتركيا لاثارة الفوضى في الجزيرة فشلت، لأن أبناء سقطرى جربوا هذه القوى لسنوات طويلة ولم يقدموا لأبناء الجزيرة شي يذكر حتى في الأزمات التي حدثت في الجزيرة ومنها كوارث الأعاصير .
الناشط السياسي شفيق السقطري قال ان أبناء الجزيرة يدركون عدوهم من صديقهم، وان الأيام علمتهم دروس اكتشفوا فيها من يتاجر بمعاناتهم ويستغلها لتحقيق مكاسب سياسية، ومن يقف معهم يخفف معاناتهم من خلال المشاريع التنموية التي تعيشها الجزيرة اليوم .
واعتبر ان تدخلات حزب الإصلاح " اخوان اليمن " في الجزيرة لم يكن هدفها المواطن وتنميته والتخفيف من معاناته، بل هدفها السيطرة على الجزيرة من خلال نشر الفوضى والانقسامات المجتمعية، مما يجعلها فريسة سهلة لأطماع تركيا وقطر في المنطقة .
وأضاف ان وهي أبناء الجزيرة افشل كل تلك الخطط وآخرها التكاتف الذي ظهر بين مقادمة ومشائخ الجزيرة، للتصدي لقرار منع وصول الطيران، حيث تمكن أبناء سقطرى من افشال هذا القرار وشاهدنا الطيران يعود من جديد لنقل المرضى والمسافرين والطلاب من الجزيرة الى الخارج .

شارك