مقتل قيادات حوثية كبيرة .. تصعيد الميليشيا الإرهابية يكبدها خسائر فادحة فى مأرب
الخميس 07/أكتوبر/2021 - 02:24 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زال تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران يشكل خطرا كبيرا علي اليمنيين في ظل الحالة المعيشية المتردية التي يعيشون فيا حاليا من نقص الأدوية والأغذية وغيرها من مستلزمات المعيشة اليومية، وبالأخص في محافظة مأرب حيث تتوهم الميليشيا الإرهابية بإمكانية السيطرة على المحافظة ما يشكل حجر عثرة أمام استئناف المحادثات والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، وسد تحذيرات من تردي الوضع الإنساني أكثر مما هو عليه الآن.
وعلي الرغم من الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة وقف الحرب في اليمن وإنهاء معاناة أكثر من 24 مليوناً من سكانه الذين يحتاجون للمساعدات الغذائية من أجل البقاء على قيد الحياة، واصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي الانقلابية، في عدد من جبهات القتال بمحيط محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.
وأفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي تكبدت خلال الساعات الماضية، خسائر بشرية ومادية كبيرة على أيدي الجيش الوطني وغارات تحالف دعم الشرعية.
وكشفت التقارير عن مصرع قيادي حوثي بارز من أسرة زعيم الميليشيات، مع عدد من مرافقيه وإصابة وأسر آخرين في هذه المعارك.
وأفادت أن القيادي الحوثي المدعو مصطفى حمود شرف الدين منتحل رتبة عميد قائد التدخل السريع، لقي مصرعه مع كافة مرافقيه، في جبهة مراد، جنوب غربي مأرب، موضحة بأن القيادي شرف الدين هو صهر زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
كما قتل العشرات من ميليشيا الحوثي في معارك الساعات الماضية بجبهة المشجح، غرب مأرب.
ووفق التقارير فقد هاجمت الميليشيا بأعداد بشرية هائلة أغلبهم لقوا مصرعهم بنيران الجيش الوطني والمقاومة.
كما تلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية، ضربات موجعة في جبهات القتال جنوب مأرب، وتكبّدت أعظم الخسائر في العتاد والأرواح.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن أبطال الجيش والمقاومة سطّروا أروع الملاحم وكسروا هجمات متزامنة شنّتها الميليشيا الحوثية في عدّة محاور وأجبروها على التراجع والفرار بعد تكبّدها خسائر لا حصر لها.
وأكد أن العشرات من عناصر وقيادات الميليشيا سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش والمقاومة ورجال القبائل، لافتاً إلى أن العديد من جثث الميليشيا الحوثية لا تزال متناثرة على امتداد مسرح العمليات القتالية، البعض منها من معارك الأيام الماضية.
و شنّت مدفعية الجيش قصفاً مركّزاً استهدف تحركات الميليشيا على امتداد الجبهة وألحقت بالميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير عربتين وثلاثة أطقم، فيما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية دبابة وعربة bmb وأربعة أطقم إضافة إلى خسائر أخرى في العتاد والأرواح.
وقال قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة اللواء الركن مفرح بحيبح، إن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل والمواطنين بمختلف توجهاتهم يسطّرون اليوم معركة للتاريخ"، دفاعا عن مأرب.
وأوضح بحيبح، في تصريح مصور نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن "العدو الحوثي فتح معركة جديدة على امتداد 60 كم، وكان يظن أنه سيحقق هدفه ويتجاوز المنطقة، لكن مساعيه خابت أمام صلابة الجيش والمقاومة ورجال القبائل وسيظل عاجزا أمام ضربات الأبطال"، مشيرًا إلى "الالتفاف المجتمعي الكبير حول قوات الجيش من قبل المواطنين ورجال القبائل الذين لا يوجد بيت إلا وقدّم شهيداً في معركة الدفاع عن الوطن والكرامة"، حسب قوله.
ودعا بحيبح الجميع إلى "توحيد الصف الوطني وتجاوز الصغائر لمصلحة الوطن". كما دعا بحيبح المواطنين وأبنائهم إلى "عدم الانسياق وراء أوهام الميليشيا الحوثية والسماح لها باستغلالهم والزج بهم في محارق الموت".
وفي سياق أخر دمرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ثلاثة زوارق مفخخة في مدينة الحُديدة كان يتم تجهيزها لتنفيذ هجمات وشيكة ضد المملكة العربية السعودية.
وذكر التحالف:نفذنا عملية استهداف موقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة باللحية بمحافظة الحديدة.
يأتي هذا فيما أحبطت القوات المشتركة محاولة لميليشيا الحوثي لاستحداث مواقع جديدة في وسط الحديدة، فيما لا تزال الأمم المتحدة تبحث عن رئيس جديد لبعث المراقبين في المدينة بعد انتهاء مدة عمل الجنرال الهندي ابيجيت جوها.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة أخمدت نيران الميليشيا رداً على تصعيدها في المتواصل وسط الحديدة وجنوبها، حيث رصدت مصادر نيران استهدفت الأعيان المدنية في منطقة كيلو 16 المدخل الشرقي لمدينة وميناء الحديدة حيث ردت عليها بالأسلحة المناسبة وأخمدتها على الفور.
وحسب المصادر، فإن الميليشيا أطلقت النار أيضاً على التجمعات السكنية في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب مدينة الحديدة وبصورة كثيفة. وأن وحدات القوات المشتركة المرابطة في المنطقة تمكنت من تحديد مصادر إطلاق النار الحوثية وردت عليها بضربات مركزة ومباشرة بالأسلحة المناسبة ودمرت أسلحة متوسطة تابعة للميليشيا.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أن تصعيد ميليشيا الحوثي على مأرب تمثل حجر عثرة في مفاوضات الأزمة اليمنية.
وقال انه يرى وجود إصرار كبير من الحوثيين للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز، وهو موقف لم يسجله غيره من العاملين على إنهاء ملف الحرب في اليمن والدفع بالأطراف نحو محادثات سلام شاملة. فيما اكتفى المبعوث الجديد للأمم المتحدة هانز غروندبورغ بلقاءات بسيطة بعد فشله في انتزاع موافقة مفاوضي ميليشيا الحوثي على خطة وقف الحرب التي اقترحتها الأمم المتحدة.