تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 أكتوبر 2021.
الاتحاد: الجيش اليمني يحبط هجمات «حوثية» في مأرب
أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، فيما حمل ناشطون حقوقيون الميليشيات المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة والنتائج التي ممكن أن تترتب إثر هجومها وتصعيدها المستمر على المحافظة واستهدافها المدنيين والنازحين والبنية التحتية، جاء ذلك بينما وثق مركز حقوقي مقتل وإصابة 2032 شخصاً في مأرب على يد الميليشيات الانقلابية.
وتمكنت قوات الجيش اليمني ومقاتلو القبائل، من إحباط هجمات للميليشيات الحوثية في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، مكبدة الميليشيات خسائر موجعة في الأرواح والمعدّات.
وأوضح مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن مدفعية الجيش استهدفت تحركات وتجمعات حوثية ونجحت في إصابة وتدمير مدرعتين وناقلتي جند، نتج عنها مصرع جميع من كانوا على متنها.
وشنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية ناجحة استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات نتج عنها تدمير وإحراق مدرعات وآليات قتالية ومصرع العشرات من عناصر الميليشيات. وتخوض قوات الجيش مسنودة بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية معارك مستمرة ضد ميليشيات الحوثي للأسبوع الثاني على التوالي في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب.
وحمل ناشطون حقوقيون، ميليشيات الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة والنتائج التي ممكن أن تترتب عليها على كل المستويات إثر هجومها وتصعيدها المستمر على محافظة مأرب واستهدافها المدنيين والنازحين والبنية التحتية.
وتطرق رئيس البيت الأوروبي اليمني لحقوق الإنسان منصور الشدادي، في ندوة عقدت بمدينة جنيف بعنوان «الانتهاكات الحوثية في مأرب، تصعيد عسكري ضد المدنيين» إلى التصعيد العسكري الحوثي المستمر على محافظة مأرب والذي خلف أضراراً كبيرة في البنية التحتية وضريبة بشرية كبيرة خصوصاً بين المدنيين الذين يتعرضون وبشكل مستمر للضربات العشوائية والمتعمدة التي تشنها الميليشيات بغية تحقيق نصر عسكري.
وأشار إلى أن الضربات والهجمات الحوثية على مأرب تتنوع من خلال إطلاق صواريخ طويلة المدى وباليستية إلى ضربات الطيران المسير والهاون وقذائف الكاتيوشا، محملاً ميليشيات الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة للهجوم على مأرب والنتائج التي ممكن أن تترتب عليها على كل المستويات.
واستعرض رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري، الانتهاكات والجرائم الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين والنازحين في محافظة مأرب من خلال استهدافها لمنازل المدنيين والنازحين بالصواريخ و المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة مما تسبب في قتل وجرح عدد كبير من المدنيين والنازحين، مشيراً إلى أن ما يحدث في مأرب هو محاولة أخرى لتدمير وتهجير قسري واعتداءات إجرامية اعتاد المجتمع الدولي أن يتوقعها من قبل الميليشيات الحوثية.
وأوضح القداري، أن تقريرا حقوقيا وثق قيام ميليشيات الحوثي بآلاف الانتهاكات في محافظة مآرب خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى يونيو 2021، بتدمير 39 منزلاً، و109 منشآت عامة، وأكثر من 2322 منشأة خاص، وتفجير 26 منشأة خدمية عامة وخاصة شملت تفجير مسجد في صرواح ومدرسة في آل صلاح بمديرية مجزر وتفجير 24 منزلًا بمديرية مجزر وصرواح، و69 حالة اعتداء على مرافق طيبة و16 حالة منع وإعاقة وصول مساعدات إنسانية و7 حالات اعتداء على أماكن أثرية وتاريخيه.
