خبراء وأساتذة جامعات يخاطبون البرلمان الألمانى لحظر جماعة الإخوان فى أوروبا
الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 02:50 م
طباعة
هاني دانيال
خاص بوابة الحركات الاسلامية
أوصي خبراء فى الإسلام السياسي وأساتذة جامعات ألمانية وطلاب بضرورة حظر جماعة الاخوان المسلمين فى ألمانيا خاصة وأوروبا عامة، والعمل على سن القوانين التى تسمح بحظر أنشطة جماعة الاخوان المسلمين وكل الجمعيات والأذرع التابعة لها، والتوصية بالتواصل مع أعضاء البرلمان الألمانى الجدد من أجل بحث كيفية حظر أنشطة الجماعة، وكشف المخططات التى تستخدمها من أجل تحسين صورتها أمام الغرب والمجتمع الأوروبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمه مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية وصحيفة وموقع The Levant ، بالشراكة مع المعهد الدبلوماسي الألماني تحت عنوان: "الإسلام السياسي وأوروبا: فهم أيدولوجية الإسلام السياسي تجاه التطورات السياسية".
من جانبه أكد مايكل لوبش الخبير الأمني ومستشار السياسة الخارجية السابق للشرق الأوسط وأوروبا بالبرلمان الألماني على ضرورة كشف مخططات جماعة الإخوان فى اوروبا، والأساليب الملتوية التى تعمل بها، خاصة وأن البناء التنظيمي للجماعة يعمل على تضليل المتابعين لها، وإخفاء العديد من المعلومات بغية تنفيذ المخططات التي يروجون لها، خاصة وأن خبراء الإسلام السياسي يعرفون جيدا الأساليب التى تتبعها الجماعة لتحقيق مخططاتها.
وتطرق لوبش إلى خطر جماعة الإخوان المسلمين على أوروبا والمجتمع الدولى، وفضح الطرق التى يحصلون منها على الأموال لتحقيق أهدافهم ، فى ظل حصولهم على دعم من بعض الحكومات خلال السنوات الماضية ساهم فى تعزيز قوتهم ببعض المناطق مشيرا إلى خطورة تنوع مصادر تنظيم الجماعة بما يسمح لها من تحقيق الأجندة الخاصة بها بعيدا عن أعين الحكومات الأوروبية.
أشار لوبش إلى الدور الذى يقوم به يوسف القرضاوي لخدمة اغراض الجماعة والتوسط من أجل حصول قيادات الجماعة بعد سقوط محمد مرسي فى مصر فى دول مختلفة وتوفير الحماية لهم، على أمل إحياء نشاط الجماعة من جديد تهديد الديمقراطية.
تطرق أيضا لبعض قيادات جماعة الاخوان المسلمين فى مصر والصدام الذي جرى بينهم وبين الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وتوغلهم فى مفاصل الدولة المصرية حتى ظهرت الحقيقة بعد وصول مرسي للحكم، وأصبح الشعب المصري يعي ما حدث وخطورة ما أقدمت عليه الجماعة، وأن هناك قيادات منتشرة خارج مصر تعمل على فتح قنوات اتصال بين دول أوروبية وأمريكا من أجل إحياء نشاط الجماعة من جديد رغم الفضائح الأخلاقية التى يقع فيها البعض ومنهم طارق رمضان، القيادى الشهير وما تكشفه الصحافة الفرنسية عن سقطات أخلاقية له.
فى حين ركز الدكتور ديتريش ريتز أستاذ العلوم السياسية بجامعة برلين الحرة على خطر الحركات السياسية الإسلامية في أوروبا والانتقال بهذه الأنشطة إلى جنوب شرق أسيا وإحياء أنشطة الجماعات الراديكالية حول العالم.
ركز على ضرورة الحديث عن هذا الأمر والعمل على كشف الطرق المختلفة التى تتبعها الحركات الإسلامية، خاصة وأن هذه الحركات تحتضن فكريا منفذى العمليات الارهابية فى أوروبا والمناطق المختلفة من العالم، وبالتالى لابد من المساهمة بكشف هذه الأفكار.
وتنوعت المناقشات حول كيفي فضح مخططات الجماعة الاخوان المسلمين، وكذلك محاولات بعض الدول فى تجميل الحركات الإسلامية والدعوة للتعامل معها على أنها مجموعات سياسية تسعى لتعزيز الديموقراطية، وفضح مصادر التمويل والروابط الفكرية التى تربط حركات الاسلام السياسي بالجماعات الارهابية، وأسباب عدم حظر جماعة الإخوان فى أوروبا حتى الآن، والعوائق القانونية التى تمنع الدول الأوروبية من الإقدام على هذه الخطوة.
فى حين ركز السفير كارل نورمان ، دبلوماسي سويدي سابق وأمين عام البرلمان الثقافي الأوروبي على خطرحركات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان المسلمين على أوروبا، إلى جانب توغل الفكر الشيعي فى الشرق الأوسط وهيمنة إيران على المشهد، واستغلال الحركات التابعة لها فى تنفيذ أجندة إيرانية بكل من اليمنن لبنان، ومحاولة زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط لتحقيق مصالح النظام الايراني، وتداعيات ذلك على مستقبل هذه الدولة خاصة والمنطقة عامة.
اللافت للنظر هو اقبال الشباب الألمانى على متابعة مسار النقاش والمشاركة الثرية للتعرف على خطر جماعة الإخوان المسلمين، خاصة فى ظل وجود قنوات اعلامية قوية تعمل على تجميل صورة هذه الحركات الاسلامية بالرغم من احتضانها لعدد من الإرهابيين وتغذية الفكر المتطرف داخل المجتمعات الأوروبية عكس ما يشاع منهم عن ارتداء قناع الإسلام الوسطي.