جوع وتشرد وفقر.. أطفال أفغانستان يدفعون حياتهم ثمن الحرب مع طالبان

الثلاثاء 05/أكتوبر/2021 - 01:59 م
طباعة جوع وتشرد وفقر.. أميرة الشريف
 
يعتبر أطفال أفغانستان من أكثر متضرري الحرب الدائرة في البلاد بعد سيطرة حركة طالبان علي مقاليد الحكم ما أدي إلي تشردهم وسط نقص الموارد الغذائية والأدوية والتعليم وأبسط حقوقهم، حيث توفي 17 منهم على الأقل بسبب الجوع الذي يهدد حياة ملايين آخرين. 
وحذرت الأمم المتحدة من أنه بحلول نهاية العام سيحتاج مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة إلى العلاج من "سوء التغذية الحاد" الذي يهدد حياتهم.
ويواجه الأطفال في أفغانستان شبح الجوع الذي أصبح يهدد حياة الملايين منهم بعد أن فتك ببعضهم. وحذرت مصادر محلية ودولية السبت من أن الأطفال في هذا البلد يموتون جوعا.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، ذكر مدير الصحة العامة في إقليم غور المتأثر بالوضع الملا محمد أحمدي أن 17 طفلا على الأقل من بين الذين وصلوا إلى المستشفى لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في الأشهر الستة الماضية. وتم علاج ما يقرب من 300 من آثار الجوع، موضحا أن مئات الأطفال معرضون لخطر المجاعة في الأجزاء الوسطى من أفغانستان.
وأوضح متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة في أفغانستان أنه لا يستطيع تأكيد عدد الوفيات في غور، لكنه يخشى أن "يدفع الكثير من الأطفال ثمنا باهظا".
فيما قال سلام الجنابي من منظمة اليونيسف إن شبكة المراقبة التابعة للمنظمة تعطلت وكانت تعتمد على تقارير شفهية، مستطردا "ندرك بشكل محزن أن هذا شيء نحن نشهده أو نكاد".
وحذرت الأمم المتحدة من أنه بحلول نهاية العام سيحتاج مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة إلى العلاج من "سوء التغذية الحاد" الذي يهدد حياتهم، بينما سيعاني 3,3 ملايين آخرين من "سوء التغذية الشديد".
وفي وقت سابق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن نحو 10 ملايين طفل في أفغانستان بحاجة إلى مساعدات، ويعانون من نقص المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب.
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة منتصف أغسطس، غرقت أفغانستان بشكل كبير في أزمة إنسانية حادة كانت تعاني منها أساسا، وتفاقمت تداعيات الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الوظائف بسبب توقف المساعدات الدولية والتمويل.
وبحسب تقرير اليونيسف، تعتبر أفغانستان والعراق واليمن من أسوأ البلدان بالنسبة للأطفال، حوالي 5000 طفل أفغاني قتلوا أو جرحوا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 في أفغانستان، كما قالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي أنه في عام 2018، قتل وجرح أكثر من 10 ألف مدني في أفغانستان، وثلثهم من الأطفال.
وقد أعربت منظمات حقوق الإنسان مرارا عن قلقها إزاء التقارير التي تنشر حيال وضع الأطفال الأفغان السيء وأكدت في تقاريرهم أن الأطفال موجودون في صفوف جماعات المعارضة المسلحة والشرطة المحلية، وحتى يتم ستخدامهم في هجمات انتحارية.
وفقاً لوزارة التعليم الأفغانية، فقد ذكرت في وقت سابق أن 3.7 مليون طفل أفغاني محرومون من التعليم. 
ويظهر بحث مشترك من اليونيسف ووزارة التعليم الأفغانية ، أن 44٪ من الأطفال المؤهلين (3.7 مليون) محرومون من الوصول إلى المدارس في جميع أنحاء البلاد، ومن بين العوامل المذكورة في التقرير، انعدام الأمن وانعدام المرافق المدرسية والتشرد والزواج دون السن القانونية.

شارك