بدورها، أشارت الناشطة الحقوقية بشرى الجبيحي، إلى أن استمرار الهجوم الحوثي على مدينة مأرب أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني للنازحين، مطالبة بإيقاف الهجمات المستمرة التي تقضي على حياة الأبرياء بشكلٍ أو بآخر، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين والسماح للمنظمات الإنسانية بممارسة عملها دون شرط أو قيد، وتوفير حزمة إنقاذ اقتصادية طويلة الأمد لليمن من شأنها المساعدة في استقرار الاقتصاد وتعزيز النظام المالي لمنع المزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية وتحسين الظروف المعيشية.
في غضون ذلك، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد»، أن الميليشيات الحوثية تسببت في مقتل وإصابة 2032 شخصاً بينهم 294 طفلاً و132 امرأة و104 مسنين خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى يونيو 2021م، من خلال استهدافها المباشر والمتعمد للأحياء المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب.
وأوضح «تحالف رصد» في تقرير عن انتهاكات الميليشيات الحوثية بمأرب أطلقه، بعنوان «مأرب: مدنيون تحت القصف والحصار»، أن الضحايا الذين سقطوا بين قتيل وجريح كان بسبب الاستخدام المفرط من قبل الميليشيات الحوثية للصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية والألغام والعبوات الناسفة، مشيراً إلى أنه تلقى رصد 1287 بلاغاً وشكوى تتعلق بوقائع القصف وحوادث انفجار الألغام التي نفذتها الميليشيات بحق سكان محافظة مأرب، حيث تم رصد 871 واقعة قصف صاروخي و119 واقعة قصف مدفعي و44 واقعة هجوم بطائرات مسيرة و262 واقعة انفجار ألغام وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة.
الجيش اليمني يباغت الميليشيات في الجوف ويكبدها خسائر فادحة
نفذت قوات الجيش الوطني اليمني، الجمعة، عملية إغارة ناجحة على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في معسكر اللبنات، شرقي محافظة الجوف، شمال اليمن. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن قائد اللواء 22 مشاة، العميد عبده عبدالله المخلافي إن وحدات من الجيش نفذت إغارة ناجحة على مجاميع ميليشيات الحوثي المتمركزة في المواقع المتقدمة لمعسكر اللبنات من جهته الجنوبية.
وأوضح المخلافي «أن وحدات الجيش نكلت بعناصر الميليشيات في هذه المواقع خلال الإغارة المباغتة، وأوقعت أعداداً من القتلى والجرحى». ولفت إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية والمهام الميدانية ستستمر، والتي ستكلل بالانتصارات، مؤكداً أن معنويات الأبطال عالية ونفذوا العملية دون أية خسائر.
وأكد قائد اللواء 22 مشاة في محور الجوف: أن الجيش لن يكل أو يمل، حتى يعيد هذه الميليشيات إلى جحورها، وسيعمل على هزيمتها واستعادة كل ما نهبته من مقدرات الشعب، وتحرير كل شبر من أرضنا اليمنية.
وعلى جبهة مأرب، نجحت مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، خلال الساعات الماضية، في كسر هجوم كبير للمتمردين الحوثيين على معسكر استراتيجي جنوبي المحافظة، ودكت المقاتلات حشود المقاتلين الحوثيين الزاحفين على معسكر أبو ريش الواقع بمديرية الجوبة جنوبي المحافظة، والذين تحركوا من محورين على أبو ريش تمهيداً للاستيلاء على مركز الجوبة في سلسلة خطوات لحصار المدينة الحيوية والغنية بالنفط.
وشنت المقاتلات سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات وتعزيزات حوثية في مناطق مختلفة من مديريات العبدية وحريب والجوبة، جنوبي المحافظة.
