"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 30/سبتمبر/2021 - 01:23 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 سبتمبر 2021.
5 ملايين دولار لمساعدة النساء والفتيات باليمن
أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان انه تلقى دعما مقدما من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي لصالح دعم الأنشطة الإنسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان نشره على وسائل الاعلام "أن هذه المنحة وعلى مدى الاثني عشر شهرًا القادمة ستعمل على توفير خدمات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية المنقذة للحياة لأكثر من 300,000 امرأة وفتاة يمنية هن الأكثر ضعفاً. علماً بأن استمرار نقص التمويل أسهم بشكل كبير في تقويض الخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات في عموم اليمن".
ولفت بيان صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيانه أن النظام الصحي في اليمن في حالة يرثى لها، مشيرا أن جائحة كوفيد-19 تسببت بتفاقم الوضع بشكل أسوأ و انعكس ذلك على خدمات الصحة الإنجابية بشكل خاص.
وأشار البيان "إن ما يقدر بأكثر من 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب ، و 1.7 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من وصول محدود أو معدوم لخدمات الصحة الإنجابية، في وقت لا تقدم سوى 20% من المرافق الصحية العاملة حالياً خدمات صحة الأم والطفل".
وأضاف أن سبع سنوات ونيف من الصراع بالإضافة الى النزوح وانهيار آليات الحماية، عوامل أدت جميعها إلى زيادة تعرض النساء والفتيات للعنف وسوء المعاملة بشكل كبير، وتشير التقديرات إلى أن 6.1 مليون امرأة بحاجة ماسة إلى الحماية، كما يؤثر العنف والحرمان على صحة اليمنين النفسية، حيث يُقدر أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني من اضطراب في الصحة العقلية، وبالرغم من ذلك يندر تقديم خدمات الصحة النفسية .
وفي السياق صرح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، السيد نيستور أوموهانجي قائلا: " لم يسبق لمعاناة النساء والفتيات اليمنيات أن تكون مقلقة الى هذا الحد. إنهن يواجهن أوجه مختلفة من التهديدات كالصراع القائم والمجاعة وانتشار كوفيد-19 ، والتي تؤثر عليهن بشكل أكبر من غيرهن. ومع ذلك ، فإننا نواجه نقصًا حادًا في التمويل الذي من شأنه أن يضمن حصول النساء والفتيات على الخدمات التي يحتجن إليها ".
وأضاف اوموهانجي, " نحن في غاية الامتنان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مساهمتها لتدارك فجوة التمويل هذه. وسينعكس هذا التمويل إيجاباً على المزيد من الناس- ولا سيما النساء والفتيات - حيث سيتمتعن بخدمات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية التي يحتجن إليها بشكل عاجل في الوقت الحالي ".
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان ان من شأن هذا التمويل الجديد مساعدة صندوق الأمم المتحدة للسكان على توفير الرعاية الصحية والطوارئ التوليدية ورعاية الأمهات في 14 مشفى وعيادتين صحيتين متنقلتين في ثماني محافظات يمنية، كما سيتم استهداف المناطق التي تكون فيها الاحتياجات الصحية أشد. وسيتم دعم ست مساحات آمنة للنساء والفتيات والتي بدورها ستوفر الرعاية النفسية والاجتماعية والمساعدة القانونية والخدمات الطبية وفرص كسب العيش ، بينما سيتم دعم خدمات الصحة النفسية في مركزين متخصصين لهذا الغرض.
وأوضح الصندوق الأممي أن من أجل ضمان استمرار وصول الخدمات إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفاً، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان كان قد طلب 100 مليون دولار أمريكي في مطلع عام 2021. وحتى الآن،حصل الصندوق على% 41 فقط من إجمالي المبلغ المطلوب منذ بدء طلب هذا التمويل.
الجدير بالذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعتبر المزود الوحيد لمستلزمات الصحة الإنجابية الأساسية المنقذة للحياة في اليمن حيث يقود عملية تنسيق وتوفير خدمات الصحة الإنجابية وخدمات حماية المرأة في جميع أنحاء البلاد.
