في عملية إرهابية حوثية جديدة، ارتكبت ميليشيات إيران مجزرة دموية بحق اطفال ونساء مدينة مأرب بثلاثة صواريخ باليستية هزت المحافظة.

وأكدت مصادر صحفية، أن ميليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، قصفت الاحد 3 أكتوبر، حيًا سكنيًا في مدينة مأرب، شمال شرقي اليمن.

وقالت المصادر، إن الميليشيات قصفت حي الروضة السكني في مأرب بثلاثة صواريخ باليستية ما أحدث انفجارات ضخمة هزت أرجاء المدينة.

وأشارت المعلومات الأولية إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال.

وذكرت مصادر طبية ومسؤولون محليون أن الصواريخ الباليستية الثلاثة التي استهدفت بها الميليشيا الحي الواقع وسط المدينة أدت إلى مقتل طفلين وإصابة 33 مدنياً تفاوتت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، بينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و16 عاماً، كما تضرر 12 منزلاً، إلى جانب تدمير 8 سيارات، وفق إحصائية أولية.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن السلطة المحلية في مأرب؛ فإن ميليشيات الحوثي، قصفت مأرب حتى الآن بأكثر من 300 صاروخ باليستي وغير باليستي إلى جانب الطائرات المسيرة التي استهدفت الأحياء المكتظة بالمدنيين الآمنين والنازحين في المخيمات.

وفي السياق، أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، الجريمة الإرهابية النكراء التي نفذتها ميليشيا الحوثي الارهابية، في حي الروضة السكني في مدينة مأرب.

وقال بيان صادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب، إن "هذه المذبحة الوحشية بحق المدنيين العزل، هي دليل آخر على وحشية الميليشيات الحوثية الارهابية. وانتهاكاتها التي لم تتوقف. كما تشكل تحدياً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والأعراف والحرمات الإنسانية والدينية والقبلية".

كما حمل البيان، المجتمع الدولي مسؤولية دماء الضحايا الأبرياء. وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب اتخاذها لقرار رفع الميليشيا الحوثية من لائحة التنظيمات الإرهابية.

وبرر البيان، أن ذلك "أدى إلى تشجيعها على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

ودعا البيان، إلى إعادة تصنيف الميليشيا الحوثية كتنظيم إرهابي وفرض عقوبات دولية صارمة بحقها. كما دعت الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها جراء الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين العزل.

وعلى صعيد متصل، أدان البرلمان العربي العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بقصف صاروخي للمدنيين في حي سكني بمدينة مأرب اليمنية، مشددا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تمثل تحد سافر واستهتار بالقانون الدولي وكافة القيم والأعراف الدولية.

وأكد البرلمان العربي في بيان له الأحد ، أن هذه الجرائم الإرهابية التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وتستوجب محاكمة دولية عاجلة لمرتكبيها، مؤكداً أنها تأتي امتدادا للجرائم والاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني وخاصة في محافظة مأرب، وهو ما يمثل انتهاكا جسيما واستخفافا شديدا بكافة الأعراف والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية المدنيين، مطالبا المجتمع الدولي بـتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المدنيين الابرياء.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية البحرينية، الهجمات الصاروخية التي، شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على حي الروضة السكني بمدينة مأرب اليمنية، مما أودى بحياة عدد من الأطفال وإصابة عشرات آخرين، في اعتداء إرهابي جبان يمثل استهدافًا متعمدًا لحياة المدنيين الآمنين، وانتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية.

وأعربت الخارجية - وفقا لوكالة الأنباء البحرينية - عن خالص التعازي والمواساة؛ لأسر وذوي الضحايا والحكومة والشعب اليمني، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدة وقوف البحرين ودعمها الكامل لليمن وجهوده المتواصلة، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة استمرار الجرائم الحوثية، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.