وكانت مصادر ميدانية أكدت أن قوات الجيش استعادت السيطرة على معسكر «أم ريش»، في المديرية، ومعسكر الخشعة، الواقع بين مديريتي الجوبة وحريب، بعد ساعات من سقوطهما في أيدي الحوثيين. وتراجعت ميليشيات الحوثي، تحت ضغط هجوم عسكري وقبلي، إلى سلسلة جبال ملعا الاستراتيجية المطلة على المعسكر والخط الإسفلتي الذي يربط محافظات صنعاء وذمار والبيضاء ومأرب.
وعلى صعيد التحركات العسكرية في الحديدة، أكدت القوات المشتركة أنها أخمدت، الجمعة، مصادر نيران لميليشيات الحوثي استهدفت مناطق سكنية في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة. وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة رصدت مصادر نيران الميليشيات وتعاملت معها بضربات مركزة ودقيقة، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في أوكار الحوثيين وتكبيدهم خسائر مادية وبشرية. وكانت القوات المشتركة قد دكّت تحركات وسحقت الخميس، تعزيزات لميليشيات الحوثي في ذات القطاع.
البيان: جرائم بحق ا لأطفال في معسكرات الحوثي
أطلقت زعفران زايد رئيسة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية، وعضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان اليمنية صرخة تحذير من معسكرات التجنيد التي تنشرها ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأكدت المحامية زعفران، في فيديو بثته على حسابها على «تويتر»، أن انتهاكات لا تصدق تحصل في تلك المعسكرات. وعددت بعضاً من تلك الجرائم التي تقع بحق الأطفال اليمنيين، من ضرب وإهانة وتعذيب وتجويع، إلا أنّها شددت على أنّ الأخطر من ذلك كله، يكمن في تعرض العديد من الأطفال للاغتصاب أيضاً في معسكرات الحوثي.
ونبهت إلى تعاطي بعض الأهل المهين مع الأمر، لا سيّما وأنّ البعض يحاول طمس تلك الجريمة خوفاً من العار. إلى ذلك، تساءلت كيف يجند هؤلاء الصغار ويدفع بهم إلى أتون النار على الجبهات، من أجل إخراج المدنيين وإفراغ مناطق مثل تعز ومأرب من سكانها. بدوره، انتقد مسؤول يمني، تعرض الطلاب والأطفال اليمنيين في المدارس إلى غسل دماغ.
وشارك عدداً من المقاطع المصورة تظهر تلقين مسؤولين حوثيين التلاميذ أفكار الميليشيا ومعتقداتها، بشكل يغيب العقل والمنطق. وأشار المسؤول اليمني، إلى أنّ الميليشيا تستغل المدارس لغسل عقول التلاميذ وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، واستدراجهم للقتال في صفوفها واستخدامهم كوقود في حربها العبثية، خدمة للأطماع التوسعية الإيرانية في المنطقة.
تصعيد الحوثي يفاقم معاناة النازحين
شرّد تصعيد ميليشيا الحوثي أكثر من عشرة آلاف مدني من مديرتي رحبة وحريب جنوب محافظة مأرب، بعد استهداف التجمعات السكنية بالصواريخ وقذائف المدفعية، فيما كان معظم النازحين من الأطفال والنساء وكبار السن.
وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، أنّ 1546 أسرة نزحت من مديريتي رحبة وحريب ومن أطراف مديريات عين وبيحان في محافظة شبوة إلى محافظة مأرب جراء التصعيد العسكري الحوثي، إذ وصل 10293 نازحاً إلى مديريات المدينة والوادي والجوبة، داعية شركاء العمل الإنساني والمنظّمات المحلية والدولية، سرعة الاستجابة الطارئة.
ووفق التقرير، فإنّ 180 أسرة نزحت من رحبة إلى أطراف آمنة في المديرية نفسها، فيما استقبل جبل مراد 296 أسرة نازحة، ووصلت 840 أسرة نازحة إلى مديرية المدينة، واستقرت 201 أسرة بمديرية الجوبة، ووصلت 29 أسرة لمديرية الوادي.