واس تنشر تفاصيل لقاء سعودي أمريكي لحل الأزمة اليمنية
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مستشار الأمن الوطني الأمريكي السيد جيك سوليفان، وقد تم خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تناولت المباحثات قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي الشأن اليمني، أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد على مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة.
من جانبه أكد السيد سوليفان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتزام الولايات المتحدة التام بدعم دفاع المملكة العربية السعودية عن أراضيها ضد كافة التهديدات بما في ذلك الهجمات الصاروخية والمسيرة المدعومة من إيران، كما أكد تأييد الرئيس لهدف المملكة بالدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني، وأكد دعم الولايات المتحدة التام لهذه المقترحات وجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة.
ودعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول لذلك الهدف، وأكدتا على أهمية مشاركة الحوثيين بحسن نية في المفاوضات السياسية مع الحكومة الشرعية تحت إشراف الأمم المتحدة.
حضر اللقاء، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
كما حضرها من الجانب الامريكي السيد بريت ماكغورك المنسق لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لدى مجلس الأمن الوطني الأمريكي، والسيد تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي لليمن، والسيدة مارتينا سترونغ القائمة بالأعمال الأمريكية لدى المملكة.
من المسؤول عن عودة الحوثيين إلى شبوة مرة أخرى؟
تستعر نيران الحرب في جبهات شبوة, وتشهد المحافظة مواجهات ضاربة, وهاجمت مليشيات الحوثي الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء فسقطت أربع مديريات تباعا من قبضة القوات الحكومية التي يقودها حزب الإصلاح بعد سقوط مديريات أخرى في محافظة البيضاء أبرزها "الصومعا" .
وبحسب أكثر من مصدر ميداني فقد سقطت مديريات "بيحان" و"العين" وأجزاء كبيرة من "عسيلان" إلى الغرب من محافظة شبوة تلاها سقوط مديرية "حريد" في محافظة مأرب بعد مواجهات لم تستمر حتى لساعات مع المليشيات الانقلابية, وهو انسحاب كما تصفه مصادر عسكرية فتهاوي أربع مديريات في ظرف يومين فقط قد يسميه البعض بالانتكاسة إنما الانسحاب والتسليم كان باهظ الثمن فقد أصبح خط الإمداد الرئيس الى مديرية العبدية التي تشهد هي الأخرى مواجهات ضارية ومثلها الخط الرئيس الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب وباتت الحقول النفطية في شبوة في خطر ومعها عادت المواجهات إلى المناطق التي كان قد تم تحريرها قبل أكثر من أريع سنوات بعد قتال استمر لأكثر من 20 شهرا .
تهاوي:
لم تتحدث القوات الحكومية عن أسباب هذا التهاوي لكن مصادر عسكرية وأخرى سياسية أشارت إلى عدن أسباب, أهمها خلو هذه الجبهات التي يتواجد في محورها سبعة ألوية من القوات العسكرية الحقيقية والمنظمة والقادرة على صد الهجمات فبينما كانت مليشيات الحوثي تحشد منذ أسبوعين عناصرها على تخوم محافظة شبوة كانت القوات الحكومية تتعامل مع الأمر بشكل اعتيادي فيما كانت بقية القوات ترابط على تخوم أبين لمحاولة تكرار اقتحام العاصمة عدن مضاف إلى ذلك محاربة القبائل من قبل جماعة الإخوان والفساد المزري الموجود داخل هذه القوات .
وتحكي المصادر عن ألوية تقودها قيادات اخوانية غالبية قوامها أسماء وهمية لا وجود لها سوء في كشوف المرتبات والنتيجة تكرار ما حدث في الجوف وقبلها نهم وبعدهما محافظة البيضاء .