تدهور
وأوضح التقرير، أنّ الأوضاع الإنسانية في مديريتي حريب ورحبة في تدهور سريع، جراء التصعيد الحوثي المستمر في هذه المديريات وفرض حصار مسلح على المدنيين من مديرية العبدية، ما أدى لتهجير الأسر.
وطالبت الوحدة التنفيذية، من المنسّق الإنساني والممثل المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، والمنظمات الدولية، سرعة التدخل لفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للأسر النازحة والمقيمة بمديرية العبدية، محذّرة من نفاذ الأغذية ومياه الشرب.
وناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هجماتها العشوائية على مأرب واستهداف النازحين. وحضّت المنظمات الدولية والإغاثية والكتل وجميع الشركاء الإنسانيين والعاملين في اليمن، على التحرّك العاجل لتقديم الإغاثة وسرعة الوصول للأسر المتضررة، وتقديم العون بشكل سريع وفوري، من أجل التخفيف من معاناتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
ضغط
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيّمات النازحين، إنّه جراء التصعيد الحوثي في شبوة، نزح عشرات الأسر إلى عتق والروضة وغيرهما، ما يشكل ضغطاً على الخدمات، ويضاعف من احتياجات الأسر. وشدّدت على أنّ الاحتياجات تأتي في سلم الأولويات، مضيفة: «نطلق نداء استغاثة عاجلاً بالتحرك والتدخل العاجل لتلبية احتياجات النازحين في كل القطاعات، إنقاذاً لحياتهم والتخفيف من معاناتهم».
العدوان الحوثي.. قصف وحصار وتهجير
استهدفت ميليشيا الحوثي، إحدى قرى مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب اليمنية، متسببة بحالة من الرعب وسط السكان المحاصرين، فيما أكدت منظمة الهجرة الدولية، أنها رصدت نزوح ما يقرب من أربعة آلاف شخص من مناطق جنوب مأرب، وأطراف شبوة وأبين.
وذكر سكان أن الميليشيا استهدفت قرية يعرة في مديرية الجوبة جنوبي مأرب، بصاروخ بالستي، وقصفت القرى والتجمعات السكنية في أطراف المديرية بالمدفعية، بهدف كسر شوكة القبائل، عبر ترهيب المدنيين، واستهداف بيوتهم وممتلكاتهم.
وبالتزامن مع ذلك، تواصل الميليشيا فرض حصار خانق، للأسبوع الثاني على التوالي، على مديرية العبدية المجاورة، بعد أن فشلت في اقتحامها، حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى المديرية، ومنعت دخول الأغذية أو الأدوية، لما يزيد على 35 ألف إنسان محاصرين داخل المديرية.
وعلى صعيد منفصل، أعلن مكتب التربية والتعليم في محافظة شبوة، تعليق الدراسة في مديريات بيحان وعين وعسيلان، بسبب المواجهات الدائرة في المديريات الثلاث، بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي. وقال إن القرار اتخذ حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات، من الناحية الأمنية والفكرية.
وتشهد مديريات عين، وبيحان، وعسيلان، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة برجال القبائل من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى.
من جهتها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 3800 شخص نزحوا، جراء تصاعد القتال في محافظات مأرب وشبوة وأبين، من 19- 25 سبتمبر الماضي، وأن هؤلاء يشكلون 635 أسرة نزحت مرة واحدة على الأقل. وأن أكبر عدد لحالات النزوح، سُجلت في محافظات مأرب (398 أسرة)، وشبوة (85 أسرة)، وأبين (57 أسرة).
وضع النازحين
وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، التابعة للحكومة اليمنية، أن الوضع الإنساني في محافظة مأرب، استمر في التدهور السريع، نتيجة التصعيد العسكري للميليشيا بحق النازحين والمدنيين في مديريتي رحبة وحريب، وفرض حصار مسلّح على المدنيين من سكان مديرية العبدية، الأمر الذي أدى إلى استمرار تهجير الأسر النازحة والمقيمة في مديريتي رحبة وحريب، خلال الأسابيع السابقة، وحتى يومنا هذا.