احمد صالح, محلل سياسي وقيادي في المقاومة الجنوبية.. " ما حدث في شبوة كارثة سياسية و فضيحة عسكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى, الحوثي لا يوجد له حاضنة في شبوة ولديه تجربة مريرة هناك وخرج يذل الهزيمة عندما اصطف أبناء شبوة جميعهم من مختلف انتماءاتهم السياسية بمخلف مشاريعهم ورفعوا شعار شبوة أولا وقاتلوا حتى استطاعوا ان يخرجوا هذه المليشيات ثم أتت فئة حاولت ان تسرق الانتصار ومثلت الدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية بفصيل سياسي واحد ولون واحد وسرقت انتصارات الناس ولم تستطيع ان تحافظ على هذا الانتصار بل زادت الأمر تعقيدا من خلال توسيع الفجوة بين الشرائح الاجتماعية والسياسية في شبوة من خلال الاعتقالات والسجون والقتل ومنع التظاهر السلمي وحاولت إخراس أفواه الناس وأصواتهم الذين ساهموا في وصول السلطات المحلية إلى مكانها ".
وتابع " اختطاف مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية لفصيل سياسي واحد وان كان من ان يمثل فصيل فيه ألا انه مثل مأساة كبيرة جدا استطاع من خلالها الحوثي ان يعود مرة أخرى إلى تلك المناطق ذاتها التي قضينا فيها أكثر من 20 شهر وقدم فيها أكثر من 1180 شهيد وجبل الصفراء وسليم وعسيلان قدمت فيها قافلة كبيرة جدا والحوثي لم يخرج منها ببساطة بل خرج بنهر كبير من الدماء أكثر من ألف شهيد من أبناء شبوة, ويجب عمل تصحيح حقيقي وسريع وعاجل في هذه اللحظات أبناء شبوة والجنوب لن يسمحوا للحوثي ان يعود مرة أخرى وهذا أمر غير قابل للنقاش".
العقيد ياسر صالح خبير عسكري واستراتيجي, "عندما تقدمت المليشيا الحوثية الى عقبة وهي نقطة مفصلية بالمعركة التي تحدث في شبوة وتستطيع ان تقول إنها الشعرة التي قصمت ظهر البعير, إذا استطاعت المليشيا الحوثية ان تتجاوز هذه العقبة فان قتالها سيكون فيه شي من الصعوبة لعدة أسباب الأول ان المنطقة ستتسع دخولها في بيحان ثم تتجه شمالا في العين وفي عسيلان وصولا الى مأرب في الشمال هذه المنطقة الواسعة ندرك ان عدد القوات العسكرية المتواجدة في شبوة لا تستطيع ان تخوض فهناك دفاع تقليدي بمعنى إنها تقوم بعملية دفاع على مسرح العمليات بأكمله كونها لا تستطيع بقواتها الموجودة ان تغطي السعة التكتيكية الموجودة في المنطقة, وقتال المليشيا الحوثية التي يعتمد على أنساج متتالية وهذا التكتيك هو تكتيك إيراني ولا يستطيع احد ان يدير العمليات في هذه المناطق الا قوات مدربة تدير دفاع متحرك أما الدفاع الثابت في مثل هذه الحالات فانه يعرض نفسه للحصار وهذا ما حدث حقيقة فور الوصول الى بيحان العليا وشاهدت القوات نفسها اللواء 163 بأنه يتم محاصرتها وقامت بعملية صد ضعيفة حتى تمكنت من الانسحاب من منطقة تستطيع فيها ان تعيد ترتيب صفوفها لكن المليشيا الحوثية لن تتوقف لان الهدف الرئيسي كان للمليشيات الحوثية من هذه العملية هو تامين الشرق بما يمكن لها باتوجه شمالا لاقتحام مأرب بعد ان عجزت تماما ان تقتحم مأرب من اتجاه الشمال الغربي ومن الاتجاه الغربي وهو تكتيك خطير جدا ما لم يتم تلافي الثغرة التي حدثت في هذه المنطقة فان مأرب في خطر والمحافظات الشرقية في ما بعد ستكون مسرح لعمليات المليشيات الحوثية".
محلل سياسي: ما حدث في شبوة كارثة سياسية و فضيحة عسكرية
قال احمد صالح, المحلل السياسي والقيادي في المقاومة الجنوبية.. " ما حدث في شبوة كارثة سياسية و فضيحة عسكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى, الحوثي لا يوجد له حاضنة في شبوة ولديه تجربة مريرة هناك وخرج يذل الهزيمة عندما اصطف أبناء شبوة جميعهم من مختلف انتماءاتهم السياسية بمخلف مشاريعهم ورفعوا شعار شبوة أولا وقاتلوا حتى استطاعوا ان يخرجوا هذه المليشيات, ثم أتت فئة حاولت ان تسرق الانتصار ومثلت الدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية بفصيل سياسي واحد ولون واحد وسرقت انتصارات الناس ولم تستطيع ان تحافظ على هذا الانتصار بل زادت الأمر تعقيدا من خلال توسيع الفجوة بين الشرائح الاجتماعية والسياسية في شبوة من خلال الاعتقالات والسجون والقتل ومنع التظاهر السلمي وحاولت إخراس أفواه الناس وأصواتهم الذين ساهموا في وصول السلطات المحلية إلى مكانها ".
وتابع في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق".ز " اختطاف مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية لفصيل سياسي واحد وان كان من ان يمثل فصيل فيه ألا انه مثل مأساة كبيرة جدا استطاع من خلالها الحوثي ان يعود مرة أخرى إلى تلك المناطق ذاتها التي قضينا فيها أكثر من 20 شهر وقدم فيها أكثر من 1180 شهيد وجبل الصفراء وسليم وعسيلان قدمت فيها قافلة كبيرة جدا والحوثي لم يخرج منها ببساطة بل خرج بنهر كبير من الدماء أكثر من ألف شهيد من أبناء شبوة, ويجب عمل تصحيح حقيقي وسريع وعاجل في هذه اللحظات أبناء شبوة والجنوب لن يسمحوا للحوثي ان يعود مرة أخرى وهذا أمر غير قابل للنقاش".
مليشيا الحوثي تفرض الاحتفال بالمناسبات الطائفية وتمنع إحياء المناسبات الوطنية
ردّ اليمنيون بقوة على محاولة ميليشيا الحوثي، تكريس الطائفية والتطرّف في البلاد، معلنين رفضهم للانقلاب والمشروع المتخلّف الذي تسوّق له الميليشيا عبر فرض الاحتفال بالمناسبات الطائفية ومنع إحياء المناسبات الوطنية. وتحدى الآلاف في مناطق سيطرة الميليشيا قرار منعهم من الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وتجمعوا في عواصم المحافظات ومراكز المدن، فيما اختار آخرون أسطح المنازل لتحدي قرار المنع، إذ أطلقوا الألعاب النارية ورددوا الأناشيد الوطنية.
ورأى كتاب ومحللون، أن الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر شكّل استفتاء على رفض الانقلاب، مشيرين إلى أن الاحتفال الشعبي غير المسبوق مثّل استفتاء شعبياً مفتوحاً على رفض المشروع الطائفي الذي يحاول الحوثي فرضه بعد الانقلاب. وأوضح المحللون، أن ثورة 26 سبتمبر أسقطت احتكار الحكم وجعلته بيد الشعب، ورسّخت مفاهيم وقيم المساواة بين كل أبناء الشعب في الحقوق والواجبات.
وأعلنت الحرب على الفقر والجهل والمرض، إلّا أن انقلاب الميليشيا جاء ليعيد نظام حكم طائفي، وتسبب في تفشي الفقر وجعل أكثر من 80 في المئة من سكان البلاد يعيشون على المساعدات الإغاثية، فيما يقف سبعة ملايين على حافة المجاعة. وأبان المحللون أن ميليشيا الحوثي تعمل على إعادة الجهل بعد الثورة التعليمية التي شهدها اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر، ما تسبب في جعل أكثر من ثلاثة ملايين طفل خارج المدارس، فيما يتسرب أكثر من أربعة ملايين آخرين من مختلف مراحل التعليم.