وقالت الوحدة، في بيان لها وزع ، إن هذه التطورات أدت إلى ازدياد معاناة وحاجة الأسر إلى استجابة طارئة وسريعة، في جميع المجالات الإنسانية، حيث استقرت الأسر التي تم تهجيرها حديثاً من منازلها، ووصلت إلى مديريات مدينة مأرب والوادي والجوبة، إلا أنه، ونظراً للعجز الكبير في توفير الخدمات الأساسية الطارئة المنقذة للأرواح، وتباطؤ الشركاء الإنسانيين في التدخل، تواجه هذه الأسر مخاطر محدقة، وأوضاعاً إنسانية صعبة وسيئة.
الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يحوّلون التعليم إلى منابر لتكريس الطائفية
حذّر مراقبون يمنيون من تحويل الميليشيات الحوثية قطاع التعليم إلى منبر لتكريس الطائفية، عبر تغيير في المناهج الدراسية بهدف تغيير معتقدات الملايين من صغار السن، وتلقينهم الأفكار المتطرفة، ما يهدد بتلغيم مستقبل هذا البلد وفتح صراعات طائفية لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وإلى جانب ما يسمى «الدورات الثقافية» وهي محاضرات ودروس تفرض على كل الموظفين في القطاع العام، وتمتد إلى السكان ذكوراً وإناثاً بهدف تلقينهم الفكر الطائفي وتقديم تفسيرات فقهية وفق ذلك المنظور، فإن ميليشيات الحوثي فرضت مناسبات ذات صبغة طائفية على كل مدارس البلاد الخاضعة لها وألزمتها بالاحتفال بها، كما ألزمتها باستقبال مشرفين من الذين تم تعيينهم بدلاً عن المعلمين المفصولين لتقديم دروس وإلقاء خطب في الطابور المدرسي وعند إخراج الطلبة من الفصول الدراسية وتجميعهم للاحتفال بتلك المناسبات.
يقول أحد السكان في مناطق سيطرة الميليشيات إن هذه الجماعة تخوض حرباً كبرى على المجتمع اليمني في مناهج التعليم، لنسف مستقبل الأجيال، حيث يقوم يحيى الحوثي، وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، غير المعترف بها وهو شقيق زعيم الميليشيات، إلى جانب صهره قاسم الحمران بالإشراف على تغيير المناهج الدراسية وفق منظور طائفي يمجد قادة الميليشيات وقتلاها، ومناسباتها الطائفية، بعد استبعاد كل الرموز والأحداث الوطنية منها.
فيما ترى معلمة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الحوثيين «يرسلون مندوبين باسم المناطق التعليمية إلى المدارس للتأكد من الالتزام بإحياء المناسبات الطائفية، وتلقين الطلبة ذلك الفكر ومراقبة مدى التزام المعلمين بالتغييرات التي أدخلوها على مناهج التعليم، حتى الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول) التي أطاحت بحكم الإمامة منعوا المدارس حتى الخاصة منها من الاحتفال بها».
ويؤكد معلم آخر أن العبث الذي تمارسه ميليشيات الحوثي امتد من المناهج الدراسية إلى إفساد العملية التعليمية من خلال اختيار عناصر من المكتب التربوي في قيادة الميليشيات للإشراف على الامتحانات العامة، حيث مُنح الآلاف من المقاتلين معدلات نجاح مرتفعة في الثانوية العامة، في حين ظُلم عشرات الآلاف غيرهم لأنهم رفضوا الذهاب للقتال في صفوف الجماعة.
وحتى اختبارات الثانوية العامة - بحسب ما ذكره المعلم - أشرف عليها هذا المكتب الحوثي، وقام بوضع أسئلة لا علاقة لها بالتقييم التربوي، ولكنها ترتكز على الفهم الطائفي لمناهج التربية الإسلامية والقرآن الكريم والتاريخ تحديداً.