تداعيات انقلاب
ويرى الشارع اليمني، أن آثار الانقلاب الحوثي لم تقتصر على ذلك، بل تسببت كذلك وعبر الحرب التي أشعلتها في توقّف نصف المنشآت الصحية، لتظهر أمراض كان اليمن قد تخلّص منها منذ عقود الكوليرا وشلل الأطفال، فضلاً عن عمل الانقلاب على السيطرة على كل مقدرات البلاد وتقسيم المجتمع لفئات يقلل من شأن بعضها ويرفع من شأن أخرى.
وإذا كان أحد أبرز أهداف ثورة سبتمبر قيام جيش وطني يدافع عن اليمن وسيادته، فإن الميليشيا عملت ومنذ الانقلاب على تمزيق بنية الجيش الوطني وتشكيل ميليشيا طائفية مناهضة لقيم المساواة، فضلاً عن عملها على تمزيق بنية الوطن ومحاربة تعليم المرأة، وإعادة تكريس نموذج الحكم الطائفي المتطرف ليكون بديلاً للدستور والقوانين التي تضمن المساواة والحرية لكل أبناء الشعب.
الأمم المتحدة تعتزم تنفيذ مشروع خدمي لـ 850 الف يمني
بتمويل من البنك الدولي، يعتزم «مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع» تنفيذ مشروع جديد في قطاع المياه والصرف الصحي في اليمن يستهدف من خلاله إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي والنظافة، في مسعى للمساعدة على تحسين الخدمات الأساسية وتحسين الوصول إليها لنحو 850 ألف شخص تضرروا من الحرب التي فجرتها الميليشيات الحوثية منذ 7 أعوام وأدت إلى وفاة 230 ألف شخص نصفهم بسبب نقص الوصول إلى الغذاء والخدمات الصحية.
ووفق بيانات وزعها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، تسببت سنوات الصراع في أزمة إنسانية باليمن، أدت إلى وفاة أكثر من 230 ألف شخص في نهاية عام 2020، وكان أكثر من نصف هذه الوفيات بسبب نقص الوصول إلى الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية. وقد أضاف وباء «كورونا» تحدياً آخر لليمن يتصدى له.
وفي جزء من «مشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن» التابع للبنك الدولي، سيساعد «مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع» في زيادة الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية في البلاد؛ حيث سيعمل المكتب وعلى مدار عامين، على إعادة تأهيل البنية التحتية لإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة باستخدام منحة قدرها 30 مليون دولار من البنك الدولي.
وقال محمد عثمان أكرم، مدير «مكتب الأمم المتحدة متعدد الأقطار» في عمان إن «هذا المشروع سيوفر لنحو 850 ألف شخص إمكانية الحصول على مياه شرب أكثر أماناً، وتحسين خدمات جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي». كما سيجري توفير التدريب للعمال المحليين لضمان الحفاظ على البنية التحتية المعاد تأهيلها واستمرارها في إفادة المجتمعات المحلية لسنوات مقبلة.
وأضاف أن «حماية الشعب اليمني والمؤسسات التي تخدمه والاستثمار فيه أمر حيوي، ليس فقط لبناء المرونة أثناء النزاع، ولكن لحماية مستقبل الأجيال المقبلة».
وفي جزء من المشروع، سيقوم «مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع» بشراء وتركيب آبار المياه بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الألواح الشمسية في المناطق المحرومة، لتوفير مصدر طاقة نظيف وفعال من حيث التكلفة وموثوق، لدعم جهود الاستجابة لمواجهة فيروس «كورونا»، كما سيشتري «مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع» معدات الحماية الشخصية.
ويهدف «مشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن» - الممول بمنحة قدرها 150 مليون دولار من البنك الدولي وينفذ من قبل «مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع» و«اليونيسيف» و«منظمة الصحة العالمية» - إلى زيادة الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي الأساسية، مع بناء القدرات الوطنية والمحلية. في اليمن، وفي جزء من هذا، يقوم المكتب بتنفيذ مشروع للمياه والصرف الصحي والصحة بقيمة 30 مليون دولار.