في السياق نفسه، علّق معلم آخر على نتائج امتحانات الثانوية العامة، وتساءل بالقول: «نريد أن نعرف ما سبب تدني المعدلات هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ولماذا لم نسمع أن طالباً ممن يسمون (المجاهدين) حصل على معدل ضعيف، وهل هم أذكياء لهذه الدرجة، ولماذا هناك طلبة شبه أميين وأميات وحصلوا على معدلات بالرغم من أنهم لم يحضروا المدارس أساساً؟».
ويقول علي، وهو ولي أمر أحد الطلبة: «لم نعرف منذ عشرات السنين بمثل الأسئلة الغرائبية التي وضعت في اختبارات التربية الإسلامية للشهادة الثانوية، فهي لا تدجن العقل فقط بل تنفيه من الأساس». ووصف ما حدث للطلبة بأنها مجازر طالت عشرات الآلاف منهم ما جعلهم يصابون بالقهر والإحباط.
ويؤكد ولي الأمر أنه «لا توجد أي قيمة تربوية أو عملية من تلك الأسئلة ولا هدف معروف من معاقبة أكثر من 60 ألف طالب بالرسوب، وأضعاف هذا العدد بالحصول على معدلات متدنية جداً».
ويضيف: «نماذج الأسئلة التي وضعت لطلبة الثانوية العامة هذا العام ركز واضعوها على العبيد، ومتى يحق لهم الاستئذان بالدخول، وغيرها من القضايا التي تكرس الدونية في المجتمع، كما تركز على الفهم الطائفي للسيرة النبوية، وأيضاً في تفسير الأحاديث، وبطريقة لم يعرفها اليمنيون منذ قبل، وهو ما يشير إلى مخاطر تكريس الطائفية في مناهج التعليم، على مستقبل البلاد، وإلى الخيارات المحدودة أمام السكان في مواجهة هذا التوجه».
العربية نت: أميركا: سعي الحوثي للسيطرة على مأرب حجر عثرة بالمفاوضات
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أن محاولة الحوثيين السيطرة على محافظة مأرب تمثل "حجر عثرة" في مفاوضات الأزمة اليمنية.
وقال ليندركينغ بحسب ما نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست الجمعة: "نرى إصراراً كبيراً من الحوثيين للسيطرة على مأرب"، مضيفاً أن "معركة السيطرة على مأرب تمثل حجر عثرة في المفاوضات".
تصعيد الهجمات
يذكر أن ميليشيات الحوثي كانت صعدت في فبراير 2021 هجماتها وعملياتها العسكرية للسيطرة على مأرب، في محاولة لتعزيز موقفها خلال المفاوضات السياسية.
وعلى الرغم من دعوات المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة وأميركا من أجل إنهاء الحرب، ووقف الهجمات الحوثية على المحافظة التي تأوي آلاف النازحين، تواصل الميليشيات محاولة التقدم، دون أن تحرز أي نتائج ملموسة، وسط مقاومة الجيش ومقاتلي القبائل.
خسائر كبيرة
والجمعة تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش اليمني وغارات طيران تحالف دعم الشرعية في جبهات جنوب مأرب، وفق المركز الإعلامي للجيش.
وكسرت قوات الجيش اليمني هجمات للحوثيين في جبهات القتال جنوب مأرب، مكبدة الميليشيات خسائر موجعة في الأرواح والمعدات.
من جهته قال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن مدفعية الجيش استهدفت تحركات وتجمعات لميليشيات الحوثي ونجحت في إصابة وتدمير مدرعتين وناقلتي جند، ما أدى إلى مصرع جميع من كان على متنها بين قتيل وجريح.
كما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية ناجحة استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين نتج عنها تدمير وإحراق مدرعات وآليات قتالية، إضافة إلى مصرع العشرات من عناصر الميليشيات.